جماليات التطور التکنولوجي وعلاقته بالفنون التشکيلية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

جامعة بابل/ کلية الفنون الجميلة

المستخلص

الملخص
يهدف البحث إلى استخدام برامج التصميم ثلاثية الأبعاد في تصميم وتنفيذ عرض أزياء تناول البحث الحالي جماليات التکنولوجيا وعلاقتها بالفنون التشکيلية حيث قسم البحث الى اربعة فصول تضمن الفصل الاول عرضا لمشکلة البحث ومن خلال التطور الکبير والسريع للتکنولوجيا الرقمية حيث اثرت تأثيرا کبيرا على الفنون التشکيلية والمسرحية والنحتية وغيرها حيث سجل الفن الرقمي حضورا کبيرا خلال اشهر اللوحات في العالم.
وبهذا يعد تحديا کبيرا للفنان اذ يرى البعض ان في امکان الکمبيوتر نفسه ان يکون فنانا حيث تم توظيف التکنولوجيا الحديثة في الفن اما الفصل الثاني ، فقد اشتمل على الاطار النظري الذي تناول الفن والتکنولوجيا، الفن الرقمي، الفن والعولمة، خصائص الفن الرقمي والشروط الاساسية لنجاح هذا الفن.
   الکلمات المفتاحية: جماليات التکنولوجيا ، الفن الرقمي، الفن والعولمة .

الموضوعات الرئيسية


الفصل الأول

1- 1 مشکلة البحث :

شکلت الثورة المعلوماتية حدثا کبيرا في کافة جوانب الحياة  والشاشات الرقمية التي جعلت الفن في متناول الجمهور عملت على تقليل الجهود التي يبذلها الرسام لإيصال مضامين لوحاته  والفن الرقمي هو عملية التصرف بالتکنلوجيا في کافة أنواع الرسومات.

ويُظهر تاريخ الفن الرقمي مدى التداخل بين التکنولوجيا والفن. لعله شيء طبيعي في فن يسير نحو جعل الآلات الالکترونية صانِعَةً, ومُبدِعَة لفن لم تره أعين البشر من قبل. والأرجح ان البداية اتت في العام 1950، وکان ذلک على يد الفنان الاميرکي بن لوبوسکي ومربع کرونولوجيا  وهو لوحة وجيزة للفن الرقمي وجاءت تلک اللوحة على شکل موجات من الالکترونيات التي يبثّها أنبوب الکاثود, ذاک الذي کان يدير عمل التلفزيونات القديمة الثقيلة الوزن في زمن ما قبل اختراع الترانزستور. وتَولَّى برنامج للکومبيوتر ،وقد سجل الفن الرقمي حضورا کبيرا من خلال أشهر اللوحات في العالم ومثال ذلک تمثِّل لوحة "موناليزا" للمبدع الشهير ليوناردو دافنشي, عملاً فنياً رائعاً. يستحيل الحصول على تلک اللوحة. في المقابل, تمتلئ ملايين الجدران في العالم بلوحات تطبعها الماکينات للموناليزا. يشبه عمل "اوسيلون" الموناليزا الأصلية, والخطوط المتموجة في "حافظ الشاشة" اللوحات التجارية المطبوعة وهذا يعني أن الفن الرقمي دخل الى عمق تاريخ الفن وجسد لوحات تاريخية کبيرة مثل الموناليزا وهذا بحد ذاته يشکل تحديا کبيرا للفنان.

وهنا يمکن القول أن الفن الرقمي أن الفن الذي يصنع بواسطة الکومبيوتر. ويرى البعض أن في إمکان الکومبيوتر نفسه أن يکون فناناً, أي أن يُدرب على المهارات التي يملکها فنانو الصورة, في مرحلة أولى, ثم يصبح مستقلاً حيث يتولى هو بنفسه, صنع فنونه الخاصة,باستقلالية تامة عن أي تدخل بشري، وعليه يمکن طرح التساؤل التالي :

ماهي إمکانية توظيف التکنلوجيا الحديثة في الفن في عصرنا واشاعة هذه التجربة لانتاج جيل يتعامل بشکل علمي مع الفن والتکنلوجيا في ذات الوقت.

2-1 أهمية البحث :

تنبع أهمية هذا الموضوعمن أثر التکنولوجياعلى الفن  وفي حياتنا عموما،  کذلک أهمية ودور وسائل الاتصال في تغير الطابع التفردي للفن، وبالتالي فالفن هو جزء من الحياة اليومية کذلک التکنلوجيا التي تحولت الى لازمة في تفصيلات حياتنا الآن، ولم تقدم اللا الان البحوث التي تعمل على مزج التکنلوجيا بالفن لاسيما أن الحياة قد تغيرت عن السايق کثيرا من خلال تعاملنا اليومي مع المبتکرات الحديثة باعتبار أن الظواهر العلمية التي حصلت وتحصل خففت عن کاهل الإنسان حتى على مستوى الفن وتقديمه للناس.

