الاستفادة من رسوم الکرتون في استنباط تصميمات نسجية تسهم في تعديل السلوک

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ النسيج المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

3 مدرس الأشغال الفنية والشعبية بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
  تقوم الفکرة الأساسية للبحث علي إظهار الأبعاد الجمالية والقيم السلوکية لبعض من رسوم الکرتون في استنباط تصميمات نسجية تساهم في تعديل السلوک لدى المتلقي ، والتى يمکن تنفيذها على هيئة معلقات نسجية تؤثر بدورها على تعديل السلوک لدى المتلقي ، ويعتبر استخدامها کمدخل لإثراء فن التصميم النسجى کسراٌ للنمطية التعبيرية في مجال التصميم لدى المتلقي ، وذلک من خلال تصميمات مرئية متکاملة العناصر من حيث الخطوط والألوان والعلاقات للتأثير على سلوک المتلقي حيث تؤدي دوراٌ مرکزياٌ وايجابياً قي تشکيل اتجاهاته طبقاٌ لقدرتها الذاتية علي التأثير الذي تنفرد به من حيث تعد بانها أحد السبل لتوجيه وتعديل سلوک الفرد ، فلم تعد عنصراٌ جمالياٌ وزخرفياٌ إعلاميا وظيفيا ، بل أصبحت الصور تعبر عن الأفکار والآراء کما تعبر عن الأخبار والأحداث والمعلومات وغالباٌ ما تکون الصورة أهم وأنجح وسيلة في نقل المضمون أو الهدف بوضوح أکثر من التعبير اللفظي .
   ويعتبر مجال النسيج أحد الأنشطة في مجال التربية الفنية في الوقت الحاضر الذي يلعب دوراٌ تربوياٌ هاماٌ في حياة الصغار والکبار فيدخل في کثير من أمور الحياة من ملبوسات ومفروشات وتغطية الأرضيات وجدران الحجرات والأثاث وغير ذلک من المنتجات ذات الارتباط المباشر بالحياة .
 وتتلخص أهداف البحث في التعرف علي مدي قدرة تأثير الرسوم الکرتونية على تعديل وتوجيه السلوک لدى الفرد من خلال تصميمات نسجية مستنبطة يمکن تنفيذها کمعلقات نسجية وفقاٌ لإدراک وفهم ثقافة وتخيل الفرد من خلال تکوين عناصر التصميم من رسوم کرتونية وأحداث وأماکن وألوان ويتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي والتجريبي وتقتصر الدراسة علي تحليل القيم الفنية لبعض رسوم الکرتون والاستفادة منها في تصميم المعلقة النسجية.

الموضوعات الرئيسية


مقـدمة

الفن هو تعبير عن فکر معين باستخدام خامة أو خامات تشکيلية متنوعة تصاغ بأسلوب يعکس فکر وفلسفة الفنان حيث تبدو ذات مظهراٌ جميلاٌ ليبعث الراحة والسرور([1]). ونجد أن العمل الفني وحدة واحدة مهما کان نوعه ، ومهما کانت طريقة إنتاجه ، ولذلک فإنه يعتبر عملية واحدة متواصلة حتى ينتهي ويصبح ذلک العمل في متناول الجميع .

ويعتبر فن النسجيات من أهم الفنون التشکيلية والتطبيقية التيمارسها الإنسان منذ بداية التاريخ وحتى عصرنا الحاضر، فقد عرفها الإنسان الأول من ملاحظاته الدقيقة لکل ما يحيط به من کائنات طبيعية.([2]).

وفن النسيج أحد مجالات الفن حيث يتضمن قدرا کبيرا من المعلومات ، والمهارات  المتصلة بالخامات النسجية ، والأدوات المستخدمة في عملية النسيج ، کما يتضمن التدريب على استخدام المهارات  اليدوية في انتاج المشغولات الفنية ذات الشکل الجمالي([3]).

ونظراٌ للانفجار المعرفي ، والتطور التکنولوجي الحديث ،فقد ظهرت العديد من الإستراتيجيات الحديثة التي من شأنها تسهيل عمليتي التعليم والتعلم ،حيث تلعب الوسائل البصرية دوراٌ مهماٌ في تعليم وتعلم المتلقي ،فالوسائل البصرية قادرة علي شد انتباه وإثارة المتلقي وتساعدهم على الفهم والاستيعاب .

کما يؤثر استخدام المواد البصرية في المواقف التعليمية تأثيراٌ کبيراٌ في فهم المفاهيم المجردة ، وتوضيح الحقائق توضيحاٌ مرئياٌ بشکل أوضح للإدراک العقلي مما تفعله الکلمات ، فقد أوضحت الدراسات الحديثة أن مقدار ما يتمکن الإنسان من استيعابه عن طريق البصر يبلغ 40٪ من الکم المعروض (4).

ولقد تعددت أساليب التعبير التي يمکن التواصل من خلالها ، وقد يکون التعبير التشکيلي يرسم الأشياء واستحضارها واستحضار الحدث من خلاله ، فهي إحدي الطرق الأسهل والأجدر للتواصل ، فکثيراٌ ما سمعنا " ربما صورة تساوى ألف کلمة " وما زال التعبير اللغوي له القدرة علي خلق الاتصال والمعاني ، وملامسة العقل والوجدان ، فإذا ما تصاحبت المهارة في التعبير التشکيلي ، مع المهارة التعبير اللغوي في عمل واحد کانت الصورة أبلغ والرسالة أشد وضوحاٌ ، وقد يکون الرسوم الکرتونية کنوع من فنون الکتابة والتواصل ، والتي تجمع بين نظامين من التعبير في عمل واحد نراه لغة وصورة فيکون أسهل إدراکه وفهم المعني .

ويضيف بعض علماء الرسوم علي الصخور وفي الکهوف بأنها رسوم کرتونية ، فمنها ما يمثل تسلسلاٌ لأحداث وأفعال ، ومنها ما يسرد أهم مجريات الحياة وأبرزها من فعل شخص وغرض ، وهي ترسم بشکل بسيط أولي قوي ومعبر دون اللجوء إلي التفاصيل أو الکتابة (1).

ومن أهم هذه الوسائل والبرامج الرسوم الکرتونية حيث أنها تعد نمطا من أنماط الفنون التي يمکن من خلالها توصيل المتغيرات الفکرية والاجتماعية والسياسية والفنية عن طريق الحواس المختلفة ، کما تعتبر وسيلة للتنفيس عن المشکلات التي تواجه الفرد فتعد وسيلة لمعرفة العالم من حولة في ظل عدم القراءة الدائمة للمطبوعات الثقافية فهي إحدى نوافذ الثقافة في وسائل الإعلام المرئي .

