الإفادة من رسوم الأطفال المستمدة من الحکايات الشعبية المصرية في طباعة ملابسهم

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ طباعة المنسوجات جامعة طنطا – کلية التربية النوعية

3 أستاذ الأشغال الفنية جامعة طنطا – کلية التربية النوعية

المستخلص

تعد رسوم الأطفال من الموضوعات الهامة، فهى وسيلة من الوسائل التى تساعد الطفل على التواصل مع الآخرين , فهى تحمل براءه الطفولة ورقة المشاعر والانفعالات. حيت أکدت الدراسات المختلفة على أهمية الرسوم المعدة للطفل فى تنمية وعية الثقافى , والفنى مع تأثيرها البالغ على نشأتة وسلوکة وتکوين شخصيتة . وأن أفضل ما يقدم للطفل هو رسوم الطفل للطفل . وتتلخص مشکلة الدراسة فى التساؤل التالى :-
إلى إى مدى يمکن الاستفاده من الحکايات الشعبية المصرية فى استثاره خيال الأطفال بغرض عمل رسومات وتوظيفها فى ابتکار تصميمات، وطباعتها للأطفال من سن (7-12) سنة. ويهدف البحث إلى :- الاستفادة من استماع الأطفال للحکايات الشعبية وتحويلها من الصورة اللفظية إلى صورة رسوم، وابتکار تصميمات مستلهمة من تلک الرسوم المتأثره بالحکايات الشعبية المصرية من سن (7-12) سنة. وتم اتباع المناهج التالية : المسحى , والوصفى , والتجريبى  حيث استخدم المنهج المسحى فى مسح للسوق لمعرفة نوعية التصميمات المطبوعة على منسوجات الطفل فى المرحلة الابتدائية , والمنهج الوصفى فى وصف النماذج الطباعية التى تم ابتکارها . والمنهج التجريبى حيث يقوم البحث على تجربة طلابية تعتمد على سرد وقراءه بعض الحکايات الشعبية المصرية على الأطفال بغرض استثارة ذهنهم لعمل رسوم مستوحاه من تلک الحکايات للمرحلة العمرية من سن (7-12) سنة. وترجع أهمية البحث إلى أنه يلقى الضوء على أهمية استخدام تلک الرسوم فى ابتکار تصميمات طباعية لمنسوجات الطفل .
وقد تم التأکد من صحة الفروض حيث أمکن تحويل الطفل للصور الذهنية الناتجة عن التصوير اللفظى لسرد وقراءه الحکايات الشعبية المصرية الى تصور بصرى من خلال الرسوم ، تم الإستفادة منها فى إبتکار تصميمات وطباعتها على ملابس الأطفال، ويوصى بضرورة الاهتمام باستخدام رسوم الأطفال عامة والرسوم المستمدة من الحکايات الشعبية المصرية خاصة فى اعداد تصميمات طباعية لمنسوجاتهم، والبحث فى التراث الشعبى عن الحکايات الشعبية المصرية وتضمينها فى برامج التعليم بمراحلة المختلفة بعد اختيار المناسب منها لعصرنا الحاضر . 

الموضوعات الرئيسية


خلفية البحث

    تشکل المأثورات الشعبية عامة والحکايات الشعبية خاصة الجانب الحي من التراث الثقافي للمجتمع، وذاکرة الشعوب([1])، وجزءًا لايتجزأ من ثقافات الأمم وامتداد لجذورها، معبرًا عن أصالتها وهويتها، وتمثل مفردًا من مفردات کيانها وقوميتها ([2])، وتهدف الحکايات الشعبية إلى إشباع دوافع حب الاستطلاع لدى الأطفال، مع تسليتهم وإمتاعهم، بالإضافة إلى غرس القيم الخلقية ومعايير السلوک والفضائل الاجتماعية فيهم.

    وتعد رسوم الأطفال وسيلة من وسائل  التعبير عن ذاتهم، واشباع حاجاتهم إلى التقدير, وتحقيق الذات ([3]). وتهتم الدول المتقدمة بثرواتها البشرية، فتولي الطفل اهتمامًا کبيرًا کفرد أساسي في المجتمع، وذلک بتوجيهه بأحدث الوسائل التکنولوجية، وأفضل الأساليب التربوية ([4])، حيث أن الرسوم المعدة للطفل تساهم في تنمية وعيه الثقافي والفني، مع تأثيرها البالغ على نشأته وسلوکه وتکوين شخصيته. وهناک ضرورة في توجيه الطفل إلى الفن، بما يتفق مع تطوره ، وميوله في مختلف مراحل عمره، لتشجيعه على التعبير والتخيل والابتکار وإطلاق طاقاته التعبيرية والإبداعية الکامنة اللامحدودة. وتؤکد التجربة الإنسانية عبر مسارها التاريخي أن تقدم المجتمعات مرهونة بالبعد التربوي الفني، لأن الوعي بالفن والثقافة وإمکانية ممارستهما معًا يکسب المتعلمين والدارسين سلوکًا وقيمًا جمالية وفنية تساهم في تشکيل وعيهم ووجدانهم ([5]).

ويؤثر الغرب على عقول أطفالنا بعناصر ومفردات وشخصيات دخيلة على بيئتنا , لا تستند إلى تراثنا وتقاليدنا وحينما يستعير الأطفال والشباب من هذه المصادر عناصر وتکوينات، فإنما بذلک يتنکرون ضمنيأ لتراثنا الأصيل ويستعيرون بدلاً منه أشکال ليست لها جذور في البيئة المصرية.

مشکلة البحث

    لاحظ الباحثون تأثر أطفالنا بشخصيات القصص الأجنبية البعيدة عن تقاليدنا وبيئتنا, مما يشکل خطورة على عقول أطفالنا , وکذلک القصور الشديد في استخدام الحکايات الشعبية المصرية في ابتکار تصميمات لطباعتها على منسوجات الطفل المصري.

يمکن أن نحدد مشکلة الدراسة في السؤال التالي :-

    - کيف يمکن الاستفادة من الحکايات الشعبية المصرية في ابتکار تصميمات للطفل وطباعتها على ملابسه ؟

أهداف البحث

    يهدف البحث إلى :-

- الإستفادة من الحکايات الشعبية المصرية في استثارة خيال الأطفال من سن 7: 12 سنة  بغرض عمل رسومات , و ابتکار تصميمات منها , وطباعتها على ملابس الأطفال من سن 7 إلى 12 سنة.

