فعالية استخدام الألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 معلم تربية موسيقية

2 أستاذ علـم النفـس وعميد کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

3 مدرس المناهج وطرق التدريس بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
تکمن المشکلة الرئيسية لهذا البحث فى أن الممارسات التربوية التقليدية تؤدى إلى ضعف ذکاءات التلاميذ ، حيث يتم الترکيز فى التدريس التقليدى على نوعين فقط من الذکاءات هما الذکاء اللغوى ، والذکاء المنطقى الرياضى وإهمال باقى الذکاءاتوخاصة الذکاء الموسيقي . ولذلک تتجه معظم المدارس التربوية الحديثة إلى اتخاذ الأنشطة الموسيقية المختلفة التى تبنى على الحرکة والغناء واللعب کمدخل وأسلوب للتدريس وتعليم الطفل ومساعدته على النمو المتکامل الشامل ، والألعاب الموسيقية خير مثال على ذلک .
ومن ثم يهدف البحث الحالي إلى التعرف على أثر استخدام الألعاب الموسيقية على تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي . واستخدم الباحث المنهجين (الوصفي والتجريبي) للإجابة على تساؤلات الدراسة. وکان من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الألعاب الموسيقية تؤثر تأثيرا کبيرا على تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.

الموضوعات الرئيسية


أولا : الإطار العام للدراسة

مقدمة الدراسة

يشهد عالمنا المعاصر العديد من المتغيرات فى کافة مجالات الحياة المختلفة، وهذه المتغيرات غيرت العديد من المفاهيم والثوابت التى کانت مستقرة فى أذهاننا لسنوات طويلة مضت . فقد ساد أن العقل البشرى يتضمن ذکاء موحدا لأعوام طويلة وهو اعتقاد رسخته مجموعة من النظريات السيکولوجية التى اختزلت القدرات والإمکانات الإنسانية فى القدرات اللغوية أو المنطقية الرياضية ، فکان ينظر للشخص الذى يتوفر لديه تلک الإمکانات بأنه الشخص الذکى . ولکن فى السنوات الأخيرة ظهرت نظرية جديدة على يد هوارد جاردنر(Howard Gardner) عارض فيها النظرة التقليدية للذکاء على أنه قدرة عامة واحدة ، وأشار إلى أن تعدد القدرات لدى الإنسان دليل أننا لسنا أمام ذکاء واحد بل عدة أنماط من الذکاءات (علاء الدين عبد العزيز وعاشور إبراهيم ، 2007 ، 282،283 ) .

وقد حدد جاردنر الذکاءات المتعددة فى سبعة ذکاءات أساسية ، ويعد الذکاء الموسيقى أحد أنواع هذه الذکاءات والذى يتمثل فى القدرة على سماع القوالب والأشکال الموسيقية وتعريفها وإدراکها وفهمها والتفکير فيها ( مثل المتذوق والناقد الموسيقى ) ، وعلى الإنتاج الموسيقى ( مثل المؤلف الموسيقى والملحن ) ، وعلى التعبير الموسيقى مثل (العازف والمغنى ) ، ويتضمن هذا الذکاء المقدرة على الاستماع للموسيقى والحساسية للإيقاعات والأصوات ( طارق عبد الرؤوف ، 2008 ، 104) .

 وتکمن المشکلة الرئيسية لهذا البحث فى أن الممارسات التربوية التقليدية تؤدى إلى ضعف ذکاءات التلاميذ ، حيث يتم الترکيز فى التدريس التقليدى على نوعين فقط من الذکاءات هما الذکاء اللغوى ، والذکاء المنطقى الرياضى وإهمال باقى الذکاءات (Jose Maria & Edgar Galang, 2013, 8) ؛ وذلک بدوره يساهم فى إحباط الکثير من التلاميذ ، والتأکيد على أنهم أغبياء لأنهم - فى تصورهم - ليس فى استطاعتهم مسايرة أقرانهم من التلاميذ المميزين فى ذکاءاتهم اللغوية أو المنطقية الرياضية .

ومن ثم يرى الباحث أن تنمية الذکاء الموسيقى له دور کبير فى تنمية الجوانب المختلفة لشخصية المتعلم . فقد رأى بعض العلماء أنه لا يوجد مستوى إدراکى أعلى من المستوى الموسيقى والذى يتضمن التمييز والمقارنة والربط والاستدعاء والاکتشاف ، وبذلک يتضمن الذکاء الموسيقى الإنتاج الموسيقى ويشمل: (الغناء والعزف والتأليف والقيادة) ، والتحليل الموسيقى ويشمل : (الفحص والتصنيف والمقارنة والتمييز) ، والتقويم الموسيقى ويشمل : (الحکم والتقدير والنقد) ، والتذوق الموسيقى ويشمل: (الميل والإتجاه والقيمة والتفضيل)، وهذه الفئات السابقة تشمل الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية جميعا (آمال صادق ، 1994 ، 408 ) .