ولذلک علينا رصد الفجوة الفاصلة بين ما نقدمه البرامج المصرية من أفلام للرسوم الکرتونية ، وما ينتج عالميا فى هذا المجال حتى يتم السيطرة على ما يلتهمه شرائح المجتمع من أفکار ورؤى قد تکون دخيلة علينا وغير مناسبة لمجتمعاتنا الشرقية ، فالمستورد من الرسوم الکرتونية معظمها يؤثر سلبا على المتلقي لکونها لا تعکس الواقع ولا القيم العربية ولا حتى التعاليم السماوية على اعتبار أن هذه البرامج تتضمن قيم البلاد التي انتجتها وتعکس ثقافتها ، ومن ثم تعمل على بث المخاوف في النفوس وتکسب السلوک ، کما أنها لا تراعى الخصائص النفسية فتکسب الفرد شخصية مهتزة ممزقه بين الخيال والواقع(2).

ولذلک فکان لا بد لنا من البحث عن طرق مبتکرة تحمل أفکارا وقيما انسانية بناءة لجذب انتباه المتلقي  وشرائح المجتمع للمعرفة المرتبطة بالعادات والتقاليد فى المجتمعات المصرية والعربية ودورها في تعديل سلوک المتلقي بشکل ايجابي ، وذلک من خلال الفنون النسجية اليدوية للاستمتاع بتراثنا الفني والإحساس بالجمال والقيم الفنية والأخلاقية المستوحاة من مختارات رسوم الکرتون.

الأمر الذى أدى إلى التفکير في دراسة أثر القيم الفنية لمختارات من رسوم الکرتون ودورها فى نقل الفکر والمعلومات ، فغالبا ما تکون الصورة أهم وأنجح وسيلة في التعبير عن المضمون أو الهدف بوضوح اکثر من التعبير اللفظي وبخاصة عند ربطها بمجال الفنون النسجية حيث أنها من أهم متطلبات الإنسان منذ بداية الخليقة على الأرض.

وفى مجال هذا البحث سيتم دراسة وتحليل هذه الصور الکرتونية المختارة ، لاستنباط تلک القيم الفنية منها وإخراجها بالتجارب التطبيقية کتصميمات نسجية تسهم بشکل ايجابي فى الفکر والحس الجمالى کأحد مجالات الفن التشکيلي ، والتى يعتبر مجالها أحد أهم هذه المجالات في الوقت الحاضر کأعمال فنية نسجية ، حيث يلعب التصميم النسجى دورا تربويا هاما في حياة الصغار والکبار.

وبناء على ما سبق نشأت الفکرة البحثية فى دراسة أثر القيم الفنية لمختارات من رسوم الکرتون للاستفادة منها في استنباط تصميمات نسجية يمکن أن تنفذ من خلال بعض الاساليب والخامات النسجية ، وذلک لتأکيد العلاقة بين دور القيم الفنية المستنبطة من رسوم الکرتون وتصميمات الفنون النسجية في تعديل السلوک لدى المتلقي على أسس فنية وجمالية معاصرة ومن هنا تکمن مشکلة البحث.

مشکلة البحث:

تتلخص مشکلة البحث في إظهار القيم الفنية والجمالية لمختارات من رسوم الکرتون في توجيه السلوک الإيجابي لدى المتلقي ، ويمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي: -

ـ کيف يمکن الاستفادة من رسوم الکرتون فى استنباط تصميمات نسجية تسهم بدورها قى تعديل السلوک ؟

ومن هذا التساؤل يمکن استنباط عدة تساؤلات:-

1ـ ما مدى الاستفادة من رسوم الکرتون في استنباط تصميمات نسجية ؟

2ـ ما العلاقة التشکيلية لرسوم الکرتون ذات القيم الفنية والجمالية التي تساهم في تعديل ؟

3ـ ما الدور الإيجابى الذي تلعبه التصميمات النسجية المستنبطة في تعديل سلوک المتلقي ؟

أهدف البحث :

تتحدد أهداف البحث في :-

1ـ الاستفادة من العلاقات التشکيلية لرسوم الکرتون فى استنباط تصميمات نسجية.

2ـ توضيح دور القيم الفنية والجمالية  لرسوم الکرتون في تعديل السلوک .

3ـ الارتقاء بالسلوک من خلال التصميم النسجى المستنبط من القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون.

فروض البحث:

يفترض في هذا البحث أنه:ـ

1ـ توجد علاقة بين القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون والتصميم النسجى .

2ـ توجد علاقة إيجابية بين دور القيم الفنية والجمالية  لرسوم الکرتون وتعديل السلوک .

3ـ توجد علاقة ايجابية بين الارتقاء بالسلوک والتصميم النسجى المستنبط .

أهمية البحث :

تتضح أهمية البحث في:ـ

1ـ إسهام القيم الجمالية لبعض رسوم الکرتون فى استنباط تصميمات نسجية.

2ـ فهم وتحليل العلاقات التشکيلية لرسوم الکرتون التى يستفاد منها في تعديل السلوک.

3ـ إدراک دور القيم الفنية والجمالية للتصميم النسجى المستنبط فى الارتقاء بالسلوک .

منهجية البحث:

ـ يعتمد البحث  على المنهج الوصفي التحليلي والتجريبي .

حدود البحث :

ـ يقتصر البحث على تحليل العلاقات التشکيلية من قيم فنية وجمالية لبعض رسوم الکرتون والاستفادة منها فى استنباط تصميمات نسجية تسهم بشکل ايجابى فى تعديل السلوک ورقيه.

مصطلحات البحث:

التصميم

هو تلک العملية الابتکارية الکاملة لتخطيط شکل ما وإنشائه بطريقة مرضية من الناحية الوظيفية وفي نفس الوقت تجلب السرور إلي النفس مما يؤدي إلي إشباع الإنسان نفعياٌ وجمالياٌ في وقت واحد (1)

رسوم الکرتون

فن الکرتون فن محبب إلى النفس وهو أحد وسائل الترفيه الواسعة الانتشار ، فإن من يشاهد أحد أفلام الکرتون يستمتع بها ، فهي تجذب الکبير والصفير على حد سواء ، وفن الکرتون قريب من فن الکاريکاتير بل يعتبران وحهين لعملة واحدة من ناحية القدرة على الرسم ، ولکن الفرق الوحيد هو أن الکاريکاتير لابد فى کل رسمه أن يتم التعبير عن فکرة بصورة ساخرة حتى لو کانت بدون کلام ، أما الکرتون فلا يشترط فيه ذلک فيکفى أن يکون الرسم فيه مرح وخفة ظل فى الخطوط  والظلال ، ويمکننا أن نقول کل کاريکاتير هو کرتون وليس العکس(3)

السلوک

: هو سلسلة من الأفعال أو الآداءات القابلة للملاحظة والقياس والتي تصدر عن المتعلم في أثناء تفاعله مع الموقف التعليمي ويمثل هذا العنصر ما يتوقع من المتعلم القيام به ويبدأ بفعل سلوکي محدد (4)

تعديل السلوک

: هو عملية تربوية تدريبية يتم من خلالها تزويد المتعلمين بتنفيذ المنهج بمجموعة المعلومات والمهارات الشخصية والإدارية والتربوية والإنسانية بقصد تعديل وتطوير سلوکهم وأدائهم کما وکيفا لتتناغم مع المواصفات المطلوبة لمستوياتهم ومهامهم المنهجية التنفيذية .

