المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية للبرامج الحوارية في القنوات الفضائية المصرية الحکومية والخاصة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 المعيدة بقسم العلوم التربوية والنفسية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

2 أستاذ علم النفس المعرفي وصعوبات التعلم کلية التربية – جامعة المنصورة

3 أستاذ علم النفس التربوى کلية التربية – جامعة المنصورة

4 أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
استهدف البحث الحالى التعرف على رؤية الخبراء والأکاديمين نحو المحددات المعرفية والنفسية والاجتماعية التى يجب أن تحکم البرامج الحوارية المقدمة بالقنوات الفضائية المصرية الحکومية والخاصة، وقد تم إستطلاع رأى (25) خمسة وعشرون من الخبراء والأکاديمين ، أمکن من خلالها تحديد الأسس والمعايير التى يجب أن تحکم المقدم والمعد والضيوف فى البرامج الحوارية وذلک عن طريق المقابلة الشخصية بالخبراء والأکاديمين أصحاب الخبرة والصلة من کليات التربية والإعلام ومن المهنيين بالقطاعين الإعلامى والتعليمى.
کما تم تحديد مضمون القضايا التربوية موضوع التحليل عن طريق إستطلاع آراء أطراف العملية التعليمية من ( الطلاب ، المعلمين ، أولياء الأمور ، الموجهين ، مديرى المدارس ) عن أهم القضايا التعليمية التى يرغبون تقديمها بإهتمام فى البرامج الحوارية التى تقدمتها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة وذلک لتطبيق إستمارة المحددات عليها .
 وقد تم إختيار برنامجى "من ماسبيرو" على القناة الاولى "ويحدث فى مصر" على قناة Mbcمصر للخضوع للتحليل بعد استطلاع رأى أطراف العملية التعليمية عن أکثر البرامج الحوارية التى يفضلون مشاهدتها فى القنوات الحکومية والخاصة.
وقد جاء فى مقدمة المحددات المعرفية التى اتفق عليها الخبراء فى ضرورة إعداد القضايا التى يتم تناولها بحيث تتسم بالحداثة والحاليه وتٌدعًم بالأدلة والشواهد والإبتعاد عن تکرار المضمون وتحقيق التوازن فى عرض الموضوعات المطروحة للنقاش واختيار الضيوف من الخبراء والمتخصصين ، وجاء فى مقدمة المحددات النفسية عرض موضوعات إيجابية تدعم التفاؤل والأمل فى المستقبل وعدم الإقتصار على عرض الجوانب السلبية فقط وتقديم مضمون يتفق مع رغبات وإحتياجات المشاهدين وإتاحة الفرصة للجمهور للتعبير عن وجهة نظرهم بحريه ، بينما جاء فى مقدمة المحددات الإجتماعية تحديد أولويات القضايا المجتمعية التى تطرح للمناقشة والحوار وتقديم مضمون داعماً الدفاع عن المصالح العامة للمجتمع وتحقيق التوازن بين حرية الإعلام ومصلحة المجتمع.
 وقد أظهرت النتائج المتعمقة بإستخدام الإختبارات الإحصائيه عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية حيث تفوق الُمعد والمقدم فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية وهذا يدل على أن البرامج الحوارية في القنوات الخاصة تحرص على تطبيق المبادئ الأخلاقية والمهنية فى الإعداد والتقديم للمضمون الذى يتم تناوله ومناقشته فى البرامج ، کما أثبتت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية والإجتماعية حيث تفوق المقدم فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية والإجتماعية ما يدل على أن البرامج الحوارية التى تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة لديهم القدر الکافى من الإلتزام بالأسس والمعايير التى يجب تقديمها للمجتمع کما توصلت الدراسة إلى تفوق الضيوف فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية عن البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة ما يدل على مراعاة ضيوف البرامج الحوارية في القنوات الحکومية الإلتزام بالمحددات الإجتماعية فى مناقشة وتناول القضايا التى يتم عرضها ، فى حين أنه لم يختلف المعد فى المحددات النفسية والإجتماعية ما بين البرامج الحوارية فى القنوات الحکومية والخاصة ، وأيضا لم يختلف الضيوف فى المحددات المعرفية والنفسية بين البرامج الحوارية فى القنوات الحکومية والخاصة.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

يعد الإعلام العنصر الأکثر تأثيراً فى حياة المجتمعات ونظراً لأن عقل الإنسان لا يستطيع أن يدرک العالم المحيط به بمجرد النظر إليه فقط فهو يعتمد على وسائل تعينه على ذلک فهو من يقوم بالترويج للثقافة والفکر بل ويمتد دوره فى کثير من دول العالم إلى إنتاج الثقافة عن طريق التفاعل والتأثير المتبادل بين الناس ففى الآونه الأخيرة إکتسبت وسائل الإعلام أبعاد مختلفة وجديدة مما زاد من قوة تأثيرها على الأفراد فهو يسهم بشکل فعال فى تشکيل الوعى الإجتماعى للأفراد بل وتکمن خطورة هذه الوسائل فى کونها المسؤل الأبرز عن بناء وتشکيل صورة العالم فى أذهان المشاهدين . إيدى & سنيدو Edy, J. A., & Snidow, S. M., 2011))

ويعد من أبرز ما يقدمة التليفزيون من برامج يدعم تلک الرؤية فتوضح (ياسمين سعيد, 2015, 68) أانه وعلي الرغم من تعدد البرامج وخاصة أنواع البرامج الحوارية إلا أنه في السنوات الأخيرة وخاصة بعد مايسمي "بثورات الربيع العربي" أصبحت حوارات الرأي أو برامج الرأي التليفزيونية أو مايطلق عليها برامج الأحداث الجارية هى الأهم والأکثر إنتشارا من بين أنواع البرامج الحوارية علي مستوي القنوات العربية عامة والمصرية خاصة الحکومية منها والخاصة علي حد سواء.

والدليل على ذلک أصبح لکل قناة برنامجاً حوارياً خاصا بها وربما أکثر من برنامج متحدثا عنها وبإسمها وناقلا ومنفذا لسياستها وترصد له کافة الامکانيات التى تجعله يحظى بنسب مشاهده مرتفعه، ويرجع ذلک الى أن برامج الرأى الآن تدر عائداً اقتصادياً ضخماً فقد يقوم بمفردة بتغطية ميزانية قناة بأکملها .

 وعلى الرغم من ذلک التواجد لتلک البرامج فإنه يئن الواقع المهنى من الإلتزام بالأخلاقيات والمعايير التى ينبغى تقديمها فى تلک البرامج على الرغم من کثرة المواثيق التى تزخر بها المکتبة الإعلامية إلا أنه هناک تغافل وعدم إلتزام من قبل القائمين على البرامج الحوارية من الإلتزام بها .

وانطلاقا مما تقدم ونظراً للتأثيرات التى يحدثها الإعتماد على وسائل الاعلام فى الجوانب المعرفية والوجدانية والسلوکية ، رأت الباحثة ضرورة تحديد ما هى العوامل والمعايير التى يجب أن تحکم تقديم المضمون المقدم فى وسائل الاعلام وخاصة بالنسبة للبرامج الحوارية المقدمة فى الفضائيات المصرية الحکومية منها والخاصة من الناحية المعرفية والنفسية والاجتماعية وسوف تقوم الباحثة بتناول تلک العوامل والمحددات فى ضوء نظرية المسؤلية الاجتماعية .

مشکلة الدراسة :-

فى ضوء خلو المکتبة الإعلامية والتربوية من المعرفة الأکاديمية المتخصصة والواضحة حول المعايير والأسس( المعرفية والنفسية والإجتماعية ) التى يجب أن تحکم طبيعة عمل البرامج الحوارية فى القنوات الفضائية الحکومية والخاصة ، وفى ضوء قصر الإهتمام فى ذلک على مواثيق الشرف الإعلامية التى ينظر إليها الإعلاميون على أنها بمثابة المحددات والأطر التى تحکم طبيعة عملهم .

 بالرغم ما تزخر به المکتبة الإعلامية من مواثيق للشرف الإعلامية متعددة وکافية ووافية إلا أنه يتم اختراق هذه المواثيق ولا يتم معاقبة المسؤل عنها بعقوبات رادعة ، وقد لاحظت الباحثة أن الواقع المهنى يئن من عدم إلتزام واضح من قبل القائمين على التخطيط والتنفيذ لهذه البرامج بوجود رؤية معرفية ونفسية وإجتماعية يلتزمون بها ولهذا إستشعرت الباحثة الحاجة إلى التوصل إلى معايير معرفية ونفسية وإجتماعية واضحة ومحددة يؤدى الإلتزام بها إلى حماية أمن المواطن والمجتمع والدولة من الحروب المعلوماتية ولهذا إرتأت الباحثه ضرورة استطلاع رأى الخبراء والأکاديمين أصحاب الرؤية والصلة من کليات التربية والإعلام ومن العاملين فى المجال الإعلامى فى تحديد ما المعايير والأسس التى ينبغى أن تحکم عمل البرامج الحوارية .

وانطلاقا مما تقدم يمکن تحديد مشکلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالي :

ما المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية التى يجب أن تحکم طبيعة عمل البرامج الحوارية التليفزيونية الحکومية والخاصة ؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيسى عدة أسئلة فرعية وهى :-

1.  ما المحددات المعرفية التى ينبغى أن تحکم عمل ( المعد، المقدم ، الضيوف ) فى البرامج الحوارية ؟

2.  ما المحددات النفسية التى ينبغى أن تحکم عمل ( المعد، المقدم ، الضيوف ) فى البرامج الحوارية ؟

3.  ما المحددات الإجتماعية التى ينبغى أن تحکم عمل (المعد، المقدم ، الضيوف) فى البرامج الحوارية ؟

فروض الدراسة :-

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية .

2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية.

3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات الإجتماعية .

4. توجد فروق ذات دالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية بالنسبة لفئات التصنيف ( المعد / المقدم / الضيف ) .

أهمية الدراسة :-

تستمد الدراسة الحالية أهميتها من:-

1.  تحظى البرامج الحوارية بنصيب وافر فى مجال البحث العلمى إلا أن مضمون هذه البرامج من حيث محدداته المعرفية والنفسية والاجتماعية ومدى إلتزام معدى ومقدمى وضيوف هذه البرامج بهذه المحددات لم تحظى بالإهتمام ولا الدراسة .

2.   أهمية دراسة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية للمضمون الذى يتم تقديمه بالبرامج الحوارية وخاصة للقضايا التربوية حيث تبين من إطلاع الباحثة على الدراسات السابقة فى مجال موضوع الدراسة عدم تعرض الباحثين بشکل مباشر لدراسة الضوابط والمعايير التى ينبغى أن تحکم عمل هذه البرامج من الناحية المعرفية والنفسية والاجتماعية.

