الإفادة من النظم الخطية في استحداث مشغولات فنية ذات قيم جمالية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس الأشغال الفنية والشعبية (النسيج) قسم التربية الفنية کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
 يتناول البحث النظم الخطية التي يمکن إنشاؤها من خلال تعدد أنواع الخطوط من حيث الشکل وکذلک تعدد العلاقات الممکن تحقيقها بين تلک الأنواع وإمکانية الإعتماد على النظم الخطية بشکل أساسي في بناء وصياغة المشغولة الفنية، وما يمکن أن يحققة ذلک من إثراء للقيم الجمالية بالمشغولة الفنية من خلال تحقيق کلا من القيم التشکيلية والقيم التعبيرية، وتم تنفيذ عدد من المشغولات الفنية اعتماداً على النظم الخطية باستخدام خامة الجوت، وتم عرض الأعمال على متخصصين لبيان مدى فاعلية النظام الخطي بها ومدى تواجد القيم الجمالية بالأعمال المنفذة.وقد توصل البحث إلى النتائج التالية:
1- يمکن الإفادة من النظم الخطية في استحداث مشغولات فنية ذات قيم جمالية متنوعة.
2- عنصر الخط لديه من المقومات المتمثله في تنوع أشکاله وکذلک العلاقات التي يمکن إنشائها بين تلک الأنواع من الخطوط المتنوعة مما يؤهلها لإمکانية الاعتماد عليها بشکل أساسي في البناء التصميمي للمشغولة الفنية.
3- يساهم النظام الخطي في تحقيق وظائف متعددة بالعمل الفني بالمشغولة الفنية بصفة خاصة.
4- يساهم النظام الخطي في إثراء القيم الفنية في المشغولة المنفذة في البحث.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

کثيرا من الأعمال الفنية تحفزنا على التساؤل عن مغزى الفن، فکل جوانبه التعبيرية والمعرفية تتميز فيها الرؤية الفنية عن الرؤية العادية الصادرة عن طريق الحواس. والإبداع الفني وحده يستطيع ترجمة هذه الرؤية المختلفة وإيصالها إلى المتذوق. إن الرؤى الجديدة الغير مألوفة للعمل الفنى والناتجة عن تطويع العناصر التشکيلية وفق الاسس الفنية اثناء التشکيل بالخامات، تساهم فى إظهار قيم فنية تشکيلية لها دور فى تشکيل محتوى العمل الفنى، يستطيع من خلالها القائم بالتجريب ان يستغل الخصائص المختلفة للخامات المتنوعة وفق احتياج العمل الفني.

 وقد شهدت الأشغال الفنية في الفترة الأخيرة تغيرات کثيرة أدت إلى تطور مفهومها حيث خرجت صياغات تشکيلية بعيدة عن المفهوم التقليدي وتحولت إلى تشکيلات تبتعد عن الظواهر المحسوسة والمدرکة فى الطبيعة وأصبح هناک اتجاهات نحو التشکيل المجرد والرمزى الذى يترجم بشکل مباشر من خلال صياغة الخامات والفکرة الفنية. فأصبح للمشغولة الفنية خصوصية ترکيبية في الأداء والأسلوب وهذه الخصوصية الترکيبية تحددها الأطر التنظيمية لعناصرها الشکلية ، فقد أصبح هناک اندماج المادة والشکل والتعبير وانصهارهما فى تنظيمات تجبر الحواس جميعا على الاتحاد معا من أجل بلوغ الشعور الکامل بالإبداعية ، وتظهر المشغولة فى کامل قيمتها الجمالية الأکثر أصالة فيها وتکسبها جاذبية حسية محققة المتعة المنشودة منها والتى هي قيمة في ذاتها (علي السيد زلط ، رشا عباس الجوهري 2017- 22).

 ويحمل الفن الحديث بين طياته ثورات هائلة ومحاولات مستمرة تنم عن روح التجديد في مواکبة متغيرات العصر الذي نعيشه, حيث تنوعت أساليب الأداء والمضمون والخامات المستخدمة في تشکيل العمل الفني مما أفاد الفنان المعاصر بصفة عامة وممارسي الأشغال الفنية بصفه خاصة کأحد مجالات الفنون التي ترتبط ومتغيرات العصر سواء المتغيرات الفکرية أو الفلسفية أو التقنية فهي وعاء يحوى کل ما سبق من مفاهيم ليعطى لنا فکرا وفلسفة خاصة بذاتها.

 والأشغال الفنية هي رؤية فنية او ابتکار ذاتي لتعبيرات جمالية قوامها صياغة الخامات المتوفرة للفرد ،حيث يقوم بالتعبير من خلال هذه الخامات فيعيد اکتشافها من جديد عن طريق تشکيلها ، أو يقوم بالتوليف بينها مستخدما في ذلک الخبرات والمعلومات والمهارات المختلفة لتطويع هذة الخامات بمايتناسب مع معطيات التصميم والوظيفة .وقد تتمثل في معالجات متعددة منها الأشکال المجسمة ذات الثلاثية أبعاد أو المسطحة ذات البعدين وأحيانا تتخذ صورة منتجات جمالية نفعية أو أشکال تحقق مجرد الرغبة بالتعبير بالخامات وهنا ياتى دور الفنان القائم بعمل المشغولة الفنية. (صلاح الدين عويس السيد 2009 – 37) .

وعند دراسة أي عمل فإنه يتکون في مجملة من مجموعة من الأنظمة الفرعية التي تکون النظام الکلي بما يميز ويحقق صياغات العمل وتتفاعل تلک الأنظمة الفرعية فيما بينها في علاقات دينامية تختلف من عمل إلي آخر, والأنظمة الفرعية هي أنظمة لعناصر التشکيل من اللون والخط والمساحة والملمس .... إلخ ، ولکل من تلک العناصر نظامه الخاص في العمل ودوره التشکيلي في تکوين شخصية العمل وفق العلاقات وطريقة التفاعل مع أنظمة العناصر الأخرى في العمل الفني مما يکون له آثر علي إدراک العمل الفني بصرياً وجمالياً , وبتغير النظام الفرعي أو تغيير علاقاته مع انظمة العناصر الأخرى المکونة للعمل فإنة بدورة يؤدي إلي تغيراً في إدراک العمل الفني جمالياً.

والمشغولة الفنية تتکون من عدة أنظمة منها النظام الخطي الذي يلعب دوراً هاماً في بناء المشغولة الفنية وما يرتبط معها بأسس جمالية متمثلة في قيم الإيقاع الخطى والاتزان والوحدة والنسبة وکلها تعمل على تماسک ووحدة في الشکل وهذا يساهم في رؤية وإدراک العمل وتحديد المساحات الخارجية والداخلية بالمشغولة ، کما أن له دوراً هاماً في تحديد محاور بناء المشغولة الفنية ونظام الحرکة بها وفق الإيقاع الذي يترتب علي النظام الخطي بالمشغولة الفنية.

ويتم تجسيد فکرة العمل بالمشغولة الفنية من خلال وسيط مادى وهو الخامة التي تساهم من خلال إمکاناتها وخواصها التشکيلية في صياغة شکل المشغولة الفنية ،وتعتبر الخامة المثير الملهم للفنان ، حتى يلبي المتطلبات الحسية والوجدانية . والخامة ليست مجرد شيء صُنِعت منه المشغولة الفنية ، وإنما هي غاية في حد ذاتها ، ومن ثم يجب التفاعل معها وإبرازها بوصفها ذات کيفية حسية خاصة ، من شأنها أن تعين على تکوين الموضوع الجمالي . والعملية الإبداعية يصاحبها تفکير يرتبط دائما بطبيعة المادة، وکلما إزدادت معرفتنا بالخامة، إزدادت أفکارنا التخيلية، وتکامل العمل الفني معها أثناء التنفيذ، وذلک من خلال أفعال متتالية ومتلاحقة معه، حيث تظهر في بعض المراحل، عناصر ومواد جديدة لم تکن مدرجة في الحسبان ، ولعل خامة الجوت من الخامات التي تتعدد إمکاناتها التشکيلية نظرا لخواصها الفيزيائية ، کما تتعدد أشکالها التجارية واستخداماتها النفعية ، أو في التشکيل الفني الجمالي ، فضلا عن ميزاتها الاقتصادية من خلال توفرها بأسعار رخيصة. (علي السيد زلط ، رشا عباس الجوهري 2017- 22).