دراسات سابقة ومرتبطة بالبحث:

فيما يلى عرض لبعض الدراسات المرتبطة بموضوع البحث الحالي، والتي أمکن الاستفادة منها التعرف عليها وما تم دراسته، حتى يتضح موقف البحث الحالي من هذه الدراسات

1) دراسة: أشرف عبد الفتاح ( 1989)([5]). 

-        أوجه الارتباط : تصميم وإنتاج صور للخلفيات لرسوم الکرتون.


-        أوجه الاختلاف :

o  الدراسة السابقة: رکزت الدراسة على عنصر الخلفية بالدراسة والتحليل، وذلک لإنتاج فيلم رسوم متحرکة.

o الدراسة الحالية: ترکز الدراسة على مختارات من رسوم الکرتون ، وکيفية الاستفادة من القيم الفنية في استنباط تصميمات نسجية ودورها في تعديل السلوک.

2) دراسة:هاني محمد فريد ( 2008)([6]).

أوجه الارتباط: تصميم وإنتاج صور للخلفيات لرسوم الکرتون.

-        أوجه الاختلاف :

o الدراسة السابقة : رکز على أعمال المستشرقين وتوظيفها في عمل خلفيات للرسوم المتحرکة.

o الدراسة الحالية : ترکز الدراسة على مختارات من رسوم الکرتون ، وکيفية الاستفادة من القيم الفنية في استنباط تصميمات نسجية ودورها في تعديل السلوک.

3 ) دراسة: انتصار السيد المغاورى عبده (2011)([7]).

-        اوجه الارتباط :- دراسة على الاطفال.

-        اوجه الاختلاف :-

o الدراسة السابقة : رکزت الدراسة على دور المکتبة لإشباع حاجات الطفل الإنمائية.

o الدراسة الحالية: ترکز الدراسة على مختارات من رسوم الکرتون ، وکيفية الاستفادة من القيم الفنية في استنباط تصميمات نسجية ودورها في تعديل السلوک لدى المتلقى.

4) دراسة : هويدا ابراهيم عبد الله ابراهيم هجرس (2015 )([8]).

- أوجه الارتباط: اعداد برنامج قائم على رسوم الکرتون في تنمية التخيل الابداعي لدى أطفال الروضة.

- أوجه الاختلاف :

o الدراسة السابقة: قامت هذه الدراسة على أساس اعداد برنامج قائم على الرسوم المتحرکة والعصف الذهني في تنمية التخليل الإبداعي لدى أطفال الروضة .

o الدراسة الحالية: ترکز الدراسة على مختارات من رسوم الکرتون ، وکيفية الاستفادة من القيم الفنية في استنباط تصميمات نسجية ودورها في تعديل السلوک لدى المتلقي .

الإطار النظري للدراسة :

أولاً : مفهوم رسوم الکرتون فى الفنون التشکيلية

الرسوم الکرتونية  Concept cartoons تلعب الوسائل البصرية دورا هاما في تعليم النشء وتعديل السلوک فهي تشد انتباههم وتثير حماسهم وتساعدهم علي فهم واستيعاب وتذکر المعلومات والعادات والتقاليد , ورب صورة خير من ألف کلمة .

کما يؤثر استخدام المواد البصرية في المواقف التعليمية المختلفة تأثيرا کبيرا علي فهم المجردات المختلفة , وتوضيح الحقائق توضيحا مرئيا بشکل أوضح للإدراک العقلي مما تفعل الکلمات , کما أن استخلاص المعاني من البصريات أسهل من استخلاصها من اللغة اللفظية المکتوبة , فلقد أوضحت الدراسات الحديثة أن مقدار ما يتمکن الإنسان من استيعابه عن طريق البصر يبلغ (40) من الکم([9]).

 وتعد الرسوم الکرتونية أحد أنواع المواد البصرية التعليمية التي تجعل المتعلم يشارک بفاعلية في العملية التعليمية , وکذلک تجعل نتائج التعلم ذات معنى , بالإضافة لأنها طريقة جديدة في التعليم والتعلم والتقييم خاصة في مجال العلوم([10]).

ولقد استخدمت الرسومات الکرتونية  Cartoons في الأبحاث والدراسات العلمية بطرق متنوعة لأغراض تعليمية مختلفة , تمثلت في تنمية مهارات القراءة , وتنمية مفردات اللغة , وحل المشکلات , وتنمية مهارات التفکير , وتعزيز الدافع , وحل الصراعات المعرفية , وتنمية الاتجاه نحو مادة العلوم , وانتزاع المعرفة الضمنية , والوصول إلي أفکار الطلبة .إلا أن استخدام مصطلح الرسوماتCartoons  قد يکون مضللا بعض الشئ , لأن کثيرا من الناس يتوقعون وجود علاقة قوية بين الرسومات Cartoons والفکاهة  Humour. بينما الرسوم الکرتونية  Concept Cartoons  لا تستخدم الفکاهة أو السخرية , بل تتبع شکل سؤال الاختيار من متعدد , ولکن علي عکس معظم أسئلة الاختيار من متعدد فالرسوم الکرتونية تدمج النص المکتوب في شکل حوار مع المثير البصري(1).

کما عرفها سنغول ( Sengul )بأنها : أداة بصرية للتعبير عن المشاکل العلمية المرتبطة بالحياة اليومية من خلال شخصيات کرتونية تقوم بعرض وجهات نظر مختلفة تتعلق بتلک المشاکل(2).

وتصف جويسى Joyce الرسوم الکرتونية بأنها عبارة عن رسومات بنمط کرتوني يتم فيها طرح مجموعة من وجهات النظر حول حدث معين , والتي اعتبرها نايلور وکيوغ کأداة للتقييم والتدريس , وتتضمن عرض الأفکار البديلة حول مفهوم معين ,مع الأخذ بعين الاعتبار وجود موقف مقبول علميا , کما وتتضمن عرض صور بصرية مع استخدام الحد الادني من اللغة المکتوبة بحيث تکون في إطار ما يألفه الطالب في حياته اليومية(3).

وتلعب الرسوم الکرتونية دورا مهما في تعديل السلوک وتکوين شخصية الطفل , وتعديل السلوک لدى النشء  وينجذب لها الطفل لأنها تقدم له في قالب جميل من خلال الألوان والصور الجذابة وتشبعه بجو من الخيال الذي يحلم به ومن خلال بعض رسوم الکرتون نقدم بعضا لأفکار وعادات إيجابية فعالة في توجيه وتعديل السلوک لدى النشء.

ولقد استفادت الدارسة من العلاقات التشکيلية لرسوم الکرتون فى استنباط تصميمات البحث النسجية ، والتى تحمل فى ذاتها طابع خاص ، يفيد في شد وجذب انتباه المتلقى ، وتسهم فى تعديل سلوکه من السلوک السلبي للإيجابي عن طريق عادات سلوکية سليمة للارتقاء بالسلوک العام .

