الاضطرابات السلوکية والانفعالية الأکثر انتشاراً من وجهة نظر معلمي ومرشدي المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 ماجستير تربية خاصة کلية التربية - جامعة الملک سعود

2 الأستاذ المشارک بقسم التربية الخاصة - جامعة الملک سعود

المستخلص

الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد أکثر السلوکيات المضطربة شيوعاً لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين والمرشدين والفروق بينهما في تقدير هذه السلوکيات، وتحديد أکثر السلوکيات التي تشکل مصدر قلق من وجهة نظر المعلمين والمرشدين، والفروق بينهما في تقدير هذه السلوکيات وأتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (792) معلماً، (155) مرشداً بالمرحلة الابتدائية من مدينة الرياض للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1435هـ -1436هـ، وباستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين فقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: يوجد تطابق في تقدير درجة حدوث المشکلات لدى المعلمين والمرشدين حيث کانت بدرجة متوسطة لدى العينتين، کما وجد تقارب في ترتيب درجة حدوث هذه المشکلات، ولا توجد فروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة حدوث المشکلات ما عدا بُعد الأعراض الانفعالية فقد وجدت فروق دالة في اتجاه المرشدين، وجود تطابق تام بين المعلمين والمرشدين في ترتيب درجة ما تثيره المشکلات المتضمنة من قلق، کما يوجد تطابق بدرجة کبيرة بين مستوى تقدير درجة ما تثيره هذه المشکلات من قلق حيث کانت جميعها بدرجة متوسطة لدى المعلمين والمرشدين ما عدا بُعد قلة التکافل الاجتماعي فقد کان تقديرها بدرجة متوسطة من وجهة نظر المرشدين بينما تقديرها بدرجة قليلة من وجهة نظر المعلمين، توجد فروق دالة بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة ما تسببه هذه المشکلات من قلق للمعلم في بعدي: التکافل الاجتماعي، ومشکلات الأقران في اتجاه المرشدين، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد قدم الباحث مجموعة من التوصيات منها: ضرورة التشخيص المبکر لاضطرابات الأطفال في مرحلة الطفولة والعمل على وضع حلول مناسبة لها، وضرورة تکثيف البرامج التدريبية للعاملين مع التلاميذ في مجال التعامل معهم وضبط و إدارة السلوک.

مقدمة

عنيت المملکة العربية السعودية بالتعليم بجميع مراحله کما عنيت بذوي الاحتياجات الخاصة فقدمت لهم البرامج التعليمية والتربوية والکثير من الخدمات والتسهيلات، و لکن ظلت فئة التلاميذ الذين لديهم اضطرابات سلوکية وانفعالية (Emotional and Behavioral Disorders-EBD) الحلقة الأضعف في التعليم والفئة الأقل حظاً من بين فئات التربية الخاصة.

فعلى الرغم من أن فئة الاضطرابات السلوکية والانفعالية ضمن الفئات المنصوص عليها في القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة (المادة العاشرة) الصادرة في (5/4/1422هـ) والمتضمن العمل بها مع بداية العام الدراسي 1422/1423هـ، إلّاأنه لم تُقدم لهذه الفئة حتى الآن خدمات تعليمية وتربوية من خلال برامج التربية الخاصة باستثناء برامج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحرکة، کما أنها تقتصر على خدمة التلاميذ الذين لديهم اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد. (Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder -ADHD)

وقد وجد (Elhamid, Howe& Reading, 2009) في مصر أن نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية بين التلاميذ في المرحلة الابتدائية تتراوح بين واحد وعشرين وخمسة وثلاثين تقريبا (20,6-34,7٪) وذلک حسب تقدير الوالدين والمعلمين تتابعا.

وفي دراسة (Abdel-Fattah, Asal, Al-Asmary, Al-Helali, Al-Jabban, &Arafa,, 2004) بلغت نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية في السعودية أکثر من ثمانية في المائة (8,3٪) والتي قد تکون الوحيدة حيث لم يستطع الباحث العثور على غيرها، باستثناء دراسة القحطاني (Alqahtani,2009) التي قدرت نسبة الاضطرابات السلوکية والانفعالية المصاحبة لاضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد بحوالي ثلاثة وسبعين في المائة (73٪) بالنسبة لاضطراب السلوک المعارض (Oppositional-Defiant Disorder, ODD) و اضطراب التصرف (Conduct Disorder, OD)، أمَّا اضطرابي القلق (Anxiety) والاکتئاب (Depression Disorder) فقد وصلت نسبة انتشارهما إلى ست وثلاثون بالمئة (36٪) لدى الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

کما أن نسبة انتشار اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد وهو أحد الاضطرابات السلوکية والانفعالية ليست متقاربة في دراستان طبقت على المجتمع السعودي. فهي مرتفعة حسب دراسة (Al Hamed,2008) التي وجدت أن أکثر من ستة عشر بالمئة (16,4٪) من تلاميذ المرحلة الابتدائية لديهم اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد، في حين تشير دراسة (Alqahtani, 2010) إلى أن أقل من ثلاثة بالمئة فقط (2,7٪) من تلاميذ المرحلة الابتدائية لديهم اضطراب الانتباه والنشاط الحرکي الزائد.

وقد يکون التعرف على الاضطرابات السلوکية والانفعالية من حيث نوع وحجم انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية التي يواجها المعلم والمرشد الطلابي في المرحلة الابتدائية بمثابة الخطوة الأولى التي تساعد في إيجاد برامج تربية خاصة لهذه الفئة. ولعدم وجود إحصاءات رسمية معلنه من الجهات المختصة ممثلة في وزارة التربية والتعليم تسفر عن نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية في المملکة العربية السعودية، بالإضافة إلى عدم توفر المقاييس التي يمکن الاعتماد عليها في الدراسات المسحية للکشف عن التلاميذ الذين لديهم اضطرابات سلوکية وانفعالية فإن الدراسة الحالية تسعى لمعرفة الاضطرابات السلوکية والانفعالية الأکثرانتشار من وجهة نظر المعلمين والمرشدين في المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض.

مشکلة الدراسة

لا يحظى التلاميذ الذين لديهم اضطرابات سلوکية وانفعالية بخدمات تعليمية وتربوية، من خلال برامج التربية الخاصة، کغيرهم من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة. والاستمرار في عدم تقديم خدمات من خلال برامج التربية الخاصة قد يؤدي للفشل الدراسي والتسرب من المدرسة ولهذا الفشل انعکاسات خطيرة على مستقبلهم وعلى المجتمع بشکل عام. وتؤکد الدراسات أن الاضطرابات السلوکية والانفعالية ليست حکر على ثقافة أو عرق أو مجتمع مُعيَّن بل توجد في جميع دول العالم. ومعظم الدراسات تشير إلى أن نسبة الانتشار للاضطرابات السلوکية والانفعالية قد تتجاوز نسب انتشار بعض الإعاقات الأخرى. ففي دراسة (Feil, Small, Forness, Serna, Kaiser, Hancock, & Lopez, 2005) بلغت نسبة الاضطرابات السلوکية والانفعالية بين أطفال المرحلة ما قبل الابتدائية من واحد إلى ثمان وثلاثين بالمئة (1-38٪).

کما وجد (Lopes،2007) في دراسة على طلاب الصف الأول المتوسط بالبرتغال  أن حوالي تسعة عشر بالمئة (19٪) لديهم اضطرابات سلوکية وحوالي عشرة بالمئة (10٪) لديهم اضطرابات انفعالية. و في ألبانيا وجد (Shala and Dhamo, 2013) أن نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي تصل إلى ثلاثة بالمئة تقريبا (2,9٪). وقد وجد (Fuchs, Klein, Otto, & Von Klitzing, 2013) أن نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي في ألمانيا تبلغ أکثر من ثمانية في المائة (8,6٪).

وفي دراسة (Gritti, Bravaccio, Signoriello, Salerno, Pisano, Catone, Gallo, &Pascotto, 2014) بلغت نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية بين الأطفال في عمر تسع وعشر سنوات (9-10) في إيطاليا أکثر من أربعة عشر بالمئة (14,7٪).

وفي باکستان وجد (Saleem and Mahmood, 2013) أن واحد وثلاثين في المئة (31٪) من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر وسبعة عشر عام (13-17) لديهم اضطرابات سلوکية وانفعالية.

    وتتلخص مشکلة الدراسة في السؤال التالي:

ما هي الاضطرابات السلوکية والانفعالية الأکثر انتشاراً من وجهة نظر معلمي و مرشدي المرحلة الابتدائية؟ ويتفرع منه الأسئلة التالية:

  • ما أکثر الاضطرابات انتشاراً لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين و المرشدين؟
  • هل هناک فروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير السلوکيات التي تظهر على طلاب المرحلة الابتدائية ؟
  • ما أکثر الاضطرابات التي تشکل مصدر قلق من وجهة نظر المعلمين و المرشدين؟
  • هل هناک فروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير الاضطرابات التي تشکل مصدر قلق عندما تصدر من الطلاب في المدرسة؟

أهداف الدراسة :

هدف البحث إلى

  • · معرفة أکثر الاضطرابات السلوکية والانفعالية انتشاراً لدى طلاب المرحلة الابتدائية، من خلال تقدير المعلمين والمرشدين لمدى انتشارها حسب ما يلاحظونه من سلوکيات تصدر من الطلاب في المدرسة.
  • معرفة أکثر الاضطرابات التي تکون مصدر قلق للمعلمين والمرشدين عندما تصدر من الطلاب في المدرسة.

أهمية الدراسة

من خلال مراجعة الأدبيات والعديد من الدراسات المدرجة بقواعد البيانات والمواقع الرسمية لبعض الوزارات مثل وزارة التعليم، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة,  يظهر للباحث عدم وجود إحصاءات رسمية لعدد الطلاب الذين لديهم اضطرابات سلوکية وانفعالية أو دراسات مسحية تشير لنسبة انتشار هذا الاضطراب. فالدراسات نادرة جداً، کما لم تتطرق بشکل مباشر لتقدير المعلمين والمرشدين للاضطرابات السلوکية والانفعالية، و بالتالي يمکن القول بأن الدراسات فيما يتعلق بالاضطرابات السلوکية والانفعالية بمدارس التعليم العام في المملکة العربية السعودية شبه معدومة. لذلک قد تسد هذه الدراسة من النقص الموجود في الميدان، وقد تکون أيضا محفز للمزيد من الدراسات على تقديرات المعلمين والمرشدين، لاسيما أن المعلم والمرشد الطلابي من المصادر الجيدة والمهمة التي تتعامل مع الطلاب ومشکلاتهم وتقدم لهم الخدمات التربوية والتعليمية باستمرار.

