القيم الملمسية لإثراء الأسطح الخزفية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحثة في مجال التربية الفنية

2 أستاذ الخزف المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

3 مدرس الخزف بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
تعد خامة الطين الوسيط التي يعبر الفنان من خلالها وهي الخاصية الجوهرية التي يتناولها الفنان بغرض تنظيم العمل الفني وتشکيله لتحقيق هدف أو غرض، وتنوع الخامات العضوية المضافة للطينات المحلية يمکن أن تزيد من إثراء الناحية الملمسية, کما أن ادراک الخزاف لمدي تأثير المواد العضوية علي الطينات الخزفية يمکن أن يزيد من ابتکار تقنيات تشکيلية جديدة.
وتعتبر ملامس الأسطح في الطبيعة من أهم العناصر التي يتعامل معها الإنسان ولکل سطح صفة تميزه عن السطح الأخر، وللقيم الملمسية في العمل الفني بشکل عام والخزف بشکل خاص إمکانيات الفنية أهمها تحقيق التباين المرئي بين العناصر، تحقيق تأثيرات بصرية بين قوي تشکيلية وحرکية، وتحقيق تعددية في تقنيات العمل الفني الواحد، تحقيق إيحاءات تعبيرية، وإثراء سطح العمل الفني.
ويهدف البحث إلى إيجاد مداخل تشکيليه جديده لإثراء القيم الملمسية بإضافة الخامات العضوية للطينات الخزفية، الإفادة من التجريب في مجال الخزف لإثراء الشکل الخزفي، کما تعود أهمية البحث الى معالجه الشکل الخزفي بتقنيات جديده غير تقليديه بإضافة الخامات العضوية، وإثراء التقنيات الفنية للطينات الخزفية باستخدام الخامات العضوية، إثراء الناحية الملمسية من خلال استخدام المواد العضوية.
وتوصلت الباحثة إلى أن تنوع القيم الملمسية باختلاف التقنيات الناتجة من بنية الخامة، التقنيات المباشرة وتقنيات التشکيل بالضغط وبصمات الخامات تثري القيم الملمسية، وتوصي الباحثة بضرورة التجريب بخامات مختلفة من البيئة لإثراء القيم الملمسية للأسطح  الخزفية، بالإضافة إلى دراسة تنوع القيم الملمسية باختلاف التقنيات وطرق البناء والتشکيل.

الموضوعات الرئيسية


مقدمه :-

ارتبط فن الفخار أو الخزف بشکل الأناء الذي اختلفت ثقافته علي مر العصور وارتبطت بالناحية الوظيفية " الأناء – القارورة – القدر – الفنجان..... غير ذلک " وللغرض النفعي فقط إلى أن تطورت إلى شکل جمالي.

خرج الخزاف عن استخدام الخزف کشکل نفعي مرتبط بالاستخدام الوظيفي إلى کونه حرفه لتشکيل أواني للحفظ أو نقل الأشياء للغرض النفعي واستخدامه کغرض جمالي له قيم تشکيليه وتعبيريه واصبح الخزف مثله مثل الفنون الأخرى يعتمد علي الحرية والطلاقة في تشکيلاته الفنية.

 اصبح الخزف يشبه النحت مع التأکيد علي القيم التشکيلية والتعبيرية إلى أن زادت خبره العاملين في مجال الخزف إلى إدخال خامات عضويه في الطينات لإخراجها بشکل جمالي فانتقلت رغبه الخزافين من حيز النفعية إلى حيز التعبير.

   اصبح الخزف من القيم التعبيرية والتشکيلية والفنية المعبرة عن الفنان وخامه الطينة هي الوسيط التي يعبر الفنان من خلالها وهي الخاصية الجوهرية التي يتناولها الفنان بغرض تنظيم العمل الفني وتشکيله لتحقيق هدف أو غرض.