ثانياً : المضمون الإيجابى لرسوم الکرتون فى الفن

تتمثل أهمية تعديل السلوک لدى الأسرة والمدرسة بوصفه الطريقة أو الوسيلة التربوية التي تعمل علي تحقق أهداف تربية الأطفال والطلبة وفق أسس ومبادئ تربوية معينة ، وعلي ذلک فليس من المستغرب القول بأن معظم المهمات التربوية للأسرة والمدرسة تعتمد علي أساليب تعديل السلوک ، إذن فبرامج تعديل السلوک هي الطرائق التي يتم من خلالها تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية خلال مراحل النمو المختلفة ، وعلي ذلک کله تهدف برامج تعديل السلوک إلي :

1) تحقيق الأهداف التربوية بعيدة المدى لدى الطفل .

2) تحقيق الأهداف التربوية قصيرة المدى لدى الطفل(1).

3) تعلم الطفل سلوکيات جديدة مناسبة مثل التدريب علي المهارات الاجتماعية وجوانب السلوک التکيفى(2) .

4) زيادة السلوکيات المرغوب فيها لدى الطفل .

5) تغيير أشکال السلوکيات غير المرغوب فيها وتقليل فرض ظهورها لدى الطفل(3).

 ويمکن اکتشاف مدي أهمية الرسوم الکرتونية من خلال استخلاص ما توصلت إليه الأبحاث من فوائد لاستخدام الرسوم الکرتونية في تعليم وتعلم الطلبة , والتي أشارت إليها جويسى  Joyce)) من خلال  النقاط التالية (4).

1) تحفز الطلاب لمناقشة أفکارهم , حتى أولئک الذين عادة ما يحجمون عن المشارکة بأفکارهم , وبالتالي فإنها تساعد المعلم للوصول إلي هذه الأفکار , کما أنها تساهم في أن تجعل الطلاب يتبادلون الأفکار فيما بينهم , مما قد يدفع بعض الطلبة لمراجعة آرائهم کما وتساهم أيضا في تطوير مهارات الاتصال بينهم .

2) الرسوم الکرتونية بتعليقاتها الکتابية البسيطة توفر استراتيجية تقييم للطلاب الذين لديهم ضعف في مهارات القراءة والکتابة , وکذلک المتعلمين الذين لديهم صعوبات في التعلم , وکذلک للطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية ( غير الناطقين بها) ESOL.

3) تقلل من خوف الطلاب من إعطاء إجابات خاطئة . وأضافت بأنها تستخدم في بداية الدرس مثل التهيئة للدرس , وکذلک جزء من نشاط معين في الدرس , وذلک من أجل أن :

أ) تعطينا مؤشراً لمستوى أفکار الطلاب في الحصة . ب) تحديد المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب .

ج) تعتبر نقطة انطلاق لتحفيز الطلاب علي النقاش .

د) عرض التحديات التي قد تؤدى إلى إعادة تشکيل الأفکار لدي الطلاب .

ه) تستخدم کذلک في نهاية الدرس من أجل مراجعة التعلم (التقويم ).

ثالثاً : القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون:

  تقوم الفکرة الأساسية للبحث علي إظهار الأبعاد الجمالية والقيم السلوکية لبعض من رسوم الکرتون في استنباط تصميمات نسجية تساهم في تعديل السلوک لدى المتلقي .

 من حيث الخطوط والألوان والعلاقات للتأثير على سلوک المتلقي حيث تؤدي دوراٌ مرکزياٌ قي تشکيل اتجاهاته طبقاٌ لقدرتها الذاتية علي التأثير الذي تنفرد به من حيث تعد أحد السبل لتوجيه وتعديل سلوک الفرد ، فلم تعد عنصراٌ جمالياٌ وزخرفياٌ إعلاميا وظيفيا ،فأصبحت الصور تعبر عن الأفکار والآراء کما تعبر عن الأخبار والأحداث والمعلومات وغالباٌ ما تکون الصورة أهم وأنجح وسيلة في نقل المضمون أو الهدف بوضوح أکثر من التعبير اللفظي .

وفى ضوء ذلک فإن الوعي الجمالي هو القدرة علي التذوق أو الشعور أو الانتباه إلي القيمة الجمالية أو کيفيتها التي توجد في شيء ما سواء کان طبيعياٌ أو عملاٌ فنياٌ في ذاتها ولذاتها دون الاهتمام بصلتها المباشرة بالنفع المادي أو تحقيق أي مکسب عاجل أو أجل وهذا ما يسميه الفيلسوف الألماني کانط  kant  بالتنزه عن الغرض disinterestedness ولما کان المرء يبدأ بإدراک وکيفيات وقيم الأشياء من حيث اللون والشکل والحجم .فإن وعيه بصفة عامة وعياٌ جمالياٌ . فالوعي الجمالي طاقة نولد بها ولکنها طاقة غير محددة الهدف تحتاج إلي الملاحظة والقدرة علي تنميتها بنفس القدر الذي تنمي به القوى الأخرى ثم تستثير هذه الطاقة في الإنسان کل ملکاته الحسية والإدراکية والحرکية ولکن عوامل المواهب الخاصة تحدد لنا الاختلاف في التعبير عن هذا الوعي . بمعنى أن حالة الاستثارة الجمالية تکون أقوى في ملکة عن ملکة أخرى . فقد يحرک الوعي الجمالي عند تحوله إلي حالة جمالية تتلبس الإنسان فتثير فيه ملکة البلاغة اللفظية فينظم شعراٌ أو تحرک الميل إلي عمل تکوين وأحجام فينحت عملاٌ أو يبدع رسماٌ وتتحرک فيه القدرة علي الخيالات الصوتية المبهمة فيؤلف موسيقى.... وهکذا . والوعي الجمالي لقيمة الرسوم الکرتونية هو استثارة الوعي أو مراکز الانتباه أو الشعور في المتلقي لأدراک القيمة الجمالية التي تميز بين القبيح والجميل في الطبيعة عامة والأعمال الفنية خاصة والتي تفترض بوجود علاقة تفاعلية بين متذوق الجمال والشيء الذي يتم تذوقه (1).

 

(شکل رقم 1)

 

 

وکما يتضح من (شکل رقم1)  العديد من القيم الجمالية من حيث إختيار الألوان الجذابة التي تبهر المتلقي وتناسب حجرة الأطفال کذلک يوجد تناسب بين عناصر العمل الفني واتزان وتناغم وترابط وحرکة بين عناصر التصميم الفني کذلک سيادة في الألوان المتباينة حيث اللون الأصفر في الفستان يتممه اللون البنفسجي ( أحمر + أزرق )

 

(شکل رقم2)

 

 

کما يتناسب ( شکل رقم 2) مع حجرة الأطفال يحتوى على ألوان باردة کاللون الأزرق والأخضر وألوان ساخنة کالأصفر والأحمر وهناک تناسب بين وحدات التصميم وإيقاع وتناغم وترابط وتشابه والتصميم يتميز في مجملة بالتناسب اللوني والتناغم بين المساحات مما يحقق التوافق والترابط والاتزان .

