النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى والاغتراب الأسرى مقارنة فى مفهوم الاعتدال بين الأسرتين السعودية والمصرية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

استاذ مشارک بقسم الاسکان کلية الاقتصاد المنزلى جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

الملخص :
بات إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى أسلوب حياة فى المجتمعات العربية . بيد أنه فى الآونة الأخيرة قد تحول من مجرد الاستخدام إلى حد الروتين اليومى والممارسة المفرطة "النهم الاستهلاکى", الأمر الذى يدعو إلى الاهتمام بمزيد من الدراسات المدعومة بالمقارنات وصولاً للعامل المشترک فى الاستخدام السلبى وفروق الانعکاسات الاجتماعية.
وقد هدف البحث إلى تحديد وضبط مفهوم النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى. وإجراء مقارنة بين انعکاسات النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى بين مصر والسعودية. کما تمثلت الإجراءات المنهجية والنظرية للبحث فى المنهج المقارن وأداة الإستبيان ودليل دلفى ونظرية الانعکاس والممارسة الروتينية. وقد ثُمة مفاهيم مفتاحية للبحث تجسدت فى النهم الاستهلاکى , مواقع التواصل الاجتماعى , الفضاء الافتراضى , العزلة الاجتماعية , الاغتراب الأسرى , التفاعل الأسري , العلاقات الاجتماعية.
وأخيراُ توصل البحث إلى عدة نتائج منها : أن مظاهر الاغتراب الأسرى تمثلت فى (العزلة الأسرية  –عدم التفاعل الأسرى - نقص الاشباع العاطفى والجنسى – الاستهلاک الاقتصادى وإهدار المال – عدم الالتزام القرابى والتواصل المجتمعى ) کما تمظهرت فى الجانب التربوى والعلائقى بين الأبناء والآباء فضلاً عن مظاهر الاغتراب الأخلاقى والغزو الثقافى التى أسفرت عنه التحليلات .وقد جاءت مظاهر الاغتراب الأسرى واضحة فى المجتمع المصرى عنه فى المجتمع السعودى  , کما نبهت النتائج عن خطورة مجتمعية وتهديدات ألحقت بالأسرة العربية .
ومن توصيات البحث التى أکد عليها ذوى الخبرة, ضروة تحديد آلية للرقابة من الأباء للأبناء , واقتراح تشريعات تحمى خصوصية المستهلک وتتيح الرقابة للمجتمع من خلال أنظمة الکترونية مستحدثة .وضرورة توفير الأمن السيبرانى للمستهلک..

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

لقد بات استخدام مواقع التواصل الاجتماعى أسلوب حياة فى المجتمعات العربية . بيد أنه فى الآونة الأخيرة قد تحول من مجرد الاستخدام إلى حد الروتين اليومى والممارسة المفرطة "النهم الاستهلاکى" لاسيما فى دول العالم الثالث کما هو ثابت من نتائج الدراسات السابقة  , مما کان له تداعيات سلبية على المستخدمين من الأعمار کافة .

ولذا, يدعو هذا الأمر  إلى تجاوز مرحلة الدراسة والبحث فى خصوصية کل مجتمع على حده فى ضوء سلبيات إستخدام الانترنت , والاهتمام بمزيد من الدراسات المدعومة بالمقارنة لنماذج مختلفة من المجتمعات العربية للوصول إلى العامل المشترک فى الاستخدام السلبى وانعکاساته الاجتماعية.

  ولما کان موضوع الأسرة يعد من القضايا المهمـة التـي تثيـر جـدلاً فکريـاً وسياسـياً مما لها من دور محورى فـــي توجيه الإستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعات العالم الثالث , فالأســــرة تُمثل اللبنــــة الأولــــى فــــي بنــــاء المجتمــــع ومــــن مقوماتــــه الأساسـية، ناهيک عن مسؤليتها فى وضـــع الأســـس التـــي تکفـــل زيـــادة فاعليـــة وکفـــاءة النظــــام الاجتمــــاعي فــــي المحافظــــة علــــى اســــتمراريته وبنــــاء قدراتــــه للتکيــــف مــــع المتغيرات الاجتماعية . ومن هنا يتوجب علينا فى التخصصات الأسرية دراسة الموضوعات التى من شأنها التأثير على فاعلية دور الأسرة فى المجتمع مثل :النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى والاغتراب الأسرى . ولکن علينا قبل معرفة الاطار التصورى للدراسة , التعرف على الدراسات السابقة التى يُمکن أن تساعدنا فى تحديد الإشکالية والأهمية وصياغة الأهداف حتى لا تقع الباحثة فى تکرار ما سبق رصده , بل الأحرى الاستکمال من حيث انتهى الآخرون کما تدعونا منهجية البحث العلمى .   

الدراسات السابقة

لقد ورد بسياق موضوع الدراسة الراهنة  بعض الدراسات التى من أکثرها صلة دراسة نيفين بنت مصطفى بن محمد حافظ (2004)[1] بعنوان :"أثر اسخدام الإنترنت على العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة السعودية" . وتوصلت الدراسة إلى أن تأثير استخدام الإنترنت محدود وبسيط بين أفراد العينة , کما أوضحت أن نصف المبحوثين يخضعون لل, رقابة کما يرون أن مدة الاستخدام تؤثر على العلاقة بين الآباء والأبناء .

وثمة دراسة  ماجدة خلف الله العبيد (2014 ) [2] بعنوان :" مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية " , وفيها توصلت إلى أن أهم دوافع المبحوثين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى هى التعرف على ثقافات جديدة والتسلية والترفيه, کما أوضحت عدم وجود دلالة إحصائية بين ساعات التواصل وبين فاعليتهم فى الحياة الاجتماعية .

وهناک دراسة زندي يمينة( 2017)[3] بعنوان" مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بظهور العزلة الاجتماعية لدى الشباب الجامعي , وتوصلت إلى وجود علاقة ارتباطية بين الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعى والعزلة الاجتماعية  لدى الشباب الجامعي . وکذا, وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التواصل عبر المواقع الاجتماعية لدى الشباب الجامعي في متغير الجنس.

ومن خلال  نتائج هذه الدراسات يتبين أن هناک حاجة لتوضيح مفهوم النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى  الذى لم تتناوله الدراسات السابقة وکذلک مظاهر الاغتراب الأسرى.

لاشک أن الدراسات السابقة تساعد الباحثة فى تحديد النظرية والمنهج والأدوات ليصبح التناول مختلفاً عما سبقه من دراسات .

أولاً:الإطار التصورى للدراسة

(1)    إشکالية الدراسة وأهميتها

فى ظل عصر الانفتاحات التى تمخضت عن  ثورة تکنولوجيا الاتصال والمعلومات , ظهرت عديد من السلبيات أثرت على فاعلية الأسرة باعتبارها أبرز مؤسسات المجتمع , مما نتج عنه کثير من مظاهر الضعف التى تشکل فى نظر الکثيرين مصدراً للمشاکل والنواقص. وکل أشکال الشعور بالاغتراب  والانحراف لاسيما الناتج من الاستهلاک المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعى.

ومن ثَم تتحدد إشکالية الدراسة فى التعرٌف على زيادة استهلاک  الأزواج والزوجات والأبناء لمواقع التواصل الاجتماعى وانعکاسه على الشعور بالاغتراب الأسرى فى ضوء المقارنة بين نموذجين من الدول العربية بينهما خصائص مشترکة ؛ فکلاهما (بلد إسلامى – عربى – مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعى - ليس منتج لها - ..الخ) وخصائص أخرى مختلفة مثل الآتى:

السعودية (نموذج محافظ- يُطبق الشريعة الإسلامية – لديه امتثال فى الروابط الأسرية وفقاً لنتائج الدراسات السابقة- متمسک بالزى الشرعى للنساء – عدم الاختلاط - ..الخ)  

مصر (أقرب إلى التحرر- يُطبق خليطاَ من القانون الوضعى والشريعة  – يمتثل إلى المواثيق الدولية فى حقوق المرأة والخروج للعمل- متاح فيه الاختلاط ..الخ) . ومن خلال المقارنة بين هذين النموذجين , يهدف البحث للوصول إلى العوامل المشترکة وراء طبيعة الاستخدام المتزايد والإقبال المفرط على وسائل التواصل الاجتماعى  وأثره على الاغتراب الأسرى بهدف الوصول إلى مقترحات تُساعد على الاستقرار والاعتدال الأسرى .

(2)   أهداف و تساؤلات الدراسة :

الهدف الأول : تحديد وضبط مفهوم النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى فى الدراسات الأسرية من خلال تساؤلات هى:

- ما دلالات ومظاهر النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى ؟

- ما أسباب النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى ؟

الهدف الثانى : إجراء مقارنة بين انعکاسات النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى بين دولتين تحتلان موقع الصدارة ين الدول العربية فى التعداد السکانى وفى نسب استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى .  ولتلبية هذا الهدف لابد من الإجابة على التساؤلات التالية:

- ما مخاطر وأضرار النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى على الأسرة ؟

- ما الدلالة الإحصائية بين  النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى والاغتراب الأسرى فى الدولتين  ؟

- ما دلالات وشواهد الاغتراب الأسرى للنهم الاستهلاکى کماً وکيفاً ؟

الهدف الثالث : تحديد ضوابط  مفهوم الاعتدال الأسرى فى الاستهلاک التکنولوجى لمواقع التواصل الاجتماعى من خلال تساؤلات هى:

-ما آليات الاعتدال الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى على المستوى الأسرى  ؟

-ما الأطروحات التى يُمکن أن تُقدمها الدراسة لعلاج النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى ؟

ثانياً:الإستراتيجية المنهجية والتوجه النظرى للدراسة

(1)    المنهج :

جدير بالذکر أن الدراسة تعتمد علىالمنهج المقارن: حيث أنه  يستخدم استخدامًا واسعًا في الدراسات الاجتماعية، من خلال مقارنة ظاهرة اجتماعية بنفس الظاهرة في مجتمع آخر بالتعمق والدقة فى موضوعات المقارنة, وإظهار أوجه الشبه والاختلاف بين الأنماط الرئيسة للسلوک الاجتماعي.

(2)   التوجه النظرى:

نظرية الانعکاس والممارسة الروتينية وممارسة التدخل والمشارکة [4]د): يُشکل مفهوم الممارسة الروتينية حسب التصور الاصطلاحى مفهوماً غير جديد ، إذ تناوله کثير من المفکرين , ولکن الجديد هو فهم طبيعة التغيرات من خلال جوانب الذات ، ليُشکل الانعکاس ميکانزماً روتينياً لتبيان المواقف الاجتماعية التى ينتج عنها التفاعلات اليومية، وإنماء حالة الاغتراب , فإن العقل مثله مثل المرآة يعکس الظواهر المحسوسة وفق عملية جدلية  تُوشج الروابط بين ما هو داخلي وما هو خارجي, تلک التى تجعل من العلم والممارسة والوعى النقدي أٌسساً فى العمل بمنهج ممارسة التدخل ، الذى تتحدد أهدافه من خلال إثارة Provoking الفاعلين من أجل إنهاء الاختلالات المعيشية ، ومن ثم , البحث عن رؤى جديدة للنظر فى العالم.

ولذلک فهى طرح منهجى جديد يجعل العلاقات اليومية من الوجود المعاش معملاً إنسانياً لتصحيح کل ما أصاب الواقع الاجتماعى من تدهور .وفى هذا السياق,  فإن ممارسة التدخل وفق ما تقدم تکون بمثابة مشارکة مجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتتحول إلى ممارسة تقليد يومى يُعبر عن انعکاس ذلک على اغتراب الأفراد تجاة کل مجالات المجتمع لا سيما الأفراد الذين يُعانون من تزايد وإفراط فى الاستهلاک لمواقع التواصل الاجتماعى .

 فالأفعال التى تنعکس داخلنا من الواقع المعاش يمکن عن طريقها مرة ثانية تکييف العلاقة بين الفعل والممارسة والنقد والحرية والإبداع، وهو ما يُؤدى إلى تخليق نوع من الفکر النقدي الذى من شأنه أن يُنه إلى الأبد حالات الفکر والإبداع , فينجم عن ذلک مظاهر الاغتراب الأسرى .

وتُساعد هذه النظرية فى تقديم رؤية سوسيولوجية حول مدى انعکاس أزمة التزايد المفرط فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وانعکاسه سلبياً على فکر ووعى الأفراد , ومن ثم انعکاسه على ممارستهم ومستوى مشارکتهم وتدخلهم فى المجالات الحياتية داخل الأسرة , الأمر الذى يتمخض عنه ظاهرة الاغتراب الأسرى .

