مطبوعات مبتکرة بقوالب خامة الجلد لتلائم مکملات التصميم الداخلي للمنزل العصري

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحثة دکتوراه

2 أستاذ مادة طباعة المنسوجات رئيس قسم الأشغال الفنية والتراث الشعبي السابق کلية التربية الفنية - جامعة حلوان

3 أستاذ طباعة المنسوجات المساعد بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
يتناول البحث التصميمات المطبوعة وأثرها علي مکملات التصميم الداخلي للمنزل ودورها في إبراز القيم الفنية والجمالية لهذه المکملات، ويتضمن البحث الخلفية، اهداف البحث، أهمية البحث، فروض البحث، حدود البحث، منهمج البحث ويشمل (المنهج الوصفي التحليلي – والمنهج التجريبي)، مصطلحات البحث وتشمل (التصميم الداخلي – المکملات – التصميمات المطبوعة)، ويتناول البحث التصميم الداخلي للمنزل، التصميم کعملية ابتکاريه إبداعية بين الوظيفة والجمال، الموضوعية في التصميم الداخلي، التصميم الداخلي والخامة، خامة الأقمشة وعلاقتها في تشکيل التصميم الداخلي، خامة الجلد ومنها (الجلود الطبيعية – والجلود الصناعية)، القوالب الطباعية، الطرق والاساليب الادائية المختلفة لتشکيل القوالب الجلدية ومنها (الحفر- الکرمشة – الحرق – التفريغ – البرم – اللف الحلزوني)، وأيضا العملية التصميمية في التصميم الداخلي والشروط الواجب مراعاتها عند البدء في التصميم، مکملات التصميم الداخلي للمنزل والنقاط الواجب مراعاتها عند اختيارها، ويعرض البحث بعض أنواع مکملات التصميم الداخلي (المستخدمة بالبحث الحالي) ومنها( اللوحات، الوسائد، القواطع، وحدات الإضاءة)، ونتائج البحث، التوصيات، المراجع.

الموضوعات الرئيسية


خلفية البحث:

يُعد مجال طباعة المنسوجات مجالاً خصباً للبحث والتجريب والکشف عن کل ما هو جديد ومبتکر في معالجاتها التشکيلية، ورغم تعدد الأساليب الطباعية المختلفة إلا أنها تتطلب وعي تقني لمن يمارسها بحيث يکون ملما ًبعناصرها الأساسية حتى يتسنى له اختيار الخامات، والطرق الأدائية والتقنيات الملائمة لتساعده في ابتکار أعماله الفنية التي تجسد عمله الفني وأفکاره التصميمية، وقد أتاح العصر الحديث العديد من الخامات الجديدة المتنوعة التي توجه الفنان لکيفية التعامل معها، واختيار الموضوعات غير المألوفة، وأصبحت الخامة وسيطاً تعبيرياً مهماً يرتبط بها الفنان ويتعايش معها ليحقق من خلالها الإثراء التشکيلي محققاً بذلک أهدافه التعبيرية، وقيمه التشکيلية، "وقد امتد هذا التطور في التنوع الهائل للخامات المستحدثة إلى مجال الطباعة اليدوية باعتبارها إحدى مجالات الفنون التشکيلية المواکبة لتطور الفنون التي تهتم بالتجريب في مجال الخامات الذي يعد بمثابة منطلق تعبيري مهم"[1]، والمزاوجة بين الخامة والتعبير إحدى المتطلبات الفنية التي تفتح المجال لأبعاد ورؤى إبداعية خاصة في مجال طباعة المنسوجات، فتنوعت خامات القوالب الطباعية البارزة في العصر الحديث، وبخاصة لما تزخر به من تأثيرات سطحية متنوعة تسمح لتوارد العديد من الأفکار التصميمية في بناء العمل الفني.

