الاستفادة من بعض مفردات العمارة القديمة بمنطقة الباحة في تأکيد الهوية الوطنية لدى طلاب التربية الفنية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ التربية الفنية المساعد کلية التربية – جامعة الباحة

المستخلص

مقدمة البحث :
" يمثل القرن التاسع عشر الميلادي قمة الاهتمام العالمي بالتراث الفني والفکري الإنساني ولقد أجريت دراسات عديدة في المراکز المتخصصة والمؤسسات الجامعية ، سعت إلى تحليل التراث علمياً وموضوعياً ، وإلى استخلاف ما أشتمل عليه من قيم فنية وجمالية ، والعمل على الاستفادة منها في مجالات الإبداع الفنية المختلفة في المجتمعات ، وتجديد البنيات الحضارية على النحو الذي أشار إليه العالم الإنجليزي ( هربرت ريد Herbert Reid ) حينما دعا إلى تعاون مشترک بين کل من الفنان والمؤرخ الاجتماعي والسيکولوجي والمربي والإنسان کمبتکر بهدف الوصول إلى فن أفضل في عصر ابتکاري "[1] .
ومدينة الباحة وما تحتويه من تراث يحمل هوية متميزة ، فهي عاصمة منطقة الباحة ومقر الإمارة ، ومن أهم مدن المملکة سياحياً وزراعياً وإليها تُنسب المنطقة ، تمثل موقعا وسطاً بين مناطق سياحية وهي من أجمل الأماکن السياحية في المملکة العربية السعودية ، ولکن لوحظ أن الاهتمام بالتراث من قبل طلاب قسم التربية الفنية يشوبه قصور في تناول هذا الإرث الفني وخاصة العمارة في تلک المنطقة العامرة بالعديد من الالعمائر المختلفة من حيث الشکل والاستخدام



-[1]محمود لطفي بکر (2015) : الصياغات المستحدثة لبعض المفردات التراثية کمدخل لتأکيد الهوية المصرية في التصوير المعاصر – بحث منشور کلية التربية النوعية جامعة المنصورة – مصر ص 12

الموضوعات الرئيسية


مشکلة البحث

تبقى جدلية العلاقة بين التراث والتاريخ، الواقع الحاضر والمستقبل، قضية مثيرة للکثير من الاجتهاد، لاسيما إذا ارتبطت بمسألة البحث عن الذات القومية، تلک الإشکالية التي استولت على اهتمام شعوب کثيرة إبان معاناتها لما عرف باسم "صدمة الغرب" .

وانطلاقا من أهمية الحفاظ على التراث الذي يعتبر ذاکرة الشعوب تبادر إلى ذهن الباحث فکرة الاستفادة من مفردات العمارة في الفنون التراثية کأداة فعالة في تأکيد الهوية العربية .

وعلى هذا تتحدد مشکلة البحث في الاجابة على التساؤل التالي :

کيف يمکن الحفاظ على الهوية الوطنية لطلاب التربية الفنية من دراسة الإرث الحضاري لمنطقة الباحة

أهداف البحث :

  1. يهدف البحث إلى الاستفادة من المفردات التراثية المعمارية بمنطقة الباحة في تأکيد الهوية الوطنية لدى طلاب التربية الفنية .
  2. يهدف البحث إلى إبراز القيم الجمالية في وحدات التراث بمنطقة الباحة .
  3. يهدف البحث إلى زيادة الوعي الفني والثقافي عن التراث الحضاري في منطقة الباحة .

أهمية البحث

1- يسهم البحث في الحفاظ على استمرارية جزء من تراثنا السعودي وکيفية الاستفادة منه .

2- يسهم البحث في الاستفادة من التراث بما يتلاءم وحداثة العصر في ضوء العملية الإبداعية .

3 - تزويد منابع الرؤية الفنية من التراث البيئى المحلى إلى جانب الحضارة الحديثة والمعاصرة .

4 - يسهم البحث في استحداث رؤى غير تقليدية في معالجة الموضوع التراثي.

فروض البحث :

1-هناک علاقة إيجابية بين دراسة مفردات التراث في منطقة الباحة والحفاظ على الهوية الوطنية لطلاب التربية الفنية .

2 – يفترض البحث أن التراث المعماري في منطقة الباحة له سمات يمکن استخلاصها وتأکيدها.

3 – هناک علاقة بين دراسة الملامح البنائية للطرز المعمارية في منطقة الباحة وإبداع أعمال معاصرة .

حدود البحث :

تنقسم الحدود إلى : -

1 – حدود زمانية : الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1437- 1438 .

2 – حدود مکانية : مفردات العمارة التراثية بمنطقة الباحة .

منهج البحث :

يتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي في الاطار النظري ، ثم يتبع المنهج التجريبي في إطاره العملي.

عينة التجربة :

وتشتمل على عدد 15 طالب من طلاب کلية التربية جامعة الباحة وباختيار عشوائي .

إجراءات البحث :

- تطبيق الاختبار القبلي على عينة البحث .

- عرض المتغير التجريبي على عينة البحث والمتمثلة في الوحدة التدريسية.

- تطبيق اختبار القياس البعدي على عينة البحث بعد تطبيق الوحدة التدريسية

- تحکيم نتائج التجربة البحثية في الاختبارين القبلي والبعدي بمعرفة لجنة من الخبراء المتخصصين بموجب بطاقة التقويم السابق تصميمها .

- المعالجة الإحصائية للنتائج .

- مناقشة النتائج في ضوء فروض البحث .

