فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي وتنمية بعض الاتجاهات الايجابية نحوه لدي طالبات المرحلة الإعدادية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس مناهج وطرق تدريس بقسم الاقتصاد المنزلي کلية التربية النوعية -بقنا جامعة جنوب الوادي

المستخلص

 هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي وتنمية الاتجاه نحو المادة لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي ، ،وقد تکونت عينة الدراسة من (50 طالبة ) تم تقسيمهن إلى مجموعتين إحداهما تجريبية درست باستخدام إستراتيجية التناقض المعرفي والأخرى ضابطة درست بالطريقة التقليدية وضمت کل مجموعة (25)طالبة،وکان ذلک خلال الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي (2018- 2019م) ، واتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي،وقامت الباحثة باستخدام أدوات الدراسة وهى عبارة عن اختبار التصورات الخاطئة ومقياس الاتجاه نحو المادة .وقد أشارت نتائج الدراسة إلى :
 (1) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في القياس البعدي لاختبار التصورات الخاطئة لصالح المجموعة التجريبية .
(2) وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الاتجاه لصالح المجموعة التجريبية .
الکلمات المفتاحية : فاعلية ،إستراتيجية التناقض المعرفي ، التصورات الخاطئة ،الاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي.

الموضوعات الرئيسية


مقدمه البحث :

أصبح من الضروري مواکبة التحديات العصرية التي أدت إلى التطورات العلمية والتکنولوجية والتغيرات المتسارعة في مختلف مجالات المعرفة ، فمع هذه التطورات کان لابد من الاهتمام بأساليب واستراتيجيات حديثة تساعد المتعلم علي الفهم الصحيح لما يتلقاه من معلومات ، فالتعلم المثمر البناء هو الذي يؤکد علي المعني والکيف بدلا من الکم ، وهو الذي يؤکد أيضا علي بناء المعرفة الصحيحة لدي المتعلم .

وبما أن علم الاقتصاد المنزلي هو علم من العلوم التطبيقية الذي يضم مجالات مختلفة وهامة ويرتبط ارتباط وثيق بحياة الطالب اليومية ويساعده علي تعلم العديد من المعلومات والحقائق المتلاحقة والمتجددة .

لذلک فأن النظام التعليمي القائم علي تدريسه في حاجة دائما لمواکبة التطور في المعلومات عن طريق استخدام أساليب وطرق تعليمة مناسبة ، تساعد المتعلم علي استخدام عمليات عقلية کالفهم والتمييز والتحليل والنقد والاستنتاج . ( النجدي وآخرون ، 2004م ،213) .

من بين هذه الطرق والنظريات النظرية البنائية ،ويقوم التعليم البنائي علي عدة أسس منها:

1.  دعوة المعلم للطلاب ومشارکتهم في حل مشکلة ما بصورة فعالة .

2.  الاعتماد علي أفکار وتصورات الطلاب وإعطائهم فرصة علي تجربة أفکارهم حتى وان کانت خاطئة .

3.  مساعدة الطلاب للبحث عن المعلومات بأنفسهم مع توجيه من المعلم .

4.  وضع تصورات الطلاب الخاطئة في الحسبان ومساعدتهم علي تصحيحها من خلال الدروس . ( مکسيموس ، 2003م ،52 )

کما أن وجود التصورات الخاطئة يؤدي إلي التأثير السلبي علي فاعلية التعلم وصعوبته ، لذلک يجب تغيير التصورات البديلة وأي أفکار خاطئة موجودة لدي المتعلم في مراحل التعليم المختلفة ، والتي يمکن أن تعوق تعليمهم وفهمهم للمفاهيم العلمية والظواهر الطبيعية وتفسيراتها بصورة صحيحة . ( فاطمة سعيد ، 2014م ،44)

ومن استراتيجيات النظرية البنائية التي استخدمت في التدريس لتصويب وتعديل التصورات الخاطئة إستراتيجية التناقض المعرفي ،وحتى يتم استخدامها بصورة صحيحة في التدريس يمر التدريس بالمراحل التالية :

1.    مرحلة إحداث التناقض .

2.    مرحلة بحث الطلاب عن حل التناقض .

3.    مرحلة الوصول إلي حل التناقض .

 وتؤکد العديد من الدراسات التربوية أن استخدام الطرق التقليدية في التدريس لا يساعد کثيرا علي تعديل التصورات الخاطئة لدي المتعلمين، وان استخدام استراتيجيات قائمة علي نظرية التعلم البنائي کإستراتيجية التناقض المعرفي قد يساعد کثيرا في ذلک. (کمال زيتون، 2002م ،56).

مشکلة البحث :

 من خلال إشراف الباحثة على التربية العملية في المدارس الإعدادية ، ومن خلال المناقشة مع طالبات الصف الثاني الإعدادي أثناء شرح الدروس لوحظ أن العديد من الطالبات لديهن العديد من التصورات الخاطئة المرتبطة بموضوعات في الاقتصاد المنزلي سبق تدريسها في السنة الماضية ، وتحتاج المعلمة إلى تذکير الطالبات بهذه المعلومات لاستکمال بناء بنيتهم المعرفية في هذه الموضوعات.

کما أکد ذلک الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة لتحديد بعض التصورات الخاطئة الخاصة بالمادة ، وکان ذلک من خلال استبيان تم توجيهه لمعلمات الاقتصاد المنزلي اللاتي أکدن وجود العديد من التصورات الخاطئة لدى طالبات الصف الثاني الإعدادي ، والتي تتعلق ببعض الموضوعات مثل ( واجبات المراهق نحو أسرته ، طرق تسوية بعض الأطعمة ، مراکز العمل في المطبخ ، کيفية ترتيب الأطعمة في الثلاجة ،و کيفية التصرف في بعض المواقف الطارئة التي تحتاج إلى إسعافات أولية ،......) .

من هنا يتضح أهمية معرفة التصورات الخاطئة لدى المتعلمين لأنها تساعد المعلم في محاولة استخدام طرق وأساليب تعليمية لتعديل هذه التصورات وهو الأمر الذي من شأنه يساعد في تحسين التعليم والارتفاع بمستوى الممارسة التعليمية . ( مدحت النمر، 1998م ،12)

وفيما يتعلق بالاتجاه والميل نحو دراسة الاقتصاد المنزلي ، فان وجود التصورات الخاطئة من شانه يساعد على عدم رغبة الطالبات في الاهتمام بالمادة .

وهنا تتبلور مشکلة البحث في محاولة الاجابة عن التساؤل التالي :

 ما فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي وتنمية بعض الاتجاهات الايجابية نحوه لدي طالبات المرحلة الإعدادية.

أسئلة البحث :

1.   ما التصورات الخاطئة المطلوب تصويبها في مادة الاقتصاد المنزلي (الوحدة الأولى) لطالبات الصف الثاني الإعدادي ؟

2.   ما فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي ؟

3.   ما فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تنمية بعض الاتجاهات الايجابية نحو الاقتصاد المنزلي لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي ؟

فروض البحث :

1.  يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد العينة في المجموعة التجريبية و درجات أفراد العينة في المجموعة الضابطة لاختبار التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي لصالح أفراد العينة في المجموعة التجريبية .

2.  يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد العينة في المجموعة التجريبية و درجات أفراد العينة في المجموعة الضابطة لمقياس الاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي لصالح أفراد العينة في المجموعة التجريبية.

3.  يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد العينة في المجموعة التجريبية لاختبار التصورات الخاطئة في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.

4.  يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أفراد العينة في المجموعة التجريبية لمقياس الاتجاه في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي .

أهداف البحث :

1. تحديد بعض التصورات الخاطئة في الوحدة الأولي لمادة الاقتصاد المنزلي للصف الثاني الإعدادي وعرضها علي المعلمات ليتم أخذها في الاعتبار وتصحيحها عند التدريس .

