تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهه نظر المعلمات

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 ( باحث رئيسي ) استاذ مشارک بکلية التربية – جامعة الطائف

2 باحث مشارک استاذ مشارک بکلية التربية – جامعة الطائف

3 باحث مشارک استاذ مساعد بکلية التربية – جامعة الطائف

المستخلص

هدف البحث الى بناء تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات، مما استلزم تحديد قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية، والتعرف على اکثر هذه القيم مناسبة لأطفال الروضة ، ومعرفة محاور بُعد الانتماء في الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لهم. اتبع البحث المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة البحث ، واستخدم البحث الاستبانة کأداة لجمع المعلومات من عينة البحث المکونة من (200) معلمة برياض الأطفال بمدينة الطائف، وتوصل البحث للنتائج الاتية: ضرورة تعزيز أبعاد المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لأطفال الروضة ، من خلال تدريب الأطفال على الاستخدام الأمثل للتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد، کما توصل إلى وضع التصور المقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد ، وأوصى البحث بضرروة وضع سياسة عامة لتطوير مناهج رياض الأطفال لتتضمن برامج ثلاثية الأبعاد لتنمية قدرة الأطفال على التعلم، وتوجيه الأطفال من قبل المعلمات لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية في نفوس الأطفال.
الکلمات المفتاحية : المواطنة الرقمية ، الهوية الوطنية ، التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد ، طفل الروضة .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

يشهد العالم المعاصر تطورا سريعا في تقنية المعلومات والاتصالات ، وظهور وسائل الإعلام الجديدة وشبکات التواصل الاجتماعي المتنوعة ، والتي سهلت سرعة الحصول على المعلومات ونشرها بين الناس في أقطار المعمورة ، کما نجم عن استخداماتها تشکيل الفضاء الرمزي والجماعات الافتراضية التي شکلت إطار جديدا لعلاقات اجتماعية وتفاعل إنساني تخطى حاجز الزمان والمکان مما أحدث تأثيرا لا يمکن إغفاله (درويش ، 2009 ، 12) .

فالإستخدام غير الرشيد للتکنولوجيا أصبح مشکلة رئيسية تواجه الأبناء وهم يتعاملون مع متطلبات العصر الرقمي وأن هذه المشکلة أثارت بعض الجدل على صفحات الأخبار الرقمية بالعديد من الصحف الإلکترونية والتي تدور حول الاستخدامات غير الرشيدة للتکنولوجيا من قبل الأطفال وما يقضونه من ساعات طويلة على أجهزة الکمبيوتر والآيبادات والهواتف الذکية بالإضافة ما تمثله التکنولوجيا من تحديات أمام المعلمين في المدارس والآباء في المنازل للتعامل مع الأبناء والشباب وإدمانهم للإنترنت الذى قد يهدد أمن المجتمع ويساعد على انتشار الجرائم الإلکترونية وانسحاب عقول الشباب إلى المخاطر الفکرية التي قد تزعزع ثقة المواطن في وطنه وتهدم تطوره (البسيوني ، 2017. 34- 35 ) .

لذا فقد ازدادت وتيرة الاهتمام بالمواطنة الرقمية ومفهومها في القرن الحادي والعشرين على المستويين المحلي والعالمي، وأقيمت من أجلها العديد من المؤتمرات والندوات لکونها طوق النجاة للدول والمجتمعات من مخاطر الاجتياح الرقمي الذي يموج به العصر الحالي .

فالمواطنة الرقمية تهدف إلى إيجاد الطريق الصحيح لتوجيه وحماية جميع المستخدمين خصوصا منهم الأطفال والمراهقين وذلک بتشجيع السلوکيات المرغوبة ومحاربة السلوکيات المنبوذة في التعاملات الرقمية، من أجل مواطن رقمي يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه (الدهشان ، 2016 ، 80) .

الأمر الذي يحتم عناية المؤسسات التربوية والتعليمية المساهمة بمختلف مستوياتها على تحقيق المواطنة ، وتوعية وتدريب الأجيال حول قواعد التعامل السوي مع التکنولوجيا ، و کيفية المشارکة بشکل أخلاقي مع البيئة الرقمية وضمان الاستفادة القصوى والمحافظة على الجانب القيمي والسلوکي في تعاملاتهم الرقمية (Young Donna, 2014, 66) .

أن تحديات العصر وثورة المعلومات والاتصالات ووسائل الاعلام جعلتنا في امس الحاجة الى تعزيز القيم الاخلاقية، والهوية الوطنية لأطفالنا لمواجهة التحديات، فالقيم والهوية الوطنية لطفل الروضة ضرورة اجتماعية لأي مجتمع لأنها سبب في تماسک المجتمع وتقدمه ودوام حضارته ونموها .

فتعد مرحلة الطفولة المبکرة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد لأنها النواة الحقيقية لتکوين الشخصية تکوينا سليما في کافة الجوانب، فمن خلالها ترسي دعائم بناء الشخصية والتأثير في المحيط الذي يعيش فيه مما يساعد على تنميته ونضجه المعرفي والنفسي والاجتماعي ، ليصبح قادرا ومؤهلا للعيش کمواطن صالح ومتوازن ومتوافق ومتفاعل مع مجتمعه يسهم في رقيه وتنميته ، فالطفل في هذه المرحلة يکتسب القيم والاتجاهات وتکوين العادات وتنمي لديه الميول والاستعدادات (الحازمي، 2017، 155) .

ومن هذا المنطلق فان تعزيز القيم الاخلاقية و الهوية الوطنية لدي الطفل أمر مهم للغاية خاصة في مرحلة الطفولة المبکرة التي توضع فيها البذور الأولي لشخصيته وتعد احد أهم الرکائز الاساسية في تربية الطفل وتوجيه سلوکه .

 وقد زاد الاهتمام بالتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لما تتميز به من مزايا وإمکانات متعددة کما أن توظيف هذه البرمجيات في التعليم والتدريب على التعامل مع تقنياتها تساعد الأطفال على الاعداد لمستقبلهم لأن التکنولوجيا ستکون جزءا من هذا المستقبل ، فنحن في حاجة الى متعلمين مسلحين بعقلية ناقدة وابداعية تمکنهم من التعامل مع جميع الاشکال التقنية الموجودة والتي ستظهر مستقبلا.

تعد التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد مناسبة وفعالة عند التدريب على الأجهزة التعليمية المختلفة ، حيث يمکن تصميم شکل المحاکاة ثلاثية الأبعاد المناسبة للأطفال ضمن معايير تربوية محددة مما يتيح الفرصة لأطفال الروضة الانغماس في البيئة ثلاثية الأبعاد والقيام بالعديد من المهام بداخلها، وتغرس فيهم مفهومي الهوية الوطنية و المواطنة الرقمية الصحيحة وکيفية استخدام هذه التقنيات بطريقة مناسبة بما يساعد في اعداد مجتمع رقمي يتحلى بقيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية .

وفي ضوء ما سبق تتحدد مشکلة البحث في تأثر أطفالنا بطبيعة الحياة العصرية التي فرضت العديد من المتغيرات في ظل الظروف المحيطة بنا هذه الأيام من ثورات معلوماتية وعولمة، و أصبحنا بحاجة ماسة إلى تأکيد الذات وتعزيز کل من المواطنة الرقمية والهوية الوطنية، وأصبح من الضروري تقديم هذه القيم منذ الطفولة باستخدام تکنولوجيا الثلاثية الأبعاد لما لها من مميزات وامکانات تساعد في اعداد مواطنين رقميين يتحلون بقيم الإنتماء .

مشکلة البحث :

يواجه أطفالنا أخطارًا کبيره بسبب الإستخدام السيء للإنترنت من خلال العمل المستمر على الشبکة بلا توعية مسبقة أو إرشاد من الأسره خاصة الأم أو ذوي الرعاية ، وعدم توعية من المُعلمات بالروضات والمشکلة تتزايد يومًا بعد يوم ونذکر من هذه الاستخدامات : اتصالات الرقمية ، الوصول الرقمي ، الصحة والسلامة الرقمية ، محو الامية الرقمية ، الامن الرقمي ، اللياقة الرقمية هذه القيم تمارس بشکل عشوائي دون اى تحذير او الوعى بسلبيات الاستخدام السىء لتلک القيم فنذکر من تلک السلبيات (الإستغلال الجنسي عن طريق غرف الدردشة والشبکات الإجتماعية ، والمراسلات السرية ، و التنمر ، والصور، والأفلام الإباحية غير اللائقة ) فى سن مبکرة وتؤثر تلک الافعال السلبية على نمو الطفل ليس فقط نموه الذهنى والمعرفى ، بل أيضًا على سلوکياته وتصرفاته مع الآخرين، فيصبح تعرضه لمواضيع ومواد غير ملآئمة تکون ميسّره له من خلال انتشارمجموعة من المواقع المعادية للمعتقدات والأديان أو المشجعة على الإنتحار وتعاطي المخدرات والعنف والشذوذ الجنسي وغيرها من المواقع ، وبالتالى يؤثر في النهاية على انتماءه لدينه وعاداته وتراثه ووطنه . وجاءت نتيجة دراسة خالد الحليبي 2015 لتؤکد وجود ضحايا الاطفال في المجال التجاري تتضاعف، ولا تزال التقنية تٌقدم حتى لأطفال في سن مبکرة دون أية محاذير، أو توعية أو رقابة ، الأمر يستحق المبادرة من وزارة التعليم لوجود دليل الإستخدام التربوي للتقنية، ولابد من نشره وتعميمه في الجامعات والمدارس، بل والروضات، بأسلوب تقني مؤثر.

وبصدد ذلک أصبح من الضروري تعليم المواطنة الرقمية وتعزيز قيمها کطريقة جديدة للتفکير في التقنيات الرقمية وبدلاً من الترکيز على مايمکن ان تفعله التکنولوجيا ، فإن الهدف هو التفکير في کيفية وجوب استخدام التکنولوجيا بشکل مناسب ومسئول ( القحطانى ، 2018، 58)

ونتيجة دراسة الحصري 2016 تؤکد انخفاض درجة معرفة المعلمين بأبعاد المواطنة الرقمية، ووجود فروق بين المعلمين في درجة المعرفة بتلک الابعاد لصالح مؤهلهم العلمى ، وسنوات الخبره .

الأمر الذي يحتم عناية المؤسسات التربوية والتعليمية المساهمة بمختلف مستوياتها على تحقيق المواطنة ، وتوعية وتدريب الأجيال حول قواعد التعامل السوي مع التکنولوجيا ، و کيفية المشارکة بشکل أخلاقي مع البيئة الرقمية وضمان الاستفادة القصوى والمحافظة على الجانب القيمي والسلوکي في تعاملاتهم الرقمية (Young Donna, 2014, 66) .

ومن خلال اطلاع الباحثات على أطر نظرية ودراسات سابقة في مجال الطفولة المبکرة بشکل عام ، والدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة بشکل خاص ، لوحظ قلة الدراسات التي تناولت موضوع تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد – على حد علم الباحثات - ، مثل دراسة طلبة واخرون (2018)، ودراسة مولي Moyle (2014) ، واللتان تناولتا کل منهما موضوعات الدراسة بشکل منفصل ، من ناحية أخرى، ومن خلال عمل الباحثات في الميدان ( الزيارات الميدانية – التربية العملية بالروضات ) لوحظ أن هنالک خلل في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا المعلومات بشکل عام ، تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد بشکل خاص لدى أطفال الروضة ، الأمر الذي قاد الباحثات لتناول مشکلة الدراسة باعتبارها ذات أهمية وقيمة في مساعدة أطفال الروضة على تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد. ومن هنا تتمثل مشکلة الدراسة الحالية من خلال التساؤلات الآتيه :

1- ما أثر المتغيرات الديموجرافية (العمر – المؤهل العلمى - سنوات الخبرة) لمعلمات الروضة على تعزيز قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد ؟

2- ما قيم المواطنة الرقمية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات ؟

3- ما اهم محاور بُعد الانتماء المنبثقة من الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات ؟

4- هل توجد علاقة ارتباطية بين قيم المواطنة الرقمية و الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات ؟

5- ما التصور المقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات ؟

أهداف البحث :

يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية :

  1. معرفة أثر المتغيرات الديموجرافية (السن – المؤهل العلمى - سنوات الخبرة) لمعلمات الروضة على تعزيز قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد.
  2. تحديد أهم قيم المواطنة الرقمية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات.
  3. معرفة أهم محاور بُعد الانتماء المنبثقة من الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات.
  4. تحديد العلاقة الارتباطية بين قيم المواطنة الرقمية و الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات.
  5. وضع تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات.

