فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ ورئيس قسم تکنولوجيا التعليم کلية التربية - جامعة المنصورة

3 أستاذ المناهج وطرق التدريس کلية التربية - جامعة المنصورة

4 مدرس تکنولوجيا التعليم مدير مرکز تکنولوجيا التعليم کلية التربية - جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
هدف هذا البحث للتحقق من فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي ولتحقيق هذا الهدف سعى البحث للإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية اللازم توافرها لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟
2- ما معايير التصميم التعليمي لنماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟
3- ما التصميم التعليمي للتعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟
4- ما أثر التعلم الترفيهي الإلکتروني على تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟
وقد أتبع البحث المنهج التجريبي، وتکونت العينة من (7) تلاميذ من الصف الرابع الابتدائي بمدرسة النور للمکفوفين بالمنصورة وقد أعد الباحث عددا من نماذج التعلم الترفيهي الالکتروني مناسبة لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية للتلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي ومرتبطة بالمنهج الدراسي، کما أعد اختبار لقياس مهارات الاستماع وتم تطبيقه بعد التحقق من صدقه وثباته، واستغرق تطبيق التجربة ثلاثة أسابيع شملت التهيئة للتجربة، وتطبق أداة البحث: اختبار الاستماع، وتمت معالجة النتائج باستخدام حزمة ."SPSS"البرامج الإحصائية
وتوصل البحث للنتائج التالية:
1 - يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات الاستماع لصالح التطبيق البعدي.
2 - يحقق التعلم الترفيهي الالکتروني حجم تأثير کبير في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي.
کما شمل هذا البحث مناقشة تلک النتائج وتقديم تفسير لها.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

أدت التطورات المتلاحقة في مجال تکنولوجيا التعليم إلى ظهور وسائل وتطبيقات واتجاهات تيسر العملية التعليمية من خلال استخدام وسائل حديثة تحتوي على ما يؤدي إلى تسهيل العملية التعليمية. ومن هذه الاتجاهات الحديثة التعلم الترفيهي الإلکتروني (Edutainment Electronic) والذي يُظهر العلاقة بين التعلم والترفيه وذلک باستخدام الوسائط المتعددة والألوان وعناصر التشويق المختلفة واستفادتها من توظيف مبدأ اللعب في عملية التعلم ودوره الفعال في رفع کفاءة عملية التعلم والتعليم.

ولمواکبة النظريات التربوية الحديثة التي تدعو إلى أهمية التعليم من خلال الترفيه فقد تم التفکير في استحداث نمط جديد من الطرق التعليمية الترفيهية التي تهدف إلى المزج مابين التعليم والترفيه. ويعتبر التعلم الترفيهي الإلکتروني توجه جديد لذلک فهو يعمل على نشر العلم والمعرفة بطرق مشوقة وجذابة.

ويجمع التعلم الترفيهي الإلکتروني بين المتعة والترفيه، والغرض منه هو تحسين المهارات اللغوية لدي التلاميذ، وتوسيع وجهة نظرهم، وتطوير قدرتهم على التفکير، وإثارة اهتمامهم عن طريق جذب أنتباههم من خلال شاشة الکمبيوتر ذات الرسوم المتحرکة الملونة بشکل واضح وجذاب. "أوکان" (Okan, 2003).

وتشير إيمان الغزو (2004) إلى أن التعلم الترفيهي الإلکتروني هام جدا لجذب الطلاب ومحاولة تعليمهم المناهج المختلفة ويمکن تطبيقه في جميع المواد کما أنه يعمل على زيادة التحصيل الدراسي.

کما أوضحت "نورا المنصور" Almansour (2003) Nora أن استخدام التعلم الترفيهي الإلکتروني من أکثر الوسائل التي تشد انتباه المتعلمين وتؤکد النظريات التعليمية أن شد الانتباه أکثر أهمية من التشجيع في عملية التعلم فهو يساعد على ترکيز المعلومة وثباتها في أذهان التلاميذ. وأکدت أن التعلم الترفيهي يمکن أن يتم من خلال العديد من العديد من الوسائل مثل الألعاب التعليمية، القصص، الأغاني، الألغاز، مسرحة المناهج.

لذا فمن المهم أن يتم استخدام التعلم الترفيهي الإلکتروني في تعلم اللغات وخاصة اللغة الإنجليزية، فالهدف من تعلم اللغة الإنجليزية هو تنمية أربع مهارات رئيسية لدى التلاميذ وهذه المهارات الأربع هي: القراءة، الکتابة، التحدث، الاستماع. وسوف يرکز هذا البحث على مهارات الاستماع.

وحيث أن مهارة الاستماع أحد مهارات اللغة الأربع الرئيسية ولکونها أحد مهارات الاستقبال فهي تمکن المتعلمين من استقبال وتلقي قدر کبير من المدخلات القابلة للفهم والتي يمکن استخدامها فيما بعد أثناء التحدث أو أثناء الکتابة بالإضافة إلى ذلک فمن خلال مهارة الاستماع يستطيع المتعلمون استخدام وتعلم الکثير من المفردات والصيغ والقواعد اللغوية. کما أن مهارة الاستماع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتفکير حيث إن الاستماع الفعال يدعم التفکير والفهم معاً، ومن ثم فإن لتنمية مهارات الاستماع أهمية حيوية في برامج تعلم اللغة الإنجليزية کلغة ثانية وکلغة أجنبية فاکتساب هذه المهارات هام کغاية في حد ذاته لأنها تمکن طلاب اللغة الإنجليزية کلغة أجنبية من الفهم الناجح للغة المُتَحدَّثة کما يُعد التمکن من مهارات الاستماع وسيلة لتحقيق غايات أخرى لأنها تساعد المتعلمين على اکتساب قدر هام من المعلومات الثقافية وتدعم مهارات التحدث لديهم في مواقف التواصل السمعي الشفهي (ابتهال عبد العزيز أحمد هلال، 2006). 

وتشير الدراسات إلى أن هناک نقص في البرامج التدريبية في مجال مهارات الاستماع للمعوقين بصرياً بسبب افتراض بعض المهنيين العاملين معهم بأنهم قادرون على تطوير هذه المهارات آلياً، إلاّ أن هذا الافتراض تم دحضه لوجود أدلة تثبت أن التلاميذ المکفوفين لا يعوضون القدرات البصرية بالقدرات الأخرى ولاسيما السمعية منها تلقائياً بلا تدريب؛ لذا کانوا في حاجة إلى التدريب على مهارات الاستماع. "هيلنان وکوفمان" (.(Hallahan and Kauffman, 2003

ونظراً لأهمية هذه المهارات اقترح "ويبستي وکوستلو" (Westby and Costlow,(2009 تطوير مهارات الاستماع لفئات التربية الخاصة بشکل عام والمکفوفين بشکل خاص، عبر تنفيذ برامج تدريبية على مستويات اللغة بشکل کامل بحيث يتضمن هذا التدريب تطوير قدرات الطلبة في توظيف اللغة في الحياة اليومية، وتطوير المعاني، والتراکيب، والقواعد، والقدرات ما وراء المعرفية، التي تظهر من خلال الکلام، والاستماع، والقراءة، والکتابة.

