نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 مدرس مساعد بکلية الفنون التطبيقية قسم الطباعة والنشر والتغليف – جامعة دمياط
2 أستاذ بکلية الفنون التطبيقية قسم الطباعة والنشر والتغليف – جامعة حلوان
3 أستاذ مساعد بکلية الفنون التطبيقية قسم الإعلان – جامعة دمياط
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة :
يتم تصميم الإعلانات عادةً لتجعل المستهلک أکثر دراية بأشخاص أو أماکن أو منتجات، وفي بعض الحالات تحدث الإعلانات کخدمة عامة، مثل حملات التنبيه ضد أضرار التدخين أو الإدمان، وفي حالات أخرى يکون الهدف من الإعلانات هو الحصول على اهتمام وثقة المستهلکين.
يحاول المعلنون دائمًا زيادة الاهتمام بشراء مُنتج أو زيارة مکان أو استخدام خدمة ما، والإعلانات الخارجية (outdoors) بوجه عام يکون الهدف منها تحقيق أرباح ، فواحد من أهم جوانب الإعلانات الخارجية (outdoors) هو توليد أو خلق الحاجة أو الطلب على شيء ما، وبمجرد ما يُصبح لدى المستهلک سبب للرغبة في هذا الشيء، يکون الإعلان متواجدًا لتلبية رغبته وعرض حلول لها، فالإعلانات تُعطي حلول لتساؤلات المستهلک حيث ان الإعلان الفعّال يعمل على خلق رغبة في شيء ما وعرض حل مثير للاهتمام في الوقت نفسه.
جدير بالذکر أنّ الإعلانات لا تفي بحاجة فورية في جميع جوانبها، ففي بعض الأحيان يسعى المعلن للتعريف بعلامته التجارية وبناء بعض الجدل والحديث حولها، وعندما ينجح هذا النوع من الإعلانات الخارجية (outdoors) غالبًا ما يعرف المستخدم المُنتج بمجرد سماع اسم الشرکة أو المُنتج نفسه، ويُکوّن انطباع جيد عنها.
ونتيجة لتطور الاعلانات بشکل کبير جدا ومحاولة تميز کل شرکة عن مثيلاتها ظهرت التقنيات الحديثة فى عرض الاعلانات لمحاولة جذب انتباه المستهلک وتحقيق رابط قوي بين الشرکة والمستهلک .
مشکلة البحث :
اهداف البحث :
منهج البحث :
منهج وصفى تحليلى تجريبى
خطة البحث :
تشمل خطة البحث المحاور الاتية :
1. التقنيات التفاعلية الحديثة
2. الاعلانات الخارجية (اعلانات الشوارع Outdoors )
3. التصميم الجرافيکى التفاعلي
4. التجربة التطبيقية
اولا : التقنيات التفاعلية الحديثة :
وسنتناول فى هذا البحث تقنية من اهم التقنيات التفاعلية الحديثه وهى تقنية الواقع المعزز (Augmented reality )
وهى تقنية معلوماتية حديثة تستطيع تحويل الصورة الحقيقية الى صورة افتراضية على شاشة الکمبيوتر ، فمثلا يمکن ان تصبح حرکة اليد البشرية امام کاميرا صغيرة حرکة لحيوان اسطوري على شاشة الکمبيوتر ، وهناک کثير من المشاريع حاليا لاستخدام تقنية الواقع المعزز فى ما يسمى بالفن الرقمي .
وبعبارة اخرى فنظام الواقع المعزز يولد عرضا مرکبا للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب و الذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية.
قبل 1990، کانت تقنية الواقع المعزز تستخدم حصريا من قبل العديد من الشرکات الکبرى للمحاکاة والتدريب، وأغراض أخرى. لکن هذا الوضع تغير تدريجيا بفضل تطور التکنولوجيا اللاسلکية و تقلص حجم الأجهزة التقنية وتکييف البرامج المعلوماتية التي يحتاجها الواقع المعزز لاختبار هذه التقنية في أجهزة الکمبيوتر الشخصية واجهزة الهواتف الذکية.