مشکلة البحث:

 تحتوي الخطوط بانواعها العديد من المتغيرات ذات التأثير على جماليات التصميم، وتحتاج هذه المتغيرات إلى العديد من التجارب للوصول إلى نتائج من خلال الاستغلال الأمثل للخامة حيث تعمق هذه الرؤية وتجعلها مجالاً خصباً للتجريب، مما يساهم في تنمية ودعم مجال الأشغال الفنية برؤية جديدة بما يتماشى مع متطلبات العصر، ومن خلال العرض السابق يتضح دور النظام الخطي في بناء المشغولة الفنية وصياغتها ، والذي يؤهله ليکون النظام الأساسي المکون للعمل الفني لما للخط کعنصر من أشکال متعددة فضلا عن العلاقات التي تنشأ من خلال صياغة تلک الأنواع من الخطوط وفق نظام محدد ، ومن هنا تکمن مشکلة البحث في الأثر الجمالي الذي يمکن التوصل إليه من خلال استخدام النظم الخطية في تنفيذ تصميمات تتناسب مع المشغولة الفنية.

ويمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤل التالي:

إلى أي مدى يمکن الإفادة من النظم الخطية في استحداث مشغولات فنية ذات قيم جمالية ؟

هدف البحث:

  • إنتاج مشغولات فنية ذات قيم جمالية اعتمادا على النظام الخطي.

فرض البحث:

  • توجد علاقة دالة إحصائية بين النظم الخطية وإثراء القيم الجمالية للمشغولة الفنية .

أهمية البحث :

1- يؤکد البحث على تفعيل الجماليات الناشئة عن النظم الخطية في المشغولات الفنية کأحد المنطلقات التشکيلية التي تساعد القائم بعملية االتشکيل على الإبداع والوصول إلى رؤى مبتکرة تتماشى وروح العصر.

2- الاهتمام بإيجاد مداخل جديدة لبنائية المشغولة الفنية للوصول إلى کل ما هو جديد ومستحدث يحمل في طياته رؤى فنية مبتکرة.

منج البحث :

لتحقيق الهدف المرجو من البث تم استخدام المنهج التجريبي.

مصطلحات البحث :

1-        الخط :

الخط من الناحية الهندسية هو الأثر الناتج عن تحريک نقطة فى مسار، وقد يرى أنه تتابع فى مجموعة من النقاط المتجاورة. (سمر علي محمد 1982 - 35)

2-       السمة الفنية:

السمة الفنية للمشغولة هنا هى الملامح المميزة والخصائص التى تنشا من خلال تنظيم العناصر التشکيلية فى العمل الفنى وتکسبة قيمتة الجمالية وتظهر فکرة العمل الفني والإحساس الذي يريد الفنان نقلة إلى المتلقي أو المشاهد في نسق أو نظام يمتاز به من خلال الأشکال والعناصر لتتجسد قدرته التعبيرية أو الرمزية في صياغة الخامة وتحويرها.

3-       الإيقاع الخطى :

اتجه غالبية الفنانين إلى اتقان العلاقات الخطية والايقاع الخطى فهنا لا ينظر الية فى حد ذاته بل من زاوية المعنى الفنى الذى يحتويه ويوضحه وهذا المعنى الرمزى يتفهمه الرائى عن طريق ما تحصره الخطوط بينها من فراغات منظمة ومنسجمة وبالتالي يتحقق أيضا عنصر الإيقاع ليضفى نوعا من الحرکة والتغير والتکرار المنتظم والغير منتظم.

4-       الحرکة الخطية :

هي صفة اتجاه الخطوط الظاهرة على سطح المشغولة والتى تمثل الحيوية والطاقة والإيقاع المنتشر بشکل منتظم أو غير منتظم ليقوم بعملية ترابط واندماج عناصر فکرة المشغولة مع بعضها البعض. (هديل حسن إبراهيم رأفت 1999- 12)

5-       المشغولة الفنية:

تعرفها (ماجدة خلف 1999 -22) بقولها: هي عملية صياغة فنية متکاملة سواء أکانت نتائجها ذات وظائف نفعية أو أعمال ذات هدف جمالي فقط، وهي تعتمد على الشکل ذو البعدين أو الثلاثي الأبعاد، وهي تعتمد على الخامات المتعددة والتقنيات، وعلى التجريب، والذي يتيح الفرصة للإبتکار. والأشغال الفنية تتمثل في معالجات متعددة، منها الأشکال المجسمة ذات الأبعاد الثلاثة أو المسطحة ذات البعدين وأحياناً تأخذ صوراً أو أشکالاً تحقق مجرد الرغبة الأصلية في التعبير بالخامات.

 وتعرفها رحمة على بأنها:" نظاما نابعا من نظم التشکيل الفني الذي يحققه الفنان أو ممارس الفن من قيمة فنية وجمالية تتطلب تقنيات أدائية تتواءم مع تميز الخامة، لأن الخامات تتفاعل مع حس الفنان بما يتواکب مع طبيعة التصميم " (رحمة علي الدين – 1993 – 1)

کما يعرفها Elaine- G " بأنها قدرة الفرد على تنفيذ أشياء بواسطة اليد للوصول إلى إنتاج أعمال إبداعية جديدة تحمل من خلالها مضامين فلسفية وفکرية وإمکانات فنية وتقنية ، ويختلف الحکم عليها من وقت إلى آخر ومن شخص لآخر " (Elaine-G- 1993-3)

 وهي رؤية فنية أو ابتکار ذاتي لتعبيرات جمالية قوامها صياغة الخامات الطبيعية والمصنعة المتوفرة للفرد ،حيث يقوم بالتعبير من خلال هذه الخامات فيعيد تشکيلها ،او يقوم بالتوليف بينها مستخدما في ذلک الخبرات والمعلومات والمهارات المختلفة لتطويع هذه الخامات بما يتناسب مع معطيات التصميم والوظيفة .(ماجدة خلف حسين -1999 – 97)

 وتعرفها الباحثة تعريفاً إجرائياً بأنها: أعمال فنية لها قيمتها الوظيفية والجمالية، يتم إختيار خاماتها واساليب تنفيذها برؤى حديثة متجددة، تتسم بالمرونة والطلاقة والمعاصرة من خامات تمتد إليها يد الفنان لتشکل عملاً فنياً يحمل مضامين فلسفية وفکرية وإمکانات فنية وفقاً لما يتواءم مع متغيرات العصر الذي نعيشه ، وتتفق مع کل جديد سواء في المعرفة أو الأسلوب ( التقنية ).

6-      الخامة في الأشغال الفنية:

الخامة في الأشغال الفنية هي اللغة التي تتيح للفنان فرصة التعبير في حرية, حيث يستطيع التنقيب داخلها لکي يستخرج بإحساسه وفطرته ما بها من منابع تساعده على توجيه نشاطه الإبداعي من خلال رؤية کل خامة على حده, بل وفي الجمع بين أکثر من خامة من خلال التوليف ليرى ما يتلاءم مع متطلباته الفنية. (علي السيد زلط ، رشا عباس الجوهري 2017- 27).

 وفى هذه الدراسة کان أداء التشکيل بالخامة (شرائط التنجيد) ذات السماکة والمتانة وقد تم اختيار هذه الخامة لسهولة تطويعها وتشکيلها بشي من التنوع والثراء فى التشکيل الخطى على سطح المشغولة وهي ذات صفة ملمسيه من ألياف الکتان الخشنة وأيضا ألياف الخيش والجوت .

