فاعلية برنامج مسرحي في تنمية الوعى بالهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية ( دراسة شبة تجريبية )

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحثة ماجستير بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية –جامعة المنصورة

2 أستاذ الإعلام والمسرح التربوي کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

3 مدرس الإعلام والمسرح التربوي کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسة:

تعد ظاهرة الهجرة غير الشرعية من الظواهر التي تعاني منها الکثير من الدول والمجتمعات ومنها مصر، وذلک لما يرتبط بها وينتج عنها الکثير من المشکلاتوأفعال إجرامية، حيث يقوم عالمنا المعاصر على تناقض ظاهر بين الانفتاح الذي تفرضه العولمة، والانغلاق الذي تفرضه القوانين التي تضع ضوابط صارمة لانتقال وحرکة الشعوب عبر العالم.

وعلى هذا ازدهرت صور من التجارة لم تکن موجوده من قبل مثل الإتجار بالبشر، ونمو أنماط من الجرائم بدرجات متزايدة عما کانت موجوده في الماضي مثل جرائم نقل الأعضاء وجرائم نقل المخدرات، ولقد کانت تدفقات البشر من أهم هذه التدفقات التي صاحبت العولمة، "حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد المهاجرين في العالم وصل إلى 145 مليونا عام 1990، وارتفع إلى 175 مليونا عام ٢٠٠٠،وإلى٢٣٢ مليونا عام 2013، ويشکل هذا الرقم الأخير حوالي 3.2٪ من سکان العالم".[1]

لقد اتضحت خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في مصر وبدأ التدوين الرسمي لها في عام 2001، ففي هذا العام تم القبض على 649 شابا، ثم ازداد هذا العدد من الشباب تدريجيا ليصل في عام 2007 إلى 2015 شابا، ويکشف الواقع عن تزايد ملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين من المصريين، إذ تشير الإحصاءات إلى احتلال مصر الترتيب السابع بين أعلى عشرة جنسيات للمهاجرين المهربين في البحر إلى إيطاليا خلال الفترة 2012 - 2015، کما تحتل الترتيب الحادي عشر بين أعلى الدول المرسلة للمهاجرين غير الشرعيين لليونان، والترتيب العاشر بالنسبة للهجرة غير الشرعية لمالطا في عام 2014, وفي عام 2014، قفز العدد إلى ما يقرب من 220 ألفا، وفي أول ثلاثة أشهر ونصف من عام 2015 اقترب العدد من 40 ألفا هاجروا عن طريق البحر وهو ما تم تسجيلهم فعليا.[2]

ويرجع تفاقم هذه الظاهرة إلي غياب الوعي بمخاطره الدي الکثير من الشباب، خاصة من قبل المؤسسات المعنية بالتوعية ممثلة في الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام،ودور العبادة، ومؤسسات المجتمع المدني الرسمية وغير الرسمية، وفي ظل هذا الضعف تتزايد المشکلة يوما بعد يوم

خاصة وأن بعض وسائل الإعلام في تعاملها مع هذه الظاهرة أصبحت تروج لهذه الظاهرة, وهذا ما أشارت إلية نتائج دراسةنسرين البغدادي2016في أن وسائل الإعلام يؤدى دورا بارزا في التشجيع على الهجرة غير الشرعية من خلال تصوير الرفاهية التي تتمتع بها المجتمعات الأجنبية ونجاح الکثيرين ممن سافروا بهذا الشکل على تحقيق أحلامهم" (1)ودراسة بريسلاند کلير (2017) ، إلى أن تقنيات التصوير والتسميات التوضيحية المستخدمة لتصوير الأحداث المتعلقة بالهجرة ترکز أساسا على قصة الجريمة، بدلا من رفاهية المهاجرين

وتري الباحثة أن عملية التوعية بالظاهرة ومخاطرها مسئولية تشارکية بين هذه المؤسسات ککل والمدرسة واحدة من هذه المؤسسات المعنية بالتوعية، وذلک بما تمتلکه من عناصر العملية التعليمية (المعلم، الطالب، والمنهج، والوسائل التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية)، وتعتبر الأخيرة من الوسائل الهامة في توعية الطلاب، إذا ما أحسن استخدامها وتوظيفها التوظيف الأمثل.

وتعد الأنشطة المسرحية من الأنشطة الثقافية والفنية الهامة بالمدرسة والتي يمکن أن تقوم بدورهاالتربوي والتعليمي في توعية طلاب المدارس الثانوية الفنية الصناعيةبمخاطر الهجرة غير الشرعية ، خاصة أن هذه الفئة من الطلاب مستهدفة، وهم الأکثر اقبالا علي الهجرة غير الشرعية، وذلک حال عدم توافر فرص السفر بطريقة شرعية أو عدم توافر فرص العمل لهم داخل أوطانهم.

 ولذا تأتي هذه الدراسة للتعرف علي الدور الذي يمکن أن تقوم به الأنشطة المسرحية في توعية طلاب المدارس الفنية الصناعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وذلک من خلال برنامج تدريبي مسرحي لتوعية الطلاب بالظاهرة وأسبابها ومخاطرها والآثار المترتبة عليها سواء علي مستوي الفرد والأسرة والمجتمع.

مشکلة الدراسة

 لاحظت الباحثة مدى انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية في مصر في الآونة الأخيرة, وخاصة بين الطلاب المدارس الفنية الصناعية خاصة في بعض القري في الريف المصري، مما دفع الباحثة إلى مراجعة الدراسات والبحوث الأدبية المرتبطة بالمشکلة، ومن خلال محاولة الباحثة مسح التراث العلميـ في حدود علمها ـاتضح عدم وجود دراسة تربط بين المسرح وقضية الهجرة غير الشرعية,, علي الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلي خطورة المشکلة ، حيث أشارت دراسة المنظمة الدولية للهجرة2011، أن الهجرة غير الشرعية زادت بعد ثورة 25 يناير 2011 لدى الشباب بسبب انشغال السلطات والانفلات الأمني, کما أشارت دراسة نسرين البغدادي 2016 إلي تفاقم الظاهرة في عام 2015 خلال أول ثلاث شهور منها بنسبة أربعون ألف مهاجرا هجرة غير شرعية، وأن دول إيطاليا ومالطا واليونان وجهات للهجرة غير الشرعية المفضلة للشباب المصري،کما أشارت دراسة فالکاما تولي (2016)أن المهاجرين غير الموثقين يمثلون مشکلة للمجتمع والسلطات، وأشارت دراسة هشام صلاح 2018 إلي أن للظاهرة آثار سلبية سياسية واقتصادية وأمنية على غالبية الدول.

 وللتحقق من خطورة الظاهرة بين طلاب المدارس الفنية الصناعية، أجرت الباحثة دراسة استطلاعية علي عينة قوامها (300) طالبا وطالبة من الصف الأول حتي الثالث الثانوي، بمدرسة الدرافيل الثانوية الفنية الصناعية بقرية البنزينة، التابعة لإدارة بلقاس التعليمية مديرية التربية والتعليم بالدقهلية بمحافظة الدقهلية من خلال سؤال مفتوح عن من يرغب في الهجرة غير الشرعية إذا لم يتوافر له الهجرة الشرعية،وقد جاءت استجابات الطلاب والطالبات أن نسبه 80% من الطلاب والطالبات يرغبون في الهجرة غير الشرعية حال عدم توافر فرص الهجرة الشرعية،وهى نسبة کبيرة تکشف عن ما يفکر فيه الشباب مستقبلا وما يترتب عليه من مشکلات کفقدان الانتماء وافتقاد جزء کبير من رأس المال البشري وتهديد الأمن القومي المصري، باعتبار أن طلاب المدارس الفنية الصناعية منأکثر الفئات الشبابية الأکثر تعرضا للسفر نظرا لتخصصاتهم الدقيقة مثل (التبريد والتکيف, الصيانة, الميکانيکا، الملابس والزخرفة، الحدادة والنجارة) وهي تخصصات مطلوبة لأي مجتمع يقوم عليها بنائه.

 وتري الباحثة أن توعية طلاب المدارس الفنية بمشکلة الهجرة غير الشرعية من الأمور المهمة قبل تفکير الطلاب فيها، خاصة وأنه من الممکن أن للإعلام التربوي أو الإعلام المدرسي بوسائله المختلفة الصحافة المدرسية والإذاعة المدرسية والمسرح المدرسي بهذه المدارس أحد الوسائل المعنية بتوعية الطلاب وتعديل اتجاهاتهم وطريقة تفکيرهم حول التعامل الجيد والفعال مع المشکلة.

 وانطلاقا من أن المسرح واحدا من الأنشطة الثقافية والفنية الهامة التي لو اشترک الطلاب فيها سيکون لها مردود کبير في تعديل سلوکهم وطريق تفکيرهم فيما هو نافع لهم،وذلک لما تشتمل عليه العملية المسرحية من عناصر فنية وجمالية کالتمثيل وفنون الحرکة المسرحية والأداء وفن الإلقاء والمشارکة في إعداد الديکور والملابس والموسيقي کل ومعايشة الطلاب للمشکلة، کل هذا بلا شک سيساعد في انخراط الطلاب ومعايشة المشکلة ومعرفة الآثار المترتبة علي هذه الظاهرة سواء علي نفسة أو علي أسرته أو مجتمعه.

ومما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي:

ما فاعلية برنامج مسرحي في تنمية الوعي بالهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية؟

أهمية الدراسة:

1. تأتي أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو الدور التوعوي الذى يمکن للمسرح في معالجة ظاهرة الوعي بالهجرة غير الشرعية وأسبابها والآثار الناتجة عنها سواء على الفرد والأسرة والمجتمع.

2. قد تفيد نتائج الدراسة الباحثين في مجال الإعلام التربوي والمسؤولين ومتخذي القراربوزارتي التربية والتعليم ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين نحو تفعيل البرامج المسرحية في توعية الطلاب بالهجرة غير الشرعية ومخاطرها على الفرد والأسرة والمجتمع.

أهداف الدراسة:

1-التعرف على فاعلية برنامج مسرحي للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية الثانوية الصناعية.

مصطلحات الدراسة: ـ

تعرفها الباحثة إجرائيا على النحو التالي:

1-فاعلية

دراسة تأثير المتغير المستقل (البرنامج المسرحي التدريبي)على المتغير التابع (الهجرة غير الشرعية ).

2-البرنامج 

يتضمن البرنامج المسرحي التدريبي مجموعة من الأهداف العامة والأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية, والتي يسعى لتنميتها لطلاب المدارس الفنية الصناعية, وکذلک يشتمل على مجموعة من النصوص المسرحية لتوعية الطلاب بماهية الهجرة والهجرة غير الشرعية, ومخاطرها على الفرد وأسرته ومجتمعه, وذلک من خلال تنفيذ عروض مسرحية يشترک فيها طلاب المدارس الفنية الصناعية المشترکة في الفترة الزمنية(11فبراير حتى24 إبريل2019 ), بالإضافة إلى أن البرنامج يتضمن مجموعة من الاستراتيجيات والفنيات وأساليب التقويم (القبلي,المرحلي,النهائي).

3-الهجرة غير الشرعية

نوع من الهجرة غير محدد الهدف يتم فيه خرق للدستور والقوانين والمتطلبات والأعراف، دون أن يحمل المهاجر وثيقه سفر, وأذن شرعي للدخول إلى الدولة المهاجر إليها, مما يتسبب في اختراق أمن البلدين ويعرض نفسه وأسرته ومجتمعه للمخاطر.

حدود الدراسة:

1-الحد الموضوعي:

 تتناول الدراسة الهجرة غير الشرعية من حيث التعرف علي مفهومها وأسبابها ومخاطرها والأثار المترتبة عليها، ودور الأنشطة المسرحية في توعية طلاب المدارس الفنية بها.

2-الحد الزمني:2018/2019

3-الحد المکاني:

 تم تطبيق الدراسة في مدرسة الدرافيل الثانوية الصناعية المشترکة – إدارة بلقاس التعليمية- مديرية التربية والتعليم بالدقهلية, في الفترة من (11فبراير إلى 24أبريل 2019).

أولا:الدراسات العربية السابقة

 1-دراسة صبري عبد القادر (2018) بعنوان:"التربية ومواجهة ظاهره الهجرة غير الشرعية دراسة ميدانية بمحافظة کفر الشيخ" ([3])

 هدفت الدراسة إلى معرفة دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتاريخي, وطبقت على عينة قوامها 175 مفرده، واعتمدتالدراسة على أداه المقابلة الحرة مع بعض الشباب الذين أخذوا تجربة الهجرة غير الشرعية وأفراد أسرهم, وتوصلت الدراسة إلى أن البطالة وتراجع دور الدولة في خلق فرص عمل للشباب من الأسباب الاقتصادية لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

2-دراسة هشام صلاح ( 2018)بعنوان:"الهجرة غير الشرعية في القانون الدولي"([4])

 هدفت الدراسة إلى تحديد العلاقة بين الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة الهجرة غير الشرعية واحترام حقوق الإنسان، واستخدمتالدراسة المنهج الوصفي في إحصاء القواعد القانونية الداخلية والدولية المعنية بالهجرة غير الشرعية، وکذلک المنهج التحليلي لتحديد الملامح العامة للهجرة غير الشرعية من مفاهيم وأسباب وآثار، إلى جانب تحليل النصوص القانونية، وأيضا المنهج التاريخي في دراسة التطور التاريخي لمراحل الهجرة المختلفة والأساس القانوني لحقوق الإنسان، وتوصلت الدراسة إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتت قضية تؤرق المجتمع الدولي لما تسببه من آثار سياسية واقتصادية وأمنية على غالبية الدول المتقدمة.