3.   توجيه إنتباه القائمين على البرامج الحوارية إلى ضرورة مراعاة الإلتزام بالضوابط والمحددات والتى قام بتحديدها الخبراء والأکاديمين من الناحية المعرفية والنفسية والإجتماعية فى تقديم المضمون الإعلامى فى البرامج الحوارية التليفزيونية.

4.   توجيه إنتباة القائمين على البرامج الحوارية بضرورة القيام بإستطلاعات لآراء کل من الخبراء والأکاديمين والجمهور عن مدى رضاهم عن المضامين والفقرات والقضايا والموضوعات التى يتم تقديمها فى تلک البرامج في ضوء المسئوليه الإجتماعية للإعلام و أهمية الإلتزام بالمعايير والأسس والضوابط المعرفية والنفسية والإجتماعية .

أهداف الدراسة :

تسعى الدراسة الى تحقيق الأهداف الآتيه :-

1.                 التعرف على رأى الخبراء والأکاديمين فى تحديد المعايير والمحددات التى ينبغى أن تحکم البرامج الحوارية فى الجوانب المعرفية والنفسية والاجتماعية .

2.                  الکشف عن مدى مراعاة البرامج الحوارية في القنوات الفضائية الحکومية والخاصة للمحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية فى تناول القضايا التربوية کمثال للمضمون الذى يتم تقديمة فى تلک البرامج.

مصطلحات الدراسة :-

أولاً المحددات المعرفية Cognitive Determinants:

يعرف فتحى الزيات المحددات المعرفية بأنها مجموعة المبادئ والأسس والمعايير المعرفية التى ينبغى أن تحکم بناء البرنامج الحوارى والتى يجب تقديمها بناء على هذه المبادئ والأسس بحيث تساعد فى بناءوتشکيل المعرفة الخاصة بالجمهور والتى يکتسبها عن طريق مشاهدة هذه البرامج .[1]

ثانياً المحددات النفسية Determinants Psychological:

يعرف فتحى الزيات المحددات النفسية بأنها مجموعة المبادئ والأسس والمعايير النفسية التى ينبغى أن تحکم بناء البرنامج الحوارى والتى يجب تقديمها بناء على هذه المبادئ والأسس بحيث تساعد فى دعم وتشکيل الجوانب الايجابية والتخلى عن الجوانب السلبية لدى الجمهور من خلال مشاهدة هذه البرامج . [2]

ثالثاً المحددات الإجتماعية Social Determinants:

يعرف فتحى الزيات المحددات الإجتماعية بأنها مجموعة المبادئ والأسس والمعايير الإجتماعية التى ينبغى أن تحکم بناء البرنامج الحوارى والتى يجب تقديمها بناء على هذه المبادئ والأسس بحيث تساعد فى دعم وتشکيل القيم والقواعد والجوانب الإجتماعية التى تحکم سلوک الأفراد وتساعدهم فى دعم الايجابى منها والتخلى عن الجوانب السلبية منها وذلک من خلال مشاهدة هذه البرامج . [3]

رابعا ًالبرامج الحوارية Talk show Programs :

هى تلک البرامج التى يتم إذاعتها على الهواء مباشرة غالبا أو تکون مسجلة ، ويتم تصويرها داخل الاستوديو وتتخذ من الحوار أساسا لها بحيث يقوم القائم بالاتصال فيها باستعراض الأحداث الجارية والقضايا الملحة على الساحة المصرية أو العربية أو العالمية وإستضافة ضيف أو أکتر لمناقشة القضية المطروحة وقد تسمح طبيعة البرنامج بمشارکة الجمهور بعدة أشکال سواء بالحضور داخل الاستوديو أو من خلال تلقى الإتصالات التليفونية والبريد الإلکترونى والرسائل الإلکترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوک ، تويتر ) بحيث يتم تقديم کل تلک المفردات فى إطار إخراجى مثير وشيق وجذاب ويستقطب أکبر عدد من المشاهدين.

خامساً القنوات الفضائية المصرية Egyptian satellite channels :

هي قنوات تبث من خلال القمر الصناعي المصري (نايل سات) وقد تخضع فى تمويلها إلى ميزانية الدولة مثل: القناة الأولى – القناة الثانية – الفضائية المصرية أو يمولها القطاع الخاص (مؤسسات أو أفراد أو إستثمارات خاصة أو شرکات ).

حدود الدراسة :-

تتمثل محددات الدراسة فى التالى :-

1. حدود موضوعية :- وتتمثل فى متغيرات الدراسة وهى ، المحددات المعرفية والنفسية والاجتماعية، البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية المصرية .

2. حدودزمنية :- وتمثلت فى عينة الدراسة التحليلية من البرامج الحوارية التليفزيونية ( من ماسبيرو على القناة الأولى ، يحدث فى مصر على قناة MBC مصر ) ولمدة ثلاث دورات تليفزيونية فى الفترة من 1/1/ 2017 وحتى 30/9/ 2017 .

3. حدود بشرية :- وتمثلت فى الخبراء والأکاديمين ومجموع عددهم 25 مقسمين الى 10 من الخبراء ، 15 من الأکاديمين .

إطار نظرى ودراسات سابقة :-

 تستند الدراسة فى هذا الجزء على نظرية المسؤلية الإجتماعية لوسائل الإعلام حيث تقدم إطارا اجتماعياً وأخلاقياً ينبغى أن تعمل فى ظله وسائل الاعلام وتهتم بتحديد الوظائف التى يتعين على وسائل الإعلام القيام بها تجاه أفراد المجتمع سواء کانت ثقافيه أو تعليميه أو سياسيه أو إقتصاديه تفيد الأطر المختلفة التى تقدمها هذه النظرية فى توجيه وسائل الإعلام وتطوير أدائها على المستوى الوظيفى والأخلاقى وکذلک تحديد المعايير الأساسية للآداء الإعلامى بما تتضمنه من القيم الأخلاقية للإعلاميين والمعايير المهنية للمؤسسات الإعلامية والمواثيق والتشريعات والقوانين المنظمه للعمل الإعلامى کما تهتم بتحديد القيم المهنية التى ينبغى أن تحکم سلوکيات الإعلاميين أثناء آدائهم لمسؤلياتهم الوظيفية کإلتزام الصدق والدقة والشمول والموضوعية والتوازن فى التناول الإعلامى للقضايا المختلفة ( حسن عماد مکاوى، 1994،167)( جيهان رشتى ، 2000 ، 14)

 ولن تتطرق الباحثة فى هذا الجزء إلى نشأة النظرية وتطورها فقد قامت العديد من الدراسات والبحوث بتناول تلک العوامل بالشرح التام لها وبکافة تفاصيلها ، ولکن ستقوم الباحثة بترکيز الاهتمام على الوظائف والمسؤليات التى يتعين على وسائل الاعلام القيام بها ، وأيضا المعايير المهنية والاخلاقية التى يفترض أن يستند إليها الإعلاميون على اختلاف تخصصاتهم فى أداء رسالتهم الاعلامية .

نظرية المسؤلية الاجتماعية:-

 "ظهرت نظرية المسؤلية الإجتماعية کنتيجة أساسية لسوء إستخدام مفهوم نظرية الحرية فى وسائل الاعلام والتى أفرطت فىإعلاء حرية الفرد على حساب مصلحة المجتمع وبالغت في منح الفرد الحق في التنصل والتحرر من أي مسئولية إجتماعية أو قيمة أخلاقية في ظل هذه النظرية ، ومن ثم ، قامت هذه النظرية على أساس التوازن بين حرية الفرد ومصالح المجتمع وعلى المستوى الإعلامى، ارتکزت على تحقيق التوازن بين حرية الرأى والتعبير، وصالح المجتمع واهدافة ، وأن للإعلام وظيفة إجتماعية، مما أسفر عن مبدأ مهم فى مهنة الإعلام وهو: ضرورة وجود إلتزام إعلامى ذاتى بمجموعة من المواثيق الأخلاقية التى تستهدف إقامة توازن بين حرية الفرد ومصالح المجتمع. (إبراهيم العقباوى 2005 ، 622 ) (محمد الحضيف،2006)

وتتزايد هذه المسؤلية الإجتماعية والأخلاقية لوسائل الاعلام بشکل خاص فى أوقات الازمات فيعانى الإعلام المصرى الحکومى والخاص وخاصة البرامج الحوارية الجماهيرية من الإنتقادات والإتهامات ، والتى تمثل أبرزها إفتقاره للمعايير المهنية والأخلاقية من الحيادية والموضوعية ، فلا تکاد تخلو أى قناة من برنامج حوارى ممثلا عنها والغالبية العظمى من هذه البرامج تتشابه معا فى القضايا والمضمون الذى يتم تقديمه ، وفى الشخصيات التى يتم استضافتها للحديث عن تلک القضايا والاختلاف فى المقدمين والديکور فقط ، الأمر الذى تسبب فى عزوف الجمهور عن مشاهدة هذه البرامج أو الإکتفاء بالتنقل بينها دون إهتمام بالمضمون الذى يتم تقديمه .

 فيقول ( إبراهيم بعزيز ،2015، 16) أن ما يعانى منه الإعلام حاليا من أزمة الثقة وضعف ثقة الجمهور فيه ما هو إلا نتيجة ما يبث فية من تزييف للحقائق ونقص المصداقية والإبتعاد عن المعايير التى تشمل الصدق والأمانة والموضوعية والکذب وعدم نشر الحقائق کاملة ونتيجة لما يتم تقديمة أدى لتسطيح ثقافة الأفراد وإخماد وعيهم .

 فأوضحت (إنجى القاضى 2011 ) أن الآداء الإعلامى لکثير من القنوات التليفزيونية الحکومية والخاصة أصبح مثار جدل کبير فى الشارع المصرى بسبب تجاوز بعض هذه القنوات للخطوط الحمراء وتغليب جانب الإثارة والإستفزاز وتصفية الحسابات على الآداء الاعلامى المهنى والمحايد بل وتحول بعضها إلى منابر دعائية وتحريضية لجهه ما على حساب أخرى ، فظهر علي شاشات التليفزيون والبرامج الحوارية طوفان من الخروج عن کل القواعد المهنية والدعوات الطائفية والتي لها خلفيات أيديولوجية، وهو ما يتنافى مع نظرية المسئولية الاجتماعية التي تعتبر تطويراً للمفاهيم والأفکار الليبرالية التي تدعوا للعمل في حرية دون قيود من النظام الحاکم ولکن في ضوء مسئولياتها وإلتزاماتها تجاه الأفراد والمجتمعCoulson, D. C., & Lacy, S. ,1996),353-363).

وهذا ما أکده ماکويل McQuail, D. ,1992). ،330-333(، في نظريتي الإعلام التنموي ونظرية المشارکة الديمقراطية والتي تفترض أنه إذا کان من حق وسائل الإعلام أن تعمل في حرية بعيداً عن سيطرة النظام الحاکم.. فإن ذلک لا ينفي مسئوليتها في الحفاظ على قيم المجتمع وثوابته، فهي تؤکد على حرية ومسئولية الإعلام في نفس الوقت في ضوء مواثيق الشرف الإعلاميةHenningham, J. ,1997). ، 615-624).