   " ومن هنا اعتبر الخزف من الأعمال الفنية المعبرة وتعتبر خامه الطين وتقنيات تشکيلها هي الخاصية التي تميز العمل الخزفي والفنان عندما يتناول هذا الوسيط المادي فانه يتناوله بغرض تنظيمه علي نحو شکلي يحقق هدفا ما وعندما ينظم الفنان وسيطه المادي فان الخصائص البنائية لذلک الوسيط تفرض نفسها علي الفنان وبالتالي علي أشکاله وعلي هذا الأساس فانه من المنطق الترکيز علي هذه الصفات خلال مراحل تطور العمل الفني ولکي يکون الفنان صادقا في تعبيره يجب أن يراعي تلک الخصائص البنائية عند صياغه أشکاله"([i]) 

   وبظهور البحث العلمي والتجريب علي الخامة والتقنية التي ظهرت في القرن العشرين ظهرت ابتکارات فنيه جديده اتسمت بالحرية والطلاقة.

ومن خلال ثوره الفکر في القرن العشرين تمرد الفن والمتذوقين علي القوالب الکلاسيکية والقواعد التقنية " وبداية هذه الثورة تمثلت في " الباوهوس " ومجموعه من قاده هذه المدرسة الفضل الأول لإطلاق الحرية للفنان بالتجريب علي الخامات لاکتشاف إمکانياتها بعيدا عن قواعد التقنية التقليدية لتحقيق رؤيه تعبيريه وتشکيليه جديده فقد رات هذه المدرسة أن أساس الارتقاء بالذوق وهو عمليه التجريب في تشکيل الخامات وکشف صيغ جديده وعدم الالتزام بالتراث بشکل حرفي دائما"([ii]).

يجب علي الفنان قبل العمل أو تشکيل أي خامه دراسة خصائص هذه المادة أو الخامة مثل الطين حتي يمکن من خلالها الوصول إلى أفکار وطرق جديده ومختلفة في التشکيل وتکون مختلفة عن الطرق التشکيلية التقليدية.

الطينات موجوده في کل مکان وتختلف من مکان إلى مکان في خصائصها الکيمائية فمن هذه الطينات يمکن تشکيلها بمفردها دون إضافات وخلطات تکون عناصرها مناسبه للحصول علي خلطات متناسبة کيمائية ومتکاملة الخواص وصالحه للتشکيل الجيد.

هناک أنواع مختلفة من الطينات تختلف في خواصها الکيمائية والبعض منها يصلح لصناعه الخزف في صورته الأصلية دون أي إضافة والبعض الآخر يحتاج إلى الخلط وإضافة بعض الخامات والعناصر حتي نحصل علي خامه مرنه ولينه ومتکاملة صالحه للتشکيل.

" ليس للمواد العضوية السهلة التطاير تأثير ضار علي المشغولات الخزفية طالما کان تطايرها يتم في درجات حراره التسوية المنخفضة وجسم المشغول مازال مساميا تخرج منه بسهوله قبل مرحله أکسدته، وللتخلص من المواد العضوية تجري عمليات تسويه المشغولات المحتوية عليها في جو مؤکسد يعمل علي تحويلها إلى غازات متطايرة في درجات الحرارة المنخفضة قبل مرحله تکوين البنيه الزجاجية التي تحول دون خروجها من الجسم " ([iii]).

من الممکن التعديل من خواص خامه الطين للوصول إلى تقنيات تشکيليه جديده عن طريق المواد المضافة وهي مواد تضاف إلى مکونات العجينة الأساسية للحصول علي خواص معينه وذلک للتغلب علي المشکلات التي تواجه الفنان أثناء التشکيل والحريق.

ومن هنا تمکن مشکله البحث في محاوله استحداث تحارب عن خلط بعض المواد المضافة والتعرف علي خواصها ومحاوله الإفادة منها في إثراء الناحية الملمسية والتعبيرية للشکل الخزفي المعاصر.

مشکله البحث:-

استعان الإنسان البدائي بالمواد العضوية في بداية صناعه الفخار فقد قام بخلطها مع الطينة التي يشکل بها أوانيه، وذلک ليجعل الطينة صالحه للتشکيل فمن أنواع الطين المستخدمة في مصر کان (الطمي) وبسبب لزوجه الطمي أضيف مع القش ليکون طينه صالحه للتشکيل في صناعه الطوب الأحمر المستخدم في بناء المنازل.