أهمية البحث

    تسهم هذه الدراسة في :-

1- إلقاء الضوء على أهمية الموروث الشعبي الثقافي للطفل من خلال الحکايات الشعبية المصرية.

2- المساهمة في التخلص من الشکل التقليدي لمطبوعات الطفل المستمدة من القصص الأجنبية والتي يقوم على تصميمها الکبار والتى لا تنتمى إلى تراثنا الثقافى والحضارى.

3- توظيف رسوم الأطفال المعدة بواسطتهم في عمل تصميمات مبتکرة لطباعتها على ملابسهم مما يساهم فى اشباع حاجات الطفل.

فروض البحث

تفترض الباحثة أنه :-

- يمکن الاستفادة من الحکايات الشعبية المصرية في ابتکار تصميمات وطباعتها على ملابس الأطفال من سن 7: 12 سنة  .

حدود البحث

1- الحکايات الشعبية المصرية.(الحسنة بعشر امثالها , مجلس القرد ,الملک والصياد)

2- الطفل المصري من سن( 7 : 12سنة ، 7 : 9 سنوات عن طريق السرد ، 10 :12 سنة عن طريق القراءة).

3-  أطفال مدرسة سعد زغلول الإبتدائية بطنطا – محافظة الغربية.

4- طرق الطباعة اليدوية.

(الطباعة بالاستنسل – الطباعة بالشابلونة الحريرية – الطباعة بالرسم المباشر– الطباعة بالمونوتايب)

5- تجربة ذاتية طلابية.

6-زمن التجربة من 30 سبتمبر 2013 حتى 1  مايو 2013

منهجية البحث

    يتبع هذا البحث المنهج المسحي الوصفي، والمنهج التجربي، وذلک وفق الخطوات التالية:-

1-المنهج المسحى الوصفى : فى مسح السوق لمعرفة نوعية التصميمات الطباعية المستخدمة على منسوجات الطفل المصرى .

2-المنهج التجربى : فى عمل تجربة على الطلاب تقوم على سرد لبعض الحکايات الشعبية المصرية بغرض استثارة ذهنهم لعمل رسوم مستوحاه من تلک الحکايات .

-عمل تجربة من التجارب للوصول لأفضل الحلول التصميمية والطباعية.

3- المنهج الوصفى فى توصيف کلا من  النماذج التصميمية والطباعية .

أولا: الجانب النظري:-

مصطلحات البحث

1-    رسوم الأطفال: هى تلک التخطيطات الحره التى يعبرون بها على أى سطح منذ بداية عهدهم بمسک القلم أو ما يشابهة إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ.([6])

2-الحکاية الشعبية :هى عبارة عن نص يلفت الإنتباه لا نعرف مؤلفه ويتم معرفة فقط الأحداث التى وقعت مع أبطال القصة ومن الممکن أن تکون هذه القصة واقعية أو خيالية وتختلف القصة من عنصر لآخر ومن جيل لآخر أيضا ([7]) فيها کل مقومات الأدب الشعبى من العراقة والتطور والإضافة ومن التعبير عن وجدان الجماعة أکثر من وجدان الذات([8])

3-ماهية الحکاية الشعبية:  تفرعت الحکاية الشعبية من الأسطورة , وإنتشرت فى المرحلة الثقافية التالية للمرحلة الأسطورية الموغلة فى القدم , والتى تنتمى إلى البدايات الأولى للفکر الإنسانى , وعاشت وسط بيئة ثقافية أکثر تقدما من المرحلة الأسطورية , ووصفت بأنها ذات صلة بأحداث وأفکار ترتبط بالأزمنة القديمة , وهى  تحکى عن تجارب وأحداث شخصيات إنسانية مجهولة.([9])

فالحکايات الشعبية بجانب دورها الترفيهى للأطفال وثراء مادتها الفنية تقوم بدور أساسى فى نقل المعارف للأطفال بطريق غير مباشر فى معظم الأحيان وبطريق مباشر فى أحيان معينة ([10])

أنواع الحکايات الشعبية

 تعتبر الحدوتة أحد ألوان  القصص الشعبى فهي نموذج يقدم للصغار، ولا يکون بالضرورة تاريخيا فقد يکون فيه حکايات شعبية على لسان الحيوان، أو بعض حکايات الجان، أو الغيلان والخوارق، أو حکايات واقعية أخلاقية إجتماعية ([11])، ويمکن تقسيم الحکايات الشعبية کالتالي:

التقسيم وفقا لقوانين اکسل ولريک

1-حکايات خرافية

2-حکايات واقعية أو حکايات الحياة اليومية.

والحکايات الواقعية أو حکايات الحياة اليومية : تنقسم إلى :

1- ذات طابع أخلاقى  2- ذات طابع إجتماعى    3- ذات طابع سياسى

4-حکايات المعتقدات  5- حکايات مرحة ونوادر

وسوف نتناول حکايات الطابع الأخلاقى التى تدعو إلى تأصيل القيم الأخلاقية الإيجابية وتأکيدها , مثل صون اللسان , مراعاة الجار , القناعة , الصدق , الشهامة , کما تکشف عن القيم السلبية کالطمع والکذب وخيانة العهد , وغيرها من الصفات السيئة ([12])

أهمية الحکايات الشعبية

1-       تخلق الحکايات عند الأطفال روح الابتکار خصوصا فى مراحلهم المبکره .

2-       تزيد من الثروه المعرفية والادراکية لعقل الأطفال.

3-       تساهم فى توصيل الفکرة للقراء بشکل غير مباشر ولافت للانتباه .

4-       تزيد من القدرات العقلية للطفل مما يوجه تفکيره إلى الحل المنطقي والسريع فى حالة الوقوع فى أى مشکلة ([13]).

أهمية الموروث الشعبى للطفل :

يمثل الموروث الشعبى للطفل معان کثيرة , فهو ملامح الأسر وعروبته وشرقيته وثقافة الأجداد , والقومية والهوية , وعن طريق الموروث الشعبى نقدم للطفل ملامح الأجداد وطرق تفکيرهم , واقعهم وخيالهم وبطولاتهم وانتصاراتهم , کذلک تفردهم وتميزهم([14])

أهمية رسوم الأطفال :

بدأ الإهتمام بدراسة فنون الأطفال وتعبيراتهم منذ عهد قريب حيث لم تکن هناک دراسات خاصة لفن الطفل. ثم تغيرت النظرة عندما إهتم التربويون بدراسة فنون الأطفال ومتابعة أعمالهم. فرسوم الأطفال تهم المشتغلين بالتربية الفنية کما تهم غيرهم من المربين والأدباء والأمهات وعلماء النفس والجمال والتحليل النفسى والأخصائيين الإجتماعيين ([15])

وقد أسفرت الأبحاث عن بعض الحقائق المتصلة بفنون الأطفال واتجاهاتهم عند التعبير , ويمکن تلخيصها فى الآتى :

-  أن الرسم بالنسبة للطفل لغة يعبر بها أکثر من کونه وسيلة لعمل شئ جميل.