مصطلحات البحث

  • الهوية :- "هي مجمل السمات التي تميز شيئا عن غيره أو شخصا عن غيره أو مجموعة عن غيرها. کل منها يحمل عدة عناصر في هويته. عناصر الهوية هي شيء متحرک ديناميکي يمکن أن يبرز أحدها أو بعضها في مرحلة معينة وبعضها الآخر في مرحلة أخرى" [1].
  • الهوية الشخصية :" تعرف شخصا بشکله واسمه وصفاته وجنسيته وعمره وتاريخ ميلاده . والهوية تدل على ميزات مشترکة أساسية لمجموعة من البشر، تميزهم عن مجموعات أخرى"[2] .
  • الهوية الوطنية :الهوية الوطنية مجموعة من الأفکار المبنيّة حول مفهوم الأمة المتعدد الجوانب وحول الطرق التي يربط بها الأفراد والجماعات أنفسهم بتلک الأفکار مجموعة من القيم والأخلاق والتي يجب أن تنعکس أفعالاً بما تعنيه من استقرار في الوطن والدفاع عنه والتقيد بنظمه واحترام قوانينه .

الدراسات المرتبطة :

1 - حاولت دراسة " عطية أبو الشيخ"(18) الوقوف علي واقع الهوية الثقافية العربية في الفکر التربوي والتحديات التي تواجها ،وخاصة العولمة ، ثم انتهت الدراسة إلي وضع تصور مقترح للخروج من الأزمة الثقافية التي يعشيها الفکر التربوي العربي 0

ومن هنا أشارت بعض الدراسات إلي إشکالية الهوية الثقافية في ظل العولمة وکيف يمکن للتعليم أن يسهم في مواجهة هذه العولمة، وهذا هو ما تناولته دراسة " السيد البهواشي" حيث رکزت علي طرح مجموعة من القضايا المرتبطة بماهية العولمة وتأثيراتها علي الشخصية المصرية والوقوف علي آليات التعليم لتفعيل هذه الشخصية بما يساعدها علي مواجهة تحديات العولمة ، ثم جاءت دراسة " مريم الشرقاوي "، التي أکدت علي التميز الثقافي والهوية الثقافية ، وأهمية التفاعل بوعي مع النظام العالمي الجديد ، وذلک من خلال وضع منظومة لأساليب الإدارة التعليمية لتعزيز الهوية الثقافية ، وأوصت الدراسة بضرورة بناء هوية ثقافية ذات ثوابت راسخة ، واحترام التفاوت داخل الإطار الثقافي الواحد ، وأن تتحمل إدارة التعليم مسئولية الحفاظ علي الهوية الثقافية .

2 - کما أشارت بعض الدراسات إلي مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية ، فدراسة " محمد إبراهيم عطوة مجاهد " (21) هدفت التعرف علي بعض مخاطر العولمة التي تهدد الهوية الثقافية للمجتمع المصري ودور التربية في مواجهتها ، وانتهت إلي مجموعة من المقترحات منها : وضع استراتيجية مقترحة تتکون من ثلاثة محاور متداخلة ومتکاملة لمواجهة العولمة والتفاعل معها ؛ تتمثل في البناء القيمي والأخلاقي للفرد ، ثم التفوق العلمي والتکنولوجي ، ثم قبول التعددية والانطلاق نحو العالمية0

3 - أما دراسة "محمد المنوفي وياسر الجندي " (22) فهدفت التعرف علي أزمة الهوية الثقافية في المجتمع العربي وتحديد مظاهر هويتنا الثقافية ، ثم انتهت إلي مجموعة من الإجراءات العملية لبلورة تکامل ثقافي عربي لمواجهة العولمة .

4 - وکذلک جاءت دراسة " أحمد العطوي" (27) لتؤکد علي هذه الأزمة التي تعيشها الهوية الثقافية ، فأشارت إلي وجود مجموعة من العوامل أدت إلي فقدان وضعف الهوية الثقافية العربية ، الأمر الذي أدي إلي وجود هذه الأزمة التي يعانيها الشباب العربي في هويته الثقافية .

الإطار النظري :

لا شک أن تراث أي أمة يتمثل في إرثها الحضاري الذي تکون في طياته تجارب ومحـــاولات هذه الأمة في التغلب علـــى بيئتها المحيطة ، فهو مرآة الشـــعوب وهويتها الأصيلة ومجســـد ثقافتها والمعبـــر عن إنجازاتها علـــى مختلـــف الأصعـــدة، وهو ما يعـــد قواعدها وأسســـها التي قامـــت عليها هذه الأجيـــال، ومـــع أن التراث والآثـــار بمفهومهما العام الذي يعنـــي توريث حضارات الســـلف للخلـــف، إلا أن العمران هو عنصر أساســـي ومهم في هـــذا المفهوم العام ، لـــذا برزت فکرة إفـــراد التراث العمراني مـــن خلال إبراز مفهومـــه الخاص والمميز لـــه عن الآثار الأخر "[3]

منطقة الباحة هي إحدى المناطق الإدارية الثلاث عشرة التي تتکون منها المملکة العربية السعودية. تقع في الجزء الجنوبى الغربي من شبه الجزيرة العربية، على سلسلة جبال الحجاز تأسست کمنطقة إدارية في شهر ذي الحجة عام 1383 هـ وعاصمتها الإدارية مدينة الباحة احدى قرى شمال غامد وإليها تُنسب المنطقة ويترکز بها الثقل الإداري والتجاري وبها توجد إمارة المنطقة وتتجمع فيها الدوائر الحکومية والمراکز التجارية الکبرى إضافة إلى أن بها أسواقا شعبية کثيرة وتعتبر من أفضل مناطق المملکة في مجال السياحة جنوب المملکة ،ويحد منطقة الباحة منطقة مکة المکرمة من الشمال والغرب، ومنطقة عسير من الجنوب والشرق .

وتتميز منطقة الباحة بکثرة المعالم الأثرية والتراثية ، ومن تلک المعالم القلاع الأثرية "الحصون" ويوجد في منطقة الباحة أکثر من 250 حصناً أثرياً لا تزال شامخة، رغم مضي مئات السنين على إنشائها، رغم ظروف الأجواء التي مرت بها المنطقة منذ إنشائها، وهذا يدل على ما يتمتع به الآباء والاجداد من فکر هندسي ومعماري جعل هذه الحصون تقف إلى هذا الزمن دون تغير، وکانت تلک الحصون مواقع للمراقبة في الحروب.