خلط المواد العضوية مع الطينة جاء لبناء شکل فخاري باستخدام السلال کماده عضويه، ويعتبر هذا الخلط خلطا جزئيا للمواد العضوية مع الطينة، حتي بعد إتقانه عمليات بناء الشکل وذلک لإثراء سطح الشکل زخرفيا.

يمکن إيجاز مشکله البحث في التساؤلات الآتية :-

1. ما إمکانيه الحصول علي تأثيرات ملمسيه متنوعه علي اسطح الطينات باستخدام بعض الخامات العضوية؟

2. ما مدي إسهام عمليه خلط بعض الخامات العضوية في إثراء تلک القيم التشکيلية والتعبيرية؟

فروض البحث :-

1.  تنوع القيم الملمسية للأسطح الخزفية باختلاف المواد العضوية المضافة للطينات.

2.  ادراک الخزاف لمدي تأثير المواد العضوية علي الطينات الخزفية يمکن أن يزيد من ابتکار تقنيات تشکيليه جديده.

أهداف البحث:-

1.  البحث عن الإمکانيات الملمسية للأسطح الخزفية.

2.  إثراء ملامس الأسطح الخزفية من خلال لإضافة بعض المواد العضوية للطينة.

3.  الکشف عن سمات ملمسيه جديدة.

أهمية البحث:-

1.  معالجه الشکل الخزفي بتقنيات جديده غير تقليديه بإضافة الخامات العضوية.

2.  إثراء التقنيات الفنية للطينات الخزفية باستخدام الخامات العضوية.

3.  إثراء الناحية الملمسية من خلال استخدام المواد العضوية.

حدود البحث:-

إضافة بعض الخامات النباتية سواء کانت برية أو بحرية مثل ( ورق الأشجار، وسيقان النباتات، البذور المجففة، الثمار المجففة، الکتان ، وبعض الأعشاب البحرية.. الخ ), للحصول علي تنوعات ملمسيه.

منهجيه البحث :-

1.  دراسة بعض الخامات النباتية لمعالجه خامه الطين الأسوانلي.

2.  أهميه إضافة الخامات النباتية لمعالجه خامه الطين الأسوانلي.

3.  دراسة کيفيه الاستفادة من إمکانيات الخامة النباتية المضافة.

الإطار النظري:-

"ترجع نشأت المکونات الأساسية للطينة ومعادنها إلي طبيعة الصخرة الأم والمناخ والطوبوغرافيا (الطبيعة الجغرافيا ) والکساء الخضري وحرکة المياه والفترة الزمنية التي تتفاعل تلک العوامل خلالها". [iv]

بالرغم من ذلک بقيت هذه الطينات علي صورتها الأولية وعرفت باسم الطينات الابتدائية ويوجد طينات أخري جرفها الماء واختلطت بالشوائب والمعادن ثم ترسبت علي الوديان وجوانب المياه والأنهار وسميت هذه الطينات بطينات غير نقية وأطلق عليها لقب الطينات الثانوية واستخدمت لصناعة الخزف لسهولة  تشکيلها ولدونتها ومعرفتها.

"وتتکون الطينات من مجموعة البلورات أساسا من معدن يسمي کاولينات سيلکات الالمونيوم المائية Hydrated aluminum silicate وصياغتها الکيمائية AL2O3 2SLO2 2H2O))."[v]

      الذي يقارب تکوينه: 47% سيلکا (SLO2)- 39% ألومنيا (AL2O3)  - 14% ماء (H2O)

أنواع الطينات:-

1.   الطينات ذات الخواص الحرارية العالية مثل طين البول کلي وطينة الکاولين والطينات الحرارية.

2.   الطينات ذات الخواص الحرارية المتوسطة مثل الطينة الأسوانية.

3.   الطينات ذات الخواص الحرارية المنخفضة  مثل طمي النيل وطينة القرموط والطين التبيني.

تصنيف الطينات:-

1.  الطين الابتدائي Primary clay :-  

  • ·   طينة الکاولين KAOLIN .
  • الطين الصيني CHINA CLAY.

2.  الأطيان الرسوبية أو الثانوية Secondary clay :-

  • الطين الکروي Boll Clay.
  • الطين الناري Fire Clay.
  • طين البنتونايت Bentonit Clay.
  • ترسبات طينية وتنقسم إلي :-

o   الأطيان الترابية Earthenware.

o   الأطيان الحجرية Stonware.

