جماليات الخزف الإسلامي وتطبيقاتها على طالبات قسم التربية الفنية في مقرر الخزف في کلية التربية الأساسية لدولة الکويت

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية الأساسية - دولة الکويت

المستخلص

يعتبر فن الخزف الإسلامي مصدر ثري من مصادر المعرفة الجمالية والبصرية والفنية في العالم، حيث لاقت إبداعات الخزاف المسلم وفنه الکثير من الشعوب والحضارات عبر العصور وقد أشاد به العديد من الباحثين في جميع أنحاء العالم لهذا الفن العريق.  ومن خلال البحث العلمي، يمکن القول بإن هذه الدراسة التطبيقية ساهمت في منح طالبات التربية الفنية في کلية التربية الأساسية في دولة الکويت فکرة تطبيقية مميزة عن الخزف الإسلامي وزيادة ثقافتهم بجماليات فن الخزف الإسلامي من خلال استخدام وتوظيف عناصر الفن الإسلامي في الخزف کالخط العربي والزخارف الهندسية الإسلامية والزخارف النباتية في إظهار إبداعاتهم الفنية في تصميم وتشکيل الخزف الإسلامي وعمل تطبيقات عملية في نطاق هذا الفن العريق. کما أن هذه التجربة ساهمت في معرفتهم لطرق الحفاظ على هوية وأصالة هذا الفن العريق والوعي بجمالياتها. حيث تعتبر منتجاتهم الفنية الخزفية مصدر للوعي من اتجاه العولمة القادمة من جميع الاتجاهات والتي يمکن أن يکون لها الأثر السلبي في محو هذا الفن الأصيل وضياع جماليات هذا الفن. ولا شک أن بدأ الاعتناء بفن الخزف الإسلامي في دولة الکويت والذي يبدأ من خلال الاهتمام والاعتناء بالتحصيل المعرفي الجمالي لفن الخزف لدى معلمي المستقبل في التربية الفنية في دولة الکويت.

الموضوعات الرئيسية


1.  مقدمة

            لا تخلو أية حضارة من الحضارات البشرية السابقة الا زاولت مهنة وحرفة الخزف عبر التاريخ. ولازالت الدول المتقدمة في شتى أنحاء العالم تهتم في هذا المجال وتسعى نحو الحفاظ عليها وتطوير هويتها الثقافية من خلال الاعتماد على جيل ينشأ ويترعرع نحو معرفته بفن الخزف الجميل، ولا شک أنه هذا السعي والتخطيط المثمر في مجتمع ما في التربية الفنية قد يثمر منه في الحفاظ على هذه الثقافة الخزفية الجميلة بين الشعوب المختلفة والذي يعبر عن أصالة القيمة الفنية وامتداد هوياتهم المختلفة الاصيلة لکل مجتمع. 

ونالت فنون الحضارة الإسلامية اعجاب الکثير من الشعوب العالمية وباهتمام عصور أبناء العالم العربي قديما والحفاظ عليها سواء في مجال الخزف والزجاج والعمارة والمعادن والخشب والديکور. ويرى البوعيشي والبريکي عن الخزف الإسلامي (2015) يعتبر فن الخزف من أروع ما ترک لنا الفنان في العالم الإسلامي القديم بأصالة خاصة وإبداع متميز، فهو فن نتج من رؤية فنية لها استقلالها، ولقد اکتشفت قطع الخزف الإسلامي القديم في الفسطاط وسامراء والرقة والمدائن، وتبين أن هذه الأواني إنما صنعت للزينة والاستخدام الوظيفي للحياة اليومية. وما يميز الفن الإسلامي عن غيره من الحضارات الأخرى، إن الفن الإسلامي أقام علاقة متفاعلة بين الفن والمادة، فالفن الإسلامي ظل وحيدا من حيث الرؤيا الجمالية والفلسفية، ومن حيث الغاية والوظيفة فيما هو يتنوع في تحليلها[1].

   وعلى الرغم من مکانة الخزف الإسلامي بين فنون وحضارات العالم الا أنه لا تزال تمر المجتمعات في الوطن العربي بشکل عام بمراحل من التغير السريع والتراث الذي يعيش فيها. حيث نجد أن کثير من معالم هذا التراث والفنون الإسلامية مهددة بالزوال أو رغم أنه لا مناص لمجتمعنا العربية من مواکبة متطلبات عصره والتکيف معها [2]. لذا کان من الضروري الترکيز في هذا البحث العلمي على جماليات الخزف الإسلامي وتطبيقاتها على طالبات التربية الفنية في کلية التربية الأساسية في دولة الکويت حتى تعم الفائدة ونشر أصالة وثقافة هذا الفن بين جيل التربية الفنية ومستقبله.

2.  مشکلة البحث:

لم تهتم الدراسات الخاصة بفن الخزف الإسلامي وخاصة بتدريسه بدولة الکويت اهتماما يليق بهذا الفن الذي أبهر فناني الخزف في العالم وأدهشهم بتنوعاته وأساليبه، مما يجعل العالم ينظر الى هذا الفن نظرة احترام وتقدير، مما جعلهم يقومون بدراسته دراسة تدقيق. مما أثر في فن الخزف في أغلب بلدان العالم، ولکن لم يحظى هذا الفن بالدراسة الوافية في کلياتنا التي تختص بالفنون وخاصة قسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية في مجال الخزف. لذلک سيقوم الباحث بتبيان ودور هذا الفن في حياة الدارسين في القسم وتطبيق هذه الدراسة من خلال أعمالهم الفنية في مقررات القسم.

3.  الأهداف:

يهدف البحث الى ما يلي:

1-    تبيان أهمية فن الخزف الإسلامي وجمالياته.

2-    تبيان دور الخزف الإسلامي وأهميته لطالبات التربية الفنية في کلية التربية الاساسية.

3-    يمکن الاستفادة من الخزف الإسلامي في انتاج نماذج مبتکرة.

4.  أهمية البحث:

   تتجسد أهمية الدراسة فيما يلي:

1-    دور الخزف الاسلامي في إبراز القيمة الجمالية الفنية في الخزف.

