فاعلية برنامج إرشادى قائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى لخفض القلق الإجتماعى لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

کلية التربية جامعة دمياط

المستخلص

هدف البحث لتصميم برنامج ارشادي قائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي لخفض القلق الإجتماعي، وتم تطبيق البحث على عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين المسجلين بالصف الثانى والثالث الإبتدائى بمحافظة بورسعيد، يتراوح أعمارهم بين (7-8) سنوات جميعهم من الذکور، واستخدمت إختبار الذکاء (إعداد: إجلال سرى)، مقياس التلعثم (إعداد: منى توکل)، مقياس القلق الإجتماعى للمتلعثمين (تقدير المعلم/المعلمة) (إعداد :الباحثة)، برنامج إرشادي قائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابي لخفض القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين (إعداد: الباحثة)، وأسفرت النتائج البحث عن وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي أداء تلاميذ المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة في القياس البعدي علي مقياس القلق الإجتماعى للطفل المتلعثم (تقدير المعلمة) (إعداد :الباحثة)، ما يشير إلى فاعلية البرنامج الإرشادي المقترح .

الموضوعات الرئيسية


المقدمة :

تواجهة مرحلة الطفولة الکثير من المشکلات النفسية والتربوية والإجتماعية والتي تؤثر سلباً وبعمق على شخصية الطفل، وتستهلک جهداً ووقتاً من الأباء والمربيين والمعالجين من أجل إزالة هذه الآثار السلبية الناتجة عن تلک المشکلات وتأثيراتها على الجوانب المختلفة لشخصية(مصطفي جبريل،2006، ص5، ص44).

ويظهر أثر التلعثم علي الطفل في المواقف الإجتماعية، حيث تظهر عليه أعراض التلعثم المختلفة، مما ينعکس على حالته النفسية، ويقلل ثقته بنفسه مما ينعکس على سلوکه التوافقي مما يعطي أهمية لوجود برنامج يعالج التلعثم ومن ثم ينعکس علي الطفل المتلعثم في تحسين ثقته بنفسه وتحسين أدائه الإجتماعي (فاروق الروسان،۲۰۰۱، ص ۲۲۳).

ويعد القلق الإجتماعي عقبة تواجه التلاميذ، مما يؤدي لتأثر توقعاتهم بالنجاح والقبول وقوة الشخصية وکذلک تأثر صورة ذاتهم وکفاءتها (يمان شما،2015، ص3).

وتبين من دراسة کاشدان Kashdan,2002أن القلق الإجتماعي Anxiety Social يرتبط بالعديد من النتائج السلبية، وأن البحث عن النماذج والجوانب الإيجابية وتنميتها في شخصية مريض القلق بإستخدام تکنيکات العلاج النفسي الإيجابي تساهم في التخفيف من مظاهر هذا القلق (kashdan,2002,p.799-810.

کما لاحظت الباحثة أثناء تدريبها على العلاج النفسي بمستشفيات الصحة النفسية زيادة الأطفال المحولين من مدارسهم الإبتدائية لدراسة حالاتهم النفسية والعقلية ووجد أن الکثير منهم يعاني من القلق الإجتماعى المصاحب لإضطرابات الکلام. کما لاحظت أن التدخل المبکر مجدي مع هذه الحالات، ورغبة في مساعدة هذه الفئة من الأطفال وفقاً لمعايير وأسس علمية، شعرت الباحثة بضرورة القيام بهذه الدراسة التي تهتم بالتعرف على فاعلية برنامج إرشادي قائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابي التي تتمثل في (تنمية التفاؤل وغرس الأمل والتدفق النفسي والکفاءة الذاتية والثقة بالنفس والإسترخاء) لخفض القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية المتلعثمين.

مشکلة الدراسة :

تأتي مشکلة الدراسة من أهمية مرحلة الطفولة، وضرورة المحافظة على سلامة أجهزة الطفل العقلية والعصبية والحسية والنفسية والإجتماعية التي تساعدهُ لکي ينمو الطفل سليماً سوياً خالياً من المعوقات والإضطرابات الذى يؤثر سلباً على شخصية الطفل ويتسبب في ظهور العديد من المشکلات. والطفل الذي يعاني من إضطرابات التلعثم ويواجه صعوبة في اصدار الکلام واستخدامهُ في التواصل مع الآخرين، وذلک يعرضه لکثير من الإضطرابات النفسية والإجتماعية والإنفعالية والأکاديمية، التي تؤثر سلباً علي حياة الطفل ونشأته، وبالتالي تؤدي الي إبتعاده عن الاخرين وإبتعاد الاخرين عنه وتجاهله (ايهاب الببلاوي،۲۰۰۱، ص42).

وهناک العديد من الدراسات التي أشارت العلاقة الموجبة بين التلعثم والقلق الإجتماعي، وتوصلت النتائج التي اسفرت عنها الي ان العلاقة بينهما قوية جداً واثبتت ان الأطفال المتلعثمين أکثر معاناهً من القلق الإجتماعي والرهبة من الحديث أمام الاخرين سواء في المدرسة أمام المدرسين والزملاء أو الأشخاص بوجهة عام کدراسة کل من: من (جريجوري 1995,Gegory)؛ (مارلین وآخرون (Marilyn, et al.,1998؛ (ميشيل وآخرون Michelle, et al., 2004)؛ کرايمات واخرون Kraaimaat, et al., 2004))؛ ودراسة هرنادز واخرين (Hernadez, et al.,2010)؛ (إبراهيم الشافعي، 2011)؛(منال فتوح،2014)؛ ودراسة اسماعيل ابو النيل (2016)؛ ودراسة أحمد عبد العزيز واخرون (2019).

کما توصلت بعض الدراسات الي فاعلية البرامج الارشادية في علاج التلعثم والقلق الإجتماعي لدي الأطفال المتلعثمين مثل: دراسة ايمان الکاشف (2005)، ودراسة يونج موکاس (Yong Moqas, 2009)، ودراسة سناء غشير (2013)، ودراسة بسمة سالم (2015).