مصطلح الدراسة

  • ·   الاضطرابات السلوکية والانفعالية:

تعرف الاضطرابات السلوکية و الانفعالية حسب قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقات المحدث عام (2004) في أمريکا (Individuals WithDisabilities Education Act, 2004) بأنها: وجود صفة أو أکثر من الصفات التالية وذلک على مدى فترة زمنية طويلة وبصورة واضحة تؤثر عکسياً على الأداء التعليمي للفرد: عدم القدرة على التعلم، والتي لا يمکن تفسيرها على أنها ترجع إلى عوامل عقلية أو إدراکية أو صحية، عدم القدرة على إقامة علاقات شخصية أو اجتماعية مشبعة مع الأقران أوالمعلمين والإبقاء عليها والاحتفاظ بها، ظهور أنواع غير مناسبة من السلوکيات أو المشاعر في ظل ظروف عادية، مزاج عام أو شامل يغمره عدم السعادة أو الاکتئاب، وجود ميل إلى ظهور وتطوير أعراض جسمية أو مخاوف عادة ما تکون مصحوبة بمشکلات شخصية أو مدرسية، يشمل المصطلح الأطفال المصابين بالشيزوفرينيا (schizophrenia)أي الفصاميين، ولا يشمل في ذات الوقت أولئک الأطفال الذين يعانون من خلل انفعالي.

ويعرفها الباحث إجرائياً بأنها الاضطرابات المحددة في استبيان جوانب القوة والصعوبة (Strengths and Difficulties Questionnaire - SDQ).

الإطار النظري

تعتبر الاضطرابات السلوکية والانفعالية من أبرز معيقات التعليم, ولا شک أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي تتشکل فيها شخصية الطفل, وبما أن الاضطرابات السلوکية والانفعالية عديدة ومختلفة في ماهيتها وشدتها فأن طرق التعامل معها عديدة ومختلفة, من هنا يحاول الباحث إلقاء الضوء على تعريف الاضطرابات السلوکية والانفعالية, وأسبابها وأنواعها, والنظريات المفسرة لها.

ولا يوجد تعريف عام للاضطرابات السلوکية والانفعالية بين التربويين والأخصائيين النفسيين, وذلک لأسباب عديدة منها صعوبة قياس السلوک والانفعالات, وتباين التوقعات الاجتماعية أو الأطر الفلسفية المتعلقة بالسلوک، تباين الجهات والمؤسسات التى تصنف الأطفال المضطربين وتخدمهم.

وبيَّن القاسم (2000) أن الاضطرابات السلوکية و الانفعالية, بوجه عام, هي ابتعاد سلوک الفرد, بشکل متکرر, عن السلوک العام المتفق عليه وفقاً لمعيار محدد, بغض النظر عن نوع هذا  المعيار، أما  يوسف (2000) فيرى بأنها أي اضطراب يلحق بالسلوک الإرادي بکافة أشکاله: ويخالف توقعات المجتمع في شکلها العام, و يتکرر باستمرار و يمکن ملاحظته و قياسه, ولا يعتبر مظهراً لاضطراب آخر کالعصاب أو الذهان أو الأمراض العضوية, أي أن يکون أولياً, وعادة ما يحدث في مرحلتيّ الطفولة والمراهقة .

وعرف الروسان (2010) الاضطرابات السلوکية والانفعالية بأنها عادات سلوکية سيئة وغير متوافقة ومتعارضة مع المعايير الاجتماعية السليمة و تسبب الضرر للفرد أو لمن حوله مما يجعله في حاجة لخدمات إرشادية وعلاجية خاصة, حتى يصبح أکثر تکيفاً وتوافقاً مع المجتمع ومع من حوله.

وذکر بطرس(2010) أن اضطرابات السلوک (Behavior Disorders) أو الاضطرابات الانفعالية (Emotional Disturbances) أو الإعاقة الانفعالية (Emotional Impairment) کلها مصطلحات تصف مجموعة من الأشخاص الذين يظهرون وبشکل متکرر أنماطاً منحرفة أو شاذة من السلوک عما هو مألوف أو متوقع, ولذلک عرَّف السلوک المضطرب بأنه النمط الثابت والمتکرر من السلوک العدواني أو غير العدواني الذي تنتهک فيه حقوق الآخرين أو قيم المجتمع الأساسية أو قوانينه المناسبة لسن الطفل في البيت أو المدرسة ووسط الرفاق وفي المجتمع، على أن يکون هذا السلوک أکثر من مجرد الإزعاج المعتاد أو مزاحات الأطفال والمراهقين.

وذکر الجهني (2011) في تعريف الاضطرابات السلوکية والانفعالية بأنها: "مجموعة من السلوکيات غير السوية التى تتميز بالانحراف، والتي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين أو بالذات، و إلى نفور الآخرين من الفرد المضطرب".

وذکر يوسف (2000) عدداً من المحکات التي تحکم على الإصابة بالاضطرابات السلوکية والانفعالية وهي:شدة السلوک و تکراره: ويقصد به التطرف في شدة السلوک فإما أن يکون غير مرغوب فيه وقوياً جداً أو مرغوب فيه وضعيفاً جداً، وانحراف السلوک عن المعايير المقبولة ثقافياً واجتماعياً، عندما ينشأ الطفل يتأثر بمجتمعه و بالحدود التي رسمها من تقاليد و عادات وأعراف لذلک يکون متوافقاً معها آخذاً بها, لذلک شذوذ الأطفال أو المراهقين عنها يعني أنهم غير أسوياء, مما يعني أن عدم توافق الأفراد مع عادات وتقاليد مجتمعهم إشارة لإصابتهم باضطرابات سلوکية أو انفعالية أو الاثنين معاً.

کذلک فقد استخدم الباحثون في هذا المجال معايير أخرى شائعة للتمييز بين السلوک السوي والسلوک الشاذ وهذه المعايير هي:المعيار الإحصائي: ويقصد به الندرة الإحصائية, إذ يعتبر سلوک الفرد شاذاً إذا أنحرف بشکل ملحوظ عن المتوسط الحسابي, فالأفراد الذين تشبه سلوکياتهم أغلبية الناس يوصفون بأنهم عاديون, وبالمقابل فإن الأفراد الذين تختلف سلوکياتهم عن الأغلبية بشکل ملحوظ يوصفون بأنهم شواذ، المعيار النفسي الموضوعي: ويتضمن تحليل الحادثة السلوکية بطريقة موضوعية وإجراء الاختبارات النفسية وجمع البيانات عن دراسة الحالة والوصول إلى تشخيص إکلينيکي وتحديد الإنحراف عن الصحة النفسية المثالية، المعيار الإجتماعي: ويقصد به الاحتکام إلى عادات وتقاليد وقيم المجتمع، فيعتبر السلوک شاذاً إذا خالف عادات وتقاليد المجتمع وطبيعياً أو سوياً إذا توافق مع هذه العادات والتقاليد. (اليازوري, 2012)

يوجد العديد من التفسيرات والنظريات حول أسباب الاضطرابات السلوکية والانفعالية, بعضها تستند إلى البيئة وبعضها تعزى إلى عوامل وراثية و بيولوجية, وفيما يلي بعض الأسباب والعوامل المحتملة:

العوامل البيولوجية:وتشمل على العوامل الجينية, والعوامل البيوکيميائية, والعوامل العصبية, فاضطراب بعض الأجهزة في جسم الإنسان يؤدي إلى تشابه الاضطرابات النفسية والسلوکية والانفعالية لدى الطفل. (Davis&palladino, 2004)

العوامل النفسية: هي العوامل التي تشمل على الأحداث التي يتعرض لها الفرد في ظروف تمس الجوانب الشخصية, وکيفية مواجهتها وکيفية الاستجابة لها, وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسي, وتتعلق بالنمو النفسي المضطرب, خاصة في الطفولة وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية, ومن أهم أمثلتها: الصراع والإحباط والحرمان والعدوان وحيل الدفاع, والخبرات السيئة والصادمة وعدم النضج النفسي والعادات غير الصحية والإصابة السابقة بالمرض النفسي (سفيان ،2004)

العوامل البيئية الخارجية: کالعوامل الأسرية: فالحماية الزائدة و الخوف الشديد على الطفل قد يتسبب في ظهور بعض الاضطرابات السلوکية و الانفعالية. (الروسان, 2010) ، وأساليب التربية والمعاملة الأسرية الخاطئة غالباً ما تساعد في حدوث بعض الاضطرابات النفسية والسلوکية والإسهام بشکل کبير في ظهور هذه الاضطرابات عند الأطفال (بطرس، 2010)

والثقافة التي ينشأ فيها الفرد لها تأثير کبير في التطور الانفعالي والاجتماعي والسلوکي بما فيها من قيم ومعايير سلوکية، وتلعب وسائل الإعلام المختلفة الدور الأکبر في تشجيع العنف, والخمور والمخدرات, والسلوکيات السيئة والغير سوية بشکل عام. (الظاهر, 2008)

وتؤدي العوامل الاقتصادية إلى إهمال تربية الابناء, وترکهم عرضة للإنحراف, وربما تسببت في عدم تعليمهم أو حرمانهم من الکثير من الحاجات المعنوية و النفسية, وجميع هذه العوامل قد تتسبب في بعض الاضطرابات السلوکية والانفعالية، فلا يمکن إهمال دور العامل الاقتصادي وتأثيره على الجوانب الحياتية فهناک ارتباط واضح وکبير بين الفقر الاقتصادي والعنف بأشکاله وبالتالي تأثيره على زيادة وارتفاع ظاهرة الإساءة النفسية للأطفال. (بطرس، 2010)

وللمدرسة دوراً في جعل المتعلم متکيفاً أو غير متکيف, والمعلم هو حجر الزاوية في جعل المتعلم محباً للدراسة أو کارهاً لها وذلک من خلال الطرق والأساليب والفنيات والوسائل المستخدمة. (الظاهر, 2008)، وقد يسبب المعلمون في بعض الأحيان السلوکيات المضطربة أو يزيدون من حدتها, ويحدث هذا عندما يدير المعلم غير المدرب الصف, أو عندما لا يراعي الفروق الفردية (يحيى,2008)

وتتعدد الاضطرابات السلوکية والانفعالية فهي مفهوم واسع يشمل العديد من الاضطرابات ولکلٌ منها تأثيره المختلف الذي ينعکس على حياة الطفل الأسرية والاجتماعية و التعليمية ومنها القلــق : فالقلق هو أحد الاضطرابات السلوکية الداخلية وأحد الأعراض للاضطرابات الانفعالية يتمثل بأحاسيس من الفزع والخوف لخطر أو تهديد غير واضح فهو يختلف عن الخوف في کون الأخير استجابة لمثير واضح معروف . (Kennedy, 2010).

ومنها الخجـل أو الانطـواء: حيث يرى الأطباء النفسيين بأن الخجل الاجتماعي مزيج بين مشاعر القلق والتوتر البسيط, وأيضا مشاعر الرعب والهلع والتي تصنف في علم النفس تحت إطار أمراض القلق والتوتر, کما قد يؤدي الخجل الشديد إلى الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع, وقد يؤدي بدوره إلى مرض الاکتئاب, وبالتالي قد تتدهور الصحة النفسية لدى المصاب بالخجل الشديد. (خليفة, 2001)

والانسحاب الاجتماعي، وهو الميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي والإخفاق في المواقف الاجتماعية بشکل مناسب والافتقار إلى أساليب التواصل الاجتماعي. (کوافحة, عبد العزيز،2003)

والسلوک العدواني: حيث ذکر القمش والمعايطة (2007) أن السلوک العدواني يعد من أکثر أنماط السلوک المضطرب لدى الأطفال ذوي المشکلات السلوکية, ويصنف هذا السلوک ضمن السلوکيات الموجهة نحو الخارج، وضمن اضطرابات التصرف.

