إدارة الذات وعلاقته بالوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة

مقدمة ومشکلة الدراسة

تعد الادارة أحد العناصر الهامة لإنتاج وانجاز العمل، وللرقى بالفرد والأسرة والمجتمع، ولکي يواکب الفرد هذا التطور عليه أن يخطو خطوات الادارة بانتظام في کافة أعماله وعلاقاته بدءً من علاقاته مع نفسه وعلاقته بالأسرة، وانتهاءً بعلاقاته بالأخرين من حوله، على أن يکون أساس هذه العلاقات التعاون المتبادل بهدف تحقق الغرض من هذه العلاقة، وأيضاً يکون أساسها الثقة بالنفس (اللبان، 2015: 35).

وإدارة الذات وسيلة الانسان لإدارة يومه وقيادة حياته نحو النجاح، وإن الإدارة الفعالة للذات تؤدي الى توفير الوقت واستثماره والاستفادة من الفرص من خلاله، لهذا السبب بالتحديد فإن الفعالية الشخصية لا تعني انجاز أکبر قدر ممکن من العمل کل يوم وإنما انجاز أهم الأعمال في أقل وقت، کذلک يمکن أن نؤکد أن حسن إدارة الذات يجعل الشخص ذو شخصية قوية وإيجابية وفاعلة (مدحت ،2008: 140).

وأوضح الفحل (2000 :6) أن مفهوم تقدير الذات نابع من الحاجات الأساسية للإنسان، وقد أشار إليها العديد من المنظرين في مجـال علـم النفس بوجه عام، أمثال "ماسلو "Maslow" ،إذ صمم سلم الحاجات، وتقع الحاجة لتقدير الذات وتحقيقها في أعلاه، کما أن الطريقة التي ندرک بها ذاتنا هي التي تحدد نوع شخصيتنا، فإن فکرة الفرد عن نفسه هي النواة الرئيسية التي تقـوم عليها شخصيته ، کما أوضح القحطاني (2001، 180) أن قدرة الفرد على إدارة ذاته تعني التعامل مع ذاته وهي أحد اهم المهارات الادارية التي يتطلبها النجاح في القيادة لأنه لا يمکن أن ينجح أي شخص في التعامل مع الأخرين ما لم يکن ناجحاً في تعامله مع نفسه، وهي أيضا قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفکاره وامکانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها (رضا: 2005، 20).

وأکدا مفلح وحريز (2007: 11) أن عملية إدارة الذات مسألة تعتمد في الأساس على مقومات المتعلم العلمية والشخصية والنفسية والسلوکية والاجتماعية، کما أنها تتطلب دافعا وقدرة ووسيلة وطريقة وأسلوبا وبيئة تتوافر فيها حوافز التعلم، ويمکن أن نعرف إدارة الذات بأنها العملية المتعلقة بتحقيق الأهداف الشخصية بأکبر مقدار من الکفاءة وبما يحقق الرخاء والسعادة للشخص نفسه فإذا حسن إدارة الفرد لذاته، سيسعد في حياته، فالنواة الرئيسية الأصلية (الذات) إذا صلحت فسيتم الصلاح للجميع وهذه قاعدة لا مجال للجدل فيها، کما تعرف إدارة الذات  بأنها قدرة الأفراد علي تقييم وتنظيم أنفسهم وأن يکونوا مسئولين أمام أنفسهم عن تقدمهم وعن أدائهم ، وبذلک هم يمارسون إدارة الذات ، کما أنها جهود الفرد للتحکم في أفعالة ، وعوامل البيئة ، واستخدام الثواب والعقاب لضبط التقدم نحو تحقيق الأهداف (Megan,2004:20).

ويعرف عسکر"(2005: 47) مفهوم الذات " على أنه الصورة الکلية (الأفکار والمشاعر) التي يحملها الفرد على نفسه، وهذه الصورة تتکون من خلال تفاعل الفرد مع من يتواجد في محيطة الاجتماعي، بدءاً بالجماعة الأولية المتمثلة بالأسرة مرور بالمعارف والأصدقاء وانتهاء بالأشخاص المهمين في حياة الفرد.، کما يعرف مفهوم الذات بأنه مجموعة من الشعور والعمليات التأملية التي يستدل عنها بواسطة سلوک ملحوظ أو ظاهرة، أو الوسيلة المثالية لفهم السلوک، يمکن التعرف إليه من خلال الإطار الداخلي للفرد نفسه (قطامي وعدس ،2002: 377).

ويري حسن (2008: 25) أن تعريف الذات يتحدد في أنه تکوين معرفي منظم ومتعلم للمدرکات الشعورية والتصورات والتقييمات الخاصة بالذات، يبلوره الفرد ويعتبره تعريفا نفسيا لذاته، ويتکون مفهوم الذات من أفکار الفرد الذاتية المنسقة المحددة الأبعاد عن العناصر المختلفة لکينونته الداخلية أو الخارجية، کما يوضح Brightman(2000:302) أن هناک عدة مزايا لإدارة الذات منها أنها تخلق رؤية واضحة للأهداف المرجوة، کما أنها تأخذ خطوات العمل نحو الأهداف الواضحة القابلة للتحقيق على المدي القصير، وتعمل على تحقيق مهنية جيدة، وکذلک تعمل على التقييم المستمر للاستراتيجيات والمهارات والموارد اللازمة لتحقيق الهدف، وتعمل على تطوير وإيجاد حلول للعقبات التي تحول دون النجاح، والإدارة الفعالة للذات تؤدي إلى توفير الوقت واستثماره والاستفادة من الفرص من خلاله، لهذا السبب بالتحديد فإن الفعالية الشخصية لا تعني انجاز أکبر قدر ممکن من العمل کل يوم وإنما إنجاز أهم الأعمال في أقل وقت ، کذلک يمکن أن نؤکد أن حسن إدارة الذات يجعل الشخص ذو شخصية قوية وإيجابية وفاعلة ( مدحت ،2008 :140).

وأوضح رضا (2005: 285) أن مهارات إدارة الذات تتمثل في المهارات اللازمة لکل خطوة من خطوات إدارة الذات وهي (الإبداع والتفکير الابتکاري، فن الحوار والنقاش، فن الاستماع والإنصات، کيف تکون متحدثاً لبقاً، فن الاتصال وحوار بلا کلام، کيف أکتسب صداقة وأنميها، القدرة على حب الآخرين، القدرة على معرفة أنماط الشخصيات والتعامل معها، الوقت .... واستثمار دقات القلب ، کيف أقدم نفسى ، مهارات القراءة والمذاکرة ) ، وتعتبر إدارة الذات فن تفجير أفضل الطاقات الذاتية أو إدارة المرء لأفکاره ومشاعره وطاقاته الإدارة الصحيحة نحو تحقيق الأهداف، وهي تعني الالتزام الجاد بالوسائل والآليات أو الخطوات المنهجية العملية للتغيير النفسي، وهناک رکيزتان أساسيتان لإدارة الذات وهما الاستعداد النفسي، أي امتلاک القابلية للتطوير والنماء، وامتلاک الرغبة في التطوير، وأيضاً التفکير الإيجابي، أي امتلاک القناعة الداخلية بضرورة التغيير النفسي، وامتلاک الثقة بالنفس في القدرة على التغيير (الزاکي والشامي، 2011: 543).

ويعد تنمية الوعي الإنفاقي موضوع مهم لأنه يخص کل فرد، حيث إن کل فرد في العالم يعتبر مستهلکا، وفي المراحل الأولي من العمر لا يتدخل الشخص في اختيار وتحديد ما يستهلکه، إذ يکون الآباء أو من يقومون برعايتهم مسئولين عن عمليات الاستهلاک، ومع التقدم في السن يبدأ الفرد في تحمل المسئولية بالنسبة لاستهلاکه الشخصي أولا ثم بعد ذلک لأفراد عائلته أو من يعولهم (الدويک، 2002: 306).

ويعد الدخل المالي أحد مجالات الوعي الإنفاقي ، بل أهم مجالاته نظرا لارتباطه بالمجالات الأخرى ، فلا يستطيع أي فرد تحقيق رغباته وأهدافه دون وجود مورد مالي ، والقدرة على إدارته بأسلوب جيد ، ويمثل  الدخل المالي للفتاة "المصروف الشخصي" والذي تحصل علية کمصروف (يومي/أسبوعي/شهري)أو مکافأة عن عمل قامت به أو نتيجة النجاح آخر العام مثلا، والدخل المالي " المصروف الشخصي " من أهم الامور  لدى الفتاة الجامعية، من خلاله تستطيع شراء کل احتياجاتها إذا ما أحسن إدارته ، لذلک لابد من توعيتها بحسن ترشيده لتحقيق أکبر قدر ممکن من أهدافها (خالد وأبو النصر، 2007: 280).

