الشفقة بالذات وعلاقتها بقلق المستقبل الناتج عن جائحة کورونا في ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من المجتمع المصري

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

دکتوراة علم النفس (فئات خاصة)

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن العلاقة بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل أثناء جائحة کورونا(COVID 19 )، کما هدفت إلى التعرف على الفروق في کلا من الشفقة بالذات وقلق المستقبل حسب کلٍ من العمر (أقل من 35 سنه – أکبر من 35 سنة)، الوظيفة (موظف حکومي - موظف خاص – يعمل في المجال الصحي)، والحالة المادية (ميسور- غير ميسور)، والحالة الاجتماعية (أعزب - متزوج)، وتکونت عينة الدراسة من 462 فردا من المجتمع المصري ، وذلک باستخدام مقياس الشفقة بالذات إعداد الباحثتان ، ومقياس قلق المستقبل إعداد العشماوي(2017)، وباستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وأظهرت النتائج وجود علاقة سالبة بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل، و وجود اختلافات ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة المادية لصالح ميسور الحال، الوظيفة لصالح القطاع الخاص ثم القطاع الصحي وعدم وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير العمر، الحالة الاجتماعية، ووجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير العمر لصالح أقل من 35 عام ، الحالة المادية لصالح غير ميسور الحال، الحالة الاجتماعية لصالح الأعزب، الوظيفة لصالح القطاع الخاص ثم القطاع الصحي.
الکلمات المفتاحية: الشفقة بالذات – قلق المستقبل – جائحة کورونا.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

أدى وباء COVID19 کورونا العالمي إلى مجموعة من الضغوط الحياتية على أفراد المجتمع وفقد أکثر من 17 مليون شخص وظائفهم مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة ، وتأثر ذوي الدخل المنخفض بالوضع في الوقت الحالي حيث جعلتهم ظروفهم أکثر عرضة للخطر ، بالإضافة إلى قلق العاملين في مجال الرعاية الصحية حيث يعانون من عدم القدرة على البقاء في المنزل وقد يعودون إلى منازلهم في نهاية اليوم قلقين من التعامل مع أطفالهم خوفاً عليهم من العدوى، مثقلين بالعمل مع المرضى دون إمدادات طبية کافية ، وربما مصابين بصدمة وقلق شديد بسبب ضرورة اتخاذ قرارات وقائية صعبة (Coyne, et al , 2020).

ومع ازدياد خطر فيروس Covid-19 وتداعياته بشکل کبير اهتم علماء النفس بالحث على الشفقة بالذات أثناء القلق (الآن) أکثر من أي وقت مضى، فالأفراد بحاجة إلى أن يکونوا رحيمين مع أنفسهم ومع الآخرين. وتشير الأدبيات النفسية إلى أن الشفقة بالذات أو التراحم الذاتي يجعلنا أکثر مرونة في التعامل مع التوتر والقلق والاکتئاب، ويساعد في تحسين الصور الذاتية، وتعزيز أجهزة المناعة، بل وجعلنا أکثر سعادة. ومع ذلک، فإن الشفقة بالذات غالبًا ما تکون فکرة غريبة تماما إذ يعاني البعض وخاصة المعرضون للاکتئاب والقلق بشکل خاص من هذه الفکرة، ، بالإضافة إلى صعوبة الحياة والتقدم في العمر وارتفاع الاصابة بالأمراض، والمعاناة من العلاقات المختلفة کلها عوامل تؤدي إلى القلق (Zhou, et al, 2020). کما أن مستقبل الإنسان عاملاً هاماً لإثارة القلق، فالقلق يحدث نتيجة توقع الخطر في المستقبل، والترکيز على الصراعات العقلية، خاصة تلک التي تثور عندما يختار الإنسان أسلوب الحياة الأصلح والأکثر معنى (جبر، 2017)

فقد تم الاهتمام في الآونة الأخيرة بالشفقة بالذات حيث أنه مرتبط بالتکيف النفسي وکعلاج لمجموعة من الاضطرابات النفسية، حيث يوجد ارتباط بين الشفقة بالذات والقلق والضغوط المختلفة فزيادة القلق لدى الفرد دليل على انخفاض الشفقة بالذات (Harwood & Kocovski, 2017)

خلال قدرة الفرد على التأقلم في مثل هذه الظروف فلا يمکن للمرء أن ينجز مهمة بنجاح مع الشعور بعدم الفعالية والافتقار إلى مهارات التأقلم الفعالة (Fiebig, Gould, Ming & Watson, 2020) وهذ ما يجعل الأفراد بحاجة إلى درجة من اليقظة الذهنية التي يمکن أن تساعدنا عند القلق على التعرف على الاستجابة الصحيحة عند القلق کالشفقة بالذات واللطف والرحمة بأنفسنا، والتي تجعلنا منفتحين لآلامنا وصراعاتنا، فقد أشارت نتائج دراسة کل من (Neff & Germer.,2013) (Neff, 2003) (Braehler & Neff, 2020) إلى وجود علاقة بين زيادة الشفقة بالذات واليقظة الذهنية، والتعاطف مع الآخرين، بانخفاض الاکتئاب والقلق والتوتر. تتضمن الشفقة بالذات الاحساس وفهم معاناة الفرد وتجربة مشاعر الاهتمام والعطف تجاه النفس وإدراک أن التجربة الفردية جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية وأن الفشل جزء من الحالة الإنسانية وأن جميع الأفراد جديرين بالرحمة والشفقة على الذات.

مشکلة الدراسة:

 أدى ظهور فيروس کورونا إلى تغيير مفاجئ وغير مسبوق أثر على الطريقة التي يعيش بها الأفراد في جميع أنحاء العالم أدى إلى القلق والاحتراق وعدم اليقين بشأن المستقبل (Fiebig, Gould, Ming & Watson, 2020)..، فقد واجهنا أنواع التهديدات غير المسبوقة ولم نواجهها من قبل، ونتج عدد من الاستجابات الطبيعية کالخوف أو الغضب أو الشعور بالإرهاق الشديد وهذه الاستجابات طبيعية إذا تعرض لها الفرد على مدى القصير ولکن إذا کنا نعيش مع هذه الأنواع من المشاعر لفترة طويلة، فتؤدي إلى آثار ضارة على صحتنا العقلية وعلى مناعتنا.

ويعد القلق والاکتئاب من مشاکل الصحة العقلية الشائعة ، والتي يزداد انتشارها في جميع أنحاء العالم ولها تأثير اجتماعي واقتصادي کبير، فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود أکثر من 264 مليون يعانون من القلق على مستوى العالم (Snaith, Schultz, Proeve & Rasmussen, 2018).

 ومع تغير الظروف البيئية بسرعة کبيرة، وجدنا أن أنماط سلوکنا القديمة لم تعد تعمل وربما قلق البعض من الطلبات المتزايدة على التعليم المنزلي لهم ولأطفالهم، بينما لا يزال البعض يحاول تلبية متطلبات التوظيف الخاصة بهم. وقد يکون للبعض آباء مسنين يحتاجون لرعايتهم وضمان سلامتهم، ووجود بعض الأطفال الذين يعانون من مشاکل في النمو، أو الصعوبات العاطفية أو السلوکية المزمنة، أو المشاکل الصحية الأخرى فقد يواجهون بالخوف وعدم اليقين بشأن المستقبل وکيفية الحفاظ على سلامة عائلاتهم، فقد يحتاج البعض إلى المساعدة لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلک الغذاء والمأوى والملابس والسلامة والرعاية الصحية والدعم المالي، کما يحتاج الوالدين إلى الدعم والمرونة النفسية للتعرف على متطلبات الموقف والتکيف معها وذلک من خلال اتخاذ اجراءات الحفاظ على صحة الفرد وتحسينها خلال فترات التوتر أو قدرة الأفراد والأسر والمجتمعات لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة والتعامل مع المرض والعجز(Coyne, et al , 2020). .

 ويعد التفکير في المستقبل سمة بشرية ظهرت مع الانسان منذ فجر التاريخ بحثاً عن غد أفضل، فالإنسان دائماً وأبداً يعيش للمستقبل ويتجه نحوه، والذي هو الآخر متغير دائماً ولأنه مسؤول عما يختار سيشعر بالقلق، فالقلق ليس حالة مرضية، بل هو مکون من مکونات الذات (خليل، 2011). ويکافح معظمنا لنقدم لأنفسنا اللطف نفسه الذي نقدمه للآخرين ، خاصة في أوقات القلق والخوف والإجهاد الشديد حيث إن الشفقة الذاتية مؤشر إيجابي قوي على جودة الحياة والصحة النفسية بشکل عام ، کما تهتم بتعزيز الرفاهية والحفاظ عليها مما يحول دون التأثير السلبي على الذات ، بالإضافة إلى أنها جانب مهم من الذکاء العاطفي الذي ينطوي على مراقبة مشاعر الفرد واستخدام هذه المعلومات بمهارة وتوجيه التفکير بإيجابية، لذا فالأفراد المشفقين على ذواتهم لديهم صحة نفسية أفضل- اذ ينخفض لديهم القلق الاکتئاب ومشاعر العزلة- من اولئک المفتقرين إلى الشفقة بالذات ، لأن تجاربهم من القلق والألم لم يتم تضخيمها في صورة إدانة نفسية قاسية، وکانوا أکثر استعدادًا للاعتراف بأن مشاعرهم السلبية صحية ومهمة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يشفقون بالذات يظهرون صحة نفسية أفضل من أولئک الذين يفتقرون إلى الشفقة مع الذات (Neff & Germer, 2013) (Neff, 2003).

