فاعلية استخدام الخرائط الذهنية لاکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وتنمية الإبداع لدى طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية - بدولة الکويت

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

عضو هيئة تدريس بقسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت

المستخلص

الملخص
يهدف البحث الحالي إلى معرفة مدى فاعلية إستراتيجية الخرائط الذهنية في اکتساب طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية، وکذلک مدى فاعلية إستراتيجية الخرائط الذهنية في تنمية القدرات الإبداعية وزيادة الناتج الإبداعي لدى طلاب التربية الفنية.
کما ترکزت أهمية البحث في النقاط الآتية:
·    تعرف الطلاب على کيفية استخدام الخرائط الذهنية.
·    تدريب الطلاب على استخدام مهارات التفکير التباعدي.
·    اکتساب الطلاب لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية باستخدام الخرائط الذهنية.
·    تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب باستخدام الخرائط الذهنية.
·    يطبق من خلال ورش العمل بناء نموذج لخريطة ذهنية يدوياً من خلال قصة لوحة.
اقتصر البحث الحالي على عينة من طلاب الفرقة الرابعة قوامها (20) طالباً من قسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت.
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي عند دراسة وتحليل مقومات عمليات التفکير البصري وبناء الخرائط الذهنية.
کما اعتمدت الباحثة على منهج تحليل المضمون المتمثل فنياً في شکل العمل الفني والصياغة التشکيلية، وعلاقات الأسس الإنشائية والجمالية.
وتعد الدراسة الحالية مکملة للدراسات العربية والأجنبية التي تناولت إستراتيجية الخرائط الذهنية واعتمدت الباحثة على الدراسات الميدانية نظراً لندرة الدراسات التطبيقية في هذا المجال.
کما أکدت نتائج الدراسة على ظهور أثراً إيجابياً للخرائط الذهنية على اکتساب طلاب التربية الفنية لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية، وزيادة الناتج الإبداعي لدى الطلاب.
کما اقترحت الباحثة جملة من التوصيات، أهمها:
·    ضرورة تزويد المعلم بدليل إرشادي يوضح ماهية برنامج الخرائط الذهنية وکيفية استخدامه في التدريس وکيفية تدريب الطلاب عليه.
·    الترکيز على الاستراتيجيات التفاعلية الإيضاحية وتنوع الحلول، والأنشطة الإثرائية للتأکيد على طرق التدريس الفعّالة.

الموضوعات الرئيسية


 مقدمة:

تعود الأفکار اللاعقلانية إلى ألبيرت اليس Albert Ellisمؤسس المنحى العقلاني الانفعالي إذا کان العصر الحالي عصر الثورة العلمية والتکنولوجية الحديثة، عصر الفضاء والإلکترونيات وعلوم الکمبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية والعولمة والانفجار المعرفي وثورة المعرفة فإن کل هذا يتطلب الاهتمام بتنمية مهارات التفکير السليم لدى کل المتعلمين حتى نساعدهم على مواجهة المواقف والمشکلات الآنية والمستقبلية. إننا لکي نعيش عصر "التکنوتروني" يجب علينا أن نسلح أبناءنا وبناتنا بمهارات التفکير اللازمة للتوافق مع متغيرات الحياة، وأن يتعلموا کيف يکونون قادرين على حل المشکلات التي تواجههم ولکن بطريقة إبداعية غير نمطية، إن العصر الذي نعيش فيه يمکن أن نطلق عليه عصر الاهتمام بسيکولوجية التفکير والإدراک، فالتفکير هدف مهم من أهداف التعليم العصري، فالوصول إلى مجتمع التعلم رهن بتوافر نوعية جديدة يستوجبها مجتمع المعرفة، وتمليها ضرورات اقتصاديات المعلومات إنه لابد من إرساء جملة من التحولات التعليمية التي تستهدف توفير النوعية التربوية المطلوبة، خاصة في مجال التربية الفنية حيث التحول من ثقافة الاجترار والتکرار إلى ثقافة الإبداع والابتکار (حسن شحاتة، 2012، ص253)، وهذا يتطلب نوعاً من المعرفة وهو "المعرفة العقلية أو الفکرية"، ومنها يقوم الطالب "المبدع" بتحديد المکونات والمفاهيم والعلاقات المختلفة التي يتکون منها العمل، إنه يصف کل لون، وکل شکل، وکل نغمة، وکل جملة ويعد بعض القوائم الخاصة بتلک المفاهيم "التشکيلية"، و"الجمالية" ثم يتقدم بعد ذلک نحو فحص العلاقات الموجودة بين هذه العناصر الفردية، ثم يحاول بعد ذلک أن يقوم بالدمج، والترکيب ما بين هذه العناصر. ويؤکد أربنهايم إنه ليس هناک صراع ضروري ما بين المعرفة الحدسية والمعرفة العقلية، فالتفکير الإبداعي في الفنون والعلوم إنما يتميزان بذلک الامتزاج الخاص بين التفاعل الحر للقوى داخل المجال والوحدات أو القوى الأکثر تحديداً والتي تظل ثابتة داخل السياق المتغير (شاکر عبد الحميد، 2008، ص275). إن المعرفة الحدسية (الکلية الترکيبة) والمعرفة العقلية (الجزئية التحليلية) ضروريتان في کل الفنون البصرية.

