الأساليب التوکيدية وعلاقتها بالشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ علم النفس المساعد – جامعة أم القرى

المستخلص

الملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين السلوک التوکيدي والشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى، تکونت عينة الدراسة من (85 ) طالبةً طبق عليهن مقياس الأساليب التوکيدية ومقياس الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي. وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه يوجد فروق ذو دلالة احصائية بين الفئات العمرية في الأساليب التوکيدية (لصالح العمر الأکبر)، وتوجد فروق ذو دلالة احصائية بين الفئات العمرية في الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي (لصالح العمر الاکبر)، وکذلک وجود فروق ذو دلالة احصائية بين المتزوجات وغير المتزوجات في الأساليب التوکيدية والشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي (لصالح المتزوجات) ، کما بينت النتائج انه توجد علاقة ارتباطية طردية ذات دلالة احصائية بين الأساليب التوکيدية والشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي عند مستوى دلالة (0.00) .
الکلمات المفتاحية : الأمن النفسي ، الهوية الوطنية ، القومية العربية، المهارات التوکيدية ، الثقة بالنفس .

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

لقد خلق الله الکائن البشري کائناً اجتماعياً بطبيعته، حيث أنه لا يستطيع أن يحيا منفرداً بعيداً عنجماعة اجتماعية يکون عضواً فاعلاً فيها، فهذه فطرة إنسانية لابد أن تستوفي حقها فهي تسد حاجته الأساسيةمن حاجات النمو الاجتماعي بانتمائه لجماعته ووطنه، و منذ قديم الزمان و حيث أستقر الإنسان لعمارة الأرضفرضت عليه من واقع طبيعته الخاصة ککائن اجتماعي عمليات التکيف مع الجماعات الذين يعيشون معه في نفس المنطقة الجغرافية الاجتماعية التي ينتمي إليها، فالجماعة المحيطة بالفرد قد تؤثر على شخصيته و سلوکه و تطبيعه بطبائعها وهذا ما ساعد في ظهور ما يعرف بالأسلوب التوکيدي للذات.

إن تشکل السلوک التوکيدي لا يعتبر أمراً موروثاً لدى الإنسان، إنما يمر عبـر مراحـل متعـددة ابتداءمن طفولته. وإن تشکل هذا السلوک يتم عن طريق التواصل والتفاعل مع البيئة المحيطـة، وإن هذا التشکل ينمو ويتطور مع نمو الإنسان. کما أن التنشئة الاجتماعية التي ينمو فيها الفرد، لها تأثير کبير في تکوين الأفکار والمشاعر والاتجاهات. حيث يتأثر السلوک التوکيدي بشکل کبير بعلاقة الفرد بمن حوله الذين لهم الدور الکبير في تشکيل السلوک التوکيدي بحيث يتشکل مفهوم الفرد لذاته ويتم تعزيز سلوکه التوکيدي وذلک من خلال القيم والمعايير الأخلاقية التي يطلب منه القيام بها (علي، 2011: 142).

 ولا شک ان الوطن أو البلد التي يعيش به الفرد من أهم الجماعات التي يحتک بها الفرد وهو نظام اجتماعي له تقاليده الخاصة به وله نفعه بالنسبة للمجتمع ککل وذلک لأن الفرد في هذا النظام الاجتماعي والاقتصادي والنفسي له حاجاته الخاصة مثل التعبير عن نفسه وذاته فهذا النظام کجماعة وظيفية تزود أعضائها بکثير من الإشباع للحاجات النفسية الأساسية من أهمها تنمية الشعور بالانتماء والولاء الوطني لدى الأفراد (الکندري، 2005: 17).

 وبما أن مطالب الحياة الاجتماعية متعددة و متشابکة فهي قد لا تتفق دائماً مع المطالب الشخصية لأفرادها لذلک عندما نتحدث عن التنوع السلوکي الذي يصدر عن الفرد في الجماعة التي ينتمي إليها رغبةمنه في تحقيق أهدافه و إشباع رغباته والتي ربما تکون مخالفة في بعض الأحيان لرغبات الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، کما وأن الإنسان لا يستطيع أن يصل إلى غاياته و يحقق أهدافه دون الشعور بالولاء لجماعته ومسايرالجماعة الاجتماعية ,لان هناک مواقف متعددة و مختلفة يتعرض لها الإنسان في حياته تحکم علاقته وهذا يتحقق عندما يتمتع الفرد بمستوى عالي من الشعور بالانتماء الوطني لقومه وجماعته وبطبيعة الحال الشعور بالانتماء لوطنه الذي يعيش فيه (عثمان، 2007: 97).

 ومما لا شک فيه أن شريحة طلاب الجامعات هم من اهم الشرائح التي تعيش في المجتمع فهم من يقوم عليهم هذا المجتمع تبعاً لتنوع تخصصاتهم مما يجعلهم أحد أهم القوى البشرية الفاعلة في أي مجتمع وهذا ما يولد أهمية ان يشعروا بتأکيدهم لذاتهم في مجتمعهم وأن يشعروا بأهمية وجودهم في هذا المجتمع فالطالب الذي لا يؤکد نفسه يکون عاجزاً عن الدفاع عن حقوقه الخاصة ويسعى الى إرضاء الأخرين لکنة لا يرضي نفسه غالباً فلا يتوقع منه أن يشعر بقدر کبير من الولاء والانتماء لجماعته ومن ثم لمجتمعه ووطنه (الشريف، 2011: 19).

 ومن المعروف أن الأفراد يختلفون في مستوى انتمائهم لأوطانهم ومجتمعاتهم تبعاً لاختلاف الجماعات والمواقف الاجتماعية، وکذلک يحتمل أن تختلف مسايرة الأفراد لواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه اوطانهم باختلاف صفاتهم الشخصية ومن المعروف أيضاً أن بين أعضاء الجماعة وبلا شک فروقاً فردية متنوعة من السماتوتؤدي هذه الفرود الفردية دورا کبيرا في تباين مستوى انتماء الافراد لوطنهم (زهران، 2013: 155).

مشکلة الدراسة:

 بناء على ما سبق، يتضح ان الأساليب التوکيدية تلعب الدور الکبير في شعور الفرد بالأمن وتشجعه على تحمل مسؤولياته وواجباته والقيام بها على أکمل وجه الأمر الذي ينعکس على مکانته في أسرته ومجتمعه ووطنه ولا يمکن أن يتحقق ذلک إلا إذا کان الفرد يشعر بقدر کاف وملائم من الانتماء لوطنه. ويعاني الوطن القومي العربي خاصة في الآونة الأخيرة من الکثير من عدم الاستقرار الأمني سواء أکان ذلک بسبب عوامل داخلية أو خارجية فقد شهد الوطن العربي في السنوات الأخيرة الکثير من النزاعات الداخلية والخارجية وأصبح المواطن العربي لا يشعر بالأمان في بلده. وبطبيعة الحال لا يمکن فصل هذا الأمر عن شعور الفرد بانتمائه لوطنه خاصة إذا کان هناک عدم استقرار في المجتمع مما يساعد في خفض الشعور بالحب والانتماء للوطن. وربما هناک عدة مؤشرات تشير الى أن مستوى الاساليب التوکيدية لدى الطلبة الجامعيين تشير الى انخفاض قدرة الطالب على التفاعل الإيجابي مع بيئته الاجتماعية والجامعية وبالتالي انخفاض مستوى انتمائهم الوطني والقومي، فالطلاب في جميع المستويات الدراسية الجامعية يعجزون عن التعبير عما يشعرون به تجاه أوطانهم وربما يتجبنون الحديث عن مستوى انتمائهم الوطني والقومي العربي وهذا نابع من خلل في الأساليب التوکيدية التي يمتلکها هؤلاء الطلاب. ومن هنا ترى الباحثة ضرورة القيام بدراسة تهدف الى دراسة الأساليب التوکيدية وعلاقتها بالشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى.

تتمثل مشکلة الدراسة في الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

  • ·  ما العلاقة بين الأساليب التوکيدية والانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى؟

وتتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:

1.  ما مستوى توافر الأساليب التوکيدية لدى طالبات جامعة أم القرى؟

2.  ما مستوى الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى؟

3.  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير (العمر)؟

4.  هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير( الحالة الاجتماعية)؟

5.  هل هناک علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى؟

فروض الدراسة:

1.  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير العمر.

2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية .

3.  توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى .

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الى تحقيق الأهداف التالية:

1.  التعرف على مستوى توافر الأساليب التوکيدية لدى طالبات جامعة أم القرى .

2.  الکشف عن مستوى الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى.

3.  معرفة إذا ما کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية في درجة توافر الأساليب التوکيدية لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير (العمر ، الحالة الاجتماعية).

4.  معرفة إذا ما کان فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير (الحالة الاجتماعية).

5.  التحقق من وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى.

أهمية الدراسة:

تتمثل أهمية الدراسة في النقاط التالية:

1.  تفيد الدراسة الحالية في التعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة مما يساعد في إيجاد حلول لها من خلال إيجاد الطرق المناسبة لتنمية الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات الجامعة من الأساليب التوکيدية.

2.  قد تفيد هذه الدراسة القائمين على النظام التربوي بمعلومات عن مدى درجة الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات الجامعة.

3.  قد تساعد هذه الدراسة طالبات الجامعة في تعزيز أساليبهم التوکيدية واثراء معرفتهم بها وأثر ذلک على انتمائهم الوطني والقومي العربي.

4.  قد تساعد هذه الدراسة في الکشف عن أسباب ومواطن الضعف في الأساليب التوکيدية لدى الطالبات مما يساعد على إيجاد الحلول من خلال الاستعانة بأصحاب القرار.

5.  تفسح هذه الدارسة المجال أمام الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات العلمية في مجال الأساليب التوکيدية والانتماء الوطني والقومي العربي خاصة في الوطن العربي.

مصطلحات الدراسة:

-                الأساليب التوکيدية Assertiveness Behavior :

 يعرف الأسلوب التوکيدي بأنه "مهارات سلوکية لفظية وغير لفظية نوعية موقفيه متعلمة ذات فعالية نسبيةتتضمن تعبير الفرد عن مشاعره الايجابية والسلبية بصورة ملائمة ومقاومةالضغوط التي يمارسها الآخرون لإجباره على الإتيان ما لا يرغبه والمبادرة ببدء والاستمرار فيإنهاء التفاعلات الاجتماعية الدفاع عن حقوقه ضد من يحاول انتهاکها شريطة عدم انتهاک حقوق الآخرين" (الشيخ و خليل، 2006: 18).

 کما يعرف الأسلوب التوکيدي بأنه" ميل الفرد الى توکيد ذاته وذلک بالحرص على تحقيق أهدافه دون التعرض لحقوق الآخرين" (جابر وکفافي، 2005: 437).

 تعريف الأساليب التوکيدية إجرائياّ :الدرجة التي تحصل عليها المفحوصة على مقياسالأساليب التوکيدية بمکوناته الفرعية (القدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة ،القدرة على الرفض وقول کلمة لا ، القدرة على بدء ومواصلة وإنهاء المحادثات ،القدرة على الدفاع عن الحقوق الخاصة ، القدرة على الاعتذار العلني ، القدرة على توجيه النقد ، القدرة على طلب التفسير ، القدرة عن الاحتجاج ، الاختلاف مع الأخر).

-               الشعور بالانتماء الوطني Feeling of Patriotic Affiliation:

 يعرف بأنه"" حاجة أساسية تنشأ من تفاعل الفرد مع مجتمعه من خلال مجموعه القيم والاتجاهات التي تحدد سلوک الفرد وتشبع حاجاته ، مع احساسه بقيمته الذاتية ويخضع الفرد أيضاً لمتطلبات الجماعة التي يعيش فيها مثل تحمل المسئولية والعدل والحب والعمل الجاد وغيرها ليعطي للجماعة الاستمرارية والبقاء والنظرة الآمنة مستقبلاً ، ويتأثر الشعور بالانتماء بکل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ککل وسواء أطلق البعض عليه شعور أم اتجاه أو علاقات وانتساب فکلها يجمعها ناول العلاقة بين الفرد والمحيطين به في مجتمعه ، أي أن الانتماء ضد الشعور بالفردية والايجابية والتفاعل عکس السلبية في الشخصية نحو الذات والعالم والمستقبل في ضرورة دائمة نحو تقبل التغيير وهو ما يعرف بمرونة الشخصية أو الصمود النفسي أو القدرة على المواجهة" ( باظه ، 2011: 7).