النشاط الزائد و تشتت الانتباه وهو نشاط جسمي وحرکي حاد, ومستمر وطويل المدى لدى الطفل, بحيث لا يستطيع التحکم بحرکات جسمه, بل يقضي أغلب وقته في الحرکة المستمرة, وغالباً ما تکون هذه الظاهرة مصاحبة لحالات إصابات الدماغ، أو قد تکون لأسباب نفسية, ويظهر هذا السلوک غالباً في سن الرابعة حتى سن ما بين ( 14-15) سنة. (القبالي ، 2008)

وقد تأخرت خدمة الأطفال ذوي الاضطرابات السلوکية والانفعالية في المملکة العربية السعودية کثيراً وحين جاءت کانت ناقصة, حيث أقتصرت على برامج اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه, وقد کانت البداية الحقيقية في صدور قرار مجلس الوزراء رقم (4) بتاريخ 18/1/1430هـ القاضي بالموافقة على ما ورد في ( المشروع الوطني للتعامل مع الأطفال ذوي فرط الحرکة وتشتت الانتباه) و في تاريخ 10/9/1435هـ اعتمدت الوزارة افتتاح برامج لذوي فرط الحرکة وتشتت الانتباه في کل من ( الرياض, جدة, الدمام, عسير, حائل ) بواقع برنامجين للبنين وبرنامجين للبنات کمرحلة أولى اعتباراً من بداية العام الدراسي  1435/1436هـ، و من ثم التوسع في هذه الخدمة تدريجياً.

ثانيا: الدراسات السابقة

هدفت دراسة البوعينين (2013) إلى التعرف على المشکلات السلوکية لدى عينة من طالبات المرحلة المتوسطة في محافظة الخبر,  وکذلک تحديد العلاقة بين درجة المشکلات السلوکية والاستعداد الأکاديمي ، وتم اختيار عينة ممثلة قوامها (83) طالبة من طالبات أحد المدارس المتوسطة بمحافظة الخبر تتراوح أعمارهن من  (12- 1) سنه بالطريقة القصدية, و(34) مرشدة طلابية من نفس المدارس, وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار الاستعداد الأکاديمي بين متوسطي درجات الطالبات الأکثر إرتفاعاً والطالبات الأکثر انخفاضاً في مقياس المشکلات السلوکية، ولا توجدعلاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجات الطالبات في مقياس المشکلات السلوکية بأبعاده المختلفة ودرجات مقياس الاستعداد الأکاديمي بفقراته المختلفة لدى عينه من طالبات المرحلة المتوسطة بمدارس الخبر، وختمت الباحثة دراستها بعدد من التوصيات منها: الاهتمام بمن تصدر عنهم المشکلات التربوية, ودراسة حالاتهم للوقوف على الأسباب الدافعة لهذه السلوکيات, ووضع البرامج العلاجية لها.

أجرى الشبؤون(2013) دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين الوحدة النفسية وبين الاکتئاب لدى الأطفال من تلاميذ الصف الرابع من التعليم الأساسي في مدارس مدينة دمشق الرسمية, کما يهدف إلى معرفة الفروق بين الأطفال في الوحدة النفسية وبين الاکتئاب تبعاً لمتغير الجنس (ذکور و إناث). وقد تکونت عينة البحث من (814) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع من التعليم الأساسي موزعين إلى ( 418 ) تلميذاً من الذکور و(396) تلميذة من الإناث تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية من مدارس مدينة دمشق الرسمية. وطُبق عليهم اختبار الوحدة النفسية والشعور بالاکتئاب لدى الأطفال من إعداد الباحثة, وقد أشارت نتائج الدراسة إلى معاناة نسبة من التلاميذ من الوحدة النفسية والاکتئاب، و وجود ارتباط بين الوحدة النفسية وبين الاکتئاب لدى أطفال عينة البحث جميعاً.

هدفت دراسة النصار (2013) إلى الکشف عن طبيعة العلاقة بين اضطراب (نقص الانتباه وفرط الحرکة) وعلاقتها بمتغير الاکتئاب والمخاوف وسلوک التحدي والمعارضة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتکون مجتمع الدراسة من جميع تلميذات المرحلة الإبتدائية في المدارس الحکومية واللاتي تم تشخيصهن باضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه في مدينة الرياض, و تکونت عينة الدراسة من (120) طالبة تتراوح أعمارهن (7-12)، وکان من نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين اضطرابات فرط الحرکة وتشتت الانتباه وسلوک التحدي والمعارضة ، وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين اضطرابات تشتت الانتباه والاکتئاب، عدم وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين فرط الحرکة وتشتت الانتباه والمخاوف، أن تشتت الانتباه يتأثر بصورة جوهرية وذات دلالة إحصائية بمتغير الاکتئاب وأنه أکثر العوامل قدرة على التنبؤ فيه، وأن فرط الحرکة يتأثر بصورة جوهرية وذات دلالة إحصائية بمتغير سلوک التحدي والمعارضة وأنه أکثر العوامل قدره على التنبؤ به .

وأجرى شالا و دهامو (Shala&Dhamo,2013) دراسة للتعرف على المشکلات السلوکية لدى الأطفال وذلک على عينة متطابقة ومصنفة حسب العمر والنوع لـ(755) طفل تتراوح أعمارهم بين (1,5 – 5) سنوات من خمس بلديات بکوسوفو، تم استکمال قائمة فحص سلوک الطفل(1,5- 5) بشکل تطوعي من جانب والدي (426) طفل (56,4٪) و (329) طفلة (43,6٪) وانقسم الوالدين المشارکون في الدراسة إلى (639)  أم (84٪)  و(116) أب (15,4٪  کشفت نتائج هذه الدراسة أن نسبة انتشار الاضطرابات(2,9٪) وأنه لا توجد فروق کبيرة في متوسط النقاط بين الأولاد والبنات, وتوجد فروق إحصائية في نطاق انخفاض عمر الأطفال بين مجموعات الأعراض المرضية الثلاثة وهذا يؤکد تنوع المشکلات السلوکية عند أطفال عمر ما قبل المدرسة .

وجمعت دراسة عبد اللاوي (2012) في هدفها بين المشکلات النفسية والسلوکية لدى أطفال السنوات الثلاثة الأولى في المرحلة الابتدائية وتحصيلهم الدراسي في المناطق الريفية, کما هدفت أيضاً إلى معرفة الفروق في متوسط درجات کل من المشکلات النفسية والسلوکية تبعا لمتغير الجنس ، وتکونت عينة البحث من تلاميذ السنة الأولى والثانية والثالثة ابتدائي والذين تتراوح  أعمارهم ما بين (6-9) سنوات، والبالغ عددهم (300) تلميذ، يدرسون في خمس مدارس ابتدائية في المناطق الريفية, وکانت أدوات الدارسة هي  قائمة المقابلة التشخيصية لمشکلات الأطفال، وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة عکسية ضعيفة جداً بين المشکلات السلوکية (المشکلات المنزلية، مشکلات العلاقة مع الرفاق مشکلات سلوکية، اللازمات العصبية، مشکلات مدرسية) لدى أطفال السنوات الثلاثة الأولى في المرحلة الابتدائية وتحصيلهم الدراسي في المناطق الريفية، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في المشکلات السلوکية (المشکلات المنزلية، مشکلات العلاقة مع الرفاق مشکلات سلوکية، اللازمات العصبية، مشکلات مدرسية) لدى أطفال السنوات الثلاثة الأولى في المرحلة الابتدائية وتحصيلهم الدراسي في المناطق الريفية.

وسعت دراسة  محمد (2012) إلى التعرف على قياس العزلة الاجتماعية لدى أطفال الرياض والتعرف على الفروق ذات الدلالة بين الجنسين والمرحلة تبعاً لمتغير العزلة الاجتماعية, وأقتصر البحث على عينة من أطفال الرياض التابعين لمديرية (الرصافة) في محافظة بغداد للعام الدراسي (2010-2011), يتحدد مجتمع البحث بأطفال الرياض في محافظة بغداد/الرصافة, والبالغ عددهم (٩١٤٧) بواقع (٤٩١٧) ذکراً, و(٤٢٣٠) من الاناث، وتم اختيار عينة البحث بصورة عشوائية من أطفال أربع رياض وهي (النسور, الفارس, النرجس, الياقوتة) بواقع (٤٠) ذکراً، و(٤٠) أنثى, وتم تطبيق استبيان من إعداد الباحثة مکون من (20) فقرة, وقد کانت نتائج الدراسة على النحو التالي : يتمتع أطفال الرياض بسلوک اجتماعي مقبول أي أنهم لا يتمتعون بالعزلة الاجتماعية، يتمتع أطفال الرياض من الإناث بالعزلة الاجتماعية أکثر من الذکور، يتساوى مستوى العزلة لدى أطفال الرياض بين المرحلتين الروضة والتمهيدي.

وسعت دراسة المزروعي والکعبي (2011) إلى التعرف على أشکال العنف التي يمارسها ويتعرض لها ويشاهدها طلبة الصفين الرابع والخامس ابتدائي في منطقة العين التعليمية ومدى انتشارها لديهم, وقام الباحثان بتصميم استبانة مکونة من (36) عبارة تتضمن مجموعة من أشکال العنف اللفظي و الجسدي و العاطفي, وأوضحت النتائج أن العنف الجسدي هو أکثر أشکال العنف المنتشرة بين الطلبة، سواء من حيث الممارسة أو الوقوع ضحية له أو المشاهدة, يليه العنف اللفظي بدرجة ثانية. وتبين أيضاً أن الطلبة يشاهدون العنف أکثر مما يمارسونه أو يتعرضون له.

وأجرى علي (2010( دراسة هدفت إلى مقارنة الأعراض الاکتئابية بين عينتين مجموعهما (943)، العينة الأولى من الأطفال ما قبل المراهقة وتبلغ (310)، والعينة الثانية تبلغ (633) من المراهقين في مرحلة المراهقة المبکرة. وقد قسمت إلى قسمين مراهقين في المرحلة المبکرة الأولى (318) ومراهقين في المرحلة المبکرة الثانية (315). مع فحص الفروق بين الجنسين و معدلات الانتشار واستخدم المقياس المتعدد الأبعاد لاکتئاب الأطفال والمراهقين، وظهر أن الفروق بين الجنسين (العينة الکلية) دالة إحصائياً في کل من الدرجة الکلية للاکتئاب وستة أبعاد فرعية هي: التشاؤم ومشکلات النوم وافتقاد الاستمتاع والتعب والوحدة والشکاوى الجسمية لدى الجنسين. وأشارت النتائج إلى أن متوسط البنات أعلى من البنين في جميع الأبعاد بدرجة دالة إحصائياً، وباختيار معيار تحکمي هو أعلى المتوسطات الثلاثة الأولى، فقد أتفق الجنسان في تحديد أعلى ثلاثة أعراض اکتئابية لديهما. وهذه الأعراض هي: التعب وافتقاد الاستمتاع ومشکلات النوم و تباين ترتيب تلک الأعراض لديهما حيث کان الترتيب لدى البنين التعب ثم افتقاد الاستمتاع فمشکلات النوم بينما کان لدى البنات افتقاد الاستمتاع ثم التعب فمشکلات النوم. 