وأوضحت دراسة حنفي( 2003 :49 )أنه يجب تنمية وعي الطالبات بقيمة المورد المالي عن طريق تعويد الطالبة على الادخار ، وأن تفهم أن إنفاقها يجب أن يکون أقل من مصروفها ، وأن تدخر ما تبقي لها من مصروف، وعن طريق إدارة الفرد الجيدة لمورده المالي يستطيع الحصول علن کل ما يريده ويحتاج إلية بل أيضا يتوفر عنده الشعور بالرضا لتحقيق مستوى الحياة الذي يرغبه ، وعلي ذلک فقيام الطالبة بعملية توزيع مصروفها على حاجاتها المتعددة إنما يتضمن عملية تخطيط وتنفيذ وتقييم لتحقيق أهدافها والحصول على أکبر قدر من الرضا في حدود الامکانات المالية المتاحة.

وتناولت عدة دراسات تنمية الوعي الاقتصادي بما فيه من انفاق وادخار، بشکل مباشر وغير مباشر من خلال تناول القيم والمفاهيم والتربية الاقتصادية، ففي دراسةأبو زيد (2009 :140) أوضحت حاجة الأفراد للحصولعلى المعارف المالية اللازمة لتحقق إدارة فعالة للمالية الخاصة بهم، فنقص الوعي الاقتصادي يؤدي إلى عواقب خطيرة، ويمکن البدء بنشر الوعي الاقتصادي عبر التعليم ،کما أکدت دراسة Suiter and Meszaros(2005:92)  إلى أن تعليم الادخار والاستثمار في المدارس الابتدائية والمتوسطة من خلال تناول الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها لتعليم القيم الاقتصادية في المدارس، توصلت إلى أن هناک العديد من  الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها لتعليم القيم الاقتصادية في المدارس من خلال الأنشطة المدرسية، وذلک بتمثيل الأدوار والتعلم النشط والتعلم من خلال المجموعات وغيرها، کما وقد أظهرت نتائج دراسةSoper and Walstad (1997:134)والتي طبقت على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة أنه يمکن لطلاب هاتين المرحلتين تعلم الاقتصاد وفهم أساسياته ومعرفة تأثيره على جوانب الحياة المختلفة. وطلاب المرحلة الثانوية وقد صلوا إلى درجة أعلى في الفهم والنضج، وامتلکوا الکثير من المعارف والخبرات التي تساعدهم على فهم الاقتصاد بشکل أعمق، فحاجتهم أشد في تعلم الاقتصاد وفهمه للوصول إلى التوعية الاقتصادية، کما أکدت دراسة کل من الدوسري (2016: 468)،وأبو العينين وآخرون (2003 :258) عشيبة وخميس(1997 :80 ) أنه على الرغم من تعدد الأدوار التي ينبغي أن تضطلع بها المدرسة الثانوية لإعداد الطلاب للحياة وللتعليم الجامعي، إلا أن تنمية القيم الاقتصادية لطلابها ينبغي أن تکون على رأس المهام التي تضطلع بها في الفترة الحالية، لأهمية الدور الذي تلعبه القيم الاقتصادية للفرد وذلک لإمداد الطلاب بالمعارف والمعلومات الاقتصادية، وإصلاح سلوکياتهم، والسعي لتغيير اتجاهاتهم لتتوافق مع السلوک الاقتصادي الرشيد، القائم على الاعتدال والتوسط، وحسن استخدام الموارد الاقتصادية، والجدية في العمل وغيرها.

ومن خلال ما سبق أکدتدراسة الزاکي والشامي (2011 : 544) أهمية إدارة الذات وما تتضمنه من امتلاک الفرد لعدة مهارات منها مهارات عملية و مهارات ذهنية ، منها مهارة إدارة الوقت و مهارة الاتصال الفعال و مهارة اتخاذ القرار  ، کما أکدت عديد من الدراسات الأخرى على ضرورة إکساب الشباب للمهارات المختلفة ، کدراسةBunkill(1998:401)   التي أشارت  الى أن البرنامج الذي يتعلق بالمهارات يمکن أن يکون استراتيجية تعلم ملائمة لکورسات المهارات التي تمکن الشباب من التعامل مع عصر تکنولوجيا المعلومات وتنمية قدرة الفرد على اتخاذ القرار يعد مطلباً مهماً وغاية لابد أن يحققها في ظل تعدد وتنوع المشکلات التي يقابلها الفرد بصفة مستمرة ، خاصة في ظل هذا العصر المليء بالمتغيرات والمتناقضات ( أبو الغيط ، 2009: 152)  ، ومن هنا يتضح مشکلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي: ما طبيعة العلاقة بين إدارة الذات والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة؟

أهداف الدراسة

کان الهدف الرئيسي من هذه الدراسة التعرف على طبيعة العلاقة بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة (التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار)، والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه (الوعي الإنفاقي، الوعي الادخاري)، وذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية: -

1.   تحديد مستوى عينة الدراسة في کل من إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه.

2.   الکشف عن طبيعة العلاقة بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه.

3. الکشف عن طبيعة العلاقة بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه، وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسرة عينة الدراسة (سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري).

4.   تحديد طبيعة الفروق بين عينة الدراسة أبناء العاملات وغير العاملات في إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه.

5. تحديد أوجه التباين بين بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في إدارة الذات بأبعاده الستة تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

6. تحديد أوجه التباين بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

أهمية الدراسة

أولا: - أهمية الدراسة في مجال خدمة المجتمع:

1. التأکيد على دور الأسرة بضرورة متابعة وتوجيه سلوک الأبناء الإنفاقي وخاصة طالبات الجامعة، نظرا لأنهم يمثلن الشريحة الأکثر استهلاکا في المجتمع، حيث إن سلوکهن الإنفاقي له تأثير على اقتصاديات الأسرة ومن ثم اقتصاديات المجتمع.

2. يستمد هذا الموضوع أهميته من الفئة التي تتناولها الدراسة وهي طالبات الجامعة حيث ترتبط بهن في هذه المرحلة تغيرات في النمو يکون لها تأثيرات مختلفة على سلوکهن ويکن أکثر حاجة إلى الدراسة لنتمکن من دعمهن أکاديمياً، ونفسياً، واجتماعياً فهن الفئة التي يعول عليها في بناء مستقبل الأجيال، ورفعة المجتمعات ورقيها.

3. إن قضية إدارة الذات لدى طالبات الجامعة تساعد على فهم السلوک البشري والتعرف على محدداته، کما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنجاز الدراسي والأکاديمي وتحديد أسباب النجاح والفشل وتحديد الأهداف والمقارنات الاجتماعية والذاکرة وحل المشکلات النظرية.

4. الترکيز على متغيرات هامة والتي تعد أدوات فاعلة تمکن الفرد من حسن التفاهم مع الآخرين من خلال مهارات إدارة الذات وإدارة الأزمات ـوالخلافات، ومهارات الاتصال والتواصل وحسن التفاوض مع الآخر.  

5. تهتم بدراسة مجالات الوعي والسلوک الإنفاقي للطالبات، لأنهن يعتبرون الدعامة الأساسية في رسوم سياسة ترشيد الاستهلاک للأسرة والاسهام والمساعدة فوي تکوين العادات والاتجاهات السليمة، فما أشد الحاجة إلى أمهات يحسن التصرف فيما لديهن من موارد.

ثانيا: - أهمية الدراسة في مجال التخصص:

1. إعداد استبيان لإدارة الذات لدى طالبات الجامعة وکذلک استبيان لقياس مدي الوعي الإنفاقي والادخاري لطالبات الجامعة للاستفادة به في المجالات والدراسات التي تتعلق بالاستهلاک والشراء وترشيده.

2. الاستفادة من نتائج البحث في وضع بعض التوصيات التي قد تفيد في اکساب الطلاب الطرق العلمية التي تساعدهم على الاستيعاب الجيد ومواجهة المشکلات بفاعلية والتکيف مع شتي الظروف.