(3)   أساليب ومستويات تحليل البيانات وتنقسم إلى الآتى:

أ)  نوع البيانات: (بيانات کمية وکيفية يعکسها دليل المقابلة مع ذوى الخبرة"دليل دلفى" فى مجال الدراسات الأسرية فى البلدين بالإضافة إلى استبيان للأسر فى المجتمعين ).

ب) مصادر البيانات: (العمل الميدانى ).

ج) أساليب تحليل البيانات: (التحليل الکمى والکيفى).

د) مستويات التحليل:

  • ·    التحليل على المستويات الصغرى "الميکروMicro Levels Analysis" (التحليل  فى ضوء خصوصيات المبحوثين  "العينة").
  • ·    التحليل على المستويات الوسطى"الميزو Mizo Levels Analsis" (التحليل فى ضوء المقارنة بين خصوصية المجتمعين).
  • ·    التحليل على المستويات الکبرى "الماکرو"Macro Levels Analysis  (التحليل فى ضوء مظاهر الاغتراب).

(4)    المفاهيم المفتاحية للدراسة :

النهم الاستهلاکى , مواقع التواصل الاجتماعى , الفضاء الافتراضى , العزلة الاجتماعية , الاغتراب الأسرى , التفاعل الأسري , العلاقات الاجتماعية.

المفهوم الاجرائى للنهم الاستهلاکى : هو الإقبال المفرط والاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعى مما يؤثر سلبياً على الروابط الأسرية والقرابية بل والاجتماعية ناهيک عن الجوانب الاقتصادية , وذلک  من خلال (استهلاک المال – الوقت – الجهد – الإحجام عن الأدوار والوظائف المنوط بها الفرد داخل أسرته) إلى درجة يتحول فيها إلى إدمان يتطلب المساعدة الإرشادية والعلاجية والنفسية .

(5)   أدوات جمع البيانات:

أولاً:  صحيفة الاستبيان وتلبى الهدفين الأول والثانى وتتضمن المحاور التالية:

مفهوم النهم الاستهلاکى ومظاهر الإقبال المفرط على استخدام مواقع التواصل الاجتماعى (عدد ساعات التواصل = الوقت المستهلک- عدد مواقع التواصل الاجتماعى للفرد الواحد داخل الأسرة- عدد الصفحات المشترک فيها بفاعلية- عدد الأصدقاء – عدد الجروبات – عدد المواقع المتفاعل معها ).

 الانعکاسات الاقتصادية على الأسرة (تکلفة استهلاک الآلات – تکلفة استهلاک الباقات – تکلفة استهلاک خطوط التليفون)= (خط – باقة).

الانعکاسات الاجتماعية على الأسرة (الروابط الأسرية -الأدوار –الوظائف- آليات الضبط والمراقبة – العزلة الأسرية ).

الانعکاسات الأخلاقية على الأسرة = تزايد معدل استخدام مفردات خادشة للأخلاق (تعبيرات الاعتراض- تعبيرات الفرح – تعبيرات الحزن – تعبيرات الغضب-  تعبيرات التحفظ ).

الانعکاسات التربوية على الأسرة (شکل التواصل الأسرى بين الآباء والأبناء= طبيعة اللقاءات - عدد ساعات التواصل الأسرى بين الآباء والأبناء – وسائل متابعة الأبناء من قبل الآباء ).

الانعکاسات الثقافية (مظاهر ومدخلات الغزو الثقافى على المستهلاک) –الاغتراب اللغوى والمفردات المستحدثة على اللغة العربية – لغة الفرانکو آراب ).

الانعکاسات على الإشباعات العاطفية والجنسبة بين الأزواج (المعاناة من الخرس الزوجى والإهمال =( معاناة الزوج من افتقاد الزوجة الروحى – معاناة الزوجة من افتقاد الزوج الروحى) – المعاناة من عدم الإشباع  – المعاناة من وقوع مشکلات فعلية؛ أى(علاقات بأطراف أخرى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى)- المعاناة من تجربة طلاق أو خلع أو انفصال روحى جسدى ).

الانعکاسات على خصوصية الأسرة ( تسريب معلومات (شخصية أو مادية ) – تسريب صور – تسريب مشاکل (عامة أو خاصة ).

الانعکاسات على الجانب الدينى والإيمانى  (الالتزام بمواعيد الصلاة – الالتزام بالزيارات القرابية  والمناسبات العائلية وصلة الرحم – تجنب نواهى الإسلام من(مواقع إباحية –استباحة الأعراض –الغيبة والنميمة- اختراق الخصوصيات- إساءة استخدام وقت الخلوة- ابتزاز الآخرين – تغيير الهوية عن الآخرين آى (ممارسة أساليب الغش فى التعارف) .وقد تمت اختبارات الصدق والثبات وخضوع الاستبيان للمراجعة الميدانية والمکتبية.

ثانياً: دليل دلفى, لتلبية الهدف الثالث وتتضمن آليات الاعتدال الاستهلاکى وأطروحاته .

ثالثاً: الإطار المعرفى للدراسة

(1    ) الأسرة کتنظيم اجتماعى :

أ-1 -مفهوم الأسرة :فى اللغة: الأسرة في اللُّغة: (الدرع الحصين، وأهل الرجل وعشيرته، ويطلـق علـى الجماعة يربطها أمر مشترک وجمعها أسر.[5]واصطلاحاً: الأسرة هي تلک الوحـدة الناتجـة عـن عقـد يفيـد ملـک المتعـة مقـدراً، أي يراد بـه اسـتمتاع کـل مـن الـزوجين بـالآخر علـى الوجـه المشـروع، ويجعـل لکل منهما حقوق وواجبات على الآخر. والأسرة أول خلية يتکون منها البنيان الاجتماعى , وهى أکثر الظواهر الاجتماعية عمومية وانتشاراَ,  فلا ترى مجتمعاَ يخلو بطبيعته من النظام الأسرى لأنها أساس الاستقرار فى الحياة الاجتماعية .[6] 

ب-1-الأسرة کتنظيم اجتماعى : تٌعد الأسرة جماعة ذات تنظيم داخلى خاص ، کما أنها وحدة فى التنظيم العام للمجتمع .وعلى حين أننا نستطيع أن نبدأ بدراسة بعض مظاهر التنظيم الداخلى للأسرة ، فإن العلاقات التى تتميز بها ، والعمليات التى تجرى فيها لا يمکن تفهمها إلا إذا اعتبرناها انعکاساً لموقف الأسرة کجزء متفاعل فى مجتمع معين. [7]

ج-1-أنماط الأسرة : رغم أن  تلک قضية معقدة لأن البحوث التاريخية عن الأسرة قد أوضحت أن هناک بعض صور التناقض وعدم الاتساق بين أشکال الأسرة وقيمها من ناحية ،والنظم السياسية والاقتصادية الدينية فى المجتمع الکبير من ناحية أخرى.[8] فإنها تنقسم إلى:

1-ج-1 أسرة نواة Atomistic Family  : نموذج أسرى تميز أعضاؤه بدرجة عالية من الفردية وبالتحرر الواضح من الضبط الأسرى ، مما يترتب عليه أن تعلو مصلحة الفرد مصالح الأسرة ککل . وتمتاز الأسرة النواة بصغر حجمها ،حيث تتکون عادة من زوج وزوجة وأبنائهما غير المتزوجين . ولا يحدث إلا نادراً وفى ظل ظروف استثنائية أن يعيش أحد الأبناء المتزوجين مع الوالدين . ويرى کثير من الباحثين أن هذا النموذج من الأسرة  يتزايد انتشاره فى المجتمعات الحضرية . [9]

2-ج-1أسرة مرکبة Compound Family: نموذج أسرى يُصاحب نظام تعدد الزوجات حيث تتحد أسرتان نواتان أو أکثر عن طريق الزوج المشترک.[10]

3-ج-1الأسرة المشترکة المتصلة Joint Family  : يُستخدم هذا المصطلح بنفس المعنى الذى يُستخدم به مصطلح الأسرة الممتدة , کما أنه يُستخدم لوصف أشکال معينة من الأسرة الممتدة . ويدل بهذا المعنى الأخير  أحياناً على أشکال الأسرة الممتدة التى  تتکون من أسر نواتية ترتبط فيما بينها بروابط القرابة ( والزواج کالإخوة والأخوات المتزوجين وأسرهم ) أو يدل على ترتيبات أخرى خاصة ناتجة عن ترابط عدة أسر نواتية . [11] 

وتأسيساً على ماسبق, يعـــرف نظـــام الأســـرة بأنـــه: تلـــک الأحکـــام والمبـــادئ والقـــوانين التـــي تتنـــاول الأســـرة بـــالتنظيم بـــدءاً مـــن تکوينهـــا مـــروراً بقيامهـــا واســـتقرارها وانتهـــاءًبتفرقها، وما يترتب على ذلک مـن آثـار تُـؤدي إلـى إرسـائها علـى أسـس متينـة تکفل ديمومتها والثمرات الخيرة المرجوة منها.[12]

د-1  مقاصد تکوين الأسرة في المجتمع : تتمثل مقاصد الأسرة في المجتمع في الآتي:- 

  • ·    تنظيم الطاقة الجنسية وتهذيب الميول والغرائز
  • ·    الإنجاب ونعمة الذرية
  • ·    حفظ الأنساب
  • ·    سلامة المجتمع من الانحلال الخلقي
  • ·    التدريب على تحمل المسؤولية
  • ·    تجسيد معاني التکافل الاجتماعي وروح التعاون   
  • ·    تربية الأجيال الجديدة

وتٌمثــل الأســرة فــي الإســلام النــواة الأولــى والمکــوَن الأساســي للمجتمــع  الإنســاني , وهــي الوعــاء الحــافظ للنســب . ويــتم عبرها انتقــال الثــروة مــن جيل إلى جيل, ويتم داخلها تنشئة الفرد اجتماعياً. ولذا, فإن وجــــود الأســــرة المترابطــــة القائمــــة علــــى أســــاس الــــدين (الإســــلامى),يضــمن وجــود جيــل قــوي معتــز بدينــه مســتعد لتحمــل المســؤولية قــادر على دحض الشبهات التي تثار حول الإسلام عامة والأسرة خاصة.

ومن ثُم تُعد الأسرة أولى مؤسسات المجتمع التي تکون العلاقـات فيهـــا فـــي الغالـــب مباشـــرة, ويـــتم داخلهـــا تنشـــئة الفـــرد اجتماعيـــاً, ويکتســـب فيهـــا الکثير من معارفه ومهاراته وميوله وعواطفه واتجاهاتـه فـي الحيـاة, ويجـد فيهـا أمنه وسکينته. [13]  

ه-1  المشکلات  التى تواجه الأسرة حالياً وهى:-

  • ·    المشکلات العلاقية.
  • ·    المشکلات الانحرافية (انحراف الأبناء).
  • ·    المشکلات النفسية .
  • ·    المشکلات الصحية .
  • ·    المشکلات الاقتصادية.
  • ·    مشکلات سلطات الضبط الاجتماعية .
  • ·    مشکلات توزيع الأدوار والواجبات.