وقد کشفت الجهود العلمية في عمومها عن خصائص معينة مميزة للنصف الأيسر من المخ، وعن خصائص أخرى مميزة للنصف الأيمن منه، هذا وتزخر الکتب والمقالات الحديثة في علم النفس بالحديث عن الفروق بين الوظائف الخاصة بنصفي المخ البشري، وأکدت على أن النصف الأيسر من المخ التحليلي، بينما النصف الأيمن من المخ ترکيبي کلي، وأن النصف الأيسر يقوم بدور کبير في النشاطات الخاصة بالکلمات والأرقام، بينما يقوم النصف الأيمن بالعبء الأکبر في النشاطات الخاصة بالصور وتکون العمليات الخاصة بالنصف الأيسر متسلسلة متتابعة، بينما تکون عمليات النصف الأيمن متوازية متزامنة.

إذن النصف الأيمن من المخ هو مصدر التخيلات، والأحلام، والتهويمات، والانفعالات، والصور البصرية، کل ذلک يمکّن الفرد من التعبير والتواصل مع  الذات والآخرين.

ولهذا تشير الأبحاث المعاصرة إلى ضرورة تخطيط المناهج وتدريسها على أساس التوازن بين وظائف نصفي المخ معاً.

وعلى هذا برزت فاعلية استخدام الخرائط الذهنية بوصفها وسيلة وأداة فعالة لما تنتجه من تنظيم وتحفيز، وحث لشقي المخ، فهي تعمل على تحسين الذاکرة، وزيادة الترکيز والإبداع بإحياء التخيل وبالتالي توفر أفضل السبل لاستخدام موارد الطالب الذهنية.

فالخرائط الذهنية ظهرت نتيجة العودة للترکيز على التکامل بين نصفي المخ والخصائص الکلية للنشاطات الخاصة بهما، وظهور مصطلح "الثقافة البصرية Visual Culture" الذي يوضح حاجة کل فرد إلى ذلک النوع الأساسي من المکونات الثقافية للإنسان التي قوامها مفردات اللغة الشکلية من علاقات ورموز وخطوط وألوان واستخداماتها البليغة في الإفصاح والتقبل کلغة تساعد الفرد على فهم وتفسير العناصر والرموز والسلوک المرئي في البيئة ومن خلال ذلک يکون أکثر قدرة على إنتاج واستقبال (الترميز وفک الترميز) مجالات المعرفة المختلفة (مشيرة، مطاوع، 2010، ص6).

ويظهر التفاعل بين نصفي المخ في إدراکنا البصري للفنون التشکيلية فنحن نرى الشکل والتنظيم الکلي للمکون البصري (العلاقات التشکيلية والجمالية) ثم ندرک تفاصيلها من خلال النصف الأيسر، هکذا تعتمد عملية إدراکنا للألوان والمکان والصور على النصف الأيمن بينما ندرک التفاصيل الفرعية من خلال الأيسر وهذا ما نؤکد عليه من خلال الخرائط الذهنية کوسيلة لتنظيم الأفکار والمفاهيم والعلاقات وصياغتها بشکل يسمح بتدفق الأفکار، وتحسين المتعلم في أثناء عملية التعلم ويضمن له السرعة والسهولة واليسر (سناء محمد، 2011، ص387).

مما تقدم يتضح لنا أن معالجة مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية في العمل الفني، باستخدام الخرائط الذهنية، إنما تخضع لناموس يحرک الإنسان للإبداع، وهذا الدافع باستمرار يؤدي إلى التحرر من الجمود والتخلف ويسعى إلى الجديد، فحين تتقنن العلاقات التشکيلية من خط، مساحة، ملمس، لون، کتلة، فراغ، ظل وضوء، فاتح وغامق في إيقاعات مرتبطة بعضها ببعض واتزان وتوافق وتضاد وعمق ووحدة داخل التنوع، إنما هي الحصيلة التي من خلالها نصل إلى مستوى الإحکام في تقوية العلاقة بين مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية داخل المکون البصري، فتذوق الإيقاع والحرکة إنما يعطي مثلاً للإنسان في أسمى حالاته عندما يتأمل ما بينه وبين نفسه، وعندما يترسم علاقاته مع غيره من سائر البشر، کأن العمل الفني نموذج للحياة الإنسانية، بل هو قدوة ومصفاة لها، المفروض أن يرتفع بها إلى أسمى صورها التي هي أرقى بکثير من المتطلبات السريعة للحياة اليومية.

 

أولاً:- الملامح الأساسية للبحث:

1/2 مشکلة البحث Problem of the Research:

شهدت السنوات القليلة الماضية تطوراً هائلاً في مجالات المعرفة کافة، حتى أصبح تقدم الدول لا يقاس بما تمتلکه من معلومات فحسب بل بما تستطيع أن تنظمه وتوظفه من هذه المعلومات لخدمة أفرادها، ولن يتم ذلک إلا من خلال الاهتمام بالعملية التعليمية (خالد عبد اللطيف، 2011، ص17). ونتيجة لهذا التطور السريع لم يعد هدف التدريس مقتصراً على إکساب المتعلمين قدراً کبيراً من المعلومات والحقائق والمفاهيم، بل تعداها إلى الاهتمام بعمليات التفکير وتنمية المفاهيم والمهارات والقيم التي تمکنهم من البحث وتقصي الحقائق والتأکد من صحتها واتخاذ القرار بشأنها بالتحليل والتفسير والأدلة (محمد حميد، صلاح خليفة، 2013، ص22).

