القابلية للإساءة الزوجية وعلاقتها بالتوافق المهني لدي المعلمات في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحثة ماجستير بقسم علم النفس التربوي والصحة النفسية کلية التربية جامعة دمياط.

2 أستاذ الصحة النفسية المتفرغ کلية التربية جامعة دمياط

المستخلص

 هدف البحث الحالي إلي إلقاء الضوء علي القابلية للإساءة الزوجية وعلاقتها بالتوافق المهني لدي معلمات المرحلة الإبتدائية, وأجريت الدراسة علي عينة من معلمات المرحلة الإبتدائية بمحافظة کفرالشيخ, وانطلقت الدراسة من السؤال التالي: ما العلاقة بين القابلية للإساءة الزوجية والتوافق المهني لدي معلمات المرحلة الإبتدائية؟ في ضوء المتغيرات التالية: وجود أبناء (لايوجد, يوجد), فارق العمر بين الزوجين(أقل من5سنوات, 5-10سنوات,11سنه فأکثر) وبلغت عينة الدراسة(212) معلمة من معلمات المرحلة الإبتدائية وإعتمد فيها علي المنهج الوصفي الإرتباطي, وکانت أدوات الدراسة عبارة عن مقياس القابلية للإساءة الزوجية(إعداد الباحثة), ومقياس التوافق المهني(إعداد الباحثة) وأنتهت الدراسة إلي: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين القابلية للإساءة الزوجية والتوافق المهني لدي معلمات المرحلة الإبتدائية, يوجد تأثير دال إحصائياً في القابلية للإساءة الزوجية لوجود الأبناء(لايوجد- يوجد أبناء)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية لصالح وجود أبناء, يوجد تأثير دال إحصائياً لفارق العمر بين الزوجين(أقل من 5سنوات, 5-10سنوات, 11سنه فأکثر) علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية لصالح فارق العمر 5-10 سنوات, يوجد تأثير دال إحصائياً للتفاعل بين وجود أبناء(لايوجد أبناء, يوجد أبناء), وفارق العمر بين الزوجين(أقل من5 سنوت-5-10سنوات, 11سنه فأکثر) علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث:

يحتل موضوع الإساءة الزوجية اهتمام علماء علم النفس وعلماء علم الاجتماع, و ذلک لما لهذه الإساءة من تأثير علي الأسرة والصحة النفسية والجسمية للزوجة, وبالتالي التأثير علي الصحة النفسية للأسرة ککل؛ فتتمثلالآثارالنفسيةالمترتبةعلىالإساءة الزوجية بتشتتمفهومالذاتوإنخفاضتقديرالذاتو الذييؤديإلىتحقيرالذات والخجلوالشعوربعدمالثقةوسماتمثلالإحباطوالميولالانتحاريةوضعفالثقةوعدمالقدرةعلىبناء علاقاتحميمةفي الحياةبالإضافةإلىالتشتتوعدموضوحالأهداف, وهذا ينعکس بآثاره علي التوافق المهني للزوجة(أسماء بدري الإبراهيم,2010: 301)

ويشير الباحثون في هذا الصدد إلي أن الفرد الذي يتعرض لضغوط أسرية مثلا قد يکون أکثر توتراً أثناء قيامه بمهامه الوظيفية, ومن ثم هناک ضرورة للبحث عن کافة مصادر الضغوط الخارجية ومحاولة حلها إذا أردنا توافقا مهنيا بالمعني الاصطلاحي العام(فتحي الشرقاوي,2003: 57)

أظهرت الدراسات أن الإساءة الزوجية والضغوط النفسية والحياتية التي تتعرض لها المرأة تؤثر علي التوافق المهني للمرآة العاملة ففي دراسة لفيفر محمد الهادي (2007: 1460)أجريت بهدف معرفة العلاقة بين ضغوط الحياة والتوافق المهني والعلاقة بين ضغوط الحياة والمتغيرات الديموجرافية التالية: عدد الأبناء-مدة الزواج, من خلال دراسة أجريت علي عدد من المعلمات عددهم (124) متزوجة وجدت أن هناک علاقة بين ضغوط الحياة بأبعادها المختلفة و التوافق المهني وانه کلما زادت الضغوط الحياتية لدى المرأة العاملة علي المستوي الأسري والزواجي والمهني والاقتصادي والنفسي کلما انخفض شعورها بالتوافق المهني, وتحث الدراسة بضرورة تقديم الدعم للمرأة وبخاصة من الزوج وزيادة مشارکة الأزواج في مسئولية تربية الأبناء حتي تخفف من الضغوط الأسرية وتحسين التوافق المهني للزوجة.

مشکلة البحث:

 تتمثل مشکلة البحث الحالي في الوقوف علي الأسباب التي تجعل الزوجة متقبلة للإساءة الزوجية من قبل شريک حياتها رغم ما تسببه هذه الإساءة من آثار نفسية وتتأثر حياتها بکل جوانبها، و أيضا ما يفرضه مجتمعنا المحافظ من ضغوط نفسية واجتماعية تجعلها تلتزم الصمت- أحياناً- تجاه الإساءة الموجهه لها من الزوج والذي يشکل عائقا يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية والتفاعل السليم في علاقتها بالآخرين وهذا ما ينعکس سلبا على صحتها النفسية وصحتها العامة وتوافقها المهني.

 ولاحظت الباحثة أن الدراسات السابقة ندرت في مجال التعرف علي مدي تأثر هذه القابلية للإساءة الزوجية وليست الإساءة نفسها ببعض المتغيرات منها: وجود الأبناء(لايوجد-يوجد)-فارق العمر بين الزوجين.

ومما سبق تتبلور مشکلة البحث في تعرض المرأة لأشکال مختلف من الإساءة الزوجية وتقبلها لهذه الإساءة وصمتها عن هذه الأنتهاکات النفسية والجسدية وقد يرجع ذلک إلي وجود الأبناء أو فارق العمر بين الزوجين, وکذا التعرف علي علاقة هذه القابلية للإساءة الزوجية بالتوافق المهني للزوجة.

ويمکن صياغة مشکلة البحث الحالية في التساؤلات الآتية:

1.   هلتوجدعلاقةذاتدلالةإحصائيةبينالقابليةللإساءةالزوجيةوالتوافقالمهنيلديمعلمات المرحلة الإبتدائية؟

2.   هل يوجد تأثير دال إحصائياً لوجود أبناء(لايوجد أبناء- يوجد أبناء)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية؟

3.   هل يوجد تأثير دال إحصائياً لفارق العمر بين الزوجين(أقل من5 سنوات, 5-10سنوات, 11سنه فأکثر)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية؟

4.   هل توجد تأثيرات دالة إحصائيا للتفاعل بين وجود أبناء( لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10سنوات، 11سنة فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى معلمات المرحلة الإبتدائية؟

أهداف البحث:

1.  التعرف علي العلاقة بين القابلية للإساءة الزوجية والتوافق المهني لدي المعلمات المتزوجات من معلمات المرحلة الإبتدائية.

2.  الکشف عن مدي تأثر القابلية للإساءة الزوجية بأختلاف وجود أبناء(لايوجد أبناء- يوجد أبناء) لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

3.  الکشف عن مدي تأثر القابلية للإساءة الزوجية بأختلاف فارق العمر بين الزوجين من( أقل من 5 سنوات, 5- 10سنوات, 11سنه فأکثر) لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

4.  معرفة مدي تأثير التفاعل بين وجود أبناء(لايوجد أبناء- يوجد أبناء) وفارق العمر بين الزوجين(أقل من5سنوات-5-10سنوات, 11سنه فأکثر)علي القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

أهمية البحث :

تتمثل أهمية البحث في أنه يلقي الضوء علي موضوعاً يهم المرأة والمجتمع ککل, وهو موضوعاً يکثر الحديث فيه, وإعطاء المعلومات والدلالات حوله دون الاستناد إلي عمل علمي منهجي, وينعکس علي النظرة تجاه العلاقة بين الزوجين, والآثار السلبية التي تقع علي الزوجة في الجانب الجسدي والنفسي نتيجة الإساءة لها من قبل الزوج والتي قد تتسبب في سوء توافقها المهني.

إطار نظري:

أولاً: القابلية للإساءة الزوجية:

المرأة المصرية صاحبة تاريخ طويل ممتد عبر سبعة آلاف عام، کانت فيها شريکة للرجل في کل إنجازات حضارتنا، وربما لم تشهد حضارة من الحضارات القديمة مکانة متميزة للمرأة مثلما شهدت الحضارة المصرية القديمة، وعندما اعتنق المصريون المسيحية ثم الإسلام رسخت فى وجدانهم القيم السامية التى دعت إليها الأديان السماوية، والتى أعلت قيم العدل والمساواة واحترام کيان الإنسان رجلاً کان أوامرأة، و طوال عصور ازدهار الحضارة الإسلامية تمتعت المرأة بمکانة محترمة فى المجتمع، ولم تهتز تلک المکانة إلا فى عصور الضعف والانهيار، وفترات سيادة العناصر الوافدة الأجنبية بما تحمله من تصورات وأفکار مغايرة لميراثنا الحضارى الذى يجل المرأة ويحترمها(هدي العمدة وعماد ابوغازي, 2001: 14)

أکدت الخبرات والتجارب علي أن الحياة الزوجية لاتسير علي وتيرة واحدة بل تشهد العديد من التغيرات والتحولات التي تطرأ علي العلاقات بين الزوجين, فتارة تکون الحياة الزوجية هادئة ومستقرة, و تارة ثائرة متغيرة, تؤدي إلي تغير أنماط التفاعل الزواجي, ومن هنا فالزواج من سنن الفطرة يلقي بمهام ضرورية علي الزوجين, ومن ثم قد يکون عرضه للخلافات التي تعصف به, وإذا تمکن الزوجان في البداية من مواجهة مشکلاتهم وتذليلها, وإيجاد الحلول الملائمة لها, فإن فرص استمرار الحياة الزوجية تتزايد(طه عبد العظيم حسين ,2004: 144)

أمر الإسلام بإکرام المرأة کزوجة في قوله عز وجل:{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْکُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَکُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}(سورة الروم آيه: 21), وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:« ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها صانته في نفسها وماله»

الإساءة الزوجية Marital Abuse :

تري هبه علي حسن(2003: 3) أن الإساءة الزوجية هي«أي سلوک يقصد به أيقاع الأذى أو الضرر النفسي أوالجسدي بالشخص الآخر، ويتراوح هذا السلوک من الإساءة النفسية(إهانة الطرف الآخر وتجاهل الحديث معه، والتجهم في وجهه والسب بألفاظ بذيئة)، إلي الإساءة الجسدية (ضرب الطرف الآخر ودفعه بعنف ومحاولة خنقه أوحرقه)، والإساءة الجنسية (ممارسة العملية الجنسية مع الزوجة بعنف أو بعدم رضاها وإجبارها على أوضاع لا تريحها والامتناع عن ممارسة العملية الجنسية معها)

وتقصد الباحثة بالإساءة الزوجية أنها أي سلوک يقصد به إيقاع الأذي أو الضرر النفسي أو الجسدي أو الجنسي أوالإقتصادي أومعاناة أحد طرفي الحياة الزوجية بما في ذلک التهديد بمثل هذه الأفعال والإجبار أو الحرمان التعسفي من الحرية, أيقاع التدمير والأضرار بممتلکاته الخاصة.

وفي البحث الحالية استخدمت الباحثة مصطلح القابلية للإساءة الزوجية للأشارة إلي مدى قبول الزوجة للإساءة الزوجية وتعرف الباحثة القابلية للإساءة الزوجية علي أنها:

مدي صمت وتقبل الزوجة علي انتهاک الحقوق والإساءة من قبل الطرف الآخر سواء إساءة ( جسدية أو جنسية أو نفسية أو أقتصادية) وتحمل هذه الإساءة الزوجية وعدم الرفض أو البوح بها أو أخذ موقف صارم وهذا يرجع للخصائص النفسية. وأنه مستوى التسامح والرضا أو السلبية التي يظهرها أحد طرفي الحياة الزوجية في مقابل التعرض للإساءة من قبل الطرف الآخر، بأشکالها المختلفة( Sherbrooke, 2005 : 8؛ هبه علي حسن, 2003: 3؛ ألفت حسن المعصوابي, 2015: 15)

 

أشکال الإساءة الزوجية:

1.   الإساءة الجسدية :

 تعرف علي أنها إساءة موجهة لجسم الزوجة واستخدام القوة في إلحاق الأذى الجسدي مثل الضرب والرکل والقذف والصفع والحرق وحرمانها من تلقي الرعاية الصحية.

وتظهرفيالآتي:

الضرب والصفع على الوجه عند الغضب, القذف بأي شيء يقع تحت يد الزوج عند الغضب, التسبب في جروح أوکدمات في جسد الزوجة, الهز بقوة وعنف أثناء مشاجرة مع الزوجة, الدفع بقوة وعنف, الضرب بعصاه, شد الشعر أو لي الذراع, ضرب الرأسي بالأرض أو بالحائط, الرکل بالرجل و الدفع علي الأرض, التقيد والربط في المنزل, عدم الاهتمام بتوفير الرعاية الطبية المناسبة للزوجة.