(2   ) شبکات التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والتواصل الأسرى:

أ-2 نشأة شبکات التواصل الاجتماعى : ظهرت فى منتصف التسعينيات الماضية فى الولايات المتحدة الأمريکية على مستوى التفاعل بين زملاء الدراسة , وذلک حين صمًم (راندى کونر ادرز) موقعاَ للتواصل مع أصدقائه وأطلق عليه Classmates.Com. وتبع ذلک محاولة أخرى ناجحة, وهو موقعSix Degrees.Com فى عام 1997, ورکز الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص بغض النظر عن الانتماء العرقى أو الدينى أو العلمى .ثم ظهر موقع Friendster.Com عام 2002 ليکون وسيلة للتعارف والصداقة بين فئات المجتمع العالمى , ثم ظهر فى فرنسا موقع Sky Rock .Com   کمنصة تدوينية تحولت بعد ذلک إلى شبکة للتواصل الاجتماعى عام 2003 .[14] 

ب-2 مفهوم شبکات التواصل الاجتماعي: هى مجموعة من الشبکات العالمية المتصلة بملايين الأجهزة حول العالم , لتشکل شبکة ضخمة , والتى تنقل المعلومات الهائلة بسرعة فائقة بين دول العالم المختلفة , وتتضمن معلومات دائمة التطور. [15]

وقد دفع التطور التکنولوجي المتسارع في شقه الاتصالي وانتشاره أيضاً في مناحي الحياة کافة بشکل غيـر مسـبوق العديد من الباحثين إلى إيلاء هذه الشبکات مزيداً من الاهتمام من حيث إعادة النظر في فهم أبعادها الاجتماعية وتأثيراتها في الاتصال الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية، ذلک أن هذه المرحلة تُعد خطوة جديدة من خطـوات تطـور الاتصـال الاجتماعي من حيث ظهور مؤشرات تُوحى ببوادر تأثيرها على طرائق تفاعل الناس وتواصلهم إلى الحد الـذى جعـل البعض يصفه بـ"نقطة التحول في تاريخ الاتصال الاجتماعي" .  [16] 

إذاً , تُمثل شبکات التواصل الاجتماعى منظومة من الشبکات الإلکترونية التى تسمح للمشترک فيها بإنشاء موقع خاص به ، وربطه مع أعضاء آخرين لديهم نفس الاهتمامات والهوايات. [17]أوهى " نوع من الإعلام الرقمي الذي يُقدم في شکل رقمي وتفاعلي , ويعتمد على اندماج النص والصورة والفيديو والصوت ، فضلاً عناستخدام الکمبيوتر کأداة  رئيسة  في عملية الإنتاج و العرض"[18].

ج-2 العلاقات الاجتماعية : يعرفها عالم الاجتماع  "ماکس فيبر  Max Weber " " بأنها موقف من خلاله يدخل شخصان أو أکثر في سلوک معين مع مراعاة سلوک الآخر , وتحديد محتوى العلاقة على أساس الصراع أو العداوة أو التجـاذب الجنسـي أو الصـداقة أو الشهرة أو الصيت أو التبادل [19] . کما تُعد هى "الأساس الأول لجميع العمليات الاجتماعية، ويُمکـن اعتبـار الاتصـال والعزلة قُطبي المسافة الاجتماعية" [20]  . و يعرفها "موريس جينزبرج Morris Ginsberg "  بأنها "اتصال أو تفاعل أو تجاوب بين شخصين أو أکثر بغية سد وإشباع حاجات الأفراد الذين يٌکوَنون هـذه أو تلـک العلاقات . [21]  

د-2 التواصل الأسرى : يُعرَف بأنه زيادة العلاقات الموجبة التى تدور فى المحيط الداخلى للجماعة. فکلما ازدادت العلاقات , ازداد تماسک الجماعة, وکلما تناقصت هذه العلاقات تراجع التماسک , واتجهت هذه التأثيرات السلبية نحو الجماعة الخارجية لضعف التماسک الداخلى .[22]

(3   ) الفضاء الافتراضى والتفکک المعنوى والمادى للتماسک الأسرى"العزلة الأسرية"

أ-3 الفضاء  الافتراضى: تشکل عبر شبکات التواصل الاجتماعي فضاءً اجتماعياً جديـداً اصطلح على تسميته بالمجتمع الافتراضي. ويقتضي فهم خصوصية العلاقات التي تنشأ فيه رؤية دقيقة للوسيلة، ذلک أن هذه الشبکات ليست مجرد وسيلة تقوم بالنقل والتوصيل والإبلاغ, بل تتعداها لتُؤسس فضاءً متنوع الأبعاد يحتضن أنماطاً متعددة من التفاعل (ما بين فردية وجماعية) وأنماطاً مختلفة من الاتصال ذوات نماذج تقليدية رغم وجودها فـي الفضـاء الافتراضي کالإعلان والتسويق. [23] وقد وصف عالم الاجتماع المعاصر "انطوني جيدنز " Antoni Jidnez "  هذا الفضاء الافتراضيبالعالم الهارب، کما اعتبر، أن الاتصال عبر شبکات التواصل الاجتماعي قد نقلنا إلى زمن ثقافي من نوع خاص وحدد خصائصـه الاجتماعية کالتالي   [24] :

إن الأفراد في المجتمعات التي ينتشر فيها هذا النوع من الاتصالات هم أفراد مقطعى الأوصـال، بسـبب اسـتغراقهم وذوبانهم في خبرات يومية مجزأة ومبعثرة وتعوزهم الرؤية الشمولية المتماسکة للحياة. ويشعر الأفراد في هذا النوع من المجتمعات بالعجز وضعف المقاومة وقلة الحيلة في مواجهـة العولمـة وطغيانهـا وجبروتها.

کما تخلو حياة الأفراد اليومية في هذه المجتمعات من أي معنى، بسبب سيادة أنظمة اجتماعية جافة تفتقـر إلـى الحيـوية والحرکة , وتعمل على تفريغ حياة الأفراد اليومية من مغزاها ودلالتها الاجتماعية الحميمية.

ب-3 المجتمع الافتراضى : هو مصطلح جديد حديث التداول, ويُقصد به الفضاء التخيلى بشقيه المادى أولا ويشمل( هندسة السبل الجديدة وإبداعاتها المتميزة فى تکنولوجيا العالم الافتراضى ) وثانياً شقه الاعتبارى والذى يشمل(أنشطة عالمنا الواقعى ) وأشياء جديدة مبتکرة  ومتطورة على المألوف. [25] وبذا تجاوزت شبکات التواصل الإطار الفيزيقى المکانى والتفاعل المباشر وجهاً لوجه لتکوين جماعات افتراضية تقوم على التفاعل الأفقى ؛ بحيث يکون کل فرد مرسل ومستقبل فى الآن عينه .[26]

ج-3 التفکک المعنوى والمادى :تنهار هنا جميع مقومات التماسک الأسرى بما فيها المقَوم البنيوى بانفصام عٌرى الزوجية , ونقض الميثاق الغليظ .[27]

د-3 العزلة الاجتماعية  Social Isolation  : من مخاطر المجتمع الافتراضى إصابة الفرد بما يٌسمى العزلة الاجتماعية أو الانطواء ,وذلک بسبب الأصدقاء الافتراضيين الذين يکتفي بهم في هذا العالم الخيالي المبهج بعيدا عن الواقع المعاش، الأمر الذي يُحيلهم في النهاية إلى کائنات افتراضية، تعيش الوحدة، وتميل إلى العزلة، وتنفر من الواقع.  ويأتي هذا على حساب أنشطة اجتماعية عديدة يحتاج إليها کل فرد لإعداد نفسه اجتماعياً للحياة، مثل التفاعل مع الآخرين، والتواجد معهم، ومحاکاة سلوکهم، وتشرب العادات الاجتماعية والقيم  الأخلاقية من البيئة المحيطة به.[28]

ويعرف کل من "جيرسون"و"بيرلمان  (Gerson & Perlman)  العزلة الاجتماعية : بأنها عجزالفرد عن بناء علاقات اجتماعية مصحوبة بإحساس مزعج بعدم الارتياح[29] , إذ أن استخدام المواقع الاجتماعية باستعمال الحواسب والهواتف يٌعزز العزلة والرغبة فى الميل إلى الوحدة  وتقليل فرص التفاعل والنمو الاجتماعى.

وتُعرف أيضاً بمدى ما يشعر به الفرد من وحدة و انعزال عن الآخرين و الابتعاد عنهم و تجنبهم و انخفاض معدل تواصلهم معهم و قلة عددمعارفه مما يؤدي إلى ضعف شبکة العلاقات  الاجتماعية التي ينتمي إليها.[30]

(4) أضرار ومخاطر النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى على الأسرة

تلعب تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات  الحديثة دوراً ملحوظاً في جذب قطاعات  وشرائح عمرية مختلفة إلى استخدام الإنترنت والشبکات الاجتماعية ، التي على رأسها فيسبوک و تويتر واليوتيوب وغيرها فى التواصل الاجتماعي. [31]

الأمر الذي ما لبث أن تحول من الاستخدام الطبيعى إلى النهم الاستهلاکى بل والإدمان التکنولوجى.

 بداية نٌؤکد على أن مهمة الأسرة باتت شاقة ؛ ففيما يتعلق بتوفير الحماية اللازمة من هذه الوسائل الحديثة، التي لا يکاد يخلو منها بيت أو مقهى، والتي أصبح العالم عبرها  أشبه بالقرية الواحدة، الأمر الذي أدى إلى دمج العديد من الثقافات، فاستٌحدثت قيم وتوارت أخرى , وطغت ثقافات، وانزوت أخرى، وأُدخلت مفاهيم جديدة، وخرجت أخرى، الأمر الذي جعل الأسرة (المسلمة ) في حيرة من أمرها، لا تدري ماذا تفعل بقيمها الأصيلة، التي تطمح في نقلها إلى أبنائها، وبين الجديد الوافد بجبروته وسطوته وإمکاناته التکنولوجية العالية، التي سيطرتعلى عقول الأبناء، وأصبحت تحت الاستسلام لسطوتها تشکل جوانب ثقافاتهم وأفکارهم. ومع تسليمنا بوجود جوانب إيجابية لهذه الوسائل، فإن ذلک أيضاً لم يحجب عن أعيننا وجود سلبيات وآثار مدمرة لها ، خصوصاً في ظل هذا الانفتاح الکبير على العالم.[32]

الأمر الذي يوجب علينا التفکير بجدية في وضع أسس فعالة للتعامل مع هذه الوسائل بحيث يصبح من الممکن الحماية من آثارها الضارة، وتدريب المستخدمين  في الوقت نفسه على حسن الاستفادة من الجوانب الإيجابية لها، غير مکتفين ببعض وسائل الحماية، من قبيل  أنظمة التشفير لبعض المواد غير الملائمة ، باعتبار أن هذاالأمر غير محمود العواقب، لأن المنع مضيعة للوقت، ولأن التکنولوجيا أيضاً دائماً سباقة، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن کل ممنوع مرغوب، لذلک لابد من المعالجة الوقائية من داخل الأسرة في هذا الشأن[33], ومن إهدار قيمة کبيرة من الوقت بما يشغلهم عن تحصيل أنشطة حياتية ضرورية لصحتهم وتواصلهم الاجتماعي؛ مما يؤدى الى العزلة الاجتماعية  والاغتراب الأسرى.

 

رابعاً: تحليل البيانات

(1) العينة (التحليل فى ضوء المستويات الصغرى)

جاءت العينة طبقية عمدية غير ممثلة لمجتمع البحث لصعوبة تمثيل التعداد السکانى حسب آخر احصاء للبلدين السعودية و(مصر"مائة مليون نسمة "), ولذلک عمد البحث فى عينته إلى الآتى:

   أ‌-   التباين النوعى (تتضمن العينة ذکوراً و وإناثاً)

  ب‌- تمايز الفئات العمرية (تتضمن العينة جيلين من  الأبناء والآباء )

  ت‌- التنوع الطبقى (تتضمن العينة عديداً من الوظائف والمهن المتباينة)

ونظراً لصعوبة التمثيل العددى, طٌبقت الدراسة على عينة قوامها 600 مفردة  مقسمة إلى 300 من کل بلد.على أن تکون المفردة ممثلة لأسرة  لتصبح عينة الدراسة معبرة عن 600 أسرة من البلدين , وقد عمدت الدراسة  إلى أن تتکون الأسرة من 3 أفراد على الأقل على أن تکون المفردة هى فقط (ابن أو أب أو أٌم )  للأسباب الآتية :

-    حتى لا يُؤثر الآباء على استجابة الأبناء فى حال التطبيق على کل أفراد الأسرة .

-    أن تتضمن الدراسة قياس استجابات واتجاهات  600 مفردة (600 أسرة مختلفة ) فتزيد نسبة الصدق والثبات .

-    توفير الحرية والأمان للمبحوثين لاختيار الاستجابات الصادقة بعيداً عن التدخل الأسرى والتوجيه . 

-    أن يعبر کل مبحوث عن استجابات (مشاکل وسلبيات ) أسرة کاملة.

وبناءً على ما تقدم , جاءت عينة الدراسة مقسمة إلى 300 مفردة مطبقة فى کل بلد, لتضم 150 ذکوراً (75 أبناء  و75 آباء )  و150 إناثاً مقسمة إلى(75 أبناء و75 أمهات ) ليصبح إجمالى الأبناء 150 (من الذکور والإناث) , وإجمالى الآباء 150 (من الذکور والإناث) کما يتضح من الجدول رقم (1) بتحليل استجابات التساؤلات 2 و5 فى الاستمارة.