لذا اتجه البحث الحالي نحو خامة ملائمة لتشکيل قوالب طباعيه منفردة عن باقي القوالب الطباعية التقليدية المألوفة، وهي خامة الجلد لما تحمله من مرونة، وطواعية التشکيل، وثراء تأثيراتها الملمسية التي ترجع إلى اختلاف أنواعه، وتسمح بتحقيق معالجات تشکيلية متجددة بتقنيات خاصة، کما يتميز بالخصائص التالية[2]:

  • ·   يسهل الحصول عليه لتواجده وتوافره في البيئة المصرية بصور متعددة.
  • ·   إمکانية الحصول علي تأثيرات سطحية متجددة باستخدام طرق التشکيل المختلفة للجلد وجمعها في قالب واحد وبطبعة واحدة.
  • ·   لا يتطلب تشکيل سطحه أجهزة خاصة أو أدوات وتقنيات يصعب تطبيقها.
  • · يمکن إجراء معالجات تشکيلية مستحدثة علي سطحه لإثراء سطح القالب باستخدام أدوات وتقنيات متنوعة کالضغط، التطعيم، الحذف والإضافة، النسج، واللف الحلزوني، ... وغيرها.
  • ·   ملائمة سطحه لنقل العجائن الطباعية المختلفة إلي أسطح الأقمشة المتنوعة.
  • ·   يمکن أخذ طبعات متکررة ولا نهائية من سطح القالب المنفذ منه.
  • · يتلاءم تطبيقه علي أسطح الخامات المختلفة کالخشب، البلاستيک، الزجاج، ...وغيرها، باستخدام عجائن بألوان مختلفة کالاکريلک، الزيت، ...وغيرها.
  • ·   يتيح صور متعددة ، متنوعة ولا نهائية تتلاءم لتشکيل قوالب طباعيه مبتکرة.
  • ·   تفرده بجماليات تشکيلية خاصة بما يحمله من إمکانيات، صياغات وقيم تشکيلية تتعلق بعناصر التشکيل المختلفة من نقطة، خط، مساحة وملمس.

 وذلک للحصول على طبعات واضحة ذات تأثيرات ملمسيه متميزة تثري البناء التصميمي الداخلي للمنازل باستخدام أسطح الأقمشة المختلفة.

التصميم الداخلي هو عملية ابتکاريه ترتکز علي أسس ومقومات توفر متطلبات الفرد في نشاطاته الحياتية اليومية، لذا تنافس المصممون علي وضع دعائم ترتکز عليها العملية التصميمية تمثلت في نظريات واتجاهات تولدت عنها مذاهب ومدارس قوامها علم التصميم، ويمکن القول بأن اختيار هذه المکملات وتحديد ملاءمتها للمکان المراد وضعها فيه عملية بالغة الأهمية، "لأنها إما أن ترفع من القيمة التصميمية للمکان، وإما أن تقلل منها وتضعفها"[3]، وأصبحتجميلالمنزلبمکملاتالتصميم الداخلي منالأمورالمهمةوالفعالة،فأصبحلزاماًأنتتطورتصميماتالمکملاتبکلمحتوياتهامعطرازالسکنالداخلي، "والمهاراتالابتکاريةفيمکملاتالمنزلتعدناحيةمهمة باعتبارهاسلوکإنسانييقومعلىاکتشافالجديد،وابتکارأفکارلعملمکملاتتعطيطابعالتميزوالتجديدفيالمنزل العصري.

لذا اهتم البحث بدراسة مکملات التصميم الداخلي لما تظهره من لمسات تضفي علي المسکن رونقا وجمالا من ألوان وإضاءة،...وغيرها، وهذا من خلال استخدام أسطح الأقمشة المطبوعة بقوالب خامة الجلد لتلاءم مکملات التصميم الداخلي للمنزل العصري، کوحدات الإضاءة، القواطع (البرافانات)، الوسائد، المعلقات،...وغيرها، باعتبارها احد الحلول المناسبة لدمج المساحات الفراغية بالمنزل مع الاحتياجات لها.

مشکلة البحث:

يتحدد مشکلة البحث في التساؤل التالي:

کيف يمکن تنفيذ مطبوعات مبتکرة بقوالب خامة الجلد لتلاءم مکملات التصميم الداخلي للمنزل العصري؟

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- تنفيذ مطبوعات مبتکرة لقوالب من خامة الجلد.

2- تشکيل قوالب مستحدثة من الجلد لإنتاج مطبوعات مبتکرة مکملة للتصميم الداخلي للمنازل.

3- الإفادة من الاتجاه التجريدي التعبيري في تطبيقات البحث.

أهمية البحث:

تکمن أهمية البحث في:

1- البحث عن کل جديد مبتکر لإثراء مجال التصميم م الداخلي للمنازل.