رابعاً : رسوم الکرتون ودورها في استنباط التصميم النسجي:

هناک أنواع کثيرة من التصميمات الکرتونية  يمکن إجمالها علي النحو التالي :

1) تصميمات النمط الطراز

هذه النوعية من التصميمات التي يغلب إطلاق ذلک الاسم عليها والتي تقوم أساساً في بنائها التصميمي علي مصادر من الطبيعة مثل النباتات والحيوانات إلا أن المعالجة الفنية لها تتعدي الطابع التمثيلي الدقيق بمعني ترک التشابه المحکم إلي الرغبة في إبراز الطابع الخطي ، بالتبسيط مع الترکيز علي الدلالة الشکلية بصورة عامة ، ويظهر ذلک کطابع مميز في کل من الفنون المصرية عبر تراثها الممتد من العصور الفرعونية ، القبطية ، الإسلامية ، إذ يستغل الفنان في الأساليب القبطية والإسلامية بصفة خاصة الشکل المستمد من الطبيعة لا لتسجيله أو محاکاته کما يراه (1) . بل تحزوه الرغبة في استغلال ما ينتج عنه من هيئة خارجية مستعيناً به في إحداث الإيقاع المطلوب وذلک ما يمکن أن يراه واضحاً بالمقارنة المظهرية لعنصر أو مصدر رئيسي للوحدة يکون متفقاً ولکن شکله الخارجي وأسلوب المعالجة مختلف وهذا ما يجعل لکل منها نمطه أو طابعه الطراز المختلف الذي يميز بين کل منها (2) .

2) تصميمات النمط العضوي 

وهي التصميمات التي تأخذ النمط التمثيلي في إبداعها وتستغل في تشکيلها الأشکال الإنسانية والموضوعات البيئية والمشاهد الطبيعية بما تحويه من عناصر مختلفة من حيوانات ونباتات وزهور ، وفي مجال الاستخدامات النسجية غالباً ما تستمد أقمشة الستائر والمعلقات بصفة خاصة موضوعاتها من تلک الأنماط العضوية ، وخاصة تلک التي تحوي أشکالا إنسانية أو موضوعات بيئية إذ يغلب استخدامها بشکلها التصويري ( التمثيلي ) في النسجيات في معظم العصور باختلاف أماکنها وقد يجنح المصمم إلي حد الاقتراب کثيراً من الأشکال الطرازية عند استخدامه لهذه العناصر(3).

3) تصميمات النمط الهندسي

يطلق ذلک التعبير في العادة علي مجموعة التصميمات التي يحمل بناءها التکوين أشکالاً هندسية بمعنى استخدام الخطوط والمنحنيات والدوائر والزوايا بصورة واضحة في البناء التشکيلي بحيث لا يمکن أن تکون دلالة إذ تجنح للتجريد الکامل البسيط . وقد يکثر ذلک في المعالجة التصميمية للأقمشة وبکثرة خاصة المنسوج منها ويظهر في الأفلام وما شابه ذلک . ولا يتحدد استخدامه بغرض معين بل يشيع في شتى الاستخدامات کملابس ومفارش وستائر(4).

فالتصميم عمل أساسي لکل إنسان ، فالرغبة في النظام تعد سمة إنسانية أساسية  فمعظم ما يقوم به الإنسان من أعمال إنما هو يتضمن قدراً من التصميم ، ومن خلال ذلک تنشأ أهمية التصميم . فقد اعتبر التصميم في عصرنا الحالي نظام إنساني ، بل أحد الأسس الفنية لحياتنا المعاصرة.

  ويعد التصميم الجيد أساس کل عمل فني في  کل العصور ، ومهما احتوى العمل الفني علي مهارة أدائية کبيرة " التقنية " فهي وحدها لا تبعث فينا الرضا الذي نحسه في العمل الفني ، فما هي إلا وسيلة في يد الفنان يطورها ليستطيع التعبير بها عن موهبته الشخصية کمصمم ، ولذلک فإن طابع أى عمل فني وفرديته ينبعان من المشاعر الخاصة بالفنان أو الصانع الذي أنشأ ذلک العمل وهو يعبر عن تلک المشاعر باللون وقيمته وبالخط وبالقيم السطحية وبالمساحات والأشکال وبموضوع التصميم .

  کما أن التصميم من المواد الخصبة التي تساعد دارس الفن أن يجرب بحرية في عناصر وأسس بنائها بالتعامل مع التوافيق والتباديل المتاحة في التعبير عن أفکاره وبلغة الأشکال والخطوط والألوان فالمصمم حين يجرب أن يتعامل مع متغيرات مختلفة ، فهو يتناول وحده تشکيلية واحدة أو أکثر من وحدة کأساس لعملة ويثبت مساحتها ولونها بينما يجرى جهده التجريبي علي حرکتها وتکراراتها في مصفوفات وتنظيمات مختلفة تتزايد وتتناقص في بعض أجزاء العمل الفني المصمم.

التصميم الأول :

 

عبارة عن تصميم يحث على النظافة ويعدل من سلوک المتلقي السلبي للإيجابي واستخدمت الباحثة الألوان الجذابة التي تشد انتباه المتلقي  کاللون الأزرق وهو السائد في التصميم وهو يوحى بالهدوء وهو لون بارد يخفف من التوتر العصبي وکذلک اللون الأخضر الذي يتميز بالهدوء ومضاد للتوتر وهو يضفي مسحة من السکون والطمأنينة ويناسب غرف الأطفال وکذلک اللون البنفسجي الذي يبعث على الهدوء والنظرة المنتعشة لجذب انتباه المتلقي .

 

 

التصميم الثاني :

 

عبارة عن تصميم مستلهم من البيئة الطبيعية يحث علي الاهتمام بالزر وع والنباتات للمحافظة علي جمال البيئة  وقد استخدمت الباحثة الألوان الجذابة والتي تعمل علي جذب انتباه المتلقي کاللون الأخضر الذي يخفف من حدة التوتر ويتميز بالهدوء  واللون الأحمر الذي يوحى بالنشاط ويلفت الانتباه واللون الأزرق الذي يوحى بالهدوء وهو لون بارد مع اللون الساخن الأحمر مما يساعد على شد الانتباه

التصميم الثالث :

 

عبارة عن تصميم يحث على ممارسة الرياضة بصفة مستمرة للمحافظة على الرشاقة وتجديد الحيوية والنشاط  وقد استخدمت الباحثة الألوان الباردة کاللون الأزرق واللون الأخضر واللون البني المشيب بحمره وتفاعل الألوان يوحى بالنشاط ويجدد الحيوية ويبعث علي الراحة والهدوء .

التصميم الرابع :

 

عبارة عن تصميم يحث على المصافحة وإلقاء السلام مما يدل علي المودة والمحبة المتبادلة بين الآخرين وقد نفذ بالألوان البسيطة والقوية کاللون البني والبنفسجي والأزرق والأخضر التي تشد انتباه المتلقي ويحث ذلک التصميم علي تعديل السلوک لدى المتلقي .