لقدالتفت العالم الى ضرورة توظيف المعلوماتية والاتصالية التکنلوجية في الفن ،  الامر الذي لم يلتفت إليه الکثيرون وهو أن الفن ممارسةاجتماعية، وهو سلعة أيضا، يشترک في إنتاجها ناشرون لتباع في السوق کي تحقق ربحا،ولذلک فإن الوسائط التي تخلقها وسائل الاتصال الحديثة تؤثر في رؤية الفنان وفيتشکيل عمله الفني، ومهمة الفنان أن يعيد النظر في أشکاله الفنية، وفي قوى الإنتاجالفني المتاحة له، حتى يستطيع أن يطور فنه، فالشکل الفني عند الفنان العصري يتجاوز البنيةالمهيمنة السائدة في مرحلة اجتماعية معينة.

     وهذا يجسد قدرة الفن على تحريک الوعيالإنساني لکي يکون مبدعا، ويرى أن الکثيرون أن الفصل بين الأجناس الأدبية يساهم في خلقعلاقة اتصال جديدة بين الأديب والقارئ.والفن والأدب اللذان کان لهما على وجه الخصوص في القرنالتاسع عشر طابع فردي، وکانا يتوجهان للفرد ذاته، تم دمجهما في القرن العشرينبالاتصال الجماهيري بما يسميه هورکهايمر وأدورنو "الصناعة الثقافية"، فلم يعد الفنمقصورا على هاوي الفن الذي يجمع الکتب النادرة، أو على مجموعة محدودة، وإنما أصبحبفضل وسائل الاتصال الحديثة متاحا للجميع.

من هنا نجد أن عملية توظيف التکنلوجيا لخدمة الفن يشکل أهمية کبيرة على مستوى الفنان من جهة وعلى شيوع وانتشار الفن من جهة ثانية باخضاع الاتصال والثورة المعلوماتية لخدمة قضايا الإنسان .

3-1 هدف البحث :

يهدف البحث إلى : بيان إمکانية توظيف التکنلوجيا لفن الرسم في المعاهد والجامعات المختصة والتجريب المبني على أسس علمية .

4-1 حدود البحث :

يتحدد البحث الحالي :

أ‌-   الحد الموضوعي جماليات الرسم والتکنلوجيا الحديثة

ب‌-  الحد المکاني : الوطن العربي ليبيا المغرب السعوديه

ت‌-   الحدود الزماني : الفترة من 2005- 2018

5-1 تحديد المصطلحات :

أولا- الجمالية: الجمال لغوياً: في مختار الصحاح للرازي هو الحسن وقد ( جمل ) الرجل بالضم ( جمالاً )، فهو( جميل ) والمرأة ( جميلة ) و ( جملاء ) بالفتح والمد([1]).

والجمال مصدر الجميل، والفعل جمل([2]).

والجمال في لسان العرب، بالضم التشديد أجمل من الجميل، وجمله أي زينه، والتجميل: تکلف الجميل. ([3]).

وفي القاموس المحيط الجمال: هو ما حسن من الخلق والخلق([4]).

فلسفياً / نظر الفيثاغوريون إلى الجمال على أنه کل ما يقوم على أساس النظام والتماثل والانسجام([5]).

وعند ( أفلاطون ) و (أرسطو ) هو التناسب والائتلاف والنظام والکمال في کل الموجودات، في الأشکال والحرکات والأنغام وغيرها. ([6]).

والجمال أ- صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النفس السرور.

 ب- بوجه خاص أحد القيم الثلاث التي تؤلف مبحث القيم العليا، وهي عند المثاليين صفة قائمة في طبيعة الشيء، ومن ثم هي ثابتة لا تتغير، ويصبح الشيء جميلاً قيما في ذاته بصرف النظر عن ظروف من يصدر الحکم، وعند الطبيعيين فالجمال اصطلاح عرفته مجموعة من الناس

وعند الفيلسوف الجمالي ( جورج سانتيانا ) فالجمال: هو قيمة إيجابية نابعة من طبيعة الشيء خلعنا عليه وجوداً موضوعياً. الجمال قيمة، أي أنه ليس إدراکا لحقيقة واقعة أو لعلاقة، وإنما هو انفعال بطبيعته الإرادية، التذوقية، فلا يکون الموضوع جميلاً إذا لم يولد اللذة في نفس أحد، الجمال الذي لا يهتم به أحد مطلقاً أنما هو تناقض في الألفاظ. أن نقول الجمال قيمة ايجابية، أي أنه إحساس بوجود سيء حسن أو بانعدام شيء حسن ( في حالة القبح )، وهو ليس أبداً إدراکا لسيء إيجابي أي ليست قيمة سلبية. ([7]).

الجمالية: ترد بمعنى علم الجمال حسب معجم الرائد

علم الجمال ( أستطيقا)، يرد مصطلح ( ألأستطيقا) بأنه: ( علم فلسفة الفن، على اعتبار أنها تتوخى الانضباط والشکل المتناسق إلى أبعد الحدود داخل التکوين الفني ). ([8]).