3- دراسة عمر طه (2017) بعنوان:" المحددات الاجتماعيةوالاقتصادية للهجرة غير الشرعية" ([5])

 هدفت الدراسة إلى التعرف علي المحددات الاجتماعيةوالاقتصادية للهجرة غير الشرعية للشباب المصري،واستخدمت الدراسة الأسلوب الأنثروبولوجي,واعتمدت على الملاحظة ، وطبقت الدراسة علي عينة 270 شابا, وتوصلت الدراسة إلى أن الغيرة والتقليد والرغبة في بناء مسکن مستقل والزواج،والمکانة الاجتماعيةمن أهم المحددات والأسباب الاجتماعيةللهجرة غير الشرعية للشباب، بينما جاءت مشکلة البطالة وعدم توفر فرص عمل تأتي کأولي المحددات الاقتصاديةللهجرة غير الشرعية للشباب.


4-دراسة نسرين البغدادي(2016) بعنوان:" الهجرة غير الشرعية للشباب في المجتمع المصري" ([6])

 هدفت الدراسة إلى التعرف على حجم مشکلة الهجرة غير الشرعية للشباب وتوزيعاتها الجغرافية، واعتمدت الدراسة على إجراء بحث ميداني خلال الفترة من شهر مايو وحتى شهر أغسطس 2015، واعتمدت الدراسة على أدوات(الاستبيان، المقابلة المتعمقة، دراسة الحالة)، وتوصلت الدراسة إلى أن دول إيطاليا ومالطا واليونان وجهات للهجرة غير الشرعية المفضلة للشباب المصري، للإعلام دورا بارزا في التشجيع على الهجرة غير الشرعية من خلال تصوير الرفاهية التي تتمتع بها المجتمعات الأجنبية ونجاح الکثيرين ممن سافروا بهذا الشکل على تحقيق أحلامهم.

ثانيا:الدراسات الأجنبية

 1-دراسة بريسلاند کلير (2017) بعنوان" تحليل الهجرة في الصحافة الإسبانية مع الترکيز بشکل خاص على تأثير الصورة والتسمية التوضيحية".([7])

 هدفت الدراسة إلى استکشاف مفهوم الهجرة داخل الصحافة الإسبانية، حيث أن اسبانيا بلد کبير مع وجهات نظر مختلفة، وتوفر هذه الدراسة اطارا لفهم الواقع القاسي للحياة کمهاجر من خلال الطرق التي يتم بها تصوير المهاجرين في الصحافة, وهذه الدراسة تقيم الطريقة التي تغطي بها الهجرة، حيث رکزت الدراسة على مناطق داخل الأندلس، کمنطقة المرايا، حيث أنها غالبا ما ينظر إليها على أنها نقطة الدخول إلى أوروبا من أفريقيا, وتوصلت الدراسة إلى أن تقنيات التصوير والتسميات التوضيحية المستخدمة لتصوير الأحداث المتعلقة بالهجرة في المرايا منحازة نتيجة لخطابات إخبارية متکررة ترکز أساسا على قصة الجريمة، بدلا من رفاهية المهاجرين.

2- دراسة فابيولا ليمون(2017) بعنوان:" تعزيز حقوق العمال والعمالة بالنسبة للعمال غير الشرعيين".([8])

 هدفت الدراسة إلى وضع منظور حاسم بشأن المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة العمال الأجانب المؤقتين حيث تدرک الدولة أن هذه السياسات تولد مجموعة من العمال غير الشرعيين, ولکى توضح للجمهور أنها تسيطر على ظاهرة الهجرة "غير القانونية"، تواصل الدولة التمسک بالقوانين الصارمة المتعلقة بدوريات الحدود والهجرة, وتوصلت الدراسة إلى أن تکتيکات الدولة هي مجرد شکليات، حيث يدخل معظم المهاجرين غير الشرعيين من خلال السبل القانونية, ويضطر العديد من المهاجرين غير الشرعيين إلى العمل تحت الأرض، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل أصحاب العمل.

3- دراسة فالکاما تولي (2016)بعنوان:"الهجرة الأمريکية وسياسات الإعلام المتحيز لها "([9])

هدفت الدراسة إلى التعرف على کيفية تغطية وسائل الاعلام للهجرة الأمريکية ,اعتمدت الدراسة على التقارير التحريرية المحيطة بهذه السياسات من اثنين من الشبکات السياسية الأمريکية الرئيسية - قناة فوکس نيوز (فوکس) وشبکة أخبار الکابل (کنن) ، استخدمت الدراسة تحليل الأطر وتحليل المحتوى النصي الذي نشرته فوکس و کنن من( يوليو 2014 حتى فبراير 2015), توصلت الدراسة إلى أن کلا الشبکتين نشرت رسائل الانحياز مع الانتماء السياسي للجمهور, وأکدت قناة فوکس نيوز کيف أن المهاجرين غير الموثقين يمثلون مشکلة للمجتمع والسلطات, وعلى العکس من ذلک، کشف تحليل الأطر أن شبکة کابل نيوز کانت أکثر عرضة للتأکيد على المشاکل بالنسبة للمهاجرين.

4- دراسة أعدتها المنظمة الدولية للهجرة( 2011) بعنوان: " هجرة الشباب بعد ثوره 25 يناير"([10])

 هدفت الدراسة التعرف على أسباب هجرة الشباب بعد ثوره 25 يناير توصلت الدراسة إلى أن البطالة والفساد والأمن والأجور والإصلاحات الدستورية هي أهم القضايا التي يهتم بها الشباب المصري بعد أحداث ثوره 25 يناير, کما أشارت الدراسة الى أن الشباب المصري متفائل بحذر فيما يتعلق بالوضع الأمني والسياسي والاقتصادي بعد قيام الثورة، وفيما يتعلق بالعمالة أثبتت الدراسة أنه قبل 25 يناير کان ما يقارب من ٥٠٪ من الشباب کانوا يعملون في القطاع الخاص( الخدمات والصناعة)، وفي الفترة التي قامت فيها الثورة تعرض 70 ٪ من هؤلاء الشباب لعدد من المشاکل و30 ٪ من هؤلاء الشباب فقدوا أعمالهم، وعلى الرغم من هذا فإن الغالبية من أفراد العينة متفائلون بشأن مستقبل مصر بعد 25 يناير, وأنه زادت الهجرة غير الشرعية لدى الشباب بسبب انشغال السلطات والانفلاتالأمني.

تعقيب على الدراسات السابقة:

- لقد عرضت الباحثة الدراسات السابقة في (10) دراسة عربية وأجنبية, ولقد أشارت الدراسات إلي خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها علي الفرد والمجتمع کما أرجعت أسباب الهجرة غير الشرعية إلي أسبابتربوية ودينية واجتماعية وسياسية واقتصادية وتشريعية وقانونية،وأکدت معظم الدراساتالعربيةومنها دراسة صبري عبدالقادر (2018), دراسة نسرين البغدادي (2016), دراسة فادي سليمان (2016) أن الأسباب الاقتصادية الدافعة للهجرة غير الشرعية هي البطالة وتراجع دور الدولة في خلق فرص عمل للشباب، وأن التقليد والمحاکاة جاء في مقدمة الأسباب الاجتماعية الدافعة للهجرة غير الشرعية ،بينما جاءت السياسات التعليمية والتربوية التي تتبعها الدولة في مقدمة الأسباب التربوية الدافعة للهجرة غير الشرعية، بينما جاء في مقدمة الأسباب الدينية الدافعة للهجرة غير الشرعية الفهم الخاطئ لصحيح الدين، وضعف عقوبة تزوير جواز السفر، وما يلحق به من تأشيرات وأختام مزورة،واعتبارها جنحة وعقوبتها الحبس أو الغرامة فقط، کذلک ضعف عقوبة مغادره الأراضي المصرية من غير منافذها الشرعية کانت من أقوى العوامل القانونية الدافع للهجرة غير الشرعية.

- وقد أوصت بعض الدراسات بوضع حلول لهذه المشکلةکدراسة هشام صلاح (2018), محمد غانم ( 2014)إلي أن توفير فرص عمل للشباب من أبرز الحلول التي قدمتها للمعالجة والقضاء على المهربين, وأن تهريب المهاجرين يشکل مصدر قلق عالميا سواء لدولة المصدر أو العبور أو المقصد, وأن السبب في ظهور جريمة تهريب المهاجرين هو تشدد الدول الغنية في سياسات الهجرة الشرعية.

- واتفقت معظم الدراسات کدراسة عمر طه (2017), ودراسة أمل مجدى (2010 )أن العوامل الاجتماعية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية هي عوامل متعلقة بالشباب مثل تقليد صور النجاح الاجتماعي, تدبير نفقات الزواج, وجود أقارب في بلاد المهجر, الرغبة في تحقيق مکانه اجتماعية, وعوامل أخرى متعلقة بالأسرة منها انخفاض دخل الأسرة, وعوامل متعلقة بالمجتمع عدم وجود فرص عمل, وانخفاض مستوى الأجور.

 _ کما أشارت الدراسات الأجنبية کدراسة (Fabiola Limon,2017) إلى أن العديد من المهاجرين غير الشرعيين يضطر إلى العمل تحت الأرض، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل أصحاب العمل, وفى دراسة ((Mbuthia Samuel,2017 وجد أن الغرامات العالية والعقوبات والرسوم المفروضة لها أثر ضئيل في الحد من مرتکبي جرائم الهجرة, وأن استخدام العقوبات العقابية لا يمکن أن يکون أفضل سياسة لاستخدامها لمکافحة الجريمة في أي مجتمع.

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

أفادت الباحثة من عرضها للدراسات السابقة في تحديد مشکلة الدراسة وأهميتها وأهدافها ومصطلحاتها وفروضها وحدودها ومنهجها وعينتها، وبناء مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية.

فروض الدراسة

1ـ توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في أبعاد (أ- الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها, ب- المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه, ج- المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته, د-المخاطر التي تقع على المجتمع), والدرجة الکلية للاتجاه نحو الهجرة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.

2ـ توجد فعالية للبرنامج المسرحي في تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية الصناعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية وأبعاده.

الإطار المعرفي للدراسة

تتناول الباحثة الإطار النظري للدراسة في ثلاث مباحث :

  • المبحث الأول: الهجرة غير الشرعية.
  • المبحث الثاني :المدارس الفنية الثانوية الصناعية.
  • المبحث الثالث: دور المسرح في التوعية بأخطار الهجرة غير الشرعية.

المبحث الأول: الهجرة غير الشرعية

أولا: مفهوم الهجرة غير الشرعية:

تعرف الأمم المتحدة الهجرة غير الشرعية بأنها دخول غير مقنن إلى دولة أخرى، عن طريق البر أو البحر أو الجو، ولا يحمل هذا الدخول أي شکل من تصاريح الإقامة الدائمة أو المؤقتة, کما تعني عدم احترام المتطلبات الضرورية لعبور حدود الدولة ([11]).

تعرف الباحثة الهجرة غير الشرعية بأنها نوع من الهجرة غير محدد الهدف يتم فيه کسر للدستور والقوانين والمتطلبات والأعراف، دون أن يحمل المهاجر وثيقه سفر, وأذن شرعي للدخول إلى الدولة المهاجر اليها, مما يتسبب في اختراق أمن البلدين ويعرض نفسه وأسرته ومجتمعه للمخاطر.

ثانيا: أسباب ودوافع الهجرة غير الشرعية

أ:الأسباب والدوافع الاجتماعية:

تغيير نسق القيم:

يرجع إقبال الشباب على مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى تحول النسق القيمي للشباب, واختفاء قيم الکفاح والمثابرة، وإحلال قيم أخرى بديلة تتمثل في قيم الکسب السريع والسعي وراء الثراء الأکثر ([12]).

 

وقد أشارت دراسةعمر طه (2017), ودراسة أمل مجدى (2010 )([13]) أن من الأسباب والدوافع الاجتماعية للهجرة غير الشرعية للشباب

أ. الرغبة في الزواج وتدبير نفقاته.

ب. وجود أقارب في بلاد المهجر.

ج.الرغبة في تحقيق مکانه اجتماعية, وانخفاض دخل الأسرة.

د.عدم وجود فرص عمل ,وانخفاض مستوى الأجور.