2. الکشف عن فاعلية التدريس وفق إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي لطالبات الصف الثاني الإعدادي .

3. الکشف عن فاعلية التدريس وفق إستراتيجية التناقض المعرفي في تنمية الاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي .

أهمية البحث :

1.   الاستفادة من طرق التدريس المتنوعة والحديثة وتوظيفها في العملية التعليمية لتحسين الناتج التعليمي .

2.   قد يساعد في تعديل بعض التصورات الخاطئة في منهج الصف الثاني الإعدادي .

3.   قد يساعد في تنمية الاتجاه الايجابي نحو مادة الاقتصاد المنزلي لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي .

حدود البحث :

1.   الحد الموضوعي : سوف يتناول البحث الوحدة الأولي (أسرة متعاونة ) من کتاب الاقتصادالمنزلي للصف الثاني الإعدادي لتحديد التصورات الخاطئة .

2.   الحد المکاني : مدرسة سيدي عبد الرحيم الإعدادية بنات – بقنا .

3.   الحد البشري : يتم تطبيق الأدوات علي عينة من طالبات الصف الثاني الإعدادي .

منهج البحث :

يتبع البحث الحالي کلا من :

  • ·   المنهج الوصفي :

 حيث يستخدم في تتبع الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث ،کما يظهر ذلک من خلال تحليل محتوي الوحدة الأولي لمادة الاقتصاد المنزلي للصف الثاني الإعدادي، وتحديد الأسس اللازمة لبناء إستراتيجية التناقض المعرفي ، وبناء الأدوات .


  • ·   المنهج شبه التجريبي :

 حيث يتم استخدامه عند اختيار عينة البحث وتقسيمها إلى مجموعتين ( ضابطة / تجريبية ) حيث تم تدريس المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية ، في حين درست المجموعة التجريبية بإستراتيجية التناقض المعرفي .

أدوات البحث :

إعداد قائمة ببعض التصورات الخاطئة المتضمنة للوحدة الأولى من کتاب الاقتصاد المنزلي للصف الثاني الإعدادي .

اختبار التصورات الخاطئة .

مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي .

دليل المعلمة لأستخدام استراتيجية التناقض المعرفي .

مصطلحات البحث :

أولا : إستراتيجية التناقض المعرفي :

 تعرف إجرائيا : طريقة تدريس تقوم على إحلال تصور مقبول علميا في مادة الاقتصاد المنزليحل تصور قبلي موجود لدي طالبات الصف الثاني الإعدادي في الوحدة الأولى .

ثانيا: التصورات الخاطئة :

تعرف إجرائيا : بأنها مجموعة معلومات وتفسيرات موجودة في البنية المعرفية لدي طالبات الصفالثاني الإعدادي عن وحدة (أسرة متعاونة) وتکونت لديهن نتيجة دراسة المعلومات بإستراتيجية أو أنشطة تعليمية غير مناسبة ،وظهر ذلک من خلال إجابتهن على اختبار التصورات .

ثالثا: الاتجاه:

يعرف إجرائيا: هو شعور الطالبات الايجابي أو السلبي نحو دراسة موضوعات الاقتصاد المنزلي عن طريق الإستراتيجية المستخدمة ويقاس ذلک من خلال الدرجة التي تحصل عليها في مقياس الاتجاه نحو المادة .

الإطار النظري للبحث:

أولا: إستراتيجية التناقض المعرفي :

تهتم النظرية البنائية للتعلم بالمعرفة السابقة لدى المتعلمين حيث أن أهم عناصر النظرية البنائية ضرورة ربط المعرفة السابقة لدى المتعلم بالمحتوى الجديد المراد تعلمه ،کما أن الأفکار المسبقة لدى المتعلمين أمر مهم في جعل المعلومات والخبرات الجديدة ذات معنى بالنسبة لهم .وعند تعلمهم المفاهيم فأن الالتباس الناتج من المفاهيم الموجودة مسبقا لديهم تؤثر سلبا عند تعلمهم المفاهيم الجديدة .ولقد تم تطوير العديد من النماذج التعليمية حتى تصبح قادرة على إحداث الصراع المعرفي لدى المتعلم لإحداث التغيير ألمفاهيمي المطلوب ومنها إستراتيجية التناقض المعرفي . ( حسن مصطفى ،سالم الخوالدة ، 2010م، 37 )

 وان إستراتيجية التناقض المعرفي واحدة من استراتيجيات التعليم التي تعطى الفرصة للمتعلم لبناء معرفته بنفسه، وفيها يکون المتعلم تحت تأثير حدث غريب يتناقض مع معرفته السابقة تجعله في حاله حيرة وتستثير عقله ليصل لحل التناقض ، وتمر الإستراتيجية بثلاث مراحل أساسية (1) مرحلة إحداث التناقض (2) مرحلة البحث عن حل التناقض (3) مرحلة التوصل إلى حل التناقض ،لذلک فان عملية التدريس عامة ،وتدريس الاقتصاد المنزلي خاصة لابد أن تهتم بتکوين المفاهيم والمعلومات الصحيحة عن طريق استخدام استراتيجيات يستطيع المعلم من خلالها تدريس المعلومات والمفاهيم في حجرة الدراسة وتکون أساس للمتعلم في اکتساب المفهوم بصورته الصحيحة وتعديل التصورات الخاطئة لديه ومن هذه الاستراتيجيات إستراتيجية التناقض المعرفي التي أثبتت فاعليتها في تصويب المفاهيم لدى المتعلم مقارنة بأساليب التدريس التقليدية ،ويؤکد ذلک العديد من الدراسات منها : دراسة ( أسامة عبد الرحيم ، 2015م) ، دراسة ( ماضي ،2011م) .

ثانيا:التصورات الخاطئة :

عرفت التصورات الخاطئة بأنها أفکار موجودة في البنية المعرفية لدى المتعلمون عن بعض المفاهيم والظواهر الطبيعية ولا تتفق مع التفسيرات العلمية الصحيحة. (محمد السيد ، 2012م ،37)

کما لاقت التصورات البديلة للمفاهيم اهتماما کبيرا من التربويين والمهتمين وذلک لان المعلومات والمفاهيم لا يتم تکوينها لدى المتعلم بشکل فجائي ، وإنما تتکون بالتدريج المنطقي حيث يبنى الخبرة الجديدة على خبرات سابقة ، وبذلک فان اکتساب المتعلم للمعلومة أو المفهوم يتم على مراحل وأي خطأ في فهم المتعلم أثناء تکون المعلومة يؤدي إلى تکوين معلومات ومفاهيم خاطئة نتيجة لفهم المتعلم الخاطئ ، کما أن أي معلومة جديدة أو خبرة جديدة تصبح خاطئة لان العلم هرمي البناء والمفاهيم العلمية مرتبطة مع بعضها البعض ، لذلک فان تکوين المعلومة والمفهوم الجديد يحتاج إلى تعلم المعلومات والمفاهيم السابقة بصورة صحيحة واضحة .( الخطابية ، الخليل .م ،2001م)

 ووجود التصورات الخاطئة يؤثر سلبيا على فاعلية عملية التعلم ،لذلک لابد من تعديل وتصحيح هذه التصورات الخاطئة لدى المتعلمين في جميع المراحل الدراسية والتي تعوق فهمهم للمفاهيم العلمية وتفسيراتها بصورة صحيحة. ( محمود عبد السلام ، محمد جاسم ،2016م ،87)

 وتعد مادة الاقتصاد المنزلي ، مادة غنية بالمفاهيم والمعلومات لأنه علم يضم مجالات متعددة ( مجال الغذاء والتغذية ، مجال الملابس والنسيج ، مجال إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة ،مجال المسکن وتأثيثه ،مجال الطفولة والعلاقات الأسرية ) والتي تهدف إلى إکساب الطالبات مفاهيم ومعلومات ،ومرور الطالبات بخبرات تعليمية تساعد على تعديل سلوکهن .