الإطار النظري

اولا: النظم الخطية (ماهية الخط وأنواعه – دوره في المشغولة الفنية – قيمتة التعبيرية):

1- ماهية الخط وأنواعه

أ- الخطوط في الطبيعة :

   إن للخط أنواعاً کثيرة مستوحاة من الطبيعة من حولنا منها على سبيل المثال “الخطوط القوسية المتمثلة فى قمم الجبال والسحب والکثبان الرملية والجسد البشرى وترکيب وريقات الزهرة وهناک الخطوط المستقيمة المتمثلة فى سيقان الأشجار وسعف النخيل وعيدان القصب وسيقان الذرة وکذلک الخطوط المتشعبة المتمثلة فى تجاعيد الجسم البشرى عند الکبر أو تصلب الشرايين أو أوردة الإنسان کذلک فى فروع النباتات وأوراق الأشجار وأيضاً فى تشققات أرض جافة.

ب- ماهية الخط في العمل الفني:

 يعد الخط أحد صور العناصر الفنية ، وأنه صورة من صور الطاقة، لها إمکاناتها المختلفة من إمکانات النقطة، وکذلک له فاعليته المتميزة في الإدراک البصري. ويعرف الخط على انه " امتداد بکيفيه يمکن تحديدها ‘ وله مقدار يمکن تحديده، وله سمک يؤثر على درجة وضوحه في الادراک" . ( إيهاب بسمارک الصيفي- 1991-123)

 فإذا کنا بصدد تفسير کيفية الخط، فإنها تعني وجود هذا الخط بشکل مستقيم أو منحني أو متماوج أو منکسر أو متعرج. أما مقدار الخط، فهو يعني طول الخط. اما سماکته، فتعني تخانة الخط إلى أقصى درجة يظل الخط فيها متواجداً في الإدراک، ويسهم في ذلک الإدراک، نسبة هذا الخط إلى نسبة المساحة المتواجد عليها.

 ومن ثم يمکن القول بأن الخط يمکن أن يوجد على شکل حدود لمساحة أو حجم، وبذلک يکون محدداً لهيئتها، فلا يکون وجوده کياناً مستقلاً، بخلاف تواجد الخط على سطح عمل فني. وحتى يمکن إدراک فاعلياته الإدراکية، بإعتباره صورة من صور الطاقة، نجد أن إمکانياته يمکن ذکرها في ثلاث نقاط وهي الامتداد والسمک والنقطتين المشکلتين لبداية الخط ونهايته، بإعتبارهما جزءاً من کيانه. أما امتداد الخطوط فترجع اهميتها الى ، تحديد مقدار الحرکة التقديرية التي تقطعها العين بين طرفي بدايته ونهايته. أما السمک فهو يوضح مدى صلابته وتواجده، أما نقطتي البدايه والنهايه للخط، فهي مهمة، لأنها تحدد منطقتين مهمتين، سواءاً في الفراغ أو على سطح العمل الفني، وذلک بما يثيره في الإدراک من تأثير کامن يزيد من قدر الطاقة الکامنة على أرضية االعمل الفنى، ويکون له أثره البالغ على جذب الإنتباه، کما أن تجاور الخطوط بتکرارها، يؤدي إلى إنشاء مساحة على العمل يتوقف تاثيرها على سمک الخط وکثافته، وهذه المساحة تختلف تماماً عن المساحة الناشئة عن تجاور النقاط، والتي تکسب تلک المساحة صفة الحرکة التقديرية في إتجاه التکرار من حيث کيفية تکوين الخط سواء کان منحني أو منکسر أو ممتد أو متموج، وتثير الطاقات الکامنة في الأرضية بکيفيات ودرجات متباينة إلى جانب إختلاف درجات إحتواء الخط للأرضية تبعاً لاختلاف تکوينه. (صلاح الدين عويس السيد 2009 – 55)

ج- أنواع الخطوط وعلاقاتها:

   تنقسم الخطوط إلى نوعين هما:

أ- خطوط بسيطة وتنقسم إلى خطوط مستقيمة وخطوط غير مستقيمة
 - خطوط مستقيمة : الخطوط الأفقية - الخطوط الرأسية - الخطوط المائلة.
 - خطوط غير مستقيمة : الخطوط المنحنية - الخطوط المقوسة .

ب-خطوط مرکبة وتنقسم إلى خطوط أساسها الخط المستقيم - خطوط أساسها الخط غير المستقيم:

 - خطوط أساسها الخط المستقيم: الخط المنکسر

 - خطوط أساسها الخط غير المستقيم: الخط المتعرج - الخط الحلزونى - الخط المتموج.

العلاقات الخطية:

إن أنواع الخطوط السابقة تنشأ بينها علاقات وفق متطلبات التشکيل وهذه العلاقات تتمثل في:  التضافر - التقاطع - التشابک - التلاقي - التماس- التعامد.

 (علي السيد زلط ، رشا عباس الجوهري 2017- 22).

2- دور الخط في العمل الفني :

يعتبر الخط عنصر تشکيلى هام لدوره الرئيسى فى بناء العمل الفنى حيث لا يکاد أى عمل تصميمى يخلو من عنصر الخط وإن کان ذلک بدرجات متفاوتة فالخط يحيط بمساحة معينة أو شکل ما فيکون أداة التحديد کما يحدد الحرکة والاتجاه وامتداد الفراغ حيث أن طبيعة الخط هى نقل الحرکة مباشرة وتتبعها والخط له أشکال عديدة مستقيم ( رأسى ، أفقى )، منحنى، منفصل، منعکس، مقوس، ويمکن للخط التأثير على أشکال المساحات من خلال سمک وهيئة الخط وبصياغة الخط يمکن تحويره لأشکال طبيعية مبسطة على هيئة فراشات وحيوانات وطيور.

والخطوط هى الدليل الذى يقود العين إلى مرکز الانتباه فى الصورة بل هى أيضاً تحمل رسالة أو فکرة يرغب المصور أن ينقلها إلى الرائى وتکون محملة بمعان أو إحساسات حتى لو لم تزد الصورة عن أن تکون مجموعة من الخطوط. وعندما يستخدم الفنان الخطوط لتقسيم الفراغ فإنه يهتم بإيجاد فواصل بينها، فإذا ما انقسم الفراغ إلى أقسام متساوية أدرکها العقل بسرعة وانصرف عنها لخلو شکلها مما يدعو لاستمرار التأمل وعلى العکس من ذلک إذا استشعر الفنان نشاط عقل الرائى لبناء علاقة جمالية بين مساحة وأخرى فإنه فى هذه الحالة يسعد بالمشارکة فى هذه المشکلة الجمالية وللخطوط تأثير نفسى توحى به إلى الرائى فمن الملاحظ أن الخطوط التى تمتد رأسياً من أسفل الإطار لأعلاه تبدو ثابتة فلا هى صاعدة ولا هى هابطة لأن حدود الإطار توقف حرکتها إلى کلا الاتجاهين فالعين تتبع الخط صاعدة إلى حافة الإطار ثم تتحرک أفقياً حوله حتى يلاقيها خط آخر يأخذها إلى أسفل مساحة التصميم مرة أخرى .

3- وظائف الخطوط :

إن للخطوط وظائف تشکيلية عديدة فى الحلول التصميمية وهى:

  • تحديد مسطح التصميم أو المشغولة الفنية تعريف الأشکال وتحديدها
  • تبنى هيکل التصميم حصر الفراغ فى التصميم
  • إحداث التأثيرات بالمسطحات الفصل بين المساحات اللونية
  • · إحداث القيم السطحية والملمسية تحقيق الاستقرار والتياين تحقيق الإيقاع الخطى الإيهام بالبعد الثالث فى التصميم تحقيق وحدة التکوين إحداث الخداع البصرى
  • تحقيق السيادة تحقيق تراکب الأشکال و الشعور بالحرکة 
  • التعبير عن الإشعاع والتجميع (محمود شکري - 1984– ص37 ).

