إدارة الدخل المالي لطلاب الجامعة وعلاقته بقلق المستقبل - دراسة ميدانية مطبقة علي طلاب جامعة القصيم

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد السکن وإدارة المنزل-قسم تصميم الازياء کلية التصاميم -جامعة القصيم -المملکة العربية السعودية

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

يعد المال هو عماد الحياة والمصدر الأساسي لإشباع الکثير من حاجات الفرد وتحقيق معظم أهدافه وکلما زاد المتوفر منه لدي الفرد واقتران ذلک بکفايته في إدارة مواردها و استطاع أن يحسن معيشته و الارتقاء بها ، وأن ينهض بمسئولياته و أثبتت الکثير من الدراسات و الأبحاث العلمية و وجود علاقة طردية بين کمية الدخل الذي يحصل عليه الفرد وإقبال الفرد علي السلع والخدمات الترفيهية وهو مجموع ما يحصل عليه الفرد من دخل نقدي خلال فترة معينة و وفقا للأنماط السلوکية و الاستهلاکية له.( يوسف، حنان وفرحات، شيرين (2012) .                   

و وعي الفرد بقيمة هذا المورد المالي ويجعله قادر علي توزيع موارده المحددة علي الحاجات المتعددة والمتنافسة والمتغيرة للحصول علي أقصي منفعة ممکنة بأقل التضحيات ، و هو يمثل القوة الشرائية لها خلال فترة زمنية، حيث يتضمن کل ما يمتلکه وما تتمتع بحق التصرف فيه ( يسري، أفنان محمد (2011) ، مع وضع في الاعتبار حساب للمستقبل بتخصيص نسبة معينة من الدخل للادخار .

و يلعب الدخل المالي دورا جوهريا في تحديد الخطوط العامة لشکل حياة الفرد و مستوي معيشته ، و إدارة الدخل المالي تمثل المنظور الشامل لکيفية حصول الفرد على الأموال من مصادرها المختلفة وکيفية استخدام هذه الأموال بطريقة تمکن من الحصول على أکبر عائد وراء هذا الاستخدام، هذا المنظور الشامل لا يرکز فقط على التنبؤ والتعرف على المخاطر المصاحبة للمستقبل فحسب، بل يرکز أيضا على معرفة أي المخاطر يمکن قبولها وأيها يجب رفضها، کما يرکز أيضا على معرفة الأحداث الأکثر احتمالا للحدوث والأحداث الأخرى المتوقعة وغير المتوقعة (أحمد، محمد يحي (2008) و الهدف من إدارة دخل الفرد هو تحقيق أقصي ما يمکن من اشباع لرغباته واحتياجاته في حدود إمکانيته.اتفق کل من جودوين (Godwin.1990) وجرمان وفور جيوي (Garman & Forgue .1988) علي أن خطوات إدارة الدخل المالي تتکون من:

تقييم الوضع المالي الحالي للفرد في ضوء السلوک المالي السابق للفرد ،تحديد الأهداف طويلة المدي والقصيرة المدي وترتيبها حسب أولويتها. يتبع ذلکتخصيص لکل هدف مالي کمية المال اللازمة لتحقيقه حسب أولويته. ثم يبدا التخطيط المستقبلي للدخل والنفقات لفترة محددة ودعم العوامل التي تساعد علي تحقيق الأهداف المالية المستقبلية. (آل عقران،2004، ص131)، وکذلک تخطيط بنود الإنفاق الثابتة والمتغيرة خلال نفس الفترة التي تم تحديدها سابقا، يلي ذلک اتخاذ القرارات اللازمة والبدء في تنفيذ الخطة الموضوعة، ويتوقف ذلک علي حالة انتظام المورد المالي وثباته قيمة ووقتا، ويجب الاعتماد علي الحد الأدنى أو الأقصى للمورد المالي. و يتم تحليل الدخل والإنفاق للتعرف علي إمکانية حدوث عجز أو فائض ثم إجراء الضبط أو التعديل اللازم لو وضعهما في صورة متوازنة تحديد بند ادخاري لمقابلة الإنفاق علي الظروف الطارئة.

و تمثل أدارة الدخل المالي مسئولية لها تأثير مباشر علي الفرد حيث يرتبط مورد الدخل ارتباطا مباشرا ومؤثرا بحياة الفرد لذلک يجب إدارته بدقة و ان الفرد يستطيع ادخاره واستثماره واقتراضه. کما انه متغير من فرد لأخر حسب مراحل حياته المختلفة ، وتوجد علاقة بينه وبين مستوي معيشة الفرد و کيفية الارتقاء بها ، و يمکن الحصول علي المزيد منه باستخدام مهارات وقدرات وخبرات الفرد . و لکون الدخل المالي يعتبر من أهم العوامل التي تحدد استعمال الفرد للموارد المتاحة و التخطيط الجيد لهذا المورد فهو أيضا أحد العوامل التي تساعد علي التفاعل بوعي و بکفاءة و إيجابية عند مواجهته للمواقف و المشکلات في جميع جوانب الحياة (خضر ، منار عبد الرحمن ، 2009 ، ص 2546)

وتضم عملية إدارة الدخل المالي مجموعة من الأبعاد الأساسية مثل: تحديد الأهداف والتخطيط و التنفيذ و التقييم تتکامل و تتناغم مع بعضها البعض من اجل تلبية الاحتياجات و إشباع الرغبات الأنسان . ومن أهداف إدارة الدخل المالي للفرد ما يلي: -

- خلق حياة مستقرة فمن المعروف أن استقرار الأحوال الشخصية للأفراد يرتبط إلى حدٍّ کبير باستقرار أحوالهم المالية. وترتبط الأحوال المالية بالتخطيط المسبق لها. فالتخطيط المالي السليم شرط لا غنى عنه إذا شاء المرء درء المتاعب الاقتصادية المستقبلية

- القدرة على اتخاذ الفرد لقرارات مالية سليمة حيث يساعد التخطيط المالي الأفراد على إدارة الموارد المالية بفاعلية، وتحسين اتخاذ القرارات المالية؛ البسيطة منها والمعقدة. ويساعد أيضًا على التحکم بالشؤون المالية وتجنب القرارات غير السليمة مثل الإفراط في الاقتراض أو الاعتماد على الآخرين لتدبير النفقات الشخصية. (www.go-rich.net)

- تنمية الثروة: وبنفس الضرورة يکون الفرد الذي يملک تجارة وثروة بحاجة لاتخاذ إجراءات وتدابير للمحافظة على ثروته وتنميتها حسب حاجاته وإمکانياته وصفاته الشخصية، بالإضافة الى سهولة نقل هذه الثروة الى الأجيال القادمة وعدم تناقصها

ومما لاشک فيه انه ثمة علاقة بين قدرة الفرد علي إدارة دخله وإحساسه بقلق المستقبل حيث الانشغال بالمستقبل هو المکون الرئيسي للفکر، وقد يکون هو المحدد الأعظم للسلوک، فالإنسان في حالة سعي دائم صوب المستقبل، والشباب يعيش في مستقبله، فوجوده هو ما سيکون عليه،.( شقير، زينب محمود،2013 ) ويؤثر قلق المستقبل بشکل مباشر على المواقف الذاتية للشباب تجاه المستقبل، أو تجاه ما سيحدث، وما يمکن أن يحدث، وقد يصبح المستقبل مصدر قلق ورعب نتيجة للإدراک الخاطئ للأحداث المحتملة في المستقبل، وعدم الثقة في القدرة على التعامل مع هذه الأحداث، والنظر إليها بطريقة سلبية نتيجة لتداخل الأفکار، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يسهم في عدم القدرة على التکيف مع الأحداث التي تعترض مستقبله، مما يسبب زيادة القلق نحو المستقبل (بن علو، 1993) وبالتالي أعتبر القلق من المستقبل أحد الهواجس التي تؤرق المجتمعات، فأکثر ما يخشاه الأفراد هو المجهول و في ظل اضطراب الحياة وازدياد حَّدة المشاکل الحياتية وتسارع الأحداث السياسية والضغوط الاقتصادية إضافة. إلى الإحباطات التي يمرون بها في أوجه الحياة المختلفة غالباً ما نجد النظرة العامة للمستقبل سلبية ( جبر،2012 ، 42 ) . و يعد قلق المستقبل هو أحد أنواع القلق المؤثرة في حياة الفرد والتي تمثل الخوف من مجهول ينجم عن الخبرات الماضية المتراکمة. (الفقي ، آمال إبراهيم 2013 ، p 138) .