کما ويرتبط القلق تجاه المستقبل بخصائص سلبية مختلفة للأفراد، حيث يفتقرون إلى الشفقة بالذات في المواقف المختلفة، فالشفقة بالذات يرتبط ارتباطًا سلبيًا بالقلق ، حيث يعد بمثابة عامل وقائي للمواقف التي تثير مستويات أعلى من القلق (Blackie& Kocovski, 2018)

کما أشار Finlay‐Jones (2017) أن الشفقة بالذات يستخدم کهدف علاجي للأفراد المصابين بالقلق والاکتئاب، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق أقل شفقة بالذات .

کما أشارت نتائج دراسة کلا من Snaith, Schultz, Proeve & Rasmussen. (2018)& Blackie & Kocovski (2018). &Harwood & Kocovski, (2017). إلى وجود علاقة سلبية بين الشفقة بالذات والقلق حيث أن انخفاض القلق وارتفاع الشفقة بالذات .

ومما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة فيما يلي:

  • هل توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة؟
  • هل تختلف مستوى الشفقة بالذات لدى عينة الدراسة باختلاف متغير کلا من (العمر، الحالة المادية، الحالة الاجتماعية، الوظيفة) ؟
  • هل تختلف مستوى قلق المستقبل لدى عينة الدراسة باختلاف متغير کلا من (العمر، الحالة المادية، الحالة الاجتماعية، الوظيفة) ؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

  • التعرف على العلاقة بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة.
  • التعرف على مستوى الشفقة بالذات لدى عينة الدراسة من خلال الفروق بين متغير کلا من (العمر، الحالة المادية، الحالة الاجتماعية، الوظيفة).
  • التعرف على مستوى قلق المستقبل لدى عينة الدراسة من خلال الفروق بين متغير کلا من (العمر، الحالة المادية، الحالة الاجتماعية، الوظيفة).

أهمية الدراسة:

أولاً: الأهمية النظرية:

  • حداثة مفهوم الشفقة بالذات في البيئة العربية على الرغم من ارتباطه بمختلف جوانب الشخصية والصحة النفسية للفرد.
  • ندرة الدراسات العربية والاجنبية التي أشارت إلى العلاقة بين قلق المستقبل والشفقة بالذات بصفة عامة وأثناء جائحة کورونا بصفة خاصة في حدود علم الباحثتين.
  • أهمية أفراد العينة حيث أنه تم الأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر (فئات مختلفة من المجتمع المصري) العاملين في مجال الصحة والمجال الحکومي والمجال الخاص.

ثانياً الأهمية التطبيقية:

  • إثراء المکتبة العربية بمقياس الشفقة بالذات مما يساعد في دراسات مستقبلية لدى عينات ومتغيرات مختلفة.
  • يمکن الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية من خلال ما ستفسر عنه من نتائج تفيد المختصين في مجال علم النفس والصحة النفسية في تصميم البرامج المختلفة وذلک لخفض قلق المستقبل وتعزيز الشفقة بالذات.

حدود الدراسة:

  • الحدود الزمانية: أثناء جائحة کورونا خلال شهري ابريل/ مايو من العام الميلادي الحالي 2020.
  • الحدود البشرية: تکونت عينة الدراسة من 462 فردا من المجتمع المصري.

أدوات الدراسة:

  • مقياس قلق المستقبل إعداد العشماوي، 2017
  • مقياس الشفقة بالذات إعداد الباحثتان.

مصطلحات الدراسة:

الشفقة بالذات Self-Compassion:

 تعرفها نيف بأنها اللطف وفهم الذات في حالات الألم أو الفشل بدلاً من النقد الشديد وإدراک التجارب الشخصية کجزء من الخبرة الانسانية بدلاً من ادراکها بالعزل والأفکار المعقدة والمشاعر المؤلمة في الوعي وأن الأخطاء عملية طبيعية (Seppala, 2011)

ويُعرف إجرائيًّا بأنه: مجموع الدرجة الکلية التي يحصل عليها المستجيب في ضوء استجابته على مقياس الشفقة بالذات المستخدم في الدراسة الحالية.

قلق المستقبلFuture Anxiety:

عرفته سعود، الکشکي، الحلبي (2014) بأنه حالة انفعالية غير سارة تنتج عن التفکير السلبي تؤدي إلى حالة من الارتباک والتوجس والتشاؤم وتوقع حدوثها في المستقبل.

ويُعرف إجرائيًّا بأنه: مجموع الدرجة الکلية التي سيحصل عليها المستجيب في ضوء استجابته على مقياس قلق المستقبل المستخدم في الدراسة الحالية.

الإطار النظري والدراسات السابقة:

أولًا: الشفقة بالذات:

يهتم علم النفس بالشفقة بالذات وذلک بسبب ارتباطه القوي بالصحة النفسية، حيث يهتم بتخفيف معاناة المرء والترکيز على أي مشکلة - إيجابية أو سلبية - بالقبول والاتزان (Neff & Germer, 2013) حيث ترکز الشفقة بالذات على مشاعر اللطف والتفاهم تجاه النفس والاعتراف بالإنسانية المشترکة، لذا لا ترتبط الشفقة بالذات بالميول نحو النرجسية والانحياز إلى الذات بل ترتبط بارتفاع احترام الذات (Neff, 2003). ولذا اشارت دراسة (Seppala, 2011) إلى ضرورة استبدال مصطلح احترام الذات بالشفقة بالذات وأن ذلک أفضل بکثير للتمتع بالصحة العقلية والرفاهية حيث يرتبط الشفقة بالذات بانخفاض القلق بينما احترام الذات لم يؤثر على مستوى القلق.

 وفي السنوات الأخيرة، تم استخدام الشفقة بالذات على نطاق واسع للتنبؤ بالرفاهية بين مجموعة واسعة من الناس، بما في ذلک طلاب الجامعة. وقد وجدت الدراسات التجريبية أن المستويات العالية من الشفقة بالذات يمکن أن تمنع أو تقلل من ظهور القلق والاکتئاب، حيث نفترض أن الشفقة الذاتية ستقلل القلق والاکتئاب، أي أن المستوى العالي من الشفقة الذاتية سيقلل من الضغوط، والذي بدوره سيقلل من قلقهم واکتئابهم (Luo, et al, 2019).

مفهوم الشفقة بالذات

الشفقة هي حالة ذهنية تنتاب الفرد تسيطر على الأفکار والمشاعر دون محاولة تغييرها أو دفعها والهروب منها (Neff, 2003). ويشير مفهوم الشفقة بالقدرة على ملاحظة معاناة شخص آخر والتأثر به، والرغبة في التخفيف من تلک المعاناة، والاعتراف بأن البشر يعانون من الهشاشة، وأکثر عرضة للفشل وارتکاب الأخطاء (Dragan, 2020).

کما تعرف بأنها استراتيجية تنظيمية عاطفية متکيفة تنطوي على اتخاذ نهج التخفيف، والرعاية تجاه الذات في مواجهة التحديات والضغوط (Stutts, Leary, Zeveney & Hufnagle,2018).

وتعرف بأنها استراتيجية إيجابية لتنظيم الموقف الانفعالي، حيث يظهر الفرد تعاطفًا مع الذات وعدم التهرب من آلامه أو فشله بل يشعر بالانفتاح والتسامح ، وينظر إلى تجربته الشخصية کجزء من التجربة الجماعية للبشرية کلها ، وبالتالي يخفف من معاناته ويکون قادرًا على التخفيف من المشاعر السلبية التي يعاني منها الأفراد(Luo, et al 2019)

کما وتعرق بأنها بنية نفسية جديدة نسبيًا تشير إلى إدراک المرء للمعاناة التي يمر بها في الأوقات الصعبة والاهتمام بتلک المعاناة والاعتراف بأنها جزء من التجربة الإنسانية المشترکة (Dragan, 2020).

 وقد يفهم الشفقة بالذات على أنها حساسية من المعاناة تجاه النفس والآخرين ومحاولة منعها وتخفيفها، حيث تشير الأبحاث إلى أن معظم الناس أکثر رحمة وشفقة تجاه الآخرين من أنفسهم، فکل شخص لديه غريزة الشفقة کما أن لها قيمة أساسية في جميع الأديان في العالم (McGehee, Germer & Neff, 2017).

 فالشفقة بالذات تهدف إلى أن نتعامل مع أنفسنا کما نفعل مع أفضل صديق لنا وتقديم أفضل أداء ممکن، وذلک لا يتحقق خلال الانغماس في الذات ولکن من خلال الرغبة في تخفيف المعاناة وتحقيق السعادة، حيث توفر الشفقة بالذات شعورًا ثابتًا بالثقة بالنفس Neff, 2003)). وترتبط مع نقاط القوة النفسية الإيجابية کـالسعادة والتفاؤل والحکمة والفضول والاستکشاف والمبادرة الشخصية والذکاء العاطفي، والقدرة على التأقلم بشکل فعال مع ضغوطات الحياة کـالفشل الأکاديمي والانفصال والألم المزمن.. الخ ((Neff & Germer, 2013‏

 وتتطلب الشفقة بالذات من الفرد ضرورة تبني منظوراً واعياً حيث يجب الا يتجنب أو يقمع مشاعره المؤلمة ومن الضروري الاعتراف بمشاعر الفرد حتى يشعر بالشفقة لذا تتطلب الشفقة بالذات ألا يکون الفرد قاسياً في الحکم على الذات ويستلزم الرغبة في الصحة والرفاهية النفسية وتشجيع التغيير بلطف عند الحاجة وتصحيح انماط السلوک الضارة أو غير المنتجة Neff, 2003).).