جدول (1) التباين النوعى           (ن =300) = عدد المفردات فى البلد الواحد

البلد       - المتغير

الذکور

الإناث

مج

 

 

السعودية

ک

150

150

300

%

50%

50%

100%

المتغير

أبناء

أباء

أبناء

أمهات

المجموع

ک

75

75

75

75

300

%

25%

25%

25%

25%

100%

 

مصر

 

 

المتغير

الذکور

الإناث

المجموع

ک

150

150

300

%

50%

50%

100%

المتغير

أبناء

أباء

أبناء

أمهات

المجموع

ک

75

75

75

75

300

%

25%

25%

25%

25%

100%

 

 

رسم بيانى يوضح التباين النوعى

أما عن تمايز الشرائح العمرية (تتضمن العينة جيلين من الأبناء والآباء ) حيث جاءت الفئة العمرية للأبناء بين (21-25) فى الصدارة بمعدل 66% , وتلتها الفئة العمرية (15-20) بنسبة 32% , بيد أن الفئات العمرية (26-30 ) قد تزيلت المرحلة العمرية للأبناء بنسبة 2% .

أما بالنسبة للآباء, فتصدرت المرحلة العمرية (41 فأکثر)  بنسبة 52% , وتلتها المرحلة العمرية (36-40) بنسبة34 % , بينما تزيلت قائمة المرحلة العمرية للآباء (31-35) بنسبة 14% کما هو واضح بالجدول رقم (2). بتحليل استجابات التساؤل 3 فى الاستمارة.

جدول (2) التباين العمرى     (ن =300) = إجمالى عدد الآباءفى البلدين  أو عدد الأبناءفى البلدين

المتغير

15-20

21-25

26-30

31-35

36-40

41 فأکثر

مج

 

ک

أبناء

أباء

أبناء

أباء

أبناء

أباء

أبناء

أباء

أبناء

أباء

أبناء

أباء

أبناء

أباء

96

-

198

-

6

-

-

42

-

102

-

156

300

300

%

32%

0%

66%

0%

2%

0%

0%

14%

0%

34%

0%

52%

100%

100%

وبالنسبة للتنوع الطبقى, فقد تناولت العينة العديد من الوظائف والمهن المتباينة , ولضمان ذلک تم التعامل مع المفردات "آباء أو أمهات " من خلال مؤسسات العمل" حيث تضمنت العينة 25%  من فئة ( الأطباء- المهندسين – أساتذة الجامعات- مدرسين ) ونسبة 25% من فئة ( أصحاب مؤسسات خاصة ) ونسبة 50% من ( العمال والموظفين ببعض الشرکات الحکومية والخاصة ) . وهو ما تبين من  تحليل استجابات التساؤلات المفتوحة رقم  6, 7 فى الاستمارة.

  أما بالنسبة للمفردات  التى تناولت " الأبناء " , فتم التعامل معها من خلال مؤسسات التعليم , حيث جاءت نسبة 50%  مدارس وجامعات حکومية ونسبة 50% مدارس وجامعات خاصة . وهو ما يؤکده الجدول رقم (3) . بتحليل التساؤل 8 فى الاستمارة .

الجدول رقم (3) مستوى التعليم        (ن =300) = عدد الأبناء فى البلدين

المتغيرات

حکومى

خاص

مج

 ک

150

150

300

%

50%

50%

100%

 

 

رسم بيانى يوضح التنوع التعليمى للأبناء

وقد تأکد هذا جلياً من خلال مستوى دخل الأسرة حيث جاءت نسبة 62% (أکثر من 20000ريال سعودى) , ثم نسبة 37% (10000: 20000 ريال ) بالنسبة للسعودية  , بينما جاءت فى مصر نسبة 42% (10000:5000جنيهاً مصرياً) , ثم نسبة 34,7% ( أقل من 5000 جنيهاً)  . ومن ثٌم نستنتج أن العينة  قد تضمنت مستويات دخل مرتفع وأخرى متدنى مقارنةً بعدد العاملين فيها . کما يُبين الجدول رقم ( 4) بتحليل استجابات التساؤل رقم9 فى الاستمارة .

جدول رقم (4) مستوى الدخل     (ن=300) = عدد المفردات فى البلد الواحد

المتغيرات

أقل من 5000

5000:10000

10000:20000

أکثر من 20000

مج

البلد

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

104

-

126

3

64

111

6

186

300

300

%

34,7%

0%

42%

1%

21,3%

37%

2%

62%

100%

100%

وقد جاءت فى المرتبة الأولى نسبة59,33% من (عمل الآباء فقط ) فى مصر وتقابلها نسبة 75% فى السعودية , ثم تلتها نسبة 40,67% من(عمل کلا الوالدين) فى مصر ويقابلها نسبة 25% فى السعودية . کما جاء(عمل الأم فقط ) فى کلا البلدين 0% ويرجع ذلک إلى أن الباحثة راعت فى عينة الدراسة أن يکون کل أفراد الأسرة على قيد الحياة . وهذا ما أکدته تحليل استجابات السؤال (4) الخاص بأعداد الأسرة  , حيث جاءت النسبة 0% للمتغير (أقل من 3) , وهو ما يعنى أن جميع الأسر بها (أب وأم وأبناء).

کما نستنتج أن استجابات الأبناء قد کشفت عن أن 100 % من آبائهم يعمل وأن هناک نسبة من الأمهات لا تعملن وهو ما لا يتعارض أبداً مع تعٌمد العينة عمل الأمهات التى طُبقت عليهن الاستمارة  . فقد جاءت نسبتهن 25% بمعدل 75 مفردة فقط من إجمالى العينة فى کل بلد . وهذا ما يوضحة الجدول رقم ( 5) بتحليل التساؤل رقم 10فى الاستمارة .

الجدول رقم ( 5) عمل الآباء      (ن=300) =عدد المفردات فى البلد الواحد

المتغيرات

الأب فقط

الأم  فقط

کلاهما يعمل

مج

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

 ک

178

225

-

-

122

75

300

300

%

59,33%

75%

0%

0%

40,67%

25%

100%

100%

(2) التحليل فى ضوء المستويات الوسطى والمقارنة بين المجتمعينلتلبية الهدف الأول: مفهوم النهم الاستهلاکى ومظاهر الإقبال المفرط وأسبابه

  أ‌-  2 المفهوم ومظاهر الإقبال

لقد قامت الباحثة بوضع تعريف إجرائى للنهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى على اعتبار أنه من المفاهيم المستحدثة فى الدراسات الأسرية فضلاً عن کونه مفهوماً مرکباً تکاد تخلو منه أمهات القواميس والمعاجم, وهذا مادعى الباحثة إلى اختبار مفهومها الإجرائى ومحاولة قياسه بعدة متغيرات للتحقَق من فرضياته . ومن ثَم اعتمدت الاستمارة على مجموعة تساؤلات ذوات متغيرات لقياس مفهوم النهم الاستهلاکى ومظاهر الإفراط المقبل وأسبابه .

   وقد اتضح بتحليل البيانات أن عدد المواقع المتفاعل معها  المبحوثين على شبکة المعلومات الدولية  تخطت خمسة مواقع , وهذا ما کشف عنه مقياس الصدق والثبات فى المراحل الأولى لتعداد الاستبيان حيث تم تعديل متغيرات هذا التساؤل لتصبح خالية تماماً من (واحد فقط ) أو (1-2) بناءً على استجابات المبحوثين فى مرحلة الصدق والثبات , ومن ثم تم تعديل المتغيرات إلى وضعها الحالى وراعت الباحثة المتغير (1-5) لزيادة  المصداقية .

ويتبين من التحليل أن عدد المواقع المتفاعل معها  المبحوثين على شبکة المعلومات الدولية فى السعودية أعلى منها فى مصر. بيد أن کلا البلدين يُعبر مبحوثوهما عن زيادة استهلاک مفرط . فقد جاءت النسبة فى مصر(10 فأکثر) بنسبة 68% وتلتها (5: 10 مواقع) 28% بينما جاءت (1:5) فى مرحلة متدنية بنسبة 4%. أما فى السعودية , فقد جاءت (10 فأکثر ) فى الصدارة بنسبة 75,3% وتلتها (5: 10) بنسبة 23,7% وتزيلت أيضاً قائمة النسب الاستجابة للمتغير (1:5) بنسبة 1% .کما هو واضح فى الجدول رقم (6).

 وبالمثل , جاءت الاستجابات حول عدد مواقع التواصل الاجتماعى المشترک فيها المبحوثين فى البلدين لتعبر عن زيادة مفرطة فى الاستهلاک, فقد تقدمت فى الصدارة بالنسبة للبلدين (5:10) بنسبة 75,7% فى مصر ويُعادلها  نسبة 80,3% فى السعودية , ثم تلتها (10 فأکثر ) بنسبة 12,3% فى مصر , و13% فى السعودية , ثم جاءالمتغير (1:5) فى مستوى أقل بنسبة 12% فى مصر و6,7% فى السعودية .

أما عن أعداد الصفحات المشترک فيها مبحوثى البلدين , فقد جاء فى الصدارة متغير ( 10فأکثر ) بنسبة 75,7% فى مصر و79,3% فى السعودية . وهى نسب مرتفعة لا تجعلنا فى حاجة بمقارنتها ببقية المتغيرات.

ونستنتج من ذلک أن هناک إفراطاً غير عادى فى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى, وهو ما ساعد على تأکيده  عدد الجروبات أو المجموعات التى اشترک فيها مبحوثى البلدين , والتى جاءت (10 فأکثر) بنسبة 74,7% فى مصر و68,3% فى السعودية . ولا ريب أن هذا الزخم المتزايد من الصفحات والمواقع والمجموعات يستوجب معه اقتطاع ساعات طويلة من الوقت کما تأکد فى استجابات المبحوثين فى کلا البلدين, والتى جاءت (10 ساعات فأکثر ) فى الصدارة بنسبة 55,7% فى مصر و57,3% فى السعودية , ثم تلتها (5:10) بنسبة 37,3% فى مصر و32% فى السعودية کما هو مبين بالجدول رقم ( 6). الذى تتضمن استجابات التساؤلات 11, 12, 13, 14, 15 فى الاستمارة.

 ومن مظاهر التزايد المفرط فى الاستهلاک هو ما وضحته بيانات الجدول رقم (7) بتحليل استجابات التساؤل رقم 16 فى الاستمارة حول عدد الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعى والذى بلغ (1000 فأکثر) لکل فرد فى کلا البلدين بنسبة 56% فى مصر و67,7% فى السعودية  , وتلتها(500: 1000) بنسبة 26,3% فى مصر و22% فى السعودية , مما يعکس وجود مجتمع مواز هو المجتمع الافتراضى الذى بدأ ينحو منحى المجتمع الواقعى , والأخطر أنه قد ينعکس على تلاشى ملامح المجتمع الواقعى. ولذا تدعو الباحثة إلى التعمق فى دراسة حول : انعکاس المجتمع الافتراضى على ملامح المجتمع الواقعى "المعاش" وإلى أى مدى بدأ يحل محله لدى الأجيال الشابه وهو ما ينبه بخطورة مستقبلية فى تلاشى وإبدال العالم المعاش بعالم افتراضى يفرض ملامحه ومظاهره وآلياته منذ وقت ليس ببعيد.


جدول رقم(6) مفهوم النهم الاستهلاکى ومظاهر الإقبال المفرط        (ن=300)=عدد المفردات فى البلد الواحد

المتغيرات

1:5

5:10

10 فأکثر

مج

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

عدد المواقع المتفاعل معها على الانترنت

12

4%

3

1%

84

28%

71

23,7%

204

68%

226

75,3%

300

100%

عدد مواقع التواصل الاجتماعى المشترک فيها

36

12%

20

6,7%

227

75,7 %

241

80,3%

37

12,3%

39

13%

300

100%

عدد الصفحات المشترک فيها

9

3%

11

3,7%

64

21,3%

51

17%

227

75,7%

238

79,3%

300

100%

عدد الجروبات

-

0%

4

1,3%

76

25,3%

91

30,3%

224

74,7%

205

68,3%

300

100%

عدد ساعات التواصل

21

7%

32

10,7%

112

37,3%

96

32%

167

55,7%

172

57,3%

300

100%

جدول رقم (7) عدد الأصدقاء      ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

أقل من 500

500:  1000

1000 فأکثر

مج

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

53

31

79

66

168

203

300

300

%

17,7%

10,3 %

26,3%

22%

56%

67,7%

100%

100%

ب‌- 2 أسباب التزايد المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى

لقد کشفت استجابات المبحوثين عن أن أغلبيتهم على معرفة تامة بتزايد استهلاکهم لمواقع التواصل الاجتماعى بنسبة 44,5% . والأخطر أن نسبة 40% إعترفت بأن استهلاکهم (تزايد بشدة ) من إجمالى عينة الدراسة فى البلدين , وفى المقابل نسبة ضئيلة هى 15% ترى أن استهلاکهم معتدل.  کما تأکد من بيانات الجدول رقم (8) بتحليل استجابات التساؤل رقم 17 فى الاستمارة , وهو ما يوحى بخطورة يدرکها مستهلکى مواقع التواصل الاجتماعى. ورغم ذلک أصبح إدماناً فى حاجة إلى علاج أو تقنين وتوجيه من المجتمع العربى  بل والمجتمع العالمى  .