أهمية البحث :

ترجع أهمية البحث الحالي إلى :

  1. توجيه القائمين على تربية الطفل لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية من خلال برامج مقترحة تواکب العصر مثل التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لدى أطفال الروضة .
  2. الإسهام في تحقيق الأهداف المنشودة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية فى مرحلة رياض الأطفال.
  3. الکشف عن ملامح وقيم الانتماء والمواطنة وترسيخ أبعادها للحفاظ على الحس الوطني والهوية الوطنية لدي أطفال الروضة.
  4. توجيه نظر المعنيين من التربويين لتصميم برامج ثلاثية الأبعاد لاطفال الروضة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية .
  5. الافادة من التصور المقترح لاستخدام التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد فى تعزز قيم المواطنة الرقمية والهوية والإنتماء بما يضمن تکوين الهوية الوطنية والحفاظ عليها وممارسة المواطنة الرقمية السليمة لدى الأطفال، من خلال تصميم برامج وأنشطة ثلاثية الابعاد لمواجهة تداعيات التحولات الرقمية.

مصطلحات البحث :

المواطنة الرقمية (Digital Citizenship) :

عرفتها الدنادنة ( 2007 ، 8 ) بأنها " ما يقدمه الفرد من ولاء وانتماء واعتزاز لوطنه ، وإلتزام بالحقوق والواجبات ووعيه بالديمقراطية وأشکالها ، والحرص على المشارکة في حل مشکلاته وتحقيق أمنه واستقرراره " .

وعرفها صادق (2019 ، 63 ) بأنها " القواعد والمعايير والمبادئ المتبعة في الاستخدام للتکنولوجيا ، من قبل المواطنين کبارا وصغارا ، لرقي الوطن وتقدمه انطلاقا من الولاء له وحبه وحمايته من کافة الأخطار من ناحية ، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة من ناحية أخرى "

 بينما عرفها الملاح (2017، 26) بأنها مجموعة من المعايير والمهارات وقواعد السلوک التى يحتاجها الفرد عند التعامل مع الوسائل التکنولوجية لکى يحترم نفسه ويحترم الآخرين، ويتعلم ويتواصل مع الآخرين، ويحمى نفسه ويحمى الآخرين.

التعريف الاجرائي للمواطنة الرقمية : هي درجة إستجابة الاطفال على قيم المواطنة الرقمية من خلال إستمارة إستطلاع رأى المُعلمات التى تتضمن السلوکيات ، والاخلاقيات السليمة والمناسبة التي يمارسها طفل الروضة عند تفاعله مع المواقف المختلفة أثناء التواصل الالکتروني والمشارکة الالکترونية عبر الانترنت مع الآخرين . وتتمثل قيم المواطنة الرقمية التى تکونت منها الإستمارة ( الاتصال الرقمى – الوصول الرقمى – اللياقه الرقمية – الصحة والسلامة الرقمية – محو الأمية الرقمية – الأمن الرقمى )

الهوية الوطنية :

الهوية الوطنية تمثل مجموع خصائص وسمات الأفراد وبالتالي فهي تمثل خصائص کل شعب، فهي تعبر عن خصوصيات وتمايزات وانتماءات کل شعب عن غيره من الشعوب (خليل ، 2013 ، 150 ) .

وقد عرفها حسن ( 2012 ، 3 ) بأنها رابطة اجتماعية تحمل في طياتها طابعا ثقافيا متميزا ، وتنشأ هذه الرابطة بإقامة الأفراد على مجتمع متوحد إقامة تتميز بالاستقرار .

کما أن الهوية ترتبط بالانتماء ، و قد عرف الفقي ( 1999، 205 ) الانتماء بأنه " مجموعة من السمات الثقافية التي تتصف بها جماعة من الناس في فترة زمنية معينة ، والتي تولد الإحساس لدي الأفراد بالانتماء لشعب معين ، والارتباط بوطن معين ، والتعبير عن مشاعر الاعتزاز، والفخر بالشعب الذي ينتمي إليه هؤلاء الأفراد .

أما التعريف الإجرائي للهوية الوطنية : درجة استجابة الاطفال على مکونات محور الانتماء المنبثق من الهوية الوطنية والمتمثلة ب(مکون العادات والتقاليد ، مکون الدين واللغة ، مکون التراث والتاريخ) .

تکنولوجيا ثلاثية الابعاد :

يعرفها زين الدين ( 2010 ، 2 ) بأنها " البرامج ثلاثية الأبعاد التي تحاکي الواقع والبيئة التعليمية والتي يمکن رؤيتها والتفاعل معها عن طريق شاشة الحاسب وأجهزة الألعاب الالکترونية وتتيح تلک البرامج لمستخدميها إمکانية التفاعل مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات والأفکار بصرف النطر عن أماکن تواجدهم ، کما تتيح لهم تقمص ما يحلو لهم من شخصيات وفعل ما لا يستطيعون فعله في بيئتهم التعليمية الحقيقية دون خوف" .

کما يعرفها أحمد( 2016 ، 82 ) بأنها " عبارة عن صورة حرکية مجسمة يقوم بتعزيز الوهم البصري العميق ، ابتکرت شرکة Real D هذه التقنية . الشرکة اتخذت نفس اسلوب عين الانسان في الواقع بحيث أن لکل شخص عينان وکل عين تأخذ صورة مختلفة قليلا عن العين الأخرى قيقوم المخ بجمع الصورة من العين اليمنى و اليسرى لتشکل صورة واحدة . ومن الاختلاف بين الصورة في العين اليسرى والعين اليمنى يستطيع المخ ترجمة ذلک إلى رؤية ثلاثية الأبعاد " .

أما التعريف الاجرائي للتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد: فهي برامج مصممة تعمل على عرض الصور والأنشطة للطفل في بیئة ثلاثية الأبعاد تحاکي الواقع و تتيح للطفل التفاعل معها من خلال الصوت والصورة والرسوم ثلاثية الأبعاد في بيئة أمنه وفعالة ، و تٌم إنتاجها وفقا اسس تربوية لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية .

حدود البحث :

-     حدود موضوعية : تقتصر الدراسة الحالية على تناول المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لطفل الروضة باستخدام التکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات.

-     حدود بشرية ومکانية : عينة من معلمات الروضات والتي تکونت من (200) معلمة ، بمدينة الطائف.

-     حدود زمانية : العام الدراسي 1440 / 1441 هـ.

الاطار النظري :

شهد العالم المعاصر تطورا سريعا في تقنية المعلومات والاتصالات وظهور وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة ، ومن خلال هذا التغيير أصبح استخدام الأجهزة الرقمية متزايدا بدرجة کبيرة مما يتطلب من مستخدميها فعالية وکفاءة في استخدامها، لا من أجل الترويح أوقضاء الوقت فحسب، بل للبحث والتقصي ، والاکتشاف والمشارکة النشطة في المعلومات، والتواصل والعمل والتعلم والاستهلاک وقضاء الخدمات بکل أنواعها.

و مع ثورة الاتصالات الرقمية وما وفرته من تسهيل وسرعة في عمليات التواصل والوصول إلى مصادر المعلومات ، ومع ما تحمله هذه الثورة من نتائج ذات آثار ايجابية على الفرد والمجتمع اذا تم استغلالها على الوجه الأمثل ؛ فإن آثارها السلبية تبرز مع التمرد على القواعد الاخلاقية ، والضوابط القانونية ، والمبادئ الأساسية التي تنظم شؤون الحياة الانسانية ، فاذا کنا سابقا نستطيع معرفة اهتمامات أبنائنا ومراقبة علاقاتهم بالآخرين ، فقد أصبحوا الآن يتواصلون مع مجهوليين رقميين يشکلون خطرا محتملا قويا ، وقد يتصفحون مواقع مشبوهه خطيرة ، وأصبح من شبه المستحيل مراقبة کل ما يشاهدونه من صفحات ، ومن يتصلون به من أشخاص مع انتشار الأجهزة اللوحيه والکفية ، والهواتف الذکية المحمولة في کل مکان وزمان ( طلبه ، 2018 ، 304 ) .

لذا فقد ازداد الاهتمام بمفهوم المواطنة الرقمية لحماية الدول والمجتمعات من مخاطر الاجتياح الرقمي ، وتوعية الأجيال حول قواعد التعامل الأمثل مع التکنولوجيا ، و کيفية المشارکة بشکل أخلاقي مع البيئة الرقمية ، وتعزيز المواطنة الرقمية في ظل التحديات المعاصرة .

فالمواطنة الرقمية تعرف بأنها قواعد التواصل المسؤول والمناسب مع التکنولوجيا ليتمکن الأفراد من الحياة بأمان في العصر الرقمي( Bolkan, 2014, 21) .

 ويعرفها کارن (Karen Mossberger, et al., 2008, 1) بأنها استخدام المصادر الإلکترونية في إنجاز الأعمال. کما تعني القدرة على المشارکة في المجتمع الشبکي . وهي مصطلح يعبر عن الاستخدام المسئول والأخلاقي والآمن من جانب الأفراد لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات کأعضاء في المجتمع القومي وکمواطنين في المجتمع العالمي.

مبادئ وقيم المواطنة :

وتعد المواطنة الرقمية من المفاهيم الجديدة في الأدب التربوي بشکل عام، والأدب المتعلق بتربية المواطنة أو الأدب المتعلق بموضوعات الدراسات الاجتماعية بشکل خاص. حيث جاء ما قام به ريبل Ribble,2006 ) ) ، باکورة الاهتمام بهذا المفهوم . فدافعه الأساسي لإظهار هذا المفهوم هو ملاحظته للانتشار الواسع، والاستخدام المفتوح لأدوات التکنولوجيا، فأضحى لکل فرد من أفراد المجتمع مجال اللعب أو العمل في العالم الرقمي، والتواصل مع مجهولين رقميين قد يشکلون خطراً عليهم في أي مجتمع، وکذلک وجود رغبة جامحة لدى الأفراد (طلبة المدارس خاصة) بتصفح مواقع غير معروفة، وربما مشبوهة وخطيرة، فضلاً عن استحالة مراقبة کل ما يتم مشاهدته أو متابعته أو سماعه(طوالبة ، 2017 ، 291 ) .

والمواطنة الرقمية هي قواعد السلوک المناسبة والمسؤولة و المتعلقة باستخدام التکنولوجيا، وتشمل محو الأمية الرقمية وأخلاقيات التعامل وآداب السلوک والسلامة على الإنترنت، والقواعد المنظمة، والحقوق، والمسؤوليات، وغيرها من الأمور المتعلقة بالأساليب المثلى لاستخدام التکنولوجيا الحديثة .والمواطنة الرقمية الصالحة تحدث عند الاستخدام الإيجابي الأمثل لأجهزة الکمبيوتر والإنترنت والأجهزة الجوالة، وهذا سوف يعزز بيئة إلکترونية إيجابية أکثر أمنا وسلامة للجميع. وتعد إدارة ومراقبة سلوکيات الفرد على الإنترنت من العناصر المهمة في المواطنة الرقمية الجيدة. فمع التکنولوجيا الحديثة المتاحة الآن للعديد من الأفراد وخاصة الأطفال والمراهقين، أصبح هناک طلب متزايد لإعداد أبنائنا لاستخدام هذه التکنولوجيا بأمان وبصورة قانونية وأخلاقية في الأنظمة المدرسية والجامعية وفي جميع نظم ومهن المجتمع ( حسن ، 2017، 61) .

عناصر تحقيق المواطنة الرقمية :

مؤخراً ظهر مصطلح المواطنة الرقمية کنتيجة لانتشار التکنولوجيا وتعرض أطفال اليوم کثيراً للرسائل التي تفيد بأنهم يجب أن يکـوـنوا جزءاً من هذه الثقافة الرقمية ، خاصة أنه فــــــــي الفترة الاخيرة يتزايد عدد الاطفال الحاملين للهواتف المحمولة و لديهم بريد الکتروني وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذي استدعى الحاجة إلى ما يسمى بالمواطنة الرقمية.
وتتکون المواطنة الرقمية من تسعة عناصر اتفقت عليها الجمعية الدولية للتکنولوجيا في التعليم (ISTE) کما ذکرها ريبيل ( 2012، 36 -39) في کتابه المواطنة الرقمية في المدارس ، وقد تم تحديد هذه العناصر حتى تساعد على فهم أفضل للموضوعات التي تشکل المواطنة الرقمية وتهتم بها ، وهذه العناصر هي على النحو التالي :