 

خامساً : الرؤية الفينة والجمالية للتصميمات المستنبطة وإسهامها فى تعديل السلوک:

في الواقع أثبتت الدراسات المهتمة بنمو الطفل وارتقائه المعرفي – خاصة  في السنة الأولي – إن هناک مجالات متعددة يرتقى الطفل من خلالها معرفيا مثل جانب الإدراک ، وجانب المعلومات وجانب التصنيف ، وجانب الذاکرة . ويهمنى في الأساس جانب الإدراک حيث يکون الطفل قادراً على إدراک الموضوعات وإدراک بعض خصائصها کاللون ، والصلابة ، والشکل وکذلک يحب الأطفال – بشکل خاص في السنة الأولي النظر إلي الحرکة والتغير في حجم أو اتجاه العناصر والموضوعات (1). وبذلک نستطيع القول أن الطفل ومنذ لحظة ميلاده الأول واتصاله بالعالم يرتکز علي أسس جمالية ، ذلک لأن حاسة إبصاره حاسة مستکشفة لکيفيات ما حوله – اللون -  الضوء – الليونة – الصلابة  ولقد دلت الملاحظات والدراسات والتجارب علي أن حاستي السمع والبصر من أوائل الحواس العليا التي يستخدمها الطفل في اتصاله بالعالم ( قبل أن يحبو أو يمشى ) ، فعيناه تتحرکان في متابعة نقطة ضوء ، أو لون أو شکل خاص ، ويلتفت إلى مصدر صوت إيقاعي ، أو ينام علي أصوات أغاني التهنين المعروفة في التراث الشعبي.

ولذا ينقسم الباحثون والمهتمون بالقيم إلي فريق يؤيد موضوعية القيمة الجمالية بمعني اعتقادهم بأن القيمة الجمالية تکمن في تلک الخصائص والسمات التي يحتويها الموضوع الجميل ، أما الفريق الأخر فهو يري أن القيمة الجمالية ترتبط بالمتلقي أو المتذوق لموضوع جميل فهو الذي يضفى من إحساسه علي هذا الشئ (2).فيصبح بالنسبة له جميلا ، لذلک يفضل البعض تعريف القيمة بأنها ليست فيما نفضله بل فيما هو قادر علي إثارة تفضيلنا وإعجابنا متى توافرت الظروف السليمة لکي تتم هذه الاستجابة ، وبذلک فالقيمة هي ما هو موجود بالقوة على حد قول أرسطو وليس هو الموجود بالفعل (3). يقول الأستاذ الدکتور يوسف مراد في کتابه " علم النفس في الفن والحياة " هناک حقيقة ثابتة لم يفطن إليها المربون إلا أخيرا ، إن الطفل فنان بطبعة مهما کان مستوى البيئة التي يعيش فيها حقيراً(4) يبدو هذا يعنى أن الوعي الجمالي عند الطفل ليس فانتازيا أو شيئاً ترفيهيا أو شيئاً ثانوي ، بل هو أساسي في فطرته ، کما أنه ملک للفقراء والأغنياء ، وبذلک فإن الوعي الجمالي أعدل الأشياء قسمة بين الأفراد ، وکلما عنينا برصيد هذا الوعي وترقيته وتوسيع مجاله لدى الطفل لاستطعنا تطوير عملية التعليم من خلاله ، ومما لاشک فيه إن ذلک يقتضي وعي المدرس بأهمية هذا الجانب حيث إن الطبيعة الاستطيقية (الجمالية) للمدرس أو فهمة الاستطيقى سوف يلعب دورا منجزا في عملية وسياق التعليم (5).

ومما سبق قد تم التوصل إلي أن الرسوم الکرتونية لها أکبرا لأثر في تعليم النشء وتعديل سلوکهم ولها تأثير قوى في جذب انتباه المتلقي واستيعاب وتذکر المعلومات وکذلک العادات والتقاليد،  وقد أثرت الباحثة في استخدام الرسوم الکرتونية لعمل تصميمات نسجية ذات طابع خاص تفيد في شد وجذب انتباه الطفل وتعديل السلوک لدى النشء من السلوک السلبي للإيجابي عن طريق عادات سلوکية سليمة يقوم بها الطفل، وبما أن السلوک هو التغيير الذي يطرأ علي الفرد تبعاً لضرورات التفاعل الاجتماعي ،واستجابة لحاجة المرء إلي الانسجام مع مجتمعه ومسايرة العادات والتقاليد الاجتماعية التي تسود هذا المجتمع(1).

     کما أن تعديل السلوک يشير إلي شکل من أشکال العلاج النفسي ، يهدف إلي تحويل السلوک غير المرغوب فيه إلي سلوک مرغوب فيه وفق قواعد معينة ، ويکون موضوع الاهتمام الرئيسي في تعديل السلوک هو السلوک الظاهر الملاحظ (2).

   من خلال هذا التعريف يتضح لنا أن تعديل السلوک هو نوع من العلاج النفسي ، ومرکز اهتمامه هو السلوک المشاهد ، ويهدف إلي تغيير السلوک غير المرغوب فيه أي غير المقبول اجتماعيا إلي سلوک مرغوب فيه .  

التصميم الخامس :

 

عبارة عن تصميم يحث علي المحافظة على المذاکرة وکتابة الدروس واستخدمت الباحثة المزج بين الألوان الساخنة والباردة في شد وانتباه المتلقي  لتعديل سلوکه .

التصميم السادس :

 

عبارة عن تصميم يحث علي الرفق بالحيوان واستخدمت فيه الباحثة الألوان الجذابة کاللون البنفسجي والأزرق والبني التي تساعد على جذب انتباه المتلقي  وتحثه علي تعديل سلوکه .

التصميم السابع :

 

عبارة عن تصميم يحث على النظافة علي البيئة وعدم إلقاء المخلفات على الأرض واستخدمت الباحثة اللون الأزرق والأخضر والبني والأصفر والأبيض کلها ألوان تبعث على الراحة والهدوء وکذلک اللون الأبيض المنتشر بکل ما يتعلق بحياة الإنسان وهو أکثر الألوان راحة للنفس.

 

التصميم الثامن :

 

عبارة عن تصميم يحث المتلقي علي الاهتمام بالصحة بأکل الجزر وشرب اللبن وبه مجموعة من الألوان کاللون الأصفر وهو الغالب في التصميم وهذا اللون يشد الانتباه ويوحي بالسعادة ويجدد الطاقة فيجمع بين الدفء والمرح وکذلک اللون الأزرق والبنفسجي والنبيتى والبني والبرتقالي الذي يرمز للطاقة ودليل على الصحة والحيوية .

 

التصميم التاسع :

 

عبارة عن تصميم يحث المتلقي سلوک جيد وهو ترتيب المکان وتعليق الملابس وعدم ترکها علي الأرض واستخدمت الباحثة اللون الأخضر الذي يناسب غرف الأطفال ويبعث علي الراحة والهدوء وکذلک اللون البنفسجي الذي يبعث على الهدوء أيضاٌ وکذلک البني والبرتقالي وهو لون دافئ يرمز للطاقة ويجدد النشاط .