    وندر إستخدام هذه البرامج لفنيات علم النفس الإيجابى والتي تتمثل في (تنمية التفاؤل وغرس الامل والتدفق والکفاءة الذاتية والثقة بالنفس والإسترخاء) وهذا ما سوف تحاول الدراسة الحالية التحقق منه من أجل خفض القلق الإجتماعى لدى المتلعثمين من تلاميذ المرحلة الإبتدائية.

ويمکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات الأتية:

1- هل توجد فروق دالة بين متوسط رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القلق الاجتماعي؟

2- هل توجد فروق دالة بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي؟

3- هل توجد فروق دالة بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي الي ما يلي:

1-   إعداد برنامج إرشادي يقوم على فنيات علم النفس الإيجابي، وقياس مدي فعالية هذا البرنامج في خفض القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين.

2-   التعرف على مدي إستمرارية إثر البرنامج بعد إنتهاء تطبيق البرنامج وأثناء فترة المتابعة.

3-   إعداد مقياس للقلق الإجتماعي يلائم تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين.

أهمية البحث:

إن التواصل مهارة مرکزية بالنسبة للوجود الانساني، فالأطفال الذين يعجزون عن تعبير عن افکارهم ومشاعرهم بالکلمات او الذين لا يستطيعون إکتساب المعلومات بالإستماع او القراءة يواجهون بالتأکيد مشکلات في المدرسة وفي الحياة بشکل عام. وإذا ما استمرت هذه المشکلة فقد يکون من الصعوبة الامکان عليهم ان يتعلموا وأن يکونوا علاقات مرضية مع الاخرين، وقد أکد العلماء على أهمية دور اللغة والکلام في عملية الإتصال الإنساني، وفي تحقيق النمو العقلي والفکري والإجتماعي والنفسي للفرد الإنساني (فاروق مصطفى جبريل،2019، ص6).

 کما ان تتزايد إنتشار إضطراب القلق الإجتماعي المصاحب للتلعثم ساهم في زيادة الإهتمام به کونه يشکل مشکلة خطيرة تؤثر سلباً على شخصية الطفل وبنائه النفسي وتجعله يعيش حالة من التفادي للتواصل مع الاخرين وتجنبه للکلام نتيجة خوفه من الفشل في إصدار الکلام وحکم الناس عليه، وبالتالي فان موضوع الدراسة ينطوي على أهمية کبيرة من الناحية النظرية والتطبيقية:

1-  يکمن الجانب النظري في إعداد برنامج إرشادي قائم على فنيات علم النفس الإيجابي في خفض القلق الإجتماعي لمساعدة تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين في خفض القلق لديهم وبالتالي تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذا القلق الإجتماعي.

2-  اعداد إطار نظري يتناول للعلاج النفسي الإيجابي وقدرته على خفض القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين.

3-  ويکمن الجانب التطبيقي في تطبيق البرنامج الإرشادي القائم على فنيات علم النفس الإيجابي بهدف خفض القلق الإجتماعي الذي يتعرض الية تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين نتيجة لتعرضهم للقلق الإجتماعي وذلک من خلال إستخدام الإختبارات والمقاييس الموضوعية التي سوف يتم إعدادها أو الإستعانة بها في هذه الدراسة.

4-  تسهم الدراسة الحالية في خفض القلق الإجتماعي من خلال فنيات علم النفس الإيجابي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين.

5-  الإستفادة من نتائج الدراسة الحالية في مجال الإرشاد والعلاج النفسى.

فروض الدراسة:

من خلال الاطلاع على الأدبيات المتعلقة بالدراسة الحالية واستعراض الدراسات السابقة ذات العلاقة حاولت الدراسة الحالية التحقق من صدق الفروض التالية:

1-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القلق الاجتماعي فى اتجاه المجموعة التجريبية.

2-    توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي فى اتجاه التطبيق البعدي.

3-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي.

مصطلحات الدراسة :

  • الفاعلية:

  وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها "مدي تحقيق الأهداف المرسومة للبرنامج القائم على فنيات علم النفس الإيجابي من خلال خفض إضطراب القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين".

  • البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى:

 وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه" مجموعة الأنشطة الموجودة بالجلسات الإرشادية والمخططة والمنظمة في المجموعة التجريبية في ضوء أسس علمية وتربوية ونفسية تستند إلى مبادئي وفنيات علم النفس الإيجابي التي تتمثل في (تنمية التفاؤل وغرس الامل والتدفق النفسىالنفسى والکفاءة الذاتية والثقة بالنفس والإسترخاء) لتقديم الخدمات بشکل فردى وجماعي من خلال الجلسات التي تهدف الي إکسابهم فنيات تعمل على الحد من القلق الإجتماعي وشدة التلعثم".

 

  • علم النفس الإيجابي:

 وتعرفه الباحثة علم النفس الايجابي إجرائياً بأنه "هو الإستغلال الأمثل للخبرات والخصال الشخصية الإيجابية في الفرد للإرتقاء والتنمية بها لخلق إنسان ذا شخصية إيجابية فعالة بإستخدام الأساليب والطرق العلاجية الإيجابية التي تبحث عن الأسباب التي تؤدي الي سلامة التفکير ومواجهة الضغوط والإضطرابات، بالإعتماد على مجموعة من فنيات علم النفس الإيجابى وهى (تنمية التفاؤل وغرس الامل والتدفق النفسى والکفاءة الذاتية والثقة بالنفس والإسترخاء) من أجل خفض القلق الإجتماعى لدى المتلعثمين من تلاميذ المرحلة الإبتدائية.

وتعرف الدراسة الحالية فنيات علم النفس الإيجابى إجرائيا بأنها "مجموعة الأساليب والاجراءات والفنيات العلاجية التي يجب أن يتقنها التلاميذ حتي يتمکنوا من خفض اضطراب القلق الإجتماعى وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين في مقياس القلق الإجتماعى التى أعدته الباحثة، ومقياس التهتهة (إعداد: منى توکل،2008) " .