ه.التفکک الأسرى وعدم وجود الوالدين يشعر الطالب بالوحدة الاجتماعية والعزلة عن مجتمعه يفکر في الهجرة.

ح.الظلم والاضطهاد الاجتماعي, والنظرة الدونية لبعض المهن وخاصة خريج المدارس الفنية.

ب: الأسباب والدوافع الاقتصادية:

1- ارتفاع مستويات الفقر:

فقد أشارت دراسة عبد الله سعود (2010)([14])إلي أن ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية يرجع في الأساس لعوامل اقتصادية بحتة أهمها الفقر، والعوز المدى، وانعدام الدخل الشهري.

2- البطالة وعدم توافر فرص العمل:

 وقد أشارت دراسة محمد الخواجة وهمت بسيوني (2008)([15]) إلى أن السبب الرئيسي للهجرة غير الشرعية هو البطالة حيث يسعى أبناء البلد الذي يعاني من رکود اقتصادي إلى البحث عن فرصة عمل غير مبالين بالطريقة التي سوف ينتهجونها.

وأشارت دراسة المنظمة الدولية للهجرة( 2011) إلى أن البطالة والفساد والأجور هي أهم القضايا التي دفعت الشباب المصري للهجرة غير الشرعية بعد أحداث ثوره 25 يناير, کما أکدت دراسة فادي سليمان (2016) أن توفير فرص عمل من أبرز الحلول لمعالجة الهجرة غير الشرعية والقضاء على المهربين.

ج: الأسباب والدوافع القانونية:

 تعد الأسباب القانونية سبيل للحد من الهجرة غير الشرعية والأعمال غير القانونية المصاحبة لها, ولکن قد تکون موجودة ولکن غير مفعلة, مما يؤدى إلى وجود قصور وضعف في التشريعات والعقوبات مما ترتب عليها زيادة الإقبال على مخاطر الهجرة غير الشرعية لدى الشباب منها:

أ- ضعف عقوبة مغادرة الأراضي المصرية من غير المنافذ الشرعية بنص المادة 14 من القانون 97 لسنة 1959.

ب- ضعف عقوبة تزوير جواز السفر وما يلحق به من تأشيرات وأختام مزورة واعتبارها جنحة عقوبتها الحبس أو الغرامة.(1)

وفى دراسة ( (Mbuthia Samuel,2017وجد أن الغرامات العالية والعقوبات والرسوم المفروضة لها أثر ضئيل في الحد من مرتکبي جرائم الهجرة, وأن استخدام العقوبات العقابية لا يمکن أن يکون أفضل سياسة لاستخدامها لمکافحة الجريمة في أي مجتمع.

کما أشارت دراسة نجوى حافظ (2010)أن الدوافع الاجتماعية والاقتصادية السابقة لها تأثير کبير في دفع الشباب للهجرة بالطرق غير القانونية، وأن 91% من الشباب على علم تام أن طريقتهم للهجرة غير قانونية ولکن ليس أمامهم خيار آخر بعد استبعاد فرصة الهجرة الشرعية، وأن 53 %من الشباب لم يحصل على وظيفة التي يرجوها أو کان ينتظرها، إضطر91% من الشباب القبول ببعض الأعمال التافهة على حد وصفهم مثل جمع القمامة وتنظيف السيارات لجمع المبالغ التي صرفوها من أجل الهجرة.([16])

ثالثا: المخاطر التي تؤثر على الشباب وأسرهم والمجتمع

فالهجرة غير الشرعية يترتب عليها العديد من الآثار الضارة والمخاطر المحيطة بها سواء على المهاجر نفسه أو أسرته أو المجتمع, والتي تنتهي بفقدان المهاجر لحياته.

أ: المخاطر التي تؤثر على الشباب:

يتعرض المهاجر هجرة غير شرعية للعديد من المخاطر الأخلاقية والنفسية والصحية والجسدية منها:

  • يفقد الطالب الهوية الوطنية وحبهوانتمائه لوطنه.
  • يفقد جنسيته.
  • إهدار کرامته وقيمته الإنسانية .
  • العمل مع عصابات المافيا التي تقوم بالإتجارفي أعضاء البشر وبيعها .
  • يشعر المهاجر بالقلق من مطاردة رجال الشرطة له.
  • الاضطهاد حيث أن صاحب العمل دوما يفرق ويستغل المهاجر.
  • جلب الأمراض الخطيرة کالإيدز والفيروسات فکثيرا من الرجال يتزوجون من أجنبيات مما يصيب المهاجر بمرض الإيدز.

وقد أشارت دراسة خالد إبراهيم (2015) أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ازدادت في السنوات الأخيرة فقد بلغ عدد المهاجرين في 2014 الذين وصلوا الشواطئ الإيطالية أکثر من 160 ألف مهاجر, ونتيجة لهذه الأعداد الکبيرة فإن عدد الذين فقدوا حياتهم في البحر في 2014 بلغ أربعة ألاف مهاجر,منهم 3200 فقدوا حياتهم في البحر المتوسط, ويرى بعض المهاجرين أن الهجرة تشکل بديلا وحيدا لجميع المشکلات التي يعانى منها في حين ينظر لها البعض الآخر باعتبارها فرصة أفضل نحو تحقيق الطموحات بالرغم من مخاوفهم من عصابات المافيا ورجال الشرطة, واتفقت أغلبية العينة من الشباب من أنها رحلة الموت .

کما أشارت دراسة (Fabiola Limon,2017)([17]) إلى أن المهاجرين غير الشرعيين مضطرين إلى العمل تحت الأرض، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل أصحاب العمل.

ب: المخاطر التي تؤثر علي الأسرة:

تتعرض أسرة المهاجر غير الشرعي للعديد من المخاطر المالية والأسرية و منها:

1ـ بيع موارد الأسرة فکثيرا ما تضطر الأسرة لبيع کل ما تملک.

2ـ الاستغلال من السماسرة التي تشجع الشباب على الهجرة بطريق غير مشروعة, والوعود الکاذبة للشباب .

3ـ الاقتراض من البنوک لسداد تکاليف السفر وکثرة الديون.

4ـ فقدان الدفء العائلي والأسري وانهيار الأسرة في غياب الأب وتشرد الأبناء.

 وقد أشارت دراسة أمل عبد الکريم (2010 ), ودراسة هند حافظ (2010) أن الدافع للهجرة هو الحصول على المال وتحسين مستوى الأسرة وتتم هجرتهم عن طريق دفع مبالغ طائلة لسماسرة الهجرة وذلک عن طريق بيع أرض أو رهنها أو بيع الماشية أو توقيع الشيکات بدون رصيد لحين جمع المال ودفعه, مما يؤدى لکثرة الديون على الأسرة, وأن هناک قصور في مستوى الخدمات المقدمة للأسر من قبل وزارة التضامن الاجتماعي.

 ثالثا: مخاطر تؤثر على المجتمع:

يتعرض المجتمع للعديد من المخاطر الاقتصادية, الاجتماعية, السياسية, الأمنية منها:

  • تأثر سوق العمل واستنزاف موارد المجتمع .
  • قلة الأيدي العاملة فکثيرا من الشباب المهرة يقررون السفر بطريقة غير مشروعة مما يؤدى الى نقص الأيدي العاملة المهرة في مختلف التخصصات.
  • الجاسوسية فکثيرا ما يعرض على المهاجر خيانة وطنه.

وقد أشارت دراسة أحمد رشاد (2010), ودراسة هبة إبراهيم(2012) أن للهجرة غير الشرعية مخاطر على مستوى الشباب فهي قد تعرض الشباب للموت والسجن والترحيل، وفقد الأموال، والتعرض للمعاملة اللاإنسانية، العمل في مهن غير مشروعة کتجارة المخدرات والتجسس والعصابات)، أما على مستوى الأسرة فهي تعرض الأسرة للاستدانة، وفقد الأسر لمدخراتها، أما على مستوى المجتمع فهي قد تعرض المجتمع لضياع مدخراته، وثرواته البشرية، وظهور جرائم الاتجار بالبشر، وإعاقة استثمار طاقات الشباب، وإعاقة المشروعات التنموية, والدخول غير الشرعي والتسلل وعدم احترام القواعد الداخلية لدولة الاستقبال، کما أشارت إلي أهمية الاتحاد لمواجهة أضرار تلک الظاهرة التي تعد جريمة ضد الدولة مما يشکل أثراً سلبيا للهجرة غير المشروعة على کل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للمجتمع.

المبحث الثاني : المدارس الفنية الصناعية

أـ مفهوم التعليم الثانوي الفني الصناعي

 يتحدد مفهوم التعليم الثانوي الفني الصناعي بأنه ذلک النوع من التعليم النظامي الذي يبدأ بعد ما ينتهى الطالب مرحلة التعليم الأساسي ( المتمثلة في مرحلتيالابتدائية والإعدادية) والطالب يدرس في هذا النظام إما بنظام الثلاث سنوات أو بنظام الخمس سنوات ويحصل بعد الدراسة والامتحان على شهادة الدبلوم الفني وفقا لتخصصه (زراعي، تجارى، صناعي بمختلف أقسامه مثل التبريد والتکيف، الملابس، الزخرفة، لحام، ميکانيکا...) فهو يتضمن الإعداد التربوي والتوجيه السلوکي واکتساب المهارات الفنية، من خلال مؤسسات نظامية بهدف إعداد فنيين مهرة في مختلف المجالات والتخصصات الفنية المختلفة.([18])

ب ـ أهداف التعليم الفني الصناعي

 ١.مساعدة الطلاب على فهم ظروف ومشاکل المجتمع حتى يکون قادراً على المساهمة في التنمية من موقعه کمواطن أو کعضو في هيئة معينة.

2. معرفة وفهم الأساليب العلمية الفنية التي يقوم عليها عمل الطالب بعد التخرج, بحيث يصبح قادراً على ممارسة العمل بوعى وفهم. ([19])

ج ـ خصائص طلاب المدرسة الفنية الصناعية

 تتزامن مرحلة التعليم الثانوي الصناعي والتي تمتد بين الخامسة عشر والثامنة عشر في مرحلة النمو يمر بها الطلاب وهي مرحلة المراهقة التي تعني الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والنضج, وهي تنقسم إلى ثلاث فترات هي (فترة المراهقة المبکرة، فترة المراهقة المتوسطة، فترة المراهقة المتأخرة)

 ويعرف علماء نفس المراهقة بأنها المرحلة التي تبدأ بالبلوغ, وتنتهي بدخول المراهقين مرحله الرشد وفق المحاکاة التي يحددها المجتمع, حيث نجد أن بعض المجتمعات تحدد سن الرشد بثمانية عشرة سنة, في حين بعض مجتمعات أخرى ترى أن سن 21 عاما هو السن المناسب لدخول مرحلة الرشد, ولهذا فإن المراهقة لا تعني النضج ولکن تعنى الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي بطريقة تدريجية.([20])

وهناک مجموعة من الخصائص المميزة لهذه المرحلة وهي:

ا. تأثيرها طويل المدى على حياه الفرد سواء جسميا أو في السلوک والاتجاهات.

٢.يميل المراهقون للنظر للحياة بنظرة تفاؤلية، والنظرة المستقبلية والطموح والرغبة في الزواج في هذا السن.

٣.زياده القدرة على الاستدعاء والتعرف، وتقوى الذاکرة ويتسع المدى الزمني الذي يکون فيه التعلم والتذکر.

٤.زياده القدرة على الترکيز والانتباه وتزداد فترة الانتباه حسب عامل التشويق, يفهم المسئوليات والواجبات ويفکر في مشاکل الحياة.

٥. زياده الميل الى تحسين المستوى الاجتماعيوالاقتصادي, وإذا لم يتحقق من إشباع رغباتهم البيولوجية يشعر الطالب بإحباط وثم التفکير في الهجرة بأي شکل من أشکالها المشروعة وغير المشروعة.

٦. ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية.

المبحث الثالث: دور المسرح في التوعية بأخطار الهجرة غير الشرعية

 1- النص المسرحي:-

النص المسرحي هوالأساس الذي يقوم عليه العرض المسرحي،واختيار النص المسرحي الجيد أساس أي عرض مسرحي ناجح، ويتوقف جزء کبير من نجاح المسرحية على اختيار النصالجيد الذي يحمل مضمونا جيدا أو يعالج مشکلة من المشکلات التي يعاني منها المجتمع

"وتؤکد (نهاد صليحة )علي أن النص الدرامي يصل إلي المتلقي عبر وسيط هو العرض المسرحي والعرض المسرحي هو ترجمة وتفسير لنص درامي، أي اننا حين نشاهد عرضا مسرحيا فإننا في حقيقة الأمر نشاهد قراءة أو تفسير للنص الدرامي الذي يقوم عليه العرض المسرحي" ([21])

فالنص المسرحيإذا تناول مشکلة مرتبطة بالمجتمع ومرتبطة بحياة الطلاب بالمدارس کمشکلة الهجرة غير الشرعية وأسبابها والآثار المترتبة عليها والمخاطر الناتجة عنها سواء على الفرد أو أسرته أومجتمعه فإنه يساعد علي تنوير الطلاب بهذه المشکلة والوعي بها وبمخاطرها ومن ثم تعديل سلوکه إلي سلوک ايجابي.

