برنامج تدريبي لتوظيف القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي

المقدمة ومشکلة البحث

التزاماً بالدستور المصري والذي رسخ قيم العدالة والمساواة، وإعمالاً بما کفله للمرأة مـن حقـوق، واتساقاً مع رؤية مصر 2030 التي أٌعتمدت في 2017م لتمکين المرأة المصرية بما يتوافق وأهداف الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة مجموعة البنک الدولي(2018) وتماشيا مع توجهات الدولة في دعم وتمکين المرأة اقتصادياً ومن أجل مساهمتها في سوق العمل، وباعتبارها أحد العوامل المؤثرة وذات مردود إيجابي على نمو الناتج المحلى وتحقيق التنمية الاقتصادية وذلک ضمن محور التمکين الاقتصادي للمرأة أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتمکين المرأة2030 المجلس القومي للمرأة (2020) ،تعد استراتيجية تمکين المرأة المصرية2030 ، بمثابة خارطة طريق لتنفيذ کافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمکين المرأة وتحتوى على أربع محاور رئيسية منها التمکين الاقتصادي ، فتجد الباحثة انه من الواجـــب الوطني والمسئولية تحتم المساهمة في تمکين المرأة وذلک عن طريق عمل برنامج تدريبي يهدف أکثر الفئات احتياجا ألا وهى المرأة المعيلة.

فالتدريب هو منظومة من التعليم المخطط الذي يساعد المتدربين في الحصول على المعلومات أو المهارات التي سوف يطبقونها في أعمالهم ومجتمعاتهم والتدريب يزيد من معرفة المتدربين حول مجالات معينة وتغيير اتجاهاته (2003) j. molly  وأشارتإيمان مرعي(2005) ان التدريب يعتبر من قبيل الاستثمار في الرأسمال البشري لتمکين الفرد من لعب الدور الذي يسند إليه في إطار البيئة الحديثة، ومساعدته على التأقلم مع ظروف العمل.

     وعرفته أمل السيد (2007) أن التدريب له مردود وعائد يظهر في بناء العنصر البشرى المنتج والفعال الذي يساهم بدوره في زيادة الکفاءة الإنتاجية على مستوى المنظمة ککل. واضافة إلى ذلک أوضح محمد عشوش (2007)  فإن تنمية الموارد البشرية هي سلسلة من الإجراءات والأسس التي تهدف إلى تنظيم الأفراد للحصول على أقصي فائدة ممکنة من الکفاءات البشرية واستخراج أفضل طاقاتهم وتعد مدخلا لتحقيق عملية التنمية الشاملة، فإذا لم تتمکن الدولة من تنمية مواردها البشرية فليس في إمکانها أن تنمى شيئا

وبينت فاطمة عبد الستار (2002) أن المرأة المعيلة من أکثر شرائح المجتمع احتياجاً لأوجه التنمية والمساندة حتى تتمکن من أداء دورها اتجاه أسرتها ومجتمعها، لذلک فإن تنمية المرأة المعيلة بالمهارات والقدرات هي أحد العوامل الرئيسية للتنمية وسط التغييرات الاقتصادية.

تعتبر ظاهرة المرأة المعيلة من الظواهر الاجتماعية الهامة التي أخذت في الانتشار في الفترة الأخيرة وعرفت وانتشرت بمصطلح independent womenولذلک تعتبر محور اهتمام المجتمع بأسره بکافة مؤسساته.

وعرفتها سحر حربي وإيناس عبد الرحيم(2017)بأن المرأة المعيلة هي کل من تعول أسرة سواء لفقد الزوج أو الأب أو العائل بسبب الغياب أو الوفاة أو السجن، أو بسبب العجز، وهي ليست المرأة البسيطة الفقيرة فقط وإنما أيضا المتعلمة وصاحبة المکانة الاجتماعية، وليست المطلقة أو الأرملة أو الزوجة والأم فقط وإنما قد تکون الابنة أو الشقيقة، فهناک فتيات صغيرات مسئولات عن أسرهن

 وأکدت نادية حليم وفهيم مرقص (2002) أن الشاهد حجم النساء اللاتي يعولن أسر في مصر تتراوح بين16 و20% ثم أصبحت بين22 و26% من إجمالي الأسر المصرية

ويرى Strother pancla (1995) أن المرأة المعيلة ليست في حاجة إلى مساعدة تقدم إليها باستمرار بقدر ما هي بحاجة إلي تحسين مستوى المعيشة لها عن طريق مشروع إنتاجي صغير تستخدم فيه کل ما لديها من قدرات، وذلک حتى تتمکن من مساعدة نفسها بشکل أفضل.

ومع تسليمنا بأن هناک تزايدا في أعداد المرأة المعيلة في جمهورية مصر العربية يوما بعد يوم، وبما ان هذه المرأة يقع على کاهلها إعالة أفراد الأسرة من الصغار والکبار في بعض الأحيان.فأوضح تقرير مجموعة البنک الدولي (2018) أن العمل الحر هو الملاذ الأخير للنساء اللاتي يعجزن عن إيجاد وظيفة ذات أجر

 ومن هنا أکد يسري سعدالله (2011) أن المرأة المعيلة لها دورا يمکن أن تسهم به في جهود التنمية، والذي يمکن أن يکون فعالا إذا ما مکناها على القيام بمسئوليتها تجاه أسرتها ومجتمعها بمعاونتها على مواجهة مشکلاتها، وتحسين أحوالها وأوضاعها، وبالتالي تستطيع أن تعتمد على ذاتها إيمانا من الدولة بأهمية تمکين المرأة لأنه يعد مکسبا وطنيا وأسريا وشخصيا. وإسهاما في رفع الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشي للفرد وهذا يکون بدمج المرأة في عملية التنمية.