2.   الإساءة النفسية:

تعرف على أنها أي فعل يتسبب في إلحاق ضرر معنوي وحسي وتلحق الضرر النفسي بالزوجة و تؤدى إلي التوتر مثل التحقير والإهانة واللوم والتوبيخ والتهديد والشک في تصرفاتها.

وتظهر في الآتي:

التهديد بالطلاق, الحرمان من رعاية أبناء, التدخل في علاقات مع الأهل والمعارف, إعتبار الزوجة المسؤولة عن کل المشاکل داخل الأسرة, رفض أن تکون للزوجة آراء شخصية, المنع من زيارة الأهل, الفضح أمام الجيران لأتفة الأسباب, الشتم أوالإهانة أو النعت بألفاظ لا تستحب للزوجة, التوبيخ والصراخ في وجه الزوجة عند الإختلاف مع الزوج في النقاش, معاملة الزوجة کخادمة بالبيت والتقليل من شأنها, النقد باستمرار والاحراج أمام الآخرين, التجاهل وعدم التحدث مع الزوجة في أى مشکلة.

3.   الإساءة الجنسية:

تعرف على أنها لجوء الزوج إلى استخدام قوته وسلطته لممارس الجنس مع زوجته دون مراعاة لوضعها الصحي أو النفسي أو رغبتها الجنسية أو إجبارها على ممارس سلوک مناف لقواعد الدين و الأخلاق، أو الذم والتحقير الجنسي بالإضاف إلى الهجر الجنسي.

وتظهر في الآتي:

الإجبار على ممارسة الجنس في أوقات غير مناسبة, الإجبار علي فعل سلوک جنسي تعترض عليه الزوجة, ممارسة الجنس بشکل عنيف دون مراعاة لحالة الزوجة, عدم الاهتمام لرغبات الزوجة عند ممارسة الجنس, الإجبار بالقوة على ممارسة الجنس(إغتصاب الزوجة), الهجر لفترات طويلة دون سبب.


4.   الإساءة الاقتصادية:

تعرف على أنها: "الحرمان من الأنفاق أوالمصروف، أوالابتزاز المادي، أوعدم تحمل المسؤولية الاقتصادية والاعتماد على الزوجة في تحمل الأعباء المادية" .

وتظهرفيالآتي:

الحرمان من المصروف الشخصي رغم توافر المال لديه, الإجبار على إعطاء الزوج ما حصلت عليه الزوجة من أموال(راتب، عيديه، نقود), الإجبار علي اللجوء للأهل للحصول علي المال, رفض الزوج الأنفاق المال علي البيت والأولاد, الشک في ذمة الزوجة المالية, الحرمان من شراء ما ترغب الزوجة فيه, التشاجر مع الزوجة کلما طلبت منه مصروف, عدم الإيفاء باحتياجات البيت رغم توافر المال لديه, عدم تحمل أى مسؤولية نحو توفير المتطلبات المادية للأسرة.

أسباب القابلية للإساءة الزوجية:

أ‌.  أسبابخاصةبالزوجةالمتقبلةللإساءة:

المرأة التي تعلمت الخنوع والاستکانة بفعل عملية التنشئة الاجتماعية المستمدة من الموروث الاجتماعي والمنظومة القيمية السائدة في المجتمع الأردني, إذ أن الثقافة الاجتماعية السائدة تعزز من احترام المرأة للرجل وطاعته في العديد من المواقف وبالتالي قبول کل مايملي عليها وعدم رفضه لاحترام رجولته وللمحافظة علي أنوثتها الذي يعتقد الجميع أنها إذا مارست أى ردة فعل تفقدها وتشبه الرجل(أمل سالم العواودة,2008: 92)

في دراسة شوقي فرج (2002: 43)حب الزوجة للزوج حباً يدفعها إلي الصبر ومحاولتها لإصلاحه وتعديل تصرفاته, وأجريت الدراسة علي (52) زوجة تبين أن (70٪) منهن تعرضن للإساءة بعد السنه الأولي من الزواج, إلا أنهن لم يبدأن في التقدم بشکاوي إلي الهيئات الرسمية إلا بعد (12)سنه, أي بعد أن شعرت الزوجة باليأس من العلاج و اشتدت إساءة الزوج بصورة لا تأمن فيها علي حياتها, أولشعورها بوجود مزايا أخري في الزوج تجعلها تتحمل مزيد من الإساءة, وخاصة حين يمارس الزوج الإساءة ضد الزوجة بصورة دورية.

ب‌. أسبابخاصةبالزوجالمسئلزوجته:

وترجع هذه الأسباب إلي:

  • ·   نشأة الزوج في أسرة يسودها العنف، حيث يمکن له أن يتعلم سلوک العنف من خلال مشاهداته الاولى نموذج سيئ وهذا ينعکس على حياته الزوجية في المستقبل وقد وجد(kerega, 2002) ان الاطفال الذين تعرضوا للعنف من قبل آبائهم في الصغر أکثر ميلاً من غيرهم الى تکرار مثل هذه الممارسة مع زوجاتهم في الکبر) في منى يونس، 2011: 54)
  • ·   ضغوط العمل، او ضغوط مادية، اجتماعية تدفع بالزوج لممارسةالعنف ضد زوجته کوسيلة للتخفيف من هذا الضغط. فحسب ما أشار اليه أولي بوکسOLLIE POCSان الضغوط التي يعانيمنها الشخصالعنيف هي السبب في استخدامهللعنف لآباء الذين يواجهون مشاکل کالبطالة والخلافات الزوجية يکونون أکثر ميلاً للعنف مع أطفالهم وزوجاتهم(منال عباس,2011: 103)
  • ·   الغيرة الشديدة أوضحت دراسة بارجلو( (Berglow,1981ان الغيرة تشکل 41٪من حوادث الإساءة الزوجية فهي سبب رئيسي في العديد من الإساءة الزوجية فالأزواج الغيورين يکون اقل أمناً واستقرار في علاقتهم مع زوجاتهم)طه عبد العظيم, 2006: 97)

وقد أمکن للباحثة الوقوف علي بعض الأسباب التـي قد تدفع الزوج لممارسة الإساءة ضد زوجتة کالتالي(نشوي ثابت,2004: 240- 242؛ يمنية مکرلوفي, 2014: 19)

  • العادات والتقاليد والفهم الخاطئ للايات الدينية.
  • سوء طباع الزوج والعصبية الشديدة.
  • تدخل أهله بصورة کبيرة.
  • ضعف شخصية الزوج وضغط العمل.
  • أمية الزوج, أمية الزوجة وجهلها بحقوقها.
  • ضعف شخصية الزوجة أمام الزوج.

ج .أسباب ترجع إلي الأوضاع الثقافية والاجتماعية:

توصلت عدة دراسات إلي أنه ينظر إلي الإساءة للمرأة في معظم البلاد العربية بإعتبارها حق الزوج من أجل تقويم الزوجة, وأن المفاهيم السائدة حول المرأة المثالية تتضمن قبولها اللجوء للقوة من قبل الزوج من أجل تحقيق الأدوار المرسومة إجتماعيًا والتي من شأنها الحفاظ على استقرار الأسرة وتقويم ما يرتکبه أفرادها من أخطاء(مرفت التلاوي,2012: 47)

وترى الباحثة أن الموافقة الضمنية التي يمنحها المجتمع للزوج الممارس للإساءة " الزوج الذي يهين زوجته إنما يمارس وصفة ثقافية معـززة في المجتمع؛فالعادات والتقاليد الإجتماعية السائدة في المجتمع الذکورى, والتي تجعل للرجل أفضلية علي المرأة وتمنحه الحق في التفرد بالرأى والسلطة وتؤيد وتدعم ممارسة الإساءة نحو المرأة بإعتبارها ضربًا من ضروب الرجولة, وکلما کان المجتمع علي درجة عالية من الثقافة والوعي تضائلت الإساءة والعنف ضد المرأة( خيرى حسان ,2009)

العوامل المؤثرة علي قبول الإساءة الزوجية:

تعتبر بعض المتغيرات الديموجرافية محددات للحکم علي إضطراب السلوک, فالسلوک ينبغي أن ينظر إليه بالنسبة لعمر الفرد وجنسه ومستواه التعليمي فإذا لم يتناسب مع هذه المتغيرات أمکن الحکم عليه بالشذوذ والاضطراب. فالسلوک قد يکون مقبولاً في سن معين بينما إذا حدث و تکرر في سن آخر أصبح سلوکاً شاذاً وکذلک بالنسبة لجنس الفرد ومستواه التعليمي(خولة يحيي ,2000: 45)

وذکر سعيد سعيد ناصر(2011: 284) أن من العوامل التي تؤثر أيضا في القابلية للإساءة خوف الزوجة من عدم قدرتها علي تقديم الدعم المادي لأطفالها بمفردها, الخوف من العادات و التقاليد و سؤال الأبناء دائماً عن الأب في حالة الانفصال, اعتقاد بعض الزوجات أن الإساءة هي دليل علي حب الزوج للزوجة, الخوف النفسي عند بعض الضحايا من النساء الذي يدفعهن إلي الامتناع عن التبليغ عن الإساءة, مثل خوف الأم علي أطفالها من أن تترکهم تحت رحمة أب ظالم يضربهم, والخوف من وصمة المطلقة وماينتج عنها من ظلم المجتمع للمطلقة, أو خوفها من التعرض لردود فعل انتقامية إذا طلبت الطلاق من الزوج المتسلط القوي.

کشفت دراسة سحر يوسف الشرع( 2017: 10) عن وجود دلالات للإساءة الجسدية تبعاً لمتغير مدة الزواج وذلک من خلال اختلاف وجهات النظر بين الزوجين مما يؤدي لاستخدام الإساءة ضد الزوجة، کذلک يساهم الدخل الشهري في انخفاض المستوى الطبقي للأسرة والذي يساهم في ممارسة الإساءة من قبل الزوج لزوجته.

 اقتصر البحث الحالي علي التعرف علي آثر بعض العوامل وهي:*

-           وجود الأبناء. - فارق العمر بين الزوجين.

أشارت فاتنه حماد (2012: 58) أن فارق العمر بين الزوجين يؤثر علي التوافق الزواجي, کما يؤثر علي الجانب العاطفي والجنسي فکلما کان فارق السن کبيراً, کلما زادت المعاناة بين الزوجين في الجانبين کلما قل التوافق الزواجي, کما ان التقارب في العمر يؤدي للتقارب في الفکر والاتجاه والميول وبالتالي يزيد من فرصة التوافق الزواجي.

 توصلت نتائج دراسة يمنية مکرلوفي(2014: 152)انه لا يوجد تأثير لمدة الزواج علي استراتيجية التعامل, سوي في استراتيجية التقبل والذي لجأت اليها العينة التي مدة زواجها اکثر من(21) سنة. فهذه المدة کفيلة بتقبل الوضع وأن ردود أفعال العينة أصبح أکثر حکمة حتي لايهدد کيان الاسرة. فقد أظهرت التقبل کأسلوب لتخفيف التوتر الذي تعانيه من زوجها.

ثانيًا: التوافق المهنيVocational Adjustment:

ويعد موضوع التوافق المهني من أهم المواضيع التي يجب أن يهتم بها في المؤسسات و القطاعات العامة(حمدي الفرماوي ورضا عبدالله ,2010: 15)

يعتبر التوافق المهني أحد جوانب التوافق النفسي العام,(مصطفى جبريل وفاروق جبريل, 2012: 234) وإن کان يختص بمجال العمل فقط, يعتبرمن أهم المجالات التي ينبغي أن يحقق فيها الفرد أکبر قدر من التوافق لسببين هما:

  • أن الفرد يقضي نسبة کبيرة من وقته في ميدان العمل.
  • أن العمل له دور هام ومؤثر في حياة الفرد ومکانته, فالعمل له أهمية في تحقيق الذات وتأمين مطالب الحياة المادية وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية للفرد.

وقبل الخوض في مفهوم التوافق المهني, نبدأ بالحديث عن مفهوم التوافق بشکل عام.