وقد دعم هذا التوجه من قبل "بيشوف"Bischoff (2009)  الذي صمم برنامج  لتدريب التلاميذ المکفوفين على مهارات الاستماع التي تتضمن أهميتها البالغة وتأثيرها الکبير في عملية تعليم التلاميذ المکفوفين الذين يعتمدون على مهارات الاستماع لتقليل الوقت والجهد اللذين يحتاجون إليه للحصول على المعلومات بطريقة برايل، أو عن طريق استخدام الأشرطة والأسطوانات. کما أن هذه المهارات تؤثر بشکل کبير في مختلف أنشطة حياتهم ومواقفها المختلفة، وأيضا في تطوير خبراتهم المتنوعة، هذا بالإضافة إلى أن الاستماع عملية أساسية في تعلم الکلام الذي يعد من أهم وسائل الحصول على المعرفة وتواصل المکفوفين مع العالم الخارجي. کما أوصى معلم المکفوفين بتعليم مهارات الاستماع من خلال برامج تعليمية وتدريبية متنوعة بأسلوب فعال.

مما سبق أتضح وجود قصور وتدني في مهارات الاستماع لدى التلاميذ المکفوفين وأتضح أيضا أهمية التعلم الترفيهي الإلکتروني لذا کان توجه البحث لاستخدامه في تنمية تلک المهارات.

الإحساس بالمشکلة:

وقد نبع الإحساس بمشکلة البحث من خلال الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة والتي يمکن إيضاحها فيما يلي:

هدفت دراسة "جروف، هويل وکرانمير" Groff, Howell, and Cranmer (2010) إلى قياس تأثير الألعاب التعليمية الإلکترونية في المدارس الإسکتلندية على الطلاب. وقد أکدت نتائجها على أن دور المعلمين قد تغير عند تطبيق هذه الألعاب في الفصول حيث أصبح التفاعل مع التلاميذ أکثر، کما قل الوقت الذي کانوا يقضونه أمام السبورة وأصبح واضحاً لدى المعلمين أنهم أصبحوا ميسرين وأصبح التلاميذ أکثر اشتراکاً في اتخاذ القرار، أکثر اتجاهاً نـحو تکنولوجيا المعلومات وأکثر تأملاً وإبداعاً.

کما هدفت دراسة "روساس وآخرون"Rosas, et al., (2003)  إلى معرفة أثر استخدام ألعاب الفيديو التعليمية على تعلم القراءة لدى تلاميذ الصف الأول والثاني الابتدائي وقد أکدت النتائج الخاصة بالمشاهدات الفصلية حدوث تحسن في الدافعية للتعلم عند استخدام ألعاب الفيديو التعليمية مقارنة بالطريقة العادية.

أما دراسة "سنجوکو" SeonjuKo., (2002) فهدفت إلى اکتشاف الطرق التي يمکن استخدامها لتحليل انجازات مهارات التلاميذ الإدراکية خلال اللعب بالألعاب التعليمية الإلکترونية، وأکدت الدراسة على التغيرات التي ظهرت في الحل الاستدلالي للمشکلات، ولم تظهر فروق على کفاءة التلاميذ في حل المشکلات نتيجة لاختلاف الوسيلة المستخدمة.

بينما دراسة "هيندرسون وآخرون" Henderson, et al., (2002) هدفت إلى توضيح أثر ألعاب الکمبيوتر التعليمية في مادة العلوم على تنمية مهارات التفکير، تکونت العينة من مجموعة واحدة من تلاميذ الحضانة ترکوا ليلعبوا ألعاب الکمبيوتر التعليمية لمدة ستة أسابيع. وأکدت النتائج على وجود تحسناً کبيراً في مهارات التفکير لما وفرته بيئة الألعاب الإلکترونية من فرصة لاستخدام مهارات التفکير المختلفة.

کما أجرى "فان إيک" Van Eck R., (2001) دراسة هدفت إلى التعرف على أثر الألعاب التعليمية الإلکترونية في اکتساب مهارات الرياضيات وتعلمها. وأکدت الدراسة على أن التلاميذ الذين درسوا باستخدام الألعاب التعليمية الإلکترونية أظهروا تحسنا کبيرا في استيعاب واکتساب مهارات مادة الرياضيات.

وأتضح مما سبق فاعلية الألعاب التعليمية الإلکترونية کأحد نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني في تنمية العديد من المهارات.

وأُجري القليل من الدراسات والبحوث الخاصة بتنمية مهارات الاستماع أو الاستيعاب السمعي لدى التلاميذ المکفوفين وفيما يلي عرض لبعض هذه الدراسات:

 قامت "إيدموندا وبرينج" (2006) Edmonda and Pring بدراستين تجريبيتين هدفتا إلى التعرف على قدرات التلاميذ المکفوفين بالمقارنة مع التلاميذ العاديين في القدرة على الاستيعاب السمعي للنصوص، وتکوين استنتاجات من خلال الاستماع لهذه النصوص وقراءته. وأشارت النتائج إلى أن التلاميذالمکفوفين والعاديين کانوا قادرين على تکوين الاستنتاجات، کما أن التلاميذالمکفوفين استفادوا من خلال تنمية قدراتهم على الإجابة عن الأسئلة الحرفية المباشرة التي کانت تطرح عليهم بعد العروض السمعية مما يدعم فاعلية التدريب على مهارات الاستماع.

ومن الدراسات الأخرى في هذا المجال دراسة "تانسر وألطاني" (2006) Tuncer and Altunay التي هدفت إلى الوقوف على مدى فاعلية التلخيص القائم على استراتيجية إعادة الأخبار أو رواياتها (Summarization Based Cumulative Retelling Strategy) على الاستيعاب السمعي لدى التلاميذ المکفوفين. وأشارت النتائج إلى أن إجراءات التدريس المستخدمة من خلال استراتيجية التلخيص أدت إلى تنمية مهارات الاستيعاب السمعي لدى المفحوصين، کما أشارت نتائج المتابعة بعد شهر إلى أن تأثير التدريب بقي بشکل فعال لديهم.

ومما سبق يتضح أن التعلم الترفيهي الإلکتروني قد ساهم کثيراً في تنمية مهارات متعددة لدى التلاميذ المکفوفين بمختلف مراحلهم لذا يمکن تنمية مهارات الاستماع من خلاله عند التلاميذ المکفوفين في مادة اللغة الإنجليزية.

وقد قام الباحث بدراسة استکشافية هدفت للتعرف على مدى توافر مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدي التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي وذلک من خلال تطبيق اختبار استماع على (10) عشرة تلاميذ من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدرسة النور للمکفوفين بالزقازيق.

وقد تبين من هذه الدراسة وجود قصور في مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدي التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي. هذا بالإضافة إلى الاطلاع على نتائج اختبارات التلاميذ في مادة اللغة الإنجليزية بمدرسة النور للمکفوفين بالمنصورة مقر عمل الباحث _حيث يعمل الباحث معلم أول أ لغة إنجليزية_ وجد تدني في درجات التلاميذ في نوعيات الأسئلة التي تقيس مهارات الاستماع في مرحلة التعليم الأساسي.