 ونظرا للتأثير السلبي للتصورات البديلة على فاعلية التعلم فقد اهتمت الکثير من الدراسات العربية والأجنبية بالکشف عنها مثل دراسة ( ميرام ،2017م) ، (عمران ،2016م) ، (قاسم ،2014م) ،( محمد السيد ، 2012م)، (Horton,2009)، دراسة (Keely,Tugel, 2009)

ثالثا: خصائص المرحلة العمرية:

هي المرحلة العمرية التي تمر بها طالبات المرحلة الإعدادية وتسمى مرحلة المراهقة المبکرة (13-15) سنة ،وهى السن التي يصل فيه الطفل إلى مرحلة البلوغ ويصاحب هذه المرحلة عدة تغيرات من أهمها :

  • ·  التغير الجسماني : ويتمثل في النضج الجنسي للمراهق والذي يترتب عليه عدم الثقة بنفسه وقدراته ويکون لديه شعور قوي بعدم الاستقرار .
  • ·  التغير النفسي والانفعالي : وتظهر هذه التغيرات النفسية والانفعالية في حدة انفعالاته تجاه المواقف المختلفة .
  • ·  التغير السلوکي : تنشأ بعض المشکلات لدى المراهق نتيجة التغيرات النفسية والعقلية والجسمية ، کما أنه تتغير لديه الاهتمامات والأولويات فان ما کان يشکل له أهمية في الصغر أصبح الآن أقل أهمية في مرحلة المراهقة . کما أن معظم المراهقين يعانون من التناقض الوجداني فهم يطالبون بالاستقلال وفي نفس الوقت هم يخشون من تحمل المسئولية ويشعرون بالقلق. ( محمود عبد الحليم ، 2008م ،389-391)

 مما سبق يتضح أن الخصائص النفسية والانفعالية والعقلية والاجتماعية للمراهق في هذه السن تساعد کثيرا لتکون عدة تصورات خاطئة في العديد مما يدرسه ونتيجة لعدم ثقته بنفسه وشعوره بالخجل وعدم استقراره يساعد کثيرا في تکوين العديد من التصورات الخاطئة لأنه لا يجرؤ على الاستفسار والسؤال عنها ،وبالتالي تتکون لديه مفاهيم وتصورات خاطئة کثيرة وهذا ما يحدث في مادة الاقتصاد المنزلي .

الدراسات السابقة:

دراسات تناولت إستراتيجية التناقض المعرفي والتصورات البديلة :

من خلال القراءة في الأدبيات التربوية ذات العلاقة بموضوع البحث ،توصلت الباحثة لمجموعة من الدراسات التي تتصل بموضوع البحث ،يمکن عرضها على النحو التالي :

  • ·    دراسة (Baser,2006) :

هدفت الدراسة إلى الکشف عن دور إستراتيجية التناقض المعرفي في تصويب التصورات البديلة لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية في العلوم ،وأظهرت النتائج فاعلية الإستراتيجية حيث أن لها دور ايجابي في تصحيح التصورات البديلة ،وعدم تمکن طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا بالطريقة التقليدية من تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية .

  • ·    دراسة (Awan, khan, 2011) :

هدفت الدراسة الى لتشخيص التصورات البديلة لدى المتعلمين المرحلة الابتدائية حول العديد من المفاهيم العلمية المرتبطة بترکيب المادة وخواص الحرارة لدى تلاميذ هذه المرحلة ،وأظهرت النتائج وجود العديد من التصورات فى البنية المعرفية للتلاميذ لا تمکنهم من شرح وفهم الظواهر العلمية بطريقة مقبولة .

  • ·    دراسة (الديب ،2012م) :

 هدفت الدراسة للتعرف على وتصحيح العديد من التصورات الخاطئة لمفاهيم أجهزة الجسم وشيوع بعضها بدرجة کبيرة لدى طلاب الصف التاسع ومنها أن البروتينات هي المصدر الأول لطاقة الجسم وأن الکبد والبنکرياس من ملحقات الجهاز الهضمي ، وأظهرت النتائج فاعلية استراتيجيات ما وراء المعرفة في تعديل هذه التصورات .

  • ·    دراسة (سمية على ، سميحة محمد 2012م) :

 هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل التصورات الخاطئة في الفيزياء وتنمية التفکير الناقد لدى طالبات الصف الأول الثانوي وقسمت العينة إلى مجموعتين تجريبية وضابطة ،وأظهرت النتائج تفوق أفراد المجموعة التجريبية في اختباري التصورات البديلة ومهارات التفکير الناقد .

  • ·    دراسة (سيد علي ،2012م) :

هدفت الدراسة الى معرفة أثر استخدام استراتيجية التناقض المعرفي على مدرکات طلاب العلوم في تعلم نمازج التصنيف الکيميائى للمواد ،وتم استخدام المنهجين الوصفى والتجريبي ،واستخدم الباحث التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة ،وأظهرت النتائج فاعلية الاستراتيجية على ايضاح الخطأ في التصورات القبلية المکتسبة حول مفاهيم موضوع الدراسة واستبدالها بتصورات علمية سليمة.

  • ·    دراسة (Kang, Scharman, Noh, 2013):

هدفت الدراسة إلى اختبار أثر إستراتيجية محددة لتنشيط الصراع المعرفي لتعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية لدى طلاب الصف السابع بمدينة سيول (کوريا الجنوبية) ،وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار تشخيص التصورات للطلاب عن مفاهيم الکثافة واختبار استجابات الطلاب لحدث متناقض ، استبيان لمدى اهتمامهم بموقف الصراع المعرفي وتم التدريس بالکمبيوتر ،وأظهرت النتائج أن اهتمام الطلاب بموقف الحدث المتناقض تأثيرا غير مباشر على الاستيعاب ألمفاهيمي وأن الحدث المتناقض له تأثير کبير في التغيير ألمفاهيمي للطلاب .

  • ·    دراسة (أسامة عبد الرحيم ،2015م) :

هدفت الدراسة الى الکشف عن أثر استراتيجيتي التناقض المعرفى وبوسنر في تعديل التصورات الخطأ للمفاهيم الفيزيائية لدى طلاب الصف الثامن الاساسي ، وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار التصورات الخطأ للمفاهيم الفيزيائية وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة احصائيا بين المجموعة التجريبية والطريقة التقليدية لصالح المجموعة التجريبية التى درست بالاستراتيجية ،وانه لاتوجد فروق بين المجموعة التى درست باستراتيجية التناقض المعرفي والتي درست باستخدام بوسنر .

  • ·    دراسة (Koc, Yager, 2016:

 هدفت الدراسة الى تعديل التصورات الخاطئة لبعض المفاهيم العلمية کمفاهيم الارض والفضاء وعلوم الحياه للطالب المعلم ،وتم تطبيق أدوات الدراسة علي أفراد العينة ذات المجموعة الواحدة ، وأظهرت النتائج وجود العديد من المفاهيم والتصورات الخاطئة لدى أفراد العينة والتى لا تتفق مع المعرفة العلمية الصحيحة وبالتالي لا تمکنه من شرح الظاهرة العلمية بطريقة مقبولة .

  • ·    دراسة (عمران، 2016م) :

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج أدى وشاير في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية لدى طلاب الصف التاسع الأساسي شرق خان يونس ،وتم إتباع المنهج شبه التجريبي ،وکانت أداه الدراسة عبارة عن اختبار تشخيص التصورات البديلة .وتکونت العينة من (64) طالب وقسموا إلى مجموعتين تجريبية وضابطة ،وأظهرت النتائج وجود فروق بين الطلبة مرتفعي التحصيل ومنخفضي التحصيل مع أقرانهم في کلا المجموعتين لصالح طلاب المجموعة التجريبية .