  • ·     مفهوم التوافق(العام, مجالاته):

إن مفهوم التوافق من أکثر المفاهيم شيوعاً في علم النفس؛ الذي يهتم بدراسة سلوک الإنسان وتوافقه مع البيئة المحيطة به, ويشير التوافق إلي مدي وقوة علاقة الفرد بالبيئة المحيطة به, وذلک من تحقيق وإشباع حاجاته الشخصية من ناحية ومطالب البيئة من ناحية أخري, ونظراً لأن ظروف الحياة في تقلب وتغير مستمرين؛ فإن الکائن الحي أحياناً يضطر إلي تعديل استجاباته أو تغيرنشاطه کلما تغيرت ظروف البيئة التي يعيش فيها, فإذا ما وجد الإنسان أن مهنته لم تعد تدر عليه ما يکفيه من الرزق؛ فإنه قد يلجأ إلي تغيير مهنته حسب طلب السوق(ماهر عطوة الشافعي, 2002: 22)

  • ·     مجالات التوافق:

هناک مجالات کثيرة للتوافق ترجع لطبيعة العلاقة بين الفرد والبيئة والتي تنشأ عن عملية التغير المستمر بين الفرد والبيئة للوصول إلي حالة توافق وإنسجام، ومن هذه المجالات:

1. التوافق الشخصي :

 ويتضمن السعادة مع النفس والرضا عن النفس واشباع الدوافع والحاجات الداخلية (الأولية الفطرية والعضوية والنفسيولوجية) والثانوية المکتسبة. ويتضمن کذلک التوافق لمطالب النمو المختلفة، ويتضمن ايضاً شعور الفرد بالأمن الشخصي والخلو من الصراعات والتوترات النفسية (حامد عبد السلام زهران,1985: 29)

کما أن التوافق الشخصي يتمثل فى مجموعة الاستجابات المختلفة التى تدل على تمتع الفرد وشعوره بالأمن الشخصي، وأن يکون الفرد راضياً عن نفسه، أو نافراً منها أو ساخطاً عليها، أو عديم الثقة بها، کما تتسم حياته النفسية بالخلو من الصراعات والتوترات النفسية التى تقترب من مشاعر الذنب والقلق والنقص ويتضمن التوافق الشخصي السعادة مع النفس والرضا عنها وإشباع الحاجات والدوافع الأساسية (عباس محمود عوض، 1996 :26)

2.التوافق الإجتماعي:

ويتضمن السعادة مع الآخرين والإلتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الإجتماعية و الإمتثال لقواعد الضبط الإجتماعي وتقبل التغير الإجتماعي, والتفاعل الإجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة و السعادة الزوجية(حامد عبد السلام زهران,1985: 33)

المقصود بالتوافق الاجتماعي هو قدرة الفرد علي إنشاء علاقات اجتماعية سليمة. حيث تتسم بالخلو من العدوان وبالإيثار والتسامح والتعاون(طارق کمال,2007: 229)

3.التوافق الإسري:

يتضمن السعادة الأسرية التي تتمثل في الاستقرار الأسري والتماسک الأسري, قدرة الفرد علي تحقيق مطالب الأسرة وسلامة العلاقات مع الوالدين مع بعضهما ومع الابناء، حيث تسود المحبة والثقة والاحترام المتبادل بين الجميع، ويمتد التوافق الأسري ليشمل العلاقات الأسرية مع الأقارب و القدرة علي حل المشاکل الأسرية(نظمي أبومصطفي, محمد النجار,1998: 58)

4.التوافق المهني:

يعتبر التوافق المهني أحد مجالات التوافق العام, فحياة الإنسان موزعة في أغلبها بين الحياة الأسرية والحياة المهنية ومن ثمّ فإنّه ينبغي علي الفرد أن يحقق في هذين المجالين القدر الأکبر من التوافق, حيث يتم تقديم فيما يلي عرض نظري لمفهوم التوافق المهني.

وتعرف زکية خليل(2000: 108)التوافق المهني بأنه العملية الديناميکية المستمرة من قبل الفرد تکسبه القدرة علي القيام بمسئولياته المهنية والتغلب علي المشکلات التي تواجهه بکفاءة عالية و استعداده لتطوير أسلوب الممارسة المهنية في ضوء أحدث أساليب ونماذج الممارسة المهنية فيقتنع المسئولون وباقي أعضاء الفريق في المؤسسة والعملاء بأهمية دوره المهني.

التوافق المهني للمعلم:

ويعرفه محمود أحمد أبومسلم(2012: 189) بالمواءمة بين المعلم والبيئة المدرسية وذلک برضا المعلم عن مهنة التدريس ورغبته في الاستمرار في العمل وشعوره بان عمله کمعلم يتيح له مايتمناه في حياته وإرضاء الآخرين عن طريق زيادة الکفاءة الإنتاجية وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الزملاء .

تعرف الباحثة التوافق المهني بأنه العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد لتحقيق التواءم بينه وبين البيئة المهنية (المادية – الاجتماعية) والمحافظة علي هذا التلاؤم وشعوره بأن عمله کمعلم يتيح له ما يتمناه في حياته وإرضاء الآخرين عن طريق زيادة الکفاءة الإنتاجية إقامة علاقات إجتماعية طيبة مع الآخرين(مصطفي جبريل, 2012: 234؛ فرج عبد القادر طه, 2008)

مظاهر التوافق المهني:

يمکن الاستدلال علي التوافق المهني من خلال نتائجه, وإحدى هذه النتائج هي الرضا المهني. و هناک الرضا الکلي أوالإجمالي عن العمل, کما أن هناک الرضا عن الجوانب محددة من بيئة العمل, و مقياس الرضا الإجمالي عن العمل يسمح للفرد أن يقيم کل جوانب العمل فيما يتعلق بالأهمية النسبية له, ومقاييس الرضا المهني لها جوانب کثيرة مترابطة تشير إلي التوافق المهني, منها: زيادة الأجر, التقدم داخل الشرکة, الثبات في العمل, التنقل, السمعة, الاستفادة من قدرات الفرد(فرج عبد القادر طه,1980: 54)

ويظهرالتوافقفيالأبعادالتالية:

أ‌-    الرضا Satisfaction

ب‌- الإرضاء Satiafactoriness

ج‌-  الحالة الصحية والنفسية للمعلم.


أ‌-        الرضا المهني للمعلم :

يعد الرضا المهني للمعلم جانبا مهما في حياته العلمية؛ نظراً لما له من فوائد معنوية جمة تعود بالنفـع علي الفرد المعلـم نفسه, أو علي تلاميذه ومدرسته التي يعمل بها, أو حتـي مجتمعـه ککـل فمن الواضح أن معظم المعلمين يقضون جزء کبيرا من حياتهم في القيام بعملية التدريس, ومن ثم فمن المهم ان يشعر المعلم بأهمية ما يقوم به بحيث يدفعه ذلک إلي بذل المزيد من الوقت والجهد لتحقيق تعلم أفضل لتلاميذه(عادل النجدي,2010: 234)

حيث أن رضا الفرد عن مهنته من أهم العوامل التي تسهم في رفع کفاءته وزيادة فعاليته, ومن ثم زيادة في درجة حماسه للعمل, وينعکس بدوره علي طريقة تفکيره تصرفاته, وحياته ککل. فالشعور بالرضا عن العمل, هو حصيلة تفاعل بين ما يريده الفرد, وبين مايحصل عليه فعلاً, وتعتبر مدة البقاء في العمل إحدي المحکات الهامة في التنبؤ بالتوافق المهني(عمر النعاس,2012: 114-117)

ويظهر الرضا المهني للمعلم فيما يلي:

العامل مع رؤساء العمل وزملائه,إدرکه لظروف العمل, نظرة المعلم للمردود المادي, ادرکه لظروف المهنه, التقديرمن الزملاء, رضا المعلم عن المؤسسة التعليمية التي يعمل بها, التقدير من الطلاب, تفوق الطلاب والانتفاع, وتقدير أولياء الأمور لجهود المعلم.

ب‌-     الإرضاء المهني للمعلم:

يعبر عن مدي کفاءة المعلمة وإنتاجيتها, والطريقة التي يقدرها بها زملاؤها, ويعبر إيجابياً بإرضاء المسؤول والزملاء, کما يتضح سلبا من غيابها وتأخرها عن العمل, ومن عدم قدرتها علي البقاء في العمل لمدة مرضية من الزمن, ويتضح- أيضا- من توافق قدراتها ومهاراتها مع متطلبات للعمل(فرج عبد القادر, 1977 : 68؛ محمود أحمد أبومسلم, 2012: 56)

ففکرة الرضا والإرضاء في جوهرها, هي الأساس في قياس التوافق المهني, ويعدان من أهم المحکات الأساسية للاستدلال عنه, وترکز في جوهرها علي علاقة تجانـس بين خصـائص الفرد و متطلبـات بيئة العمل, وعلي ضـرورة شعـور کل منهما بالرضـا حتي يتحقق التوافق المهني, بالإضافة إلي محکات أخري, منها شخصية ومهنية. فالشعور بالرضا عن العمل, هو حصيلة تفاعل بين مايريده الفرد, وبين ما يحصل عليه فعلا, وتعتبرمدة البقاء في العمل إحدى المحکات الهامة في التنبؤ بالتوافق المهني.

ويظهرالإرضاءالمهنيللمعلمفيمايلي:

کفاءة المعلم, نظرة الزملاء, نظرة المشرف التربوي للمعلم, غياب وتأخير المعلم عن الدوام, القدرة علي البقاء في العمل لمدة مرضية, مناسبة مهارات المعلم مع متطلبات المهنة, وتبادل المعلمون المهارات والخبرات.

 

ج- الحالة الصحية والنفسية للمعلم.

 أن للحالة النفسية مؤشرات ومظاهر تدل عليها، ويتوافر العديد منها لدى الفرد الذى يتمتع بدرجة عالية من الصحة النفسية بعضها ذاتية يشعربها صاحبها وبعضها الآخر خارجية يدرکها الآخرون ومن مظاهر الصحة النفسية (أديب الخالدي، 2002 : 70)

والحالة الصحية للمعلم ترجع إلي أساس فسيولوجي, ذلک أن أى خلل في التکوينات الجسمية يؤدى إلي خلل في وظائفها, ولا يوجد شک في أن الخلل کلما کان کبيرا, کان تأثيره أعمق وأوسع مدى, فيمتد إلي الوظائف النفسية المختلفة, ذلک أن التکوين البيولوجي ليس ينفصل عن التکوين النفسي, بل أنهما معا يکونان وحدة متکاملة, ذلک أن الإنسان الفرد وحدة جسمية ونفسية, والحالة النفسية للمعلم والاضطربات الانفعالية والنفسية والصراع والقلق والإحباط(إيمان محمود عبيد, 2014: 480)

ومنمظاهرالحالةالصحيةوالنفسيةللمعلممايلي:

رضا المعلم عن مهنة التدريس, ثقة المعلم في نفسه, حب مهنة التدريس والشعور بالسعادة, کراهية المهنة وظهور الاضطرابات والتوترات, الشعور بالأمن والأمان, وظهور الاضطرابات الانفعالية, ظهور القلق والإحباط والصراع.

  • ·   خصائص التوافق المهني:

يعد التوافق المهني مؤشراً هاماً للنجاح في أى مهنة وهو أمر ضروري لقيام الفرد بمهام عمله علي أکمل وجه وحسب ماهو مطلوب منه, کما يعد الأساس لتحقيق التوافق بوجه عام, وذلک لأن التوافق المهني يرتبط بالنجاح في العمل, لذا فله دورهام في استقرار الفرد في حياته ووظيفته, و الذي ينعکس دوره في تحقيق قدرا من الاتساق والتناغم في البيئة والمجتمع(ماهرسکران, 2011: 1923)

  • ·   التوافق کعملية:

 يهتم بفهم العمليات والتي يمکن للفرد أن يحقق بها توافقه مع بيئة العمل و تحقيق حالة من الرضا فهي بذلک عملية مستمرة لأن حاجات الفرد وبيئته في تغير مستمر, ونجد الفرد إذا تغلب عليه القلق و زادت حاجاته للأمن فإنه يکون أقل توافقاً.

  • ·   التوافق کإنجاز:

فهو التوازن بين رضا العامل ومصادر الرضا في عمله فکلما کانت قدراته متفقة مع ما يتطلبه العمل من مهام, ويتمتع بعلاقات جيدة مع زملائه ورؤسائه, کان متوافقاً في علمه(ماهر سکران, 2011: 1930)

  • ·   التوافق کحالة :

يعتبر التوافق المهني حالة دينامية متغيرة من الاتساق بين قدرات الفرد وحاجاته من جهة و المتطلبات النفسية والعقلية والاجتماعية لبيئة العمل المادية والاجتماعية من جهة أخري, وتنعکس هذه الحالة علي تحقيق الفرد لقدر من الاتساق والتناغم في بيئة العمل ومع نفسه والآخرين والعمل ذاته. ويعرف التوافق المهني وفقا لهذا المنحني علي أنه حالة من الاتساق مع نسق التنظيم, وأنه عملية دينامية وليست نهائية(إبراهيم شوقي عبدالمجيد ,1999: 19)

أن التوافق المهني حالة من الانسجام والتکيف بين الفرد وعمله, مما يجعله في حالة من الرضا والارتياح, وتتعدد مظاهره منها ما يتعلق بالعمل مثل زيادة الإنتاجية والانتظام في العمل.