-               الشعور بالانتماء القومي العربي Feeling of Arabic National Affiliation :

 يقصد به " الشعور بالانتساب لقوم أو جماعة ويرتبط بالجماعة أو القوم بصلات اجتماعية وعاطفية تنشأ من اللغة والدين والقيم والعادات والتقاليد وتؤدي إلى التضامن والتعاون والتفهم للاحتياجات أو يحقق الأمن والترابط للمواطنين بين الأمم أو القوميات الأخرى ، أي انه يحقق احتياجات الفرد والمحافظة على الکيان الشامل للشعوب التي تحقق الترابط الثقافي والديني واللغوي والجغرافي والاجتماعي مما يزيد التواصل الجيد وهذا يجعل الفرد يقدم التعاون والتضحية والفخر والعزة بها" ( باظه ، 2011: 8) .

تعريف الانتماء الوطني والقومي العربي إجرائياّ : "الدرجة التي تحصل عليها المفحوصة على مقياس الانتماء الوطني والقومي العربي ببعدين أساسيين ها الشعور بالانتماء الوطني ، والشعور بالانتماء القومي العربي" .

الإطار النظري:

أولاً / التوکيدية Assertiveness :

 الأساليب التوکيديــة مفهــوم حظــي باهتمــام الکثيــر مــن البــاحثين فـفــيالعصر الحديث، حيث أصبحت التوکيدية تعبيراً عن عصر لا مکان فيه لغير التوکيديين، والشخـصيةعنـدما تتـسم بالتوکيديـة فهـذا يعتبـر مؤشـراً علـى الـصحة النفـسية للفـردذلـک لأن التوکيديـة المرتفعـة تـساعد علـى تخفـيض مـا يعانيـه الفـرد مـن قلـق واکتئـاب وتجعلـه أکثـر قـدرة على التفاعل والتعايش مع المجتمع ومؤسساته وأکثر قدرة على تحمل المسؤوليات تجاه المجتمع (کفينة، 2009: 36).

مفهوم الأساليب التوکيدية : يرى عبد الستار (2010: 14) أن التوکيدية هي أحد جوانب الشخصية التي تبين ارتباطهـا بالنجـاح أو فشل في العلاقات الاجتماعية، وتتضمن التعبير عن النفس والدفاع عن الحقوق الشخصية عندما تخترق.

 وتعرف عطي (2004: 19) التوکيدية بأنها" قدرة الفرد على السلوک الإيجابي بصورة مختلفة سواء في المشاعر أو في الأفکار أو في التصرفات، والذي يستطيع الفرد من خلاله الحصـول علـى حقوقه وتحقيق أهدافه".

 وهي أيضا تعبير الفرد عن التلقائية في العلاقات العامة مع الآخرين أقوالا فيأسئلة واجابات وفي حرکات تعبيرية وإيحاءات وفي أفعال وتصرفات ومن غير تعارض مع القيم والمعاييروالاتجاهات السائدة وبدون إضرار غير مشروع بالآخرين ولا بالذات. وتتضمن التوکيدية قدراً من الشجاعة وعدم الخوف من أن يعبر الفرد عن شعوره الحقيقي بما في ذلک القدرةعلي رفض الطلبات غير المقبولة أو الضارة بسمعة الإنسان وصحته وکذلک التحرر من مشاعر الذنب غير المعقولة أو تأنيب النفس عند رفضها لهذه المواقف أو استهجانها للتصرفاتالمهينة (الطهراوي، 2007: 30).

 ويجمل جيمس (2001: 67) معنى الأسلوب التوکيدي بأنه عبارة عن تصريح ذهني أو عملي لنفسک وللعالم مـن حولـک عـن کيـف تريـد لحياتـک أنتکـون، فالکلمـات والأفکـار أشــياء فعالـة، إن حياتـک کمـا هــي فـي الوقـت الحـالي، عبـارة عـن شـکلومظهـر مــادي لکــل أفکـارک السـلبي منهــا والإيجـابي، ويعـد التوکيـد أداة فعالـة فــي تخلــيص حياتنـاوعقولنـا مــن السـلبية، وفـي شــحذ جهودنـا لکــي تشـکل حياتنـا بالطريقـة التــي تريـدها لهــا.

الخصائص الرئيسية للأساليب التوکيدية:

تتمتع الأساليب التوکيدية للأفراد بمجموعة من الخصائص التي تميز شخصية الافراد التوکيديين ويحددها فرج (2000، 55) والطهراوي (2007: 33) فيما يلي:

-  مهارات نوعية: مثل التعبير عن المشاعر والدفاع عن الحقوق الخاصة والمبادأة بالتفاعل الاجتماعي ورفض المطالب غير المقبولة.

-  لا تنطوي على انتهاک حقوق الآخرين: فهي تتضمن الدفاع عن الحقوق الخاصة على نحو صريح وبطرق مناسبة ليس من شأنها انتهاک حقوق الآخرين.

-   فعاليتها نسبية: أي أن التوکيدية ليست فعالة دائما، فالسلوک التوکيدي قد يجلب المزيد من المتاعب على الفردويتوقف مدي فعاليته على عدد من المتغيرات مثل معيار المستخدم في تحديد الفاعلية هل هو الشخصنفسه أم الآخرين أم الأهداف الموضوعية للسلوک.

-   موقفيه: حيث تتنوع التوکيدية بدرجة ما کنتيجة للتأثر بموقف بدرجات مختلفة فمثلا تتأثر بخصائص الطرف الأخرفي موقف بما يحتويه من أشخاص آخرين سواء أکانوا أصدقاء أم أقارب أم غرباء وکذلک الخصائص الفيزيقيةوخصائص السياق الثقافي المحيط ومدي حثها أو کفها للتوکيدية.

- قابلية التعلم: فالسلوک التوکيدي مکتسب وهو قابل للتعليم سواء بطريقة نظامية کالاشتراک في برامج التدريبالتوکيدي والتي تعني بتنمية المهارات الفرعية أو بطريقة ذاتية حيث يرتقي من خلال الخبرة والتدريبالاجتماعي التي يکتسبه الفرد.

- تتضمن عناصر لفظية وغير لفظية: قد تکون التوکيدية وسيلة للتعبير عن مشاعر الفرد وأراءه في صورة استجابة لفظية مثل أنا لا أوافقعلى ما تقوله، أو غير لفظية للإيحاء للآخرين بطبيعة سلوکياتهم اتجاهنا، والسلوک المؤکد يعد المحصلة لکلمن مکوناته اللفظية وغير اللفظية.

مکونات الأساليب التوکيدية:

  • ·   المکونات غير اللفظية للتوکيدية:

 تعتبر الجوانب غير اللفظية من العناصر الأساسية للسلوک التوکيدي فضلا عن أن قدرة الفرد علي استخدامهاتزيد من مهاراته التوکيدية وهي ذات أهمية خاصة في برامج التدريب التوکيدي فمن شأن تدريب الفرد علياستخدامها أن تزيد فعاليته. واستخدام الجوانب غير اللفظية يقوي تأثير الفرد على الطرف الأخرويجعل رسالته أکثر تقبلاً، وفي المقابل فإن عجز عن استخدام الجوانب غير اللفظية سيقلل من تأثير هذاالسلوک.

  • ·   المکونات اللفظية للتوکيدية:

 وفي هذا المجال اعتمد الباحثون على أسلوب التقرير الذاتي بوجه خاص بالمقاييس النفسية لقياس المکونات اللفظيةللتوکيدية، وذلک بذکر المفحوص معدل إصدار الاستجابة التوکيدية في مواقف متنوعة واجهها أو يتخيلنفسه في مواجهتها، أو يختار بديلاً من بين عدة بدائل للاستجابة للموقف المطروح عليه، يعبر أحداها عنالاستجابة التوکيدية والأخرى الاستجابة العدوانية والثالث عن استجابة الخضوع (أبو حماد، 2014: 43).

مزايا ارتفاع السلوک التوکيدي لدى الأفراد:

1. إقامة علاقات وثيقة ومشبعة: فالذي يتعامل مع الافراد يريد أن يلمس رد فعلهم على سلوکه الساعي الى التقرب إليهم والذي يجسده الاستجابات اللفظية وغير اللفظية نحوه فاذا رأي تقديرا لما يفعل تشجع في الاقتراب منه بدجة أکبر.

2. مواجهة المواقف المحرجة: يتعرض الفرد بصورة متکررة لمواقف عديدة قد يلح فيها طرف آخر عليه بصورة مبالغ فيها لکي يفعل شيء لا يرغبه وهو ما يؤدي الى الشعور بعدم الارتياح ففي مثل هذه المواقف يسهل على الفرد مرتفع التوکيدية أن يتعامل معها والتخلص منها او حتى تجنب مواجهتها بصور متعددة.

3. التخفيف من التوتر الشخصي الزائد: فالتوکيد والتوتر متناقضان فکلما زاد الأول انخفض الثاني وفي المقابل إذا أمکن للفرد تنمية التوکيد فان التوتر سينخفض أي أنه يمکن النظر للتوکيد وبصفه وسيلة للتخفيف من التوتر الزائد والذي يفسد على الفرد حياته.

4. شيوع المشارکة الاجتماعية: حيث يسهم التوکيد على تشجيع الناس الإعلان عن رغبتهم في المشارکة الاجتماعية ووضع تلک الرغبات موضع التنفيذ أيضا وفي المقابل فان المشارکة تسهم في صقل المهارات التوکيدية مما يزيد من احتمالات اندماج الأفراد في أنشطة أخرى متنوعة (عابد، 2008: 12).

أنماط الأساليب التوکيدية:

1.  التوکيدية الأولية: حيث يعبر الفرد بشکل مباشر عن مشاعره وآرائه، ويدافع عن حقوقه على نحو لا يتضمن استخدام مهاراتاجتماعية أخري مصاحبة للتوکيد ، وهذا النمط اقلها فاعلية لأنها تتميز بالخلو النسبي من اللياقة، على نحو تسبب فيه إثارة مقدارمن المشکلات أکبر من التي تهدف إلى مواجهتها (صافي، 2005: 68).

2.  التوکيدية المتعاطفة: وفيها تسبق العبارة التوکيدية عبارات منخفضة تعبر عن تقدير وجهه نظر الأخر، التي لا يتفق معها،الإقناع للموقف الأکثر حساسيةً وهذا النمط من التوکيدية يضمن إضافة عنصر ملطف للتوکيدية الأولية بما يجعلها مستساغة
مما يقلل من أثاره السلبية وهو نمط مطلوب في العلاقات التفاعلية لأنها تساعد الفرد المؤکد أن يصبح أکثرقبولاً من قبل الآخرين.

3.  التوکيدية التصاعدية: هذا النمط من التوکيدية يقوم على مبدأ اقتصار الجهد مما يمکن مواجهته بمستوي توکيدي أقل ولا داعي لأننستخدم فيه قدرا أکبر من التوکيدية.

4.  التوکيدية التصادمية: يستوجب صدور هذا النمط من التوکيدية عندما يتعارض کلام الطرف الأخر مع أفعاله، أو معحاجات الفرد حتى يشعر بأنه تصرف بطريقة غير مناسبة، على الرغم من أن هذا النمط من التوکيدية منأکثرها إثارة للعواقب السلبية، إلا أنه يعد ضرورياً في مواقف معينة وهي محدودة غالبا، حتى لا يستمر الأخر في الاستهانة بحقوق الفرد (صافي، 2005: 68).

مهارات السلوک التوکيدي:

يذکر إبراهيم (2010: 47) بعض المهارات التي تميز الأساليب التوکيدية کما يلي:

- الدفاع عن الحقوق الشخصية المشروعة.

- الحرية الانفعالية.

- الشجاعة في مواجهة ورفض المطالب غير المقبولة.

- القدرة على اتخاذ قرارات هامة وحاسمة بسرعة وکفاءة.

- القدرة على تکوين علاقات دافئة.