کما أن تنمية الذکاء الموسيقى لدى التلاميذ يجعلهم أکثر تقبلا للمواد التعليمية التى تقدم فى أغلب الأحيان بطرق جافة ومملة دون مراعاة لبيئة المتعلمين وحاجاتهم وقدراتهم العقلية المختلفة ؛ فإذا نمينا الذکاء الموسيقى لدى المتعلم يمکنه بعد ذلک تنمية الذکاءات الضعيفة لديه وذلک من منطلق أن استخدام الذکاءات القوية فى التعلم يحسن ويطور الذکاءات الضعيفة لدى الفرد.

ولذلک تتجه معظم المدارس التربوية الحديثة إلى اتخاذ الأنشطة الموسيقية المختلفة التى تبنى على الحرکة والغناء واللعب کمدخل وأسلوب للتدريس وتعليم الطفل ومساعدته على النمو المتکامل الشامل . والألعاب الموسيقية على وجه الخصوص تتيح للتلاميذ فرصة ممارسة ألوان مختلفة من الموسيقي (سعاد عبد العزيز ، 2010 ، 113 ) .

مشکلة الدراسة

تتمثل مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي :

ما فعالية استخدام الألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ؟

ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي عدة أسئلة فرعية هى :

1.  ما أهمية استخدام الألعاب الموسيقية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟

2.  ما مفهوم الذکاء الموسيقي وفقا لنظرية جاردنر للذکاءات المتعددة ؟

3.  ما أثر استخدام الألعاب الموسيقية على تنمية الذکاء الموسيقي ؟

أهداف الدراسة

 تنمية الذکاء الموسيقى باستخدام الألعاب الموسيقية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.

أهمية الدراسة

تتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلي :

1.  مسايرة الاتجاهات التربوية الحديثة التى تنادى بأهمية مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وذکاءاتهم المختلفة .

2.  تقديم ما يساعد المعلمين على استخدام مداخل ووسائل تدريسية تساعد على تنمية الذکاء الموسيقى لدى التلاميذ ومحاولة الابتعاد عن استخدام الطرق التقليدية فى التدريس .

3.  محاولة تغطية ندرة البحث فى بعض متغيرات الدراسة -فى حدود علم الباحث - کالبحث فى متغير الذکاء الموسيقى .

فروض الدراسة

1.        توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية وتلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الذکاء الموسيقي لصالح المجموعة التجريبية .

2.        توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الذکاء الموسيقي لصالح التطبيق البعدي.

حدود الدراسة

-   الحدود الزمنية : تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2016 / 2017

-   الحدود البشرية : قام الباحث بالتطبيق على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي

-   الحدود المکانية : بمدرسة السماد بإدارة طلخا التعليمية بمحافظة الدقهلية .

-   الحدود الموضوعية: الألعاب الموسيقية تمثلت في:لعبة العلامات الإيقاعية، لعبة الأرنب والسلحفاه ، لعبة رمي الکرات ، لعبة الجري في المکان .

أدوات الدراسة

مقياس قبلي/ بعدي للذکاء الموسيقي من إعداد الباحث ، تکون من 15 عبارة ، وقد استعان في إعداده بمقياس هاورد جاردنر ومقياس شيرر للذکاءات المتعددة ، وطبق المقياس على مجموعتى العينة قبل وبعد التجربة .

منهج الدراسة

اتبعت الدراسة الحالية منهجين من مناهج البحث وهما المنهج الوصفي ، والمنهج التجريبي ذو المجموعتين المتکافئتين (الضابطة والتجريبية).

عينة الدراسة

استخدم البحث عينة ممثلة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائى بواقع 20 تلميذا للمجموعة الضابطة ، و20 تلميذا للمجموعة التجريبية، بمدرسة السماد للتعليم الأساسي بمحافظة الدقهلية .

مصطلحات الدراسة

-     الألعاب الموسيقية : يعرفها الباحث إجرائيا بأنها عبارة عن : مجهود عضلي يقوم على أسلوب فني مبني على مبادئ وأسس موسيقية علمية تربوية ، تستخدم اللعب أو الحرکات الإيمائية التمثيلية للتعبير عن الموسيقى ومکوناتها ومفاهيمها ، وتعتمد على استخدام الحواس لتحقيق أهداف موسيقية وتربوية .

-     الذکاء الموسيقي : يعرفه الباحث إجرائيا بأنه : قدرة الفرد على سماع الإيقاعات والألحان وتذکرها وتمييز کل أنواع الأصوات المختلفة والإيقاع بما يتضمن تذوق الموسيقى وإنتاجها .

 وتنقسم الدراسة إلى :

-    أولا : الإطار العام للدراسة (مشکلة الدراسة – الدراسات السابقة) .

-    ثانيا : الإطار النظري للدراسة (الألعاب الموسيقية – الذکاء الموسيقي) .

-    ثالثا : نتائج الدراسة الميدانية (عرض وتحليل وتفسير النتائج) .

-    رابعا : توصيات الدراسة .

-    خامسا : مقترحات الدراسة .