ويري "ولمانWoolman " أن التوافق المهني يشير إلي علاقة اتساق مع البيئة, و هذا يتضمن قدرة الفرد علي إشباع معظم حاجاته وتحقيق معظم متطلبات البيئة سواء المادية أو الاجتماعية, کما أن ذلک يشير إلي أن التوافق حالة من التباين والتغير في السلوک اللازم لإشباع الحاجات وتحقيق المتطلبات حتي يمکن للفرد تکوين علاقة اتساق مع البيئة(مصطفي جبريل, فاروق جبريل,2012: 238)

المتطلبات النفسية للتوافق المهني:

ففعالية العمل تتوقف إلي حد کبير علي کفاءة الفرد؛ لأن تقدم نظم العمل مرهون بأداء الفرد لعمله و اقتناعه به ورضائه عنه, وتقاس جهوده بالرقي المهني الذي أسهم في تحقيقه, فمهنته لا تقتصر علي الأداء فحسب بل تشتمل علي تحسين هذا الأداء وتوجيهه نحو الأفضل, فيجب أن تمثل مؤسسات العمل بيئة فعالة, وذلک حين يکون الترکيز الأساسي علي توفير الحد الأدني من الشروط اللازمة لتحقيق الجو النفسي والمناخ الإيجابي للعاملين, والذي يشعر الفرد العامل بالکفاءة والقدرة علي الإنجاز والرضا عن مهنته, وهذا يؤدي به للتوافق المهني(عمر النعاس,2012: 114)

ولکي يکون المعلم مرضياً وقائمًا بدوره في العملية التعليمية ينبغي أن يمتلک قدرًا من الکفايات الشخصية, وإقامة علاقة ودية مع الإدارة المدرسية والزملاء والطلاب, وکذلک الکفايات الخاصة بالتدريس والتقويم, علاوة علي سعي المعلم المستمر بالتزود من المعرفة الجديدة, واکتساب المهارات المتقدمة ليکون قادرًا علي أداء دوره علي أکمل وجه(أحمد علي غنيم,35:2005-38)

العوامل المؤثرة علي التوافق المهني:

يؤثر في التوافق المهني للفرد بشکل عام العديد من العوامل و المتغيرات أوضح سارجنت( Sergent, 1988) أن التوافق المهني يشکل جانباً نفسياً تحدده متغيرات مختلفة بعضها شخصي وبعضها الآخر متصل ببيئة العمل وظروفه من حيث وجود تحديات مهنية فيه علاوة على عوامل أخرى خارج نطاق العمل تؤثر تأثيراً جلياً على التوافق المهني للفرد.

ينظر عمر النعاس(2012: 125) إلي أن التوافق المهني يرجع إلي عوامل ثلاثة, منها ماهو متصل بالعمل, ومنها ماهو متصل بالبيئة التي يعيش فيها الفرد, ومنها ماهو متصل بالفرد ذاته. وذلک لما لهذه العوامل من تأثير مباشر علي الفرد وصحته ومدى توافقه مع عمله من عدمه. فالفرد لا يمکن أن يکون في معزل عن ظروف عمله أو البيئة التي يعيش فيها وبالتالي فلابد أن يعمل علي تحقيق التوافق بينه وبين ظروف عمله والبيئة التي يعيش فيها.

هناک اختلاف بين تأثير عوامل التوافق من فرد لأخر, وذلک لأختلاف البناء أو التنظيم التکاملي الديناميکي المميز لکل فرد عن غيره, والذي يتشکله نتيجة محصلة التفاعل المستمر بين جوانب الفرد الجسمية والنفسية والعقلية والانفعالية, مع العديد من المؤثرات البيئية والمادية والأجتماعية(مني توکل, 2013: 90)

  • ·    سوء التوافق المهني Vocational Negative Adjustment:

وسوء التوافق المهني هو عجز العامل عن التکيف السليم لظروف عمله المادية أو الاجتماعية أو کليهما معًا لما يطرأ عليها من تغيرات. وينشأ هذا العجز إما لنقص في اجتهاد العامل أو استعداده و تدريبه أو لعدم تناسب قدراته لنوع عمله, أو ينشأ عن اعتلال الصحة النفسية للعامل, أو أن يکون نتيجة لهذين العاملين معًا, ولسوء التوافق المهني درجات ومستويات شتى تختلف في شدتها وفي حدتها, وقد يبدو من الناحية المهنية أشد وأوضح منه في الناحية الاجتماعية أوالعکس. فإن بدا سوء التوافق المهني عنيفًا في کلتا الناحيتين و علي نحو يعطل العمل ويعوق الشرکة أو المصنع عن تحقيق أهدافه کنا بصدد العامل المشکل( أحمد عزت راجح,1970: 444)

تعريفسوءالتوافقالمهني:

يظهرسوء التوافق في معناه العام في عجز الفرد عن إقامة علاقات مرضية بينه وبين من يتعامل معهم من الناس والأشياء وبيئته الاجتماعية والمادية, عجزه عن حل مشکلاته اليومية باختلافها(أشرف محمد عبد الغني,2001: 335)

أسبابسوءالتوافقالمهني(النتائجالمترتبةعليه):

إن لسوء التوافق العام کثيرًا من العواقب الضارة التي قد تؤثر علي حياة الفرد الخاصة وکذلک علي حياته العملية؛ فالعامل غير المتوافق مع منزله أو غير متوافق صحيًا أو اجتماعيًا أو انفعاليًا, يکون لذلک أثره السلبي علي أدائه في عمله وعلي إنتاجه, وعلي علاقاته بالآخرين وتصل إلي اضطراب تقديره لذاته( سعد رياض البيومي, 1998: 50)

ويري عمر النعاس(2012: 108) أن العلاقة وطيدة بين التوافق العام, والتوافق في مجال العمل فکل منهما يؤثر في الآخر, ويتأثر به فالمهنة التي يتمهنها الإنسان تلعب دوراً في توافقه العام في الحياة, وکذلک في سوء توافقه.

وهناک أسباب عديدة تکمن وراء ظاهرة سوء التوافق المهنى لدى العاملين ومن هذه الأسباب ما يلي:

1-أسباب تعود للعامل نفسه: مثل:عدم الشعور بالأمان, الحساسية الزائدة, الخوف, الانهاک, القصور الإدراکي, الإکثار من الأخطاء والحوادث, التمرد, الإسراف في الشکوى, الشعور بالتعب و الملل.

2-أسباب تعود للعمل: مثل سياسات التدريب والتوظيف, نمط الإدارة والإشراف, سياسة الترقي و الأجور, عدم وجود التعليمات الواضحة والتردد في القرارات.

3-أسباب تعود للبيئة: تتعلق بالبيئة التي يعيش فيها العامل في الأسرة و المجتمع وغير الملائمة مثل: مرض أحد أفراد الأسرة, سوء الحالة المالية, السکن البعيد عن العمل, الخلافات الزوجية, ممارسات الزوج للإساءة إلي الزوجة.

  • ·    النتائجالمترتبةعليسوءالتوافقالمهني:

ينتج عن سوء التوافق المهني انخفاض الروح المعنوية والإحباط الذي ينجم عنه العداء والخصومة, وتعد بمثابة علامات مؤکدة من الإحباط, کما أنها أساس للشغب وحب الانتقام و الاتجاهات المضادة للمجتمع(محمود السيد أبو النيل,2005: 320)

فسوء التوافق المهني وعدم تکيف الأفراد مع ظروف العمل يجعلهم يقبلون علي العمل بفتور وروح معنوية هابطة تفتقد الحماس؛ فيعجز الفرد عن التکيف السليم لظروف عمله المادية, أو لظروفه الاجتماعية؛ ممايجعله غير راضٍ وغير مرضي عنه, فسوء التوافق مع بيئة العمل ومتطلباته يعد من العوامل السيئة التي تعرض الفرد للتواترات النفسية وتخلق أجواء للأداء المنخفض(عطاف أبوغالي, نادرة بسيسو,2009: 428)

مهنة التدريس من أکثر المهن المعرضة للضغوط لما تتطلبه من أعباء ومسئوليات, فالمعلم سيئ التوافق يتصف بعدم التوازن بين قدراته ومتطلبات المدرسة, مما يؤدي إلي عدم مسايرة تلک المتطلبات وإصابة المعلم بالاحتراق النفسي وانخفاض کفاءة المعلم وعدم رضاه عن مهنة التدريس, وانخفاض مستوى الأداء, وتدهور المستوى الصحي والحالة الانفعالية يجعله في النهاية يترک مهنة التدريس(أسماء محمد عبد الحميد, 2008: 433)

مظاهرسوءالتوافقالمهنيللمعلم:

هناک العديد من مظاهر سوء التوافق المهني والتي قد تبدو في صورة انحراف، أو صورة مشکلة سلوکية، وهناک مظاهر أخرى لسوء التوافق المهني ککثرة الشکوى أو التمرد أو المشاغبة، کثرة الاحتکاک بالزملاء والرؤساء و المرءوسين، اللامبالاة والتکاسل، کثرة التغيب عن العمل بدون عذر، وقد يبدو سوء التوافق المهني في صورة أشد عنفاً کالأمراض النفسية والأمراض النفسية المهنية، والأمراض النفسية الجسمية والانحرافات الجنسية(فرج عبدالقادر طه، 1993)

يذکر ماهر عطوة الشافعي(2002: 28) أن هناک مظاهر عدة لسوء التوافق المهني مهنا ما يلي: قلة الإنتاج من ناحية الکم والکيف, کثرة الأخطاء, کثرة التغيب عن العمل و التمارض بدون عذر, التنقل من عمل إلي أخر, اللامبالاة والتکاسل, کثرة الاحتکاک بالزملاء والرؤساء, عدم طاعة تعليمات المؤسسة.

طرق تحقيق التوافق المهني لدي المعلمين:

من أهم طرق تحقيق التوافق المهني وضع الشخص المناسب في المکان المناسب, استخدام الوسائل الحديثة من تحليل لظروف العمل, ومعرفة مدى ملائمة الأعمال لمن توکّل اليهم, واتباع الطرق العلمية في الاختيار والتوجيه والتدريب, واستخدام الاختبارات والمقابلات المناسبة للشخص المتقدم التي توضِّح استعداداته, وقدرته الشخصية والعقلية المختلفة, ومن أهم الطرق أيضاً تقوية علاقة الموظف بمؤسسته و ذلک من خلال دراسة مشکلات الموظفين والضغوط النفسية التي يتعرضون لها, ودراسة المتغيرات التي تؤدي إلي قبولهم للمهنة أو رفضهم, الأمر الذي يساعد علي وضع الحلول الوقائية والعلاجية للمشکلات المتعلقة بالموظفين, ومساعدتهم علي حلها, وتوفير الاختصاصيين للقيام بالخدمات الإرشادية والاستشارية, وخلق انسجام بين الموظف وعمله من خلال توفير بيئة مناسبة للعمل, وتحسين ظروف العمل متضمنة جميع الظروف الفيزيقية الجيدة, وأشباع حاجاتهم الأساسية, وشعورهم بالأمن والاستقرار النفسي(سمية عمارة, 2009: 250)

يتحقق التوافق المهني من خلال حصول الشخص علي عمل يناسب قدراته وإمکاناته , ويرضي ميوله وطموحه, ويشعره بالنجاح والتفوق, ويدرک من خلاله القبول والتقدير, ورضا رؤسائه و زملائه, وکل ذلک ينعکس علي علاقته الاجتماعية مع أفراد البيئة المهنية من زملاء ومشرفين ورؤساء, ويؤدي إلي الرضا النفسي عن مکونات بيئته المهنية, الأمرالذي يجعله قادراً علي الاستمرار في العطاء والحرص علي إتقان عمله, والسعي الدائم إلي اکتساب الخبرات والمهارات التي تحسن من أدائه, وترفع من کفاءته وانتاجه( محمود أحمد أبو مسلم,2012: 32)

ويذکر عويد السلطان(2016: 15)أن التوافق المهني يتحقق عندما يتم انتقاء العامل للأعمال التي تتفق مع قدراته واستعداداته وسماته الشخصية, ومساعدته علي التوافق في العمل, وتکون الفرصة أمامه متاحه للتقدم والترقي المهني, فيؤدي ذلک إلي شعوره بالولاء نحو عمله, ويتحقق ارتباطه بمهنته.

ثالثاً: العلاقة بين القابلية للإساءة الزوجية والتوافق المهني.

خلال مسيرة حياتنا الطويلة نجابه متطلبات الواقع بعدة أساليب کل تلک الأساليب تدعو الي اعادة توازننا الذاتي- الداخلي لينعکس علي الخارج, هذا الخارج الذي ظل دائماً انعاکساً لما يدور داخل انفسنا, والتوافق في المهنة والعمل الوظيفي.

فالتوافق المهني للمعلمة يسير جنباً الي جنب مع الحالة النفسية والحياة الأسرية للمعلمة رغم أن للسن تأثير وللتعليم تأثير وللتدريب تأثير وللخبرة تأثير, وکلها تؤثر علي التوافق العام والرضا العام, لذلک فأن التوافق المهني والرضا عن العمل يرتبط بالرضا الکلي عن الحياة والحياة الأسرية. فالکثير من الناس القانعين والراضين تماما عن مسيرة حياتهم وما اصابهم من ويلات ربما آمنوا بانه قدرهم في الحياة, فتراهم کانوا يشتغلون مناصب ادراية منخفضة نسبياً وان الاجور التي يتعاطونها ربما تتأرجح في احيان کثيرة بين الکفاية أو النقص.