وحرصا لتدعيم المرأة المعيلة يمکن الاستفادة من نموذج کروشيه عالم صوفي وتوظيف القيم التشکيلية به في کافة المنتجات الملبسية والمفروشات وذلک عن طريق تقديم برنامج تدريبي إدراکاً لأهمية البرامج التدريبية کأحد استراتيجيات التنمية البشرية ومن أجل إعداد المرأة ودعمها وتشجيعها على الدخول الى القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ومن منطلق أهمية البرامج التدريبية کأحد استراتيجيات التنمية البشرية تم تناولها بالدراسة لقياس فاعليتها في مجالات مختلفة مثل دراسة ولاء عبد الله إبراهيم( 2003) التي هدفت إلى أثر البرنامج التدريبي على إکساب المتدربات المعارف والمهارات اللازمة عند التدريب في مصانع الملابس. وتناولت دراسة إبراهيم صابر محمد (2004) التي هدفت إلى قياس فاعلية استخدام برنامج تدريبي بواسطة الفيديو على الأداء المهاري لتقنيات الحياکة الأساسية ومقارنتها بالطريقة التقليدية للتدريس، التي هدفت إلى تأهيل وإعداد بعض أسر السجناء في المملکة لإقامة مشروع إنتاجي صغير للاستفادة من بقايا الخامات وتوليفها لإنتاج حقائب يد وذلک عن طريق إکساب معارف ومهارات توليف الخامات وتنفيذها بالکروشيه لإنتاج حقائب اليد، بالإضافة إلى إيجاد سبل عمل لأسر السجناء لتحسين ورفع مستوى الدخل لديهم.

ولوحظ من دراسات سابقة أنها لم تتناول توظيف نماذج الکروشيه المستحدثة، حيث کان اتجاه تلک الدراسات التي تناولت فن الکروشيه على حدة مثل دراسة نجلاء ماضي( 2013) وهدف هذا البحث إلي استثمار الإمکانات الجمالية لفن الکروشيه في تقديم أفکار تصميمية لإنتاج المعلقات برؤية معاصرة، ودراسة رشا محمد الجوهري (2015) هدفت الدراسة إلى الاستفادة من الکروشيه في إنتاج مکملات منفصلة ،والتأکيد على أهمية بعض الأشغال اليدوية في مجال المشروعات الصغيرة، ودراسة إيناس عصمت عبد الله (2015) شرحت فيها الکروشيه وأسلوبه بالتفصيل وسردت تاريخ الکروشيه وأدواته وخاماته وأنواعه، وقامت بشرح طريقة العمل ونفذت في نهاية البحث مجموعة من المکملات الملبسية مثل الشيلان والسلاسل والخواتم وحقائب اليد بما يخدم الصناعات الصغيرة لما لها من أهمية مما يجعل المکملات المنفذة بهذا الأسلوب نواة نحو مشروع ناجح ومنتج متميز، ودراسة شرين غلاب (2017) التي استهدف البحث  تقديم برنامج تدريبي قائم على التعليم المدمج للمعاقين سمعيا لتنمية مهارات الکروشيه وتوصلت إلى ان البرنامج التدريبي القائم علي التعليم المدمج ذو اثر فعال في تنمية کلا من التحصيل ومهارات الکروشيه والدافعية للتعلم ، ودراسة بيداء أنور الرازقي(2018) وهدفت الدراسة لإعداد حقيبة تعليمية تتعلق بفن الکروشيه والحياکة والتعرف على أثر تلک الحقيبة التعليمية في تنمية مهارات الطالبات ،ودراسة دعاء عبد المجيد جعفر (2019) هدف البحث الي  إلي تنفيذ بعض مکملات الملابس المنفصلة باستخدام خيوط الکروشيه لتجديد مظهر ملابس السهرة وإعادة استخدامها اکثر من مرة وإعطاء شکل جمالي مختلف ويضيف علي ملابس السهرة جمالاً وأناقة ومظهر متجددا ، ودراسة هاجر أحمد سالم وسميحة على إبراهيم باشا وتغريد حسنى الضاوي (2019) هدف البحث إلي ابتکار مجموعة من تصميمات الملابس الخارجية النسائية المستوحاة من الزخارف الإسلامية النباتية في العصر العثماني ومنفذة بإسلوب الکروشيه الأيرلندي ، ودراسة هبة عاصم الدسوقي  غادة  رفعت احمد  وأسماء  حسن علي احمد ( 2019) وهدف البحث إلي البحث عن أساليب حديده ومبتکرة لدمج الکروشيه مع ملابس السهرة للسيدات باستخدام غرزة الياسمينة.