 وقد أهتم الباحثون بممارسات الشفقة الذاتية التي ينبغي لمساعدة الناس على تحسين مستوى تعاطفهم مع الذات حتى يتمکنوا من التغلب عليها بشکل أفضل أوقات الشدائد (Watermann, 2020) ومن هذه الممارسات:

1- أکتب لنفسک رسالة کونک صديق عطوف ورحيم.

2- أکتب حديثک الذاتي حين تنتقد نفسک أکتب الکلمات التي تنتقل إلى الذهن وأسال نفسک إذا کنت ستقول هذه الکلمات لصديقک ما هو رد صديقک لک.

3- تطوير عبارات للشفقة بالذات وحفظها وعندما يحدث شيء صعب يمکنک الذهاب غلى عباراتک کـ"هذه لحظة معاناة – المعاناة جزء من الحياة – أتمنى أن أکون لطيف ورحيم مع نفسي “وذلک حتى يتم تقديم الدعم والتعامل مع الوضع بهدوء (Seppala, 2011) .

 وقد أشارت دراسة (Stutts, Leary, Zeveney& Hufnagle,2018) أن الشفقة بالذات تساعد على الرفاهية النفسية عن طريق استبدال استراتيجيات التفکير السلبية باستراتيجيات ايجابية کالشفقة بالذات، والإنسانية المشترکة، على سبيل المثال، قد يتفاعل الطلاب الذين يتمتعون بدرجة عالية من الشفقة بالذات مع الضغوطات کالفشل في الاختبار عن طريق تذکير أنفسهم بأن الجميع يرتکبون أخطاء بدلاً من تخصيص الفشل وإيذاء أنفسهم؛ ومن المرجح أن يعززوا آدائهم في المستقبل من خلال العمل بجد في الاختبار التالي:

ومن طرق تعزيز الشفقة بالذات تدريب اليقظة وهي إحدى الطرق الهامة لزيادة الشفقة مع الذات، حيث أن الذهن هو شرط أساسي للشفقة مع الذات وهو أحد مکوناته وذلک من خلال الحد من الضغوط القائمة على الذهن فيکونون أقل خوف من الفشل وأکثر قدرة على مواجهة التحديات الجديدة (Neff & Germer, 2013)‏. ولذا يجب على الآباء ومعلمي الطفولة المبکرة غرس الشفقة بالذات لأطفالهم في سن مبکرة باستخدام التأمل، وممارسات الحياة اليومية، والمحاضرات، والتمارين الجماعية والمناقشة، وإدارة الأفکار والعواطف والتعلم والحياة ، والحب غير المشروط للذات وللآخرين حتى تصبح عادة صحية؛ وبهذه الطريقة، سيکون الطلاب أفضل استعدادًا ويعاملون أنفسهم بلطف ورأفة عندما يعانون من الفشل، وبالتالي يمکن أن يساعد ذلک في علاج القلق والاکتئاب ، فقد أشار البعض أن تدريب الشفقة بالذات لمدة ثلاثة أسابيع أدى إلى زيادة ملحوظة في اليقظة والتفاؤل والکفاءة الذاتية بين طالبات الجامعات وتقليل التراجع بشکل أکبر(Luo, et al, 2019).

جوانب الشفقة بالذات:

 للشفقة بالذات ثلاثة جوانب تتفاعل وتتحد مع بعضها البعض لتشکيل حالة ذهنية تتضمن: الاستفادة من اللطف الذاتي Self -Kindness مقابل الحکم الذاتي Self-Judgment الإنسانية العامة Common Humanity مقابل العزلة Isolation اليقظة الذهنية Mindfulness مقابل التحديد المفرط للهوية Over-Identification ويمکن توضيحها فيما يلي

 أولاً: اليقظة الذهنية (مقابل الإفراط في تحديد الهوية): ويشير إلى القدرة على الحفاظ على انتباه المرء في الوقت الحاضر، عن قصد ، مع وعي الجسم والعقل، والانفتاح على معاناة المرء في الأوقات الصعبة بدون حکم أو إنکار أو قمع أي مشاعر، وعدم الترکيز علي المشاعر والأفکار والأحاسيس السلبية التي تنشأ في المواقف الصعبة حيث تؤدي إلى أعراض الاکتئاب والقلق، حيث تتطلب الشفقة بالذات اتخاذ نهج متوازن تجاه سلبيتنا وانفعالاتنا بحيث لا يتم قمعها أو المبالغة فيها، هذا الموقف المتوازن ينبع من عملية ربط التجارب الشخصية بتلک التي يعانيها الآخرون، ومراقبتنا الأفکار والمشاعر السلبية بانفتاح ووضوح ، بحيث يتم وضعها في الاعتبار بدلاً من أن تنجرف فيها وتتفاعل معها بطريقة مؤسفة حيث أن اليقظة الذهنية أساس الشفقة بالذات حيث أننا لا يمکننا الاستجابة إلا عندما نعلم أننا نعاني ولدينا معاناة لذا يساعد الذهن في تحقيق الوعي والاتزان ونتصرف وفق ذلک حيث أن اليقظة الذهنية تخلق الظروف للعمل الحکيم والرحيم.

ثانياً: اللطف الذاتي (مقابل الحکم الذاتي): يقصد به التعاطف مع الذات وأن نکون دافئين وأن نفهم أنفسنا عندما نعاني، نفشل، أو نشعر بأننا غير ملائمين، بدلاً من تجاهل آلامنا أو أنفسنا بالنقد الذاتي، وأن الصعوبات أمراً لا مفر منه، لذلک لابد أن نکون لطفاء مع أنفسنا عندما نواجه تجارب مؤلمة، ونحب أنفسنا بشکل طبيعي حيث أننا في أغلب الأحيان نکون أسوأ عدو لأنفسنا ونکون أکثر لطفاً مع الآخرين حيث يعتمد على تدريب النفس على اساسيات القيمة الإنسانية للتعاطف مع الآخرين. بدلاً من الغضب، ويستلزم أن تکون محب، لطيف، وقبول الذات عند مواجهة أي قيود شخصية، کما أنها تنطوي على حوارات داخلية مشجعة ومريحة بدلاً من النقد الذاتي، ويتطلب تهدئة الذات في أوقات الشدة عند مواجهة أوجه القصور والمواقف الصعبة، هذا على عکس الحکم الذاتي الذي يتضمن النقد الذاتي عند تقييم التجارب الشخصية والتي غالبًا ما تؤدي إلى مشاعر الخزي، وهي مشاعر مؤلمة بشدة مع الشعور بخلل أو عيب يؤدي إلى زيادة الشعور بالعزلة

ثالثاً: الإنسانية المشترکة (مقابل العزلة): وتشير الإنسانية المشترکة إلى الاعتراف بأن المعاناة جزء من التجربة الإنسانية والاعتراف بأن الفشل والعيوب الموجودة هي تجارب بشرية شائعة وکل الکائنات البشرية تکافح ضد هذه المشاعر کالعجز أو النقص ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى شعور أقل بالعزلة ، فنحن عندما نعاني نکون أکثر عرضة للشعور بالانفصال والوحدة لان مجال إدراکنا يضيق عندما نشعر بالتهديد فنلجأ إلى عزل أنفسنا حتى لا نتعرض للحرج أو الخجل کما لو کنا وحدنا مسؤولون عن مشاکلنا ، وعندما نکون متعاطفين مع أنفسنا نشعر بأننا أکثر ارتباطاً بالآخرين، غالبًا ما يکون الإحباط من عدم امتلاک الأشياء تمامًا کما نريدها مصحوبًا بشعور غير منطقي ولکنه ويؤدي إلى العزلة ما لو أن "أنا" هو الشخص الوحيد الذي يعاني أو يرتکب أخطاء - لکن کل البشر يعانون. الاعتراف بأن المعاناة والقصور الشخصي هو جزء من التجربة الإنسانية المشترکة - شيء نمر به جميعًا، بدلاً من أن يکون شيئًا يحدث لـ "أنا" وحده (Seppala, 2011&Dragan, 2020& Neff, 2003&McGehee, Germer & Neff, 2017). وقد وضح (Neff, 2003) ثلاثة مکونات أساسية فيما يلي

1- توسيع اللطف وفهم الذات بدلاً من الحکم القاسي والنقد الذاتي.

2- رؤية تجارب الآخرين کجزء من التجربة البشرية الأکبر بدلاً من العزل والفصل.

3- الاحتفاظ بالمشاعر والأفکار المؤلمة بدلاً من الأفراط في التعرف الذاتي Neff, 2003)).

تتجمع هذه المکونات بشکل متبادل لخلق إطار ذهني لطيف وداعم للنفس وتقديم الدفء والقبول الغير مشروط للنفس بدلاً من الحکم بقسوة لتقديم عيوباً شخصية، وفهم أن جميع البشر يفشلون ويخطئون (McGehee, Germer & Neff, 2017).