فلم تعد قضية التجديد والتحديث والتطوير في مجال التربية الفنية في عصرنا هذا کل جدل أو نقاش، بل أصبحت موضوعاً حيوياً، ومطلباً ملحاً وضرورياً لتحقيق التقدم الفني والجمالي والاجتماعي ليس فقط من جانب التربية الفنية، بل في المجالات کافة. إذ يتسم العصر الحالي بالتوسع في المجالات المختلفة جميعها، ولضمان مسايرة هذا التوسع المعرفي والتطور العلمي والتوظيف التقني، يصبح دور التربية عامة، ودور التربية الفنية خاصة هو تنمية الطالب في الجوانب المعرفية، المهارية، القيمية، وتنمية إبداعاته باستخدام استراتيجيات تفاعلية إيضاحية تتفق والدخول إلى مجتمع المعرفة وتزيد من فاعلية اکتسابه لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية بحيث يکون الناتج إبداعياً Product.

من هنا تحورت مشکلة الدراسة في الإجابة على السؤال الرئيسي الآتي:

  • ·    ما فاعلية استخدام الخرائط الذهنية لاکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية، وتنمية الإبداع لدى طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية - بدولة الکويت.

وفي ضوء أهمية الخرائط الذهنية في استثارة کل من العمليات المنطقية والإبداعية، وفي ضوء قدرتها على تنشيط العمليات المرتبطة بعمل نصفي المخ انبثق من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:

  • ·    ما فاعلية استخدام الخرائط الذهنية کاستراتيجية للتفکير البصري في اکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية لدى طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية - بدولة الکويت.
  • ·    إلى أي مدى يمکن أن تسهم الخرائط الذهنية في تنمية إبداعات طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية -بدولة الکويت.


1/3 أهمية البحث Importance of the Research:

ظهرت في الآونة الأخيرة أدوات وأساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة معتمدة في إعدادها وبنائها على نظريات علمية وتربوية أسهمت في تطوير العملية التربوية والتعليمية، ومنها استراتيجية الخرائط الذهنية (کمال زيتون، 2002، ص189).

فلا معنى لتعليم عصري لا يواکب التغيرات المعرفية، ولا يسهم في إحداثها وتطويرها وما دمنا نسعى في مجتمعنا نحو الوصول إلى المنافسة والتطوير، فلابد أن نأخذ في سياق تعلمنا، بالتفکير ما وراء المعرفة للدخول إلى مجتمع المعرفة التکنوتروني من خلال استخدام استراتيجيات تفاعلية ومنها إستراتيجية الخرائط الذهنية. ولما کان الإبداع هو أرقى مستويات النشاط الإنساني، وأکثر النواتج التربوية أهمية، خاصة في المؤسسة التعليمية المدرسة والجامعة في الألفية الثالثة، کما أنه نوع من التعبير الذاتي، وعند تقويم المتعلم والمؤسسة التعليمية والمعلم يجب أن تحث على شيء جديد أو مختلف يحمل في الوقت نفسه طابع التفرد والقيمة في المجتمع. وإذا کان الإبداع نوع من التفکير التباعدي الذي هو نوع من التفکير الإنتاجي، يتفق وطبيعة الأنشطة الفنية، الذي يجب أن ندرب عليه المتعلم لينتج حلولاً متنوعة متعددة للمشکلة الواحدة دون أن يکون هناک اتفاق مسبق على محطات الصواب والخطأ (حسن شحاتة، 2012، ص175).

من هنا توجب القول بأن عمليات الذاکرة والفهم والتطبيق والاستدلال، رغم أهميتها فإنها تنتمي إلى التفکير التقاربي، ويظل الإبداع فئة وحدة تنتمي إلى التفکير التباعدي، لذا جاء اختيار الباحثة لاستراتيجية الخرائط الذهنية لتزيد من فاعلية اکتساب طلاب التربية الفنية لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية، وزيادة فاعلية الناتج الإبداعي من خلال تدريب طلاب التربية الفنية على مهارات التفکير التباعدي، مع الأخذ في الاعتبار أن تکون الاستراتيجيات وطرائق التدريس المستخدمة محققة للأهداف التعليمية المنشودة.

وتترکز أهمية البحث في النقاط الآتية:

  • ·    تعرف الطلاب على کيفية استخدام الخرائط الذهنية.
  • ·    تدريب الطلاب على استخدام مهارات التفکير التباعدي.
  • ·    اکتساب الطلاب لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية باستخدام الخرائط الذهنية.
  • ·    تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب باستخدام الخرائط الذهنية.
  • ·    يطبق من خلال ورش العمل بناء نموذج لخريطة ذهنية يدوياً من خلال قصة لوحة.

1/4 هدف البحث Research Aims:

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على:

  • ·    فاعلية استراتيجية الخرائط الذهنية في اکتساب طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية.
  • ·    فاعلية استراتيجية الخرائط الذهنية في تنمية القدرات الإبداعية لطلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت.

1/5 حدود البحث Limits of the Research:

يقتصر البحث الحالي على:

  • ·    الحد البشري: عينة قوامها (20) طالباً بالسنة الرابعة بقسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت.
  • ·    الحد المکاني: کلية التربية الأساسية بدولة الکويت.
  • ·    الحد الزماني: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019م.
  • ·    الحد الموضوعي: قصة لوحة في الفن المعاصر (العلاقات، المفاهيم، الأساليب الإبداعية).