وحاولت دراسة  القحطاني  ( 2009 ) التعرف على الاضطرابات المصاحبة لاضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط للأطفال, وتکون مجتمع الدراسة من الأطفال من سن (7-9) سنوات ممن يدرسون بالمستوى الأول وحتى الثالث بالمدارس الابتدائية بمنطقة عسير في جنوب المملکة، وتکونت عينة الدراسة من (642) طفل وبعدد (39) مدرسة، وتم الحصول على البيانات من آباء ومعلمي الأطفال وتم الاستعانة بمقياس الفندربلت لقياس وتشخيص فرط النشاط وعجز الانتباه، وتوصل الباحث إلى عدد من النتائج منها وجد أن اضطراب سلوک الفوضى والتحدي والاضطرابات السلوکية تکون متزامنة بنسبة (73٪) بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات فرط الحرکة وتشتت الانتباه، اضطرابات سلوک القلق والاکتئاب تظهر بنسبة (36٪)، الأطفال المصابون بفرط النشاط  وتشتت الانتباه يظهرون مستوى عالي من التدهور في التحصيل الأکاديمي بنسبة (63٪) وبنسبة (90٪) من الأداء الإجتماعي لدى الأطفال غير المصابين بهذا الاضطراب، وجدت اختلافات عامة في اظهار أعراض الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين الأولاد والبنات حيث ظهرت الأعراض على الأولاد بشکل أکبر من البنات، کما کشفت أن المعلمين أسرع في التبليغ عن الإصابة من الآباء.

وأجرى برکات (2009) دراسة للتعرف على مظاهر السلوک الصفي السلبي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين, وتحديد الأساليب التي يستخدمها هؤلاء المعلمون لمواجهة هذه المظاهر السلوکية . وتم بناء استبيان من أجل التعرف على مظاهر السلوک الصفي السلبي لدى طلبة المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين واستبيان آخر لتحديد اساليب مواجهة السلوک السلبي وتکونت عينة الدراسة من (832) معلمًا و معلمة, منهم (413) معلمًا و(419) معلمة, وکان من نتائج الدراسة أن مستوى تقييم المعلمين لمظاهر السلوک الصفي السلبي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية کان متوسطاً, وأن مستوى مواجهتهم لها کان مرتفعًا بشکل عام، والمظاهر الخمسة الأکثر تکرارًا للسلوک السلبي لدى التلاميذ وفقًا لتقييم المعلمين کانت على الترتيب التالي: الخربشة على الجدران, والحديث دون استئذان, والشتم والسب, ورکل الآخرين, والفوضى، بينما المظاهر الخمسة الأقل تکراراً للسلوک السلبي فکانت على الترتيب التالي: التجول في الصف, والتصفيق, والمناداة, وإحداث أصوات مزعجة, والألفاظ البذيئة.

وهدفت دراسة السرطاوي (2009)  إلى تحديد أهم المشکلات السلوکية التي يعاني منها طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية في المدارس الحکومية بدولة الإمارات العربية من وجهة نظر الطلبة والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومدراء المدارس, کما أهتمت هذه الدراسة ببيان أسباب هذه المشکلات واقتراح الحلول المناسبة لها من وجهة نظر المستجيبين، وقد تکونت عينة الدراسة من (1828) طالباً وطالبة من طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية, و(436) معلماً ومعلمة من معلمي ومعلمات هذه المراحل, و(52) اخصائياً نفسياً واجتماعياً, هذا بالإضافة إلى (45) مديراً ومديرة يمثلون مختلف المناطق التعليمية بالدولة، وصممت أداة الدراسة من قبل الباحث, وکشفت نتائج الدراسة عن ترتيب المشکلات السلوکية التي يعاني منها الطلبة حسب تأثيرها عليهم بحيث ظهرت مشکلة الکذب کأولى المشکلات السلوکية الأکثر انتشاراً ومشکلة السرقة کآخر المشکلات السلوکية والأقل انتشاراً کما يرونها أنفسهم, کما کشفت النتائج عن ترتيب أهم عشرة مشکلات سلوکية يعاني منها الطلبة بالدولة.

وفي دراسة لوبيز (Lopes,2007) التي تم إجراءها للتحقق من الاضطرابات الانفعالية والسلوکية والأکاديمية وارتباطها بعينة من طلاب الصف السابع في البرتغال. تم جمع البيانات الأکاديمية ست مرات خلال العام (مرتين کل ثلث عام) وقد ظهر في بداية العام الدراسي على (19٪) منهم مشاکل سلوکية کبيرة وظهر على ما يقارب (10٪) منهم مشاکل انفعالية ومع ذلک فقبل نهاية العام الدراسي کانت هناک زيادة دراماتيکية هائلة في عدد من يعانون من مشکلات انفعالية وسلوکية، وکذلک کان الأداء الأکاديمي أسوأ. أيضاً في بداية العام الدراسي فإن الطلاب الذين حصلوا على درجات أقل کانت تظهر عليهم ملامح المشکلات الانفعالية والسلوکية أکثر من أقرانهم الطبيعيون ومع نهاية العام کانت الفروق کبيرة جداً وأظهر التحليل التراجعي أن التحصيل الدراسي يوضح المشکلات الانفعالية أکثر من المشکلات السلوکية وأظهرت نسبة الترجيح أن المشکلات الخارجية والداخلية کانت أکثر احتمالاً في الطلاب ذوي القدرة الضعيفة على التحصيل من أقرانهم ذوو القدرات الطبيعية أو العليا في التحصيل.

وهدفت دراسة فيل و آخرون (Feil,etal.,2005)إلى تقدير انتشار الاضطرابات الانفعالية والسلوکية في أطفال ما قبل المدرسة و تأثيراتها على العمر والنوع والعرق. استخدم خمس أدوات للأعراض والخلل الوظيفي وهذه الأدوات تم إکمالها بواسطة المعلمين واثنان آخران تم إکمالهما بواسطة الآباء على عينة تکونت من (1,781) طفل ذوي خلفيات أثنية وعرقية متنوعة.  وقد تراوحت نسبة انتشار الاضطرابات السلوکية والانفعالية بين هؤلاء الأطفال من (1٪) إلى (38٪).

وسعت دراسة بارکمان و سکهولت (Barkmann& Schulte, 2005) لمعرفة نسبة انتشار الاضطرابات الانفعالية و السلوکية بين الأطفال والمراهقين في المانيا. و تم فيها استخدام التقرير الذاتي وتصنيف الوالدين على CBCL و تکونت العينة من (1,950) طفل و مراهق بين أعمار(4- 18) عام. حيث أظهرت النتائج أن نسبة الانتشار للاضطرابات السلوکية والانفعالية بلغت(10٪) بين الأطفال و(18٪) بين المراهقين.

في ضوء العرض السابق للدراسات السابقة يتضح ما يلي:

-   استخدمت غالبية الدراسات السابقة المنهج الوصفي للتعرف على المشکلات الانفعالية والسلوکية ودرجة انتشارها.

-   أجريت معظم الدراسات السابقة على الأطفال والمراهقين.

-   استخدمت غالبية الدراسات السابقة الاستبانة أو قائمة الملاحظة للتعرف على المشکلات الانفعالية والسلوکية ودرجة انتشارها.

- توصلت الدراسات السابقة إلى انتشار مجموعة من الاضطرابات الانفعالية والسلوکية لدى الأطفال ، کما کان درجة انتشارها في معظم الدراسات بدرجة متوسطة.

- أتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في هدفها حيث جمعت بين تحديد الاضطرابات السلوکية والانفعالية، واختلفت في عينتها حيث جمعت بين المعلمين والمرشدين، وفي أداتها حيث اعتمدت على استبانة جوانب القوة والصعوبة.

إجراءات الدراسة

منهج الدراسة:

بما أن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تعرف الاضطرابات السلوکية والانفعالية الأکثر انتشاراً من وجهة نظر معلمي ومرشدي المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض ، فقد أتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي .

مجتمع وعينة الدراسة: 

تکون مجتمع الدراسة الحالية من جميع المعلمين والمرشدين بمدينة الرياض للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1435هـ - 1436هـ  والبالغ عددهم الکلي (14631) منهم (14114) معلماً، (517) مرشداً.

وتکونت العينة من (792) معلما بنسبة (22.1٪) من عينة الدراسة، (155) مرشداً بنسبة (51.7٪) من عينة الدراسة.

أداة الدراسة:

نظراً لأن الدراسة تهدف إلى تعرف الاضطرابات السلوکية والإنفعالية الأکثر انتشاراً من وجهة نظر معلمي ومرشدي المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض فإن أداة الدراسة تمثلت في قائمة السلوک الواردة في إستبيان جوانب القوة والصعوبة (Strengths and Difficulties Questioners, SDQ) حيث تعد أداة لمسح السلوک (Behavioral screening) للفئة العمرية من ثلاث سنوات وحتى السابعة عشر. قام بإعدادها روبرت قودمان(Prof. Robert Goodman)للتعرف على حالات الاضطرابات الإنفعالية والسلوکية. وقد تمت ترجمة (SDQ) إلى العديد من اللغات (67 لغة) ومنها اللغة العربية حيث قام بترجمتها الحنو و القحطاني (2007).

ويهدف للتعرف على السلوکيات الأکثر انتشارا من وجه نظر المعلمين والمرشدين من خلال تحديد مقدار حدوثها في المدرسة. کما يهدف لمعرفة أکثر السلوکيات التي تکون مصدر قلق بالنسبة للمعلمين والمرشدين عندما تحدث في المدرسة.  وقد أدرج الباحث في هذا القسم جميع السلوکيات الواردة في القائمة السلوکية لاستبيان جوانب القوة والصعوبة (SDQ) وعددها خمس وعشرون موزعة بالتساوي على خمسة أبعاد کما في الجدول (1).


جدول (1) أبعاد ومفردات استبيان جوانب القوة و الصعوبة

م

البعــــد

العبـــارات

1

التکافل الاجتماعي

1 - 4 - 9 - 17 -20

2

الأعراض الانفعالية

 3 -8 - 13-16-24

3

النشاط الزائد

2 -10 - 15 - 21- 25

4

مشکلات الأقران

6- 11- 14- 19- 23

5

المشکلات السلوکية

5- 7- 12- 18- 22

إجمــالي

25

وقد وضع الباحث لکل عبارة ثلاث بدائل متنوعة للإجابة عليها من حيث درجة الحدوث للسلوک في المدرسة، وهي: (غالباً- أحياناً- قليلاً). و ثلاث بدائل متنوعة لتوضيح مدى ما يشکله هذا السلوک کمصدر قلق لدى المعلمين والمرشدين على الطلاب، وهي: (کبيرة- متوسطة - قليلة) کما في ملحق رقم (3) مع ملاحظة أن عبارات بعد التکافل الاجتماعي کلها ايجابية وکذلک العبارات أرقام (7- 11- 14- 21- 25) وهو ما تم مراعاته عند تصحيح الدرجة على المقياس.