علم الجمال ( الأستطيقا): علم القوانين العامة التي تبحث في دراسة المشکلات التي يخلفها التفکير والتأمل وتثيرها الأعمال والإنجازات الفنية، من خلال استيعابها للواقع والتعبير عنه بصورة فنية، وهو العلم الذي يشکل جوهر الفن ومعاييره وقواعده وأشکاله وعلاقته وتذوقه، وإدراکه واستيعاب تأريخ تکوين أحکام عقلية نقدية وأدراکات حسية، ولا يمکن فصل مفهوم الجمال والجميل في الحديث عن علم الجمال، لأنهما محور القيم والخبرة الجمالية التي تدرسها ( الأستطيقا ) ([9])..

وعلم الجمال هو ( العلم المعني بدراسة المشکلات التي يخلقها الإنتاج والتأمل وتثيرها الأعمال الفنية ). ([10]).

والجمالية: تعني محبة الجمال بمعناها الواسع، والذي يوجد في الفنون بالدرجة الأولى، وکل تبدي جميل يستهوينا في الخارج ( العالم المحيط ) بنا، ولکنها تغيرت اصطلاحا في القرن التاسع مشيرة إلى قناعة جديدة بأهمية الجمال مقابلة مع القيم الأخرى، بالإضافة إلى محبة الجمال، وغدت تمثل بعينها أفکاراً عن الحياة والفن([11]).

وفي کتابه ( الجمالية 1902 ) يقول کر وتشه ( 1866 – 1952 ): ( أن الجمال الطبيعي ليس إلا تخميناً وحافزاً وحسب، أما الجمال الحقيقي فمن عمل الفن ويتفجر من العاطفة والإحساس، بشکل صور تکون جميلة بقدر ما تکون نقية وقوية التعبير ). ([12])

ويحدد ( هربت ريد ) عملية الإحساس بالجمال عبر تحديده لمعنى الفن فيقول: ( يعرف الفن تعريفً أکثر بساطة وأکثر عادية بأنه محاولة لخلق أشکال ممتعة، ومثل هذه الأشکال تشبع إحساسنا بالجمال وإحساسنا بالجمال أنما يشبع حينما نکون قادرين على أن نتذوق الوحدة والتناغم بين مجموعة من العلاقات الشکلية من بين الأشياء التي تدرکها الحواس ). ([13])

وعرف عاصم عبد الأمير الجمالية بأنها: ( تنظيم العناصر البصرية ضمن نطاق علاقتها بکلية العمل الفني ) ([14]).

والجمالية عند مکي عمران هي: ( الدراسة الفلسفية للعمل الفني في الکشف عن آليته الجمالية المبثوثة عبر نظامه التکويني والدلالي، لتعميق إحساسنا الجمالي ). ([15]).

التعريف الإجرائي:

الجمالية: هي مجموعة العلاقات التکوينية والمفاهيمية المترابطة في العمل الفني التي تجعله جميلا ومحققا لاستجابة المتلقي.

1-   الرسوم:

ر س م – ( الرسم ) الأثر و ( رسم ) الدار ما کان من آثارها لاصقا بالأرض. و( الروسم ) بالسين والشين، خشبة فيها کتابة يختم بها الطعام وقد ( رسم ) الطعام من باب نصر أي ختمه. وکذا رسم له کذا ( فأرتسمه ) أي أمتثله، وارتسم الرجل کبر ودعا. قال الشاعر: ( وصلى على دنها وارتسم ) ورسم على کذا وکذا، أي کتب وبابه أيضاً نقر([16]).

اصطلاحا :

الرسم: هو الأثر، وهو تعريف الشيء بخصائصه وأغراضه اللازمة ومنه:

-      بياني: وسيلة للتعبير عن الظواهر والعلاقات المجردة بأشکال هندسية.

-      تخطيطي: رسم أجمالي لا تراعى فيه التفاصيل وإنما ترعى فيه النسب الموضعية للأجزاء المختلفة.

-      دراسي: صورة تؤخذ لجسم حي أو منظر لدراسته من حيث الوضع أو الهيئة واللون، وما إلى ذلک من أحکام التصوير وأصوله.

-      تضليلي: ينقل الخطوط والظلال معاً. ([17])

الفصل الثاني: الاطار النظري

1-1 الفن والتکنلوجيا

تنبأ فالتر بنيامينبأثر التکنولوجياعلى الفن ، ودور وسائل الاتصال في تغير الطابع التفردي للفن، وبالتالي فهو يعايشالقضايا التي تثار الآن، ولم يقدم کتابا في اللغة العربية حتى الآن رغم أهميته،وأهمية کتاباته في فهم کثير من الظواهر الفنية والثقافية المعاصرة.

وقد وضع هذا الفيلسوف واقصد فالتر نظرية اعتبار الفن ممارسةاجتماعية، وهو سلعة أيضا، يشترک في إنتاجها ناشرون لتباع في السوق کي تحقق ربحا،ولذلک فإن الوسائط التي تخلقها وسائل الاتصال الحديثة تؤثر في رؤية الفنان وفيتشکيل عمله الفني. ([18]).