  1. الوصول الرقمي: يقصد به تکافؤ الفرص لجميع الطلاب بما يخص الوصول التکنولوجي ، حتى تکون التقنية متاحة للجميع ولتتوفر لهم الفرصة في الانخراط في مجتمع رقمي ، فيجب أن يکون الوصول الى التکنولوجيا متاحا في المدارس .
  2. التجارة الرقمية : يقصد بها توعية الطلاب بالتجارة الرقمية والاستهلاک الذکي ، واطلاعهم علـــــى عدة قضايا قـــــــد تواجههم أثنــــــــــاء التسوق عبر الانتـــــــرنت مثل الاحتيال وســــرقة الهوية او المعلومات الشخصية وغيرهـــــــا حتى يصبح الطـــــلاب اکثر وعيــــــا عند شــــــــراء او بيع البضـــائع الالکترونية .
  3. الاتصال الرقمي : اصبح الاتصال الرقمي هو الوسيلة الجديدة التي يتفاعل بها الناس فيما بينها سواء کانت من خلال البريد الإلکتروني او الاتصال المرئي او المراسلة الفـــورية او مــــواقع التواصل الاجتماعــــي او غيرها من وسائل الاتصال الرقمــــــــي . وعليه لابد مــــن تحقيق الاتصال الاجتماعي الرقمي الملائم عند التواصل مع الاخرين وتوعية الأطفال بآداب السلوک والقواعد التي يجب اتباعها .
  4. الثقافة الرقمية : بالرغم من الجهود المبذولة فـــــي نشر التکنولوجيا بشکل عـــــام ، إلا انه فــــي أغلب الأحيان يکـــــون الترکيز عند التدريس علــــــــــى تعليم التکنولـــــوجيا بحد ذاتهــا ، وليس کيفيـــة استخدامها بشکل ملائم . مــن اهم قضـــــايا الثقافيــــة الرقميـــة تعلم الأســــــــــاسيات الرقميــة ، تقييم المصادر الالکترونية ومدى دقة وصدق محتواها ، والقدرة على استخدام التکنولــــــــــــوجيا الرقمية ومعرفة وقت وکيفية استخدامها.
  5. قواعد السلوک الرقمي : قديما کانت مسؤولية وضع القواعد الخاصة بالسلوک بشکل عام تقع على عاتق الوالدين فقط ، أما الأن ومع تزايد تطور التکنولوجيا لم يعد بإمکان الوالدين مواکبة کل ما هو جديد ومعرفة الملائم وغير الملائم من المحتوى الرقمي . وکتربويين يبرز دورنا في تناول قضايا السلوک الرقمي والتأکيد على مبدأ الاحترام وتعريف الطـــلاب بأساسيات قـــــواعد السلوک الرقمي و معايير السلوک أو الاجراء المتوقعــــة من قبل المستخدمين الآخرين للتکنولوجيا الرقمية .
  6. القانون الرقمي : تم استحداث قانون رقمي يحمي المستخدمين الرقميين وهو موجود بالمملکة العربية السعودية تحت مسمى نظام مکافحة الجرائم المعلوماتية ، وأي انتهاک لقوانين هذا النظام يترتب عليه عقــــــوبات حقيقية ، فيجب إيضـــــاح مثل هــــــــذه العقوبات التـــــي تترتب علـــــــى بعض التصرفات الغير مسؤولة من الطلاب مثل استخدام برامج القرصنة وغيرها .
  7. الحقوق والمسؤوليات الرقمية: بما أن هناک قانون رقمي يحمي المواطنين الرقميين فيجب التنبيه حول حقوق هؤلاء المواطنين مثل الخصوصية ، حماية ملکيتهم الفکرية وغيرها من الحقوق ، ومقابل هذه الحقوق توجد مسؤوليات ، فحتى يحصل علــــى حقوقه لابد أن يقوم بالمســـــؤوليات الواجبة عليه تجاه هذا المجتمع الرقمي وتتمثل في الاستخدام الأمثل والمسؤول للتکنولوجيا.
  8. الصحة والرفاهية الرقمية : تکون بتوعية الأطفال بالمخاطر الجسدية التي يمکن أن تصاحب استخدامهم للتکنولوجيا مثل مشـــــــــــــاکل فـــــــي العينين او الکتفين او الظهر والرقبـــــة وغيرهـــــا مـــــــن الأعراض التي قد تحصل نتيجة الاستخدام الغير مسؤول والذي قد يتطور ويصبح ادمـاـنا حقيقيا وقد يترتب عليه أيضا بعض المشاکل العقلية والنفسية .
  9. الأمن الرقمي : يتضمن تعليم الطلاب کيفية حماية بياناتهم الالکترونية عن طريق استخدام برامج الحماية مـــــــــن الفيروسات ، وأنظمة الحماية الرقمية ، وکذلک عدم تزويد بيانات شخصية لأي شخص على الشبکة الالکترونية وهذا بدوره يحميهم مـــــــن مشکلات سرقـــــــة الهوية والاحتيال والتحرش . الإجراءات الوقـــــــــائية التـــي يجب أن يتخذها جميع مستخدمـــــي التکنولــــــــوجيا لضمان سلامتهم الشخصية وأمن شبکاتهم.

وتشکل العناصر التسعة السابقة العمود الفقري للمواطنة الرقمية وخلق جماعة من المواطنين الرقميين. ووسيلة لوضع تصور للتحديات التي تواجه جميع مستخدمي التکنولوجيا. أن هذه العناصر عبارة عن نقطة بداية لإعداد الطلاب ليصبحوا مواطنين رقميين بشکل کامل. بالاعتماد على الحالات، تلقى بعض العناصر اهتماماً أقل من قادة التکنولوجيا، بينما تلقى عناصر أخرى المزيد من الترکيز للمعلمين.

إن المواطنة الرقمية ليست خاصة بشخص واحد أو بمجموعة من مستخدمي التکنولوجيا. إن کل شخص ينتمي إلى هذا المجتمع الرقمي الجديد لديه دور يؤديه، بما أنه يقوم بتمرير معلومات فهو ناقل لها ومسؤول.

خصائص المواطنة الرقمية:

قام کل من شرف والدمرداش ( 2014 ،131) بوضع ثلاث خصائص لمفهوم المواطنة الرقمية هي:

  1. الوعي بالعالم الرقمي ومکوناته.
  2. امتــلاک الفــرد لمهــارات الممارســة الفعالــة والمناســبة فــي اســتخدامات العالــم الرقمــي بألياتــه المختلفــة.
  3. يتبـع القواعـد الخلقيـة التـي تجعل السـلوک التکنولوجي للفرد يتسـم بالمسـئولية الإجتماعيـة فـي التفاعل مـع الآخرين.

 بينما وضع الدهشان (2016، 12) ثلاث خصائص أخرى لمفهوم المواطنة الرقمية هي:

1- تتضمـن المواطنـة الرقميـة مجموعـة الحقـوق والواجبـات والالتزامـات فيمـا يتعلـق باسـتخدام التقنيـات.

2- ان نشــر ثقافــة المواطنــة الرقميــة بيــن أفــراد المجتمــع يمکــن أن يتــم مــن خلال التربيــة المنزليــة والمناهــج التعليميــة فــي المــدارس والجامعــات.

3- المواطنــة الرقميــة تضمــن الحمايــة مــن الجرائــم الإلکترونيــة والحــروب الرقميــة والتخريــب الإلکترونــي والأضــرار الصحيــة والإجتماعيــة والإقتصاديــة التــي تنتــج مــن الإســتخدامات غير الرشــيدة للتکنولوجيــا.

وفى ضوء ماسبق، نجد ان هنالک حاجة ماسة الى متعلمين مسلحين بعقلية ناقدة وابداعية تمکنهم من التعامل مع جميع الاشکال التقنية الموجودة والتي ستظهر مستقبلا، لاعداد مجتمع رقمي يتحلى بقيم المواطنة والهوية الوطنية.

الهوية الوطنية :

الهوية في العموم هي حقيقة الفرد التي تميزه عن غيره وتحدد نسبه . وهوية الانسان حقيقته الأساسية وصفاته التي لا يستغنى عنها ابدا والتي تعينه في توجيه سلوکه . وعندما يقال " الهوية الوطنية " أي معالمها الجوهرية وخصائصها المميزة وأصالتها المتفردة . وهکذا فلکل شئ أو شخص حقيقة تميزه وتدل عليه وتکشف خصائصه . والانسان بلا هوية يتشتت همه ، وتضيع ملامحه ، ويضل طريقه فيدخل عالم التيه والغموض لانه لا يعي ذاته (الکندري،2007 ،53) .

فالهوية " هي الشعور القومي والانتماء الفعلي لأمة من الأمم أو لشعب من الشعوب "

 (عبد الکافي ، 2003 ، 497) .

الهوية الوطنية : عرفتها نزيهة (2018 ،23 ) بأنها" مجموعة السمات والخصائص المشترکة التي تميز أمة أو مجتمعا أو وطنا معينا من غيره ، يعتز بها وتشکل جوهر وجوده وشخصيته المتميزة" .

ويعرفها أبو هادي بأنها " تلک الحصيلة المشترکة من العقيدة الدينية واللغة والتراکم المعرفي وانتاجات العمل والفنون والآداب والتراث والقيم والعادات والتاريخ والأخلاق ومعايير العقل والسلوک وغيرها من المقومات التي تتمايز في ظلها الأمم والمجتمعات " ( إبراهيم ، 2014 ، 416) .

مکونات الهوية الوطنية :

لقد أشار کل من وزة و غرغوط ( 2018 ، 80 - 81 ) الى مجموعة من المکونات التي تتشکل وتتفاعل بها الهوية الوطنية في اربعة نقاط ، وتتلخص کالاتي :

1- الوطن : أي المکان وما يرتبط به من زمان يعکس تاريخه لشمل مختلف العناصر الطبيعية والبشرية وما ينشأ عنها من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية وأنماط سلوکية .

2- الدين : بما يکون له من تأثير على معتقديه بشرائعه المکيفة لکل النظم التي تتحکم في سير الوطن وما يترتب عليه من لأفکار ومفاهيم وتصورات ومبادئ بها يهتدي المواطنون .

3-اللغة : هي جزأ لا يتجزأ من ماهية و هوية الانسان ، لنها تنفذ الى جميع نواحي حياته الإجتماعية والحضارية والثقافية وهي وسيلة تواصل ووعاء فکر وأداة تعبير عن الرأي .

4- الثقافة : بدأ من هذا التراث الذي تراکم عبر العصور والأجيال ، إلى ما يجد من إنشاء أبناء الوطن في سائر المجالات العقلية والروحية والعاطفية ، وما إليها من مهارات تنم عن ذواتهم وشخصيتهم والثقافة بما لها من علاقة ببقية مکزنات الهوية الوطنية تتميز بالتبادل والتجديد والتفاعل عبر الأزمنة والأمکنة .

الإنتماء والولاء للوطن :

الانتماء للوطن هو انتماء للمجتمع بکل فئاته ، والأرض التي نشأ عليها المجتمع ، والحکومة التي تديره وتعني بمصالحه ، والولاء يزيد من حب الفرد لوطنه ، ويدفعه للانشغال به ، والاهتمام بقضاياه ، والدفاع عنه ، والإسهام في رقيهونموهعبدالرحمن (2018 ، 290) .

والانتماء قيمه مکتسبة يکتسبها الطفل أثناء مراحل نموه نتيجة تفاعله مع المحيطين به مما يکون لديه شعور يدفعه إلى الارتباط بالجماعة من خلال مجموعة من العوامل والمصالح المشترکة التي تنبع من قيم مجتمعه ( المهدي ، 1993 ، 901).

إن تربية واعداد مواطن يحمل قيم الانتماء مسلک مهم من مسالک البناء ، فهي تزرع في نفوس الصغار کيف ان عزتهم وکرامتهم لا يمکن أن تتحقق إلا بعزة الوطن وإعلاء شأنه ، ولذلک فإنها في المؤسسات التربوية تعد عاملا مصيريا ترتبط به المسيرة التنموية حاضرا ومستقبلا ، فعندما يتعلم أولادنا قيمة الوطن تعلو في نفوسهم قيمتهم ، فالمواطن نواة الوطن ، والوطن حصاد المواطن ( الصائغ ، 2004 ، 42) . ومن هنا ترى الباحثات ان أهمية الهوية الوطنية تتمثل في تنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به ، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية ، والتفاهم والتعاون بين المواطنين ، واحترام النظم والقوانين ، وتعريف الأطفال بمؤسسات بلدهم ، ومنظماته الحضارية .

وحيث أن نهضة الأمم ومستقبلها تتوقف لحد بعيد على إعداد أطفالها الذين يقع على عاتقهم مسئولية وعبء هذه الأمة ؛ فإن المهمة التي تقع على کاهل الجيل الحالي لإعداد جيل المستقبل من أهم وأخطر المهام لما يتميز به عالم اليوم من تطور معلوماتي سريع ومنافسة قوية لوسائل الاعلام التي تلعب دورا جوهريا في توجيه سلوک الأفراد حفاظا على وجودها والدفاع عن مصالحها قبل کل شيء، في هذا الخضم الواسع المترامي الأطراف نرى طفل العولمة اليوم في حاجة ماسة إلى الإلتصاق بخصائص هويته بطابعها المميز الذي يحتضن مفردات ثقافته العربية ويؤدي التمسک به إلى ترابط المجتمعات وقبول أفراده ( ابوسنه ، 2012 ، 35 ) .

مما سبق ترى الباحثات أن تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية من أهم سبل تشکيل الشخصية القومية ، وهنا يبرز دور التربية في مواجهة مظاهر الخلل الثقافي التي من شأنها تشويه وإضعاف هذه القيم ، فالحفاظ علي قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية – وخاصة في ظل التحولات العالمية – يستوجب غرس تنمية شعور قوي بهما لدي الأطفال والناشئين علي حد سواء .

 

التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد :

شهد العالم في الآونة الأخيرة العديد من التطورات في مجال تکنولوجيا التعليم ، وتسير هذه التطورات بسرعة کبيرة تکاد تفوق سرعتنا في مواکبتها ، مما کان له جل أثر في العملية التعليمية من حيث ظهور تقنيات وأدوات تعلم جديدة مساعدة ، مما يجعلنا في حاجة ماسة لمواکبة هذا التطور التقني ، وقد شهدت الساحة التربوية قفزات نوعية لمواکبة هذه التطورات.