4- القيم التعبيرية للخط:

  • · الخطوط الأفقية: وتتمثل فى الخط الذى يتبع الماء الراکد ويوازى خط الأفق.
    وللخطوط الأفقية وظيفة أخري رمزية للتعبير البصري فالخطوط المستقيمة الأفقية توحي بالثبات والهدوء والاستقرار فهي ترتبط في مخيلتنا بالأرض، تعمل الخطوط الأفقية علي زيادة الإحساس بالاتساع الأفقي بينما الخطوط الرأسية بالارتفاع ، وتعتبر الخطوط الأفقية وسيلة لتقدير مدي بعد الأجسام وقربها من عين الرائي والخطوط المائلة القليلة أو القصيرة نسبيا قد تلعب دورا حيويا بالتکوينات الأفقية حتى لو کان الشکل يمثل طبيعة صامته.
  • · الخطوط الرأسية: وتکون عمودي على الخط الأفقى والخطوط الرأسية ترمز للشموخ والعظمة والوقار وهي لذلک تناسب صور الإنسان والمنشآت الهندسية مع تلاقيها مع الخطوط الأفقية علي اتزان العمل الفني وحين تتکرر الخطوط الرأسية أو تتزاحم کما هو الحال في الأعمدة المتکررة في المباني أو الخطوط الطولية في الأسوار فسوف تزداد إحساسي القوة والصلابة، وتدخل التکوينات الرأسية المستطيلة في صور المناظر الخارجية أو الداخلية للإعمال المعمارية علي هيئة أبواب أو نوافذ أو ممرات تثير إحساساً بالبعد الثالث أي إحساساً بالعمق الفراغي وغالبا ما ترتبط المستطيلات حينئذ بخطوط مائلة تساعد علي الإحساس بالبعد الثالث. ( محمود شکري - 1984– ص39 ).
  • · الخطوط المائلة: ويتمثل فى الخط الذى لا يکون أفقياً أو رأسياً، فالمشاهد يستشعر بعدم استقرارها فهي في وضع متوتر يميل إلي السقوط في أحد الاتجاهات والسقوط في حد ذاته حرکة
  • الخطوط المتوازية: ويظهر فى خطين البعد بينهما ثابت دائماً.
  • · الخطوط الغير مستقيمة (المنحنية والدائرية والحلزونية واللينة والانسيابية) :
     يتميز التصميم ذا الخطوط المنحنية بالوداعة والرقة والسماحة وعندما تصل زيادة الخطوط المنحنية والاستدارة سواء في الخطوط أو في تحديد المساحات والکتل زيادة کبيرة تعطي معني الاسترخاء واستخدام الخطوط ذات المنحنيات الواسعة في التکوين مثير في النفس إحساس بالهدوء وذلک عکس استخدام الخطوط ذات الزوايا الحادة والتي تعطي الإحساس بالقوة، والخطوط المنحنية من شأنها أن تنظم العناصر المتفرقة وتجمعها في التکوين لتصبح کلها تتميز بالوحدة.

 يتجه الخط بالعين إلى أعلى أو يندفع إلى أسفل أو يتجه إلى اتجاه آخر والخط يصف الحرکة المحورية إلا أن التأثير الحقيقى للحرکة ينتج عن وجود المساحات _ الأشکال _ الألوان الناتجة عن الحرکة المحورية أو المائلة وقد يعبر الخط المستقيم عن الهدوء والاسترخاء أما الخط الحلزونى فله دلالة قوية للحرکة عندما تتجه الأشکال إلى أعلى أو إلى أسفل والخطوط المنحنية تعتبر دائماً کخطوط حرکية. (سعيد الوتيرى 2008 -38)
 والخطوط المنحنية عبارة عن خط مقوس استقام أحد طرفيه وهى تجمع بين ما نستمتع به فى الخطوط المقوسة والمستقيمة ونشاهد هذا فى الشکل الذى يمثل دبوساً کيف يجمع الفنان فى الخط المنحنى بين رقة المقوس وصلابة الخط المستقيم. أما الخطوط القصيرة المنظومة على شکل درج السلم الموضوعة بجانبى خط أطول منها تساعد فى إظهاره بمظهر الحرکة فى اتجاه ما لأنها تزيد من أثر تحرکه إلى أعلى قرب حافة التصميم العليا کما تساعد على إظهار حرکة الهبوط عند الحافة السفلى. إن حياتنا مليئة بالأشکال الخطية، ونحن نستمتع بها عندما نعيها ولکننا لا نستمتع بها استمتاعاً کاملاً إلا إذا بدأنا فى استخدامها لخلق وحدات فنية من إنتاجنا الخاص الذى يعتمد کثيراً على مهارتنا فى معالجة الخطوط.

ويتوقف التعبير الفني على عوامل متعددة ترتبط بخصائص الخطوط وهذه الاعتبارات هى:

  • · الوسيلة التى تستخدم فى أداء الخط: فرشاة - قلم - ريشة- تشکيل بالخامة ( طبيعة المسطح الذي رسم عليه الخط سواء کان من الورق- القماش - الطين - الحجر - المعدن ).
  • · اتجاه الخط: ( رأسي - أفقي - مائل - مدى استقامة الخط أو مدى تعرجه أو انحنائه- لون الخط - سمک الخط وطوله أو قصره وعمقه فى السطح أو بروزه - العلاقات بين الخطوط المتجاورة سواء اتفقت فى اتجاهها واستقامتها ولونها أو انحنائها أو تموجها أو شکلها أو اختلفت عن بعضها فى أى من هذه العوامل أو اختلفت کلها - نهايات الخط قد تکون مربعة - مدورة - مثلثة - أحرف الخط قد تکون خشنة - ناعمة ) کما هو موضح في شکلي (1 ، 2).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) يوضح الأنواع المختلفة للخطوط

شکل ( 2) يوضح استخدام الخطوط فى التشکيل

ثانيا القيم الجمالية للمشغولة الفنية :

 الجمال مفهوم قيمي ينشأ وينمو في ظل التجربة الحياتية الشاملة للإنسان ونتيجة لمعايشة الجمال الکامن في ظاهر وباطن الوقائع الخارجية. فالجمال قيمة تتفاعل في تحديدها کافة العوامل الثقافية، وبالتالي فهي قيمة نامية ومتغيرة بتغير ظروف التجربة الجمالية، وقيمة مرتبطة بکافة قيم المجتمع وتتحدد في ضوئها.

 ومن هنا يمکن القول بأن القيم الجمالية عبارة عن قيمة عامة تندمج وتتفاعل فيها جوانب ثلاث هي القيمة التشکيلية والقيمة الاجتماعية والقيم الفردية.(إيهاب بسمارک 1998 - 65).

ولکن هناک کثير من المتخصصين في الفن التشکيلي الذي يعتبر القيم الجمالية تحوي بداخلها قيم فنية متمثله في الأسس الفنية(الوحدة – الاتزان- الإيقاع- التناسب......الخ.) بالإضافة إلى القيم التعبيرية بالشکل أو ما يعرف بالمضمون.

 ونرکز في هذا البحث على الأسس التشکيلية بإعتبارها محکات إعتبار الحکم على العمل في کونه يحقق جوانب جماليه من عدمه أو بمعنى آخر بإعتباره عملا فنيا أو غير ذلک ، وکذلک القيم التعبيرية من خلال ما تتضمنه المشغولة الفنية من تجريد رمزي تخضع في تفسيرها للمتلقي.