وتشير دراسة (Hans, et al, 2008) إن الشخص الذي يستغرق في قلق المستقبل يکون لديه استعداد لکثير من المشاکل منها:الشعور بالوحدة النفسية وعدم القدرة على تحسين مستوى المعيشة وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل وضعف الصلابة النفسية ، و الشعور بالتوتر والحساسية المفرطة والًاستغراق في أحلام اليقظة والًانطواء و کذلک توصلت دراسة (Lisa, 2006) ان الفرد يمکن أن يدمر نفسه وتضعف قدرته على تحقيق ذاته وتضعف ثقته بنفسه .

وأکدت معطيات علم النفس الإيجابي أن القلق دافعا لجوانب راقية من سلوک الإنسان، و قد يتحول هذا القلق في أحيان أخرى إلى نقمة، وينقلب من قوة دافعة إلى قوة معوقة للإنجازات، ويحد ذلک عادة حينما يصل القلق إلى درجة من الشدة يغمر بها الفرد، فيصيبه بأعراض نفسية وجسمية متعددة، ويمثل له حينها عائقا أمام النجاح في الحياة. (الحويلة ، أمثال وعبد الخالق ، أحمد 2002). و أشارت دراسة (مؤيد، هند 2011، ص 321 )أيضا الي أن من الآثار المترتبة علي قلق المستقبل الشعور بالوحدة وعدم القدرة على تحسين مستوى المعيشة وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل والجمود وقلة المرونة والاعتماد على الآخرين في تأمين المستقبل .

وهناک العديد من مصادر قلق المستقبل، ومن أهمها توقع تهديد ما لدى الفرد ، ويرتبط التوقع بالأحداث المستقبلية، والخوف من المستقبل وما يحمله من تهديد يواجه الفرد، وينشأ قلق المستقبل من أمور يتوقع حدوثها في المستقبل، ويکون هذا التوقع مصاحباً لحالة من التوجس الشديد التي يصعب على الفرد التعامل معها؛ مما يسبب له توتراً واضطراباً في مختلف جوانب السلوک, ( 2000 Barlow,)

کما أشار داينز ( 2006 ) إلى أن أسباب قلق المستقبل تندرج تحت عوامل اجتماعية و اقتصادية حيث إن ردود الأفعال الوجدانية للتغيرات الأخلاقية، والاجتماعية في المجتمع وضغوط الحياة العصرية تولد مشاعر القلق والخوف من الضعف، وتناقض الأدوار وضغوط الحياة، مما يؤدي بالفرد إلى عدم فهم الواقع والمستقبل، وبالتالي الدخول في دوامة التفکير والقلق من المستقبل.وقد ثبت من بعض الدراسات أن الذين يجدون مشقة في معيشتهم و التخطيط لمستقبلهم نتيجة قلة دخلهم يجدون المشقة نفسها عند ارتفاع دخولهم والسبب في ذلک يرجع الى عدم تحديد النفقات تبعا للدخل فإدارة الدخل لا تتوقف على مقدار المورد المالي وإنما على طريقة إنفاقه.( باصبرين، سکينة محمد (2013) . و کذلک أن ترشيد الإنفاق و إدارة الدخل المالي يجب أن يخضع للتدريب والتوجيه، ويجب الا تترک للمصادفة والظروف، فکثيرا من الارتباکات المالية التي تظهر لدى الفرد ترجع بالدرجة الأولى الى عدم التدريب على تحمل مسئولية الإنفاق منذ الصغر وفي فترة الشباب .( ريحان، الحسيني رجب (2009).

و اذا کان طلاب الجامعة هم مستقبل الأمة وعليهم تعقد الآمال، وهم شباب وقادة المستقبل، وهم أساس نهضة أي أمة وتقدمها، کما أن حيوية هؤلاء الشباب تمثل حيوية المجتمع أجمع. ولأن المستقبل هو مکون مهم في حياة الإنسان، ويحمل في طياته توسعا کبيرا للعقل وامتدادا للخبرات العقلية يفوق تلک الخبرات التي يخبرها العقل في حالته العادية، والطالب الجامعي لديه الي اليوم أحاسيس متناقضة نتيجة ما يراه، ويسمع عنه ويتعرض له من أحداث غير سارة، کل ذلک يساعد في رسم تصورات متشائمة عن الأحداث المستقبلية ويصيبه الإحساس بقلق من المستقبل.

 و قد توصل (الزبيدي، 1998 ، ص 120) أن القلق من المستقبل هو من اهم خمس مشکلات يعاني منها الطلاب في الجامعة.فمحاور ازمة الشباب تتمثل في مجموعة من المتغيرات والعوامل التي تتصل بصميم وجوده وحاجاته الإنسانية کما تتصل بصورة أساسية بغموض وقتامة الصورة المستقبلية.

وقد أظهرت نتائج ( دراسة الأنصاري 2004) ارتفاع معدلات انتشار القلق عامة في عينة من 7000 طالبًا وطالبة من طلاب الجامعات العربية في ستة عشر بلدًا عربيًا، ووجود فروق دالة بين متوسطات الطلاب ومتوسطات الطالبات لصالح الإناث في 11 بلدًا عربيًا.

وکذلک توصلت نتائج دراسة (عرفات ، 2007) الي ارتفاع مستوى قلق المستقبل مرتفع لدى عينة من 578 طالبًا وطالبة في کلية التربية ، ووجود علاقة ارتباطيه دالة بين متغير قلق المستقبل ومتغير الجنس، ووجود علاقة ارتباطيه غير دالة بين متغير قلق المستقبل ومتغير التخصص الدراسي.

کما توصلت دراسة ( المومني و نعيم، 2013) ألي ارتفاع مستوى قلق المستقبل لدى عينة من ( 439 ) طالباً وطالبةً من کليات المجتمع في منطقة الجليل و جاء في المرتبة الأولى تجاه الظروف الاقتصادية و المالية و الضغوط والمتطلبات التي تفرضها طبيعة الحياة التي يعيشها الطالب في مختلف مراحل حياته.

و من أسباب قلق المستقبل لدي طلاب الجامعة وفقا للتراث النظري ما يلي :

- ضعف قدرة الطالب الجامعي على فصل أمانيه عن التوقعات المبنية فى الواقع. أو وجود تفاوت بين مستوى طموحات الطالب وإمکاناته الواقعية. علي المستوي المادي.

-    ضعف رؤية الطالب الجامعي نحو المستقبل أو ضآلة المعلومات وتشوه الأفکار وکذلک عدم وجود معلومات کافية لديه لبناء الأفکار عن المستقبل.

-    الشک في قدرة المحيطين بالطالب الجامعي والقائمين على رعايته في عدم قدرتهم على حل مشاکله

- وجود بعض الظواهر المتباينة مثل الفقر والعوز المادي الموجودة في الواقع و الشعور بالخوف والرهبة وتنذر بالقلق من تکرار المواقف السيئة في المستقبل.

-    وجود بعض الظواهر الاجتماعية المتباينة التي تتعلق بأمن الطالب ومستقبله المهني والزواجي

والصحي، وطغيان الجانب المادي في جميع مجالات الحياة. ( شقير 2013، ص 110).

 و توصلت دراسة Zbigniew, Zaleski (2005). ) الي أن من أهم سمات قلق المستقبل لدي طلاب الجامعة الترکيز الشديد على أحداث الوقت الحاضر أو الهروب نحو الماضي الانتظار السلبي لما قد يقع .و اتباع الطرق الروتينية في التعامل مع مواقف الحياة ، اتخاذ إجراءات وقائية من أجل الحفاظ على الوضع الراهن بدلًا من المخاوف من أجل زيادة الفرص في المستقبل. والخوف من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتوقع حدوثها في المستقبل.