طينة البول کلي:-

من الطينات ذات الخواص الحرارية العالية وتمتاز باللون الرمادي مائل للزرقة قبل الحريق وذلک بسبب ترکيبها الکيميائي ووجود نسبة الکربون فيها وکلما زاد نسبة الکربون فيها زادت لدونتها ومرونتها ولونها بعد الحريق أبيض مائل إلي الصفرة, وطينة البول کلي تعبر الطينة الخزفية الإنجليزية. تشابه في ترکيبها الکيميائي مع طينة الکاولين ولکن صفاتها تختلف تماما عنها وتستخدم في الأجسام الخزفية لسهولة تشکيلها وزيادة لدونتها.

"فعادة ما تحتوي طينة البول کلي علي کميات کبيرة من المواد العضوية وکميات أکبر من شوائب الحديد ومعدن الکاولينيت, ويؤدي ذلک إلي قابليته للانصهار بدرجة أکبر من الکاولين, حيث يصل مداه الحراري إلي 1300oم, وتتنوع طينات البول کلي المختلفة بشکل ملحوظ في التکوين نتيجة لاختلاف أماکن تواجدها والعوامل الرسوبية التي مرت بها عبر ألاف السنين, وهي ذات حبيبات دقيقة ولذلک فهي مرنة جدا وذات قوة جفاف کبيرة ومعدل وانکماش الحريق کبير جدا".[vi]

"يمکن أن يحل محلها طينة مصرية مشابهة لها في الخواص وذلک باستخراج العروق الرمادية ذات اللون الأزرق الموجود في کتل الطين الأسوانلي, وتباع باسم البول کلي ويطلق عليها عمال الفخار (بوکلا), وهي لا تستخدم وحدها في الإنتاج الخزفي لارتفاع معدل انکماشها بالجفاف والحريق وتضاف إلي طينة الکاولين لتحسين خاصية اللدونة بها, وتدخل في تصنيع المنتجات الخزفية البيضاء, وتتميز بالتجانس التام مع معظم الأجسام المصنوعة من الطينات المحلية والمستوردة"[vii].

الطين الأسوانلي:

"هي الطينة الأکثر انتشارا في المدارس وذلک لأنهل تصلح للتشکيل اليدوي أکثر من الأنواع السابق ذکرها وهي لا تختلف کثيرا عن الطينات التي تعرف باسم البول کلي Ball Clays إلا أنها تزيد في درجة احمرارها قبل وبعد التسوية بسبب وجود أکسيد الحديد بها عالية"[viii]

  وهي الطينة الأکثر تشکيلا عن الطينة البول کلي بطريقة الدولاب وتستخدم في خلطها بالطينات الأخرى بسبب لدونتها وبسبب تماسکها ونعومتها ولازبيتها وصعوبة انصهارها يمکن تشکيلها بالطرق المختلفة. يضاف الطين الأسوانلي لبعض الطينات الأخرى مثل الطينات الجيرية لإکسابها نعومة وارتفاع خواصها الحرارية ويستخدم بکثرة في الصناعات الخزفية.

القيمة:-

 "صفات الموضوعات والظواهر المادية وتميز أهميتها بالنسبة للمجتمع, حيث يعتبر العمل الفني موضوعا لمصلحه الإنسانية وتمثل الصفة التي تجعل الشيء مرغوبا فيه".[ix]

      "يعرف إدلر القيم أنها أشياء مطلقة کالمرغوب فيه أو ما ينبغي أن يکون عليه السلوک والأشياء المرغوب فيها تتمثل في الخير".[x]

القيمة الوظيفية:-

"هي مجموعة من الأحکام والمعايير الفنية التي کونتها الجماعة نتيجة الخبرة الإنسانية, وهي أحکام جماعية مصدر الاختيار الانتقاء والحکم الفني, کما أنها نسبية تختلف من مجتمع لأخر ومن ثقافة لأخري ولذلک فهي دينامية متغيرة".[xi]

القيم التعبيرية:-

  "التعبير هو قيمة فنية تفصحعن المعاني بلغه الشکل وکل جسم له معني والأجسام حين تتجاوب مع بعضها البعض تولد معاني, وهذه المعاني مرتبطة بطبيعة تلک الأجسام من حيث أنها کيانات ملموسة يمکن أن تحس بالبصر واللمس."[xii]

وهذا يوضح بأن التعبير شيء شعوري ليس مادي يستطيع المتذوق معرفته من خلال خبراته السابقة, يتوقف الإحساس بالتعبير من خلال خبرة الفنان وما يعکسه الشکل من قيم تعبيرية. فيتفاعلان معا ويصدر الفنان الحکم علي العمل الفني بالرفض أو القبول.