- القدرة على الإيجابية والتعاون وتقديم العون.

- القدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية.

- المهارة في حل الصراعات الاجتماعية.

ثانياً/ الانتماء الوطني

مفهوم الانتماء الوطني : Patriotic Affiliation

 ارتبط الانسان منذ وجوده بشيئين هما المکان والزمان فالإنسان مرتبط بالزمان من حيث عمره وارتبط بالمکان من حيث وجود ذاته وان کان المکان يدل على وجود الانسان في نقطة معينة منه فان الزمن هو الذي يحدد مدى هذا الوجود ومدته کما أن المکان يحتوي على مصادر الحياة ويحتوي على الأماکن التي يراها الانسان باستمرار ويعرف ما فيها من معالم مختلفة والارتباط وثيق بين المکان والانسان ولذلک فالمکان هو الوطن والانتماء المکاني هو الانتماء الوطني (منصور، 2008: 39).

مکونات الانتماء الوطني:

يرى مطاوع (2004: 132) أن الانتماء الوطني يتکون من أربعة مکونات او عناصر متدرجة في قوتها وهي:

  • ·   عناصر معرفية: وتعني الوعي بما هو جدير بالرغبة.
  • ·   عناصر وجدانية: وتعني شعور الفرد حيالها سلباً وايجاباً.
  • ·   عناصر سلوکية: وتعني اعتبارها معياراً للسلوک.
  • ·   عناصر دافعية: وتعني ان الانتماء الوطني يشکل دافع الى الإنجاز والعمل.

أهمية حب الوطن والانتماء له:

 مما لا شک فيه أن الوطن لا يعني الأرض والتراب فحسب، بل هو يتجاوز ذلکالوجدان الإنساني، حيث إن العاطفة الإنسانية جبلت بشکل أو بآخر على ضرورة الانتماء إلى أرض وقيم وتطلعات. وعليه فإن مقولة الوطن تحتضن الجانب المادي الذي يتجسدفي الأرض والحدود الجغرافية للوطن، وکذلک الجانب المعنوي والقيمي، والذي يتجسد في طبيعة القيم والمبادئ والمثل التي يعتنقها الشعب، وتسعى السياسات الوطنية إلى تجسيدها عبر برامج ومشروعاتمتعددة (الشعرواي، 2008: 55).

 وحب الوطن ليس مجرد شعارات رنانة وأحاسيس جوفاء أو لافتات معبرة،وانما فطرةمتأصلة في النفوس ومتجددة في الوجدان، وقيمة إسلامية عظيمة ونعمة من الله،من مظاهرها وتجلياتها الدعاء للوطن بکل خير وسخاء ورخاء ودعم الوحدة الوطنية، وتقوية الأواصربين جميع أبناء الوطن؛ ولهذا الانتماء الوطني ليس درساً يتعلمه الإنسان بشکل مباشر وبطريقة التلقينالتقليدية، بل هو إحساس يولد مع الإنسان بحب الأرض التي ولد فيها، وأرض الآباء والأجداد.

 

مظاهر الانتماء الوطني:             

 أن قيم الانتماء وذلک الإحساس بالرابط بين الانسان وأرضه يظهر من خلال جملة من الممارسات والأفعال والتوجيهات التي نستطيع من خلالها الحکم على وجود الانتماء وفي هذا السياق يرى ناصر (2003: 59) أن مظاهر الانتماء الوطني تنحصر في المظاهر التالية:

-  التضحية من أجل الوطن سواء في السراء او الضراء فهي ضريبة دم يدفعها کل فرد صادق في انتمائه.

-  القيام بالواجب المطلوب ليکون دليل وطنيته صادق وانتماؤه قوي.

-  القيام بالأعمال الخيرية التطوعية لأن فائدته تهم الوطن والمواطنين.

-  المحافظة على اللغة الاصلية والتراث الثقافي واللبس الشعبي.

-  المحافظة على تقاليد الأجداد واستمرار اتباعها.

والانتماء والالتزام لا يفترقان فکلاهما يصب في مصب واحد فالانتماء هو العطاء للوطن والحفاظ على ممتلکاته وأفراد والالتزام يکون مع النفس بالسير على المنهج السليم مع الآخرين بإعطائهم حقوقهم بأداء واجباتهم بدقة واتقان.

أهداف تعزيز الانتماء الوطني:

يلخص ناصر (2003: 92) مجموعة من الأهداف فيما يخص تعزيز الانتماء الوطني کما يلي:

-  تنمية الشعور بالقومية العربية والايمان بها وبأصالتها وفضلها على الحضارة الإنسانية.

-  تنمية شعور المواطن بوطنه وتکوين عاطفة الانتماء لهذا الوطن.

-  تنمية الشعور بحق المواطنين في الفرص المتکافئة والمساواة الاجتماعي والسياسية.

-  تنمية الوعي الاجتماعي والشعور بأهمية عادات وتقاليد ونظم وقيمة الجماعة العربية.

-  تنمية الوعي الاقتصادي والشعور والوطن والمنتجات الوطنية والمستقبل الاقتصادي الأفضل للوطن والمواطن.

-  نبصر المواطن بالأخطاء التي تهدد وطنه وتحصينه ضد التسلط الحزبي والطائفي والإقليمي.

-  تربية السلوک الوطني على أساس التعاون والعمل المشترک وتحمل أعباء الاخرين وايثار الصالح العام واحترام حقوق الاخرين وآرائهم وعواطفهم.

-  تربية الضمير العربي الذي يوجه المواطن العربي فيما يأخذ ويدع مستهديا بمصالح الامة ومستقبلها.

 

أبعاد الانتماء الوطني :

الولاء للوطن:

 يعد الولاء جوهر الالتزام ويدعم الهوية الذاتية ويقوي الجماعة ويرکز على المسايرة، ويدعو إلىتأييد الفرد لجماعته، ويشير إلى مدى الانتماء اليها، کما وأنه الأساس القوي الذي يدعم الهوية إلا أنهفي نفس اللحظة يعتبر الجماعة مسؤولة عن الاهتمام بکل حاجات أعضائها من الالتزامات المتبادلةللولاء؛ بهدف الحماية الکلية ويکون الولاء الطبيعي للسلطة أو النظام أو الحاکم، وعلى ذلک فالولاء هو شعور يتعلق بوجدان الفرد تجاه جماعة ما أو فکرة ما تأييدا لها وطاعة واخلاصا وتضحية في سبيلها (أبو فودة، 2006: 52).

والولاء هو الشعور بالحب والتأييد والإخلاص والطاعة، وهو وجدان الانتماء، ويشير إلى مدىوجود الهوية الذاتية وهو جوهر الالتزام بالنظم والقوانين والقيم الاجتماعية؛ من أجل
الجماعة التي يعزز الفرد بفخر الانتساب لها والعمل على تطورها.

الهوية الثقافية:

 وهي جملة المبادئ والخصائص والأسس المتشابهة في ثقافة المجتمع، والتي تجعله منفرداً عنغيره من المجتمعات في الثقافة والتاريخ، فهي بمثابة بصمة ثقافية يجب الايمان بها والاعتزاز بوجودهاوالحرص على نقلها إلى الأجيال التالية، وبالتالي يتعمق الإحساس بالولاء والانتماء للمجتمع.فالإنسان بطبيعته باحث عن الهوية والانتماء، فلابد من تحصينه لتعريفه بذاته وهويته وثقافته. وتمثل الثقافة العربية الإسلامية مرجعاً متين البنيان واضح المعالم، کما أنها تمثل جهداً متکاملا متناسقاً تحمل فرص اثراء غير مسبوقة في التاريخ البشري. نستطيع من خلالها توحيد مرجعياتالشباب والباحثين، وتشکيل أذواقهم وتصوا رتهم وآرائهم للکون والإنسان والحياة (مدکور، 2013: 7).

الالتزام:

 الالتزام هو توجيه الافراد للالتزام بالقانون وقیم المجتمع والتمسک بالأخلاق الحميدة، وان أهم ما يميز المجتمع الواعي المتحضر هو الالتزام بالقوانين والنظمالاجتماعية ،وقوانين وأنظمة المجتمع ، والمحافظة على اسرار الوطن ومصلحته ، وضرورة تنشئة أفرادالمجتمع على احترام القانون، وأن یغرس في نفوسهم أن العلم والتحضر ليس بحمل الشهادات ،ولکن بالسلوکيات الراقية فالمسؤول يسهم بفاعلية في إرشاد وتوجيه الطلبة وتعديل سلوکهم وطرق تفکيرهم وميولهم ومساعدتهم على اکتشاف ذاتهم ، فعلیه الاستفادة من التعاليم الإسلامية في تنمية القيم الخلقية (مشرف، 2009: 39).

 

العوامل المؤثرة في الانتماء الوطني

1.  عوامل اقتصادية:

 وتعد من العوامل المهمة في التأثير على ولاء الفرد فقد تضعف أوتقوي الانتماء الوطني، وفقا لطبيعتها في تحقيق مقومات الحياة الأساسية للفرد، فالأزمات الاقتصاديةالتي يمر بها المجتمع أو السياسات الاقتصادية غير المدروسة التي يترتب عليها الثراءالفاحش لبعض الطبقات، وفي المقابل الفقر المدقع لطبقات أخرى تدفع البعض لتغليبمصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة، وعدم الاکتراث بالوطن فيدفعهم إلى ارتکاب الجرائم ضد الوطن، مثل: اختلاس المال العام، والتزوير، والرشوة وغيرها.

والعامل الاقتصادي کمؤثر على الانتماء لا يرتبط في نفسية الفـرد العـادي لمجـرد سـد احتياجاته المادية، وتحقيق عائــد مــالي، ولکنــه اقتــرن بحالــة الهلــع والرعــب مــن المــستقبل وافتقــاد مــشاعر الأمــنوالطمأنينة فـي الواقـع الاقتـصادي ممـا حـدا بـالبعض بـالهجرة للخـارج، أو الانـشغال بجمـع المـال عـن أيعمل أو تفکير آخر.

2.  عوامل اجتماعية:

 إن التزام المجتمع بتوفير مقومات الحياة الأساسية کالصحة والتعليموالإسکان والمرافق الأساسية وفرص العمل وغيرها سوف يزيد من الانتماء الوطني.

3.  عوامل سياسية:

 لا شک أن أيدولوجية المجتمع ونظام الحکم فيه ومدى ما يوفره للمواطن منحرية وديمقراطية له بالغ الأثر على الانتماء الوطني، فإذا کان المجتمع ديمقراطياً يتيح للفردالحرية ويحترم إنسانيته ويعدل في معاملته؛ فإن الانتماء الوطني يقوى ويتحول إلى أنماط سلوکية تتجسد في الحب والعطاء والتضحية من أجل الوطن، أما إذا کانت الديمقراطية مزيفة وغابتالحرية فإن القادم سيکون أسوأ.

4.  عوامل ثقافية:

 تحتـل قضية الخصوصية الثقافية أهمية فـي تأصيل الهوية الوطنية موقعـا هامـاً فـي اهتمامــات المجتمعــات وهــي بــذلک تواجــه ثلاثــة احتمــالات وهــي التــصادم والــصراع، أو التهميش والانــسحاق أوالحوار والتفاعل .فثقافة القرن الحادي والعشرون تسعى إلى الانفتـاح غير المـسبوق علـى الثقافـات الأخرىوالغــاء الخصوصياتوتهميش الــسمات البــارزة فــي کــل مجتمــع ، وبلــوغ البشرية مرحلــة الحرية فــيانتقـال الأفکـار والاتجاهـات والـرؤى، وانتـشارها بين الثقافـات، کمـا أنهـا تحمـل فـي طياتها مظـاهر قهـر الثقافة الأقوى.

ولهــذا مــن الــضروري الاهتمــام بإکــساب طــلاب جامعتنــا مفهــوم الانتمــاء الــوطني وتأصيله فــي ضــوءالمعطيات الثقافية العالمية، عبــر الاعتـزاز بالخصوصية الثقافية والحفــاظ على عـادات المجتمــعوارثه الحضاري والاستفادة من ثقافة العصر بما يضمن خصوصية مجتمعنا.