فحينما يقرأ الطالب عن مصير شخص فقد نفسهوأمواله وأسرته ومجتمعه دون أن يکمل رحلته فيعدل من اتجاههنحو الهجرة غير الشرعية ويکون اتجاه إيجابي ويفکر في عمل مشروع صغير في بلده بدلا من الهجرة غير الشرعية.

2-الممثل:-

 الممثل الناجح هو الذي يحمل رسالة الکاتب إلي المتلقين، ويعي لغة الإخراج في أدائه، ويکون هو نفس الشخصية المراد عرضها على المتلقين في کل مستوياتها، واختلاف ظروفها، وأصالة شخصياتها من حيث أنه يتحتم على الممثل أن تکون أقوالة، وأفعاله، متفقة مع الصفات الجسدية ، والنفسية، والاجتماعية، کما يتحتم أن يبلغ الممثل بالفکر إلى المستوى الذي يحرک عواطف المشاهدين, ويشد انتباههم ويستولي على اهتماماتهم.([22])

 "ويعد الممثل هو العنصر الثانيمن عناصر الإخراج الذى يقوم بنقل فکر المؤلف ورؤية المخرج ورضا الجمهور", وباعتبار أن التمثيل يتم في المدارس فأصبح الممثل هو الطالب الذى يقوم بأداء الدور التمثيلي وفقا للشخصية الموجودة في النص.

فالممثل هو الأداة البشرية التي تقوم بالحرکة والکلام, والإيماءات, ونقل المشاعر والأحاسيس للشخصية التي يقوم بأداء دورها, وکل هذا يفرض عليه أن يکون متمکن من مرونة جسده لتلبية الأوضاع والحرکات المطلوبة منه.

 وانطلاقا من أن التمثيل يتم داخل المدرسة فالممثل هو الطالب الذي يقوم بالتمثيل وتقمص دور الشخصية حول نص يتناول الهجرة غير الشرعية وأسبابها ومخاطرها على الفرد والمجتمع والآثار المترتبة عليها، ويمثلها أمام زملائه فتحدث عملية التعلم نظرا لوجود موقف تعليمي تکتمل فيه جميع عناصر التعلم، ومن ثم تنتقل عملية التعلم له ولأقرانه المشاهدين من خلال (التعلم بالمشاهدة، التعلم بالأقران، التعلم بالملاحظة) وانتقال أثر التجربة، فهنا يتعلم الطالب وتحدث التوعية بالهجرة غير الشرعية، حيث تتوافر عناصر الموقف التعليمي ( المرسل، المستقبل،الرسالة، التغذية الراجعة(رد الفعل). المادة التعليمية والمحتوى).

 وقد أشارت دراسة (أحمد حسين 2006) أن التدريبات المسرحية ساعدت في إکساب الطلاب مهارات العمل المسرحي (التمثيل والحرکة المسرحية ولها دور في في اکسابهم مهارات المشارکة في صنع الديکور وخطة الإضاءة المسرحية وتجهيز وتحضير الملابس والاکسسوارات المسرحية وعمل الماکياج ([23]).

 

3- الديکور :

 "الديکور المسرحي واحدا من أهم العناصر المرئية علي خشبة المسرح، حيث يقوم بتشکيل الموجودات علي خشبة المسرح إلي عناصر تشکيل بصرية للکتل الموجودة علي خشبة المسرح، فالديکور المسرحي عامل أساسي ومهم جدا في العرض المسرحي حيث يقوم بإعطاء الجو العام للمسرحية وأيضا إيجاد البيئة الحسية لجميع أحداث المسرحية حيث يعطي الزمان والمکان والحالة الاجتماعية والروحية والسياسية للعمل المسرحي"([24])

والديکور المسرحي يؤدي دوراً هاما في العروض المسرحية, لما له من وظائف في تحديد المکان والزمان الذي تدور فيه الأحداث, وإضفاء البهجة والحيوية عليها, والتعبير عن الفکرة ويعطى معلومات عن الشخصية ومکانتها وطبقتها, کما له دور في تحديد المذهب الذى تخرج به المسرحية,ويحدد طبيعة الحرکة علي خشبة المسرح.

4ـ الملابس:

 إن للملابس أهمية کبيرة في العرض المسرحي فالثوب المعبر کالکلام القوي للتعبير، فهي يجب أن تنقل إلى المشاهدين معلومات هامة معينة على الشخصية التي يقوم الممثل بتمثيلها, کما يجب أن تدل على العصر فالمفروض أن الشخصية تعيش فيه, کما تدل على سن الشخصية وثروتها ومرکزها الاجتماعي وتعبر عن طبيعة المسرحية.([25])

تعد الملابس جزءاً مهما من شخصيته, فهي تعبر عن المستوى المادي والاجتماعي للشخصية, فمن خلالها نتعرف على دور کل طالب مثلاً(مبروک يرتدى بدلة قماش لأنه مدرس, الشرطي يرتدى بدلة شرطي, عليوة يرتدى جلباب به بعض القطع يدل على سوء الحالة الاجتماعية, عم سليمان يرتدى عباءة وشال يدل على کبر سنه, ماجد يرتدى بدلة يدل على حالته الاجتماعية والاقتصادية الجيدة), فالملابس تساعد في تحقيق عدد من الأهداف الهامة حيث أنها تقوم بدور المؤشر الذي يحدد عمر الشخصية ومکانتها الاجتماعية تعبر عن العصر والبيئة الذي تدور فيه الأحداث.

5- الإضاءة المسرحية :

تعتبر الإضاءة عنصرا مکملا من عناصر العرض المسرحي، ويغتني العرض المسرحي بوجودها الفاعل، وتؤثر علي نجاح المشهد، ويضفي جاذبية خاصة علي الصورة المسرحية التي يراها المشاهد علي خشبة المسرح.

" والإضاءة کذلک ليست أمرا يقصد من ورائه جعل المشاهد مرئية فقط، بل إن الإضاءة طريقة مهمة لترکيز الانتباه، لأن الإضاءة من عناصر العرض المسرحي التي تؤثر علي عين المتفرج مع الارتباط بعقله، ومن غيرها يسقط العرض علي خشبة المسرح" ([26]).

کما أنهاتعتبر عنصرا دراميا حي, لما له من تأثير على جذب الانتباه وإثارة المشهد المسرحي لهدف معين, کما تساهم في إظهار حرکه الممثل, والتأکيد على الديکور, والملابس والمکياج. وبالرغم من عدم توافر إضاءة وإمکانيات للإضاءة استخدمت الباحثة إضاءة عامة، ولکنها کانت تشرح للطلاب جو المشهد ودلالات الإضاءة للتعبير عن الحالة النفسية للشخصية وتوضح القيمة الفنية والجمالية والدلالات اللونية للمشهد، فالأحمر ليعبر عن الثورة والغضب والأزرق للحب.

6- الموسيقي :

 الموسيقى أحد العناصر الهامة في العرض المسرحي، وتسهم في خلق الحالة النفسية للمشهد، وهي تهيء الممثل للدخول في هذه الحالة وتصاحب حواره کمؤثر موحى بنغمة الحوار, وهکذا تصبح الموسيقى عاملا مساعدا في خلق الجو النفسي والعاطفي للمسرحية بما تضفيه على الأحاسيس من معاني معبره.([27])

والموسيقي تستخدم في العروض المسرحية لتساعده في معرفة المکان، الزمان، الأحداث، التوقيت ليلا أو نهارا وتساعده أيضا علي الأداء المسرحي، وتقمص دور الشخصية، والاندماج في العمل المسرحي ، وتأکيد فکرة العمل المسرحي، وجذب انتباه الطلاب حول المشکلة التي يدور حولها العرض المسرحي، إثراء العرض، توضح القيم الموجودة في العرض،کما تعبر عن الحالة النفسية للأسرة بعد غياب المهاجر، وتأتي لربط مشاهد المسرحية بعضها بعضا وتأکيد الکلام والجمل، وتوضح فکره النص للطلاب، وکسر الملل.

ولقد لجأت الباحثة إلى الاعتماد علي المقطوعات الموسيقية من خلال الانترنت وتسجيلها واستخدامها أثناء العروض وتنوعت ما بين موسيقي تتر بداية المسرحية وموسيقي الربط بين المشاهد والموسيقي التصويرية وفقا لطبيعة المشهد عند تمثيله.

7- المؤثرات الصوتية:-

 تعتبر المؤثرات الصوتية من العناصر الهامة لإکمال المؤثرات البصرية فکلاهما جزءا لا يتجزأ فبدون مؤثر صوتي للمؤثر البصري يصبح غامضا وغير مسموعا فالسمع والبصر متلازمان فالصوت يضيف المعلومات للأشخاص کمعلومات عن الزمن والعصر والمکان وحالة الجو, وتساعد المؤثرات الصوتية على إکمال الجو النفسي للعمل, وتساعد المتفرج أن يتعايش مع الحدث.([28])

8ـ الاکسسوارات:-                     

 " الاکسسوارات المسرحية لها أهميتها في العرض المسرحي، حيث تساهم مکملات المشهد في توضيح هوية العرض المسرحي من حيث المکان والزمان والمستوي الاجتماعي والاقتصادي الذي تدور فيه الأحداث.([29])

کما تعتبر الاکسسوارات أجزاء مکملة للعرض المسرحي علي خشبة المسرح، فهي تکسب العرض المسرحي الحيوية والمتعة.

وقد تم استخدام بعض الاکسسوارت البسيطة في المسرحيات منها(حقيبة، التليفون المحمول، ساعة يد، سبحه، عکاز، نظارة، جريدة، مسدس).

9- المکياج :-

 المکياج هو أحد العناصر الفنية التي تساعد الممثل على الانتقال من عالم الواقع إلى عالم الخيال ومن ذاته کشخص إلى الدور الذي يؤديه، ويعرف بأنه من التجميل والتنکر،المکياج أحد العناصر المکملة للعرض المسرحي ويستخدم للتأکيد علي ملامح وجوه الممثلين وإبرازها، وتغيير ملامح الوجه تماما إذا کانت لا تتلاءم مع مفهوم الشخصية.

إن الهدف من المکياج هو إعطاء الملامح التي تعبر عن طبيعة الشخصية ويستطيع بصفته جزءا متکاملا مع تمثيل الشخصية أن ينير الشخصية أمام الممثل وأمام النظارة ([30]),

وقد تم استخدام أدوات ماکياج بسيطة مثل (الکحل، أحمر الشفاه, مصحح حواجب, بودرة مائية) من قبل الطلاب والباحثة.

دور الأنشطة المدرسية في تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية:

 تعتبر الأنشطة المدرسية وخاصه المسرح يقوم بدور تنويري لدي الطلاب في مختلف الموضوعات الهامه ويعالجها بشکل درامي،يعود على الطلاب بمردود فعل إيجابي, فالهجرة غير الشرعية أحد القضايا التي يتبناها المسرح وخاصه لدي طلاب المدارس الفنية باعتبارهم الفئه المستهدفة التي تفکر في الهجرة سواء بطريقه مشروعة أو غير مشروعة، حيث أن طلاب المدارس الفنية الصناعية سيکونون أصحاب مهن بعد تخرجهم من قسم (التبريد والتکييف أو ميکانيکا، الزخرفة، الملابس، الصيانة، الحدادة، النجارة) ولکن عند ملامسه الواقع لتلک المهن، يجد الطلاب عدم توافر فرص عمل مرتبطة بالتخصص، ولهذا يفکر بالهجرة بطريقه مشروعة أو غير مشروعة، وبطبيعة المرحلة التي يعيشها يفکر في الثراء السريع والحصول على الأموال للزواج أو تحسين المستوى المعيشي والاجتماعي له، ويفکر الکثير من الشباب بالسفر لتقليد ومحاکاة الآخرين الذين سافروا وحققوا النجاح، دون التفکير فيما سيحدث لهم کالغرق في البحر أو السجن والترحيل.

من هنا يأتي دور الأنشطة المسرحية بالمدارس في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية حيث نجد أن المسلسلات والأفلام العربية مثل مسلسل" الأدهم" ، والفيلم العربي "البر الثاني" الذي يناقش الهجرة غير الشرعية بشکل درامي ومن هنا يأتي دور المسرح الذي يجب ربطه بالموضوعات الهامة مثل الهجرة غير الشرعية وهو سبب کبير من منطلقات الدراسة وهو الدور التوعوي والتنويري للمسرح في توعية الطلاب بقضية الهجرة غير الشرعية، الجانب الذي لم يحظ بالدراسات والأدبيات السابقة فيما يخص المسرح والهجرة غير الشرعية.