وهناک دراسات تناولت المرأة المعيلة ففي دراسة Ann Joyee Harris (1996) أن المرأة المعيلة تعاني من مشکلة التوظيف أو الحصول على عمل وعدم قدرتها على رعاية أطفالها بالشکل المطلوب، وأوضحت دراسة ( funerary Weng(1998) أن المرأة المعيلة تواجه العديد من المشکلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتي تؤثر على مستوى رعايتها للأسرة التي تعولها، وقد أهتمت دراسة  Restrepo RinconJannette (2000 (بالأحوال الاقتصادية ومستوى معيشة السيدات المعيلات وأوضحت کيفية تمکن السيدات المعيلات من تدبير الاحتياجات المنزلية ، أما دراسة هدى توفيق محمد (2001) هدفت إلى التعرف على دور الجمعيات في النهوض بالمرأة المُعيلة من خلال القروض الصغيرة ، وتوصلت نتائجها إلى من أن المشروعات الإنتاجية الصغيرة قد ساعدت المرأة المُعيلة على إيجاد مصدر دخل ثابت لأسرتها تستطيع من خلاله إعالة أسرتها وأن هذه المشروعات قد أوجدت فرص عمل ربة الأسرة وکذلک بعض أبنائها من خلال اشتراکهم في عملية إدارة المشروع ، وفي دراسة سيد جاب الله (2002) والتي کانت تدور حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة اللاتي يرأسن أسر في القرية المصرية ، وتحديد مدى انتشار ظاهرة عمالة الأطفال ف هذه الأسر ،وتحديد مدى استفادة هذه الأسر من شبکات الضمان الاجتماعي . وفي دراسة نيفين عبد المنعم (2002) والتي تدور حول اسهامات الجمعية الأهلية العاملة في  مجال رعاية المرأة لتمکينها من القيام بدورها في تنمية المجتمع المحلي، أکدت الدراسة على أن هناک مجموعة من الصعوبات التي تواجه الجمعيات الأهلية العاملة في مجال رعاية المرأة لکى تستطيع أن تساعد المرأة أو تمکنها من القيام بدورها في المجتمع المحلي ،اما دراسة ماهر الملاح (2005) والتي کانت بعنوان إسهامات طريقة تنظيم المجتمع في تحسين نوعية حياة المرأة المعيلة فقد هدفت إلى تحديد أهم المشکلات التي تواجه جمعيات تنمية المرأة بدمنهور ودورها في تحسين نوعية حياة المرأة المعيلة وتوصلت الدراسة إلى تعثر المرأة المعيلة في سداد القروض التي حصلت عليها وأغلب المشروعات التي تعتمد عليها لتحسين دخلها مشروعات تقليدية ومستوى نجاحها بسيط ومنخفضة الربح وقد استهدفت دراسة نادية عبد الجواد الجرواني (2007)تحديد العلاقة بين خدمات الأندية النسائية وبين تحسين نوعية الحياة للمرأة المستفيدة من خدمات النادي، وأکدت نتائجها على أن هناک عوامل تؤثر على مستوى حياة المرأة في نوعية الحياة بالنسبة لها کالعوامل الاقتصادية ومستوى المعيشة والتعليم کما أوصت بضرورة إقامة دورات تدريبية مستمرة لکل العاملين بهذه الأندية .، وفي دراسة أمل جابر (2009) والتي سعت لتقويم أداء الجمعيات الاهلية في مجال تمکين الاقتصادي للمرأة الريفية وکانت تهدف إلى تحديد کفاءة فاعلية الخدمات التي تقدمها الجمعيات الأهلية في مجال التمکين الاقتصادي للمرأة الريفية وقد توصلت الدراسة إلى وجود صعوبات تحد من کفاءة وفاعلية الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات کان من أهمها صعوبات متصلة بالجمعية وصعوبات متصلة بالموارد البشرية وصعوبات متصلة بالموارد المالية وصعوبات متصلة بالتشريعات ،وانتهت الدراسة على تقديم مجموعة من المقترحات لزيادة کفاءة وفاعلية هذه الجمعيات لتمکين المرأة الريفية اقتصاديا، .وسعت دراسةيسري شعبان سعد الله(2011) بناء وتصميم  مقياس تمکين المرأة المعيلة ، فيتيح للمجتمع وضع رؤية مهنية لکيفية الارتقاء بمستوى تمکين النساء في مجتمعنا النامي. وهدفت دراسة شيماء السيد اللبان(2012) إلى دراسة احتياجات ومشکلات المرأة المعيلة لتنمية دخلها وتأثير أدوار الجمعيات الأهلية وأساليب تفعيلها على المشکلات الاقتصادية للمرأة المعيلة وتأثير الدخل المالي لأسرة المرأة المعيلة على المشکلات التي تواجهها وأوضحت نتائجها أن هناک علاقة بين المشکلات التي تواجهها المرأة المعيلة وبين تفعيل الأدوار العلاجية والوقائية للجمعيات الأهلية وکذلک هناک علاقة طردية بين تفعيل دور الجمعيات الأهلية وتنمية الدخل المالي للمرأة المعيلة. ودراسة تغريد حسني الضاوي( 2013) هدفت إلى إعداد وتنفيذ وتقيم برنامج تدريبي لتصنيع وإنتاج الملابس لتمکين المرأة المعيلة من تحسبين دخلها المالي, والتأکد من فعالية استخدام البرنامج التدريبي المقترح أعلى مستوى التحصيل المعرفي والأداء المهاري لدى المرأة المعيلة ,بالإضافة إلى التعرف على أراءهن حول البرنامج المقترح ، وأشارت دراسة اسلام کسبة(2016) والتي استهدفت التعرف على دور الأندية النسائية في توعية المرأة بحقوقها الاجتماعية من منظور الخدمة الجماعة ،وتوصلت نتائجها إلى أن الحقوق الاجتماعية التي يقوم الأخصائي الاجتماعي بتوعية المرأة بها في الأندية النسائية جاءت مرتفعة مرتبة کالتالي (الحق في العمل، الحق في مستوى معيشي کافٍّ، الحق في حماية الأسرة ،الحق في التمتع بالصحة، الحق في الضمان الاجتماعي، الحق في التعليم). أشارت الدراسة إلى وجود العديد من البرامج والأنشطة المستخدمة مع المرأة والتي تستوجب اهتمام النادي بها لتحقيق الهدف المنشود من وراء توعية المرأة بحقوقها الاجتماعية وهذه البرامج (حرفية- ثقافية- تعليمية-ترويحية) ،وخلصت دراسة  نجوى عمران( 2018( ان طبيعة وواقع البرامج والأنشطة المستخدمة في تنمية اتجاهات المرأة المعيلة نحو إقامة المشروعات الصغيرة تأثيرها  درجته متوسطة، وان غالبية البرامج غير منفتحة على المؤسسات الأخرى لإکساب الخبرات للسيدات وجهل بعض السيدات وخاصة الأميين بطبيعة البرامج داخل النادي ،وصعوبة الاتصال بالمؤسسات المهتمة بتطبيق البرامج التي تساعد على توعية المرأة المعيلة بأهمية المشروعات الصغيرة ، ومما سبق وبعد استعراضنا لبعض الدراسات والبحوث السابقة يمکننا ان نتبين أن تنمية القدرات الإنتاجية للمرأة المعيلة يعتبر مطلباً قومياً للارتقاء بمستوي معيشة المرأة المعيلة وضرورة حتمية من أجل بقاء واستمرار الحياة الأسرية ودعم تقدم المجتمع. ووضع برنامج تدريبي مقترح موجه للمرأة المعيلة وذلک للاستفادة من القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي لإثراء المنتجات الملبسية والمفروشات حيث يمکن الاستفادة من نموذج کروشيه عالم صوفي وتوظيفه في المنتجات الملبسية والمفروشات إذ يعد فن الکروشيه من المجالات الهامة في قطاع الحرف اليدوية، والأساس في تنفيذ الکروشيه أداتين فقط هما أبر الکروشيه والخيوط. وذلک لتدعيم المرأة المعيلة على فتح مشروع صغير من المنزل تقوم بشغل قطع من الکروشيه وتوظيفها مع منتجات الملبسية والمفروشات في صنع تي شيرت أو زخرفته، جونلات، شال، ابتکار تصميمات جديدة لحقائب اليد النسائية بمختلف أنواعها، معلقات حائط، شرائط زينة للحائط، مفارش بمختلف أنواعها سفرة، نيش، مائدة، سجادة أرضية.