تعريف المسؤلية الإجتماعية لوسائل الاعلام :-

 فتعرف( سارة عبد اللطيف ،2012،83) المسؤلية الإجتماعية بانها " إلتزام القنوات التليفزيونية والعاملين بها بأخلاقيات الإعلام ومبادئ الدقة والعدالة والتوازن والموضوعية فى قيامهم بوجباتهم المهنية تجاه المجتمع بکافة فئاته وتتعدد جوانب المسؤلية الاجتماعية للتليفزيون حيث تشمل المجالات الدينية والسياسية والإجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات ويتم تفعيل تلک المبادئ فى الواقع الإعلامى من خلال مجموعة من القواعد التنظيمية المعلنة والضمنية ويأتى فى مقدمتها القوانين ومواثيق الشرف الإعلامية شريطة توافر القدر المطلوب من الحرية المسؤولة فى المجتمع" .

وعرف أونز إيبى ( OWENS-IBIE ,1994 ,69-80 ) " المسؤلية الإجتماعية لوسائل الإعلام تفرض على هذه الوسائل إعلام المواطنين بما يجرى فى الحکومة ، التى هى بدورها تتولى مسؤلية الحفاظ على قواعد النقد ، کما يجب على وسائل الإعلام أن تشجع مناقشة الافکار والآراء والحقائق لتحقيق الرقى المجتمعى وان تکون بمثابة مرآة عاکسة للمجتمع وربما يحتوية من سلبيات وإيجابيات "

 ويقدم دينس ماکويل( Denis, M.،1998) فى (حازم البنا ،2008 ، 189) مجموعة من الأسس والمبادئ التى ترکز عليها نظرية المسؤلية الإجتماعية وهى :

1.  أن وسائل الإعلام لديها إلتزامات تجاه المجتمع يجب ان تضطلع بها حتى تحظى بثقة الجمهور .

2.  وسائل الإعلام وما تقدمة لابد ان يتتميز بالحقيقة ، العدالة ، الدقة ، الموضوعية والتوازن .

3.  تقوم وسائل الإعلام بتنظيم نفسها ذاتيا .

4.  الإلتزام بالقوانين ومواثيق الشرف الأخلاقية والمعايير المهنية بحيث تتجنب بث ماقد يؤدى إلى الجريمة والعنف والفوضى او توجية أى إهانات إلى الأقليات الموجوده بالمجتمع .

5.  تحتم بعض المواقف تدخل الحکومة لحماية ورعاية المصلحة العامة .

ويشير (على عبد الله ،2011 ) من منطلق المبادئ والمعايير التى يفترض أن تلتزم بها وسائل الإعلام فإن نظرية المسؤولية الإحتماعية لوسائل الإعلام تهدف إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعى البعيد عن الإنفعال، کما تهدف الى الإعلام والترفيه والحصول على الربح الى جانب الأهداف الإجتماعية الأخرى ، فالإعلام مسئول حتى وإن کان إعلاما خاصاً هدفه الإستثمار التجارى وهذه المسؤلية تزداد أهمية حينما يکون هذا الإعلام إعلاما رسميا ، ويحظر على وسائل الإعلام کافة نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة او العنف أو ما له تأثير سلبى على المجتمع .

الضوابط المهنية والتشريعية وأخلاقيات الممارسة للعمل الإعلامى :-

مفهوم المهنية :-" تعنى ببساطة أن يتم تطبيق قواعد العمل الإعلامى بطريقة سليمة وذلک لکافة المضامين التى يتم تقديمها فى مختلف الوسائل الإعلامية فى ضوء إلتزام من القائم بالإتصال بتحقيق کافة الضوابط لما يقوم بتقديمة وإنتاجة من رسائل ‘ إعلامية ".( عدلى رضا 2014 ، 3 )

ويرى کارلس) Charles,W,2002)، وسيفرستين Syvertsen, T,1997)) ، محرز غالى (2008 ) ، جيهان البيطار (1997) ان هناک اتفاق عام على ان المهنية لها محددات أساسية وهى:-

" الدقة - الموضوعية - الإلتزام بأخلاقيات العمل الإعلامى ومواثيق الشرف - الإلتزام بآداب الحوار ولغة الرسالة الإعلامية - عرض وجهات النظر المختلفة وإتاحة فرص متکافئة أمام کل وجهة نظر - عدم تدخل الإعلامى برأية الشخصى فى الموضوع المطروح للحوار أو المناقشة – مراعاة الصالح العام للمجتمع فى المضمون المقدم - عدم إثارة الرأى العام على حساب الموضوعية وذکر الحقائق - دعم مشارکة قطاعات وشرائح المجتمع وتوجهاته فى مناقشة القضايا وعدم قصرها على قلة محدودة من شخصيات المجتمع – عدم تحريف الحقائق او اخفائها عند تناول المضمون الإعلامى ".( فى : عدلى رضا ،2014، 3) .

"القضية ليست إما الأخلاقيات وإما القوانين ولکن القضية تکمن فى التوصل الى عملية تکامل وتوازن بين القانون والأخلاقيات لذلک فإن أخلاقيات الإعلام يجب أن ينظر اليها على أنها إحدى الأدوات للمحافظة على حرية وسائل الإعلام وضمان جودة ما تقدمة من مضمون للجمهور المستهلک ".(حازم انور البنا ،2008 ، 186)

 فقد قدمت العديد من التشريعات والقوانين الخاصة بأخلاقيات ممارسة العمل الإعلامى ومنها ميثاق الشرف الإعلامى العربى ، وکذلک ميثاق الشرف الإعلامى الإسلامى ، ووثيقة مبادئ تنظيم البث والإستقبال الفضائى الإذاعى والتليفزيونى فى المنطقة العربية ، والمواثيق الخاصة بأخلاقيات المهنة فى الإعلام الإذاعى المصرى بالقانون رقم 13 لسنة 1979وتعديلاته بالقانون رقم 223 لسنه 1989، والتى تناولتها العديد من الدراسات والأبحاث ( إبراهيمالعقباوى 2005،621:646) ، وسوف تقتصر الباحثة هنا بعرض أحدث المواثيق الإعلامية فى المجتمع المصرى وهو ميثاق الشرف الإعلامى المعد من المجلس الأعلى للإعلام يونيو 2017 (محمد السيد ،2017 )

وترى الباحثة أن المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية يمکن أن تتمثل فى الضوابط التشريعية والقانونية والمهنية التى يجب على القائمين بممارسة العمل الإعلامى الإلتزام بها حتى يمکن إشباع الجمهور معرفياً ونفسياً وإجتماعيأ من المضمون الإعلامى الذى يقدم إليهم .

ميثاق الشرف الإعلامى المعد من المجلس الأعلى للإعلام يونيو 2017:-

 نحو تعزيز الممارسة المهنية الحرة والمحترفة والحد من الممارسات العشوائية المنفلتة مطلوب من الإعلامى والصحفى مراعاة القواعد والضوابط التالية:

1- يلتزم الإعلامى والصحفى فى أدائه المهنى بالمبادئ والقيم التى يتضمنها الدستور وقانون تنظيم الصحافة والإعلام وميثاق الشرف المهنى والسياسة التحريرية للصحيفة أو الوسيلة الإعلامية التى يعمل بها، وبآداب المهنة وتقاليدها بما لا ينتهک حقًا من حقوق المواطنين أو يمس حرياتهم.

2- يحظر على الإعلامى أو الصحفى بث أو نشر الدعوات التى يکون من شأنها التحريض على العنف أو تلک التى تنطوى على تمييز بين المواطنين أو طعن فى أعراض الأفراد أو إمتهان للأديان السماوية وللعقائد الدينية.. والتأکيد على القيم الروحية والأخلاقية التى ترسخها تلک الأديان ويؤمن بها ويحترمها المجتمع المصرى.

3- ترتيب وصياغة أولويات المادة المنشورة والمعروضة والمذاعة بشکل يعکس الأولويات الحقيقية للمجتمع والإبتعاد عن الإثارة، والإلتزام بعدم الدخول فى ملاسنات أو مشاحنات وعدم إستخدام الوسائل الإعلامية لطرح الخلافات الشخصية والمصالح الخاصة.

4- الإلتزام بعرض کافة وجهات النظر بما يحقق التوازن وکفالة حق الرد والتصحيح بما يتناسب مع مساحة المادة الإعلامية ومکان نشرها أو بثها.

5- الإمتناع عن الممارسات التى يجرمها القانون وترفضها مواثيق الشرف مثل السب والقذف وإنتهاک خصوصية الأفراد وحرماتهم تحت أى ظرف من الظروف - ويستلزم هذا الإلتزام بقيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه فى الحوار والخطاب الإعلامى والصحفى وعدم إستخدام أو السماح باستخدام اللغة والإيماءات المسيئة أو التدنى اللفظى.

6- الإمتناع عن عرض أو إذاعة مواد إعلامية أو فنية خاصة بالکبار فقط إلا فى أوقات متأخرة مع ضرورة الإلتزام بالإشارة الواضحة إلى تصنيفها.

7- الإلتزام بحقوق ذوى الإحتياجات الخاصة والإمتناع عن إظهارهم بأى صورة تحط من قدرهم.

8- مراعاة القرارات الصادرة - وفقاً للقانون - بحظر النشر فى بعض القضايا.

9- يحظر التعرض للحياة الخاصة للمواطنين أو المشتغلين بالعمل العام إلا بما هو وثيق الصلة بأعمالهم وان يکون التعرض مستهدفاً المصلحة العامة.

10- الإمتناع عن إثارة الکراهية والتمييز والتحريض بکل أنواعه بين أطياف الشعب وفئاته.

11- عدم الخلط بين الإعلام والمادة الاعلانية بکافة أشکالها داخل أى محتوى إعلام وعدم خلط الخبر بالرأى وأن تکون الحدود الفاصلة بينهما واضحة للجمهور بما لا يدع مجالاً لأى إلتباس بين الرأى الشخصى والمعلومة.

12- عدم الإساءة لشعوب الدول الأخرى بما يضر بمصالح الشعب المصرى.

13- الإلتزام بحقوق الملکية الفکرية ومنع القرصنة أو التشجيع عليها.

14- الإمتناع عن نشر وبث إشاعة الأفکار التى تروج للدجل والشعوذة والخرافات وتغييب العقل مع مراعاة الأعراف والتقاليد الشرقية .

ويتضح من هذا الميثاق مدى مراعاة کافة الحقوق والمسؤليات التى من المفترض أن يلتزم بها الاعلام تجاه جمهوره من القراء والمستمعين والمشاهدين حتى تتحق المصلحة العامة للمجتمع .