مشکلة البحث:

تتمثل مشکلة البحث الحالي في وجود قصور في مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدي التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي ويمکن معالجة هذا القصور من خلال الإجابة عن الاسئلة التالية:

1- ما مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية اللازم توافرها لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟

3- ما معايير التصميم التعليمي لنماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟

2- ما التصميم التعليمي للتعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟

3- ما أثر التعلم الترفيهي الإلکتروني على تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟

أهداف البحث:

هدف البحث الحالي إلى الکشف عن فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي.

أهمية البحث:

تحددت أهمية البحث في تصميم وتوظيف نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني الملائمة لخصائص التلاميذ المکفوفين لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية.

حدود البحث:

تمثلت حدود البحث الحالي فيما يلي:

1- التلاميذ المکفوفين بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة النور للمکفوفين بالمنصورة.

2- تم استخدام قارئ الشاشة NVDA.

3- تم التصميم والإنتاج باستخدام برنامجAction Script 3 .

4- تم التطبيق بمعمل الحاسب الآلي بمدرسة النور للمکفوفين بالمنصورة.

5- تم استخدام نماذج التعلم الترفيهي الالکتروني المتمثلة في (القصص الرقمية، الأغاني التعليمية الإلکترونية، الألعاب التعليمية الإلکترونية) حيث أنها أکثر ملائمة لخصائص التلاميذ المکفوفين وأکثر مناسبة لمحتوى مادة اللغة الإنجليزية ومهارات الاستماع المطلوب تنميتها.

فروض البحث:

سعى البحث الحالي للتحقق من صحة الفرضين التاليين:

  • · يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات الاستماع لصالح التطبيق البعدي.
  • · يحقق التعلم الترفيهي الالکتروني حجم تأثير کبير في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي.

مصطلحات البحث:

أشتمل البحث الحالي على المصطلحات الآتية:

 

(1) التعلم الترفيهي الإلکتروني (Edutainment Electronic)

ويعرف إجرائيا بأنه "عبارة عن حزمة برامج الکمبيوتر التي يمکن أن يتعلم الطلاب من خلالها بينما هم يمرحون. ويمکن القيام بذلک عن طريق جذب انتباه المتعلمين من خلال الرسوم المتحرکة والأصوات، والوسائط المتعددة التفاعلية، وتهدف البرمجيات التعليمية الترفيهية في کثير من الأحيان إلى إمتاع العقل، واللعب والتعلم في نفس الوقت."

(2) مهارات الاستماع (Listening Skills):

وتعرف إجرائيا بأنها "القدرة على استقبال وتفسير الرسائل بدقة من خلال عملية التواصل وبدونها يمکن تفسير الرسائل بشکل خاطئ، کما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتفکير مما يمکن المتعلمين من تلقي واستقبال قدراً کبيراً وهاماً من المدخلات القابلة للفهم والتي يمکن استخدامها فيما بعد أثناء التحدث أو أثناء الکتابة".

(3) المکفوفين (The Blind):

ويعرف إجرائياً بأنه "ذلک الشخص الذي لا يستطيع استخدام حاسة الإبصار في تحصيل المعلومات والخبرات التعليمية مما يجعله في حاجة إلى خدمات تربوية خاصة تتمثل في مواد تعليمية مُکَيَّفَة وأجهزة تعليمية مُعَدَّلَة وبرامج تعليمية مناسبة بالإضافة إلى استخدام التکنولوجيا الحديثة مما يتيح له استغلالاً أمثل لحواسه الباقية ومهاراته الأخرى مما يزيد من فرص الاستفادة من البرامج الدراسية التي توفرها برامج التربية الخاصة".

الإطار النظري للبحث

المحور الأول: التعلم الترفيهي الإلکتروني:

يعتبر التعلم الترفيهي الإلکتروني أحد الاتجاهات الحديثة في مجال تکنولوجيا التعليم ويسعى للربط بين ما يقدم للطالب من مواد دراسية من ناحية وبين الترفيه والمتعة من ناحية أخرى.

وتشير مروة سليمان (2011) إلى أن التعلم الترفيهي الإلکتروني هو نشاط يقوم به المتعلم لتنمية سلوکه وقدراته العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية، وأسلوب التعلم الترفيهي هو استغلال أنشطة اللعب في اکتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للمتعلم وتوسيع آفاقه المعرفية.

کما أن التعلم الترفيهي الإلکتروني له العديد من الخصائص والتي تميزه عن أنواع التعلم الأخرى.

خصائص التعلم الترفيهي الإلکتروني:

ذکر کلاً من "کيان وسوجي" (Khine and Suja’ee, (2008 خصائص التعليم الترفيهي الإلکتروني على النحو التالي:

  • مراعاة اهتمام المتعلمين: يحتاج المعلم في کل درس إلى إثارة المتعلم ومراعاة اهتمامهم من اجل جذب انتباههم. وهذا ممکن أن يحدث باستخدام التعلم الترفيهي الإلکتروني من أجل تحقيق الأهداف النهائية من خلال المثابرة والتعاون، أو من خلال التفاعل الاجتماعي مع الأقران.
  • تحويل المحتوى إلى واقع: أن الاستفادة من تحويل المحتوى للواقع تعزز نقل المعرفة وسوف يکون لدي المتعلمين القدرة على ربط ما يتعلمونه بتجاربهم اليومية. وسوف يکونون أکثر حماسا للتعلم والمشارکة في الأنشطة بغض النظر عن المستوى التعليمي وأسلوب التعلم.
  • خلق الإثارة لدي المتعلم: وهي من المميزات الهامة في التعلم الترفيهي الإلکتروني والسبب في ذلک:

-    وسائل التعلم الترفيهي الإلکتروني مصممة تصميماً جيداً يخدم العملية التعليمية بشکل مناسب.

-    التحديات والألغاز ومهام التعلم الترفيهي الإلکتروني هي أمثلة حقيقية لتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة.

  • توفير خيارات متعددة: تجعل وسائل التعلم الترفيهي الإلکتروني اللاعبون يواجهون عدد من الخيارات التي يجب اتخاذها. وتضعهم أمام مسؤولية اتخاذ قرار اختيار المناسب منها، وبالتالي يسعى مصممي وسائل التعلم الترفيهي الإلکتروني إلى تدعيم مسؤولية اتخاذ القرارات المهمة التي تؤدي إلى نتيجة مرضية.
  • تشجيع التعاون: التعاون هو عنصر أساسي في عملية التعلم. وتصميم وسائل التعلم الترفيهي الإلکتروني يساعد على إقامة التعاون بواسطة الانتقال من نشاط فردي إلى نشاط اجتماعي حيث يجتمع الکثير من المتعلمين من أجل انجاز المهام معا ومواجهة التحديات، فالتعلم الترفيهي الإلکتروني يدعم ليس فقط التعلم ولکنه يساعد المتعلمين علي التعاون سوياً.
  • تشجيع الإبداع: ينطوي التعلم الترفيهي الإلکتروني على تحسين وتنمية مهارات التفکير العليا التي تتطلب إتقان مهارات التفکير الاستراتيجي، وتحليل خصائص الخصم، ووضع استراتيجية للفوز، واتخاذ قرارات سريعة في الوقت المناسب.