 

 

 

1-    الأسس التشکيلية:

أ – الوحدة: Unity

هي الأساس الأول للتصميم والوحدة لا تعنى التشابه بين کل أجزاء التصميم، بل يمکن أن هناک کثير من الاختلاف بينها ، ولکن تتجمع هذه الأجزاء فتصبح کلا متماسکا ، وتنشأ الوحدة نتيجة الإحساس بالکمال وينبعث الکمال في الاتساق بين الأجزاء مما ينتج عنه الترابط والتکامل اللذان يعتبران عاملان أساسيان في أي عمل فني ، ويتحقق هذا عن طريق نجاح المصمم في إيجاد علاقة بين أجزاء التصميم بعضها البعض فينشأ الترابط بين العناصر وتوافر العلاقة بين کل جزء منها بالکل النهائي فينشأ التکامل .( يسرى معوض عيسى أحمد -2001 – 23 ) .

ب – الاتزان: Balance

هو عبارة عن التکوين الفني الذي يتوافر في حسن توزيع الوحدات والألوان مع تناسق علاقتها ببعضها وبالفراغ المحيط بها ، ويجب أن يتوافر الاتزان في أي عمل فني. ويتوقف تحقيق الاتزان على إحساس الفنان وطريق توزيع عناصر العمل الفني وذلک عن طريق التماثل أو التنوع في الشکل والحجم واللون والخط وکلها مصاغة بطريقة تعطى الإحساس بالاتزان. وينبغي على الفنان أن ينقل للمشاهد الإحساس بالاستقرار والاتزان في عمله الفني فالمشاهد يبحث دائما عن العلاقة المتزنة التي تعطيه الوحدة الجمالية للأشياء.

ويعتبر التوازن من أهم قواعد الزخرفة حيث يعبر عن التصميم المتکامل عن طريق توزيع العناصر داخل الوحدات وتنظيم علاقات بعضها ببعض والتماثل من أبسط أنواع الاتزان وهناک ثلاثة أنواع واضحة لنظام الاتزان هما المحوري – الإشعاعي – الوهمي.(مصطفى فريد الرزاز 1981- 27).

ج – التناسب : Proportion

يعنى العلاقة بين أبعاد جزء معين من العمل الفني وبين باقي الأجزاء ، وتعتبر النسبة من أهم صفات التکوينات الطبيعية ونراها واضحة في کثير من الأشياء ، وقد استطاع الإنسان منذ القدم التعرف على التناسب أو المقاييس الرياضية في الطبيعة في کل عناصر ومخلوقات الکون وحتى في الخلايا وجزيئات المادة.

کما أن التناسب هو نتيجة مقارنة وعلاقة بين المسافات والمقاسات والأحجام والدرجات والأجزاء التي يمکن تطبيقها على الخطوط ذات الاتجاهين والأحجام الثلاثية الأبعاد. والتناسب هو إحدى القواعد القائمة على الحس ، وهو يدعو لاکتشاف الأجزاء والمساحات الکاملة وکيفية عملها ويدفعهم إلى الدمج والإحساس بالتناسب. ( سعيد الوتيرى 2008- 39 )

د – الإيقاع : Rhythm

 إن مفهوم الإيقاع يعني في جوهره حالة من حالات التغير ، وهو في ذلک يرتبط إرتباطاً وثيقاً بمعني الحرکة . ووجود التغير والحرکة يعني أحداثاً وأفعالاً يمکن إدراکها ويعني بالضرورة وجود القوي الفاعلة والمسببة للحرکة أو التغير أو الفعل . لقد أحس الإنسان بالإيقاع في نفسه ، وإدراکه في طريقة حياته ، واختلف إدراکه للإيقاع باختلاف المظاهر التي عايشها في البيئة الطبيعية. (إيهاب بسمارک الصيفي– 1998 –154).

2-    القيم التعبيرية:

 هي قيم نسبية يمکن الإستدلال عليها بمدى وضوح مستوى درجة القيم التشکيلية في تحقيق مضمون العمل، حيث أنها ترجع إلى قدرة الفنان على إکساب العناصر التشکيلية نظاماً، يظهر ويؤکد تفاعل الخصائص الحسية للخامة والشکل، لتحقيق فکرة العمل الفني، وبما يمکن أن تحققه العناصر التشکيلية من تفاعل مع الخبرة الإدراکية للمشاهد في تکشف وتتبع فکرة العمل.

3-    الخامة ودورها في تحقيق القيم الجمالية بالمشغولة الفنية:

 الخامة هي المادة الخام قبل أن يتم تشکيلها، وهناک ارتباط بين مکونات العمل الفني "أي الخامة والشکل والمضمون" ولا يمکن أن يتم إدراک إحداهما دون الأخرى، فالصياغة الفنية لهذه المکونات يدرکها العقل في إطار الکل، وعلى هذا فلا يمکن فهم أي من هذه الأبعاد بمفردها، فالمضمون التعبيري لأي عمل لا يکون على ما هو عليه إلا بسبب العناصر المادية والتنظيم الشکلي. (جيروم ستولينتر– 2015 – 217).

 وتعتبر القيم التشکيلية والتعبيرية، مصدر أحکام القيمة في الأعمال الفنية، والخامة کوسيط بنائي للشکل والتعبير تؤثر وترتبط إرتباطاً کلياً بقيمة العمل الفني، فبدونها ما کان للعمل شکل يمکن إدراکه والحکم عليه، لهذا يرتبط الحکم على العمل الفني وقيمته بمدى نجاح العلاقة بين الخامة وبقية العناصر في إظهار أهمية العمل، وتعتبر القيمة سواء کانت تشکيلية أو تعبيرية هي النتاج التحصيلي لصياغتها.

 وقيمة العمل الفني تنتج من تضافر عناصره الثلاثة، الخامة والشکل والتعبير، وقيمة کل عنصر ترتبط بالعناصر الأخرى، فمن الأهمية تبيان جوانبها في تقييم العمل، من حيث قيمته التشکيلية والتعبيرية. ويوصف التعبير بأنه الهدف والفکرة التي يحتضنها الفنان ليخرجها في شکل جمالي يحتوي على نظام تتجاوب معه الأحاسيس الإنسانية، لهذا لا يکون التعبير عنصراً إيجابياً إلا بتفاعله مع عنصري الخامة والشکل، حيث لا يوجد عمل بدون شکل وخامة، وعندما يفکر الفنان في العمل الفني فإنه يختار خاماته ويصيغ الشکل ، لتحقق له أقصى عطاء تشکيلي وتعبيري.

 لهذا فالعمل الفني لا يحتوي في ذاته على القيمة التعبيرية، والحکم بأن هذا العمل، معبر ليس له صحة موضوعية، حيث أن التعبير لا يوجد في العمل الفني، وهذا ما يؤکده التباين بين أحکام الناس على التعبير في عمل فني واحد، فالتعبير کقيمة للعمل الفني، يسقطه کل شخص من عنده، ولهذا فإن جانباً من هذه القدرة والقيمة تخص الإنسان، وتعتمد على خبرته الذاتية التي تؤثر في رؤيته الإدراکية، والجانب الآخر يخص الشکل الذي تفصح هيئته ونظامه عما يحتويه بصورة بليغة، بحيث تصبح لهذه القدرة قيمة جمالية، بإرتباطها بموضوع العمل الفني، وعندما تلتقي هذه القدرة عند الفنان مع العمل، يکون نجاحه في تحقيق التعبير النابع من وحدة العمل الفني.