 ومن خلال التجربة التي قامت بها الباحثة عند تطبيق البرنامج المسرحي في مدرسة الدرافيل الثانوية الصناعية المشترکة اتضح للباحثة أنه على الرغم من أهمية الأنشطة المدرسية بهذه النوعية من المدارس إلا أنه لا يوجد أخصائي إعلام أو أخصائي مسرح بالمدارس الفنية الصناعية، وذلک نظرا لخوف الأخصائيين من سلوکيات الطلاب ومشاکلهم في هذه المرحلة العمرية, وعدم وجود مسرح مدرسي بکل مدرسة, وإهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم, بالرغم من أنهم أصحاب مهن ويتوفر لديهم مواهب کثيرة ومختلفة، ويلاحظ إلزام الطالب بنوع واحد من النشاط وهو الإذاعة المدرسية فقط ويسند تنفيذه إلي مدرسي المواد الدراسية، کما ينظر بعض الطلاب للأنشطة المدرسية بأنها مضيعة للوقت أو أنه لا يضاف لمجموع درجاته في نهاية السنة، وسارت العملية التعليمية ترکز علي الجانب المعرفي مع إهمال الجوانب المهارىة والوجدانية، ودون الالتفات للأنشطة المدرسية ومنها المسرح وعلاقته بمشکلات المجتمع.

ثانيا : الإجراءات المنهجية للدراسة:

1- منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج شبة التجريبي، اسلوب المجموعة الواحدة باعتباره أنسب المناهج البحثية لإجراء الدراسة.

2-عينة الدراسة:

 تکونت عينة الدراسة من (50) طالبا وطالبة من مدرسة الدرافيل الثانوية الفنية الصناعية المشترکة بإدارة بلقاس التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالدقهلية وهي مقسمة کالتالي :


جدول (1) توزيع عينة الطلاب وفقا للنوع ونوع المجموعة والصف الدراسي

النوع

نوع المجموع

الصف

إناث

ذکور

ممثلين

مشاهدين

الأول

الثاني

الثالث

35

15

23

27

17

13

20

الإجمالي

50 طالبا وطالبة

وقد تم اختيار هذه المدرسة للأسباب التالية

1ـ مدرسة مشترکة تشتمل علي الذکور والإناث معا.

2ـ تواجد المدرسة في قرية بها نسبة کبيرة من المهاجرين کما أن الطلاب الموجودين بالمدرسة لديهم رغبة وتفکير في الهجرة غير الشرعية بعد تخرجهم کما کشفت عن الدراسة الاستطلاعية.

3ـ تعاون إدارة المدرسة والطلاب مع الباحثة مما سهل إجراء الدراسة.

4ـ طلاب المدارس الفنية من أکثر الفئات التي تفکر دائما في الهجرة خاصة وأنهم بعد تخرجهم من المدرسة أصحاب حرف ومهن، ولديهم حب نحو الکسب والثراء السريع حتي وإن کان ذلک سيعرض حياتهم للخطر.

3-الأدوات المستخدمة في الدراسة:

أ ـ مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية

  • ·  أولا: الهدف من المقياس

قياس مستوى الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية لدي طلاب المدارس الفنية.

  • ·  ثانيا: خطوات إعداد المقياس

 أ-تم عمل مسح علي الأدبيات والدراسات والبحوث السابقة، مثل مقياس مخاطر الهجرة غير الشرعية (عبد الله علي عبد الله عوده 2009) ,مقياس اتجاه الشباب نحو الهجرة غير الشرعية (عطيات أحمد إبراهيم 2009 ),مقياس اتجاه الشباب نحو الهجرة غير الشرعية (شعبان عزام 2009) ,مقياس اتجاه الشباب نحو الهجرة غير الشرعية( أشرف مريد 2010),مقياس وعي الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية( محمد حسان 2012 ).

 ب- تم تحديد الأبعاد الرئيسية للمقياس في أربعة أبعاد, مع وضع تعريف إجرائي لکل بعض وهي کالتالي:

البعد الأول: الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها:

 يقيس الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها سواء أسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية, ويتضمن هذا البعد (12)عبارة .

البعد الثاني : المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه:

 يقيس المخاطر التي تقع على المهاجر هجرة غير شرعية سواء مخاطر نفسية وصحية وجسدية, ويتضمن هذا البعد (13)عبارة .

البعد الثالث: المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته:

 يقيس هذا البعد المخاطر التي تقع على أسره وعائله المهاجر هجرة غير شرعية سواء مشکلات اجتماعية أو مالية, ويتضمن هذا البعد (12) .

البعد الرابع: المخاطر التي تقع على المجتمع:

يقيس المخاطر التي تقع على المجتمع سواء مخاطر أمنية أو سياسية أو اقتصادية , ويتضمن هذا البعد (13)عبارة.

ج ـ تحديد تدريج "ليکرت" Likert الثلاثي حيث يختار الطالب بديل من البدائل الثلاثة حسب مدى انطباق العبارة على المفحوصين ( موافق- موافق إلى حد ما – غير موافق).

 د ـ تم وضع درجه لکل استجابة (موافق 3 درجات, موافق الى حد ما درجتين, غير موافق تحصل علي درجة واحدة), وتم استبعاد الدرجة الصفرية, وتکون الدرجة عکسية في حالة العبارة السلبية, وبالتالي أصبح عدد عبارات المقياس للأبعاد ککل 50 عبارة.

 هـ ـ تم عرض مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية علي(10) محکمين في مجال علم النفس والصحة النفسية وذلک لتحديد ملائمة المقياس لتحقيق الهدف منه، وقد کانت توجيهات المحکمين نحو تعديل بعض العبارات من حيث الصياغة، واختصار مفردات المقياس.

 وـ زمن تطبيق المقياس هو 45 دقيقة زمن الحصة الدراسية.

ثالثا :صدق المقياس

أ-صدق المحکمين:

 تم عرض مفردات المقياس في صورته الأولية وعددها (50)مفردة,على مجموعة من المحکمين المتخصصين في علم النفس والصحة النفسية والمناهج وطرق التدريس في الجامعات المصرية بلغ عددهم (10) محکما, حيث قدم لهم المقياس مسبوقا بتعليمات توضح لهم ماهية واستخدام المقياس، وطبيعة العينة, بهدف الحکم على مفردات المقياس من حيث:

1ـ مدى مناسبة العبارة لکل بعد من أبعاد المقياس.

2ـ أية ملاحظات أو عبارات أخرى يراد إضافتها.


جدول (2)

نسب اتفاق السادة المحکمين على مفردات مقياس الاتجاه نحو الهجرة غير الشرعية

البعد

المفردة

نسبة الاتفاق

البعد

المفردة

نسبة الاتفاق

البعد

المفردة

نسبة الاتفاق

البعد

المفردة

نسبة الاتفاق

البعد

الأول:

الاتجاه

نحو

الهجرة

1

80%

البعد

الثاني:

المخاطر

التي تقع

على المهاجر نفسه

13

90%

 

البعد

الثالث:

المخاطرالتي تقع على أسرة وعائله المهاجر

 

26

100%

البعد

الرابع :

المخاطرالتي تقع على المجتمع

38

90%

2

90%

14

100%

27

90%

39

80%

3

90%

15

80%

28

100%

40

90%

4

100%

16

90%

29

80%

41

100%

5

80%

17

10%0

30

90%

42

90%

6

90%

18

90%

31

90%

43

80%

7

100%

19

80%

32

100%

44

90%

8

90%

20

90%

33

80%

45

80%

9

80%

21

80%

34

90%

46

90%

10

90%

22

90%

35

100%

47

90%

11

80%

23

90%

36

90%

48

100%

12

90%

24

100%

37

80%

49

80%

 

 

25

80%

 

 

50

90%

يتضح من الجدول السابق أن نسب الاتفاق على مفردات المقياس تتراوح بين
(80-100%) وهي نسب اتفاق مناسبة.

ب-الصدق التقاربي:

1-الصدق التقاربى للمفردات:

تم حساب معامل الارتباط لبيرسون بين کل مفردة والدرجة الکلية للبعد الذى يمثلها, وفيما يلي توضيحا لتلک النتائج في الجدول (3) التالي


جدول (3)

قيم معاملات الارتباط لبيرسون لدرجة کل مفردة بالدرجة الکلية للأبعاد ( الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها, المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه, المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر, المخاطر التي تقع على المجتمع) عند مستوى دلالة (0.01)

البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط لبيرسون

البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط لبيرسون

البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط لبيرسون

البعد

رقم المفردة

معامل الارتباط لبيرسون

البعد الأول:

الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها

1

0.628

 

البعدالثاني:

المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه.

13

0.755

البعد الثالث:

المخاطرالتي تقع على أسرة المهاجر

26

0.780

البعد الرابع:

المخاطرالتي تقع على المجتمع

38

0.734

2

0.741

14

0.733

27

0.731

39

0.821

3

0.785

15

0.701

28

0.823

40

0.687

4

0.821

16

0.844

29

0.745

41

0.752

5

0.725

17

0.762

30

0.777

42

0.803

6

0.745

18

0. 828

31

0.677

43

0.825

7

0.765

19

0.789

32

0.821

44

0.765

8

0.801

20

0.685

33

0.757

45

0.720

9

0.689

21

0.719

34

0.803

46

0.720

10

0.714

22

0.753

35

0.729

47

0.667

11

0.699

23

0.801

36

0.669

48

0.853

12

0.725

24

0.729

37

0.752

49

0.749

 

 

 

 

25

0.707

 

 

50

0.688

يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط لبيرسون جاءت دالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01), وتراوحت معاملات ارتباط المفردات بالدرجة الکلية في البعد الأول تراوحت بين (0.628 - 0.801), والبعد الثاني تراوحت بين ( 0.685 - 0.844 ) , والبعد الثالث تراوحت بين ( 0.669- 0.823) , والبعد الرابع تراوحت بين (0.667 - 0.853), وهذا يدل على وجود علاقة قوية بين المفردات ودرجتها الکلية.


2-الصدق التقاربي للأبعاد

جدول (4)

قيم معاملات الارتباط لبيرسون البعد بالدرجة الکلية لمقياس الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية عند مستوى دلالة (0.01)

م

الأبعاد

معامل الارتباط لبيرسون مع الدرجة الکلية

1

الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها

0.778

2

المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه

0.785

3

المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته

0.798

4

المخاطرالتي تقع على المجتمع

0.759

5

الدرجة الکلية

0.879

يتضح من الجدول (4) السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط لبيرسون جاءت دالة إحصائية عند مستوى عند مستوي دلالة (0.01) وتراوحت بين(0.759 - 0.798), وعلى مستوى الدرجة الکلية(0.879), وهذا يدل على وجود ارتباط قوي بين الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس.

رابعا: ثبات المقياس

 تم أخذ عينة استطلاعية للتحقق من ثبات المقياس قوامها (30) طالبا وطالبة, وتم حساب معامل ثبات الأبعاد والدرجة الکلية باستخدام معامل ثبات ألفا کرو نباخ، ويوضح الجدول التالي تلک النتائج:

جدول (5)

قيم معاملات ثبات ألفا کرو نباخ لمقياس الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية

 (الأبعاد،والدرجة الکلية ) عند مستوى دلالة (0.05)

م

الأبعاد

عدد المفردات

معامل ثبات ألفا کرونباخ

1

الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها

12

0.721

2

المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه

13

0.765

3

المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته

12

0.715

4

المخاطرالتي تقع على المجتمع

13

0.772

5

الدرجة الکلية

50

0.869

يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الثبات للمقياس المحسوبة بطريقة ألفا کرونباخ على مستوى الأبعاد تراوحت بين (0.715 -0.772), وعلى مستوى الدرجة الکلية (0.869) وجميعها دال عند ( 0.05 ) وهذا يدل على قيم ثبات مناسبة تسمح باستخدام المقياس في الدراسة.

ب: البرنامج المسرحي لتنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية

بعد الإطلاع علي الأدبيات السابقة المتعلقة بموضوع البحث وتحديد أسباب الهجرة غير الشرعية ومخاطرها والآثار المترتبة عليها اللازم توعية طلاب المدارس الثانوية الفنية الصناعية، قامت الباحثة بإعداد برنامج تدريبي مسرحي لتنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية، وقد راعت الباحثة في تصميمها لهذا البرنامج خصائص عينة الدراسة وفيما يلي عرض للإطار العام لبرنامج هذه الدراسة علي النحو التالي:-

أولا: التعريف بالبرنامج

يتضمن البرنامج التدريبي مجموعة من الأهداف العامة والأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية, والتي يسعى لتنميتها للطلاب, وکذلک يشتمل على مجموعة من النصوص المسرحية والتي تدور أحداثها حول ماهية الهجرة والهجرة غير الشرعية, ومخاطرها على الفرد وأسرته ومجتمعه, والتي يتم تحويلها لعروض مسرحية يشترک فيها طلاب المدارس الفنية الصناعية المشترکة خلال الفترة الزمنية لتطبيق البرنامج (11فبراير حتى24 إبريل2019 ), بالإضافة إلى أن البرنامج يتضمن مجموعة من الاستراتيجيات والفنيات وأساليب التقويم (القبلي,المرحلي, النهائي) .