ومما لا شک فيه أن تکنولوجيا المعلومات والاتصالات قد ساهمت بشکل کبير في تطوير وتغيير التعلم ، وأدت إلى ظهور العديد من الأساليب والطرائق التعليمية المبتکرة التي تعتمد على التقنيات الحديثة، وقد اهتم الباحثين في مجال التربية باستخدام هذه التقنيات الحديثة التي تدعم المواقف التعليمية، وهناک العديد من المحاولات التي تسعي إلى دمج التقنيات الحديثة في التعليم بدءا من توظيف الحاسب الآلي في العملية التعليمية مرورا بظهور شبکة الانترنت وما ارتبط بها من طفرة في مجال التعليم أدي إلى ظهور التعلم الالکتروني الذي يهدف إلى تقديم البرامج التعليمية للمتعلمين في اي وقت وفي اي مکان باستخدام العديد من تقنيات الاتصال مثل: البريد الالکتروني ، والمؤتمرات عن بعد وذلک بهدف إيصال المعلومة للمتعلم في أقصر وقت ،واقل جهد ، وأکبر فائدة (الموسي ، ٢٠٠٢ .(

وبسبب التغيرات التقنية العالية في نظـم المعلومات والاتصالات، والتي غيرت نمط معيشة الطفل، وغيرت طبيعة الأعمال التي يقوم بها وکيفية القيام بها، بل وتغير نمط وأسلوب تفکير الطفل في المجتمع الحديث، لذا يجب الترکيز على الطفل القادر على تحويل المعلومات إلى معرفة، أي فهـم واستخلاص للمغزى، وربط بين معلومة وأخرى (عبد السلام ، 2008 ، 299 ).

يعد العصر الحالي عصر تکنولوجيا المعلومات حيث اصبح فيه لغة الکمبيوتر هي لغة العصر ولکي يواکب المجتمع هذا التقدم ، فلابد أن ينهل من التکنولوجيا في کل مناحي الحياة وخاصة في مجال التربية حيث هي الرکيزة الأساسية لبناء النشئ . وتعد تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد من المستحدثات التکنولوجية التي حققت نجاحا علميا بوصفها واحدة من أهم مصادر التعلم الرقمية القادرة على تنمية المهارات المعرفية وإعطاء المتعلم فرصة للتفاعل معها وبذلک يکون جزءا منها . لذا تعرف التکنولوجيا ثلاثية الابعاد بأنها محاکاة للواقع من خلال انشاء بيئة تخيلية تحاکي البيئة الحقيقية و مُدارة تعليمياً ، بحيث تسمح بوجود مساحة للتفاعل بين المعلم والمتعلم ، مما يوفر بيئة تعليمية تفاعلية للمتعلم تزيد من تعلمه (, 2008, 42 Barney Dalgarno) .

إن التکنولوجيا ثلاثية الابعاد تجمع بين خصائص نظم إدارة التعلم الالکتروني والتى هى عبارة عن أنظمة برمجية متکاملة مسئولة عن إدارة عملية التعلم باستخدام أنظمة الکترونية خاصة وتقنية الاتصال والتکنولوجيا الحديثة ومکوناتها، وخصائص بيئات التعلم الافتراضي التي هي عبارة عن محاکاة لبيئة واقعية أو خيالية يتم تصورها، باستخدام الصوت والصورة ثلاثية الابعاد والرسوم لانتاج مواقف حياتية تجذب من يتقاعل معها وتدخله فى عالمها (, 2008,42 Barney Dalgarno).

خصائص التکنولوجيا ثلاثية الابعاد :

تتميز تکنولوجيا ثلاثية الابعاد بمجموعة من الخصائص التي تنفرد بها عن غيرها وتتمثل فيما يلي ( Tina Scheucher and et .el,2009, 65-71) :

-    الابحار Navigation يعد الابحار فى البيئات الافتراضية التقنية الاساسية والتي تسهم فى تزويد المتعلم بالشعور بالانغماس فى هذا العالم .

-    تفاعل المستخدم مع البيئة User environment interaction حيث يستطيع المتعلم أن يجد مدى واسع من أساليب الممارسة اليدوية والتکيف مع التکنولوجيا الافتراضية .

-    التحکم الذاتي Autonomy - التفاعلية Interactivity

مميزات التکنولوجيا ثلاثية الابعاد وتتميز التکنولوجيا ثلاثية الابعاد بالتالي ( Tina Scheucher and et .el,2009, 65-71 ):

-    امکانية توليد معايشة أي بيئة مهما کانت واقعية أو تخيلية ضمن بيئات التعلم الافتراضي ثلاثي الابعاد

-    تعد المحاکاة في بيئات التعلم الافتراضي ثلاثي الابعاد بديلا ممتازا للتعلم والتدريب ، حيث يعطي الفرصة للمتعلم بالتکرار والتعلم بالمحاولة والخطا ، والمحافظة على التکلفة المادية .

-    امکانية تلافى الاخطار مثل دراسة المفاعلات وقيادة الطائرات .

-    تسمح للطلاب باجراء التجارب خطوة بخطوة ، کما تهيئ له الفرصة بالاستمرار فى التجربة خلال مدة زمنية مفتوحة .

وفى ضوء ما سبق يتضح أن مساعدة الاطفال واعدادهم ليصبحوا مواطنون رقميون فى ظل التکنولوجيا ثلاثية الابعاد وما تحمله من مميزات حيث أنها أصبحت جزءا من حاضرهم ومستقبلهم ، وليس مجرد تزويدهم بالعلوم والمعارف الأساسية ، فالمعرفة موجودة في کل مکان ودورهم يکمن في الانتقاء الجيد لها في ظل هذا الزخم المعلوماتي .

الدراسات السابقة :

هناک العديد من الدراسات التي اهتمت ببعض المتغيرات المتعلقة بالبحث ، حيث تم عرض الدراسات السابقة في ثلاثة محاور رئيسة، وذلک نظرا لقلة الدراسات التي تناولت العلاقة بين متغيرات الدراسة ،وتعتبر تلک الدراسات منفصلة وليست متصلة (يتم تناول کل متغير في الدراسات على حدا) ، لذا انصب المحور الأول فيها على المواطنة الرقمية بصفة عامة ، والمحور الثاني على الهوية الوطنية ، والثالث على تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد وفيما يلي تفصيل ذلک:

أولا الدراسات المتعلقة بالمواطنة الرقمية

هدفت دراسة الحنفي (2018) الى الکشف عن واقع المواطنة الرقمية بمناهج رياض الاطفال و رسم ملامح دور مؤسسات رياض الأطفال فى غرس قيم المواطنة الرقمية لطفل الروضة ، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ، وتم اعداد قائمة قيم المواطنة الرقمية لطفل الروضة ومن ثم اعداد استبانة للکشف عن قيم ومفاهيم المواطنة الرقمية بمناهج رياض الاطفال، وتوصلت نتائج الدراسة الى أن واقع قيم المواطنة الرقمية بمناهج رياض الاطفال تحقق بدرجة قليلة جدا، وأن أقل القيم تحققا من وجهة نظر العينة هي قيم الصحة الرقمية.

وجاءت دراسة محروس(2018) بهدف التعرف على مستوى معرفة معلمات رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية بأبعاد المواطنة الرقمية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتکونت عينة البحث من (50) معلمة من معلمات رياض الأطفال، وتضمنت أداة البحث مقياس الوعي بأبعاد المواطنة الرقمية، وتوصلت الدراسة إلى وجود قصور لدى معلمات رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية في أبعاد المواطنة الرقمية (الاحترام، والتعليم، والحماية).

وهدفت دراسة هيث Heath (2018) الى التعرف على مدى ثقافة طلاب المدارس لمفهوم المواطنة الرقمية من أجل تعزيز مجتمع أکثر شمولية وضمان استمرار الديمقراطية ، کما هدفت الى أن تکون مفاهيم المواطنة الرقمية محددة وواضحة، واستخدمت المنهج التحليلي للکشف عن العلاقة بين مجال تکنولوجيا التعليم والمواطنة الرقمية، وأشارت النتائج إلى أن استخدام مفهوم المواطنة الرقمية غير واضح وانه يعوق استخدام التکنولوجيا الحديثة فى التعليم و ضرورة إعادة صياغة مفهوم المواطنة الرقمية .

في حين هدفت دراسة شمس (2017) إلى التعرف على مدى فاعلية دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في نشر "قيم المواطنة الرقمية، وتحديد عدد الساعات التي يقضيها المشارکون في البحث، على شبکة الانترنت، والتعرف على کيفية ممارسة المشارکين في البحث القيم "المواطنة الرقمية" عند استخدامهم "شبکة الانترنت"،وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، و أشارت نتائج البحث الي ان: الهواتف الذکية تشکل أکثر الأجهزة المستخدمة للتواصل مع شبکة الانترنت، کما يعاني القائمون بعملية التنشئة الاجتماعية للأطفال في العصر الرقمي من التباس معنى" المواطنة الرقمية"، واکثر المضايقات عن طريق شبکة الانترنت.

بينما جاءت دراسة العقاد (2017) بهدف التوصل لتصور مقترح لتمکين المعلمين بمدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نحو توظيف متطلبات المواطنة الرقمية في التعليم، من خلال التعرف علي متطلبات المواطنة الرقمية التي ينبغي علي المعلمين بمدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية توظيفها، وقد اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي، وقد توصلت الدراسة الي أن درجة تمکين المعلمين بمدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نحو توظيف متطلبات المواطنة الرقمية في التعليم ضعيفة .

 أما دراسة عبد العزيز(2016) فهدفت إلى محاولة الاستفادة من التجربة الأوروبية في مجال تعليم المواطنة الرقمية في المدارس المصرية خاصة ما يتعلق بالسلامة على الانترنت، وصياغة بعض التوصيات التي قد تسهم في تحسين ممارسات التلاميذ أثناء تجولهم الافتراضي على شبکة الانترنت. وقد استخدم الباحث المنهج المقارن. وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج، أهمها: تشابهت التجربتان في الاهتمام بتدريس موضوعات وقضايا المواطنة الرقمية والسلامة على الانترنت في المناهج الدراسية في مصر ومعظم الدول الأوروبية، تشابهت التجربتان في تناول موضوعات محددة خاصة بالمواطنة الرقمية والسلامة على الانترنت وتضمينها في المناهج الدراسية.

کما استهدفت دراسة کفافي(2016) التعرف على مفهوم المواطنة الرقمية وعلاقته بالمفاهيم الأخرى (الدارس الرقمي – المواطنة)، والوقوف على أهم العناصر الأساسية للمواطنة الرقمية، والتعرف على دور المدرسة في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية ، وتوصلت الدراسة إلى: أن المقررات الدراسية في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، تحقق عنصري الإتاحة الرقمية ومحو الأمية الرقمية، اهتمام مقررات الکمبيوتر وتکنولوجيا المعلومات والاتصالات للحلقة الثانية من التعليم الأساسي بقضايا الاستخدام الأمن والمسئول والأخلاقي لشبکة الإنترنت يعد ضعيفا.

وأخيرا دراسة الجزار(2014) التي جاءت لوضع تصور مقترح حول الدور الذي يمکن أن تقوم به المؤسسة التربوية في التعامل مع المواطنة الرقمية کأحد ثمار الثورة التکنولوجية التي نعيشها في العصر الحالي، سعيا لمزيد من الفاعلية في مواجهة وتقنين ظاهرة المواطنة الرقمية والمجتمعات الافتراضية وما تعکسه سلباً على أفراد المجتمع، ودورها في إمدادهم بإطار أخلاقي وقيمي يحکم تفاعلاتهم مع هذه المجتمعات الافتراضية ، ويکسبهم الأسس والقواعد اللازمة للمواطنة الرقمية المثلى. وتوصلت الدراسة إلى تصور مقترح لدور المؤسسة التربوية في غرس قيم المواطنة الرقمية .

ثانيا: الدراسات المتعلقة بالهوية الوطنية

هدفت دراسة الجميعي واخرون (2020) إلى التعرف علي فعالية دور معلمة قسم الطفولة في استخدم الرسوم المتحرکة لتعزيز القيم والهوية الوطنية لطفل الروضة في ضوء رؤية 2030، وأسفرت نتائج الدراسة عن تعزيز وتدعيم القيم الأخلاقية والهوية الوطنية الإيجابية لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مقارنة بالمجموعة الضابطة، واستمر الأثر الإيجابي للبرنامج على المجموعة التجريبية خلال فترة المتابعة.