التراث تعريفه وأهميته وأشکاله : -

" التراث هو کل ما وصل إلى أمّة من الأمم وشعباً من الشعوب ممن سبقوهم من الأجداد القدامى، حيث يتضمن التراث الکتب، والأفکار، والمعتقدات والملابس، والأدوات المستعملة، والفنون، والآداب، والقيم، والأقوال المأثورة ، والمناسبات العامة، والاحتفالات، والحکايا، والرقص، والألعاب، والأبنية والعادات والتقاليد وغير هذه الأمور الکثير من الأمور الأخرى" [4]. والتراث ليس محصوراً على شعب أو ثقافة معينة، بل يمتد ليشمل کافة النطاقات الأخرى، وأهمها النطاق الإنساني الذي يجمع البشر کافّة، فالتراث بهذا المعنى يمکن أن يُعرّف على أنّه کل ما تتلقفه الأجيال عن الأجيال التي تسبقها. ويکتسب التراث صفة التراکم، وليس الحذف، فالجديد يبنى على ما هو قديم، ولا يهدمه، وهذا هو أساس المعرفة أيضاً وليس التراث فقط، " إذ إن من أهم صفات المعرفة هي التراکم. أهميّة التراث تکمن أهمية التراث في المقام الأول بأنه هو الذي يعطي لشعب من الشعوب هويته الخاصة التي تميزه عن الشعوب الأخرى، والتي بدورها تضع هذا الشعب في مصاف الشعوب التاريخية التي لها تاريخ عريق تحتفي به" [5]، والأجمل هو أن يکون هذا التاريخ العريق قد أسهم في تطوير الشعوب الأخرى ولا زال .

" وترجع أهمية التراث هي في مساهمته الکبيرة في تراکم المعرفة خاصة ما وُرِّث من العلوم، فهذا الإرث هو إرث عظيم ليس لشعب من الشعوب فقط بل للإنسانية جمعاء" [6]. أيضاً فإن التراث هو المحدد الأول والأخير لثقافة شعب من الشعوب وهو مما يسهم وبشکل رئيسي في تکوين العقل الجمعي، ولکن يجدر التنبيه هنا إلى أن روح العصر قد لا تتحمل ولا تستوعب بعض ما يأتي في التراث، لهذا السبب فإنه ينبغي أن يتم عرض التراث على العصر، فإن توافق معه أُخذ به وإن لم يتوافق معه تم الاحتفاظ به في الذاکرة الشعبية. أهمية التراث أيضاً هي أنه أساس الحضارة، فالحضارة والمدنية لا تعنيان إطلاقاً أنّ التراث يعيق عجلة تقدمها فالعديد من الأمم تعد في الصفوف الأولى عالمياً مع احتفاظها بتراثها الجميل

ويتکون الجزء الأکبر من التراث الشعبي من الحکايات الشعبية مثل الأشعار والقصائد المتغنّى بها وقصص الجن الشعبية والقصص البطولية والأساطير. ويشتمل التراث الشعبي أيضًا على الفنون والحرف وأنواع الرقص، واللعب ، واللهو، والأغاني أو الحکايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائرة ، والألغاز والأحاجي، والمفاهيم الخرافية والاحتفالات والأعياد الدينية. [7].

أنواع التراث وأشکاله :-

1-      التراثالحضاري: وهو يشمل ما خلفه لنا الأسلاف من تراث حضاري قديم مثل الآثار بکل أنواعها ويشمل التراث البابلي والسومري والآشوري بکل عادياتها من مسکوکات وجرار وأوانٍ ورسوم ونقوش.. وهو ما يسمى بـالآثار القديمة.

2-      التراثالقومي: وهو التراث الذي يشمل فترة الزمنية الذي ظهر فيه القوميات أشکالها کافة وأخذت لها نظاماً معيناً وحافظت عليه وظهرت على أثرها الأمم والقوميات واعتزت بتراثها وعلمائها من مفکرين وشعراء ومغنين وأطباء، حيث ظهرت في الفترة القوميات الرومانية والفارسية والاغريقية والعربية واتخذت لها أشکال القومية المستقلة لغة وأرضا وشعباً وعليها بني التاريخ الحديث لکل أمة.

3-       التراثالشعبي: وهو مکمل للنوعين الأوليين الحضاري والقومي، حيث أصبحت لکل مجموعة أو بيئة صفاتها التي تتميز بها من عادات وتقاليد وصناعات وملابس ولکن علماء الاجتماع Anthropology کانوا أکثر دقة وعلمية، حيث قسموا التراث الى فروع وأقسام لتأخذ حصتها من الدراسة الدقيقة.

مصادر التراث :

أن ما خلفه الأقدمون من مصادر مکتوبة هي أهم مجال لدراسة الباحث عن التراث، يليها کتب الرحالة العرب والأجانب والمستشرقون والوثائق والمخطوطات کلها تعطي صورة متکاملة لمختلف جوانب الحياة التي أندثرت. لکن حياة البشر اليومية أمر لا يمکن إغفاله، فقد انتقلت للثقافة المعاصرة، کل تجارب المجتمعات السابقة وبميل بعض الباحثين الى اعتبار التراث ظاهرة ثقافية توقفت عن التطور وکانت مرتبطة بمرحلة تاريخية معينة.

توظيف التراث :

تستخدم مواد التراث الشعبي والحياة الشعبية في إعادة بناء الفترات التاريخية الغابرة للأمم والشعوب والتي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة وتستخدم أيضا لإبراز الهوية الوطنية والقومية والکشف عن ملامحها. التراث والمأثورات التراثية بشکلها ومضمونها أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور الزمن وبنسب مختلفة وذلک بفعل التراکم الثقافي والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات والحضارات الأخرى وعناصر التغيير والحراک في الظروف الذاتية والاجتماعية لکل مجتمع. ويتنوع التراث باختلاف ما تحمله الجذور إلى الشجرة.