وعند الحکم على درجة الحدوث ودرجة القلق تعطى الدرجات من (3-1) لکل عبارة حسب اتجاهها وتم تحديد درجة حدوث السلوک و ما يثيره من قلق لدى المعلمين والمرشدين وفقاً للمتوسط وفقاً للجدول (2).

جدول (2) درجة حدوث السلوک و ما يثيره من قلق لدى المعلمين والمرشدين وفقاً للمتوسط الحسابي

درجة حدوث السلوک

درجة القلق من حدوث السلوک

طول الخلية (المتوسط الحسابي)

من

إلى

غالباً

کبيرة

2.34

3

أحياناً

متوسطة

1.67

أقل من  2.34

قليلاً

قليلة

1

أقل من 1.67

القسم الثالث: يشمل أسئلة مفتوحة لجمع بيانات بهدف التعرف على السلوکيات التي تمثل مشکلة من وجهة نظر المعلمين والمرشدين ولکنها لم تذکر في القائمة السلوکية لاستبيان جوانب القوة والصعوبة (SDQ).

وقام الباحث الحالي بالتحقق من المؤشرات السيکومترية للدراسة الحالية کالتالي:

الصدق: تم التحقق من الصدق بطريقة صدق الاتساق الداخلي: وفيه طبق المقياس على عدد من المعلمين والمرشدين بلغ (97) معلماً ومرشداً وحسب معامل الارتباط لبيرسون بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه وکذلک معامل الارتباط بين الدرجة الکلية لکل بعد والدرجة الکلية للمقياس وجاءت النتائج کما بالجداول التالية:

جدول (3) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة المفردة والدرجة الکلية لبعد التکافل الاجتماعي

البعد

درجة الحدوث

درجة ما تثيره من قلق

التکافل الاجتماعي

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

م

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

0.50

0.01

1

0.42

0.01

4

0.63

0.01

4

0.33

0.01

9

0.66

0.01

9

0.46

0.01

17

0.68

0.01

17

0.39

0.01

20

0.67

0.01

20

0.51

0.01

الاعراض الانفعالية

3

0.57

0.01

3

0.43

0.01

8

0.64

0.01

8

0.44

0.01

13

0.58

0.01

13

0.33

0.01

16

0.64

0.01

16

0.34

0.01

24

0.58

0.01

24

0.51

0.01

النشاط الزائد

2

0.60

0.01

2

0.55

0.01

10

0.67

0.01

10

0.37

0.01

15

0.54

0.01

15

0.35

0.01

21

0.34

0.01

21

0.37

0.01

25

0.48

0.01

25

0.38

0.01

مشکلات الأقران

6

0.64

0.01

6

0.33

0.01

11

0.66

0.01

11

0.36

0.01

14

0.66

0.01

14

0.41

0.01

19

0.34

0.01

19

0.36

0.01

23

0.30

0.01

23

0.29

0.01

 

المشکلات السلوکية

5

0.68

0.01

5

0.44

0.01

7

0.69

0.01

7

0.39

0.01

12

0.68

0.01

12

0.32

0.01

18

0.64

0.01

18

0.35

0.01

22

0.61

0.01

22

0.31

0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للبعد  دالة عند مستوى (0.01) وذلک على محوري الاستبانة : درجة الحدوث، درجة ما تثيره من قلق مما يدل على أن المفردات تقيس ما يقيسه البعد أي يوجد اتساق داخلي ،وهو مؤشر على الصدق.

جدول (4) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للاستبانة

م

البعد

درجة الحدوث

درجة ما تثيره من قلق

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

الأعراض الانفعالية

0.69

0.01

0.67

0.01

2

النشاط الزائد

0.62

0.01

0.72

0.01

3

مشکلات الأقران

0.69

0.01

0.71

0.01

4

المشکلات السلوکية

0.80

0.01

0.76

0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للاستبانة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وذلک على محوري الاستبانة: درجة الحدوث، درجة ما تثيره من قلق وهذا يعني أن الأبعاد تقيس ما تقيسه الاستبانة أي يوجد اتساق داخلي وهو مؤشر على الصدق.

الثبات : تم التحقق من ثبات الاستبانة للأبعاد باستخدام معادلة ألفاکرونباخ وجاءت النتائج کما بجدول (5) التالي :

جدول (5) قيم معاملات الثبات للاستبانة

م

البعد

معامل الثبات لدرجة الحدوث

معامل الثبات درجة ما تثيره من قلق

1

التکافل الاجتماعي

0.62

0.72

2

الأعراض الانفعالية

0.66

0.71

3

النشاط الزائد

0.65

0.75

4

مشکلات الأقران

0.64

0.69

5

المشکلات السلوکية

0.68

0.78

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الثبات للاستبانة تراوحت بين (0.64- 0.62) للأبعاد في محور درجة الحدوث، وبين (0.69- 0.78) للأبعاد بمحور درجة ما تثيره من قلق وهي قيم ثبات مقبولة.

من العرض السابق يتضح أن الاستبانة تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق والثبات تبرر استخدامها في الدراسة الحالية.

نتـائج الدراســة

أولا: عرض وتحليل نتائج السؤال الأول:

نص السؤال الأول على: ما أکثر الاضطرابات انتشاراً لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين ومن وجهة نظر المرشدين؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لتقدير کل عبارة لدى عينة المعلمين وعينة المرشدين والحکم على درجة الحدوث وفقا للمعيار السابق تحديده بالفصل الثالث وجاءت النتائج کما بالجداول التالية:

أولا: نتائج عينة المعلمين

جدول (6) قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ودرجة الحدوث  للاضطرابات المتضمنة بالاستبانة

من وجهة نظر المعلمين

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحدوث

الترتيب

سلوکيات التکافل الاجتماعي

1

مراعاة مشاعر الآخرين

1.94

0.72

متوسطة

4

4

مشارکة وتبادل الأشياء مثل (الهدايا, الحلويات, الألعاب, الأقلام) مع الأطفال الآخرين.

1.95

0.78

متوسطة

3

9

الشعور بالآخرين ومواساة الزملاء الذين يشعرون بالحزن أو المجروحة مشاعرهم

1.77

0.68

متوسطة

5

17

اللطف مع الأطفال الأصغر سناً.

2.03

0.75

متوسطة

1

20

التطوع لمساعدة الآخرين.

2.02

0.77

متوسطة

2

الدرجة الکلية

1.94

0.10

متوسطة

سلوکيات الأعراض الانفعالية

3

کثرة الشکوى من الصداع أو آلام المعدة أو الشعور بالغثيان.

1.64

0.69

قليلة

4

8

کثرة المخاوف و القلق.

1.71

0.70

متوسطة

3

13

الشعور بالتعاسة و الکآبة وسرعة الحزن.

1.59

0.70

قليلة

5

16

التوتر و الانزعاج وفقدان الثقة بالنفس في الواقف الجديدة (غير المألوفة)

2.01

0.66

متوسطة

1

24

الخوف بسهولة, ومن أشياء کثيرة.

1.94

0.74

متوسطة

2

الدرجة الکلية

1.78

0.19

متوسطة

سلوکيات النشاط الزائد

2

کثرة الحرکة (عدم البقاء في مکان واحد)

2.26

0.72

متوسطة

2

10

الحرکة و التململ بشکل مستمر حتى أثناء الجلوس

2.35

0.69

کبيرة

1

15

تشتت الانتباه بسهولة والمعاناة من قلة الترکيز, وکثرة التفکير (السرحان)

2.25

0.73

متوسطة

3

21

التفکير في المواقف قبل التصرف

2.17

0.64

متوسطة

4

25

الانتباه بشکل جيد ومتابعة المهام المطلوبة حتى انجازها

2.15

0.71

متوسطة

5

الدرجة الکلية

2.24

0.08

متوسطة

سلوکيات مشکلات الأقران

6

تفضيل الوحدة و الميل للعب الفردي.

1.51

0.67

قليلة

5

11

وجود أصدقاء مقربين (على الأقل صديق واحد).

1.74

0.79

متوسطة

3

14

اکتساب المحبة من الأطفال الآخرين

2.03

0.70

متوسطة

1

19

 التعرض للسخرية أو الإعتداء من قِبل الأطفال الآخرين

1.76

0.64

متوسطة

2

23

الانسجام مع الکبار أکثر من الانسجام مع الأطفال.

1.65

0.69

قليلة

4

الدرجة الکلية

1.74

0.19

متوسطة

سلوکيات المشکلات السلوکية

5

فقدان الأعصاب بسرعة والإصابة بنوبات غضب.

1.71

0.72

متوسطة

4

7

الطاعة و تنفيذ أوامر الکبار.

1.94

0.72

متوسطة

3

12

مشاجرة الأطفال الآخرين أو الاستهزاء بهم.

2.04

0.74

متوسطة

1

18

الکذب أو الغش

1.94

0.71

متوسطة

2

22

السرقة من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر.

1.42

0.56

قليلة

5

الدرجة الکلية

1.81

0.25

متوسطة

يتضح من جدول (6) السابق ما يلي: جاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد التکافل الاجتماعي بدرجة متوسطة لجميع العبارات، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد الأعراض الانفعالية بدرجة متوسطة لمعظم العبارات ما عدا العبارتين: کثرة الشکوى من الصداع أو آلآم المعدة أو الشعور بالغثيان، الشعور بالتعاسة و الکآبة وسرعة البکاء؛ فقد جاء تقديرهما بدرجة قليلة، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد النشاط الزائد بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة : يتحرک و يتململ حتى أثناء الجلوس بشکل مستمر، فقد جاء تقديرها بدرجة کبيرة، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد مشکلات الأقران بدرجة متوسطة لمعظم العبارات ما عدا العبارتين: يفضل الوحدة، ويميل للعب بمفرده، وينسجم مع الکبار أفضل من انسجامه مع الأطفال؛ فقد جاء تقديرهما بدرجة قليلة، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد المشکلات السلوکية بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة: يسرق من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر فقد کان تقديرها بدرجة قليلة.


ثانيا: نتائج عينة المرشدين

جدول (7) قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ودرجة الحدوث  للاضطرابات المتضمنة بالاستبانة من وجهة نظر المرشدين

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحدوث

الترتيب

سلوکيات التکافل الاجتماعي

1

مراعاة مشاعر الآخرين.

1.83

0.77

متوسطة

4

4

مشارکة و تبادل الأشياء مثل(الهدايا, الحلويات, الألعاب, الأقلام) مع الأطفال الآخرين.

 

1.94

0.78

متوسطة

3

9

الشعور بالآخرين ومواساة الزملاء الذين يشعرون بالحزن أو المجروحة مشاعرهم

1.70

0.74

متوسطة

5

17

اللطف مع الأطفال الأصغر سناً.

2.14

0.68

متوسطة

2

20

التطوع لمساعدة الآخرين.

2.19

0.62

متوسطة

1

الدرجة الکلية

 

1.96

0.21

متوسطة

سلوکيات الأعراض الانفعالية

3

کثرة الشکوى من الصداع أو آلام المعدة أو الشعور بالغثيان.

1.77

0.76

متوسطة

4

8

کثرة المخاوف والقلق.

1.88

0.60

متوسطة

3

13

الشعور بالتعاسة و الکآبة و سرعة الحزن.