القيم التشکيلية:-

"الشکل هو الهيئة المعينة التي يتخذها العمل الفني ولا فرق بين البناء المعماري أو التمثال أو الصورة أو القصيدة أو المعرفة".[xiii]

"مفهوم القيم التشکيلية هي تلک العلاقات الإيجابية والمرغوب فيها لعناصر العمل الفني (المادة- الموضوع- التعبير) والتي استطاع الفنان بمهارته أن يرتبها وينظم العلاقة بينهما. (الجزء والجزء, الجزء والکل, الکل ومجموع الأجزاء) في إطار من التأثير والتفاعل والتبادل, والتي يمکن تحليلها وقياسها بمعايير تتفق وطبيعة تلک العناصر المکونة للعمل الفني المشحون بالطاقة الإبداعية للفنان وروحه التي أکسبت العمل قيمته وهيأت ظهوره في هذه الصورة غير الاعتيادية".[xiv]

القيم الملمسية:-

يعتبر ملامس السطح في الطبيعة من أهم العناصر التي يتعامل معها الإنسان ولکل سطح صفة تميزه عن السطح الأخر. "المتأمل للملامس في الطبيعة يستطيع أن يدرک خلاله أنظمة تسير وتنمو وفق نظم کونية تخضع للعديد من العوامل والمؤثرات المرتبطة بطبيعة المواد المکونة لهذه العناصر."[xv]

يمکن تميز بين أسطح الملامس من خلال الخبرات السابقة ويختلف ملمس الخامات والنباتات وجذوع الأشجار والنخيل وأشکال الأوراق عن بعضها البعض عن طريق حاسة اللمس. کما أن تساعد الرؤية مع حاسة اللمس لتحديد صفة سطح الملمس حيث يوجد ملامس ناعمة وملامس خشنة يمکن تميزها عن طريق الرؤية کالرخام والزجاج فيکون سطحه ناعم عن الصخور والأشجار والنباتات تکون ذات ملمس خشن.

والملمسيحمل مظهر درجات الخشونة والنعومة, حيث أنعم الله علي الإنسان بخمس خواص کي يستطيع تميز مظاهر الحياة من خلالها, وعندما يفقد الإنسان حاسة من هذه الحواس يحدث له إعاقة في التعامل مع جوانب الحياة, فإذا فقد حاسة البصر لا يستطيع الإنسان التميز بين الألوان أو إدراک الأشکال. عند ميلاد الانسان يکتسب خبرات عديدة عن طريق هذه الحواس فيزداد خبرة من خلال کثرة التعامل واستخدام هذه الحواس. "للملمس تأثير کبير للأعمال الفنية فيعطي تنوعا لعمليات ابتکارية واسعة, وکل مادة بنائية خاصة تحدد صفة السطح, يعرف السطح المميز لشيء أو مساحة ما."[xvi]

التأثيرات الملمسية :-

1.  ملامس حقيقة (ملامس حقيقية طبيعية, ملامس طبيعية محولة, ملامس حقيقية صناعية).

2.  ملامس إيهاميه.

العوامل التي تؤثر في إدراک القيم الملمسية:- [xvii]

1.   اللون:- يرتبط الملمس بالخصائص البصرية.

2.   الضوء:- من أهم العوامل المؤثرة في إدراک الملامس, وترجع أهميته لارتباطه الوثيق بالعديد من العناصر التشکيلية إلي جانب دوره الأساسي والمؤکد في الإحساس بالقيم الجمالية المختلفة.