 يمکن صياغة مشکلة البحـث في التساؤلات الآتية:

مشکلة البحث:

تتلخص مشکلة البحث في قلة الأبحاث التي تتناول فنون الکروشيه المستحدثة مثل نموذج کروشيه عالم صوفي ، بالرغم من أن هذا النموذج کنز يعد مادة خصبة للابتکار وإثراء مجال الملابس والمفروشات، کما أن لم يوجد أبحاث تناولت تدريب فئة المرأة المعيلة عليه من قبل کمصدر للاستلهام في إثراء وزخرفة المنتجات الملبسية والمفروشات، بالرغم من أنه زاخر بالقيم التشکيلية المميزة من أنواع زهور مختلفة وأورقها، من هنا جاءت فکرة البحث وهي برنامج تدريبي للمرأة المعيلة للاستفادة من القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي لإثراء المنتجات الملبسية والمفروشات .

التساؤلات البحثية:

يمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤلات التالية:

1. ما إمکانية توظيف القيم التشکيلية من نموذج کروشيه عالم صوفي في انتاج مکملات منتجات ملبسية؟
2. ما إمکانية استخدام قيم تشکيلية من نموذج کروشيه عالم صوفي في عمل معلقات؟
3. ما فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في اکساب المعارف والمهارات الأساسية لنموذج کروشيه عالم صوفي لدى المرأة المعيلة؟
4. ما أراء المتخصصين في المنتجات المستلهمة من نموذج کروشيه عالم صوفي؟
5. ما مدى تقبل المستهلکات للمنتجات المستلهمة من نموذج کروشيه عالم صوفي؟

أهمية البحـث:

تکمن أهمية البحـث فيما يلي:

1. تدريب وتأهيل المرأة المعيلة على استخدام وحدة کروشيه عالم صوفي لإکسابها مهارات حرفية يدوية للعمل على زيادة دخل الأسرة وتحفيزها على الإقدام على العمل الحر بعد الانتهاء من التدريب.
2. المساهمة في تحقيق التعاون بين الباحث العلمي ومؤسسات الدولة الثقافية ووزارة التضامن الاجتماعي ومجلس المرأة المصرية لعمل برامج ومشروعات للارتقاء بالمرأة المعيلة وتنمية قدراتها الإنتاجية.
3. إحياء أسلوب الکروشيه ونشره والتعرف على أنواعه المستحدثة والمحافظة عليه کفن من الفنون اليدوية التي لم يتم تسليط الضوء عليها.
4. أهمية جمالية وتتحقق بالإثراء الجمالي المضاف للقطع الملبسية والمفروشات وما يترکه من بهجة تريح العين لتناغم الالوان وانسياب التصميم وأثره في الجذب البصري.
5. أهمية نفسية "التحدي واثبات الذات " عندما تحقق منفذة المشروع "وحدة الکروشيه "وتستعملها في منتج خاص بها وايضا تصنعه للبيع فتکون بذلک أثبتت حاجات متعددة اهمها اثبات الذات لنفسها وللمجتمع وأنها فرد منتج واستثمرت طاقتها بدلا من اهدار موارد الوقت والطاقة البشرية.

أهداف البحـث:

يهدف البحـث إلى:

الهدف الرئيسي للبحث تدريب المرأة المعيلة على الاستفادة من القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي وتنفيذها وتوظيفها في إثراء المنتجات الملبسية والمفروشات.

ومن هذا الهدف الرئيسي تنبثق بعض الأهداف الفرعية:

1. إنتاج بعض مجموعات مکملات ملابس للفتيات والسيدات باستخدام نموذج الکروشيه عالم صوفي.
2. بناء برنامج تدريبي لتأهيل المرأة المعيلة للعمل في مجال المنتجات الملبسية ومکملاتها والمفروشات الخاصة بالکروشيه.
3. قياس فاعلية البرنامج التدريبي في اکساب المعارف الأساسية الخاصة بتأهيل المرأة المعيلة لعمل مکملات ملابس ومفروشات من نموذج کروشيه عالم صوفي.
4. قياس فاعلية البرنامج التدريبي في اکساب المهارات الأساسية الخاصة بتأهيل المرأة المعيلة لعمل مکملات ملابس ومفروشات من نموذج کروشيه عالم صوفي.
5. استخدام قيم تشکيلية مختلفة من کروشيه عالم صوفي لإثراء الجانب الجمالي والوظيفي للمنتجات الملبسية والمفروشات.
6. التعرف على الخصائص الجمالية المميزة في نموذج کروشيه عالم صوفي.