 وهناک علاقة ترابطية بين القيمة التشکيلية والتعبيرية، حيث أن القيم التشکيلية مصدرها البناء الشکلي للعمل وصياغة العناصر، وهي الجانب المادي للعمل، ويمکن إستنتاجها وإختيارها في العمل الفني، أما القيم التعبيرية فهي الشئ المعنوي والوجداني المتعلق بين العمل الفني وما يحتويه من شکل ذي قيمة تشکيلية، والفنان أو المشاهد لها، حيث إنه من المفترض أن العمل الفني الجيد الذي يحتوي على قيمة تشکيلية عالية، يحمل أيضاً مضموناً وقيماً تعبيرية بنفس المستوى، لتشکل مع بعضها وحدة تشکيلية وتعبيرية للعمل الفني. (إيهاب بسمارک الصيفي– 1998 –157)

 ومما سبق، يتضح أن الخامة ترتبط إرتباطاً وثيقاً وکلياً بقيمة العمل الفني، فبدونها ما کان للعمل الفني شکل يمکن إدراکه والحکم عليه، حيث أن قيمة العمل الفني تتوقف على مدى نجاح العلاقة بين الخامة وبقية العناصر (الشکل / التعبير) وهي النتاج التحصيلي لصياغته.

الإطار التطبيقي

إجراءات البحث:

1-  تحديد الأدوات الفنية والخامات التي سيتم التشکيل بها وهي کالتالي:

  • الخيش الملون ( الجوت )
  • شرائط تنجيد عالية المتانة سمک 2م ذات ملمس خشن
  • کرتون ناصبيان لتثبيت المشغولة
  • أقلام تحبير لرسم وتوزيع التصميم على سطح المشغولة
  • ألوان قماش ومحددات الألوان
  • فرش لتوزيع الألوان على سطح المشغولة
  • أطر تطريز خشبية دائرية الشکل قطر دائرتها 40 سم.
  • مقص و (کتر ) للتقطيع
  • خيوط للتثبيت وإبر
  • مسطرة معدنية

2-  تحديد طرق الاداء ومراحل العمل :-

  • يتم فى بداية الامر شد قماش الجوت أو الخيش على الأطواق الدائرية لتمثل الإطار الخارجى للشکل والمشغولة لکل الاعمال التکون اساس لبناء المشغولة عليها .
  • يرسم التصميم بقلم تحبير اسود على سطح الجوت حتى يبرز التوزيع الخطى على مستوى شکل الدائرة ککل.
  • يستخدم الغراء الشمعى مع شرائط التنجيد لتجسيد التصميم بشکل حرکى لايقاعات خطية ويتم التثبيت بعد ذلک بالخيوط .
  • يشد للخلفية الخيش الملون على کرتون ناصبيان بما يناسب کل مشغولة على حدة من حيث المقاس والتوزيع والمساحات.
  • يتم تلوين الارضية الخيش بألوان القماش والمحددات البارزة.

3-تصميم استمارة تحکيم للأعمال الفنية المنفذة لبيان مدى توافر الجماليات من خلال التأکيد على القيم الملمسية المختلفة.

4- عرض استمارة التحکيم على المتخصصين لبيان مدى صلاحيتها للغرض الذي أعدت له

5-  تحکيم الأعمال من قبل بعض المتخصصين في المجال.

6-  معالجة النتائج إحصائياً.

7-  استخلاص النتائج وتفسيرها.

تحليل الأعمال المنفذة

يتم تحليل الأعمال المنفذة وفقا للنقاط التالية :-

-اسم العمل          -المقاس

-الجانب التشکيلى        -الجانب التقني

-الجانب الفلسفى

وقد تم تنفيذ (10 ) أعمال وفيما يلي تحليل للأعمال المنفذة:

المشغولة رقم (1) :

اسم العمل : الميلاد

المقاس : 70 × 50 سم

  • · الجانب التشکيلي : في هذه المشغولة حرکة خطية إيقاعية ذات اتجاهات مائلة ودائرية تتقارب في بعض المساحات وتتباعد في مساحات أخرى لتعطى إيحاء إيقاعي شبة منتظم من خلال تماس بعض الخطوط وتباعدها وکذلک تنوع المساحة والفراغ بأشکالها الدائرية والمنحنية ساهم في تماسک الشکل العام ووحدة وانسجام خطوط المشغولة ککل.
  • · الجانب التقني : استخدمت الباحثة مداخل تقنية متعددة في توظيف جماليات الشکل الدائري من خلال لف الشرائط وبرمها بشکل دائري بأطوال موحدة تقريبا وتجاورها الواحدة بجوار الأخرى
  • لتحقق تجسيم وارتفاع الشکل الدائري والخط المنحنى ليوحي باستمرارية حرکة الخط إلى أن يخرج من محيط الدائرة الأساسية .
  • · الجانب الفلسفي : حرکة الإيقاعات الخطية الدائرية في هذه المشغولة ترمز إلى الصراع للخروج من إطار القيد وميلاد جديد ، وظهر هذا باستمرارية تجاور الخطوط الدائرية وتدويرها وتکثيفها وخروجها من الدائرة التي ترمز إلى القيد الذي تحررت منه.

المشغولة رقم (2):

 اسم العمل : نخيل

المقاس : 70 × 50 سم

  • ·

     المشغولة رقم ( 2 ) نخيل

     
    الجانب التشکيلي : التشکيل الخطى ظهر من نقطة مرکزية أسفل الدائرة ومن خلالها انتشرت الخطوط الإيقاعية المائلة والمنحنية والممتدة إلى أعلى في تکاثف أعطى شکل شبة منتظم على الدائرة من أعلى إلى اسفل محققة الترابط وايضا الانسجام في وحدة مترابطة .
  • · الجانب التقني : تجاور تطويع الشرائط وتلامس الواحد جنب الآخر وتجمع في نقطة الدائرة انتشر فى اعلاها وقد تم طي وبرم الشرائط لتقوم بتعلية المشغولة عن سطح العمل محققا تجسيم وارتفاع مع تجاور الشرائط الملفوفة أسفل وأعلى الدائرة.
  • الجانب الفلسفي : تجسد في هذة المشغولة رمز للنخيل بشکل مختزل من خلال تجاور  الخطوط وحرکتها المائلة يمينا ويسار على سطح المشغولة ،ويمکن ملاحظة فى اعلى الدائرة تجاور رمزى لجزوع النخيل وثمارها دالة على الخير وقد تم تجسيدها بارتفاع مجسم متراکب ومتداخل بحيث توحي بالمعنى الذي ترمز له.

المشغولة رقم (3) :

اسم العمل : احتضان

المقاس : 45 × 45 سم

  • ·

    المشغولة رقم ( 3 ) - احتضان

     
    الجانب التشکيلي : انقسمت الدائرة هنا بشکل منتظم جهة الأعلى الى خطوط ذات حرکة دائرية تتمرکز فى نقطة وتنتشر لأسفل لتتجاور الخطوط وتتکاثف وتلتفمحققة الاتزان والوحدة والتماسک فى المساحات والمفردة الدائرية ترابطت فى بعض المساحات وتباعدت في مساحات أخرى.
  • الجانب التقني : اعتمد هنا على التشکيل الدائرى للشرائط والخطوط المنحنية المتجاورة
  • · وذلک لإمکانية تحقيق الثبات والتماسک فى جوانب المشغولة مع تلاصق الشرائط وتمرکزها من الداخل وابراز جانب التجسيم من خلال ترک فراغات مختلفة المساحات بين کل شريط والاخر.
  • ·

    المشغولة رقم ( 4 ) - شروق

     

     
    الجانب الفلسفي : يرمز التشکيل الخطى فى حرکتة بهذة المشغولة للبحث الاحتواء والضم والاحتضان، وظهر التعبير هنا فى محاولة انفراج الخطوط الدائرية بعد تمرکزها في نقطة وانتشارها الى باقى الدائرة .