-  تنمية إحساس الطفل بنفسه والبيئة المحيطة به ([16])

-  يساعد على إطلاق الشعور التعبيرى والانفعالى لدى الطفل .

-  دلت التجارب على أن هناک صلة کبيرة بين الاتجاهات المتبعة فى رسوم الأطفال جميعاً، وتطور تعبيراتهم الفنية، بصرف النظر عن بيئاتهم المختلفة ولغاتهم کما أن هناک صلة کبيرة بين رسوم الأطفال وبين قدراتهم الفطرية العامة أي الذکاء([17])

-  الرسم فى حد ذاته نشاط ترويحى يشعر من خلاله الطفل بالمتعة والمرح([18])

مراحل التطور فى رسوم الأطفال :

دراسة مراحل تطور رسوم الأطفال من العوامل الهامة التى عن طريقها يمکن معرفه خصائص کل مرحلة.


ويمکن تقسيم مراحل تطور رسوم الأطفال  من الولادة حتى سن السابعة عشرة فيما يلى :

  • أولا : مرحلة ما قبل التخطيط : وتبدأ من الولادة إلى سن الثانية تقريبا.
  • ثانيا : مرحلة التخطيط : وتبدأ من الثانية إلى سن الرابعة تقريبا .
  • ثالثا : مرحلة تحضير المدرک الشکلى أو : المحاولات الأولى للتمثيل الطبيعى . وتبدأ من سن الرابعة إلى سن السابعة تقريبا . (1)
  • رابعا : مرحلة تحقيق المدرک الشکلى أو الإيجاز الشکلى : وتبدأ من سن السابعة إلى سن التاسعة تقريبا .
  • خامسا : مرحلة محاوله التعبير الواقعى أو ( التعبير الفنى ) : وتبدأ من سن التاسعة إلى سن الحادية عشرة تقريبا.
  • سادسا : مرحلة التعبير الواقعى أو ( مرحلة التعبير الفنى ) : وتبدأ من سن الحادية عشرة إلى سن الثالثة عشر تقريبا .

وحيث أن مرحلة المدرک الشکلى من 9:7  سنوات ومرحلة التعبير الواقعى من 9: 12 سنوات هى محل تجربة البحث فسوف يتم تناول أهم ملامحها.

- مرحلة المدرک الشکلى من 9:7 سنوات  تتميز  بأن الطفل فى هذه المرحلة رسومه بالتراکيب والتشابک کان يضع شکلا فوق الأخر ،وهذا دليل على ابراز العمق في أعماله ، إلا أن هذا العمق يعتبر سطحيا بسبب الاستعمال لخط الأرض. وعند تعبير الطفل عن الأشخاص نرى رموزه أصبحت طبيعية أکثر مما کانت عليه في المرحلة السابقة ، وهذا يرجع إلى التقدم والنضج عند الطفل. إلا أننا يجب أن نلاحظ أن تلک الرموز لم تحمل أى تشابه بالواقع البصري .أن تلک الرموز لا تزال  مسطحة متصلبة بدلا من أن تکون بالليونة الخطية .أن ذلک التصلب والتنظيم ليس مقتصرا على رسوم الأشخاص بل يظهر أيضا في الأشياء الأخرى التي يعبر عنها الطفل .([19])

- أما مرحلة التعبير الواقعى من 12:9 سنة فتتميز بأنه عندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة السنية تتکشف عنده حقائق المدرکات البصرية بالتدريج وتزداد لديه الرغبة فى التجريب، من خلال خامات وأدوات جديدة بحيث يستکشف أدواته وما يمکن أن يحققه من أعمال تتسم بالجرأة عما کان سابقا , وتعتبر هذه المرحلة نهاية لمرحلة الطفولة ([20])

خصائص رسوم الأطفال ولزماتهم التعبيرية :

1 – التلقائية          2 – المبالغة والحذف

3 – خط الارض         4 – التسطيح

5 – الشفافية          6 – الوضع المثالي(تخير الأوضاع المثلى)

7 – التکرار فى الرسوم       8 – التصفيف

9 – الجمع بين الامکنة والازمنة المختلفة فى حيز واحد

1.التلقائية :

تتميز رسوم الأطفال بصفة عامة بالتلقائية فقوانينها تتم بناء على منطق الطفل الخاص، وعالمه المتميز فرسوم الأطفال تثبت أن کل طفل عالم قائم بذاته، له خصائصه ومميزاته ونجد فيها الطفل ينطلق بأسلوب حر نابع من رغبته الخاصة وأسلوبه فى التعبير عن الأشياء المحيطة به دون وجود حدود مانعة تمنعه من توصيل الفکرة التي يريد التعبير عنها، فهو يعالج الفکرة الواحدة بأکثر من طريقة.

والفطرة أو التلقائية التى تميز رسوم الأطفال لا تختلف کثيراً عن الأسلوب التلقائي الذي يجابه به الطفل أنشطة واأسلوب حياته بصفة عامة.

والطفل بصفة عامة شخص خلاق مبتکر يميل إلى فحص کل ما يحيط به، ولا يرتبط بالواقع ارتباطنا نحن الکبار کما أنه ممتلئ بالحيوية ويجعل الصامت  الجامد متحرکا يدمج روحه کلية داخل العابه التلقائية ويمارس أنشطته التعبيرية بطلاقة، کما أنه يطبع أعماله بلغة الطفولة المتحررة الخيالية، تجعله أکثر قدرة على الإبتکار لعدم التزامه بأنماط فکرية، وتقل تلقائية الطفل کلما تقدم به العمر، ولذلک وجب على الآباء والبالغين المحيطين بالطفل أن يشجعوا التلقائية فى رسوم الأطفال التي تميز روح الطفولة ([21])

2.المبالغة والحذف

يلجأ الطفل لکي يجسد فکرته التعبيرية. إلى بعض التحريفات کالمبالغة فى بعض اجزاء، أو عناصر شخوصة أو إلغاء بعض الأجزاء الأخرى کما يقوم بتکبير بعض العناصر وتصغير العناصر الأخرى، وعملية المبالغة والحذف أو التکبير والتصغير لا ترجع إلى عدم قدرة الطفل على رسم بعض الأجزاء أو إلى تفوقه فى رسم بعض الأجزاء عن الأخرى، وأنما ترجع إلى رغبة الطفل فى التأکيد على الأجزاء الأخرى وإنما ترجع إلى رغبة الطفل فى التأکيد على الأجزاء التي يبالغ فيها أو للعناصر التي يکبرها وإهماله للعناصر التي يحذفها أو يصغرها.