1/6 منهج البحث Research Method:

اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي عند دراسة وتحليل مقومات عمليات التفکير البصري وبناء الخرائط الذهنية.

کما اعتمدت الباحثة على منهج تحليل المضمون المتمثل فنياً في شکل العمل الفني والصياغة التشکيلية وعلاقات الأسس الإنشائية من خطوط وألوان ومساحات وملامس وغيرها من العلاقات الجمالية، وذلک للحکم أو التوصل إلى مقروئية العمل الفني وسهولة استيعابه وقراءته من قبل المتلقي أو المتذوق (عيد سعد يونس، 2015، ص95).

1/7 تساؤلات البحث:

  • ·    هل يوجد تأثير دال للتدريس باستخدام إستراتيجية الخرائط الذهنية على اکتساب طلاب التربية الفنية لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية؟
  • ·    هل يوجد تأثير دال للتدريس باستخدام إستراتيجية الخرائط الذهنية على زيادة الناتج الإبداعي لدى طلاب التربية الفنية؟

1/8 تحديد المصطلحات Determination of the Terms:

1-الفاعلية Effectiveness:

هي القدرة على إنجاز الأهداف والوصول إلى النتائج المرجوة بأقصى حد ممکن (محمد السيد علي، 2011، ص55).

التعريف الإجرائي:

الأثر الذي تحدثه إستراتيجية الخرائط الذهنية في اکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وتنمية الإبداع لدى طلاب التربية الفنية.


2-الخرائط الذهنية Mental Maps:

هي وسيلة يستخدمها الدماغ لتنظيم الأفکار وصياغتها بشکل يسمح بتدفق الأفکار، ويفتح الطريق واسعاً أمام التفکير الإشعاعي (ذوقان عبيدات، سهيلة أبو السميد، 2007، ص47).

کما عرفها (ويلز) بأنها تمثيل بصري يربط بين المفاهيم والأفکار التي ترتبط سوياً بموضوع رئيسي واحد (أماني محمد، 2015، ص2).

کما تعرف الخرائط الذهنية بأنها أداة بصرية تستخدم لتحفيز وتنشيط العقل وتنميته في التربية الفنية من خلال سياقات تنظيمية يتم فيها استخدام الصور والألوان والرموز والرسوم والإيقاع والخيال والکلمات والأرقام والوعي المکاني في شکل هيکل متصل مشع ودينامي وعضوي ورمزي وإبداعي ومتسلسل هرمياً لبناء صورة فريدة من المعلومات والأفکار التي ترتبط معاً بطريقة تساعد على سهولة الفهم والتذکر والترکيز والتلخيص وحل المشکلات على نحو فعّال (مشيرة مطاوع، 2010، ص19).

3- مفاهيم العلاقات التشکيلية Concepts of Plastic Relations:

هي مجموعة من المکونات البصرية بينها خصائص مشترکة يحکمها الفن التشکيلي ويصنعها الفنان من خلال عمله الفني وهي (النقطة، الخط، المساحة، الملمس، اللون، الکتلة، الفراغ، الفاتح، الغامق، الظل، الضوء، الحجم، الإطار الخارجي للشکل) (محمد الصعيدي، 1997، ص80).

ليس بالضروري أن يتضمن العمل الفني جميع العناصر البصرية.

4- مفاهيم العلاقات الجمالية إجرائياً Concepts of Aesthetic Relations:

هي تلک الخصائص المرتبطة بالإمکانات التعبيرية للمکونات البصرية في علاقاتها داخل العمل الفني وفق أسس بنائه للوصول إلى الجمال الشکلي أو الشکل الجمالي وهي (النسبة والتناسب، القياسات والحجم، الإيقاع، الاتزان، الوحدة، السيادة، التضاد، التأکيد، الترتيب).

5- الإبداع Creativity:

تعريف جيلفورد Guilfordللإبداع: "إنه تفکير في نسق مفتوح يتميز الإنتاج فيه بخاصية فريدة هي تنوع الإجابات المنتجة التي لا تحددها المعلومات المعطاة" (حسن حمدي، 2004، ص21).

الإبداع إجرائياً:

إنه القدرة الذهنية في إيجاد الحلول والأفکار الجديدة والتي تتميز بطابع الجدة والأصالة، وينتج من التفاعل بين الفرد، وخبراته للوصول إلى إنتاجات متفردة وأصيلة وجديدة، وتکون جيدة أي مفيدة وتکيفية وسارّة جمالياً، أي إحداث التکامل بين الحقائق القديمة بطرائق جديدة، وظهور علاقات جديدة بين الأفکار القديمة، وأن تکون مفيدة للمستهلکين (الطلاب).

1/9 الدراسات السابقة Previous Studies:

أولاً:- الدراسات السابقة العربية:

عند البحث عن الدراسات التي تناولت فاعلية الخرائط الذهنية في اکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وتنمية الإبداع لدى الطلاب، وجدت الباحثة ندرة في الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة مما يستدعي دراسة هذه الظاهرة لأهميتها وتأثيرها على زيادة فاعلية العملية التعليمية لدى طلاب التربية الفنية ومن هذا المنطلق سوف يتعرض البحث لبعض الدراسات القريبة من الدراسة الحالية:

1-دراسة: أنوار علي عبد السيد المصري (2012):

يهدف البحث إلى بيان مدى فاعلية استخدام الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل والتفکير الابتکاري لدى طالبات کلية التربية النوعية.