5.  عوامل نفسية:

 أن شعور الشاب بالحب لوطنـه مـن الناحية النفسية يزداد نمـواً وازدهـاراً، کلمـا شـعر بـأن الـوطن يقدم للــشباب الرعاية بمختلــف أشــکالها الصحية والاجتماعية والتعلمية والاقتصادية، وعنــدما تــوفر للشاب فرص الحياة الکريمة وحرية التعبير يرتاح نفسياً، ومـن ثـم زيادة وقـوة فـي الانتمـاء الـوطني لديه. والـشعوربالانتماء الوطني من الناحية النفسية من أقوى المشاعر في تحقق الوئـام والانـسجام، التماسـک، التـرابط،التضامن، التکامل، التعاون بـین أربـاب الانتمـاء الواحـد، ولهـذا الـشعور أهمية فـي حياة الجماعـات حيثيسهم فـي تحقق ترابطهـا واحـساسها المـشترک بأنهـا کالجـسد الواحـد، مـصداقاً للحديث النبـوي الشريف" المـؤمن للمـؤمن کالبنيان يشد بعـضه بعـضا".

(جرار، 2011: 73 ؛ الخطيب، 2008: 143)

مؤشرات الانتماء الوطني:

يذکر قطناني (2009: 134) أن هناک مجموعة کبيرة من المؤشرات الخاصة بطبيعة الانتماء الوطني التي تساعد على التعرف عليه بصورة أکبر منها:

-  الانتماء الوطني ذو طبيعة نفسية اجتماعية، فـإن وجـود المجتمـع أو الجماعـة هـام جـداُ کعـالم ينتمي اليه الفرد، حيث يعبر عن الانتماء الوطني بالحاجة إلى التجمع والرغبـة فـي أن يکون الفـرد مرتبطـًا أو يکون فـيحضور الآخرين، وتبدو هذه الحاجة وکأنها عامة بين أفراد البشر.

-  يفضل أن تکون جماعة الانتماء الوطني بمثابة کيان أکبر وأشمل وأقـوى لتکـون مـصدر فخـر واعتـزاز للفـرد،وأن يکون الفـرد عـضو فـي جماعـة الانتماء الوطني فـي حالـة توافـق متبـادل معهـا ليتم التفاعـل الإيجابيبينهم

-  يعبر عن جماعة الانتماء الوطني بالجماعة المرجعية، تلک التي يتوحد معها الفـرد ويستخدمها معيار لتقدير الذات، ومصدر لتقويم أهدافـه الشخصية، وقـد تـشمل الجماعـة المرجعية کـل الجماعـات التـي ينتميلها الفرد کعضو فيها.

-  على الفرد أن يثق ويعتنق ومبـادئ، وقـيم الجماعـة التـي ينتمي اليها ومـن ثـم يحترمها ويلتزم بها.

-  علـى الفـرد نـصرة الجماعـة التـي ينتمي اليها، والـدفاع عنهـا وقـت الحاجـة والتضحية فـي سبيلها إذالزم الأمر مقابل أن توفر الجماعة له الحماية والأمن والمساعدة.

-  أن يکون توحــد الفـرد مــع الجماعــة ضــمن إطــار ثقــافي مــشترک، وتعتبــر اللغــة والمعايير الثقافيةالأخرى عناصر أساسية للجماعة، ويتحدد مدى الانتماء بدرجة التمسک بها.

-  الانتمـاء بمثابـة حاجـة أساسية إنسانية طبيعية سيکولوجية فـي البنـاء النفـسي، باعتبـاره خاصية نفسية اجتماعية.

الدراسات السابقة

دراسات تناولت الأساليب التوکيدية:

 قام أبو حماد (2014) بدراسة هدفت الى الکشف عن فعالية برنامج إرشادي مستند إلى النظرية السلوکيةالمعرفية في الارتقاء بمستوى السلوک التوکيدي لدى طلبة جامعة سلمان بن عبد العزيز. وتکونتعينة الدراسة من (120) طالباً، من طلبة کلية التربية، موزعين في مجموعتين: ضابطة وتجريبية ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام أداتين للدراسة، الأولى: مقياس السلوکالتوکيدي، والثانية: البرنامج الإرشادي في الارتقاء بمستوى السلوک التوکيدي. وتوصلت نتائج الدراسة الى ان هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة السلوک التوکيدي لديهمککل للاستجابة البعدية تُعزى لتفاعل متغيري المعالجة (برنامج تدريبي، بدون برنامج تدريبي (،والمستوى الدراسي (أولى، ثانية، ثالثة، رابعة(.

 هدفت دراسة قامت بها أبو هاشم (2012) الى معرفة العلاقة بين مستوى الوعي بحقوق الإنسان وکل من الثقة بالنفسوالتوکيدية لدى طلبة الصف التاسع بغزة. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ولغرض جمع المعلومات اعدت الباحثة ثلاث مقاييس وتوصلت الدراسة الى أن هناک علاقة إيجابية بين مستوى الوعي بحقوق الإنسان بأبعاده ودرجته الکلية وکل من الثقة بالنفس والتوکيدية بأبعاده ودرجته الکلية وقد کان هناک تأثير للمتغيرات التصنيفية للدراسة الحالية وهي )الجنس، نوع المدرسة، مستوىتعليم الأب، مستوى تعليم الأم، المستوى الاقتصادي للأسرة، التحصيل الدراسي، العمر( في إحداثفروق ذات دلالة إحصائية في کل من الوعي بحقوق الإنسان بأبعاده ودرجته الکلية والثقةبالنفس والتوکيدية بأبعادها ودرجتها الکلي.

 وهدفت دراسة سمور (2012) الى الکشف عن العلاقة بين المسايرة – المغايرة والتوکيدية والاتزان الانفعالي لدى طلبةالصف الحادي عشر في ضوء بعض المتغيرات (الجنس – التخصص – الترتيب الولادي -المستوى الدراسي -المنطقة التعليمية (. واعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وتکونت عينة الدراسة من (432) فردا من الطلبة الملتحقين في المدارس الحکومية. واستخدمت الباحثة ثلاثة مقاييس لجمع المعلومات وتوصلت الدراسة الى أنه وجد مستوى من التوکيدية لدى أفراد العينة بوزن نسبي(77.61%) حيث أن نسبة الموافقة لهذا المجالقد زاد عن الدرجة المتوسطة، وهذا يدل على أن النتيجة دالة إحصائياً وأن هناک فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المسايرة-المغايرة، بين مرتفعي التوکيدية ومنخفضيالتوکيدية لصالح مرتفعي التوکيدية.

 وقامت ناصر (2011) بدراسة هدفت الى الکشف عن الفروق في السلوک التوکيدي لدى طالبات الصف الأول المتوسط ، والأول الثانوي، والأول الجامعي، وتم تطبيق مقياس السلوک التوکيدي من إعداد الباحثة ، وبلغ عدد العينة الکلية 300 طالبة موزعه بالتساوي على المراحل وانتهت الدراسة إلى افراز النتائج التالية: وجود فروق ذات دلالة احصائية بين طالبات الصف الأول المتوسط والصف الأول الثانوي والصف الأول الجامعي لصالح (الصف الأول الجامعي ) في أبعاد السلوک التوکيدي ( القدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة والقدرة على الاعتذار العلني والقدرة على التفسير)، وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين طالبات الصف الأول المتوسط والصف الأول الثانوي والصف الأول الجامعي في القدرة على الرفض والقدرة على بدء ومواصلة وانهاء المحادثات.

 وأجرى صافي (2009) دراسة هدفت الى معرفة مستوى سمة الحياء و علاقته بالتوکيدية وبعض المتغيرات لدى طالبات الثانوية العامة واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي القائم على الاستبانةوتکونت عينة الدراسة من (285) طالبة و لقد توصلت الباحثة إلى وجود علاقة طردية بين مستوى الحياء والتوکيدية، و عدم وجود فرود في مستوى الحياء والتوکيدية وعدم وجود فروق في مستوى الحياء و التوکيديةلدى الطالبات تعزي للترتيب الميلادي و حجم الآسرة و مستوى الطالب التحصيلي، وعدم وجود فروق ذات دلالةإحصائية في مستوى الحياء والتوکيدية تعزى لتعليم الأم و المستوى الاقتصادي، وعدم وجود فروق ذات دلالةإحصائية في مستوى الحياء و التوکيدية تعزى لنوع الأسرة.

الدراسات المتعلقة بالشعور بالانتماء الوطني:

 قامت حميد (2015) بدراسة هدفت الى التعرف إلى درجة تقدير طلبة الجامعات لدرجة ممارسة أعضاء هيئة التدريسلمفاهيم حقوق الإنسان وعلاقتها بالانتماء الوطني لدى طلابهم، وکذلک الکشف عما إذا کان هناکفروق بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة لدرجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس لمفاهيم حقوقالإنسان وعلاقتها بتعزيز الانتماء الوطني لدى طلابهم. ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي والأسلوب المسحي،وأعدت لهذا الغرض استبانتين وتکونت عينة الدراسة من (849) طالباً وطالبة وتوصلت الدراسة الى درجة تقدير الطلبة لممارسة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية في تعزيزالانتماء الوطني بدرجة کبيرة کما کشفت الدراسة عن وجود فروق ذاتدلالة إحصائية بين متوسطي تقديرات عينة الدراسة تعزى لمتغير التخصصات وکانت لصالح الکلياتالأدبية.

 وهدفت دراسة أمال باظه ( 2011) الکشف عن العلاقة بين الصلابة الشخصية والشعور بالانتماء بشقيه الوطني والقومي العربي . وتم تطبيق البحث على ( 325) طالب وطالبة بالفرقة الرابعة بکليتي التربية بکفر الشيخ وطنطا وتوصلت النتائج إلى ارتفاع مستوى الانتماء الوطني والقومي العربي لدى الطلاب والطالبات ويقع متوسط درجاتهم في الرباعي الأعلى ، کما أظهرت الدراسة معاملات ارتباط موجبة دالة إحصائياً بين الدرجات على مقياس الانتماء الوطني والقومي ببعدي والدرجات على مقياس صلابة الشخصية بأبعادها الأربعة وتم عمل دراسة إکلينيکية باستخدام دراسة الحالة والمقابلة الطليقة .

 وقام شديفات وآخرون (2009) بدراسة هدفت الى الکشف عن دور المدرسة في تنمية قيم الانتماء والولاء للوطن لدى طلابالمرحلة الثانوية في تربية إربد الأولى من وجهة نظر المدير والمعلمين، وقد تم تطبيق الدراسة على جميع المديرين والمديرات البالغ عددهم (49) مديراً ومديرة، وعلى عينة عشوائية من مجتمع المعلمينوالمعلمات بلغ عددها(200) معلم ومعلمة. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد أعد الباحثون استبانة وتوصلت النتائج الى: أن دور المدرسة في تنمية قيم الانتماء والولاء لدى طلبة المرحلة الثانويةهو بدرجة کبيرة من وجهة نظر المديرين في حين جاءت بدرجة متوسطة من وجهة نظر المعلمين ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المديرين حول دور المدرسة فيتنمية قيم الانتماء والولاء لدى طلبة المرحلة الثانوية حسب متغير الجنس لصالح الذکور، وحسبمتغير المؤهل العلمي ولصالح فئة الدراسات العليا.

 وهدفت دراسة قام بها فريمان (Laurse et al, 2009) إلى الکـشف عـن الحاجـة للإنجـاز وعلاقتـه بالانتمـاء لـدى طـلاب المرحلـة المتوسـطة،وقـد تکونـت عينة الدراسـة مـن مجموعتين، مجموعـة تتـصف بـسمات القيادة، ومجموعـة تتـصف بـالقلق،وقـد اسـتخدم الباحـث الأدوات التالية: اسـتفتاء القيادة، اختبـار إسـقاطي لتکملـة الـصور، مقياس الانتمـاءللأسرة والمدرسة، وقد أسفرت الدراسـة عن النتائج التي أظهرت أن عينتا الدراسـة الـذین يتصفون بالقيادةوالقلــق أنهــم فــي حاجــة إلــى الانتمــاء بدرجــة مرتفعــة وأن الطــلاب الأکثــر قلقــا کــانوا أکثــر حاجــة إلــى الانتماء الوطني وأن الطلاب الأکثر انجاز هم أکثر انتماء.