مصطلحـات البحـث:

برنامج: Program

عرفته کلا من جيلان الطناني و زينب عبدالمنعم(2012) بأنه مجموعة من التعليمات الموجهة للطالبات في إطار نظري وعملي بتسلسل بحيث يتحقق من خلالها الأهداف التعليمية النظرية والمهارية المطلوبة

التدريب: Training

أوضحترانيا إبراهيم (2010) هو النشاط الذي يبذل بهدف تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات اللازمة لتنميتهم وصقل قدراتهم لرفع مستوى الأداء ولتغير سلوکهم واتجاهاتهم واهتماماتهم في الاتجاه المرغوب فيه لصالح الفرد والجماعة والمنظمة والمجتمع بصفة مستمرة

البرنامج التدريبي: Training Program

أکد حاتم رفاعى و حازم عبد المنعم(2007) بأنه بنية مستقلة من مجموعة المهارات المراد إيصالها إلى المتدرب والتي تصاغ وفق أسلوب منظم، يبدأ بتحديد الأهداف وينتهي بعملية التقييم

الکروشيه crochet:

أشار عبد المنعم صبري ورضا صالح (1977)أحد طرق أشغال الإبرة حيث يتم تکوين عراوى منفردة فتتشابک مع بعضها البعض بواسطة إبرة الکروشيه. وعرفته غادة السيد وصافيناز عبد المقصود (2012) بأنه نوع من أشغال الإبرة عبارة عن نسيج يدوي ينفذ على شکل عراوى تتشابک مع بعضها البعض بواسطة إبرة الکروشيه الخطافية مکونة غرز وتکوينات زخرفية بغرض الشغل أساسها غرزة السلسلة ثم تتشابک غرز الصف (السطر الأول) مع غرز الصف الثاني طوليا بواسطة خيط واحد في صفوف متراصة مرتبطة مع بعضها البعض.

عالم صوفي

عرفت dedri ays (2015) بداية کروشيه عالم صوفي في 18 يناير 2015 واستمر 20 أسبوع باستضافته على جروب مجموعة رسمية على الفيس بوک Official CCC Social Group  وذلک من ضمن فعاليات Block a Week CAL. وCALاختصارا لأول حروف من (crochet-along) وتعنى (کروشيه على طول) اما، Block week (فهو أسبوع واحد من نفس الفئة - لتصقل المهارات الخاصة بک في عمل معين خلال ذلک الاسبوع وکان العقل المدبر ل کال CAL هو کيمبرلي سيلفر ومن هنا سمى مشروع الکروشيه باسم صوفي حفيدته صوفي، وسوف تعمل مصممة کروشيه حدائق صوفي ديدرى مع کيمبرلي کفريق واحد (

المرأة المعيلة:

أشارت إيناس بدير ورشا راغب( 2007) بأنها السيدات اللاتي يتولين مهمة الانفاق الکلي على أسرهن والتي تعاني شريحة الأکبر منهن من مشکلات اقتصادية وهذا يندرج تحت فئات الرامل والمطلقات والمهجورات واللاتي لم يتزوجن (ولکنهن يتحملن مسئولية رعاية أخوة أو والدين مرضي أو مسنين) کما يشمل على زوجات الأزواج المرضي أو المعاقين أو المجندين أو المسجونين ، کما عرفها خالد عبيدو وآخرين( 2003 )بأنها "النساء اللاتي تعولن أسر نتيجة لغياب رب الأسرة لأي سبب من الأسباب (الوفاة – السفر – الهجر – المرض – الاعاقة والتقاعد عن العمل – السجن)

القيم التشکيلية:

أکد محمد إسحاق (1994) أنها هي العلاقات التنظيمية الناجحة للعناصر وما تظهره من قيم وأسس في تحقيق وحدة العمل بما يتفق مع مضمونه وفکرته. وهي الجانب المادي الذي يمکن اختياره وقياسه وتقييمه في العمل لارتباطه المباشر بصياغة الشکل والخامة.

الملابس"cloth":

حيث ورد في تعريف مصطلح الملبس لمحمد السيد حسن وآخرين (2012) مرادفات لغوية کثيرة فهي اللباس والرداء والثياب وقد جاء في لسان العرب لابن منظور أن الرداء هو الشيء الذي يلبس فالرداء هو غطاء الکبير وکل ما يزين الانسان فهو رداء

المفروشات:

أوضحت أسماء سويلم(2013) بأنها مصطلح يشتمل على جميع الأقمشة المستخدمة في کساء المقاعد والجدران وعمل ستائر ويقصد بالمفروشات المنزلية؛ لمفروشات التي تستعمل بالمنزل مثل ملاءات الأسرة ومفارش السفرة والفوط وغيرها

التعريفات الإجرائية للبحث:

نموذج کروشيه عالم صوفي:

مشروع کروشيه عالم صوفي هو مسطح مربع يحتوي سطحه الکثير من التفاصيل تشبه أوراق وزهور الحدائق المختلفة.

فروض البحث

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ 0,05 بين متوسطي درجات المتدربات في الاختبار المعرفي والمهارى قبل وبعد البرنامج التدريبي لصالح التطبيق البعدي
2. يحقق البرنامج التدريبي فاعلية ≥ 0.6 نحو تنمية الجانب المعرفي والجانب المهارى لدى المتدربات من المرأة المعيلة.
3. تحقق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية بعد تنفيذ البرنامج التدريبي من وجهة نظر المحکمين.
4. تحقق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثية بعد تنفيذ البرنامج التدريبي من وجهة نظر المحکمين.
5. توجد فروق ذات دالة احصائية بين متوسطات درجات آراء المحکمين تجاه المنتجات المنفذة.
6. توجد فروق ذات دالة احصائية بين متوسطات درجات آراء المستهلکين تجاه المنتجات المنفذة.

منهـج البحـث:

اشتمل البحث أکثر من منهج:

1. المنهج الوصفي التحليلي:

وذلک لإعداد الإطار النظري وأدوات البحث من خلال الدراسة التحليلية لخطوات تنفيذ عالم صوفي ووصف وتحليل النتائج ومناقشتها وذلک بالاتي:

• تصميم اختبار (معرفي – مهاري) قبلي وبعدى لقياس المعارف والمهارات المتضمنة للبرنامج.
• تصميم مقياس تقدير لتقييم الجانب الجمالي والوظيفي للمنتجات.
• تصميم استمارة استطلاع رأى المتخصصين في المنتجات ومدى تحقيقها للجانب الجمالي والوظيفي.
• تصميم استمارة استطلاع رأى المستهلکات في المنتجات ومدى تحقيقها للجانب الجمالي والوظيفي.