ثانيًا: قلق المستقبل:

تعد اضطرابات القلق من أکثر الاضطرابات انتشارًا بين جميع الاضطرابات النفسية على مستوى العالم Strachan, Hyett, & McEvoy, 2020))، فالقلق عامل نفسي اجتماعي، وهو عامل حاسم يؤثر على الصحة العقلية للأفراد حيث يعد الشعور بالقلق والتوتر تقييم الفرد لأحوال وأحداث تتجاوز قدرته الذاتية، أي تقييم إدراکي للأحداث والمواقف العصيبة (Luo, et al ,2019) وأکثر ما يقلق الفرد ويخيفه هو المستقبل وما يحمله في طياته من والوحدة أو الأمراض التي قد تصيبه في المستقبل أو الفشل في الدراسة او مع الاصدقاء أو العمل وفقدان الوظيفة أو عدم القدرة على الإنجاز أو قلة المال والخوف من تکوين علاقات اجتماعية وأخيراً الموت (قليوبي ، 2019)

 وتعد المهن الصحية على نطاق واسع مهنة صعبة؛ ويبلغون عن مستويات عالية من القلق والاکتئاب، وذلک من خلال الضغوطات المرتبطة بالعمل حيث يضطرون إلى المشاهدة والتعامل مع الأحداث المجهدة للغاية، کبيئات العمل المکثفة، الأمراض القاتلة والألم والوفاة والتحولات الليلية والصراعات مع المرضى أو الأطباء وعبء العمل الثقيل، والتفاعلات مع قلق الموت، کلها عوامل تساهم في الضغط المفرط ومشاعر الاکتئاب والقلق، مما يؤثر على الصحة العامة والسعادة؛ والأسوأ من ذلک، يمکن أن يؤدي إلى الاضطراب العقلي، والاضطرابات الفسيولوجية ((Luo et al,2019.

غالبًا ما يتأثر المستقبل بعوامل اجتماعية وصحية ونفسية مختلفة، مما يؤدي إلى إثارة الخوف والقلق بشأن المستقبل، وعليه يصبح المستقبل مصدرًا للقلق نتيجة لسوء فهم الأحداث المحتملة (Al Hwayan, 2020)

وقد أشارت دراسة (Gehrt, Frostholm, Obermann, & Berntsen, 2020) إلى أن الأفراد الذين يعانون من القلق الصحي الشديد بالإضافة للأحداث المستقبلية المتعلقة بالمرض أو الخوف من الوفاة کانوا أکثر ميلا للتحقق من الاختلافات والمظاهر الجسدية والتي تتبادر إلى أذهانهم بدون أي أعراض فسيولوجية حقيقة، وکان ذلک أهم التأثيرات المتعلقة بالقلق المستقبلي يظهر تأثير قلق المستقبل على الأفراد فيما يلي:

  • يضعف ترکيز الفرد في الحاضر أو هروبه نحو الماضي.
  • يصبح الفرد روتينياً ويفضل الاسلوب التقليدي في مواجهة المواقف الحياتية المختلفة.
  • يلجأ الفرد إلى النشاطات الوقائية ليحافظ على الوضع الحالي بدلاً من المخاطرة في المستقبل للحصول على فرص جديدة.
  • يقلل من نجاح الفرد حيث يضعف توقعاته نحو المستقبل.
  • يلجأ الفرد لممارسة ميکانيزمات دفاعية للتخفيف من الوضع الراهن (نظمي، القريشي ،2017)

تعريف قلق المستقبل:

يمکن تعريف القلق بأنه شعور المرء بالتفکير السلبي نحو المستقبل والنظرة السلبية تجاه الحياة وعدم الارتياح بشکل عام وعدم القدرة على مواجهة الاحداث والضغوط الحياتية وتدني اعتبار الذات وفقدان الشعور بالأمن وعدم الثقة بالنفس (المشيخي ،2009)

بينما يمکن تعريف القلق المستقبلي على أنه حالة من انعدام الأمن والخوف والتوتر الذي ينشأ عن الأفکار حول التغييرات غير المرغوب فيها في المستقبل، وفي أشد حالات القلق في المستقبل، قد يشعر الشخص الذي يعاني من القلق بالتهديد من شيء غير حقيقي سيحدث (Al Hwayan, 2020)

القلق شعور بالخوف ردا على تهديد محتمل، وعادة ما يأتي جنبا إلى جنب مع الأفکار أو المعتقدات بأن هذا الموقف يتجاوز مواردنا أو قدرتنا على التأقلم، وهذا هو السبب في أننا نشعر بالإرهاق عند القلق. نشعر بالقلق من خلال الأعراض الجسدية مثل التعرق أو زيادة معدل ضربات القلب أو اضطراب المعدة. قد يظهر القلق کأفکار سريعة، أو ارتباک ذهني، أو تجنب الأشياء، أو التجميد، أو عدم القدرة على اتخاذ قرار بشأن أفضل مسار للعمل، وقد يؤدي القلق أيضًا إلى عواقب تؤثر على العلاقات الشخصية لأننا نميل إلى أن نصبح عصبيين ونشغل أنفسنا عندما نکون قلقين.

القلق يمکن أن يکون أيضًا متکيفًا إذ نشعر به لأسباب وجيهة، وهو في صورته المثلى يمکن أن يدفعنا إلى العمل فبسببه نستعد لما هو غير متوقع، وأحيانًا لأسوأ سيناريو، وقد يساعدنا على الانتباه ويزيد ترکيزنا، حيث تصبح حواسنا أکثر يقظة لإثبات التهديد المحتمل. کما يذکرنا أننا ربما نحتاج إلى حماية أنفسنا من بعض الأذى الحقيقي باستخدام القدرة على التکيف من قلقنا لمساعدتنا على التعامل مع التهديد الحالي (Song et al ,2020).

ثالثاً: العلاقة بين متغيرات الدراسة (القلق والشفقة بالذات وکوفيد19)

على الصعيد العالمي، نحن نمر بفترة من الصدمة الجماعية غير المسبوقة. سواء کنا نتعامل مع فقدان سبل العيش، أو القلق على صحة الآخرين أو ببساطة محاولة التصالح مع طريقة جديدة للحياة – إن ما يحدث يمکن وصفه بإطلاق النار على أنظمتنا العصبية ويحاول الکثيرون التعامل مع الصعوبات التي يواجهونها في الصحة العقلية من جديد أو يکافحون من أجل إبقاء إدمانهم بعيدًا. أولئک الذين ما زالوا يعملون لا يعملون ببساطة من المنزل، ولکن، کما تقول تغريدة فيروسية بشکل مناسب، "هم في منزلک أثناء الأزمات، يحاولون العمل."جميعًنا في حالة من الصدمة والرعب بينما نحاول أن نتصالح مع فعل شرير لا يمکن تفسيره. إن محاولة الحزن معًا کمجتمع، خلال جائحة عالمي عندما يکون الإبعاد الاجتماعي إلزاميًا، هو تناقض مربک ومؤلم. يجب علينا، أن نفکر في شيء واحد. وهي بالتأکيد ليست إنتاجية أو إبداع أو تحقيق أهدافنا ... إنها تعاطف مع الذات.... وهذه الرسالة ليست غير صحية فقط، ولکنها يمکن أن تضر بمجتمع يحتاج ببساطة إلى إعطاء الضوء الأخضر للحزن، فليس من المفترض أن نکون منتجين، بل من المفترض أن نبذل قصارى جهدنا للتعامل. وبالنسبة لمعظمنا، هذه الأوقات ليست مساحات سلام متواصلة. إنهم قلقون مليئون بالتحدي فآثار هذا الوباء تثقل کاهلنا جميعاً، يجب علينا أن نفکر في شيء واحد. وهي بالتأکيد ليست إنتاجية أو إبداع أو تحقيق أهدافنا ... إنها تعاطف مع الذات 2020 (Shapiro,

تعد الشفقة بالذات أساس تعزيز الرفاهية النفسية للأسر من خلال تمکينهم من التأقلم بشکل أفضل مع القلق والضغوط النفسية، وإيلاء اهتمام هادف للحاضر، والتخلي عن الأفکار والعواطف غير المرغوب فيها، لإيجاد مساحة آمنة للعيوب والأخطاء، حتى لا تبدو الأمور مستحيلة، ويقل الميل إلى النقد والقسوة على أنفسنا وعلى الآخرين (Coyne et al , 2020).

 فالشفقة بالذات مرتبطة بالعديد من النتائج الإيجابية کـالرفاهية النفسية، والمرونة / الکفاءة الذاتية، الدافع المتزايد، تحسين الذات، وزيادة الوظائف الصحية والفسيولوجية، والعلاقات الشخصية الإيجابية حيث توجد علاقة قوية بين الشفقة الذاتية والصحة النفسية من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ المتأخرة، حيث أن الشفقة الذاتية تزيد من معدلات عن الرضا عن الحياة وزيادة المرونة النفسية، وتقليل أعراض الاکتئاب، والقلق والضغوط النفسية (Dragan, 2020).

 تشير الأدلة إلى أن الشفقة الذاتية تؤثر على القلق والاکتئاب ((Luo,et al ,2019 بل ويزداد الارتباط بين الشفقة بالذات والقلق حيث ثبت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الشفقة بالذات لديهم مستوى أقل من القلق والتوتر (Watermann, 2020) .