مضمون البرامج الحوارية :-

"إن من أهداف البرامج الحوارية _ بل کافة البرامج التليفزيونية _هو البحث عن الحقيقة ولکن فى الواقع الحالى لايمکن الوصول إلى الحقيقة المطلقة ولکننا نحاول الوصول اليها والإقتراب منها وبالتالى فان هدف البرامج الحوارية هو عرض الحقائق وليست الحقائق العادية فقط ولکن الحقائق المثيرة الغريبة والتى تشتمل على شئ جديد يلفت آلية الإنتباة ويلتف حولة أکبر عدد مکن من الجمهور وحتى يتحقق ذلک قد ينجرف الکثير من البرامج وراء الرغبة فى الإثارة ولفت الإنتباة وأنظار الجمهور وقد يکون من خلال تشويه الحقائق دون مراعاة لأى قيم أو معايير أخلاقية ولا مهنية" (شريف درويش اللبان ،2014 )

ففى کثير من الأحيان يختلف مضمون البرنامج الحوارى من قناة لأخرى على الرغم من أن الأحداث والقضايا والموضوعات المجتمعية التى يتم تناولها واحدة ،إلا أنه تقوم کل قناة بعرض ومناقشة قضايا بعينها وتعمد تجاهل قضايا أخرى، وذلک بما يتوافق مع سياسة وأهداف ورؤية الممول أو لعوامل مرتبطة بالأمن القومى أو لعوامل أخرى مرتبطة بصاحب رأس المال وهذا ما يجعل هناک إختلاف فى المضمون المقدم فى القنوات الفضائية الحکومية عن القنوات الخاصة .

وما يدعم ذلک ما تقدمة ( جيهان يحيى ، 2013 ) حيث لم يعد جمهور وسائل الإعلام ذلک الجمهور الذي يتلقى المضامين الإعلامية بشکل سلبي بأنه مجرد متلقى وفقط ، بل أصبح جمهوراً فعالاً يتلقى مضامين هذه الوسائل بقدر من الإنتباه والوعى والفهم والنقد ويتعامل معها في ضوء توجهاته وأفکاره المسبقة وخبراته ، في ظل بيئة تتيح للجمهور المقارنة والإختيار فيما بين الوسائل الإعلامية المتعددة ، فأصبح جمهورا واعياً يستطيع أن يميز کل مضمون يقدم له وتوجهة ومغزاة وإن کان مفيداً أم هو مجرد ملئ لساعات البث التليفزيونى .

ويوضح (محمود مصطفى،2014،270 ) أسباب ومبررات إختلاف مضمون البرامج الحوارية من قناة لأخرى

1.   ملکية القناة التى لا تتطرق لموضوعات تمس أفراد وجهات معينة .

2.   رؤية أصحاب القناة والعاملين بها لقضايا المجتمع .

3.   القناة تمثل تيار وإتجاة معين تعمل من أجلة وصالحة .

وهذا ويؤکدها أيضا النتائج التى توصل إليها (عدلى رضا ،2014):-

1.    نمط الملکية يؤثر بشکل أساسى على شکل ونوعية المضمون الإعلامى الذى يتم إنتاجة ويتضح ذلک من خلال القضايا التى يتم مناقشتها فى القنوات الحکومية والخاصة حيث يتم طرحها بشکل أفضل فى القنوات الخاصة عن الحکومية .

2.    يؤثر نمط الملکية من حيث اسلوب عرض المضمون والمعالجة الفنية والإخراج حيث تتفوق القنوات الخاصة فى ذلک لأن ما تقدمة يبث بحرفية فنية عالية عن المؤسسات الإعلامية القومية .

وفى ضوء ما تقدم ترى الباحثة ضرورة مراعاة هذه المبادئ والأخلاقيات والمعايير حتى تعود جماهيرية البرامج الحوارية مرة أخرى بعد أن فقدتها بسبب خرقها لتلک المعايير فى الفترة الأخيرة ، ولذلک رأت الباحثة ضرورة التوجة لمن هم أهل الخبرة والدرايه الکافية بکل تلک المبادئ والمعايير التى يجب أن تراعيها وتأخذها کافة البرامج بعين الإعتبار والإحترام والتقدير والتى تستهدف الصالح العام للمجتمع ولجمهور تلک الوسائل والذى يعد الأساس لوجودها وإستمراريتها .

إجراءات البحث :-

قامت الباحثة بتطبيق الدراسة الحالية بالتحليل لبرنامجين هما برنامج من ماسبيرو الذى يعرض على القناة الأولى الساعة السابعة مساء ، برنامج يحدث فى مصر الذى يعرض على قناة MBC مصر فى العاشرة مساء وذلک عن طريق تحليل مضمون حلقات تلک البرامج فى الفترة من) 1/1/ 2017 وحتى 30/9/ 2017( ولمدة 8 أشهر بإجمالى ( 370) حلقة من البرنامجين معا ، وکانت عدد الساعات الإجمالية للتحليل ( 466ساعة و 17 دقيقة ) .

أولا :- الإجراءات المتبعة فى تصميم إستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية :-

1-   قامت الباحثة بالإطلاع على العديد من الدراسات السابقة والأبحاث والکتب العربية والأجنبية لمحاولة الوقوف على النقاط والبنود والمفردات التى سيتم على أساسها تحديد بنود الضوابط والأسس والمعايير المعرفية والنفسية والإجتماعية .

 

2-   قامت الباحثة بإجراء مقابلات شخصية بالعديد من الأکاديمين المتخصصين فى علم النفس التربوى والإعلام [4] وذلک باعتبار ان تلک المقابلات أداة من الأدوات العلمية فى جمع المعلومات والبيانات فى البحث العلمى وقد توصلت من خلال تلک المقابلات الى صياغة بعض بنود صحيفة المحددات .

3-   قامت الباحثة بإجراء مقابلات شخصية مع بعض من الخبراء[5] المهنين العاملين بالمجال الإعلامى وذلک للإستفادة بوجهات نظرهم وممارستهم المهنية للبرامج الحوارية في القنوات الحکومية و الخاصة عن المعايير التى يجب أن تحکم أداء البرامج من النواحى المعرفية والنفسية والإجتماعية .

4-   قامت الباحثة بتصميم صورة مبدئية أولية لإستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية بالمعايير التى التى اقترحها وقدمها کل من الخبراء والأکاديمين للبرامج الحوارية التليفزيونية وقد قامت الباحثة بتنقيحها وتقسيمها الى محددات معرفية وأخرى نفسية وأخرى إجتماعية وقد قامت بتحديد ثلاثة عناصر أساسية لتلک المحددات هما (المعد ، المقدم ، الضيوف ) وقامت بعرضها على السادة المشرفين للإسترشاد بآرائهم وخبراتهم وذلک لمعرفة نسب الإتفاق على البنود والمعايير المقترحة حتى يتسنى للباحثه تحديد تلک المعايير بدقة ، وقد تراوحت نسب الإتفاق بين السادة المشرفين على رؤية الخبراء والأکاديمين بين 90% إلى 100% وقد توافقت هذه البنود مع دراسة (وسام نصر 2013) ، ودراسة (رباب عبد الرحمن 2012)، ودراسة (غادة مروان 2016 )، ثم أجرت الباحثة التعديلات التى کلفت بها سواء بالحذف أو الإضافة او التعديل حتى ظهرت بشکلها المناسب للعرض على السادة المحکمين .

5-   قامت الباحثة بعرض الإستمارة التى تم الإتفاق عليها مع السادة المشرفين على نخبة من الخبراء المحکمين فى تخصصات علم النفس التربوى والإعلام لتحکيم الإستمارة[6] ، وتم تعديل الإستمارة فى ضوء تعديلات السادة المحکمين حتى أصبحت الإستمارة فى شکلها النهائى ويوضح الجدول التالى عدد عبارات کل بند من بنود


جدول (1)

أعداد عبارات کل محور فى المحددات المعرفية والنفسية والاجتماعية

المحددات / الفئات

المحددات المعرفية

المحددات النفسية

المحددات الاجتماعية

الاجمالى

ک

%

المعد

9 عبارات

7 عبارات

6 عبارات

22 عبارة

27.5

المقدم

18 عبارة

11 عبارة

9 عبارات

38 عبارة

47.5

الضيوف

8 عبارة

6 عبارات

6 عبارات

20 عبارة

25

الإجمالى

ک

35 عبارة

24 عبارة

21 عبارة

80 عبارة

100

%

43.7

30

26.3

ويتضح من الجدول السابق الأعداد الخاصة بکل محور من المحاور فتبين أنه :-

بلغ إجمالى عدد العبارات الخاصة بالإستمارة کاملة 80 عبارة موزعة کالتالى بالنسبة للمحددات المعرفية بلغ مجمل العبارات الخاصة بها 35 عبارة وبنسبة (43.7%) لکل من المعد والمقدم والضيوف ، وبالنسبة للمحددات النفسية بلغ مجمل العبارات الخاصة بها 24 عبارة وبنسبة (30%) لکل من المعد والمقدم والضيوف والمقدم ، وبالنسبة للمحددات الإجتماعية بلغ مجمل العبارات الخاصة بها 21 عبارة وبنسبة( 26.3 %) لکل من المعد والمقدم والضيوف وهذا يدل على تفوق عدد العبارات الخاصةبالمحددات المعرفية وذلک باعتبار الجانب المعرفى من اهم العوامل التى يتم تشکل البنية المعرفية للمشاهدين وهذا لايعنى اغفال الجوانب الاخرى النفسية والاجتماعية فلکل منها تاثيرها على المشاهدين .

ثانيا:- إجراءات صدق وثبات إستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية عينة الدراسة :-

(1) إجراءات الصدق (صدق المحکمين ):-

قامت الباحثة بعرض الإستمارة على نخبة من المحکمين المتخصصين فى مجال علم النفس التربوى ومجال الإعلام وبلغ عددهم (10) محکمين وذلک للحکم على مدى صلاحية الإستمارة للتطبيق والتأکد من أنها تقيس ما وضعت لقياسة وکان الهدف من عرض الإستمارة على السادة المحکمين للتعرف على آرائهم وخبراتهم فى مدى ملائمة عناصر إستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية لتحليل المضمون الخاص بالقضايا التربوية ومدى صحة صياغة مفردات التحليل للتأکد من مدى وضوحها وشمولها ودقتها ومدى إرتباطها بأهداف الدراسة.

وبحساب نسب الإتفاق بين المحکمين على مفردات وبنود المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية تراوحت ما بين (90% - 100% ) وهى نسب إتفاق عالية وبهذه الصورة فإن الإستمارة تتمتع بدرجة معقولة من الصدق ما يجعلها قابلها للتطبيق ،وقد ترکزت توجيهات السادة المحکمين فى تعديل وحذف وإعادة صياغة بعض المفردات لتکون أکثر وضوحا وتجنبأ للتکرار والجدول التالى يوضح تعديل بعض المفردات :-


جدول (2) يوضح صياغة بعض مفردات المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية قبل وبعد تعديل السادة المحکمين

رقم المفردة

المفردة قبل التعديل

المفردة بعد التعديل

 1) فى المحددات المعرفية للمعد

تتسم القضايا التى يتم إعدادها للنقاش بالحداثة والحالية .