وتقسم الدراسة الحالية الفنيات في ضوء المداخل العلاجية لاضطراب القلق الإجتماعى والتلعثم وترکز علي الفنيات الإيجابية وما يرتبط معها من أنشطة مصاحبه مثل: (الأمل، التفاؤل، الثقة بالنفس، الکفاءة الذاتية، التدفق النفسى، التفکير الإيجابى، المحاضرة، المناقشة والحوار، السرد القصصى، لعب الأدوار، العصف الذهني، قبول الذات، تقييم الذات، الاسترخاء، التدعيم ،التعزيز، التغذية الراجعة).

  • القلق الإجتماعي (Social Anxiety):

 وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه "خوف غير منطقي للتقييم السلبي للسلوک في المواقف الإجتماعية من قبل الآخرين وينتج عن أفکار ومعتقدات سلبية ويکون مصحوب بالإرتباک والشعور بالخزي، وقلق الجمهور، والخجل، وظهور أعراض فسيولوجية عند التعرض لتلک المواقف کإحمرار الوجه وإرتعاش اليدين أو القدمين والعرق وزيادة سرعة ضربات القلب وضيق التنفس ... وتقاس إجرائياً بالدرجة التى يحصل عليها فرد العينة نتيجة استجابته على مقياس القلق الإجتماعى المستخدم فى الدراسة".

ويتضمن تعريف الباحثة لأبعاد القلق الإجتماعى وتشمل:

1- المظاهر السلوکية: تتمثل في السلوک التجنبي للمواقف الإجتماعية المثيرة للقلق الاجتماعي، والخوف من التفاعل الاجتماعي، والتلعثم في الکلام.

2- المظاهر الفسيولوجية: تتمثل في أعراض جسدية ناجمه عن إستثارة الجهاز العصبي تشمل: زيادة في دقات القلب، والارتعاش اللاإرادي للأطراف، إضطرابات في التنفس، ورعشة الصوت، واللازمات العصبية، واصفرار الوجه، وزيادة إفراز العرق.

3- المظاهر الإنفعالية: تتمثل في مشاعر التوتر والإرتباک والخوف في المواقف الإجتماعية.

4-المظاهر المعرفية: يتمثل في التقييم السلبي لذات التلميذ فى المواقف الإجتماعية المثيرة للقلق، مع إعتقاداته السلبية الذي يتلقاها من الآخرين عنه فى المدرسة.

  • التلعثم(Stuttering) :

تتبني الباحثة تعريف منى توکل( 2008، ص31) حيث عرفت التلعثم بإسم "التهتهة" على أنها "إضطراب فى طلاقة الکلام يظهر فى شکل توقف زائد للکلام مع مد وتکرار للمقاطع الکلامية تکراراً لا إرادياً ويکون مصحوباً أحياناً ببعض التوترات والتقلصات اللإرادية لعضلات النطق، وقد تظهر أيضاً أنماط صوتية وتنفسية غير منتظمة وينتج عن هذا الإضطراب أفکار وسلوک ومشاعر تتعارض مع التواصل الطبيعي مع الآخرين وتقدر شده التلعثم بالدرجة التى يحصل عليها فرد العينة على مقياس شدة التلعثم المستخدم فى الدراسة الحالية (إعداد: منى توکل، 2008)، ويعتبر الطفل متلعثم فى المقياس إذا تهته في 8 – 12 کلمة فتکون التهتهة معتدلة الشدة Moderately Severe، إذا تهته الطفل في 12 – 25 کلمة فتکون التهتهة شديدة Severe، وإذا تهته الطفل في أکثر من 25 کلمة من العدد الکلي للکلمات المنطوقة فتکون التهتهة شديدة جداً very sever.

إجراءات البحث

  • ·   منهج البحث :استخدم البحث الحالي المنهج التجريبي القائم على المجموعتين التجريبية والضابطة، وذلک بهدف التأکد من فاعلية البرنامج المستخدم في الجلسة.
  • التصميم التجريبى للدراسة: اتبعت الباحثة التصميم القبلى / البعدى / التتبعى واستخدمت المجموعة التجريبية والضابطة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين کالتالى:

الأولى: مجموعة تجريبية (يطبق عليها البرنامج الإرشادى).

الثانية: مجموعة ضابطة (لا تتلقى اى تدخل).

  • عينة البحث: إختارت الباحثة مجموعة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين جميعهم من الذکور، المسجلين بالصف الثانى والثالث الإبتدائى من خلال ملاحظة معلمى اللغة العربية لهم بمحافظة بورسعيد، يتراوح أعمارهم بين (7-8) سنوات، تم تقسيمهم عشوائياً الي مجموعتين المجموعة الأولى تجريبية وهي التي تم تطبيق البرنامج الإرشادى عليها وعددها (10) تلاميذ، والمجموعة الثانية هي الضابطة والتي لم تتلقي أي معالجة وبلغ عددها (10) تلاميذ.

محددات البحث :

تمثلت حدود البحث الحالية في الآتي:

التلاميذ المتلعثمين من مدارس (نبيل الوقاد ومدرسة عباس العقاد ومدرسة الشهيد محمود السيد سالم (الزهور ب) سابقاً) بمحافظة بورسعيد، وتم تطبيق البرنامج على عينة المجموعة التجريبية فى مدرسة نبيل الوقاد الإبتدائية المشترکة، وتم تطبيق أدوات القياس والبرنامج الإرشادى في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسى (2019-2020).

أدوات الدراسة :

  • إختبار الذکاء (إعداد: إجلال سرى).
  • مقياس التلعثم (إعداد: منى توکل).
  • مقياس القلق الإجتماعى للمتلعثمين (تقدير المعلم/ المعلمة) (إعداد :الباحثة).
  • برنامج إرشادي قائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابي لخفض القلق الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين (إعداد: الباحثة).

الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:

  • المتوسطات والإنحرفات المعيارية.
  • إختبار ويلکوکسون Wilcoxon Test
  • إختبار مان ويتنى Mann-Whitney Test
  • معامل ارتباط بيرسون
  • معامل ألفا کرونباخ ( Cronbach ' s alpha)

نتائج البحث:

أسفرت نتائج البحث عما يلى:

نتائج الفرض الأول : لاختبار الفرض الأول الذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس القلق الاجتماعي ، في اتجاه المجموعة التجريبية " ، تم استخدام اختبار مان وتني للمجموعات غير المرتبطة ، وکانت النتائج کما في جدول ( 1 ) التالي :

جدول ( 1 ) الفروق بين متوسطي رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

على مقياس القلق الاجتماعي

القلق الاجتماعي

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

معامل مان وتني U

قيمة Z

مستوى الدلالة

مظاهر سلوکية

الضابطة

10

13.70

137.00

18.00

2.741

0.01

التجريبية

10

7.30

73.00

مظاهر فسيولوجية

الضابطة

10

15.25

152.50

2.50

3.688

0.001

التجريبية

10

5.75

57.50

مظاهر انفعالية

الضابطة

10

14.90

149.00

6.00

3.431

0.01

التجريبية

10

6.10

61.00

مظاهر معرفية

الضابطة

10

15.35

153.50

1.50

3.708

0.001

التجريبية

10

5.65

56.50

مجموع القلق الاجتماعي

الضابطة

10

15.50

155.00

0.05

3.797

0.001

التجريبية

10

5.50

55.00

يتضح من جدول ( 1 ) ما يلي :

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.001 ) بين متوسط رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على المظاهر الفسيولوجية ، والمظاهر المعرفية ، والدرجة الکلية للقلق الاجتماعي في اتجاه المجموعة التجريبية ، حيث بلغت قيمة (Z) (3.688 ،3.708 ،3.797 ) على المظاهر الفسيولوجية ، والمظاهر المعرفية ، والدرجة الکلية للقلق الاجتماعي على التوالي .
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسط رتب القياس البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على المظاهر السلوکية ، والمظاهر الانفعالية ، في اتجاه المجموعة التجريبية ، حيث بلغت قيمة ( Z ) (2.741 ، 3.431 ) على المظاهر السلوکية ، والمظاهر الانفعالية .

وبذلک تشير هذه النتيجة إلى تحقق صحة الفرض الأول للبحث الحالي .

  • ويمکن إرجاع الفروق بين المجموعة الضابطة والتجريبية إلى ان المجموعة التجريبية تعرضت للبرنامج القائم على فنيات علم النفس الإيجابى التى ساهمت فى خفض القلق الإجتماعى لدى المجموعة التجريبية.

ويمکن تفسير تلک النتائج التي تدل على صحة الفرض الأول في ضوء الأسباب التالية

أولاً: الاستجابات التي أظهرها أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي کانت تدل على إرتفاع القلق الإجتماعى والتلعثم لديهم الفنيات الإيجابية اللازمة للتلاميذ تحتاج إلى جهود تدريبية وإرشادية عن هذا الاضطراب، حيث تحسن أداء التلاميذ المتلعثمين بإستخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابى اللازمة عن هذا الاضطراب لدى أفراد المجموعة التجريبية التي استطاعت التعامل بالمهارات الإيجابية الضرورية عند التعرض للقلق الإجتماعى لمواقف التلعثم من خلال البرنامج الإرشادى بواسطة الفنيات الإيجابية المستخدمة والتي رکزت على التکامل بين المداخل العلاجية لاضطراب التلعثم بشکل قائم على حقائق علمية ومنطقية، حيث جمع البرنامج بين بعض فنيات علم النفس الإيجابى ومنها "الأمل - التفاؤل - التدفق النفسى- الکفاءة الذاتية- الإسترخاء- التفکير الإيجابى"

 والعديد من الفنيات العلاجية لإضطراب التلعثم ومنها " العلاج باللعب- العلاج بممارسة الإسترخاء الکلامى- العلاج بتحليل الصور- أسلوب العلاج الجماعي بالسيکودراما -الممارسة السلبية- العلاج بتقليل الحساسية الاجتماعية- العلاج بالتحصين التدريجى (خفض القلق تدريجياً)- العلاج بالکلام الإيقاعى-العلاج بالضوضاء المقنعة- العلاج بالنطق بالمضغ- العلاج بتعلم الکلام من جديد- العلاج الظلى- العلاج بالإطالة – العلاج بتنظيم التنفس- العلاج بالقراءة المتزامنة- العلاج بتأخر التغذية السمعية المرتدة – العلاج بإدماج الأصوات"

  • وتتفق هذه النتيجة مع بعض الدراسات التى أثبتت فاعلية البرامج التى تقوم على علم النفس الإيجابى على اکساب التلاميذ المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالإضطراب الذى لديهم وتعريفهم بما يحدث معهم والطرق الإيجابية للتغلب على ذلک وکيفية اهتمام الأسرة بالتعامل مع هذة المشکلة، والعلاقة بين إضطراب التلعثم وإضطراب القلق الإجتماعى)، وتحديد الأسباب المؤدية لإضطراب التلعثم، وتطبيق العديد من المداخل العلاجية الإيجابية خلال موضوعات البرنامج الإرشادى المستخدم، الأمر الذي أدى بالتبعية إلى تحسين أداء تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين عن هذا اضطراب وهذا ما أوضحته النتائج للمجموعة التجريبية فيما يتعلق بالمظاهر السلوکية والفسيولوجية والإنفعالية والمعرفية، بينما ظل الحال کما هو عليه بالنسبة لأفراد المجموعة الضابطة فيما يتعلق بالتدريب على بعض الفنيات اللازمة عن هذا الاضطراب لأنهم لم يخضعوا للبرنامج ومنها دراسة سليجمان وآخرون (seligman, et al., 2006)، ودراسة راشد وأنجم (Rashid & Anjum,2008)، ودراسة حسن الفنجرى (2008)، ودراسة بويل وآخرون (Powell,et al., 2008)، دراسة سيد الوکيل (2010)، ودراسة أليز بيث (2011,Elizabeth)، ودراسة طاهر عمار (2013)، ودراسة منال إبراهيم (2014)، ودراسة کوک وآخرون (Kwok, et al., 2016)، ودراسة نيفين بيومي (2018).
  • واختلفت الدراسة مع بعض الدراسات التى تعتمد فى علاجها على الفنيات التخاطبية فقط لعلاج التلعثم مث دراسة کوت ( ١٩٨٢ (Cote & Lodoceur,المساعدات الاجتماعية، وطريق تنظيم التنفس في معالجة حالات التلعثم، کما توصلت دراسة جاجنون ولادوسير(Gangon & Ladocur,1983) ، دراسة بلود Blood,1998))، ودراسة صفوت عبد ربه (2000).