3. تقديم مساهمة لمکتبة إدارة المنزل تتمثل في استبيان إدارة الذات والوعي الإنفاقي والادخاري لدى طالبات الجامعة حيث يمکن لهذه الدراسة ان تکون نقطة انطلاق لدراسات جديدة في هذا المجال. 

4. يمکن أن تفيد الدراسة الحالية في إعداد دورات تدريبية تهدف إلى تثقيف وتوعية طالبات الجامعة بمهارات إدارة الذات وتعزيز الأنماط الإنفاقية السليمة.

الأسلوب البحثي

أولاً: مصطلحات الدراسة

• ·    إدارة الذات:

 تعرف إدارة الذات بأنها التفکير الإيجابي للعقل، واستخدام الإجراءات الإيجابية التي تساعدک في أن تعيش حياتک بالطريقة التي تريدها على أکمل وجه، وتحقق أهدافک مهما کانت صغيرة أو کبيرة حتي تستطيع إدارة ذاتک بفاعلية Myers (2003: 6) ، کما أنها القدرة على إدارة شعور الفرد ودوافعه وردود أفعالة، ليکون قادر على التکيف والتغيير حسب الضرورة Shella(2006:9)  ، وهي إدارة الحالات الداخلية للفرد ، واندفاعاته وتسهيل حصوله على الموارد لتحقيق أهدافة (Porter(2002:6 ، وکذلک هي الصورة الکلية (الأفکار والمشاعر) التي يحملها الفرد على نفسه، وهذه الصورة تتکون من خلال تفاعل الفرد مع من يتواجد في محيطة الاجتماعي، بدءاً بالجماعة الأولية المتمثلة بالأسرة مرور بالمعارف والأصدقاء وانتهاء بالأشخاص المهمين في حياة الفرد (عسکر،2005: 47).

وتعرف إدارة الذات لدى طالبات الجامعة اجرائيا بأنها قدرة طالبات الجامعة على تقييم وتنظيم أنفسهم وأن يکونوا مسئولين أمام أنفسهم عن تقدمهم وعن أدائهم من خلال التحکم في ردود أفعالهن لتکون قادرة على التکيف والتغيير حسب الضرورة، وذلک من خلال الدرجة التي تحصل عليها على استبيان إدارة الذات حيث قامت الباحثة بتقسيمها الى الأبعاد التالية:

1. التخطيط الجيد: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على تحديد أهدافها بکفاءة وترتيب الأولويات وطريقة التخطيط لتنفيذ المهام.

2. التحدي والمثابرة: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على الصبر على ما تواجهه من عقبات من خلال إرادتها القوية ومدي تصميمها على الوصل إلى أهدافها

3. المرونة: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على التأقلم وتجاوز مصاعب الحياة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، والمحن الشديدة، المتمثلة في مشکلات عائلية أو عاطفية أو أزمات صحية أو متاعب اقتصادية مع الاحتفاظ الفعال بحالتها النفسية.

4. تحمل المسئوليات: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على أن تؤدي ما يطلب منها على أکمل وجه في الوقت المحدد.

5. دافعية الإنجاز: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على الأداء الجيد وتحقيق النجاح تجاه عمل معين والاستمرار في هذا العمل مدة معينة من الزمن بأفضل وأسرع وأحسن ما يمکن.

6. القدرةعلىاتخاذالقرار: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبة الجامعة من خلال قدرتها على الاختيار الرشيد بين البدائل المتاحة لتحقيق أهدافها.

• ·    الوعي:

يعرف عارف (2001، 22) الوعي بأنه سلوک اجتماعي يتميز بالإدراک العميق من جانب الفرد أو الجماعة ويترجم هذا الادراک الى نمط من السلوک الفعلي ويعمل على توفير البصيرة الاجتماعية عند الفرد والجماعة حتى تتمکن من الالمام الکافي بالأبعاد الاجتماعية والقدرة على التنبؤ بما قد يترتب عليها في المواقف المختلفة، وهو عبارة عن مجموعة من الجوانب والتي تتمثل في اکتساب المعارف والمعلومات والذي يمثل الجانب المعرفي، واکتساب بعض السلوکيات والأداءات بموجب المعرفة السابقة والذي يمثل الجانب المهارى، وکذلک ادراک معني المعرفة واکتساب اتجاه إيجابي نحو المعرفة والذي يمثل الجانب الوجداني بلال وآخرون(2013 : 113) وهو الإدراک ووضوح الهدف لدى الافراد في القضايا المختلفة ومعرفه المفاهيم والقيم المرتبطة بهذه القضايا. (أبو عراد، 2005: 89) 

• ·    الوعي الإنفاقي:

تعرف محفوظ (2008: 90) الوعي الإنفاقي بأنهتکوين عادات استهلاکية متوازنة وتوجيه السلوک نحو العادات الإنفاقية السوية وتنمية العادات والقيم الإنفاقية الصحيحة والمتمثلة في ترشيد الاستهلاک والاعتدال في الانفاق، وهو إدراک الفرد لکيفية الاختيار والاستخدام الأمثل للإمکانات المادية (السلع، الخدمات، النقود) والامکانات البشرية (المجهود، الوقت، المهارات) في اشباع احتياجاته واحتياجات أسرته في حدود الموارد المتاحة (خالد وأبو النصر، 2007: 284).

• ·    الوعي الادخاري:

يعرف نوفل (٢٠٠٦: ۱٥۸)الادخار بأنه عدم استعمال جزء من الدخل أو هو الجزء غير المستهلک من الدخل، کما ذکرت محفوظ (۲٠٠۸: ١۸)أن الادخار عبارة عن احتجاز جزء ولو بسيط من الدخل المالي لوضعه في صورة استثمارات تأتى بأرباح يستفاد منها أفراد الأسرة في وقت آخر.

ويعرف الوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة اجرائيا هو مدي إدراک طالبات الجامعة بما لديهم من موارد بحيث تکفي احتياجاتهم دون اهدار اي جزء منها او حدوث اتلاف لها مع توفير جزء ولو بسيط من دخلهن المالي، وذلک من خلال الدرجة التي تحصل عليها الطالبات على استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري حيث قامت الباحثة بتقسيمها الى محورين وهما:

1- الوعي الإنفاقي: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبات الجامعة عينة الدراسة والتي توضح مدي إدراک طالبات الجامعة بما لديهم من موارد بحيث تکفي احتياجاتهم دون اهدار اي جزء منها او حدوث اتلاف لها.

2- الوعي الادخاري: وهي الدرجة الکلية التي تحصل عليها طالبات الجامعة عينة الدراسة والتي توضح مدي إدراک طالبات الجامعة لأهمية احتجاز جزء ولو بسيط من دخلهن المالي لوضعه في صورة استثمارات تأتى بأرباح تستفيد منه وباقي أفراد أسرتها.

• ·    الطالبة الجامعية

 يقصد بالطالبة الاجتماعية إجرائياً الفتاة السعودية التي التحقت بالکلية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من المستوى الأول الى المستوى الثامن.

ثانياً: فروض الدراسة 

تم صياغة الفروض بصورة صفرية کما يلي: -

1. لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة الذات بأبعاده الستة (التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار)، والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه (الوعي الإنفاقي، الوعي الادخاري)

2. لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه، وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسرة عينة الدراسة (سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري).

3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين طالبات الجامعة عينة الدراسة أبناء العاملات وغير العاملات في إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه.

4. لا يوجد تباين دال إحصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في إدارة الذات بأبعاده الستة تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

5. لا يوجد تباين دال إحصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في الوعي الإنفاقي والادخاري محوريه تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

ثالثاً: منهج الدراسة

تتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وهو المنهج الذي يقوم على الوصف الدقيق والتفصيلي للظاهرة أو موضوع الدراسة أو المشکلة قيد البحث وصفاً کمياً Quantitative أو وصفاً نوعياًQualitative وبالتالي فهو يهدف أولاً إلى جمع بيانات ومعلومات کافية ودقيقة عن الظاهرة ومن ثم دراسة وتحليل ما تم جمعه بطريقة موضوعية وصولاً إلى العوامل المؤثرة على تلک الظاهرة (عبد ربه: 2004 :42).

رابعاً: عينة الدراسة

تکونت عينة الدراسة من (508) طالبة جامعية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض، تم اختيارهن بطريقة صدفية غرضية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

خامساً: أدوات الدراسة

تکونت أدوات الدراسة الحالية مما يلي:

• ·   استمارة البيانات الأولية العامة لتحديد المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.
• ·   استبيان إدارة الذات: إعداد الباحثة.
• ·   استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري: إعداد الباحثة.