يعد القضايا بحيث تتسم بالحداثة والحالية.

3) فى المحددات المعرفية للمعد

يحرص على تدعيم الجوانب المعرفية المطروحة بالأدلة والشواهد والإحصائيات المؤکدة لها .

يدعم الجوانب المعرفية المطروحة بالأدلة والشواهد والإحصائيات المؤکدة لها ضمانا لصحة البيانات والمعلومات.

4) فى المحددات المعرفية للمعد

يراعى إختيار الضيوف المتخصصين من الخبراء فى المجال الخاص بالقضية

يختار الضيوف من المتخصصين والخبراء فى مجال القضية المطروحة.

8،9 ) فى المحددات المعرفية للمعد

تتسم القضايا بالتنوع على مستوى الموضوعات والمناطق والفئات .

*يقدم موضوعات تغطى مناطق جغرافية متنوعة .

*يقدم موضوعات تناسب مختلف الفئات من المشاهدين .

1) فى المحددات المعرفية للمقدم

يراعى تقديم ما يحاول الإجابة على السئلة الخمسة (ماذا ، کيف ، أين ، متى ، لماذا)

تقديم مضمون يشبع تساؤلات واستفسارات المشاهدين .

10) فى المحددات المعرفية للمقدم

يمتلک القدرة على تقديم مضمون يدعم القدرة النقدية فى الإنتقاء لدى الجمهور .

يمتلک القدرة على تقديم مضمون يدعم قدرة المشاهدين على النقد الموضوعى.

3) فى المحددات المعرفية للضيف

تشبع الإجابات التى يقدمها دافع المعرفة لدى الفراد أکثر مما تثير تساؤلات.

يقدم إجابات تشبع حاجات الأفراد للمعرفة أکثر مما تثير تساؤلات.

4 ) فى المحددات النفسية للمعد

يراعى إتفاق المضمون المقدم مع رغبات واحتاجات الجمهور .

يقدم مضموناً يتفق مع رغبات واحتياجات المشاهدين ويحقق حب الإستطلاع لديهم .

6 ) فى المحددات النفسية للمعد

يحرص على عدم قصر دور المشاهد على المشاهدة بل المشارکة بأرائهم واستقبالها برحابة صدر .

يتيح الفرصة لمشارکة المشاهدين ويستقبل آرائهم برحابة صدر .

1 ) فى المحددات النفسية للضيف

يتناول المشکلات بتوازن وموضوعية وحيادية بحيث لا تؤدى للتخدير نتيجة الإفراط فى التعريف بالمشکلات .

يتناول المشکلات بحيث لا يؤدى للتخدير نتيجة الافراط فى التعريف بالمشکلات .

3 ) فى المحددات النفسية للضيف

يراعى تقديم معلومات تزيد من الإرتقاء بروح الضمير .

يقدم معلومات تزيد من الارتقاء بيقظة ضمير المشاهدين .

5 ) فى المحددات النفسية للضيف

تقديم مضمون يعمق روح الإنتماء وإذکاء مشاعر الإنتماء الوطنى والإيمان بوحدة الأمة ورسالتها الحضارية .

*يقدم مضمون يعمق روح الإنتماء الوطنى.

*يقدم مضمون يدعم الإيمان بوحدة الأمه ورسالتها الحضارية.

5 ) فى المحددات الإجتماعية للمعد

يحرص على عدم التعرض للقضايا التى تثير البلبلة والتخبط فى المجتمع کقضايا الإلحاد والشذوذ.

يحرص على عدم التعرض للقضايا التى تثير البلبلة والتخبط فى المجتمع .

8 ) فى المحددات الإجتماعية للمقدم

يراعى مشاعر المشاهدين بتجنب عرض ما يزيد من آلامهم.

يقدم ما يراعى مشاعر المشاهدين بتجنب عرض ما يزيد من آلامهم أو يسبب ضررا نفسيا لهم .

ويتضح من الجدول السابق قيام الباحثة بمراعاة کافة التعديلات التى قام بها السادة المحکمين على إستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية وعلى کل مفردة فى کل بند من بنود الاستمارة حتى أصبحت فى صورتها النهائية .

(2) الإتساق الداخلى :-

لحساب الاتساق الداخلي للمحددات (المعرفية - النفسية - الاجتماعية) قامت الباحثة بتطبيقة على 62 حلقة من حلقات برنامجى من ماسبيرو على القناة الاولى ويحدث فى مصر على قناة mbcمصر فى الفترة من يناير 2017 حتى سبتمبر 2017 ، وتم حساب صدق الإتساق الداخلي من خلال إرتباط درجه کل مفرده بالدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه عن طريق إستخدام معامل إرتباط بيرسون (Pearson) وقدجاءت جميع قيم معاملات الارتباط موجبة ودالة عند مستوي دلالة (0.01) و(0.05 ) حيث تراوحت قيم معاملات إرتباط درجة کل مفردة بالدرجة الکلية للبعد الذى تنتمى إليه بين ( 0.710 ) و ( 0.989 ) وجميع معاملات الإرتباط دالة عند (0.01 ) مما يدل علي وجود علاقه دالة بين درجه کل مفرده والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه.

(3) إجراءات الثبات :- (إعادة الإجراء أو إعادة التحليل )

وقد لجأت الباحثة لإختبار الثبات وذلک للتأکد من وجود درجة عالية من الإتساق عن طريق إجراء تحليل لمدة شهرين (أکتوبر / نوفمبر 2016 ) للبرامج الحوارية عينه الدراسة (من ماسبيرو ، يحدث فى مصر ) ، ثم قامت الباحثة بإعادة التحليل على نفس العينة بعد مرور شهر من إجراء التحليل الأول فتوصلت الى أن معامل ثبات إعادة التحليل تراوحت من(.84 ) إلى (.63) وهى نسبة عالية ومقبولة ودالة عند مستوى (0.01) وهذا يدل على ثبات الوحدات والفئات المستخدمة فى إستمارة تحليل المضمون بما يعنى صلاحية الإستمارة للإستخدام فى التحليل والتطبيق.

 

نتائج الدراسة وتفسيرها :-

الفرض الأول :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية .

جدول (3)

الفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالمعرفية .

نوع المحددات

فئة التصنيف

ملکية القناة

عدد الحلقات

الانحراف المعيارى

الدرجة الأقل

الدرجة العليا

المتوسط الحسابى

المتوسط الفرضى

المحددات المعرفية

للمعد

حکومية

32

6.23692

9

27

17.9375

18

خاصة

30

6.95668

9

27

19.1333

18

للمقدم

حکومية

32

12.79554

18

54

33.6250

36

خاصة

30

12.00713

18

54

41.6333

36

للضيوف

حکومية

32

5.99521

8

24

15.1562

16

خاصة

30

6.91791

8

24

13.9333

16

ويتضح من نتائج الجدول السابق وباستخدام المقارنه ما بين الدرجة العليا والمتوسط الحسابى والمتوسط الفرضى تبين أنه :-

-     بالنسبة لمستوى إلتزام الُمعد بالمحددات المعرفية فى القنوات الحکومية والخاصة تفوق الُمعد فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى (19.1333) وهى قيمة أعلى من المتوسط الفرضى (18) ، فى حين جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المعُد بالمحددات المعرفية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة (17.9375) وهى قيمة أقل من قيمة المتوسط الفرضى (18) ما يدل على أن البرامج الحوارية في القنوات الخاصة لديها قدر معقول من مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية فى الإعداد للمضمون الذى يتم تقديمة فى تناول القضايا المعروضة للمناقشة .

وترجع الباحثة ذلک إلى أن القنوات الخاصة تتمتع بوفرة من الإمکانيات المادية والبشرية والتى تعمل بحرفية فنية فى اسلوب عرض وتقديم مضمون يتسم بالحداثة والأهمية والتنوع وتوفر البيانات والمعلومات حول القضية وطرح الحلول والتوصيات لها وفى تقديم المعالجة الفنية العميقة للأحداث وفى إختيار ضيوف من الخبراء المتخصصين وفى اسلوب الإخراج مما يجعل لها الصدارة وما يجعلها قادرة على الإلتزام بمعايير تقديم مضمون معرفى يلقى القبول من جمهور المشاهدين وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه (عدلى رضا،2014) ، ( رباب هاشم ،2012) ، ( عادل عبد الغفار ،2008) من تفوق القنوات الخاصة على القنوات الحکوميةعلى مستوى الإلتزام بالمعايير والأسس المعرفية .

-       بالنسبة لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات المعرفية فى القنوات الحکومية والخاصة تفوق المقدم فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى (33.6250) وهى قيمة أعلى من المتوسط الفرضى (36) ، فى حين جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات المعرفية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة (41.6333) وهى قيمة أقل من قيمة المتوسط الفرضى (36) ما يدل على أن البرامج الحوارية في القنوات الخاصة لديه قدر من مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية فى تقديم المضمون .

وترجع الباحثة ذلک أن البرنامج المقدم على القناة الخاصة يقوم بتقديمه مقدم واحد فقط على مستوى مرتفع من الثقافة التى تمکنة من تناول القضايا بعمق ويمتلک مهارات اتصال فعالة ومن المعايير المهنية والأخلاقية التى تجعلة فى الصدارة ، وترجع الباحثة تراجع القناة الحکومية نظراً لأنه يقوم بتقديمة عدد من المذيعين والمذيعات وليس جميعهم بنفس الدرجة من الکفاءة المهنية وکاريزما القبول بالرغم من إجتهادهم الواضح ومحاولاتهم الجادة للإرتفاع بمستوى الحوار ولکن مع ذلک يختلف ايقاع التقديم فيما بينهم بإختلاف المهارات الإتصالية التى يمتلکها کل واحد منهم ومستوى الجرأة والحرية والقدرة على إدارة الحوار والتوازن فى طرح أبعاد القضية مع الضيوف بشکل جيد وتوزيع الوقت بالتوازن بين الضيوف، و وتتفق بذلک مع نتائج Claire, S. (2011) الذى يؤکد أن البرامج الحوارية يزيد تأثيرها على الجمهور المستهدف تبعاً لثقافة القائم بالإتصال ( المحاور ) أکثر من إعتمادها على قوة أو ضعف موضوع الحلقة ( الرسالة ) .

واتفقت هذه النتائج مع ماتوصلت إليه غادة مروان(2016) رباب هاشم (2012) اشرف جلال (2005) فى حين توصلت وسام نصر ( 2013) وصابر سليمان (2005) وفقا لآراء النخبة أن البرامج الحکومية لا تزال تعمل تحت عباءة النظام الحاکم وتحتاج الى ضرورة الإرتفاع بمستوى معايير الأمانه والدقة والمصداقية والتوازن والموضوعية حتى تستطيع مجاراة المنافسة مع القنوات الخاصة .