وظاهرة التکبير والتصغير ظهرت فى رسوم المصري القديم، فقد أبرز المصريون القدماء الملک بحجم أکبر من الملکة، التي تبدو بدورها أکبر من حجم الرعية أو العامة والتکبير هنا معناه التقدير والإجلال فالملک له منزلة أعلى من الملکة ومن باقي أفراد الشعب وتظهر ظاهرة المبالغة والحذف والتکبير والتصغير فى رسوم الأطفال من سن الخامسسة حتى الثانية عشرة بل وقد تمتد إلى ما بعد ذلک ([22]).

3.خط الأرض :

وعندما نلاحظ رسوم الأطفال نجدهم يرسمون، أشخاصهم وقد صفوا على خط واحد أفقي يمثل خط الأرض، الذي تقف فوقه الأشياء والتي تکون رأسية عليه، ويبدأ بعض الأطفال فى أستخدام خط الأرض عند السادسة وقد يستمر معهم فيما بعد الثانية عشر وقد يرسم الطفل أکثر من خط الأرض وغالباً ما يرسم الطفل خط الأرض موازياً لحافه الصفحة أو الورقة، وفى أسفلها ثم يبدأ فى وضع شخوصه او عناصر رسمه من حيوانات ومنازل على هذا الخط ولقد استخدم المصريون القدماء خط الارض فى رسومهم ويرجع بعض الباحثين سبب ظهور خط الأرض على هيئات أفقية بينما العناصر التي ترتکز عليه رأسية إلى الخبرات الحسية التي اکتسبها الطفل اثناء وقوفه أو نومه على الارض ([23]).

4.التسطيح :

ومن المظاهر الملحوظة أيضا فى فنون الأطفال رغبتهم فى تسطيح أشکالهم وعدم تعبيرها عن البعد الثالث. أي المنظور الهندسي کما أن أشکالهم لا تحجب عناصرها بعضها البعض، والطفل إنما يفعل ذلک لرغبته فى إبراز کل ما يعرفه عن الشئ وليس التعبير عن مايراه منه([24]).

5.الشفافية :

ولرغبة الطفل فى تبليغ افکاره التي يحسها ويعرفها بغض النظر عن طبيعتها التي يراها عليها، نجدة يعکس خاصية فنية أخرى فى رسومه وهي الشفافية، وفيها يبدأ الطفل فى إظهار بعض الحقائق غير المرئية وکانها مرئية ويقصد بالشفافية، إبراز تفاصيل الأشياء غير الشفافة التي لا يمکن أن تظهر الأشياء التي خلفها على أنها شفافة، أو مصنوعة من الزجاج. وتبدأ الشفافية فى الظهور من الخامسة وقد تستمر إلى العاشرة ([25]).

6. تخيرالأوضاع المثالية:

يرى الطفل العالم الخارجى من إنسان , وحيوان , ونبات , فى أوضاع مختلفة من الأمام , ومن الخلف , ومن أعلى , ومن الجانبين , ولکنه عندما يسجل هذه المرئيات بالرسم نجده يصور کل منها فى وضع خاص : فهو يرسم الحيوان ,والطائر , والسمکة عادة من الجانب , ويرسم الإنسان بوجهه وصدره من الأمام  , وبقدمين من الجانب , ولعل السبب الذى يجعله يفضل هذا الوضع على بقية الأوضاع هو رغبته الملحة فى الإيضاح والتعبير.  فرسم وجه الإنسان وصدره من الأمام  يتميز عن رسمه لهما من الجانب لما به من أذنين وعينين وذراعين , فالصورة الناتجة من تصوير الرأس والصدر من الأمام  أکمل، مما لو إقتصر على رسمهما من الجانب . ولکنه عندما يريد رسم القدمين فأنه يرسمهما من الجانب , لأن منظرهما بهذا الوضع أکثر وضوحا من رسمهما من الأمام . فالطفل يتخير أحسن الأوضاع التى تظهر فيها الأشياء أکثر وضوحا, وقد أطلق على هذه الظاهرة تخيرالأوضاع المثالية ([26]).

7.التکرار فى الرسوم

ومن اتجاهات الطفل التعبيرية التکرار المستمر فى الرسوم فى بعض المراحل وبخاصة فى السن ما بين السابعة إلى العاشرة، ويرجع سبب ذلک التکرار إلى احساس الطفل بأنه أصبح قادراً على إجادة رسم بعض العناصر مما يدعوه إلى مزيد من التدريبات حولها تدعوه إلى تکرار ذلک الشئ مرات ومرات ([27])

8.التصفيف

يقصد بالتصفيف الرص وهو محاولة ملأ جزء معين من فراغ الصورة، ملء آلي بوضع العنصر مجاوراً للآخر بنفس الشکل دون أن يحاول الطفل تنويعه , ويکرر ذلک إلى أن يمتلأ الفراغ , ويکثر التصنيف فى الموضوعات التى يحاول أن يعبر الطفل فيها عن فکرة الزحام. ([28])

9.الجمع بين الامکنة والازمنة المختلفة فى حيز واحد

ومن إتجاهات الطفل أيضا انه لا يتقيد بالأمکنة والأزمنة التي توجد عليها الأشياء فيعبر کما لو کان يعرض علينا شريطاً سينمائياً للأحداث، بصرف النظر عن إمکنتها وأزمنتها. فمثلاً عندما يعبر عن موضوع الإحتفالات بعيد الأم نجد أن تعبيره يشمل خطوات الاحتفال من البداية إلى النهاية، دون التقيد بأمکنة الحوادث وأزمنتها المختلفة، فيرسم نفسه فى رکن من الورقة وهو يذهب إلى المحل لشراء هدية العيد وإلى جوارها مشهد أخر يحدثنا فيه عن تقديمه لهذه الهدية لأمة وإلى جوارها مشهد ثالث لأحتفال المدرسة بعيد الأم، وکل هذه المشاهد لا يمکن أن تحدث فى نفس المکان والزمان ولکن الطفل يفضل ذلک لکي يحدثنا عن کل ما يعرفه من معلومات عن عيد الأم ([29])

الجانب العملى :

تجربة البحث

مکان الدراسة :

  • الزمن : 80 دقيقة بواقع حصتين لکل قصة
  • عينة الدراسة : عشرون طالب وطالبة مختارون عشوئيأ من تلاميذ مدرسة (سعد زغلول الإبتدائية )

الحکايات التى تم سردها وقرائتها :-

1- الحسنة بعشر امثالها 

2- مجلس القرد

3- الملک والصياد

الادوات المستخدمة :

  1. ورق رسم مساحة 35سم x 22سم
  2. أقلام رصاص
  3. ألوان  خشبية
  4. ألوان  فلومستر
  5. ألوان  شمع

إجراءات التجربة :

- أولا تم شرح فکرة الدراسة لإدارة المدرسة وکيفية تنفيذها , ومن ثم تم أخذ موافقة المدرسة على تنفيذ التجربة.