ثانيا: أهداف البرنامج

يهدف البرنامج التدريبي المسرحي إلي تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية الصناعية سواء المتعلقة بالفرد نفسه أو أسرته أو مجتمعه.

أ- الأهداف الإجرائية للبرنامج :

1- المجال المعرفي

- أن يتعرف طلاب المدارس الفنية الصناعية على ماهية الهجرة والهجرة غير الشرعية

- أن يحدد الطالب مخاطر الهجرة غير الشرعية سواء على الفرد نفسه أو اسرته أو مجتمعه ,من خلال عروض المسرح.

2- المجال المهارى(النفسحرکي ):-

  • أن يحدد الطالب الفرق بين الهجرة الشرعية والغير شرعية, والآثار المترتبة عليها .
  • أن يتعلم الطلاب مهارات التمثيل والإلقاء المسرحي.
  • أن يتدرب طلاب المدارس الفنية الصناعية على کيفية استخدام الأداء الحرکي والصوتي المناسب للأداء المسرحي من خلال البروفات المسرحية .
  • أن يتدرب الطلاب علي استخدام الموسيقي والمؤثرات الصوتية أثناء العرض المسرحي.
  • أن يشارک الطلاب بفاعلية في جلسات البرنامج .

3- المجال الوجداني(الانفعالي) :-

  • تنمية الثقة بالنفس لدي طلاب المدارس الفنية الصناعية من خلال الوقوف علي خشبة المسرح
  • أن ينمى لدى طلاب المدارس الفنية الصناعية التعاون والمشارکة وإبداء الرأي بين أفراد الجماعة، وتحمل المسئولية، وتوزيع الأدوار.
  • وعي طلاب المدارس الفنية الصناعية بالهجرة غير الشرعية والآثار المترتبة عليها والإحجام عنها، والتفکير في بناء وعمل مشروعات صغيرة وريادة الأعمال.

ثالثا: الفلسفة التربوية للبرنامج

تنبثق الفلسفة التربوية لهذا البرنامج من حتمية وضرورة تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية سواء على الفرد نفسه أو أسرته أو مجتمعه، وتبني فکرة الإقلاع عن الهجرة غير الشرعية والتفکير في خلق فرص عمل تعود بالنفع علي الفرد والمجتمع .

رابعا: الحدود الزمانية والمکانية لتطبيق البرنامج :

 تم تطبيق البرنامج خلال العام الدراسي (2018-2019) بمدرسة الدرافيل الفنية الصناعية المشترکة ـ إدارة بلقاس التعليمية ـ مديرية التربية والتعليم بالدقهلية.

خامسا: الفنيات المستخدمة في البرنامج:

استخدمت الباحثة مجموعة من الفنيات الإرشادية والتدريبية علي النحو التالي:

1- الجلسات التدريبية.    

2- فنية الحوار والمناقشة.

3- لعب الأدوار :

من خلال قيام الطلاب بقراءة المسرحية ومعرفة دور کل شخصية ومن ثم القيام بلعب الأدوار للشخصيات مع الإلمام بکل جوانب الشخصية.

4- العصف الذهني :

من خلال طرح أسئلة عامة للطلاب حول مشکلة الهجرة غير الشرعية أسبابها ومخاطرها, مکان التمثيل، تصميم الديکور، الإضاءة، الموسيقي، المؤثرات الصوتية .

5- التعزيز(التدعيم ):

 استخدمت الباحثة العزيز المادي والاجتماعي :

 أ-المعززات المادية :(شهادات تقدير للمشارکين في العمل المسرحي )

ب-المعززات الاجتماعية :(الابتسامة-استخدام کلمات تشجيعية ومحفزة مثل (ممتاز, شکرا ، أحسنت ) مع تلبية رغبته في المشارکة في اختيار الملابس، والديکور، وتمثيل الأدوار.

سادسا: طريقة تنفيذ البرنامج وجلساته

1ـ مرحلة الإعداد:

أ-البحث عن المادة العلمية حيت تم الاطلاع علي بعض الدراسات والبحوث والکتب والمراجع المرتبطة بموضوع الدراسة، والتعرف علي خصائص المرحلة العمرية للطلاب.

ب ـ تحديد الأهداف العامة والخاصة للبرنامج (معرفي، مهاري، وجداني ) وأيضا الفلسفة التربوية للبرنامج التدريبي .

ج- تحديد أسباب وأخطار الهجرة غير الشرعية سواء على الفرد نفسه أو أسرته أو مجتمعه والقراءة حولها.

د-الشروع في إعداد النصوص المسرحية، حيث قامت الباحثة بتحديدها في ثلاث نصوص مسرحية تعتبر سلسة مسرحية متکاملة :

المعالجة الدرامية للنصوص المسرحية

 تدور أحداث سلسة النصوص المسرحية الثلاثة حول شخصية علاء الذى تخرج من المدرسة الفنية الصناعية، والذي يبحث عن وظيفة ولم يجد أي فرصه عمل، مما يفکر في الهجرة, إلي أن يلتقي يشخص يدعي خلف محاولا إقناع علاء وأصدقائه بالسفر بطريقه غير شرعيه ويقنعه بأن يبيع کل ما يملک، ولکن عم سليمان يقنع علاء بالبقاء في وطنه ويعتمد على نفسه وأن يبني مستقبله في بلده وعمل مشروع صغير وأن يظل في وطنه وبجوار أهله وأقاربه بدلا من التعامل مع سماسرة الهجرة, إلي أن يلتقي بصديق أخر يسمي ماجد والذي يحذرهم من خطورة الهجرة غير الشرعية وعواقبها حيث عصابات المافيا والاتجار بأعضاء البشر وخطورة ما هم قادمين عليه، وفي الوقت الذي أدرکت فيه زوجة عوضين عما سينوي عليه زوجها من سفر بطريقه غير شرعية، وترکها وحدها هي وأولاده، وأنه سوف يبيع کل ما يملک من مواشي وأراضي زراعية،فتطلب منه الطلاق, ثم يأتي المشهد الأخير ليبين حال الشباب بعد سفرهم وترکهم لوطنهم،وعودتهم جثث ويجتمع أهل البلد مع رجال الشرطة لاستلام الجثث، ثم يأتي الحل ويجتمع عم سليمان وماجد وابن عوضين ومبروک وکل أهل القرية ليضعوا حلا لهذه المشکلة بالوقوف يدا واحدة في وجه سماسرة الهجرة غير الشرعية، والتبليغ عنهم.

ه ـ تم إعداد الصورة الأولية للبرنامج المسرحي وعرضه علي (10) من الخبراء، في مجال المسرح التربوي والتربية والإعلام، ثم إجراء التعديلات التي طلبها المحکمين .

2- مرحلة تنفيذ البرنامج:

وتشمل مرحلة تنفيذ البرنامج علي مجموعة من الخطوات هي :

أ-تحديد المکان :

قامت الباحثة بتحديد المکان الذي سيتم فيه الجلسات (التدريبية والنهائية) مع طلاب المدرسة الفنية الصناعية وهو عبارة عن فصل دراسي فارغ، وبه عدد من الکراسي والمناضد .

ب-تجهيز الطلاب :

تم اختيار عينة قوامها (50) طالبا وطالبة من مدرسة الدرافيل الصناعية المشترکة بإدارة بلقاس التعليمية، من طلاب الصف الأول والثاني والثالث بالمدرسة، والذين لهم رغبة في المشارکة في البرنامج .

ج- تجهيز الديکورات :

1-العرض المسرحي الأول (في آية يا بلد؟)

تتکون من منظرين :

 *المنظر الأول : يشتمل علي بيت ريفي بسيط يحتوى على أريکة وطرابيزة عليها صينية بها قلة وحصيرة وراديو وبرواز علي الحائط, وطاوله وضع عليها بعض الأطباق وصنيه بها ثلاث کاسات، ومنضده أخرى وضع عليها البوتاجاز المتحرک لعمل الشاي, تم تصميم لوحة خشبية کخلفية مرسوم عليها منظر طبيعي للبحر وفيه أشجار ونخيل ومنظر للسماء الصافية والسحاب فهي لوحة فنية متکاملة.

 *المنظر الثاني:

قهوة بلدي تحتوى على مجموعة من الکراسي والطاولات وفوقها بعض کاسات شاي وقهوة ومياه غازية.

2-العرض المسرحي الثاني (سکة الندامة)

تتکون من منظر واحد :

 شارع ريفي من خلال عمل شاشية من الخشب ويکون قصير ووضع عليه مفرش مخطط مصنوع من الصوف للمقاعد، ويوجد حولهم منظر الأشجار .

3- العرض المسرحي الثالث (النهاية)

تتکون من منظرين :

*المنظر الأول: شاطئ بحر أهالي البلد جالسون على الرمال، لوحة خشبية کبيرة مرسوم عليها منظر طبيعي فهي خلفية للشارع والمنازل والمساجد والأراضي الزراعية والبحر وکذلک مرسوم عليها منظر الأشجار والنخيل.

*المنظر الثاني: قهوة بلدي تحتوى على مجموعة من الکراسي والطاولات وفوقها بعض کاسات شاي وقهوة ومياه غازية .

 د- الملابس :

1- العرض الأول (في أيه يا بلد؟؟)

أم علاء: ترتدي عباءه قطيفه مشجرة لونها بنى، طرحه .

علاء :يرتدي قميص مقلم، وبنطلون جينز لونه أسود.

مبروک : يرتدي بدلة مکونة من بنطلون قماش وجاکيت لونه أسود وقميص کاروهات.

 عوضين: يرتدي عباءه فلاحي ذراعها واسع وکوفية وعلى رأسه شال مخطط لونه بني.

 عليوة: يرتدي عباءه رجل مقاس کبير وبها بعض القطع ويرتدي بنطلون.

خلف: يرتدي تي شيرت لونه أسود وبنطلون جينز رجالي وعليها کوفيه صغيره مخططة .

عم سليمان: عباءه لونها أبيض وعليها شال کبير.

 بليه: يرتدي قميص لونه أبيض و جاکيت رمادي وبنطلون جينز أسود وعليه مريلة المطبخ.

2- العرض الثاني (سکة الندامة)

ماجد: يرتدى بدله لونها أسود وقميص وجاکيت أسود وبنطلون جينز أسود .

محمد أفندي : يرتدى جاکيت لونه أبيض وبنطلون جينز لونه أزرق وقميص لونه أبيض .

 زوجة عوضين :عباءه لونها أزرق وطرحه للخلف وحذاء أرضى.

3- العرض الثالث (النهاية)

ابن عوضين: يرتدى عباءة لونها بيج وعليها کوفيه أطفال.

ضابط الشرطة: يرتدي بدله الضابط لونه اسود وعليها النسر والشارات، وکاب على رأسه .

هـ ـ الموسيقي:

تم الاعتماد علي المقطوعات الموسيقية من خلال الانترنت وتسجيلها واستخدامها أثناء العروض وتنوعت ما بين موسيقي تتر بداية المسرحية وموسيقي الربط بين المشاهد والموسيقي التصويرية وفقا لطبيعة المشهد عند تمثيله وتم تجهيزها بمعاونة بعض الطلاب .

و ـ الإضاءة:

تم الاعتماد علي الإضاءة العادية، حيث أن العروض المسرحية يتم أدائها نهارا بالمدرسة، واعتمدت علي إضاءة الفصل، مع شرح وتوضيح الدلالات اللونية الإضاءة وفقا لطبيعة کل مشهد.

ز ـ الإکسسوارات المسرحية:

 تم استخدام بعض الإکسسوارات البسيطة منها(حقيبة، التليفون المحمول، ساعة يد، بعض الإکسسوارات، سبحه، عکاز، نظارة، جريدة، مسدس)  

ح-الماکياج:

تم استخدام أدوات ماکياج بسيطة مثل (الکحل، أحمر الشفاه , مصحح حواجب) من قبل الطلاب والباحثة.


ط-جلسات البرنامج:

بيان ملخص بعدد جلسات البرنامج لتنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية وقد بلغ عدد جلسات البرنامج ( 22 جلسة ) منها (جلسة تمهيدية ، جلسة ختامية ) .