  • ·    دراسة (رمزي عيسى ، 2016م) :

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر إستراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية ،وتکونت العينة من (70) طالب من طلاب الصف السابع الأساسي ،واستخدم الباحث أدوات الدراسة عبارة عن اختبار تشخيصي للتصورات البديلة مع استخدام المنهج الوصفي وشبه التجريبي ،و أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية بين الطلاب لصالح المجموعة التجريبية .

  • ·    دراسة (مها کمال حفني،2017م) :

هدفت الدراسة الى معرفة فاعلية استخدام مدخل الاعجاز البيئي للقران الکريم والسنة النبوية الشريفة في تدريس الجغرافيا في تنمية مهارات التفکير التأملي وتصحيح التصورات الخاطئة لبعض المفاهيم البيئية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ، وتکونت العينة من 60 تلميذ تم تقسيمهم الي محموعتين تجريبية وضابطة ،وأظهرت النتائج وجود فاعلية کبيرة للمدخل للمدخل في التطبيق البعدى لاختبار مهارات التفکير التأملي وفي التطبيق البعدي لاختبار التصورات الخاطئة للمفاهيم البيئية لدى المجموعة التجريبية .

  • ·    دراسة ( محرم يحيى محمد ،2018م) :

هدفت الدراسة الى الکشف عن فاعلية استراتيجية DARE المقترحة القائمة على الرسم واستخدام النمازج البصرية في تصويب التصورات الخاطئة المرتبطة بالدوجما الرئيسية للبيولوجيا الجزئية وتنمية مهارات التفکير البصرى لدى طلاب المرحلة الثانوية ، واستخدمت عينة من 180 طالب تم تقسيمهم الى مجموعتين تجريبية وضابطة ،وأظهرت النتائج فاعلية الاستراتيجية المقترحة فى تصويب التصورات الخاطئة لدى المجموعة التجريبية وکذلک تنمية مهارات التفکير البصرى لديهم.

التعليق على الدراسات السابقة :

تناولت الباحثة في الجزء السابق مجموعة من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي ، حيث تناولت هذه الدراسات موضوع البحث الحالي من جوانب متعددة ، فعلى سبيل المثال دراسة (الديب ، 2012م) ،ودراسة (سمية على، سميحة محمد 2012م) ،و دراسة (Kang, Scharman, Noh, 2013) تناولت فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تصحيح المفاهيم العلمية ،بالإضافة إلى دراسة (عمران 2016م) ، (رمزي عيسى 2016م) ، (مها کمال 2017م) ، ودراسة ( محرم يحيى 2018م ) والتي تناولت أثر استخدام استراتيجيات متنوعة في تعديل التصورات الخاطئة لدي الطلاب .ومن ذلک يمکن تحديد أوجه الاتفاق بين البحث الحالي والدراسات السابقة وکذلک أوجه الاختلاف .

أولا : أوجه الاتفاق بين البحث الحالي والدراسات السابقة :

وتتمثل في :

  • ·  عينة البحث ، حيث استخدمت بعض الدراسات السابقة عينة تقريبا في نفس المرحلة التعليمية وهى المرحلة الإعدادية باختلاف الصف الدراسي .
  • ·  منهج البحث ، استخدمت الدراسات السابقة المنهج شبه التجريبي الى جانب المنهج الوصفي وهو نفس منهج البحث .
  • ·  مجال البحث ، حيث اتفق البحث الحالي مع الدراسات السابقة في استخدام إستراتيجية التناقض المعرفي .
  • ·  أدوات البحث ، حيث يتفق البحث الحالي مع بعض الدراسات السابقة في اختيار أداة البحث وهي اختبار لتعديل التصورات .

ثانيا :أوجه الاختلاف بين البحث الحالي والدراسات السابقة :

وتتمثل في :

  • ·  مشکلة البحث ، حيث يهتم البحث الحالي بدراسة وحدة متکاملة في منهج الاقتصاد المنزلي للصف الثاني الإعدادي واستخراج جميع التصورات الخاطئة منها لتصويبها أما معظم الدراسات السابقة اهتمت بدراسة مفاهيم من وحدات مختلفة .
  • ·  مجال التخصص ، اختلف البحث الحالي في مجال الدراسة حيث تناول مادة الاقتصاد المنزلي بجميع مجالاته .أما الدراسات السابقة معظمها تناول مادة العلوم .
  • ·  منهج البحث ، حيث اختلف البحث الحالي مع معظم الدراسات السابقة في اختيار منهج البحث حيث تم استخدام المنهج الوصفي إلى جانب المنهج شبه التجريبي .
  • ·  المتغيرات التابعة ، حيث اختلف البحث الحالي بأنه تناول تنمية الاتجاهات الايجابية في الاقتصاد المنزلي إلى جانب تعديل التصورات الخاطئة ،لکن الدراسات السابقة تناولت تعديل التصورات الخاطئة فقط .
  • ·  أدوات البحث ، فقد اختلف البحث الحالي حيث استخدم مقياس لقياس اتجاهات الطالبات نحو المادة إلى جانب اختبار تعديل التصورات الخاطئة .

الدراسة الميدانية :

أولا: تحديد عينة البحث:

تحددت عينة البحث من طالبات الصف الثاني الاعدادي بمدرسة سيدي عبد الرحيم الاعدادية بنات- بقنا وبلغ عددهم (50) طالبة تم تقسيمهم الىمجموعتين (25) طالبة کمجموعة ضابطة،(25) طالبة للمجموعة التجريبية .

ثانيا: اعداد أدوات البحث :        

للإجابة عن تساؤلات وفروض البحث تم إتباع الإجراءات التالية :

1.  اختيار المحتوي االتدريسي :

 وتم اختيار الوحدة الأولى (أسرة متعاونة )وذلک للأسباب التالية :

  • ·   لان الوحدة الأولى هي بداية المنهج الذي تدرسه الطالبات ،وحتى تکون کل طالبة على قدر جيد من الفهم الصحيح للمادة حتى تستطيع تقبل الوحدات التالية ولا يؤثر ذلک سلبا على اتجاههم نحو المادة .
  • ·   لان نسبة کبيرة من أفراد العينة لديهن تصورات خاطئة عن معظم المعلومات الخاصة بالمحتوى يصل إلى 80% وهذا بناءا على الاختبار الاستطلاعي الذي أجرته الباحثة .
  • ·   الوحدة الأولى تتناول مجالات مختلفة للاقتصاد المنزلي ودروسها بها مواقف يمکن من خلالها تکوين مشکلات تسهل استخدام إستراتيجية التناقض المعرفي لتکوين صراع معرفي في ذهن الطالبات تحاول الوصول لحله وفهمه بطريقة صائبة .
  • ·   وبناءا على ذلک تم تحليل محتوى الوحدة وتحديد المعلومات والمفاهيم الأساسية بها بمساعدة مدرسة الفصلين ،وتم حساب ثبات التحليل من خلال معادلة معامل الاتفاق.

 

 
   

 

 

 

ر =

 (رشدي طعيمة ،1987م)


جدول (1)

 جدول حساب ثبات تحليل المحتوى

رقم التحليل

عدد المفردات

المفردات التي اتفق عليها

معامل الثبات

الاول (الباحثة)

26

26

0.98 %

الثاني (المدرسة)

25

  • حساب صدق المحتوى : لتحديد الصدق تم عرض النتائج على مجموعة محکمين منهم مدرسات اقتصاد منزلي إلى جانب عدد من المتخصصين مناهج وطرق تدريس الاقتصاد المنزلي لإبداء الرأي وفي ضوء آرائهم تم تعديل ما اتفقوا عليه .

2.  إعداد اختبار التصورات الخاطئة :

 تم إعداد الاختبار وفقا للخطوات التالية :

أ‌-    تحديد الهدف من الاختبار:

 وهو قياس التصورات الخاطئة في الوحدة الأولي للاقتصاد المنزلي .