2. المنهج التجريبي:

يتبع هذا البحـث المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة والذي يعتمد على استخدام القياسات القبلية test) - pre) والبعدية post - test)) لنفس المجموعة وذلک لملائمته لتحقيق أهداف البحـث والتحقق من فروضه، من خلال:

أولاً: إعداد أدوات البحث:

أ- بناء البرنامج التدريبي ملحق رقم (2)

ب- بناء عرض باوربوينت لتدريس المعارف التي تضمنها البرنامج التدريبي

ثانياً: تطبيق البرنامج التدريبي على المتدربات:

أ- تحديد وحدات للقيم التشکيلية بناءًا على المنتجات التي يتم اختيارها لتنفيذها.

ب- تطبيق البرنامج التدريبي لتحقيق هدف الدراسة بتدريب المرأة المعيلة على القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي.

ج – تنفيذ وحدات من القيم التشکيلية وتوظيفها في المنتجات الملبسية والمفروشات.

عينـة البحـث:

تم تطبيق البرنامج على المرأة المعيلة عدد (33) متدربة والتي تم التحاقهن لتلقي البرنامج التدريبي من إعلان عبر إدارة قصر ثقافة بدمياط. ورغبتها في الالتزام به.

أدوات البحـث:

1. اختبار معرفي لقياس المعارف المکتسبة في البرنامج التدريبي.
2. اختبار مهاري لقياس المهارات المکتسبة في البرنامج التدريبي
3. البرنامج التدريبي المعد.
4. مقياس تقدير المنتجات مقدم للسادة المحکمين لتقييم المنتجات الملبسية والمفروشات موظف بها القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي.
5. مقياس تقدير المنتجات مقدم للمستهلکات لتقييم المنتجات الملبسية والمفروشات الموظف بها القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي.

حـدود البحـث:

اقتصر التطبيق على:

- برنامج تدريبي للاستفادة من القيم التشکيلية لنموذج کروشيه عالم صوفي لإثراء المنتجات الملبسية والمفروشات.

- الحدود البشرية: المرأة المعيلة وعددهم (33 متدربة).

– الحدود الزمنية: (9) أيام بواقع 4 ساعات (ساعة نظري وثلاث ساعات تطبيقي) لليوم، فتصبح مدة التطبيق الکلية (36) ساعة في الفترة من (5/2/2020م إلى 15/ 2/ 2020م.)

- الحدود المکانية: مبنى قصر ثقافة محافظة دمياط.

نتائج البحـث ومناقشتهـا:

نتائج اختبارات الفروض الاحصائية للدراسة

• نتائج الفرض الأول للدراسة:

ينص الفرض الأول على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤ 0,05 بين متوسطي درجات المتدربات في الاختبار المعرفي والمهارى قبل وبعد البرنامج التدريبي لصالح التطبيق البعدي".ولاختبار صحة هذا الفرض، استخدمت الباحثة اختبار "ت" للعينات المزدوجة (المرتبطة)، وجاءت النتائج کما هو موضح بالجدول (1):

جدول (1): يوضح دلالة الفروق بين متوسطي درجات المتدربات في التطبيقين القبلي والبعدي

للاختبار المعرفي والمهارى.

الجدول (1) يبين نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المتدربات في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار المعرفي والمهارى والتي جاءت على النحو التالي:

الجانب المعرفي: بلغ متوسط درجات المتدربات في التطبيق القبلي (7,03) والانحراف المعياري (2.48) وبلغ متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (23.91) والانحراف المعياري (3.08)، وبلغت قيمة "ت" (25.31) ومستوى الدلالة (0.001)، مما يدل على وجود فروق دالة إحصائياً بين التطبيقين في الجانب المعرفي لصالح التطبيق البعدي.

الجانب المهارى: بلغ متوسط درجات المتدربات في التطبيق القبلي (2.45) والانحراف المعياري (1.09) وبلغ متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (14.67) والانحراف المعياري (2.12)، وبلغت قيمة "ت" (36.92) ومستوى الدلالة (0.001)، مما يدل على وجود فروق دالة إحصائياً بين التطبيقين في الجانب المعرفي لصالح التطبيق البعدي.

الدرجة الکلية: بلغ متوسط درجات المتدربات في التطبيق القبلي (9.48) والانحراف المعياري (3.22) وبلغ متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (38.58) والانحراف المعياري (3.61)، وبلغت قيمة "ت" (37.17) ومستوى الدلالة (0.001)، مما يدل على وجود فروق دالة إحصائياً بين التطبيقين في الاختبار المعرفي والمهارى لصالح التطبيق البعدي.

والشکلين البيانيين (1) و(2) يوضحان ذلک:

من الجدول (1) ونتائجه والشکلين البيانيين (1) و(2) يتبين تحقق الفرض الأول للدراسة.

• نتائج الفرض الثاني للدراسة:

ينص الفرض الثاني على أنه: "يحقق البرنامج التدريبي فاعلية ≥ 0.6 نحو تنمية الجانب المعرفي والجانب المهارى لدى المتدربات من المرأة المعيلة".

ولاختبار صحة هذا الفرض، استخدمت الباحثة معادلة نسبة الفاعلية لماک جوقيان والذي حدد النسبة (0.6) للحکم على فعالية البرنامج، وجاءت النتائج کما هو موضح في جدول (2):

جدول (2): يوضح فاعلية البرنامج التدريبي نحو تنمية الجانب المعرفي والجانب المهارى لدى المتدربات.