 کما هدفت دراسة شوبل وآخرون (Chubbal et al, 2006) الى الکشف عن مدى الاختلاف بـین المراهقين ممـن لديهم شـعور بالانتمـاء لوطنهم وأيضاً ممن ليس لديهم نفس الـشعور بالانتمـاء، وکانـت العينة قوامهـا (236) مراهقـاً مـن الـصف التاسـعمــن المــدارس التــي داخــل أمريکا، وتــم اســتخدام ثلاث مــن الأدوات وهــي: مقياسالانتمــاء، مقياس الــضبط الــداخلي، مقياس تقدير الــذات، إعــداد الباحثين، وتوصــلت الدراســة إلــىمجموعة من النتائج کانت کالتالي: وجود علاقة بین شعور الطلاب بالانتمـاء وبـين تقديرهم لـذواتهم، أنالطــلاب الــذین یــشعرون بالانتمــاء لوطنهم لــدیهم مرکــز ضــبط داخلــي وکانوا أکبر عمراً ، وأن الطــلاب الــذین يشعرون بالانتمـاء هـم الـذین لـدیهم شـعور بالانتمـاء للوطن لکـل مـن المدرسـة والمجتمـع.

مجتمع الدراسة وعينتها :

 يمثل مجتمع الدراسة الحالية طالبات جامعة أم القرى. وقد اختيرت هذه الجامعة للاعتبارات التالية، أن جامعة أم القرى من أکبر الجامعات الإسلامية العريقة بالمملکة ، ويقدم فيها برامج تربوية على مستوى عالي من الجودة لمختلف الکليات والتخصصات العلمية والأدبية. وکون الباحثة أحد أعضاء هيئة التدريس بها، فقد تم توزيع (60) مقياس الشعور الانتماء الوطني والقومي العربي على الطالبات وبعد أسبوعين تم توزيع( 60) مقياس الأساليب التوکيدية على نفس الشعب التي طبق عليها المقياس الأول ، وتم استرجاع (95) استبانة ، واستبعد (10) لعدم اکتمال الإجابة على جميع فقرات المقياسين. وبهذا تکونت عينة الدراسة من (85) طالبة بجامعة أم القرى تم اختيارهم عشوائياً موزعين على النحو التالي:


جدول ( 1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات البحث العمر والحالة الاجتماعية

المتغير

العدد

%

العمر

من 20 الي اقل من 23 سنة

18

21.2

من 23 الي اقل من 25سنة

43

50.6

من 25 الي اقل من 26سنة

24

28.2

المجموع

85

100

الحالة الاجتماعية

متزوجة

20

23.5

غير متزوجه

65

76.5

المجموع

85

100

 يتضح من الجدول (1) انه يوجد 18 بنسبة 21.2% اعمارهن تتراوح ما بين 20 إلي أقل من 23سنة و تتراوح اعمارهن من 23 الي 25 بنسبة 50.6% و 24 بنسبة 28.2% تتراوح اعمارهن ما بين 25 الي 26سنة. کما أتضح أن أفراد العينة غير متزوجات حيث بلغت نسبتهم 65.

جدول رقم ( 2) يوضح توزيع العينة وفقا لمتغير الشعور بالانتماء الوطني والعربي القومي والأساليب التوکيدية

المقياسين

العدد

%

 الشعور بالانتماء الوطني

ضعيف

0

0

متوسط

9

10.6

مرتفع

76

89.4

 الشعور بالانتماء القومي والعربي

ضعيف

0

0

متوسط

8

9.4

مرتفع

77

90.6

 الأساليب التوکيدية

ضعيف

20

23.5

متوسط

57

67.1

مرتفع

8

9.4

 يتضح من الجدول (2) انه يوجد 9 بنسبة 10.6% درجة انتماءهم الوطني متوسطة بينما معظم العينة 76 بنسبة 89.4% درجة انتمائهن مرتفعة بينما لا يوجد اي احد ضعيف. انه يوجد 8 بنسبة 9.4% درجة انتماءهم العربي متوسطة بينما معظم العينة 77 بنسبة 90.6% درجة انتمائهن مرتفعة بينما لا يوجد اي احد ضعيف. انه يوجد 20 بنسبة 23.5% درجة السلوک التوکيدي لديهن ضعيف و 57 بنسبة 67.1% درجة السلوک لديهن متوسط و 8 بنسبة 9.4% درجاتهن مرتفعة .

جدول رقم ( 3) يوضح المتوسطات والانحراف المعياري لعبارات الشعور بالانتماء الوطني

العبارات

الشعور بالانتماء الوطني

الترتيب

اختبار کا2

المتوسط

الإنحراف المعياري

کا2

الدلالة

1

4.447

0.732

13

63.659

0.000

2

4.800

0.507

2

159.094

0.000

3

4.035

1.180

23

53.765

0.000

4

4.529

0.665

11

36.729

0.000

5

4.035

1.029

24

46.706

0.000

6

4.494

0.610

12

32.282

0.000

7

3.694

1.091

25

28.824

0.000

8

4.424

0.850

15

104.824

0.000

9

4.753

0.532

4

84.729

0.000

10

4.435

0.879

14

108.353

0.000

11

4.553

0.764

10

94.059

0.000

12

4.647

0.550

7

54.376

0.000

13

4.341

0.894

18

62.059

0.000

14

4.788

0.465

3

90.094

0.000

15

4.224

0.956

20

71.882

0.000

16

4.600

0.710

9

144.353

0.000

17

4.129

0.884

22

27.706

0.000

18

4.682

0.640

6

119.000

0.000

19

4.400

0.640

17

24.376

0.000

20

4.635

0.595

8

100.647

0.000

21

4.482

0.590

12

32.776

0.000

22

4.529

0.647

11

36.024

0.000

23

4.729

0.605

5

133.682

0.000

24

4.329

0.793

19

47.188

0.000

25

4.412

0.729

16

60.365

0.000

26

4.647

0.667

7

109.400

0.000

27

4.212

0.846

21

41.165

0.000

28

4.600

0.602

9

46.894

0.000

29

4.494

0.701

12

73.165

0.000

30

4.835

0.373

1

38.224

0.000

               

 يتضح من جدول (3) أن جميع العبارات المحور الأول (الشعور بالانتماء الوطني) ذات دلالة إحصائية حيث کانت قيمة الدلالة اقل من 0.05 وتراوحت المتوسطات ما بين 3.694 الي4.835 و فيما يلي استعراض لأول ثلاث عبارات وأخر اثنين علي سبيل العرض للمتوسط:

 في المرتبة الاولي- تأتي العبارة رقم (30) في المرتبة الأولي بمتوسط 4.835 في المرتبة الثانية - تأتي العبارة رقم (2) في المرتبة الثانية بمتوسط 4.80 في المرتبة الثالثة - تأتي العبارة رقم (14) في المرتبة الثالثة بمتوسط 4.788 في المرتبة ما قبل الاخير- تأتي العبارة رقم (3 و 5 ) في المرتبة ما قبل الأخيرة بمتوسط 4,035 في المرتبة الاخيرة - تأتي العبارة رقم (7) في المرتبة الأخيرة بأهمية نسبية بمتوسط 3,694

جدول رقم (4) يوضح المتوسطات والانحراف المعياري لعبارات الشعور بالانتماء القومي العربي

العبارات

الشعور بالانتماء القومي العربي

الترتيب

اختبار کا2

المتوسط

الإنحراف المعياري

کا2

الدلالة

1

4.800

0.507

1

101.388

0.000

2

4.071

0.897

22

27.518

0.000

3

4.529

0.665

11

36.729

0.000

4

4.059

1.004

23

48.235

0.000

5

4.282

0.781

18

46.341

0.000

6

4.659

0.609

6

62.141

0.000

7

4.682

0.602

5

117.494

0.000

8

4.694

0.673

4

130.012

0.000

9

4.318

0.876

17

84.353

0.000

10

4.459

0.765

14

107.294

0.000

11

4.459

0.825

14

72.412

0.000

12

4.588

0.623

8

89.635

0.000

13

4.788

0.490

2

93.341

0.000

14

4.506

0.648

12

32.635

0.000

15

4.706

0.669

3

135.000

0.000

16

4.200

1.044

20

71.647

0.000

17

4.035

0.969

25

49.529

0.000

18

4.176

0.902

21

69.647

0.000

19

4.047

0.858

24

30.247

0.000

20

4.482

0.648

13

71.000

0.000

21

4.659

0.646

6

115.047

0.000

22

4.659

0.733

6

176.118

0.000

23

4.553

0.732

10

90.765

0.000

24

4.435

0.794

15

102.118

0.000

25

3.682

1.082

27

25.059

0.000

26

3.941

0.917

26

64.941

0.000

27

4.612

0.638

7

96.882

0.000

28

4.424

0.822

16

100.824

0.000

29

4.224

0.836

19

36.553

0.000

30

4.576

0.679

9

90.294

0.000

يتضح من جدول (4) أن جميع العبارات المحور الثاني (الشعور بالانتماء القومي العربي) ذات دلالة إحصائية حيث کانت قيمة الدلالة اقل من 0.05 وتراوحت المتوسطات ما بين 3.682 الي 4.80 وفيما يلي استعراض لأول ثلاث عبارات وأخر اثنين علي سبيل العرض وفقاً للمتوسطات في المرتبة الاولى : تأتي العبارة رقم (1) في المرتبة الأولي بمتوسط 4.80 ، في المرتبة الثانية: تأتي العبارة رقم (13 ) في المرتبة الثانية بمتوسط 4.788 ،في المرتبة الثالثة: تأتي العبارة رقم (15) في المرتبة الثالثة بمتوسط 4.706، في المرتبة ما قبل الاخيرة: تأتي العبارة رقم (26) في المرتبة ما قبل الأخيرة بمتوسط 3.914، في المرتبة الاخيرة: تأتي العبارة رقم (25) في المرتبة الأخيرة بمتوسط 3.682 .