2-    تعريف الطالبات بقيمة الفن الإسلامي وأثره على فن الخزف.

3-     تدريب الطالبات على المهارات والتشکيل الخزفي في الفن الاسلامي.

5.  مصطلحات البحث:

5.1   جماليات(Aesthetics)

   مصطلح جماليات هو جمع لمصطلح جمال ويرى ابن منظور في لسان العرب (2004) الجمال هو تزين الأشياء وهو الحسن في الخلق والخلقة [3]. کما يعرف المعجم الفلسفي الجمال اصطلاحا هو صفة تلحظ في الأشياء وتبعث النفس البهجة والسرور[4]. ويعرف الباحث الجماليات الخزف الإسلامي بأنه الظاهرة الجمالية في الخزف سواء في تکوين العمل الفني أو في التصميم والتکوين الزخرفي أو في اللون الخزفي أو في فکرة الموضوع الفني الإبداعي أو في طريقة التشکيل والبناء اليدوي في الخزف والتي تحدث متعه بصريه فنيه وتليق المشاهد والمختصين في مجال الفن بذلک. 

5.2   الخزف الاسلامي (Islamic Ceramic):

            يطلق مصطلح الخزف الإسلامي على کل ما يصنع من الخزف ويمثل الأسلوب المستخدم الذي يحتوي على الفن والتصميم ذو الطابع الإسلامي سواء باستخدام عناصر الفن الإسلامي وهي الخط العربي أو الزخارف الهندسية الإسلامية أو الزخارف النباتية وعلى الاشکال الخزفية کالمزهريات والأواني والجداريات وکل ما شکل من الخزف. والخزف هو کل ما شکل من الطين ومن ثم يترک ليجف منه الماء خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأکثر ومن ثم يحرق الحريق الأول عند درجة حرارة 1000 درجة سيلزى ومن ثم يطلى الفخار بالألوان الزجاجية (الجليز) ومن ثم يحرق الحريق الثاني بما يعادل 1100 درجة سيلزى فما أکثر وحسب درجة اللون المراد الحصول عليه في هذا العمل الفني [5] .

5.3   التربية الفنية (Art Education):

يعرف مصطلح التربية الفنية بأنه إکساب الأفراد عادات الجمال، فيدرکون علاقاته، ويجعلونها مسلکا لهم في الحياة، مهما اختلفت مظاهرها. کما تهتم التربية الفنية بتشکيل العقلية الابتکارية التي تستطيع أن تبدع، وترى الجديد، وتکشفه، فتوضح للناس جمال الکون. والتربية الفنية ميدان للخبرة الإنسانية التي تتحقق في أثناء عمليات البحث التي يقوم بها الدارس حيث يکتشف معلومات لها ارتباطات وثيق بمعلومات أخرى سبق أن کشفها الجنس البشري في حضاراته المختلفة، التي ترکت آثارها في الفنون التشکيلية عبر العصور. فهي مجال لربط حاضر التعلم بماضي أجداده، بل هي الرابطة اتل تحي هذا الماضي وتکسوه بثوب جديد، يتلاءم مع ظروف حياته الحاضرة، أي أن التربية الفنية لأداة التجدد التي يسعى من خلالها الانسان[6]. ويطلق اسم التربية الفنية کما يرى عباس 2016 بأنه على ما يدرسه الطلاب في مراحل التعليم المختلفة من فن ورسم وتصوير وتصميم ونجارة وتشکيل فني... وغيرها، ولفظة التربية الفنية هي التسمية الشاملة لما کان يدخل في نطاق مادتي الرسم والأشغال اليدوية في المدارس[7].

6.  حدود البحث:

   يقتصر البحث العلمي على النقاط التالية:

1-    خزفيات تمثل الخزف الاسلامي.

2-    تطبيق برنامج التجربة العملية على طالبات في کلية التربية الأساسية في مقرر خزف 1 في قسم التربية الفنية.

3-    عدد الطالبات بما يقارب 10 طالبات وطلبه.

7.  منهجية البحث العلمي:

ينتهج البحث المنهج الوصفي التجريبي من خلال ثلاثة محاور:

1- أهمية الخزف الإسلامي وتدريسه.

2- دور الخزف في مادة التربية الفنية

3- الجانب التطبيقي لتجربة البحث وخطوات التنفيذ على طالبات مقرر خزف 1.

7.1 المحور الأول: أهمية الخزف الإسلامي وأهمية تدريسه.

يتميز الخزف الإسلامي عن غيره من الفنون القديمة بکونه اوسع الفنون انتشارا لاتساع الرقعة الجغرافية للدولة الاسلامية واختلاف طرز فنون شعوبها المختلفة، وبرغم هذا الاختلاف تتشابه هذه الفنون في اصولها اذ يجمع بينها الفکر الإسلامي[8].  وتميزت صناعة الخزف عند المسلمين بجودتها وتباين طرق تنفيذها واساليب زخرفتها خلال العصور الاسلامية المختلفة[9]، وکذلک تعدد اغراضها، فمنها ما کان يتعلق حاجة وظيفيه يومية مثل صناعة الاواني والصحون، ومنها ما يتعلق بأمور الزينة کصناعة التحف[10].  وامتاز الخزف الإسلامي بتنوع کبير في اشکاله نتيجة اختلاف الازمنة والتأثيرات التراثية والمحلية ومع ذلک فثمة ما يوحد اساليب وقوانين وتقاليد متعددة، ذلک لان الاساليب الفنية في صناعة الخزف کانت تنتشر بسرعة في شتى  انحاء العالم الإسلامي[11].

ومن أهم الدراسات المطبقة على الخزف الإسلامي والتي طبقتها الباحثة ابتسام السعدي (2002) على عشرين عينة من اعمال خزافي لفنانين معاصرين ووفقا لفترات زمنية مختلفة، والتي تهدف من خلال دراستها الى التعرف على تقنيات توظيف الخط العربي على الخزف المعاصر. ومن أهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الباحثة ان الاهتمام بالجانب بالصيغة الإسلامية والتقني في عملية رسم الحرف العربي ظهر واضحا على  تقنيات ملامس السطوح  للعمل الخزفي، حيث کونت العناصر الزخرفية لجماليات الخط العربي عاملا جماليا من خلال توظيف الحرف العربي , کما أن الخزف المعاصر طبق الحرف العربي في نتاجاته بصورة واضح ومقروءه عند الخزافين [12].