و يشير ) Meng&Lowa,2012 )إن شخصية الفرد وإراداته التي تمکنه من حل المشکلات وتجنب قلق المستقبل و الخوف من الأزمات ليست مجرد رغبة وأمنية وإنما هي انعکاس لتکوينه النفسي وطبيعة تعامله مع الآخرين، وکلما کان المرء إيجابيا وفاعلا کلما توافرت له فرص النجاح والقدرة على تجنب الأزمات, خصوصا إذا تدعت هذه الإيجابية والفعالية بإحساس متدفق بالرضا عن النفس، ولکن مع ضرورة مراعاة عدم تجاوز الخط الفاصل بين أن يکون الشخص إيجابيا أو أن يکون عدوانيا. و يتفق معه في هذا الرأي ( کريستين وآخرون Kistin,et al, 2012) في أنه يمکن التعامل مع قلق المستقبل من خلال إزالة الحساسية للمخاوف بطريقة منتظمة، ومواجهة القلق في الخيال کشکل من أشکال الًاسترخاء، وإعادة التنظيم المعرفي.

و بناء علي ما سبق و ما انتهت اليه الدراسات السابقة في هذا السياق نجد الطالب الجامعي في سعيه لتحقيق أهدافه و طموحاته يحتاج الي إدارة حکيمة لموارده الذاتية و المالية لضمان حسن استثمارها و خاصة ونحن في عصر العولمة و التقدم الرقمي الذي يتسم بالتغير و التقدم في کل لحظة و لا يمکن للطالب الجامعي مواجهة هذا التغير دون أعداد و تخطيط لموارده و اختيار أفضل السبل لاستثمارها و بما يضمن له تحقيق أهدافه .لذا يجب الاهتمام بأجراء المزيد من الدراسات و البحوث حول کيفية تعليم إدارة الدخل و أنماط الإنفاق للشباب وخاصة طلاب الجامعة علي أوجه الصرف المطلوب منهم حتي يمکن التخطيط للحد من الآثار السلبية للقلق من المستقبل ، و کذلک دراسة العلاقة بين أساليب أدارة الدخل المالي والشعور بالقلق من المستقبل و تأثير ذلک علي حياة الشباب.

مشکلة الدراسة :

يعيش الطالب الجامعي السعودي في الوقت الحاضر في عالم متغير و معقد تطغي عليه الماديات وتجعله غير قادر على تحقيق أهدافه المادية و المعنوية ، حيث يعاني معظم طلاب الجامعة من ارتفاع وغلاء الأسعار و تدني قيمة المال وقدرته الشرائية بما يضعف مهارة ادخار المال لديهم ،و من ثم يصبح تنظيم الإنفاق المالي و کيفية إدارة الدخل المالي للطالب الجامعي عملية تتسم بالصعوبة و الإجهاد وتصيبهم بالإحباط و تتخطى قدراته على التکيف معها و يشعر بالعجز عن شراء ما يحتاجه من أشياء وکذلک لا يتاح له فرصة الوفاء بالتزاماته فيشعر بأنه في وسط عالم عدائي ملئ بالتناقضات لکونه يقف حائلاً أمام تحقيق ذاته و أشباع احتياجاته (www.shafaff.com) ، ويتزايد قلق الطلبة بسبب الخوف من قلة الدخل أو انقطاع المصروف الشهري بسبب الرسوب او انخفاض المستوي الدراسي له و غير ذلک ، بل يتجاوز ذلک إلى القلق نحو ما يحمله المستقبل بعد إنهاء الدراسة والتخرج ، ويتضاعف هذا القلق في حالة توقع الخطر وعدم الشعور بالأمن وتحقيق الطموحات المشروعة التي يطمح إلى تحقيقها وهناک الکثير من العوامل التي ترتبط بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات وخاصة في هذه المرحلة، التي تتمثل في مدي إمکانية الحصول على العمل بعد إنهاء الدراسة، وتحقيق حياة کريمة......، و عليه فجميع هذه العوامل تُعدّ مصادر أساسية لقلق المستقبل کونها عناصر أساسية، وحاجات ترتبط بالنمو والتطور وتحقيق الذات. ويلاحظ أن قلق المستقبل يشغل حيزاً کبيراً من المشکلات النفسية لدى الشباب باعتبارهم أکثر الفئات الاجتماعية تأثرا ومن ثم تکون استجابته متطرفة في محاولة منه للتقوقع بعيداً عن هذه التغيرات المتلاحقة ، وتتضاءل قدراتهم على التکيف الفعال، وهذا بدوره يؤثر على مستقبلهم العلمي والعملي بالإضافة إلى الآثار السلبية المترتبة على ذلک سواءً على الطالب أو المجتمع ککل ، وفي ضوء ما سبق جاء الإحساس بمشکلة الدراسة، ووجد الدافع إلى ضرورة القيام بدراسة علمية للتعرف علي کيفية إدارة الدخل المالي لطلاب الجامعة وشعورهم بقلق المستقبل و ذلک من خلال التعرف علي الأسلوب والطريقة التي يتبعها طلاب الجامعة في الأنفاق لدخلهم الشهري و تحديد مستوي أدارتهم لدخلهم المالي من خلال أربعة أبعاد أساسية هي : تحديد الأهداف – التخطيط – التنفيذ – التقييم . وتأثير ذلک علي مدي شعورهم بقلق المستقبل من خلال محاوره الخامس و هي : المهني – الأکاديمي – الاجتماعي – النفسي – الاقتصادي و ذلک بعد قياس درجة مستوي قلق المستقبل لدي عينة الدراسة و الخروج ببعض المقترحات و التوصيات لتحسين إدارة الدخل المالي والتخفيف من حدة قلق المستقبل لدي طلاب الجامعي .و تم صياغة مشکلة الدراسة في التساؤلات التالية :-

1. کيف ينفق الطلاب والطالبات دخلهم الشهري؟

2. ما مستوى إدارة الدخل المالي لدى طلاب وطالبات الجامعة؟

3. ما درجة قلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة؟

4. ما مدى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدارة الدخل المالي لطلاب الجامعة وقلق المستقبل؟

فرضيات الدراسة:

- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديد أهداف إدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل.

- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخطيط لإدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل.

- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تنفيذ الطالب لإدارة الدخل المال وقلق المستقبل.

- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقييم الطالب لإدارة الدخل المالي وقلق المستقبل

أهداف الدراسة:

-                    التعرف على مجالات انفاق الطلاب والطالبات دخلهم الشهري.

-                    التعرف على مستوى إدارة الدخل المالي لدى طلاب وطالبات الجامعة.

-                    التعرف على مستوى قلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة.

-                    التعرف على العلاقة بين إدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل.

أهمية الدراسة:                        

تأتي أهمية الدراسة من الأهمية البالغة للمجتمع الذي طبقت عليه، والمتمثل بطلاب وطالبات الجامعة، وتمکن أهميتها في:

  1. توفر هذه الدراسة معلومات حول مستوى إدارة الطلاب والطالبات لدخلهم المادي،

2. ندرة الأبحاث التي تناولت إدارة الدخل المالي للطالب الجامعي وقلق المستقبل في حدود علم الباحثة، وبالتالي يمکن الاستفادة من نتائجه في تدعيم البحث العلمي،

  1. نشر الوعي بأهمية التخطيط الجيد لإدارة الدخل المالي للطالب الجامعي للتخفيف من حدة قلق المستقبل.
  2. 4.  کما تسهم نتائج الدراسة في الکشف عن أهمية متغير قلق المستقبل وأبعاده الخمسة موضوع الدراسة کمتغير حديث هام يحتاج إلى مزيد من الدراسات المتعمقة والتي من شأنها إمداد المهتمين بالمعلومات البحثية التي تفيدهم في مجالات البحث بمتغير قلق المستقبل لدي طلاب الجامعة.

مفاهيم الدراسة:

1-             مفهوم إدارة الدخل المالي: Management and Financial Income

هي عملية توزيع الدخل المالي للفرد بالشکل الذى يقابل احتياجاته و رغباته في فترة زمنية محددة و تتم في مراحل متعاقبة من التخطيط و التنفيذ و التقييم مع محاولة للسعي لزيادة الدخل النقدي ( الزهراني، وفاء 2009،ص ) .