جدول (5) يوضح التکرارات و النسب المئوية لعبارات الاساليب التوکيدية

العبارات

الاساليب التوکيدية

الترتيب

اختبار کا2

لا

نعم

ک

%

ک

%

کا2

الدلالة

1

33

38.8%

52

61.2%

20

4.247

0.039

2

19

22.4%

66

77.6%

9

25.988

0.000

3

13

15.3%

72

84.7%

4

40.953

0.000

4

10

11.8%

75

88.2%

3

49.706

0.000

5

49

57.6%

36

42.4%

29

1.988

0.159

6

54

63.5%

31

36.5%

32

6.224

0.013

7

16

18.8%

69

81.2%

7

33.047

0.000

8

22

25.9%

63

74.1%

12

19.776

0.000

9

44

51.8%

41

48.2%

26

0.106

0.745

10

7

8.2%

78

91.8%

2

59.306

0.000

11

13

15.3%

72

84.7%

4

40.953

0.000

12

14

16.5%

71

83.5%

5

38.224

0.000

13

53

62.4%

32

37.6%

31

5.188

0.023

14

45

52.9%

40

47.1%

27

0.294

0.588

15

31

36.5%

54

63.5%

18

6.224

0.013

16

26

30.6%

59

69.4%

16

12.812

0.000

17

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

18

21

24.7%

64

75.3%

11

21.753

0.000

19

27

31.8%

58

68.2%

17

11.306

0.001

20

20

23.5%

65

76.5%

10

23.824

0.000

21

21

24.7%

64

75.3%

11

21.753

0.000

22

25

29.4%

60

70.6%

15

14.412

0.000

23

13

15.3%

72

84.7%

4

40.953

0.000

24

37

43.5%

48

56.5%

24

1.424

0.233

25

10

11.8%

75

88.2%

3

49.706

0.000

26

24

28.2%

61

71.8%

14

16.106

0.000

27

63

74.1%

22

25.9%

37

19.776

0.000

28

19

22.4%

66

77.6%

9

25.988

0.000

29

10

11.8%

75

88.2%

3

49.706

0.000

30

17

20.0%

68

80.0%

8

30.600

0.000

31

61

71.8%

24

28.2%

36

16.106

0.000

32

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

33

42

49.4%

43

50.6%

24

0.012

0.914

34

33

38.8%

52

61.2%

20

4.247

0.039

35

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

36

22

25.9%

63

74.1%

12

19.776

0.000

37

21

24.7%

64

75.3%

11

21.753

0.000

38

20

23.5%

65

76.5%

10

23.824

0.000

39

15

17.6%

70

82.4%

6

35.588

0.000

40

41

48.2%

44

51.8%

23

0.106

0.745

41

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

42

68

80.0%

17

20.0%

38

30.600

0.000

43

23

27.1%

62

72.9%

13

17.894

0.000

44

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

45

60

70.6%

25

29.4%

35

14.412

0.000

46

5

5.9%

80

94.1%

1

66.176

0.000

47

17

20.0%

68

80.0%

8

30.600

0.000

48

32

37.6%

53

62.4%

19

5.188

0.023

49

43

50.6%

42

49.4%

25

0.012

0.914

50

42

49.4%

43

50.6%

24

0.012

0.914

51

59

69.4%

26

30.6%

34

12.812

0.000

52

63

74.1%

22

25.9%

37

19.776

0.000

53

38

44.7%

47

55.3%

22

0.953

0.329

54

57

67.1%

28

32.9%

33

9.894

0.002

55

61

71.8%

24

28.2%

36

16.106

0.000

56

61

71.8%

24

28.2%

36

16.106

0.000

57

44

51.8%

41

48.2%

26

0.106

0.745

58

48

56.5%

37

43.5%

28

1.424

0.233

59

50

58.8%

35

41.2%

30

2.647

0.104

60

57

67.1%

28

32.9%

33

9.894

0.002

61

33

38.8%

52

61.2%

20

4.247

0.039

يتضح من جدول (5) أن جميع العبارات المحور الثالث (الأساليب التوکيدية) ذات دلالة إحصائية حيث کانت قيمة الدلالة اقل من 0.05 وتراوحت نسبة الاهمية النسبية ما بين 20% الي94.1 %وفيما يلي استعراض لأول ثلاث عبارات وأخر اثنين علي سبيل العرض وفقاً للأهمية النسبية في المرتبة الاولي: تأتي العبارة رقم (46) في المرتبة الأولي بأهمية نسبية 94.1%.في المرتبة الثانية: تأتي العبارة رقم(10 ) في المرتبة الثانية بأهمية نسبية %. في المرتبة الثالثة: تأتي العبارة رقم (4 و 25 و 29) في المرتبة الثالثة بأهمية نسبية88.20% . في المرتبة ما قبل الاخيرة : تأتي العبارة رقم (27 و 52) في المرتبة ما قبل الأخيرة بأهمية نسبية25.9 .% في المرتبة الاخيرة: تأتي العبارة رقم (42) في المرتبة الأخيرة بأهمية نسبية 20% . بنسبة 76.5% غير متزوجات ، وانه يوجد 20 بنسبة 23.5% متزوجات.

أدوات الدراسة :

 لأغراض تحقيق أهداف هذا البحث استخدمت الباحثة مقياسين، هما: مقياس الأساليب التوکيدية ، ومقياس الشعور الانتماء الوطني والقومي العربي ، وفيما يلي وصفاً لهذه المقاييس:

أولاً: مقياس الأساليب التوکيدية :

 لتحقيق أهداف الدراسة في التعرف على الأساليب التوکيدية وعلاقته بالشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي استخدمت الباحثة مقياس الأساليب التوکيدية والذي أعدته خلود ناصر (2011). وتم تطبيقه على البيئة السعودية على طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعي، وهذا المقياس يتکون من (61) فقرة موزعة على تسع أبعاد بعباراتها المکونة لکل بعد وهي:

1- البعد الأول: بعد القدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة ويتضمن 7 عبارات وهي
( 1-8-16-24-32-41-49).

2- البعد الثاني : بعد القدرة على الرفض وقول لا ، ويتضمن 7 عبارات وهي (2 -17-25-33-42-53-56).

3- البعد الثالث : بعد القدرة على بدء ومواصلة وإنهاء المحادثات ، ويتضمن 8 عبارات وهي (9-18-26-34-43-57-60-61).

4- البعد الرابع : بعد القدرة على الدفاع عن الحقوق الخاصة ويتضمن 7 عبارات وهي (10—19-35-44-51-54-58).

5- البعد الخامس: بعد القدرة على الاعتذار العلني ويتضمن 5عبارات وهي (3-11-20-27-36).

6- البعد السادس : بعد القدرة على توجيه النقد ويتضمن 9 عبارات وهي ( 4-12-21-28-37-45-52-55-59).

7- البعد السابع : بعد القدرة على التفسير ، ويتضمن 5 عبارات وهي ( 5-13-29-38-46).

8- البعد الثامن : بعد القدرة على التعبير على الاحتجاج ، ويتضمن 6عبارات وهي ( 6-14-22-30-39-47).

 9- البعد التاسع : بعد الاختلاف مع الأخر ويتضمن 6عبارات وهي (7-15-23-31-40-50).

صدق المقياس بصورته الأصلية:

1-صدق المحکمين :

قامت مُعدة المقياس بتوزيع المقياس على تسعة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملک عبد العزيز بجدة من قسم علم النفس ، بالإضافة إلى عضوة هيئة تدريس في جامعة طيبة بالمدينة المنورة . حيث أصبح مجموعهن عشرة من أعضاء هيئة التدريس . وقد اعتمدت الدراسة العبارات التي تم الاتفاق عليها من قبل أعضاء هيئة التدريس بنسبة لا تقل عن 80 % .

2-الصدق التمييزي ( المقارنة الطرفية ) :

قامت بتطبيق اختبار الدلالة ت t-test على متوسطي الإرباعي الأعلى و الإرباعي الأدنى من العينة الاستطلاعية ( ن = 100 ) في درجات المقياس ، حتى تختبر قدرة المقياس على التمييز بين المستويات المختلفة من السلوک التوکيدي لدى الطالبات ، و يوضح ذلک الجدول ( 6 ) التالي :

جدول قيمة (ت) لدلالة الفروق بين الطالبات في أبعاد السلوک التوکيدي والدرجة الکلية

 

الأبعاد

الإرباعي الأعلى

الإرباعي الأدنى

 

م

ع

م

ع

قيمة ف

قيمة ت

مستوى الدلالة

 القدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة

6,04

1,06

3,07

1,03

1,845

9,076

01,

 القدرة على الرفض وقول کلمة لا

7,03

1,03

4,15

1,20

676,

10,343

01,

القدرة على بدء ومواصلة وإنهاء المحادثات

7,19

96,

3,26

1,02

019,

14,529

01,

القدرة على الدفاع عن الحقوق الخاصة

7,74

71,

3,74

1,35

5,071

13,640

01,

القدرة على الاعتذار العلني

4,59

57,

2,85

95,

2,636

8,163

01,

القدرة على توجيه النقد

9,00

1,04

4,59

1,65

4,086

11,765

01,

 القدرة على طلب التفسير

6,48

70,

4,15

91,

547,

10,579

01,

القدرة على التعبير عن الاحتجاج

5,26

76,

2,11

1,01

2,002

12,893

01,

الاختلاف مع الآخر

5,74

53,

2,56

1,37

21,495

11,292

01,

الدرجة الکلية

58,56

21,2

96,29

86,2

964,

107,41

01,

يتضح من الجدول ( 6) قدرة هذا المقياس على التمييز بين الأفراد فيما وضع من أجله.

ثبات المقياس بصورته الأصلية :

ثبات الاتساق الداخلي بين العبارة والبعد الذي تنتمي إليه بحساب قيم معاملات الارتباط بين کل عبارة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه .

جدول ( 7) يوضح قيم معاملات الارتباط بين کل عبارة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه

التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة

القدرة على الرفض وقول کلمة لا

بدء ومواصلة وإنهاء المحادثات

الدفاع عن الحقوق الخاصة

الاعتذار العلني

القدرة على توجيه النقد

القدرة على طلب التفسير

القدرة على التعبير عن الاحتجاج

الاختلاف مع الآخر

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

1

285,

2

427,

11

491,

3

291,

4

566,

5

349,

6

489,

7

557,

8

539,

9

388,

10

272,

20

424,

12

420,

13

436,

14

394,

15

435,

16

399,

17

623,

18

445,

19

411,

29

283,

21

412,

22

516,

23

358,

24

300,

25

517,

26

528,

27

493,

28

389,

38

570,

30

277,

31

440,

32

386,

33

420,

34

326,

35

504,

36

522,

37

539,

47

133,

39

508,

40

541,

41

497,

42

390,

43

522,

44

512,

45

476,

46

373,

62

564,

48

512,

 

 

49

498,

50

266,

51

562,

52

522,

53

533,

54

518,

65

564,

55

438,

 

 

56

418,

57

520,

 

 

 

 

 

 

58

422,

66

336,

59

436,

 

 

60

453,

 

 

 

 

 

 

 

 

61

 

 

 

63

478,

 

 

64

417,

 

 

 

 

 

 

من جدول ( 7 ) يتضح أن جميع العبارات دالة إحصائيا عند مستوى دلالة(0.1) وقد تراوحت معاملات الارتباط للبعد الأول بين (285, و 533, )، والبعد الثاني بين (272, و 539, )، والبعد الثالث بين (283, و 570, )، والبعد الرابع بين (291, و 512, )، والبعد الخامس بين (436, و 566, )، والبعد السادس بين(349, و 498, ) والبعد السابع بين (266, و 520, )، والبعد الثامن بين (326, و 562, )، والبعد التاسع بين (504, و 623, )، وهذا يعطى مؤشراً لاتساق المقياس . وبعد حساب الخصائص السيکومترية للمقياس تم حذف العبارات التالية :( 3،10،24،30،57) و بذلک أصبح عدد عبارات المقياس بعد الحذف ( 61 ) عبارة .

ثانياً : مقياس الشعور الانتماء الوطني والقومي العربي

 لقياس الانتماء الوطني والقومي العربي لعينة الدراسة استخدمت الباحثة مقياس الشعور بالانتماء الوطني والعربي القومي الذي أعدته أمال باظه (2011) وتم تحديد الاستجابة على هذا المقياس في خمس مستويات ، وکما تم تقسيمه إلى بعدين أساسيين هما الشعور بالانتماء الوطني ، والشعور بالانتماء القومي العربي .

ويقع البعد الأول في (30) بنداً ، والبعد الثاني في (30) بنداً . وتقع الإجابة على البنود في مستويات (2،3،4،5،1) لتحديد درجة انطباقها على الشخص .

صدق المقياس :

 للتحقق من مؤشرات صدق المقياس؛ تم حساب الصدق للمقياس بعرضه على محکمين من الأساتذة المتخصصين في الصحة النفسية ، وفي البداية کان عدد بنود المقياس في البعد الأول (35) بنداً تم حذف (5) خمسة بنود وبذلک وصل عدد بنود البعد الأول من المقياس وهو الشعور بالانتماء الوطني (30) بنداً .

وکان عدد القسم الثاني ( 37) بنداً تم حذف ( 7) بنود لأن نسبة الاتفاق عليها بين المحکمين ضعيفة وبذلک وصل عدد البنود إلى ( 30 ) بنداً ، إذن المقياس کله يتکون من ( 60) بنداً .

مستويات الإجابة على المقياس کالتالي :

  • المستوى الأول للبعد الأول أو الثاني ( 1-30)
  • ·   المستوى الثاني للبعد الأول أو الثاني ( 31- 60)
  • ·   المستوى الثالث للبعد الأول أو الثاني ( 61-90)
  • ·   المستوى الرابع للبعد الأول أو الثاني ( 91- 120)
  • ·   المستوى الخامس للبعد الأول أو الثاني ( 121- 150)

ومتوسط الدرجات على البعد الأول أو الثاني =90 درجة ، وتعتبر الدرجة اقل من ( 90 ) منخفضة وأعلى من ( 90) مرتفعة .