 

الدراسات السابقة

(1)  دراسات تناولت الألعاب الموسيقية

1.  دراسة ( هالة فاروق ، 2000 )

بعنوان " أثر الأنشطة الموسيقية في تنمية بعض القدرات العقلية لطفل القرية المصري بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسي " ، وهدفت الدراسة إلى تنمية القدرات العقلية لدى الأطفال بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسي کالتذکر والابتکار عن طريق الأنشطة الموسيقية المختلفة . وقد استخدمت الدراسة المنهج التجريبي ، وقامت الباحثة بتطبيق اختبار موسيقي تحصيلي قبلي وبعدي على عينة الدراسة اعدته الباحثة ، واختبار القدرات العقلية فبلي وبعدي لقياس التذکر والابتکار .

وکان أهم ما توصلت إليه الدراسة وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة فى اختبار التذکر القبلى والبعدى لصالح الاختبار البعدى ، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة فى اختبار الابتکار القبلى والبعدى لصالح الاختبار البعدى ، وهذا يدل على أهمية الأنشطة الموسيقية في تنمية القدرات العقلية لدى الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي .

2.  ( شيماء عبد العزيز خليل ، 2011 )

 بعنوان " فعالية الأنشطة التربوية في إحياء الموروث من الأغاني والألعاب الشعبية لإکساب طفل رياض الأطفال بعض القيم الاجتماعية " . استخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتجريبي. وهدفت إلى استخدام الأنشطة الموسيقية کالأغاني والألعاب الموسيقية في إحياءالموروث الشعبي المتمثل في المعتقدات والمعارف والعادات والتقاليد والأدب الشعبي والفنون الشعبية . وتوصلت الدراسة إلى الأثر الکبير الذي عاد على الأطفال من استخدام الأنشطة الموسيقية على تنمية العديد من القيم الاجتماعية الإيجابية لديهم .

(2)  دراسات تناولت الذکاء الموسيقي

3.  دراسة ميلاني کيندرا (Melanie A. Kendra, 2000)

بعنوان((An Exploration Of Musical Intelligence" استکشاف الذکاء الموسيقي " . هدفت هذا الدراسة إلى التعرف على الذکاء الموسيقى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . واستخدمت الدراسة نسخة معدلة من مقياس توماس آرمسترونج للذکاء الموسيقي ، بالإضافة إلى أسئلة إضافية لکل من المعلمين والتلاميذ للتعرف على ماضي وحاضر خبراتهم بالموسيقى ، والکشف عن ذکائهم الموسيقي . وقد أجريت الدراسة على تلاميذ الصف الثالث والخامس الابتدائي .

وکان أهم ما توصلت إليه الدراسة أنه من المستحسن للمعلمين أن يضمنوا الموسيقى في مناهجهم الدراسية لمساعدة الأطفال على تذکر المفاهيم ، کما وجدت الدراسة أن الموسيقى لها تأثير کبيرا على تلاميذ المرحلة الابتدائية وتقلل من التوتر الناتج من ضغط الامتحانات .


4.   سوزن مايلز (Susan W. Mills, 2001)

بعنوان (The Role of Musical Intelligence in a Multiple Intelligences Focused Elementary School )  "دور الذکاء الموسيقى فى المدارس الإبتدائية القائمة على الذکاءات المتعددة". وقد جرى التحقيق فى دور الذکاء الموسيقى فى مدرسة وسط ولاية فلوريدا الإبتدائية. وتم فحص مدى ونوعية الخبرات الموسيقية من خلال أساليب جمع بيانات دراسة الحالة . وتم إيجاد تقييم للنمو الموسيقى وتقييم أخر للقدرة الموسيقية ، ولم تکن مثل هذه التقييمات تقدم فى البيئة المدرسية . وشملت التوصيات ربط استيراتيجيات التعلم والأنشطة الموسيقية بمعايير ومقاييس التعلم بالولاية ، وإلى مشارکة المختصين الموسيقيين فى تخطيط المناهج الدراسية.

5.  دراسة ( نيفين مفيد عوض ، 2008 )

بعنوان " بعض العمليات المعرفية والسمات الشخصية الفارقة بين مرتفعى الذکاء الموسيقى ومنخفضيهم من طالبات المرحلة الثانوية " . هدفت الدراسة إلى تصنيف الطالبات إلى مرتفعى ومنخفضى الذکاء الموسيقى من خلال اختبار مقنن بهدف توجيههن إلى الأنشطة المناسبة لذکاءاتهن ، استخدمت الدراسة المنهج التجريبي .

وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات الطالبات مرتفعى الذکاءات الموسيقى ودرجات الطالبات منخفضى الذکاء الموسيقى فى الذکاء العام لصالح مرتفعى الذکاء الموسيقى ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطالبات مرتفعى الذکاء الموسيقى ومنخفضى الذکاء الموسيقى فى مفهوم الذات .