2- طرح العديد من المداخل التشکيلة والتقنيات المستحدثة لإثراء الأسطح المطبوعة للتصميم الداخلي للمنازل عن طريق استخدام قوالب الجلد المبتکرة.

3- توجيه الاهتمام إلى الإفادة من قوالب الجلد المبتکرة في تنفيذ مشروعات صغيرة متميزة.

فروض البحث:

تتمثل فروض البحث في إيجاد علاقة إيجابية بين:

1.  تشکيل قوالب طباعيه جديدة بخامة الجلد، وإثراء مجال طباعة المنسوجات عامة والطباعة اليدوية خاصة.

2.  إثراء الأسطح الطباعية بقوالب الجلد وتحقيق قيم جمالية وتشکيلية مبتکرة لمکملات التصميم الداخلي للمنازل المعاصرة.

حدود البحث:

يقتصر البحث على:

1.  إنتاج نماذج مطبوعة لمکملات التصميم الداخلي للمنازل.

2.  استخدام خامة الجلد (الطبيعي، والصناعي) في تشکيل القالب الطباعي.

3.  استخدام عجائن البيجمنت في الممارسات التجريبية للباحثة.

منهج البحث:

سوف يتبع البحث کلا من:

1.  المنهج الوصفي التحليلي للإطار النظري.

2.  المنهج التجربي للإطار العملي (التجربة البحثية).

الإطار النظري:

يتجه البحث إلي دراسة:

1.   التصميم الداخلي للمنزل والخامة.

2.   خامة الجلد وأنواعها وخصائصها.

3.   التقنيات والطرق الأدائية المستخدمة لتشکيل قوالب الجلد والتطبيق علي الأسطح الطباعية.

الإطار العملي:

1.  ممارسات تجريبية لتوضيح الإمکانات التشکيلية والتعبيرية لقوالب الجلد.

2.  المعالجات التشکيلية والتطبيقية الطباعية بقوالب الجلد المستحدثة باستخدام تقنيات وطرق أدائية جديدة.

 

مصطلحات البحث:

  • ·    التصميم الداخلي:

هو "فن معالجة الفضاء أو المساحة وکافة أبعادها بطريقة تستغل عناصر التصميم جميعها على نحو جمالي يساعد على العمل داخل المبنى"[4].

ويعرف أيضاً على أنه "أحد العلوم الهندسية الذي يربط بين الهندسة المعمارية والاحتياجات الوظيفية في التأثيث الداخلي ويحقق الراحة النفسية والجسمية للفرد"[5]

  • ·    المکملات:

تعني "الأدوات التي يمکن الاستفادة منها من خلال ما تکسبه للوحدة من جمال الشکل واللون وما توفره من الرضا والراحة المطلوبة لکل أفراد الأسرة، کوحدات الإضاءة والمفروشات الأرضية والمعلقات والستائر والمفارش"[6].

  • ·    المطبوعات:

"هي تلک الأقمشة ذات القيمة الفنية العالية التي تُنتج بغرض استکمال العمارة الداخلية لأغراضها الوظيفية سواء أعدت لأغراض السکنى أو لأي أغراض أخرى من أغراض الحياة العامة مثل: دور العبادة أو غير ذلک"[7].

ويقصد بها إجرائياً بهذا البحث بأنها هي أسطح أقمشة مطبوعة بقوالب الجلد تستخدم بهيئات مختلفة کوحدات مکملة للتصميم الداخلي، لتحقيق الغرض الوظيفي لشغل الفراغ في المنزل.

  • ·    قوالب الجلد:

تعرف إجرائيا بأنها عبارة عن قاعدة أساسية من الورق المقوي کالکرتون أو الخشب مثبت عليها خامات الجلد المتنوعة (طبيعية _ مصنعة) والتي هي بمثابة أسطح غنية بمختلف الملامس السطحية سواء جاهزة الصنع أو اجري عليها بعض المعالجات السطحية والتي يتم الطباعة بها من خلال الضغط المباشر براحة اليد بعد تحبيرها عن طريق اسطوانة التحبير بألوان البيجمنت وهي الطريقة المتبعة في طباعة القوالب.