 

 

 

التصميم العاشر :

 

عبارة عن تصميم يحث على الاستئذان وطرق الأبواب قبل الدخول واستخدمت فيه الباحثة اللون البني والأزرق والبرتقالي والبنفسجي وکلها ألوان تبعث على الراحة والهدوء وکذلک اللون الرمادي المشتق من اللون الأسود القوي  .

 

نتائج الدراسة :

بعد الانتهاء من عرض وتحليل موضوع الدراسة وهو الاستفادة من رسوم الکرتون في استنباط تصميمات نسجيه تسهم في تعديل السلوک فقد توصلت الباحثة إلي النتائج الآتية معتمداٌ علي الدراسات النظرية والتطبيقية للبحث والتي أکدت فروض الدراسة بعد تحليل النتائج وهى کالتالي :

للتحقق من صحة الفرض الأول قامت الباحثة بدراسة العلاقة بين القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون والتصميم النسجي وقد توصلت إلى:

  • · وجود علاقة بين القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون والتصميم النسجي من خلال إدراک الخصائص الحسية والتشکيلية لمکونات رسوم الکرتون وارتباطها الوثيق بالمتلقي وعقليته وسلوکياته
  • ·   إن العلاقات التشکيلية لرسوم الکرتون لها مضمون کبير في جذب الانتباه وإثارة اهتمام المتلقى.

للتحقق من صحة الفرض الثاني قامت الباحثة بدراسة دور القيم الفنية والجمالية لرسوم الکرتون وتعديل السلوک وقد توصلت إلى:

  • · وجود علاقة إيجابية بين الرؤية الفنية والجمالية لرسوم الکرتون وإسهامها في تعديل السلوک من خلال استنباط مجموعة من الأفکار التصميمية النسجية بمفردات تشکيلية وقيم فنية تترجم الفکرة الجمالية للمعاني الکامنة في الدلالات الفنية والرمزية للأشکال المستنبطة من رسوم الکرتون.

للتحقق من صحة الفرض الثالث قامت الباحثة بدراسة العلاقة بين الارتقاء بالسلوک والتصميم النسجي المستنبط  وقد توصلت إلى:

  • · وجود علاقة ذات دور ايجابى بين الارتقاء بالسلوک والتصميم النسجي المستنبط من خلال القيم الفنية والجمالية برسوم الکرتون والمستنبط منها التصميم النسجي والتى لها دور مؤثر في الارتقاء بالسلوک
  • ·   استنباط تصميمات نسجية مستمدة من رسوم الکرتون يمکن الاستفادة منها في مجال التعليم وتعديل السلوک فى المؤسسات التعليمية المختلفة.

التوصيات:

خلصت الباحثة إلي ضرورة :

  • ·   الاهتمام بالجوانب التربوية والتطبيقية لرسوم الکرتون بأشکالها المختلفة کمصدر تصميمى ثرى.
  • ·   إضافة الرؤى الجديدة التي يمکن من خلالها أن نستشف قيم ومبادئ تساهم في تعديل السلوک.
  • ·   وجود خطط علمية لرسوم الکرتون تعمل على غرس القيم الأخلاقية والتوعية الايجابية للمتلقى.
  • ·   الاستفادة من النواحي الجمالية والفنية في ابتکار تصميمات تناسب المعلقات النسجية المعاصرة.


([1])إسماعيل شوقي   : "الفن والتصميم "- الناشر المؤلف    مدينة نصر -  القاهرة- 1999م – ص 16.

([2]) محمد عبد الله الجمل : اختلاف توزيع الخيوط في أبواب المشط وتأثيره على خواص المتانة والنفادية, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية الفنون التطبيقية, جامعة حلوان، (1975) ص20.

([3])أماني محمد شاکر : "الفنون النسجية " ، کلية التربية النوعية ، جامعة کفر الشيخ ، 2005.

(4) الشربينى، داليا فوزي  ."أثر استخدام الرسوم الکاريکاتورية في تدريس الدراسات الاجتماعية علي التحصيل والوعي بمشکلات البيئة المحلية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي" ،مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية ،مصر ،ع4، (2011)0، ص109.

(1) درويش ، سمر : " الرسوم الکرتونية العلمية ما بين التعلم والاتصال والتواصل العلمي "- 2012- ص 128.

(2) إيمان عبد الله شرف : التربية الأخلاقية للطفل – عالم الکتب – القاهرة 2008.، ص .

(1) أحمد حافظ رشوان ، فتح الباب عبد الحليم : (التصميم في الفن التشکيلي )- عالم الکتب – القاهرة – 1984- ص9 .

(3) إبراهيم مرزوق : (الرسوم المتحرکة )- مکتبة بن سينا -  2003م - ص7.

(4)  محمد السيد على  :( مصطلحات في مناهج وطرق التدريس ) – المنصورة- دار عامر للطباعة والنشر-1998.

([5]) أشرف عبد الفتاح : "الخلفيات فى فيلم الرسوم المتحرکة" _ رسالة ماجستير غير منشورة _ کلية الفنون الجميلة _جامعة حلوان 1989.

([6])  هاني محمد فريد : "استلهام أعمال المستشرقين وکيفية توظيفها فى عمل خلفيات فيلم الرسوم المتحرکة"_ رسالة دکتوراه _کلية الفنون الجميلة 2008.

([7]) انتصار السيد المغاورى عبده: "دور المکتبة الحديثة لمرکز ثقافي لإشباع الحاجات الإنمائية لدى طفل الروضة بمحافظة الدقهلية "_  رسالة ماجستير_ کلية التربية (رياض الاطفال ) _ جامعة القاهره 2011.

([8]) هويدا ابراهيم عبد الله ابراهيم هجرس: "فاعلية برنامج قائم على الرسوم المتحرکة والعصف الذهني في تنمية التخيل الابداعي لدى أطفال الروضة “_رسالة ماجستير_ کلية التربية _جامعة المنصورة 2015.

([9]) الشربينى، داليا فوزي  ."أثر استخدام الرسوم الکاريکاتورية في تدريس الدراسات الاجتماعية علي التحصيل والوعي بمشکلات البيئة المحلية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي" ،مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية ،مصر ،ع40،(2011) ص109

)[10]( Birisci,P. et a Pre – service elementary teachers ʼviews on concept cartoons: asample from Turkey . (2010)

 (1)Keogh,B,Naylor,S.( 1999b).Concept cartons ,teaching and learning in science :an evaluation .International

Journal of Science Education,21(4) ,446.

(2) Sengul ,S. (2007) .Effects of Concept Cartoons on Mathematics Self- Efficacy of 7th Grade Students. Education Sciences: Theoey and Practice,vol.(11),No.(4),p.2305-2313(Eric Document No:EJ962701). 

 (3) Joyce,(2006) .concept cartoons. Retrieved on (10/1/2013) from: http://arb.nzcer.org.nz/ strategies/cartoons.php(3)

(1) فاروق الروسان : "تعديل وبناء السلوک الإنساني " – مرجع سابق – 2000م .

(2) محمد محروس الشناوي – عبد الرحمن محمد السيد : " العلاج السلوکي الحديث ( أسسه وتطبيقاته )"– دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة –بدون ط – 1998م – ص243.