ثانيا : الإطار النظري للبحث

تعد الموسيقى واحدة من أعظم وأقدم الفنون المتسمة بالبهجة والمتعة ، وهي الأکثر تعبيرا عن المشاعر والانفعالات ، وتعرف بکونها لغة عالمية فهى لغة يفهمها العالم أجمع کما تقرأ وتکتب بنفس الأسلوب والکيفية في جميع بلدان العالم، ولأنها أيضا لا تعرف أى حدود جغرافية أو سياسية. وتعتبر الموسيقى أقرب الفنون إلى الطفل وأحبها إلى نفسه ، وأکثرها تأثيرا في سلوک الإنسان عامة والطفل بوجه خاص ؛ فهى الأکثر قدرة على السماح له بالتعبير عن نفسه ، فهى للطفل عالمه السعيد المرح ، يستجيب لها غريزيا ويتعامل معها عضويا وروحيا فنراه يرقص معها ، ويغني مع أنغامها ، ويصحو على إيقاعها، وينام على ألحانها.

ويشير المجلس القومي للأطفال الصغار بواشنطن (1997) إلى الأطفال باعتبارهم بطبيعتهم موسيقيين ، وأن تعريضهم للموسيقى خلال سنواتهم المبکرة يزيد عملية التعلم لديهم قيمة ، ويساعد في تعزيز العملية التعليمية عن طريق تنمية المفردات اللغوية ، وخلق روح الإبداع ، والتماسک الاجتماعي لديهم (نيللي العطار وشريف خميس: أدوات الطفل الموسيقية ، 2012 ، 5 ) .

وبناء على ذلک زاد الاهتمام بالتربية الموسيقية في العديد من الدول المتقدمة ، وأصبحت وسيلة ممتعة مع الأطفال لإکسابهم النمو المتکامل وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي ؛ لأن هذه المرحلة تعتبر أساس للبناء التعليمي ، حيث أنها تعد الفرد للحياة العامة ، وتهيئه لنمط اجتماعي وفکر متجانس ومتکامل ، ويتوقف ذلک على الدور الذي يمکن القيام به في تنمية مختلف القدرات والاتجاهات المرغوب فيها ، ويمکن تحقيق ذلک من خلال القدرة على توظيف الأنشطة الموسيقية توظيفا سليما للقيام بهذا الدور مثل استخدام الألعاب الموسيقية التي تساعد على تنمية العديد من المهارات والقيم والاتجاهات التربوية والقدرات العقلية لدى الطفل ( نيللي العطار وشريف خميس: المهارات الموسيقية ، 2012 ، 75 ).

  • ·    الألعاب الموسيقية

الطفل واللعب کلمتان متلازمتان منذ الأزل حيث يرتبط اللعب بمرحلة الطفولة باعتبارها مرحلة الانطلاق والنشاط الحرکي المستمر ؛ ولذلک نجد اللعب يمثل بعدا هاما في الحياة اليومية للطفل لأنه من أهم وسائله للتعرف على العالم من حوله ، بالإضافة إلى أن اللعب أحد الوسائل الهامة التي يعبر بها الطفل عن نفسه . ومن ثم استغل العديد من المربين عامة والموسيقيين خاصة الارتباط بين الطفل واللعب ليلقنوه العديد من المفاهيم التربوية المجردة في جميع مجالات الحياة المختلفة ( هالة فاروق ، 2000 ، 31 ) .

ونادى کثير من المربين بوجوب تعليم الأطفال عن طريق اللعب ومنهم " کونتليان " الذي يرى أن اللعب خير وسيلة للتعليم والتربية ، أما" فروبل " تعتبر طريقته في الاعتماد على الألعاب طريقة نموذجية لأنه يعتمد على الألعاب التي تغطى احتياجات الطفل ، بينما نجد " وليم جيمس " يرى إثارة الانتباه الإرادي للطفل عن طريق الألعاب ، أما " ماريا منتسوري " فقد اهتمت اهتماما شديدا بالألعاب حيث وجدتها خير ما يناسب احتياجات الطفل الفطرية وتتجاوب مع طبيعته وتربي حواسه وتهيئه للإدراک الذهني . وأصبحت النظرة الحديثة للتربية الموسيقية هي استخدام الألعاب الموسيقية التعليمية (نيللي العطار وشريف خميس: أدوات الطفل الموسيقية ، 2012، 61 ) .

ومن ثم يمکن للباحث تعريف الألعاب الموسيقية بأنها عبارة عن : مجهود عضلي يقوم على أسلوب فني مبني على مبادئ وأسس موسيقية علمية تربوية، تستخدم اللعب أو الحرکات الإيمائية التمثيلية للتعبير عن الموسيقى ومکوناتها ومفاهيمها ، وتعتمد على استخدام الحواس لتحقيق أهداف موسيقية وتربوية .

  • ·    أهداف الألعاب الموسيقية

للألعاب الموسيقية العديد من الأهداف التعليمية والتربوية والتي يمکن عرضها فيما يلي (سعاد عبد العزيز ، 2011 ، 71 ) :

1.  تساعد الطفل على التعبير عن شعوره ودوافعه الخاصة وترجمتها في صورة نشاط تعبيري حرکي موسيقي .