- شملت التجربة سرد وقراءة  ثلاث حکايات شعبية مصرية من سوهاج وهى الحسنة بعشر أمثالها , و مجلس القرد , و الملک والصياد .

- تم قراءة الحکاية جيدا قبل سردها للأطفال.

- تم إعطاء الأطفال أوراق وأقلام.

- قام الأطفال بالتعبير عن الحکايات التى تم سردها بالرسوم والألوان  الخاصة بهم دون أى تدخل .

وفيما يلى عرض لبعض رسومات الأطفال بعد الاستماع وقراءة  للحکايات الشعبية المصرية.

 

 

 

 

 

نتائج التجربة :

أولا : نماذج من رسوم الأطفال

  1. نماذج من رسوم الأطفال الناتجة من سرد  حکاية مجلس القرد

                 

          

الشکل رقم (1)

الاسم/ ساندى تامر

السن/ 8 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف الثانى الابتدائى الألوان  المستخدمة / ألوان  فلومستر

الشکل رقم (2)

الاسم/ يوسف عاطف

السن/ 8 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف  الثانى الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

     
                   

الشکل رقم (3)

الاسم/ منه الله وليد ممدوح

الشکل رقم( 4)

الاسم/ ندى ايمن ابراهيم عبدالصمد

السن/ 8 سنوات

السن/ 9 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف الثانى الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

المرحلة الدراسية / الصف الثانى الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

   

               

  1. نماذج من رسوم الأطفال الناتجة من سرد وقراءة حکاية الحسنة بعشر أمثالها

   

الشکل رقم (1)

الاسم/ اية هيثم

الشکل رقم (2)

الاسم/ رميساء سيد عبدالله الجمال

السن/ 11 سنة

السن/ 10 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف السادس الابتدائى

المرحلة الدراسية / الصف الخامس الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  فلومستر + ألوان  خشب

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب + ألوان  فلومستر

 

        

شکل  رقم( 3)

الاسم/ رؤى محمد حامد

شکل رقم(4)

الاسم/ جنا عزيز محمد

السن/ 11 سنة

المرحلة الدراسية / الصف السادس الابتدائى

السن/ 11 سنة

المرحلة الدراسية / الصف السادس الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

  1.  
  2. نماذج من رسوم الأطفال الناتجة من سرد وقراءة حکاية الملک والصياد


                                    

شکل رقم (1)

الاسم/ ايمان محمد محمد ابراهيم

شکل  رقم (2)

الاسم/ عمرو احمد السيد

السن/ 8 سنوات

السن/ 7 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف الثانى الابتدائى

المرحلة الدراسية / الصف الاول الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

الألوان  المستخدمة / ألوان  خشب

  

                 

شکل رقم (3)

الاسم/ ايمان سعيد العمرى

شکل رقم (4)

الاسم/ وحيد احمد السيد

السن/ 11 سنة

السن/ 10 سنوات

المرحلة الدراسية / الصف الخامس الابتدائى

المرحلة الدراسية / الصف الرابع الابتدائى

الألوان  المستخدمة / ألوان  فلومستر

الألوان  المستخدمة / ألوان  فلومستر

 

 

ثانياً: الأفکار التصميمية والطباعية المستلهمة من رسوم الاطفال 

1-    الفکرة التصميمية الأولى من سرد حکاية مجلس القرد

                            

النموذج الطباعى الأول

الوظيفة المقترحة :تيشيرت

نوع القماش: کارينا

طريقة الطباعة المستخدمة: الشبلونة الحريرية

الألوان  المستخدمة: برتقالي / أحمر / أخضر / بني / أصفر / بيتدرجات لونيه متعددة

2-     الفکرة التصميمية الثانية من سرد حکاية مجلس القرد                                               

          

   النموذج الطباعى لثانى

الوظيفة: تيشيرت

نوع القماش : قطن

طريقة الطباعة المستخدمة : الاستنسل

الألوان  المستخدمة : الأحمر والأصفر والبرتقالى بتدريجات لونية متعددة

 

 

 

3-    الفکرة التصميمية الثالثة من سرد وقراءة حکاية الحسنة بعشر أمثالها

   

النموذج الطباعى الثالث

الوظيفة: فستان بدون أکمام

نوع القماش : قطن 100%

الأسلوب الطباعى المستخدم : الاستنسل

الألوان  المستخدمة: الأخضر والبرتقالى والأحمر والأصفر والبنفسجى بتدريجات لونية متعددة

4-    الفکرة التصميمية الرابعة من سرد وقراءة حکاية الحسنة بعشر أمثالها

        

النموذج الطباعى الرابع

الوظيفة: بيجامه بنصف کم

نوع القماش :قطن

الطريقة الطباعية المستخدمة : الاستنسل مع الرسم المباشر

الألوان  المستخدمة: الأخضر والبنى بتدريجات لونية متعددة

 

5-    الفکرة التصميمية الخامسة من سرد وقراءة حکاية الملک والصياد

   

النموذج الطباعى الخامس

الوظيفة : تيشيرت بنصف کم

نوع القماش : قطن

الاسلوب الطباعى : الاستنسل

الألوان  المستخدمة : الأحمر والأصفر واللبنى والبرتقالى والبنفسجى بتدريجات لونية متعددة

6-    الفکرة التصميمية السادسة من سرد وقراءة حکاية الملک والصيد

     

النموذج الطباعى السادس

الوظيفة: تيشرت بنصف کم

نوع القماش :قطن 100%

الاسلوب الطباعى : الاستنسل والرسم المباشر

الألوان  المستخدمة: اللبنى والبنفسجى والأحمر والأصفر والبرتقالى بتدريجات لونيه متعددة

الملاحق

ملحق (1)

تعليمات للطفل :

  1. الأطفال من( 7: 9) سنوات سوف تستمع إلى إحدي الحکايات الشعبية المصرية 
  2. الأطفال من (10-12) سنة سوف تقرأ إحدي الحکايات الشعبية المصرية.
  3. انتبة جيدأ اثناء الإستماع لمناقشة الحکاية الشعبية المصرية.
  4. عليک بالتعبير عن الحکاية الشعبية المصرية التى سوف يتم سردها عليک أو قرائتها بالرسم وتلوين ماترسمة.

