أثر القيم الجمالية للنحت الصرحى بالحدائق العامة فى تنمية الذوق العام

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 استاذ النحت المتفرغ بکلية التربية الفنية ورئيس قسم التعبير المجسم سابقا ـ کلية التربية الفنية جامعه حلوان

3 استاذ النحت ورئيس قسم التربية الفنية ووکيل کلية رياض الاطفال لشئون خدمة المجتمع سابقا ــــ جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
يتناول هذا البحث مفهوم الصرحية فى النحت وعلاقة الرمز والجمال بالنحت الصرحى , کما يتناول ايضا العلاقة بين النحت الصرحى وتنمية الذوق العام لرواد الحدائق العامة بمصر ، والعوامل التى تؤثر على النحت الصرحى فى الهواء الطلق.
کما يتناول البحث ايضا الصفات الصرحية التى يجب توافرها فى العمل النحتى وعلاقة النحت الصرحى بالفراغ المحيط به ، والعوامل البيئية والمناخية التى تؤثر فى اعمال النحت فى الهواء الطلق.

مقدمة:-

ان الفن والبيئة عنصران لا يفترقان ،کل منهما يؤثر فى الاخر ويتأثر به ،فالبيئة تمثل هنا کل ما يتفاعل معه الانسان ويؤثر على خبراته وسلوکه ويعدل من سلوکه ويعدل من معارفه وتجاربه ،فهى مصدر من مصادر الهامه للتعبير الفني فإننا لن نستطيع ان ننکر ان وجود الفن هو واقعه ايجابية لها اهميتها فى صميم الحياة الاجتماعية ،والمجتمع نفسه فى کل زمان ومکان قد اعتبر الفن وظيفة اجتماعية. " (1)

ويعتبر فن النحت هو اقرب الفنون للأعمال الفنية بالأماکن العامة ،والعلاقة التى يمکن ان تنشأ عن صياغة وتنظيم العلاقة بين الفن و الفراغ الذى يحتويه يمکن ان تحمل صفات عديدة ،احدثها ما يسمى بالفن البيئى ،ومنها التطبيقات النحتية التى يمکن ان تسمى النحت البيئى ،فالنحات هنا يتعامل مع الکتل والخامات المختلفة وفقا لطبيعة المکان وخصائصه" والنحت البيئى هو صياغة فنية لشکل ما بالبيئة الخارجية قد يکون للاستخدام ،او لمجرد اثارة القيم الجمالية للمجتمع ،وقد يرتبط بإحدى المجالات الجمالية او الوظيفية او التاريخية وقد يکون ايضا مجرد ايقاع فنى مرتبط مع البيئة ويتفاعل معها "(2)

"ويعد ايضا فنا لتنسيق وإظهار القيم الجمالية بين الکتلة والفراغ الخارجى ،کما يتعامل مع الخامات المختلفة والألوان وطبيعة المکان والبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع ،کل ذلک من اجل إلا يحدث تنافر بين العمل الفنى والبيئة المحيطة به " ([1])

"ففى العصر الحديث لم تعد نخلو مدينة فى شرق الارض او غربها من اعمال نحتية صريحة فى الحدائق والميادين ، تسجل نذرا من تاريخها او تخليد بعضا من رواد الثقافة والعلم والفکر بها، او تعرض لأعمال مشاهير الفن بغرض التزين او التجميل " ونحت الحدائق احدى وسائل تعميق الاحساس بالحياة وتنمية التذوق الفنى ،والاستمتاع الجمالى لدى المجتمع ،وأيضا ينمى الجذب السياحى ،هذا بخلاف التأکيد على الجمال الطبيعى الذى يصبغه الفن على المکان ،فالفن يساعد على ايجاد هوية للمکان فيعرف المکان من خلال الفن ،وليس الفن من خلال المکان ،فيوفر ذلک نوع من انواع الانتماء الاجتماعى والخصوصية ،وکذلک يکسر الروتين ورتابة الحياة اليومية ،ومحاربة التلوث البيئى حيث ان تلوث البيئة لم يعد قاصرا على الماء والهواء والأرض ،ولکن يعد الامر تصنيفا نوعيا اذا ما تناولنا التلوث البيئى جماليا وبصريا مما يستدعى استثارة المؤرخين ،کذلک المعماريين والفنانين وأيضا مخططى البيئة حضاريا " ([2])

وتماثيل الحدائق على الرغم من اشتراکها مع تماثيل الميادين فى الفراغ الخارجى ،إلا انها قد تتغاير فى المعايير الجمالية والتشکيلية ،على اعتبار اختلاف الطبيعة البيئية بينهما ، فالعناصر والمفردات المکونة للحدائق وزوايا الرؤية والطرق والممرات والمبانى الملحقة وحرکة الرواد ....، کلها امور لها اهميتها عند القيام بعمل فنى مخصص للحدائق ،سواء کانت حديقة عامة يرتادها کافة الناس ،او حديقة خاصة بالحيوان او الاطفال ،او النباتات " ([3])

وبناءا على هذا التنوع تتم الدراسة العامة لتصميم الحديقة لتصنيفها ،وتحدد نوعية الفراغات المتاحة للأعمال الفنية المناسبة لها ،فالتمثال المقام فى فراغات الحدائق يستمد وجوده من عناصر متميزة مثل المسطحات الخضراء والأزهار والورود المتفتحة ،ونوعية الاشجار الموجودة بها ،کلها عناصر مؤثرة فى خلق جو مغاير لما تکون عليه الاجواء الاخرى فى الميادين ،فتمثال الحديقة على هذا النحو يضفى سمة جمالية وحضارية ،ويعطى المزيد من المتعة والخصوصية للحدائق .