و إدارة الدخل المالي هي : المنظور الشامل لکيفية حصول الفرد على الأموال من مصادرها المختلفة وکيفية استخدام هذه الأموال بطريقة تمکن من الحصول على أکبر عائد وراء هذا الاستخدام، هذا المنظور الشامل لا يرکز فقط على التنبؤ والتعرف على المخاطر المصاحبة للمستقبل فحسب، بل يرکز أيضا على معرفة أي المخاطر يمکن قبولها وأيها يجب رفضها، کما يرکز أيضا على معرفة الأحداث الأکثر احتمالا للحدوث والأحداث الأخرى المتوقعة وغير المتوقعة. (الحبشي مايسة محمد ، حماد و، جيدة محمد نصر 2015، ص 25)

و يعرف اجرائيا بأنه : أسلوب الفرد في التخطيط و التنفيذ و التقييم لدخله المالي في قترة زمنية محددة و تحديد أوجه أنفاقه لتلبية احتياجاته و إشباع رغباته .

وتضم عملية إدارة الدخل المالي مراحل أساسية لضمان نجاحها هي :-

  • تحديد الأهداف: يتم بوضع بنود الإنفاق في ضوء الأهداف المنشودة للفرد مع مراعاة أولويات الأهداف الأکثر أهمية ثم الأقل أهمية.
  • · التخطيط: وهو التدبير الذي يستهدف مواجهة المستقبل بخطط مدروسة علي أساس من المعلومات الصادقة والواقعية مع دراية کافية وللتنبؤ بالمستقبل لتحقيق أغراض وأهداف محددة (رقبان، نعمه 2011، ص6).
  • التنفيذ: وهو الانتقال من وضع الخطة الي مرحلة التطبيق العملي للوصول الي الأهداف المطلوبة من الإنفاق المالي للفرد.
  • · التقييم : أسلوب علمي مقنن لتحديد مدي نجاح الفرد في تنفيذ ما خطط له ويقيس مدي نجاحه في تحقيق أهدافه و الوقوف علي نقاط القوة و الضعف في إدارة الفرد لدخلـه المالي ( رقبان، نعمه 2011 ص8 ).

تتلخص عملية إدارة الدخل المالي في کيفية توزيع الموارد المالية المحدودة على الحاجات المتعددة ، بوضع خطة لتحديد طريقة استعمال الدخل المالي للفرد في فترة زمنية محـدودة . ( موسى ، منى . 1416هـ. ص7 ) .

2-            مفهوم قلق المستقبل: Future Anxiety

 هو شکل من أشکال القلق مثل القلق الاجتماعي وقلق الموت وقلق الانفصال.قلق الفقر و العوز وکل أنواع القلق المعروفة يکون لها بعد مستقبلي، لکن هذا البعد محدود وقاصر على فترات زمنية محدودة دقائق أو ساعات أما قلق المستقبل فيشير إلى المستقبل المتمثل بفترة زمنية بعيد. p165) , Zaleski, 1996 (

هو حالة من الخوف من المستقبل ، و ما يحمله من أحداث قد تهدد الفرد او تهدد إنسانيته و القلق ينشأ مما يتوقع الفرد حدوثه و ليس ناشئا عن الماضي (الحمداني ، 2011، ص 167) .

وتعرف الجمعية الأمريکية السيکولوجية (2008) ضيق ينبع من توقع خطر ما يکون مصدره مجهولاً إلى درجة کبيرة أو غير واضح المصدر، ويصاحب کل من القلق والخوف متغيرات تسهم في تنمية الإحساس والشعور بالخطر.

 و انطلاقا من التصور النظري السابق يمکن تعريف قلق المستقبل إجرائيا علي النحو التالي:

 خبرة انفعالية غير سارة يمتلک الفرد خلالها خوفا غامضا نحو ما يحمله الغد الأکثر بعدا من صعوبات، والتنبؤ السلبي للأحداث المتوقعة ، و الشعور بالانزعاج و التوتر و الضيق عند التفکير فيها ، و الشعور بضعف القدرة علي تحقيق الآمــال و الطموحــات ، وفقـدان القدرة علي الترکيز ، و الصداع ، و الإحساس بأن الحياة غير جديرة بالاهتمام ، مع الشعور بفقدان الأمن أو الطمأنينة نحو المستقبل .  (محيي الدين ،عشري، محمود ، 2004 ، ص 148)

 

حدود الدراسة:

  • الحد الموضوعي: اقتصرت هذه الدراسة على موضوعين هما إدارة الدخل المالي، وقلق المستقبل.
  • الحد البشري: طلاب وطالبات الجامعات الأهلية والحکومية بالقصيم.
  • الحد الزماني والمکاني: طبقت أداة الدراسة في عام (2019م ) في جامعات القصيم.

منهج الدراسة:

تهدف الدراسة إلى معرفة مستوى إدارة الدخل المالي لدى طلاب وطالبات الجامعة ومستوى قلق المستقبل لديهم کما تهدف الدراسة إلى تحديد العلاقة بين إدارة الدخل المالي وقلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة وبالتالي فإن المنهج المناسب لتحقيق أهداف الدراسة هو: المنهج الوصفي بشقيه المسحي والارتباطي الذي يدرس العلاقة بين المتغيرات أو يتنبأ بحدوث متغيرات أخرى مستخدم في ذلک أسالب إحصائية متطورة و يتيح کشف العلاقة بين متغير إدارة الدخل المالي و متغير قلق المستقبل لدى عينة من طلبة جامعات القصيم. (ابريعم، 2012 ،ص 196 ).

مجتمع وعينة الدراسة:

تمثل مجتمع الدراسة بجميع طلاب وطالبات الجامعات الحکومية والأهلية بمنطقة القصيم والبالغ عددهم (73) ألف طالب وطالبة، اختيرت منهم عينة بلغت (489) طالب وطالبة بطريقة عشوائية طبقية وفيما يلي خصائص العينة:


جدول (1) خصائص عينة الدراسة

الخصائص

العدد

النسبة

الجنس

ذکر

163

33.3

أنثى

326

66.7

العمر

أقل من 20

99

20.2

2 إلى أقل من 25

311

63.6

من 26 وأکثر

79

16.2

التخصص

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علمي

170

34.8

أدبي

251

51.3

طبي

42

8.6

عمارة وهندسة

17

3.5

لم يحدد

9

1.8

المستوى

الأول

63

12.9

الثاني

42

8.6

الثالث

71

14.5

الرابع

59

12.1

الخامس

69

14.1

السادس

36

7.4

السابع

44

9.0

الثامن

51

10.4

خريج

54

11

المعدل

ممتاز

161

32.9

جيد جداً

191

39.1

جيد

102

20.9

مقبول

35

7.2

الجامعة

حکومية

479

98.0

أهلية

10

2.0

أدوات الدراسة:

نظرا لأن هدف البحث التعرف على مستوى إدارة الدخل المالي، ومستوى قلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة ومعرفة العلاقة بينهما فقد تطلب توفر أداتين الأولى لقياس مستوى إدارة الدخل المالي، والثانية لقياس مستوى قلق المستقبل قامت الياحثة بالاطلاع على الأدبيات والتراث السيکولوجي والاجتماعي والاقتصادي، لتحديد المفهوم الدقيق لهما، وراجعت ما توصلت إليه من الدراسات العربية والأجنبية وکانت علي النحو التالي ،

1.مقياس إدارة الدخل المالي:

رجعت الباحثة إلى عدد من المقاييس التي تناولت أدارة الدخل المالي منها :

-    مقياس إدارة الدخل المالي : أعداد/ الحسيني ريحان (2009 (

-    مقياس إدارة الأسرة للدخل المالي : أعداد/ حنان يوسف ، و شرين فرحات (2012(.

صدق الأداة (مقياس إدارة الدخل المالي ):

لتحقق من صدق الأداة عرضت الأداة على عدد سبعة من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس في کلية التصاميم وبناء على ملاحظات وآراء المحکمين عدلت صياغة بعض الفقرات من حيث الصياغة اللغوي، وبلغت عدد الفقرات المقياس بعد التحکيم (43) فقرة موزعة على أربعة محاور کما يلي:

-    تحديد الأهداف (6) فقرات.