ملحق(2)

الحکايات الشعبية المصرية التى تم استخدامها فى البحث

1- الحسنة بعشر أمثالها

وحدوا الله

وصلوا على النبي

کان فيه زمان ثلاث شبان قالوا ، نروح فين ؟ نروح فين  ؟

کانوا عاوزين يروحوا فى مکان يقعدوا فيه وينبسطوا يعني شوية ، فقال واحد منهم ، نروح ( لمدينة السعادة ) فمشيوا لحد  ما راحوا ، لکن حارس باب المدينة منعهم وقالهم اللي يدخل هنا لابد يحقق الشرط ده ( وأعطي کل منهم بيضة وقال لهم ) من يدخل مدينة السعادة لابد يجيب من کل بيضة عشرة عشان يدخل ، فمشي الاول فى الصحراء يفکر هيجب منها عشرة ازاي فوقع وانکسرت البيضة وخاب امله

الثاني رقد على البيضة ودفاها لحد ما فقست لکنها طلعت ديک مش فرخة ، کان مفکر إنها هتجيب فرخة وتجيب له البيض فبرضه خاب امله

الثالث : مشي يفکر فلقي واحد غلبان فأعطي له البيضة ثم رجع الى حارس المدينة يقوله : عاوز ادخل فقال له : تدخل ازاي ؟ فين العشر بيضات ؟

فقال له : انا قابلت واحد غلبان فإديته البيضة ( حسنة ) وربنا قال الحسنة بعشرة أمثالها ، فأعجب به الحارس وادخله المدينة وعاش فيها بسبب عمل الخير والايمان بالله سبحانه وتعالي

وتوتة توتة خلصت الحدوتة ، حلوة ولا ملتوتة ؟

2- مجلس القرد (حکاية ذات طابع اخلاقي ... الراوي: مصطفى السلوتي)

" المجلس الى يربط فيه القرد ويحل فيه الکلب الأسد يقوم يمشى منه "

والدور ده بيتقال على البشر فالاسد کان من هيبته يطلع على البلد يخوف البلد والقرد کان بيطلع الناس تهزأه وتستهزأ منه القرد يروح يقول للاسد ايه : يا أخي انا اطلع البلد تهزقني وانت تطلع الناس تخاف منک وتعمل حسابک

قوم يرد عليه ويقول : انا سبع الغابة وربنا جعلني سيدها وانت صعلوک وايش يعمل الصعلوک وسط الملوک

قال له طيب انا عايز اخوف الغابة دي ولو مرة واحدة

انا حاقولک حاجة

قال له احنا نطلع للبلد مع بعض

انت تزعق فى الناس تخاف منک

وانا اجي ماسکک مکتفک ورابطک فى الشجرة

فالناس تقول ان القرد ربط الاسد

الاسد قال له : يمکن تسيبني مربوط ؟

اصل انتوا فيکم قلة الاصل متوفرة

قال له يا راجل دا الاسد اسد انا اکون اية جنب الاسد

الاسد وافق وقال له يالا بينا

اصله کان معتمد على قوته

وفعلا الاسد زعق فى الناس وخوفهم والقرد ربطه فى الشجرة

بعد ما ربط الاسدقعد يقوله بعدين

قال له القرد ولا قبلين

وکل ما يجي ضارب الاسد ويقول هو فى حاجة اسمها اسد

فيقول له الاسد طب کفاية متزودهاش

فيقول له القرد انت مش قلتها بنفسک قلة الاصل فيکم متوفرة

قال له طب فکني

لما مارضيش القرد يفکه قال له طيب سيبني وامشي

وفعلا سابه ومشي

جه معدي الکلب فقال له فکني يا کلب

سأله الکلب ايه الى عمل فيک کدا ؟

قال فکني ومتسالنيش عن السبب

جه الکلب فکه ، والاسد نض جسمه يقصد يقول :

المجلس الى يربط فيه القرد

ويحل فيه الکلب

الاسد يقوم يمشي منه

وساب البلد ومشي

وهنا عاد الدور بينطبق على البشر زي الحيوان فانت لو فى مجلس ولقيت الى حيحل فيه والى حيربط فى الامور المهمة واحد قرد وواحد کلب ، يبقي الانسان الراجل يقعد وسطيهم يعمل ايه مقولة توضح معني ان الراجل مينفعش يقعد في مکان فيه ناس لا تعرف تحل ولا تربط يعني ناس مهزئة زي القرد والکلب

3- حکاية الملک والصياد

کان يا مکان... کان فيه واحد ملک ومعاه وزير... قاله بينا يا وزير نمشي شويه... خدوا بعضهم وراحوا ع البحر يتمشوا... لقاهم واحد صياد... عمال يصيد... راحوا سألوه هتعمل إيه يا صياد... قالهم أديکو زي مانتوا شايفين... مديون وأرمي البحر... قاله: إيه يعني، قاله مديون لأبويه وأمي.. ربوني ودلوقتى قاعدين معايا و معايا ولدين أربي فيهم عشان يکبروا وينفعوا نفسهم و معايا ثلاث بنات أربي فيهم... ورباية البنات زي رمي البحر... قاله طيب... الملک دهوه قاله اني عاوز منک شروة سمک... بس يکون أحسن سمک واتجيبهولي... قاله طيب... نقي السمک اللى هو أحسن ما يکون في اللى هاصيده... وروح بيه، راح قال لمرته دلوقتي السمک اللى صدته النهاردة مفيش زيه ابدا... اروح السوق أبيعه والا اوديه للملک... قالتله وديه للملک... الملک يدينا فلوس کثيرة... الملک احسن... قالها طيب خذ السمک وراح ع الملک... الملک اتلقاه ورحب بيه ودخله جوه... وقاله عفارم عليک... استنى الصياد ودلوقتي يقبض ثمن السمک... انه يقبضه... انه يقبضه... وبعدين خذ بعضه ومشي... مشي زعلان ومضايق... روح على بينهم... اتلقته مراته... ايه يا راجل فين الاکياس اللى جبتها والحاجات اللى جبتها من السوق بالفلوس... قالها والله الملک ما عطاني حاجه ابدا قالتله معطاکش حاجة خالص... قالها والله ما قلى غير عفارم... قالتله طب ما کويسه "عفارم" منقول کده من الصبح... قالها وايه يعني "عفارم" حتجيبوا ايه بيها عفارم قالتله ملکش إنت دعوة  تقول لنا هروح السوق وأشترى بيها کل حاجة راحت السوق, کل أما تشترى حاجة تقول للبياع عفارم , البياع يقولها فين الفلوس تقوله روح للملک وهو هايديک الفلوس أنا ممعيش غير کلمة عفارم , راحوا إشتکوا للملک وقاوا له ما أخذنا منها غير کلمة عفارم وقالت لنا روحوا للملک .