هذا ما قال به فالتر في بداية شيوع التکنلوجيا ، بمعنى لفت انتباه الفنان الى حقيقة اهتمامه الجديد باعتبار التکنلوجيا مدخلا جديدا على ادوات الفنان ليسوق بضاعته او ما اسماها بالسلعة فکل انواع الفنون عبارة عن سلع يقوم بصناعتها الفنان.

 وأکد على مهمة الفنان أن يعيد النظر في أشکاله الفنية، وفي قوى الإنتاجالفني المتاحة له، حتى يستطيع أن يطور فنه، فالشکل الفني عند بنيامين يتجاوز البنيةالمهيمنة السائدة في مرحلة اجتماعية معينة، وهذا يجسد قدرة الفن على تحريک الوعيالإنساني لکي يکون مبدعا، ويرى أن تحطيم الفصل بين الأجناس الأدبية يساهم في خلقعلاقة اتصال جديدة بين الأديب والقارئ وبين الرسام وجمهوره.

فالفن وفق هذا المفهوم وکذلک الأدب اللذان کان لهما على وجه الخصوص في القرنالتاسع عشر طابع فردي، وکانا يتوجهان للفرد ذاته، تم دمجهما في القرن العشرينبالاتصال الجماهيري بما يسميه هورکهايمر وأدورنو "الصناعة الثقافية"([19])..

 فلم يعد الفنمقصورا على هاوي الفن الذي يجمع الکتب النادرة، أو على مجموعة محدودة، وإنما أصبحبفضل وسائل الاتصال الحديثة متاحا للجميع، فالحفل الموسيقي

"الکونسير" الذي يحضرهمجموعة من البشر، يمکن أن يسمعه الملايين عبر الأقمار الصناعية في جميع أطرافالأرض، وهذا مکسب للفن، وتحول الفن- من وجهة نظر بنيامين- من حدث فردي إلى حدثجماعي، وأصبحت الإشکالية هل يمکن أن تستفيد التکنلوجيا الحديثة  في تقديمها للأعمالالفنية في أن تقوم بدور في تثقيف الحواس لاستقبال الفنون الرفيعة بکافة أشکالها وأنواعها ، ومدى إسهام الفن فيتحريک الوعي في الاتجاه الذي ينمي إمکانات الإنسان الروحية والمادية؟.

ولذلک يهتمبنيامين بالإعلان وبالتصوير وبالرسم  وبالسينما، لأن هذه الأشکال تخرج عن تقديم العمل الفنيالمتفرد، وتعتمد على القيمة الاتصالية بين العمل الفني والجماهيري، أکثر مناعتمادها على القيمة الجمالية، التي تجعل للعمل الفني "هالة" أو "عبقا" خاصا ينشأعن تفرده([20]).

والفن المعاصر الذي نواجهه في الساحات العامة الشوارع کملصقات ورسوم فنية تستدعي المتلقين، وحتى فن التصويرالفوتوجرافي والسينما هو فن ديمقراطي، تدخلت تقنية إنتاجه لتؤثر في قيمة العرض، ,وهذا ما ينطبق على الرسم بوصفه فنا جماليا يستهدف إيصال رسائل للمجتمع.

 ويتضح هذا بشکل واضح حين تحاول اللوحات الفنية  نقل عمل فکرة معينة من خلال تقنية الاتصالات الحديثة کما نجد اليوم تـأثير الانترنيت على مجمل الحراک الفني وعلى کافة المستويات الثقافية ، بمعنى فکرة الفن للجميع ([21])..

تعمل اليوم شبکات التواصل تقديم  صورة قابلة للترويج وللاتصال لدى ملايين المشاهدين الذينربما لم يتمکنوا من الاطلاع على اللوحات الفنية لولا أجهزة التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم قرية صغيرة .

أدت تطورات تقنيات الاستنساخالآلي إلى تغيير إنتاج الأعمال الفنية تغييرا جذريا، فاللوحة والتمثال أصبح منالممکن عمل صور شديدة التطابق مع الأصل لا حصر لها، ولکن مهما تضاهت النسخةالمنقولة من العمل الفني مع الأصل، حيث يمکن نسخ الصورة او الرسم او اللوحة الفنية واعادة نشرها في عدة مواقع الکترونية لضمان مشاهدتها من اکبر عدد ممکن من المتلقين.

ورغم ان الرسومات قد تفتقد عنصرين هما الزمان والمکان، ذلک أنخامات العمل الفني وطبيعته لا تظهر في النسخ المطبوعة التي تشير إلى زمانه ومکانه الا أن المتحقق عبر التواصل الاجتماعي هو أفضل من عدم التحقق أصلا .

ويقول بنيامين أن الزمان والمکان هما أساسيانللتفکير الاستطيقي عند مجموع المتلقين، لأن هذين البعدين يحکمان الوضع التاريخي لأي منتجمن المنتجات البشرية، فهذا الوجود المتفرد للعمل الفني يظهر من خلال الأصل الذييعکس التغيرات التي صادفته من وقع الظروف الطبيعية عليها من خلال الزمن، وهذا ماظهر في الأعمال المصورة التي تنتمي لعصر النهضة مثلا، ولا يمکن التعرف على التغيراتالأولى إلا بالرجوع إلى النسخة الأصلية، سواء بالتحليل الکيميائي أو بالأشعة([22]).