 کما جاءت دراسة ماريا وکريستينا CRISTIAN&MARIA (2019) لتقديم نشاطين تعليميين تم تطبيقهما في روضة الأطفال الموسعة البرنامج حول دور تمکين التعليم الوطني للأطفال في سن ما قبل المدرسة وتوعيتهم بهويتهم المحلية والاقليمية والوطنية. وقد توصلت الدراسة إلى أن أنشطة التعليم الوطني في سن ما قبل المدرسة رفعت وعي الاطفال بهويتهم المحلية والاقليمية والوطنية من خلال مناقشة الرموز الوطنية ومن خلال غناء النشيد الوطني والاغاني الوطنية الاخرى ومن خلال ارتداء الازياء التقليدية، کما أکدت على أن للأنشطة تأثير عاطفي قوي على الاطفال . کما هدفت دراسة نصر الله(2018) إلى قياس اتجاهات المعلمات لتنمية مفاهيم الهوية الوطنية لدى أطفال الرياض. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي. توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: اتجاهات المعلمات نحو تنمية مفاهيم الهوية الوطنية تتصف بأنها إيجابية. - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمات حول اتجاهاتهن نحو تنمية مفاهيم الهوية الوطنية لدى أطفال الرياض تعزى إلى متغير المؤهل العلمي، سنوات الخبرة،الدورات التدريبية. بينما هدفت دراسة الجبالي(2017) إلى تقصي دور برنامج قائم على الأنشطة؛ ومدى إسهامه في تنميط هوية طفل رياض الأطفال المصري، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي ، أظهرت النتائج تأثير البرنامج على عينة البحث؛ وهو ما يؤکد الدور الملحوظ للأنشطة في زيادة مستوى حصيلة الطفل؛ في برامج تنميط الهوية الوطنية.

وأخيرا جاءت دراسة الزير(2017) إلى عقد دراسة مقارنة لقياس أبعاد الهوية الثقافية لأطفال السعوديين المبتعثين وغير المبتعثين. واعتمدت على المنهج الوصفي. وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج منها أن بعد الهوية الثقافية للمعرفة بالدين الإسلامي للطفل السعودي المبتعث متوسط مقارنة بالطفل السعودي الغير مبتعث حيث جاء بدرجة عالية. وأن بعد الهوية الثقافي للانتماء الوطني للطفل السعودي المبتعث جاء بدرجة متوسطة مقارنة بالطفل السعودي غير المبتعث حيث جاء بدرجة عالية. کما توصلت إلى أن البعد الثقافي لعادات وتقاليد الطفل السعودي المبتعث جاء بدرجة ضعيفة مقارنة بالطفل السعودي غير المبتعث حيث جاء بدرجة عالية.

ثالثا: الدراسات المتعلقة بالبرنامج ثلاثي الأبعاد

هدفت دراسة الغامدي(2019) إلى معرفة أثر استخدام القلم ثلاثي الأبعاد في التعلم القائم على المشاريع العملية على انخراط الطالبات الموهوبات داخل الأنشطة اللامنهجية. اعتمدت الدراسة الحالية المنهج الوصفي. استنتجت هذه الدراسة أن انخراطهن في حصة النشاط کان بدرجة عالية ويظهر ذلک على انخراطهن السلوکي والذهني أثناء البرنامج التعليمي. أوصت الباحثة بضرورة تفعيل حصص النشاط للطلبة الموهوبين بما يتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم . وجاءت دراسة الأمين واخرون (2016) للکشف عن فاعلية برنامج مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لتنمية مهارات التفکير الأساسية لدى طفل الروضة في منطقة الجوف. تم تطبيق برنامج مقترح تعليمي باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد المجسمة، کما کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلاله احصائية في مهارة الملاحظة لطفل الروضة بعد تطبيق برنامج باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد مقارنة بنفس عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج.بينما هدفت دراسة التميمي (2015) إلى تصميم برنامج ومعرفة تأثيره علي بعض المهارات الحرکية الأساسية لطفل الروضة، وکانت أهم النتائج أن البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد أثرا إيجابياً على تعلم المهارات الحرکية الأساسية قيد البحث لأطفال الروضة عينة البحث، واستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد ساهم في تعليم الأطفال للمهارات الحرکية الأساسية قيد البحث لأطفال الروضة.

التعليق العام على الدراسات السابقة :

من خلال استعراض الدراسات السابقة اتضح وجود أهمية واقعية في تناول قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية والتکنولولجيا ثلاثية الأبعاد ، وقد استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة من خلال تناولها للموضوعات والنتائج والتوصيات، لذا ظهرت العديد من الدراسات التي اهتمت بالمواطنة الرقمية بصفة عامة في المؤسسات التربويه، وبصفة خاصة في مرحلة رياض الأطفال ، وقد أهتمت هذه الدراسات بتحديد واقع المواطنة الرقمية بمناهج رياض الاطفال ، و من ثم رسم ملامح دور مؤسسات رياض الأطفال فى غرس قيم المواطنة الرقمية لطفل الروضة ، کما جاءت عدة دراسات ترکز على أهمية بناء وغرس الهوية الوطنية وتعزيز ودعم القيم الأخلاقية في نفوس الاطفال، وما تم عرضه من دراسات سابقة ، اتضح ندرة الدراسات التي اهتمت بتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لطفل الروضة ، وقد اتفقت الدراسة الحالية مع معظم الدراسات السابقة في المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي، والاستفادة من الدراسات السابقة في بناء أداة الدراسة وتفسير نتائجها، کما اتفقت الدراسة الحالية مع بعض أهداف وأدوات الدراسات السابقة، بينما اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في العينة، ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة تبين أنه لا توجد دراسات عربية تناولت العلاقة بين المتغيرات الثلاثة ووجدت درسة أجنبية– في حدود علم الباحثات – وهي دراسة هيث Heath (2018) والتي تناولت العلاقة بين المواطنة الرقمية والديمقراطية وعلاقتهما باستخدام التکنولوجيا الحديثة في التعليم، ومن هنا تبين للباحثات أهمية وضع تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات وهو ما يعطي مبررا قويا لإجراء الدراسة الحالية .

إجراءات البحث :

  • منهج البحث : استخدم البحث المنهج الوصفي متمثلا في إعداد الاستبانات والتصور المقترح.
  • عينة الدراسة : بلغت عينة الدراسة (200) معلمة من معلمات رياض الأطفال التابعة لإدارة رياض الأطفال بمدينة الطائف .

أدوات الدراسة :

استخدم البحث عدة أدوات تمثلت في الآتي:

1-      قائمة قيم المواطنة الرقمية (إعداد الباحثات).

2-      قائمة قيم الهوية الوطنية (إعداد الباحثات).

3-      التصور المقترح .

وفيما يلي وصف لکل أداة قامت الباحثات باستخدامها :

  1. قائمة قيم المواطنة الرقمية (إعداد الباحثات).

-   لإعداد هذا الاستبيان قامت الباحثات بالاطلاع على المراجع والدراسات العلمية التي تناولت المواطنة الرقمية للطفل .

-   تم إعداد قائمة قيم المواطنة الرقمية في صورتها الأولية من (26) عبارة تمثل قيم المواطنة الرقمية لطفل الروضة .

-   تم الاستعانة ببعض الدراسات في تصميم الاستبيان منها دراسة القحطانى (2018 ) ، و دراسةالحنفي (2018).

-   تم عرض قائمة قيم المواطنة الرقمية في صورتها الأولية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في المناهج، وطرق تدريس رياض الأطفال، وتکنولوجيا التعليم، والمشرفين التربويين (الموجهات) ، إلى جانب معلمات رياض الأطفال بمدينة الطائف، للتأکد من سلامته اللغوية، ومدى ملاءمة محتواه لما يراد قياسه، ومدى انتمائه للبعد الذي تنتمي إليه، وتم الأخذ بالمرئيات التي اتفق عليها المحکمون وحذف العبارات غير المناسبة .

-   تکون الاستبيان في صورته النهائية من قسميين رئيسين هما : المعلومات الأساسية لعينة الدراسة تشمل(العمر– المؤهل – سنوات الخبرة ) للمعلمة، القسم الثاني : يتکون من ستة قيم للمواطنة الرقمية والتي اشتملت على (21) مفردة (ملحق 2).

  1. قائمة قيم الهوية الوطنية (إعداد الباحثات) :

- لإعداد هذا الاستبيان قامت الباحثات بالاطلاع على المراجع والدراسات العلمية التي تناولت أطفال الروضة و الهوية الوطنية .

- تم إعداد قائمة الهوية الوطنية في صورتها الأولية من (27) عبارة تمثل الهوية الوطنية لطفل الروضة

- تم الاستعانة ببعض الدراسات في تصميم الاستبيان منها دراسة الزير(2017) ، و دراسة ماريا وکريستينا CRISTIAN&MARIA (2019).

- تم عرض قائمة الهوية الوطنية في صورتها الأولية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في التربية ، إلى جانب معلمات رياض الأطفال بمدينة الطائف، للتأکد من سلامته اللغوية، ومدى ملاءمة محتواه لما يراد قياسه، ومدى انتمائه للبعد الذي تنتمي إليه، وتم الأخذ بالمرئيات التي اتفق عليها المحکمون وحذف العبارات غير المناسبة .

- تکون الاستبيان من ثلاثة محاور من (25) مفردة ( ملحق 3).

  1. التصور المقترح :

اعدت الباحثات تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهه نظر المعلمات، تضمن فلسفته - منطلقاته - محاوره – آلياته – معوقاته – الحلول المقترحة لمواجهة المعوقات

 تم الاستعانة ببعض الدراسات في تصميم التصور المقترح منها التميمي (2015) ، و دراسة الغامدي(2019) ، دراسة مريم قويدر (2012) ، دراسة صفاء أحمد محمد (2015) (ملحق 4) .

أساليب التحليل الإحصائي:

تم استخدام البرنامج الإحصائي المعروف برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 25، وتعد هذه الخطوة تمهيدية لتبويب البيانات وتحليلها، ومن خلاله تم:

1. اختبار الثبات من خلال معامل ألفا کرونباخ Cronbach’s Alpha لاختبار ثبات متغيرات الدراسة.

2. اختبار صدق الإتساق الداخلي من خلال معامل إرتباط بيرسون بين أبعاد الدراسة وإجمالي الاستمارة.

3. جداول (الأعداد والنسب المئوية) من خلال اختبار (کا2) لمتغيرات الدراسة.

4. الإحصاءات الوصفية للبيانات من خلال جدولة البيانات في جداول (المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري والوزن النسبي المئوي) لمتغيرات الدراسة.

ثبات أداة الدراسة:

جدول (1) ثبات استمارة استطلاع رأي عن قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات.

محاور الاستمارة

عدد العبارات

قيمة ألفا

المحور الاول: الاتصالات الرقمية

3

0.759

المحور الثانى : الوصول الرقمي

3

0.762

/المحور الثالث: محو الامية الرقمية

4

0.644

المحور الرابع: اللياقة الرقمية

4

0.836

المحور الخامس: الصحة والسلامة الرقمية

4

0.922

المحور السادس: الامن الرقمى

3

0.923

إجمالي الاستمارة

21

0.908

للتحقق من ثبات الاستمارة استخدمت الباحثات معادلة ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)، يتبين من جدول (1) السابق ثبات الاستمارة حيث بلغت قيم معامل ألفا (0.759، 0.762، 0.644، 0.836، 0.922، 0.923، 0.908) لکل من (المحور الاول: الاتصالات الرقمية، المحور الثانى: الوصول الرقمي، المحور الثالث: محو الامية الرقمية، المحور السادس: الامن الرقمى، المحور الرابع: اللياقة الرقمية، المحور الخامس: الصحة والسلامة الرقمية، الإجمالي استمارة) على التوالي ، وهي قيم جميعها تؤکد على ثبات الاستمارة لکونها أعلى من (0.5).

صدق أداة الدراسة :

جدول (2) صدق الاتساق الداخلي لاستمارة استطلاع رأي عن قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات

محاور الاستمارة

معامل ارتباط بيرسون

الدلالة المعنوية

المحور الاول: الاتصالات الرقمية

0.750

0.001

المحور الثانى : الوصول الرقمي

0.655

0.001

المحور الثالث: محو الامية الرقمية

0.419

0.001

المحور الرابع: اللياقة الرقمية

0.791

0.001

المحور الخامس: الصحة والسلامة الرقمية

0.884

0.001

المحور السادس: الامن الرقمى

0.821

0.001

يوضح جدول(2) السابق أيضاً صدق الاتساق الداخلي السابق للاستمارة وجد أن قيم معامل الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.05)، مما يؤکد على صدق الاتساق الداخلي لکل من (المحور الاول: الاتصالات الرقمية، المحور الثانى: الوصول الرقمي، المحور الثالث: محو الامية الرقمية، المحور السادس: الامن الرقمى، المحور الرابع: اللياقة الرقمية، المحور الخامس: الصحة والسلامة الرقمية) على التوالي وبلغت قيم معامل الإرتباط (0.750، 0.655، 0.419، 0.791، 0.884، 0.821) على التوالي وهي قيم تؤکد على صدق الاستمارة.

جدول (3) صدق الاتساق الداخلي لعبارات استمارة استطلاع رأي عن قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة .

المجال

رقم العبارة

معامل الارتباط

المجال

رقم العبارة

معامل الارتباط

المجال

رقم العبارة

معامل الارتباط

المحور الأول: الاتصالات الرقمية

1

0.435**

المحور الثانى: الوصول الرقمي

1

0.740**

المحور الثالث: محو الأمية الرقمية

1

0.798**

2

0.793**

2

0.898**

2

0.683**

3

0.795**

3

0.839**

3

0.726**

 

 

 

 

4

0.605**

المحور الرابع: اللياقة الرقمية

1

0.839**

المحور الخامس: الصحة والسلامة الرقمية

1

0.818**

المحور السادس: الامن الرقمى

1

0.893**

2

0.855**

2

0.927**

2

0.945**

3

0.810*

3

0.937*

3

0.957**

4

0.780**

4

0.914**

 

 

يتضح من جدول (3) السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) لعبارات استمارة استطلاع رأي عن قيم المواطنة الرقمية مما يؤکد صدق الاتساق الداخلي لعبارات الاستمارة.

نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها:

التحقق من صحة تساؤلات الدراسة:

التساؤل الاول: ما أثر المتغيرات الديموجرافية (العمر– المؤهل العلمى- سنوات الخبرة) لمعلمات الروضة على تعزيز قيم المواطنة الرقمية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد ؟

جدول (4) توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير العمر

السن

العدد

النسبة

30 سنة إلى أقل من 40 سنة

143

71.5

40 سنة فأکثر

57

28.5

الإجمالي

200

100%

يوضح جدول (4) السابق توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير السن کان عينة (30 سنة إلى أقل من 40 سنة) بعدد (143) مفردة بنسبة (71.5%) وهي النسبة الأعلى إدراکا لتعزيز قيم المواطنة الرقمية لأطفال الروضة حيث أنه نظرا لحداثة عمرهن وإدراکهن لأهمية التکنولوجيا في عصرنا الحالي وکثرة استخدامهن لمواقع التواصل المختلفة مما ينعکس بدوره على أطفالهن اثناء تفاعلهن مع وسائل التکنولوجيا المختلفة ، و(40 سنة فأکثر) بعدد (57) مفردة بنسبة (28.5%). من واقع النسب الإحصائية الناتجة من جدول (4)

جدول (5) توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

المؤهل العلمي

العدد

النسبة

بکالوريوس رياض أطفال

116

58.0

دبلوم

49

24.5

أخرى

35

17.5

الإجمالي

200

100%

يوضح جدول (5) السابق توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي کانت عينة الدراسة من فئة (بکالوريوس رياض أطفال) بعدد (116) مفردة بنسبة (58.0%) وهي الأعلى تکرار وذلک نظرا لأن معظم معلمات الروضات حاصلات على بکالوريوس رياض الأطفال ولديهن دراية علمية بعلم نفس النمو للمراحل العمرية المختلفة للاطفال مما يؤهلهن للتعامل معهم طبقا لخصائصهم النمائية المختلفة وإدراکها لکيفية التعامل معهم وقدرتها على تعزيز القيم بشکل عام والمواطنة الرقمية بشکل خاص ، ثم (دبلوم) بعدد (49) مفردة بنسبة (24.5%) وذلک لأن عدد معلمات رياض الاطفال الحاصلات على الدبلوم في التخصص عددهم قليل ، و(أخرى) بعدد (35) مفردة بنسبة (17.5%). تتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة الحصري ( 2016 ) عن انخفاض درجة معرفة المعلمين بأبعاد المواطنة الرقمية، ووجود فروق بين المعلمين خاصة في حضور الدورات بانتظام لصالح المرحلة المتوسطة، والمؤهل الأعلى .

جدول (6) توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة

عدد سنوات الخبرة

العدد

النسبة

أقل من 5 سنوات

30

15.0

5 سنوات - أقل من 10 سنوات

52

26.0

10 سنوات فأکثر

118

59.0

الإجمالي

200

100%

يذوضح جدول (6) السابق توزيع عينة الدراسة تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة وکانت عينة الدراسة من فئة (أقل من 5 سنوات) بعدد (30) مفردة بنسبة (15.0%)، ثم (5 سنوات - أقل من 10 سنوات) بعدد (52) مفردة بنسبة (26.0%)، وأخيراً (10 سنوات فأکثر) بعدد (118) مفردة بنسبة (59.0%) وهي الأعلى تکرارا مما يدل على أن سنوات الخبرة لها دورا هاما في التعامل مع أطفال الروضة کما لها تأثير کبير في إدراک المعلمة لأهمية قيم المواطنة الرقمية وتعزيزها في نفوس أطفال الروضة . تتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة الحصري 2016 عن انخفاض درجة معرفة المعلمين بأبعاد المواطنة الرقمية، ووجود فروق بين المعلمين لصالح المرحلة المتوسطة ، وکثرة سنوات الخبره .

التحقق من صحة التساؤل الثاني: ما قيم المواطنة الرقمية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات ؟

جدول (7) توزيع عينة الدراسة طبقا لترتيب القيم الاکثر مناسبة لتعزيزها لدى اطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات

قيم المواطنة الرقمية

الأول

الثاني

الثالث

الرابع

الخامس

السادس

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

الاتصالات الرقمية: قدرة طفل الروضة على التبادل الإلکتروني للمعلومات مع الاخرين.

76

38

17

8.5

26

13

36

18

23

11.5

22

11

الوصول الرقمي: مشارکة طفل الروضة في دعم الوصول الالکتروني مع الاخرين.

46

23

29

14.5

43

21.5

46

23

18

9

18

9

محو الامية الرقمية: عملية تعليم وتعلم طفل الروضة للتکنولوجيا في اي وقت واي مکان بسرعة وکفاءة.

65

32.5

43

21.5

40

20

23

11.5

12

6

17

8.5

اللياقة الرقمية: ممارسة طفل الروضة المعايير الرقمية للسلوک والاجراءات الالکترونية.

40

20

41

20.5

55

27.5

35

17.5

11

5.5

18

9

الصحة والسلامة الرقمية: تتمثل في الصحة العامة النفسي2ة الي جانب رفاهية الطفل في عالم التکنولوجيا الرقمية المتاحة.

50

25

28

14

42

21

34

17

34

17

12

6

الامن الرقمي: (الحماية الذاتية) قدرة طفل الروضة علي حماية وضمان خصوصية معلوماته الکترونياً.

64

32

16

8

28

14

46

23

5

2.5

41

20.5

من جدول(7) السابق لتوزيع عينة الدراسة طبقا لترتيب القيم الاکثر مناسبة لتعزيزها لدى اطفال الروضة کانت کالتالي :

  • الاتصالات الرقمية: قدرة طفل الروضة على التبادل الإلکتروني للمعلومات مع الاخرين: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (76) مفردة وبنسبة (38.0%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (17) مفردة وبنسبة (8.5%)، وعدد (26) مفردة بنسبة (13.0%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (36) مفردة وبنسبة (18.0%)، و(الترتيب الخامس) بعدد (23) مفردة وبنسبة (11.5%)، و(الترتيب السادس) بعدد (22) مفردة وبنسبة (11.0%).
  • الوصول الرقمي: مشارکة طفل الروضة في دعم الوصول الالکتروني مع الاخرين: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (46) مفردة وبنسبة (23.0%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (29) مفردة وبنسبة (14.5%)، وعدد (43) مفردة وبنسبة (21.5%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (46) مفردة وبنسبة (23.0%)، وکل من (الترتيب الخامس) و(الترتيب السادس) بعدد (18) مفردة وبنسبة (9.0%).
  • محو الامية الرقمية: عملية تعليم وتعلم طفل الروضة للتکنولوجيا في اي وقت واي مکان بسرعة وکفاءة: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (65) مفردة وبنسبة (32.5%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (43) مفردة وبنسبة (21.5%)، وعدد (40) مفردة بنسبة (20.0%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (23) مفردة وبنسبة (11.5%)، و(الترتيب الخامس) بعدد (12) مفردة وبنسبة (6.0%)، و(الترتيب السادس) بعدد (17) مفردة وبنسبة (8.5%).
  • اللياقة الرقمية: ممارسة طفل الروضة المعايير الرقمية للسلوک والاجراءات الالکترونية: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (40) مفردة وبنسبة (20.0%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (41) مفردة وبنسبة (20.5%)، وعدد (55) مفردة بنسبة (27.5%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (35) مفردة وبنسبة (17.5%)، و(الترتيب الخامس) بعدد (11) مفردة وبنسبة (5.5%)، و(الترتيب السادس) بعدد (18) مفردة وبنسبة (9.0%).
  • الصحة والسلامة الرقمية: تتمثل في الصحة العامة النفسية الي جانب رفاهية الطفل في عالم التکنولوجيا الرقمية المتاحة: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (50) مفردة وبنسبة (25.0%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (28) مفردة وبنسبة (14.0%)، وعدد (42) مفردة بنسبة (21.0%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (34) مفردة وبنسبة (17.0%)، و(الترتيب الخامس) بعدد (34) مفردة وبنسبة (17.0%)، و(الترتيب السادس) بعدد (12) مفردة وبنسبة (6.0%).
  • الامن الرقمي: (الحماية الذاتية) قدرة طفل الروضة على حماية وضمان خصوصية معلوماته الکترونياً: أعلى إجابة (الترتيب الأول) بعدد (64) مفردة وبنسبة (32.0%)، و(الترتيب الثاني) بعدد (16) مفردة وبنسبة (8.0%)، وعدد (28) مفردة بنسبة (14.0%) (للترتيب الثالث)، و(الترتيب الرابع) بعدد (46) مفردة وبنسبة (23.0%)، و(الترتيب الخامس) بعدد (5) مفردات

 وبنسبة (2.5%)، و(الترتيب السادس) بعدد (41) مفردة وبنسبة (20.5%) .

 تعليقا على ترتيب عبارات قيم المواطنة الرقمية الاکثر مناسبة لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات تشير تلک النتائج الى ضرورة غرس قيم المواطنة الرقمية في نفوس الأطفال وتعظيم دورها وتنمية ثقافة المواطنة الرقمية في مرحلة الروضة وتتفق تلک النتيجة مع نتائج دراسة ( الجزار 2014 ؛ کفافي، 2016)، کما اشارت نتائج الدراسة الحالية الى أهمية محور الاتصالات الرقمية ومحو الامية الرقمية و الصحة والسلامة الرقمية لطفل الروضة واتفقت مع دراسة ( عبد العزيز،2016) في

 تحقيق السلامة والاستخدام الامن للتقنيات الحديثة على الانترنت ثم بعد ذلک الأمن الرقمي والوصول الرقمي واللياقة الرقمية، وقد اتفقت نتائج الدراسية الحالية مع دراسة الحنفي(2018) .


التحقق من صحة التساؤل الثالث: ما اهم محاور بُعد الانتماء المنبثقة من الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لأطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات ؟

جدول (8) يوضح الأعداد والنسب وقيمة کا2 لإجابات عبارات محاور بُعد الانتماء في الهوية الوطنية.

م

المحور

العبارات

نسبة متوسط الاستجابة

الترتيب حسب رأي العينة

المعلمة

1-

العادات والتقاليد

1-    تبادل الزيارات بين الأسر السعودية .

89.

3

2-   تحرص الفتيات والسيدات على نقش الحناء في المناسبات المختلفة

78.

12

3-   تقتصر الاحتفالات في العرس على الأهل والأصدقاء

69.

16

4-    الحرص على المشارکة في الاحتفالات الوطنية مثل (الجنادرية – اليوم الوطني ) .

85.

6

5-    الحرص على إعداد الولائم الکبيرة في الأفراح والمناسبات المختلفة .

81.

10

6-   استخدام البخور بصفة منتظمة .

84.

7

7-   الحرص على إحياء سوق عکاظ بشکل سنوي ومنتظم

79.

11

8-   إقامة سباقات الخيول والهجن بصورة منتظمة .

71.

15

9-   إعطاء الأطفال العيدية أو الحلوى في أيام العيد .

86.

5


 

2-

 

 

 

الدين واللغة

10- استخدم اللهجة المحلية في الحوار والمجالس

79.

11

11- التمسک بعقيدة التوحيد بأحکامها التشريعية والمنهجية المتمثلة في الکتاب والسنة النبوية الشريفة .

93.

2

12- التمسک بالقيم الأخلاقية والدينية مثل ( حب الخير – الشجاعة – الکرم – مساعدة المحتاجين – الصدق ...وغيرها ) .

95.

1

3-

التراث والتاريخ

13- تمسک الرجال بلبس الجلباب الأبيض والبشت.

85.

6

14- لبس الرجل السعودي الغترة / الشماغ -العقال .

93.

2

15- لبس المرأة السعودية العباءة السوداء الفضفاضة وتغطية الرأس والوجه

87.

4

16- لبس العروس زي خاص بليلة العرس .

95.

1

17- لبس العروس المجوهرات والحلي في ليلة العرس .

93.

2

18- ممارسة الطفل للألعاب الشعبية مثل ( الحجلة - المزويقة - طاق طاق طاقيه - البربر - حدراجة مدارجة – الزقطة... وغيرها )

74.

14

19- الموقع الجغرافي في المملکة ( البيئة الصحراوية ) وما

بها من قوة وقسوة وندرة للمياه ... وغيرها

76.

13

20- الحرص على تناول بعض المشروبات مثل ( القهوة العربية– الشاي العربي ممزوجا بالنعناع ) .