"ومن المعروف أنه لا هوية بدون تراث محلي لأنها ستصير حضارة طفيلية ترتوي من تراث الآخر دون تراثها شأن الطفيليات التي تتقوت مما تنتجه الأشجار الأخرى فما إن تحبس عنها الأشجار قوتها حتى تندثر مهما بلغت طولا وعرضا. بل يجب أن تکون الهوية من حضارة أصيلة لا تبعية عندها، مستقلة تملک جذورها العميقة"[8]

مکونات الهوية الثقافية في المجتمع العربي "الهوية الثقافية العربية تتکون من عدة عناصر مرتبطة ببعضها ، وأي خلل في أحدها يؤدي إلي خلل في باقي مکوناتها، ومن أبرز هذه المکونات " [9]

1 - اللغـة : تعد المکون الأول في الهوية الثقافية ، فهي حياة الأمة وهي بدايتها ونهايتها ، لأنها ليست مجرد کلمات وألفاظ للتفاهم بين أفراد المجتمع ، ولکنها وعاء يحوي مکونات عقلية ووجدانية ومعتقدات

هذا المجتمع ، وبالتالي فالحفاظ علي اللغة يعني ضمان بقاء واستمرارية أي مجتمع

2–الديـن : تستمد الهوية الثقافية العربية مقوماتها من الدين الإسلامي الذي يدعو إلي الحق ويتخذ من الإنسان موضوعا له ، فالخطاب القرآني موجه للناس جميعا .

3- التاريخ : لا يمکن لأية أمة أن تشعر بوجودها بين الأمم إلا عن طريق تاريخها ؛ الذي يمثل أحد قسمات هويتها ، فالتاريخ هو السجل الثابت لماضي الأمة وديوان مفاخرها وذکرياتها ، وهو آمالها

دور التربية الفنية في الحفاظ علي الهوية الثقافية في المجتمع العربي :

" وإذا کان تعزيز الهوية الثقافية هو مهمة مؤسسات وقطاعات متعددة ، فإن هناک قطاعات بعينها لها دور أکبر ، وفي مقدمتها قطاع التعليم ، الذي يمکنه القيام بدور کبير في مجال تعزيز الهوية الثقافية" [10] فتعليم الفنون يقوم بدور کبير في مجال دعم قيم الولاء والانتماء ، والتأکيد علي الثوابت القومية ، وبالتالي له دوره الکبير في مجال تعزيز الهوية الثقافية وترسيخ ثوابتها ودعائمها الأساسية 0

 وهذه الاستراتيجية في الحفاظ على الهوية ستعتمد علي مبدأين أساسيين هما:

1- أن تسعي التربية الفنية إلي تأکيد الهوية العربية الإسلامية بثوابتها ومکوناتها وأبعادها المختلفة وتحصينها ضد محاولات السيطرة والهيمنة .

2- أن تؤکد التربية الفنية علي تعزيز التفاعل الإيجابي مع معطيات الثقافات الأخري ، بحيث يقوم هذا التفاعل علي الندية والتأثير المتبادل ، والإفادة من عناصر التميز في ثقافة الآخر دون انبهار أو ذوبان .

العمارة في منطقة الباحة : [11]

تعتبر منطقة الباحة واحدة من المناطق والمدن العديدة التي تضم إرثا کبيرا من فن العمارة القديمة ، الذي يبرز في قراها المتناثرة في انحاء المنطقة .

ولعل ابرز ما يميز تلک العمارة القديمة هو اعتمادها الأساسي على الطبيعة ، حيث تبنى عمائرها من أحجار الجرانيت والبازلت والتي تزين بأحجار المرو ، وتسقف بخشب أشجار العرعر والتي تغطى بالطين

وقد روعي في تصميم المباني السکنية بالمنطقة والقلاع الحصون وطرق تشييدها أن تتواءم مع الظروف البيئية کالتضاريس والمناخ وأن تتلاءم مع الظروف والاجتماعية کالعادات والتقاليد العربية القديمة ، وبعد إنتشار الاسلام أخذ الطابع الاسلامي يغلب على الفن المعماري ، وهو فن يتميز بالبساة والأناقة والاتساع ، بالاضافة إلى إحتمالات التوسع المستقبلي إستجابة لمتطلبات الأسرة .

عمارة القرى :

تشتمل عمارة القرى المحصنة بالمنطقة من بيوت صغيرة المساحة ، وتتصف عمارتها بقوة البناء وتنتشر غالباً على قمم الجبال وفي المنحدرات الجبلية وسفوحها وهذه القرى يتخللها أبراج محصنة تتخذ الشکل الدائري أو الشکل المربع ، علما بأن هذه النوعية من الحصون الدفاعية صورة مستقلة وبدون ارتباط بالنسيج المعماري للقرية، وذلک على امتداد ضفاف الأودية والشعاب ويندر وجود مواد أثرية کالفخار ونحوه على أسطح مواقع هذه الحصون ومظاهر هذه الأوضاع تبدو في القرى القديمة المتناثرة في أنحاء المنطقة بمبانيها القديمة المتمثلة في الجدران العريضة التي تبنى من الحجر الصخري ، حيث يتم وضع الأحجار فوق بعضها بدون إستعمال مادة إنشائية تربط ما بينها ماعدا الحجارة الصغيرة والطين اللزج والتراب ، ويتراوح سمک الجدار ما بين 60-70 سم ، ويصل سمک الجدران إلى 100 سم .