 وجدت اللجنة البرلمانية لحکومية الکومنولث في العنف الأسري في أستراليا(2015) أنه في حين أن العديد من ضحايا العنف المنزلي يمکن أن يجدن صعوبة في الاحتفاظ بعمل بسبب الحاجة إلي إجازة من العمل, وهناک مجموعة من الإجراءات التي يمکن أن يتخدها مکان العمل لتقديم ضمان تقديم الدعم الکافي للضحايا والناجين من العنف المنزلي أو الأسري.

الإساءة الزوجية تؤثر علي1من کل3 نساء و1من کل5رجال. ومع ارتفاع معدل التوظيف في المملکة المتحدة بنسبة 75٪ تقريباً فإن هذا يعني أن مايصل إلي 15مليون موظف سيشهدون إساءة زوجية خلال الأشهر12المقبلة. وهذا يکلف الأقتصاد البريطاني مايقرب من ملياري جنيه استرليني سنوياً مع خسارة الناتج.

کما ينتج عن ممارسة الإساءة الزوجية عدم قدرة المرأة العاملة علي الإبداع والترکيز وضعف إنتاجيتها وعدم تأديتها لعملها بکفاءة عالية, ويعد مدخل الکفاءة Efficieney Approch من المداخل المستخدمة في ادماج المرأة في التنمية, ويهدف إلي أن تکون التنمية أکثر کفاءة وتأثير من خلال المساهمة الاقتصادية والمساواة الاجتماعية للمرأة. ويؤدي عدم إدراک دور المرأة في العملية الاقتصادية إلي وجود مشاريع وبرامج غير متوازنة, وأن زيادة فرص النساء لا تأتي إلا من خلال رفع کفاءتهن في أداء مهامهن الخاصة( أمل سالم العواودة, 2008: 85)

وکما ذکرت دراسة ماکجريجور(Macgregor et al,2015) أنه أجري مسحاً عبر الإنترنت بخصوص تأثيرات العنف المنزلي في العمل. وکانت النتائج أن أکثر من ثلث المستجيبين يعانون من العنف المنزلي وأن هذا العنف يؤثر علي قدرتهم علي الوصول للعمل وعلي إنتاجيتهم.

الدراسات السابقة:

دراسات تتعلق بعلاقة القابلية للإساءة الزوجية بالتوافق المهني:

1. دراسة يورج Yragui,N. L.,2008))

هدفت الدراسة إلي معرفة أثر دعم المشرفين في العمل للنساء اللائي تعرضن للعنف من الشريک الحميم, تم التدخل والإرشاد مع عينة بلغت (163) امرأة. وأظهرت النتائج أن(142)من النساء المتلقيات للدعم شعرن بالتوافق الإيجابي وزاد شعورهن بالرضا عن العمل.

2. دراسة بانيرد(Banyard, potter,& Turner,2011 )

هدفت الدراسة إلي بحث تأثير أنواع متعددة من العنف ( العنف الجنسي, العنف الجسدي, الإساءة النفسية) علي النساء الموظفات, وعلاقته برضاهن الوظيفي. بلغت العينة (1079) امراءة, وجهت إليهن أسئلة حول مدي تعرضهن للعنف, وعن مدي تأثير أداءهن الوظيفي بالتعرض للإيذاء النفسي والبدني. وأظهرت نتائج الدراسة أن تعرض النساء للعنف يؤثر علي إنتاجيتهن وأدائهن ورضاهن الوظيفي.

3. دراسة ريفيز(Reeves, C.A.,& O`Leary-kelly,A. , 2012)

هدفت الدراسة التعرف علي أثرعنف الشريک الحميمي علي النساء في مجال عملهن, واکتشاف انتشار هذه الظاهرة لدي(2400)من النساء العاملات في ثلاث مهن(التعليمية- الصحية- صناعات النقل), وما تأثيره علي الأداء الوظيفي لديهن. وأظهرت الدراسة أن(30٪) من النساء تعرضن إلي العنف في حياتهن, کما أثر العنف الممارس ضدهن علي مجال العمل بحيث قلت إنتاجيتهن وعدم القدرة علي مواصلة العمل.

4. دراسة ماکجريجور,2015) ( Macgregor, Macquarrie,& Wathen

هدفتالدراسة التعرف علي أثر تعرض الموظفين للعنف المنزلي, بلغت عينة الدراسة( 8429) من الموظفين في أستراليا, أفاد أکثر من ثلث العينة أنهم يتعرضوا للعنف المنزلي ويؤثر علي قدرتهم في الوصول للعمل, وأفاد معظمهم أن العنف المنزلي يؤثر سلباً علي أدائهم المهني.

5. دراسة شوالتر(Showalter, K.,2016)

هدفت الدراسة إلي مراجعة الدراسات السابقة حول العلاقة بين العنف الأسري وعدم الاستقرار في العمل نتيجة الاضطرابات في أماکن العمل التي يستخدمها الرجال المسيئين لتخريب جهود التوظيف لزوجاتهم. تم اختيار مجموعة(20) دراسة هدفت إلي التعرف علي النساء البالغات اللواتي تعرضن للعنف والإساءة. کشف العلاقة بين العنف والرضا عن العمل, والعنف المنزلي واستقرار العمالة. وأظهرت الدراسة أن العنف الذي تتعرض له النساء يؤدي إلي انخفاض في الأداء و الانتاجية, خسارة وقت العمل المدفوع, وفقدان الوظيفة أو البطالة نتيجة للعنف المنزلي.

دراسات تتعلق بعلاقة القابلية للإساءة الزوجية ببعض المتغيرات الديموجرافية:

1. دراسة يونت (Yount,2005)

أهتمت الدراسة بالإساءة الموجهة للزوجة داخل المنازل في المنيا بمصر, من خلال عينة ضمت (2522)زوجة طّبِقت عليهن استمارة خاصة بالعنف تجاه الزوجة. أظهرت النتائج ارتباط رفاهة الأسرة بشکل سلبي بالإساءة الجسدية, وتعرض الزوجة للإساءة إذا کان لديها أولاد, وتحملها للإساءة بدرجة کبيرة.

2. دراسة سفيان محمد أبو نجيلة (2006)

هدفت الدراسة إلي تقدير مدي انتشار العنف الزوجي ضد الزوجة بمظاهره المختلفة في قطاع غزة, وعلاقته ببعض المتغيرات الاجتماعية والديموجرافية والسياسية. و شملت عينة الدراسة 1265 زوجة تراوحت أعمارهن مابين 13-55عاماً من جميع محافظات قطاع غزة وقام الباحث بإعداد مقياس العنف الزوجي الموجه للزوجة ويتکون من أربعة مقاييس فرعية وهي العنف النفسي, العنف الجسدي, العنف الجنسي, والعنف الاقتصادي, ولم تظهر نتائج الدراسة أية فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تعرض الزوجات للعنف الزوجي بأختلاف أعمارهن عند الزواج, أو بأختلاف أعمارهن الحالية. لم تظهر نتائج الدراسة أية فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تعرض الزوجات للعنف الزواجي بأختلاف أعمار أزواجهن. لا توجد علاقة بين تعرض الزوجة للعنف الزواجي وبين عدد الأبناء وصلة القرابة بالزوج, بالإضافة إلي فترة الزواج أو مدة الزواج.

3. دراســة أمل الــدوة، وزينب درويــش (2007)

هدفت إلى محاولة إلقاء الضوء علي شخصية النساء اللاتي يتقبلن أويتحملن الإساءة الزوجية؛ ومعرفة الخصائص والأسباب التي تجعلهن متقبلات لهذه الإساءة, و معرفـة طبيعـة الظـروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تؤثر في تحملهن لهذه الإساءة. کما تلقي الضوء علي الاستراتيجيات المستخدمة في تحمل هـذه الإساءة. وأجريت الدراسة علي عينة مکونة من 220زوجة من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية تراوحـت أعمـارهن مـابين 19- 43 عامـا. واسـتخدمت الدراسـة مقيـاس تقبل العنف الزواجي من إعداد الباحثتين, وتوصلت نتائج الدراسة إلي معاناة النسـاء الأکثـر تحمـلا للعنـف الزواجـى والنفسـي والجنسـي والجسـدي والعنـف فـي صورته الکلية من الأعراض المرضية، وأشارت النتائج إلي أن طبيعة المتغيرات الاجتماعية والثقافية و الاقتصادية تلعب دورا هاما في تحمـل وتقبل المـرأة للعنـف الزواجي حيث کانـت الزوجـة الأميـة، التي لـيس لـديها أطفـال، والتـي اسـتمر زواجها أکثر من عشر سنوات، والمعتمدة اقتصاديا بشکل کامل على الزوج هي الأکثر قبولا وتحملا للعنف الزواجى.

4. دراسة عبير محمد الصبان (2010)

هدفت إلي التعرف إلي نسبة معاناة الزوجة في مدينة مکة المکرمة من الإساءة والفروق في درجات أنماطها تبعاً لاختلاف فارق العمـر بين الزوجيـن، على عينـة من (300) زوجة سعوديـة تقيـم في مدينة مکة المکرمة تراوحت أعمارهن بين(20-55)سنة، واستخدمت مقياساً للإساءة ضد الزوجة، وبلغ متوسط نسبة الإساءة للزوجة السعودية (65.21٪). وکان نمط الإساءة النفسي أعلى الأنماط يليه نمط الإساءة الجنسي، ثم نمط الإساءة الجسدي. ووجود فروق باختلاف حالة العمل. ولم تکن الفروق في مستوى الإساءة للزوجة دالة في أي نمط من أنماطها باختلاف مستوى تعليم الزوج ومهنته.

5. دراسة محمد أحمد شاهين (2014)

هدفت الدراسة إلي الوقوف على واقع الإساءة الموجهة ضد الزوجات ومجالاتها في محافظة رام الله والبيـرة من خلال تحديـد نسبـة الإسـاءة الشائعـة لدى الزوجـات والفـروق فيـها باختـلاف بعض المتغيرات کالفرق في العمر بين الزوجين، وعدد الأبناء، والمستوي التعليمي وحال العمل للزوجة، والمستوي التعليمي ومجال العمل للزوج، إضافة إلي المستوي الاقتصادي للأسرة.

6. دراسة جمال عبد الحميد جادو (2015)

تهدف الدراسة إلي معرفة العلاقة بين إساءة معاملة الزوجة والاضطرابات النفسية وإمکانية التنبؤ بحدوث هذه الاضطرابات من خلال إساءة معاملة الزوجة. وتأثير بعض المتغيرات علي حدوث الإساءة الزوجية. تکونت عينة الدراسة من(318) زوجة تراوحت أعمارهن ما بين 20-63سنه من محافظات أسوان والأقصر وقنا. وأستخدمت الدراسة مقياس إساءة معاملة الزوجة. وأوضحت نتائج الدراسة ما يلي: عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات مجموعات الزوجات تبعا لمتغير مدة الزواج (أقل من5 سنوات, من5-10 سنوات, أکثرمن 10 سنوات) وذلک علي مقياس إساءة معاملة الزوجة, بما يعني عدم تأثير متغير مدة الزواج علي تعرض الزوجة للإساءة. أن إساءة معاملة الزوجة تؤدي إلي إحساسها باليأس والعجز وتصور الانتحار.

7. دراسة سحر يوسف الشرع (2017)

 تهدف الدراسة إلى الکشف عن العنف الموجه ضد الزوجة في المجتمع الأردني، وذلک بالوقوف على أبرز أشکال العنف التي تتعرض لها، حيث استخدمت الدراسة منهج المسح بالعينة لتحقيق الأهداف، وتکونت عينة الدراسة من (250) امرأة معنفة تم اختيارهن بطريقة قصدية موزعات على (100) الأردنية / إربد، و(90) من جمعية حماية الأمومة والطفولة، و(60) من اتحاد المرأة الأردنية / الرمثا، وکشفت الدراسة عن وجود دلالات للعنف الجسدي تبعاً لمتغير مدة الزواج وذلک من خلال اختلاف وجهات النظر بين الزوجين مما يؤدي لاستخدام العنف ضد الزوجة، کذلک يساهم الدخل الشهري في انخفاض المستوى الطبقي للأسرة والذي يساهم في ممارسة العنف من قبل الزوج لزوجته.

تعقيب

نتائج الدراسات السابقة أوضحت: أن انتشار ظاهرة تقبل الإساءة الزوجية أمر ملموس في البيئات و المجتمعات کافة, فهي لا تقتصر علي ثقافة دون أخري أو مجتمع دون آخر.

وأظهرت الدراسات السابقة أن هناک من الدراسات التي أکدت علي أن لبعض المتغيرات أثر علي القابلية للإساءة الزوجية: فدراسة سلميالحربي (2007) أنه لا توجد علاقة بين تقبل الإساءة الزوجية ومتغير العمر, بينما کانت الدراسة نفسها تشير إلي فروق دالة إحصائياً في تقبل الإساءة الزوجية بأختلاف الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة, ودراسة عبير الصبان(2010) يوجد فروق في مستوى الإساءة باختلاف مستوي التعليم للزوج أو الزوجة.