-    التخطيط (9) فقرات.

-    التنفيذ (18) فقرة.

-    التقييم (10) فقرات.

الاتساق الداخلي للأداة: کما تم حساب الاتساق الداخلي للأداة من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين الفقرة ومحورها،


ويبين الجدول (2) معاملات الارتباط لبيرسون بين الفقرة ومحورها:

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

تحديد الأهداف

1

0.642**

3

0.725**

5

0.693**

2

0.715**

4

0.666**

6

0.619**

التخطيط

7

0.619**

10

0.666**

13

0.699**

8

0.561**

11

0.648**

14

0.618**

9

0.644**

12

0.749**

15

0.682**

التنفيذ

16

0.673**

22

0.601**

28

0.442**

17

0.563**

23

0.591**

29

0.702**

18

0.587**

24

0.605**

30

0.662**

19

0.391**

25

0.469**

31

0.541**

20

0.534**

26

0.473**

32

0.473**

21

0.612**

27

0.453**

33

0.444**

التقويم

34

0.630**

38

0.666**

42

0.662**

35

0.761**

39

0.595**

43

0.769**

36

0.773**

40

0.681**

 

37

0.784**

41

0.780**

**دالة عند مستوى دلالة 0.01 وأقل

يتضح من الجدول (2) أن قيم معامل ارتباط کل فقرة من الفقرات مع محورها موجبة ودالة إحصائيًّا عند مستوى الدلالة (0.01) وأقل؛ مما يشير إلى أن جميع فقرات الأداة تتمتع بدرجة اتساق داخلي مرتفعة جدًا، ويؤکد قوة الارتباط الداخلي بين جميع فقرات أداة الدراسة، وعليه فإن هذه النتيجة توضح اتساق فقرات أداة الدراسة بشکل متکامل، وصلاحيتها للتطبيق الميداني .


ثبات الأداة (مقياس إدارة الدخل المالي ):

استخدم معامل الفا کرونباخ لقياس ثبات الأداة، حيث حسب المعامل لکل محور على حدة وللأداة ککل: جدول (3) قيم معامل ألفا کرونباخ لمحاور الأداة

م

المحور

عدد الفقرات

معامل الفا کرونباخ

1

تحديد الأهداف

6

0.753

2

التخطيط

9

0.829

3

التنفيذ

18

0.862

4

التقويم

10

0.889

 للأداة ککل

43

0.939

يتضح من الجدول (3) أن معامل ألفا کرونباخ بلغ للمحور الأول 0.753 وللمحور الثاني 0.829، وللمحور الثالث 0.862 وللمحور الرابع 0.889، في حين کان للأداة ککل 0.939 وهو معامل ثبات مناسب ويشير إلى صلاحية الأداة لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.

طريقة الاستجابة وتفسير النتائج:

تم الاستجابة عن المقياس وفق تدرج خماسي کما يأتي: أوافق تماماً (5)، أوافق (4)، غير متأکد (3) لا أوافق (2)، لا أوافق تماما(1)، ولتفسير النتائج تم حساب طول الفئة باستخدام المعادلة: [(أعلى درجة في المقياس – أقل درجة في المقياس) ÷ عدد فئات المقياس]؛ حيث بلغ طول الفئة = (5 -1) ÷ 5= 0.80، وبذلک يصبح تفسير التدرج على النحو الآتي:

جدول (4) مقياس تفسير النتائج

المدى

مستوى الإدارة

من 1 إلى أقل من 1.80

ضعيف جدًّا

من 1.80 إلى أقل من 2.60

ضعيف

من 2.60 إلى أقل من 3.40

متوسط

من 3.40 إلى أقل من 4.20

عالي

من 4.20 إلى 5.00

عالي جدًّا

2. مقياس قلق المستقبل:

رجعت الباحثة إلى عدد من المقاييس التي تناولت قلق المستقبل منها :

-     مقياس قلق المستقبل: أعداد/ سميرة محمد شند (2002 (

-     مقياس قلق المستقبل: أعداد/ زينب شقير (2005(.

بالإضافة الي مقاييس کل من : مسعود ( 2006) ،ومقياس السفاسفة والمحاميد ( 2007 )، حيث تم اشتقاق محاور وفقرات المقياس بناء على هذه المراجعات وتواصلت الباحثة إلى خمسة محاور تضمنت 34 فقرة موزعة کما يلي:

-     المحور الأول: المهني (7) فقرات.

-     المحور الثاني: الأکاديمي (7) فقرات.

-     المحور الثالث: الاجتماعي (8) فقرات.

-     المحور الرابع: النفسي (8) فقرات.

-     المحور الخامس: الاقتصادي (4) فقرات.

صدق الأداة (مقياس قلق المستقبل):

لتحقق من صدق الأداة عرضت الأداة على عدد ست من المتخصصين في علم النفس من أعضاء هيئة التدريس في کلية التربية قسم علم النفس وبناء على ملاحظات وآراء المحکمين عدلت صياغة بعض الفقرات من حيث الصياغة اللغوي، و تم حذف فقرتين و إضافة فقرتين وفقا لآراء المحکمين وقد بلغت فقرات المقياس بعد التحکيم (34) فقرة.

الاتساق الداخلي للأداة: کما تم حساب الاتساق الداخلي للأداة من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين الفقرة ومحورها، ويبين الجدول (5) معاملات الارتباط لبيرسون بين الفقرة ومحورها:

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

المحور الأول: المهني

1

0.594**

3

0.754**

5

0.441**

7

0.733**

2

0.740**

4

0.753**

6

0.594**

 

المحور الثاني: الأکاديمي

8

0.664**

10

0.358**

12

0.668**

14

0.379**

9

0.384**

11

0.726**

13

0.534**

 

المحور الثالث: الاجتماعي

15

0.623**

17

0.828**

19

0.699**

21

0.787**

16

0.678**

18

0.795**

20

0.593**

22

0.369**

المحور الرابع: النفسي

23

0.686**

25

0.838**

27

0.522**

29

0.745**

24

0.794**

26

0.784**

28

0.642**

30

0.839**

المحور الخامس: الاقتصادي

31

0.854**

32

0.834**

33

0.819**

34

0.832**

**دالة عند مستوى دلالة 0.01 وأقل

يتضح من الجدول (6) أن قيم معامل ارتباط کل فقرة من الفقرات مع محورها موجبة ودالة إحصائيًّا عند مستوى الدلالة (0.01) وأقل؛ مما يشير إلى أن جميع فقرات الأداة تتمتع بدرجة اتساق داخلي مرتفعة جدًا، ويؤکد قوة الارتباط الداخلي بين جميع فقرات أداة الدراسة، وعليه فإن هذه النتيجة توضح اتساق فقرات أداة الدراسة بشکل متکامل، وصلاحيتها للتطبيق الميداني.

ثبات الأداة(مقياس قلق المستقبل):

استخدم معامل الفا کرونباخ لقياس ثبات الأداة، حيث حسب المعامل لکل محور على حدة وللأداة ککل: جدول (7) قيم معامل ألفا کرونباخ لمحاور الأداة

م

المحور

عدد الفقرات

معامل الفا کرونباخ

1

المحور الأول: المهني

7

0.784

2

المحور الثاني: الأکاديمي

7

0.682

3

المحور الثالث: الاجتماعي

8

0.810

4

المحور الرابع: النفسي

8

0.878

5

المحور الخامس: الاقتصادي

4

0.852

للأداة ککل

34

0.923

يتضح من الجدول (7) أن قيم معامل ألفا کرونباخ لمحاور الأداة تراوحت ما بين 0.682 و 0.878، في حين کان للأداة ککل 0.923 وهو معامل ثبات مناسب ويشير إلى صلاحية الأداة لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.