وجدت الدراسة فروق ذات دلالة إحصائية (0,05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي درست بإستراتيجية الخرائط الذهنية والمجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في التطبيق البعدي للاختيار التحصيلي والتفکير الابتکاري لصالح المجموعة التجريبية في الاختبار البعدي.

2-دراسة: غادة محمد عبد الرحمن المهلل (2012):

تهدف الدراسة إلى تصميم برنامج قائم على الخرائط الذهنية يتناسب مع مرحلة التعليم الابتدائي الصف الخامس وذلک للکشف عن أثر إستراتيجية الخرائط الذهنية على تحصيل المفاهيم العلمية وتنمية الإبداع لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في المملکة العربية السعودية.

تقديم تصور متکامل لکيفية إعداد خرائط ذهنية يفيد مؤلفي الکتب المدرسية للاهتمام بالخرائط الذهنية عند إعداد المناهج الدراسية وخصوصاً المرحلة الابتدائية.

وقد توصل البحث إلى أن برنامج الخرائط الذهنية أتاح الفرصة للتلميذات للمناقشة، وإبداء الملاحظات، وتقديم التفسيرات، مما أثار دافعية التلميذات ذوات التحصيل المنخفض في المجموعة التجريبية وتفاعلية أکثر، لکون الإستراتيجية اعتمدت على فهم العلاقات، والقدرة على تکوين علاقات جديدة بين المفاهيم وبالتالي أثّر إيجابياً على اکتساب التلميذات للمفاهيم.

3- دراسة: فاطمة محمد مصطفى قطب (2017):

تهدف الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام الخرائط الذهنية في تدريس التربية الفنية في تنمية بعض المهارات الفنية والتفکير البصري لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

وجدت الدراسة تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة في المهارات الفنية واليدوية، وأن حجم التأثير لاستخدام الخرائط الذهنية لتدريس التربية الفنية على کل من المهارات الفنية والتفکر البصري کبير لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي.


ثانياً:- الدراسات الأجنبية السابقة:

4-دراسة جارفس Jarvis (2009):

تهدف إلى تحديد العلاقة بين المعرفة في مجال المادة الدراسية، والقائمة على استخدام الخرائط الذهنية، والأداء الإبداعي لطلاب المرحلة الثانوية في ولاية فيرجينيا الأمريکية في
مادة الفيزياء.

حيث قام الباحث بتطبيق اختبار يقيس المهارات الإبداعية.

وقد جمعت الدراسة بين الأساليب الکمية والکيفية في البحث التربوي،

وقد خلص البحث إلى أن الطلبة الذين حصلوا على درجات عالية في الإبداع تمکنوا من تصنيف المشکلات الفيزيائية اللفظية وفق المفاهيم الرئيسية، وتجميع المشکلات، بما يبرز فهمهم العميق لمادة الفيزياء.

تعقيب هام على الدراسات السابقة:

تعد الدراسة الحالية مکملة للدراسات العربية والأجنبية التي تناولت استراتيجية الخرائط الذهنية، واعتمدت الباحثة على الدراسة الميدانية نظراً لندرة الدراسات التطبيقية في هذا المجال. وقد وازنت الباحثة بين الدراسات السابقة في (هدف الدراسة، مکان إجراء الدراسة، التصميم التجريبي في الدراسة: حجم العينة، عدد المجموعات، المرحلة الدراسية، أداة البحث، الطرائق، الوسائل، الأنشطة).

وتتفق هذه الدراسة مع ما جاء في الدراسات السابقة ولکن ما يميز هذه الدراسة الدور الإيجابي من وجهة نظر الباحثة في کيفية توظيف الخرائط الذهنية لزيادة فاعلية اکتساب العلاقات وتنمية الإبداع لدى طلاب التربية الفنية.

1/9 ثانيا : الإطار النظري للبحث:

يتضمن الإطار النظري ثلاثة محاور رئيسية هي:

(1) المحور الأول: الخرائط الذهنية (المفهوم- البناء- الأهمية التربوية):

المفهوم: هو وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفکير والبناء، وهو يعتمد على رسم وکتابة کل ما تريده على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعدک على الترکيز والتذکر، بحيث تجمع فيما بين الجانب الکتابي المختصر بکلمات معدودة مع الجانب الرسمي، مما يساعد على ربط الشيء المراد تذکره برسمة معينة (خيري سليمان، شهرزاد، 2010، ص35).

خطوات بناء الخرائط الذهنية (غسان يوسف، 2011، ص239، 240):

  • ·    وضع العنوان الرئيسي في المرکز مع رسم صورة مرکزية تعبر عنها (ابدأ من المنتصف).
  • ·    رسم الفروع الرئيسية أولاً وکتابة عناوينها.
  • ·    رسم فروع المستوى الثاني.
  • ·    إضافة المستوى الثاني من الأفکار (بخط واضح)، ورسم رموزها ما أمکن.
  • ·    إضافة مستوى ثالث أو رابع من المعلومات.
  • ·    استخدام الألوان في رسم خرائط ذهنية.
  • جعل الخطوط تتخذ شکل المنحنى بدلاً من الخطوط المستقيمة (Buzan, 2003,P. 95-106).