مما سبق يتضح أن السمات الأساسية للتعلم الترفيهي الإلکتروني يمکن استخدامها في الفصول الدراسية عندما يرى المتعلم أهمية المواد التي تتصل بالحياة اليومية کما يحصل على الاستفادة القصوى من خلال السماح باختيار العديد من الفرص لاختيار نوع المحتوى، ومستوى الصعوبة، وطريقة مشارکة العناصر المهمة في إعداد الدرس.

وقد أدى ذلک لتنوع نماذج وأنواع التعلم الترفيهي الإلکتروني بما يناسب مختلف أنواع المتعلمين وميولهم وکذلک ليناسب أيضا المحتويات التعليمية المختلفة.

 

 

نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني:

تتعدد وتختلف نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني حسب طبيعة التلميذ وميوله ومهارته کما تختلف من مادة إلى أخرى حسب نوعها ومدى صعوبتها. وقد استخدم البحث الحالي ثلاث نماذج منها تتناسب مع طبيعة التلاميذ المکفوفين وکذلک المحتوى الدراسي والمهارات المراد تنميتها وفيما يلي عرض لها:

1- القصص الرقمية:

تمثل القصص الرقمية إحدى التقنيات الحديثة التي أثبتت فاعليتها في العملية التعليمية حيث تمتزج فيها الوسائط المتعددة التي تعمل على زيادة التشويق والمتعة في عملية التعلم، مما يجعل اکتساب المهارات أسرع وأکثر فاعلية.

وأشار "روبن" (Robin, Bernard R., (2008 إلى أنها أداة تعليم قوية من أدوات التعلم في القرن الحادي والعشرين کونها تزيد من تفاعل المتعلمين وتعزز فهمهم واستيعابهم للأفکار المجردة والمعاني العميقة، وهذا يتفق مع ما أشارت إليه "ميلر" Miller, C. (2004) من أن "القصص الرقمية قادرة على تقديم المواضيع والقضايا المعقدة والمهارات الصعبة بطريقة سهلة وسريعة وأکثر تفاعلاً"

 وهناک العديد من الدراسات التي أثبتت فاعلية القصص الرقمية کأداة تکنولوجية عصرية يمکن توظيفها بفاعلية لتنمية مهارات الاستماع المختلفة ومنها الاستماع الناقد.

فقد أشار مرضي الزهراني (2008) إلى أن القصص الرقمية تُمکن المتعلمين من اکتساب مهارات الاستماع الناقد الذي من شأنه أن يُعد مفکرين مستقلين قادرين على اتخاذ القرارات السليمة وتوظيفها في حياتهم وحل المشکلات التي تواجههم.

مما سبق يتضح أهمية وفاعلية القصص الرقمية في تنمية مهارات الاستماع المختلفة وخاصة مهارة الاستماع الناقد.

2- الأغاني التعليمية الإلکترونية:

الموسيقى هي لغة عالمية، وهي تحمل ثقافة وتراث الشعوب، الأمر الذي يجعل للموسيقى رابطًا قويًا بمناهج التعليم، حيث إن التربية تهدف أساسًا إلى نقل الثقافة والتراث للأجيال الناشئة وإلى تهيئة الطفل للتکامل الفاعل في محيطه الاجتماعي.

کما يمکن أن تلعب الأغاني التعليمية دورا هاما في تطوير مهارات الاستماع واللغة الشفوية، وتحسين الانتباه والذاکرة، وتعزيز التفکير المجرد بالإضافة إلى ذلک، يمکنها أيضا تعزيز الإبداع الطلابي والوعي الثقافي "نيلاند" (Niland, A.2007)

وقد أشار "ريفکين" Rivkin, M. S. (2007) إلى أن الأغاني التعليمية تلعب دورًا کبيرا في استثارة فضول التلميذ ورغبته في دراسة موضوع ما، کما أن الغناء کوسيلة تعزز تعلم التلاميذ في المراحل المختلفة حيث أن الأغنية تنبع من صلب المحاور التعليمية، وتساعد على ترکيز المفاهيم في ذهن التلميذ من خلال التکرار. کما أکد "هيل کلارک وروبنسون" Hill-Clarke, K. Y., and Robinson, N. R. (2003) على أن الغناء هو من أهم الأنشطة التي ينغمس فيه الطفل بکل حواسه بشکل عفوي وتلقائي، وينطلق بحرية للتعبير عن مشاعره، مما يؤدي إلى إحساسه براحة داخلية عميقة.

مما سبق تظهر الأهمية الکبيرة للأغاني التعليمية الإلکترونية بالنسبة للتلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة وأهميتها في تنمية المهارات اللغوية وخاصة مهارة الاستماع.

3- الألعاب التعليمية الإلکترونية:

من أهم الوسائل التي يمکن أن يتعلم بها الطالب من خلال التعلم الترفيهي الإلکتروني هي الألعاب التعليمية الإلکترونية.

فقد لاحظ "کانکايا وکوزو" Cankaya and Kuzu (2010) أن الأطفال يتعلمون عن طريق اللعب والمرح، فاللعب يعطيهم الفرصة للخطأ بدون التعرض للأذى وبهذه الطريقة يتعلم الطلاب من خلال تجاربهم عن طريق المحاولة والخطأ.

ولقد أکد "فيزيلو وإيکونوميدز"Vasiliou, and Economides (2007)  أن استخدام الألعاب التعليمية الإلکترونية في التعلم أصبح ينظر إليها کأداة مفيدة حيث إنها تمکن المعلمين من إشراک التلاميذ في الخبرات التعليمية لتحقيق أهداف ومخرجات تعليمية محددة.

وتتميز الألعاب التعليمية الإلکترونية بميزة تربوية وتعليمية حيث يذکر عاطف السيد (2004) أن التفاعل الذي تحققه هذه الألعاب هو الذي يزيد من دافعيه التلميذ ورغبته في الحصول على المعلومات بالاکتشاف وتنمية مهارات التعلم الذاتي وتنشيط تفکيره، فهي نوعية من البرامج التي يتم فيها توظيف أکثر من وسط کتصميم شاشات ولقطات فيديو ومؤثرات صوتية ورسوم متحرکة ورسوم ثابتة وخلفيات صوتية ليتفاعل معها التلميذ عند عرض المعلومات ضمن البرمجة التعليمية.

مما سبق تظهر مميزات وأهمية الألعاب التعليمية الإلکترونية في تنمية مهارات وقدرات الطلاب في الحصول على المعلومات والقدرة على استغلالها بشکل جيد.

المحور الثاني: مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين:

أصبحت اللغة الإنجليزية مفتاح التواصل في هذا العالم لذا يجب أن يستفيد التلاميذ المکفوفين من تعلم اللغة الإنجليزية، لأنها سوف تساعدهم على الحصول على مزيد من فرص الحصول على المعلومات الحديثة في المجالات المختلفة.