1.   استمارة البيانات الأولية العامة

تم اعداد هذه الاستمارة حيث احتوت على بيانات خاصة بالمبحوثات:

• ·    بيانات عن سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، الکلية، المستوى الدراسي.
• ·    بياناتعنوظيفة کل من الأب والأم:حيثتمتقسيمهإلىستةمستوياتهي) وظيفة حکومية،وظيفة قطاع خاص، أعمالحرة،متقاعد، لا يعمل (.
• ·    بياناتعنالمستوىالتعليميللأب والأم:حيثتمتقسيمهإلىستمستوياتتبدأبـ (لا يجيد القراءة والکتابة،حاصلعلىالابتدائية،حاصلعلىالشهادة المتوسطة،حاصلعلىالثانويةالعامة،حاصل على مؤهل جامعي،دراسات عليا (
• ·    بياناتعنفئاتالدخلالشهريللأسرة: حيث تمتقسيمهإلىستفئات) فکانتالفئاتتبدأمنأقل من3000 ريال وتنتهيعندأکثرمن15000 ريال. (
• ·    بياناتعنفئات المصروف الشخصي للطالبة: حيث تمتقسيمهإلىخمسفئات) فکانتالفئاتتبدأمنأقل من500 ريال وتنتهيعندأکثرمن2000 ريال. (
• ·    بيانات عن الحالة الاجتماعية للطالبة (متزوجة، غير متزوجة، مطلقة).
• ·    بيانات عن عمل الطالبة أثناء الدراسة (عاملة، غير عاملة).

2.   استبيان إدارة الذات:

کان الهدف من هذا الاستبيان إلقاء الضوء على إدارة الذات للطالبة الجامعية من  خلال قدرتها على التحکم في انفعالاتها المتغيرة وفي عواطفها وضبطها وهذا بهدف تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي ، ومن ثم إدارة ذات جيده تحقق من خلالها نجاحاً ملحوظ في حياتها حيث أن الإدارة الجيدة للذات تساعد في تحسين نوعية الحياة وذلک من خلال معرفة الفرد لنقاط قوته واستغلالها في التقليل أو التأقلم مع نقاط الضعف لديه ، ولإعداد هذا الاستبيان تم الاطلاع على الدراسات والقراءات السابقة العربية والأجنبية للاستعانة بها في وضع الأسلوب الأمثل للاستبيان، حيث استعانت الباحثة ببعض المقاييس والاستبيانات التي تناولت ذلک ومنها دراسة وهبه (2013)، سعيد (2005)، ودراسة حليمة (2015)، ودراسة الهذلي (2010(، ودراسة مفلح وحريز (2007)، ودراسة هدروس (2015)، ودراسة اللبان (2015)، ، ودراسة  Megan (2004)وتم إعداد استبيان اولي مکون من (48) عبارة خبرية اشتملت على ستة أبعاد (التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار) لاستبيان إدارة الذات لدى طالبات الجامعة.

ولحساب صدق الاستبيان تم تطبيق الاستبيان في صورته الأولية على عينة قوامها 40 طالبة التي تتوافر فيها نفس شروط عينة الدراسة وبعد التطبيق تم حساب صدق التکوين (صدق الاتساق الداخلي) من خلال معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل بعد والدرجة الکلية له، وجدول (1) يوضح ذلک:

جدول (1) معاملات ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور مع الدرجة الکلية للمحور

في استبيان إدارة الذات بأبعاده الستة

(**) دالة عند 0.01

يوضح جدول (1) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين جميع أبعاد الاستبيان وبذلک فإن الاستبيان صادق في المتغيرات الخاصة به.

وتم حساب ثبات الاستبيان Reliabilityبطريقتين هما: -

الطريقة الأولى: باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbachلحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للمقياس حيث تم حساب معامل ألفا لکل بعد على حدة وللمقياس ککل بأبعادها الستة.

جدول (2) معاملات ثبات استبيان إدارة الذات بأبعادها الستة باستخدام اختباري معامل ألفا والتجزئة النصفية

يوضح جدول (2) أن معامل ألفا لاستبيان إدارة الذات بأبعادها الستة ککل هو (0.862) وتعتبر هذه القيمة عالية لهذا النوع من حساب الثبات.

الطريقة الثانية: استخدام اختبار التجزئة النصفية (Split-half) وللتصحيح من أثر التجزئة النصفية تم استخدام معادلة التصحيح سبيرمان – براون (Spearman-Brown)، معادلة جتمان (Guttman)، ويتبين من جدول (2) أن قيم معاملات ارتباط التجزئة النصفية لمجموع عبارات استبيان إدارة الذات ککل هو0.914 لسبيرمان –براون، 0.852 لجتمان مما يدل على اتساق وثبات عبارات استبيان إدارة الذات بأبعادها الستة.

من خلال ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يتکون من 48 عبارة خبرية تتضمن ستة أبعاد: القدرة على التخطيط الجيد (8) عبارات، التحدي والمثابرة (8) عبارات، المرونة (8) عبارات، تحمل المسئوليات (8) عبارات، دافعية الإنجاز (8) عبارات، القدرة على اتخاذ القرار (8) عبارات، وحددت استجابات طالبات الجامعة على هذه العبارات وفق خمسة اختيارات (دائما، غالبا، أحيانا، نادرا، ابدا) وعلى مقياس متصل (5-4-3-2-1) إذا کان اتجاه العبارة موجب وعلى مقياس (1-2-3-4-5) إذا کان اتجاه العبارة سالب، وبذلک أمکن تقسيم درجات استبيان إدارة الذات إلى ثلاث مستويات وجدول (3) يوضح ذلک:

جدول (3) القراءات الصغرى والکبرى والمدى وطول الفئة والمستويات لاستبيان إدارة الذات بمحاوره الستة

يتضح من جدول (3) أن أعلى درجه حصلت عليها المبحوثات في استبيان إدارة الذات بمحاوره الستة ککل کانت 240 درجه، واقل درجه کانت 106 درجه، والمدي 134 وطول الفئة 44 وبذلک أمکن تقسيم درجات الاستبيان إلى ثلاثة مستويات (منخفض – متوسط – مرتفع). 

1-                استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري:

کان الهدف من هذا الاستبيان الکشف عن مدي وعي طالبات الجامعة بالسلوک الإنفاقي السليم وترشيد الاستهلاک من خلال تعويد الطالبات على الادخار ولإعداد هذا الاستبيان تم الاطلاع على الدراسات والقراءات السابقة العربية والأجنبية للاستعانة بها في وضع الأسلوب الأمثل للاستبيان حيث استعانت الباحثة ببعض المقاييس والاستبيانات التي تناولت ذلک ومنها، دراسةعارف (2010)، ودراسة خالد وأبو النصر(2007) ودراسة بلال وأخرون (2013)، ودراسة الدويک (2002) ، ودراسة حنفي (2003) ، ودراسة الدروسي (2016) ، ودراسة Suiterand Meszaros (2005) ،وتم إعداد استبيان اولي مکون من (60) عبارة خبرية اشتملت على محورين هما الوعي الإنفاقي والوعي الادخاري.

ولحساب صدق الاستبيان تم تطبيق الاستبيان في صورته الأولية على عينة قوامها 40 طالبة جامعية التي تتوافر فيها نفس شروط عينة الدراسة وبعد التطبيق تم صدق التکوين (صدق الاتساق الداخلي) من خلال معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل جانب والدرجة الکلية له، وجدول (4) يوضح ذلک:

جدول (4) معاملات ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور مع الدرجة الکلية للمحور

في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه

(**) دالة عند 0.01

يوضح جدول (4) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين جميع أبعاد الاستبيان وبذلک فإن الاستبيان صادق في المتغيرات الخاصة به.

وتم حساب ثبات الاستبيان Reliabilityبطريقتين هما: -

الطريقة الأولى: باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للمقياس حيث تم حساب معامل ألفا لکل بعد على حدة وللمقياس ککل بمحوريه.

جدول (5) معاملات ثبات استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه باستخدام اختباري معامل ألفا والتجزئة النصفية

يوضح جدول (5) أن معامل ألفا لاستبيان استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل هو (0,849) وتعتبر هذه القيمة عالية لهذا النوع من حساب الثبات.