الملک قال هاتوالى الست الحرامية دى , فراحوا الحراس جابوها قدام الملک فسألها الملک وقالها إيه يا ست إنتى مش بتدى الناس فلوسها ليه , إنتى حرامية ؟ قالت له , لا والله يا سعادة الملک أنا مش حرامية أنا مرات الصياد اللى أخذت منه شروة السمک وما عطيته غير کلمة عفارم ’ فساعتها الملک  حس بغلطه وأفتکر انه ما أعطى الصياد حقه وأمر بدفع الفلوس للناس اللى إشترت منهم مرات الصياد ودفع ثمن شروة السمک للصياد بدل الطاق طاقين وقال لابد من إعطاء کل ذى حق حقه.

النتائج والتوصيات

أولا النتائج :

  1. ثبتت ملائمة الحکايات الشعبية المصرية التى تم اختيارها للمرحلة العمرية المستخدمة من سن 7 : 12 سنة.
  2. رسوم الأطفال تحتوى على عناصر تشکيلية وتصميمية تلقائية، يمکن استخلاص حلول تصميمية منها تسهم بصورة کبيرة فى اثراء التصميمات الطباعية  لملابس الأطفال .
  3. تأثر الأطفال بالحکايات الشعبية المصرية ومناقشتهم فيها حيث أنها ذات طابع أخلاقى .
  4. تم التأکد من صلاحية الحکايات الشعبية المصرية  فى استثارة خيال الأطفال ويبدو ذلک واضحاً من خلال تعبيرهم عن تلک الحکايات بالرسومات.
  5. تم بابتکار6 تصميم طباعي لمنسوجات الأطفال من خلال الإستعانة برسومهم المستلهمة من الحکايات الشعبية التى تم سردها أو قراءتها عليهم ومن خلال آراء المحکمين ثبتت صلاحية تلک التصميمات للطباعة على منسوجات الأطفال من الناحية الجمالية والوظيفية .
  6. باستخدام بعض طرق الطباعة اليدوية تم طباعة (  6  ) نموذج طباعى لاحتياجات الطفل المنسوجة .
  7. رسوم الأطفال تحتوى على قيم جمالية وتشيکيلة تتميز بالتلقائية وتمثل منبعا  خصبا، ويمکن الاستفادة منها فى طباعة احتياجات الطفل المنسوجة وغير المنسوجة.

ثانيا التوصيات :

  1. ضرورة الاهتمام بفنون الأطفال ورسومهم، وتوظيفها فى احتياجاتهم فى جميع المجالات عامة، وفى مجال طباعة المنسوجات خاصة .
  2. الاهتمام باقامة المسابقات الفنية بصفه دورية للأطفال.
  3. الاهتمام بالتراث الشعبى من خلال وسائل الاعلام المختلفة .
  4. ضرورة البحث فى التراث الشعبى عن الحکايات الشعبية، وتضمينها فى برامج التعليم المختلفة بعد اختيار المناسب منها والذى يتميز  بطابع اخلاقى  .
  5. الاهتمام بالحکايات الشعبية المصرية ، ودورها فى تنمية الابداع والابتکار فى مجال التربية الفنية عامة, وطباعة المنسوجات خاصة والاستفادة منها فى غرس القيم الاخلاقية لدى الأطفال .


[1] أحمد على مرسى:"الحکى الشعبى" دار العين للنشر، القاهرة، 2009م صـ 65

[2] أسماء إبراهيم أبو طالب : توظيف الموروث الشعبى فى الدراما الموجهة للأطفال بالتطبيق على مسلسل التبة المسحورة – مجلة علوم وفنون – المجلد الرابع عشر، القاهرة – 2012 صــ 74

[3] هدى محمد صالح کيرة : القيم الفنية لرسوم الأطفال وعلاقتها بالفنون القديمة – مجلة علوم وفنون – المجلد الرابع عشر، القاهرة – 2012 صــ 91

[4] أهداف کمال الدين عبد الحميد : التصميمات الطباعية لطفل ما قبل المدرسة الکفيف .... رؤية جديدة – مجلةعلوم وفنون – العدد الرابع – المجلد العاشر ، القاهرة – 1998 م صــ 85

[5] آمال حسين خليل ومها محمد عامر : فاعلية الإستماع للموسيقى فى إثراء تصميم طباعة المنسوجات – المؤتمر الدولى الأول – کلية التربية الموسيقية – جامعة حلوان، 2010م القاهرة ، صـ 81

[6] أحلام الخالدى: القصة فى أدب الأطفال فى الأدب العربى الحديث ,رسالة ماجستير  بکلية الآداب , جامعة الأسکندرية, 1980 م صـ8

[7] فريدر ش فون د برلاين , الحکاية الخرافية –ترجمة د. نبيلة إبراهيم, الناشر أحمد توفيق صـ 129

[8]  عبد الحميد يونس .معجم الفولکلور ، القاهرة , صـ114

[9] احمد توفيق – الحکايات الشعبية فى أسيوط دراسة ميدانية عن موروث الحکى فى صعيد مصر – الجزء الأول، القاهرة صـ 125

[10] صفوت کمال: الحکايات الشعبية وأهمية دراستها. مجلة الفنون الشعبية , ابريل 1965, القاهرة ، صـ 38

[11] صفوت کمال: مرجع سابق , صـ 8.

[12] احمد توفيق الحکايات الشعبية فى اسيوط -  مرجع سابق صـ 139, صـ140

[13] عبد المجيد ابراهيم قاسم . مجلة الحوار ( الحکاية الشعبية) أهميتها.عناصرها.وظائفها. الاثنين 2 نوفمبر 2015،القاهرة ، ص3.