المشغولة رقم (4):

اسم العمل : شروق

المقاس : 65× 45 سم

  • · الجانب التشکيلي : اندمج هنا اکثر من اسلوب للتشکيل بالايقاعات الخطية عن طريق تجسيد الخطوط المتموجة والمتجاورة اسفل الدائرة مما ساهم فى الايحاء بالحرکة فى المشغولة أکد عليه تراکب التشکيل النباتى فى الجزء العلوى مما دعم الوحدة فى تماسک اجزاء المشغولة وتنوع مظهرها ، وإضافة اللون على الارضية ابرز التناقض وساهم فى تجسيد المشغولة .
  • · الجانب التقني : تم تقسيم التشکيل الى اکثر من اسلوب من خلال ضم الشرائط بشکل متموج ومتجاورلابراز طاقة الحرکة الخطية، وبرم ولف الشرائط لتقوية التجسيم، وايضا الجزء العلوى خرج من نطاق الدائرة فى تکوينات ترکيبية متداخلة من عمليات برم ولف وتدوير الشرائط وترکيبها فوق بعضها البعض.
  • · الجانب الفلسفي : ترمز هذه المشغولة بشکلها المجسم لعملية الشروق، أکد عليه السکون التام اسفل العمل وانتشار الخطوط اعلاها، وکأن من أسفل الماء ومن أعلى الشمس بتشکيل خطى مبسط .

 

 

العمل رقم (5):

اسم العمل : سنابل

المقاس : 60 × 40 سم

  • · الجانب التشکيلي : ظهر التشکيل الخطى في المشغولة وتم تجسيمه بتطويع الشرائط من خلال اختلاف اطوالها وضم اطرافها من اعلى واسفل، ووضعها متجاورة ودائرية لتحقق الترابط والوحدة فى الشکل ککل ، وأيضا محققة لتماسک المشغولة فى تراکيب ذات خطوط متراصة ومتجاورة بشکل شبة منتظم .
  • · الجانب التقني : تم برم ولف الشرائط في محيط الدائرة  وتجاورها على مستويات الجزء العلوي، وتم تقسيم هذه الدائرة بخطوط دائرية على جانبي العمل ومن خلال طي وضم الشرائط وتجاورها اخرج شکل السنبلة من المساحات الضيقة إلى المساحات الأکبر.
  • · الجانب الفلسفي : الخير من خلال رمز سنابل القمح والنباتات المائلة والمتکاثفة ظهرت في صورة خطوط بسيطة محاولة لتجسيد الخروج من النطاق الضيق إلى خارج الدائرة.

العمل رقم (6):

اسم العمل : محبة

المقاس : 50 × 40 سم

  • · الجانب التشکيلي : تواجد الإيقاع الخطى المتموج بحرکة من أسفل لأعلى الدائرة وقد تکاثف من أسفل وانتشر إلى أعلى حتى خرج عن الدائرة، مع احاطة الشکل المتموج بخطوط مائلة على جانبى الدائرة بشکل شبة منتظم محققا التوازن ووحدة الشکل .
  • ·

    المشغولة رقم ( 6 ) محبة

     
    الجانب التقني : طي الشرائط وتجاورها وتکاثفها على هيئة خطوط ايقاعية متموجة، اثرى المشغولة بحرکة خطية مختلفة الارتفاعات، وعمل دوائر مختلفة السمک حقق التنوع في الشکل، وإضفاء اللون على سطح المشغولة أدى إلى ارتباطه بالأرضية.

الجانب الفلسفي: تجسد الباحثة هنا شکل مبسط لطائر  أعلى المشغولة من خلال الخطوط وتجاورها أسفله وضم للشرائط وتدويرها رمز للمحبة والسلام وتجسيد لشکل ورود مع اختزال التفاصيل .

العمل رقم (7) :

اسم العمل : استرخاء

المقاس : 45 × 60 سم

  • · الجانب التشکيلي : تجسد الإيقاع الخطى هنا بحرکة من الترابط فى الشکل العام للمشغولة، أکد عليه تماسک الخطوط من أسفل وأعلى الدائرة في الشکل العام، والخطوط اللينة اوحت براحة المساحات من خلال شکل خطى وأرضية لتحقيق التنوع.
  • · الجانب التقني : تداخل الشکل الدائرى ببرم ولف الشرائط وتحديدها بشرائط مفرودة ومائلة ومنحنية ودائرية مما أدى إلى تماسک الشکل الدائري وقد تکاثف وتراکم في أجزاء وتوسع في بعض أجزاء أخرى من المشغولة
  • ·   الجانب الفلسفي : تجسيد للکتلة التي هي أعلى وأسفل المشغولة تتوسطها الحرکة الدائرية للخطوط من خلال شکل رمزي.

العمل رقم (8):

اسم العمل : نباتات

المقاس : 70 × 50 سم

  • · الجانب التشکيلي : إبراز حرکي للخط الدائري والمنحنى يظهر ترابط وإيحاءات إيقاعية لها صفة التنوع والاتزان في وحدة مترابطة تجمع الکل بالجزء.
  • ·

     المشغولة رقم ( 8 ) - نباتات

     
    الجانب التقني : تم استخدام طى وضم الشرائط وتجاورها مع تحريک الشرائط ولفها ايضا بشکل يختلف فى التوزيع بحيث يجسد شکل النبات على مستوى المشغولة.
  • · الجانب الفلسفي : يرمز الشکل هنا للنباتات فى تجسيد بسيط بتفريعاتة وتوريقة وزهورة، وملء ثغرات وسد فجوات الارضية بالخطوط تجسد احتواء النبات لکل المشغولة .

 العمل رقم (9) :

اسم العمل : القمر

المقاس : 70 × 50 سم

  • · الجانب التشکيلي : تجسيد الخط المائل والمتموج محققا ايقاع خطى حرکى بعرض المشغولة على مستويات من التجسيم والارتفاع ليحقق الاتزان والترابط الشکلي للمشغولة ککل .
  • · الجانب التقني : استخدمت الباحثة تقنية التدويروالتراکم والتجاور للشرائط بشکل مبسط للخروج من نطاق الدائرة حتى تجد حرکة الخط انسيابية فى التشکيل، مع تلوين الارضية بالوان ذهبية ومحددات ذات اللون الاحمر .
  • · الجانب الفلسفي : قامت الباحثة هنا بتجسيد لمشهد الليل والقمر کرمز والتعبير عنه بتداخلات الحرکة الخطية بالشرائط على خلفية باللون الأسود للتأکيد على رؤية الباحثة.

العمل رقم (10) :

اسم العمل : الأمومة

المقاس : 40 × 50 سم

  • · الجانب التشکيلي : تم الاعتماد على التجاور والتدوير للشرائط على مساحات، وعمل کتلة أسفل المشغولة محققة شيء من الاتزان وترديد للخطوط الدائرية.
  • الجانب التقني: قامت الباحثة بتوزيع الشرائط على الأرضية بشکل منحنيات خطية ودائرية لها صفة التجاور مع ترک فراغ للأرضية.
  • · الجانب الفلسفي : يعد تحريک الخطوط والدوائر هنا رمز مبسط لاحتواء الأم لأطفالها بشکل بسيط له صفة تدل على الحنان والاحتواء بصورة رمزية .

المعالجات الإحصائية:

قامت الباحثة بعمل المعالجات الإحصائية لبيان مدى تحقق فرض البحث ، وقد وضعت الباحثة نسبة افتراضية لتحقيق الفرض لابد ألا يقل عنها نتيجة التحکيم وهى 80 % والتى تضمن التأکد من تحقيق القيم الجمالية ( التشکيلية والتعبيرية ) بالمشغولات الفنية من خلال فاعلية النظام الخطي في بناء المشغولة الفنية .

وقد اعتمدت الباحثة على القوانين الآتية :-

 

م =

 

حيث م هي المتوسط الحسابي ، مج هي مجموع الدرجات ، ن هو عدد الأعمال

وقد طبقت الباحثة هذا القانون فى کل بند ، ولحساب النسبة العامة لتحقيق فرض البحث استخدمت الباحثة القانون الاتى :

 
   

 

 

النسبة العامة =

 

النتائج الإحصائية ومناقشتها:

جدول (1) نتائج المحور الأول

الذي يبين متوسط مدى فاعلية النظام الخطي في المشغولات الفنية ونسبتها المئوية

النسبة المئوية

المتوسط

النسبة المئوية

المتوسط

المعالجة الإحصائية

البنود

88%

4.4

88%

4.4

مساهمة عنصر الخط في البناء التصميمي

مدى فاعلية النظام الخطي في المشغولات الفنية

82%

4.2

اتجاهات الخطوط تحدد محاور متعددة للعمل.