وفي دراسة أخرى عن الخزف الاسلامي وأهميتها أجرى الباحثتين البوعيشي والبريکي (2015) منخلالالدراسةالتيأجريتبعنوان " الخزفوالعمارةالإسلاميةبينالماضيوالحاضر " والتي تابعت تقنيةعمارةالمساجدفيالماضيوالحاضرفيليبيا، حيث توصل الباحثان للاتي:

1.   فقدانالعناصرالجماليةللعمارةالإسلاميةفيالمساجدالحديثة.

2.   اختفاءالفنالإسلاميالمتمثلفياستخدامزخارفالفسيفساءوالخزفوالتيتعتبرمنأقدم

3.   الزخارفالتيبرعفيهاالفنانالمسلمفيظلطرازمعماريإسلامي.

4.   لميراعفيتصميمالمبنىالحديثةللمساجدالطرازالمعماريأوالخصوصيةالتاريخيةوالأثرية.

5.   الاکتفاءبالجدرانالاسمنتيةوالدهاناتالعصريةفيداخلالمساجدباعتبارهااقلتکلفة.

کما استوصى الباحثان:

1- الرجوعإلىالصناعاتالتقليدية الخزفيةلأنهاکانتمهتمةبتصنيعالبلاطاتالخزفية.

2- الاهتمامبالفخاروالخزفياتلمايمثلهمنأهميةلهذاالشعبکأقدمالصناعاتالتقليديةالتيعرفها

3- الإنسانعلىهذهالأرضوارتبطتبالتطورالحضاري.

4- توجيهالحرفيينإلىهذهالصناعاتالتقليديةلأهميتهاالسياحيةوالفنيةوالثقافيةلحياةالمجتمع،والتصدي

5- للتياراتالثقافيةالوافدةالمؤثرة.

6- اهتمامالأوقافبالمساجدوالإشرافعليهاللحفاظعلىالتاثالمعماري.

7- اهتمامالمعماريينبالجانبالفنيفيالعمارةالإسلاميةوتوظيفهافيبناءالمساجد[13].

   وفي دراسة أخرى أيضا قاما بهما الباحثان الدباج ومزعل (2013) بأجراء بحث علمي " لجماليات الخط الکوفي في الخزف الإسلامي " وقاموا باختيار عينة للدراسة بلغ عددها خمسة نماذج تمثل مصورات لصحون خزفية ملونة للفترات التاريخية المعينة في حدود البحث وبصورة قصدية واستنتج الباحثان ما يأتي:

1- يعد الخط الکوفي الذي وظف في الصحون الخزفية الاسلامية بمثابة عنصر تشکيلا هام ساعد الفنان المسلم على تحقيق التماسک بين اجزاء العمل الخزفي لتأسيس وحده جمالية يمکن ان يستقبلها المتلقي بوضوح من خلال مشارکة الخزف الکوفي الذي تم اعتماده.

2- حاول الخزاف المسلم أبعاد صناعة الصحون الخزفية عن الجانب النفعي الى الجانب الجمالي وينتقل بها من غاية وظيفيه استهلاکية الى غاية جمالية.

3- کما يوصي الباحثان بأن يولي الخزافين الغربين المعاصرين اهتمام واسعا بأدبيات الخط الکوفي وتکويناته المختلفة بالمستوى الذي يؤهلهم للخط الکوفي خصائص فنية متعددة تکمن في قابلية المد والمطاوعة والمرونة الحيوية مما اکسبه القدرة على

 واستوصى الباحثان مايأتي:

1-أن يولي الخزافون المعاصرون اهتماما واسعا بأدبيات الخط الکوفي وتکويناته المختلفة التي يسعون الى توظيفها في اعمالهم الخزفية بالمستوى الذي يؤهلهم الى ابتکار تقنيات جديده للتوظيف.

2-اعداد توثيقات صورية تهم مصورات الاعمال الخزفية الاسلامية التي تم فيها توظيف الخط الکوفي وعلى مر العصور من اجل الافادة منها في المجال العلمي والفني والتاريخي.

3-واقترحوا بأجراء دراسة حول امکانيات توظيف الخط الکوفي في واجهات ومداخل ابنية المؤسسات الدولية ومنها مقرات الامم المتحدة من اجل توثيق اصالة التراث الإسلامي في العالم.

4-إجراء دراسة عن الخزافين الغربيين المعاصرين الذين وظفوا الحرف العربي في نتاجاتهم الخزفية للوقوف على مدي تأثرهم جماليات الفنون الکتابية والزخرفية الاسلامية.[14]

7.2  دور الخزف في مادة التربية الفنية.

لا شک أن منهجية تدريس الخزف يتم تدريسه في المراحل التعليمية لمادة التربية الفنية في دولة الکويت. وتنعکس الخبرات المکتسبة لدى الطلبة والطالبات في مقرر الخزف على ما سيتم تدريسه من خبرات مکتسبة تنعکس على مستقبلهم التربوي في مجال الفن التربوي.

حيث أن فن تشکيل الخزف ينمي عند الطلبة والطالبات القدرات الإبداعية والابتکارية لعمليات التشکيل وينمي حاسة التذوق کالقيم الجمالية والفنية لدى الطلبة [15]وکذلک يقوي الشخصية من النواحي السلوکية والعقلية والجسمية بعد اکتساب المهارات والخبرات اللازمة لتنفيذ ما يجول بخيالهم وأفکارهم في ضوء الأسس العلمية والفنية والعملية والکيميائية من أشکال ونماذج متنوعة من خلال خامة الطين التي هي أساس کل بناء خزفي وبخاصة أنه يلبي کل متطلباتنا في حياتنا اليومية، فنجده بتشکيلاته المختلفة في المزهريات الأواني والأطباق وغيرها.وکلها تشير الى إمکانية تحقيق القيم التي تنادي بها التربية وذلکلمايتطلبه فن الخزف من عمليات متتابعة کل منها يحمل خبرات ومعلومات متعددة علمية کانت أو تاريخية أو تقنية وفنيةوبذلک ينمو الدارس نموا عن طريق هذا الفن[16].