Alhiwar-magazine.blogspot.com

[14] احمد توفيق" الحکايات الشعبية فى اسيوط" الجزء الأول- وزارة الثقافة 2009، القاهرة،  صـ 75

[15] فاطمة ابراهيم السعيد إستخدام رسوم الأطفال المستلهمة من قصص الخيال العلمى فى طباعة منسوجات الطفل 2015,2016م، رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة طنطا، صـ 16.

[16] مها محمد عامر: فاعلية استخدام طباعة الاستنسل فى تعليم الأطفال التوحديين والإفادة منه فى تصميمات طباعية لمعلقاتهم النسجية " مجلة التصميم الدولية, العدد الرابع, المجلد الثالث, 2013م، القاهرة، ص 112

[17] إسماعيل شوقي إسماعيل: "مدخل إلى التربية الفنية " , مکتبة زهراء الشرق, 2007م القاهرة ص 63

[18] عبلة حنفي عثمان: الفن فى عيون جريئة , المرکز القومى لثقافة الطفل , المجلس الأعلى للثقافة , 1999م ، القاهرة ص 1 .

[19] مصطفى محمد عبد العزيز حسن. سيکولوجية التعبير الفني عند الأطفال ، مکتبة الأنجلو ، القاهرة ، جامعة حلوان ، ص132 ، 133

[20] اسماعيل شوقى اسماعيل:مدخل الى التربية الفنية, مکتبة زهراء الشرق القاهرة سنة2007 صـ65

[21] منال عبد الفتاح الهندى : رسوم الأطفال نظرة تحليلية صـ 70

[22] منال عبد الفتاح الهندى : مرجع سابق  صـ73.

[23] منال عبد الفتاح الهندى:– مرجع سابق صـ76

[24] عبد المطلب أمين القريطى:مدخل إلى سيکولوجية رسوم الأطفال ، دار المعارف ، القاهرة، صـ 65

[25] منال عبد الفتاح الهندي: مرجع سابق ،ص72.

[26] محمود البسيوني: سيکولوجية رسوم الأطفال الطبعة الثانية ،ص1984، دار المعارف، القاهرة، ص 141.

[27] منال عبد الفتاح الهندى: مرجع سابق صـ 76

[28].محمود البسيونى:مرجع سابق ، 194.

[29] عبد المطلب امين القريطى : مرجع سابق صـ68

  1. المراجـــع

    1. أحمد على مرسى:"الحکى الشعبى" دار العين للنشر 2009م- القاهرة- صـ 65
    2. أسماء إبراهيم أبو طالب : "توظيف الموروث الشعبى فى الدراما الموجهة للأطفال" بالتطبيق على مسلسل التبة المسحورة – مجلة علوم وفنون – المجلد الرابع عشر –  2012 -القاهرة- صــ 74
    3. هدى محمد صالح کيرة : "القيم الفنية لرسوم الأطفال وعلاقتها بالفنون القديمة" – مجلة علوم وفنون – المجلد الرابع عشر – 2012 -القاهرة- صــ 91
    4. أهداف کمال الدين عبد الحميد : "التصميمات الطباعية لطفل ما قبل المدرسة الکفيف" .... رؤية جديدة – مجلةعلوم وفنون – العدد الرابع – المجلد العاشر – 1998 م -القاهرة- صــ 85
    5. آمال حسين خليل ومها محمد عامر : "فاعلية الإستماع للموسيقى فى إثراء تصميم طباعة المنسوجات" – المؤتمر الدولى الأول – کلية التربية الموسيقية – جامعة حلوان2010م -القاهرة- صـ 81
    6. أحلام الخالدى: "القصة فى أدب الأطفال فى الأدب العربى الحديث" , ماجستير غير منشورة بکلية الآداب , جامعة الأسکندرية, 1980 م -القاهرة- صـ8
    7. فريدر ش فون د برلاين:  "الحکاية الخرافية" , ترجمة د. نبيلة إبراهيم, الناشر أحمد توفيق ،-القاهرة- ص129.
    8. ا.د عبد الحميد يونس .:"معجم الفولکلور" , -القاهرة-  صـ114.
    9. احمد توفيق – "الحکايات الشعبية فى أسيوط" دراسة ميدانية عن موروث الحکى فى صعيد مصر – الجزء الأول  -القاهرة-  صـ 75 ، 125 ، 140.
    10. صفوت کمال: "الحکايات الشعبية وأهمية دراستها". مجلة الفنون الشعبية , -القاهرة- ابريل 1965, صـ 38.
    11. عبد المجيد ابراهيم قاسم : "مجلة الحوار ( الحکاية الشعبية) أهميتها.عناصرها.وظائفها".. الاثنين 2 نوفمبر 2015م-القاهرة- ،ص3

    12. Alhiwar-magazine.blogspot.com

    1. فاطمة ابراهيم السعيد "إستخدام رسوم الأطفال المستلهمة من قصص الخيال العلمى فى طباعة منسوجات الطفل"رسالة ماجستير ، کلية لتربية النوعية ، جامعة طنطا  2015,2016م - صـ 16.
    2. مها محمد عامر: "فاعلية استخدام طباعة الاستنسل فى تعليم الأطفال التوحديين والإفادة منه فى تصميمات طباعية لمعلقاتهم النسجية " مجلة التصميم الدولية, العدد الرابع, المجلد الثالث, 2013م -القاهرة- ص 112.
    3. إسماعيل شوقي إسماعيل: "مدخل إلى التربية الفنية " , مکتبة زهراء الشرق, القاهرة 2007م ص 63 ،65.
    4. عبلة حنفي عثمان: "الفن فى عيون جريئة" , المرکز القومى لثقافة الطفل , المجلس الأعلى للثقافة , -القاهرة-  1999م ص 1 .
    5. منال عبد الفتاح الهندى : "رسوم الأطفال نظرة تحليلية " -القاهرة-  صـ 72، 73.
    6. عبد المطلب أمين القريطى:"مدخل إلى سيکولوجية رسوم الأطفال" -القاهرة-  صـ 65 ، 76
    7. مصطفى محمد عبد العزيز حسن. "سيکولوجية التعبير الفني عند الأطفال" ، مکتبة الأنجلو ، القاهرة ، جامعة حلوان ،-القاهرة ص132 ، 133
    8. محمود البسيوني: سيکولوجية رسوم الأطفال الطبعة الثانية ،ص1984، دار المعارف-القاهرة ص 141، 194.