ومفهوم تمثال الحديقة لم يتطور ويتخذ اهميته الحالية إلا فى العصور الحديثة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر فى اوربا ،وذلک بعد ظهور اتجاه الکلاسيکيين الجدد نحو احياء تقاليد الفنون الکلاسيکية ،وبروز العنصر البشرى فى النحت باعتباره محورا اساسيا وهاما بالنسبة للحضارة الحديثة ،حيث خرج التمثال من عباءة الدين والمعابد التى توارى بين اروقتها طوال العصور القديمة والوسطى وعاد مرة اخرى الى الحياة يسجل تاريخ ابطال المدن الحديثة ويزين حدائقها ،ويزهو فى استعراضية وأناقة ،وليکن من اهم سمات المدنية العصرية ومن الفنانين العالميين الذين عرضت لهم اعمالا نحتية فى الهواء الطلق( هنرى مور–Henry Moore) و(أوجست رودان Auguste Rodin) و(هنرى بول Pool (Henryو(ديفيد سميث David Smith )

هذا فيما يخص نحت الحدائق والميادين ،إلا ان مفهوم النحت الحدائقى الذى ظهر فى اواخر القرن التاسع عشر ، وتبلور ونضج مع مرور الزمن حتى صار على صورته المثلى حاليا ،يختلف جوهريا عن نحت الحدائق والميادين حيث تم تکريس حدائق بأکملها ،بل تم انشاء تلک الحدائق خصيصا لغرض تمضينها الاعمال النحتية ،ومن هنا تبرز اهمية تجميل الحدائق العامة بأعمال نحتية صرحية ،ويبرز بالتالى دورها الاهم فى رفع الذوق العام لدى الجماهير ،ومن الملاحظ ان مصر تفتقر الى تجميل الحدائق العامة بالأعمال النحتية ،بينما ينتشر هذا النوع من الحدائق فى معظم البلاد المتقدمة .

مشکلة البحث :

تکمن مشکلة البحث فى غياب الاعمال النحتية الصرحية بالمفهوم المعاصر بالحدائق فى عالمنا العربى وخاصة بمصر ،وهذا بالرغم من وجود الحديقة العامة کجزء من تصميم المدينة المعاصرة ،وندرة الاعمال النحتية بها مقارنة بالخدمات الاخرى مثل المدارس والعيادات والأسواق التجارية والجامعات وغيرها ،ومن هنا يمکن صياغة المشکلة فى النقاط التالية :

1.  کيف يمکن الاستفادة من الابعاد الفلسفية والجمالية للنحت الصرحى فى تجميل الحدائق العامة بما يحقق علاقة النحت بالبيئة المصرية ؟

2.  ما مدى احتياج المدن لأعمال نحتية بالحدائق العامة تحدد هوية المدن وتعمل على جذب المجتمع نحوها وتنمية الرؤية الجمالية لديه ؟

اهمية البحث :

ترجع اهمية البحث الحالى الى :

1.  ادراک رواد الحدائق العامة للصياغات الشکلية والجمالية ،والتقنيات المتنوعة للأعمال النحتية الصرحية بالحدائق .

2.  التعرف على مختارات من اعمال النحاتين المعروضة بالحدائق العامة ، واشهر الفنانين الذين أقاموا اعمالهم فى الهواء الطلق .

3.  اثراء الذوق العام بالقيم الجمالية للنحت من خلال الاعمال النحتية بالحدائق.

4. القاء الضوء على اهمية التعاون بين الفنان والجهات المختصة بإنشاء الحدائق لوضع انسب الحلول الانشائية لإبراز الاعمال الفنية فى الفراغات المحددة .

اهداف البحث :

يهدف البحث الحالى الى :

1. دراسة النظم والمعايير التى تحکم تصميم الحدائق العامة ، وإيجاد رؤية فنية وعلمية لصياغة الاعمال النحتية بما يناسب تصميم الحديقة وفق هوية مصرية خالصة

2.  دراسة الابعاد الفلسفية والجمالية لفن النحت الحديث ، لإيجاد مداخل جديدة تتناسب وطرق العرض للعمل النحتى خارجيا .

3.  القاء الضوء على القيم الفنية والفکرية التى تترتب عليها تشکيل وجدان المجتمع ، والإفادة منها فى انشاء اعمال نحتية بالحدائق العامة .

حدود البحث :

تقتصر الدراسة فى هذا البحث على :

  • ·   تناول الاعمال النحتية التى اقيمت فى الهواء الطلق بالدراسة وخاصة بالحدائق العامة
  • ·   دراسة الاثر الجمالى لاتجاهات النحت الصرحى المعاصر من حيث الحداثة والتنوع فى الخامة والحجم والأسلوب .
  • ·   عمل نماذج نحتية ثلاثية الابعاد تصلح للعرض بالحدائق العامة .

فروض البحث :

تفترض الباحثة ما يلى :

1. وجود علاقة بين الابعاد الفلسفية والجمالية للنحت الصرحى وبين تجميل الحدائق العامة .