1.57

0.58

متوسطة

5

16

التوتر و الانزعاج وفقدان الثقة بالنفس في الواقف الجديدة (غير المألوفة)

2.08

0.64

متوسطة

1

24

يسهل تخويفه و يخاف من أشياء کثيرة.

2.05

0.76

متوسطة

2

الدرجة الکلية

1.87

0.21

متوسطة

سلوکيات النشاط الزائد

2

کثرة الحرکة ( عدم البقاء في مکان واحد)

2.30

0.56

متوسطة

2

10

الحرکة و التململ بشکل مستمر حتى أثناء الجلوس

 

2.39

0.66

کبيرة

1

15

تشتت الانتباه بسهولة والمعاناة من قلة الترکيز, وکثرة التفکير (السرحان)

2.30

0.71

متوسطة

3

21

التفکير في المواقف قبل التصرف

2.21

0.69

متوسطة

4

25

الانتباه بشکل جيد ومتابعة المهام المطلوبة حتى انجازها

2.02

0.78

متوسطة

5

الدرجة الکلية

2.24

0.14

متوسطة

سلوکيات مشکلات الأقران

6

تفضيل الوحدة والميل للعب الفردي.

1.68

0.69

متوسطة

4

11

وجود أصدقاء مقربين (على الأقل صديق واحد).

1.55

0.67

قليلة

5

14

محبوب من قبل الأطفال الآخرين.

1.87

0.58

متوسطة

2

19

التعرض للسخرية أو الإعتداء من الأطفال الآخرين

1.99

0.70

متوسطة

1

23

ينسجم مع الکبار أفضل من انسجامه مع لأطفال.

1.83

0.74

متوسطة

3

الدرجة الکلية

1.78

0.17

متوسطة

سلوکيات المشکلات السلوکية

5

فقدان الأعصاب بسرعة والإصابة بنوبات غضب.

1.92

.75

متوسطة

2

7

الطاعة و تنفيذ أوامر الکبار.

1.75

0.63

متوسطة

4

12

مشاجرة الأطفال الآخرين أو الاستهزاء بهم.

2.07

0.62

متوسطة

1

18

الکذب أو الغش

1.79

0.61

متوسطة

3

22

السرقة من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر.

1.34

0.56

قليلة

5

الدرجة الکلية

1.77

0.27

متوسطة

يتضح من جدول (7) السابق ما يلي:جاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد التکافل الاجتماعي بدرجة متوسطة لجميع العبارات، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد الأعراض الانفعالية بدرجة متوسطة لجميع العبارات ، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد النشاط الزائد بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة : الحرکة و التململ بشکل مستمر حتى أثناء الجلوس، فقد جاء تقديرها بدرجة کبيرة، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد مشکلات الأقران بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة: وجود أصدقاء مقربين (على الأقل صديق واحد) فقد کان تقديرها بدرجة قليلة، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد المشکلات السلوکية بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة: يسرق من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر فقد کان تقديرها بدرجة قليلة .

ولمقارنة ترتيب الأبعاد وفق تقدير المعلمين والمرشدين فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وترتيبها وفقا لذلک وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (8)  ترتيب الأبعاد وفقا لدرجة الحدوث من وجهة نظر المعلمين والمرشدين

م

البعد

المعلمين

المرشدين

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحدوث

الترتيب

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحدوث

الترتيب

1

التکافل الاجتماعي

1.94

0.10

متوسطة

2

1.96

0.21

متوسطة

2

2

الأعراض الانفعالية

1.78

0.19

متوسطة

4

1.87

0.21

متوسطة

3

3

النشاط الزائد

2.24

0.08

متوسطة

1

2.24

0.14

متوسطة

1

4

مشکلات الأقران

1.74

0.19

متوسطة

5

1.78

0.17

متوسطة

4

5

المشکلات السلوکية

1.81

0.25

متوسطة

3

1.77

0.27

متوسطة

5

يتضح من الجدول السابق أنه يوجد تطابق في تقدير درجة حدوث المشکلات لدى المعلمين والمرشدين وإن اختلف المتوسط إلا أن التقدير العام لکل المشکلات متوسط لدى العينتين، حدوث تقارب في ترتيب درجة حدوث المشکلات لدى المعلمين والمرشدين حيث جاءت مشکلة النشاط الزائد في الترتيب الأول لدى العينتين، وکذلک قلة التکافل الاجتماعي، إلا أن مشکلات الأقران جاءت في الترتيب الأخير من وجهة نظر المعلمين بينما کان ترتيبها لدى عينة المرشدين الترتيب قبل الأخير، وجاءت المشکلات السلوکية في الترتيب الأخير لدى عينة المرشدين بينما هي لدى عينة المعلمين في الترتيب الثالث.

من العرض السابق لنتائج السؤال الأول الذي يعکس أکثر الاضطرابات التي تظهر على طلاب المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين ومن وجهة نظر المرشدين يتضح أن جميع المشکلات المتضمنة في الدراسة الحالية جاء تقديرها متوسط من وجهة نظر المعلمين والمرشدين، وتقدير معظم السلوکيات المعبرة عن هذه المشکلات جاء تقديرها متوسط أو قليل ما عدا سلوک واحد في مشکلة النشاط الزائد وهو: يتحرک و يتململ حتى أثناء الجلوس بشکل مستمر، حيث جاء تقديرها بدرجة کبيرة من وجهة نظر المعلمين والمرشدين

ويرى الباحث أن ظهور مشکلة النشاط الزائد کأکثر المشکلات حدوث في المرحلة الابتدائية يتسق مع طبيعة مرحلة الطفولة التي يشيع بها مشکلات عديدة ومنها النشاط الزائد وهو ما أشار إليه (Shala&Dhamo, 2013) من تنوع المشکلات السلوکية عند أطفال عمر ما قبل المدرسة وذلک حسب السياقات الثقافية المعينة ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة عبد اللاوي (2012) التي أسفرت عن وجود عدد من المشکلات المتمثلة في المشکلات السلوکية، المشکلات المنزلية، مشکلات العلاقة مع الرفاق واللازمات العصبية، والمشکلات المدرسية، کما تتفق مع دراسة  محمد  (2012) التي أسفرت عن أن أطفال الریاضیتمتعون بسلوک اجتماعي مقبول أي أنهم لا یتمتعون بالعزلة الاجتماعية، ودراسة المزروعي والکعبي (2011) التي أوضحت أن العنف الجسدي من أکثر أشکال العنف المنتشرة بين الطلبة، سواء من حيث الممارسة أو الوقوع ضحية له أو المشاهدة يليه العنف اللفظي بدرجة ثانية. وتبين أيضاً أن الطلبة يشاهدون العنف أکثر مما يمارسونه أو يتعرضون له

کما تتفق مع دراسة  القحطاني  (2009) التي أسفرت عن أن اضطرابات سلوک القلق والاکتئاب تظهر بنسبة (36٪) أي بدرجة قليلة، وتتفق أيضا مع دراسة برکات (2009) التي کان من نتائجها أن مستوى تقييم المعلمين لمظاهر السلوک الصفي السلبي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية کان متوسطا، ودراسة لوبيز (Lopes,2007) التي أظهرت نسبة الترجيح أن المشکلات الخارجية والداخلية کانت أکثر احتمالا في الطلاب ذوي القدرة الضعيفة على التحصيل من أقرانهم ذو القدرات الطبيعية أو العليا في التحصيل. وفي نهاية ثلث العام رأى المعلمون أن(53٪) من الطلاب يعانون من مشکلات في الانتباه والترکيز، کما تتفق نتيجة الدراسة الحالية جزئيا مع دراسة السرطاوي ودقماق (2009) التي کشفت عن ترتيب المشکلات السلوکية التي يعاني منها الطلبة حسب تأثيرها عليهم بحيث ظهرت مشکلة الکذب کأولى المشکلات السلوکية الأکثر انتشاراً ومشکلة السرقة کآخر المشکلات السلوکية والأقل انتشاراً .

ثانيا: عرض وتحليل نتائج السؤال الثاني:

نص السؤال الثاني على: هل هناک فروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير الاضطرابات التي تظهر على طلاب المرحلة الابتدائية؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) للفروق بين مجموعتين مستقلتين لتعرف دلالة الفروق بين متوسطات درجات تقدير المعلمين والمرشدين في جميع الأبعاد، وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:


جدول (9) قيمة (ت) للفروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة حدوث السلوکيات المتضمنة بالاستبانة

البعد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التکافل الاجتماعي

معلمون

792

9.71

2.42

0.36

غير دالة

مرشدون

155

9.79

2.26

الأعراض الانفعالية

معلمون

792

8.88

2.24

2.37

دالة

مرشدون

155

9.34

1.98

النشاط الزائد

معلمون

792

11.55

2.17

0.18

غير دالة

مرشدون

155

11.52

2.01

مشکلات الأقران

معلمون

792

8.68

1.90

1.50

غير دالة

مرشدون

155

8.93

1.77

المشکلات السلوکية

معلمون

792

9.05

2.25

0.90

غير دالة

مرشدون

155

8.87

1.90

الدرجة الکلية

معلمون

792

47.87

6.19

1.06

غير دالة

مرشدون

155

48.45

5.84

يتضح من الجدول أن قيمة (ت) للفروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة حدوث المشکلات جاءت غير دالة في معظم الأبعاد ما عدا بعد الأعراض الانفعالية فقد وجدت فروق دالة بين المعلمين والمرشدين في اتجاه المرشدين حيث بلغ متوسط تقدير المرشدين (9.34) ، في مقابل (8.88) للمعلمين.

وتشير هذه النتيجة إلى وجود اتفاق بدرجة کبيرة بين المعلمين والمرشدين على تقدير درجة انتشار المشکلات السلوکية والانفعالية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، ويمکن رد ذلک إلى وجود المعلمين والمرشدين في نفس البيئة المدرسية وبالتالي فهم على علم بالمشکلات السلوکية والانفعالية وبالتأکيد تحدث لقاءات بين المعلمين والمرشدين ويتحدثون عن هذه المشکلات کما أن إحالات المعلمين للطلاب الذين يثيرون مشکلات داخل الفصل يجعل المرشد على علم بالمشکلات والاضطرابات السلوکية والانفعالية لدى التلاميذ.

ثالثا: عرض وتحليل نتائج السؤال الثالث:

نص السؤال الثالث على: ما أکثر الاضطرابات التي تشکل مصدر قلق من وجهة نظر المعلمين و من وجهة نظر المرشدين؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لتقدير کل عبارة لدى عينة المعلمين وعينة المرشدين والحکم على درجة الحدوث وفقا للمعيار السابق تحديده بالفصل الثالث وجاءت النتائج کما بالجداول التالية:


أولا: نتائج عينة المعلمين

جدول (10) قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ودرجة ما تثيره  السلوکيات المتضمنة بالاستبانة من قلق

من وجهة نظر المعلمين

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة ما تثيره من قلق

الترتيب

سلوکيات التکافل الاجتماعي

1

مراعاة مشاعر الآخرين

1.65

0.66

قليلة

3

4

مشارکة و تبادل الأشياء مثل(الهدايا, الحلويات, الألعاب, الأقلام) مع الأطفال الآخرين.