ب‌-    تحديد نوع الاختبار:

 تم اختيار اختبار التصورات الخاطئة من فئة أسئلة الاختيار من متعدد التي لها شقين ،وقد استخدم هذا الاختبار في دراسات سابقة مثل دراسة (زيتون 1998م، العطار 2001م ) ويتکون کل سؤال من شقين الشق الأول يتعلق بمفهوم معين أو معلومة معينة ويتم الإجابة عنه عن طريق الاختيار بين ثلاث إجابات ،والشق الثاني عبارة عن سبب اختياره للإجابة السابقة ولديه ثلاث استجابات يختار من بينهم وهذا في نوع الأسئلة من رقم (1-16) ،أما الجزء الأخر من رقم (16-26) فالشق الثاني يعتمد على استجابة مفتوحة للطالب يجيب عنها بنفسه ولا توجد اختيارات .

ت‌- تحديد زمن الاختبار:

في التجربة الاستطلاعية تم تحديد زمن انتهاء أول طالبة من العينة وزمن انتهاء آخر طالبة ،وتم حساب الزمن عن طريق :

 متوسط زمن الاختبار =

 

 فکانالزمنهو (30 دقيقة)

ث‌-    طريقة تصحيح الاختبار :

تم تصحيح الاختبار عن طريق جعل درجة واحدة لکل إجابة صحيحة في الشق الأول من السؤال ،ودرجة واحدة لإجابة الشق الثاني من السؤال .ولا يتم حساب درجة الشق الثاني من السؤال إذا کانت إجابة الشق الأول خاطئة .وفي الأسئلة المفتوحة من (16-26) يتم رصد درجة واحدة في الشق الأول من السؤال ودرجة واحدة في الشق الثاني .

ج‌-     صدق الاختبار :

 قامت الباحثة بتطبيق اختبار التصورات الخاطئة على عينة استطلاعية يبلغ عددها (15) طالبة من طالبات الصف الثاني الإعدادي ،وتم حساب التجانس الداخلي لمفردات الاختبار، فکانت النتائج کم هي موضحة بالجدول التالي :

جدول (2)  التجانس الداخلي لمفردات الاختبار

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

1

0.829**

14

0.927**

2

0.833**

15

0.923**

3

0.749**

16

0.833**

4

0.869**

17

0.889**

5

0.789**

18

0.891**

6

0.856**

19

0.826**

7

0.421*

20

0.891**

8

0.698**

21

0.809**

9

0.803**

22

0.813**

10

0.595*

23

0.830**

11

0.893**

24

0.833**

12

0.727**

25

0.771**

13

0.942**

26

0.876**

(**) دالة عند مستوي 0.01 (*) دالة عند مستوي 0.05

يتضح من الجدول ( 2 ) أن قيم معاملات الارتباط تراوحت بين(0.942، 0.421) وهي دالة عند مستوي 0.01، مما يؤکد صلاحية الاختبار واتساق مفرداته.

ح‌-     ثبات الاختبار:

لقياس مدي ثبات الاختبار استخدمت ( معادلة ألفا کرونباخ) (Cronbach's Alpha (α) ، حيث طبقت المعادلة على العينة الاستطلاعية ( ن =15) وتم التحقق من ثبات عينة الدراسة، وکانت قيمة معامل الثبات 0.764 وهي قيمة دالة عند مستوي 0.01..

3.  مقياس الاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي

أ‌-    الهدف من المقياس: يهدف المقياس إلى الکشف عن اتجاهات الطالبات نحو مادة الاقتصاد المنزلي .

ب‌-  بناء المقياس: تم بناء المقياس وهو عبارة عن (52)عبارة مقسمة إلى ثلاث أبعاد، البعد الأول يتناول الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي وهو عبارة عن (17) عبارة. والبعد الثاني يتناول الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها وهو عبارة عن (16) عبارة .والبعد الثالث يتناول الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي وهو عبارة عن (19)عبارة.

ت‌-    طريقة تصحيح المقياس:تم استجابة الطالبات على عبارات المقياس وفق تدرج ليکرت الثلاثي ( موافق/ موافق لحد ما / لا أوافق ) إذا کانت ايجابية والعکس إذا کانت العبارة سلبية ، وتم إعطاء الدرجات (3-2-1) على الترتيب .

ث‌-    العرض على المحکمين: تم عرض المقياس علي متخصصين في الاقتصاد المنزلي وفي المناهج وطرق تدريس الاقتصاد المنزلي وتم عمل التعديلات اللازمة حتى أصبح المقياس في صورته النهائية .

ج‌-     صدق المقياس: صدق التجانس الداخلي:قامت الباحثة بتطبيق مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي المعد لقياس الوعي نحو مادة الاقتصاد المنزلي وأبعاده،علي عينة حجمها(15) طالبة من طالبات المرحلة الإعدادية، وتم حساب التجانس الداخلي لمفردات المقياس والمجموع الکلي لمقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي، فکانت النتائج کما هي موضحة کالتالي:

جدول (3)

التجانس الداخلي بين مفردات الاختبار والمجموع الکلي لمقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي وأبعاده کل بعد علي حده

البعد الأول : الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

البعد الثاني : الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

البعد الثالث : الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

1

0.835**

1

0.740**

1

0.678**

2

0.635**

2

0.843**

2

0.917**

3

0.647**

3

0.709**

3

0.768**

4

0.857**

4

0.562**

4

0.848**

5

0.837**

5

0.577*

5

0.595*

6

0.835**

6

0.780**

6

0.553*

7

0.836**

7

0.550**

7

0.944**

8

0.834**

8

0.658**

8

0.860**

9

0.837**

9

0.648**

9

0.870**

10

0.647**

10

0.753**

10

0.858**

11

0.857**

11

0.440*

11

0.768**

12

0.619**

12

0.944**

12

0.870**

13

0.688**

13

0.697**

13

0.534*

14

0.659**

14

0.767**

14

0.885**

15

0.562*

15

0.763**

15

0.615*

16

0.839**

16

0.653**

16

0.924**

17

0.781**

 

17

0.917**

 

18

0.534*

19

0.812**

(**) دالة عند مستوي 0.01 (*) دالة عند مستوي0.05

 حساب التجانس الداخلي لأبعاد الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي مع الدرجة الکلية للمقياس کما موضح کالتالي :

جدول (4)

التجانس الداخلي لأبعاد الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي مع الدرجة الکلية

البعد

معامل الارتباط مع درجة المقياس ککل

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

0.615*

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

0.689**

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

0.856**

(**) دالة عند مستوي 0.01 (*) دالة عند مستوي0.05

يتضح من الجدولين ( 3 )، ( 4 ) السابقين أن معاملات الارتباط بين درجات المفردات ودرجات أبعاد المقياس ککل ، وکذلک معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الکلية للمقياس ککل دالة إحصائية عند المستويين(0.01، 0.05) مما يؤکد صلاحية المقياس واتساق مفرداته وأبعاده.

خ‌-     ثبات المقياس:

لقياس مدي ثبات المقياس استخدمت (معادلة ألفا کرونباخ)(Cronbach's Alpha (α) ، حيث طبقت المعادلة على العينة الاستطلاعية ن =15 وتم التحقق من ثبات عينة الدراسة.