کما أظهرت دراسة محمد شاهين(2014) فقد أظهرت نتـائجها أن فـارق العمر بين الزوجيـن لا أنه ليس لها تأثير في درجـة الإساءة التي تتعرض لها الزوجة من زوجها، بينما کانت درجة الإساءة تزداد بازدياد عدد الأبناء لدى الأسرة، وتنخفض کلما کان المستـوي التعليـم للزوجـة أعلى، کمـا أظهـرت النتائـج أن درجـة الإسـاءة تـزداد مع انخفـاض المستـوي الاقتصـادي للأسـرة. وفي حيـن لم يکـن لمجـال عمل الزوج أثر دال في درجة إساءته لزوجته، وأن الزوجة التي لاتعمل تتعرض للإساءة بدرجة أعلى من الزوجة العاملة.

التعقيب العام علي الدراسات السابقة.

ترى الباحثة أن الدراسات السابقة اشترکت في مجملها بعرض مسألة الإساءة الزوجية منعدة أوجه، فمن حيث الموضوع، اهتمت معظم الدراسات السابقة برصد ظاهرة الإساءة الزوجية بشکل عام بشکل، حيث عرضت أهم أشکال الإساءة الممارسة ضدالزوجة داخل، وأثار التعرض للإساءة الزوجية على شخصية الزوجة وعلى صحتها النفسية وتوافقها الزواجي والمهني والأسري ، حيث تمدراسة موضوع الإساءة وربطه بعدة متغيرات شخصية ونفسية.

 کما اهتمت دراسات أخرى بربط الإساءة الموجه ضد للزوجة بمتغيرات اجتماعية وديموجرافية و سياسية، کما اهتمت دراسات أخرى بدراسة الزوجة المساء إليها من حيث السمات الشخصية لديها، و الأساليب و الاستراتيجيات التي تمارسها في مواجه الإساءة المعرض لها.

وقد کانت مجمل العينات المستخدم في الدراسات السابقة من الإناث، وانتنوعت العينة ما بين السيدات المتزوجات وغير المتزوجات إضافة إلى دراسة متغيرات أخرى مثل العمل والدراسة والمستوى الاقتصادي والمرحلة العمرية والمستوى الثقافي.

کما تبين من خلال الدراسات السابقة تنوع الأدوات والأساليب البحثية ما بين استخدامالمقاييس المختلفة للإساءة ومقاييس الصحة النفسية والأساليب الإحصائية التحليلية المختلفة، واستخدامالدراسات الطولية والدراسات المقارنة في الدراسة، وقد ساهم ذلک في تناول موضوع الإساءة الزوجيةفي أکثر من جانب, اتضح ارتباط الإساءة الزوجية وآثارها على الصحة الجسدية والنفسية بالتوافق، حيث تبين أن معظم الزوجات اللاتي يتقبلن الإساءة الزوجية لديهن اضطرابات بالشخصية تنعکس علي توافقهن المهني

فروض الدراسة:

1.   توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين القابلية للإساءة الزوجية والتوافق المهني لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

2.   لايوجد تأثير دال إحصائياً لوجود أبناء (لايوجد أبناء- يوجد أبناء)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

3.   لايوجد تأثير دال إحصائياً لفارق العمر بين الزوجين(أقل من5 سنوات, 5-10سنوات, 11سنه فأکثر)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

4.   لاتوجد تأثيرات داله إحصائياً للتفاعل بين وجود أبناء(لايوجد أبناء- يوجد أبناء), وفارق العمر بين الزوجين(أقل من5سنوات, 5-10سنوات,11 سنه فأکثر) علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

إجراءات البحث:

حجم عينة البحث:

أجريت الدراسة علي (212) معلمة من معلمات إدارة سيدي سالم التعليمية بمحافظة کفر الشيخ

  • وقسمت العينة النهائية علي مجموعتين من حيث معلمات ليس لديها أولاد ومعلمات لها أولاد.

- معلمات ليس لديها أولاد (35) معلمة - معلمات لديها أولاد (177) معلمة

  • وقسمت العينة مجموعتين من حيث فارق العمر بين الزوجين:

- معلمات متزوجات بأقل من 5سنوات (82) معلمة

 - معلمات متزوجات من (5-10) سنوات (71) معلمة

 - معلمات متزوجات بأکثر من 11سنه (59) معلمة

الأدوات *:

  • أستمارة بيانات وتتضمن فارق العمر بين الزوجين ووجود الأبناء.
  • مقياس القابلية للإساءة الزوجية (إعداد الباحثة)
  • مقياس التوافق المهني(إعداد الباحثة)

وتأکدت الباحثة من صدق المقياسين ويمکن الرجوع الي رسالة الباحثة للحصول علي درجة الماجستير.

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها:

الفرضالأولوينصعلي: توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجات القابلية للإساءة الزوجية وأبعادها ودرجات التوافق المهني وأبعاده لدي معلمات المرحلة الإبتدائية (ن) =212

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام المعادلة العامة لحساب معامل الارتباط البسيط لبيرسون Person Correlation, بين درجات المعلمات علي مقياس القابلية للإساءة الزوجية وأبعادها ودرجاتهم علي مقياس التوافق المهني وأبعاده وتتلخص النتائج في جدول(1)

جدول (1)

معاملات ارتباط بيرسون بين درجات العينة علي مقياس القابلية للإساءة الزوجية وأبعادها

ودرجاتهم علي مقياس التوافق المهني وأبعاده

 القابلية للإساءة  الزوجية

التوافق المهني

الإساءة

الجسدية

الإساءة

النفسية

الإساءة

الجنسية

الإساءة

الإقتصادية

الدرجة الکلية لقابلية

الإساءة الزوجية

الرضا

**-861.

**-846.

**-852.

**-826.

**-893.

الإرضاء

**-852.

**-866.

**-871.

**-856.

**-909.

الحالة الصحية والنفسية

**-880.

**-870.

**-875.

**-847.

**-916.

الدرجة الکلية للتوافق المهني

**-888.

**-884.

**-889.

**-866.

**-931.

 *دال عند مستوي 5.   0 **دال عند مستوي 01. 0

ويوضح جدول (1) قيم معاملات الارتباط ودلالتها بين أبعاد مقياس القابلية للإساءة الزوجية و الدرجة الکلية له, وأبعاد مقياس التوافق المهني والدرجة الکلية له, ويظهر الجدول أن قيمة معامل الارتباط

بين الدرجة الکلية لمقياس القابلية للإساءة الزوجية والدرجة الکلية لمقياس التوافق المهني هي(-0.931) وهي قيمة دالة عند (0.01), وحيث أن قيمة معامل الارتباط سالبة فإنها تدل وجود علاقة ارتباطية سالبة دال إحصائياً بين أبعاد القابلية للإساءة الزوجية ودرجتها الکلية وأبعاد التوافق المهني ودرجته الکلية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (Banyard, potter,& Turner,2011) التي أکدت أن تعرض النساء للعنف يؤثر علي إنتاجيتهن وأدائهن ورضاهن الوظيفي, ومع دراسة (Reeves & O`leary- Kelly, 2012) التي أکدت أن العنف الممارس ضد النساء أثر علي مجال العمل بحيث قلت إنتاجيتهن و عدم القدرة علي مواصلة العمل, وتتفق مع دراسة (Showalter,K ., 2016) التي أظهرت أن العنف الذي تتعرض له النساء يؤدي إلي أنخفاض في الأداء والإنتاجية, وخسارة وقت العمل المدفوع, وفقدان الوظيفة أو البطالة نتيجة العنف المنزلي.

 ويمکن للباحثة أن ترجع ما أنتهت إليه الدراسة الحالية إلي أنها منطقية, لأنه لابد من أن يکون هناک انعکاسات سلبية لتقبل الإساءة الزوجية, ومن العوامل التي تؤثر علي القابلية للإساءة الزوجية المتغيرات الديموجرافية التي تجعل الزوجة خاضعة للإساءة الزوجية وصامتة وساکته عليها وعدم قدرتها بالقيام بأي رد فعل مناسب لتلک الإساءة, علي أثر وجود عوامل تحد من قدرتها علي ذلک.

الفرض الثاني وينص علي أنه: لايوجد تأثير دال إحصائياً لوجود أبناء (لايوجد أبناء – يوجد أبناء)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

الفرض الثالث وينص علي أنه: لايوجد تأثير دال إحصائياً لفارق العمر بين الزوجين (أقل من5 سنوات, 5-10 سنوات, 11سنه فأکثر)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي معلمات المرحلة الإبتدائية.

الفرض الرابع وينص علي أنه: لاتوجد تأثيرات دالة إحصائياً للتفاعل بين وجود أبناء(لايوجد أبناء, يوجد أبناء), فارق العمر بين الزوجين(أقل من5 سنوات,5-10سنوات,11سنه فأکثر)علي درجات القابلية للإساءة الزوجية لدي عينة الدراسة.

 تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعينة الدراسة الحالية طبقا لوجود أبناء( لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10سنوات، 11سنة فأکثر) على درجات کل بعد من القابلية للإساءة الزوجية والدرجة الکلية للمقياس، کما هو موضح بالجدول ( 2 , 3، 4 ,5, 6) التالي:

 جدول (2)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية طبقا لوجود أبناء و فارق العمر بين

 الزوجين في درجات القابلية للإساءة الجسدية الزوجية والدرجة الکلية

 وجود أبناء

فارق العمر بين الزوجين

 لا يوجد أبناء

 يوجد أبناء

 الدرجة الکلية

 ن

 م

 ع

 ن

م

 ع

 ن

م

 ع

أقل من 5سنوات

19

21.05

3.50

63

20.49

4.75

82

20.62

4.50

5-10 سنوات

 6

20.50

5.57

65

31.49

6.11

71

30.56

6.77

11سنه فأکثر

10

32.80

1.39

49

35.00

2.31

59

34.62

2.33

الدرجة الکلية

35

24.31

6.42

177

28.54

7.81

212

27.85

7.75

 

 

 

 جدول ( 3 )

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية طبقا لوجود أبناء و فارق العمر بين

 الزوجين على درجات القابلية للإساءة النفيسة الزوجية والدرجة الکلية

 وجود أبناء

فارق العمر بين الزوجين

 لا يوجد أبناء

 يوجد أبناء

 الدرجة الکلية

 ن

 م

 ع

 ن

 م

 ع

 ن

 م

 ع

أقل من 5 سنوات

19

20.89

4.05

63

19.96

4.62

82

20.18

4.48

5 – 10سنوات

6

20.50

3.62

65

32.04

5.75

71

31.07

6.45

11 سنة فأکثر

10

33.50

1.96

49

34.42

2.42

59

34.27

2.37

الدرجة الکلية

35

24.42

6.75

177

8.40

7.85

212

27.75

7.81

 جدول (4)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية طبقا لوجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الجنسية الزوجية والدرجة الکلية

وجود أبناء

فارق العمر بين الزوجين

 لا يوجد أبناء

يوجد أبناء

 الدرجة الکلية

 ن

 م

 ع

 ن

 م

 ع

 ن

 م

 ع

أقل من 5 سنوات

19

19.89

3.92

63

20.37

4.26

82

20.26

4.16

5 – 10سنوات

 6

17.50

4.68

65

32.20

5.81

71

30.96

7.03

11 سنة فأکثر

10

33.50

1.84

49

34.37

2.32

59

34.22

2.26

الدرجة الکلية

35

23.37

7.43

177

28.58

7.65

212

27.73

7.84

جدول (5)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية طبقا لوجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الاقتصادية الزوجية والدرجة الکلية

 وجود أبناء

فارق العمر بين الزوجين

لا يوجد أبناء

 يوجد أبناء

 الدرجة الکلية

 ن

 م

 ع

 ن

 م

ع

ن

 م

 ع

أقل من 5 سنوات

19

20.26

4.63

 63

21.30

4.67

82

21.06

4.66

5 – 10سنوات

 6

16.83

4.58

 65

31.95

5.90

71

30.68

7.16

11 سنة فأکثر

10

34.00

2.11

 49

34.43

2.41

59

34.36

2.35

الدرجة الکلية

35

23.60

7.86

 177

28.85

7.39

212

27.98

7.70

 


 جدول (6)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية طبقا لوجود أبناء و فارق العمر

 بين الزوجين على الدرجة الکلية للقابلية للإساءة الزوجية

 وجود أبناء

فارق  العمربين الزوجين

 لا يوجد أبناء

 يوجد أبناء

 الدرجة الکلية

 ن

 م

 ع

 ن

 م

 ع

 ن

م

ع

أقل من 5 سنوات

19

82.10

11.30

63

82.12

13.88

82

82.12

13.26

5 – 10سنوات

 6

75.33

12.55

65

127.7

21.96

71

123.26

25.83

11 سنة فأکثر

10

133.8

3.65

49

138.2

5.62

59

137.47

5.57

الدرجة الکلية

35

95.71

26.41

177

114.3

26.11

212

111.30

29.46

  • کما تم استخدام تحليل التباين ثنائى الاتجاه (2×2)، وکذلک حساب حجم التأثير من خلال حساب مربع ايتا ( ² ήEta Squared)، کما هو موضح فى الجدول ( 7) التالي:

 جدول (7)