   وحول أسباب زيادة الاستهلاک تبين من بيانات الجدول رقم (9) بتحليل استجابات التساؤل رقم 18 فى الاستمارة أن  نسبة 63,17% أرجعت السبب إلى (إدمان إلکترونى), بينما نسبة 13% أرجعت السبب إلى (کل ما سبق). کما أرجعته نسبة 10,5% إلى (هشاشة الروابط الأسرية ), بينما تزيلت قائمة النسب المتغيرات (تفکک أسرى ) بنسبة 5% و(ثراء مالى ورفاهية ) بنسبة 4,83% و (فراغ وبطالة ) بنسبة 3,5%.

ومما سبق نستنتج أن التزايد الاستهلاکى للإنترنت لا يأتى نتيجة الثراء ولم يصبح رفاهية ولم يُبَرر بالتفکک الأسرى أو البطالة والفراغ  کسابق عهد الدراسات التى أُجريت عليه فى مراحله الأولى , وإنما أصبح أسلوب حياة وروتيناً يومياً وممارسة مستمرة إلى حد الإدمان الإلکترونى والاعتياد النمطى لکل فئات المجتمعين الغنى والفقير و بکل شرائحهما العمرية وحتى مع الذين يعملون والذين لا يعملون. وهذا ما توضحه معاملات الاقتران والارتباط والتوافق والدلالات الإحصائية, وبتحليل بيانات (دليل الخبراء ) يتضح أن المجتمع الافتراضى أصبح فى اتجاه إلى الأساس فى حياة الأفراد بدلاً من الواقع المعاش. فربما يرجع ذلک إلى أنه أصبح لکل فرد أسرة افتراضية على شبکات التواصل الاجتماعى بديلة للأسرة الواقعية, يتفاعل معها ويقضى معها أوقاتاً أکثر من تفاعلاته وأوقاته مع الأسرة الواقعية , بل والأخطر , أصبح المجتمع الافتراضى يغنى عن تفاعلات السوق (عملية البيع والشراءالإلکترونى ) وتفاعلات التواصل الأسرى ( التفاعل مع أفراد آخرين )  وتفاعلات المؤسسات التعليمية (التعليم عن بعد ) .... الخ , وغيرها مما يهدد البنية والفعل فى العلاقات  والروابط الأسرية والإنشاءات والمؤسسات الاجتماعية برمتها , وهو ما يجعل الباحثة تندد بضرورة وخطورة دراسة حول : المهددات الإلکترونية للبنية والفعل (من خلال نظرية أنطونى جيدنز ).

کما تستنج الباحثة من وراء معرفة المبحوثين بتزايد الاستهلاک أننا فى مرحلة يمکن فيها التقنين والاعتدال أو علاج مرحلة الإدمان والنهم فى الاستهلاک , ولکن الخوف من مرحلة مقبلة تأتى علينا لا يُدرک فيها الأفراد خطورة الاستهلاک المتزايد بل يرونه معتدلاً  وطبيعياً کأشبه بواقع لا يُمکن تغييره لأنهم تعودوه  ونشأوا عليه .

وأخيراً ولتلبية الهدف الأول تشير استجابات المبحوثين بشکل مباشر إلى مظاهر التزايد المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى والتى تتشکل فى الاستجابة (کل ما سبق ) بنسبة  36,7%   وتم تقسيم النسبة المتبقية مع احتمال اختيار أکثر من استجابة بين باقية المتغيرات لتتصدر الاستجابة (ضياع الوقت) بنسبة 63,3% من إجمالى العينة , ثم ضياع الجهد بنسبة 39,5%  ويليها إهدار المال بنسبة 20,7%  , ثم نسبة 2,7% لمظاهر أخرى کشف عنها المبحوثون منها على سبيل المثال إهدار الصحة وضعف العلاقات الأسرية التى تخلق من حياة الفرد عاملاً إيجابياً له ولأسرته ثم لمجتمعه  کما هو موضح بالجدول رقم ( 10) بتحليل التساؤل رقم 19 فى الاستمارة .

الجدول رقم (8) معدل الاستهلاک لمواقع التواصل الاجتماعى

(ن=600) = إجمالى العينة فى البلدين

المتغيرات

معتدل

متزايد

متزايد بشدة

مج

ک

90

267

243

600

%

15%

44,5%

40,5%

100%

 


الجدول رقم (9) أسباب زيادة استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى(ن=600) = إجمالى العينة فى البلدين

المتغيرات

وقت فراغ وبطالة

هشاشة الروابط الأسرية

تفکک أسرى

أدمان الکترونى

ثراء مالى ورفاهية

أخرى تذکر

مج

ک

21

63

30

379

29

کل ماسبق

(  78 )

600

%

3,5 %

10,5%

5%

63,17%

4,83 %

13%

100%

الجدول رقم (10) مظاهر زيادة الاستهلاک  

 ( ن الأصلية =600) (ک ن=أکثر من 600) لإحتمال إختيار أکثر من إستجابة للعدد المتبقى عن (کل ماسبق ) 

المتغيرات

الوقت

الجهد

المال

کل ماسبق

أخرى تذکر

مج

ک

380

237

124

220

16

973

%

63,3%

39,5%

20,7%

36,7%

2,7%

162,9%

 

 

رسم بيانى يوضح مظاهر وأسباب النهم الاستهلاکي في البلدين

 

(3) التحليل فى ضوء المستويات الکبرى ومظاهر الاغتراب الأسرى لتلبية الهدف الثانى:انعکاسات النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل ومظاهر الاغتراب الأسرى  

أ‌- 3 الانعکاسات الاقتصادية على الأسرة .

يتضح انعکاسات النهم الاستهلاکى لمواقع التواصل الاجتماعى على البلدين بوضوح شديد ومبالغ فيه , فقد بلغت تکلفة استهلاک الآلات الإلکترونية فى  المنزل المصرى (1000: 5000) بنسبة 57,3% و(5000: 10000) بنسبة 40,7%  و(10000 فأکثر ) بنسبة 2%. بينما جاءت فى المنزل السعودى (10000 فأکثر ) بنسبة 98%.

وعن تکلفة استهلاک الباقات الشهرية بالتقريب للأسرة المصرية, جاءت الاستجابة للمتغير (1000: 5000) بنسبة 85,3% والاستجابة  للمتغير(5000: 10000) بنسبة 14,7%. وقد جاءت فى المنزل السعودى الاستجابة (5000: 10000) بنسبة 85,3% و(10000 فأکثر ) بنسبة 14,7%.

کما جاءت تکلفة شرائح الإنترنت وخطوط التليفون فى المنزل المصرى (1000: 5000) بنسبة 97,3% و(5000: 10000) بنسبة 12%. وقد جاءت فى المنزل السعودى (1000: 5000) بنسبة 92% و(10000 فأکثر ) بنسبة 36,7% بينما ( 5000: 10000) بنسبة 4%.

ونستنتج من تحليل هذه البيانات الکمية أنه رغم معاناة الأسرة المصرية اقتصادياً لکثرة أعبائها  نظير التکلفة التربوية والدراسية  والصحية ,فإن جزءاً کبيراً من دخلها  مقارنة بمستوى الدخل فى الجدول رقم (4) مقتطع للتکلفة الخاصة بآلات وباقات وشرائح التليفونات حتى تمکنهم من  الدخول على مواقع التواصل الاجتماعى.

أما بالنسبة للسعودية ,فمن الواضح أن الأمر تحول من حد التسالى والرفاهية إلى الإدمان والاستهلاک المبالغ فيه مما ازدادت معه التکلفة الباهظة  واضحة من الجدول رقم ( 11) بتحليل التساؤلات 20, 21, 22 فى الاستمارة.    

جدول رقم ( 11)  الانعکاسات الاقتصادية

ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

1000:5000

5000:10000

10000 فأکثر

مج

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ص

س

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

تکلفة استهلاک الآلات الالکترونية فى منزلک

172

57,3%

-

0%

122

40,7%

6

2%

6

2%

294

98%

300

100%

تکلفة استهلاک الباقات الشهرية بالتقريب لکل أسرتک

256

85,3%

-

0%

44

14,7%

256

85,3%

-

0%

44

14,7%

300

 

100%

تکلفة شرائح النت وخطوط التليفون لکل أسرتک

292

97,3%

276

92%

8

2,7%

12

4%

-

0%

11

36,7%

300

100%

 

ب‌- 3 الانعکاسات الاجتماعية على الأسره

جدير بالذکر أن البيانات تقيس اتجاهات المبحوثين وآرائهم تجاه انعکاسات مواقع التواصل الاجتماعى على الحياة الاجتماعية للأسرة المعاصرة ولا تقيس حال وأوضاع المبحوثين الفعلى الذى ربما يعبرون عنه بشکل غير مباشر فى استجاباتهم , بغرض ألا يقعوا تحت الإحراج أو تقديم بيانات شخصية وأسرية تشعرهم بالحرج الشديد ,وهو ما يزيد من نسبة المصداقية.

لقد کشفت استجابات المبحوثين عن انعکاسات سلبية أثرت على ضعف الروابط الأسرية فى الأسرتين المصرية والسعودية ؛ إذ وقعت الاستجابات بين (ضعيف ) و( ضعيف جداً) بنسبة 59% و37% على التوالى فى مصر ونسبة 40,3% و32,7% على التوالى فى السعودية .

کما انعکست سلبياً على أداء الأدوار الأسرية بشکل (ضعيف ) و(ضعيف جداً)  بنسبة 64,3% و31,7% على التوالى  فى مصر وبنسبة 58,7% و1,7%  فى السعودية . وهو ما أشارت إليه نفس البيانات تقريباً فى ضعف الوظائف الأسرية فى البلدين .

أما عن آليات الضبط والمراقبة, فقد جاءت الاستجابة فى مصر بين (ضعيف) و(ضعيف جداً) بنسبة 89% و6,3%وفى السعودية بنسبة 68% و5,7%. وهو ما ينعکس قطعاً على عجز الأسرة عن التغلب على العزلة الأسرية. کما کشفت استجابات المبحوثين حيث جاءت (ضعيفة ) و(ضعيفة جداً) فى مصر بنسبة 51,3%  و45,3% وفى السعودية بنسبة 44% و32,7% .

ونستنتج من ذلک أنه وإن کانت الاستجابات تقيس اتجاهات وآراء ,إلا أنها تحمل فى ثناياها کثيراً من الواقع الفعلى الذى يعيشه المبحوثون, فإن لم يکن فى أسرهم الخاصة فعلى الأقل فى محيطهم الاجتماعى .

ولذا, فإنها تُعد مؤشرات خطيرة تُنبه بخطورة زيادة الاستهلاک التکنولوجى عامة ومواقع التواصل الاجتماعى خاصة على الأسرة المعاصرة فى روابطها وأدوارها ووظائفها وآليات فرضها للرقابة, ومنها رعاية الطفل وحفظ النوع البشرى والمحافظة عليه , وتحديد الأدوار والمکانات وتوفير الإشباع النفسى. کما يتضح من الجدول رقم (12) بتحليل التساؤلات 23, 24, 25 , 26, 27 فى الاستمارة.