 کما ترتبط الشفقة بالذات بالاکتفاء الذاتي والرفاهية والسعادة والتفاؤل والدوافع والرضا عن الحياة بالإضافة إلى انخفاض مستويات الاکتئاب والقلق والتوتر والخوف من الفشل (McGehee, Germer & Neff, 2017

فقد أشارت دراسة (Stutts, Leary, Zeveney & Hufnagle,2018) إلى وجود علاقة طردية بين الشفقة بالذات والقلق فکلما ازداد الشفقة بالذات قل القلق. کما أشارت هذه الدراسة إلى أن ارتفاع الشفقة بالذات يوفر فوائد عاطفية بمرور الوقت، من خلال إضعاف العلاقة بين القلق ونتائجه السلبية. وتنظيم الشفقة بالذات هو عملية ضرورية للصحة النفسية حيث يميل الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الأحداث السلبية بشکل فعال إلى التأمل في مشاکلهم، وإدراک الحياة على أنها أکثر إرهاقًا، وتجربة فترات أکثر شدة واستمرارًا من القلق والضغوط والاکتئاب.

 کما أشارت دراسة Luo, et al (2019) والتي تبحث في آثار الشفقة الذاتية على القلق والاکتئاب، وذلک على عينة مکونة من 1453 طالب تمريض أبلغ طلاب التمريض عن مستويات عالية من القلق والاکتئاب، حيث قد تسهم هذه المستويات المرتفعة من القلق والاکتئاب في تزايد الضغط المرتبط بالمهنة في المجالات الطبية، الأمر الذي يتطلب اهتمامًا شديدًا، کما أشارت إلى وجود علاقة دالة احصائياً بين الشفقة بالذات والقلق. وأشارت دراسة Cole, et al. (2020) إلى وجود ارتباط سلبي بين الشفقة الذاتية والضغوط والتوتر والقلق.

يمارس وباء الفيروس التاجي (Covid-19) ضغطًا غير مسبوق على الرعاية الصحية حيث يواجه موظفو الخط الأمامي، مثل موظفي وحدات الرعاية الحرجة، تحديات عملية وعاطفية هائلة على أساس يومي. على الرغم من أن الموظفين يتم دعمهم من خلال الأحکام التنظيمية، التي يسهلها أولئک الذين يقومون بأدوار قيادية، فإن ظهور صعوبات الصحة العقلية أو تفاقم الصعوبات الموجودة بين هؤلاء الموظفين هو أمر يدعو للقلق. واعترافاً بذلک، فإن الأکاديميين والمتخصصين في الرعاية الصحية على حد سواء يطالبون بدعم نفسي لموظفي الخطوط الأمامية، والذي لا يعالج الکرب فقط خلال المراحل الأولى من تفشي المرض ولکن أيضًا على مدى الأشهر التالية، إن لم يکن السنوات (Cole et al, 2020).

على جانب آخر يعاني العديد من الأسر من مستويات مرتفعة من القلق، وخاصة الآباء الذين فقدوا وظائفهم مؤخرًا ويعانون من صعوبات مالية، مع وجود مستوى مرتفع من عدم اليقين، مما يزيد من القلق، وفي هذه الحالة النفسية، قد يجد العديد من الآباء صعوبة في التواجد والاستجابة والانتباه لأطفالهم، مما يؤدي إلى حالة من الإثارة المتصاعدة ليس فقط من الناحية النفسية، ولکن من الناحية الجسدية، إذ يمکن أن يؤثر ذلک سلبًا على نوم الآباء وعادات الأکل وطرق التأقلم. ويمکن أن تؤدي إلى التباعد الاجتماعي والشعور بالوحدة للآباء لأنفسهم، ناهيک عن أطفالهم، لذلک فإن احتمال أن تکون الآثار اللاحقة للوباء أطول من الآثار الجسدية، مما يتطلب ضرورة التعاطف مع الذات والشفقة بها وکسر الصمت بالنسبة للآباء والأسرة بأکملها والاقتناع أن الشعور بالنقص أمر طبيعي ومتوقع (Shanafelt, Ripp & Trockel, 2020)

فروض الدراسة:

  • توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير العمر لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الحالة المادية لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الحالة الاجتماعية لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الوظيفة لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير العمر لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الحالة المادية لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الحالة الاجتماعية لدى عينة الدراسة.
  • يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الوظيفة لدى عينة الدراسة.

منهج الدراسة:

للإجابة على تساؤلات الدراسة والتحقق من صحة فروضها، قامت الباحثتان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي نظراً لملائمته لطبيعة الدراسة الحالية.

عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة من 462 فردا من المجتمع المصري موزعة وفق العمر (أقل من 35 سنه – أکبر من 35 سنة)، الوظيفة (موظف حکومي - موظف خاص – يعمل في المجال الصحي)، والحالة المادية (ميسور- غير ميسور)، والحالة الاجتماعية (أعزب - متزوج).

توزيع أفراد العينة:

جدول (1) عينة الدراسة وخصائصها الأساسية

المتغيرات

الوصف

العدد

النسبة المئوية

العمر

أقل من 35 سنة

102

22.2%

أکبر من 35 سنة

360

77.8%

الحالة المادية أثناء أزمة کورونا

ميسورة

400

86.5%

غير ميسورة

62

13.5%

الحالة الاجتماعية

أعزب

87

16.6%

متزوج

384

83.4%

الوظيفة

موظف حکومة

182

39.3%

 

موظف خاص

112

24%

 

يعمل في المجال الصحي

168

36.7%

المجموع

462

100%

 

           

أدوات الدراسة: 

أولًا: مقياس قلق المستقبل إعداد (العشماوي،2017)

وهو من إعداد (العشماوي ،2017) وهو أداة تعطي تقديرًا کميًّا لمستوى قلق المستقبل وهو يتکون المقياس في صورته الأصلية من 34 عبارة في موزعة على ستة أبعاد على النحو التالي: قلق الدراسة الجامعية (4) عبارات، قلق العمل والمال (5) عبارات ، قلق الزواج والإنجاب (4)، التفکير السلبي تجاه المستقبل (12) عبارة، قلق الصحة والموت (4) عبارات ،المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل (5) عبارات ، وتم التأکد من صدق المقياس عن طريق صدق المحکمين حيث تم عرض لمقياس في صورته الأولية على عدد من أساتذة التربية الخاصة وعلم النفس والصحة النفسية وتم الاستعانة بآرائهم حول وضوح العبارة وملاءمتها لقياس ما أعدت له، وقد التزمت الباحثة بنسبة 90 % فأکثر لاختيار البنود التي تم الاتفاق عليها من قبل المحکمين، وقامت بحساب الثبات من خلال ثبات اعادة التطبيق، وکان معامل الارتباط بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني وبلغ ( 71,0 ) للأداة ککل و ( 0.49 ) للبعد الأول و ( 0.80 ) للبعد الثاني و( 0.70 ) للبعد الثالث و( 0.77 ) للبعد الرابع و(0.83 ) للبعد الخامس و ( 0.76 ) للبعد السادس , وکانت جميعها معاملات ثبات مقبولة مما يدل على ثبات المقياس، کما تم حساب ثبات الاختبار من خلال معامل الفا کرونباخ وذلک لکل محاور المقياس فکان معامل الفا بالنسبة للمحور الأول ( 0.87 )، وبالنسبة للمحور الثاني ( 0.28) ، و للمحور الثالث (0.87) ، والمحور الرابع ( 0.82 ) ، والحور الخامس (0.72) ، والمحور السادس ( 0.81 ) ، کما تم حساب معامل الفا للدرجة الکلية للعبارات بدون المحاور وکان ( 0.89) ، وکانت جميعها معاملات مقبولة.

تم إعادة صياغة عبارات المقياس ليتناسب مع أهداف الدراسة وکذلک الفئة المستهدفة، وتم عرضه على (7) من السادة المحکمين أساتذة التربية الخاصة وعلم النفس والصحة النفسية، وتم الاستعانة بآرائهم حول وضوح العبارة وملاءمتها لقياس ما أعدت له، ومدى تعلق العبارة بالبعد الذي تمثله، وقد أسفرت عن استبعاد بعض العبارات غير المناسبة وتعديل بعض العبارات وقد التزم الباحثتان بنسبة 90 % وبذلک تکون المقياس في صورته النهائية من 20 عبارة في موزعة على أربعة أبعاد على النحو التالي:

 التفکير السلبي تجاه المستقبل (8) عبارة، المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل (4) عبارات، قلق العمل والمال (3) عبارات، قلق الصحة والموت (5) عبارات.

تصحيح المقياس: للإجابة على المقياس يکون من خلال ليکرت الخماسي 1 (أبداَ)، 2(غالباً)، 3(أحياناً)،4(غالباً)، 5 (دائماً) وتتراوح درجات المقياس من (20-100) درجة، تجدر الإشارة إلى أن العبارات 5، 7،12 سالبة المضمون، وتقدر درجة المبحوث عليها عکسياً.

الخصائص السيکوميترية لمقياس قلق المستقبل في الدراسة الحالية:.

الاتساق الداخلي:

-      تم حساب معاملات الارتباط بين مفردات کل بعد لمقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية على البعد کمؤشر عن صدق البناء الداخلي للمقياس، وکانت جميع الارتباطات دالة، حيث تراوحت بين (0,79 – 0,83)

-     ثبات المقياس: تم حساب ثبات الاختبار من بطريقة ألفا – کرونباخ وذلک لکل بعد من أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية والجدول التالي يوضح ذلک.