ويؤدي استنساخالأعمال الفنية بکميات ضخمة إلى اختفاء مفهوم الأصالة في العمل الفني، لأنه ليس لهوجود في أسلوب الاستنساخ الآلي. ولکن أسلوب الاستنساخ قدم إمکانات أکبر للفن، عوضاعن الأصالة، فمثلا يستطيع الاستنساخ أن يبرز جوانب في العمل قد تغفلها العينالمجردة، ويمکن عن طريق التکبير والحرکة البطيئة للکاميرا أن تتوصل إلى حقائقتجهلها الرؤية الطبيعية، وعن طريق هذه التقنية أمکن اقتراب العمل الفني من المتلقي،فأصبح عن طريق نشر العمل الاستمتاع بالعمل عبر آلاف الاميال ، ورؤية الأعمال الفنية لاشهر الرسامين عن طريق نشرها عبر اجهزة التواصل([23]).

وهنا يشير بعض الباحثين أن الإعمال التي يمکن استنساخها هي الأجدى من الأعمال التي تمتنع عن الاستنساخ.فتراجعت الفنون غير القابلة للاستنساخ،وأصبحت قيمة العرض- أي إمکان نسخ العمل الفني- تأخذ مرکز الصدارة على حساب القيمةالجمالية، وأصبح الفن يستخدم کأداة للدعاية ولترويج أيديولوجيات معينة وتؤديلشيوع منتجات استهلاکية محددة، وأصبح الفن يستخدم من قبل أدوات السيطرة في المجتمعحتى أصبح الإعلام - ذاته- بفضل التکنولوجيا سلطة تعيد صياغة وعي ووجدان الإنسانالعادي في حياته اليومية.

وقد أدى هذا في واقعنا العربي إلى تقدم فنون التسلية فيالتلفزيون والسينما على حساب الفنون الأخرى کالأدب والرواية والشعر، ولعل هذهالفنون الأخيرة تحظى بحرية أکثر نتيجة لعلم المسئولين بمحدودية تأثيرها بالقياسللسينما والتلفزيون، التي تعاني وجود رقابة متعددة، وتخلى الفن بذلک عن وظيفتهالشعائرية لصالح الوظيفة السياسية، وبالتالي، أصبح الفن أداة للسيطرة والهيمنة بدلامن أن يکون أداة للتحرر([24])..

2-2 الفن والعولمة.([25])

إن العمليات التحويلية الهائلة للعصر الحديث التي هي المسار الأساسي للعوملة استطاعت إلى حد بعيد تغيير نسيج التجربة الثقافية وهي في جوهرها تؤثر في الإدراک والإحساس بالهوية الحقيقة للثقافة في العالم الحديث. من مقومات العولمة هناک ظاهرة المرتبطة وهي التي تدخل على أهمية التقارب کحالة اجتماعية ثقافية عامة من الجدير أن تفهم على أنها تحول في الممارسة والتقنية والخبرة تدرک بقدر ما يستشعر في الوسائل التکنولوجية المتزايدة للوصول إليها أو الخروج منها. في هذا السياق يشير العالمان لاش إلى أن : "المجتمع الحديث هو مجتمع متنقل؟ وأنه لا يمکن تصور العالم الحديث من دون الأنماط الجديدة من النقل والسفر عبر المسافات البعيدة" على أن أهمية التقارب لا يمکن إدراکها الأمن خلال شبکة العلاقات الاجتماعية عبر قطاعات واسعة وکبيرة من الزمان والمکان مما يجعل الأحداث والقوى البعيدة تخترق بسهولة بالغة التجارب القومية والمحلية وهنا يتبادر إلى الذهن ما يسمى بالکيفية التي يمکن أن تعرض التجربة الشخصية إلى البطالة إذا جاز التعبير والکامنة في ثقافة تقليص العمالة في الانتاجية وهنا تتصدر عمليات التفاوت المعقد بين الذوق الکوزموبوليتاني وبين المفاهيم الاقتصادية للعوملة والتي قد تبدل بصورة خفية أو حتى جلية بنعى اختراق وسائل الإعلام المعمولة للحياة اليومية للبشر([26]).

3-2 أهمية الفن في العولمة

إن الفن مهمة جداً للعوملة من حيث أن المعنى الواضح لأنها سمة جوهرية لکل عمليات المرتبطة، في تقرير أوردة العالم مالکولم ووترز waters حول التفريق القياسي بين الاقتصاد – الحکومة – الثقافة من حيث انماط العلاقات المتبادلة المادية والسياسية والرمزية؟ يقول التقرير؟

4-2 ماهية الفن الرقمي:

الفن الرقمي هو الفن الذي يعتمد اعتمادا کليا على برامج الرسم في الحاسوب باستخدام البرامج ومنها الفوتوشوب وبرنامج الرسام التابع لبرنامج ( windows) وان تکنولوجيا الحاسوب قدمت لنا دور اهمية الحاسوب في مجال الفن حيث ساعد على توفير بيئة محمولة وهي الشاشة ( شاشة الحاسوب ) والتي تقابل المرسم والادوات والالوان هي ادوات البرامج التي تستخدم في الفن الرقمي الذي يتيح الفرصة للمستخدم العمل في إي وقت وبدون حرج لأنه لا يحتاج إلى المساحة والوقت ويختصر الاطلاع على المعلومات واسترداد الأفکار من خلال الدخول إلى آخر التطورات في العالم. وهکذا فان العمل على تطوير تجربة الرسم باستخدام التکنولوجيا يسمى " الفن الرقمي([27])."