جدول رقم (12)  الانعکاسات الاجتماعية            ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

ممتازة

جيدة

ضعيفة

ضعيفة جداً

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ص

س

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

الروابط الاسرية

-

0%

6

2%

    12

4%

75

25%

177

59%

121

40,3%

111

37%

98

32,7%

أداء الادوار داخل الأسرة         

-

0%

-

0%

12

4%

119

39,7%

193

64,3%

176

58,7%

95

31,7%

5

1,7%

الوظائف داخل الأسرة           

-

0%

-

0%

13

4,3%

112

37,3%

193

64,3%

180

60%

91

30,3%

8

2,7%

آليات الضبط والمراقبة من الأبوين

-

0%

-

0%

14

4,7%

79

26,3%

267

89%

204

68%

19

6,3%

17

5,7%

قدرة التغلب على العزلة الاسرية

-

0%

-

0%

10

3,3%

70

23,3%

154

51,3%

132

44%

136

45,3%

98

32,7%

ج-3- الانعکاسات الأخلاقية على الأسره

لقد أکدت التحليلات تزايد معدل استخدام مفردات خادشة للأخلاق على مواقع التواصل الاجتماعى بنسبة 100% فى مصر ونسبة 96% فى السعودية کما هو واضح بالجدول رقم(13) بتحليل التساؤل رقم 28 فى الاستمارة .

وعن  التعبيرات غير الأخلاقية الأکثر استخداماً بتحليل التساؤلات 29 و30 و31 فى الاستمارة ,  أدلت غالبية العينة بأنها استخدامات شملت کل التعبيرات مثل  تعبيرات الاعتراض- تعبيرات الفرح – تعبيرات الحزن– تعبيرات الغضب-  تعبيرات التحفظ –....الخ . وقد ذکر البعض مرادفات وجملاً خادشة أخلاقياً منها على سبيل المثال ( فشخ بمعنى : کثير أو مبالغ فيه, مثال : أنا فرحان فشخ ) , (خره : بمعنى سيئ للغاية , مثال : مودى خرة النهاردة ....الخ)  , ومن العجيب أن هذه الکلمات وتلک الجمل  باتت هى الشائعة والأکثر استخداماً لکونها المرادفات الطبيعية فى التعامل على شبکات التواصل الاجتماعى , بل والأخطر أنها أصبحت لغة التواصل فى المؤسسات والمنازل ومؤسسات التعليم وفى الشارع بين جيل الشباب "الأبناء" , فقد تحولت اللغة إلى لغة بديلة بمرادفات غير أخلاقية وهو ما يدعونا فى هذا المقام إلى التعمق فى دراسة حول : مظاهر الغزو الثقافى وانعکاساته على الهويةالوطنية .

الجدول رقم  (13)  تزايد معدل استخدام مفردات خادشة للاخلاق

ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

نعم

لا

مج

 

ک

%

ک

%

ک

%

مصر

300

100%

-

0%

300

100%

السعودية

288

96%

12

4%

300

100%

د‌-    3- الانعکاسات التربوية على الأسرة

جاءت استجابات المبحوثين حول شکل التواصل الأسرى بين الآباء والأبناء (على المأکل و– أثناء المذاکرة ) فى المرتبة الأولى والثانية على التوالى فى مصر و نسبة وفى السعودية . بينما جاءت الاستجابات (– متابعة ورقابة مستمرة – تسالى وسمر – حوارات أسرية -   ثقافة عامة) فى مراحل لاحقة و متدنية .

وحول مستوى (الرضى عن طبيعة اللقاءات الأسرية) جاءت فى المراتب الأولى والثانية على التوالى (ضعيف)( ضعيف جداً) فى مصر وفى السعودية .

أما عن عدد ساعات التواصل الأسرى بين الآباء والأبناء, فجاءت الغالبية الکاسحة باستجابات (أقل من 5 ساعات)  فى مصر و(5- 7ساعات)  فى السعودية

وعن وسائل المتابعة الاسرية للأبناء فى مواقع التواصل, جاءت الغالبية باستجابات توحى (بتوجيه الأسئلة المباشرة للأبناء وانتظار أجوبتهم ) أو(لا توجد متابعة ) مصر , وفى السعودية جاءت الاستجابات توحى بوجود مراقبة مثل(الأسئلة المباشرة - المتابعة فى الخفاء- وضع حدود وصلاحيات) .ويرجع ذلک لخصوصية کل مجتمع  . کما يتضح تحليل التساؤلات رقم 32, 33, 34, 35 فى الاستمارة .

ه‌-  3- الانعکاسات الثقافية على الأسرة

   من التحليل يتضح شعور المبحوثين بتزايد مظاهر ومدخلات الغزو الثقافى على المستهلک لمواقع التواصل الاجتماعى بنسبة 95,7% فى مصر ونسبة78,7% فى السعودية , کما تأکد شعورهم بالاغتراب اللغوى والمفردات المستحدثة على اللغة العربية بنسبة 69% فى مصر و66% فى السعودية . ورغم هذه النسب التى تشير إلى وجود نتائج خطيرة حول سلبيات التزايد المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى على مستوى ثقافة المستهلکين . فأن نسبة غير الراضين عن وجود لغة مستحدثة ومتداولة بين هذه المواقع وهى لغة (الفرانکوآراب) بلغت ب(لا اوافق بشدة ) بنسبة 75% فى مصر و94,3 % فى السعودية . وربما ترجع زيادة  نسبة الاعتراض فى المجتمع السعودى عنه فى مصر إلى خصوصية المجتمع السعودى. الأمر الذى نستنتج منه أنه لا يُمکن إنکار مدخلات الغزو الثقافى لمواقع التواصل الاجتماعى فى کلا البلدين  والتى إزدادت خطورتها وشدتها مع تزايد الاستهلاک. کما هو واضح من بيانات الجدول رقم ( 14) بتحليل التساؤلات  36, 37, 38  فى الاستمارة.

جدول رقم (14) الانعکاسات الثقافية

ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

أوافق بشدة

اوافق

لا اوافق

لا اوافق بشدة

 

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

تزايدت مظاهر ومدخلات الغزو الثقافى على المستهلک لمواقع التواصل الاجتماعى

287

95,7%

236

78,7%

13

4,3%

62

20,7%

-

0%

2

7,%

-

0%

-0

0%

تشعر بالاغتراب اللغوى والمفردات المستحدثة على اللغة العربية

207

69%

198

66%

50

16,7%

70

23,3%

43

14,3%

32

10,7%

-

0%

-

0%

تشعر بالرضى عن لغة الفرانکو آراب کبديل للغة العربية

-

0%

-

0%

70

23,3%

14

4,7%

5

1,7%

3

1%

225

75%

283

94,3%

و‌-             3 - الانعکاسات على الإشباعات العاطفية والجنسبة بين الأزواج  

يتبين بتحليل البيانات أن لتزايد استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى انعکاسات سلبية على الإشباعات العاطفية والجنسبة بين الأزواج  کالخرس الزوجى  و افتقاد الزوجة  أو الزوج  روحياً أو جسدياً عدم الإشباع العاطفى , فقد جاءت نسب الاستجابات متساوية لهذه المتغيرات , حيث جاءت (دائماً) بنسبة 38% فى مصر و28,7% فى السعودية , وجاءت ( أحياناً) بنسبة 55,3% فى مصر و52% فى السعودية , وفى المقابل جاءت (نادراً) بنسبة 0,7% فى مصر و17,3% فى السعودية . وتُعد هذه النسب مؤشرات جد مهمة وخطيرة  فى استقرار بنية الأسرة وأدائها لوظائفها الحيوية, مما يُساعد بإيجابية فى استقرار النسق الاجتماعى.

أما بالنسبة لوقوع مشکلات فعلية للمبحوثين , فقد جاءت (دائماً) بنسبة23,3% فى مصر و9,3% فى السعودية , کما جاءت ( أحياناً) بنسبة 19,3% فى مصر  و7,3% فى السعودية , وهى نسب ليست بسيطة وإنما بجمعها تُوحى بإنهيار نسبى نظراً لوقوع مشکلات فعلية فى العديد من الأسر على مستوى البلدين وإن قلت النسبة قليلاً فى السعودية عنها فى مصر. بيد أنها ناقوس بخطر قادم  يهدد بناء الأسرة , وهو ما أکدته الاستجابة للمتغير (وجود علاقات- خيانة - لبعض المعارف) وهنا ازدادت النسبة بشکل ملحوظ , ربما لارتفاع الحرج عن المبحوثين حال سؤالهم عن غيرهم ؛ فقد جاءت (دائماً) بنسبة 42,7% فى مصر و46,7% فى السعودية . کما جاءت (أحياناً) بنسبة 47,3% فى مصر و34% فى السعودية .

وبجمع هذه النسب بين (دائماً وأحياناً), تصبح مؤشرات خطيرة للمهددات الأسرية بتزايد استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى التى ازدادت سلبياتها مع زيادة الاستهلاک. هذا ما  يتضح من الجدول رقم( 15) بتحليل التساؤلات 39, 40, 41, 42, 43  فى الاستمارة.

     جدول رقم (15) الانعکاسات العاطفية والجنسية

ن= (150) =عدد الأزواج فى البلد الواحد

المتغيرات

 دائماً

أحياناً

نادراً

المجموع

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

الخرس الزوجى والاهمال

57

38%

43

28,7%

83

55,3%

78

52%

10

0,7%

29

17,3%

150

100%

150

100%

افتقاد الزوجة  أو الزوج  روحياً أو جسدياً

57

38%

43

28,7%

83

55,3%

78

52%

10

0,7%

26

17,3%

150

100%

150

100%

عدم الاشباع العاطفى

57

38%

43

28,7%

83

55,3%

78

52%

10

0,7%

26

17,3%

150

100%

150

100%

وقوع مشکلات فعلية

35

23,3%

14

9,3%

29

19,3%

11

7,3%

86

57,3%

125

83,3%

150

100%

150

100%

علاقات(خيانه ) لبعص معارفک

64

42,7%

70

46,7%

71

47,3%

51

34%

15

10%

29

19,3%

150

100%

150

100%

س- 3-  الانعکاسات على خصوصية الأسرة

تعکس استجابات المبحوثين (بنعم) عن تسريب معلومات شخصية أو مادية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى بنسبة68,3% فى مصر و58,7% فى السعودية ,کما تعکس تسريب صور شخصية  بنسبة 66,3% فى مصر و31,7% فى السعودية . وأيضاً تسريب مشاکل عامة أو خاصة بنسبة 57% فى مصر و50,3% فى السعودية  . کما يتضح من جدول رقم (16)   بتحليل التساؤلات 44, 45, 46 فى الاستمارة .

نستنتج من ذلک مدى انعکاس زيادة استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى على خصوصيات الأفراد داخل الأسرة لاسيما مع غياب الأمن السيبرانى الأمر الذى يدعونا إلى ضرورة التعمق فى دراسات حول : أهمية الأمن السيبرانى  فى البلدين .


جدول رقم (16)    الانعکاسات على خصوصية الأسرة

ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

نعم

لا

المجموع

 

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

تسريب معلومات شخصية أو مادية

205

68,3%

176

58,7%

95

31,7%

124

41,3%

300

%

300

%

تسريب صور شخصية 

199

66,3%

95

31,7%

101

33,7%

205

68,3%

300

%

300

%

تسريب مشاکل عامة أو خاصة

171

57%

151

50,3%

129

43%

149

49,7%

300

%

300

%

ح-3- الانعکاسات على الجانب الدينى والإيمانى

من خلال التحليل ,يتبين أن لزيادة استهلاک مواقع التواصل الاجتماعى انعکاسات سلبية على الجانب الدينى والإيمانى ؛ فالبنسبة للالتزام بمواعيد الصلاة جاءت الاستجابة (دائماَ) بنسبة 61% فى مصر و1,7% فى السعودية , کما جاءت (أحياناً) بنسبة 37% فى مصر و50% فى السعودية .

أما بالنسبة لعدم الالتزام بالزيارات القرابية والمناسبات العائلية وصلة الرحم , فقد جاءت الاستجابة (دائماَ) بنسبة 14,7% فى مصر و5,7% فى السعودية , کما جاءت (أحياناً) بنسبة 84,3% فى مصر و62,7% فى السعودية.

وبالنسبة لاستباحة نواهى الاسلام , فقد جاءت الاستجابة (دائماَ) بنسبة 58,3% فى مصر و1,7% فى السعودية , کما جاءت (أحياناً) بنسبة 40,7% فى مصر و58,3% فى السعودية. وبجمع االنسب  بين (دائماً وأحياناً), يتبين الانعکاس السلبى فى الالتزام بمواعيد الصلاة فى البلدين,  وإن قلت النسبة فى السعودية ؛ فذلک لخصوصية المجتمع السعودى . وهو ما تبين من الجدول رقم ( 17) بتحليل التساؤلات 47, 48, 49 , 50 فى الاستمارة.