نتائج الفرض الثاني : لاختبار الفرض الثاني الذي ينص على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي ، في اتجاه التطبيق البعدي" ، تم استخدام اختبار ويلکوکسون للمجموعات المرتبطة ، وکذلک حساب حجم الأثر باستخدام المعادلة r = جاءت النتائج کما في جدول ( 2 ) التالي :


جدول ( 2 ) الفروق بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس الالکسيثميا

القلق الاجتماعي

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

حجم التأثير r([1])

مظاهر سلوکية

الرتب السالبة

10

5.50

55.00

2.816

0.01

0.890

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

0

 

 

مظاهر فسيولوجية

الرتب السالبة

10

5.50

55.00

2.820

0.01

0.892

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

0

 

 

مظاهر انفعالية

الرتب السالبة

10

5.50

55.00

2.859

0.01

0.904

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

0

 

 

مظاهر معرفية

الرتب السالبة

10

5.50

55.00

2.814

0.01

0.889

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

0

 

 

مجموع القلق الاجتماعي

الرتب السالبة

10

5.50

55.00

2.809

0.01

0.888

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

0

 

 

يتضح من جدول ( 2 ) ما يلي :

  • في بعد مظاهر سلوکية يوجد 10 حالات قلت درجات التطبيق البعدي عن التطبيق القبلي ، لا توجد حالات زادت درجات التطبيق البعدي عنها في التطبيق القبلي ، ولا توجد حالات تساوت فيها الدرجات ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (2.816 ) وهي دالة عند مستوى ( 0.01) .
  • في بعد مظاهر فسيولوجية يوجد 10 حالات قلت درجات التطبيق البعدي عن التطبيق القبلي ، لا توجد حالات زادت درجات التطبيق البعدي عنها في التطبيق القبلي ، ولا توجد حالات تساوت فيها الدرجات ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (2.820 ) وهي دالة عند مستوى ( 0.01) .
  • في بعد مظاهر انفعالية يوجد 10 حالات قلت درجات التطبيق البعدي عن التطبيق القبلي ، لا توجد حالات زادت درجات التطبيق البعدي عنها في التطبيق القبلي ، ولا توجد حالات تساوت فيها الدرجات ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (2.859 ) وهي دالة عند مستوى ( 0.01) .
  • في بعد مظاهر معرفية يوجد 10 حالات قلت درجات التطبيق البعدي عن التطبيق القبلي ، لا توجد حالات زادت درجات التطبيق البعدي عنها في التطبيق القبلي ، ولا توجد حالات تساوت فيها الدرجات ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (2.814 ) وهي دالة عند مستوى ( 0.01) .
  • في الدرجة الکلية القلق الاجتماعي يوجد 10 حالات قلت درجات التطبيق البعدي عن التطبيق القبلي ، لا توجد حالات زادت درجات التطبيق البعدي عنها في التطبيق القبلي ، ولا توجد حالات تساوت فيها الدرجات ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (2.809 ) وهي دالة عند مستوى ( 0.01) .

وبذلک يتضح مما سبق :

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطي رتب القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على ابعاد ( المظاهر السلوکية ، المظاهر الفسيولوجية ، المظاهر الانفعالية ، المظاهر المعرفية ، الدرجة الکلية للقلق الاجتماعي ) في مقياس القلق الاجتماعي ، في اتجاه التطبيق البعدي .

وبذلک تشير هذه النتيجة إلى تحقق صحة الفرض الثاني للبحث الحالي .

  •  الفروق بين القياسين القبلى والبعدى والتى جاءت فى التطبيق البعدى مرجعها الى تأثير البرنامج وما يتضمنه من فنيات علم النفس الإيجابى (الأمل، التفاؤل، الثقة بالنفس، الکفاءة الذاتية، التدفق النفسى، التفکير الإيجابى، المحاضرة، المناقشة والحوار، السرد القصصى، لعب الأدوار، العصف الذهني، قبول الذات، تقييم الذات، الاسترخاء، التدعيم ،التعزيز، التغذية الراجعة) التى أدت الى خفض القلق الإجتماعى فى اتجاه القياس البعدى لدى المجموعة التجريبية.

ويمکن تفسير نتائج الفرض الثاني :

أولاً: الاستجابات التي أظهرها أفراد المجموعة التجريبية في الأداء القبلي کانت منخفضة فيمقياس القلق الاجتماعي، وهذه النتيجة تتفق مع نتائج البحوث التي أشارت إلى إرتفاع مستوى القلق الإجتماعى للتلاميذ المتلعثمين، وعدم وجود معرفة کافية عن هذا الاضطراب لدى التلاميذ و المعلمين ومنها على سبيل المثال لا الحصر دراسة دراسة مايکل وآخرين Michelle, et al., 2004))،، ودراسة هرنادز وآخرين (Hernadez, et al.,2010)، ودراسة منال فتوح (2014)، ودراسة إسماعيل أبو النيل (2016)، ، ودراسة أحمد عبد العزيز وآخرون (2019)، و دراسة فادية عبد العال وآخرون (2019).