3.   طبيعة المادة:- طبيعة المادة المکونة لأسطح العناصر قد تختلف من جزء لأخر في نفس العنصر, أو يأخذ ملمسها الخارجي شکلا يختلف عن ملمسها الداخلي.

4.   حجم الحبيبات السطحية للمادة:- يتکون الملمس من تکرار حبيبات مادته بشکل منتظم أو عشوائي, وقد يجمع بين الانتظام والعشوائية في نفس السطح.

5.   عامل الزمن:- الطبيعة بمکوناتها وعناصرها وأشکالها المتعددة يعتريها کثير من التغيرات بمرور الفترات الزمنية الطويلة أو القصيرة الناتجة عن العوامل الطبيعية.

6.   عامل المسافة:- من العوامل التي تؤثر علي ادراکنا للصفات المميزة لأسطح الأشياء التي نراها, فکلما اقترابنا من الشيء تجلت لنا حقيقة وتفاصيل الملامس.

الإمکانيات الفنية للقيم الملمسية في العمل الفني:-

1-  تحقيق التباين المرئي بين العناصر.

2-  تحقيق تأثيرات بصرية بين قوي تشکيلية وحرکية.

3-  تحقيق تعددية في تقنيات العمل الفني الواحد.

4-  تحقيق إيحاءات تعبيرية.

5-  إثراء سطح العمل الفني.

6-  استخدام القيم الملمسية کمهارة تدريبية وتدريسية.

وتنقسم الملامس إلي :- [xviii]

ناعم

حجري

متعرج

خشن

مکسر

شبکي

مشقق

مفتت

محبب

شوکي

مجعد

زخرفي

مسنن

مضعضع

مبرقش

بارز

خشبي

مقبب

غائر

وبري

مخرفش

صخري

رملي

 

بعض التجارب

بعض تجارب الطين الأسوانلي

م

التجربة

الخامة المضافة

نوع الدمج

التجربة

الخامة المضافة

نوع الدمج

درجة الحرارة

الحريق

11

 

 

 

بذور الذرة

المجروش

 

علي سطح الطينة

 

بذور الذرة

المجروش

 

مع

الطينة

 

900Oم

2

 

 

 

بذور البامية

 

علي سطح الطينة

 

 

 

بذور البامية

 

 

 

مع الطينة

900Oم

3

 

 

 

بذور الکتان

 

علي سطح الطينة

 

 

 

بذور الکتان

مع الطينة

900Oم

بعض تجارب البول کلي

م

التجربة

الخامة المضافة

نوع الدمج

التجربة

الخامة المضافة

نوع الدمج

درجة الحرارة

الحريق

1

 

 

التبن

 

علي سطح الطينة

 

 

التبن

 

مع الطينة

900Oم

2

 

 

بذور

الذرة

المجروش

علي سطح الطينة

 

 

 

بذور الذرة

المجروش

 

مع الطينة

900Oم

33

 

قشور بذور الأرز

(السرس)

 

علي سطح الطينة

 

قشور بذور الأرز

(السرس)

 

 

مع الطينة

900Oم

 

 

 

التجربة

الخامة المضافة

درجة الحرارة

 

 

 

قشر الفول السوداني

 

 

900Oم

 

 

 

بذور ذرة مجروش

 

 

900Oم

 

 

 

بذور ذرة مجروش

 

 

900Oم

 

 

 

 

بذور ذرة مجروش

 

 

900Oم

 

 

النتائج:-

1.  الإضافات العضوية لخامة الشکل تعطي تنوعات مختلفة من الملامس باختلاف نوع المادة المضافة.

2.  عند دمج أکثر من نبات في الطينة تعطي أکثر من ملمس.

3.  عند إضافة مواد عضوية اکثر من اللازم تتشقق الطينة عند الانکماش وتؤدي لهشاشتها.

4.  بعض المواد العضوية تؤدي إلي تفتفت الطينة عند جفافها.

التوصيات:-

توصي الباحثة بما يلي :

1.  ضرورة التجريب بخامات مختلفة من البيئة لإثراء القيم الملمسية الفنية.

2.  دراسة تنوع القيم الملمسية باختلاف التقنيات وطرق البناء والتشکيل.