بدأت التطبيقات الهواتف المحمولة للواقع المعزز ظهورها في عام 2008، و کان مجال الخرائط و التواصل الاجتماعي أول المستفيدين من هذه التقنية، کما أن استخدامها للتدريب في مجال الطب و المجال العسکري هو الأکثر تقدما، في حين أن تطبيق تقنية الواقع المعزز في الاعلان مازال في بدايته.
الاجهزة والتطبيقات التى تدعم تکنولوجيا الواقع المعزز (Augmented reality ) :
يوجد عدد من الاجهزة التى تاتي ببعض مميزات تکنولوجيا الواقع المعزز مثل نظارات جوجل الذکية وجهاز Oculus Rift المخصص للألعاب ، وتوجد ايضا بعض التطبيقات الخاصة بالهواتف الذکية والاجهزة اللوحية المحمولة التى تمکنک من الاستفادة من بعض مميزات تکنولوجيا الواقع المعزز فعلى سبيل المثال :
يوجد تطبيق متوفر لاجهزة الهواتف الذکية تحت اسم Layar وهذا التطبيق يستخدم کاميرا الهاتف الذکي لمسح کود مطبوع على المنتجات يسمى Qr-code من اجل الحصول على معلومات عن المنتج فيمکن ان يقوم بعرض فيديو تعريفى عن المنتج وعن کيفية استخدامه وعن مميزاته وکل المعلومات المتعلقة بهذا المنتج .
من التطبيقات او البرامج التى تستخدم تکنولوجيا الواقع المعزز :
1. برنامج Layar :
هو برنامج جوال يقوم بتحويل کاميرا الهاتف الذکي إلى ما يسمى “متصفح عالم حقيقي”، حيث يمکنک من خلاله تصفح العالم من حولک بنظرة مختلفة ذکية، تجعلک تشاهد نقاط معلومات لم تشاهدها ومن خلال الکاميرا مباشرة.
شکل (1) يمثل برنامج layar وکيفية استخدامه
يعمل على أجهزة نظام تشغيل الهواتف الذکبة Android و Apple، وهو برنامج کبوابة إعلام خاصة تحتوي على معلومات عامة وتجارية لکل ما تشاهده في کاميرتک الخاصة بالهاتف الذکي، مثل: عقارات أماکن حدائق، صرافات، فرص عمل، ترفيه، تسوق، .. إلخ، ويحتوي على محرک بحث خاص کذلک.
2. برنامج Po-motion :
هو برنامج يستخدم تقنية الواقع المعزز بحيث يترجم حرکة المستخدم الي مشارکة تفاعلية وحرکة فى التصميم .
ومن اهم مميزاته :
شکل (2) يمثل برنامج po-motion
کيفية عمل تقنية الواقع المعزز :
تعتمد تقنية الواقع المعزز على تعرف النظام على ربط معالم من الواقع الحقيقي بالعنصر الافتراضي المناسب لها و المخزن مسبقا في ذاکرته، کإحداثيات جغرافية أو معلومات عن المکان أو فيديو تعريفي أو أي معلومات أخرى تعزز الواقع الحقيقي. و تعتمد برمجيات الواقع المعزز على استخدام کاميرا الهاتف المحمول أو الکمبيوتر اللوحي لرؤية الواقع الحقيقي، ثم تحليله تبعاً لما هو مطلوب من البرنامج والعمل على دمج العناصر الافتراضية به.
ونشير إلى أنه هناک طريقتان لعمل الواقع المعزز. ففي حين تعتمد الطريقة الأولى استخدام علامات (Markers) تستطيع الکاميرا التقاطها وتمييزها لعرض المعلومات المرتبطة بها، تستعين الطريقة الثانية بالموقع الجغرافي عن طريق خدمة (GPS) أو ببرامج تمييز الصورة (Image Recognition) لعرض المعلومات.
ثانيا : الاعلانات الخارجية (اعلانات الشوارع Outdoors ):
أصبح الإعلان اليوم ثقافةً وفناً وصناعة مستقلة، وتنوَّعت وسائله وأساليبه بين إعلانات الصحف والجرائد والسينما والتلفزيون والإعلانات الخارجية ومواقع الإنترنت، ولو ألقينا نظرة على تاريخ صناعة الإعلانات لوجدنا أنه فن قديم، إذ يعود تاريخ استخدام الإنسان للإعلان إلى أکثر من 4000 سنة قبل الميلاد.