- بالنسبة لمستوى إلتزام الضيوف بالمحددات المعرفية فى القنوات الحکومية والخاصة فلم يختلف الضيوف فى مستوى الإلتزام بالمحددات المعرفية فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة والحکومية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لکلا البرنامجين (15.1562) ، (13.9333) وهى قيم أقل من قيمة المتوسط الفرضى (16) ما يدل على ‘ إلتزام ضيوف البرامج الحکومية بمراعاة الالتزام بالمحددات المعرفية إلى حد ما وتفسر الباحثة ذلک حيث تفوقت القناة الحکومية فى عنصر ملائمة الضيوف للقضايا التى تم طرحها بالبرنامج فاهتمت بإستضافة شخصيات أکثر إرتباطا بموضوع القضية فى الوقت التى اهتمت فيه القناة الخاصة بالتحدث مع الضيوف عبر الإتصالات الهاتفية والتى تفرض طبيعتها الإقتصار فى الحديث وعدم إستيفاء کافة التفاصيل عن الموضوع المطروحة للنقاش وأيضا قيامها بإستضافة الضيوف من مشاهير الصحفيين والإعلاميين بإعتبارهم من النخبة المثقة فى المجتمع ذات التأثير الأکبر فى جذب المشاهدين لها والتحدث معهم دون تقديم حلول واقعية موضوعية لحل المشکلات التى يتم تناولها واتفقت فى ذلک مع ما توصلت اليه (غادة مروان،2016) . وبالتالىثبتصحةالفرضالأولبأنهتوجدفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالالتزامبالمحدداتالمعرفية .

الفرض الثانى :-

توجدفروقذاتدلالةإحصائيةبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالنفسية.

جدول (4)

الفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالنفسية .

نوع المحددات

فئة التصنيف

ملکية القناة

عدد الحلقات

الانحراف المعيارى

الدرجة الأقل

الدرجة العليا

المتوسط الحسابى

المتوسط الفرضى

المحددات النفسية

للمعد

حکومية

32

4.62810

7

21

13.2500

14

خاصة

30

5.12028

7

21

14.7000

14

للمقدم

حکومية

32

7.75395

11

33

25.0625

22

خاصة

30

7.70813

11

33

23.4667

22

للضيوف

حکومية

32

4.34210

6

18

11.2812

12

خاصة

30

5.19073

6

18

9.7667

12

ويتضح من نتائج الجدول السابق وباستخدام المقارنه ما بين الدرجة العليا والمتوسط الحسابى والمتوسط الفرضى تبين أنه :-

-       بالنسبة لمستوى إلتزام الُمعد بالمحددات النفسية فى القنوات الحکومية والخاصة فلم يختلف الُمعد فى مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة والحکومية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى التزام المعُد بالمحددات النفسية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة ( (13.2500) وهى قيمة أقل من المتوسط الفرضى (14) ، وجاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المعُد بالمحددات النفسية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الخاصة بقيمة ( (14.7000) وهى قيمة تساوى تقريبا قيمة المتوسط الفرضى (14) ما يدل على أن البرامج الحوارية فى القنوات الحکومية والخاصة لم يکن لديهم القدر الکافى من مستوى الالتزام بالمحددات النفسية فى الإعداد للمضمون الذى يتم تقديمة فى تناول القضايا المعروضة للمناقشة

-       وتفسر الباحثة ذلک بأن الإعداد فى القنوات الخاصة أکثر ما يحرص عليه هو الحصول على نسب مشاهدة مرتفعة حتى يستطيع جذب أکبر عدد من المعلنين مما يمثل عائد إقتصادى ومادى ضخم دون الإهتمام بمراعة المعايير والأسس النفسية وتأثيرها لما يتم تقديمة فى الوقت الذى يبحث فيه الإعداد فى القنوات الحکومية عن مضمون يفيد المشاهدين ويخفف عنهم أعباء الحياة بالحديث عن مشکلاتهم وواقعهم ، وعلى الرغم من ذلک توصلت ( غادة مروان ،2016) إلى تساوى القنوات الحکومية والخاصة فى المسؤلية المهنية والأخلاقية من حيث تحرى التدقيق فى المعلومات التى يتم تقديمها وردها الى مصادرها الأصليه من قبل الإعداد .

-       بالنسبة لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات النفسية فى القنوات الحکومية والخاصة تفوق المقدم فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکوميه فى مستوى الالتزام بالمحددات النفسية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات النفسية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة (25.0625) وهى قيمة أعلى من المتوسط الفرضى (22) ، فى حين جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى التزام المقدم بالمحددات النفسية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الخاصة بقيمة (23.4667) وهى قيمة أعلى أيضا من قيمة المتوسط الفرضى (22) ما يدل على أن البرامج الحوارية التى تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة لديهم قدر معقول من مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية فى تقديم المضمون .

-       وتفسر الباحثة ذلک بما لاحظته من التحليل بأنه تظل القنوات الحکومية هى الأکثر إلتزاما بالمعايير المهنيه والأخلاقية نظراً لإبتعادها عن أى جوانب ربحيه فهى تستهدف الصالح العام للمجتمع فى المقام الأول وليس ما تستهدفه القنوات الخاصة من تحقيق نسب ربحية مرتفعه وهذا ما أکدة ( محمد المرسى 2018 ) أنه على الرغم من ضعف وقلة المشاهدات التى تحصل عليها البرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى إلا أنه لا تزال هى الأکثر إلتزاما بالمهنية والاخلاقيات فى ظل فقدانها من قبل أغلب البرامج الخاصة ، وأيضا ما توصلت إليه (رباب عبد الرحمن هاشم ، 2012 ) بوجود علاقة بين ملکية القناة ودرجة المسؤلية الأخلاقية فى إدارة الحوارات بين مقدمى هذه البرامج وضيوفهم وذلک لصالح البرنامج الحکومى على حساب البرنامج الخاص ، وهو ما يؤکده House, K. C.(2011) والذى توصل إلى أن البرامج تستقطب أعلى نسب المشاهدة فى حالة إلتزامها بالمعايير المهنية والاخلاقية .

-       بالنسبة لمستوى إلتزام الضيوف بالمحددات النفسية فى القنوات الحکومية والخاصة فلم يختلف الضيوف فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة فى مستوى الإلتزام بالمحددات النفسية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات النفسية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية والخاصة على التوالى بقيمة (11.2812) ، (9.7667) وهى قيم أقل من قيمة المتوسط الفرضى (12) ما يدل على أن البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الخاصة والحکومية لم يلتزم فيها الضيوف بمراعاة المحددات النفسية فى مناقشة وتناول القضايا التى يتم عرضها فى البرامج

-        وهذا يعنى التأکيد على أهمية وجود مهارات التواصل لدى الضيف حيث قد يتوافر لدى الضيف الخبرة والتخصص ولکن عدم إجادتة لهذه المهارات يجعلة غير قادر على الوصول للجماهير المستهدفة والتأثير فيهم ، مما يوجب ضرورة البحث عن وجوه جديده والبعد عن التکرار الذى يسبب الملل والاستعانة بالخبراء المتخصصين فى تناول القضايا وتتفق مع دراسة Claire, S. (2011) فى أنه کلما تم اختيار الضيوف بعناية زاد ذلک من فرصة نجاح برامج التوک شو ، مع ضرورة إلتزام الضيوف بآداب وأخلاقيات الحوار الإعلامى حتى يستطيع التأثير النفسى بشکل إيجابى على جمهور المشاهدين وهذا ما توصلت إليه ( غاده مروان ،2016) ، وفى الوقت الذى قد تحرص فيه القناة الخاصة على کسر جدية القضايا المطروحة وذلک بإستضافة بعض الفنانين والمطربين کنوع من التغيير ، تظل القناة الحکومية نمطية على نفس وتيرة البرنامج من إستضافة ضيوف الجادين مما يعطى انطباع بالملل والرتابه بعض الشئ الأمر الذى أصاب الناس بحالة من التشبع الکلامى ونتيجة لذلک فنحن بحاجة إلى ضرورة إلتزام البرامج الحوارية الحکومية والخاصة بالمعايير النفسية التى تعد أساسا جوهريا لنجاح البرنامج وکلما کان هناک إلتزام بها توفرت الثقة والمصداقية وعوامل نجاج البرنامج.

وبالتالىثبتصحةالفرضالثانىبأنهتوجدفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالنفسية .

الفرض الثالث :-

توجدفروقذاتدلالةإحصائيةبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالإجتماعية.

جدول (5)

الفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالإجتماعية

نوع المحددات

فئة التصنيف

ملکية القناة

عدد الحلقات

الانحراف المعيارى

الدرجة الأقل

الدرجة العليا

المتوسط الحسابى

المتوسط الفرضى

المحددات الإجتماعية

للمعد

حکومية

32

4.81555

6

18

11.8125

12

خاصة

30

4.70571

6

18

12.8333

12

للمقدم

حکومية

32

5.91500

9

27

23.1875

18

خاصة

30

4.48781

9

27

22.2333

18

للضيوف

حکومية

32

4.79541

6

18

13.1875

12

خاصة

30

4.48292

6

18

12.2000

12

ويتضح من نتائج الجدول السابق وبإستخدام المقارنه ما بين الدرجة العليا والمتوسط الحسابى والمتوسط الفرضى تبين أنه :-

-     بالنسبة لمستوى إلتزام الُمعد بالمحددات الإجتماعية فى القنوات الحکومية والخاصة لم يختلف الُمعد فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام المعُد بالمحددات الإجتماعية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة (11.8125) وهى قيمة أقل من المتوسط الفرضى (12) ، وجاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى التزام المعُد بالمحددات الإجتماعية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الخاصة بقيمة (12.8333) وهى قيمة تساوى تقريبا قيمة المتوسط الفرضى (12) ما يدل على أن البرامج الحوارية في القنوات الحکومية والخاصة لم يلتزما بالقدر الکافى بالمحددات الإجتماعية فى الإعداد للمضمون الذى يتم تقديمة فى تناول القضايا المعروضة للمناقشة .

-     وتفسر الباحثة ذلک فيما توصلت إليه أميرة سمير (2008) ، سارة عبد اللطيف (2011) أن القنوات الخاصة تراعى حدود المسؤلية الإجتماعية أحيانا ولکنها أحيانا أخرى تحاول توسيع قاعدتها الجماهيرية على حساب مبادئ المسؤلية الإجتماعية ولکنها الأکثر إلتزاما من القنوات الحکومية ، وعلى الرغم من ذلک إفتقرت القنوات الحکومية والخاصة إلى تحديد أولويات القضايا المجتمعية التى ينبغى أن تطرح للمناقشة والحوار وأيضا إفتقرت الى معرفة أولويات الجمهور بإستطلاع آرائهم حول ما يهمهم ، وهذا ما أکدته (وسام نصر، 2013) أن حوالى 18% من النخبة يؤکدون على ضرورة إستطلاع آراء المشاهدين وإعداد إستقصاءات حقيقية عن آراء المشاهدين فى البرامج الحوارية فالإستماع لآرائهم تضمن تواجد البرامج وتنافسها على الساحة الإعلامية.