ويتم بناء الأسقف من العروق الخشبية المتعامدة ، ويتغطى بسعف النخيل أو بغيره من الخشب الطبيعي ، ثم يغطى السقف بطبقة من الطيبن وبالداخل أعمدة خشبية حاملة للسطح تتميز بالصلابة وجمال التيجان المحلاة بالزخارف المنقوشة . وتصنع الأبواب من الخشب السميک وتتميز بنقوش هندسية جميلة محفورة بدقة وبرسومات مختارة بعناية فائقة .

وهذا الاستخدام للمواد الطبيعية من البيئة المحلية في عمليات البناء والانشاء في کل مراحلها أدى إلى وجود طراز من الفن المعماري المتميز والذي يعبر عن أصالة الماضي وجمال العمارة .

وکانت البيوت من الداخل تتکون من دورين ، الأول توضع به المواشي والطيور ، والثاني يخصص للسکن ، ويحتوى السکن على حجرات تبدو ضيقة عدا حجرة المضيفة التي تتصف بالاتساع .

أما النهضة الانشائية الحديثة فقد أخذت نفس الطابع الاسلامي في الفن المعماري ، مع الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية والاجتماعية مع الفارق في الحداثة واستعمالات المواد الحديثة في البناء حيث انتشر البناء الحديث بأشکال هندسية متقدمة

آثار المنطقة :

والآثار التاريخية المنتصبة وسط الجبال أو على ضفاف الأودية المتناثرة في أجزاء متفرقة على طول وعرض المنطقة تشير أنها شهدت حرکة عليمة وثقافية وفنون فولکلورية ، الا انها تحتاج إلى جهد کبير لاستخلاص مکنوناتها .

وقد ظلت منطقة الباحة عبر التاريخ مسرحا لحياة غنية بالأحداث والجهاد والمثابرة .. ولا شک انها تعرضت إلى نوع من الاتصال الحضاري مع شعوب جاورتها أو هجرات تعرضت إليها ، ويدل على ذلک مجموعة من الآثار المتناثرة في أرجاء المنطقة ، فهناک قرى ووديان وطرق تظهر فيها بعض النقوش اولآثار والحصون القديمة والقلاع والبيوت الحجرية العتيقة والأبار والمناجم ، وبقايا قبور منحوتة شواهدها وبيوتا مجوفة داخل الجبال ، ولکن بفن معماري لا يخلو من الابداع الهندسي.

کل هذه الآثار تدل على أن سکان هذه المنطقة قد شيدوا وعاشوا في ظل حضارة ازدهرت وکان لها السمة والطابع الذي يشهد بخصوصية هويتهم .

النقوش :

هناک بعض النقوش والآثار والمشاهد التاريخية تدلنا على هذا الاستنتاج ، ومن ناحية أخرى فإن الارتباط الاجتماعي والجغرافي لمنطقة الباحة مع المناطق الأخرى في الجزيرة العربية من ناحية ، ومع الحضارات القديمة المجاورة ، لابد وأن يؤدي إلى التأثير المتبادل بين هذه المناطق ، وکما هو معروف تعتبر الحياة الثقافية من أدب وشعر وفنون شعبية من المصادر المهمة التي تدلنا على نوعية الحياة التي عاشتها المجتمعات خاصة في العصور ما قبل التاريخ .

عمارة الحصون :

ومن الآثار التاريخية التي تدعوا المتلقي للتأمل هي تلک الحصون المنتشرة والتي شيدت بطريقة هندسية غاية في الدقة في طريقة بناءها واختيار الموقع والذي إما کان على قمم الجبال أو عند ربوة أو على ضفاف الأودية الجارية .وهذه الحصون تتشابه إلى حد کبير في أسلوب بناءها وفي المواد المستخدمة وإن تباينت في ارتفاعاتها وأحجامها وأشکالها ، فموادها من الحجارة الکبيرة التي تم تهذيبها بشکل هندسي مما يدل على فن بنائي رصين ، وتتسع قاعدة الحصن ويضيع مع ارتفاعه لأعلى مع اتساع نسبي في الأعلى وبروز حجارة مستطيلة الشکل وقد زين بعضها بأحجار الکوارتز متخذة أشکالا هندسية ، ويوجد بداخله أبراج للمراقبة عبارة عن فتحات ضيقة من الخارج وتتسع للداخل بطريقة مائلة مما يوفر مرونة في الحرکة للمدافعين من داخل الحصن ، بالاضافة إلى هدف الدفاع عن النفس والعرض والأرض .

"والحصن يتکون من بناء مجوف غير مسقوف فارع الطول يصل ارتفاعه إلى نحو 20م في السهل ونحو 10 أمتار في الجبل مبينين بان کتلته المعمارية تترکز کلها على قاعدة مربعة أو مستطيلة وتکون مساحته عادة أکبر من مساحة القصبة ويلحق في کل جهة منه أوتاد حجرية يقف عليها المراقبون الذين يتحولون إلى مدافعين حال وقوع الهجوم."[12]

" ولعمارة الحصون في الباحة نمط معماري مواده من البيئة المحلية ، تتخذ من قمم الجبال ،أو حدود القرى موقعاً جغرافياً ذا إطلالة على القرى ، وتستخدم الحجارة الکبيرة ذات الشکل المستطيل في تشييده بحيث تتسع قاعدة البناء وتضيق ، وتعد منطقة الباحة واحدة من بين مناطق المملکة التي ما زالت حصونها شاهدة على عصور مضت تعود لأکثر من 600 عام , فلا تکاد تخلو قرية في محافظات ومراکز المنطقة من الحصون التي بنيت حول محيطها الجغرافي "[13] .

حصنا التوأمين :

يقع الأخوان بقرية المَلَدْ جنوب مدينة الباحة على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة بالجرشي، ويميزهما الصمود والثبات أمام متغيرات الظروف المناخية، وأنهما شاهدان تاريخيان لکل الأجيال المتعاقبة منذ 400 عام هو تاريخ بنائهما.