الطريقة الثانية: استخدام اختبار التجزئة النصفية (Split-half) وللتصحيح من أثر التجزئة النصفية تم استخدام معادلة التصحيح لسبيرمان – براون (Spearman-Brown)، معادلة جتمان (Guttman). ويوضح جدول (5) أن قيم معاملات ارتباط التجزئة النصفية لمجموع عبارات استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل هو0.907 لسبيرمان –براون، 0.789 لجتمان مما يدل على اتساق وثبات عبارات استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه.

 من خلال ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يتکون من 30 عبارة خبرية تتضمن محورين الوعي الإنفاقي (15) عبارة والوعي الادخاري (15) عبارة، وحددت استجابات طالبات الجامعة على هذه العبارات وفق خمسة اختيارات (دائما، غالبا، أحيانا، نادرا، ابدا) وعلى مقياس متصل (5-4-3-2-1) إذا کان اتجاه العبارة موجب وعلى مقياس (1-2-3-4-5) إذا کان اتجاه العبارة سالب، وبذلک أمکن تقسيم درجات استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري إلى ثلاث مستويات وجدول (6) يوضح ذلک:

جدول (6) القراءات الصغرى والکبرى والمدى وطول الفئة والمستويات لاستبيان الوعي الإنفاقي والادخاري

يتضح من جدول (6) أن أعلى درجه حصلت عليها المبحوثات في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل کانت 150 درجه، واقل درجه کانت 30 درجه، والمدي 120 وطول الفئة 40 وبذلک أمکن تقسيم درجات الاستبيان إلى ثلاثة مستويات (منخفض – متوسط – مرتفع).

سادساً: إجراءات تطبيق أدوات البحث على العينة

تم تطبيق أدوات الدراسة الکترونيا (استمارة البيانات العامة للأسرة، استبيان إدارة الذات، استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري) من خلال تطبيق جوجل درايف ومن ثم تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة وذلک بملء البيانات من الطالبات عن طريق البريد الالکتروني، واستغرق التطبيق الميداني شهر ونصف في الفترة من منتصف ذي الحجة 1439هـ وحتى نهاية محرم 1440 هـ.

سابعاً: المعالجة الإحصائية

قامت الباحثة بتحليل البيانات وإجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج Spss لاستخراج النتائج وقامت الباحثة بمراجعة البيانات لضمان صحة النتائج ودقتها ،ومن خلال استخدام بعض المعاملات والأساليب الإحصائية التي استخدمت لکشف العلاقة بين متغيرات الدراسة واختبار صحة الفروض منها (حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لکل متغيرات الدراسة -حساب معامل الفا کرونباخ لحساب ثبات الاستبيان واتساقه -حساب مصفوفة معاملات الارتباط Correlation -حساب قيمة (ت) T test -حساب قيمة (ف) تحليل التباين في اتجاه واحد ONE WAY ANOVA واستخدام اختبارTukey"" لحساب دلالة الاختلافات.

نتائج الدراسة الميدانية

فيما يلي وصف لعينة الدراسة الميدانية والتي بلغت (508) طالبة من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة تم اختيارهن بطريقة صدفيه غرضية من مدينة الرياض، وجدول (7) يوضح ذلک:

جدول (7) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للمتغيرات الديموجرافية

1.   زيادةنسبةطالباتکليةالعلومحيثبلغتنسبتهن 47.80 % يليهاطالباتکلية علوم الحاسب والعلوم وبلغت نسبتهن16.70 %، بينما قلت نسبة طالبات کلية الطب البشري والأسنان، کلية الصيدلة حيث بلغت نسبه کل منهما على حدة 0.40 %

2.   زيادة نسبة عينة الدراسة اللواتي کان مصروفهم الشخصي يتراوح من 1000لي أقل من 1500 حيث بلغت نسبتهم 48.80%، يليها اللواتي کان مصروفهم الشخصي 2000 ريال   فأکثر حيث بلغت نسبتهن 17.70 %، بينما قلت نسبة اللواتي کان مصروفهم الشخصي أقل من 500 ريال حيث بلغت نسبتهن 5.70 %.

3.   زيادة نسبة عينة الدراسة التي تراوحت أعمارهن من 21 :23 سنة حيث بلغت نسبتهن 80.90 % يليها التي تراوحت أعمارهن18: 20سنة وبلغت نسبتهن10.60 %، بينما قلت نسبة التي تراوحت أعمارهن من 24: 26 سنة حيث بلغت نسبتهن 8.50 %.

4.   تقارب نسبة عينة الدراسة اللواتي ينتمون الى اسر عدد أفرادها من 4-7 أفراد، من 8-10 أفراد حيث بلغت نسبتهن 40.40 %، 36.40% على التوالي، يليها عينة الدراسة اللواتي ينتمون الى اسر عدد أفرادها أقل من 4 أفراد حيث بلغت نسبتهن 12.60 %، بينما قلت نسبة الأسر التي کان عدد أفرادها أکثر من 10 أفراد حيث بلغت نسبتهن 10.60 %.

5.   زيادة نسبة طالبات عينة الدراسة غير المتزوجات حيث بلغت نسبتهن 89.76 %، يليها نسبة طالبات عينة الدراسة المتزوجات حيث بلغت نسبتهن 9.45 %، بينما قلت نسبة طالبات عينة الدراسة المطلقات حيث بلغت نسبتهن 0.79 %.

6.   ارتفاع المستوى التعليمي لآباء عينة الدراسة حيث بلغت نسبة الحاصلين على مؤهل عالي والمتمثل في (تعليم جامعي تعليم فوق الجامعي) 50.30%، يليها الحاصلين على مؤهل متوسط والمتمثل في (تعليم متوسط، تعليم ثانوي) حيث بلغت نسبتهم 39.80%، في حين قلت نسبة الآباء الحاصلين على تعليم منخفض والمتمثل في (لا يجيد القراءة والکتابة، تعليم ابتدائي) وبلغت نسبتهم 9.90%.

7.   ارتفاع المستوى التعليمي لأمهات عينة الدراسة حيث بلغت نسبة الحاصلات على مؤهل عالي والمتمثل في (تعليم جامعي تعليم فوق الجامعي) 43.70%، يليها الحاصلات على مؤهل متوسط والمتمثل في (تعليم متوسط، تعليم ثانوي) حيث بلغت نسبتهم 37.00%، في حين قلت نسبة الأمهات الحاصلات على تعليم منخفض والمتمثل في (لا تجيد القراءة والکتابة، تعليم ابتدائي) وبلغت نسبتهم 19.30%.

8.   زيادة نسبة أباء عينة الدراسة غير العاملين أو المتقاعدين حيث بلغت نسبتهم 39.20% يليها العاملين بعمل عسکري وبلغت نسبتهم 15.90%، بينما قلت نسبة العاملين بعمل طبي حيث بلغت نسبتهم 1.20%.

9.   زيادة نسبة أمهات عينة الدراسة غير العاملات أو المتقاعدات حيث بلغت نسبتهن 64.00%، يليها العاملات بعمل تعليمي حيث بلغت نسبتهن 15.00%، بينما قلت نسبة العاملات بعمل عسکري حيث بلغت نسبتهن 0.40%.

10.       زيادة نسبة طالبات عينة الدراسة غير العاملات حيث بلغت نسبتهن 72.60%، بينما قلت نسبة العاملات حيث بلغت نسبتهن 27.40%.

11.       زيادة نسبة عينة الدراسة ذات المستويات مرتفعة الدخل حيث بلغت نسبتهن 54.10 %، يليها نسبة الأسر ذات الدخل المتوسط وبلغت نسبتهن 32.60 %، بينما قلت نسبة الأسر ذات الدخل المنخفضوبلغتنسبتهن 13.20 %.

ثانياً: النتائج الوصفية لاستبيان إدارة الذات، واستبيان الوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة:

1.  استبيان إدارة الذات:

يشتمل هذا الجزء على التوزيع التکراري والنسبي لاستجابات عينة الدراسة من طالبات الجامعة على استبيان إدارة الذات بأبعاده الستة، وجدول (8) يوضح ذلک:

جدول (8) التوزيع النسبي وفقاً لمستويات استجابات العينة في استبيان إدارة الذات بأبعادها الستة 

يتضح من جدول (8) التوزيع النسبي لاستجابات العينة عن استبيان إدارة الذات بأبعادها الستة حيث کانت:

• فئة المستوى المنخفض في إدارة الذات: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن تتراوح من 106: 150 وکانت عددهن 24 طالبة بنسبـة مئـوية 4.80%.
• ·     فئة المستوى المتوسط في إدارة الذات: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن تتراوح من 151: 194 وکانت عددهن 273 طالبة بنسبـة مئـوية 54.60%.
• ·     فئة المستوى المرتفع في إدارة الذات: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن أعلي من 195 وکانت عددهن 211 طالبة بنسبـة مئـوية 42.10%.