 وتفقد القنوات الخاصة جزء من مسؤلياتها وأخلاقياتها فى السعى نحو تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة لتحقيق الربح فتوصل صابر سليمان ( 2005) إلى أن من عيوب القنوات الخاصة هو غياب الحرية والديمقراطية ، النفاق السياسى ، عدم تحمل مسؤليتها الوطنية ، إفتقاد المصداقية ، البعد عن الموضوعية ، عدم إتباع آداب الحوار وهو ما أکدته أيضا هويدا مصطفى (2003)ان حوالى 50% من المبحوثين من النخبة المصرية أقرت عدم حرص وسائل الاعلام على الإلتزام الدائم بعناصر المصداقية لعدم توافر عناصر الشمول والدقة فى تغطية الأحداث ، لذلک تمثلت أهم الضوابط الأخلاقية التى ينبغى وضعها حيز الاهتمام والتنفيذ من قبل القنوات الحکومية والخاصة فى مراعاة قيم المجتمع واخلاقياتة ، إحترام عقلية المشاهدين فى متابعة الأحداث ، والوعى بمتغيرات العصر وادواته والصدق فى نقل الاحدات والموضوعية .

-     بالنسبة لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات الإجتماعية فى القنوات الحکومية والخاصة تفوق المقدم فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية والخاصة حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى التزام المقدم بالمحددات الإجتماعية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية والخاصة على التوالى بقيمة (23.1875) ، (22.2333) وهى قيم أعلى من قيمة المتوسط الفرضى (18) ، ما يدل على مراعاة مقدمى البرامج الحوارية في القنوات الحکومية والخاصة بالإلتزام بالقدر المناسب من المحددات الإجتماعية فى تقديم المضمون.

-     وتفسر الباحثة ذلک فى حرص القنوات الحکومية فى المقام الأول على المشاهد دون التفرقة بين الجنس او العقيدة فى محاولة منها لتعديل وتغيير سلوکيات ومعتقدات قد تکون غير لائقة بالمجتمع او فى توصيل أصواتهم للمسؤلين ومحاولة منها ان تکون همزة الوصل بين المواطنين وحکوماتهم ، فى حين عدم إهتمام القنوات الخاصة بتلک الامور ، الأمر الذى يدعو الى وضع استراتيجية إعلامية موحدة خاصة بالبرامج الحوارية يلتزم بها کل من يعمل فى هذه البرامج بالمعايير والقيم المهنية وذلک بتفعيل الضمير المهنى والمصداقية والموضوعية والدقة والتوازن والبعد عن الإثارة والالتزام بأخلاقيات وآداب العمل الاعلامى ويکون ذلک بمثابة دستور أخلاقى للإعلاميين ، فدعت (وسام نصر ،2013) لتفعيل مبدأ المحاسبة والمساءلة بحيث يتم تفعيلة لکل من يتجاوز نصوص مواثيق الشرف الإعلامى والضمير المهنى وإتخاذ إجراءات رادعة کالإيقاف والحرمان من مزاولة المهنة والغرامات المالية الکبيرة وفى مقابل ذلک تکريم المتميزين من الإعلاميين الملتزمينن واتفقت ذلک مع نتائج صابر سليمان (2005) بضرورة إنذار القنوات المخالفة وفرض غرامات مالية وتطبيقها للمواثيق الأخلاقية والمهنية.

-     بالنسبة لمستوى إلتزام الضيوف بالمحددات الإجتماعية فى القنوات الحکومية والخاصة فکان التفوق تفوق للضيوف فى البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات الفضائية الحکومية حيث جاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام الضيوف بالمحددات الإجتماعية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الحکومية بقيمة (13.1875) وهى قيمه أعلى من قيمة المتوسط الفرضى (12)، وجاءت قيمة المتوسط الحسابى لمستوى إلتزام الضيوف بالمحددات الإجتماعية في البرامج الحوارية التى تعرضها القنوات الخاصة (12.2000) وهى قيمه تساوى تقريبا قيمة المتوسط الفرضى (12) ما يدل على مراعاة ضيوف البرامج الحوارية في القنوات الحکومية الإلتزام بالمحددات الإجتماعية فى مناقشة وتناول القضايا التى يتم عرضها فى البرامج

-     وتفسر ذلک فى قيام القنوات الحکومية بالإستعانة بذوى الخبرة من المتخصصين من يقومون بمحاولة الإعلاء من مصالح المجتمع على حساب المصالح الشخصية والدعوة الدائمة فى المشارکة المجتمعية لحل المشکلات ، وهذا ما توصلت اليه وسام نصر ( 2013) فمن وجهة نظر النخبة الممارسة والاکاديمية تفوقت البرامج الحکومية فى أنها تستعين بضيوف مختلفين ، وتعطى فرص متساوية لهم للتحدث ، وتعرض جوانب القضية المختلفة وتتعدد الاتجاهات الفکرية بها وتتيح حق الرد .

وبالتالىثبتصحةالفرضالثالثبأنهتوجدفروقبينالقنواتالحکوميةوالخاصةفىمستوىالإلتزامبالمحدداتالإجتماعية.

 

الفرض الرابع :-

توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القنوات الحکومية والخاصة فى المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية بالنسبة لفئات التصنيف ( المعد / المقدم / الضيف ) .

جدول(6)

قيمة "ت" للفرق بين متوسطات درجات القناة(حکومية / خاصة ) فى المحددات ( المعرفية / النفسية / الإجتماعية ) بالنسبة لفئات التصنيف (المعد / المقدم / الضيف )

نوع المحددات

فئة التصنيف

ملکية القناة

عدد الحلقات

المتوسط

الانحراف المعيارى

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

المحددات المعرفية

للمعد

حکومية

32

17.9375

6.23692

.714

غير دالة

خاصة

30

19.1333

6.95668

للمقدم

حکومية

32

33.6250

12.79554

2.537

.01

خاصة

30

41.6333

12.00713

للضيف

حکومية

32

15.1562

5.99521

.745

غير دالة

خاصة

30

13.9333

6.91791

المحددات النفسية

للمعد

حکومية

32

13.2500

4.62810

1.171

غير دالة

خاصة

30

14.7000

5.12028

للمقدم

حکومية

32

25.0625

7.75395

1.224

غير دالة

خاصة

30

23.4667

7.70813

للضيف

حکومية

32

11.2812

4.34210

1.249

غير دالة

خاصة

30

9.7667

5.19073

المحددات الإجتماعية

للمعد

حکومية

32

11.8125

4.81555

.843

غير دالة

خاصة

30

12.8333

4.70571

للمقدم

حکومية

32

23.1875

5.91500

.791

غير دالة

خاصة

30

22.2333

4.48781

للضيف

حکومية

32

13.1875

4.79541

.836

غير دالة

خاصة

30

12.2000

4.48292

ومن الجدول السابق تبين أنه :-

- بالنسبة لمستوى إلتزام البرامج الحوارية التى تقدم بالقنوات الفضائية الحکومية والخاصة بالمحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية فتبين وجود فروق بين متوسطات درجات المحددات المعرفية للمقدم بالبرامج الحوارية بالقنوات الحکومية و الخاصة حيث جاءت قيمة (ت) لمستوى إلتزام المقدم بالمحددات المعرفية (ت = 2.537) وهى بذلک دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لصالح (المتوسط الأعلى = 41.6333) والخاص بالمحددات المعرفية للمقدم فى القنوات الخاصة ، وهذا يعنى أن المقدم بالبرامج الحوارية الخاصة يتمتع بالإلتزام بمستوى مرتفع من المحددات المعرفية عن المقدم بالبرامج الحوارية الحکومية .

- وترجع الباحثة ذلک إلى توفر الإمکانيات المادية والبشرية التى تساعده فى الإرتقاء بمستواه المعرفى فى القنوات الخاصة ففريق الإعداد يبحث عن المعلومة من أکثر من مصدر تجعل مقدم البرنامج لدية وفرة من المعلومات عن الموضوعات التى يتم التحدث عنها وهذا ما توصل إلية عادل عبد الغفار (2008) ، ( 2005 ) ، (2003) فى تفوق مهارات الإحتراف الإعلامى للمقدم فى القنوات الخاصة ، وما توصلت إليه رباب هاشم (2012 ) من تفوق مقدم البرنامج الخاص فيما يتصل بعمق المعالجة الإعلامية التى يقدمها فى تناول القضايا .

-      بالنسبة لمستوى إلتزام البرامج الحوارية التى تقدم بالقنوات الفضائية الحکومية والخاصة بالمحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية فتبين عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المحددات المعرفية للمعد والضيوف بالبرامج الحوارية الحکومية والخاصة حيث جاءت قيم (ت) غير داله إحصائيا ، وأيضا عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المحددات النفسية والاجتماعية بالبرامج الحوارية بالقنوات الحکومية والخاصة فيما يتعلق بفئات التصنيف (المعد / المقدم / الضيف ) حيث جاءت جميع قيم (ت) غير دالة إحصائياً.

وهذا يعنى أنه لم يختلف مستوى إلتزام فريق الاعداد والضيوف فى البرامج الحوارية بالقنوات الحکومية عن الإعداد والضيوف للبرامج الحوارية فى القنوات الخاصة.



[1]مناقشة علمية مع سيادته بتاريخ 2/4/2017.

[2]مناقشة علمية مع سيادته بتاريخ 2/4/2017.

[3]مناقشة علمية مع سيادته بتاريخ 2/4/2017.

[4] أسماء السادة الأکاديمين مرتبة أبجدياً :-

1.   أ.د/ أمانى سعيدة سيد - أستاذ علم النفس التربوى ووکيل الکلية للدراسات العيا ، کلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، يوم الإثنين 9/10/2017 الساعة 3 عصرا .

2.   أ.د/ هويدا سيد مصطفى - أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون ، کلية الإعلام جامعة القاهرة ، يوم الأحد 8/10/2017 الساعة 10 صباحا .

3.   أ.د/برکات عبد العزيز - أستاذ الإذاعة والتليفزيون ، کلية الإعلام جامعة القاهرة ، يوم الأحد 8/10/2017 الساعة 12.20 ظهرا .

4.    أ.د/محمد عاطف عطيفى - استاذ علم النفس التربوى المتفرغ ،کلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، الثلاثاء 10/10/2017 الساعة 4 عصرا .

5.    أ.د/محمد محمد مهنى - أستاذ الإذاعة والتليفزيون کلية الإعلام جامعة القاهرة يوم الثلاثاء10/10/2017 الساعة 11 صباحا .

6.   أ.د/مسعد صالح - أستاذ العلاقات العامة والإعلان ، کلية الإعلام جامعة القاهرة ، يوم الأحد 15/10/2017 الساعة 1.30 ظهرا.