جدول (5)

معاملات ثبات ألفا (کرونباخ) لمقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي وأبعاده

البعد

معامل الثبات

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

0.763**

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

0.762**

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

0.775**

(**) دالة عند مستوي 0.01 (*) دالة عند مستوي0.05

4.  دليل المعلمة:

اعداد دليل المعلمة لوحدة (أسرة متعاونة ) وفقا لاستراتيجية التناقض المعرفي :

بعد اطلاع الباحثة على أدبيات البحث المتعلقة بالنظرية البنائية لاعداد محتوى تدريس قائم على استراتيجية التناقض المعرفي لتعديل التصورات الخاطئ الى تصورات صحيحة ،وتم اعداد الدليل عن طريق:

  • ·   تحديد الهدف العام للدليل : حيث يهدف الدليل لتوضيح فاعلية استراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي وتنمية الاتجاه الايجابي نحوه لدى طالبات المرحلة الاعدادية .
  • ·   صياغة الاهداف الاجرائية : تم صياغة الاهداف الاجرائية لکل درس من دروس الوحدة.
  • ·   الاستراتيجية المستخدمة في تدريس الوحدة : استراتيجية التناقض المعرفي وذلک عن طريق (مرحلة احداث التناقض / مرحلة بحث الطالبات عن حل للتناقض / مرحلة الوصول لحل التناقض ) .
  • ·   الوسائل التعليمية :الصور- اليوتيوب – المجسمات .
  • ·   التخطيط الزمني للوحدة : تنفيذ الوحدة على مدى (7) حصص ،حيث استغرق التطبيق القبلي للادوات حصة قبل التجربة وحصة بعد التجربة .
  • ·   تقويم الوحدة : اعتمدت الباحثة في تقويم الوحدة على :

§   التقويم المبدئي : ويتم ذلک قبل البدء في تطبيق الوحدة،من خلال التطبيق القبلي لادوات البحث( اختبار التصورات الخاطئة – مقياس الاتجاه نحو المادة).

§   التقويم البنائي: وتم مع کل درس أثناء الشرح وفي نهايته.

§   التقويم الختامي : بعد تدريس الوحدة يتم تطبيق الادوات بعديا .

 وبعد شرح إستراتيجية التناقض المعرفي لمعلمة الفصل وشرح کيفية تنفيذها في شرح دروس الوحدة وتقسيم العينة الأساسية إلى مجموعة ضابطة تتکون من (25) طالبة (تدرس بالطريقة التقليدية) و(25) طالبة في المجموعة التجريبية تدرس بإستراتيجية التناقض المعرفي تم تدريس المجموعتين .ثم تطبيق الأدوات بعديا ثم تصحيح الاختبار والمقياس ورصد الدرجات ليتم معالجتها إحصائيا .

  • ·   عرض الدليل على المحکمين للوصول الى الصورة النهائية.

اجراءات تنفيذ التجربة :

- کان الهدف الاساسي من التجربة الکشف عن فاعلية استراتيجية التناقض المعرفي في تعديل بعض التصورات الخاطئة في الاقتصاد المنزلي لدى طلاب المرحلة الاعدادية وتنمية الاتجاه نحوه .

- تم شرح فلسفة طريقة التدريس باستخدام استراتيجية التناقض المعرفي وأهميتها في تعديل التصورات الخاطئة ودورها في تطوير طرق التدريس الحالية للمعلمة ،مع التأکيد على متغيرات الدراسة (تعديل التصورات الخاطئة – تنمية الاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي ) ، و اعطاء فکره عن بعض الدراسات السابقة التي طبقت الاستراتيجية ،مع التأکيد لعدم التحيز لاى مجموعة تجريبية أو ضابطة .

-  التنفيذ : تم تنفيذ التجربة بداية من 16/9/2018م والانتهاء منها بتاريخ 28/10/2018م بمدرسة سيدي عبد الرحيم الاعدادية بنات بمحافظة بقنا .

-  التطبيق القبلي لادوات الدراسة : تم تطبيق الأدوات (اختبار التصورات الخاطئة ،مقياس الاتجاه نحو المادة) تطبيقا قبليا في بداية التجربة على عينة البحث (50) طالبة تجريبية وضابطة ، وحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة (ت) للمجموعتين.

-       تدريس المجموعتين : تم التدريس للمجموعتين المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية والمجموعة الضابطة باستراتيجية التناقض المعرفي ، وتم التدريس باشراف الباحثة ومشارکة المعلمة بمعدل 7أسابيع بمعدل مرة کل أسبوع .

-       التطبيق البعدي لأدوات البحث : بعد الأنتهاء من تدريس الوحدة تم تطبيق الأدوات بعديا على المجموعتين، ثم تصحيح الاختبارييين ورصد الدرجات للمعالجة الأحصائية لأستخلاص النتائج .

نتائج البحث:

نتائج الفرض الأول:

ينص الفرض الأول على أنه " يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الإستراتيجية المقترحة لاختبار التصورات الخاطئة ودرجات طالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية."

جدول (6)

قيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي على اختبار التصورات الخاطئة

 

المجموعة التجريبية ن =25

المجموعة الضابطة ن =25

درجات الحرية (ن-2)

قيمة ت

مستوي الدلالة 0.01

اختبار التصورات الخاطئة

م1

ع1

م2

ع2

48

21.5

دالة

43.40

3.05

18.84

4.82

 يتضح من الجدول رقم ( 6 ) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) فيما يتعلق بالتصورات الخاطئة بين طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح طالبات المجموعة التجريبية. مما يشير إلي فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل التصورات الخاطئة لدي طالبات العينة وهذه النتيجة تشير إلي قبول الفرض الأول من فروض الدراسة.

ولمعرفة حجم التأثير للمتغير المستقل( التناقض المعرفي) علي المتغير التابع (التصورات الخاطئة) تم حساب مربع إيتا (h2) ويوضح الجدول رقم ( 7 ) هذه النتائج:

جدول (7)

يوضح حجم التأثير لإستراتيجية التناقض المعرفي علي تعديل التصورات الخاطئة

المتغير المستقل

المتغير التابع

درجات الحرية (ن-2)

قيمة (ت)

قيمة (h2)

مقدار حجم التأثير

إستراتيجية التناقض المعرفي

اختبار التصورات الخاطئة

48

21.5

0.90

مرتفع

 

يتضح من جدول( 7) أن قيمة (h2) تساوي (0.90) وهذا يعني أن نسبة التباين المفسر الذي تحدثه المعالجة التجريبية ( المتمثلة في طريقة التناقض المعرفي) يرجع إلي أثر المتغير المستقل ( إستراتيجية التناقض المعرفي) في التباين المنظم للمتغير التابع (فيما يتصل بالتصورات الخاطئة) وهي بذلک تعبر عن حجم تأثير کبير للمتغير المستقل ،وذلک کما ذکر أبو حطب وصادق(1996) إذ إن التأثير الذي يفسر حوالي(15%) فأکثر من التباين الکلي يعد تأثيراً کبيراً.

 

شکل (1)

يوضح الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي

على اختبار التصورات الخاطئة

نتائج الفرض الثاني :

ينص الفرض الثاني على أنه" يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية لاختبار التصورات الخاطئة في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي."

جدول (8)  

قيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية

علي اختبار التصورات الخاطئة ومقدار حجم التأثير

 

التطبيق القبلي

ن=25

المجموعة البعدي

ن=25

درجات الحرية

(ن-1)

قيمة ت

مستوي الدلالة

0.01

اختبار التصورات الخاطئة

م1

ع1

م2

ع2

24

24

دالة

24.3

2.13

43.40

3.05

يتضح من الجدول رقم ( 8 ) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) فيما يتعلق بالتصورات الخاطئة بين درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي. مما يشير إلي فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل التصورات الخاطئة لدي طالبات المرحلة الإعدادية وهذه النتيجة تشير إلي قبول الفرض الثاني من فروض الدراسة.

ولمعرفة حجم التأثير للمتغير المستقل( التناقض المعرفي) علي المتغير التابع ( التصورات الخاطئة) تم حساب مربع إيتا (h2) ويوضح الجدول رقم (9) هذه النتائج:

جدول (9)

يوضح حجم التأثير لإستراتيجية التناقض المعرفي علي تعديل التصورات الخاطئة

المتغير المستقل

المتغير التابع

درجات الحرية

قيمة(ت)

قيمة(h2)

مقدار حجم التأثير

إستراتيجية التناقض المعرفي

اختبار التصورات الخاطئة

24

24

0.96

مرتفع

يتضح من جدول(9) أن قيمة (h2) تساوي (0.96) وهذا يعني أن نسبة التباين المفسر الذي تحدثه المعالجة التجريبية ( المتمثلة في إستراتيجية التناقض المعرفي) يرجع إلي أثر المتغير المستقل ( إستراتيجية التناقض المعرفي) في التباين المنظم للمتغير التابع (فيما يتصل بالتصورات الخاطئة) وهي بذلک تعبر عن حجم تأثير کبير للمتغير المستقل ( المعالجة التجريبية) وفق أبو حطب وصادق(1996) إذ إن التأثير الذي يفسر حوالي(15%) فأکثر من التباين الکلي يعد تأثيراً کبيراً.