کما أن الاتجاهالمعرفيوالذي يشملالمحتوىالعلميلمادة التربية الفنية،منالجانبالتاريخيوالجانبالجماليوالجانبالثقافيوالجانبالإنتاجي، فالتربيةالفنيةلاتقتصرعلىمجردامتلاکالمعرفةولکنهاتتعداهإلىالخبرةبالقوةالتعبيرية والقيمةالکامنةفيالفن،وبدونهذاالمفهوملنيکونللتربيةالفنيةأيمعنى.والتربيةالفنيةفيها مجموعةمنالخبراتالتيتساعدعلىتکاملالفردوتربطهبالقيمالفنيةالسامية التيأنتجهاالفنانونعبرمراحلالزمنالسابقوالراهن،وتقدملهمستوىمنالمعيشةيتخللهعاملالتذوق بشکلأساسي.[17]

و أنللخزفأهميةفيالتعليمکونهأحداوجهالتوثيقلحياةالإنسانوتاريخهعبرالعصورالمتعاقبةوالتيجعلتمنهوسيلةلتوثيقالأحداثعبرماأنجزهمننتاجاتمتنوعةوثقتتاريخهعبرأسفار تلکالأمموالحضاراتفضلاعنأنهيعدوسيلةمنوسائلالاتصالغيرالمباشربينالشعوبللتفاعل فيمابينهافيالحياةالفکريةوالثقافيةوالوجدانية،ومنهذافإنالفخاريکشفعنثقافةالشعوبوحضارتها فيماضيهاوحاضرهاويمتدإلىالمستقبلشاهداعلىذاتيتهاوموضعيتهافيالفنون،وتشکيلالفخاريمثل وسيلةللتعبيرلدىالإنسانعمايعتمرفيوجدانهواحدأوجهخطابهالجمالي. وأنمادةالخزفتعدمنالموادالتيتعتمدالمهاراتالفنيةجزءاًأساسياًفيمفرداتها...والتييمارسهاالطالببعدالانتهاءمندراسةمحتوىالوحداتالتعليمية للبرنامجبهدفتنميةمهاراتهفيهذهالمادةوتوظيفهافيصناعةالخزف .حيث اتجهتالتربيةالفنيةالحديثةإلىزيادةالاهتمامبإکسابالطلبةالخبراتالضروريةفيالممارساتذات الصلةالوثيقةبمستقبلهمالمهنيلإکسابهمالمهاراتالفنيةالتيتعدمنأبرزمجالاتالتربيةوالتعليم؛هذه المهاراتالتيدأبتإليهاالتربيةالفنيةهيمهاراتالفنونالجميلةولاسيمافنالفخاروالخزفوالاهتمامبها وتسخيرالطاقاتلإکسابهاللطلبةعلىنحويعکسجماليةوإتقانتشکيلالخزف[18].

کما أنالمهاراتالعملية کالخزف تبقىفترةزمنيةأطولإذاأتقنهاالطالبوتزدادبازديادالمعلوماتالمعرفية..وانإهمالهاأوتجاوزهافيالتعليميؤديإلىضعففيالفهموالاستيعابوقصورالمجالاتالمعرفة لدىالمتعلمين[19]. وإن تنميةالمهاراتتشکلأحدأهدافتدريسالتربيةالفنيةفهيتساعدعلىنموشخصيةالطلبةفي المستقبلوقدراتهمعلىتحملالمسؤوليةوالاعتمادعلىأنفسهم،فامتلاکمهارةمعينةفيأي  اختصاصيکونلهالأثرفينموشخصيةالمتعلم [20].

کما أن دور الخزف في التربية الفنية يمکنها أن ترفع من قيمة الصناعات الخزفية للحرف اليدوية والصناعات الصغيرة کما يرى د. متولي الدسوقي بأن التربية الفنية ودورها الکبير في تنمية الصناعات الصغيرة , ويرى أن صناعة الخزف بمجالاته الفنية المتعددة من أهم الصناعات التي تعتمد عليها البشرية في صياغة حياتها اليومية من خلال الاستخدام الأمثل للمنتجات المصنوعة من الخزف والسيراميک کعناصر أساسية للاستخدام في شتى مجالات الحياة[21].

ومن خلال ما سبق تتعرف الطالبات خلال التطبيق العملي للخزف على الزخارف الإسلامية سواء الزخارف الهندسية أو النباتية أو باستخدام الخطوط العربية بأنواعها وتشکيلاتها أو باستخدام أشکال من حضارة العمارة الإسلامية ورموزها في تصميم عمله الخزفي. وتمر التجربة بخبرات متنوعة على کيفية التشکيل بالبناء اليدوي سواء باستخدام الزخرفة البارز والغائر أو باستخدام زخارف سطحية تمثل الهوية الإسلامية وکيفية اللحيم والبناء وفرد الطينة وتشکيل الاشکال الخزفية وتلوينها.  

7.3 المحور الثاني: الجانب التطبيقي لتجربة البحث.

يعتبر الجانب العملي في التربية الفنية جانب مهم وضروري في تطوير المجال العلمي في الخزف، حيث يمکن استنتاج والوصول الى حقائق علمية في مجال علوم الخزف. وکلما کانت الدراسة في الجانب الفني ومصاحبة للتجريب العملي والعلمي کان عائدها أکثر نفعا من الناحية التربوية – فالترکيز على الدراسة النظرية لا يحقق المطلوب في الجامعات والکليات الفنية بصفة خاصة – حيث أنها تحتاج الى تطبيقات عملية وتجارب بالخامات والتقنيات[22]... وأنه يوصي الباحث بدراسة فنون التراث دراسة متعمقة لا تقف عند حدود بل تتعمق الى الأصول والجذور البعيدة التي تعد بمثابة تراث يحمل مضامين وثقافات وأفکار وثيقة الصلة بتکوين الحالي[23].