[i] - نجيه عبد الرازق عثمان : أساليب التوليف کمدخل تجريبي لتدعيم القيم الفنية والتعبيرية في مجال الخزف، رساله دکتوراه غير منشوره، بکليه التربية الفنية، جامعه حلوان، ص 140 .

[ii] - مرفت حسن السويفى : استخدام جماليات تقنيات الخزف الحديث لابتکار أشکال خزفية، رسالة دکتوراه غير منشوره، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1996، ص 7 .

[iii] - علام محمد علام، الخزف، مکتبه الأنجلو المصرية، بدون، ص 204،205.

[iv] - محمد سعيد عبدالله: تعلم.. الخزف.. فن وعلم دليل الهواة والدارسين والفنانين, مکتبه الأنجلو المصرية,ص23.

[v] - محمد سعيد عبدالله:  المرجع السابق, ص24.

[vi] - احمد الدمراني أبو زيد البسيوني: إثراء أسطح الأشکال الخزفية جماليا باستخدام تقنيات تجمع الطلاء الزجاجي في ضوء الاتجاهات الفنية المعاصرة, رسالة دکتوراه غير منشورة , کلية التربية النوعية, جامعة المنصورة, 2007, ص142.

[vii] - أحمد الدمراني أبو زيد: المرجع السابق, ص142.

[viii] - نرمين ممتاز محمد مصطفي: الامکانات التشکيلية والتعبيرية للشريحة الخزفية والاستفادة منها في مجال تدريس الخزف, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعه المنصورة , 2006, ص186.

[ix] - محمد اسحاق قطب: المفهوم الجمالي لتناول الخاتمة في النحت الحديث وأثره علي القيم التشکيلية والتعبيرية في أعمال طلاب کلية التربية الفنية, رسالة دکتوراه غير منشورة, کلية التربية الفنية, جامعة حلوان, 1994, ص265.

[x] - محي الدين حسين: القيم الخاصة لدي المبدعين, دار المعارف, القاهرة, 1981.

[xi] - أمجد صلاح الدين التهامي: القيم التشکيلية والتعبيرية لمنحوتات عنصر الحيوان في اتجاهات الفن الحديث, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية الفنية, جامعة حلوان, 1999, ص16.

[xii] - جون ديوي: الفن خبرة, ترجمة زکريا إبراهيم, دار المعارف, القاهرة, 1963, ص111.

[xiii] - مصطفي يحيي: القيم التشکيلية قبل وبعد التعبيرية, دار المعارف, القاهرة, 1993, ص113.

[xiv] - الشرنوبي محمد محمد: الفخار الشعبي کمدخل لإثراء القيم التشکيلية والتعبيرية والوظيفية للشکل الخزفي المعاصر, رسالة دکتوراه غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعة القاهرة, 2007, ص88.

[xv] - روبرت جيلام سکوت: أسس التصميم, ترجمة محمد محمود يوسف, عبد الباقي محمد إبراهيم, دار نهضة مصر للطباعة والنشر, القاهرة, 1968, ص137.

[xvi] - Vivian Varnay Guelye: Design in Natura, Art Resources, Publication Adivision of Davis publication, INC, New York, 1970, P55.

[xvii] -ايمان محمد زکي:- الإمکانات الملمسية للمعالجات والاستفادة منها في إثراء الأسطح الخزفية, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعة المنصورة, 2006, ص54, 60, 62, 63, 65.

[xviii] - إيمان محمد زکي: المرجع السابق, ص 45.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Texture's values ​​for enriching ceramic surfaces

Abstract

Clay material is the medium through which the artist expresses the essential characteristic that the artist deals with in order to organize the work and form it to achieve a goal or purpose. The variety of organic materials added to the local clay can increase the richness of the concrete. Ceramic can increase the innovation of new plastic techniques.

The surface Texture's in nature is one of the most important elements that man deals with and each surface has a distinct characteristic from the other surface. The material values in the work of art in general and ceramics in particular are the technical possibilities, the most important of which is the achievement of visual contrast between the elements, the achievement of visual effects between the formative and dynamic forces, The techniques of one artwork, the realization of expressive expressions, and the enrichment of the work surface.