جدول (2)

حساب معامل الفا کرونباخ وذلک لکل بعد من أبعاد مقياس قلق المستقبل والدرجة الکلية

أبعاد المقياس

معامل الفا کرونباخ

البعد الأول التفکير السلبي تجاه المستقبل

0.65

البعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل

0.71

البعد الثالث قلق العمل والمال

0.63

البعد الرابع قلق الصحة والموت.

0.73

الدرجة الکلية لمقياس قلق المستقبل

0.85

-     اتضح من الجدول (2) أن جميع معاملات الفا مقبولة حيث تراوحت معاملات الارتباط بين (0.63 إلى 0.85) وهي معاملات ارتباط مقبولة مما يدل على ثبات المقياس.

التجزئة النصفية:

-     تم حساب ثبات اختبار مقياس قلق المستقبل، من خلال معامل جتمان Gettman للتجزئة النصفية (0.80) وهو معامل مقبول مما يدل على ثبات المقياس.

ثانيًا: مقياس الشفقة بالذات إعداد (الباحثتان، 2020)

أعدت الباحثتان مقياس الشفقة بالذات بعد مراجعة الأدبيات والدارسات العربية والأجنبية التي تناولت الشفقة بالذات، وقد تم الاطلاع على مجموعة من المقاييس والدراسات والتي تمثلت في سليم، أبو حلاوة (2018). & عمار (2018) & الزعبي ، العاسمي (2015)& (Neff (2003

هذا وقد تم أعداد المقياس وفق نظرية (neef, 2003) بجانب الاعتماد على الأبعاد الأساسية تم التوصل إلى ثلاث أبعاد للشفقة بالذات وهي:

  • اللطف الذاتي: ويتضمن الفهم العميق للنفس ومعاملة الذات بطريقة لطيفة ورعاية بدلاً من امتلاک مستوى عال من النقد الذاتي.
  • الإنسانية المشترکة: وتنطوي على رؤية المعاناة البشرية والفشل ليس کتجربة معزولة وشخصية، بل تجربة مشترکة بين الانسانية عامة.
  • اليقظة الذهنية: وتنطوي على إدراک وتطوير رؤية متوازنة من الأفکار والمشاعر الإيجابية والسلبية دون تجاهل.

وصف المقياس: تکون المقياس في صورته الأولى من 26 عبارة موزعة على ثلاث أبعاد ، وتم عرض المقياس في صورته الأولية على عدد من المحکمين، حيث تم عرضه على (7) من السادة المحکمين أساتذة التربية الخاصة وعلم النفس والصحة النفسية ، وتم الاستعانة بآرائهم حول وضوح العبارات وملاءمتها لقياس ما أعدت له ، ومدى تعلق العبارة بالبعد الذي تمثله ،وقد أسفرت عن استبعاد بعض العبارات غير المناسبة وتعديل بعض العبارات وقد التزم الباحثتان بنسبة 90 % فأکثر لاختيار البنود التي تم الاتفاق عليها من قبل المحکمين لاعتماد صدق عبارات المقياس، وبذلک اکتمل المقياس في صورته النهائية من 18 عبارة في موزعة على ثلاثة أبعاد على النحو التالي : الإنسانية العامة (6) عبارات، اليقظة الذهنية أو المعرفية (6) عبارات ، واللطف الذاتي (6) عبارات.

تصحيح المقياس: للإجابة على المقياس يکون من خلال ليکرت الخماسي 1 (أبداَ)، 2(غالباً)، 3(أحياناً)، 4(غالباً)، 5 (دائماً) وتتراوح درجات المقياس من (18-90) درجة.

الخصائص السيکوميترية لمقياس الشفقة بالذات في الدراسة الحالية:

الاتساق الداخلي:

-                    تم حساب معاملات الارتباط بين مفردات کل بعد لمقياس الشفقة بالذات والدرجة الکلية على البعد کمؤشر عن صدق البناء الداخلي للمقياس، وکانت جميع الارتباطات دالة، حيث تراوحت بين (0,71 – 0,80)

ثبات المقياس: تم حساب ثبات الاختبار من بطريقة ألفا – کرونباخ وذلک لکل بعد من أبعاد مقياس الشفقة بالذات والدرجة الکلية والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (3)

حساب معامل الفا کرونباخ وذلک لکل بعد من أبعاد مقياس الشفقة بالذات والدرجة الکلية

أبعاد المقياس

معامل الفا کرونباخ

البعد الأول الإنسانية العامة

0.67

البعد الثاني اليقظة الذهنية أو المعرفية

0.71

البعد الثالث اللطف الذاتي

0.63

الدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات

0.80

اتضح من الجدول (3) أن جميع معاملات الفا مقبولة حيث تراوحت معاملات الارتباط بين (0.63 إلى 0.80) وهي معاملات ارتباط مقبولة مما يدل على ثبات المقياس.

التجزئة النصفية:

تم حساب ثبات اختبار الشفقة بالذات، من خلال معامل جتمان Gettman للتجزئة النصفية وکان (0.70) للشفقة بالذات، وهو معامل مقبول مما يدل على ثبات المقياس.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، النسب المئوية، اختبار ت، تحليل التباين الأحادي، ومعامل الارتباط. تمت جميع المعالجات الاحصائية باستخدام برنامج الحزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية. SPSS

نتائج الدراسة:

نتائج الفرض الأول: الذي ينص على أنه " توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة ".

للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب معامل الارتباط بين الدرجة الکلية لمقياسي الشفقة بالذات وقلق المستقبل والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (4)

معامل الارتباط بين الدرجة الکلية لمقياسي الشفقة بالذات وقلق المستقبل

الارتباط

قلق المستقبل

الدلالة الإحصائية

الشفقة بالذات

-0.13

دالة عند 0.01

يتبين من الجدول (4) وجود علاقة سالبة ذات دلالة احصائية بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل لدى أفراد العينة عند مستوى دلالة 0.01.

نتائجالفرضالثاني: الذيينصعلىأنه " يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير العمر لدى عينة الدراسة".

للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلافات بين الأفراد على المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (5)

الاختلافات بين أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير العمر

الشفقة بالذات

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة

أقل من 35 عام (ن=102)

أکبر من 35 عام (ن=360)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول الإنسانية العامة

25.67

2.41

25.54

2.3

0,39

0.69

غير دالة

البعد الثاني اليقظة الذهنية أو المعرفية

21.76

3.67

21.74

3.47

0.3

0.3

غير دالة

البعد الثالث اللطف الذاتي

21.82

2.91

22.13

3.27

-0.86

0.38

غير دالة

الدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات

3.87

0.48

3.85

0.398

0.27

0.78

غير دالة

يتبين من الجدول (5) عدم وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير العمر.

نتائجالفرضالثالث: الذيينصعلى أنه " يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الحالة المادية لدى عينة الدراسة"

للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلافات بين الأفراد على المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (6)

الاختلافات بين أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة المادية

الشفقة بالذات

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة

ميسور (ن=400)

غير ميسور(ن=62)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول الإنسانية العامة

25.6

2.99

25.35

1.94

0.63

0.004

دالة عند 0.01

البعد الثاني اليقظة الذهنية أو المعرفية

21.83

3.57

21.39

3.05

0.92

0.18

غير دالة

البعد الثالث اللطف الذاتي

22.09

3.14

21.94

3.56

0.34

0.62

غير دالة

الدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات

3.87

0.40

3.73

0.48

2.47

0.01

دالة عند 0.01

يتبين من الجدول (6) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة على مقياس الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة المادية في البعد الأول الإنسانية العامة حيث بلغت قيمة ت (0.63) بمستوى دلالة (0.004) وهي دالة عند (0.01)، والدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات حيث بلغت قيمة ت (2.47) بمستوى دلالة (0.01) وهي دالة عند (0.01)، وعدم وجود اختلافات ذات دلالة احصائية وفقًا للبعد الثاني اليقظة الذهنية أو المعرفية، والبعد الثالث اللطف الذاتي.

نتائجالفرضالرابع: يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الحالة الاجتماعية لدى عينة الدراسة.

للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلاف بين الأفراد في المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول (6) يوضح ذلک.

جدول (7)

الاختلافات بين أفراد العينة على مقياس الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة الاجتماعية

الشفقة بالذات

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائية

أعزب (ن=78)

متزوج (ن=384)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول الإنسانية العامة

25.88

2.16

25.51

2.99

1.05

0.29

غير دالة

البعد الثاني اليقظة الذهنية أو المعرفية

22.05

3.7

21.71

3.47

0.77

0.44

غير دالة

البعد الثالث اللطف الذاتي

21.66

2.84

22.15

3.26

-1.21

0.22

غير دالة

الدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات

3.78

0.42

3.87

0.41

-1.69

0.09

غير دالة

يتبين من الجدول (7) عدم وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة الاجتماعية.

نتائجالفرضالخامس: الذي ينص على أنه " يختلف مستوى الشفقة بالذات باختلاف متغير الوظيفة لدى عينة الدراسة.