فالإعلانات هي الوسيلة التي يقومون باستخدامها لخلق قوة کامنة في بناء وعي إيجابي لدى الزبائن حول الخدمات والمنتجات والعروض التي تقدمها تلک الشرکات. هناک وسائل مختلفة من الإعلانات يتم استخدامها في هذه الأيام سواء أکان في التلفاز، المطبوعات، الإنترنت، والإعلانات الخارجية (Outdoors).
تلک الأنواع من الإعلانات يتم استخدامها بناءً على أسس محددة وفقا لطبيعة الجمهور المستهدف بما يتوافق مع ميزانية المحددة للإعلان، کما لکل وسيلة إعلانية لها مکان محدد للإعلان واستراتيجية إعلانية خاصة بها.
ظهور اللوحة الاعلانية الخارجية :
ومع بداية الستينيات من القرن العشرين، بدأت صناعة الإعلان تنحو منحى جديداً، إذ لم تعد الدعاية البسيطة المباشرة تکفي لإثارة انتباه المستهلکين، لهذا بدأ البحث عن أفضل المواهب والأفکار الإبداعية الجديدة. وأصبحت الدعاية فناً بحد ذاته، حيث تقوم شرکات الإعلان بدراسة المنتج دراسة وافية وتصميم شعار له وعلامة تجارية خاصة به، وإعداد حملة إعلانية للترويج له. ففي إعلانات التلفزيون أو الراديو قد يتاح للمصمم مساحة تعبير أکبر في استخدام الصورة والصوت والحرکة والألوان لجذب انتباه المستهلک، بينما في الإعلانات الخارجية فهي تُعد تحدياً حقيقياً لمصمم الإعلان حيث إن المشاهد يکون متحرکاً، وغالباً مستعجلاً، لذا يجب أن تکون الفکرة مختصرة ومقدَّمة بشکل واضح يحقق التأثير المطلوب. ومن مميزات الإعلان الخارجي انخفاض تکلفته مقارنة ببقية أنواع الإعلان، وبهذا يتمکن أصحاب الشرکات والأعمال المتوسطة والصغيرة من إيجاد فرص للإعلان من دون تکاليف باهظة.
لقد سيطرت الاعلانات الخارجية (Outdoors) تماماً على المشهد البصري لمدن العالم. وأصبح ظاهرة بصرية عالمية، لدرجة أننا قد لا نلاحظها أحياناً ولا نلتفت لها. في طوکيو مثلاً من الممکن جداً أن ترى شاحنات کبيرة من دون أية حمولة تتجوَّل في المدينة بهدف عرض الإعلان الملصق على جانبيها فقط. کما تستهدف اللوحات الإعلانية والملصقات مواقف الحافلات ومحطات القطار باعتبارها الأماکن الوحيدة التي يقف الناس فيها من دون فعل شيء، سوى الانتظار. وبهذا يکون لديهم متسع من الوقت لقراءة الإعلان. لهذا تکون هذه الأماکن مغطاة تماماً بالإعلانات، بل أصبح الإعلان يمثل شخصية بصرية لهذه الأماکن.
الاعتبارات والشروط الواجب توافرها في اللوحة الاعلانية :
يجب أن يتوافر في اللوحة الإعلانية عدة شروط لتتمکن من إيصال رسالتها للمتلقي. فهي موجهة إلى المستهلک المار في الشارع مثل :
1. يجب أن تلفت اللوحة الاعلانية انتباه المستخدمين خلال بضع دقائق أو أثناء مروره على طريق عام أو شارع مزدحم .
2. يجب ان تخلف اللوحة الاعلانية انطباعاً قوياً تجعله المستخدم المار يفکر بها .
3. يجب أن تکون الکلمات واضحة وموجزة وألوانها متناسقة وأحياناً قد تغني الصورة المعبرة عن الکلمات .
4. يجب أن يراعى اختيار مکان اللوحة على الطريق، فلا توضع في اتجاه معاکس للمرور، واحيانا يکون الترکيز على انتشارها في الطرق العامة الخالية مفيداً للسائقين بحيث تدلهم على مراکز الطعام والوقود .