(3) خوله أحمد يحي : " الاضطرابات السلوکية " – مرجع سابق – 2000م .

  ( Joyce, 2006)(4)

(1) وفاء ابراهيم : " الوعي الجمالي عند الطفل " – الهيئة المصرية للکتاب - 1997.

(1)أميرة حلمي مطر : " مقدمة في علم الجمال "القاهرة – دار النهضه العربية – 1972م – ص 36 .

(2)إيهاب بسمارک الصيفي : " الأسس الجمالية والإنشائية للتصميم "القاهرة – الکاتب المصري للطباعة والنشر – ص48.

(3)إسماعيل شوقي : "مرجع سابق " – ص189.

(4)روبرت جيلام سکوت : " أسس التصميم " ترجمه "عبد الباقي محمد ومحمد محمد يوسف" دار نهضة مصر، القاهرة 1980م -ص131.

(1)شاکر عبد الحميد :"الطفولة والإبداع " – الجمعية الکونية لتقدم الطفولة العربية – خمس أجزاء – الجزء الثاني – 1989م .

 Paul  Edwareds, ed.,The Encyclopedia of philosophy. Vol.,and 1-2p.,52.,53.(2)

(3)د. أميرة حلمي مطر : "مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن "– دار المعارف - 1994م – ص 10 .

(4)د . يوسف مراد : "علم النفس في الفن والحياة " –کتاب الهلال – 1966م – ص29.

Pergamon press, oxfard,New york , Toronto.p.287.David Farnill : Every man – Artist, in : The Development of Aesthetic Experience ed ., by Malcolm Ross, (5)

(1)عبد الرحمن عيسوي : " في الصحة النفسية والعقلية "دار النهضة العربية – بيروت – لبنان – بدون ط – 1992م – ص19- 20 .

(2)خوله أحمد يحي : " الاضطرابات السلوکية " – دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع – عمان – ط1 – 2000م- ص 164- 165.

المراجع :
1) إبراهيم مرزوق : (الرسوم المتحرکة )- مکتبة بن سينا -  2003م.
2) أحمد حافظ رشوان ، فتح الباب عبد الحليم: (التصميم في الفن التشکيلي )- عالم الکتب – القاهرة – 1984م.
3) إسماعيل شوقي   : "الفن والتصميم "- الناشر المؤلف    مدينة نصر -  القاهرة- 1999م.
4) أشرف عبد الفتاح : "الخلفيات فى فيلم الرسوم المتحرکة" _ رسالة ماجستير غير منشورة _ کلية الفنون الجميلة _جامعة حلوان 1989.
5) أماني محمد شاکر: "الفنون النسجية " ، کلية التربية النوعية ، جامعة کفر الشيخ ، 2005م.
6) أميرة حلمي مطر : " مقدمة في علم الجمال "القاهرة – دار النهضه العربية – 1972م.
7) أميرة حلمي مطر : "مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن "– دار المعارف - 1994م.
8) انتصار السيد المغاورى عبده: "دور المکتبة الحديثة لمرکز ثقافي لإشباع الحاجات الإنمائية لدى طفل الروضة بمحافظة الدقهلية "_  رسالة ماجستير_ کلية التربية (رياض الاطفال ) _ جامعة القاهره 2011.
9) إيمان عبد الله شرف : التربية الأخلاقية للطفل – عالم الکتب – القاهرة 2008.، ص .
10) إيهاب بسمارک الصيفي : " الأسس الجمالية والإنشائية للتصميم "القاهرة – الکاتب المصري للطباعة والنشر .
11) خوله أحمد يحي : " الاضطرابات السلوکية " – دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع – عمان – ط1 – 2000م.
12) درويش ، سمر : " الرسوم الکرتونية العلمية ما بين التعلم والاتصال والتواصل العلمي "- 2012م.
13) روبرت جيلام سکوت : " أسس التصميم " ترجمه "عبد الباقي محمد ومحمد يوسف" القاهرة ، دار نهضة مصر 1980م .
14) شاکر عبد الحميد :"الطفولة والإبداع " – الجمعية الکونية لتقدم الطفولة العربية – خمس أجزاء – الجزء الثاني ،1989م .
15) عبد الرحمن عيسوي : " في الصحة النفسية والعقلية "دار النهضة العربية – بيروت – لبنان – بدون ط – 1992م.
16) فاروق الروسان : "تعديل وبناء السلوک الإنساني " – مرجع سابق – 2000م .
17) محمد السيد على  :( مصطلحات في مناهج وطرق التدريس ) – المنصورة- دار عامر للطباعة والنشر-1998.
18) محمد عبد الله الجمل : اختلاف توزيع الخيوط في أبواب المشط وتأثيره على خواص المتانة والنفادية, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية الفنون التطبيقية, جامعة حلوان، (1975).
19) محمد محروس الشناوي وعبد الرحمن محمد السيد : " العلاج السلوکي الحديث ( أسسه وتطبيقاته )"– دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1998م .
20) هاني محمد فريد : "استلهام أعمال المستشرقين وکيفية توظيفها فى عمل خلفيات فيلم الرسوم المتحرکة"_ رسالة دکتوراه _کلية الفنون الجميلة 2008.
21) هويدا ابراهيم عبد الله ابراهيم هجرس: "فاعلية برنامج قائم على الرسوم المتحرکة والعصف الذهني في تنمية التخيل الابداعي لدى أطفال الروضة “_رسالة ماجستير_ کلية التربية _جامعة المنصورة 2015.
22) وفاء ابراهيم : " الوعي الجمالي عند الطفل " – الهيئة المصرية للکتاب - 1997.
23) يوسف مراد : "علم النفس في الفن والحياة " –کتاب الهلال – 1966م – ص29.
24.Joyce,(2006) .concept cartoons. Retrieved on (10/1/2013) from: http://arb.nzcer.org.nz/ strategies/cartoons.php
25.Birisci,P. et a Pre – service elementary teachers ʼviews on concept cartoons: asample from Turkey . (2010)
26.David Farnill : Every man – Artist, in : The Development of Aesthetic Experience ed ., by Malcolm Ross, Journal of Science Education,21(4) ,446.
27.Keogh,B,Naylor,S.( 1999b).Concept cartons ,teaching and learning in science :an evaluation .International
28. Paul  Edwareds, ed.,The Encyclopedia of philosophy. Vol.,and 1-2p.,52.,53.41.
29. Pergamon press, oxfard,New york , Toronto.p.287.
30. Sengul ,S. (2007) .Effects of Concept Cartoons on Mathematics Self- Efficacy of 7th Grade Students. Education Sciences: Theoey and Practice, vol.(11), No.(4), p.2305-2313(Eric Document No:EJ962701).
31. الشربينى، داليا فوزي  ."أثر استخدام الرسوم الکاريکاتورية في تدريس الدراسات الاجتماعية علي التحصيل والوعي بمشکلات البيئة المحلية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي" ،مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية ،مصر ،ع40،(2011) .