  • ·    التصميم الداخلي للمنزل:

کلمة التصميم الداخلي أقرب لمعني الديکور حيث أن "کلمة الديکور بمعناها المجرد هو Decoration أي زخرفة، بالفرنسية أو الإنجليزية، ثم عربت إلي کلمة ديکور، وقد لازمت اللغة العربية فترة طويلة حتى أصبحت دارجة ومعروفة، فابقي عليها کغيرها من الکلمات الإفرنجية الأخرى"[8]، والتصميم الداخلي للمبني سواء کان خاصا أو عاما فهو عملية تهيئة المکان من الداخل بشکل يتفق وأسلوب الحياة سواء المعاصرة أو إعطاء جو کلاسيکي خاص.

والتصميم الداخلي هو تخطيط وابتکار بناءا علي معطيات معمارية معينة، وإخراج هذا التخطيط لحيز الوجود ثم تنفيذه في کافة الأماکن والفراغات مهما کانت أغراض استخدامها وطابعها باستخدام المواد المختلفة، والألوان، والتکلفة المناسبة، ويمکن أيضا أن يطلق عليه أنه معالجة أو وضع الحلول المناسبة لکافة الصعوبات المعينة في مجال الحرکة في الفراغ وسهولة استخدام ما يشتمل علية من أثاث وتجهيزات وجعل هذا الفراغ مناسبا ومميزا بکافة الشروط والمقاييس الجمالية والوظيفية.

شروط يجب مراعاتها عند البدء في التصميم :

1.  تحديد الهدف من احتياج واستخدام هذا التصميم وتحديد نمط الحياة المنزلية الذي سيضطر أفراد الأسرة إلي موازنة احتياجاتهم مع واقع التغيير المطلوب للعيش فيه .

2.  تحديد أماکن التهوية الطبيعية وکيفية استغلالها بقدر المستطاع في توفير الأمان .

3.  تحديد مبدئي لنوعية الخامات المفضلة ومعرفة ألوانها الطبيعية والألوان المحببة بشکل عام لنفسية طالبي التصميمات .

4.  مراعاة سهولة الحرکة بين جميع أجزاء المنزل دون عوائق .

5.  سهولة استخدام الأثاث والمفروشات المصممة في بساطة، وإمکانية ترکيبها وفکها وتحريکها من مکان لأخر دون التأثير علي متانتها وصلاحيتها .

6.  الناحية الاقتصادية والمادية لطالب التصميمات والتي سيتوقف عليها ماهية نوع الخامات والإکسسوارات وأنواع الأقمشة والمفروشات المستخدمة في التنفيذ .

التصميم کعملية ابتکاريه إبداعية بين الوظيفة والجمال :

"التصميم هو الابتکار التشکيلي أو خلق أشياء جميلة ممتعة"[9]، فهو تلک العملية الکاملة لتخطيط شکل ما ، وإنشائه بطريقة ليست مرضية من الناحية الوظيفية فحسب ولکنها تجلب السرور إلي النفس أيضا ، وهذا إشباع لحاجة الإنسان نفعيا وجماليا في وقت واحد، وکل تصميم لکي يحقق غرضه لابد أن يضيف الجديد علي الجانبيين الشکلي والوظيفي ، ويهدف التصميم دائما إلي سد حاجات إنسانية واجتماعية معينة.

ومن السمات الهامة التي يجب أن يتميز بها التصميم الداخلي الابتکار والجمال، فعملية الابتکار لا تأتي من فراغ، "ولکنها نتيجة احتياجات ومتطلبات المعيشة التي تسعي دائما لتطويرها، ولکي تتکيف مع ما تقدمه لنا ظروف الحياة من احتياجات ومتطلبان"[10]، والابتکار عموما يرتبط بالتصميم ارتباطا وثيقا لان "التصميم قائم علي أسس تنظيمية وعلي إجراءات تمثل خطوات التفکير العلمي لحل المشکلات، فهو قائم علي التجريب واختيار الأنسب بما يحقق هدف التصميم"[11].

والجمال هو احدي القيم التي يسعي الإنسان إلي تحقيقها، وهو العلاقة الشکلية بين الأشياء التي تدرکها حواسنا، والإحساس بالجمال هو الإحساس بالتناسق الممتع، فالذي يجعل الشيء جميلا مجموعة من الخصائص إذا توافرت دل ذالک علي الجمال في هذا الشيء، وهذه الخصائص تکمن في العلاقات المريحة التي يستجيب لها الإنسان في شتي المناظر سواء في الطبيعة أو من صنع الإنسان الفنان الذي صاغها في قوالب مختلفة، ويعرف التصميم الجمالي عموما بأنة عملية ابتکاريه إنتاجية تهدف إلي الوفاء بغرض محدد، سواء کان هذا الغرض ماديا يتحقق بأداء المنتج لوظائف مادية معينة أو هذا الغرض معنويا يتعلق بإرضاء حاجات الإنسان الانفعالية وحاجته إلي الإحساس الجمالي.