2. توجد علاقة جمالية بين النحت الصرحى والبيئة المحيطة به فى الحدائق العامة فى مصر.

اجراءات البحث :

  • ·                        اولا مناهج البحث :

تتبع الباحثة المنهج الوصفى التحليلى فى دراسة النقاط التالية :

أـــــ دراسة اعمال النحت الصرحى المعاصر بالحدائق العامة فى مصر والعالم فى مصر والعالم .

ب ـــ دراسة التقنيات والفلسفات الجمالية لتلک الاعمال.

ج ـــــ دراسة تحليلية لمختارات من اعمال الفنانيين المرتبطة اعمالهم بنحت الحدائق .

د ــــــ دراسة عوامل الارتقاء بالبيئة المصرية جماليا .

  • ·                        ثانيا ادوات البحث :

تتبع الباحثة المنهج التجريبى فى الاتى :

1.   قياس اثر الاعمال النحتية على الحدائق جماليا .

2.     قياس نتائج التجربة الذاتية وتحليلها احصائيا .

مصطلحات البحث

  • ·                        النحت الصرحى :

 إن الصرحية کما وردت فى الموسوعات والقواميس هى صفة من صفات بعض المباني المعمارية وقد وردت فى القران الکريم بهذا المعنى ، أما فى مجال فن النحت فهى صفة تطلق على التماثيل الضخمة المنحوتة فى الأحجار ولکن ليس کل بناء أو تمثال ضخم من الفن الصرحي، فالضخامة هى الجانب المادي فقط فى الفن الصرحي ، لکن الأثر العاطفي أو الانفعالي الذى يحققه الفن الصرحي قد لا يتوفر فى کثير من الأعمال النحتية کبيرة الحجم فالأثر العاطفي يتمثل فى الإحساس بالإعجاز ، بل يحس المشاهد انه أمام نموذج مثالي أو مثل أعلى يشيع الإحساس بالرهبة والإعجاز والتبجيل ([4])

 فالعمل الصرحي يعبر عن أهداف وأفراح وأحزان المجتمع وکلمة ( monument )جاءت من مقابلها الأثينى ( moneo ) والتى تعنى ( يذکر ) واستخدامها کثيرا الرومان فى وصف التماثيل العامة والمباني ويعتبر هذا الوصف اصدق وصف لمعنى الکلمة الحقيقي ، فالعمل الصرحي يجعلنا نتذکر شخصا أو حدثا أو فکرة من الماضى فهو عمل يجعل المجتمع يتذکر ماضيه ، لذلک کان يستخدم مواد لها صفة البقاء مثل الأحجار والمعادن بجميع أنواعها .

 والنحت الصرحي دائما ما يبهر المشاهدين بضخامة الجهد المبذول فى إنتاجه ، وهو يقام دائما فى الهواء الطلق لهذا يلعب اللون دورا هاما فى طريقة المشاهدة ، وعادة لا تستخدم الأحجار الناصعة البياض کالرخام ولا شديدة السواد کالبازلت فى التماثيل الصرحية ، کما لا تستخدم الخامات الهشة والتى لا تتحمل العوامل المناخية والبيئية المختلفة ويرتبط التمثال الصرحي بالمکان الذى يقام فيه وما حوله من ارتفاعات وفراغ محيط .

 فتمثال رمسيس الثاني فقد قدرته على إعطاء الإحساس بالصرحية أو الشموخ وسط الحرکة الغوغائية والارتفاعات العشوائية عندما کان فى ميدان رمسيس فأفقدت التمثال صفة الضخامة والوقار والشموخ لکن فى نفس الوقت هناک أعمالا فنية ينحتها فنان تسيطر على أعماله فکرة الصرحية أو الشموخ ، لذلک نجد أن هذه النماذج الصغيرة للأعمال الصرحية توحي لمن يشاهدها بضرورة تنفيذها بأحجام ضخمة ، وتجعل المشاهد غير مقتنع بحجمها الصغير ويتمنى لو ارتفعت عدة أضعاف .

وابسط اختبار لصلاحية النموذج المصغر للتکبير هو تصويره فوتوغرافيا ثم عرض صورته على شخص لم يشاهد العمل الأصلى وسؤاله عن الحجم الذى يوحى به هذا العمل ، والإجابة المؤکدة أمام العمل الذى تتوفر فيه شروط الصرحية هى تصور انه اکبر من حقيقته عدة أضعاف"([5])

الدراسات المرتبطة :

1ــ دراسة عزة عبد الحميد حلمى 1980

تناولت الباحثة فى هذه الرسالة نحت الحدائق لأطفال الحضانة ،وبعض قيمه التربوية ،کذلک الفرق بين تمثال الحديقة الهندسية الطراز وطبيعية الطراز ،وتنوع تمثال الحديقة وتمثال الميدان ،وعلاقة نحت حدائق الاطفال بطبيعة المرحلة العمرية ،حيث يتفاعل الطفل مع التمثال باللعب داخل المنحوتات والأبعاد التربوية لذلک ،کما عرفت الباحثة ماهية الطفولة وطبيعة النمو والتطور ومراحل النمو واهم ما يميز خصائص نمو الطفل فى فترة الحضانة من النواحى الحسية ،او الحرکية او العقلية والانفعالية

تفيد هذه الرسالة البحث الحالى فى التعرف على نحت الحدائق وتطوره وطبيعة تمثال الحديقة من حيث المواصفات والشروط والأسس.