 تحليل التباين ثنائى الاتجاه (2×2) وحجم التأثير لوجود أبناء و فارق العمر بين

 الزوجين على درجات القابلية للإساءة الزوجية

الإساءة

 مصدر التباين

 مجموع

 المربعات

درجات

الحرية

 متوسط

 المربعات

قيمة

 ( ف)

 مستوى

 الدلالة

 مربع معامل

 إيتا

حجم

التأثير[1]

إساءة جسدية

 

وجود أبناء ( أ )

430.125

 1

430.125

19.929

0.001

0.088

متوسط

فارق العمربين الزوجين (ب)

3652.79

 2

1826.398

84.623

0.001

0.451

کبيرجدا

 التفاعل( أ × ب)

533.623

 2

266.811

21.362

0.001

0.107

کبير

 الخطأ

4446.04

206

21.583

 

 

 

 

إساءة نفسية

 

 وجود أبناء ( أ )

359.50

 1

359.50

17.97

0.001

0.080

متوسط

فارق العمر بين الزوجين (ب)

3893.16

 2

1946.58

97.32

0.001

0.486

کبيرجدا

 التفاعل( أ × ب)

635.09

 2

317.54

15.87

0.001

0.134

کبير

 الخطأ

4120.58

206

20.00

 

 

 

 

إساءة جنسية

 

وجود أبناء ( أ )

693.34

 1

693.34

36.07

0.001

0.149

کبير

فارق العمر بين الزوجين (ب)

4035.98

 2

2017.99

104.97

0.001

0.505

کبيرجدا

 التفاعل( أ × ب)

879.85

 2

439.92

22.88

0.001

0.182

کبير

 الخطأ

3960.18

206

19.22

 

 

 

 

إساءة اقتصادية

 

 وجود أبناء( أ )

471.70

 1

471.70

34.80

0.001

0.145

کبير

فارق العمر بين الزوجين (ب)

3848.21

 2

1924.11

90.28

0.001

0.467

کبيرجدا

 التفاعل( أ × ب)

908.35

 2

454.17

21.31

0.001

0.171

کبير

 الخطأ

4390.65

206

21.314

 

 

 

 

المجموع

 

طلب العون

وجود أبناء ( أ )

8698.49

 1

8698.49

37.70

0.001

0.155

کبير

فارق العمر بين الزوجين (ب)

61505.85

 2

30752.93

133.28

0.001

0.564

کبيرجدا

 التفاعل( أ × ب)

11509.14

 2

5754.57

24.94

0.001

0.195

کبير

 الخطأ

47532.08

206

230.74

 

 

 

 

يتضح من جدول (2, 3, 4, 5, 6)، و جدول (7) ما يلى :

1.   بالنسبة لمتغير وجود أبناء: يتضح أنه يوجد تأثير دال إحصائيا لوجود الأبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة لصالح عينة وجود أبناء.

2.   بالنسبة لمتغير فارق العمر بين الزوجين: يوجد تأثير دال إحصائيا لفارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5-10سنوات،11سنه فأکثر)على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة، ولتحديد اتجاه الفروق الدالة بين المتوسطات الثلاث لفارق العمر بين الزوجين( أقل من 5، 5- 10، 11سنه فأکثر)على درجات القابلية للإساءة الزوجية، تم حساب مدى شيفيه الدال، ويوضح جدول ( 8 ) دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الجسدية.

 جدول ( 8 )

 دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الجسدية

فارق العمر بين الزوجين

أقل من 5 سنوات

5 – 10سنوات

 11 سنة فأکثر

أقل من5سنوات(20.62)

20.62

30.56

34.62

 5 -10سنوات (30.56)

-

9.94*

14.01*

11 سنه فأکثر(34.62)

-

-

4.06*

 *دال عند مستوي0.05 **دال عند مستوي0.01

يتضح من جدول (8) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات ذوي 11سنة فأکثر، وکل من أقل من 5 سنوات، من 5 – 10سنوات، لصالح عينة فارق عمر الزوجين من 11سنة فأکثر، کما يتضح من نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ( 0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات عينة فارق عمر الزوجين أقل من 5 سنوات، و عينة فارق عمر الزوجين من 5 – 10 سنوات، لصالح عينة فارق عمر الزوجين من 5 – 10سنوات.

ويوضح جدول ( 9 ) دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة النفسية .

 جدول ( 9)

 دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة النفسية

فارق العمر بين الزوجين

أقل من 5 سنوات

5 – 10سنوات

11 سنة فأکثر

أقل من 5 سنوات (20.18)

 20.18

31.07

34.27

5– 10 سنوات (31.07)

 -

10.88*

14.09*

11سنه فأکثر (34.27)

 -

 -

3.20*

*دال عند مستوي0.05                      **دال عند مستوي0.01

يتضح من جدول(9)وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات ذوي 11سنه فأکثر، وکل من أقل من 5سنوات، من 5–10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من11سنه فأکثر، کما يتضح من نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى( 0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات عينة فارق العمر بين الزوجين أقل من5سنوات، وعينة فارق العمر بين الزوجين من5–10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من 5 – 10سنوات.

ويوضح جدول (10) دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الجنسية.

 جدول (10)

 دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الجنسية

فارق العمر بين الزوجين

أقل من 5 سنوات

5 – 10سنوات

11 سنة فأکثر

أقل من 5 سنوات (20.26)

20.26

30.96

34.22

5– 10 سنوات (30.96)

 -

10.7*

13.96*

 11 سنه فأکثر (34.22)

 -

 -

3.26*

*دال عند مستوي0.05                      **دال عند مستوي0.01

يتضح من جدول (10) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات ذوي11سنة فأکثر، وکل من أقل من5سنوات، من5–10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من 11سنه فأکثر، کما يتضح من نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات عينة فارق العمر بين الزوجين أقل من5 سنوات، و عينة فارق العمر بين الزوجين من5–10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من5–10 سنوات.

ويوضح جدول (11) دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الاقتصادية .

 جدول (11)

 دلالة الفروق بين المتوسطات لبعد القابلية للإساءة الاقتصادية

فارق العمر بين الزوجين

 أقل من 5 سنوات

 5 – 10سنوات

 11 سنة فأکثر

أقل من 5 سنوات (21.06)

21.06

30.67

34.35

5 – 10 سنوات (30.67 )

-

9.62*

13.30*

11 سنه فأکثر(34.35)

-

-

3.68*

 *دال عند مستوي 0.05                    **دال عند مستوي0.01

يتضح من جدول(11) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات ذوي 11سنه فأکثر، وکل من أقل من 5 سنوات، من5– 10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من11سنه فأکثر، کما يتضح من نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى( 0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات عينة فارق العمر بين الزوجين أقل من 5سنوات، وعينة فارق العمر بين الزوجين من 5 – 10 سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من 5 – 10 سنوات.

ويوضح جدول (12) دلالة الفروق بين المتوسطات لمجموع القابلية للإساءة الزوجية.

 جدول (12)

 دلالة الفروق بين المتوسطات لمجموع القابلية للإساءة الزوجية

مجموع القابلية للإساءة الزوجية

أقل من 5 سنوات

5 – 10سنوات

11 سنة فأکثر

أقل من 5 سنوات (82.12)

 82.12

123.27

137.47

5 – 10 سنوات (123.27)

 -

41.15*

55.35*

11 سنه فأکثر(137.47)

 -

 -

14.21*

 *دال عند مستوي 0.05         **دال عند مستوي 0.01

يتضح من جدول(12) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.05) بين المتوسطات المعدلة لدرجات ذوي11سنه فأکثر، وکل من أقل من5 سنوات، من 5–10سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من11سنه فأکثر، کما يتضح من نفس الجدول وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05)بين المتوسطات المعدلة لدرجات عينة فارق العمر بين الزوجين أقل من5سنوات، وعينة فارق العمر بين الزوجين من 5 – 10 سنوات، لصالح عينة فارق العمر بين الزوجين من 5 – 10 سنوات.

1.       بالنسبة لمتغير التفاعل: توجد تأثيرات دالة إحصائيا للتفاعل بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين(أقل من 5سنوات، 5-10سنوات، 11سنه فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة.

يتضح من جدول (7) وجود تفاعل دال عند مستوى (0.001) بين وجود أبناء ( لا يوجد أبناء، يوجد أبناء )، و فارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10 سنوات، 11سنه فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الجسدية الزوجية ، ويوضح الشکل (1) نتائج التفاعل الدال .

 

فارق العمر بين الزوجين

 

 

 

 شکل ( 1 ) التفاعل بين وجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الجسدية الزوجية

کما يتضح من جدول(7) وجود تفاعل دال عند مستوى(0.001) بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء, يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10 سنوات، 11 سنه فأکثر) على درجات القابلية للإساءة النفسية الزوجية، ويوضح الشکل ( 2 ) نتائج التفاعل الدال .

 

فارق العمر بين الزوجين

 

 

 

 شکل (2) التفاعل بين وجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة النفسية الزوجية

کما يتضح من جدول(7)وجود تفاعل دال عند مستوى (0.001) بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10 سنوات، 11 سنة فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الجنسية الزوجية، ويوضح الشکل (3) نتائج التفاعل الدال.

 

 فارق العمر بين الزوجين

 

 

 

 شکل (3) التفاعل بين وجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الجنسية الزوجية

کما يتضح من جدول(7) وجود تفاعل دال عند مستوى(0.001) بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين(أقل من 5سنوات، 5- 10سنوات، 11 سنة فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الاقتصادية الزوجية، ويوضح الشکل ( 4) نتائج التفاعل الدال .

 

فارق العمر بينالزوجين

 

 

 

 شکل (4 ) التفاعل بين وجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الاقتصادية الزوجية

کما يتضح من جدول(7) وجود تفاعل دال عند مستوى(0.001) بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين (أقل من 5 سنوات، 5- 10 سنوات، 11 سنه فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الزوجية الدرجة الکلية ، ويوضح الشکل (5 ) نتائج التفاعل الدال .

 

 فارق العمر بين الزوجين

 

 

 

 شکل(5) التفاعل بين وجود أبناء و فارق العمر بين الزوجين

 على درجات القابلية للإساءة الزوجية الدرجة الکلية

وهذه النتائج تشير إلي عدم تحقق صحة الفرض الثاني والثالث والرابع الصفرية وقبول الفروض البديلة والذي تنص على أنه:

2. يوجد تأثير دال إحصائيا لوجود الأبناء( لا يوجد أبناء، يوجد أبناء ) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة.

3. يوجد تأثير دال إحصائيا لفارق العمر بين الزوجين( أقل من 5 سنوات، 5- 10 سنوات، 11سنة فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة.

4. توجد تأثيرات دالة إحصائيا للتفاعل بين وجود أبناء(لا يوجد أبناء، يوجد أبناء)، و فارق العمر بين الزوجين(أقل من 5سنوات، 5- 10سنوات، 11سنة فأکثر) على درجات القابلية للإساءة الزوجية لدى عينة الدراسة.

 وتتفق هذه النتيجة مع دراسة يونت(yount,2005)التي أوضحت نتائجها أن الزوجة تتعرض للإساءة إذا کان لديها أولاد وتتحمل الإساءة بدرجة کبيرة, وأشارت دراسة محمد أحمد شاهين(2014) التي أوضحت أن درجة الإساءة إلي الزوجة تزداد بازدياد عدد الأبناء.

ولاتتفق هذه النتيجة مع دراسة سفيان أبونجيلة (2006) التي أوضحت انه لايوجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تعرض الزوجات للعنف الزواجي بأختلاف فارق العمر بين الزوجين, دراسة سلمي محمد الحربي(2007)التي أشارت أن لايوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العنف الزوجي ومتغير فارق العمر, ودراسة عصام منصور(2014)التي بينت أنه لايوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع العنف الموجه نحو الزوجة يرجع لمتغير فارق العمر بين الزوجين.

يمکن للباحثة أرجاع نتيجة الدراسة الحالية إلي أن تقبل الزوجة للإساءة سمة من سمات الزوجة، بغض النظر عن فارق العمر بين الزوجين، ووجود أبناء من عدم وجودهم بالإضافة إلى أن تأثير العنف الممارس ضدالزوجة على توافقها المهني والنفسي لا يقتصر على عمر معين.

ومما يجدر الإشارة إليه أن هناک حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث التي تتعلق بالبناء النفسي لضحايا الإساءة, والاستراتيجيات التي يجب أن تستخدمها النساء لمنع الإساءة, إلي جانب تطوير برامج للتدخل الفعال بهدف منع الإساءة.

التوصيات:

1.  إجراء المزيد من الدراسات الاجتماعية والنفسية التي تهدف لتحديد الأسباب الکامنة وراء القابلية للإساءة الزوجية.

2.  تکثيف البرامج التي تهدف إلي توعية الزوجة بحقوقها, وتزودها بالاستراتيجيات التي تکفل تسوية الخلافات بطرق سوية بعيدة عن الإساءة.

3.  ضرورة قيام المؤسسات النسوية والحقوقية بتقديم الخدمات الإرشادية الوقائية والعلاجية والقانونية التي تساعد علي الحد من هذه الظاهرة.