جدول رقم (6)

ملخص بعدد الجلسات التدريبية والنقاشية والعرض للبرنامج المسرحي في الفترة من(11فبراير:24 إبريل2019)

م

اسم العرض

لجلسات التدريبية والنقاشية

زمن الجلسة بالدقائق

تاريخ الجلسة

العروض المسرحية والجلسات النقاشية

زمن الجلسة بالدقائق

تاريخ

العرض

الإجمالي

الإجمالي

تدريبية

نقاشية

عروض

نقاشية

تدريبه وعروض

نقاشية

1

في اية

يا بلد

 

 

 

6

 

 

 

6

 

 

 

90

دقيقة

11 فبراير

14فبراير

18فبراير

21فبراير

25فبراير

28فبراير

 

 

 

3

 

 

 

3

 

 

 

90

دقيقة

5 مارس

7مارس

12مارس

 

 

 

9

 

 

 

9

2

 

 

سکة الندامة

 

 

5

 

 

5

 

 

90

دقيقة

21مارس

28مارس

2أبريل

4أبريل

8أبريل

 

 

2

 

 

2

 

 

90

دقيقة

11أبريل

15أبريل

 

 

7

 

 

7

3

 

النهاية

 

3

 

3

 

90

دقيقة

16أبريل

17أبريل

22أبريل

 

1

 

1

 

90

دقيقة

24أبريل

 

4

 

4

4

المجموع

14

 

270

 

6

6

270

 

20

20

3- مرحلة تقويم البرنامج :

التقييم المبدئي

تم تطبيق مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية علي طلاب مدرسة الدرافيل الصناعية المشترکة للتعرف علي ما لديهم من وعي بالهجرة غير الشرعية وأخطارها کقياس قبلي، مع الملاحظات الشخصية للباحثة.

ب- التقييم المرحلي

ويکون أثناء تطبيق البرنامج المسرحي، وذلک لتحسين الأداء في التدريبات المسرحية أثناء الجلسات، والاستعانة بتقييمات الطلاب لأنفسهم.

ج- التقييم النهائي

تم تطبيق مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية کتطبيق بعدي علي طلاب مدرسة الدرافيل الصناعية المشترکة.

نتائج الدراسة

نتائج الفرض الأول :

ينص الفرض الأول علي أنه " توجد فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في أبعاد (أ- الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها, ب- المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه, ج- المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته, د- المخاطر التي تقع على المجتمع), والدرجة الکلية للاتجاه نحو الهجرة) في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.

للتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار "ت" للعينات المرتبطة، وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومستوى الدلالة ودرجات الحرية , ويمکن تناول النتائج في الجدول التالي:

جدول (7)

قيمة "ت" ودلالتها للفرقبين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في أبعاد (أ-الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها,ب- المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه, ج- المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته, د- المخاطر التي تقع على المجتمع), والدرجة الکلية للاتجاه نحو الهجرة في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي

 

م

البعد

القياس

المتوسط

العدد

الانحراف المعياري

الخطأ المعياري للمتوسط

قيمة

ت

درجات

الحرية

الدلالة

فرق المتوسط

بين القياسين

اتجاه

الفروق

1

 أ- الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها

قبلي

19.08

50

1.967

.278

19.576

49

دال

10.860

لصالح

القياس البعدي

بعدي

29.94

50

2.795

.395

 

2

 

ب-المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه

قبلي

19.00

50

1.841

.260

24.873

49

0.001

دال

13.740

لصالح

القياس البعدي

بعدي

32.74

50

3.142

.444

 

3

ج_المخاطر التي تقع على اسرة المهاجر وعائلته

قبلي

18.12

50

2.144

.303

28.492

49

0.001

دال

14.320

لصالح

القياس البعدي

بعدي

32.44

50

3.296

.466

4

 

د- المخاطر التي تقع على المجتمع

قبلي

20.80

50

2.010

.284

22.850

49

0.001

دال

12.860

لصالح

القياس البعدي

بعدي

33.66

50

3.414

.483

 

5

ه- الدرجة الکلية للاتجاه نحو الهجرة

قبلي

77.00

50

3.891

.550

49.952

49

0.001

دال

51.780

لصالح

القياس البعدي

بعدي

128.78

50

6.038

.854

يتضح من نتائج الجدول السابق ما يلى:

1- وجدت فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في البعد الأول الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها، حيث بلغ المتوسط الحسابي في القياس القبلي (19.08) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته(29.94) للقياس البعدي, وبلغت قيمة "ت" (19.576) عند درجة حرية (49) ومستوى دلالة (0.001), وبفرق بين المتوسطين قيمته (10.860).

2- وجدت فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في البعد الثاني المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه حيث بلغ المتوسط الحسابي في القياس القبلي (19.00) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته(32.74)في القياس البعدي, وبلغت قيمة "ت" (24.873) عند درجة حرية (49) ومستوى دلالة (0.001), وبفرق بين المتوسطين قيمته (13.740).

3- وجدت فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في البعد الثالث المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته, حيث بلغ المتوسط الحسابي في القياس القبلي (18.12) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته(32.44) في القياس البعدي,وبلغت قيمة "ت" (28.492) عند درجة حرية (49) ومستوى دلالة (0.001), وبفرق بين المتوسطين قيمته (14.320).

4-وجدت فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في البعد الرابع المخاطر التي تقع على المجتمع, حيث بلغ المتوسط الحسابي في القياس القبلي (20.80) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته(33.66)في القياس البعدي, وبلغت قيمة "ت" (22.850) عند درجة حرية (49) ومستوى دلالة (0.001), وبفرق بين المتوسطين قيمته (12.860).

5- وجدت فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب في الوعى بالهجرة غير الشرعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية في الدرجة الکلية للاتجاه نحو الهجرة, حيث بلغ المتوسط الحسابي في القياس القبلي (77.00) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته(128.78) في القياس البعدي, وبلغت قيمة "ت" (49.952) عند درجة حرية (49) ومستوى دلالة (0.001), وبفرق بين المتوسطين قيمته (51.780).

وبمقارنة المتوسطات الحسابية علي مستوي الأبعاد الأربعة والفرق بين المتوسطات في القياسين القبلي والبعدي نجد أن جميع الفروق کانت لصالح القياس البعدي، حيث نجد أن بعد المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته جاءت في الترتيب الأول، يليه المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه في الترتيب الثاني، ثم المخاطر التي تقع على المجتمع في الترتيب الثالث ، ثم الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها في الترتيب الرابع ، وهذا يدل علي أن البرنامج التدريبي المسرحي ساعد في توعية الطلاب بالهجرة الشرعية ومخاطرها علي الفرد وأسرته وعائلته ومجتمعه أي علي مستوي الأبعاد الأربعة والدرجة الکلية وبفرق بين المتوسطين في القياسين القبلي والبعدي عال وکبير، مما يدل علي أهمية الأنشطة المسرحية في توعية وتنوير الطلاب بمشکلة الهجرة غير الشرعية وتعديل سلوکهم وتغيير طريقة تفکيرهم حول ما يواجههم من مشکلات کالهجرة غير الشرعية ومن ثم الإحجام عنها وعدم التفکير فيها بعد التخرج.

نتائج الفرض الثاني :

ينص الفرض الثاني علي أنه " توجد فعالية للبرنامج التدريبي المسرحي في تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب المدارس الفنية الصناعية على مقياس الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية وأبعاده.

للتحقق من صحة هذا الفرض، استخدمت الباحثة مربع ايتا لحساب حجم تأثير المتغير (المستقل البرنامج المسرحي التدريبي) على المتغير التابع( الهجرة غير الشرعية) تم إيجاد مربع ايتا (η2) للعينات المستقلة، ويمکن توضيح النتائج في الجدول التالي

جدول (8)

حجم الأثر للفرق بين القياسين القبلي والبعدي في الاتجاه نحو الهجرة (الأبعاد، والدرجة الکلية)

م

البعد

حجم التأثير

مستوى التأثير

 

1

 الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها

0.887

(88.7%)

کبير

 

2

 المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه

0.927

(92.7%)

کبير

 

3

 المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته

0.943

(94.3%)

کبير

 

4

 المخاطر التي تقع على المجتمع

0.914

(91.4%)

کبير

 

5

الدرجة الکلية

0.981

(98.1%)

کبير

يتضح من نتائج الجدول (7) السابق أن حجم التأثير المحسوب بطريقة کوهين جاء کبير وفعال علي مستوي الدرجة الکلية والأبعاد، فقد جاء علي مستوي الدرجة الکلية بنسبة (0.981)، بينما جاء بعد المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته في الترتيب الأول وبنسبة (0.943)، وبعد المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه في الترتيب الثاني بنسبة (0.927)، وبعد المخاطر التي تقع على المجتمع في الترتيب الثالث بنسبة (0.914)، وبعد الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها في الترتيب الرابع بنسبة (0.887).

- وهذا يعني أن البرنامج التدريبي المسرحي نمي الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية بدرجة کبيرة علي مستوي الأبعاد والدرجة الکلية وکان حجم الأثر کبير وترجع الباحثة ذلک إلي:

أن تفاعل الطلاب بشکل کبير مع المسرحية الثالثة والتي جاءت بعنوان( النهاية) والتي تضمنت المخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته،ثم العرض المسرحي الثاني (سکة الندامة) والتي تضمنت المخاطر التي تقع على المهاجر نفسه ، فظهر الأثر واضحا في تلک الأبعاد، ويرجع ذلک لأن مسرحية (النهاية) تحتوى في بدايتها على أنشودة مؤثرة وأيضا الموال الحزين الذى يعبر عن مشهد الموت, کما أن توافر معظم عناصر العرض المسرحي من ديکورات وملابس وماکياج ساعد الطلاب في معايشة المشکلة والإحساس بها سواء کانوا ممثلين للأدوار المسرحية أو مشاهدين لها فالطلاب هم من شارکوا في التمثيل وعمل الديکور وتجهيز الملابس والموسيقي ورسم المناظر وعمل الماکياج

ومما سبق يتضح فعالية البرنامج التدريبي المسرحي حيث جاء حجم ومستوي التأثير بدرجة کبيرة ، وتراوح حجم الأثر علي مستوي الأبعاد والدرجة الکلية للمقياس (الاتجاه نحو الهجرة وأسبابها، والمخاطر التي تقع على المهاجر نفسه، والمخاطر التي تقع على أسرة المهاجر وعائلته، المخاطر التي تقع على المجتمع، الدرجة الکلية) بين (0.887 - 0.981) وهذا يدل على أن نسبة الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية من التباين في المتغيرات التابعة (الأبعاد، والدرجة الکلية) يمکن تفسيرها في ضوء البرنامج المقدم للطلاب.

الخاتمة

في إطار ما توصلت إليه نتائج الدراسات السابقة ومن خلال ما سعت إليه الدراسة نحو استخدام البرنامج التدريبي المسرحي والذي ساعد في تنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية لطلاب مدرسة الدرافيل الفنية الصناعية المشترکة في الفترة من(11 فبراير وحتي24 أبريل 2019)أي خلال ثلاثة شهور، متضمنة جلسات تدريبية وعروض مسرحية لتنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية.

کما کشفت الملاحظات الشخصية للباحثة أثناء تطبيق البرنامج عن :

1ـ تفاعل الطلاب مع البرنامج التدريبي المسرحي بشکل إيجابي من خلال الحرص والمواظبة في حضور البروفات وعدم التغيب.

2ـ تعاون الطلاب في إعداد وتجهيز الملابس، والديکور، والموسيقي، وتفاعل الطلاب بشکل کبير من العرض المسرحي (سکة الندامة)، والعرض المسرحي(النهاية).

3ـ إن عملية قيام الطلاب بالاشتراک بالبرنامج التدريبي المسرحي المقدم لهم والعروض المسرحية والتعاون والمشارکة الوجدانية فيما بينهم وبين الباحثة، کان له تأثير إيجابي في زيادة ثقة الطلاب بأنفسهم .

4ـ کان لعناصر العرض المسرحي والتي شارک في إعدادها وتجهيزها الطلاب دور کبير في الاستحواذ علي انتباه الطلاب ورفع قيمة الأداء التمثيلي لديهم.

5 ـ اختيار مکان التدريب وترتيبه وفقا لکل عرض مسرحي ساعد علي إجراء التدريبات وتفاعل الطلاب وحسن الأداء وتنمية الوعى بأخطار الهجرة غير الشرعية.

6 ـ مساندة وترحيب إدارة المدرسة والمدرسين للباحثة, کان له أثر في دعوة الباحثة لإجراء برامج توعية أخري تعالج المشکلات التي تواجهه طلاب المدارس الفنية، مع طلب نسخة من البرنامج المسرحي لعرضها في غرفة الوسائط التعليمية بالمدرسة.

 

التوصيات :

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، توصي الباحثة بالتالي:

1-الاستفادة من تفعيل البرنامج التدريبي المسرحي في توعية الطلاب بالمدرسة بالهجرة غير الشرعية وأسبابها والآثار المترتبة عليها ومخاطرها سواء على الفرد أو الأسرة أو المجتمع.

2- تفعيل دور المسرح المدرسي وضرورة تزويد هذه المدارس بأخصائي للمسرح المدرسي.

3-وجود ورش عمل مسرحية للطلاب تناقش المشکلات الاجتماعية (کالبطالة، ريادة الأعمال، الهجرة غير الشرعية ، زواج القاصرات)، بما يتوافق مع أهداف التعليم الثانوي الصناعي.

4- تزويد مکتبه المدرسة ومعمل الوسائط التعليمية ببعض النصوص والعروض المسرحية.