وهناک اتفاق بين الباحثين على أن التلاميذ المکفوفين ليس لديهم مشکلات في تعلم وإتقان مهارتي الاستماع والتحدث باللغة الإنجليزية کلغة ثانية. ففي الحقيقة يعتبر السمع الطريقة الأساسية للمکفوفين، والأداة المساعدة القوية لتعلمه "توبور وروزنبلم" (Topor andRosenblum, 2013)

لذلک فإن التلميذ الکفيف ينبغي تدريبه جيدا على إتقان مهارة الاستماع لکي يصبح مستمعا جيدا حثى يستطيع تحليل المعلومات والبيانات والحقائق ووصف الإشکال والتفاصيل التي يتلقاها وتدريبه أيضاعلى إتقان مهارة الکلام لکي يستطيع التعبير عن تلک البيانات والحقائق والتفاصيل التي تلقاها من قبل.

والتحدي الحقيقي الذي يواجه الطفل الکفيف في عدم أعطائه الفرص الکافية للتدريب على الاستماع وعلى التحدث في حال اندماجه مع أقرانه من المبصرين، وليس هذا فحسب بل هناک العديد من التحديات الأخرى منها عدم توفير المواد التدريسية (المناهج الدراسية) المعدة خصيصاً للتلميذ الکفيف حتى يتمکن من إتقان هاتين المهارتين الأساسيتين "أرمسترونج وفليسيتي" (Armstrong, Felicity, 2011).

يرى "خورشيد ومالک" Khurshid F, Malik SK, (2011) بأن هناک نقص في المواد التدريسية التي تؤدي إلى اکتساب اللغة الثانية للمتعلمين من المکفوفين، وربما يرجع ذلک إلى الافتراض بأن الأطفال المکفوفين يتعلمون اللغة الثانية بنفس الطريقة التي يتعلم بها المبصرين. وفي نفس الوقت هناک الکثير من المواد الدراسية التي تؤدي إلى اکتساب اللغة الأم لدى الطفل الکفيف، على الرغم أن الأطفال المکفوفين يستطيعون استيعاب اللغة الإنجليزية کلغة ثانية بنجاح.

وأشار "إيازي" Aiazzi, A.M, (2011) إلى أن التلاميذ المکفوفين يميلون إلى استخدام حاسة السمع کثيرا وکذلک تدريب الذاکرة المکثف الذي يساعدهم على أن تکون الأذن أداة بديلة بدلا من الرؤية في عملية التعلم.

أهمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية للتلاميذ المکفوفين:

ذکر "فلورديو وميلور"  Flowerdew J., and Miller, L.,(2005)بأن "المسموع يحتل مکان الصدارة من حيث الأهمية والترتيب بالنسبة إلى المهارات اللغوية الأخرى بالنسبة للتلميذ الکفيف، ويعتبر من أهم مهارات الاستقبال المعروفة، حيث إنها تساعد على اکتساب أنواع عديدة من المعارف والعلوم، إضافة إلى ذلک يعد فهم المسموع المدخل الأول والحقيقي لاکتساب اللغة الإنجليزية.

والتلميذ الکفيف لا يستطيع تعلم اللغة الإنجليزية کلغة ثانية بدون الاعتماد على حاسة السمع مما يجعل الاستماع مهمًا جدًا في تعليم اللغة.

فقد حدد "أبو حطب"  AbuHatab, (2010)أهمية مهارة الاستماع بالنسبة لتعلم اللغة الأجنبية في خمس نقاط هي:

  1. الاستماع يزود المتعلم بالمعلومات، فإذا لم يفهم المتعلم هذه المعلومات التي سمعها، فهذا يعني أن التعلم لا يمکن أن يبدأ.
  2. لابد أن يتفاعل المتعلم مع ما سمعه من حديث المتکلم کدليل على أنه قد فهم المعنى، وعدم فهم ما يسمع من حديث لا يعتبر عائقًا دائمًا، بل قد يکون دافعًا للفرد للتعلم والتفاعل مع اللغة.
  3. استماع المتعلم لحديث المتکلم الأصلي الناطق باللغة الإنجليزية يعتبر تحديًا له من حيث فهم المراد منه على وجه الدقة کما يتحدثها أبناؤها.
  4. أنشطة الاستماع تساعد المعلم على جذب انتباه المتعلم إلى الأشکال الجديدة في اللغة مثل المفردات، والقواعد، والتفاعل اللفظي (لدى المکفوفين).
  5. بواسطة الاستماع يمکن للمتعلم أن يکتسب اللغة وعليه فلکي نتعلم کيف نتحدث لغة فلابد أولا أن نتعلم کيف نستمع إليها.

وأکد کل من "جراهام وآخرون" Graham, S., Santos, D., and Vander plank, R. (2011) علي المعلم الذي يدرس اللغة الإنجليزية أن يؤخر تدريب المتعلمين على المحادثة، ويجعلهم يستمعون إلى اللغة قبل أن يشارکوا في النشاطات الأخرى، إذ أن هناک أدلة وشواهد تثبت أن هذه الطريقة تعطي نتائج إيجابية عند اکتساب اللغة الإنجليزية. ففهم المسموع هو الأساس في العملية التدريسية لاکتساب اللغة الإنجليزية وخاصة في المراحل الأولى لتعليم اللغة للتلاميذ المکفوفين.

من هنا تتضح أهمية الاستماع کمهارة ضرورية وأساسية لاکتساب اللغة الإنجليزية کلغة ثانية لدي التلاميذ المکفوفين وأنها ليست مهارة عادية کغيرها من المهارات اللغوية بالنسبة إليهم بل مهارة رئيسية في تعلم اللغة الإنجليزية.

إجراءات البحث

أولا: اشتقاق مهارات الاستماع:

قام الباحث بتحليل نتائج الدراسات السابقة والبحوث التربوية، والکتب، والدوريات العربية منها والأجنبية التي تناولت تنمية مهارات الاستماع، وبخاصة مهارات الاستماع لمادة اللغة الإنجليزية، حيث تم اشتقاق مهارات الاستماع الرئيسية، فمهارات الاستماع الفرعية حيث تضمنت القائمة في صورتها الأولية على (5) مهارات رئيسية، و (29) مهارة فرعية.

وللتأکد من صدق القائمة قام الباحث بعرضها على مجموعة من السادة الخبراء والمحکمين المتخصصين في المجال وتم إجراء التعديلات الطلوبة لتصل القائمة إلى صورتها النهائية.

ثانيا: اشتقاق معايير التصميم التعليمي:

قام الباحث باستخلاص معايير التصميم التعليمي للتعلم الترفيهي الإلکتروني من البحوث والدراسات السابقة، والکتب التربوية، بالإضافة إلى المواقع الإلکترونية. حيث تم اشتقاق المعايير الرئيسية، فالمؤشرات الفرعية حيث تضمنت القائمة في صورتها الأولية على (7) معايير رئيسية، و (130) مؤشر فرعي.

وللتأکد من صدق القائمة قام الباحث بعرضها على مجموعة من السادة الخبراء والمحکمين المتخصصين في المجال وتم إجراء التعديلات الطلوبة لتصل القائمة إلى صورتها النهائية.

 

ثالثا: بناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني في ضوء نموذج "عبد اللطيف الجزار" (2002) للتطوير التعليمي:

فيما يلي عرض لخطوات وإجراءات بناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکترونيفي ضوء نموذج" الجزار".

3-1 مرحلة الدراسة والتحليل: وتشمل تحديد خصائص المتعلمين وتوصيفهم، وتحديد الحاجات التعليمية، ودراسة واقع الموارد والمصادر التعليمية.