5-2 خصائص الفن الرقمي:

وهناک خصائص للفن الرقمي في مقدمتها أن يدخل الرسم الرقمي في الخط الهندسي المتکرر وبالتالي يعطي لوحة تحوي على هندسة وفن وتکنولوجيا متقدمة وتصميم وخط ويجمع الفنون مع الحاسوب اي انه يقوم بجمع عدة اختصاصات ، کذلک يدخل الرسم الرقمي في المسرح ( سينوغرافية وأفلام للرسوم المتحرکة والموسيقى والإضاءة الليزرية ) ومن هذا المنطلق فان عملية توظيف التکنولوجيا في الفن تعکس تحضر ووعي الفنان([28]).

مدارس الفن الرقمي:

 هناک عدد من مدارس هذا النوع من الفن وتشمل على مدرسة البکسل ومدرسة المتجهات ومدرسة الکولاج ( الدمج ) وانا انتمي الى مدرسة البکسل ومدرسة الکولاج وقد اخترت العمل وفق برامج هذه المدرسة لانها تتيح التلاعب في کافة مجالات الصورة وتعمل على مواد خام ( b S B ) بعد اعادة ترتيب الصور. اما مدرسة البکسل فتنقسم إلى مجموعتين هي :

مجموعة متماثلة الأبعاد وهي رسومات ثلاثية الأبعاد يتم رسمها بدون استخدام ( الثري دي ماکس ) ، ومجموعة غير متماثلة الأبعاد وهي رسومات غير ثلاثية الأبعاد حيث تکون الصور مأخوذة من الامام او من جهة الخلف او اليمين او اليسار.

ومن برامج البکسل برنامج الفوتوشوب وبرنامج الکرافکس ( برنامج الرسام ) ويوجد فن تشکيل انظمة الوندوز وبرنامج ( GIMP ) وبرنامج ثري دي سينما وبرنامج ( البکسل ) وهو مشابه لبرنامج لفوتوشوب([29]).

وبرنامج مدرسة المتجهات هو من الفنون الرصينة الشهيرة خاصة لعمل الزخارف والشعارات ولوحات فن اللصق وهو مشابه لفن التلاعب الصوري .

6-2 جمهور الفن الرقمي:

يشکل مجتمع الفن الرقمي مجتمع افتراضي وهو فضاء من المعلوماتية يدور في افق العلاقات الأنسانية وتشکل تيارات قوية تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسوب کوسيط عن المدى الذي وصل اليه تأثير الحاسوب في اساسيات عمل اللوحة التشکيلية ، والفن الرقمي التشکيلي يحمل الفنون الرقمية ويستعمل الصورة على أساس التقنية على نحو يشبه الکلمات للتعبير عن المجتمع ويتکون من الحاسوب وشاشته ( البرامج والأشخاص ) الذين يجيدون العمل بالحاسوب ولديهم خلفيات عن الفن وتوظيف الحاسوب وبرامجه لهذا الفن.

7- 2 الشروط الأساسية لنجاح الفن الرقمي:

إن من اهم شروط العمل في هذا الفن الحديث من الرسم القدرة على انشاء مجتمع افتراضي ناجح يتطلب استعمال الحاسوب والبرامج ذات الصلة والقدرة على إنشاء وترجمة الإحساس وأثارته لدى الفنان من خلال المشاهدة والنقل ( التحولات ) وتکوين لوحة الفن التشکيلي الرقمي ، اضافة الى التمکن علجمع خلفيات وآليات الفنون الجميلة کما يجب على من يمارس هذا الفن الأطلاع المستمر على المدارس الفنية الرقمية والأختصاصات الفنية الأخرى من خلال ايقونات البرامج التي يرسم بها لوحته من الألوان وباقي الأدوات .

ما اسفر عنه الاطار النظري:

1- ان وسائل الاتصال الحديثة تؤثر في رؤية الفنان وفي تشکيل عمله الفني.

2- لقد تم دمج الفنون مع الاتصال الجماهيري في القرن العشرين وهذا ما يسمى الصناعة الثقافية.

3- بفضل التکنولوجيا الحديثة اصبحت فکرة الفنان تکون للجميع من خلال خروجها عن اطاره الشخصي بل ظهرت الى العالم اجمع التي جعلت العالم قرية صغيرة.