يبين الجدول (2) نسبة الفاعلية للبرنامج التدريبي والتي بلغت (0.73) للجانب المعرفي و(0.70) للجانب المهارى وبلغة نسبة الفاعلية للاختبار ککل (0.72)، وهي نسب أکبر من (0.6) والتي حددها ماک جوقيان للحکم على فاعلية البرنامج،مما يدل على أن البرنامج التدريبي الذي استخدمته الباحثة کان فعالاً وأدى إلى تنمية المعارف المکتسبة والمهارات المکتسبة لدى المتدربات من المرأة المعيلة.

والشکلين البيانيين (3) و(4) يوضحان ذلک:

شکل (3): يوضح فاعلية البرنامج التدريبي نحو تنمية الجانب المعرفي (المعارف المکتسبة) لدى المتدربات

شکل (4): يوضح فاعلية البرنامج التدريبي نحو تنمية الجانب المهارى (المهارات المکتسبة) لدى المتدربات.

من الجدول (3) ونتائجه والشکلين البيانيين (3) و(4) يتبين تحقق الفرض الثاني للدراسة.

• النتائج الاحصائية لتقييم المنتج من وجهة نظر المحکمين والمستهلکين

تم التصحيح على مقياس خماسي متدرج "ممتاز ، جيد جداً ، جيد ، مقبول ، ضعيف" بأوزان (5 ، 4 ،3 ، 2 ، 1) على الترتيب، وتم حساب المدى ، وذلک بطرح أصغر وزن من أعلى وزن في المقياس (5 – 1 = 4)، ثم قسمة المدى (4) على (5) بهدف تحديد الطول الفعلي لکل مستوى،  وکانت (4 ¸ 5 = 0.80)، وهذا يعنى أن المستوى "ضعيف" يقع بين القيمة (1) وأقل من (1 + 0.8)، وأن المستوى "مقبول" يقع بين القيمة (1.8) وأقل من (1.80 + 0.80)، ويقع المستوى "جيد" يقع بين القيمة (2.60) وأقل من (2.60 + 0.80)، ويقع المستوى "جيد جداً" يقع بين القيمة (3.40) وأقل من (3.40 + 0.8)، ويقع المستوى "ممتاز" بين القيمة (4.20) إلى (5.0).

وبذلک يکون الوزن المرجح لإجابات کل عبارة على النحو التالي:

1 – 1.79      (ضعيف)

1.80 – 2.59      (مقبول)

2.60 – 3.39      (جيد)

2.40 – 4.19      (جيد جداً)

4.20 – 5.0      (ممتاز)

وجاءت النتائج على النحو التالي:

• نتائج الفرض الثالث للدراسة:

ينص الفرض الثالث على أنه "تحقق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية بعد تنفيذ البرنامج التدريبي من وجهة نظر المحکمين".

وللتأکد من مدى تحقق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية، قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي (معامل الاتفاق) للدرجات الکلية للجانب الجمالي لکل منتج وفقاً لمقياس خماسي متدرج، وجاءت النتائج کما هو مبين في الجدول (3):

جدول (3): مدى تحقق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين.

شکل (5): يوضح معاملات اتفاق المحکمين نحو المنتجات البحثية من ناحية الجانب الجمالي.

من الجدول (3) والشکل البياني (5) يتبين:

اتفاق المحکمين حول تحقق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية، حيث جاءت تقييمات المنتجات البحثية ما بين "ممتاز" و "جيد جداً" بناءات على التدرج الخماسي للوزن المرجح، ووقعت آراء المحکمين في مستوى "ممتاز" للمنتجات أرقام (2 ، 4 ، 6 ، 8 ، 12 ، 13 ، 14) وتراوحت معاملات الاتفاق لهذه المنتجات ما بين (84%  -  98%) وتراوح المتوسط الحسابي لها ما بين (4.20 – 4.90)، في حين وقعت آراء المحکمين في مستوى "جيد جدا" للمنتجات أرقام (1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 10 ، 11) وتراوحت معاملات الاتفاق لهذه المنتجات ما بين (68%  -  82%) وتراوح المتوسط الحسابي لها ما بين (3.40 – 4.10)، مما يوضح تحقيق الجانب الجمالي في المنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين.

من الجدول (3) ونتائجه والشکل البياني (5) يتبين تحقق الفرض الثالث للدراسة.

• نتائج الفرض الرابع للدراسة:

ينص الفرض الرابع على أنه "تحقق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثية بعد تنفيذ البرنامج التدريبي من وجهة نظر المحکمين".

وللتأکد من مدى تحقق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثية، قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي (معامل الاتفاق) للدرجات الکلية للجانب الوظيفي لکل منتج وفقاً لمقياس خماسي متدرج، وجاءت النتائج کما هو مبين في الجدول (4):

جدول (4): مدى تحقق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين.

شکل (6): يوضح معاملات اتفاق المحکمين نحو المنتجات البحثية من ناحية الجانب الوظيفي.

من الجدول (4) والشکل البياني (6) يتبين:

اتفاق المحکمين حول تحقق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثية، حيث جاءت تقييمات المنتجات البحثية ما بين "ممتاز" و "جيد جداً" بناءات على التدرج الخماسي للوزن المرجح، ووقعت آراء المحکمين في مستوى "ممتاز" للمنتجات أرقام (2 ، 4 ، 6 ، 8 ، 12 ، 13 ، 14) وتراوحت معاملات الاتفاق لهذه المنتجات ما بين (86%  -  96%) وتراوح المتوسط الحسابي لها ما بين (4.30 – 4.80)، في حين وقعت آراء المحکمين في مستوى "جيد جدا" للمنتجات أرقام (1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 10 ، 11) وتراوحت معاملات الاتفاق لهذه المنتجات ما بين (70%  -  84%) وتراوح المتوسط الحسابي لها ما بين (3.50 – 4.20)، مما يوضح تحقيق الجانب الوظيفي في المنتجات البحثة وفقاً لآراء المحکمين.

من الجدول (4) ونتائجه والشکل البياني (6) يتبين تحقق الفرض الرابع للدراسة.