2ـــ دراسة وليد عبد الهادى شورة 2002(1)

وفيها قام الباحث بدراسة تحليلية للحدائق العامة التى انشئت فى عهد الخديوى اسماعيل بمدينة القاهرة ،حيث سجل وصنف ووثق المعلومات الخاصة بتلک الحدائق على نحو علمى يمکن الرجوع اليه ، کما تناول الاسس والاعتبارات المختلفة فى تصميم الحدائق العامة ، وتناول دراسة الحدائق العامة والمتنزهات التى انشئت فى القاهرة فى فترة حکم المماليک والعثمانيين لمصر ،وحتى فترة حکم الخديوى اسماعيل مرورا بفترة حکم محمد على

تفيد الدراسة البحث الحالى فى التعرف على دور الحدائق العامة من النواحى التاريخية والتنسيقية ،والتعرف على تاريخ الحدائق العامة بمصر.

3 ــ دراسة مختار محمد کمال حسن النادى 2003(2)

تناول فيها الباحث الاختلافات الجوهرية لحرکة المحاور والاتجاهات بين الميادين والحدائق ،وتأثير ذلک على اتجاهات وحجم التمثال ، کما تناول دراسة عناصر وأنواع الميادين والحدائق فى العصر الحديث ودراسة الاختلافات البيئية والجمالية والتشکيلية لکل من تمثالى الميدان والحديقة ،کما تضمنت الرسالة تحليل للعناصر المميزة لکل من الفراغات المتاحة فى الميادين والحدائق وتأثيرها على تصميم التمثال المعد لذلک ،ودراسة انواع الفراغات المحيطة بتماثيل الميادين والحدائق

تفيد هذه الدراسة البحث الحالى فى التعرف على المعايير الجمالية والتشکيلية لتمثال الحديقة والأثر الجمالى لتمثال الحديقة على البيئة المحيطة ، والتعرف على اثر العناصر المميزة لفراغات الحدائق على المعايير الجمالية والتشکيلية لتمثال الحديقة .

4ــــ دراسة عمرو عبد القادر محمود محمد 2009(1)

تناول الباحث فى هذه الرسالة النحت بمفهومة المطلق وأساليبه وتقنياته وخاماته وخصائصه ، کما تناول مفهوم الجمال والتذوق الجمالى ومراحله والمتذوق الجمالى ومراحله والمتذوق وخصائصه ، والأهمية التربوية للتذوق الجمالى فى التربية الفنية فى اثراء التعبير الفنى فى مجال النحت

تفيد هذه الدراسة البحث الحالى فى التعرف على الاساليب المتنوعة للنحت فى الهواء الطلق والخامات المناسبة لذلک ،کما تفيد الدراسة فى التعرف على مفهوم التذوق الجمالى وخصائصه مما يساعد الباحثه فى تنمية حاسة التذوق الفنى لدى رواد الحدائق العامة

5ـــ دراسة ميرفت احمد عبد الغنى 2007(2)

وتناولت الباحثة فى هذه الرسالة المفاهيم الفلسفية والجمالية لفن العمليات والبيئة والأرض فى النحت الحديث ،لإيجاد مداخل جديدة تتناسب وطرق العرض للعمل النحتى داخليا وخارجيا بما يخدم البيئة المصرية ،کما تناولت تقديم رؤية فکرية وفنية کمقترحات لصياغة اعمال نحتية مفاهيمية متوافقة مع البيئات المصرية المتنوعة ( صناعية ،زراعية ،صحراوية ،ساحلية ) وتناولت مختارات من فن العمليات والبيئة والأرض فى النحت الحديث منذ الخمسينات حتى الان .

تفيد هذه الدراسة البحث الحالى فى التعرف على تأثير البيئة وتأثرها بطبيعة الموضوعات الفنية حسب اختلاف البيئات وتعددها مما يساعد الباحثه فى اختيار الاعمال النحتية ،التى تصلح ان توضع فى البيئة المقترح الاعمال النحتية بها.

العوامل الواجب توافرها فى النحت الصرحى :

1ـ ضخامة العمل النحتي الصرحي أو الإيحاء بها :

مما لاشک فيه أن الحجم يلعب دورا هاما في إبراز الطابع الصرحي للأعمال النحتية فيهم في هذا إمکانية إدراک الحجم والشکل العام للعمل النحتي ، ولما کان ارتباط العمل الصرحي بالضخامة في الحجم کان لزاما على النحات أن يتدارس جيدا مساحة موقع العمل وعلاقته بالمستوى الرأسي له ومحاور الرؤية حتى لا يضعه في مساحة اقل من المناسبة لرؤيته فيحدث اختناق للشکل ويفقد هويته الصرحية

 لذا فالضخامة والمبالغة في الحجم تعد ضرورة من ضروريات بناء الأعمال النحتية في الأماکن العامة نظرا لإقامتها في مساحات فراغية متسعة تعمل على إمکانية رؤية العمل من مسافات بعيدة بوضوح

2 ـ الإحساس بالجلال :