الفوائد التربوية للخرائط الذهنية:

تهدف الخرائط الذهنية إلى مساعدة المعلم والمتعلم في تحقيق الآتي:

  • ·    مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
  • ·    تنظيم البناء المعرفي والمهاري لدى کل من المتعلم والمعلم.
  • ·    رسم صورة ذهنية لدى المتعلم من خلال ترسيخ البيانات والمعلومات ومراجعتها وسهولة تذکرها.
  • ·    المراجعة المتکررة للموضوع إذ أنها توسع الفهم وتمکن من إضافة بيانات ومعلومات جديدة.
  • ·    توثيق البيانات والمعلومات من مصادر بحثية مختلفة.
  • ·    المراجعة السريعة للموضوعات من قبل المتعلمين.
  • ·    سهولة تذکر البيانات والمعلومات الواردة في الموضوع من خلال تذکر الصور الذهنية.
  • ·    توظيف التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم.
  • ·    التقليل من الکلمات المستخدمة في عرض الدرس (محمد هلال، 2007، ص43).

في ضوء ما تقدم يتضح لنا أن المتعلمين يجدون متعة بالغة في بناء الخرائط الذهنية، حيث يستمتعون بالتلوين، والرسم، والتصميم، مما لاشک أن بالمتعة يتفتح الذهن للتعلم ويقبل على معالجة الأفکار، والعلاقات بصورة ملائمة وهذا ما يؤکد أهمية التدريس باستخدام الخرائط الذهنية واکتساب المتعلمين لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية.

المحور الثاني: مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وعلاقتها بالخرائط الذهنية:

تعتبر مفاهيم العلاقات التشکيلية بمثابة مکونات الهيئة العامة التي يؤول إليها العمل الفني، والتي تکتسب ملامحها أثناء نمو هذا العمل، وهذه العلاقات تنشأ وتولد أثناء بناء العمل الفني وحبک عناصره بعضها بالنسبة للآخر وإيجاد جو من المعايشة يستطيع أن يؤدي وظيفته کأفضل ما تؤدي هذه الوظيفة، فالعمل الفني محصلة تعاون العديد من العناصر وتندمج في محاولة نسبية نمو التکامل (محمود البسيوني، 2006، ص25، 26).

ويستطيع الفنان أن يصل إلى ذلک من خلال الترکيز والتفکير الإبداعي والقدرة على حل المشکلات والتخيل وهذا ما يؤکد عليه التدريس باستخدام الخرائط الذهنية ومفاهيم العلاقات التشکيلية هي (النقطة، الخط، المساحة، الملمس، اللون، الکتلة، الفراغ، الظل، الضوء، الفاتح، الغامق، إطار الشکل).

وتعتبر مفاهيم العلاقات الجمالية هي تلک الخصائص المرتبطة بالإمکانات التعبيرية للمکونات البصرية في علاقاتها داخل العمل الفني في محاولة نسبية نحو التکامل وفق أسس بنائية للوصول إلى الشکل الجمالي أو الجمال الشکلي ومفاهيم العلاقات الجمالية هي (الإيقاع، الاتزان، الوحدة، النسبة والتناسب، القياسات والحجم، السيادة، التأکيد، التراتب، الانسجام) وهذا ما يؤکد عضوية العمل الفني من أهم خصائصه أن العلاقات بين أجزائه علاقات حتمية وجدت بالضرورة والصلات بين عناصره ليست مفتعلة أو سطحية ولکنها علاقات طبيعية سواء احتل العنصر مرکزاً رئيسياً أو ثانوياً فالمسألة مرتبطة بالدور الذي يلعبه هذا العنصر بالنسبة لنفسه ولبقية العناصر وهذه هي أهمية التدريس باستخدام الخرائط الذهنية.

المحور الثالث: الإبداع وعلاقته بالخرائط الذهنية:

عرّف جيلفورد Guilfordبأنه تفکير في نسق مفتوح يتميز الإنتاج فيه بخاصية فريدة هي تنوع الإجابات المنتجة التي لا تحددها المعلومات المعطاة.

کما عرّف روجرز Rogersالإبداع بأنه ظهور لإنتاج نابع من التفاعل بين الفرد وما يکتسبه من خبرات (حسن حمدي، 2004، ص23-25).

مهارات وقدرات الإبداع:

قسّم جيلفورد Guilfordمهارات وقدرات الإبداع إلى خمس مهارات هي (الطلاقة اللفظية، الطلاقة الفکرية، المرونة التلقائية، الأصالة، الحساسية للمشکلات). والبعض زاد على هذه المهارات (الإفاضة، مواصلة الاتجاه، القيمة أو الملائمة، التفصيل، النفاذ).

1. الطلاقة Fluency:

هي القدرة على إنتاج أکبر عدد من الأفکار الإبداعية.

وهي قدرة الطالب على توليد أکبر عدد ممکن من الأفکار أو البدائل أو الأسئلة أو الحلول أو المترادفات أو الاستعمالات عند تفاعله مع موقف مما يتطلب إعمال الذهن لإيجاد حل لهذا الموقف أو لفهم جوانب المشکلة فيه (مؤيد أسعد حسن، 2008، ص44).