4.  توجيه الجهود الإعلامية لتعزيز ثقافة الحوار والاحترام داخل الأسرة.

5.  العمل على إعادة تنظيم وتثبيت قواعد التفاهم بين الزوجين وتغيير طريقة تعامل کل منهما.

6.  الترکيز والاهتمام بدورات الإرشاد الزواجي قبل وبعد الزواج.

7.  التزام الزوج في معاملته مع زوجته بتطبيق ما ورد في الشريعة الإسلامية وآدابها في التعامل.

8.  الترکيز على توعية الزوجة المسلمة بحقوقها الشرعية على زوجها وواجباته نحوها قبل الزواج.

9.  تفعيل الإرشاد الأسري في المؤسسات الاجتماعية والتعليمية ليتناول مشکلات الأسرة وکيفية التعامل معها.

الأبحاث المقترحة:

1.   إجراء الدراسات التي تهتم بالتعرف علي ديناميات شخصية الزوج المسئ إلي زوجته والزوجة المتقبلة للإساءة.

2.   إجراء دراسة تتعرف علي أسباب تقبل الزوجة للإساءة ووضع البرامج العلاجية المناسبة للقضاء أو التقليل من هذه الأسباب.

3.   إجراء دراسة توضح مدي أهمية المساندة الاجتماعية من الآخرين في الحد من قبول الإساءة الموجهة إلي الزوجة.

4.   إعداد برامج إرشادية أسرية في مجال لتحسين التوافق للزوجات المساء اليهن.

5.   إجراء دراسة للتعرف علي أثر قابلية الزوجة للإساءة علي أسلوب تفاعلها مع زملائها في العمل.

6.    إجراء دراسة للتعرف علي أثر قابلية الزوجة للإساءة علي أسلوب رعايتها للأبناء.



**للتعرف علي المزيد من هذه العوامل يمکن الرجوع إلي رسالة الماجستير للباحثة.

*للمزيد عن هذه الأدوات يمکن الرجوع إلي رسالة الماجستير للباحثة.

[1]يکون مربع ايتا صغيرا إذا کانت قيمته = 01,0 ، ومتوسطا إذا کانت قيمته = 06,0 ، وکبيرا إذا کانت قيمته = 14,0 (رشدى فام منصور ،1997 ، 65)

  •  المراجع

    • إبراهيم شوقي عبد المجيد (1999). دراسة مقارنة للتوافق المهني بين العاملين الدارسين وغير الدارسين ببرنامج التثقيف العام.مجلة کلية الآداب, جامعة القاهرة, 59(2),11-50.
    • أحمد عزت راجح (1970). أصول علم النفس, ط (9), الإسکندرية: المکتب الجامعي الحديث.
    • أحمد علي غنيم (2005). تطبيق مبادئ الجودة الشاملة وعلاقتها بالکفايات المهنية لدي المعلمين في المدارس الثانوية الحکومية للبنين بالمدينة المنورة. مجلة جامعة أم القري للعلوم التربوية و الإجتماعية والإنسانية,17(1),125-149.
    • أديب الخالدي (2002). المرجع في الصحة النفسية.(ط2), ليبيا: الدار العربية للنشر والتوزيع.
    • أسماء بدري الإبراهيم(2010). الصحة النفسية لدي النساء الأردنيات المعنفات. مجلة الجامعة الإسلامية للبحوث الإنسانية_ شئون البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية, غزة, فلسطين, 18(2),229-329.
    • أسماء محمد عبد الحميد (2008). العلاقة بين القدرات الذکاء الانفعالى والضغوط النفسية لدى المعلمين. مجلة کلية التربية, جامعة المنصورة,2(68),429-455.
    • ألفت حسن المعصوابي(2015). العنف الزوجي الممارس ضد الزوجة ومستوي تقبلة و علاقته بالصحة النفسية لدي نساء محافظة غزة. رسالة ماجستير, کلية التربية, جامعةالأزهر,غزة.
    • أمل سالم العواودة (2002). العنف ضد الزوجة في المجتمع الأردني, الأردن, مکتبة الفجر.
    • أمل سالم العواودة(2008). العنف ضد المرأة العاملة في القطاع الصحي, دراسة ميدانية علي العاملات في مستشفيات مدينة عمان.(ط1), دار اليازور العلمية للنشر والتوزيع.
    • أمل محمود الدوة, زينب عبد المحسن درويش(2007). علاقة بعض المتغيرات النفسية والمعرفية و الاجتماعية بمستويات تقبل المرأة للعنف الزواجي. دراسات عربية في علم النفس,2(7),32-45.
    • إيمان محمود عبيد(2014). مقياس التوافق المهني. مجلة البحث العلمي في التربية,15(1),477- 489.
    • جمال عبد الحميد جادو(2015). إساءة معاملة الزوجة في جنوب صعيد مصر وعلاقتها ببعض المتغيرات. مجلة کلية التربية. جامعة عين شمس15(39),جزء2.
    • حامد عبد السلام زهران (1985). الصحة النفسية والعلاج النفسي. عالم الکتب, القاهرة.
    • حمدي علي الفرماوي, رضا عبدالله (2010). الضغوط النفسية في مجال العمل والحياة, مواجهات نفسية في سبيل التنمية البشرية. عمان : دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع.
    • خولة أحمد يحيي(2000). الاضطرابات السلوکية والانفعالية. عمان: دار الفکر للطباعة والتوزيع.
    • خيري حسان(2009). الأبعاد الإجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية لظاهرة العنف ضد المرأة, حوليات آداب عين شمس, 37, 91-136.
    • زکية عبد القادر خليل(2000). التوافق المهني الاخصائى الاجتماعي في مجالات الممارسة المهنية. مجلة علم النفس الهيئة العامة للکتاب.
    • سحر يوسف الشرع (2017). العنف الموجه ضد الزوجة في الأسرة الأردنية واشکاله ومرتکزاته الجندرية. مجلة دراسات العلوم الانسانية والاجتماعية, الأردن, 44 (3),21-37.
    • سعد رياض البيومى (1998). قدرة المؤسسة الإنتاجية علي إشباع الحاجات المتدرجة وعلاقتها بالتوافق العام والمهنى. رسالة ماجستير, کلية الآداب, جامعة طنطا.
    • سعيد سعيد ناصر حمدان(2011). العنف الأسري ضد المرأة, مجلة کلية التربية, جامعة طنطا,269- 296.
    • سفيان محمد أبو نجيلة (2006). مستوي ومظاهر العنف الزوجي الموجة ضد الزوجة وعلاقته ببعض المتغيرات الاجتماعية والسياسية. المجلة المصرية للدراسات النفسية,16(50), 82- 186.
    • سمية عمارة(2009). صراع الأدوار وتأثيره علي التوافق المهني للطلاب العاملين بالمرکز الجامعي. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية, جامعة ورقلة, الجزائر,348-379.
    • طارق کمال(2007). علم النفس المهني والصناعي. مؤسسة شباب جامعة الأسکندرية.
    • طريف شوقي فرج(2002). العنف في الأسرة المصرية، التقرير الثاني، دراسة نفسية استکشـافية،
      القاهرة، المرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
    • طه عبد العظيم حسين(2004).الإرشاد النفسي, النظرية-التطبيق-التکنولوجيا.ط,1 دار الفکر, عمان.
    • طه عبد العظيم حسين(2006). استراتيجية إدارة الضغوط التربوية والنفسية. دار الفکر, عمان.
    • عادل رسمي النجدي(2010). الرضا المهني لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإبتدائية في مصر في ضوء تطبيق إستراتيجيتي التقويم الشامل والتعلم النشط. مجلة العلوم التربوية والنفسية,11(3),239-262.
    • عباس محمود عوض (1996).الموجز في الصحة النفسية. القاهرة: دار المعارف.
    • عبير محمد الصبان (2010). أنماط الإساءة الشائعة لدى الزوجات السعوديات في مکة المکرمة. مجلة جامعة أم القري للعلوم التربوية والنفسية,2(1),54- 144.
    • عطاف محمود أبو غالي, نادرة غازي بسيسو(2009). التوافق المهني وعلاقته بأساليب إدارة الصراع لدى مديري المدارس الثانوية في محافظة غزة. مجلة الجامعة الإسلامية(سلسلة الدراسات الإنسانية),17(2),419-464.
    • عمر مصطفي النعاس (2012). أساليب مواجهة الضغوط وبعض المتغيرات النفسية و الديموجرافية المنبئة بالتوافق المهني لدى العاملين في القطاع العام بليبيا. رسالة دکتوراه, کلية الآداب, جامعة طنطا.
    • عويد سلطان المشعان(2016). علم النفس الصناعي والتنظيمي. عمان:دار الفکر.
    • فاتنه حماد ديبه(2012). الإدراکات المتبادلة بين الزوجين نحو أبعاد الحياة الأسرية وعلاقتها بالتوافق الزواجي. رسالة ماجستير, جامعة الأزهر. فلسطين.
    • فرج عبد القادر طه (1993). علم النفس وقضايا العصر.(ط2).القاهرة: دار المعارف.
    • فرج عبد القادر طه (2008). علم النفس الصناعي والإداري. القاهرة: الأندلس المصرية.
    • فيفر محمد الهادي (2007). ضغوط الحياة وعلاقتها بالتوافق المهني. رسالة دکتوراه منشورة, کلية الآداب, جامعة عين شمس.
    • ماهر عبد الرزاق سکران (2011). التوافق المهني في علاقته بالمسانده الإجتماعية. مجلة الخدمة الاجتماعية. جامعة حلوان.(31),1923-1979.
    • ماهر عطوة الشافعي (2002). التوافق المهني للممرضين العاملين بالمستشفيات الحکومية وعلاقته بسماتهم الشخصية. رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية, الجامعة الإسلامية, غزة, فلسطين.
    • محمد أحمد شاهين(2014). واقع الإساءة ضد الزوجات في محافظة رام الله والبيرة في ضوء بعض المتغيرات. مجلة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية, 2(5)
    • محمود أحمد أبو مسلم (2012). مهارات إدارة الذات وعلاقتها بالتوافق المهني للمعلم, مجلة بحوث التربية النوعية, مصر, (24)187-212.
    • محمود السيد أبو النيل (2005). علم النفس الصناعي والتنظيمي. القاهرة: دار الفکر العربي.
    • مرفت التلاوي(2012). العنف ضد المرأة. القاهرة: المجلس القومي للمرأة.
    • مصطفي السعيد جبريل, فاروق السعيد جبريل(2012). مدخل إلي العلوم النفسية. المنصورة: عامر للطباعة والنشر.
    • منال محمد عباس(2011). العنف الأسري رؤية سوسيولوجية, الإسکندرية: دار المعرفة الجامعية للنشر.
    • مني توکل السيد(2013). مفاهيم أساسية في الصحة النفسية.الرياض:دار النشر الدولي.
    • مني يونس بحري, نازک عبد الحکيم(2011). العنف الأسري. عمان: دار صفاء للطباعة والنشر.
    • نشوي توفيق ثابت(2004). تمکين المرأة ودورها في عملية التنمية. دراسة اجتماعية بمدينة القاهرة, رسالة ماجستير, کلية الآداب, جامعة عين شمس.
    • نظمي أبو مصطفي, محمد النجار(1998).مقدمة في الصحة النفسية. غزة: مطبعة مقداد.
    • هبه علي حسن (2003). الإساءة إلي المرأة. القاهرة: مکتبة الأنجلو.
    • هدى العمدة وعماد أبو غازي(2001). مسيرة المرأة المصرية علامات ومواقف (الجزء الأول). القاهرة, المجلس القومي للمرأة.
    • يمنية مکرلوفي (2014). استراتيجيات التعامل لدى الزوجة المعنفة وعلاقتها بالتوافق الزواجي. رسالة ماجستير, کلية العلوم الاجتماعية, جامعة وهران.

     

    • ·    Banyard, V.,Potter,S.,& Turner, H.(2011). The impact of interpersonal violence in adulthood on women`s job satisfaction and productivity ;The mediating roles of mental and physical health. Psychology of violence,1(1),16.
    • ·    Macgregor,J.C.,Macquarrie,B.J., & Wathen,C.N.(2015). The Impact of Domestic Violence in the Workplace. Journal of Occupational and Environmental Medicine, 57(7). . Reeves, C. A.,& O`Leary_Kelly, A.(2012). Study of the effects of intimate partner violence on the workplace. USA: BiblioGov.
    • Showalter, K. (2016). Women`s employment and domestic violence; a review of the literature. Aggression and violent behavior, 31,37-47.
    • Yount, K. (2005). Resources Family organization and domesh`s violence against married women in Mima- Egypt, Journal of Marriage and Family,67(3) 579-596.
    • Yragui, N. L.(2008). Intimate Partner violence, supervisor support and work outcomes for low-wage workers(Doctoral dissertation, Portland State University. Systems Science Ph. D. program)
    • https://www.aph.gov.au/parliamentary- Busi/
    • العنف المنزلي في أستراليا, کومنولث أستراليا,2015.