وترى الباحثة أن هذه النتيجة ترجع إلى عدم تلقى تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين المعلومات أو التدريب الکافي القائم على إستخدام فنيات علم النفس الإيجابى قبل تطبيق البرنامج مما يعني إرتفاع مستوى القلق الإجتماعى لديهم وهذا ما کشف عنه الاختبار القبلي والدراسات السابقة للبرامج الإرشادية للتلاميذ ولمعلميهم ولأفراد أسرهم.

ثانياً: تختلف هذة الدراسة مع بعض الدراسات الأخرى حيث ترکيز معظم الدراسات والبحوث السابقة على تصميم برامج إرشادية وعلاجية لخفض القلق الإجتماعى لدى المتلعثمين، وفقاً لفنيات ومداخل مختلفة لعلاج اضطراب القلق الإجتماعى وذلک في حدود ما اطلعت عليه الباحثة ومنها دراسة إيمان الکاشف (2005)، ودراسة يونج موکاس (Yong Moqas, 2009)، ودراسة سناء غشير (2013)، ودراسة سميرة رکزة (2014) ودراسة بسمة سالم (2015)، علاء الشافعى (2018).

مما يشير الى حداثة تقديم برامج لخفض القلق الإجتماعى لدى فئة تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين بإستخدام فنيات علم النفس الإيجابى، والبرنامج الإرشادى القائم على فنيات علم النفس الإيجابى في الدراسة الحالية يتضمن : المناقشة والحوار الجماعي، تمثيل الأدوار، التعزيز الإيجابي، التفکير الإيجابى، التعلم التعاوني، النشاط القصصي، العلاج النفسى الإيجابى، حل المشکلات، التغذية الراجعة، النمذجة، تقييم الذات، مراقبة الذات، قبول الذات، سمو الذات ونموذج القيم ( تعاليم الدين الاسلامي)، والتي تؤدي إلى تنمية الفنيات اللازمة للتلاميذ المتلعثمين علاج هذا الاضطراب.

نتائج الفرض الثالث : لاختبار الفرض الثالث الذي ينص على أنه " لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي " ، تم استخدام اختبار ويلکوکسون للمجموعات المرتبطة ، وجاءت النتائج کما في جدول ( 3 ) التالي :


جدول ( 3 ) الفروق بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية

علىمقياسالقلق الاجتماعي

القلق الاجتماعي

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة Z

مستوى الدلالة

مظاهر سلوکية

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

1.00

غير دال

الرتب الموجبة

1

1.00

1.00

الرتب المحايدة

9

 

 

مظاهر فسيولوجية

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

0.00

غير دال

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

10

 

 

مظاهر انفعالية

الرتب السالبة

0

0.00

0.00

0.00

غير دال

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

10

 

 

مظاهر معرفية

الرتب السالبة

1

1.00

1.00

1.00

غير دال

الرتب الموجبة

0

0.00

0.00

الرتب المحايدة

9

 

 

مجموع القلق الاجتماعي

الرتب السالبة

1

1.00

1.00

0.447

غير دال

الرتب الموجبة

1

2.00

2.00

الرتب المحايدة

8

 

 

يتضح من جدول ( 3 ) ما يلي :

  • في بعد مظاهر سلوکية لا يوجد حالات قلت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وفي حالة واحدة زادت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (1.00) وهي غير دالة .
  • في بعد مظاهر فسيولوجية لا يوجد حالات قلت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، ولا يوجد حالات زادت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (0.00) وهي غير دالة .
  • في بعد مظاهر انفعالية لا يوجد حالات قلت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، ولا يوجد حالات زادت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (0.00) وهي غير دالة .
  • في بعد مظاهر معرفية يوجد حالة واحدة قلت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، ولا توجد حالات زادت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (1.00) وهي غير دالة .
  • في الدرجة الکلية القلق الاجتماعي يوجد حالة واحدة قلت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وفي حالة واحدة زادت درجات التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي ، وبلغت قيمة (Z) المحسوبة من هذه القيم (0.447 ) وهي غير دالة .

وبذلک يتضح مما سبق :

  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس القلق الاجتماعي.

وبذلک تشير هذه النتيجة إلى تحقق صحة الفرض الثالث للبحث الحالي .

  • وهذة النتيجة تشير الى عدم وجود فروق بين القياس القبلى والبعدى والتتبعى مما يشير الى إستمرارية أثر البرنامج القائم على علم النفس الإيجابى والتى أدت إلى خفض القلق وبقاء هذة النتيجة بعد مرور شهر.

ويکمن تفسير نتائج الفرض الثالث:

أولاً : إتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات الأخرى أن المجموعة التجريبية استفادت من جلسات واستراتيجيات البرنامج وأدى ذلک إلى اکساب التلاميذ المتلعثمين الفنيات الإيجابية اللازمة لخفض القلق الإجتماعى، نتيجة لتنفيذ البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى، وهکذا تحقق الفرض الثالث تحققاً کاملاً، ويمکن تفسير هذه النتيجة والتي جاءت إلى حد کبير کما هو متوقع ، بأن أفراد المجموعة التجريبية استمروا في تطبيق لمحتوى البرنامج عن هذا الاضطرابات، من خلال المادة العلمية للبرنامج الذي حصلوا عليه في بداية جلسات البرنامج، مما جعلهم على بقاء وثبات للمعلومات التي حصلوا عليها من المهارات والفنيات الإيجابية اللازمة عند التعرض للقلق الإجتماعى لمواقف التلعثم المختلفة ومنها دراسة کل من (محمد محمود النحاس، ۲۰۰5)، ودراسة (هند عبد النبي، ۲۰۰۷)، ودراسة (منى توکل، ۲۰۰8)، ودراسة (رنا سحيم، ۲۰۰۸)، ودراسة (نوال عزيز، ۲۰۱۱)، هاني أحمد (2011)،ودراسة (سناء سعد غشير، ۲۰۱۳)،ودراسة نورثرب جايسون Northrup, Jason H., 2013) )، دراسة بدير عقل (2013)، ودراسة (بسمة سالم، ۲۰۱5)، دراسة يحيى القطاونة (2014)، دراسة محمد حسيب (2014)، دراسة سحر زيان (2016)، دراسة أيات الرفاعى (2017)، علاء الشافعى (2018)، واستمرار فاعلية البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى المستخدم في اکساب التلاميذ المتلعثمين الفنيات الإيجابية اللازمة لخفض القلق الإجتماعى لدى أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي وبعد مرور شهرين من انتهاء تنفيذ البرنامج.