3-2 مرحلة التصميم: تشمل مجموعة من الخطوات الفرعية، وذلک في ضوء المعلومات التي حصل عليها الباحث من مرحلة الدراسة والتحليل، فقام الباحث بصياغة الأهداف التعليمية لبناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني ، والتي بلغت (9) أهدف عامة، و(31) هدفاً سلوکيا، وتحديد عناصر المحتوي طبقاً للأهداف، ثم تم تقسيم هذه العناصر إلى ألعاب تعليمية وفقا للمعايير، وبناء الاختبار محکي المرجع، وأساليب التدريس التي ستتبعها، واختيار الوسائط التعليمية، وتصميم الرسالة التعليمية على الوسائط التي سيتم إنتاجها، وتصميم عناصر عملية التدريس، وتصميم أساليب الإبحار وواجهة التفاعل مع البرنامج، ووضع استراتيجية تنفيذ الدرس.

3-3 مرحلة الإنتاج: في هذه المرحلة تم الحصول على المواد والوسائط التعليمية التي تم تحديدها واختيارها في مرحلة التصميم، وذلک من خلال الاقتناء من متوفر أو التعديل من متوفر أو إنتاج جديد، ثم رقمنه هذه العناصر وتخزينها، ثم تصميم النماذج وتنفيذ السيناريو المعد، وذلک طبقا لخطوات نموذج "الجزار، 2002" المستخدم في التطوير التعليمي.

3-4 مرحلة التقويم البنائي وصلاحية بناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني: قام الباحث في هذه المرحلة وفقا لنموذج الجزار (2002) بضبط بناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني، والتأکد من سلامتهما وعمل التعديلات اللازمة لکي تکون صالحة للتجريب النهائي حيث تم ذلک على مرحلتين، على النحو التالي: 

المرحلة الأولى: وهي مراجعة نماذج التعلم الترفيهي الإلکترونيمن خلال عرضهم على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال تکنولوجيا التعليم ومناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية، وقد تم تنفيذ التعديلات التي أقروها.

 المرحلة الثانية: وهي تجريب نماذج التعلم الترفيهي الإلکترونيعلى عينة من (10) طلاب بمدرسة النور للمکفوفين بالزقازيق، ثم قام الباحث بإجراء الاختبار القبلي ثم تطبيق الاختبار البعدي.

رابعا: أدوات البحث:

 في هذه الخطوة قام الباحث بتصميم أدوات القياس المناسبة للأهداف التعليمية لبناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني، حتى يستطيع الباحث الحکم إذا ما کان التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي قد وصلوا إلى مستوى التمکن المطلوب، وهو عبارة عن اختبار مهارات الاستماع.

في ضوء أهداف البرنامج تم إعداد وتصميم اختبار مهارات الاستماع لقياس تحصيل الطلاب في الجانب المعرفي لمهارات الاستماع باللغة الإنجليزية وفقاً للخطوات التالية:

1- تحديد الهدف من الاختبار

يهدف الاختبار إلي قياس تحصيل التلاميذ المکفوفين في الجانب المعرفي لمهارات الاستماع باللغة الإنجليزية وفقاً لأربعة من مستويات بلوم المعرفية وهي (التذکر- والفهم- والتطبيق- والتحليل).

2- إعداد جدول المواصفات

  قام الباحث بتحديد الأوزان النسبية للموضوعات ، وکذلک تحديد الأوزان النسبية للمستويات المعرفية الأربعة (التذکر، والفهم، والتطبيق، والتحليل) وذلک عن طريق تصميم جدول لمواصفات اختبار الاستماع.

3 - تحديد نوع مفردات الاختبار وصياغتها:

 قام الباحث بصياغة مفردات اختبار الاستماع الموضوعي وبلغت عدد أسئلة الاختيار من متعدد (15) سؤالاً، وراعى الباحث الشروط الواجب اتباعها عند صياغة المفردات ، حيث تم صياغتها بأسلوب سهل وبسيط يمکن الطالب أن يفهمه بسهولة وألا يحتمل السؤال أکثر من إجابة واحدة ، وأن تکون الإجابات متفقة مع مقدمة السؤال من الناحية اللغوية ، وألا يکون الاختيار واضحاً وسهلاً الاکتشاف.

4- وضع نظام تقدير الدرجات:

تم استخدام أسلوب التقدير الکمي لاختبار الاستماع لقياس المهارات في ضوء اختيار من متعدد فإذا اختار التلميذ الإجابة الصحيحة يحصل على درجة واحدة فقط، وإذا اختار الإجابة الخاطئة لا يحصل على درجة.

5- إعداد تعليمات الاختبار:

تم تسجيل تعليمات الاختبار وتم تشغيلها للتلاميذ قبل بدء الاختبار بفترة کافية وتم التأکد من استيعاب التلاميذ لها.

6- ضبط الاختبار:

قام الباحث بضبط الاختبار للتأکد من صلاحيته للتطبيق، وتم ذلک من خلال:

حساب صدق اختبار الاستماع:

 اعتمد الباحث على صدق المحکمين، فبعد إعداد الصورة الأولية للاختبار تم عرضه على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية وتم عمل التعديلات، وصولا للصورة النهائية للاختبار.


حساب ثبات اختبار الاستماع:

 قام الباحث بالتأکد من الثبات الداخلي لاختبار الاستماع بحساب معامل الثبات (ألفا-α) کرونباخ، وذلک على درجات التطبيق البعدي له، وتراوحت معاملات ثبات الاختبار ما بين 0.8:0.9مما يدل على دقة الاختبار في القياس.

خامسا: عينة البحث:

تم اختيار تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدرسة النور للمکفوفين بالمنصورة وعددهم 7 تلاميذ.

سادسا: منهج البحث والتصميم التجريبي:

  استخدم البحث الحالي منهج البحث التطويريDevelopmental Research  حيث يعتبر هو الدراسة المنظومية لتصميم وتطوير وتقويم البرامج التعليمية والعمليات والمنتوجات التي يجب أن تحقق معايير الاتساق الداخلي والفعالية ويتم ذلک من خلال تطبيق احد نماذج التصميم التعليمي متمثلا في النموذج الذي تبناه الباحث وهو نموذج الجزار(2002) ويتضمن المنهج الوصفي التحليلي في مرحلة الدراسة والتحليل من هذا النموذج والمنهج التجريبي في مرحلة التقويم، واستخدم البحث الحالي التصميم التجريبي المعروف باسم "التصميم القبلي البعدي باستخدام مجموعة واحدة" (محمد سويلم البسيوني، 2013).

سابعا: تجربة البحث:

 قام الباحث في هذه المرحلة بتجريب نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني في صورتها النهائية، وذلک للحکم على مدي تأثيرهم على مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدي عينة البحث، وقد بدأ التجريب الفعلي لإجراء تجربة البحث الأساسية في يوم الخميس الموافق 1/ 12/ 2016، واستغرق إجراء التجربة ثلاثة أسابيع کاملة، وانتهى التطبيق في يوم الأربعاء 21/12/2016 بتطبيق أداة البحث بعديًا.