5- إنشاء أرشيف خاص بالعروض المسرحية توزع على المدارس حتى يمکن الاستعانة بها والاستفادة منها في أي وقت.

6- تبادل الزيارات بين الکليات المعنية بتخصص المسرح وطلاب المدارس الفنية لمشاهدة العروض المسرحية التي تتناول مشکلات المجتمع.

7- ضرورة التعاون بين وزارة التربية والتعليم والکليات المعنية بتخصص المسرح بالجامعات.

البحوث المقترحة :

١.إجراء دراسة عن وضع الأخصائيين بالمدارس الفنية.

٢.إجراء دراسة عن المسرح وسلوکيات الطلاب ومشاکلهم.



1 -التقرير الإقليمي للهجرة الدولية العربية." الهجرة الدولية والتنمية"،( جامعه الدول العربية، 2014)، ص 11.

2- سميحة نصر." الهجرة غير الشرعية للشباب المصري ",المجلد الأول, (القاهرة : المرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية , 2016 ),ص34.

(1)صبري عبد القادر محمد."التربية و مواجهة ظاهره الهجرة غير الشرعية دراسة ميدانية بمحافظة کفر الشيخ", رسالة ماجستيرغير منشورة,(جامعة کفر الشيخ: کلية التربية, 2018).

(2)هشام صلاح الدين هاشم."الهجرة غير الشرعية في القانون الدولي",رسالة دکتوراه غير منشورة,( جامعة بني سويف: کلية الحقوق قسم القانون العام, 2018).

(3) عمر طه محمود سيف. "المحددات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية "، رسالة ماجستير غير منشورة ، (جامعة المنيا: کلية الآداب ،2017).

(1) نسرين البغدادي." الهجرة غير الشرعية للشباب في المجتمع المصري"،(القاهرة :المرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ,قسم بحوث الجريمة,2016).

2)-Bryceland Claire Laura".An analysis of the portrayal of immigration in the Spanish press with a particular focus on compassion fatigue and the impact of the image and the caption"( MA, University of Glasgow,2017).

(3)-Fabiola Limon Bravo. "Strengthening Labour and Employment Rights For Illegalized Workers" (MA, Ryerson University,2017).

(1)-Valkama Tole "American Migration and the Biased Media Policies" (MA, , University of Helsinki, 2016).

 2)-International organization for migration," Egypt after January 25:survey of youth migration intentions", I, O, M, 2011 .

 (1)ـ ـ نجوى حافظ ,وآخرون. " الشباب المصري والهجرة غير الشرعية"، المرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، (القاهرة: دار الکتب والوثائق القومية، 2010)، ص 5.

(2)ـ عبد الله على عبد الله عوده: "مخاطر الهجرة غير الشرعية لدى الشباب دراسة من منظور طريقه تنظيم المجتمع مطبقه على الوحدة المحلية لقريه تطوون-بالفيوم ", بحث منشور, المؤتمر الدولي الثاني والعشرون (جامعة حلوان, کلية الخدمة الاجتماعية, , 2009),ص146.

(1) ـ أمل مجدي محمد عبد الجواد." العوامل الاجتماعية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية ",رسالة ماجستير غير منشورة, (جامعة الفيوم, کلية الخدمة الاجتماعية, 2010 ).

(2) ـ عبد الله سعود السراني." العلاقة بين الهجرة غير المشروعة وجريمة تهريب البشر والإتجار بهم"، (ورقة عمل مقدمة لندوة الهجرة غير المشروعة، الرياض : جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) ، ٢٠١٠,ص194.

(3) ـ محمد أحمد الخواجة، همت بسيوني عبد العزيز." البطالة وظاهرة الهجرة غير الشرعية"( أعمال الندوة السنوية الرابعة لقسم الاجتماع، جامعة طنطا: کلية الآداب، 2008),ص40.

(1) نجوى حافظ، إيمان الشريف." الشباب المصري والهجرة غير الشرعية"،( القاهرة: المجلة الجنائية القومية، المرکز القومي للبحوث الاجتماعية الجنائية، قسم بحوث الجريمة، القاهرة، 2010 )، ص21.

(1)-Fabiola Limon Bravo. "Strengthening Labour and Employment Rights For Illegalized Workers" (MA, , Ryerson University, 2017).

 (1) ـ" وزارة التربية والتعليم. " دراسة حول مفهوم التعليم الصناعي، أهدافه، مشکلاته، ودواعي تطويره" , ،( القاهرة: دليل وزاره التربية والتعليم ، 2014)، ص20

 (2) ـ تقرير الإدارة المرکزية للتعليم الفني", وزارة التربية والتعليم. ،( القاهرة: دليل وزاره التربية والتعليم,1998) ,ص 1.

(1) ـ صالح محمد علي أبو جادو. "علم النفس التطوري الطفولة والمراهقة ",ط١، ( عمان: دار الميسر للنشر والتوزيع والطباعة، 2004)، ص406.

[21] (1) ـ نهاد صليحة. "المسرح بين الفن والحياة " ، (القاهرة مکبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 2000),ص66.

(1) ـ محمد شاهين الجوهري." الأطفال والمسرح"،( القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب, سلسله مکتبه الأسرة، 1990)، ص 105.

(2)ـ أحمد حسين محمد. " فعالية التدريبات المسرحية في إکساب طلاب الإعلام التربوي مهارات العمل المسرحي دراسة شبه تجريبية"مجلة بحوث التربية النوعية، العدد السابع، جامعة المنصورة، 2006.

[24] ـ لويز مليکة. " الديکورالمسرحي " ،( القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب، ط3، 1990 )،ص185.

(2) ـ طلعت عبد الحميد ."المسرح المدرسي والعلاج النفسي"، 2004، مرجع سابق, ص ص99_ 100.

(1) ـ وجلين ويلسون ، ترجمة :شاکر عبد الحميد ، "علم النفس وفنون الأداء " ، (القاهرة مکتبة الاسرة ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ،2003)، ص229.

(2- ماري الياس، حنان قصاب حسن. "المعجم المسرحي مفاهيم ومصطلحات المسرح وفنون العرض", ط2,(بيروت, مکتبة لبنان , 2006). ص489.

(1-جوزيف القاس." الفنون التشکيلية"، (بيروت: دار المدى للنشر، 2013 )، ص 54.

(2 ـ أحمد إبراهيم أحمد ،" تقنين أنشطة المسرح المدرسي " ، الإسکندرية ، الملتقي المصري للإبداع والتنمية ، 1999، ص 27.

(2) ـ ريتشارد کورسون. "فن الماکياج في المسرح والسينما والتلفزيون"، ترجمة أمين سلامه،( القاهرة: دار الفکر العربي، 1999 )، ص112.

مراجع الدراسة
(أ) المراجع العربية:
أولا: الرسائل العلمية:
1- صبري عبد القادر محمد. "التربية و مواجهة ظاهره الهجرة غير الشرعية دراسة ميدانية بمحافظة کفر الشيخ", رسالة ماجستير غير منشورة,(جامعة کفر الشيخ: کلية التربية, 2018).
2-عمر طه محمود سيف. "المحددات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية "، رسالة ماجستير غير منشورة ، (جامعة المنيا: کلية الآداب ،2017).
3-عمرو محمد عبد الله نحله. "مدى تحقيق المسرح التعليمي لأهداف التربية المسرحية في المرحلة الابتدائية"، رسالة ماجستير غير منشورة ، (جامعة القاهرة: معهد الدراسات والبحوث التربوية ، 2010 ).
4-هشام صلاح الدين هاشم. "الهجرة غير الشرعية في القانون الدولي", رسالة دکتوراه غير منشورة,( جامعة بني سويف: کلية الحقوق قسم القانون العام, 2018).
ثانيا: الکتب العربية:
1-أحمد إبراهيم أحمد." تقنين أنشطة المسرح المدرسي " ، الإسکندرية ، الملتقي المصري للإبداع والتنمية ، 1999.
2-التقرير الإقليمي للهجرة الدولية العربية." الهجرة الدولية والتنمية"،( جامعه الدول العربية، 2014).
3-جوزيف الفاس." الفنون التشکيلية"، (بيروت: دار المدى للنشر، 2013 ) .
4-حسنين المحمدي بوادي. "حقوق الإنسان وضمانات المتهم قبل وبعد المحاکمة"، (دار المطبوعات الجامعية، 2008).
5-صالح محمد علي أبو جادو. "علم النفس التطوري الطفولة والمراهقة" ،( عمان: دار الميسر للنشر والتوزيع والطباعة ,ط١، 2004).
6-لويز مليکة. " الديکور المسرحي " ( القاهرة:الهيئة المصرية العامة للکتاب، ط3، 1990).
7-محمد بکر حسين." الحقوق و الحريات العامة حق التنقل والسفر"، دراسة مقارنه بين الشريعة والقانون، (الإسکندرية: دار الفکر الجامعي ، 2007).
8-محمد شاهين الجوهري." الأطفال والمسرح"،( القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب, سلسله مکتبه الأسرة،1990).
9-نهاد صليحة. "المسرح بين الفن والحياة " ، (القاهرة مکبة الأسرة ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، 2000).
10ـ وزارة التربية والتعليم. " تقرير الإدارة المرکزية للتعليم الفني",( القاهرة: دليل وزاره التربية والتعليم,1998).
11ـ وزارة التربية والتعليم. "دراسة حول مفهوم التعليم الصناعي، أهدافه، مشکلاته، ودواعي تطويره" ،( القاهرة: دليل وزاره التربية والتعليم ، 2014).
ثالثا:الکتب المترجمة:
1- ريتشارد کورسون. "فن الماکياج في المسرح والسينما والتلفزيون"، ترجمة أمين سلامه،( القاهرة: دار الفکر العربي، 1999 ).
2-وجلين ويلسون. "علم النفس وفنون الأداء " ترجمة :شاکر عبد الحميد، (القاهرة مکتبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للکتاب ،2003).
رابعا:المعاجم والقواميس:
1- إبراهيم مدکور, وآخرون. "معجم العلوم الاجتماعية"، (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب، 1975).
2- أحمد ذکي بدوي. "معجم المصطلحات للعلوم الاجتماعية"، (بيروت: مکتبه لبنان،1992 ).
3- أحمد شفيق السکري. "قاموس الخدمة الاجتماعية "، (الإسکندرية: دار المعرفة الجامعية, 2000).
4- فاطمة موسى. " قاموس المسرح"، ط5، (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب، 1999).
5- ماري الياس، حنان قصاب حسن. "المعجم المسرحي مفاهيم ومصطلحات المسرح وفنون العرض"، ط2,( بيروت, مکتبة لبنان , 2006).
6- مجمع اللغة العربية "المعجم الوجيز"، (القاهرة: الهيئة العامة للکتاب، 1992).
خامسا: مؤتمرات ودوريات:
1- عبد الله سعود السراني. " العلاقة بين الهجرة غير المشروعة وجريمة تهريب البشر والإتجار بهم"، (ورقة عمل مقدمة لندوة الهجرة غير المشروعة،الرياض : جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، ٢٠١٠).
2- عبد الله على عبد الله عوده. "مخاطر الهجرة غير الشرعية لدى الشباب دراسة من منظور طريقه تنظيم المجتمع مطبقه على الوحدة المحلية لقريه تطوون-بالفيوم ", بحث منشور, المؤتمر الدولي الثاني والعشرون (جامعة حلوان: کلية الخدمة الاجتماعية, 2009).
3- محمد أحمد الخواجة، همت بسيوني عبد العزيز. " البطالة وظاهرة الهجرة غير الشرعية" ( أعمال الندوة السنوية الرابعة لقسم الاجتماع، جامعة طنطا، کلية الآداب، 2008).
4- نجوى حافظ، إيمان الشريف." الشباب المصري والهجرة غير الشرعية"،( القاهرة: المجلةالجنائية القومية، المرکز القومي للبحوث الاجتماعية الجنائية، قسم بحوث الجريمة، 2010).
5- نسرين البغدادي. " الهجرة غير الشرعية للشباب المصري "، ( القاهرة : مرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، قسم بحوث الجريمة 2016 ).
(ب) المراجع الأجنبية:
1-Bryceland Claire Laura".An analysis of the portrayal of immigration in the Spanish press with a particular focus on compassion fatigue and the impact of the image and the caption"( MA, University of Glasgow, 2017).
2-Calderon Sandoval"Immigration Policies: Undocumented Students in Washington State" (MA, Communication Studies, Eastern Washington University, 2016).)
3-Jack staruss," The economic impact of immigration on st. Louis", director of the Simon center for regional forecasting, Saint Louis University, 2012.
4-Fabiola Limon Bravo. "Strengthening Labour and Employment Rights For Illegalized Workers" (MA, Ryerson University, 2017).
5-International organization for migration," Egypt after January 25:survey of youth migration intentions", I, O, M, 2011.
6-Valkama Tole "American Migration and the Biased Media Policies" (MA, University of Helsinki, 2016).