 للتحقق من صحة الفرض تم استخدام تحليل التباين الاحادي ANOVA والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (8)

يوضح استخدام تحليل التباين الاحادي ANOVA لأفراد العينة وفقًا لمتغير الوظيفة

الوظيفة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ف

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائية

موظف حکومة

182

3.79

0.45

4.67

0.01

 

دالة عند 0.01

موظف خاص

112

3.93

0.4

يعمل في المجال الصحي

168

3.88

0.38

المجموع

462

3.86

0.42

 

 تبين من الجدول (8) وجود اختلافات ذات دلالة احصائية في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الوظيفة حيث کانت قيمة ف (4.67) بمستوى دلالة (0.01) وهي قيمة دالة احصائياً عند 0.01 لصالح موظف القطاع الخاص حيث بلغ المتوسط الحسابي 3.93، ثم موظف القطاع الصحي حيث بلغ المتوسط الحسابي 3.88

نتائجالفرضالسادس: "يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير العمر لدى عينة الدراسة"

 للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلافات بين الأفراد في المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (9)

 الاختلافات بين أفراد العينة في على مقياس قلق المستقبل وفقًا لمتغير العمر

قلق المستقبل

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة

أقل من 35 عام (ن=102)

أکبر من 35 عام(ن=360)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول: التفکير السلبي تجاه المستقبل

22.92

3.74

24.42

4.7

-2.95

0.001

دالة عند 0.01

البعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل

9.82

2.61

10.13

2.77

-1

0.31

غير دالة

البعد الثالث قلق العمل والمال

7.16

3.07

8.18

3.25

-2.83

0.005

دالة عند 0.01

البعد الرابع قلق الصحة والموت

14.53

4.54

15.43

4.80

-1.68

0.09

غير دالة

الدرجة الکلية لمقياس قلق المستقبل

3.17

0.73

2.78

0.57

5.73

0.00

دالة عند 0.01

يتبين من الجدول ( 9 ) وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير العمر في البعد الأول التفکير السلبي تجاه المستقبل حيث بلغت قيمة ت (-2.95) بمستوى دلالة (0.001) وهي دالة عند 0.01، والبعد الثالث قلق العمل والمال حيث بلغت قيمة ت (-2.83) بمستوى دلالة (0.005) وهي دالة عند 0.01، والدرجة الکلية لمقياس قلق المستقبل حيث بلغت قيمة ت (5.73) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة عند 0.01، وعدم وجود فروقاً ذات دلالة احصائية وفقًا للبعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل، والبعد الرابع قلق الصحة والموت.

نتائجالفرضالسابع: الذي ينص على أنه " يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الحالة المادية لدى عينة الدراسة.

للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلافات بين الأفراد في المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (10)

الاختلافات بين أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير الحالة المادية

قلق المستقبل

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة

ميسور (ن=400)

غير ميسور(ن=62)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول: التفکير السلبي تجاه المستقبل

24.29

4.6

22.77

3.79

2.83

0.006

دالة عند 0.01

البعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل

10.24

2.76

8.94

2.3

3.52

0.000

دالة عند 0.01

البعد الثالث قلق العمل والمال

8.05

3.26

7.32

3.07

1.65

0.09

دالة عند 0.05

البعد الرابع قلق الصحة والموت

15.44

4.71

13.87

4.86

2.43

0.01

دالة عند 0.05

الدرجة الکلية لمقياس قلق المستقبل

2.81

0.62

3.23

0.59

-4.9

0.00

دالة عند 0.01

يتبين من الجدول السابق وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير الحالة المادية في البعد الأول التفکير السلبي تجاه المستقبل حيث بلغت قيمة ت (2.83) بمستوى دلالة (0.006) وهي دالة عند (0.01) ، والبعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل حيث بلغت قيمة ت (3.52) بمستوى دلالة (0.000) وهي دالة عند (0.01) ، والبعد الرابع قلق الصحة والموت حيث بلغت قيمة ت (2,43) بمستوى دلالة (0.01) وهي دالة عند (0.05) ،والدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات حيث بلغت قيمة ت (-4.9) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة عند (0.01) وغير دال في البعد الثالث قلق العمل والمال.

نتائجالفرضالثامن: يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الحالة الاجتماعية لدى عينة الدراسة".

 للتحقق من صحة الفرض قامت الباحثتان بحساب المتوسطات الحسابية، وکذلک حساب الانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة، لبيان وجود اختلافات بين الأفراد في المقياس، ولمعرفة ما إذا کانت هذه الاختلافات ذات دلالة إحصائية تم إجراء اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول التالي يوضح ذلک.


جدول (11)

الاختلافات بين أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير الحالة الاجتماعية

 

قلق المستقبل

عينات المقارنة

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدلالة

أعزب (ن=78)

متزوج(ن=384)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

البعد الأول التفکير السلبي تجاه المستقبل

23.09

3.24

24.29

4.74

-2.11

0.001

دالة عند 0.01

البعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل

9.91

2.65

10.09

2.76

-0.54

0.97

غير دال

البعد الثالث قلق العمل والمال

7.65

2.58

8.02

3.36

-0.9

0.00

دالة عند 0.01

البعد الرابع قلق الصحة والموت.

14.13

4.22

15.45

4.83

-2.22

0.01

دالة عند 0.05

الدرجة الکلية لمقياس قلق المستقبل

3.18

0.59

2.8

0.62

4.98

0.000

دالة عند 0.01

 يتبين من الجدول السابق يوجد اختلافات ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير الحالة الاجتماعية في البعد الأول التفکير السلبي تجاه المستقبل حيث بلغت قيمة ت (-2.11) بمستوى دلالة (0.001) وهي دالة عند (0.05) ، والبعد الثالث قلق العمل والمال حيث بلغت قيمة ت (-0.9) بمستوى دلالة (0.000) وهي دالة عند (0.05) ، والبعد الرابع قلق الصحة والموت حيث بلغت قيمة ت (-2.22) بمستوى دلالة (0.01) وهي دالة عند (0.05) ،والدرجة الکلية لمقياس الشفقة بالذات حيث بلغت قيمة ت (4.98) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة عند (0.01 ) وغير دال في البعد الثاني المظاهر الفسيولوجية لقلق المستقبل.

 نتائج الفرض التاسع: يختلف مستوى قلق المستقبل باختلاف متغير الوظيفة لدى عينة الدراسة"

للتحقق من صحة الفرض تم استخدام تحليل التباين الاحادي ANOVA والجدول التالي يوضح ذلک.


جدول (12)

تحليل التباين الاحادي ANOVA لأفراد العينة وفقًا لمتغير الوظيفة

الوظيفة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ف

مستوى الدلالة

الدلالة الإحصائية

موظف حکومة

182

2.74

0.59

 

16.6

 

 

 

0.00

 

 

دالة عند 0.01

موظف خاص

112

3.15

0.73

يعمل في المجال الصحي

168

2.81

0.52

المجموع

462

2.87

0.63

تبين من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة احصائية في قلق المستقبل وفقًا لمتغير الوظيفة حيث کانت قيمة ف (16.6) بمستوى دلالة (0.00) وهي قيمة دالة احصائياً عند 0.01 لصالح موظف القطاع الخاص حيث بلغ المتوسط الحسابي 3.15، ثم موظف القطاع الصحي حيث بلغ المتوسط الحسابي 2.81.

مناقشة النتائج:

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة سلبية بين الشفقة بالذات وقلق المستقبل، فکلما زادت الشفقة بالذات قل مستوى القلق والعکس، وهذا ما أکدت عليه دراسة کلا من Luo, et al, (2019) & Watermann (2020) & Seppala (2011) & Neff & Germer (2013 & McGehee, Germer & Neff, ((2017 & (Stutts, Leary, Zeveney & Hufnagle,(2018 حيث أشاروا إلى وجود ارتباط سلبي دال احصائياً بين الشفقة بالذات والقلق، حيث أن ارتفاع الشفقة بالذات يوفر فوائد عاطفية بمرور الوقت ، من خلال إضعاف العلاقة بين القلق ونتائجه السلبية .

 ووجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير الحالة المادية لصالح ميسور الحال ، الوظيفة لصالح القطاع الخاص ثم القطاع الصحي، ولم تجد الباحثتان دراسات تناولت الفروق في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير للحالة المادية أو الوظيفة ، ويمکن تفسير ذلک أن الشفقة بالذات أساس تعزيز والحفاظ على الرفاهية النفسية للأسر (Coyne, et al, 2020) خاصة الأسر الميسورة الحال والتي لا تعاني من انخفاض الحالة المادية ، فالشفقة بالذات مرتبطة بالعديد من النتائج الإيجابية کـالرفاهية النفسية ، والمرونة / الکفاءة الذاتية ، الدافع المتزايد ، تحسين الذات(Dragan, 2020). وهذه النتائج مرتبطة بالأسر ميسورة الحال، والمرتبطين بوظائف القطاع الخاص والتي تعرض معظمهم للانفصال عن وظائفهم والعاملين بالقطاع الصحي والذين يحاولون احتواء الموقف والتکيف والتفکير من خلال الشفقة بالذات وقت الأزمة.

 وعدم وجود فروقًا ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الشفقة بالذات وفقًا لمتغير العمر، الحالة الاجتماعية.