طريقة الاستجابة وتفسير النتائج:

تم الاستجابة عن المقياس وفق تدرج خماسي کما يأتي: تنطبق علي بدرجة کبيرة جدا (5)، تنطبق علي بدرجة کبيرة (4)، تنطبق علي بدرجة متوسطة (3) تنطبق علي بدرجة قليلة (2)، لا تنطبق علي مطلقا (1)، وبالتالي تکون أعلى درجة للمقياس (170) وأدنى درجة للمقياس (34)، وبذلک يصبح تفسير النتائج وفق التدرج على النحو الآتي:

جدول (8) مقياس تفسير النتائج

المستوى

التفسير

34 – 61

قلق مستقبل منخفض جداً

62- 88

قلق مستقبل منخفض

89 – 115

قلق مستقبل متوسط

116 -142

قلق مستقبل عالي

143- 170

قلق مستقبل عالي جداً

 

 

نتائج الدراسة

-    نتائجالدراسةالميدانيةفيمايتصلبالسؤالالأول:

کيف ينفق الطلاب والطالبات الجامعيين دخلهم الشهري؟

جاءت النتائج الميدانية فيما يتصل بهذا السؤال بحساب التکرارات والنسب المئوية لاستجابة الطلاب والطالبات على (11) فقرة يتعلق بعدد من المستلزمات التي يحتاجها الطالب أو الطالبة وتحديد المبلغ المتوقع أن ينفقها لتغطيتها أو من الذي ينفق على هذا البند، ويبين الجدول (9) هذه النتائج:

  جدول (9) التکرارات والنسب المئوية لاستجابة العينة على بنود مجالات الانفاق

البنود

 

أقل من 500 ريال

من 500 إلى أقل من 1000 ريال

أکثر 1000 ريال

الاسرة هي من تنفق على هذا البند

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

1

 الغذاء

139

28.4

62

12.7

30

6.1

258

52.8

2

ملابس (الملابس، الأحذية، أدوات الزينة، الحقائب)

185

37.8

150

30.7

55

11.2

99

20.2

3

مسکن ومستلزماته (الماء، الکهرباء، الهاتف، الغاز.. الخ)

49

10.0

31

6.3

27

5.5

382

78.1

4

تعليم (کتب، خامات، التخصص، أدوات مکتبة)

255

52.1

97

19.8

21

4.3

116

23.7

5

علاج (أدوية، مستشفيات وعيادات، الأجهزة الطبية)

152

31.1

55

11.2

26

5.3

256

52.4

6

مواصلات (بنزين، تصليح سيارات، أجرة النقل الخاص)

108

22.1

114

23.3

30

6.1

237

48.5

7

مصروفات شخصية (مصروف الجيب، الجوال، الوجبات السريعة)

266

54.4

129

26.4

29

5.9

65

13.3

8

مصروفات اجتماعية (حفلات وولائم، هدايا)

211

43.1

113

23.1

41

8.4

124

25.4

9

طوارئ

192

39.3

57

11.7

26

5.3

214

43.8

10

ترفيه (تنزه ورحلات, إنترنت , مجلات وجرائد )

232

47.4

88

18.0

22

4.5

147

30.1

11

الادخار

265

54.2

89

18.2

44

9.0

91

18.6

يبين الجدول (9)أن أغلب الطلاب والطالبات أسرهم تتولى الانفاق على کل من (الغذاء، والمسکن ومستلزماته (الماء، والکهرباء، والهاتف، والغاز.. الخ)، وکذلک العلاج (أدوية، مستشفيات وعيادات، الأجهزة الطبية) و هذه نتيجة منطقيا لان معظم الأسر السعودية تتحمل مسئولية إدارة مواردها، وتوجهها نحو نمط الإنفاق والاستهلاک الرشيد، بما يتواءم مع احتياجات أفرادها وحدود دخلهم المتاح وتلتزم بتسديد تلک النفقات من واقع دورها الأساسي في رعاية أبنائها ، کما تبين النتائج أن بقية الاحتياجات کان أغلب الطلاب والطالبات هم الذين يتولون الانفاق عليها ، و قد يرجع ذلک الي أن تلک الاحتياجات متباينة وفقا لاختلاف أفضليتها لدي الطلاب .

وتشير النتائج أيضا إلى أن أغلب الطلاب والطالبات ممن يتولون الأنفاق على احتياجاتهم ينفقون مبلغ "أقل من 500 ريال" وقد يرجع ذلک لان المکافأة الشهرية التي تصرف للطالب السعودي في نهاية کل شهر تبلغ قيمتها في الکليات العملية 990 ريال و الکليات النظرية 840 ريال فينفق الطلاب منها علي احتياجاتهم الشخصية وفقا لأولويتهم في المصارف سالفة الذکر .

-    النتائجالميدانية فيمايتصلبالسؤالالثاني:

 ما مستوى إدارة الدخل المالي لدى طلاب الجامعة؟

جاءت النتائج الميدانية فيما يتصل بهذا السؤال بحُسب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابة عينة البحث من طلاب وطالبات الجامعة على کل بعد من أبعاد الأداة، ويوضح الجدول (10) هذه النتائج:

جدول (10) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات العينةعلى مقياس إدارة الدخل المالي

م

المحور

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

 الترتيب

مستوى الإدارة

1

تحديد أهداف أدارة الدخل المالي

3.92

0.700

1

عالي

2

التخطيط لإدارة الدخل المالي

3.73

0.715

2

عالي

3

تنفيذ إدارة الدخل المالي

3.25

0.666

4

متوسط

4

تقييم إدارة الدخل المالي

3.52

0.828

3

عالي

 للأداة کاملة

3.51

0.613

--

عالي

تبين النتائج في الجدول (10)أن مستوى إدارة الدخل المالي لدى طلاب الجامعة بشکل عام جاء بمستوى عالي، وکان محور تحديد أهداف الدخل المالي هو الأعلى بمتوسط حسابي بلغ 3.92 وبمستوى إدارة عالي، يليه محور التخطيط لإدارة الدخل المالي بمتوسط حسابي 3.73 وبمستوى إدارة عالي، وجاء بالترتيب الثالث محور تقييم إدارة الدخل المالي بمستوى عالي أيضا وبمتوسط حسابي 3.52، في حين جاء محور تنفيذ إدارة الدخل المالي بمستوى إدارة متوسط وبمتوسط حسابي بلغ 3.25 و قد يرجع ذلک لارتفاع المتزايد في الأسعار و تعدد احتياجات الطلاب الدراسية و المعيشية وعدم القدرة علي أحداث التوزان بينهم في الإشباع أو حدوث ظروف طارئة توثر في تنفيذ الخطة المرتبطة بإدارة الدخل المالي .

-    النتائجالميدانية فيمايتصلبالسؤالالثالث:

ما درجة قلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة؟

جاءت النتائج الميدانية فيما يتصل بهذا السؤال بحساب نسبة توزيع أفراد العينة حسب مستويات قلق المستقبل المحدد في الدراسة الحالية المذکور في أداة الدراسة (جدول 8)، ويوضح الجدول (11) هذه النتائج.


 جدول (11) توزيع أفراد الدراسة حسب مستويات قلق المستقبل

م

المستوى

التکرار

النسبة

التفسير

1

34- 61

47

9.8%

قلق مستقبل منخفض جدا

2

62-88

166

33.9%

قلق مستقبل منخفض

3

89-115

180

36.8%

قلق مستقبل متوسط

4

116- 142

77

15.7%

قلق مستقبل مرتفع

5

143-170

19

3.9%

قلق مستقبل مرتفع جداً

يتضح من الجدول (11) أن (180) طالب وطالبة من طلاب الجامعة بنسبة 36.8% يشعرون بقلق مستقبل متوسط – معتدل، ثم تليها نسبة تقدر ب 33.9% يشعرون بقلق مستقبل منخفض، في حين بلغت نسبة الطلاب والطالبات ممن يشعرون بقلق مستقبل مرتفع 15.7%. وتبين النتائج في الجدول أن 276 طالبا وطالبة بنسبة 56.4% يشعرون بقلق مستقبل تراوح ما بين قلق متوسط إلى قلق مرتفع جداً و هي نسبة تجاوز نصف العينة و اتفق ذلک مع نتائج دراسة کل من : ( السبعاوي، 2006) ،( السفاسفة والمحاميد ( 2007، (القرشي، 2012) في وجود مستوى عالي من قلق المستقبل لدي طلاب الجامعة ، وأظهرت دراسة ( المومني ونعيم ،2013 (أن مستوى قلق المستقبل لدى عينة الدراسة من طلاب الجامعة کان مرتفعاً و خاصة في فيما يتصل بالأمور المالية و الأوضاع الاقتصادية في المرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة.