عرض نتائج البحث ومناقشتها

إجابة السؤال الفرعي الأول: للإجابة عن هذا السؤال الذي ينص على" ما مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية اللازم توافرها لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟"

قام الباحثبإعداد قائمة مهارات الاستماع هُدف من خلالها إلى تحديد المهارات الرئيسية، والمهارات الفرعية الخاصة بمهارات الاستماع باللغة الإنجليزية للتلاميذ المکفوفين بالمرحلة الابتدائية، وتم عرضها على مجموعة من السادة الخبراء والمحکمين المتخصصين في المجال وتم إجراء التعديلات المطلوبة لتصل القائمة إلى صورتها النهائية

إجابة السؤال الفرعي الثاني: للإجابة عن هذا السؤال الذي ينص على "ما التصميم التعليمي للتعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟ "

قام الباحث بدراسة وتحليل مجموعة من نماذج التصميم التعليمي، وفي ضوء نتائج ذلک التحليل تم اختيار أحد النماذج بما يتناسب مع طبيعة البحث الحالي وقد تم اختيار نموذج الجزار (2002) للتصميم التعليمي، وقد تم توضيح کل ذلک في الإجراءات.

إجابة السؤال الفرعي الثالث: للإجابة عن هذا السؤال الذي ينص على "ما معايير التصميم التعليمي لنماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟"

قام الباحث بالاطلاع على الدراسات السابقة ومعايير التصميم الخاصة بالألعاب الإلکترونية والأغاني الإلکترونية والقصص الرقمية للمکفوفين، وتم إعداد معايير نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني في ضوء ما سبق.

إجابة السؤال الفرعي الرابع: للإجابة عن هذا السؤال الذي ينص على "ما أثر التعلم الترفيهي الإلکتروني على تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي؟"

قام الباحث باختبار صحة الفروض المرتبطة بهذا السؤال لتقديم الإجابة عن هذا التساؤل، وذلک باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS 22).

والجزء التالي خاص باختبار صحة الفروض البحثية.

بالنسبة للفرض الأول ونصه:

" يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار مهارات الاستماع لصالح التطبيق البعدي."

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ويلکوکسون) لمعرفة دلالة الفرق بين متوسطي القياسيين (القبلي - والبعدي) وذلک کما يوضحه الجدول (1):

جدول (1)

قيمة (Z) ودلالتها الإحصائية للفرق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي

المستويات

الرتب

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة (Z)

مستوى الدلالة

الدرجة الکلية

السالبة

0

0

0

 

دالة عند 0.05

الموجبة

7

4

24

2.4

المتعادلة

0

 

 

 

المجموع

7

 

 

 

 ويتضح من نتائج الجدول السابق وجود فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ في القياسيين القبلي والبعدي في کل من مستويات اختبار الاستماع ودرجته الکلية حيث کانت قيم (Z) المحسوبة على التوالي هي (4.390، 4.376، 4.408، 4.451، 4.376) وهي دالة عند مستوي 0.01 لصالح التطبيق البعدي، حيث کان متوسط الرتب الموجبة في القياسيين القبلي والبعدي في کل مستوي من مستويات اختبار الاستماع ودرجته الکلية هي: (13) بحجم تأثير مقداره على التوالي کالتالي (0.912137، 0.919495، 0.976394، 0.978556، 0.976533). وهذه القيم بالترتيب تدل على أن (91%، 92%، 97%، 98%، 97%) من تباين المتغير التابع (مستويات اختبار الاستماع ودرجته الکلية) ترجع إلى المتغير المستقل، وهذا يدل على أن لنماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني تأثير کبير على تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي.

بالنسبة للفرض الثاني ونصه:

  "يحقق التعلم الترفيهي الالکتروني حجم تأثير کبير في تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسي".

ولاختبار صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب حجم التأثير (²η ) للتعلم الترفيهي الالکتروني تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية، وهو ما يعرضه الجدول (2):

جدول (2)

حجم تأثير (²η ) لبرنامج التدريب التعاوني على تنمية التحصيل المعرفي لأعضاء هيئة التدريس

قيمة "Z"

حجم العينة

حجم التأثير(²η )

مقدار حجم التأثير   ≥ 0.14

2.4

7

0.89

کبير

  يتضح من نتائج الجدول (2) أن قيمة حجم التأثير للتعلم الترفيهي الإلکتروني على تنمية مهارات الاستماع باللغة الإنجليزية يساوي (0.951) وهو قيمة أکبر من القيمة المحکية (0.14). وعلى ذلک يمکن قبول الفرض الثاني.

ملخص تفسير نتائج البحث

  تؤکد نتائج هذا البحث أن للتعلم الترفيهي الإلکتروني أثراً فاعلاً في تنمية مهارات الاستماع، وکذلک أيضا له أثر فعال في تنمية مستوي التلاميذ في جودة المنتج النهائي، وذلک لطبيعة التعلم الترفيهي الإلکتروني، ومعايير التصميم الخاصة به والتي اتبعها الباحث خلال تصميم وإنتاج النماذج.

 فقد تم تصميم التعلم الترفيهي الإلکتروني باستخدام احد نماذج التصميم التعليمي وهو نموذج عبد اللطيف الجزار(2002) للتصميم التعليمي، وتم بناء نماذج التعلم الترفيهي الإلکتروني في ضوء الاحتياجات التلاميذ المکفوفين، کما تم هيکلة النماذج في صورة ألعاب تعليمية إلکترونية، حيث يقوم کل تلميذ بمفرده في بداية کل لعبة تعليمية إلکترونية بالتعرف على الأهداف التعليمية المطلوب دراستها، وهذا من شأنه تسهيل عملية التعلم، وما هو مطلوب تعلمه قبل بداية التعلم، ويقوم التعلم خلال هذه الألعاب على أنشطة تعليمية تتيح للتلميذ التعلم بمفرده، فالتلاميذ هنا يقومون بممارسة هذه الألعاب دون مساعدة من المعلم، والمعلم هنا مراقب وموجه فقط، وهذه الألعاب تتطلب أن يکون التلاميذ في حالة من النشاط والإيجابية والتفاعل المستمر، ويقوم التلميذ بالحصول على التغذية الراجعة مرتين، المرة الأولى بعد کل سؤال والمرة الأخرى بعد الانتهاء من اللعبة.

توصيات البحث والبحوث المقترحة:

في ضوء النتائج التي توصل إليها هذا البحث يمکن استخلاص التوصيات التالية:

  • ضرورة بناء معايير مقننة عند الشروع في تصميم التعلم الترفيهي الإلکتروني.
  • ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات الاستماع لدى التلاميذ المکفوفين بمختلف المراحل التعليمية (إعدادي، ثانوي) وخاصة المرحلة الابتدائية.
  • تدريب المعلمين بمدارس المکفوفين على استخدام الاستراتيجيات التکنولوجية الحديثة في التدريس والتي منها التعلم الترفيهي الإلکتروني.
  • ضرورة دمج التعلم الترفيهي الإلکتروني في عمليتي التعليم والتعلم.
  • ربط الأنشطة التعليمية المقدمة للتلاميذ المکفوفين بالواقع الفعلي الذي يعيشون فيه.
  • · إجراء مزيد من الدراسات التربوية بهدف تنمية مهارات الاستماع لمادة اللغة الإنجليزية بوجه خاص، واللغات المختلفة بوجه عام من خلال التعلم الترفيهي الإلکتروني.
  • · ضرورة توجيه نظر القائمين على إعداد مناهج اللغة الإنجليزية للتلاميذ المکفوفين بالمرحلة الابتدائية، بالاستفادة من نتائج هذا البحث، والاستفادة من قائمة مهارات الاستماع، والعمل على تنميتها لدى باقي التلاميذ المکفوفين "المستهدفين".