ويمکن تقسيم الجانب التطبيقي حسب المراحل التطبيقية التالية:

7.3.1 أولا: عرض الموضوع لتصميم الخزف الاسلامي

تم عرض موضوع الخزف الإسلامي والذي يستند على العناصر الزخرفية والممتدة من العمارة الإسلامية کالأقواس والمنارة والقبب والشبابيک الإسلامية وکذلک الخط العربي بأنواعها کالخط الکوفي ولثلث والتعليق والنسخ والفارسي والديواني وکذلک الزخارف الهندسية الإسلامية بأنواعها وأشکالها کالنجمة الخماسية والسداسية والمثمنة وکذلک الزخارف النباتية المستمدة من الأوراق والزهور والاغصان النباتية وکل ما يمثل الهوية الإسلامية والبعيدة عن الشخصيات والارواح ومن أمثلة عناصر الزخارف الإسلامية صورة رقم (1)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (1) عناصر الزخارف الإسلامية المستمدة من الخط العربي بأنواعها وکذلک الزخارف الهندسية الإسلامية وکذلک الزخارف النباتية وکذلک من العمارة الإسلامية.

7.3.2 ثانيا: تصميم الشکل الخزفي.

بعد عرض الموضوع لفکرة فن الخزف الإسلامي وعناصرها، تم طلب من الطالبات بتصميم (إسکتشات) تحمل الهوية الخزفية ذات الطابع الإسلامي.  وکذلک تم تحديد الحجم التقريبي للتصميم المطلوب بما يقارب بعرض 15 سنتيمتر وبطول ما يقارب 40 سنتيمتر مع مراعاة مبادئ التصميم في الخزف من حيث الاتزان في الشکل والتوازن الزخرفي. وقد اخترن الطالبات فکرة التصميم للتنفيذ بعد مراجعة التصميم مرات عديدة وبعد أن مرت فکرة التصميم بتعديلات أکثر من محاولة للوصول الى التصميم النهائي قبل التنفيذ. وتمت الموافقة على التصميم النهائي لکل طالبة مع توضيح ودراسة الأسطح البارزة والغائرة وکيفية تنفيذ المشروع الخاص بهن ومراحل بناء الشکل. أنظر صور رقم (2) لتصميمات الطالبات عن الخزف الإسلامي.

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (2) تصميمات متنوعة بالخزف الاسلامي والتي تم تصميمها من قبل الطالبات في مقرر خزف 1 , حيث أنهم هم اختاروا التصميم والفکرة التي سيتم تنفيذها مع مراعاة مبادئ التصميم في الخزف من حيث الاتزان في الشکل والتوازن الزخرفي في فکرة الخزف الاسلامي. ونلاحظ في التصاميم استخدام عناصر الخط العربي والزخارف الهندسية الاسلامية بأسلوب فني جمالي معاصر.

7.3.3 ثالثا: مراحل دراسة خطة تنفيذ تصاميم الخزف الاسلامي.

في هذه المرحلة يجب أولا التفکير في کيفية تنفيذ مشروع تصميم کل طالبة والتفکير أيضا في الأدوات المساعدة في تنفيذ کل فکرة وما هي السماکة المناسبة للبناء وکيفية إحداث الزخارف الإسلامية سواء البارز أو الغائر أو باستخدام الزخرفة على ملامس سطح العمل الفني. کل هذه الأمور تدرس وتخطط من قبل اختيار کل طالبة وحسب التصميم المراد تحقيقه.

7.3.4 رابعا: البناء اليدوي في الخزف الإسلامي.

في هذه المرحلة يتم تنفيذ بناء الأعمال الخزفية باستخدام طريقة التشکيل بالبناء اليدوي، ويتم بنائها جزء جزء حتى يتم الانتهاء من الشکل العام للتصميم المراد اليه أولا. ومن ثم تأتي بعدها مرحلة اضافة الاشکال البارزة أو الغائرة أو قص أشکال زخرفية تمثل الهوية والفن الاسلامي من زخارف نباتية أو زخارف هندسية أو خط عربي أو أحرف تمثل هذا التراث. ويتم تقطيع أو قص العناصر الزخرفية باستخدام الابرة أو القلم القاطع مع التأکد من قطع الطين وفصله بشکل جيد، ومن أمثلة خطوات تنفيذ التطبيق العملي والموضح في الصور رقم (3, 4, 5, 6, 7, 8) .

 

                                 
                   
 
 
   
         
             
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (3) نلاحظ في هذه الصور التدرج العملي لتنفيذ مشروع الطالبة والتي وظفت جماليات الخط الکوفي في تصميمها ولعبارة “الذي فوق التراب تراب " ومن ثم استخدمت الکتر في قص وتفريغ الخط العربي من الجهتين

 

 

             

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (4) نلاحظ مراحل وخطوات العمل لمشروع الطالبة والتي استخدمت لفظ الجلالة على شکل هندسي واستخدمت الخط الکوفي وخط الثلث في تنفيذها للمشروع.

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (5) نلاحظ استخدام الطالبة بطابعة الخط العربي لقول الله تعالى " قل کل يعمل على شاکلته" على الطين ومن ثم قصها وتشکيلها على فکرة المزهرية الإسلامية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (6) تم تنفيذ فکرة العمل الخزفي من قبل أحد الطالبات في مقرر خزف 1 وبالاستعانة بالزخارف الهندسية الاسلامية وطباعتها ومن ثم قص الزخرفة المراد اليها وهي في مرحلة " التجليد" .

 

           
   
         
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (7) تم تنفيذ فکرة العمل الخزفي من قبل أحد الطالبات من خلال الاستعانة بالزخرفة الهندسية الإسلامية وإبراز الزخرفة على سطح العمل الفني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

7.3.5

 

صورة (8) توضح الصور التشکيلات والتقنيات المختلفة التي استخدمها في قسم التربية الفنية والتي تتمثل للخزف الاسلامي سواء تقنية طباعة الخط العربي على سطح الطينة أو باستخدام تقنية الحفر أو باستخدام طريقة البارز والغائر أو بإضافة مستويات زخرفية بمقاس 1 سنتي عن سطح الطينة أو باستخدام تقنية الحفر وحسب التصميم والشکل المناسب لکل طالبة.