82%

4.2

وجود أنواع متنوعة للخط ( تنوع الخط مستقيم - منحني – حازوني مموج )

90%

4.5

توجد علاقات متنوعة للخط ( تقاطع – تماس – تضافر – تلاقي )

96%

4.6

 تغير الکثافات للخطوط في أجزاء العمل.

88%

4.4

مساهمة النظام الخطي في تحقيق البعد الثالث في المشغولة

90%

4.5

مدى تحقيق النظام الخطي لترابط الکتلة والفراغ في العمل.

82%

4.2

مدى تحقيق قيم ملمسية من خلال النظام الخطي

80%

4

تنوع المعالجات التشکيلية.

من خلال الجدول السابق نستطيع أن نتبين مدى فاعلية النظام خطي في المشغولات الفنية المنفذه وذلک من خلال :

 جميع البنود التي تتعلق بوجود نظام خطي فعال في البناء التصميمي مع تنوع أنواع الخطوط وعلاقاتها المختلفة داخل المشغولة ، فضلا عن أن اتجاه الخطوط حدد عدة محاور البناء التصميمي ، وکذلک ساهم اختلاف الکثافات الخطية في تحقيق قيم ملمسيه حقيقة وإيهامية، مع وجود تنوعات للعلاقات التشکيلية وهي أدنى البنود 80% ، وأعلاها تغير الکثافات 96%

وکان مجمل فاعلية النظام الخطي في المشغولات الفنية المنفذه ( متوسط المحور بشکل عام) هي 4.4 بنسبة مئوية 88% وهي أعلى من النسبة التي إفترضتها الباحثة وهي 80%.

جدول (2) نتائج المحور الثاني

الذي يبين متوسط توافر القيم الجمالية في المشغولات الفنية ونسبتها المئوية

النسبة المئوية

المتوسط

النسبة المئوية

المتوسط

النسبة المئوية

المتوسط

المعالجة الاحصائية

البنود

87%

4.35

89%

4.45

90%

4.5

اتزان

القيم التشکيلية

توافر القيم الجمالية من خلال

88%

4.4

ايقاع

86%

4.3

تناسب

92%

4.6

وحدة

85%

4.3

88%

4.4

يمکن إدراک فکرة العمل.

القيم التعبيرية

82%

4.2

يمکن إدراک مضامين مختلفة من العمل

85%

4.3

مدى مساهمة البناء من خلال النظام الخطي في تحقيق فکرة العمل.

من خلال الجدول السابق نستطيع أن نتبين مدى توافر القيم الجمالية في المشغولات الفنية المنفذة وذلک من خلال توافر القيم التشکيلية المتمثلة في الاتزان والإيقاع والتناسب والوحدة ونسبة توافر تلک النقاط وصلت إلى 89% ، وقد بلغ تحقق القيم التعبيرية بالمشغولات 85% والمحصلة الإجمالية لتحقق القيم الجمالية هي 87% ، وهى نسبة أعلى من النسبة الافتراضية 80%، مما يدل على أن تلک الأعمال تعد أعمالا فنية جيدة حيث توافرت فيها القيم الجمالية للعمل الفني .

جدول (3)

يبين المتوسط العام لمدى تحقق القيم الجمالية من خلال فاعلية النظام الخطي

النسبة المئوية

المتوسط

النسبة المئوية

المتوسط

النتائج الإحصائية

المحاور

87.5%

4.375

88%

4.4

فاعلية النظام الخطي بالمشغولات الفنية

87%

4.35

توافر القيم الجمالية بالمشغولات الفنية

من خلال النتائج الإحصائية السابقة نستطيع أن نتبين صحة الفرض والذي ينص على:

 (يمکن الإفادة من النظم الخطية في استحداث مشغولات فنية ذات قيم جمالية) حيث بلغ المتوسط العام 4.375 بنسبة 87.5 % وهي أعلى من النسبة الإفتراضية وهي 80%.

نتائج البحث:

1- يمکن الإفادة من النظم الخطية في استحداث مشغولات فنية ذات قيم جمالية .

2- عنصر الخط لديه من المقومات المتمثله في تنوع أشکاله وکذلک العلاقات التي يمکن إنشائها بين تلک الأنواع مما يؤهله لإمکانية الإعتماد عليه بشکل أساسي في بناء تصميم المشغولة الفنية.

3- يساهم النظام الخطي في تحقيق وظائف متعددة بالعمل الفني بشکل عام وبالمشغولة الفنية بصفة خاصة.

4- يساهم النظام الخطي في إثراء القيم الفنية في المشغولة المنفذه بعينات البحث.

التوصيات:

1- اتخاذ التفکير الإبداعي والتجريب في البناء التصميمي والخامات منطلقاً لتدريس مادة الأشغال الفنية وذلک لإحداث رؤية تشکيلية تتسم بالجدة والأصالة في إنتاج المشغولات الفنية.

2- التأکيد على مهارات التعامل مع الخامات المختلفة وکذلک کيفية الاستفادة منها في إحداث رؤى تشکيلية مختلفةفي المشغولات الفنية المنفذة ( في مادة الأشغال الفنية).

3- الاهتمام بالمتغيرات الحديثة في مجال الفن وإحداث الترابط بينها وبين مادة الأشغال الفنية.

المراجع
1- إيهاب بسمارک الصيفي (1991) : توظيف الطاقة الکامنة فى العناصر الشکلية لتحقيق البعد الجمالى في إنشائية التصميم ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان ، القاهرة.
2- __________ (1998): "الأسس الجمالية والإنشائية للتصميم ،الکاتب المصري ، القاهرة.
3- جيروم ستولينتر( 2015 ): " النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية " – ترجمة فؤاد زکريا – المؤسسة العربية للدراسات والنشر- ط3- القاهرة .
4- رحمة على على الدين (1993) : نظم تشکيل الخيوط کمصدر لتحقيق الحرکة الايحائية فى المشغولة الفنية، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان .
5- سعيد الوتيرى ( 2008): "أسس التصميم ودورها في تنمية قدرات المصمم الابتکارية "، مطابع جامعة حلوان ، القاهرة .
6- سمر علي محمد (1982): "دراسة لبعض القدرات العقلية وسمات الشخصية المهمة في تصميم الأزياء"، رسالة ماجستير ، قسم الملابس والنسيج کلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان .
7- صلاح الدين عوبس السيد (2004): الأشغال الفنية والشعبية ، دار الإسلام للطباعة والنشر ، المنصورة.
8- علي السيد زلط ، رشا عباس الجوهري ( 2017 ): الأشغال الفنية ، مطبعة السلام ،المنصورة.
9- ماجدة خلف حسن (1999) : التشکيل بالخامات کأساس لبناء برنامج للأشغال الفنية لمرحلة رياض الأطفال ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان.
10- محمود شکري ( 1984) : "نشأة الخط العربي وتطوره "، دار التقدم للطباعة والنشر ، بغداد.
11- مصطفى فريد الرزاز (1981): "أسس التصميم بين واقعها البنائي وبعدها الإدراکي" ، مجلة علوم وفنون – جامعة حلوان.
12- هديل حسن إبراهيم رأفت (1999) : فن التشکيل بالأقمشة کمدخل للبناء برنامج للأشغال الفنية لطلاب کلية التربية الفنية - رسالة دکتوراه ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان
13- يسرى معوض أحمد ( 2016): "قواعد وأسس تصميم الأزياء" ، عالم الکتب ، القاهرة.
14- Elain, G. and Loren, G ( 1993): "Arts and crafts for physically and Mentally Disabled", Charles C Thomas Pub Ltd, U.S.A.