التقنيات المستخدمة في الإعلانات الخارجية وتأثيراتها:
إذا جاز التعبير الإعلانات الخارجية هي نوع من الإعلانات تقوم بالترويج لخدمات أو منتجات في الخارج بواسطة (لوحة الإعلانات billboards، ملصقات , posters الإعلانات على وسائل النقل vehicles،أماکن انتظار مواقف الباصات , public furniture نفق المشاة subways وأمور أخرى عديدة يمکن استخدامها أو ابتکار طرق جديدة فالوسط الخارجي مکان مفتوح يتيح لک ابتکار طرق جديدة ومبدعة.
في کل يوم وفي کل وقت الجمهور المستهدف يمطر بوابل من مئات الرسائل الإعلانية تقريباً في کل يوم يمر عليه لذا وجب على الحملات الإعلانية المستخدمة أن تسير نحو تقنيات الحملات الإعلانية بأسلوب إبداعي مميز مکونه انطباع إيجابي لدى ذهن الزبون المستهدف تقوده للتذکير بعروض المنتجات والخدمات لأطول فترة ممکنه.
فاهم اهداف الاعلانات الخارجية (outdoors) تحقيق حملة (( تذکر ذلک دائماً وابقيه في عقلک)) وذلک لان أن الإنسان عادةً يميل نحو التقيد بقاعدة شراء الأشياء المعروفة له نوعاً ما أکثر من شراء الأشياء التي سمعها عنها لأول مرة، فکثرة تذکيره بالمنتج او الخدمه التى تقوم بها الشرکات باستخدام اعلانات (outdoors) يجعل المستخدم مع مرور الوقت يتعرفها اکثر ويتذکرها عند حاجته لها ويتکون لها مصداقية او خلفية فى العقل الباطن تظهر عند الحاجه لها.
أن الأعمال و التجارة تسير نحو النجاح باعتمادها على الإبداع في تقنيات الإعلانات الخارجية.
والآن سنذکر أبرز الطرق المستخدمة في الإعلانات الخارجية:
1. لوحة الإعلانات billboards
شکل (3) لوحة billboards
لوحة إعلانات ضخمة تقام عند إشارات المرور وأماکن التوقف في الطرق تعرض إما صور جذابه أو رسائل إعلانية مميزة قادرة على جذب انتباه في اتجاه معين بحيث تفرض بالقوة تجربة المنتج المعلن عنه ولو لمرة واحدة.
الشيء المشترک في استخدام لوحة الإعلانات هو توجيه نظر الشخص لجهة معينة في الطرق السريعة سواء أکانت بجانب الفنادق الصغيرة أو المطاعم التي تقوم بدعوة زبائنها لتناول وجبة لديها.
أفضل شيء في لوحة الإعلانات کونها واضحة (مرئية) دوماً لدى الجمهور المستهدف في کل الأوقات، معنى ذلک توافر عامل قوة جوهري لديها وهو (الوضوح/ المرئية) أي القدرة على التحکم في جعل الرسالة الإعلانية في مکان مرتفع أکثر وبالتالي وصول أکبر للعملاء.
من أجل جعل وسيلة الإعلانات الخارجية (Outdoor) أکثر کفاءة وفعالية تقوم الشرکات الإعلانية باستخدام أکثر الطرق الإبداعية في تقنيات الإعلانات الخارجية مثال عن ذلک في لوحة الإعلانات تقوم الشرکات بکتابة الموقع الإلکتروني او Qr-Codeوبالتالي يتم توحيد الجهود بين الإعلانات الخارجية و الإعلانات المقامة على شبکة الإنترنت والاعلانات التفاعلية أي ان الشرکات تقوم بإعطاء نتيجة في زيادة الاطلاع أکثر حول المنتج وبالتالي زيادة المبيعات، أيضاً في استثمار آخر تطورات برامج التصميم جرافيک وتقنيات التکنولوجيا التي تجعل من الصور مذهلة جداً وبالتالي زيادة الانتباه ومغريات الشراء لدى الجمهور المستهدف.