 وبالسؤال عن مظاهر استباحة نواهى الاسلام,  أعطى غالبية المبحوثين فى البدين  استجابات منها على سبيل المثال " استباحة المواقع الإباحية – استباحة الأعراض –الغيبة والنميمة- اختراق الخصوصيات- إساءة استخدام وقت الخلوة- ابتزاز الآخرين – تغيير الهوية عن الآخرين - ممارسة أساليب الغش فى التعارف...الخ" .


جدول رقم (17) الانعکاسات على الجانب الدينى والإيمانى

ن= (300) = عدد مفردات البلد الواحد

المتغيرات

 دائماً

أحياناً

نادراً

المجموع

 

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

مصر

سعودية

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

ک

%

 الالتزام بمواعيد الصلاة                        

183

61%

5

1,7%

111

37%

150

50%

6

2%

145

48,3%

300

%

300

%

الزيارات القرابية  والمناسبات العائلية وصلة الرحم

44

14,7%

17

5,7%

253

84,3%

188

62,7%

3

1%

95

21,7%

300

%

300

%

استباحة نواهى الاسلام                       

175

58,3%

5

1,7%

122

40,7%

175

58,3%

3

1%

120

4%

300

%

300

%

 

 

 

رسم بيانى  يوضح انعکاسات النهم الاسهلاکى ومظاهر الاغتراب

(4) التحليل والمقارنة فى ضوء الارتباطات والفروق والدلالات الإحصائية

أ-4- الارتباطات الإحصائية

1-   أ-4معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لمستوي الدخل

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الدخل

-0.975

0.025

من الجدول السابق قسمة معامل الإرتباط البسيط  -0.975 وهي قيمة معنوية عکسية عند المستوي الإحتمالي 0.025 بمعني أنه توجد إختلافات معنوية ما بين مصر والسعودية بالنسبة لمستوي الدخل ؛ أي أن الدخل في السعودية أعلي من مستوي الدخل في مصر.

2-            أ-4-معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لعمل الأب

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

عمل الأب

0.737

0.473

من الجدول السابق لا يوجد أي ارتباط بين مصر والسعودية بالنسبة لعمل الأب حيث أن قيمة معامل الارتباط غير معنوية، بمعني عدم وجود ارتباط معنوي  بين مصر والسعودية بالنسبة لعمل الأب.


3-            أ-4 -معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها 1-5

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

مواقع التواصل 1-5

0.833

0.080

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.833 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الاحتمالي 0.08 ؛ بمعني أنه توجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها الفرد من 1-5، أي أنها ترتفع في مصر وفي المقابل ترتفع في السعودية.

4-            أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها 5-10

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

مواقع التواصل 5-10

0.984

0.003

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.984 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الإحتمالي 0.003 بمعني أنه يوجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها الفرد من 5-10.. أي أنها ترتفع في مصر وفي المقابل ترتفع في السعودية.

5-            أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها10 فأکثر

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

مواقع التواصل 10فأکثر

0.982

0.003

من الجدول السابق قسمة معامل الرتباط البسيط  0.982 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الإحتمالي 0.003 بمعني أنه يوجد إرتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها الفرد 10مواقع فأکثر، أي أنها ترتفع في مصر وفي المقابل ترتفع في السعودية.

6-            أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لعدد الأصدقاء

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

عدد الأصدقاء

1.000

0.015

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  1.000 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الاحتمالي 0.015 بمعني أنه يوجد إرتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة لعدد الأصدقاء.. أي أنها ترتفع في مصر وفي المقابل ترتفع في السعودية.


7-            أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الإقتصادية

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الإنعکاسات الإقتصادية

-0.444

0.232

من الجدول السابق لا يزجد أي  ارتباط بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاقتصادية حيث أن قيمة معامل الارتباط غير معنوية، بمعني عدم وجود أية إختلافات معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الإقتصادية.

8-            أ-4- معامل الارتباط بين مصر والسعودية بالنسبة للإنعکاسات الإقتصادية 10000فأکثر

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الإنعکاسات الإقتصادية 10000فأکثر

0.994

0.068

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.994 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الاحتمالي 0.068 بمعني أنه يوجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاقتصادية 10000فأکثر.. أي أنه رغم الاختلافات بين مصر والسعودية إلا أن تلک الانعکاسات تزداد في البلدين بنفس المستوي من الزيادة.

9-            أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاجتماعية

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الإنعکاسات الإجتماعية

0.848

0.000

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.848 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الإحتمالي 0.000 بمعني أنه يوجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاجتماعية.. أي أنه هناک اختلافات ما بين مصر والسعودية وتلک الانعکاسات تزداد في البلدين بنفس المستوي من الزيادة.

10-أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الثقافية

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الإنعکاسات االثقافية

0.949

0.000

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.949 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الاحتمالي 0.000 بمعني أنه توجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الثقافية.. أي أنه هناک اختلافات ما بين مصر والسعودية وتلک الانعکاسات تزداد في البلدين بنفس المستوي من الزيادة.


11-أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات العاطفية والأسرية

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الإنعکاسات العاطفية والأسرية

0.956

0.000

من الجدول السابق قسمة معامل الارتباط البسيط  0.956 وهي قيمة معنوية موجبة عند المستوي الاحتمالي 0.000 بمعني أنه توجد ارتباط معنوي ما بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات العاطفية والأسرية.أي أنه هناک اختلافات ما بين مصر والسعودية وتلک الانعکاسات تزداد في البلدين بنفس المستوي من الزيادة.

12-أ- 4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة لخصوصية الأسرة

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

خصوصية الأسرة

-0.267

0.609

من الجدول السابق لايوجد ارتباط بين مصر والسعودية بالنسبة لخصوصية الأسرة حيث أن قيمة معامل الارتباط غير معنوية، بمعني عدم وجود اختلافات معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة لخصوصية الأسرة.

 

13-أ-4- معامل الارتباط البسيط بين مصر والسعودية بالنسبة للجانب الديني

المتغير

قيمة معامل الارتباط البيرسوني

مستوي المعنوية

الانعکاسات الدينية

-0.007

0.986

من الجدول السابق لا يوجد ارتباط بين مصر والسعودية بالنسبة للجانب الديني حيث أن قيمة معامل الارتباط غير معنوية، بمعني عدم وجود اختلافات معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للجانب الديني .

ب-4 الفروق والدالات الإحصائية

1-            ب-4-الفروق في عدد مواقع التواصل الإجتماعي 1-5 بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

عدد مواقع التواصل الاجتماعي 1-5

20

 .22

2.000

.800

1.000

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل 1-5 التي يدخل عليها المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 20 , وهي معنوية عند المستوي الإحتمالي 0.22، بمعني أن مواقع التواصل التي يدخل عليها الفرد 1-5 بين مصر والسعودية لا يوجد بينهما اختلافات معنوية.

2-            ب-4-الفروق في عدد مواقع التواصل الاجتماعي 5-10 بين مصروالسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

عدد مواقع التواصل الاجتماعي 5-10

20

 .22

2.000

.800

1.000

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة لمواقع التواصل التي يدخل عليها المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 20 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.22، بمعني أن مواقع التواصل التي يدخل عليها الفرد بين مصر والسعودية لا يوجد بينهما اختلافات معنوية.

3- 3-ب-4-الفروق في عدد الأصدقاء للمبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

عدد الأصدقاء

6

.199

1.414

1.000

1.000

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة لمتغير عدد أصدقاء المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 6  , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.199، بمعني أن عدد الأصدقاء للمبحوث بين مصر والسعودية لا يوجد بينهما اختلافات معنوية.

4- ب-4- الفروق في الانعکاسات الاقتصادية للمبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

الانعکاسات الإقتصادية

6

.199

1.414

-.333

1.000

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاقتصادية علي  المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي  6 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.199، بمعني أنه لا يوجد  اختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاقتصادية علي المبحوث.

5- ب-4 - الفروق في الانعکاسات الاجتماعية علي المبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

الانعکاسات الاجتماعية

120

.013

2.828

.907

1.000

من الجدول السابق يتضح وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاجتماعية علي  المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 120 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 013199، بمعني أنه توجد  اختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الاجتماعية علي المبحوث.


6- ب-4- الفروق في الانعکاسات الثقافية علي المبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

الانعکاسات الثقافية

96

.031

2.828

.813

1.000

من الجدول السابق يتضح وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الثقافية علي  المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 96 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.031 بمعني أنه يوجد  اختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الثقافية علي المبحوث.

7- ب-4- الفروق في الانعکاسات الأسرية علي المبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

الانعکاسات الأسرية

120

.000

2.828

.938

1.000

من الجدول السابق يتضح وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الأسرية علي  المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 120 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.000  , بمعني أنه توجد  اختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الأسرية علي المبحوث.

8-ب-4 الفروق في خصوصية المبحوث بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

خصوصية المبحوث

30

.224

2.236

.067

1.000

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة لخصوصية المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 30 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.224 , بمعني أنه لا يوجد إختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة لخصوصية المبحوث.

9-ب-4-الفروق في الانعکاسات الدينية بين مصر والسعودية

المؤشر

مربع کاي

مستوي المعنوية

فاي phi

Kendall's tau-b

معامل التحديد Eta

الانعکاسات الدينية

54

.289

2.449

.114

.996

من الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق معنوية بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الدينية علي المبحوث حيث کانت قيمة مربع کاي 54 , وهي معنوية عند المستوي الاحتمالي 0.289 بمعني أنه لا يوجد اختلافات معنوية  بين مصر والسعودية بالنسبة للانعکاسات الدينية علي المبحوث.

 

خامساً: النتائج  والتوصيات

(1 ) نتائج الدراسة

لقد أسفرت مستويات التحليل الثلاثة عن الآتى :

أ-1 -المجتمع السعودى أکثر مثالية فى الاستهلاک عنه فى المجتمع المصرى

ب-1- أکدت نتائج التحليل على أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى قد تعدى مرحلة الاستخدام وأصبح " استهلاکاً متزايداً " بل و"مفرطاً" مما انعکس سلبياً على (الوقت والجهد والمال) لدى أفراد نمطى العينة المبحوثة .

ج-1- جاءت مظاهر الاغتراب الأسرى متمثلة فى العزلة الأسرية  –عدم التفاعل الأسرى - نقص الإشباع العاطفى والجنسى – الاستهلاک الاقتصادى وإهدار المال – عدم الالتزام القرابى والتواصل المجتمعى کما تمظهرت فى الجانبين التربوى والعلائقى بين الأبناء والآباء فضلاً عن مظاهر الاغتراب الأخلاقى والغزو الثقافى التى أسفرت عنه التحليلات.

د-1- أکدت الدراسة على أن مظاهر الاغتراب الأسرى متواجدة لدى مبحوثي کلا البلدين, إلا أنها جاءت واضحة فى المجتمع المصرى أکثر منها فى المجتمع السعودى .

هه-1- أکدت الدراسة على أننا أصبحنا نعانى من خطورة مجتمعية وتهديدات للأسرة تستدعى الدراسة والبحث والتدخل لوضع آليات تهيئة لاعتدال الاستهلاک الأسرى فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى .

و-1- تُبين الدراسة مدى احتياج المجتمعين للتدخل الفورى لتنفيذ آليات اعتدال الاستهلاک .

(2) التوصيات

أ-2- أکد ذووا الخبرة على ضروة تحديد آلية للرقابة من الآباء تجاه الأبناء وألا يُترک لهم الأمر على غاربه حتى لا نواجه خطراً مجتمعياً عربياً لا يمکن التغلب عليه بيُسر وسلام.

ب-2- أکد دليل الخبراء أيضاً على ضرورة تفعيل آلية "المسموحات والممنوعات " من قبل الدولة , معتبرين هذا ليس تدخلاً فى حرية الممارسات وإنما تحديد وتقنين للاستخدام بإيجابية مستندين فى ذلک على مبدأ " أن ما يضر المجتمع ويُلحق الأذى بأنظمته وعلى رأسها النظام الأسرى يصبح للسلطات حق التدخل فيه "بغرض توفير الأمن والحماية الاجتماعية .

ج-2- طرح الدليل اقتراحاً لتشريعات تحمى الخصوصية للمستهلک وتتيح الرقابة للمجتمع فى حال سوء الاستهلاک من خلال أنظمة الکترونية تعمل على الإنذار المبکر أو التنبيه وقت الخطر ليصبح من حق الدولة التدخل .

د-2 - أکدت نتائج الدليل على ضرورة تهيئة آلية تضمن الأمن السيبرانى بشتى السبل.