2.  تعتبر الألعاب الموسيقية مدخل وظيفي هام يساعد على فهم عالم الطفولة ووسيط تربوي يؤثر في تشکيل شخصية الطفل وخصوصا في المراحل المبکرة من عمره .

3.  اللعب ضروري لتنمية العضلات ونموها نموا سليما ، والألعاب الموسيقية تساعد في اکتساب الطفل التناسق والتآزر الحرکي کما أنها تساهم في النمو الحسي .

4.  تعتبر عامل جذب للطفل وحبه للمدرسة لأنها تشيع الإحساس بالسعادة والسرور في الحياة المدرسية .

  • ·     أسس اختيار الألعاب الموسيقية

يجب أن يراعي المعلم مجموعة من النقاط الأساسية عند اختيار الألعاب الموسيقية للتلاميذ ويمکن إيجازها فيما يلي (سعاد عبد العزيز ، 2011 ، 73):

1.  أن تتضمن اللعبة المهارات التي تثري معلومات الطفل الموسيقية العامة ، وتنمي مهاراته الموسيقية والحرکية وقدرته على التخيل والابتکار.

2.  أن تناسب اللعبة في مستواها ومضمونها مع العمر الزمني للطفل وإدراکه العقلي ونموه الحرکي، وأن ترتکز على الخبرات الحسية في التعلم بحيث يؤدي الاشتراک في اللعبة إلى النمو المتکامل .

3.  أن تتيح ممارسة النشاط الذاتي للطفل بحيث يکون دوره إيجابي ويکون المعلم مرشدا ومشجعا له على الاستمرار في النشاط .

4.  أن تنمى اللعبة الجوانب الموسيقية المختلفة بشکل يحبب الطفل في الموسيقى ويساعد على فهمها وتذوقها .

5.  يفضل أن تحتوى الألعاب الموسيقية على مواقف من حياة الطفل اليومية ، ومن تراثه الشعبي حتى تکون قريبة إلى نفسه ، وتکون في قالب مشوق يؤدي إلى إسعاد الطفل والترفيه عنه أثناء تعلمه .

6.  أن تکون الألعاب مرنة يمکن تطويرها بالإضافة أو التعديل أو الحذف ، وأن تکون متدرجة في تدريب الطفل على الخبرات والمهارات الموسيقية المختلفة من البسيط إلى المعقد ، وأن تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ .

7.  أن يکون للمعلم تصور محدد للزمن اللازم والمناسب لأداء اللعبة ، وإذا کررت اللعبة يکون ذلک بهدف الإتقان .

8.  أن تکون اللعبة متنوعة المواقف مما يتيح الفرصة لکل طفل الاشتراک في النشاط الذي يميل إليه ، وأن تتنوع أدوار الطفل فتساهم في النمو الاجتماعي والنفسي له .

9.  أن يتحقق في الألعاب الموسيقية خصائص اللعب من مثير ذاتي أو خارجي يحقق إشباع رغبة داخلية للطفل حتى يبذل جهد عقلي وحرکي للقيام بمجموعة من المهارات الموسيقية بشکل فردي أو جماعي بهدف الترفيه والمتعة والتعلم الموسيقي .

 

  • ·    الذکاء الموسيقي

تهتم الدراسة الحالية بتنمية الذکاء الموسيقي من خلال استخدام الألعاب الموسيقية ، حيث تعتمد التربية العصرية في تطورها على اکتشاف الفرد وتنمية مواهبه ، کما أنها تنمي قدراته الخلاقة المبدعة وإحساسه بالجمال .

وتعتبر الموسيقي من الوسائل المساعدة في تحقيق ذلک ، فالموسيقى لغة الانفعالات والعواطف ، وکلما زادت قدراتها على التعبير عن الفرد کلما زادت من سروره واستمتاعه بها ، فالصوت الموسيقي هو أکثر الأصوات ارتباطا بالعواطف والانفعالات ؛ وبالتالي فإن الموسيقى أقوى الفنون تحريکا للنفس وتأثيرا فيها ؛ لذا لزم التوجه إلى تنمية الذکاء الموسيقي لدى التلاميذ في سن مبکرة من خلال استخدام الأنشطة الموسيقية کالألعاب الموسيقية التي تعمل على تنمية الإدراک الحسي لدى التلاميذ وتنمية القدرة على التنظيم المنطقي ، هذا بالإضافة إلى تنمية القدرة على الابتکار والتحکم بالانفعالات والتخلص من التوتر والقلق .

وتعتبر نظرية الذکاءات المتعددة التي بدأت على يد " هوارد جاردنر Howard Gardner " من النظريات الحديثة نسبيا والتي اهتمت بدراسة الذکاء الموسيقى بوصفه أحد الذکاءات السبعة وهي : الذکاء اللغوى – الذکاء المنطقى – الذکاء المکانى – الذکاء الجسمى الحرکى – الذکاء الموسيقى – الذکاء بين شخصى والاجتماعى – الذکاء الشخصى ، ونظرية الذکاءات المتعددة تعد أولى النظريات التي تعتبر الذکاء الموسيقي ذکاء وليس قدرة أو موهبة .