وفي ضوء نتائج البحث الحالي يقترح الباحث الموضوعات البحثية التالية:

  • قياس فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات التحدث باللغة الإنجليزية للطلاب المکفوفين بمراحل التعليم المختلفة (إعدادي، ثانوي).
  • قياس فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع لمادة اللغة الإنجليزية مختلف مراحل التعليم (ابتدائي، إعدادي، ثانوي).
  • قياس فاعلية التعلم الترفيهي الإلکتروني على أساليب العصف الذهني لتنمي قدرة التلاميذ المکفوفين بالمرحلة الثانوية على التفکير التباعدي.
  • دراسة أثر التعلم الترفيهي الإلکتروني على تصويب الأخطاء الشائعة في مادة اللغة الإنجليزية في کتابات تلاميذ المرحلة الإعدادية.
  • دراسة أثر أنماط التفاعل في التعلم الترفيهي الإلکتروني لتنمية مهارات الاستماع في مادة اللغة الإنجليزية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

 

  • المراجع

    أولاً: المراجــع العربية

    • · ابتهال عبد العزيز أحمد هلال (2006). فاعلية برنامج مقترح قائم على نظرية البنية المعرفية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي للغة الإنجليزية لدى طلاب الصف الأول الثانوي. رسالة دکتوراه غير منشورة. کلية البنات. جامعة عين شمس.
    • إيمان الغزو (2004). دمج التقنيات في التعليم (إعداد المعلم تقنياً للألفية الثالثة). الإمارات العربية المتحدة: دار القلم للنشر.
    • عاطف السيد (2004). تکنولوجيا المعلومات وتربويات الکمبيوتر والفيديو التفاعلي. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
    • کمال عبد الحميد زيتون (2003). التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة. القاهرة: عالم الکتب.
    • محمد سويلم البسيوني (2013). أساسيات البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية. القاهرة: دار الفکر العربي.
    • · مرضي الزهراني (2008). فاعلية القصص المسجلة على الأقراص المدمجة في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. دراسات في المناهج وطرق التدريس – مصر، ع (140)، 202-256
    • · مروة سليمان أحمد سليمان (2011). فاعلية استخدام الألعاب الإلکترونية في تنمية مفاهيم الرياضيات لدى طفل الروضة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة عين شمس

    ثانياً: المراجــع الأجنبية

    • Abu Hatab, Adham Mohamed (2010) The Effectiveness of a Suggested Program on Improving Listening Comprehension Achievement through Aural Authentic Materials for Al Aqsa University English Majors, The Islamic University of Gaza.
    • Aiazzi, A. M. (2011). Teaching English to Blind and Visually Impaired Pupils.
    • Armstrong, Felicity. (2011) Inclusive Education. School cultures, teaching and learning. In Teaching and learning in diverse and inclusive classrooms. Oxon: Routledge.
    • Bischoff, R.W. (2009). Listening: A teachable skill for visually impaired persons. Journal of visual impairment & Blindness, 71(7), 302-310.
    • Cankaya, S., and Kuzu, A., (2010). Investigating the characteristics of educational computer games developed for children with autism: a project proposal. Procedia-social and behavioral sciences, 9, 825-830.

     

    • Edmonds, C.J. and Pring, L., (2006). Generating inferences from written and spoken language: A comparison of children with visual impairment and children with sight. British Journal of developmental Psychology, Jun. 2006, Vol. 24, Issue 2, pp. 337-351.
    • Flowerdew, J., & Miller, L. (2005). Second language listening: Theory and practice. Cambridge: Cambridge Language Education.
    • Graham, S. et al., (2011). How do primary grade teachers teach handwriting? A National Survey Journal Articles; Report - Research FRIC.
    • Groff, J., Howells, C., and Granmer, S., (2010). The impact of games in the classroom: Evidence from schools in Scotland. Bristol: Future lab.
    • Hallahan, D. P.& Kauffman, J. M. (2003). Exceptional Learners: Introduction to Special Education, Boston, Allyn And Bacon, USA.
    • Khine, M. Swe&Suja’ee, M. Shalleh. (2008). Core Attributes of Interactive Computer Games and Adaptive Use for Edutainment. Springer- Verlag Berlin Heidelberg.
    • Khurshid F, Malik SK. (2011) Perception of visually impaired youth about familial, academic and caregivers support. Global J Human Soc Sci 2011.
    • Miller, C. (2004). Digital Storytelling: A Creator's Guide to interactive Entertainment. Focal Press. Retrieved in October 14, 2015 from: http://www.amazon. com/Digital-Storytelling-creatorsinteractive-entertainment/ dp/0240809599.
    • Nora Almansour. Presentation of (ESPY 540) course. Supervised by professor: John Conney Fall - 2003.
    • Okan, Zühal (2003). Edutainment: is learning at risk? British Journal of Educational Technology, 34(3), 255–264.
    • Robin, Bernard R. (2008). Digital storytelling: A Powerful Technology Tool for the 21st Century Classroom. Theory Into Practice, 47 (3), 220-229. Retrieved22/9/1436 A.H, from:http://digitalstorytellingclass.pbworks. com/f/Digital+Storytelling+A+Powerful.pdf.
    • Rosas, R., Nussbaum, M., Cumsille, P., Marianov, V., Correa, M., Flores, P., Grau, V., Lagos, F., and Lopez X., (2003). Beyond Nintendo: Design and Assessment of Educational Video Game for the first and second grade students, Elsevier B.V., Vol. 40(1), 71-9. Retrieved, 12-11-2014, from: http://www.sciencedirect.com.
    • Seonju, Ko., (2002). An Empirical Analysis of children's thinking and learning in a computer game context, Educational psychology, (2), 220-233. Retrieved, 5-12-2014, from: http://www.carfaxpublishing.org.
    • Topor, I. & Rosenblum, P. (2013). English Language Learners: Experiences of teachers of students with visual impairments who work with this population.
    • Tuncer, A.T., and Altunay, B. (2006). The effect of a summarization-based cumulative retelling strategy on listening comprehension of college students with visual impairments. Journal of visual impairment & blindness. 100(6), 353-365.
    • Van Eck R., (2001). Promoting transfer of mathematics skills through the use of a computer-based instruction simulation games and advisement, Proceeding of the Annual Mid-South instructional technology conference, 6th, Murfreesboro, TN, April 8-10
    • Vasiliou, A. and Economides, A. A. (2007). Game-based learning using MANETs. Proceedings of the 4th WSEAS/IASME international conference on engineering education. Agios Nikolaos, crete Island, Greece, July 24-26.
    • Westby, C. E.; Costlow, L. (2009). Implementing a Whole Language Program in a Special Education Class. Topics in Language Disorders.