ه-2- کما تُوصى الباحثة بضرورة التواصل المستمر والبحث الدائم فى مظاهر الاغتراب والتأثير السلبى لاسخدامات مواقع التواصل الاجتماعى بهدف اکتشاف المنحدرات التى يمکن الوصول إليها , فالأمر جد خطير يزداد سلبيةً وسوءاً يوماً بعد يوم .



[1]نيفين بنت مصطفى بن محمد حافظ, أثر اسخدام الإنترنت على العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة السعودية, دراسة غير منشورة  لنيل درجة الماجستير بجدة , السعودية , 2004.

[2]ماجدة خلف الله العبيد , مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية, مجلة الحکمة للدراسات الإجتماعية - مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزيع ,ع26 , الجزائر ,2014.

[3]زندي يمينة, مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بظهور العزلة الاجتماعية لدى الشباب الجامعي - دراسة ميدانية على عينة من الشباببالجزائر, مجلة الحکمة للدراسات الإجتماعية - مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزيع , ع10,  الجزائر, 2017.

[4] شحاته صيام ,النظرية الاجتماعية من المرحلة الکلاسيکية الى مابعد الحداثة ,مصرالعربية للنشر والتوزيع,القاهره,2009,ص ص10-16.

[5] محمد عاطف غيث وآخرون ، قاموس علم الاجتماع ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهره, 1979،ص178.

[6] نور الهدى عبادة , شبکات التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية : الفرص والتحديات, مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة قاصدي مرباح ,ورقلة , الجزائر, ع26, 2016. ص ص 45 ,46.

[7] علياء شکرى ، الاتجاهات المعاصرة فى دراسة الأسرة ، دار المعرفة الجامعية ،القاهرة,  1996، ص 174.

[8] جوردون مارشال ، موسوعة علم الاجتماع ، ترجمه : محمد محى الدين وآخرون، المجلس الأعلى للثقافة،القاهرة, مصر , ط1،ج2 ،2001، ص ، 716-718  .

[9] مهدى محمد القصاص , علم الاجتماع العائلى , کلية الآداب , المنصورة ,مصر, 2008, ص ص24 ,25.

 انظر أيضاً: محمد عاطف غيث وآخرون ، قاموس علم الاجتماع ، الهيئة المصرية العامة للکتاب, مصر  ، 1979، ص178.

[10] - المرجع السابق ، ص ص 32 ,33.

[11] - شارلوت سيمور - سميث ، موسوعة علم الإنسان : المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية ، ترجمة/ محمد الجوهرى وآخرون،المجلس الأعلى للثقافة, مصر ،1998،ص19.

[12]جميلة بنت محمد بن عبد المحسن اللعبون , دور الأسرة في الحد من تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعيعلى العلاقات الأسرية : دراسة مطبقة على عينة من الأسرالسعودية بمدينة الرياض, مجلة الشؤون الاجتماعية , دولة الامارات العربية المتحدة , مج35, ع137 ,2018, ص 39, 42.

[13]نـــــوال ســـــرار, وثیقـــــة مـــــؤتمر المـــــرأة الر ابـــــع ببکـــــین ١٩٩٩م (دراســـــة شرعیة)، بدون تاریخ نشر ، ص19.

[15]زهير عابد , دور شبکات التواصل الاجتماعى فى تعبئة الرأى العام الفلسطينى نحو التغيير الاجتماعى والسياسى , مجلة جامعة النجاح للأبحاث , العلوم الانسانية ,مج26(6) ,2012, ص1399.

[16]- Mulgan. G, Connexity: Responsibility, Freedom, Business and Power in the new Century 1998, p.22.

[17] زاهر راضى , استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، مجلة التربية،عدد 15 , جامعة عمان الأهلية, عمان, 2003, ص23.

[18]مصطفى صادق عباس , الإعلام الجديد دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة ، البوابة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال,2011 , بدون مکان نشر,  ص9.

[19]   انظر : غريب محمد السيد أحمد، علم الاجتماع ودراسة المجتمع، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية، 2003، ص33.

[20]  أحمد زکي بدوي، معجم مصطحات العلوم الاجتماعية-أنظر العلاقات الاجتماعية-1986، ص96.

[21]  إحسان محمد الحسن، المدخل إلى علم الاجتماع الحديث، مطبعة جامعة بغداد، العراق، 1976، ص.46.

[22]احمد بدوى , معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ,دار الفکر اللبنانى , بيروت . 1415,ص86

[23].- Philipe Breton, Le culte de l’internet: une menace pour le lien social, la découverte, Paris, 2000, p.122-123.

انظر :

- Mulgan. G, Connexity: Responsibility, Freedom, Business and Power in the new Century,N.y, 1998, p.22.

[24]حلمي خضر ساري، "تأثير الاتصال عبر الانترنت في العلاقات الاجتماعية (دراسة ميدانية في المجتمع القطري)"، مجلة جامعة دمشق، مج24، ع ع1-2 ، 2008، ص308.     

[25]  بشرى جميل الراوى , دور مواقع التواصل الاجتماعى فى التغيير , ورقة بحثية منشورة

, متاح على :  www.philadelphia.edu.jo/arts/17th/.../bushra.docP

[26][26] انتصار إبراهيم عبد الرازق, صفد حسام الساموک , الإعلام الجديد , ط1, الدار الجامعية , بغداد, 2011,ص27.

[27] فاطمة عبد الرحمن عبد الله . مھددات الأسرة المعاصرة "وجھة نظر إسلامیة في التکوین والعلائق والآثار التربویة",مرکز دراسات المجتمع , سلسلة دراسات مجتمعیة, الخرطوم, 2005, ص ص 14, 15.

[28] خلف أحمد محمود أبو زيد , شبکات التواصل الاجتماعي , مجلة الوعي الإسلامي - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الکويت, س54, ع617,  محرم 1438ه ,  أکتوبر , نوفمبر , 2016م, ص5.

[29]Gerson,Ac and Perlman (1997) :Dodelines and Expressive Communication ,journal of Abnormal psychology,Vol (88) No,39.p.258

[30]Schein, L, and Pollack, D, (1997). Social Work, Parenting and the Web. Journal of Family Social Work. 2(3): S/6.p.4.

[31] خلف أحمد محمود ابو زيد : مرجع سابق , ص 6.

[32] خلف أحمد محمود ابو زيد , مرجع سابق , ص 7.

[33] خلف أحمد محمود أبو زيد , المرجع السابق, ص 7.

[1]نيفين بنت مصطفى بن محمد حافظ, أثر اسخدام الإنترنت على العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة السعودية, دراسة غير منشورة  لنيل درجة الماجستير بجدة , السعودية , 2004.
[1]ماجدة خلف الله العبيد , مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية, مجلة الحکمة للدراسات الإجتماعية - مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزيع ,ع26 , الجزائر ,2014.
[1]زندي يمينة, مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بظهور العزلة الاجتماعية لدى الشباب الجامعي - دراسة ميدانية على عينة من الشباببالجزائر, مجلة الحکمة للدراسات الإجتماعية - مؤسسة کنوز الحکمة للنشر والتوزيع , ع10,  الجزائر, 2017.
[1] شحاته صيام ,النظرية الاجتماعية من المرحلة الکلاسيکية الى مابعد الحداثة ,مصرالعربية للنشر والتوزيع,القاهره,2009,ص ص10-16.
[1]محمد عاطف غيث وآخرون ، قاموس علم الاجتماع ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهره, 1979،ص178.
[1] نور الهدى عبادة , شبکات التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية : الفرص والتحديات, مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة قاصدي مرباح ,ورقلة , الجزائر, ع26, 2016. ص ص 45 ,46.
[1] علياء شکرى ، الاتجاهات المعاصرة فى دراسة الأسرة ، دار المعرفة الجامعية ،القاهرة,  1996، ص 174.
[1] جوردون مارشال ، موسوعة علم الاجتماع ، ترجمه : محمد محى الدين وآخرون، المجلس الأعلى للثقافة،القاهرة, مصر , ط1،ج2 ،2001، ص ، 716-718  .
[1] مهدى محمد القصاص , علم الاجتماع العائلى , کلية الآداب , المنصورة ,مصر, 2008, ص ص24 ,25.
 انظر أيضاً: محمد عاطف غيث وآخرون ، قاموس علم الاجتماع ، الهيئة المصرية العامة للکتاب, مصر  ، 1979، ص178.
[1] - المرجع السابق ، ص ص 32 ,33.
[1] - شارلوت سيمور - سميث ، موسوعة علم الإنسان : المفاهيم والمصطلحات الأنثروبولوجية ، ترجمة/ محمد الجوهرى وآخرون،المجلس الأعلى للثقافة, مصر ،1998،ص19.
[1]جميلة بنت محمد بن عبد المحسن اللعبون , دور الأسرة في الحد من تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعيعلى العلاقات الأسرية : دراسة مطبقة على عينة من الأسرالسعودية بمدينة الرياض, مجلة الشؤون الاجتماعية , دولة الامارات العربية المتحدة , مج35, ع137 ,2018, ص 39, 42.
[1]نـــــوال ســـــرار, وثیقـــــة مـــــؤتمر المـــــرأة الر ابـــــع ببکـــــین ١٩٩٩م (دراســـــة شرعیة)، بدون تاریخ نشر ، ص19.
[1] زهير عابد , دور شبکات التواصل الاجتماعى فى تعبئة الرأى العام الفلسطينى نحو التغيير الاجتماعى والسياسى , مجلة جامعة النجاح للأبحاث , العلوم الانسانية ,مج26(6) ,2012, ص1399.
[1]- Mulgan. G, Connexity: Responsibility, Freedom, Business and Power in the new Century 1998, p.22.
[1] زاهر راضى , استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، مجلة التربية،عدد 15 , جامعة عمان الأهلية, عمان, 2003, ص23.
[1] مصطفى صادق عباس , الإعلام الجديد دراسة في مداخله النظرية وخصائصه العامة ، البوابة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال,2011 , بدون مکان نشر,  ص9.
[1]  انظر : غريب محمد السيد أحمد، علم الاجتماع ودراسة المجتمع، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية، 2003، ص33.
[1] أحمد زکي بدوي، معجم مصطحات العلوم الاجتماعية-أنظر العلاقات الاجتماعية-1986، ص96.
[1] إحسان محمد الحسن، المدخل إلى علم الاجتماع الحديث، مطبعة جامعة بغداد، العراق، 1976، ص.46.
[1] احمد بدوى , معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ,دار الفکر اللبنانى , بيروت . 1415,ص86
[1].- Philipe Breton, Le culte de l’internet: une menace pour le lien social, la découverte, Paris, 2000, p.122-123.
انظر :
- Mulgan. G, Connexity: Responsibility, Freedom, Business and Power in the new Century,N.y, 1998, p.22.
[1] حلمي خضر ساري، "تأثير الاتصال عبر الانترنت في العلاقات الاجتماعية (دراسة ميدانية في المجتمع القطري)"، مجلة جامعة دمشق، مج24، ع ع1-2 ، 2008، ص308.     
[1] بشرى جميل الراوى , دور مواقع التواصل الاجتماعى فى التغيير , ورقة بحثية منشورة
[1][1]انتصار إبراهيم عبد الرازق, صفد حسام الساموک , الإعلام الجديد , ط1, الدار الجامعية , بغداد, 2011,ص27.
[1] فاطمة عبد الرحمن عبد الله . مھددات الأسرة المعاصرة "وجھة نظر إسلامیة في التکوین والعلائق والآثار التربویة",مرکز دراسات المجتمع , سلسلة دراسات مجتمعیة, الخرطوم, 2005, ص ص 14, 15.
[1] خلف أحمد محمود أبو زيد , شبکات التواصل الاجتماعي , مجلة الوعي الإسلامي - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الکويت, س54, ع617,  محرم 1438ه ,  أکتوبر , نوفمبر , 2016م, ص5.
[1]Gerson,Ac and Perlman (1997) :Dodelines and Expressive Communication ,journal of Abnormal psychology,Vol (88) No,39.p.258
[1]Schein, L, and Pollack, D, (1997). Social Work, Parenting and the Web. Journal of Family Social Work. 2(3): S/6.p.4.
[1] خلف أحمد محمود ابو زيد : مرجع سابق , ص 6.
[1] خلف أحمد محمود ابو زيد , مرجع سابق , ص 7.
[1]خلف أحمد محمود أبو زيد , المرجع السابق, ص 7.