خامسا: حرق القطع الخزفية وتلوينها

وبعد الانتهاء من العمل الخزفي يتم بعدها مرحلة التجفيف، حيث تترک في الهواء فترة ما بين الأسبوعين أو أکثر حتى تجف ومن ثم تجهيزها للحريق الأول. ففي مرحلة الحريق الأول يتم حرق القطع الخزفية داخل الفرن الکهربائي وعلى درجة حرارة 940 سيليزي لتعطي البسکويت او الفخار ومن ثم بعد ذلک يتم طلائها بلون الجليز الشفاف وتحرق مرة ثانية داخل الفرن وعلى درجة حرارة 1186 سيليزي لتعطي الطبقة اللماعة الشفافة وهذا تم مع جميع الاعمال الخزفية التي نفذت من قبل الطالبات.  وبعد هذه المرحلة تم تلوينها بألوان فوق الطلاء حسب الأجزاء وطبيعة الزخارف والأشکال والعناصر الموجودة داخل اللوحة الخزفية عن طريق الطالبات. وبعد الانتهاء من عمل التشطيبات النهائية وسد الفراغ بين المسافات الغير ملونه نفسها باستخدام الجليز. وتوضح الصور خطوات الحرق والتلوين  ونتائج الاعمال الخزفية رقم (9, 10, 11, 12).


 

 

               
     
           
   
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

               
       
       
         
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (9) توضح الصور نتائج الاعمال الخزفية الإسلامية بعد الحريق الأول وعلى درجة 940 درجة سيليزية , حيث تمثل الصورة الأولى في أقصى اليسار عملية الحرق داخل الافران الکهربائية.

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (10) توضح تلوين الاعمال الخزفية بالألوان الطلاءات الزجاجية وبعدها يتم حرقها الحريق الثاني داخل الفرن الکهربائي.

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة (11) توضح الصور نتائج الطالبات التي تمثل جماليات الخزف الإسلامي بعد تلوين الاعمال بالطلاءات الزجاجية والجليز وحرقها داخل الفرن.


 

 

 

 

 

صورة رقم (12) توضح نتائج التلوين بالطلاءات الزجاجية في إبراز الجانب الجمالي المتميز في العناصر الزخرفية لفن الخزف الإسلامي.

8.  الخلاصة

من خلال موضوع البحث العلمي والذي رکز على جماليات الخزف الإسلامي وتطبيقاتها على طالبات قسم التربية الفنية في مقرر الخزف في کلية التربية الاساسية لدولة الکويت، حيث يمکن القول بأن البيئة التربوية للتربية الفنية مليئة بالأفکار والقيم التربوية النافعة والتي يمکن استغلالها في تنمية مهارات الطلبة والطالبات بما هو مفيد لبيئة مستقبل مربي الفنون في دولة الکويت. وفي نفس الوقت يعتبر الخزف الإسلامي غني عن التعريف وغني بالمصادر المعرفية البصرية الجمالية والتي أشاد بها الکثير من الباحثين عبر العالم بمکانة هذا الفن العريق عن باقي الفنون.

وساهمت هذه الدراسة التطبيقية العملية للباحث في منح الطالبات فکرة مميزة عن التراث الإسلامي في الخزف ووضع آليات وخطط مستقبلية للحفاظ على هذه الثقافة الجميلة في التربية الفنية في دولة الکويت والوعي بأصالة هذا الفن والخوف والحذر من العولمة القادمة باتجاهاتها المختلفة وتغير ومحو هذا الفن الأصيل الذي قد يضيع بين مستقبل التربية الفنية وينسى من قبل مربوا التربية الفنية.

وکذلک تتجسد أهمية الدراسة التطبيقية في بيان دور الخزف الإسلامي لإبراز القيمة الجمالية الفنية وتعريف الطالبات بقيمة الخزف الاسلامي وکذلک  تدريب طالبات قسم التربية الفنية بکلية التربية الأساسية على المشارکة في التطبيق العملي في عمل الخزفيات الاسلامية الإبداعية , ولاشک أن الجانب العملي التطبيقي للطالبات لها أهمية کبيرة وضروري من ضروريات التعليم في دولة الکويت, حيث يتعلم فيه مربوا مستقبل التربية الفنية على الأسس العملية والعلمية التي يستعين بها في مجال التربية الفنية کالتصميم الابداعي وکيفية انتقاء العناصر الزخرفية في الشکل الخزفي المستمدة من الزخارف الإسلامية وأيضا تعلم کيفية البناء واللحمة وإبراز الجانب الزخرفي سواء البارز أو الغائر والزخارف المفرغة أو باستخدام ملامس السطوح الزخرفية المتنوعة وکيفية التلوين , لاشک هذه الخبرات يجب أن تکون عند طالبات التربية الفنية حتى يکونوا ملمين بالخبرات والتقنيات العملية الجديدة في فن الخزف الإسلامي.

ولا شک لأهمية الجانب النظري في الخزف الإسلامي الا انه الجانب التطبيقي للطالبات يعتبر أهم في ذلک، حيث أن الجانب النظري أحيانا لا يلمسه الطالب ولا يمکن أخذ الطالب بالمعرفة الکافية الا من خلال التطبيقي المهاري والحرفي اليدوي الملموس في ذلک وبذلک تتکون لديهم الخبرة، ولابد من تفعيل أهمية هذا الفن وتشجيعه بين المجتمع الفني الکويتي حتى يکون له دور في مستقبل الخزف.

وتعتبر أعمال ونتاجالخزف الإسلامي للطالبات لها مميزات تتناسب مع العوامل البيئية التي يعيش فيها الأنسان الکويتي سواء في تزين المباني الداخلية في دولة الکويت سواء داخل المنازل أو في داخل الأماکن الحکومية أو في الأماکن التعليمية وأماکن العمل بين الموظفين وأيضا يمکن للطالبات مشارکتهم في المعارض السنوية التي تقام على أرض الکويت أ المشارکة في المعارض الخارجية التي تقام خارج دولة الکويت. فالخزف الإسلامي يروي لغة وقصة فنية بصرية تتضمن تعابير ورموز خاصة يفهمها المجتمع کفن ويتفاعل معها في تزين المساحات الداخلية المتوفرة في دولة الکويت.