يتضح الأثر النفسي للأعمال النحتية في الأماکن العامة من خلال بروز صفتها الصرحية والتي تعنى سمو المعنى قبل الجمال اى أن النحت الصرحي ينشد الجلال أولا ثم الجمال بمعناه الاستطيقى ثانيا وليس الجمال بمعناه الحسي ، " فالجمال يبتعد بالعمل الفني عن الشعور بالجلال الذي هو احد شروط الإحساس بالصرحية والشموخ ويأتي الإحساس بالجلال نتيجة لقوة موضوع العمل ورمزية عناصره ( نفسيا) " ([6])

ويتحقق الإحساس بالجلال في العمل النحتي من خلال :

أـ استقامة الخطوط الراسية واتجاهها إلى أعلي فالدوائر والأقواس توحي بالليونة والأنوثة والرقة بينما الخطوط المستقيمة توحي بالخشونة والرجولة والحدة ، والخطوط المستقيمة عندما تشير إلى السماء توحي بالسمو والارتفاع والشموخ....وهذا يبدوا أوضح ما يکون في المسلات والأهرامات ثم المآذن ... ويتعرض أبو صالح الألفي لتعريف الخط ودوره في العمل الفني مع توضيح أنواعه وأهمية کل نوع من الخطوط عندما يقول " کلمة خط لها مدلول واسع ، فيمکن أن يکون حافة أو مکان اتصال المساحات ، ويمکن أن يکون محيطا بالشکل کله لتعريفة ،ويمکن أن يکون نحتيا في حالة ما إذا أوحى بالکتلة أو لتجميل سطح " ([7]) ومهما تکن وظيفة الخط فهو يوحى بالحرکة في بعض الاتجاهات مما يحدث انفعالا خاصا ، فالخط العمودي يوحى بالسمو والارتفاع والخط الأفقي يوحى بالاستقرار والطمأنينة والخط المنحرف يوحى بالديناميکية کما يوحى الخط المنحنى بالرقة والليونة ن وتتابع الخطوط على الشکل يحدث تأثيرا دراميا .

ب ــــ بساطة التشکيل والتخلي عن التفاصيل ووضوح العمل النحتى الصرحي فالاستغراق في التفاصيل ليس من الفن الصرحي في شيء ويتخلى العمل الصرحي عن التفاصيل ويلتزم بالبساطة الشديدة مع الوضوح متجها نحو الهدف مباشرة في استقامة وترکيز تجعل المتلقي للعمل الصرحي منبهر ومقتنعا بأهداف العمل الفني ([8])

 فالنحت الصرحي صريح يعلن بوضوح وقوة عن هدفه فإذا کان العمل الفني ضخما وخطوطه مستقيمة ويتجه معظمها راسيا ولکنها کثيرة ومزدحمة فإنها تشتت الاتجاه رغم وحدته.

ج ـــ سمو الهدف من خلال جلال المعنى ونبل الموضوع فلا يعقل أن يقام صرح معماري أو تمثال ميداني أو نصب تذکاري عن تجربة ذاتية للفنان عاشها خلال حياته الفنية ، لکن المعقول أن يقام النصب التذکاري أو الصرح المعماري تخليدا لذکرى عالم أفاد البشرية باختراعاته أو جنود ضحوا بأرواحهم لتحرير وطنهم مثل النصب التذکاري الذي أقامه الفنان سامي رافع تخليدا (لأرواح شهداء حرب 73 ) انه هدف سامي ونبيل يعتز به کل مصري ويجله ويحترمه .

الرمز والجمال وعلاقتهما بالنحت الصرحي :

إن النحات في القرن العشرين ، قد کشف عن حقيقة الرمز سواء بصورة مباشرة أو بالإيحاء في أعماله النحتية ، فالرمز في القرن العشرين يعتبر معادل حسي لمدرک کلى ( بمعنى أن الرمز يقوم مقام شيء آخر في صلة ، إما تکون واضحة أو غامضة ، أو جزئية ) فالصلة بين الرمز وما يرمز إليه قد تکون صلة غامضة تحتاج إلى تحليل أو تفکير لکشف ما بينهما من علاقات ، وارتباطات أو تکون صلة جزئية بمعنى ، أن يکون الجزء رمزا للکل ، فالرموز في منحوتات القرن العشرين بمعناها الدقيق هي التي يکتفي فيها على مجرد الدلالة ، بحيث يکون هناک طرفان فقط ، طرف العلاقة الدالة من جهة وطرف الشيء المدلول عليه من جهة أخرى ، بل يضاف إلى مجرد الدلالة شحنة عاطفية من نوع معين مقصودة يراد بها أن تتغلغل في نفس الرائي أو السامع کلما وقع على رمز معين . ([9])

فالرمز أداة ذهنية أو مظهر من مظاهر فاعلية العقل البشرى حينما ينجح المرء في توصيل فکرته إلى الآخرين عن طريق بعض الرموز ، فإننا نقول عنه انه أحسن التعبير عن تلک الفکرة ، فالفن ليس مجرد أداة للمتعة الحسية بل وسيلة رمزية للمعرفة لتنبثق الرمزية الفنية فتعيننا على المعرفة العميقة لتلک الحياة الباطنية، فالمشاهد يعتمد عند تذوقه للعمل الفني على الإدراک الحسي ، فيقوم بعمليات فکرية استدلاليه ، فهو يدرک الشکل وهو رمز يبدعه الفنان وينشده بدون أن يشير به إلى تصورات محددة ، فيترکه ليوحي للمتذوق بالمضمون وليس بمعنى محدد ينحصر في عملية التعبير عن الذات وکأن کل مهمة النحات هي أن ينقل إلينا بعض المشاعر الخاصة التي عاناها في حياته الوجدانية ، وإنما تنحصر مهمة النحات في التعبير عن المعاني العميقة بطريقة رمزية لا تأتى بأي وسيلة أخرى من وسائل التعبير.