86.

5

21- الحرص على تناول المأکولات الشعبية مثل ( الکبسة – القرصان – المطازيز– المندي – العريکة - العصيدة – الحنيذ وغيرها)

82.

9

22- تعريف الطفل ببعض الأماکن الأثرية مثل (مدائن صالح – قصر شبرا – قصر المصمک – قصر الحمرا وغيرها) .

86.

5

23- وجود الحرمين الشريفين بالمملکة وما لهما من قدسية وعظمة .

95.

1

24- الحفاظ على بعض الأمثال الشعبية ونقلها للأجيال اللاحقة

83.

8

25- سرد الحکايات الشعبية التي تستهدف نشر العبر وتقديم  النصائح .

86.

5

عدد أفراد العينة

35

نسبة متوسط الاستجابة

80.6

حدود الثقة

الحد الأعلى

0.83

الحد الأدنى

0.52

يتضح من جدول (8) السابق نسبة متوسط الاستجابة لمعظم العبارات جاءت مساوية للحد الأعلى للثقة فما فوق مما دل على أن درجة الأهمية لعبارات الاستبانة أو مدى تأثيرها على الطفل توجد بدرجة عالية بينما جاءت نسبة متوسط الاستجابة لباقي العبارات بين حدود الثقة العليا والدنيا ، وذلک يعنى أن العبارة توجد في الواقع الفعلي بدرجة متوسطة .

نظرا لأن بُعد الانتماء المنبثق من الهوية الوطنية والذي يتضمن کل من ( العادات والتقاليد – الدين واللغة – التراث والتاريخ ) جاء في الواقع الفعلي بدرجة متوسطة مما يشير إلى وجود قصور في البرامج والأنشطة المقدمة للأطفال والتي تتعلق بالهوية الوطنية مما حث الباحثات على هذه تدعيم هذه القيم من خلال التصور المقترح و تضمينه بعدد من الأنشطة المقترحة لتعزيز قيم الأنتماء وهذه ما أشارت إليه دراسة الجميعي وأخرون (2020)، ودراسة الجبالي (2017) حيث أسفرت نتائجها عن تعزيز وتدعيم القيم الأخلاقية والهوية الوطنية الإيجابية لدى أفراد العينة کما أتفقت مع نتائج ماريا وکريستينا CRISTIAN&MARIA (2019) عاى أن أنشطة التعليم الوطني في سن ما قبل المدرسة رفعت وعي الأطفال بهويتهم الوطنية .

التحقق من صحة التساؤل الرابع: هل توجد علاقة ارتباطية بين قيم المواطنة الرقمية و الهوية الوطنية الاکثر مناسبة لاطفال الروضة باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد من وجهة نظر المعلمات ؟

جدول (9) يوضح العلاقة بين قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية الاکثر مناسبة لأطفال الروضة

قيم المواطنة الرقمية

الترتيب حسب الاکثر مناسباً

الاتصالات الرقمية: قدرة طفل الروضة على التبادل الإلکتروني للمعلومات مع الاخرين.

76

1

محو الامية الرقمية: عملية تعليم وتعلم طفل الروضة للتکنولوجيا في اي وقت واي مکان بسرعة وکفاءة.

65

2

الامن الرقمي: (الحماية الذاتية) قدرة طفل الروضة علي حماية وضمان خصوصية معلوماته الکترونياً.

64

3

الصحة والسلامة الرقمية: تتمثل في الصحة العامة النفسية الي جانب رفاهية الطفل في عالم التکنولوجيا الرقمية المتاحة.

50

4

الوصول الرقمي: مشارکة طفل الروضة في دعم الوصول الالکتروني مع الاخرين.

46

5

اللياقة الرقمية: ممارسة طفل الروضة المعايير الرقمية للسلوک والاجراءات الالکترونية.

40

6

 محاور بُعد الانتماء في الهوية الوطنية:

 

الترتيب الاکثر مناسباً

العادات والتقاليد

16

1

التراث والتاريخ

14

2

اللغة والدين

11

3

يوضح جدول (9) السابق أن قيم المواطنة الرقمية الاکثر مناسبة لأطفال الروضة العاديين جاء على النحو التالي:

جاء في الترتيب الأول محور الاتصالات الرقمية (قدرة طفل الروضة على التبادل الإلکتروني للمعلومات مع الاخرين)، يليه في الترتيب محور محو الامية الرقمية (عملية تعليم وتعلم طفل الروضة للتکنولوجيا في اي وقت واي مکان بسرعة وکفاءة)،في حين جاء محور الأمن الرقمي (قدرة طفل الروضة علي حماية وضمان خصوصية معلوماته الکترونياً) في الترتيب الثالث، وجاء في الترتيبين الرابع والخامس کلا من محور الصحة والسلامة الرقمية (تتمثل في الصحة العامة النفسية الي جانب رفاهية الطفل في عالم التکنولوجيا الرقمية المتاحة)

 واتفقت تلک النتيجة مع نتيجة دراسة کفافى ( 2016) في الاهتمام بتدريس موضوعات وقضايا المواطنة الرقمية والسلامة على الانترنت في المناهج الدراسية في مصر ومعظم الدول الأوروبيةومحور الوصول الرقمي (مشارکة طفل الروضة في دعم الوصول الالکتروني مع الاخرين)على التوالي، وأخيرا محور اللياقة الرقمية (ممارسة طفل الروضة المعايير الرقمية للسلوک والاجراءات الالکترونية) فجاء في الترتيب السادس والأخير، کما اتضح أيضا من الجدول أن قيم الهوية الوطنية الأکثر مناسبة لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات جاءت على النحو التالي: جاء في الترتيب الأول العادات والتقاليد، يليه في الترتيب التراث والتاريخ، في حين جاء اللغة والدين في الترتيب الثالث والأخير .

تأسيسا على ما سبق تتضح أهمية کلا من قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية فلکل منهما تأثير على طفل الروضة والتي تشکل شخصيته وتعد احد أهم الرکائز الاساسية في تربيته وتوجيه سلوکه وأتفق ذلک مع دراسة هيث Heath (2018) الربط بين قيم المواطنة الرقمية قيم الهوية الوطنية من أجل تعزيز مجتمع أکثر شمولية وضمان استمرار الديمقراطية ، کما وضحت العلاقة بين مجال تکنولوجيا التعليم والمواطنة الرقمية؟ وتوصلت إلى ضرورة إعادة صياغة مفهوم المواطنة الرقمية للمتعلمين ، کما اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة مولي Moyle (2014) حيث اسفرت نتائجها عن ضرورة فهم قيم الديمقراطية والقدرة على استخدام التکنولوجيا ، والتي يجب تعلمها وممارستها من خلال استخدام التکنولوجيا لبناء المواطنة الرقمية وتحقيق العمليات الديمقراطية. وايضا اتفقت نتيجة الدراسة الحالية مع نتيجة دراسة القحطانى (2017) فى تمتع معلمي المملکة العربية السعودية بالوعي الکافى تجاه المواطنة الرقمية ومعرفتهم مفاهيمها، من خلال تزويد طلابهم بالمعرفة حول الحفاظ على الاحترام الرقمي والتثقيف والحماية، والحفاظ على الأعراف الإجتماعية ، والدينية ، والحفاظ على التراث وحقوق الإنسان لدى إسهاماتهم فى العالم الرقمي ؛ وهذا يدل على مدى تأثير تلک النتيجة في تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد.

التحقق من صحة التساؤل الخامس: ما التصور المقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضةمن وجهة نظر المعلمات ؟

في ضوء ما توصلت اليه نتائج الدراسة الحالية تقترح الباحثات تصور مقترح لتعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات وفق الخطوات الاتية:

1- فلسفة التصور المقترح.

تشتق فلسفة التصور المقترح من أهمية مرحلة الروضة في غرس القيم المختلفة في سن مبکر، ولهذا يحتاج الطفل الى دعم وتعزيز هذه القيم من خلال ظهور التکنولوجيا الحديثة وتأثيرها على المجتمع؛ الأمر الذي أدى الى استخدام التکنولوجيا الحديثة مع الأطفال لمنح فرص التعلم للأطفال من خلالها حيث انها وسيلة مثالية وممتعة لاکتساب الأطفال المعلومات وتجسيدها. وعند استخدام التکنولوجيا يجب أن نکسب في الأطفال الأعراف المتبعة في السلوک القويم والأخلاق والعادات المختلفة أثناء قيامه بالتبادل الإلکتروني للمعلومات، والمشارکة الالکترونية. کما يحدد سلوکه نحو الاخر واحترامه للحقوق والقوانين والتزامه بها طبقا للمعايير والمهارات التي تحدد سلوکه عند التعامل مع الوسائل التکنولوجية المختلفة لحماية نفسة وحماية الاخرين.

2- أهداف التصور المقترح.

يهدف التصور المقترح الي تعزيز قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الابعاد لأطفال الروضة من وجهه نظر المعلمات بما يؤدى الى:

  • تمکين الأطفال من اکتساب الهوية الوطنية وذلک من خلال برامج تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد.
  • اکتساب أطفال الروضة قيم المواطنة الرقمية المناسبة والتمکن من استخدامها بطريقة جيدة.
  • تنمية قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لدى أطفال الروضة بما لا يتعارض مع استخدامهم للتکنولوجيا الحديثة.
  • تشجيع الأطفال على استخدام التکنولوجيا الحديثة بأمان.
  • تصميم برامج مقترحة ثلاثية الأبعاد لتحقيق قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لطفل الروضة.

3- منطلقات التصور المقترح.

ينطلق التصور المقترح من خلال ما يلي:

  • أهمية مرحلة رياض الأطفال کمؤسسة تربوية وتعليمية ودورها في غرس القيم المختلفة في نفوس الأطفال والناشئة في وقت مبکر حيث أنها مرحلة جوهرية واساسية تستقر فيها أسس التربية وتبنى عليها مراحل النمو التي تليها فيما يکتسبه الطفل من قيم واتجاهات.
  • تداعيات التقدم التکنولوجي واستخدام وسائل التکنولوجيا الحديثة في هذا العصر.
  • العمل على تطوير واستخدام التکنولوجيا الحديثة والتکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في عملية التدريس لطفل الروضة لتنمية قيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية لما لها من دور بارز في غرس هذه القيم في نفوس الأطفال.

4- محاور التصور المقترح.

يتضمن التصور المقترح مجموعة من الأنشطة التي تحتوي على برنامج ثلاثي الأبعاد ويتضمن قيم المواطنة الرقمية لطفل الروضة، وقيم الهوية الوطنية المناسبة لطفل الروضة.

5- اليات تنفيذ التصور المقترح.

تقترح الباحثات في هذا المجال ما يلي:

  • أولا: برنامج المواطنة الرقمية لطفل الروضة باستخدام التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد . و الذى يحتوي على مجموعة من الأنشطة المختلفة .
  • ثانيا: برنامج الهوية الوطنية (الانتماء) باستخدام النماذج المصممة على الحاسوب، والتي لها سمات ثلاثية الأبعاد(ملحق 4).

6- المعوقات التي تواجه التصور المقترح:

  • نقص استخدام البرامج ثلاثية الأبعاد مع طفل الروضة.
  • القصور في نشر ثقافة المواطنة الرقمية بين أطفال الروضة.
  • نقص الوعي بأهمية تضمين الهوية الوطنية في مناهج رياض الأطفال.
  • ضعف المهارات التدريبية للمعلمات والخاصة بالبرامج ثلاثية الأبعاد.
  • ارتفاع التکلفة المادية للبرامج ثلاثية الأبعاد.

 الحلول المقترحة لمواجهه المعوقات:

  • تشجيع الإدارة التعليمية والمؤسسات المعنية برياض الأطفال لاستخدام برامج ثلاثية الأبعاد في تعليم الأطفال واکسابهم المفاهيم والقيم المختلفة.
  • تقديم دورات تدريبية للمعلمات لنشر ثقافة المواطنة الرقمية بين أطفال الروضة.
  • ادراج الهوية الوطنية في مناهج رياض الأطفال المختلفة.
  • يتطلب تنفيذ التصور المقترح امتلاک معلمات الروضات مهارات استخدام التکنولوجيا ثلاثية الأبعاد وتدريبهن على استخدام تلک التکنولوجيا بطريقة جيدة.
  • تخصيص ميزانية لدعم تکلفة البرامج ثلاثية الأبعاد من قبل الإدارة التعليمية.