واختلفت الدراسة مع بعض الدراسات التى تعتمد فى علاجها على الفنيات التخاطبية فقط لعلاج التلعثم مث دراسة کوت ( ١٩٨٢ (Cote & Lodoceur,المساعدات الاجتماعية، وطريق تنظيم التنفس في معالجة حالات التلعثم، کما توصلت دراسة جاجنون ولادوسير(Gangon & Ladocur,1983) ، دراسة بلود Blood,1998))، ودراسة صفوت عبد ربه (2000).


ويمکن تفسير هذه النتائج .

خلاصة هذه النتيجة أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية بعد إجراء البرنامج وبعد فترة المتابعة على مقياس القلق الإجتماعى ومقياس التلعثم

وتعنى هذه النتيجة استمرار فاعلية البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى المستخدم لخفض القلق الإجتماعى لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية المتلعثمين، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج العديد الدراسات التي أکدت على نجاح البرامج الإرشادىة القائمة على بعض فنيات علم النفس الإيجابى في توفير المعارف والمهارات للتلاميذ المتلعثمين ووالديهم ومعلميهم..

وتؤکد هذه النتيجة أن المجموعة التجريبية استفادت من جلسات واستراتيجيات البرنامج وأدى ذلک إلى اکساب التلاميذ المتلعثمين الفنيات اللازمة لخفض القلق الإجتماعى والتلعثم لديهم ، نتيجة لتنفيذ البرنامج الإرشادى القائم على بعض فنيات علم النفس الإيجابى.

وضرورة الاهتمام بهذا النوع من البرامج الضرورية لما له من أهمية کبيرة بالنسبة للتلاميذ المتلعثمين ووالديهم ومعلميهم وبعد تطبيق مقياسى القلق الإجتماعى والتلعثم لفنيات علم النفس الإيجابى لخفض القلق الإجتماعى للتلاميذ المتلعثمين على المجموعتين التجريبية والضابطة عقب تطبيق البرنامج ومن خلال التحليل الاحصائي لهذه النتائج ، وجدت الباحثة ظهور تحسن ملحوظ في موضوعات البرنامج الإرشادى بالنسبة للمجموعة التجريبية. ومن خلال هذه النتائج، يمکن التأکيد على أن فروض الدراسة قد تحققت بشکل کامل.

وتتفق نتيجة هذه دراسة مع العديد من الدراسات التي أکدت على فاعلية استخدام البرامج القائمة على علم النفس الإيجابى لخفض الإضطرابات النفسية ومنها اضطراب القلق الإجتماعى ومنها دراسة سليجمان وآخرون (seligman, et al., 2006)، ودراسة راشد وأنجم (Rashid & Anjum,2008)، ودراسة حسن الفنجرى (2008)، ودراسة بويل وآخرون (Powell,et al., 2008)،دراسة سيد الوکيل (2010)،ودراسة أليز بيث (2011,Elizabeth)، ودراسة طاهر عمار (2013)، ودراسة منال إبراهيم (2014)، ودراسة کوک وآخرون (Kwok, et al., 2016)، ودراسة نيفين بيومي (2018).



( [1] ) من صفر إلى أقل من 0.3 تأثير ضعيف ، من 0.3 إلى أقل من 0.5 تأثير متوسط ، من 0.5 إلى الواحد الصحيح تأثير قوي . ( إخلاص عبد الحفيظ ، مصطفى باهي ، عادل النشار ، 2004 ، ص 235 )

  1. المراجع

    أولاً المراجع العربية

    1. إبتسام الضويلع (2018). التفاؤل والأمل وعلاقتهما بجودة الحياة لدى مريضات سرطان الثدي بحث مقدم من ضمن متطلبات الحصول على درجة دکتوراه الفلسفة في التربية علم نفس تعليمي. مجلة البحث العلمي في التربية، ع 19، ج5، جامعة عين شمس - کلية البنات للآداب والعلوم والتربية.
    2. إبتسام خلف الله (2015). فاعلية برنامج إرشادى باللعب لخفض مستوى الحساسية الزائدة للنقد لدى عينة من الطالبات اللاتى يعانين من التلعثم. رسالة ماجستير، جامعة الأقصى، کلية التربية، علم النفس التربوى، إرشاد نفسي.
    3. إبتسام عامر (2018). فاعلية برنامج تدريبي لتنمية إيجابية الشباب في ضوء تعزيز مکونات الأمل في التوجهات الحديثة: دراسة شبة تجريبية، مجلة کلية التربية، جامعة أسيوط، کلية التربية، مج34، ع12، الجزء الثاني، ديسمبر.
    4. إبراهيم الزريقات (2005). إضطرابات الکلام واللغة التشخيص والعلاج. دار الفکر، کلية العلوم التربوية، قسم الإرشاد والتربية الخاصة، الجامعة الأردنية، ط (1)، 1426هـ.
    5. إبراهيم الشافعي (2011). بعض المغيرات الشخصية المرتبطة بإضطرابات النطق والکلام لدى طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بالمملکة العربية السعودية. دراسة تنبؤية مقارنة، مجلة العلوم التربوية والنفسية. جامعة البحرين، 12(1)، 261.
    6.  إبراهيم العظماوى (1988). معالم من سيکولوجية الطفولة والفتوة والشباب. بغداد، دار الشئون الثقافية العامة للنشر.
    7. إبراهيم عيد (2000). دراسة للمظاهر الأساسية للقلق الاجتماعي وعلاقته بمتغيري الجنس والتخصص لدى عينة من الشباب. مجلة کلية التربية، العدد 24، الجزء 4، القاهرة.
    8. أحمد البهاص (2010). التدفق النفسى والقلق الإجتماعى لدى عينة من المراهقين مستخدمى الأنترنت" المؤتمر السنوي 15 مرکز الإرشاد النفسى، جامعة عين شمس.