حيث کان ينظر للذکاء على أنه عبارة عن قدرة عقلية عامة تنتظم فى جميع أشکال النشاط العقلى المعرفى بصفة عامة ، وأن الذکاء بناء فطرى ذو جذور فسيولوجية ثابتة لا علاقة له بالبيئة ، وأن کل فرد يولد بقدرة عقلية محددة ومستوى ثابت من الذکاء لا يتغير کثيرا بتقدم العمر أو بالتدريب أو بالخبرة ، کما تتعدد درجة ومستوى ذکاء الفرد فى ضوء إجابته على ما يسمى باختبار أو مقياس الذکاء المقنن ( I.Q test) ، ويتحدد مستوى ودرجة ذکاء الفرد بناء على محصلة درجاته على هذه الإختبارات والمقاييس ثم تقارن بدرجات أقرانهفى ضوء ما يسمى بالمعاييرNormsوالتى من خلالها يتحدد مستوى ذکاء الفرد ( محمد رياض ، 2005 ، 128: 130 ) .

إلا أن هذا المنظور الأحادى للذکاء الإنسانى قد واجه سيل جارف من الإنتقادات والمآخذ الأمر الذى أدى إلى اتجاه جديد نحو تعدد الذکاء الإنسانى وکان من أبرزها نظرية هاورد جاردنر للذکاءات المتعددة " Multiple Intelligence Theory" عام 1983م . وتعد تلک النظرية نموذجا معرفيا يهدف إلى استخدام الأفراد لذکاءاتهم بطرق غير تقليدية ، وقد کان لها أثرا بالغا فى الممارسات التربوية التعليمية حيث غيرت نظرة المعلمين عن تلاميذهم وفتحت الباب أمامهم لاستخدام استيراتيجيات تدريسية متعددة ( طارق عبد الرؤوف ، 2008 ، 5 ) .

ويقصد بالذکاء الموسيقي وفقا لنظرية جاردنر بأنه : القدرة على إدراک الموسيقى (کمتذوق للموسيقى) ، والتحليل الموسيقى (مثل الناقد الموسيقى) أو (المؤلف الموسيقى) والتعبير الموسيقى (مثل العازف)، ويتضمن هذا الذکاء الحساسية للإيقاع والنغم ، والميزان الموسيقى لقطعة موسيقية ما ، کما يعنى هذا الذکاء الفهم الحدسى الکلى للموسيقى أو الفهم التحليلى لها أو الجمع بين هذا وذاک (Armstrong, 2003 ,7 ) .

ويتسم أصحاب الذکاء الموسيقى بالقدرة المتميزة على تعرف الأصوات وتذوق الأنغام وتذکر الألحان والتعبير بواسطتها، ولذلک فإن أصحاب هذا الذکاء يحبون الغناء والعزف على الألات الموسيقية وترديد الأنغام ، کما أنهم يفضلون التعلم عن طريق الغناء والإيقاع واللحن . والقدرة على التعبير عن الأشکال الموسيقية وإدراکها، والتأليف وخلق المعانى التى يتکون منها الصوت والتعبير عنها والإحساس بالنغمات والإيقاعات والجرس الموسيقى. لذا يرى هذا الذکاء فى الموسيقيين ، مهندسى الصوت ، الملحنين ، المطربين ( أمانى عثمان ، 2002 ، 28 ) .

ويشير جاردنر بشکل قاطع أن کل تلميذ لديه الحق فى أن ينمى لديه کل نوع من الذکاءات المتعددة على قدم المساواة في کل يوم دراسي . حيث تشير نظريته ونتائج العديد من الأبحاث أن التعليم المتکامل يجب أن يشمل تنمية کل الذکاءات بما فيها الذکاء الموسيقي . وأن تلاميذ المدارس القائمة على الذکاءات المتعددة يسجلون درجات أعلى من أقرانهم في التخصصات المختلفة (Snyder, Susan, 1997, 165).

الموسيقى لذلک ينبغى أن تصبح الموسيقى من الآن فصاعدا طريقة هامة في التدريس لأنها وسيلة قوية لتعلم بعض التلاميذ ، أو بعبارة أخرى إذا کان لدى جميع التلاميذ درجة من الذکاء الموسيقي فينبغى أن تستخدم الموسيقى لتعزيز تعلمهم (McCullough, Peggy Jo, 2009, 41) .

ومن ثم يعتبر تشجيع وممارسة الذکاءات المتعددة من خلال الأنشطة المخصصة داخل الفصل الدراسي يساعد على تطوير تلک الذکاءات الفردية . فتوفير أنشطة الذکاء الموسيقي للتلاميذ يمنحهم الفرصة لتعلم وممارسة وتطبيق الموسيقى. بالإضافة إلى أن استخدامهم لأنشطة الذکاء الموسيقي يمکنهم من تعزيز وفهم النغمات والإيقاع والألحان حيث تشمل بعض الأنشطة الهامة للذکاء الموسيقي خلق أنماط إيقاعية وغنائية ولحنية في مجموعات ، واختبار أدوات متعددة ، وتعلم السلم الموسيقي.