-    النتائجالميدانية فيمايتصلبالسؤالالرابع:

ما مدى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدارة الدخل المالي لطلاب الجامعة وقلق المستقبل؟ للإجابة عن هذا السؤال صيغت الفروض التالية:

- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديد أهداف إدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل.

- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخطيط لإدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل.

- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تنفيذ الطالب لإدارة الدخل المال وقلق المستقبل.

- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقييم الطالب لإدارة الدخل المالي وقلق المستقبل.

لتحقق من الفرضيات الأربعة السابقة حسب معامل ارتباط بيرسون بين متغيرات الدراسة کما تبين النتائج في الجدول (12) التالي:


 جدول (12) معاملات ارتباط بيرسون بين إدارة الدخل المالي وقلق المستقبل

متغيرات الدراسة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

تحديد أهداف إدارة الدخل المالي للطالب/ قلق المستقبل

-0.031

غير داله

التخطيط لإدارة الدخل المالي للطالب/ قلق المستقبل

-0.108*

0.05

تنفيذ الطالب لإدارة الدخل المالى/ قلق المستقبل

-0.034

غير داله

تقييم الطالب لإدارة الدخل المالي/ قلق المستقبل

0.017

غير داله

يبين الجدول (12) أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديد أهداف إدارة الدخل المالي للطالب وقلق المستقبل، نظرا لأن معامل ارتباط بيرسون بين متغير تحديد الأهداف وقلق المستقبل بلغت قيمته (-0.031) وهي قيمة منخفضة جداً وغير دالة إحصائيا و هذا يعني قبول الفرض الأول .

وتشير النتائج في الجدول (12) إلى وجود علاقة دالة إحصائيا بين التخطيط لإدارة الدخل المالي للطالب/ قلق المستقبل بلغ ( -0.108) و هي دالة معنوية عند مستوي 0.05 و هذا يعني رفض الفرض الثاني و تدل النتيجة على أن الطلاب والطالبات الذين لديهم قدرة علي التخطيط لإدارة دخلهم المالي يقل لديهم مستوي قلق المستقبل.

کما تظهر النتائج أيضا أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تنفيذ الطالب لإدارة الدخل المالي وقلق المستقبل، نظرا لأن معامل ارتباط بيرسون بين متغير التنفيذ وقلق المستقبل بلغ (-0.034) وهي قيمة منخفضة جدا وغير دالة إحصائيا. وهذا يعني قبول الفرض الثالث.

کما تظهر النتائج أيضا نظرا لأن معامل ارتباط بيرسون بين التقييم لإدارة الدخل المالي وقلق المستقبل بلغ (0.017) وهي قيمة منخفضة جدا وغير دالة إحصائيا. و هذا يعني قبول الفرض الرابع.

تحليل النتائج العامة للدراسة:

- أن ارتفاع مستوى قلق المستقبل يأتي انطلاقاً من طبيعة الحياة العصرية التي تتطلب التفکير في مختلف جوانبها الاجتماعي والاقتصادي، وما يرتبط بطموح الطالب الجامعي وتطلعاته وآماله التي يسعى إلى تحقيقها. وفي ضوء اصطدام هذه الآمال والطموحات بالواقع لاقتصادي والمالي الذي قد يقف عائقاً أمام تحقيق هذه الطموحات والآمال، و کذلک عدم قدرة الطالب الجامعي علي إدارة دخله المالي فإن ذلک قد يکون سبباً في إحداث حالة من قلق المستقبل بمستويات عالية.

- ويمکن تفسير هذه النتائج في ضوء ما يواجه أفراد المجتمع السعودي بشکل عام، ومن ضمنهم طلبة الجامعة، من ضغوط اقتصادية ومالية متمثلة في التزايد في ارتفاع تکاليف الحياة، فإن ذلک يؤدي إلى القلق نحو المستقبل انطلاقاً من توفير متطلبات الحياة الآنية والمستقبلية، والتي تتزايد باستمرار سواءً من حيث ارتفاع الأسعار، أو تکاليف الحياة الأخرى. کما أن طلبة الجامعة لديهم اعتقادات وأفکار من عدم توافر فرص العمل بعد التخرج من الجامعة، فقد يضطر الکثير منهم إلى ممارسة العديد من الأعمال التي قد لا تتوافق مع طبيعة تخصصاتهم.

- و يحتاج الأمر من طلاب الجامعة بالفعل إلى عزيمة ونية صادقة لتنظيم و إدارة الدخل المالي لهم و التأکيد إن العمل وفق مخطط مالي قد يکون في بدايته شاقًّا ، و الانضباط والالتزام هو ما سيساعد بالفعل على تذليل المصاعب وتمهيد الطريق نحو الاستقرار المالي .

- تشجيع الطلاب علي اکتساب مهارات الإدارة و کيفية اتخاذ القرارات السليمة وتغيير السلوکيات الاستهلاکية التي تضر بمستقبلهم المالي. قد يجد طلاب الجامعة صعوبة في البداية في فهم المصطلحات المهمة والأساسية، لکن مع الوقت و التدريب يمکنهم التعامل مع هذه المفاهيم وبالتالي يتم تعزيز ثقافتهم المالية.

- نشر ثقافة الادخار عملية واعية لتأمين مخصصات مالية لمواجهة الحاجات المالية للمستقبل سواء الاعتيادية أو الطارئة المستقبلية . کنظام لتقليل صدمات الحياة وتحسين جودة حياة الأسرة، ويظهر ذلک جليا في أوقات الطوارئ المالية والأزمات غير المتوقعة و الاحتياجات المستقبلية.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توصي الباحثة بما يلي:

- عقد الدورات الإرشادية التي تسهم في تدريب طلبة الجامعة الأساليب الحديثة في إدارة الدخل المالي و تدعيم قدراتهم على مواجهة قلق المستقبل من الأمور الاقتصادية و إحداث التوزان بين الدخل و بين الاحتياجات وسبل إشباعها .

- تعويد الشباب منذ الصغر علي التخطيط للاستثمار بالتأکيد علي إن الشخص الفاشل من الناحية المالية هو الذي يفکر فقط في المصروف أو الراتب وکيفية أنفاقه. بينما الشخص الطموح لا يسارع بأنفاق کل دخله هنا وهناک، بل يحاول ان يسخر جزءًا منه للاستثمار.