2. المرونة Flexibility:

تعني القدرة على توليد أفکار متنوعة ليست من نوع الأفکار المتوقعة عادة، وتوجيه أو تحويل مسار التفکير مع تغير متطلبات الموقف (مؤيد أسعد حسن، 2008، ص46).

3. الأصالة Originality:

هي القدرة على سرعة إنتاج أفکار تستوفي شروطاً معينة في موقف معين (وليم عبيد، عزو عفانة، 2004، ص61)

في ضوء ما سبق عرضه يتضح لنا أن التفکير الإبداعي نوع من التفکير الحر وليس من التفکير المحدد ويقصد بالتفکير الحر الذي ينطلق في اتجاهات متعددة، ويبتعد عن التفکير التقليدي المألوف وهذا ما جعله يتفق مع أهمية التدريس باستخدام الخرائط الذهنية. کما هو موضح في شکل(1 ، 2).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) استراتيجية الخرائط الذهنية خطوة بخطوة لتفکير افضل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (2)

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2/10 منهجية البحث وإجراءاته:

منهج البحث: اعتمدت الدراسة على منهج البحث الوصفي التحليلي وکذلک منهج تحليل المضمون لمناسبتهما لأهداف البحث.

مجتمع وعينة البحث: تألفت عينة البحث من (25) طالب من قسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت، حيث اعتمدت الباحثة على الاختيار العشوائي لعينة الدراسة.

أداة البحث: لتحقيق هدفا البحث وللإجابة عن أسئلة الدراسة قامت الباحثة بإعداد أداة البحث، بعد اطلاع الباحثة على الأدبيات والدراسات السابقة وتبين أنه من الأفضل بناء استبيان استطلاعي مفتوح لتحديد أهمية الخرائط الذهنية في اکتساب العلاقات والمفاهيم وتنمية الإبداع وتطبيقه على طلاب التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت.

1/11 الاستنتاجات Conclusions:

في ضوء النتيجة التي توصل إليها البحث الحالي تستنتج الباحثة ما يلي:

1.    أن تدريس التربية الفنية باستخدام إستراتيجية الخرائط الذهنية يزيد من فاعلية اکتساب الطلاب لمفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وزيادة القدرة الإبداعية لديهم.

2.    وجود تأثير معنوي عالي لإستراتيجية الخرائط الذهنية على فاعلية اکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وزيادة الناتج الإبداعي.

3.    أن معتقدات الطلاب حول فاعلية الخرائط الذهنية في مواجهة الصعوبات لاکتساب مفاهيم العلاقات التشکيلية والجمالية وزيادة الناتج الإبداعي لديهم ارتفعت کلما ازدادت ثقة الطلاب بأنفسهم ويزيد إصرارهم على التنوع في اختيار المفاهيم والعلاقات وزيادة إبداعاتهم مما أثّر بالإيجاب على طموحاتهم وأهدافهم.

4.    أشارت نتائج البحث إلى أهمية استخدام الاستراتيجيات التفاعلية الإيضاحية في اکتساب المفاهيم وتکوين العلاقات وزيادة فاعلية الناتج الإبداعي لدى طلاب التربية الفنية.

5.    أهمية تنشيط خلفية الطلاب المعرفية حول موضوع الخرائط الذهنية وأن يرکزوا في المعلومات والصور والرسوم التي سيقدمونها لبناء الخرائط الذهنية من خلال جلسة العصف الذهني.

1/12 التوصيات Recommendations:

في ضوء نتائج البحث الحالي توصي الباحثة بالآتي:

1.     ضرورة اعتماد استراتيجية الخرائط الذهنية لتدريس التربية الفنية لطلاب کلية التربية الأساسية.

2.     توفير البيئة التربوية والفنية الداعمة والمشجعة لطلاب التربية الفنية على استخدام استراتيجية الخرائط الذهنية في صياغة الأفکار وإيجاد البدائل والتفکير الضمني الحر.

3.     إجراء المزيد من البحوث والدراسات بهدف استقصاء أثر الاستراتيجيات التفاعلية الإيضاحية في المستويات الدراسية المختلفة الجامعية والمدرسية وخاصة في مجال الفن.

1/12 المقترحات Suggestions:

  • ·      إجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة على مواد دراسية أخرى غير التربية الفنية.
  • ·      إجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة على مراحل تعليمية مختلفة.

وقد تضمن الاستبيان أربعة بنود حول: [ "الخرائط الذهنية" ، "مفاهيم العلاقات التشکيلية"، "مفاهيم العلاقات الجمالية"، "التصور الرباعي لمکونات الإبداع The 4PSof Creativity" ].

ويتعلق أول هذه الجوانب بالشخص المبدع Person، بينما يتعلق الجانب الثاني بعملية الإبداع Process، والثالث بالناتج الإبداعي Product، أما الجانب الرابع بالعمليات المؤثرة على الإبداع "الضغوط" Press.

جدول توزيع برنامج ورش العمل مع طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت:

الخرائط الذهنية (مفهومها، کيفية استخدامها، المهارات التي سيحتاجها الطلاب لمواجهة تدفق الأفکار وتنظيمها واختيار الصور والرسوم المرتبطة ذات الدلالات البصرية المعبرة عن: "الفکرة، العلاقة، المفهوم، المهارة").