7.   أ.د/نسمة احمد البطريق - أستاذ الإذاعة والتليفزيون ، کلية الإعلام جامعة القاهرة ، يوم الأحد 15/10/2017 الساعة 11.30 صباحا

8. د/ ميهان حمدى محمد - مدرس علم النفس التربوى ، کلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ،الأربعاء 11/10/2017 الساعة 12.00 ظهرا .

[5]أسماء السادة الخبراء مرتبة أبجديا:-

1.   أ/حسنات الحکيم - معد برامج وکاتبة صحفية بجريدة الأخبار ،الثلاثاء 26/9/2017 الساعة 1:30 ظهرا .

2.   أ/ خالد سعد - مقدم برامج بالتليفزيون المصرى ، الثلاثاء 19/9/2017 الساعة 3.00 عصرا.

3.   أ / رفعت أبو السعود - مدير الإدارة المرکزية للمتابعة وبحوث المشاهدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى ، الإثنين 2/10/2017 الساعة 10.00

4.   أ/ عامر حامد - مدير إدارة البحوث بإتحاد الإذاعة والتليفزيون الأحد 1/10/2017 الساعة 12.00 ظهرا .

5.   أ/ عبير الأباصيرى - معد برامج بالتليفزيون المصرى الإثنين 25/9/2017 الساعة 11.15 صباحا .

6.   أ/على غيث - مخرج وسينارست بالتليفزيون المصرى الأربعاء 20/9/2017 الساعة 2.45 عصرا .

7.   د/ محمود الجمل - معد برامج بالتليفزيون المصرى الأحد 1/10/2017 4.30 عصرا .

8.   أ/ مسعد مهدى - کبير متابعين لبحوث المشاهدين بالتليفزيون المصرى 3/10/2017 الساعة 2.00 ظهرا .

9.   د/ نفرتيتى أحمد - مستشارة إعلامية بالتربية والتعليم ومعد برامج بالتليفزيون المصرى 26/9/2017 الساعة 11.15 صباحا .

10. أ/ شاکر الکامل - المدير تنفيذى بقناة المحور الإثنين 18/9/2017 الساعة 4.00 عصرا .

[6]أسماء السادة المحکمين لاستمارة المحددات المعرفية والنفسية والإجتماعية مرتبة أبجدياً:-

1.   أ.د / أمينه إبراهيم شلبى أستاذ علم النفس التربوى - کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة ، عميد کلية السياحة والفنادق – جامعة المنصورة .

2.   أ.د / أحمد البهى السيد أستاذ علم النفس التربوى المتفرغ - کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة .

3.   أ.د / إبراهيم إبراهيم أحمد أستاذ علم النفس التربوى - کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة .

4.   أ.د / برکات عبد العزيز محمد أستاذ الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة .

5.   أ.د / خالد صلاح الدين حسن أستاذ الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة .

6.   أ.د / سهير أنور محفوظ أستاذ علم النفس التربوى - کلية التربية - جامعة عين شمس .

7.   أ.د / عادل عبد الغفار فرج أستاذ الإذاعة والتليفزيون والمتحدثً الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – کلية الإعلام – جامعة القاهرة.

8.   أ.د / محمود احمد عمر أستاذ علم النفس التربوى - کلية التربية - جامعة عين شمس .

9.   أ.د / نسمة أحمد البطريق أستاذ الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة .

10.       أ.د / هويدا سيد مصطفى أستاذ ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المراجع
1.  أشرف جلال (2005). العلاقة بين ملکية وسائل الاعلام وطبيعة ومستوى الحرية في القنوات المصرية الحکومية والخاصة دراسة مقارنه لبرامج الراي في القناتين (الاولى والثانية مقارنه بدريم والمحور). المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر مستقبل وسائل الاعلام، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، 397-449.
2.  أميرة سمير (2008). "التأثيرات السياسية للقنوات الفضائية المصرية والعربية الخاصة في إطار المسئولية الاجتماعية". المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر (الاعلام بين الحرية والمسؤولية)، الجزء الأول، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، 133-141.
3.  إبراهيم العقباوى (2005). أخلاقيات الإعلام والفضائيات العربية: الفضائيات العربية ومتغيرات العصر. المؤتمر الاول للأکاديمية الدولية لعلوم الاعلام، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 621-646.
4.  إبراهيم بعزيز (2015). التضليل الإعلامي کيف يقوم الاعلام بتسطيح ثقافة الجماهير وتغييب الوعي "دراسة نقدية تحليلية لواقع الاعلام المعاصر". القاهرة: دار الکتاب الحديث.
5.      إنجى القاضي (2011). انتقادات لاذعة لأداء الاعلام المصري الحکومي والخاص بعد الثورة "بعضة تحول الى منابر للتحريض وتصفية الحسابات".
http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/24/154668.html.
6.      جيهان البيطار (1997). اخلاقيات الاعلان ومدى تطبيقها في الواقع الممارسة الاعلانية في مصر. رسالة ماجستير، کلية الاعلام، جامعة القاهرة.
7.      جيهان رشتي (2000). الاعلام وقضايا المجتمع. کلية الاعلام، جامعة القاهرة ،14.
8.      جيهان سيد يحي (2013). اتجاهات الجمهور المصري نحو أداء البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية المصرية خلال أزمة الدستور. المؤتمر العلمي الدولي الأول المهنية الإعلامية والتحول الديمقراطي، کلية الاعلام، جامعة الأزهر.
9.      حازم أنور البنا (2008). أخلاقيات الاعلام في الفضائيات العربية الخاصة کما يراها الجمهور المصري. المؤتمر العلمي السنوي الرابع عشر الاعلام بين الحرية والمسؤلية، کلية الاعلام، جامعة القاهرة 183-275.
10.   حسن عماد مکاوي(1994). أخلاقيات الإعلام" دراسة مقارنه". القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 167.
11.   رباب عبد الرحمن هاشم (2012). أبعاد المسؤولية المهنية والأخلاقية لبرامج الحوار التليفزيونية بالقنوات الحکومية والخاصة في تغطية الانتخابات الرئاسية المصرية 2012. المجلة المصرية لبحوث الاعلام، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، (42).
12.   سارة عبد اللطيف عبد الحليم (2012). المسؤولية الاجتماعية للقنوات الفضائية المصرية الحکومية والخاصة کما تراها النخبة دراسة تحليلية وميدانية. رسالة ماجستير، کلية الاعلام، جامعة القاهرة ،83.
13.  شريف درويش اللبان (2014).البحث عن الاخلاق في زمن الانفلات: قراءة موضوعية في ميثاق الشرف الإعلامي، المرکز العربي للبحوث والدراسات، متاح علىwww.acerseg.orghttp://
14.   صابر سليمان (2005). الضوابط الاخلاقية والقانونية الازمة لعمل القنوات العربية الخاصة رؤية مستقبلية. المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر (مستقبل وسائل الاعلام العربية)، کلية الاعلام، جامعة القاهرة، الجزء الأول، 187 – 247.
15.   عادل عبد الغفار (2008). ديمقراطية الاعلام کما تعکسها البرامج الحوارية الجماهيرية المقدمة بالقنوات التليفزيونية المصرية الحکومية والخاصة. المؤتمر العلمي الرابع للأکاديمية الدولية الهندسية وعلوم الاتصال "وسائل الاعلام الجديدة وأفاق المستقبل"، 20-21 مايو .
16.   عدلي سيد محمد رضا (2014). أنماط ملکية وسائل الإعلام وعلاقتها بالممارسة المهنية. المجلة المصرية لبحوث الإعلام، کلية الإعلام، جامعة القاهرة (48).
17.   على عبد الله (2011). نظرية المسؤولية الاجتماعية الاعلامية، متاح على
18.   غادة مروان محمود (2016). معالجة القضايا المحلية في برامج الحوار الجماهرية في القنوات التليفزيونية المصرية الحکومية والخاصة. رسالة ماجستير، کلية الإعلام، جامعة القاهرة.
19.   محرز غالى (2008). اتجاهات النخبة الصحفية المصرية نحو مستقبل صناعة الصحافة في مصر خلال العقد القادم 2004 / 2014. رسالة دکتوراه، کلية الاعلام، جامعة القاهرة.
20.   محمد السيد (2017). ننشر مشروع ميثاق الشرف الإعلامي المعد من المجلس الأعلى للإعلام متاح على
21.   محمد المرسى (2018). مقال بجريدة المصريون بقلم حنان حمدتو، العدد 868، بتاريخ 24/2/2018.
22.  محمد الحضيف(2006).الإعلام الإسلامي: الممارسة .. بين النظرية والواقع،متـــــــــــــــــــــــــــاح على
23.   محمود مصطفى الجمل (2014). العوامل المؤثرة على ترتيب اولويات قضايا القائم بالاتصال في البرامج الحوارية وعلاقتها باتجاهات الشباب الجامعي نحوها. رسالة دکتوراه، کلية الاعلام، جامعة القاهرة،270.
24.   هويدا مصطفى (2003) . مصداقية وسائل الإعلام کما تراها النخبة فى مصر دراسة حالة للتغطية الإعلامية للحرب على العراق ، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، کلية الإعلام، جامعة القاهرة (21) أکتوبر – ديسمبر 1- 73 .
25.   وسام نصر(2013). رؤية مستقبلية لتطوير برامج الحوار الجماهرية المقدمة بالقنوات التليفزيونية المصرية الحکومية والخاصة بعد ثورة 25 يناير. المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، کلية الإعلام، جامعة القاهرة، 3(11).
26.   ياسمين سعيد محمد (2015). علاقة الصفوة المصرية بالبرامج الحوارية التليفزيونية. رسالة دکتوراه، کلية الإعلام، جامعة القاهرة.
27.     Charles,W.(2002) The impact of ethnic factors on commercial advertising, journal of business ethics,(19).
28.     Claire, S. (2011) The technology /environment interface tv talk show is the time appropriate for one today? M.A., Southern Methodist University, Available at : www. Proquest .com.
29.     Coulson, David c., and Lacy, Stephen : (1996)." Journalists Perceptions of How news paper and Broadcast News Affects News paper Content. "Journalism & Mass communication quarterly" - Summer.
30.     Edy, J. A., & Snidow, S. M. (2011). Making news necessary: How journalism resists alternative media's challenge. Journal of Communication61(5), 816-834.
31.     Henninghan, John, (1997). "the Journalist's personality: an exploratory study," Journalism & mass communication & Quarterly, 3 (74), a autumn, 615.
32.     House, K. C. (2011). “The View” from the Oval Office: The audience effects of presidential appearances on entertainment talk shows. Georgetown University, available at :proquest .com.
33.     Mc,Quail, D., (1992). Media performance. Mass communication (England : sage Publication, , 330-333.
34.     Owens-Ibie, N. (1994). Press responsibility and public opinion in political transition. Africa Media Review8(1), 69-80.
35.     Syvertsen, T. (1997). Paradise lost the privatization of Scandinavian broadcastingJournal of Communication47 (1), 120-127.