2. الأحداث والمعارض والمناسبات واستخداماتها في الإعلانات الخارجية:
شکل (4) يمثل اعلانات الاحداث والمناسبات
الکثير من الشرکات تشارک في المعارض أو تقوم برعاية الأحداث والمناسبات وذلک لتحقيق هدفها في الوصول لزيادة مبيعاتها وأرباحها وزيادة الاطلاع والوعي حول منتجاتها و خدماتها. مثال على ذلک شرکات تصنيع العصائر تقوم برعاية المباريات التي تحقق على الأرجح زيادة في مبيعاتها مثل هذا النوع من الأحداث والمناسبات يقوم بحضورها الجمهور المستهدف من قبل هذه الشرکات، حيث تقوم بترکيب وإقامة استاندات لوحات (booth) في أماکن مرکزية في الملعب وأغلب الشرکات تستغل فرصة إقامة مثل هذه اللوحات بترکيزها على جعلها متفاعله مباشرةً مع عملائها ولإيضاح هذه الفکرة اعرض (قم بتقديم) المنتج/الخدمة في ال boothبطريقة فنية مميزة لتحقيق غرض عملي أو اجعله مصاحباً له موظفين يمثلون الشرکة يقومون بالتکلم مباشرة للعملاء. إن الشرکات ليست قادرة فقط على تحسين الوعي والاطلاع حول منتجاتها ولکن في الواقع قادرة على تحقيق مبيعاتها مباشرةً أثناء العرض.
3. وسائل النقل وکيفية توصيل الرسالة الإعلانية:
شکل (5) يمثل الاعلانات على وسائل النقل
مؤخراً، المعلنين قاموا باستغلال الباصات في عرض لوحات الإعلانات والشعارات الخاصة بمنتجاتهم عليها أما سيارات الأجرة (تاکسي) الذي يقوموا باستخدامه مئات الأشخاص انفردوا المعلنين باستغلاله بأسلوب آخر وهو وضع الشعار الخاص بالشرکة فوق التاکسي حيث بإمکان أي شخص رؤيته. حالياً في آخر إضافة ترى شعارات شرکات الهواتف المحمولة على أنواع مختلفة من وسائل النقل هذه الطريقة بالأخص شائعة الاستخدام لدى المعلنين، حيث يقوم السائق بتغطية مئات الأمتار من الطرق وذلک بالقيادة ببطيء في الشوارع والطرق للحصول على نتيجة بإمکانية رؤيته من قبل جميع الأشخاص العابرين وقراءتهم للرسائل الإعلانية الخاصة بالمعلنين، عادةً يعتمد المعلنين على الطرق التي يتکرر وجود الجمهور المستهدف فيها.
اشکال اللوحات الاعلانية الخارجية (Outdoors) :
ثالثا : التصميم الجرافيکى التفاعلي :
يجب علينا التعرف على کلا المفهومين مفهوم التصميم التفاعلي ومفهوم التصميم الجرافيکى المتفاعل .
1. مفهوم التصميم التفاعلي :
هو نوع من الإبداع لحواراً تصويرياً ما بين الإنسان وبعض المنتجات الذکية ولذلک يمکن أن ننطلق عليه ( تصميم السلوک ) وعناصر هذا الحوار الأساسية هى المستخدم والتقنية والحس الجمالى للمصمم .
إن التصميم المتفاعل حينما يحتوى على أساس متين من الناحية النظرية فإنه يلقى الضوء بشدة على العلاقة المعقدة ما بين الإنسان والأدوات التى تهتم بمفهوم التفاعل بدء من الحاسب الآلى ووصولاً بکل وسائل الاتصال المحمولة ولذلک کان اقتراب عملية التصميم المتفاعل من اهتمام المتلقى ومحاولة تحقيق التوازن بين احتياجات المتلقى وبين الأهداف الإدارية أو التجارية للتصميم المتفاعل وبين القدرات التقنية من جهة أخرى هى جوهر اهتمام المصمم ، فالتصميم التفاعلي يهتم بالأشکال والحالات التى تستجيب لرد فعل المتلقى.
فالمفهوم الجديد لنجاح التصميم التفاعلى فى علاقته بالمتلقى يعتمد بشکل أساسى على :
1.التقنية العالية فى التصميم .
2.الخبرة التفاعلية الجذابة .
3.تصميم متفاعل جيد .
ويتحقق ذلک من خلال ما يلى :
1.اتصال مؤثر عبر نظم تفاعلية وعملية
2.تعريف جميع أنواع نظم الاتصال والمهارات المطلوبة من المتلقى المتفاعل .