9.  التوصيات:

من خلال البحث العلمي التطبيقي يوصي الباحث بالتالي:

  • ·    ضرورة توفير مقرر عملي يهتم بالفن الإسلامي في کليات التربية الفنية في الکويت والوطن العربي حيث يدرس فيه التطبيقات العملية لدراسات الخط العربي بأنواعها وکذلک الزخارف الإسلامية بأنواعها ويدرس فيه أيضا فنون العمارة الإسلامية الخارجية والداخلية من أجل إلمام الدارس بجماليات هذا الفن العريق.
  • ·    ضرورة توفير مقررات تختص بفن الخزف الإسلامي وتطبيقاتها العملية في کليات التربية الفنية وکلية التربية الأساسية.
  • ·    ضرورة تخصيص الطالب في کلية التربية الفنية في الخزف من أجل التخصيص على والترکيز على فن الخزف الذي يناسب بيئة مجتمعه.
  • ·    إنشاء متاحف تخص الخزف الإسلامي وجمالياته سواء الماضي والحاضر.
  • ·    دور توجيه التربية الفنية في بناء منهجية في تدريس الخزف تختص بتوجيه المعلم نحو تعليم الخزف الإسلامي وتطبيقاتها وتعريفها لدى الجيل القادم لدى وزارة التربية والتعليم.
  • ·    ضرورة الاحتفاظ بفناني الخزف الإسلامي في العالم العربي والاستفادة منهم في موضوع الخزف الإسلامي ونقل خبراتهم التطبيقية وآرائهم لدى الجيل التعليمي واکساب جيل المعلمين الخبرات المتنوعة لديهم.
  • ·    ضرورة نشر البحث العلمي الحديث بما يخص الخزف الإسلامي وتطبيقاتها الإبداعية الوافرة.
  • ·    ضرورة استخدام تطبيقات الخزف الإسلامي في العمارة الداخلية والخارجية للعمارة العربية.


[1] نزهات مفتاح البوعيشي و د. فاطمة عم ران البريکي (2015) الخزف والعمارة الإسلامية بين الماضي والحاضر، کلية الفنون والإعلام -جامعة طرابلس –مجلة کلية الفنون والإعلام – العدد الثاني، طرابلس , ليبيا .

[2] إيمان أحمد السيد أبو النور(2012) زخارف السدو ( بيت الشعر) کمدخل لإثراء خزفيات طالبات التربية الفنية بالمملکة العربية السعودية , ص 1560,  کلية التربية النوعية – المنصورة – 12 إبريل 2012.

[3] ابن منظور: لسان العرب، دار صادر للطباعة والنشر، 8، بيروت، (2004) ، مجلد 4 .

 [4] المعجم الفلسفي، الهيئة العامة لشؤون المطابع الميرية , مصر, 1979 ص62.

[5] سعاد ماهر محمد (2001)، الفنون الإسلامية، هلا للنشر والتوزيع، المهندسين، جمهورية مصر العربية.

و عبدالله الحداد، أحمد سلامة، بدرية المطيري، هدى موافي (2009) فن تشکيل الخزف للمرحلة الثانوية , وزارة التربية قطاع البحوث التربوية والمناهج إدارة التطوير , دولة الکويت.

[6] محمود البسيوني (1979) التربية الفنية من الوجهة الإسلامية. مجلة کلية التربية، مجلد 3 , عدد 3, جامعة الملک عبد العزيز - کلية التربية، الرياض , المملکة العربية السعودية.

[7] عماد خضير عباس (2016) مجلة جامعة بابل / العلوم الإنسانية / المجلد 24 / العدد 3 , الصعوبات التي تواجه طلبة قسم التربية الفنية کلية الفنون الجميلة في مادة الخزف، بابل، الجمهورية العراقية.

[8] عبيد، کلود (2008) التصوير وتجلياته في التراث الاسلامي، طبعة 1, مجلد المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، بيروت، ص54 . أيضا للمؤلف :

Oliver Watson ( 2006 ) Ceramics from Islamic Lands , Thames & Hudson Ltd.

[9] Helen Philon, T. Townsend Walford, Vanessa Stamford and Mouseio Benake (1980) Early Islamic Ceramics: Ninth to Late Twelfth Centuries. Sotheby Parke Bernet Pubns.

[10] علام، نعمت اسماعيل: فنون الشرة الاوسط في العصور الاسلامية، طبعة 2، دار المعارف بمصر، القاهرة، ب ت، ص 8 .

[11] زکا محمد حسن، فنون الاسلام، دار الفکر للطباعة والنشر، ب ت، ص312.

[12] ابتسام ناجي کاظم علي السعدي (2002): توظيف الحرف العربي في الخزف العراقي المعاصر، رسالة ماجستير – جامعة بابل – کلية الفنون الجميلة، بابل، العراق.

[13] نزهات مفتاح البوعيشي و فاطمة عمران البريکي (2015) الخزف والعمارة الإسلامية بين الماضي والحاضر، مجلة کلية الفنون والإعلام - جامعة مصراتة , المجلد/العدد: ع 2, ليبيا

[14] عبد الکريم الدباج  و رنا ميري مزعل (2013)، جماليات الخط الکوفي في الخزف الإسلامي، مجلة کلية التربية للبنات للعلوم الإنسانية العدد: 25 - السنة السابعة 51, کلية التربية – جامعة الکوفة کلية الفنون الجميلة – جامعة بابل، العراق.

[15] عبدالله الحداد، أحمد سلامة، بدرية المطيري، هدى موافي (2009) فن تشکيل الخزف للمرحلة الثانوية، وزارة التربية قطاع البحوث التربوية والمناهج إدارة التطوير، دولة الکويت.

[16] مها محمود النبوي الشال (1999) القيم التربوية في فن الخزف، مجلة علوم وفنون - دراسات وبحوث، مجلد 11, عدد 1. جامعة حلوان. جمهورية مصر.

[17] ليلى علام (2001) التربية الفنية الحديثة، مجلة التربية، العدد ٢، جامعة قطر.