المراجع :
- ابريعم، سامية.( 2012 ). إدراک الأبناء لأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالشعور بالأمن النفسي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية، أطروحة دکتورة، جامعة بسکرة الجزائر.
-  أحمد، محمد يحي (2008) : أثر التخطيط المالي على اداء المشروعات الاستثمارية: دراسة قطاع الصناعات الغذائية. رسالة ماجستير. جامعة النيلين. کلية الدراسات العليا. السودان
-  آل عقران ، أريج احمد (2004): التخطيط لإدارة مورد الأسرة المالي في مرحلة التقاعد للمرأة السعودية العاملة ،رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي و التربية الفنية ، جامعة الملک عبد العزيز .
-  آمال إبراهيم الفقي 2013 : ثورة 52 يناير وطبيعة قلق المستقبل لدى طلاب الجامعة ، المؤتمر العلمي العربي السادس: التعليم .. وآفاق ما بعد ثورات الربيع العربي، الجمعية المصرية لأصول التربية بالتعاون وکلية التربية ببنها، ص ص 153- 129 .
- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2004): الفروق في القلق بين طلاب وطالبات الجامعة دراسة مقارنة في ستة عشر بلداً عربياً، بحث منشور في المؤتمر السنوي الحادي عشر - الشباب من أجل مستقبل ، جامعة عين شمس مرکز الارشاد النفسي ، مج 1.
-     الأنصاري، بدر محمد ( 1996): الفروق بين طلبة و طالبات جامعة الکويت في المخاوف ، مج 1، مجلة حوليات کلية الاداب ، جامعة عين شمس ، القاهرة .
- باصبرين، سکينة محمد (2013) : کتيب کيف تخطط ميزانية اسرتک. موقع جامعة الملک عبدالعزيز بجدة. 2013م. https://sbasbrin.kau.edu.sa/content.  
- بلکيلاني، إبراهيم. ( 2008 ). تقدير الذات وعلاقته بقلق المستقبل لدى الجالية العربية المقيمة بمدينة أوسلو في النرويج. رسالة ماجستير غير منشورة، الأکاديمية العربية المفتوحة في الدانمارک، الدانمارک .
-     بن علو، الأزرق. ( 1993 ). الإنسان والقلق. القاهرة: دار سينا للنشر والتوزيع .
- جبر، أحمد ( 2012.)العوامل الخمسة الکبرى للشخصية وعلاقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غز ة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين
- الحبشي ، مايسة محمد أحمد ، حماد وجيدة محمد نصر 2015: فاعلية برنامج إرشادي لتنمية وعي ربة الأسرة بالدعم السلعي وعلاقته بإدارة الدخل المالي ، بحث منشور في مجلة بحوث التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، کلية التربية النوعية ، ع 38:، ص ص 72 -24
-     الحمداني، إقبال ( .2011)الاغتراب والتمرد والقلق من المستقبل، دار الفکر العربي، القاهرة، مصر.
-     الحويلة، أمثال هادي وعبد الخالق، احمد ( 2002 ): تخفيض القلق لدى طالبات.( المرحلة الثانوية، دراسات نفسية ، المجلد ( 12 )، العدد ( 2) .
-  خضر، منار عبدالرحمن (2009) : الزواج المبکر وعلاقته بقدرة المرأة على إدارة موارد الأسرة. المؤتمر السنوي ( الدولي الأول-العربي الربع ) - الاعتماد الأکاديمي لمؤسسات وبرامج التعليم العالي النوعي في مصر والعالم العربي (الواقع والمأمول). کلية التربية النوعية. جامعة المنصورة. المجلد4. ص2524-2544.
-      داينز، روبين. ( 2006 ). إدارة القلق. القاهرة: ترجمة: دار الفاروق للنشر .
-     رقبان ، نعمه مصطفي ( 2011): دليلک للإدارة العلمية للشئون المنزلية ،الإسکندرية، دار السماح للطبع والنشر.
-  ريحان، الحسيني رجب (2009) : أسلوب الأسرة في إدارة الدخل المالي وعلاقته ببعض المتغيرات. المؤتمر السنوي (الدولي الأول- العربي الربع ) - الاعتماد الأکاديمي لمؤسسات وبرامج التعليم العالي النوعــي في مصر والعالم العربي (الواقع والمأمول ) . کليــــــــة التربية النوعية. جامعة المنصورة. المجلـــــد 4.
-     الزبيدي، عبد القوي ( 1998 ): المشکلات الدراسية لدى طلبة جامعة صنعاء في الجمهورية اليمنية ، المجلة المصرية للدراسات النفسية ، المجلد ( 8(العدد( 1.(
- الزهراني ، وفاء أحمد ( 2009). وعي ربات الأسر بمقومات الکفاءة الإدارية و علاقته ببعض سمات الشخصية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون و التصاميم ،جامعة أم القري .
-     السبعاوي، فضيلة( 2006 ). قلق المستقبل لدى طلبة کلية التربية وعلاقته بالجنس والتخصص الدراسي، جامعة بغداد، العراق.
- السفاسفة، محمد والمحاميد، شاکر. ( 2007 ).: قلق المستقبل المهني لدى طلبة الجامعات الأردنية وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة العلوم التربوية والنفسية ‘8 (3) ، ص ص .142-127.
- شقير، زينب محمود أبو العينين (2013 ) :دراسة مقارنة لقلق المستقبل لدى شباب الجامعة المناهضين للثورة وغير المناهضين لها ، المؤتمر العلمي العربي السادس: التعليم .. وآفاق ما بعد ثورات الربيع العربي الجمعية المصرية لأصول التربية بالتعاون وکلية التربية ببنها.
-   شند ، سميرة محمد ( 2002): دراسة لقلق المستقبل و قلق الموت لدي طلاب الجامعة من منظور متغيري الجنس و التخصص ، مجلة کلية التربية مج 8 ، ع 3 ، ص ص 113-181.
- عرفات، فضيلة (2007 ) : قلق المستقبل لدى طلبة کلية التربية وعلاقته بالجنس والتخصص والتوزيع الدراسي، مجلة کلية التربية جامعة الموصل، العراق ،مج ( 12) ،ع (9) .
- عشري، محمود محيي الدين سعيد (2004) : قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغيرات الثقافية دراسة حضارية مقارنة بين طلاب بعض کليات التربية بمصر وسلطنة عمان ، المؤتمر السنوي الحادي عشر - الشباب من أجل مستقبل أفضل جامعة عين شمس- مرکز الإرشاد النفسي، ص ص 139-178.
- القرشي، محمد (2012 ): الدافع للإنجاز وعلاقته بقلق المستقبل لدى عينة من طلاب جامعة أم القرى، رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة أم القرى ، السعودية.
-     مسعود، سناء. ( 2006 ). بعض المتغيرات المرتبطة بقلق المستقبل لدى عينة من المراهقين دراسة تشخيصية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة طنطا، مصر.
- موسى , منى بنت حامد ( 1996) أثر استخدام بطاقات الائتمان على إدارة الدخل المالي للأسرة السعودية دراسة ميدانية في محافظة جدة " . رسالة ماجستير . کلية التربية للبنات . جدة .
- المومني، نعيم- محمد، مازن(2013.)قلق المستقبل لدى طلبة کليات المجتمع في منطقة الجليل في ضوء بعض المتغيرات ، المجلة الأردنية في العلوم التربوية،المجلد9 ، العدد ( 2) ، ص ص 173 -185 ،الأردن.
- مؤيد ، هبة محمد( 2011) قلق المستقبل عند الشباب وعلاقته ببعض المتغيرات ، مجلة البحوث التربوية و النفسية ، العددان السادس والعشرون والسابع والعشرون .
-    يسري، أفنان محمد (2011) : دور الأسرة في اختيار العاب أطفالها وعلاقته بإدارة الدخل المالي. مجلة بحوث التربية النوعية. مصر. العدد21. ص267-291. أبريل .
- يوسف، حنان وفرحات، شيرين (2012) : دور ربة الأسرة في إدارة الدخل المالي وعلاقته بالتوافق الزواجي. المؤتمر العلمي السنوي العربي الرابع لکلية التربية النوعية جامعة المنصورة (إدارة المعرفة وإدارة رأس المال الفکري في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي). مصر. المؤتمر الرابع. المجلد3. ص1675-1692.
-     Barlow, D. (2000). Unravelling the Mysteries of Anxiety and Its Disorders from the Perspective of Emotion Theory. American Psychologist, 55, 1247-1263.
-   Conceptualization Hans, B; Rik. P & Richard,. (2008.). Future, - oriented emotions -  and behavioral effects, European Journal of social Psychology , 38,pp685-696.
-    Lisa , G. A (2005). The Psychology of future Oriented Thinking -From Achievement to proactive Cor, Motivation and Emotion, 29 (4), pp 203-235.
-      Kirstin. G.-L & Joke.T,Andrea.D, Frouke,S,Arie.V. Rfrank0&Anja.H(2010). Reduced autonomic flexibility as a predictor for future anxiety in girls from the g, Psychiatry Research, 179 (2), 187- 193.
-     Meng. Z& Iowa. S (2012). Keep an eye on future feelings : Interpersonal affective forecasting and self – regulation, http://search.Proquest.com.search.sti.sci.eg:2048/printviewfile?ac
-     Zaleski, Z. (1996). Future anxiety: Concepts measurement and preliminary Research, Journal of Personality and Individual Differences, 21 (2), 163- 174.
-     Zbigniew, Zaleski (2005). Future Orientation and Anxiety. Strathman, Alan (Ed); Joireman, Jeff (Ed]. Understanding behavior in the context of 125 -141, xix, 356 Mahwah, NJ, US : Lawrence Erlbaum Associates Publishers: US.
-     https://www.go-rich.net
-     http://www.shafaff.com/article/7821-