ويعبر هربرت ريد Herbert Reed)) عن الرمز في الأعمال النحتية في القرن العشرين فيقول " أن من شأن الرمز أن يجعلنا نتصور موضوعه في حين أن کل ما ترمى إليه العلاقة إنما هو أن تجعلنا أن نتعامل مع ما تشير إليه ، أو تدل عليه... حيث أن للأعمال النحتية وظيفة خاصة في مضمار التواصل الاجتماعي ، نظرا لان في وسعها التعبير عن معارف ، أو قيم هي فيما وراء العالم اللغوي ([10])

لذلک فالعمل الصرحي يتطلب من النحات أن يعطى لمجتمعه رموزا تعبر عن أفکارهم ، وان ينظر إلى الأبعاد الثقافية والجمالية والحسية والمادية والفکرية والفنية باعتبارها تيارات ثقافية فنية ، وفى الوقت ذاته يستقبل انطباعا حولها فينموا من خلال ذلک نوع من العواطف الإنسانية تجاه العمل وأهميته في حياتهم ، وينشأ بعده الدلالات الکاشفة لها ، والتي تستقر بحالتها مجتمعه ومتراکمة في وجدان المجتمع لفترات طويلة ، کفکر مجتمعي يمثل بالتحديد مفهوم ثقافي لغرض نفسي ولغاية فکرية وقيمة اجتماعيه من قيم المجتمع ، لذلک حينما ينجح النحات في تجسيده للرمز في العمل الصرحي ، إنما ينوب عن البشر في أن يعبر بلغة الفن عن الانفعال الذي يجيش في صدورهم ، لکن مع اللمسة الفنية والجمالية والتهذيب الوجداني . ([11])

فالفنان يکون اقدر من أي شخص في المجتمع لامتصاص الشحنات الانفعالية والمعتقدات والتقاليد ويعبر عنها بقوالبه الفنية المتعددة فتتحول بتعبيراته إلى رموز تحمل بداخلها الإنسان والفنان و تشع تميزا وقيمة ونقاء على کل من هو قادر على تذوقها دون التزام بزمان أو مکان ، فترسخ في عقول البشر عبر الأزمنة المختلفة وتتعرف عليها الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل ويضيفون عليها من انفعالاتهم وعواطفهم وأفکارهم الشيء الکثير .

والرمز في العمل الصرحي لابد أن يرتبط في جوهره بالقيم الجمالية للعمل الفني ، فهو ليس مجرد نقل شکلي رمزي في سياق عمل فني ، فالإنسان يستجيب لشکل الأشياء القائم أمام حواسه وسطحها وکتلتها ، کما ينتج تناسق معين متعلق بسطح وشکل وکتلة الأشياء ، وينتج في صورة أحساس بالمتعة ،بينما يؤدى الافتقار إلى مثل هذه التناسق إلى خلق شعور بعدم الارتياح أو اللامبالاة أو حتى عدم الرضا والنفور .... ومن الممکن بالطبع أن يکون بعض الناس غير مدرکين مطلقا للعلاقات النسبية في الجانب المادي من الأشياء " ([12]) ، ومن ثم فعندما ترى العين واقع تتذوقه وترتاح النفس لرؤيته ، فان هذا الشعور هو ما يسمى ـ بالإدراک الجمالي ـ والذي بمقتضاه يتذوق الإنسان الفنون المختلفة ، فالإنسان يدرک الجمال عندما يتوفر في الموضوعات الفنية الملائمة لمشاعره ، بعد أن اتخذ الفنان المکان الملائم لعرضها وصياغتها بأسلوب فني منسق ومنظم يتلاءم مع طبيعة خامتها ، فالتمثال في الميادين أو في الحدائق له دور جمالي بما يشبه الرسالة ، حين ينفذ إلى أعماق المتذوق ، أو يستقر في وجدانه فيؤثر فيه ويتأثر به .

ويقول بدر الدين أبو غازي في هذا السياق " إن رسالة التمثال لا تتحقق حين يروق أنظارنا ، ويقف بنا عند حدود الإعجاب الباهر ، وإنما يحقق التمثال رسالته حين يمس أعماقنا ، فيرتفع بإحساسنا فوق مشاغل الحياة ومخاوفها ، وعواطفها العابرة ، ويستخلص من الإنسان الفاني نموذجه الخالد الصامت ، الذي يسمو على حياته البشرية ، ليعيش حياة مجردة دائمة ." ([13])

فالناحية الجمالية تهدف إلى إحساس المشاهد بالملائمة والاتفاق بين موضوع النحت الصرحي وشکله ، بمعنى أن استيفاء الناحية الجمالية بين موضوع العمل النحتي تتوقف على مدى نجاح الشکل في التعبير عن مضمون الفکرة المکونة لهذا العمل وتوصيلها للمشاهد ، وليس معنى ذلک إضافة الزخرفة أو الألوان ، أو اى إضافات لا تلزم للتعبير عن المضمون تزيد من قيمته ، بل ممکن أن تعبر عن قصور في الشکل وفتور في الفکرة ." (1)