[18] عماد خضير عباس (2016) مجلة جامعة بابل / العلوم الإنسانية / المجلد 24 / العدد 3 , الصعوبات التي تواجه طلبة قسم التربية الفنية کلية الفنون الجميلة في مادة الخزف، بابل، الجمهورية العراقية.

[19] فکري حسين ريان (1984) التدريس، أهدافه، أُسسه، أساليبه، ط ٣، عالم الکتب، الکويت.

[20] سليمان محمد جبر وسر الختم عثمان (1983) ، اتجاهات حديثة في تدريس المواد الاجتماعية ، دارالمريخ، الرياض.

[21] متولي الدسوقي (2007) التربية الفنية ودورها في تنمية الصناعات الصغيرة في مجال الخزف الحراري من الطينات المحلية، المجلة المصرية للدراسات المتخصصة، جامعة عين شمس – کلية التربية النوعية، أکتوبر، العدد5 , الجمهورية المصرية.

[22] Laurene Vaughan ( 2017) Practice-based Design Research , imprint by Bloomsbury Academic.

[23] محسن محمد عبد اللطيف الغندور (2005) عنوان البحث: الأساليب الفنية للرسوم الخزفية الإسلامية کمدخل لمعالجة الخزفي، ص342, مجلة بحوث کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة، العدد السادس – يوليو.

1.      المراجع العربية والأجنبية.
أولا: المراجع العربية:
1.   ابتسام ناجي کاظم علي السعدي (2002)، توظيف الحرف العربي في الخزف العراقي المعاصر، رسالة ماجستير غير منشورة– جامعة بابل – کلية الفنون الجميلة، بابل، العراق.
2.   ابنمنظور (2004) لسانالعرب،دارصادرللطباعةوالنشر، 8،بيروت،مجلد4 .
3.   المعجم الفلسفي، الهيئة العامة لشؤون المطابع الميرية، جمهورية مصر, 1979 ص62.
4.   إيمان أحمد السيد أبو النور (2012) زخارف السدو (بيت الشعر) کمدخل لإثراء خزفيات طالبات التربية الفنية بالمملکة العربية السعودية، ص 1560, کلية التربية النوعية – المنصورة – 12 إبريل 2012.
5.   زکامحمد حسن: فنونالاسلام،دارالفکرللطباعةوالنشر،بت،ص312.
6.   سعاد ماهر محمد (2001)، الفنون الإسلامية، هلا للنشر والتوزيع، المهندسين، جمهورية مصر العربية.
7.   عبدالکريمالدباجو رناميريمزعل (2013)، جمالياتالخطالکوفيفيالخزفالإسلامي، مجلةکليةالتربيةللبناتللعلومالإنسانية العدد: 25 - السنةالسابعة 51, کليةالتربيةجامعةالکوفةکليةالفنونالجميلةجامعةبابل، العراق.
8.   عبدالله الحداد، أحمد سلامة، بدرية المطيري، هدى موافي (2009) فن تشکيل الخزف للمرحلة الثانوية، وزارة التربية قطاع البحوث التربوية والمناهج إدارة التطوير، دولة الکويت.
9.   عبيد،کلود(2008)التصويروتجلياتهفيالتراثالاسلامي، طبعة 1, مجلد المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، بيروت،ص54.
10.                عماد خضير عباس (2016) مجلة جامعة بابل / العلوم الإنسانية / المجلد 24 / العدد 3 , الصعوبات التي تواجه طلبة قسم التربية الفنية کلية الفنون الجميلة في مادة الخزف، بابل، الجمهورية العراقية.
11.                علام،نعمتاسماعيل: فنونالشرةالاوسطفيالعصورالاسلامية،طبعة 2،دارالمعارفبمصر،القاهرة،ب ت،ص8 .
12.                سليمانمحمد جبروسرالختمعثمان (1983)،اتجاهاتحديثةفيتدريسالموادالاجتماعية،دار.
13.                فکري حسين ريان (1984)التدريس،أهدافه،أُسسه،أساليبه،ط٣،عالمالکتب،الکويت .
14.                متولي الدسوقي (2007) التربيةالفنيةودورهافيتنميةالصناعاتالصغيرةفيمجال الخزفالحراريمنالطيناتالمحلية, المجلة المصرية للدراسات المتخصصة , جامعة عين شمس – کلية التربية النوعية , أکتوبر , العدد5 , الجمهورية المصرية.
15.                محسن محمد عبد اللطيف الغندور (2005) عنوان البحث: الأساليب الفنية للرسوم الخزفية الإسلامية کمدخل لمعالجة الخزفي، ص342, مجلة بحوث کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة، العدد السادس – يوليو.
16.                محمود البسيوني (1979) التربيةالفنيةمنالوجهةالإسلامية. مجلةکليةالتربية، مجلد 3 , عدد 3, جامعةالملکعبدالعزيز - کليةالتربية، الرياض، المملکة العربية السعودية.
17.                مها محمود النبوي الشال (1999) القيمالتربويةفيفنالخزف، مجلةعلوموفنون - دراساتوبحوث، مجلد 11, عدد 1. جامعة حلوان. جمهورية مصر.
18.                نزهاتمفتاحالبوعيشي و د. فاطمةعمرانالبريکي (2015) الخزفوالعمارةالإسلاميةبينالماضيوالحاضر، کليةالفنونوالإعلام -جامعةطرابلس –مجلةکليةالفنونوالإعلامالعددالثاني، طرابلس، ليبيا.
19.                ليلى علام (2001) التربيةالفنيةالحديثة،مجلةالتربية،العدد٢،جامعةقطر.
ثانيا: المراجع الأجنبية:
1-     Helen Philon, T. Townsend Walford, Vanessa Stamford and Mouseio Benake (1980) Early Islamic Ceramics: Ninth to Late Twelfth Centuries. Sotheby Parke Bernet Pubns.
2-     Laurene Vaughan ( 2017) Practice-based Design Research , imprint by Bloomsbury Academic.
3-    Oliver Watson ( 2006 ) Ceramics from Islamic Lands , Thames & Hudson Ltd.