 ووجود فروقًا ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في قلق المستقبل وفقًا لمتغير العمر لصالح أقل من 35 عام، الحالة المادية لصالح غير ميسور الحال، الحالة الاجتماعية لصالح الأعزب، الوظيفة لصالح القطاع الخاص ثم القطاع الصحي.

ويمکن تفسير ذلک بأن قلق المستقبل ينتشر لدى الفئات الأقل عمراً عنه لدى الأکبر عمراً، کما ينتشر لدى الأسر غير ميسورة الحال، حيث أدى ظهور کورونا إلى تغيير مفاجئ وغير مسبوق أثر على الطريقة التي يعيش بها الأفراد في جميع أنحاء العالم أدى إلى القلق والاحتراق وعدم اليقين بشأن المستقبل (Fiebig, Gould, Ming & Watson. 2020) فقد تحتاج بعض الأسر إلى مساعدة للتأکد من تلبية الاحتياجات الأساسية ، بما في ذلک الغذاء والمأوى والملابس والسلامة والرعاية الصحية والدعم المالي (Coyne, et al, 2020). ، کما وتعد المهن الصحية على نطاق واسع مهنة صعبة ؛ ويبلغون عن مستويات عالية من القلق والاکتئاب وذلک من خلال الضغوطات المرتبطة بالعمل حيث يضطرون إلى المشاهدة والتعامل مع الأحداث المجهدة للغاية ، کبيئات العمل المکثفة ، الأمراض القاتلة والألم والوفاة والتحولات الليلية والصراعات مع المرضى أو الأطباء وعبء العمل الثقيل ، والتفاعلات مع مرضى الموت ، کلها عوامل تساهم في الضغط المفرط ومشاعر الاکتئاب والقلق((Luo, et al,2019.

التوصيات:

  • اعداد برامج لتنمية الشفقة بالذات لدى مختلف فئات المجتمع (الأطفال – المراهقين – کبار السن – ذوي الاحتياجات الخاصة).
  • اعداد برامج لخفض قلق المستقبل لدى الأفراد.

عقد الندوات التي من شانها بث الطاقات الايجابية للإفراد للمساعدة على اکتشاف جوانب القوة في شخصياتهم.

  • المراجع

    • الزعبي، أحمد، العاسمي، رياض (2015). الشفقة بالذات وعلاقته بکل من الأمل الأکاديمي والاکتئاب لدى عينة من الطلبة مرتفعي ومنخفضي التحصيل الدراسي في المدارس الثانوية بمحافظة دمشق. مجلة جامعة دمشق .31(1). ص ص 55 - 90.
    • العشماوي، إيمان (2017). فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوکي لخفض قلق المستقبل لدى المکفوفين کليًّا ولاديًّا. رسالة دکتوراه غير منشورة. کلية الآداب – جامعة المنوفية.
    • المشيخي، غالب (2009). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طلاب جامعة الطائف. رسالة دکتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى.
    • جبر، جبر (2017). علم النفس الإيجابي، ط 3، الزقازيق، العبير للطباعة والنشر والتوزيع.
    • خليل، عفراء (2011). مستوى الإيجابية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة. الجامعة الأردنية. مجلة العلوم التربوية. (38): 942-964.
    • سعود، ناهد، الکشکي، مجدة، الحلبي، حنان (2014). فاعلية برنامج إرشادي في خفض قلق المستقبل والتشاؤم لدى عينة من طالبات کلية التربية جامعة القصيم. مجلة الإرشاد النفسي. 38: 239-284.
    • سليم، عبد العزيز، أبو حلاوة، محمد (2018). أصالة الشخصية وعلاقتها بکل من الشفقة بالذات والتوجه الروحي في الحياة لدى طلاب الدراسات العليا المتفوقين دراسيا بکلية التربية جامعة دمنهور. مجلة الإرشاد النفسي، 1 (55). ص ص 133 – 223
    • عمار، مروة (2018). الشفقة بالذات وعلاقتها ببعض المشکلات النفسية والاجتماعية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلاب الجامعة. مجلة البحث العلمي في التربية.19. ص ص 373 -424
    • قليوبي ، محمد (2019). قلق المستقبل وعلاقته بدافعية الانجاز لدى عينة من طلاب البکالوريوس المقبلين على التخرج: دراسة مقارنة في ضوء اختلاف المسار الأکاديمي. المجلة الدولية للتنمية .8(1).191-200
    • نظمي، فارس، القريشي، على (2017). تطوير أنموذج تنبؤي بسلوک المماطلة وفقاً لفاعلية الذات وقلق المستقبل. مجلة الفتح. ع69.
      • Al Hwayan, O. (2020). Predictive Ability of Future Anxiety in Professional Decision-Making Skill among a Syrian Refugee Adolescent in Jordan. Occupational Therapy International, 2020.
      • Blackie, R. A., & Kocovski, N. L. (2018). Examining the relationships among self-compassion, social anxiety, and post-event processing. Psychological reports, 121(4), 669-689.‏
      • Braehler, C., & Neff, K. (2020). Self-compassion in PTSD. In Emotion in Posttraumatic Stress Disorder (pp. 567-596). Academic Press.
      • Cole, C. L., Waterman, S., Stott, J., Saunders, R., Buckman, J. E. J., Pilling, S., & Wheatley, J. (2020). Adapting IAPT Services to Support Frontline NHS Staff during the Covid-19 Pandemic: The Homerton Covid Psychological Support (HCPS) Pathway. the Cognitive Behaviour Therapist, 1-25
      • Coyne, L. W., Gould, E. R., Grimaldi, M., Wilson, K. G., Baffuto, G., & Biglan, A. (2020). First Things First: Parent Psychological Flexibility and Self-Compassion During COVID-19.‏
      • Dragan, N. (2020). ORIGINS OF SELF-COMPASSION: THE IMPACT OF THE EARLY CAREGIVING ENVIRONMENT.‏
      • Fiebig, J. H., Gould, E. R., Ming, S., & Watson, R. A. (2020). An Invitation to Act on the Value of Self-Care: Being a whole person in all that you do. Retrieved from psyarxiv. com/k72vd.‏
      • Finlay-Jones, A. L. (2017). The relevance of self‐compassion as an intervention target in mood and anxiety disorders: A narrative review based on an emotion regulation framework. Clinical Psychologist, 21(2), 90-103.‏
      • Gehrt, T. B., Frostholm, L., Obermann, M. L., & Berntsen, D. (2020). Autobiographical Memory and Episodic Future Thinking in Severe Health Anxiety: A Comparison with Obsessive–Compulsive Disorder. Cognitive Therapy and Research, 44(1), 89-107
      • Harwood, E. M., & Kocovski, N. L. (2017). Self-compassion induction reduces anticipatory anxiety among socially anxious students. Mindfulness, 8(6), 1544-1551.‏
      • Luo, Y., Meng, R., Li, J., Liu, B., Cao, X., & Ge, W. (2019). Self-compassion may reduce anxiety and depression in nursing students: a pathway through perceived stress. Public health, 174, 1-10.‏
      • McGehee, P., Germer, C., & Neff, K. (2017). Core values in mindful self-compassion. In Practitioner's Guide to Ethics and Mindfulness-Based Interventions (pp. 279-293). Springer, Cham.
      • Neff, K. D. (2003). The development and validation of a scale to measure self-compassion. Self and identity, 2(3), 223-250.
      • Neff, K. D., & Germer, C. K. (2013). A pilot study and randomized controlled trial of the mindful self‐compassion program. Journal of clinical psychology, 69(1), 28-44.‏
      • Seppala, E. (2011). Self–compassion: the secret to empowered action is learning not to beat yourself up. Spirituality & Heath, 1(6).‏
      • Shanafelt, T., Ripp, J., & Trockel, M. (2020). Understanding and addressing sources of anxiety among health care professionals during the COVID-19 pandemic. Jama.
      • Shapiro, S. (2020). Good Morning, I Love You: Mindfulness and Self-compassion Practices to Rewire Your Brain for Calm, Clarity, and Joy. Sounds True.‏
      • Snaith, N., Schultz, T., Proeve, M., & Rasmussen, P. (2018). Mindfulness, self-compassion, anxiety and depression measures in South Australian yoga participants: implications for designing a yoga intervention. Complementary therapies in clinical practice, 32, 92-99.‏
      • Song, K., Li, T., Luo, D., Hou, F., Bi, F., Stratton, T. D., ... & Jiang, Y. (2020). Psychological Stress and Gender Differences during COVID-19 Pandemic in Chinese Population. medRxiv.
      • Strachan, L. P., Hyett, M. P., & McEvoy, P. M. (2020). Imagery Rescripting for Anxiety Disorders and Obsessive-Compulsive Disorder: Recent Advances and Future Directions. Current Psychiatry Reports, 22(4), 1-8.‏
      • Stutts, L. A., Leary, M. R., Zeveney, A. S., & Hufnagle, A. S. (2018). A longitudinal analysis of the relationship between self-compassion and the psychological effects of perceived stress. Self and Identity, 17(6), 609-626.‏
      • Watermann, L. (2020). How the social context affects self-compassion and its association with stress-an experience sampling study (Master's thesis, University of Twente).
      • Zhou, F., Yu, T., Du, R., Fan, G., Liu, Y., Liu, Z.,& Guan, L. (2020). Clinical course and risk factors for adult inpatient deaths with COVID-19 in Wuhan, China: a retrospective cohort study. Scalpel.