 في ضوء ما تم عرضه من نتائج يوصى البحث الحالي بالآتي:

  • وضع سياسة عامة لتطوير مناهج رياض الأطفال لتتضمن برامج ثلاثية الأبعاد لتنمية قدرة الأطفال على التعلم.
  • توجيه الأطفال من قبل أولياء الأمور والمعلمات على تعزيز المواطنة الرقمية للطفل وکيفية استخدامه لوسائل التکنولوجيا الحديثة بطريقة امنه ومفيدة.
  • ضرورة تعزيز قيم الهوية الوطنية في نفوس الأطفال من خلال البرامج ثلاثية الأبعاد.
قائمة المراجع:
أولا: المراجع العربية
1-   إبراهيم، أبو هادي (2014). أثر الايدولوجيات الوضعية المعاصرة على الهوية الإسلامية، مجلة کلية التربية، ع (56)، جامعة طنطا، مصر.
2-   ابوسنه، نوره حمدي (2013)." الهوية العربية کما تعکسها صحف الأطفال الالکترونية "، مجلة بحوث کلية الآداب، جامعة المنوفية، ع (92).
3-   أحمد ، جمال شفيق و شعبان، أيمن سعد و مدية ، فؤادة محمد (2016 ) . فعالية برنامج باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد في تدعيم التفاؤل لخفض قلق المستقبل لدى عينة من المراهقين ، مجلة دراسات الطفولة ، جامعة عين شمس - کلية الدراسات العليا للطفولة ، مج (19) ، ع (71) .
4-   الأمين، طاهرة حسن وعواد، هناء مصطفي وجنيدي، جيهان ماهر (2016). فاعلية برنامج مقترح باستخدام تکنولوجيا ثلاثية الأبعاد لتنمية مهارات التفکير الأساسية لطفل الروضة بمنطقة الجوف المملکة العربية السعودية، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، الأردن، مج (5)، ع (4).البسيوني،
5-   التميمي، محمد ابراهيم ناصر (2015). تأثير استخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد على مستوى أداء بعض المهارات الحرکية الأساسية لتلاميذ رياض الأطفال بدولة الکويت، مجلة بحوث التربية الرياضية، الزقازيق، مج (51)، ع (97).
6-   الجبالي، داليا مصطفي السيد (2017). دور برنامج قائم على الأنشطة في تنميط هوية الطفل المصري في رياض الأطفال، مجلة العلوم التربوية والنفسية، غزه، فلسطين، مج (1)، ع (11).
7-   الجزار، هاله حسن سعد (2014). دور المؤسسة التربوية في غرس قيم المواطنة الرقمية: تصور مقترح، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع (56).
8-   الجميعي، وفاء عايض وطلبة، منى حلمى وعبد الوهاب، سعيد کمال وفرج، شدي ابراهيم وبشانوه، محمد عثمان (2020). دور معلمة قسم الطفولة في استخدام الرسوم المتحرکة لتعزيز القيم والهوية الوطنية لطفل الروضة في ضوء رؤية 2030، المجلة التربوية، جامعة سوهاج، ع (74).
9-   الحازمي، محمد بن عبد الله (2017). دور الأسرة في تنمية القيم الخلقية لدي الطفل في ضوء التربية الإسلامية، المجلة التربوية المتخصصة، مج 6، ع 6.
10- الحصري ، کامل دسوقي (2016) مستوى معرفة معلمي الدراسات االجتماعية بأبعاد المواطنة الرقمية وعلاقته ببعض المتغيرات، المجلة العربية للدراسات التربوية والإجتماعية - السعودية، العدد (8 ) ،89، -141 المملکة العربية السعودية.
11- الحنفي، أمل محمد عبد الحميد (2018)." قيم المواطنة لطفل الروضة في ظل تحديات العصر الرقمي بين الواقع والمأمول"، رسالة ماجستيرغيرمنشورة، کلية التربية، جامعة طنطا.
12- القحطانى ، أمل سفر(2018 (. مدى تضمن قيم المواطنة الرقمية فى مقرر تقنيات التعليم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، مجلة الجامعة الإسالمية للدراسات التربوية والنفسية - شئون البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية - غزة - فلسطني، المجلد 26 ،)العدد (1 ) – 5797 غزة.
13- الحليبي ، خالد (2015 )، المواطنة الرقمية والکتالوج المفقود ، 2015 ، متوافر على الرابط التالى http://ien.sa/52122/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D8%A9- %D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%A9- %D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%AC- %D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%82%D9%88%D8%AF/
14- الدنادنة، سمر (2007)." درجة التزام طلبة مرحلة الثانوية العامة في الأردن بقيم المواطنة الصالحة من وجهة نظر معلميهم ". رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الدراسات التربوية العليا، جامعة عمان العربية، الأردن.
15- الدهشان، جمال على (2016). المواطنة الرقمية مدخلاً للتربية العربية فى العصر الرقمى، مجلة نقد وتنوير، ع (5).
16- الزير، فاطمة سعد محمد (2017). دراسة مقارنة لقياس أبعاد الهوية الثقافية لأطفال سعوديين المبتعثين وغير المبتعثين لعمر (5-6) سنوات، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، مصر، مج (18)، ع (58).
17- الصائغ، محمد حسن (2004). دراسة تحليلية لکتاب التربية الوطنية المقرر على طلاب الصف الثالث الثانوي بالمملکة العربية السعودية " ورقة لندوة بناء المناهج الأسس والمنطلقات، کلية التربية جامعة الملک سعود، الرياض.
18- العقاد، ثائرة عدنان محمد (2017). " تصور مقترح لتمکين المعلمين بمدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نحو توظيف متطلبات المواطنة الرقمية في التعليم "، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزه، فلسطين.
19- الغامدي، أفنان عبد الله (2019). أثر استخدام القلم ثلاثي الأبعاد في التعلم القائم على المشاريع العملية على انخراط الطالبات الموهوبات في الأنشطة اللامنهجية، المجلة التربوية، کلية التربية، سوهاج، ع (63).
20- الفقي، إسماعيل (1999). إدراک طلاب الجامعة لمفهوم العولمة وعلاقته بالهوية والانتماء - دراسة امبريقية، المؤتمر القومي السنوي الحدي والعشرون للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس بعنوان " العولمة ومناهج التعليم " ديسمبر.
21- الکندري، لطيفة حسين (2007). نحو بناء هوية وطنية للناشئة. الکويت: المرکز الاقليمي للطفولة والأمومة.
22- الموسي، عبداالله عبد العزيز (٢٠٠٢). التعليم الالکتروني: مفهومه، خصائصه، فوائده، عوائقه، ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل، ٢٣-٢٤ أکتوبر، کلية التربية، جامعة الملک سعود.متاح على :https://islamfin.yoo7.com/t1094-topic
23- الملاح، تامر المغاوري (2017). المواطنة الرقمية تحديات وآمال، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزيع.
24- المهدي، مجدي (1993). التثقيف السياسي للأبناء ودور الأسرة في تنميته – دراسة ميدانية بمحافظة الدقهلية، المؤتمر السنوي السابع للبحوث السياسية، جامعة القاهرة، 4-7 ديسمبر.
25- خليل، عبد الرحيم أحمد محمد (2013). المحافظة على الهوية الوطنية في ظل التحديات المعاصرة في المملکة العربية السعودية- دراسة ميدانية، مجلة کلية التجارة للبحوث العلمية، جامعة أسيوط، کلية التجارة، ع 54، يونيو.
26- درويش، محمد أحمد (2009). العولمة والمواطنة، القاهرة: عالم الکتب.
27- ريبيل، مايک (2012). المواطنة الرقمية في المدارس، ترجمة: مکتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض: مکتب التربية العربي لدول الخليج.
28- زين الدين، محمد محمود (2010). المعايير البنائية لجودة برمجيات الواقع الافتراضي التعليمي والبيئات ثلاثية الأبعاد، مؤتمر تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب، جامعة الملک سعود 12-14 أبريل.
29- شرف، صبحي شعبان والدمرداش، محمد السيد (2014). معايير التربية على المواطنة الرقمية وتطبيقاتها فى المناهج التدريسية، المؤتمر السنوى السادس للمنظمة العربية لضمان الجودة، أنماط التعليم ومعايير الرقابة على الجودة فيها، جامعة المنوفية.
30- شمس، ندى على (2017). المواطنة في العصر الرقمي – نموذج مملکة البحرين، معهد البحرين للتنمية السياسية.
31- شمس، أمل عبد الفتاح عطوه (2017). دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في نشر قیم المواطنة الرقمية لتحقيق التنمية المستدامة: بحث میداني في محافظة القاهرة، کلية الآداب، جامعة عين شمس، مج (45).
32- صادق، محمد فکري (2019). دور الجامعة في تحقيق ابعاد المواطنة الرقمية لدى طلابها في ضوء التحديات المعاصرة - دراسة تحليلية، مجلة کلية التربية، جامعة بنها، ع (120)، ج (3).
33- طلبه، منى حلمي وآخرون (2018). دور المواطنة الرقمية في حل المشکلات التربوية التکنولوجيه لدى طالبات کلية التربية جامعة الطائف في ضوء الاحتياجات التعليمية، مجلة العلوم النفسية والتربوية، ديسمبر، مج (2)، ع (7).
34- طوالبة، هادي (2017). المواطنة الرقمية في کتب التربية الوطنية والمدنية – دراسة تحليلية، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، م (13)، ع (3).
35- عبد الرحمن، إبراهيم عبد الکريم (2018). المحافظة على مقومات الهوية الثقافية الإسلامية لدى الطالب الجامعي وعلاقتها بقيم المواطنة، مجلة جامعة الطائف للعلوم الإنسانية، جامعة الطائف، المملکة العربية السعودية، ع (17).
36- عبد السلام، منى إبراهيم (2008). المتطلبات التربوية لطفل ما قبل المدرسة في عصر المعلوماتية من وجهة نظر المعلمة، مجلة کلية التربية، جامعة المنصورة، ع (68)، ج (2).
37- عبد العزيز، عبد العاطي حلقان أحمد (2016). تعليم المواطنة الرقمية في المدارس المصرية والأوروبية: دراسة مقارنة، مجلة کلية التربية، جامعة سوهاج، ج (44).
38- عبد الکافي، إسماعيل (2003). معجم مصطلحات عصر العولمة. القاهرة: دار الکتب العربية.
39- کفافي، حنان مصطفي محمد (2016). تصور مقترح لتنمية وعي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي بثقافة المواطنة الرقمية، رابطة التربويين العرب، عدد خاص.
40- قويدر ، مريم (2012) .أثر الألعاب الإلکترونية على السلوکيات لدى الأطفال : دراسة وصفية تحليلية على عينة الاأطفال المتمدرسين بالجزائر العاصمة ، رسالة ماجستير - قسم علوم الإعلام والاتصال - کلية العلوم السياسية والإعلام - جامعة الجزائر .
41- محمد ، صفاء أحمد (2015) . فاعلية برنامج قائم على استخدام مراکز التعليم فى تنمية الانتماء الوطنى لطفل الروضة ، قسم العلوم التربوية ، کلية رياض الأطفال – جامعة الفيوم ،المجلد 16ت العدد 4 ديسمبر – مجلة العلوم التربوية والنفسية .
42- محروس، غادة کمال (2018). مستوى معرفة معلمي رياض الأطفال بالمملکة العربية السعودية بأبعاد المواطنة الرقمية، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس، ع (19)، ج (5).
43- منى کامل (2017). دور معلمة التربية الأسرية في تعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى طالبات المرحلة الثانوية في ضوء متطلبات التنمية الإجتماعية، مؤتمر تعزيز دور المرأة في تنمية المجتمع في ضوء رؤية المملکة 2030، 24- 25 ابريل.
44- نزيهة، خليل (2018). مسؤولية المدرسة في ترسيخ الهوية الوطنية، دفاتر مخبر المسألة التربوية في ظل التحديات الراهنة، ع (20).
45- نصر الله، حنان (2018). اتجاهات المعلمات نحو تنمية مفاهيم الهوية الوطنية لدى أطفال الرياض- دراسة ميدانية في مدينة دمشق، مجلة جامعة البعث للعلوم الانسانية، سوريا، مج (40)، ع (111).
46- وزة، خديجة وغرغوط، عاتکة (2018). العلاقة بين الهوية الوطنية والمواطنة، مجلة السراج في التربية وقضايا المجتمع، ع (5).
ثانيا: المراجع الأجنبية
-47Barney Dalgarno,(2008) . Spatial Learning in Virtual Environments: An exploration of the distinguishing characteristics of 3D virtual environments and the contribution of these characteristics to spatial learning, , Germany.
-48 Bolkan, (2014). Resources to Help You Teach Digital Citizenship, T .H. E Journal, Vol. 41 No. 12.
-49Heath, K. Marie (2018). What kind of (digital) citizen? A between-studies analysis of research and teaching for democracy, International Journal of Information and Learning Technology, Vol. 35 No. 5.
-50Karen Mossberger, Caroline J. Tolbert and Ramona S. McNeal (2008)، Digital Citizenship: the Internet, Society and Participation, 4ed ed, MIT Press, Cambridge Mass, UK.
 -51Moyle, Kathryn (2014). Technologies, Democracy and Digital Citizenship: Examining Australian Policy Intersections and the Implications for School Leadership, Educ. Sci. 4, 36-51; doi:10.3390/educsci4010036.
52-Somitca, A . & Stan, C. (2019). The Role of Intergenerational Learning in Building National Identity and in Children’s Patriotic Education, Romanian Review of Geographical Education, Volume 8, Number 1.
-53Tina Scheucher and et.al. (2009) Collaborative Virtual 3D Environment for Internet-Accessible Physics Experiments, International Journal of online Engineering, Volume 5, (1).
54-Young, Donna (2014). A21st-century model for teaching digital citizenship, educational horizons, February/march