 

شکل (2)

يوضح الفروق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على اختبار التصورات الخاطئة.

 

نتائج الفرض الثالث :

ينص الفرض الثالث على أنه" يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الإستراتيجية المقترحة لمقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي ودرجات طالبات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية."

جدول (10)

قيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي على مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي

أبعاد مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي

المجموعة التجريبية

ن=25

المجموعة الضابطة

ن=25

درجات الحرية

(ن-2)

قيمة ت

مستوي الدلالة

0.01

م1

ع1

م2

ع2

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

30.4

2.1

24.5

1.8

48

10.3

دالة

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

44.8

1.17

22.6

2.27

43.4

دالة

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

46

2.1

32.2

3.8

15.6

دالة

المقياس ککل

121.2

2.42

79.3

4.8

39

دالة

يتضح من الجدول رقم (10) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) فيما يتعلق بالاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده بين طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح طالبات المجموعة التجريبية. مما يشير إلي فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تنمية الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده لدي طالبات المرحلة الإعدادية وهذه النتيجة تشير إلي قبول الفرض الثالث من فروض الدراسة.

ولمعرفة حجم التأثير للمتغير المستقل( التناقض المعرفي) علي المتغير التابع ( الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي) تم حساب مربع إيتا (h2) ويوضح الجدول رقم (11) هذه النتائج:


جدول (11)

يوضح حجم التأثير لإستراتيجية التناقض المعرفي علي الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده

المتغير المستقل

المتغير التابع

درجات الحرية

قيمة (ت)

قيمة (h2)

مقدار حجم التأثير

إستراتيجية التناقض المعرفي

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

48

10.3

0.68

مرتفع

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

43.4

0.98

مرتفع

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

15.7

0.91

مرتفع

کلي

39

0.98

مرتفع

يتضح من جدول (11) أن قيمة (h2) تشير إلي أن نسبة التباين المفسر الذي تحدثه المعالجة التجريبية ( المتمثلة في طريقة التناقض المعرفي) في التباين المنظم للمتغير التابع فيما يتصل بالاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعداه لدي الطالبات عينة الدراسة، يقدر علي التوالي ب

(0.68- 0.98- 0.91- 0.98) مما يشير إلي تأثير کبير للمعالجة التجريبية علي اعتبار أن التأثير الذي يفسر حد إلي (15%) فأکثر يعد تأثيراً کبيراً ( أبو حطب وصادق ،1996).

 

شکل (3)

يوضح الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي على مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده.

 

نتائج الفرض الرابع :

ينص الفرض الرابع على أنه" يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي لصالح التطبيق البعدي."

جدول (12)

قيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية علي مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي

أبعاد مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي

التطبيق القبلي

ن=25

التطبيق البعدي

ن=25

درجات الحرية (ن-1)

قيمة ت

مستوي الدلالة

0.01

م1

ع1

م2

ع2

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

24.3

3.4

30.4

2.1

24

7.8

دالة

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

27.4

4.2

44.8

1.17

21.8

دالة

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

27.7

3.4

46

2.1

20

دالة

المقياس ککل

79.4

7.3

121.2

2.4

25.7

دالة

يتضح من الجدول رقم (12) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) فيما يتعلق بالاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده بين درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي. مما يشير إلي فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تنمية الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده لدي طالبات المرحلة الإعدادية وهذه النتيجة تشير إلي قبول الفرض الرابع من فروض الدراسة.

ولمعرفة حجم التأثير للمتغير المستقل( التناقض المعرفي) علي المتغير التابع ( الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي) تم حساب مربع إيتا (h2) ويوضح الجدول رقم ( 13 ) هذه النتائج:


جدول (13)

يوضح حجم التأثير لإستراتيجية التناقض المعرفي علي تنمية الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي

المتغير المستقل

المتغير التابع

درجات الحرية

قيمة (ت)

قيمة (h2)

مقدار حجم التأثير

إستراتيجية التناقض المعرفي

الاتجاه نحو الاستمتاع بمادة الاقتصاد المنزلي

24

7.8

0.71

مرتفع

الاتجاه نحو قيمة مادة الاقتصاد المنزلي وأهميتها

21.8

0.95

مرتفع

الاتجاه نحو ممارسة أنشطة مرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي

20

0.94

مرتفع

کلي

25.7

0.96

مرتفع

يتضح من جدول (13) أن قيمة (h2) تشير إلي أن نسبة التباين المفسر الذي تحدثه المعالجة التجريبية ( المتمثلة في طريقة التناقض المعرفي) في التباين المنظم للمتغير التابع فيما يتصل بالاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعداه لدي الطالبات عينة الدراسة، يقدر علي التوالي ب( 0.71- 0.95- 0.94- 0.96) مما يشير إلي تأثير کبير للمعالجة التجريبية علي اعتبار أن التأثير الذي يفسر حد إلي (15%) فأکثر يعد تأثيراً کبيراً ( أبو حطب وصادق ، 1996).

 

شکل (4)

يوضح الفروق بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس الاتجاه نحو مادة الاقتصاد المنزلي بأبعاده.

 

مناقشة النتائج :

بالنسبة للنتائج المتعلقة بفاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تصحيح التصورات الخاطئة لدى العينة ، نجد أن هذه النتائج تتفق مع نتائج الدراسات السابقة لکل من الديب 2012م، سمية علي، سميحة محمد 2012م ، Kang, 2013، حيث تساعد هذه الإستراتيجية الطالبات على المشارکة بفاعلية أکثر في المواقف التعليمية من خلال استخدام أساليب المناقشة والحوار ومحاولة التوصل إلى المعرفة الصحيحة من خلال الأنشطة المختلفة مما ساعد کثيرا على تعديل بعض التصورات الموجودة لدى الطالبات .

 ولهذا تعد إستراتيجية التناقض المعرفي من الاستراتيجيات التدريسية الفعالة لتعديل التصورات الخاطئة في مادة الاقتصاد المنزلي .

 أما بالنسبة للنتائج المتعلقة بفاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي لتنمية الاتجاهات الايجابية نحو مادة الاقتصاد المنزلي ،حيث ساعدت هذه الإستراتيجية الطالبات في فهم المادة ومجالاتها المختلفة فهما صحيحا وساعدتهم أيضا على المشارکة بفاعلية في تنفيذ بعض الأنشطة الخاصة بها والتنافس بينهم لفهم وتطبيق المعلومات وذلک ساعد کثيرا في رغبتهم لتعلم المادة وزيادة حبهم لها وبالتالي تنمية اتجاهات ايجابية نحوها .