کما أن تنمية الذکاء الموسيقي لا يساعد فقط في تنمية هذا النوع من الذکاء في حد ذاته ، ولکن وفقا لنظرية جاردنر للذکاءات المتعددة فإنها تساعد على خلق اتصال ما بين الموسيقى وتنمية القدرات المعرفة والاجتماعية والعاطفية والجسدية ، بالإضافة لتعلم مختلف التخصصات والمجالات والمناهج الدراسية ، وتنمية مختلف الذکاءات الأخرى .

ثالثا : نتائج الدراسة الميدانية

(1)  اختبار صحة الفرض الأول الذي ينص علي : "يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الذکاء الموسيقي لصالح المجموعة التجريبية".

 ولتوضيح الفروق بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياس الذکاء الموسيقي، استخدم الباحث اختبار مان ويتني " Mann – Whitney" للمجموعات المستقلة في حالة الإحصاء اللابارامتري ، ويوضح الجدول التالي قيمة (U) ودلالتها الإحصائية للفروق بين التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية والضابطة في مقياس الذکاء الموسيقي.

جدول رقم (1)

قيمة "U" ودلالتها الإحصائية للفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والضابطة

في مقياس الذکاء الموسيقي بعدياً

مقياس الذکاء الموسيقي

المجموعة

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة U

مستوى الدلالة

الذکاء الموسيقي

التجريبية

20

30.5

610

صفر

0.01

الضابطة

20

10.5

210

يتضح من الجدول السابق ما يلي: جاءت قيم "U" = صفر وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المجموعة التجريبية (متوسط الرتب الأعلى) ، مما يشير لوجود فرق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مقياس الذکاء الموسيقي بعدياً لصالح المجموعة التجريبية.ومن ثم يتحقق الفرض الأول للبحث .

(2)  اختبار صحة الفرض الثاني الذي ينص علي: "يوجد فرق دال احصائيا بين متوسطي رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الذکاء الموسيقي لصالح التطبيق البعدي".

 ولتوضيح الفروق بين متوسطي رتب درجات التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مقياس الذکاء الموسيقي، استخدم الباحث اختبار ولکوکسون "Wilcoxon Test" للمجموعات المرتبطة في حالة الإحصاء اللابارامتري ، ويوضح الجدول التالي قيمة (Z) ودلالتها الإحصائية للفروق بين التطبيق القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مقياس الذکاء الموسيقي.

جدول رقم (2)

قيمة (Z) ودلالتها الإحصائية للفروق القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية

في مقياس الذکاء الموسيقي

مقياس الذکاء الموسيقي

الرتب

عدد الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة z

مستوى الدلالة

الذکاء الموسيقي

السالبة

صفر

صفر

صفر

3.94

0.01

الموجبة

20

10.5

210

المتعادلة

صفر

-

-

 يتضح من الجدول السابق أنه: جاءت قيم "Z" دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0.01 لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية في مقياس الذکاء الموسيقي (متوسط الرتب الموجبة أعلى)، مما يشير لوجود فرق بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في مقياس الذکاء الموسيقي لصالح التطبيق البعدي . ومن ثم يتحقق الفرض الثاني للدراسة .

(3)              حساب حجم تأثير الألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

 لبيانقوةتأثيرالمعالجةالتجريبية (الألعاب الموسيقية) في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، تم حسابحجمالتأثير (η2)،

من خلال المعادلة التالية:

(η2) =

 

حيث z= قيمة z الناتجة من اختبار ولکوکسون.

n= حجم المجموعة التجريبية.

جدول رقم(3)

حجمتأثير الألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

مقياس الذکاء الموسيقي

قيمة ( η2)

حجم التأثير

0.88

کبير

يتضح من الجدول السابق: أن قيمة (η2) = (0.88) بالنسبة للذکاء الموسيقي، مما يدل علي أن حجم التأثير کبير للألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.

وتدل نتائج البحث السابقة على مدى تأثير الأنشطة الموسيقية وخاصة الألعاب الموسيقية على تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في تنمية الذکاء الموسيقي لديهم ؛ لذلک يجب أن يکون الهدف الأساسي للمعلمين والمربيين تنمية ذکاءات التلاميذ باستخدام مايثير دافعيتهم واستمتاعهم بالعملية التعليمية والأنشطة الموسيقية خير مثال على ذلک ؛ مما يؤدي في النهاية إلى تحسين الإنجاز العام في الدراسة.

رابعا : توصيات الدراسة

في ضوء نتائج البحث الحالييوصي البحث بما يلي :

1.  الاهتمام بتضمين الموسيقى والأنشطة الموسيقية في المناهج الدراسية .