"ويعد حصنا التوأمين)صورة رقم ) من الحصون البارزة في منطقة الباحة ، وهما من المعالم الأثرية ، کما يطلق عليهما، وهما متساويان تمامًا في الشکل والمقاسات والارتفاع والتصميم الداخلي."[14]

 

صورة رقم  1

حصنا الأخوين ( التوأمين ) طريق الباحة بلجرشي

ويقع الحصن الجنوبي داخل فناء أحد المنازل. والمنزل يتکون من دورين، باب الدور الأرضي باتجاه الجنوب. أما باب الدور العلوي فجهة الشمال في الفناء المکشوف. وجميع الأرضيات والأسقف من الطين المدعم بالخشب ، ويحتوي الحصن على أربعة طوابق ، أربعة أبراج اثنان منها في الجدار الجنوبي، واثنان في الشرقي. أما الحصن الشمالي فيقع رکناه الجنوبي والغربي داخل فناء أحد المنازل، ونصفه الآخر خارجه، وأبراجه تقع في الواجهة الشمالية والغربية" [15]..

عمارة المساجد :

نالت عمارة المساجد والجوامع في منطقة الباحة أهمية خاصة ، حيث توجد مسجد جامع في کل قرية من قرى المنطقة ، ويرتبط حجم المسجد دائما بالکثافة السکانية في تلک القرى ، "ويشيد المسجد من الحجارة المحلية على شکل مدماک ، وتستخدم الدعامات الخشبية في تسقيف المبنى وتليس الجدران من الداخل بالجص .وبالمسجد ساحة ملحقة به تسمى الصوخ يتجمع فيها المصلين بعد انتهاء صلواتهم لسماع الدروس التي تلقى أيضا لقراءة وتلاوة القرآن ، کما توجد الميضأة في جانب من جوانب المسجد ، وفي نفس الفناء توجد المئذنة" [16] .

التجربة التشکيلية الطلابية :

محاور التجربة التشکيلية

تدور التجربة حول ثلاثة محاور وهي : -


أولا : دراسة وتحليل بعض الصور لمفردات من عمارة منطقة الباحة.

ثانيا : الاستفادة من القيم التشکيلية والبنائية لإثراء الرؤية التشکيلية وإنتاج أعمال تحمل سمات الهوية في منطقة الباحة وتؤکد عليها .

الاطار التطبيقي :

يقوم الباحث بعمل تجربة طلابية حيث يقوم فيها طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية جامعة الباحة بانتاج مجموعة من الأعمال في الاختبار القبلي عن بعض مفردات العمارة في منطقة الباحة ثم تلقى عليهم الوحدة التدريسية ، ثم يقوموا بعمل مجموعة من الأعمال الفنية ، حيث تناول بعض جماليات العمارة محاولين الوصول إلى أساليب متعددة وتقنيات مختلفة في تناول المفردات التراثية وإعادة صياغتها بشکل يجمع بين الأصالة والمعاصرة ويؤکد الهوية الوطنية .

أهمية التجربة :

1 - التعريف بالتفاصيل التي تحتويها الفنون التراثية من خلال الترکيز على بعض المفردات الخاصة بالعمائر الأثرية بالمنطقة

2 – تفيد التجربة الباحثين ودارسي الفن في مواکبة روح العصر من خلال الاستعانة في انتاج أعمالهم بالعديد من الحلول التقنية والفنية التي يمکن تناول التراث بها .

3 – السعي وراء إيجاد مداخل إبداعية جديدة تخرج عن حدود التناول التقليدي للتراث والخروج إلى حلول مواکبة للعصر تحمل ملامح الهوية الوطنية السعودية .

أهداف التجربة :

يهدف البحث من خلال التجربة إلى الافادة من الامکانات التشکيلية التي يمکن أن يقدمها التراث في انتاج أعمال فنية ذات هوية مؤکدة .

حدود التجربة العملية :

استنادا إلى ما تم التوصل إليه في الدراسة النظرية ، فقد قام الباحث مع طلابه بإجراء التجربة التطبيقية کما هو موضح :

  • اختيار بعض المفردات التراثية التي سوف يتناولوها في التجربت .
  • عمل اختبار قبلي .
  • القاء الوحدة التدريسية والوقوف على الملامح المميزة لهوية تراث المنطقة وطرح امکانية التنفيذ بأکثر من تقنية کالرسم والتصميم اليدوي أو الرقمي .
  • الاختبار البعدي.

 

أعمال التجربة الطلابية

 

الاختبار القبلي قلم رصاص على ورق

 

الاختبار البعدي إعادة صياغة باستخدام الحاسب الالي

شکل رقم (  1     أ ، ب   )

الطالب : محمد عبد الله غرم الله الغامدي

 

 

الاختبار القبلي قلم رصاص على ورق

 

الاختبار البعدي   ألوان أکريلک على ورق

شکل رقم (  2     أ ، ب   )

الطالب : خالد عبد الکريم الحارثي

 

الاختبار القبلي قلم رصاص على ورق

 

الاختبار البعدي ألوان باستيل وخشبية على ورق

شکل رقم ( 3 أ ، ب )

الطالب : محمد عثمان محمد الغامدي

 

 

 

 

 

 

الاختبار القبلي قلم رصاص على ورق

 

الاختبار البعدي تصميم رقمي مطبوع على ورق

شکل رقم ( 4 أ ، ب )

الطالب : علي عبد الرحمن الغامدي

 

 

الاختبار القبلي قلم رصاص على ورق

 

الاختبار البعدي تصميم رقمي مطبوع على ورق

شکل رقم ( 5 أ ، ب )

الطالب :عبد العزيز صالح سعيد الزهراني

جدول يوضح درجات السادة المحکمين لکل فرد من افراد العينة في الاختبارين القبلي والبعدي