جدول "ورش العمل"

الزمن/ ساعتان - ثلاث مرات أسبوعياً - لمدة شهر

م

الجلسات

المفاهيم والمهارات

1

الأولى

التهيئة

2

الثانية

الوصف- التصنيف- التحليل

3

الثالثة

الأفکار الشکلية- العلاقات التشکيلية والجمالية

4

الرابعة

التصور الرباعي لمکونات الإبداع

5

الخامسة

الطلاقة الفکرية (الشکلية)، المرونة، الأصالة

6

السادسة

الحساسية للمشکلات

7

السابعة

تدوين الملاحظات

8

الثامنة

التفسير وإحداث التکامل

9

التاسعة

تنمية المفاهيم (التشکيلية - الجمالية)

10

العاشرة

تنمية بعض المفاهيم الإبداعية "إيجاد بدائل- إعادة صياغة"

11

الحادية عشر

ورشة لإعداد خرائط ذهنية (نشاط حر)

12

الثانية عشر

ورشة لإعداد خرائط ذهنية حول بعض اللوحات في الفن المعاصر

في ضوء ما سبق عرضه يتضح لنا أهمية التدريس الفعّال باستخدام الاستراتيجيات التفاعلية الإيضاحية لتنمية الأفکار والمفاهيم ذات العلاقات وتشغيل العقل مع التفکير خارج الصندوق وهذا ما يحتاج إليه طالب التربية الفنية في ظل مجتمع المعرفة وما وراء المعرفة.

1/13 المراجع:
1.    خالد عبد اللطيف محمد (2011) -تقنيات تعليم الدراسات الاجتماعية وتعلمها في عصر المعلومات وثورة الاتصالات، عمان، مطبعة الوراق.
2.    حسن حمدي (2004) -دليل الطالب لتطوير مهاراته (مهارات التفوق والإبداع)، القاهرة، ط1، دار الطائف للطباعة والنشر.
3.    حسن شحاته (2012) -تصميم المناهج وقيم التقدم في العالم العربي، القاهرة، ط3، الدار المصرية اللبنانية.
4.    خيري سليمان شواهدين، شهرزاد صالح ويدنري (2010) -التفکير وما وراء التفکير باستخدام الخرائط الذهنية والمنظمات البيانية لمنهجة التفکير، عمان، دار المسيرة للنشر والطباعة.
5.    ذوقان عبيدات، سهيلة أبو السميد (2007) -الدماغ والتعليم والتفکير، عمان، دار الفکر للنشر والطباعة.
6.    سناء محمد سليمان (2011)-التفکير أساسياته وأنواع تعليمه وتنمية مهاراته، القاهرة، عالم الکتب.
7.    شاکر عبد الحميد (2008) -الفنون البصرية وعبقرية الإدراک، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للکتاب.
8.    عيد سعد يونس (2015) -البحث العلمي في الفن والتربية الفنية، ط1، القاهرة، عالم الکتب.
9.    غسان يوسف قطيط (2011) -حوسبة التدريس، عمان، دار الثقافة للنشر والطباعة.
10.محمد السيد علي (2011) -موسوعة المصطلحات التربوية، عمان، دار المسيرة.
11.محمد حميد المسعودي، صلاح خليفة اللامي (2013) -طرق تدريس المواد الاجتماعية، عمان، دار صفاء.
12.مشيرة مطاوع (2010) -الثقافة البصرية کمدخل لتنمية مهارات التفکير والتدوين البصري في التربية الفنية، المؤتمر الدولي الثاني، الحوار العربي الغربي، اختلاف أم خلاف إلى وفاق، 29-31 مارس، جامعة المنيا.
13.محمد هلال (2007) -مهارات التعلم السريع، مصر الجديدة، مرکز تطوير الأداء والتميز.
14.مؤيد أسعد حسن (2008) -تطوير مهارات التفکير الإبداعي، تطبيقات على برنامج کورت، عمان، جدار الکتاب العالمي وعالم الکتب الحديثة.
15.وليم عبيد، عزو عفانة (2004) -التفکير والمنهاج المدرسي، الکويت، مکتبة الفلاح.
16.کمال زيتون (2002) -تدريس العلوم والفهم رؤية بنائية، القاهرة، عالم الکتب.
الرسائل العلمية:
17.أماني محمد فرج أمان (2015) -أثر استخدام الخرائط الذهنية المتکاملة في تحصيل البلاغة وتنمية التفکير الابتکاري لدى الطلاب المتفوقين ذوو صعوبات التعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة القاهرة.
18.أنوار علي السيد المصري (2012) -فاعلية استخدام الخرائط الذهنية في تنمية التحليل والتفکير الابتکاري لدى طالبات کلية التربية النوعية، مجلة کلية التربية بالمنصورة، المجلد (3)، العدد (78).
19.فاطمة محمد مصطفى قطب (2017) -أثر استخدام الخرائط الذهنية لتدريس التربية الفنية في تنمية المهارات الفنية والتفکير العصري لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنيا.
20.محمد أحمد الصعيدي (1997) -دراسة تجريبية لدور التربية الفنية في تحقيق أهداف التربية البيئية في الروضة، دراسة دکتوراه غير منشورة، کلية البنات، جامعة عين شمس.
المراجع الأجنبية:
21.   Jervis, J. M. (2009) - The Relationship Between Adolescent Domain Knowledge and Creative Performance on an Ill-Defined Physics Task, Un published Doctoral Dissertation, University of Virginia, United States.