وقد استفادت الباحثة من الناحيتين الابتکارية والجمالية في تنفيذ مطبوعات کمکملات التصميم الداخلي للمنزل باستخدام قوالب الجلد بما يحقق لها نوعا من التميز الذي يسعي إليه الفرد دائما.

الموضوعية في التصميم الداخلي :

أن التصميم الداخلي لا يمکن أن يعتمد علي ميول ومزاج المصمم، وإنما ينبغي أن يعتمد علي أسس منطقية واعتبارية تستند إلي معايير قياسية، "والموضوعية يمکن أن تمثل خطا مستقيما يمتد بين نقطتين تمثل احدهما أقصي درجات القبول للشکل التصميمي، في حين تمثل الأخرى أقصي درجات الرفض لهذا الشکل، والمسافة القائمة بينهما تنقسم إلي نصفين عند نقطة الحياد التام، ويتدرج أحد النصفين شيئا فشيئا نحو ازدياد القبول کلما ابتعدنا عن تلک النقطة"[12].

لذا فأن الموضوعية في تصاميم البيئات الداخلية تتميز بالاستقرار والثبوت أکثر من الميول الذاتية، وتبحث الموضوعية عن دقة الأداء النفعي والتعبير الوظيفي علي مستوي التصميم الداخلي ومکوناته الشکلية، إذا تعکس الهدف الجمالي الذي يحاول المصمم تحقيقه من خلال مجموعة من أسس تربط العمل الفني بوحدة متماسکة، ولا تعني هنا تشابه مکونات التصميم، وإنما تحقيق اعتبارين أساسين في التصميم الداخلي وهما :

1.  التالف الذي يشکل العلاقة بين الأجزاء وطبيعة ارتباطها بالشکل العام.

2.  تحقيق التکامل الشکلي لخلق إحساس بالصلة المستمرة للمفردات التکوينية من غير أن تسبب تشتت أو ارتباک ذهني لدي المتلقي.

ولتأکيد الجانب الموضوعي في العملية التصميمية ينبغي للمصمم مراعاة العناصر والأسس التصميمية التي تحقق التناغم الشکلي علي مستوي الفعل التصميمي من خلال[13]:

1.  تحقيق الإيقاع إذ انه يضفي علي النظام التصميمي الحيوية والتنوع وجماليات التوازن من خلال آليات الإيقاع ( التکرار _ التدرج _ الاستمرارية ) .

2.  الإحساس بالاتزان في تنظيم العلاقة بين مکونات التصميم لتأکيد حالة الاستقرار، ولا يمکن الحصول علي الاتزان من خلال تطبيق قواعد التصميم فحسب، بل يحققه المصمم بإحساسه بالعمق بتنظيم العمل واندماجه فيه کما في توازن الألوان والفراغات .

3.  إظهار العلاقات التناسبية بين مکونات التصميم، إذا يستدعي هذا الأمر استمتاع المتلقي بالانتقال البصري بين تلک المفردات من خلال ( تناسق الجزء مع الکل _ تأکيد طابع ووحدة العمل التصميمي ).

4.  إدراک عنصر السيادة، وهناک العديد من الوسائل التي يمکن أن تعزز مرکز السيادة في التصميم ومنها ( تمايز أحد العناصر _ التباين في اللون أو درجته _ توحيد اتجاه النظر _ القرب أو البعد).