1.66

0.68

قليلة

2

9

الشعور بالآخرين ومواساة الزملاء الذين يشعرون بالحزن أو المجروحة مشاعرهم

1.52

0.57

قليلة

5

17

اللطف مع الأطفال الأصغر سناً.

1.85

0.62

متوسطة

1

20

التطوع لمساعدة الآخرين.

1.59

0.66

قليلة

4

الدرجة الکلية

1.65

0.12

قليلة

سلوکيات الأعراض الانفعالية

3

کثرة الشکوى من الصداع أو آلام المعدة أو الشعور بالغثيان.

1.60

0.65

قليلة

5

8

کثرة المخاوف و القلق.

1.75

0.73

متوسطة

3

13

الشعور بالتعاسة و الکآبة وسرعة الحزن.

1.74

0.75

متوسطة

4

16

التوتر و الانزعاج وفقدان الثقة بالنفس في الواقف الجديدة (غير المألوفة)

1.86

0.68

متوسطة

1

24

الخوف بسهولة ومن أشياء کثيرة

1.86

0.72

متوسطة

2

الدرجة الکلية

1.76

0.11

متوسطة

سلوکيات النشاط الزائد

2

کثرة الحرکة (عدم البقاء في مکان واحد)

2.01

0.73

متوسطة

3

10

الحرکة و التململ بشکل مستمر حتى أثناء الجلوس

2.04

0.72

متوسطة

2

15

تشتت الانتباه بسهولة والمعاناة من قلة الترکيز, وکثرة التفکير (السرحان)

2.14

0.74

متوسطة

1

21

التفکير في المواقف قبل التصرف

1.76

0.68

متوسطة

5

25

الانتباه بشکل جيد ومتابعة المهام المطلوبة حتى انجازها

1.80

0.72

متوسطة

4

الدرجة الکلية

1.95

0.16

متوسطة

سلوکيات مشکلات الأقران

6

تفضيل الوحدة و الميل للعب الفردي.

1.63

0.68

قليلة

5

11

وجود أصدقاء مقربين (على الأقل صديق واحد).

1.65

0.66

قليلة

3

14

محبوب من قبل الأطفال الآخرين.

1.68

0.62

متوسطة

2

19

 التعرض للسخرية أو الإعتداء من قِبل الأطفال الآخرين

1.91

0.72

متوسطة

1

23

ينسجم مع الکبار أفضل من انسجامه مع لأطفال.

1.63

0.62

قليلة

4

الدرجة الکلية

1.70

0.12

متوسطة

سلوکيات المشکلات السلوکية

5

فقدان الأعصاب بسرعة والإصابة بنوبات غضب.

1.81

0.68

متوسطة

3

7

الطاعة و تنفيذ أوامر الکبار.

1.73

0.70

متوسطة

4

12

مشاجرة الأطفال الآخرين أو الاستهزاء بهم.

2.05

.781

متوسطة

1

18

الکذب أو الغش

1.94

.737

متوسطة

2

22

السرقة من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر.

1.68

.737

متوسطة

5

الدرجة الکلية

1.84

0.15

متوسطة

يتضح من جدول () السابق ما يلي: جاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد التکافل الاجتماعي بدرجة قليلة لجميع العبارات، ما عدا العبارة: اللطف مع الأطفال الأصغر سناً. فقد جاء تقديرها بدرجة متوسطة،  وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد الأعراض الانفعالية بدرجة متوسطة لجميع العبارات ما عدا العبارة: کثرة الشکوى من الصداع أو آلام المعدة أو الشعور بالغثيان. فقد جاء تقديرها بدرجة قليلة، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد النشاط الزائد بدرجة متوسطة لجميع العبارات، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد مشکلات الأقران بدرجة قلية لمعظم العبارات ما عدا العبارتين: محبوب من قبل الأطفال الآخرين، ويسخر منه أو يعتدي عليه الأطفال الآخرون فقد جاء تقديرهما بدرجة متوسطة، وجاء تقدير المعلمين لسلوکيات بعد المشکلات السلوکية بدرجة متوسطة لجميع العبارات.


ثانيا: نتائج عينة المرشدين

جدول (11) قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية ودرجة ما تثيره السلوکيات المتضمنة بالاستبانة من قلق

من وجهة نظر المرشدين

م

السلوکيات

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة ما تثيره من قلق

الترتيب

سلوکيات التکافل الاجتماعي

1

مراعاة مشاعر الآخرين

1.54

0.54

قليلة

5

4

مشارکة و تبادل الأشياء مثل(الهدايا, الحلويات, الألعاب, الأقلام) مع الأطفال الآخرين.

1.71

0.71

متوسطة

3

9

الشعور بالآخرين ومواساة الزملاء الذين يشعرون بالحزن أو المجروحة مشاعرهم

1.81

0.62

متوسطة

2

17

اللطف مع الأطفال الأصغر سناً.

1.89

0.58

متوسطة

1

20

التطوع لمساعدة الآخرين.

1.69

0.61

متوسطة

4

الدرجة الکلية

1.73

0.13

متوسطة

سلوکيات الأعراض الانفعالية

3

کثرة الشکوى من الصداع أو آلام المعدة أو الشعور بالغثيان.

1.67

0.67

متوسطة

5

8

کثرة المخاوف و القلق.

1.80

0.69

متوسطة

3

13

الشعور بالتعاسة والکآبة وسرعة الحزن.

1.73

0.69

متوسطة

4

16

التوتر و الانزعاج وفقدان الثقة بالنفس في الواقف الجديدة (غير المألوفة)

1.99

0.65

متوسطة

1

24

يسهل تخويفه و يخاف من أشياء کثيرة.

1.95

0.66

متوسطة

2

الدرجة الکلية

1.82

0.14

متوسطة

سلوکيات النشاط الزائد

2

کثرة الحرکة ( عدم البقاء في مکان واحد)

1.95

0.62

متوسطة

3

10

الحرکة و التململ بشکل مستمر حتى أثناء الجلوس

2.07

0.72

متوسطة

2

15

تشتت الانتباه بسهولة والمعاناة من قلة الترکيز, وکثرة التفکير (السرحان)

2.19

0.77

متوسطة

1

21

التفکير في المواقف قبل التصرف

1.81

0.69

متوسطة

5

25

الانتباه بشکل جيد ومتابعة المهام المطلوبة حتى انجازها

1.83

0.73

متوسطة

4

الدرجة الکلية

1.97

0.16

متوسطة

سلوکيات مشکلات الأقران

6

تفضيل الوحدة والميل للعب الفردي.

1.83

0.67

متوسطة

2

11

وجود أصدقاء مقربين (على الأقل صديق واحد).

1.65

0.73

قليلة

4

14

محبوب من قبل الأطفال الآخرين.

1.65

0.72

قليلة

3

19

 التعرض للسخرية أو الإعتداء من قِبل الأطفال الآخرين

2.08

0.71

متوسطة

1

23

الانسجام مع الکبار أکثر من الانسجام مع الأطفال.

1.61

0.69

قليلة

5

الدرجة الکلية

1.76

0.20

متوسطة

سلوکيات المشکلات السلوکية

5

فقدان الأعصاب بسرعة والإصابة بنوبات غضب.

1.90

0.68

متوسطة

2

7

الطاعة و تنفيذ أوامر الکبار.

1.78

0.74

متوسطة

4

12

مشاجرة الأطفال الآخرين أو الاستهزاء بهم.

1.99

0.73

متوسطة

1

18

الکذب أو الغش

1.89

0.73

متوسطة

3

22

السرقة من البيت أو المدرسة أو أي مکان آخر.

1.73

0.76

متوسطة

5

الدرجة الکلية

1.86

0.10

متوسطة

يتضح من جدول (11) السابق ما يلي: جاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد التکافل الاجتماعي بدرجة متوسطة لجميع العبارات، ما عدا عبارة: مراعاة مشاعر الآخرينفقد کان تقديرها بدرجة قليلة، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد الأعراض الانفعالية بدرجة متوسطة لجميع العبارات، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد النشاط الزائد بدرجة متوسطة لجميع العبارات ، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد مشکلات الأقران بدرجة قليلة لجميع العبارات ما عدا العبارتين: تفضيل الوحدة والميل للعب الفردي، التعرض للسخرية أوالإ عتداء من قبل الأطفال الآخرين، فقد کان تقديرهما بدرجة متوسطة، وجاء تقدير المرشدين لسلوکيات بعد المشکلات السلوکية بدرجة متوسطة لجميع العبارات .

وللتعرف على ترتيب الأبعاد فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وترتيبها وفقاً لذلک وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (12) ترتيب الأبعاد وفقا لدرجة ما تثيره  من قلق من وجهة نظر المعلمين والمرشدين

م

البعد

المعلمين

المرشدين

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة ما تثيره من قلق

الترتيب

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة ما تثيره من قلق

الترتيب

1

التکافل الاجتماعي

1.65

0.12

قليلة

5

1.72

0.13

متوسطة

5

2

الأعراض الانفعالية

1.76

0.11

متوسطة

3

1.83

0.14

متوسطة

3

3

النشاط الزائد

1.95

0.16

متوسطة

1

1.97

0.16

متوسطة

1

4

مشکلات الأقران

1.70

0.12

متوسطة

4

1.76

0.20

متوسطة

4

5

المشکلات السلوکية

1.84

0.15

متوسطة

2

1.86

0.10

متوسطة

2

يتضح من الجدول السابق وجود تطابق تام بين المعلمين والمرشدين في ترتيب درجة ما تثيره المشکلات المتضمنة بأداة الدراسة من قلق لديهم، ووجود تطابق بدرجة کبيرة بين مستوى تقدير درجة ما تثيره هذه المشکلات من قلق حيث کانت جميعها بدرجة متوسطة لدى المعلمين والمرشدين ما عدا بعد قلة التکافل الاجتماعي فقد کان تقديرها بدرجة متوسطة من وجهة نظر المرشدين بينما تقديرها بدرجة قليلة من وجهة نظر المعلمين.

وتشير نتيجة السؤال الخاص بتقدير المعلمين والمرشدين لدرجة ما تثيره المشکلات المتضمنة بأداة الدراسة من قلق إلى وجود شبه اتفاق تام بين المعلمين والمرشدين على أن هناک مشکلات تثير القلق لدى المعلمين والمرشدين ولکن بدرجة متوسطة لمعظم السلوکيات وبدرجة قليلة للبعض الآخر.

ويفسر الباحث ذلک بأن معلمي المرحلة الابتدائية ومرشدوها يتم إعدادهم للتعامل مع مشکلات الأطفال ولديهم خلفية کبيرة عن هذه المشکلات وبالتالي فإن ظهورها ليس أمرا غريبا عليهم وهم بمرور الوقت يتعودون على هذه المشکلات لأنها مشکلات مرتبطة بالمرحلة وعامة وليست مشکلات خاصة لذلک فإن نفس المشکلات قد تثير قلق الشخص العادي لکنها قد لا تثير قلق المعلم الذي ألف هذه المشکلات وتعلم کيف يتعامل معها.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة برکات (2009) التي هدفت إلى التعرف على مظاهر السلوک الصفي السلبي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين، وقد أسفرت الدراسة عن وجود عدد من المشکلات التي تثير قلق المعلم ويتعاملون معها باکثر من طريقة مثل  التجاهل, والعزل, والإشغال, واستخدام الأساليب الجذابة, وبناء علا قات إنسانية مع الطلاب.