جدول ( 8 ) حساب الاتساق الداخلي للمقياس لکل بعد من الأبعاد التي ينتمي إليه والدرجة الکلية للمقياس

 

البعد الأول

البعد الثاني

الدرجة الکلية

البعد الأول

-

 

 

البعد الثاني

0,81

-

 

الدرجة الکلية

0,79

0,83

-

 ثبات المقياس:

 قامت مُعدة المقياس بإعادة تطبيقه على طلاب الفرقة الرابعة کلية التربية من الذکور والإناث أو الطلاب والطالبات بعد مرور شهر على التطبيق في المرة الأولى ووصل معامل الارتباط بين درجات الطلاب ( 0.83) ووصل معامل الارتباط بين درجات الطالبات مما يؤکد ثبات الاختبار.

الصدق والثبات للدراسة الحالية :

 قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية على عينة مکونة من (25) طالبة من خارج عينة الدراسة للتحقق من صدق وثبات المقياس على عينة الدراسة الحالية بعد تعديل بعض من عبارات المقاييس بما يتناسب البيئة السعودية وهي (2،5، 9،10، 11، 14، 15، 22، 25) وتم حساب الثبات والصدق کما يلي .

الثبات :

 قامت الباحثة بحساب الثبات عن طريق معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach، طريقة التجزئة النصفيةSplit-half- وکانت النتائج کما هي موضحة في :

الجدول (9) معاملات ثبات أداة البحث طبقاً لمحاورها المختلفة

الأبعاد

الفا کرونباخ

التجزئة النصفية

الشعور بالانتماء الوطني

0.850

0.911

الشعور بالانتماء القومي العربي

0.905

0.892

الأساليب التوکيدية

0.875

0.902

ويتضح من جدول ( 9) أن قيم معاملات الثبات جميعها قيم مرتفعة حيث تراوحت قيم معاملات الثبات الفاکرونبخ (0.850 - 0.905)، وکذلک قيمة معامل الثبات من خلال التجزئة النصفية المتمثلة في معاملات الارتباط (0.892 -0.911) مرتفع وتشير هذه القيم من معاملات الثبات إلى أن تطبيق المقياس يؤدي إلي نتائج متقاربة ، بما يؤکد صلاحية المقياس للتطبيق وإمکانية الاعتماد على نتائجها والوثوق به.

 

صدق المقياس :

 للتأکد من مؤشرات صدق المقياس في الدراسة الحالية اعتمدت الباحثة الاتساق الداخلي لدراسة الارتباط بين کل عبارة واجمالي محور (الانتماء الوطني و محور الانتماء القومي العربي و محور الأساليب التوکيدية ).

جدول (10) يوضح قيم معاملات الارتباط بين کل عبارة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه

م

الانتماء الوطني

الانتماء القومي العربي

الأساليب التوکيدية

ر

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

م

ر

1

0.829

18

0.785

1

0.805

18

0.817

1

0.739

18

0.822

35

0.805

52

0.789

2

0.911

19

0.947

2

0.790

19

0.777

2

0.889

19

0.989

36

0.969

53

0.949

3

0.872

20

0.929

3

0.757

20

0.737

3

0.855

20

0.951

37

0.932

54

0.913

4

0.889

21

0.890

4

0.771

21

0.697

4

0.841

21

0.935

38

0.916

55

0.898

5

0.921

22

0.907

5

0.798

22

0.782

5

0.750

22

0.834

39

0.817

56

0.801

6

0.881

23

0.939

6

0.764

23

0.749

6

0.628

23

0.698

40

0.684

57

0.671

7

0.837

24

0.899

7

0.727

24

0.712

7

0.778

24

0.865

41

0.848

58

0.831

8

0.918

25

0.855

8

0.796

25

0.780

8

0.841

25

0.935

42

0.916

59

0.898

9

0.778

26

0.936

9

0.677

26

0.663

9

0.730

26

0.812

43

0.796

60

0.780

10

0.707

27

0.796

10

0.616

27

0.905

10

0.880

27

0.979

44

0.959

61

0.940

11

0.789

28

0.725

11

0.686

28

0.672

11

0.678

28

0.754

45

0.739

 

 

12

0.750

29

0.807

12

0.653

29

0.640

12

0.639

29

0.711

46

0.696

 

 

13

0.767

30

0.768

13

0.667

30

0.654

13

0.656

30

0.729

47

0.715

 

 

14

0.799

 

 

14

0.694

 

 

14

0.688

31

0.765

48

0.750

 

 

15

0.759

 

 

15

0.660

 

 

15

0.648

32

0.721

49

0.706

 

 

16

0.719

 

 

16

0.626

 

 

16

0.712

33

0.792

50

0.776

 

 

17

0.679

 

 

17

0.785

 

 

17

0.726

34

0.807

51

0.791

 

 

اقل قيمة

0.679

 

0.616

0.628

اکبر قيمة

0.947

 

0.905

0.989

 يتضح من جدول ( 10) ان جميع معاملات الارتباط قوية وطردية وکذلک ذات دلالة احصائية مما يحقق صدق المقياس وکذلک يؤکد مدي صلاحية المقياس في التطبيق اي أن المقياس يصلح للدراسة، وتراوحت معاملات الارتباط في المحور الاول ما بين (0.679 : 0.947 ) والثاني ما بين (0.616 : 0.905 ) والثالث ما بين (0.628 : 0.989) .

نتائج الدراسة :

الفرض الأول :لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الشعور الانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير العمر.

جدول رقم (11) يوضح تحليل التباين احادي الاتجاه لأفراد العينة في الأساليب التوکيدية والانتماء الوطني والقومي العربي تبعاً لمتغير ( العمر)

العمر

 

تحليل التباين احادي الاتجاه

المتوسط

الإنحراف المعياري

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

ف

الدلالة

الشعور بالانتماء الوطني

من 20 الي اقل من 23 سنة

115.778

7.952

بين المجموعات

9688.781

2

4844.391

184.966

0.000

من 23 الي اقل من 25سنة

134.535

4.793

داخل المجموعات

2147.642

82

26.191

 

دالة

من 25 الي اقل من 26سنة

146.417

2.165

0627لمجموع

11836.424

84

 

 

 

الشعور بالانتماء القومي العربي

من 20 الي اقل من 23 سنة

111.667

12.509

بين المجموعات

11219.272

2

5609.636

131.924

0.000

من 23 الي اقل من 25سنة

134.326

3.524

داخل المجموعات

3486.775

82

42.522

 

دالة

من 25 الي اقل من 26سنة

144.167

3.644

المجموع

14706.047

84

 

 

 

الأساليب التوکيدية

من 20 الي اقل من 23 سنة

27.944

2.413

بين المجموعات

2653.833

2

1326.916

143.278

0.000

من 23 الي اقل من 25سنة

34.186

2.302

داخل المجموعات

759.414

82

9.261

 

دالة

من 25 الي اقل من 26سنة

43.542

4.364

المجموع

3413.247

84

 

 

 

جدول (12) اختبار اقل فرق معنوي LSD لدراسة المقارنات الثنائية بين الفئات العمرية

العمر

 

اقل فرق معنوي

20-23 ضد 23-25

20-23 ضد 25-26

23-25 ضد 25-26

الشعور بالانتماء الوطني

الفرق

18.757

30.639

11.882

الدلالة

0.000 دالة

0.000 دالة

0.000 دالة

الشعور بالانتماء القومي العربي

الفرق

22.659

32.500

9.841

الدلالة

0.000 دالة

0.000 دالة

0.000 دالة

الأساليب التوکيدية

الفرق

6.242

15.597

9.356

الدلالة

0.000 دالة

0.000 دالة

0.000 دالة

 يتضح من الجدول (11) انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية في الأساليب التوکيدية (لصالح العمر الأکبر) حيث کانت قيمة ف=143,278 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0,05 ويتضح ذلک ايضاً من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المجموعة التي کان اعمارها يتراوح ما بين 20 الي 23 سنة 27,944 بانحراف معياري 2,413 بينما متوسط درجة المجموعة التي تتراوح اعمارهن ما بين 23 الي 25سنة 354.186 بانحراف معياري 2,302 بينما متوسط المجموعة التي تتراوح اعمارهن ما بين 25 الي 26سنة 43,542 بانحراف معياري 4,364.

 بينما يتضح من الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية من حيث درجة الأساليب التوکيدية حيث جميع قيم الدلالة اقل من مستوي معنوي 0,05 .

مما يرفض الفرض الأول بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة توافر الأساليب التوکيدية لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير العمر.

 و يتضح من الجدول (11) انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية في الشعور بالانتماء الوطني (لصالح العمر الاکبر) حيث کانت قيمة ف=184.966 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0.05 ويتضح ذلک ايضاً من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المجموعة التي کان اعمارها يتراوح مابين 20 الي 23 سنة 115.778 بانحراف معياري 7.952 بينما متوسط درجة المجموعة التي تتراوح اعمارهن مابين 23 الي 25سنة 134.535 بانحراف معياري 4.793 بينما متوسط المجموعة التي تتراوح اعمارهن مابين 25 الي 26سنة 146.417 بانحراف معياري 2.165 .

 يتضح من الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية من حيث الشعور بالانتماء الوطني حيث جميع قيم الدلالة اقل من مستوي معنوية 0.05 .

مما يرفض الفرض الأول بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة الشعور بالانتماء الوطني لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير العمر.

 و يتضح من الجدول (11) أنه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية في الشعور بالانتماء القومي العربي (لصالح العمر الاکبر) حيث کانت قيمة ف=131.924 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0.05 ويتضح ذلک ايضا من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المجموعة التي کان اعمارها يتراوح ما بين 20 الي 23 سنة 111.667 بانحراف معياري 12.509 بينما متوسط درجة المجموعة التي تتراوح اعمارهن مابين 23 الى 25سنة 134.326 بانحراف معياري 3.524 بينما متوسط المجموعة التي تتراوح اعمارهن مابين 25 الي 26سنة 144.167 بانحراف معياري 3.644 .

 و يتضح من الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين الفئات العمرية من حيث الشعور بالانتماء القومي العربي حيث جميع قيم الدلالة اقل من مستوي معنوية 0.05 .

مما يرفض الفرض الأول بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة الشعور بالانتماء القومي العربي لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير العمر.

وتعلل الباحثة هذه النتيجة أن الطالبات الأکبر سناً هم أکثر توکيداً لذواتهن وأکثر انتماءَ من الطالبات الأصغر سناّ وقد أتضح أن الدرجة على مقياس الأساليب التوکيدية ومقياس الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي يعکسان مدى وصولهن للنمو النفسي والاجتماعي والعقلي للفرد مع تقدمهن في السن، وقد أتضح أن عامل الانفتاح الفکري والخبرة والتعلم من خلال التفاعل الاجتماعي الذي کان له الدور الأکبر في اکسابهن الکثير من المهارات والأساليب التوکيدية

ووصولهن للشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي، وهذا ما أکدت عليه نتائج کل من دراسة ( خلود ناصر، 2011 ،أمال باظه ، 2011، سوبل وأخرون Chubbal, et al ,2006 )

الفرض الثاني: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية .

جدول ( 13) يوضح تحليل التباين احادي الاتجاه لأفراد العينة في مستوى الأساليب التوکيدية الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي تبعاً لمتغير (الحالة الاجتماعية)

الحالة الاجتماعية

الشعور بالانتماء الوطني

الفروق

اختبار ت للعينات المستقلة

المتوسط

الانحراف المعياري

متوسط الفرق

الخطاء المعياري للفروق

ت

الدلالة

الشعور بالانتماء الوطني

متزوجة

146,800

2.167

16,846

2,430

6.932

0.000 دالة

غير متزوجه

129,954

10.758

الشعور بالانتماء القومي العربي

متزوجة

144,750

3.712

16,273

2,897

5.617

0.000 دالة

غير متزوجه

128,477

12.744

الأساليب التوکيدية

متزوجة

44.250

4.459

11,435

1,055

10.836

0.000 دالة

غير متزوجه

32.815

4.023

يتضح من جدول (13) انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين المتزوجات وغير المتزوجات في الأساليب التوکيدية (لصالح المتزوجات) حيث کانت قيمة ت=10,836 والدلالة 0,00 اقل من مستوي معنوية 0,05 ويتضح ذلک ايضا من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المتزوجات 44,250 بانحراف معياري 4,459 بينما متوسط درجة غير المتزوجات 32,815 بانحراف معياري 4,023 .

مما يرفض الفرض الثاني بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة توافر الأساليب التوکيدية لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية (لصالح المتزوجات).