The aim of the research is to find new plastic entrances to enrich the tangible values ​​by adding organic materials to the ceramic clay, to benefit from the experiment in the field of ceramics to enrich the ceramic form, and the importance of the research to treating the ceramic form with new techniques that are unconventional by adding organic raw materials and enrich the technical techniques of ceramic clay using organic raw materials , Enriching the material through the use of organic materials.

The researcher pointed out that the diversity of the Texture's values ​​according to the different techniques resulting from the structure of the material, the direct techniques and the techniques of forming the pressure and the fingerprint of the materials enrich the tangible values. The researcher recommends experimenting with different materials from the environment to enrich the Texture's values ​​of the ceramic surfaces, in addition to studying the diversity of the Texture's values ​​according to different techniques.

 

[1] - نجيه عبد الرازق عثمان : أساليب التوليف کمدخل تجريبي لتدعيم القيم الفنية والتعبيرية في مجال الخزف، رساله دکتوراه غير منشوره، بکليه التربية الفنية، جامعه حلوان، ص 140 .
[1] - مرفت حسن السويفى : استخدام جماليات تقنيات الخزف الحديث لابتکار أشکال خزفية، رسالة دکتوراه غير منشوره، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1996، ص 7 .
[1] - علام محمد علام، الخزف، مکتبه الأنجلو المصرية، بدون، ص 204،205.
[1] - محمد سعيد عبدالله: تعلم.. الخزف.. فن وعلم دليل الهواة والدارسين والفنانين, مکتبه الأنجلو المصرية,ص23.
[1] - محمد سعيد عبدالله:  المرجع السابق, ص24.
[1] - احمد الدمراني أبو زيد البسيوني: إثراء أسطح الأشکال الخزفية جماليا باستخدام تقنيات تجمع الطلاء الزجاجي في ضوء الاتجاهات الفنية المعاصرة, رسالة دکتوراه غير منشورة , کلية التربية النوعية, جامعة المنصورة, 2007, ص142.
[1] - أحمد الدمراني أبو زيد: المرجع السابق, ص142.
[1] - نرمين ممتاز محمد مصطفي: الامکانات التشکيلية والتعبيرية للشريحة الخزفية والاستفادة منها في مجال تدريس الخزف, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعه المنصورة , 2006, ص186.
[1] - محمد اسحاق قطب: المفهوم الجمالي لتناول الخاتمة في النحت الحديث وأثره علي القيم التشکيلية والتعبيرية في أعمال طلاب کلية التربية الفنية, رسالة دکتوراه غير منشورة, کلية التربية الفنية, جامعة حلوان, 1994, ص265.
[1] - محي الدين حسين: القيم الخاصة لدي المبدعين, دار المعارف, القاهرة, 1981.
[1] - أمجد صلاح الدين التهامي: القيم التشکيلية والتعبيرية لمنحوتات عنصر الحيوان في اتجاهات الفن الحديث, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية الفنية, جامعة حلوان, 1999, ص16.
[1] - جون ديوي: الفن خبرة, ترجمة زکريا إبراهيم, دار المعارف, القاهرة, 1963, ص111.
[1] - مصطفي يحيي: القيم التشکيلية قبل وبعد التعبيرية, دار المعارف, القاهرة, 1993, ص113.
[1] - الشرنوبي محمد محمد: الفخار الشعبي کمدخل لإثراء القيم التشکيلية والتعبيرية والوظيفية للشکل الخزفي المعاصر, رسالة دکتوراه غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعة القاهرة, 2007, ص88.
[1] - روبرت جيلام سکوت: أسس التصميم, ترجمة محمد محمود يوسف, عبد الباقي محمد إبراهيم, دار نهضة مصر للطباعة والنشر, القاهرة, 1968, ص137.
[1] - Vivian Varnay Guelye: Design in Natura, Art Resources, Publication Adivision of Davis publication, INC, New York, 1970, P55.
[1] -ايمان محمد زکي:- الإمکانات الملمسية للمعالجات والاستفادة منها في إثراء الأسطح الخزفية, رسالة ماجستير غير منشورة, کلية التربية النوعية, جامعة المنصورة, 2006, ص54, 60, 62, 63, 65.
[1] - إيمان محمد زکي: المرجع السابق, ص 45.