15

14

13

12

11

10

9

8

7

6

5

4

3

2

1

ن

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

بعدي

قبلي

 

المحور الأول : العلاقة الإيجابية بين دراسة مفردات التراث في منطقة الباحة والحفاظ على الهوية الوطنية

25

17

27

22

10

18

28

26

3

13

26

21

25

22

27

12

16

7

9

7

18

12

20

15

24

9

15

16

29

11

1

3

15

28

21

20

17

4

4

26

12

3

3

23

3

3

12

16

10

11

12

12

13

19

5

12

17

10

16

27

12

2

21

11

26

16

19

16

24

21

26

12

17

13

26

18

25

14

19

17

15

13

22

15

23

10

27

18

22

15

28

13

3

المحور الثاني: التراث المعماري في منطقة الباحة له سمات يمکن استخلاصها وتأکيدها

22

18

26

20

23

19

24

17

27

17

24

15

27

19

22

15

21

16

25

15

22

15

28

17

27

18

25

20

25

17

1

25

18

26

17

26

18

26

18

25

16

26

18

25

19

24

17

21

14

28

15

23

17

26

16

27

16

23

20

28

16

2

25

18

29

19

25

20

25

16

27

19

27

17

24

16

22

15

17

15

28

13

25

15

28

16

27

17

26

18

28

15

3

25

15

28

17

24

17

27

18

28

18

27

15

28

18

22

15

23

15

25

14

25

17

29

17

29

19

26

18

27

14

4

المحور الثالث : هناک علاقة بين دراسة الملامح البنائية للطرز المعمارية في منطقة الباحة وإبداع أعمال فنية معاصرة ،

27

19

26

25

20

28

25

12

26

12

26

20

24

18

26

14

17

9

12

14

23

13

24

16

26

23

20

18

29

13

1

26

16

23

18

26

19

19

15

27

11

24

18

24

16

26

13

16

11

21

15

26

12

24

10

27

18

19

20

26

11

2

27

13

26

19

27

20

24

13

26

10

26

16

24

17

29

11

16

12

24

13

25

14

26

13

27

15

18

18

28

11

3

26

14

22

17

26

18

25

17

25

10

26

15

24

18

25

13

16

12

22

14

25

12

26

11

26

21

19

15

28

12

4

وللتحقق إحصائيا من صحة الفرض الأول الخاص بأن هناک علاقة إيجابية بين دراسة مفردات التراث في منطقة الباحة والحفاظ على الهوية الوطنية ، فقد تم استخدام اختبار (Test-T ) للصيغة المرتبطة بالعينة الواحدة قبلي وبعدي والنتائج بالجدول التالي :

ن

قبلي

بعدي

ف

ف2

1

36

84

48

2304

2

47

47

صفر

صفر

3

44

63

19

361

4

35

62

27

729

5

40

52

12

144

6

32

35

3

9

7

34

51

17

289

8

38

55

17

289

9

43

74

31

961

10

37

46

9

81

11

37

55

18

324

12

51

56

5

25

13

51

49

- 8

64

14

59

81

22

484

15

34

49

6

36

 

 

 

مج ف = 236

مج ف2=6100

 

معادلة الاختبار التي استخدمها الباحث :

 
   

 

 

 

 

 

ومن خلال القياس السابق توصل الباحث إلى ما يلي :

 
   

 

 

                        = 3.44

 

 

قيمة ت المحسوبة = 3.44 وعند مقارنتها بقيمة ت الجدولية عند درجات حرية ن – 1 = 14 فرد للعينة

وعند مستوى الدلالة الإحصائية 0.01 = 2.97 وعند مستوى الدلالة 0.05 = 1.14

وجد أنها دالة إحصائيا عند المستويين وذلک يدل على تحقيق المحور الأول من محاور القياس .

الفرض الثاني :

وللتحقق من صحة الفرض والخاص بأن التراث المعماري في منطقة الباحة له سمات يمکناستخلاصها وتأکيدها تم استخدام اختبار (Test-T ) للصيغة المرتبطة بالعينة الواحدة قبلي وبعدي والنتائج کما يلي:

ن

قبلي

بعدي

ف

ف2

1

62

108

46

2116

2

76

100

23

576

3

70

110

40

1600

4

57

111

54

2916

5

64

95

31

961

6

57

106

48

2304

7

60

82

22

484

8

62

90

28

784

9

54

104

50

2500

10

65

104

39

1521

11

70

107

37

1369

12

69

102

33

1089

13

74

98

24

576

14

73

109

36

1296

15

69

97

28

784

 

مج ف = 540

مج ف2=20876

نتيجة معادلة الاختبار التي استخدمها الباحث :

 
   

 

 

                   = 13.8

 

 

من خلال القياس السابق توصل الباحث إلى ما يلي :

قيمة ت المحسوبة = 13.8 وعند مقارنتها بقيمة ت الجدولية عند درجات حرية ن – 1 = 14 فرد للعينة

وقد حققت عند مستوى الدلالة الإحصائية 0.01 وعند مستوى الدلالة 0.05

وجد أنها دالة إحصائيا عند المستويين وذلک يدل على تحقيق الفرض الثاني .

الفرض الثالث :

وللتحقق إحصائيا من صحة الفرض والخاص بأن هناک علاقة بين دراسة الملامح البنائية للطرز المعمارية في منطقة الباحة وإبداع أعمال معاصرة ، تم أيضا استخدام نفس الاختبار (Test-T ) للصيغة المرتبطة بالعينة الواحدة قبلي وبعدي والنتائج بالجدول التالي :

ن

قبلي

بعدي

ف

ف2

1

47

111

64

4096

2

71

76

- 5

25

3

77

106

29

841

4

50

100

50

2500

5

51

99

48

2304

6

56

79

23

529

7

44

65

21

441

8

51

106

55

3025

9

69

96

27

729

10

69

102

33

1089

11

43

104

61

3721

12

70

96

26

676

13

77

104

27

729

14

74

97

23

529

15

62

106

44

1936

 

 

 

مج ف = 256

مج ف2=23170

من خلال القياس السابق توصل الباحث إلى ما يلي :

                                        

                  = 7.4

 

 

قيمة ت المحسوبة = 7.4 وعند مقارنتها بقيمة ت الجدولية عند درجات حرية ن -1 = 14 فرد للعينة

وقد حققت عند مستوى الدلالة الإحصائية 0.01 وعند مستوى الدلالة 0.05

وجد أنها دالة إحصائيا عند المستويين وذلک يدل على تحقيق الفرض الثالث .