4- تمکين المتلقي للوصول الى تفاصيل ادق للاعمال الفنية حيث لا يمکن الوصول اليها بالعين المجردة من خلال تکبير اللوحة وتصغيرها والحرکة البطيئة للعرض ايضا. حيث توصلت الى حقائق تجهلها الرؤية الطبيعية ومن هذا اقترب العمل اکثر الى المتلقي .

5- تم دمج کثير من الاختصاصات من خلال التکنولوجيا منها الرسم والمسرح والهندسة من خلال توظيفها بهذه الاختصاصات والتي تعکس تحضر ووعي الفنان .

الفصل الثالث

اجراءات البحث

مجتمع البحث: ان مجتمع البحث واسع وکبير ولا يمکن احصاءه لوجود نماذج کثيرة ومتنوعة

عينة البحث: التجأت الباحثة الى اختيار عينة قصدية (5 اعمال) فيها تکنولوجيا علمية ورؤية فلسفية .

منهج البحث: تحقيق الهدف من الدراسة بصورة علمية اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي: (اسلوب تحليل المحتوى) لتحليل الاعمال الفنية لاظهار النتائج

تحليل العينات:

العينة الأولى

اسم اللوحة : الحصان

الفنان: محمد الشنقيطي

60× 60

 

مثلت اللوحة التي رسمها  الکترونيا الفنان محمد الشنقيطي الحصان العربي ولکن بطريقة تعدت حقيقة الحصان لما اضفى عليه من جمالية تجسدت في الوجه وبقية الجسد الذي أحسن من خلاله اللون الذي يعبر عن أصالة الحصان وعافيته التي تشير الى القوة ، بينما جعل اعلى العنق عقدة جمالية إذا صح التعبير فهو قد أوصل شعر الحصان بالشمس من خلال الخطوط الاتصالية الواضحة فضلا عن الفضاء اللوني خلف الحصان وکأنه فضاء صحراوي .

لقد کان بارعا الشنقيطي في استعمال الالية التي اتاحتها التکنلوجيا في الرسم الرقمي وهذا ما يتضح من خلال اعمال  الفوتوشوب المضافة على اللوحة.

 

 

العينة الثانية

اسم اللوحة : المرأة

الفنانة : هناء الشبلي

الأبعاد 100× 100

 

اشتغلت هناء الشبلي بتقنية کبيرة في لوحة المرأة أو التي يصلح تسميتها المرأة الاصيلة بناءاً على ما يقف خلف الصورة الحقيقة وهو انشطارات الفرس العربية الدالة على العفة والقوة والاصالة وکل السمات التي يمکن ان تستعار للمرأة الاصيلة وبالتأکيد فإن الشبلي کانت تتقصد المرأة العربية وطهارتها ونقاءها وهي تبعث برسالة مرمزة للمتلقي بأن جمال المرأة في قوتها وعفافها ومن خلال اخفاء العينين هناک اشارة الى أن المرأة العربية لا تظهر کل مفاتنها وهذا هو ما جسدته الشبلي ويحمل بعدا دينيا .

وما کان هذا ليظهر بکل هذا الجمال لولا استعمال التکنلوجيا الحديثة وما منحته للفنان من حرية في استخدام تقنيات الرسم للتعبير عن فکرة معينة .

 

العينة الثالثة

اسم اللوحة : عبث کافکا

الفنان فيصل مزيني / المغرب

أبعاد اللوحة : 60×60

 

تقصد الفنان المغربي فيصل التلاعب بشخصية کافکا واظهار ما أثقل فکره فکان الرأس يشکل عمق اللوحة التي تفنن فيصل في استثمار خاصية الفوتوشوب وما يمنح من سماحات للفنان من أجل ترسيخ فکرته .

مثلت المنطقة السوداء سلبية الفکر الذي کان يتمتع به کافکا ، بينما رمز الطائر الى حرية العقل وبعد التفکير ومثلت المساحات المضاءة من الرأس الانفتاح على الأفکار ، کذلک جعل إحدى عينيه مغلقة وکأن الفنان يريد القول أن کافکا قد نظر الى نصف العالم وجهل النصف الاخر وتلک طبيعة الفکر البشري دائما.

 

 

 

العينة الرابعة

اسم اللوحة : ليبيا المستقبل

الفنان الليبي : محمد السنوسي

الإبعاد : 100 ×100

 

وظف الفنان الفوتوشوب في صناعة اللوحة وابراز قدراته في توظيف الحروفية أيضا ، ومن عنوان اللوحة تشير الى الرؤيا الضبابية لمستقبل البلاد مع حزم ضوئية معبرة عن فسحة الامل التي يتخيلها في المستقبل .

برز في هذه اللوحة اللون کعامل من عوامل دقة البنائية حيث عمل على کونه جزءاً من العمل في الإطار الخارجي کذلک في المضمون الذي اتسم بالرمزية في بعض زوايا العمل لا سيما الانفتاح على الأفق.

 

 
   

 

 

 

العينة الخامسة :

اسم اللوحة : الحصان

الفنان : محمد الترکي

أبعاد اللوحة 100×100

 

اللوحة بکل هذه الجمالية والإمکانية على قدرة الفنان التلاعب باللون والمضمون وذلک بفضل مهاراته في استخدام البرامج الرقمية المختلفة مثل الفوتوشوب و والستريتور، وغيرها.