فنجد محمود مختار الذي تعتبر أعماله نقطة بداية النحت المصري المعاصر ، يجمع في نفسه خلاصة التقاليد المصرية التي تفيد في إثراء فن النحت الحديث فقد استخلص مختار عناصره ورموزه التي أراد التعبير عنها من خلال الموروث الحضاري وعناصره الثابتة ليقدم لنا رموز برؤية فنية جديدة تعبر عن دلالة خاصة " (2)، حيث رمز مختار في أعماله إلى قدرة الفنان على الاحتفاظ بأصالته مهما خلق بفکره ، وجاب الأفاق ، طالما أن أقدامه على ارض صلبة ، يعبر عنه بصورة صادقة وعميقة ، حيث تتجمع في أعماله خلاصة التقاليد الفنية المصرية الموروثة من حضارتها المتوارثة من جيل إلى جيل ، وتنصهر مع کل تجارب الفن الحديث ثم ربط بينهما وترک لإحساسه ومشاعره العنان في حرية التعبير بلغة خاصة وبأسلوب مميز ، فنرى تمثال نهضة مصر المصنوع من الجرانيت والذي تظهر فيه شخصية مختار الفنية المتميزة من حيث المعالجة الفنية والبلاغة في الأسلوب التشکيلي ليتجانس فيها البناء مع الإيجاز ، وتعدد عناصر التعبير عن المعنى المقصود من وراء هذا التمثال .

وذلک لأنه يرمز إلى نهضة الشعب المصري الذي طالب بالاستقلال ، فنجد أبو الهول وقد نفض عنه الرمال ونهض على رجليه الأماميتين ويتطلع بوجهه إلى الأمام فيرمز إلى التراث المجرد ، فنرى الإعجاز التعبيري عن معنى النهضة فأبو الهول ومعنى نهوضه يرمز إلى صلابة التکوين وقوة العزيمة عند الفراعنة ، أما الفلاحة فهي حسب ما شکلها الفنان نجدها واقفة رافعة الرأس تتطلع إلى الأمام ( أي المستقبل) بملامح مصرية أصيلة يملؤها الشموخ وعلامات العزة والأمل تضع يدها اليمنى على رأس أبو الهول وتستند عليه وکأنها تستند إلى ماضيها وتستمد منه القوة ، والذي بدأ يستيقظ في أعماقها لتسرى العزة والحضارة في حاضرها .

التجربة العملية للباحثة:

 

 

 

النتائج والتوصيات :

اولا:النتائج

توصلت الدارسة من خلال الدراسة النظرية والتطبيقية الى :

  • ·  هناک فلسفة جمالية خاصة بالتماثيل المعدة لتنفيذها فى الحدائق العامة
  • ·  الاثر الجمالى لتمثال الحديقة على البيئة المحيطة
  • ·  اهمية الادراک البصرى لتذوق اعمال النحت الموجودة بالحدائق
  • ·  اهمية دراسة الفنان للموقع قبل تنفيذه لتلافى المشکلات التى قد تعوقه اثناء تنفيذ العمل

ثانيا:التوصيات

  • ·  دراسة العناصر المميزة للموقع او الحديقة المراد تجميلها بالتماثيل دراسة دقيقة ويفضل اتباع طرق منهجية فى ذلک
  • ·  الاهتمام بجماليات العمل الفنى والاستفادة من الاعمال الصرحية للمصرين القدماء
  • ·  الترکيز على دراسة المکان قبل التنفيذ وإبداء الملاحظات التى قد تؤکد جماليات العمل الفنى
  • ·  يجب ان تکون اللجان الفنية تمتاز بالتخصص الدقيق والسلطة المطلقة فى ممارسة مهامها فى تحديد المستوى الفنى للأعمال المقترحة للتنفيذ
  • ·  يجب الفصل الوظيفى بين المسئول عن عمليات النظافة والمختصين بعمليات التجميل


(1)زکريا ابراهيم : مشکلة الفن ،دار مصر للطباعة ،القاهرة ، 1979،ص 106

(1)محمد محمود شکرى : الاعتبارات العلمية والفنية للنحت البيئى فى الفراغ الخارجى ،رسالة ماجستير غير منشورة ،کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، 2004 ،ص ا،ب

[2]يوسف ناصر المليفى : مشروع مقترح لاقامة حديقة نحتية وابعادها التربوية والجمالية والتقنية ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ،جامعة حلوان، 2010،ص2

[3]مختار محمد کمال حسن الناى : المعايير الجمالية والتشکيلية المتغايرة لتمثالى الميدان والحديقة فى العصر الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية الفنون الجميلة ،جامعة حلوان ، 2003، ص 28

[4]صبحي إسحاق القلينى : النحت الصرحي والتماثيل الصغيرة فى الفن الحديث ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ، 1994، ص 69

[5]مروى محمد مصطفى المصري : القيم التشکيلية للنحت الميداني فى مصر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 2007 ، ص 122

(1)وليد عبد الهادى شورة : دراسة تحليلية للحدائق العامة التى انشئت فى عهد الخديوى اسماعيل بمدينة القاهرة ،رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ،القاهرة ، 2002

(2)مختار محمد کمال حسن النادى: المعايير الجمالية والتشکيلية المتغايرة لتمثالى الميدان والحديقة فى العصر الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية الفنون الجميلة، القاهرة ،جامعة حلوان 2004