2.  الاستفادة من الأنشطة الموسيقية بصفة عامة في تنمية الذکاءات المتعددة لدى التلاميذ .

3.  تطبيق نتائج الأبحاث التي تهتم بتطوير المناهج وأساليب التدريس في العملية التعليمية وفي التربية الموسيقية بشکل خاص .

خامسا : مقترحات الدراسة

أوضحت نتائج الدراسة الحالية التأثير الفعال للألعاب الموسيقية في تنمية الذکاء الموسيقى لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ، وفي ضوء ذلک استنتج الباحث مجموعة من المشکلات ذات الصلة بموضوع البحث والذي يعد التصدى لها والتوصل لحلول علمية أمرا يعود بالفائدة عل العملية التعليمية ککل ومنها :

1.  إجراء دراسات تسعى إلى استخدام استراتيجيات وأساليب تدريسية أخرى لتنمية مهارات التلاميذ في جميع التخصصات الدراسية .

2.  إجراء بحوث ودراسات تسعى إلى استخدام طرق تدريسية تعمل على تنمية الذکاءات المتعددة لدى التلاميذ .

المراجـــع
أولا : الدراسات العربية
1.  آمال أحمد مختار صادق : بحوث ودراسات فى سيکولوجية الموسيقى والتربية الموسيقية ( القاهرة : مکتبة الأنجلو ، 1994 ) .
2.  سعاد عبد العزيز نجلة : المهارات الأساسية فى التربية الموسيقية ( القاهرة : دار الکتب المصرية ، 2010 ) .
3.  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : التربية الموسيقية للطفولة من خلال الألعاب والعزف والتذوق الموسيقي ( القاهرة : دار العالم العربي ، 2011 ) .
4.  طارق عبد الرءوف عامر : الذکاءات المتعددة ( القاهرة : دار السحاب للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 2008 ) .
5.  علاء الدين عبد العزيز وعاشور إبراهيم الدسوقي : " الذکاءات المتعددة وتطبيقاتها في عملية التعلم المدرسي " مجلة رابطة التربية الحديثة ، القاهرة ، السنة الاولى ، العدد 1 ، نوفمبر 2007 .
6.  محمد رياض أحمد : " الذکاء الإنسانى ثقافة وتاريخ ومفهوم " مشروع اکتشاف الأطفال الموهوبين بمحافظة أسيوط ( DGCA ) ، کلية التربية ، جامعة أسيوط ، 2005 .
7.  نيللي العطار وشريف خميس : أدوات الطفل الموسيقية مهاراتها وتعبيراتها (الأسکندرية : مؤسسة حورس الدولية ، 2012 ) .
 ثانيا : الدراسات الأجنبية
8.      Jose Maria & Edgar Galang: " Social and Emotional Dynamics of College Students with Musical Intelligence and Musical Training: A Multiple Case Study ", Social And Psychological Research Unit, College Of Arts And Social Sciences, Systems Plus College Foundation Angeles City, Philippines, 2013 .
9.      Peggy Jo Hubbard McCuIlough : Relationships Among Elementary Teachers' Self-Perceptions Of Musical Intelligence, Perceived Value Of Instruction Through Music, And Classroom Instructional Practices (PHD, The University of Southern Mississippi, 2009).
10.  Sandra D. Simpkins et al.: " Participating in Sport and Music Activities in Adolescence: The Role of Activity Participation and Motivational Beliefs During Elementary School " Journal of Youth and Adolescence, Vol. 39, Issue 11, November 2010 .
11.  Susan Snyder : "Developing Musical Intelligence: Why and How", Early Childhood Education Journal, Vol.24, No. 3, 1997
12.  Susan W. Mills: " The role of musical intelligence in a Multiple Intelligences focused elementary school, International Journal of Education & Arts , Vol. 2 , No. 4 , 17 September 2001 .
13.  Thomas Armstrong: Multiple Intelligences in the classroom (Alex. Virginia USA, ASCD pub., 3rd edition, 2003) .
ثالثا : الدراسات والبحوث
14.  أماني خميس محمد عثمان : فعالية برنامج متکامل لطفل ما قبل المدرسة في ضوء نظرية الذکاءات المتعددة ( رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة حلوان ، 2002 ) .
15.  شيماءعبد العزيز خليل : فعالية الأنشطة التربوية في إحياء الموروث من الأغاني والألعاب الشعبية لإکساب طفل رياض الأطفال بعض القيم الاجتماعية ( رسالة ماجستير ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2011) .
16.  نفين مفيد عوض : بعض العمليات المعرفية والسمات الشخصية الفارقة بين مرتفعى الذکاء الموسيقي ومنخفضيهم من طالبات المرحلة الثانوية ( رسالة ماجستير ، معهد الدراسات التربوية ، جامعة القاهرة، 2008 ) .
17.  هالة فاروق سيد أحمد : أثر الأنشطة الموسيقية في تنمية بعض القدرات العقلية لطفل القرية المصري بالمرحلة الأولى من التعليم الأساسي ( رسالة ماجستير ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان ، 2000 ) .