2.  استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري:

يشتمل هذا الجزء على التوزيع التکراري والنسبي لاستجابات عينة الدراسة من طالبات الجامعة على استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه، وجدول (9) يوضح ذلک:

جدول (9) التوزيع النسبي وفقاً لمستويات استجابات العينة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه

يتضح من جدول (9) التوزيع النسبي لاستجابات العينة عن استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه حيث کانت:

• فئة مستوى وعيهن الإنفاقي والادخاري منخفض: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن تتراوح من 30: 70 وکانت عددهن 25 طالبة بنسبـة مئـوية 5.00%.
• ·     فئة مستوى وعيهن الإنفاقي والادخاري متوسط: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن تتراوح من 71: 111 وکانت عددهن 327 طالبة بنسبـة مئـوية 65.30%.
• ·     فئة مستوى وعيهن الإنفاقي والادخاري مرتفع: تضمنت طالبات الجامعة التي کانت استجابتهن تتراوح من 112: 150 وکانت عددهن 156 طالبة بنسبـة مئـوية 31.20%.

ثالثاً: النتائج في ضوء فروض الدراسة

1- النتائج في ضوء الفرض الأول

ينص الفرض الأول على أنه: " لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين إدارة الذات بأبعاده الستة (التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار)، والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه (الوعي الإنفاقي، الوعي الادخاري) ".

     وللتحقق من صحة الفرض تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه والجدول (10) يوضح ذلک:

 جدول (10) معاملات ارتباط بيرسون لکل من إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه (ن=508)

 (**) دالة عند 0.01

يتضح من جدول (10) ما يلي:

• · توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الوعي الإنفاقي وبين کل من محور التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان إدارة الذات ککل.
• · توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الوعي الادخاري وبين کل من محور التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان إدارة الذات ککل.
• · توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل وبين کل من محور التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان إدارة الذات ککل.

وأکدت دراسة وهبه(2013:116)وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين استبيان مهارات إدارة الذات ومحاور استبيان تحمل المسئولية، کما أوضحت دراسةSeligman et al(2005:410)  أن إدارة الشباب لوقت الفراغ يخفف من حدة الأزمات الأسرية ويزيد من قدرة الشباب على مواجهة مواقف الحياة المختلفة، کما أکدت دراسة  Herman, et al(2009:86) على وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً عند 0.01 بين تشجيع الوالدين للأبناء وزيادة مستويات الثقة بالنفس والکفاءة الذاتية للأبناء ، کما أوضحت دراسةLinver, et al.(2009:354)  والتي أوضحت وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين المشارکة الاجتماعية والکفاءة ، الثقة في النفس، العلاقات مع الأصدقاء ، السلوک الاجتماعي الإيجابي.

مما سبق يتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه، وبالتالي يتحقق عدم صحة الفرض الأول.

2- النتائج في ضوء الفرض الثاني          

ينص الفرض الثاني على أنه: " لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسر عينة الدراسة (سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري).

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين کل من إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه، وبين بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسر عينة الدراسة، والجدول (11) يوضح ذلک:

جدول (11) معاملات ارتباط بيرسون لکل من إدارة الذات بأبعاده الستة،

والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه، وبين بعض متغيرات الدراسة الکمية (ن=508)

(*) دالة عند 0.05                             (**) دالة عند 0.01

يتضح من جدول (11) ما يلي:

• لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد التخطيط الجيد وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين بُعد التحدي والمثابرة وبين المستوى التعليمي للأب، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد التحدي والمثابرة وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأم، فئات الدخل الشهري.
• ·   لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد المرونة وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين بُعد تحمل المسئوليات وبين المستوى التعليمي للأب، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد تحمل المسئوليات وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأم، فئات الدخل الشهري.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين بُعد دافعية الانجاز وبين عدد أفراد الأسرة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد دافعية الانجاز وبين کل من سن الطالبة، المستوى التعليمي للأب والأم، فئات الدخل الشهري.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين بُعد القدرة على اتخاذ القرار وبين فئات الدخل الشهري، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين بُعد دافعية الانجاز وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين استبيان إدارة الذات، وبين المستوى التعليمي للأب، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين استبيان إدارة الذات، وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأم، فئات الدخل الشهري.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الوعي الإنفاقي وبين فئات الدخل الشهري، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور الوعي الإنفاقي وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الوعي الادخاري وبين کل من عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور الوعي الادخاري وبين کل من سن الطالبة، المستوى التعليمي للأب والأم.
• · توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين فئات الدخل الشهري، کما توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين عدد أفراد الأسرة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين کل من سن الطالبة، المستوى التعليمي للأب والأم.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من وهبه(2013 :116)، اللبان (2015: 135) في عدم وجود علاقة ارتباطية بين استبيان مهارة الذات وبين کل من عدد أفراد الاسرةـ المستوى التعليمي للاب والأم کما أوضحت دراسة الضحيان (2008: 243) عدم وجود علاقات ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين بعض متغيرات المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (عدد الأبناء- مستوى تعليم رب - دخل الأسرة) وبين تخطيط الدخل المالي بمحوريه الإدراک والممارسة، وکذلک اتفقت مع دراسة کل من  شعيب (2003: 228)، ودراسة رصاص(2010: 220) والتي أوضحت عدم وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الوعي الإداري للشباب و(مستوى تعليم الأب والأم، حجم الأسرة، ترتيب الشاب داخل أسرته)، کما اتفقت مع دراسة النجار(2009 :144) والتي أوضحت عدم وجود علاقة ارتباطيه بين کل من (المستوى التعليمي للأب، المستوى التعليمي والأم، وعدد أفراد الأسرة) وإدارة المراهق لموارده.

مما سبق يتضح الاتي:

1- توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين استبيان إدارة الذات وبين المستوى التعليمي للأب، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين استبيان إدارة الذات وبين کل من سن الطالبة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأم، فئات الدخل الشهري

2- توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين فئات الدخل الشهري، کما توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين عدد أفراد الأسرة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري وبين کل من سن الطالبة، المستوى التعليمي للأب والأم، وبالتالي يتحقق صحة الفرض الثاني جزئيا.

3- النتائج في ضوء الفرض الثالث

ينص الفرض الثالث على أنه: " لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين طالبات الجامعة عينة الدراسة أبناء العاملات وغير العاملات في إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه".

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيًا تم إيجاد قيمة (ت) بين متوسط درجات کل من طالبات الجامعة عينة الدراسة أبناء العاملات وغير العاملات في إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه وجدول (12)، (13) يوضحا ذلک:

جدول (12) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدلالة الفروق بين أبناء العاملات وغير العاملات  في إدارة الذات بأبعاده الستة (ن=508)

يتضحمنجدول (12) مايلي:

• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن أبناء غير العاملات بمقدار 2.375 في بعد التخطيط الجيد حيث کانت قيمة ت 2.375وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في بعد التخطيط الجيد عند مستوى دلالة 0,05 لصالح أبناء العاملات.
• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن أبناء غير العاملات بمقدار 2.064 في بعد التحدي والمثابرة حيث کانت قيمة ت 2.375وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في بعد التحدي والمثابرة عند مستوى دلالة 0,05 لصالح أبناء العاملات.
• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن أبناء غير العاملات بمقدار 2.245 في بعد دافعية الانجاز حيث کانت قيمة ت 2.375وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في بعد دافعية الانجاز عند مستوى دلالة 0,05 لصالح أبناء العاملات.
• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن أبناء غير العاملات بمقدار 2.472 في استبيان ادارة الذات حيث کانت قيمة ت 2.375وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في استبيان ادارة الذات عند مستوى دلالة 0,05 لصالح أبناء العاملات.
• · عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات طالبات الجامعة أبناء العاملات وغير العاملات في بعد کل من المرونة، تحمل المسئوليات، القدرة على اتخاذ القرار حيث بلغت قيم ت 1.591، 1.233، 1.494على التوالي وهي قيم غير دالة احصائياً.