(1)عمرو عبد القادر محمود محمد : الاعمال النحتية فى الهواء الطلق واثرها على تنمية التعبير الفنى والتذوق الجمالى ،رسالة دکتوراه غير منشوره ،کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2007

(2)ميرفت احمد عبد الغنى : الابعاد الفلسفية والجمالية للفن المفاهيمى فى النحت الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ،جامعة حلوان ، 2007

[6]محمود بشندى قاسم : البيئة وعلاقتها بالمفاهيم الجمالية للاعمال النحتية الميدانية الحديثة فى القرن العشرين ، رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ، جامعه حلوان ، 2003 ، ص 71، 74

[7]أبو صالح الألفي : الموجز فى تاريخ الفن العام ، دار نهضة مصر للطبع والنشر ، القاهرة ، بدون تاريخ ، ص 18

[8]صبحي إسحاق الشارونى : النحت الصرحي والتماثيل الصغيرة فى الفن المصري الحديث ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة القاهرة ، 1994 ، ص 63

[9]عبد الرحمن صدقي : نشأة الرمزية ، مجلة الهلال ، دار الهلال ، عدد ديسمبر، 1965 ، ص 161

[10]فادى طنيوس عبد السيد : فلسفة الرمز فى منحوتات القرن العشرين ـ أبعاده التعبيرية والتشکيلية وآثاره التربوية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2009 ، 201

[11]فادى طنيوس عبد السيد: المرجع السابق ، ص 202

[12]فوزية السيد محمد رمضان : فن النحت فى الهواء الطلق والأماکن العامة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة بالقاهرة ، جامعة حلوان ، 1983، ص 125

[13]مختار العطار : رواد الفن التشکيلي ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2000، ص 23

(1)سيد سعيد أبو الخير : النصب ا لتذکارية للمدن الجديدة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1984، ص 15

(2)فادى طينوس عبد السيد : فلسفة الرمز فى منحوتات القرن العشرين ـ أبعاده التعبيرية والتشکيلية وآثاره التربوية ، مرجع سابق ، ص 180

المراجع
اولا المراجع العربية :
1.    أبو صالح الألفي : الموجز فى تاريخ الفن العام ، دار نهضة مصر للطبع والنشر ، القاهرة ، بدون تاريخ
2.    زکريا ابراهيم : مشکلة الفن ،دار مصر للطباعة ،القاهرة ، 1979
3.    سيد سعيد أبو الخير : النصب ا لتذکارية للمدن الجديدة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1984
4.صبحي إسحاق الشارونى : النحت الصرحي والتماثيل الصغيرة فى الفن المصري الحديث ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة القاهرة ، 1994
5.    صبحي إسحاق القلينى : النحت الصرحي والتماثيل الصغيرة فى الفن الحديث ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ، جامعة حلوان ، 1994
6.    عبد الرحمن صدقي : نشأة الرمزية ، مجلة الهلال ، دار الهلال ، عدد ديسمبر، 1965
7.عمرو عبد القادر محمود محمد : الاعمال النحتية فى الهواء الطلق واثرها على تنمية التعبير الفنى والتذوق الجمالى ،رسالة دکتوراه غير منشوره ،کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2007
8.فادى طنيوس عبد السيد : فلسفة الرمز فى منحوتات القرن العشرين ـ أبعاده التعبيرية والتشکيلية وآثاره التربوية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2009
9.فوزية السيد محمد رمضان : فن النحت فى الهواء الطلق والأماکن العامة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة بالقاهرة ، جامعة حلوان ، 1983
10.محمد محمود شکرى : الاعتبارات العلمية والفنية للنحت البيئى فى الفراغ الخارجى ،رسالة ماجستير غير منشورة ،کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، 2004
11.محمود بشندى قاسم : البيئة وعلاقتها بالمفاهيم الجمالية للاعمال النحتية الميدانية الحديثة فى القرن العشرين ، رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ، جامعه حلوان ، 2003
12.مختار العطار : رواد الفن التشکيلي ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2000
13.مختار محمد کمال حسن النادى: المعايير الجمالية والتشکيلية المتغايرة لتمثالى الميدان والحديقة فى العصر الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية الفنون الجميلة، القاهرة ،جامعة حلوان 2004
14.مختار محمد کمال حسن الناى : المعايير الجمالية والتشکيلية المتغايرة لتمثالى الميدان والحديقة فى العصر الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية الفنون الجميلة ،جامعة حلوان ، 2003
15.مروى محمد مصطفى المصري : القيم التشکيلية للنحت الميداني فى مصر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 2007
16.ميرفت احمد عبد الغنى : الابعاد الفلسفية والجمالية للفن المفاهيمى فى النحت الحديث ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ،جامعة حلوان ، 2007
17.وليد عبد الهادى شورة : دراسة تحليلية للحدائق العامة التى انشئت فى عهد الخديوى اسماعيل بمدينة القاهرة ،رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون الجميلة ،القاهرة ، 2002
18.يوسف ناصر المليفى : مشروع مقترح لاقامة حديقة نحتية وابعادها التربوية والجمالية والتقنية ،رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ،جامعة حلوان، 2010
ثانيا المراجع الأجنبية :
19.  http://www.alwaqt.com , 3/12/2010