 يتضح من الجدول (13) انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين المتزوجات وغير المتزوجات في الشعور بالانتماء الوطني (لصالح المتزوجات) حيث کانت قيمة ت=6.932 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0.05 ويتضح ذلک ايضا من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المتزوجات 146.80 بانحراف معياري 2.167 بينما متوسط درجة غير المتزوجات 129.954 بانحراف معياري 10.758 .

مما يرفض الفرض الثاني بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة الشعور بالانتماء الوطني لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية (لصالح المتزوجات).

 يتضح من الجدول (13) انه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين المتزوجات وغير المتزوجات في الشعور بالانتماء القومي العربي (لصالح المتزوجات) حيث کانت قيمة ت=5.617 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0.05 ويتضح ذلک ايضاً من خلال المتوسطات حيث کان متوسط درجة المتزوجات 144.750 بانحراف معياري 3.712 بينما متوسط درجة غير المتزوجات 128.477 بانحراف معياري 12.744

مما يرفض الفرض الثاني بوجود فروق ذات دلاله إحصائية في درجة الشعور بالانتماء القومي العربي لدي طالبات جامعة أم القرى تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية (لصالح المتزوجات).

 ويتضح من النتائج السابقة أن مجموعة المتزوجات من الطالبات هم أکثر من حققوا درجات على مقياس الأساليب التوکيدية والشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي وتعلل الباحثة هذه النتيجة من مدخل أن الزواج يمنح الفرد الشعور بالأمن النفسي والاستقرار العاطفي والوجداني مما يؤدي إلى الشعور بالصحة النفسية ومما ينعکس إيجابياً على زيادة اکتساب المهارات التوکيدية والثقة بالنفس والقدرة على التفاعل الاجتماعي بشکل أکثر وعياَ ونضجاً ، ولم تتناول أي دراسة من الدراسات السابقة هذا المتغير .

الفرض الثالث : توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى .

جدول (14) مصفوفة الارتباط لدراسة العلاقة الارتباطية بين الأساليب التوکيدية والشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي

المصفوفة الارتباطية

الشعور بالانتماء الوطني

الشعور بالانتماء القومي العربي

الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي

ر

0.963

 

الدلالة

دالة 0.000

 

الأساليب التوکيدية

ر

0.912

0.862

الدلالة

دالة 0.000

دالة 0.000

 يتضح من جدول (14) انه يوجد علاقة ارتباطية طردية ذو دلالة احصائية بين الشعور بالانتماء الوطني والعربي حيث کانت قيمة ر=0.963 والدلالة 0.00 اقل من مستوي معنوية 0.05 و کذلک بين الشعور بالانتماء الوطني والأساليب التوکيدية حيث قيمة ر=0.912 والدلالة 0.00 وبالمثل علاقة طردية قوية ذات دلالة احصائية بين الشعور بالانتماء العربي والاساليب التوکيدية حيث قيمة ر=0.862 والدلالة 0.00

مما يحقق الفرض الثالث حيث توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مستوى الأساليب التوکيدية ودرجة الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي لدى طالبات جامعة أم القرى.

 والنتائج السابقة تشير إلى أنه کلما ارتفعت الأساليب التوکيدية أرتفع الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي ، وکلما انخفضت الأساليب التوکيدية کلما أنخفض الشعور بالانتماء الوطني والقومي العربي وتعتبر تلک النتائج منطقية إلى حد کبير وتعکس واقع تأثيرات البيئة وأثر التنشئة الاجتماعية على السلوک الانساني ، فالأسرة هي البيئة الأولى والرئيسية التي تشکل وتؤثر على بنية الشخصية وأنماط السلوک المختلفة لدى الفرد، ولذلک فإن تلک النتائج تجعلنا نقول بأن الأساليب التوکيدية للأبناء والمناخ الأسري وأنماط التنشئة الاجتماعية هي ردة فعل لما يدور داخل الأسرة وتأتي هذه النتيجة متسقة مع نتائج بعض البحوث السابقة ( ناصر ، 2011، باظه ، 2011، أبو هاشم ، 2012، سمور 2012).

التوصيات :

- توصي الباحثة بعمل المزيد من البحوث والدراسات التي تتناول الأساليب التوکيدية من حيث تطوره من مرحلة الطفولة المبکرة ، وأثر ذلک في اشباع الحاجات النفسية التي منها الانتماء ، الشعور بالحب ، والأمن النفسي .

- تقديم برامج إرشادية للوالدين بهدف توعيتهم بأهمية الأساليب التوکيدية في تنمية الانتماء الوطني من خلال عملية التنشئة الاجتماعية والمعاملة الوالدية التي لها الدور الفعال في بناء شخصياتهم ، کما وأن الأسرة تمثل البنه الأولى التي تکسب أبناءها السلوک التوکيدي الايجابي .

المراجع:
-إبراهيم، عبد (2010). مقدمة في الإرشاد النفسي. مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
-أبو حماد، ناصر (2014). فعالية برنامج إرشادي مستند إلى النظرية السلوکية المعرفية في الارتقاءبمستوى السلوک التوکيدي لدى طلبة جامعة سلمان بن عبد العزيز. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 22 (3).
-أبو فودة، خضر (2006). دور الإعلام التربوي في تدعيم الانتماء الوطني لدى الطلبةالجامعيين في محافظات غزة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة.
-أبو هاشم، هبة (2013). مستوى الوعي بحقوق الانسان وعلاقته بکل من الثقة بالنفس والتوکيدية لدى طلبة الصف التاسع بغزة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة.
-باظه ،آمال عبدالسميع( 2011).مقياس الشعور الانتماء الوطني والقومي العربي لدى المراهقين والشباب. مکتبة الأنجلو المصرية. القاهرة .
-الحامد، محمد (2005). الشراکة والتنسيق في تربية المواطنة. ورقة مقدمة لمؤتمر قادة العمل التربوي، جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية.
-حميد، منى (2015). درجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية لمفاهيم قوق الانسان وعلاقتها بالانتماء الوطني لدى طلبتهم. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.
-جابر، عبد الحميد وکفافي، علاء الدين (2005). معجم علم النفس والطب النفسي. ط7، القاهرة: دار النهضة العربية.
-جرار، اماني (2011). المواطنة العالمية. القاهرة: دار وائل للنشر.
-جيمس، ألين (2001). بسـاطة الـنفس مائـة طريقـة لتغذيـة الـروح واسـتعادة السـلام مع النفس. ط1، السعودية: مکتبة جرير.
-خضر، لطيفة (2000). دور التعليم في تعزيز الانتماء. ط1، القاهرة: عالم الکتب.
-الخطيب، عامر (2008). أصول التربية وتحديات القرن الحادي والعشرين. غزة: مکتبة القدس.
-رضوان، زيداة (2006). الإسلاميون وحقوق الإنسان، إشکالية الخصوصية والعالمية.سلسلةکتب المستقبل العربي، بيروت: مرکز دراسات الوحدة العربية.
-زهران، حامد (2013). مفهوم الذات الخاص في الإرشاد النفسي.ط1، القاهرة: عالم الکتب.
-سماحة، عبد الرحمن (2007). دراسة العلاقة بين ضـغوط الوالـدين ومسـتوى التوکيديـة لـدى أطفال المرحلة الابتدائية. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس، مصر.
-سمور، أحلام (2012). المسايرة-المغايرة وعلاقتها بالتوکيدية والاتزان الانفعالي لدى طلبة الصف الحادي عشر. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.
-شدیفات، باسل وبدرانة، حازم وغنیمات، قاسم (2009). دور المدرسة في تنمية قيم الانتماءوالولاء للوطن لدى طلبة المرحلة الثانوية في تربية إربد الأولى. اربد للبحوث والدراسات، 13 (2).
-الشريف، علاء (2011). التوجهات السلبية المسايرة – المغايرة وعلاقتهما بالاتجاه نحـو تعـاطيالمـواد النفسـية لـدى طلبـة جامعـة الازهـر بغـزة فـي ضـوء نظريـة تحديـد الـذات. رسالة ماجستير غيرمنشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة.
-الشعراوي، حازم (2008). أثر برنامج بالوسائط المتعددة على تعزيز قيم الانتماء الوطنيالوعي البيئي لدى طلبة الصف التاسع. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.
-الشهري، يزيد (2005). الســــلوک التوکيــــدي لــــدى مــــدمني أربعــــة أنمــــاط مــــنالمخـدرات: دراسـة مقارنـة بـين مـدمني المخـدرات المنـومين بمجمـع الأمــل للصـحة النفسـية بالريـاض.رسالة ماجستير منشورة، جامعة نايف للعلوم الأمنية، الرياض
-الشيخ خليل، جواد (2006). السلوک العـدواني وعلاقتـه بتقـدير الـذات وتوکيـد الـذات لـدىطلبة الثانوية العامة في محافظات غزة. رسالة دکتوراه، الجامعة الإسلامية، غزة.
-صافي، تحرير (2009). ســمة الحيــاء وعلاقتــه بالتوکيديــة وبعــض المتغيــرات لــدى طالبــاتالثانوية العامة،رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.
-صافي، شيماء (2005). کيـف تتعـاملين مـع الکـذب عنـد الأطفـال. الـروادللطباعة والنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
-الطهراوي، جميل (2007). التوکيدية. ثقافتنا التربوية، 1(1).
-عابد، وفاء (2007). الوحدة النفسية لدى زوجات الشهداء في ضـوء بعـض المتغيرات النفسية. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة.
-عبد القادر، قاسم (2000). علـم الـنفس التربـويوتطبيقاته. ط1، مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
-عبد الستار، إبراهيم (2010). الانسان وعلـــم الـــنفس. الکويت: المجلس الوطني للثقافة والآداب.
-عثمان، سيد (2007). علم النفس الاجتماعي التربوي. ط2، کلية التربية، جامعة عين شمس.
-عسلية، محمد (2008). علم النفس السياسي. ط2، غزة: مکتبة الصيرفي.
-عطي، ثريا (2004). عقـوق الوالـدين وعلاقتـه بـالقيم الخلقيـة وتأکيـد الـذات لــدى الأبناء. مجلة کلية التربية وعلم النفس، 28 (1).
-علي، قيس (2011). توکيد الذات. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة دمشق، دمشق.
-فرج، طريف (2001). محـددات السـلوک التوکيـدي، دراسـة لحجـم ووجهـة الآثـار. مجلة علم النفس، 25 (7).
-القاعود، إبراهيم والطاهات، زايد (2005). أثـر الهيئات الثقافية فـي محافظـة اربـد فـي ترسيخالانتماء الوطني، مجلة مؤتـة للبحـوث والدراسـات، 10 (5).
-قطناني، محمد (2009). الانتماء والقيادة الشخصية لدى الموهوبين والعاديين. عمان: دار جرير للنشر والتوزيع.
-کفينة، محمد (2009). برامج الفـضائيات العربيـة وعلاقتهـا بالتوکيديـة وقـوة الأنـا لـدى طلبـةجامعــة الاقــصى بمحافظــات غــزة. رســالة ماجــستير غيــر منــشورة، کليــة التربيــة، جامعــةالأقصى، غزة.
-الکندري، أحمد (2005). علم النفس الأسري. ط3، القاهرة: مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
-مدکور، على (2013). الهوية الثقافية المفاهيم والأبعاد والقيم. القاهرة: الشرکة المصرية العالمية للنشر.
-مطاوع، إبراهيم (2004). التربية البيئية في الوطن العربي. ط1، دار الفکر العربي.
-ناصر، إبراهيم (2003). التربية المدنية والمواطنة. ط1، الأردن: مکتبة الرائد العلمية.
-ناصر ، خلود خالد ( 2011). الفروق في السلوک التوکيدي بين طالبات التعليم المتوسط والثانوي والجامعي بمحافظة جدة. رسالة ماجستير ( منشورة)بجامعة أم القرى.
-     Chubbal, N.H. (2006). Adolescents perceptions of belonging in their homelands. Families in Society, .73 (7).
-     Laurse, B. Hartup, W.W. and Koplas, A.L. (2009): Towards understanding peer conflict. Merrill-palmer, 42.