فقد وظف الإمکانيات الفنية الالکترونية کذلک المغايرة ، فقد سمّى اللوحة الحصان رغم أن الحقيقة تشير الى الصقر وکأنه استعار سمات الحصان ليضفيها على الصقر من خلال دقة التصرف بالبرامج الملحقة بالفوتوشوب.



([1]) الرازي، محمد بن أبي بکر عبد القادر: مختار الصحاح، دار الکتاب العربي، بيروت، 1981، ص111.

([2])جبران، مسعود: معجم الرائد، دار العلم للملايين، بيروت، 1980، ص524.

([3])أبن منظور، أبي الفضل جمال الدين: لسان العرب، ج11، بيروت، د.ت، ص126.

([4])الزاوي، الطاهر أحمد: ترتيب القاموس المحيط،ط2 مجمع اللغة العربية ، القاهرة، د . ت ، باب ( جمل ) .

([5]) عبد الحميد، شاکر: التفضيل الجمالي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الکويت، 1990، ص8.

([6])مطر، أميرة حلمي: فلسفة الجمال، دار الفکر، القاهرة، 1962 ، ص75 .

 ([7])جورج سانتيانا : الإحساس بالجمال، تخطيط لنظرية في علم الجمال، ترجمة مصطفى بدوي، مکتبة الانجلو المصرية، والقاهرة، د.ت، ص74.

([8])عيد ، کمال : فلسفة الأدب والفن ، الدار العربية للکتاب ، ليبيا –تونس ، 1978 ، ص25 .

([9])إبراهيم ، زکريا : مشکلة الفن ، دار مصر للطباعة ، القاهرة ، د.ت ، ص118 .

([10])جان برتملي: بحث في علم الجمال، ترجمة، أنور عبد العزيز، دار النهضة بمصر، بالاشتراک مع مؤسسة فرانکلين للطباعة والنشر، 1970، ص4 .

([11])ر، ف، جونسون: الجمالية، موسوعة المصطلح النقدي، ترجمة، عبد الواحد لؤلؤة، وزارة الثقافة والفنون، بغداد، 1978،ص8.

([12])أندريه، ريشا: النقد الجمالي، ترجمة هنري زغيب، منشورات، عويدات، بيروت، 1974، ص189

([13])هربت ريد: معنى الفن، ترجمة سامي خشبة، ط2 ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد ، 1986 ، ص20 .

([14])عبد الأمير، عاصم: جمالات الشکل في الرسم العراقي الحديث، أطروحة دکتوراه (غير منشورة)، کلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، 1997،ص8.

([15])الخفاجي، مکي عمران راجي: جماليات المکان في الرسم العراقي المعاصر، أطروحة دکتوراه ( غير منشورة )،کلية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، 2000، ص16.

([16])الرازي، محمد بن أبي بکر عبد القادر: المصدر السابق، ص 186 .

([17])مر عشي، نديم: الصحاح في اللغة والعلوم – معجم وسيط -، دار الحضارة العربية، بيروت، 1975، ص383.

([18])ايجلتون , تيري : اوهام ما بعد الحداثة , ترجمة , منى سلام , مراجعة , سمير سرحان , مرکز اللغات والترجمة – اکاديمية الفنون , وحدة الاصدارات والدراسات النقدية , القاهرة , 20900 ص88.

([19])المصدر نفسه ، ص89

([20])بارت، رولان، موت المؤلف، ت . د.منذر عياشي، مراجعة د. عبد الله الغذامي، دار الارض، ط1، 1413هـ.

([21]) برادبري، مالکولم، و جيمس ماکفارلن، الحداثة، ج1، مؤيد حسن، دار المأمون ،بغداد، 1987.

([22])برتيملي، جان، بحث في علم الجمال، ت : انور عبد العزيز، دار النهضة، مصر، القاهرة، 1970.

([23]) دروري , شادية : خفايا ما بعد الحداثة , ترجمة , موسى الحالول دار الحوار للنشر , الطائف , المملکة العربية السعوية, 2005 .ض100

([24])الدواي عبد الرزاق : خطاب ما بعد الحداثة (النزعة الانسانية - ضرورة) مجلة دراسات فلسفية , بيت الحکمة للنشر العدد الاول , السنة الثانية 2000 .،ص54

([25]) العولمة والثقافة: جون توملينسون – ترجمة د. إيهاب عبد الرحيم محمد – منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – العدد 354 – الکويت 2008.

([26])المرجع نفسه.

([27])السمان ، عبد الرزاق : تقانات الرسم والتصوير، منشورات جامعة دمشق  2007 ـ 2008 م .ص21

([28])غيتنغر ، فريد : تقنيات الرسم ، ترجمة رضا حسحس وتوفيق الأسدي ، مطبعة سوريا ، دمشق 1979.ص76

([29])کيوان ، عبد : أصول الرسم والتلوين ، دار ومکتبة الهلال ، بيروت 2000.