    أحمد الزبادي وهشام الخطيب (2001). التوجية والإرشاد التربوى والمهنى. ط (1)، معهد تدريب المدربين، رام الله فلسطين.

    1. فاروق جبريل (2019). إضطرابات التواصل بين التشخيص والتقييم والعلاج في ضوء الإتجاهات الحديثة. الهيئة العامة لدار الکتب والوثائق القومية إدارة الشئون الفنية.

    10. فاروق جبريل، مصطفى جبريل (2006). سيکولوجية الطفولة ومشکلاتها. سلسة سيکولوجية الطفل (4)، دارعامر للطباعة والنشر بالمنصورة، القاهرة.

    ثانيا المراجع الأجنبية

    1. Australian Stuttering Research Center, (2004). Social Anxiety in Stuttering: Measuring Negative Social Expectancies, Journal of Fluency Disorder, 29(3), p. 201-212.
    2. Beck, A. T.& Emery, G, (1985): Anxiety disorder and Phobias: A cognitive perspective. New York, Basic Books.
    3. Becker Hirschfeld, et al: Thomas et al: (2008), Velting & Albano, Cognitive Behavior Intervention with Young Anxious Children .
    4. Bennett, E. & Batik, J. (1998): A Perspective on Summer Camps for Children who Stutter. A Paper Presented for the International Stuttering Awareness Day Conference, October.
    5. Blomgran, N., (2005). Intensive Stuttering Modification Therapy, A Multidimensional Assessment of Treatment Outcomes. Journal of Speech& Language and Hearing Research, Vol. (49), P.1420-1422.
    6.  Carig, et al., (2003) 'Anxiety Levels in People who Stutter: A randomized Population study" Journal of language and Heearing Research Vol. (46), October P.1197-1206.
    7. Craig, A. (1990). An Investigation into the Relation Ship Between Anxiety and Stuttering, Journal of Speech and Hearing Disorders, Vol.55, No. 2, pp. 290-294.
    8. Craig, A. (1994). Anxiety levels in persons who stutter: comments on the research of Miller and Watson, Journal of Speech and Hearing Research, Vol. 37, No .1, pp. 90-92.
    9. Crawford, E. (2007). "Acoustic signals as visual biofeedback in the speech training of hearing-impaired children" The Department of Communication Disorders, Master of Audiology, University of Canterbury PP,64-65.
    10. Davis, S.; Howell, P & Cooke, F. (2002): Sociodynamic relationships between children who stutter and their non stuttering classmates. J Child Psychology and Psychiatry, and allied disciplines.
    11. Detweiler, Michael F. (2005). Para. Verbal Avoidance During Public Speaking: The Relationship between Self_Disclosure and Social Anxiety. The requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in Psychology.Morgantown, West Verginia.
    12. Easter brook, G. (2001) Psychology Discovers Happiness: I’m Ok, The new republic Journal, 5, 20-23.
    13. Eills, A (2003). Humans tic, Psycho Therapy, The rational-emotive approach. Now York, Julian, press and Mc. Graw-Hill, paperbacks.
    14. Ezrati- Vancour & Levin (2004). " The Relationship Between Anxiety and Stuttering: A Multidimensional Approach". Journal of fluency Disorders, Summer, vol. (29), no. (2), p.435-448.
    15. Fitzgerald, H.E. (1992). Assessment of Sensitivity to Interpersonal Stress in Stutterers. J. Communication Disorders; V. 25, (1) P.31-42.
    16. Gabel, Rodny, Hughes, Stephanie & Daniels, Derek (2008). Effects of stuttering severity and therapy involvement.
    17. Goldman, Taylor (2000). Psychological Resources, positive illusions, and Health. American psychologist, vol,55p.99-109.
    18. Gottwald, S.R. & Hall, N.E. (2003). Stuttering treatment in schools: developing family and teacher partnerships J. Speech and Language: V. 24, Feb. P. 41-46.
    19. Gregory, H.H. (1995). Analysis and commentary. Language, speech &
    20. Hamaguchi, P.M. (2001). Childhood Speech, Language and Listening Problems; What Every Parent Should Know. (2nd ed.) New York; John Wiley & sons, Inc: p. 13.
    21. Hancock, K. & Craig, A.: (1998). Predictors of Stuttering relapse One Years Following Treatment for Children Aged 9 to14 Years. J. of Fluency Disorders: V. 23. (1) P.31-48.
    22. Harris, A. H, et.al (2007). Integrating Positive Psychology into Counseling, Journal of Counseling & Development, Vol 36, No 1, P.3154.
    23. hearing services in the school. Vol. 26, No. 2p. 196-200.
    24. KOTBI, N and et al. Acomparison between stutterers and non stuttered in intelligence self concept, anxiety, and depression Derasat Nafsehah, Cairo, Vol.2, No.2, 1992p. 337-349.
    25. Kraaimaat, F.W.; Vanryckeghem, M. & Van Dam, B. (2004). Stuttering and social Anxiety. J. fluency Disord, V.27. Winter.p. 319-330.
    26. Kullmann, d. m. (2009). How the brain repairs stuttering. Brain: A Journal of Neurology, vol. (32), p.2747 – 2760.
    27. Moren, T. (2002). Introduction to the Special Series on Attention Deficit Disorder. Journal of learning Disabilities,36 (4), p. 98.