توصيات البحث :

في ضوء نتائج البحث وتفسيرها توصي الباحثة بالتالي :

  • ·    تشجيع واستخدام استراتيجيات فعالة في التدريس تساعد على فهم المواد فهما صحيحا.
  • ·    عقد دورات تدريبية للمعلمات والطالبات لتدريبهم على کيفية وأهمية استخدام إستراتيجية التناقض المعرفي ودورها في تنمية الاتجاهات الايجابية .
  • ·    موائمة مخرجات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل ، ليکون المتعلم ليس فقط لديه مهارات ومعارف ومعلومات بل يکون قادرا أيضا على اکتساب هذه المهارات والمعارف والمعلومات بنفسه .
  • ·    التأکيد على ضرورة الکشف عن التصورات الخاطئة لدى الطلاب في مختلف المواد الدراسية
المراجع :
أولا المراجع العربية :
1.      الخطايبة، الخليل :(2001) الأخطاءالمفاهيميةفيالکيمياء ) المحاليل) لدىطلبة الصفالأولالثانويالعلميفيمحافظة اربدفيشمالالأردن،القاهرة ،جامعةعينشمس، مجلةکليةالتربية ،مجلد1 ،عدد 25.
2.      أسامة عبد الرحيم ( 2015): أثر إستراتيجيتي التناقض المعرفي وبوسنر في تعديل التصورات الخطأ للمفاهيم الفيزيائية لدى طلاب الصف الثامن الأساسي ، رسالة ماجستير ، غزة ، الجامعة الإسلامية ، کلية التربية .
3.      ألفة قاسم :(2014) أثراستخدامإستراتيجيةالبيتالدائريفيعلاجالتصوراتالبديلةلبعض المفاهيمالعلميةفيمادةالثقافةالعلميةلدىطالباتالصفالحاديعشر، رسالةماجستير غيرمنشورة(، جامعةالأزهر
4.      النجدي وآخرون (2004): تدريس العلوم في العالم المعاصر ، المدخل في تدريس العلوم ، القاهرة ، دار الفکر العربي.
5.      حسن مصطفى ، سالم الخوالدة (2010): أثرالتدريسالقائمعلىالتناقض ألمفاهيمي في التحصيل وإحداث التغيير ألمفاهيمي لدى طلاب الصف التاسع الأساسي في العلوم ، الأردن ،مجلة دراسات العلوم التربوية ، مجلد 59 ،عدد 3.
6.      رشدي طعيمة (1989): تحليل المحتوى في العلوم الإنسانية، مفهومه، أسسه، استخداماته، القاهرة ،دار الفکر العربي.
7.      سمية عبد الوارث ، سميحة سعيد (2012): فاعلية إستراتيجية التناقض المعرفي في تعديل التصورات البديلة في الفيزياء وتنمية التفکير الناقد لدى طالبات الصف الأول الثانوي ، جامعة البحرين ، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، مجلد 13 .
8.      سيد على ريان (2012): أثر استراتيجية التناقض المعرفي على مدرکات طلاب العلوم في تعلم نمازج التصنيف الکيميائي للمواد ،مجلة البحوث التربوية والتعليمية ،المدرسة العليا للاساتذة بوزريعة ، الجزائر، مجلد 15، عدد7 .
9.      فاطمة سعيد حسين (2014): فاعلية إستراتيجية الصراع المعرفي في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية والتحصيل الدراسي في العلوم لدى طالبات المرحلة المتوسطة ، المملکة العربية السعودية ، جامعة طيبة ،کلية التربية.
10.   فؤاد أبو حطب ، أمال صادق (1996): نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين ، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصرية.
11.    کمال زيتون (2002): تدريس العلوم للفهم. رؤية بنائية ، القاهرة ، عالم الکتب ، ط1.
12.   محرم يحيى محمد (2018): فاعلية استراتيجية DARE المقترحة القائمة على الرسم واستخدام النمازج البصرية في تصويب التصورات الخاطئة المرتبطة بالدوجما الرئيسية للبيولوجيا الجزئية وتنمية مهارات التفکير البصرى لدى طلاب المرحلة الثانوية ، المجلة المصرية للتربية العلمية ،مجلد 21 ،عدد8.
13.    محمد السيد علي (2012): قضايا ومشکلات معاصرة في المناهج وطرق تدريس العلوم ، عمان ، دار المسيرة للنشر والتوزيع ، ط 1.
14.    محمد حمدان (2006): معجم مصطلحات التربية والتعليم ، الأردن ، دار کنوز المعرفة، ط1.
15.    محمد عبد الحافظ ،المطيري (2010) : أثر برنامج تعليمي حاسوبي في تغيير المفاهيم البديلة في مادة العلوم لدى طلاب الصف الثاني المتوسط ، المملکة العربية السعودية ، مجلة جامعة دمشق ، مجلد 26 ، عدد 4
16.    محمد عمران (2016): أثراستخدامنموذجأديوشايرفيتعديل التصوراتالبديلةللمفاهيم العلميةلدىطلابالصفالتاسعالأساسي،رسالةماجستيرغيرمنشورة،غزة ،الجامعةالإسلامية.
17.    محمودعبدالسلامالحافظ،محمدجاسمحسين(2016): أثرالتدريسوفقالخريطة العنکبوتيةفيتعديلالتصوراتالبديلةلبعضالمفاهيم الکيميائية لدىطلابالصفالرابعالعلميوتنميةتفکيرهمالاستدلالي، مجلة دراساتالعلومالتربوية،عمادةالبحثالعلمي،الجامعةالأردنية ، مجلّد 43 ،عدد 5.
18.    محمود عبد الحليم منسي (2008): الإبداع والموهبة في التعليم العام ، الإسکندرية ، دار المعرفة الجامعية.
19.    مدحت أحمد النمر(1992): دلالة إشارة في المعادلة الکيميائية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية .دراسة تحليلية للمفاهيم العلمية البديلة ، دراسات في المناهج وطرق التدريس ، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، عدد14.
20.    مرام إبراهيم (2017): أثراستخدامنموذجالتعلمالواقعيفيتعديلالتصوراتالبديلة للمفاهيمالعلميةلدىطالباتالصفالخامس الأساسيواتجاهاتهننحوالعلوم ، رسالة ماجستير ، غزة ، الجامعة الإسلامية ،کلية التربية.
21.    مکسيموس وديع (2003): البنائية في عمليتي تعليم وتعلم الرياضيات ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العربي الثالث حول المدخل المنظومي في التدريس والتعلم ، مرکز تطوير تدريس العلوم ، جامعة عين شمس ، 5-6 أبريل.
22.    هشامخلفعبدالعزيز (2012): فاعليةإستراتيجيةمقترحةقائمةعلىالبنائيةفيتنمية المفاهيمالبيولوجيةوالاتجاهنحومادةالأحياءلدىطلابالمرحلةالثانوية، رسالةماجستير، جامعةالقاهرة،معهدالدراساتالتربوية.
ثانيا المراجع الأجنبية :
23.  Anne C. Frenzel, Thomas Gotez, Reinhardt pekrun and Helen M. Watt (2010): Developing of mathematics interest in adolescence Influence of gender, family and school context. Journal of research on adolescence, Vol. 20, No.2.
24.   Awan, A. Khan, T. (2011): Exploring Pakistani Students Alternative Conceptions about Composition of Matter in Chemistry, International Journal of Social Sciences and Education, Vol.4, No.12.
25.   Baser, M. (2006): Fostering conceptual change by cognitive conflict based Instruction on Students’ understanding of heat and temperature concepts. Eurasia. Journal of Mathematics Science and Technology Education, Vol. 2.
26.   Horton, C. (2009): Student Alternative Conceptions in Chemistry, Journal of Science Education, Vol.7, No. 2.
27.   Kang, H., Scharmann, L. C., Kang, S. and Noh, T. (2010): Cognitive conflict and situational interest as factors influencing conceptual change, International Journal of Environmental and Science Education, Vol. 5, No. 4.
28.   Keely, P & Tugel, J. (2009): Uncovering Student Ideas in Science, 25 more formative assessment probes to help reveal students preconception of fundamental concepts in science, USA National Science Teachers Association, Vol.4, No.5.
29.   Koc, I. Yager, R. (2016): Preservice Teachers Alternative Conceptions of Science and their Self-Efficacy Beliefs about Science Teaching, European Journal of Education Studies, Vol.2, No. 6.
30.   Nias, M. (1995): Cognitive conflict as a teaching strategy in solving chemistry problem: a dialectic constructivist perspective. Journal of Research in Science Teaching, Vol. 32, No. 9.