• نتائج الفرض الخامس للدراسة:

ينص الفرض الخامس على أنه "توجد فروق ذات دالة احصائية بين متوسطات درجات آراء المحکمين تجاه المنتجات المنفذة". وللتحقق من صحة هذا الفرض، قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي (معامل الجودة) للدرجات الکلية لکل منتج وفقاً لمقياس خماسي متدرج، کما استخدمت الباحثة اختبار "کا²" لدلالة الفروق بين المنتجات البحثية، وجاءت النتائج کما هو مبين في الجدول (6):

جدول (6): دلالة الفروق بين المنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين.

شکل (7): يوضح معاملات الجودة للمنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين.

من الجدول (6) يتبين وجود فروق دالة احصائياً بين المنتجات البحثية وفقاً لآراء المحکمين، حيث بلغت قيمة "کا²" (71.38) ومستوى الدلالة (0.001)، وجاء المنتج رقم (14) في المرتبة الأولى بمعامل جودة (97%)، يليه المنتج رقم (12) في المرتبة الثانية بمعامل جودة (95%)، ثم المنتج رقم (2) والمنتج رقم (12) في المرتبة الثالثة بمعامل جودة (92%) لکل منهما، ثم المنتج رقم (8) في المرتبة الرابعة بمعامل جودة (90%)، وتأتى بعد ذلک باقي المنتجات البحثية وفقاً لمعامل الجودة لکل منها.

من الجدول (6) ونتائجه والشکل البياني (7) يتبين تحقق الفرض الخامس للدراسة.

v                 نتائج الفرض السادس للدراسة:

   ينص الفرض السادس على أنه "توجد فروق ذات دالة احصائية بين متوسطات درجات آراء المستهلکين تجاه المنتجات المنفذة". وللتحقق من صحة هذا الفرض، قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي (معامل الجودة) للدرجات الکلية لکل منتج وفقاً لمقياس خماسي متدرج، کما استخدمت الباحثة اختبار "کا²" لدلالة الفروق بين المنتجات البحثية، وجاءت النتائج کما هو مبين في الجدول (7):

جدول (7): دلالة الفروق بين المنتجات البحثية وفقاً لآراء المستهلکين.

شکل (8): يوضح معاملات الجودة للمنتجات البحثية وفقاً لآراء المستهلکين: من الجدول (7) يتبين وجود فروق دالة احصائياً بين المنتجات البحثية وفقاً لآراء المستهلکين، حيث بلغت قيمة "کا²" (101.9) ومستوى الدلالة (0.001)، وجاء المنتج رقم (14) في المرتبة الأولى بمعامل جودة (99%)، يليه المنتج رقم (12) في المرتبة الثانية بمعامل جودة (98%)، ثم المنتج رقم (13) في المرتبة الثالثة بمعامل جودة (97%)، ثم المنتج رقم (11) في المرتبة الرابعة بمعامل جودة (95%)، وتأتى بعد ذلک باقي المنتجات البحثية وفقاً لمعامل الجودة لکل منها.

من الجدول (7) ونتائجه والشکل البياني (8) يتبين تحقق الفرض السادس للدراسة.

التعليق العام على النتائج:

1- أثبتت النتائج استفادة المتدربات من المعارف والمهارات التي احتواها البرنامج التدريبي ،وهذه النتيجة تتفق مع کل من ولاء عبدالله إبراهيم( 2003) وإبراهيم صابر (2004) و شرين غلاب  (2017).

2- استطاعت المتدربات انتاج مکملات ملبسية من القيم التشکيلية الموجودة في نموذج کروشيه عالم صوفي .(عٌقد – سورتيت – کوفيه-  شنط- ابليک متعدد الاستخدام للملابس )وبذلک اتفقت مع ايناس عبدالله(2016) ورشا الجوهري (2015)

3- تم توظيف قيم تشکيلية من نموذج کروشيه عالم صوفي في إنتاج المفروشات مثل (المشاية الأرضية شريط زينة الحائط – معلقات حائط – مفرش تدفئة) وبذلک اتفقت مع نجلاء ماضي(2013)وإثراء منتجات اخري مثل ( مفرش نيش -خدديات).

4- وبعرض المنتجات على مجموعة من المحکمين المختصين في مجال الملابس والنسيج أقرت الدراسة بصلاحية المنتجات من الجانبين الوظيفي والجمالي.

5- کذلک أثبتت الدراسة تقبل المستهلکات للمنتجات المستلهمة من نموذج کروشيه عالم صوفي.

وفيما يلي المنتجات المنفذة من قبل المتدربات (المرأة المعيلة):

التوصيـات:

1-ضرورة تطوير نظم تدريب المرأة المعيلة على الحرف اليدوية وإنشاء مراکز للمشروعات الصغيرة لتشجيع وتدعيم المرأة المعيلة.

2- تنظيم برامج تدريبية لتأهيل المرأة المعيلة للعمل في مجال منتجات الکروشيه المستحدثة على عينة کبيرة من المتدربات بحيث يثمر نهاية کل برنامج تدريبي بمنتجات ولا يکتفي بتعليمهن عدد من الغرز.

3 -الاهتمام بأنواع الکروشيه المستحدثة.

4- توفير مرکز/قاعة تدريبية (لکل محافظة) مهيأة بما يلزم من أدوات ليکون مکاناً للتدريب بهدف تزويد المرأة المعيلة بالمعلومات والمهارات مما يسهم في رفع مستوي القدرات الإنتاجية لديها.

5- إنشاء سوق خيري للمتدربات لعرض منتجاتهن بصورة مستمرة.

6- تبصير السيدات المعيلات بمجهودات وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة لتکفلهم بعدة مبادرات تدعم المرأة المعيلة وتمويلها وتسليط الضوء وتکثيف التعريف بها.

7- التواصل مع المعارض الدائمة لتوفير أماکن بها لعرض منتجات السيدات المعيلات.