واختلف نتائج هذه الدراسة مع دراسة کلمناللبان (2015: 155)،وسليمان (2005: 120) في عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المراهقين أبناء العاملات وأبناء غير العاملات بعينة الدراسة في إدارة الذات ککل،کما اختلفت مع دراسةمشعلورصاص (2018: 502) في عدم وجود فروق في إدارة الوقت وإدارة الدخل المالي وإدارة المعرفة وإدارة المهارات وإدارة الموارد ککل وفقاً لعمل الأم، کما أکدت دراسة ضبشوالمستکاوي(2018: 606) في عدم وجود فروق دالة احصائيا بين أبناء العاملات وغير العاملات من الشباب الجامعي في إجمالي إدارة الضغوط.

جدول (13) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدلالة الفروق بين أبناء العاملات وغير العاملات في الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه (ن=508)

يتضحمنجدول (13) مايلي:

• · عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات طالبات الجامعة أبناء العاملات وغير العاملات في بعد الوعي الإنفاقي حيث بلغت قيمة ت 1.34وهي قيمة غير دالة احصائياً.
• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن غير العاملات بمقدار 3.60 في محور الوعي الادخاري حيث کانت قيمة ت 3.24 وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,01، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في محور الوعي الادخاري عند مستوى دلالة 0,01 لصالح الطالبات أبناء العاملات.
• · يزيد متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات عن أبناء غير العاملات بمقدار 4.87 في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري حيث کانت قيمة ت 2.56وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري عند مستوى دلالة 0,05 لصالح أبناء العاملات.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة حماد والحبشي (2015: 38) حيث أوضحت وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الشباب من أبناء الامهات العاملات وغير العاملات في النمط الإنفاقي ولاکن لصالح غير العاملات،کما أوضحت نتائج دراسة الدويک (2002 :212) أن هناک فروقاً دالة احصائيا بين عمل ربة الأسرة وتخطيطها لمواردها لصالح ربة الأسرة غير العاملة، بينما اختلفت مع دراسة  کل من عشري (2008: 196) ودراسة الحازمي (2010 :172) في عدم وجود فروق دالة احصائيا بين الکور والإناث تبعاً لعمل الأم في الأنماط  الإنفاقية، وکذلک اختلفت مع دراسة حماد (2007: 224) حيث أوضحت عدم وجودفروقذاتدلالةإحصائيةبينربات الأسر العاملات وغير العاملات في تخطيط مورد المال.

يتضح مما سبق وجود فروق ذات دلالة احصائية بينمتوسط درجات الطالبات أبناء العاملات وغير العاملات في إدارة الذات بأبعاده الستة، والوعي الإنفاقي والادخاري لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه عند مستوى دلالة 0,05 لصالح الطالبات أبناء العاملات،وبالتالي يتحقق عدم صحة الفرض الثالث.

3- النتائج في ضوء الفرض الرابع

ينص الفرض الرابع "لا يوجد تباين دال إحصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في إدارة الذات بأبعاده الستة تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد ANOVA في إدارة الذات بأبعاده الستة تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية)، وتم تطبيق اختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطالبات الجامعيات عينة الدراسة والجداول من رقم (14) الى رقم (19) توضح ذلک:

أولاً: عدد أفراد الأسرة

  جدول (14) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان إدارة الذات بأبعاده الستة تبعا لعدد أفراد الأسرة (ن=508)

يتضح من جدول (14) عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد کل من التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الإنجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان الذات ککل، تبعا لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيم ف 0.834، 0.897، 0.862، 0.542، 1.741، 2.130، 1.263على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.

واتفقت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة کل من مشعل ورصاص (2018: 50)، ودراسة رصاص (2010:210) ،ودراسة وهبه(2013 :135) في عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين وعي الشباب الجامعي تحت الدراسة بإدارة موارده ککل وفقا لحجم الأسرة، بينما أختلف مع دراسة ضبش والمستکاوي(2018: 609) في وجود تباين دال احصائيا بين الشباب الجامعي في إجمالي إدارة الضغوط تبعا لعدد أفراد الأسرة من 4-6 أفراد، کما اختلفت مع دراسة إبراهيم (2016 :195) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المراهقين في الوعي بإدارة موردي الوقت والجهد وحجم الأسرة، کما اختلفت دراسة الميهي (2014 :215) والتي أظهرت وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين الوعي بإدارة الموارد ککل وحجم الأسرة.

ثانياً: فئات الدخل الشهري

جدول (15) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان إدارة الذات بأبعاده الستة تبعا لفئات الدخل الشهري (ن=508)

يتضح من جدول (15) عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد کل من التخطيط الجيد، التحدي والمثابرة، المرونة، تحمل المسئوليات، دافعية الانجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان الذات ککل، تبعا لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيم ف0.957، 0.353، 0.429، 0.959، 0.363، 1.489، 0.369على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة وهبه (2013 :145) في عدم وجود تباين دال إحصائياً بين الشباب الجامعي عينة الدراسة في إجمالي استبيان مهارات إدارة الذات تبعاً لفئات الدخل الشهري، وکذلک اتفقت مع دراسة اللبان (2015: 180) فيعدم وجود تباين دال إحصائيا في إدارة الذات وفقاً لمستوى الدخل الشهري للأسرة، أي ان الأبناء المراهقين عينة الدراسة لا يختلفون فيما بينهم وفقاً للدخل الشهري لأسرهم کما أکدت دراسة ضبش والمستکاوي (2018: 622) في عدم وجود تباين دال احصائيا بين الشباب الجامعي في إجمالي إدارة الضغوط تبعاً لفئات الدخل الشهري.

ثالثاً: المستوى الدراسي للطالبة

جدول (16) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان إدارة الذات أبعاده الستة تبعا للمستوي الدراسي للطالبة (ن=508)

جدول (17) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في إدارة الذات  لدى عينة من طالبات الجامعة بأبعادها الستة، تبعا للمستوي الدراسي للطالبة

يتضح من جدولي (16)، (17) ما يلي:

• · عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد کل من التخطيط الجيد، تحمل المسئوليات، دافعية الانجاز، القدرة على اتخاذ القرار، استبيان الذات ککل، تبعا للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيم ف 1.626، 0.447، 0.852، 1.538، 1.590 على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التحدي والمثابرة، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيمة ف 2.761 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التحدي والمثابرة، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (28.85) إلى (38.00) وذلک لصالح طالبات المستوى الدراسي الأول.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد المرونة، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيمة ف 2.175 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد المرونة، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (30.64) إلى (37.00) وذلک لصالح طالبات المستوى الدراسي الأول.

واختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من حليمة (2015: 394) وبندهونوإبراهيم (2014: 84) في وجود فروق في متغير تقدير الذات بين المستويين الأول والثالث ولصالح السنة الثالثـة وهذا راجع إلى المستوى الأخير قـد اکتسـبوا استراتيجيات عقلية للتوافق مع المحيط ولتقرير مصيرهم المستقبلي مما جعلهم أکثر ثقة بالنفس وأکثر تقديرا لأنهـم سـيحققون طموحاتهم وأحلامهم عن طريق هذا التوظيف والاستقلالية الاقتصادية.

رابعاَ: الحالة الاجتماعية للطالبة

 جدول (18) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان إدارة الذات بأبعاده الستة تبعا للحالة الاجتماعية للطالبة (ن=508)

جدول (19) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في إدارة الذات

 لدى عينة من طالبات الجامعة بأبعادها الستة، تبعا للحالة الاجتماعية للطالبة

يتضح من جدولي (18)، (19) ما يلي:

• · عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد کل من تحمل المسئوليات، دافعية الانجاز، تبعا للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيم ف 1.520، 1.946 على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التخطيط الجيد، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف3.707 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التخطيط الجيد، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (25.00) إلى (30.68) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التحدي والمثابرة، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 3.467 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد التحدي والمثابرة، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (30.50) إلى (33.50) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد المرونة، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 3.101 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بعد المرونة، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (27.50) إلى (32.68) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في بُعد القدرة على اتخاذ القرار، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 5.145 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في بُعد القدرة على اتخاذ القرار، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (29.15) إلى (33.00) وذلک لصالح الطالبات المطلقات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان ادارة الذات، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 4.595 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان ادارة الذات، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (182.75) إلى (197.79) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.

مما سبق يتضح الاتي:

1.  وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان ادارة الذات تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة عند مستوى دلالة 0,05 وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.

2. عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان إدارة الذات ککل، تبعا لعدد أفراد الأسرة، لفئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي للطالبة، وبالتالي يتحقق صحة الفرض الرابع جزئيا.

4- النتائج في ضوء الفرض الخامس

ينص الفرض الخامس "لا يوجد تباين دال إحصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة).

وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد ANOVA في الوعي الإنفاقي والادخاري بمحوريه تبعاً لـ (عدد أفراد الأسرة، فئات الدخل الشهري، المستوى الدراسي، الحالة الاجتماعية للطالبة)، وتم تطبيق اختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطالبات الجامعيات عينة الدراسة والجداول من رقم (20) الى رقم (27) توضح ذلک:

أولاً: عدد أفراد الأسرة

  جدول (20) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان الوعي الإنفاقي والادخاري

لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا لعدد أفراد الأسرة (ن=508)

جدول (21) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في الوعي الإنفاقي والادخاري

لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا لعدد أفراد الأسرة

يتضحمنجدولي (20)، (21) مايلي:

• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيمة ف 2.964 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث وجد أنها تتدرج من (54.30) إلى (58.48) وذلک لصالح وذلک لصالح أسر العينة التي تتکون من أقل من 4 أفراد.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيمة ف 4.298 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث وجد أنها تتدرج من (45.91) إلى (52.07) وذلک لصالح وذلک لصالح أسر العينة التي تتکون من أقل من 4 أفراد.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيمة ف 4.036 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث وجد أنها تتدرج من (100.21) إلى (110.56) وذلک لصالح أسر العينة التي تتکون من أقل من 4 أفراد.

ويتضح مما سبق أن عدد أفراد الأسرة متغير مؤثر في الوعي الإنفاقي والادخاري ويرجع ذلک إلى أنه کلما صغر حجم الأسرة وقل عدد الأبناء کلما ساعد ذلک على زيادة الوعي الإنفاقي والادخاري لطالبات الجامعة عينة الدراسة، واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة حمادوالحبشي (2015: 29) حيث أوضحت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أنماط إنفاق شباب الجامعة تبعا لاختلاف حجم الأسرة عند مستوى دلالة 0,05 لصالح عدد الأفراد الأقل (من 3: أقل من 5).

ثانياًً: فئاتالدخلالشهري

جدول (22) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان الوعي الإنفاقي والادخاري

 لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا لفئات الدخل الشهري (ن=508)

جدول (23) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في الوعي الإنفاقي والادخاري

لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا لفئات الدخل الشهري

يتضح من جدولي (22)، (23) ما يلي:

• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 2.950 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً لفئات الدخل الشهري للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (53.47) إلى (58.34) وذلک لصالح أسر العينة اللواتي يتراوح دخلهن من 3 - أقل من 6 ألاف ريال.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 3.640 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (45.36) إلى (54.00) وذلک لصالح أسر العينة اللواتي دخلهن أقل من 3 ألاف ريال.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 3.664 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (99.26) إلى (112.08) وذلک لصالح أسر العينة اللواتي دخلهن أقل من 3 ألاف ريال.

واختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة ياليشاني (2016: 197) حيث أوضحت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة حول الوعي الإنفاقي لدى المستهلکين باختلاف مستوى الدخل.

ثالثاً: المستوى الدراسي للطالبة

جدول (24) تحليلالتباينفياتجاهواحدلاستبيانالوعيالإنفاقيوالادخاريلدىعينةمنطالباتالجامعةبمحوريهتبعاللمستويالدراسيللطالبة(ن=508)

جدول (25) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في الوعي الإنفاقي والادخاري

لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا للمستوي الدراسي للطالبة

يتضح من جدولي (24)، (25) ما يلي:

• · عدم وجود تباين دال إحصائيا بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعا للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيمة ف 1.585 على التوالي وهي قيمة غير دالة احصائيا.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيمة ف 2.546 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (45.18) إلى (53.11) وذلک لصالح وذلک لصالح طالبات المستوى الدراسي الثالث.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث بلغت قيمة ف 2.102 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً للمستوي الدراسي للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (93.71) إلى (112.70) وذلک لصالح طالبات المستوى الدراسي الثالث.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسةخالدوأبوالنصر(2007: 297) في وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات طالبات الفرق الدراسية الأربعة في الوعي الإنفاقي لصالح طالبات الفرقة الرابعة کلية الاقتصاد المنزلي نتيجة الى اکتسابهم معظم المفاهيم الإنفاقية والمعلومات والخبرات الخاصة بترشيد الاستهلاک وتنمية الموارد.

رابعاَ: الحالة الاجتماعية للطالبة

 جدول (26) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان الوعي الإنفاقي والادخاري

 لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا للحالة الاجتماعية للطالبة (ن=508)

جدول (27) متوسط درجات عينة الدراسة باستخدام اختبار Tukey في الوعي الإنفاقي والادخاري

لدى عينة من طالبات الجامعة بمحوريه تبعا للحالة الاجتماعية للطالبة

يتضح من جدولي (26)، (27) ما يلي:

• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 6.671 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الإنفاقي، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (54.72) إلى (60.35) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 9.006 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في محور الوعي الادخاري، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (46.80) إلى (54.33) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.
• · وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث بلغت قيمة ف 9.211 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً للحالة الاجتماعية للطالبة حيث وجد أنها تتدرج من (101.52) إلى (114.68) وذلک لصالح الطالبات المتزوجات.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة ياليشاني (2016: 196) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات أفراد عينة الدراسة من متزوجين وغير متزوجين حول الوعي وترشيد السلوک لصالح المتزوجين وذلک يعود إلى أن المتزوجين أکثر وعياً نتيجة الخبرة الناتجة عن کثر ممارسة التسوق. وأکثر رشداً نتيجة الخبرة أيضاً وکذا المسؤولية لأن المتزوج مسؤول عن أسرة من واجبه التسيير الأمثل لدخلة.

مما سبق يتضح وجود تباين دال احصائياً بين طالبات الجامعة عينة الدراسة في استبيان الوعي الإنفاقي والادخاري ککل، تبعاً لعدد أفراد الأسرة، لفئات الدخل الشهري، للمستوي الدراسي للطالبة، للحالة الاجتماعية للطالبة عند مستوى دلالة 0,01، 0.01، 0,05، 0.001وذلک لصالح أسر العينة التي تتکون من أقل من 4 أفراد، أسر العينة اللواتي دخلهن أقل من 3 ألاف ريال، طالبات المستوى الدراسي الثالث، لصالح الطالبات المتزوجات على التوالي، وبالتالي يتحقق عدم صحة الفرض الخامس.

توصيات الدراسة:

من خلال ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الدراسة الحالية بما يلي: ـ

1. العمل على توافر دورات تدريبية تقدم بالجامعة أثناء تواجد الشباب بالمرحلة الجامعية على أيدي متخصصين وذلک لتفعيل دور الشباب داخل مجتمعهم من خلال اکتساب بعض المهارات التي تعينهم على إدارة ذاتهم من أجل دفع عجلة التنمية في المجتمع.

2. توجيه طلبة الجامعة بکيفية إدارة مصروفهم الشخصي، وتبصيرهم بأسس ترشيد نفقاتهم من سن مبکرة، وتدريبهم على الأساليب المالية الرشيدة، على أن يتم ذلک من خلال تشجيع الأطفال على تخصيص جزءٍ من مصروفهم اليومي للادخار.

3. توفيرعددمنالبرامجالحواريةالموجهللشبابحولکيفيةادارةحياتهموتغييرمسارتهمالمهنيةوالشخصيةمععرضنماذجللشبابالناجحين.

4. عقد دورات تدريبية توعوية بعلاقة ادارة الذات بالوعي الإنفاقي والإداري وأهمية غرس قيم الادخار والعادات المالية الرشيدة لدى النشء وتعليمهم السلوک الإنفاقي الرشيد في سن مبکرة

5. الإکثار من دورات التنمية البشرية الموجهة للأبناء وخاصة طلاب الجامعة والتي تنمى لديهم طرق الاتصال الأسرى الفعال، وتساعد في تطوير إدارة الذات بشکل إيجابي.

6.   تعزيز البرامج الإعلامية ببرامج فرعية تدور في فلک توعية وأفراد المجتمع عامة والطلاب خاصة بأهمية النجاح في ادارة الذات.