3.الجمع بين البساطة والفاعلية .
4.إخبار المتلقى بالمتغيرات الجديدة .
5.التغلب على الصعوبات التى تواجه المتلقى بسبب الضغوط التى يتعرض لها أثناء عملية التفاعل.
وظيفة التصميم التفاعلي هى تحقيق التوازن بين احتياجات المستخدم من ناحية وبين الأهداف التجارية والقدرات التقنية من ناحية اخرى وهى محور اهتمام مصمم التفاعل .
اهم الاعتبارات التى يجب مراعاتها حيث انها مؤثرة على عملية التفاعل هى سيکولوجية المستخدم فهي الاساس الذي يعتمد عليه کل من المصمم الجرافيکى والمصمم التفاعلي لانشاء الواجهه .
ويقع على المصمم التفاعلى العبء الأکبر فى تکوين البرنامج حيث أنه لا بد وأن يکون ملماً بکيفية تعامل المستخدم معه ولذلک فهو المسئول عن العناصر الموجودة على الواجهة ومسئول أيضاً عن ترتيبها بشکل أنسب للمستخدمين بعکس اعتقاد الکثير بأن وظيفة المصمم هى مجرد الخطوة الأخيرة أو أنها مجرد تصميم خلفية للبرنامج ، ولکن وظيفة مصمم التفاعل هى دراسة المستخدم دراسة وافية ثم دراسة البرنامج دراسة وافية لکى يستطيع تصميم واجهة تفاعلية للبرنامج تستطيع الوصول لفکر المستخدم النهائى وتحقيق أهدافه .
2. مفهوم التصميم الجرافيکى المتفاعل :
هو عبارة عن دمج بين اسس ومبادئ التصميم الجرافيکى المتعارف عليها وبين الناحية التفاعلية بين التصميم والمستخدم ، فيتمثل التصميم الجرافيکى التفاعلي فى تصميم واجهة المستخدم لاي برنامج تفاعلي ، فواجهة المستخدم لأى برنامج هى مفتاح النجاح له حيث تکون الجزء المحسوس منه وأول ما يراه المستخدم من البرنامج ، فإذا کانت مميزة فإنها تمهد الطريق لکى يتقبل المستخدم البرنامج ويبدأ فى التعامل معه .
فتصميم واجهة المستخدم يندرج تحت فرع من فروع العلوم يسمى التفاعل بين الإنسان والحاسوب ( Human Computer Interaction ) ويکتب اختصاراً (HCI) وهو دراسة وتخطيط وتصميم کيفية التعامل بين الإنسان وأجهزة الکمبيوتر معاً بحيث يتم إرضاء احتياجات الفرد بطريقة فعالة .
تصميم الواجهات ليس مجرد صف لعناصر التحکم فوق النماذج بطريقة هندسية کما يظن الکثيرون بل يعتمد على قدرة المصمم على تخيل کيف سيبدو شکل البرنامج النهائى وما هو المطلوب من هذا البرنامج وما هى الواجهة الأنسب التى ستزود المستخدم بتحکم أفضل .
المکونات الرئيسية لواجهة المستخدم :
الإدخال هو کيف يمکن لشخص أن يعمل على ادخال احتياجاته أو رغباته إلى الکمبيوتر.
المخرجات فهى الطرق التى يحصل بها المستخدم على هدفه سواء مرئياً أو مسموعاً .
إن تصميم واجهة مناسبة هو إنتاج توفر مزيج من المدخلات المصممة بشکل جيد مع آليات إخراج تلبى احتياجات المستخدم ، وقدراته ، حدوده بأکثر فعالية ممکنة ، ولذلک فإن أفضل واجهة هى التى تسمح للمستخدم بالترکيز على المعلومات والمهمة المراد تنفيذها بدلاً من الآليات المستخدمة لتقديم هذه المعلومات.
وتعتبر الخطوات التالية من وجهة نظري هى الأساس الذى يقوم عليه تصميم الواجهات التفاعلية:
1.الخلفية العلمية عن سيکولوجية المستخدم ومعرفة توجهاته وثقافته وتوقعاته من البرنامج.