رابعا: عرض وتحليل نتائج السؤال الرابع:

ينص السؤال الرابع على هل هناک فروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير الاضطرابات التي تشکل مصدر قلق عندما تصدر من الطلاب في المدرسة؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار (ت) للفروق بين مجموعتين مستقلتين لتعرف دلالة الفروق بين متوسطات درجات تقدير المعلمين والمرشدين لدرجة ما تثيره السلوکيات من قلق في جميع الأبعاد، وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (13) قيمة (ت) للفروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة ما تثيره السلوکيات المتضمنة بالاستبانة من قلق

البعد

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التکافل الاجتماعي

معلمون

792

8.27

1.94

2.06

0.04 دالة

مرشدون

155

8.63

2.14

الأعراض الانفعالية

معلمون

792

8.81

2.31

1.59

0.11 غير دالة

مرشدون

155

9.14

2.36

النشاط الزائد

معلمون

792

10.63

1.74

0.30

0.77 غير دالة

مرشدون

155

10.58

1.72

مشکلات الأقران

معلمون

792

9.83

1.57

2.87

0.01 دالة

مرشدون

155

10.22

1.34

المشکلات السلوکية

معلمون

792

9.74

1.96

0.05

0.96 غير دالة

مرشدون

155

9.73

1.90

الدرجة الکلية

معلمون

792

47.28

6.15

1.86

0.06 غير دالة

مرشدون

155

48.29

6.49

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) للفروق بين المعلمين والمرشدين في تقدير درجة ما تسببه هذه المشکلات من قلق للمعلم جاءت دالة في بعدي : التکافل الاجتماعي، ومشکلات الأقران في اتجاه المرشدين حيث کان متوسط تقدير المرشدين أعلى في البعدين، بينما باقي الأبعاد لم تکن قيمة (ت) دالة مما يعني أنه لا توجد فروق في تقدير درجة ما تثيره من قلق من وجهة نظر المعلمين والمرشدين. 

وتشير هذه النتيجة إلى وجود شبه اتفاق بين المعلمين والمرشدين على درجة ما تثيره المشکلات من قلق ويمکن تفسير هذا الاتفاق في ضوء طبيعة الإعداد المتشابه للمعلمين والمرشدين واحتکاکهم المستمر بالطلاب وتعودهم على هذه المشکلات، أما وجود الفروق في تقدير قلة التکافل الاجتماعي ومشکلات الأقران فيمکن عزوها إلى أن درجة معرفة المعلم بسلوکيات التکافل الاجتماعي أکثر من المرشد لطول الفترة التي يقضيها مع التلميذ، أما مشکلات الأقران فهي مشکلات متکررة لدى المرشد وتحدث إحالات کثيرة من المعلمين للمرشد بخصوص ذلک لذلک السبب فإن تقديره لهذه المشکلة ارتفع عن تقدير المعلم.

  • مراجع الدراسة

    • · برکات, زياد(2009).مظاهر السلوک السلبي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين وأساليب مواجهتهم لها. رسالة ماجستير غير منشورة.کلية التربية, جامعة القدس المفتوحة.
    • ·   بطرس, حافظبطرس (2010). طرقتدريسالطلبةالمضطربينسلوکياوانفعاليا. (ط2). عمان: دارالمسيرةللطباعةوالنشروالتوزيع.
    • · البوعينين،إيمانصقرشاهين ( 2013).المشکلاتالسلوکيةوعلاقتهابالاستعدادالأکاديميلدىعينةمنطالباتالمرحلةالمتوسطةفيمحافظةالخبر. رسالةماجستيرغيرمنشورة. کليةالتربية, جامعةالملکعبدالعزيز.
    • · الجهني, عبدالرحمنبنعيد ( 2011). الذکاءالانفعاليوعلاقتهبالاضطراباتالسلوکيةوقلقالمستقبللدىعينةمنطلابجامعتيالملکعبدالعزيزوالطائف. مجلةبحوثالتربيةالنوعية, (22), 340-372.
    • ·   الشبؤون, دانيا( 2013). الوحدةالنفسيةوعلاقتهابالاکتئابعندالأطفال. مجلةجامعةدمشق. 29(1), 15-57.
    • الروسان، فاروق(2010). سيکيولوجية الأطفال غير العاديين مقدمة في التربية الخاصة. عمان: دار الفکر.
    • · السرطاوي, عبدالعزيزودقماق, سمير ( 2009). المشکلاتالسلوکيةلدىالطلبةفيالمرحلتينالإعداديةوالثانويةفيالمدارسالحکوميةبدولةالإماراتالعربيةالمتحدة.مجلةکليةالتربية, (29), 39-75.
    • ·   سفيان, نبيل (2004). المختصرفيالشخصيةوالارشادالنفسي. القاهرة: ايتراکللنشروالتوزيع.
    • ·   الظاهر, قحطانأحمدالظاهر ( 2008). مدخلإلىالتربيةالخاصة. (ط2), عمان: داروائلللنشر.
    • · علي،السيد فهمي (2010). معدلات انتشار الأعراض الاکتئابية لدى عينات من الأطفال و المراهقين في مرحلتي ما قبل المراهقة و المراهقة المبکرة. مجلة دراسات نفسية, 2(2)، 247-304.
    • ·   القاسم,جمال (2000). الاضطراباتالسلوکية. عمان: دارصفاءللطباعةوالنشروالتوزيع.
    • ·   القبالي, يحيى (2008).الاضطراباتالسلوکيةوالانفعالية. عمان: دارالطريقللنشر.
    • · القمش, مصطفىنوريوالمعايطة, خليلعبدالرحمن ( 2007). سيکولوجيةالاطفالذويالاحتياجاتالخاصة. عمان: دارالمسيرةللطباعةوالنشروالتوزيع.
    • ·   القمش, مصطفىنوري, والمعايطة, خليلعبدالرحمن(2011). الاضطراباتالسلوکيةوالانفعالية. عمان: دارالمسيرةللطبعوالنشروالتوزيع.
    • ·   کوافحة,تيسيرمفلحوعبدالعزيز, عمرفواز (2003). مقدمةفيالتربيةالخاصة.عمان: دارالمسيرةللنشروالتوزيع .
    • ·   محمد, سوزانعبدالله ( 2012). العزلةالاجتماعيةلدىأطفالالرياض. مجلةکليةالتربيةللبنات، 23 (4), 1158-1170. 
    • ·   محمد،عادلعبدالله (2012). استراتيجياتتعليمالأطفالوالمراهقينذويالاضطراباتالسلوکية. الرياض: دارالزهراء.
    • · النصار, نسرين عبدالله (2013). اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه وعلاقته ببعض المتغيرات (الإکتئاب, المخاوف, اضطراب سلوک التحدي والمعارضة) کلية الدراسات العليا, جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
    • · اليازوري, محمدعلي ( 2012). الاضطراباتالسلوکيةللمعاقينعقلياًالقابلينللتعلموعلاقتهابأساليبالمعاملةالوالديةفيقطاعغزة.رسالةماجستيرغيرمنشورة, کليةالتربية, الجامعةالإسلامية.
    • ·   يحيى, خولةأحمد(2010). الاضطراباتالسلوکيةوالانفعالية. ( ط5).عمان:دارالفکر.
    • ·   يوسف, جمعةسيد (2000). الاضطراباتالسلوکيةوعلاجها. مصر: دارغريبللطباعةوالنشر.
      • Abdel-Fattah, M. M., Asal, A. A., Al-Asmary, S. M., Al-Helali, N. S., Al-Jabban, T .M., &Arafa, M. A. (2004). Emotional and behavioral behavioral problems among male Saudi school children and adolescents: Prevalence and risk factors. German Journal of Psychiatry, 7(1), 1-9.
      • Al Hamed, Jamal H. (2008). Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD): Is it a Health Problem among Male Primary School Children. Bahrain Medical Bulletin,30 (2), 1-9.
      • Alqahtani, M. M. (2009). The Comorbidity of ADHD in the General Population of Saudi Arabian School-Age Children.Journal of Attention Disorders, 14 (1), 25-30. doi:10.1177/1087054709347195
      • Alqahtani, M. M.(2010). Attention-deficit hyperactive disorder in school-aged children in Saudi Arabia. Eur. J. Pediatr., 169 (9), 1113-1117.
      • Barkmann, C., & Schulte-Markwort.M.(2005).Emotional and behavioral problems of children and adolescents in Germany.An epidemiological screening.Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, 40, 357-366.
        • ·      Davis, s &Palladino.j (2004).Psychology (4 th edition) printer hall, inc. n. y.
        • Elhamid, A. A., Howe, A., & Reading, R. (2009).Prevalence of emotional and behavioural problems among 6–12 year old children in Egypt.Social psychiatry and psychiatric epidemiology, 44(1), 8-14.
        • Feil, E. G., Small, J. W., Forness, S. R., Serna, L. R., Kaiser, A. P., Hancock, T. B., ... & Lopez, M. L. (2005). Using Different Measures, Informants, and Clinical Cut-Off Points to Estimate Prevalence of Emotional or Behavioral Disorders in Preschoolers: Effects on Age, Gender, and Ethnicity. Behavioral Disorders, 30(4), 375-391.
        • Fuchs, S., Klein, A. M., Otto, Y., & von Klitzing, K. (2013). Prevalence of emotional and behavioral symptoms and their impact on daily life activities in a community sample of 3 to 5-year-old children. Child Psychiatry & Human Development, 44(4), 493-503.
        • Goodman, A., Heiervang, E., Fleitlich-Bilyk, B., Alyahri, A., Patel, V., Mullick, M. & Goodman, R. (2012). Cross-national differences in questionnaires do not necessarily reflect comparable differences in disorder prevalence. Social psychiatry and psychiatric epidemiology, 47(8), 1321-1331.
        • Gritti, A., Bravaccio, C., Signoriello, S., Salerno, F., Pisano, S., Catone, G., Gallo, C., &Pascotto, A. (2014). Epidemiological study on behavioural and emotional problems in developmental age: prevalence in a sample of Italian children, based on parent and teacher reports. Italian journal of pediatrics, 40(1), 19-26.
        • Individuals With Disabilities Education Act, 34 C.F.R. § 300.8 (c)(4)(ii) (2004). Retrieved at 5/1/1436 from:

    http://idea.ed.gov/explore/view/p/%2Croot%2Cregs%2C300%2CA%2C300%252E8%2Cc%2C4%2Ci%2C

    • ·      Kennedy, B. (2010), Anxiety Disorders, (1st ed), Farmington Hills:Greenhaven Press
    • Lopes, J. A. (2007). Prevalence and comorbidity of emotional, behavioral and learning problems: A study of 7th-grade students. Ehucation& Treatment of Children, 30 (4), 165-181.
    • Saleem, S., &Mahmood, Z. (2013). Risk and Protective Factors of Emotional and Behavioral Problems in School Children: A Prevalence Study. Pakistan Journal of Psychological Research, 28(2), 239-260.
    • Shala, M., &Dhamo, M. (2013).Prevalence of Behavioral and Emotional Problems among Two to Five Years Old Kosovar Preschool Children—Parent’s Report.Psychology, 4(12), 1008-1013.