النتائج :

1- أکدت النتائج على أنه ومن خلال التفاعل مع مفردات تراث الباحة المعماري انعکست ملامح تلک المنطقة على النواحي البنائية عند طلاب التربية الفنية مما اکد الهوية الوطنية في اعمالهم

2 – أکدت النتائج على أن التراث المعماري في منطقة الباحة له سمات خاصة تمثل ملمح مهم من ملامح تلک المنطقة يمکن استخلاص تلک الملامح والسمات وتأکيدها من خلال التربية الفنية .

3 - أکدت النتائج أن هناک علاقة بين دراسة الملامح البنائية للطرز المعمارية في منطقة الباحة وإبداع أعمال فنية معاصرة .

4 - أکدت النتائج زيادة الوعي الفني والثقافي عن التراث الحضاري في منطقة الباحة .

التوصيات :

يوصي الباحث بالاهتمام بتدريس التراث الوطني بشکل أکثر من حيث السمات والملامح التي تؤکد الهوية وتحافظ على التراث الوطني من عزو العولمة .

ويرى الباحث أنه من خلال تلک النتائج والدلالات الإحصائية التي نتجت من تحکيم السادة المحکمون قد تحققت المحاور الثلاث بشکل واضح



[1]سلامة سالم سلمان( 2014 ) : بحث بعنوان دور المصادر التراثية في تحقيق التنمية المستدامة مع بيان دور المنظمات غير الحکومية في إدارة المصادر التراثية ، ندوة الاتجاهات الحديثة في إدارة المصادر التراثية ، تونسص 7

[2] سعيد المصري ( 2015) « إعادة إنتاج التراث الشعبي" مکتبة الانجلو الامريکية – مصر ص 37

[3]الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (2011): بحث بعنوان مباني الطين في المملکة العربية السعوديةـ المنشور بمجلد أبحاث وتراث دراسات من التراث العمراني، جده ص 445

[4] مجلة تراث الشعب – العدد الأول مسلسل (55 ) ليبيا 2007

[5]-Geoffrey King(2016 ) : The Traditional Architecture of Saudi Arabia – I.B. Tauris SBN-13: 978-1860643392 p 327

[6] : الهيئة العامة للسياحة والآثار من معالم التراث العمراني ( 1431ه) فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنية أثناء النشر الرياض ص 66

[7]محمود لطفي بکر : ( 2015) مرجع سابق ص10

[8] حسين فهد حماد موسوعة الآثار التاريخية – حضارات ، شعوب ، مدن ، عصور ، خرف ولغات (2011) :دار اسامة للنشر والتوزيع- الاردن – عمان ص67

[9] عبد الرحمن عمر الماحي(2007) : العولمة واستلاب الهوية الثقافية للمسلم ، المؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، في الفترة 27-30 ص 655

[10]حمد بن صالح السياري(2013) : الباحة – مطابع مؤسسة المدينة للصحافة (دار العلم) جدة ص82

 

[12] غيثان بن علي بن جريس(1434) : القول المکتوب في تاريخ الجنوب ( الباحة وعسير ) ج5 الحميضي للنشر -أبها ص 201

المراجع
1. حسين فهد حماد (2011): موسوعةالآثارالتاريخيةحضارات،شعوب،مدن،عصور،خرفولغات دار اسامة للنشر والتوزيع- الاردن – عمان
2. أحمد بن صالح السياري (2013) : الباحة – مطابع مؤسسة المدينة للصحافة (دار العلم) جدة.
3. سعيد المصري (2014)إعادةإنتاجالتراثالشعبي" مکتبة الانجلو الامريکية – مصر
4. الهيئة العامة للسياحة والآثار منمعالمالتراثالعمراني (1431ه): ، فهرسة مکتبة الملک فهد الوطنية أثناء النشر الرياض ـ
5. الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود(1434) : بحث بعنوان مبانيالطينفيالمملکةالعربيةالسعوديةـ المنشور بمجلد أبحاث وتراث دراسات من التراث العمراني، جده 2011
6. غيثان بن محمد علي بن جريس(1434) : القولالمکتوبفيتاريخالجنوب ( الباحةوعسير ) مکتبة الملک فهد الوطنية ج5 ط 1 ابها السعودية
7. مجلة تراث الشعب – العدد الأول مسلسل (55 ) ليبيا 2007
8. سلامة سالم سلمان(2007م) : بحث بعنوان دورالمصادرالتراثيةفيتحقيقالتنميةالمستدامةمعبياندورالمنظماتغيرالحکوميةفيإدارةالمصادرالتراثية ، ندوة الاتجاهات الحديثة في إدارة المصادر التراثية ، تونس ،
9. محمود لطفي بکر(2015م) : الصياغاتالمستحدثةلبعضالمفرداتالتراثيةکمدخللتأکيدالهويةالمصريةفيالتصويرالمعاصر- بحث منشور کلية التربية النوعية جامعة المنصورة.
10. عبد الرحمن عمر الماحي(2007) : العولمة واستلاب الهوية الثقافية للمسلم ، المؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، في الفترة 27-30 مارس .
11. Geoffrey King(2016 ) : The Traditional Architecture of Saudi Arabia – I.B. Tauris SBN-13: 978-1860643392 p 327