2.الرؤية الفنية والعلمية لعناصر التصميم .
3.الأصالة والابتکار .
ماهية واجهة المستخدم الجرافيکية :( Graphical User Interface):
واجهة المستخدم الجرافيکية هي استخدام الصور والأشکال الجرافيکية بدلا من الکلمات للتعبير عن مدخلات ومخرجات برنامج ما ، فالبرنامج يعرض مجموعة من الأيقونات والکلمات والصور وأحياناً الأصوات التى تعبر عن الأوامر الخاصة به ليقوم المستخدم بالتفاعل معها والتحکم عن طريقها بالبرنامج .
واجهة المستخدم الجرافيکية التفاعلية :
وعند الدمج بين واجهة المستخدم الجرافيکية والناحية التفاعلية ينتج لنا واجهة المستخدم الجرافيکية التفاعلية وهى همزة الوصل بين البرنامج والاعلان والمستخدم لان الغرض الاساسي منها هو جذب المستخدم للتفاعل مع البرنامج بواسطة عناصر التصميم الجرافيکى التى ستکون وظيفتها هى مساعدة المستخدم على التفاعل السليم مع البرنامج لتحقيق الاستفاده والغرض منه .
المستخدم المتوقع للبرنامج هو من جميع فئات المجتمع ، وأصبح اقتراض أن مطورى النظم هم من يستطيعون تصميم البرامج کما کانوا يفعلوا دول اللجوء إلى محترف فى تصميم التفاعل هو أمر مرفوض ، ونظراً لدخول الحاسب فى شتى المجالات الحياتية والعملية مما يستدعى معرفة کاملة بأسس التصميم المرئى واستراتيجيات التفاعل بالإضافة إلى سيکولوجية المستخدم فقد أصحب من الضرورى أن تعکس واجهات المستخدم التفاعلية هذه الحقيقة .
إن واجهة مستخدم تفاعلية مصممة بواسطة مطورى نظم دون مساعدة شخص محترف فى تصميم الخبرة التفاعلية للمستخدم قد ينتج عنها واجهة غير احترافية وربما تسبب مشاکل قد تنتهى بعدم تفاعل المستخدم مع البرنامج بالشکل المطلوب .
أى حين يتم تصميم واجهة مستخدم ضعيفة فإن المستخدم يلاحظها أما لو تم تصميم واجهة مستخدم قوية فإنه يلاحظ البرنامج وأضاف أيضاً أنه طالما واجهة المستخدم جيدة فإن البرنامج جيد .
رابعا : التجربة التطبيقية :
مثال تطبيقي لتصميم لوحة اعلانية خارجية (Outdoor) تفاعلية للاعلان عن براند سنتربوينت:
مشکلة التجربة:
مرور المستخدم فى الشارع بجانب اللوحات الاعلانية دون الانتباه انها تفاعلية وبدون العلم بالمميزات التى يمکن ان يستفيد منها المستخدم والبراند على حد سواء وبالتالى يشکل ذلک تاثير سلبي على العملية الترويجية والتسويقيه للبراند .
الفکرة والهدف من التجربة:
لفت نظر المستخدم وحثه على محاولة التفاعل مع الاعلان بأکثر من حاسة من حواسه .
استخدام التقنيات فى الهاتف الذکي لتحقيق تجربة استخدام تفاعلية بين المستخدم والاعلان.
وصف التجربة :
عبارة عن حملة تذکيرية ترويجية لبراند سنتربوينت (سبلاش – شومارت- محل الاطفال - ستايل) وظيفتها التذکير بوجود تخفيضات تصل الى نسبة 50% على مختلف المنتجات فى جميع افرع البراند.
عبارة عن وضع لوحتان اعلانيتان مثبتتان على الطريق (الرصيف) من نوع الاعلانات منخفضة الارتفاع السوست واللاب يمر من امامهم المارة ، وصف کل من اللوحتين :
اللوحة الاعلانية الاولى : عبارة عن لوحة تفاعلية مستخدم فيها تقنية برنامج (Po-motion) التفاعلى الذي يعتمد على حرکة المستخدم وذلک للفت انتباه المارة بالشارع لوجود اعلان تفاعلي ،کما يحتوي التصميم الجرافيکى للوحة على (Qr-code) يمکن المستخدم من الدخول الى الموقع ومشاهدة فيديو ترويجي عن المنتجات المخفضة لتحديد اذا ما کان المستخدم بحاجه لها او لا .
شکل (6) يمثل اللوحة الاعلانية الاولى
اللوحة الاعلانية الثانية : هى تحتوي على شاشة تفاعلية باللمس تقدم للمستخدم واجهه جرافيکية تمکنه من طباعة (کود التخفيض) وهو عبارة عن ورقة صغيره عليها کود مسلسل يتوجه به لاقرب فرع من فروع البراند والقيام بعملية شراء المنتجات والحصول على نسبة الخصم 50% باستخدام هذا الکود.
شکل (7) يمثل اللوحة الاعلانية الثانية
الفئة المستهدفة :
جميع فئات المجتمع من سن 16 الى سن 50+
الادوات المستخدمة :
البرامج المستخدمة :
خطوات التجربة :
1. عندما يمر احد المستخدمين امام اللوحة الاعلانية رقم (1) تلتقط الکاميرا تاثير الحرکة ويتم نقلها الى جهاز الکمبيوتر المحمول (اللاب توب) وينتج لدينا التاثير التفاعلي باستخدام تقنية برنامج (po-motion) ويظهر هذا التاثير على اللوحة الاعلانية باستخدام جهاز العرض فهذه الحرکة التفاعلية التى تزامنت مع حرکة المستخدم امام اللوحة الاعلانية تلفت نظر المستخدم فيظهر له (Qr-code) وعبارة تحفيزية مثل scan me for gift- use layar app بالاضافة الى سهم يشير الى موقع اللوحة الاعلانية رقم (2) .
2. فيقوم المستخدم باتباع الخطوات فيظهر له بعد عملية مسح الکود باستخدام الهاتف الذکي فيديو ترويجي للمنتجات المختلفة وشرح لطريقة اخذ کود التخفيض واهميته .
3. يتحرک المستخدم للوحة الاعلانية رقم (2) ويظهر عليها تصميم جرافيکى لواجهه تفاعلية عليها عبارة Press me to start، عندما يضغط المستخدم على اللوحة تبدأ الشاشة التفاعلية التى تعمل بتقنية اللمس بالعمل ويظهر واجهة مستخدم جرافيکية عبارة عن اعلان عن البراند ونسبة التخفيض على المنتجات وجملة للحصول على کود التخفيض اضغط زر press me to get your code .
4. بعدها يخرج الکود مطبوع من المکان المخصص له باللوحة الاعلانية فياخده المستخدم ويتوجه الى اقرب فرع من فروع البراند لاتمام عملية الشراء والحصول على نسبة الخصم.
النماذج والصور :
شکل (8) يمثل لوحتان (Outdoor) من النوع سوست ذات الارتفاع المنخفض مثبتتان على الطريق
شکل (9) يمثل مراحل التفاعل للوحة الاعلانية الاولى
شکل (10) يمثل مراحل التفاعل للوحة الاعلانية الثانية
النتائج :
1. التصميم التفاعلي الناجح جزء هام من نجاح العملية الاتصالية بين المستخدم والاعلان .
2. ان التفاعل الناجح بين المستخدم والاعلان هو الذي يحقق التوازن بين احتياجات المستخدم والاهداف المرجو تحقيقها من الاعلان .
3. دراسة العوامل السيکولوجية للمستخدم تعطي ابعادا جديدة وضرورية لنجاح العملية الاتصالية فى التصميم التفاعلي .
4. تعتمد فاعلية نجاح تجربة المستخدم للاعلان على فعالية العلاقة بين المستخدم وواجهة الاعلان حيث انها هى حلقة الوصل بين المستخدم والنتيجة المنتظرة من الاعلان .
5. ان خبرات المستخدم وعاداته هى التى تحدد الاطار العام الذي يتم من خلاله التصميم الجرافيکى لواجهة الاعلان .
6. من اهم الاسس التى يعتمد عليها التصميم الجرافيکى للواجهات فى الوسائط التفاعلية هو مدى ملاءمة جوانب الاستعمالية فيها سواء فى الکتابات او الالوان او الاشکال .
التوصيات :
)
مشاهدة على SCiNiTO