التصميم الداخلي والخامة:

"يتأثر التصميم بجملة عوامل هامة خارجية عن البناء الفني ذاته، لان الفنان المصمم لا يعبر عن إحساساته الفنية في فراغات ولکنه يستعمل في ذلک التعبير خامات وأدوات متباينة[14]، وبمرور الزمن وتعدد ظهور الخامات واکتشاف الإنسان للإمکانيات الخاصة بها والأکثر ملائمة، دفعه ذلک إلي استبدال حرية الانتقاء أو اختيار نوعية الخامة في المنتجات المستعملة لديه، وبذلک أثر علي الارتقاء بالقيمة الوظيفية، وبالتالي على أشکال هذه المنتجات أو الأدوات، ومن هنا نجد أن عملية تطوير الفکر عند المصمم کان يدفعه عاملان أساسيان وهما (الخامة واستحداثها وظروف الحياة – ومتطلبات الأداء الوظيفي)، ومن هذا المنطلق يمکن القول بأن "الوظيفة والخامة کانا ولا يزالا علي مر العصور وحتى وقتنا الحاضر الأثر الدافع لعملية التصميم لخدمة الوظيفة، وتحقيق متطلبات الإنسان الذي له نزعة الارتقاء بأسلوب حياته عن طريق الاستفادة بکل اکتشاف أو تطور علمي جديد"[15]، ويتم اختيار الخامة المناسبة وتحديدها تبعا للمواصفات الفنية المناسبة للاستعمال.

خامة الأقمشة وعلاقتها في تشکيل التصميم الداخلي:

بالرغم من أن الخامة لها طبيعة خاصة، وخصائص مميزة، فإدراک الفنان لهذه المميزات يساعده علي إخراج العمل الفني والتعبير عن هدفه وموضوعه، وتمثل أقمشة المفروشات عالم کبير يتم التعامل معه يوميا داخل المنزل، حيث تعتبر الأقمشة أهم جزء في تشکيل الديکور العام للمنزل، وأهم هذه الأقمشة ألياف القطن Cotton وترجع أسباب تفضيل الأنسجة القطنية إلى الراحة في الاستعمال، الملائمة للجو، وخلوها من الشحنات الکهربائية المتوالدة، والمتانة، وسهولة العناية وتستخدم الأقطان بکثرة في المفروشات والسجاد، وفي أغراض التنجيد المنزلية، أما ألياف البولي استر فهي أحد أنواع الألياف الصناعية الترکيبية، والتي تعتمد في ترکيبها على الکيماويات وتکون على هيئة عجائن ثم تشکل في صورة ألياف"[16]، وتستخدم ألياف البولي استر في صناعة أقمشة الستائر لعدم تأثرها بالضوء والتأثيرات الجوية، وأيضا لتميزها باللون الأبيض الناصع.

قد استخدمت الباحثة في البحث الحالي بعض الأقمشة الطبيعية والصناعية بعد طباعتها ببصمات قوالب الجلد في کسوة الوسائد وتغطية القواطع ووحدات الإضاءة والمعلقات کمکملات التصميم الداخلي للمنزل.

مکملات التصميم الداخلي للمنزل:

تُعد هذه المکملات استکمالاً للتصميم الداخلي لخطة تنسيق المنزل، وتضيف ميزة الطابع الشخصي للمکان وفقاً لما يضاف من جماليات تعطي قيم مختلفة للديکور الداخلي، فهي تشکل الإيقاع النهائي وتوافقه مع عناصر التصميم من خلال سلوک وممارسة عملية تمکن المستخدم من التفضيل والاقتناء لکل ما يحتاجه وفقا لمنظومة متکاملة من التذوق الفني المتوافق مع السمات والخصائص الشخصية، وتستخدم هذه المکملات لغرض عملي بحت أو قد توضع بغرض الزينة أو العرض، أو ربما لخدمة مجموعة من هذه الأغراض معاً، ومن أشهر نماذج الأعمال الفنية في التصميم الداخلي وهي اللوحات أو الصور ثنائية الأبعاد التي تعلق علي الحائط، لإضفاء التنوع البصري واللمسات الجمالية علي الفراغات الداخلية، ومنها الطباعة بمختلف أساليبها، والنسيج، والتصوير الفوتوغرافي، وغير ذلک من الفنون البصرية المختلفة.

لذلک يجب مراعاة بعض النقاط الهامة في اختيار مکملات التصميم الداخلي الخاصة بالمنزل وهي کالتالي:

  • ·   اختيار الحجم: يتم مراعاة الانسجام والتناسق بين مکملات التصميم الداخلي للمنزل، من ناحية الحجم، والشکل، واللون، والجودة، وکذلک بقية عناصر التصميم الداخلي.
  • ·   اختيار الطراز: عند شراء أي قطعة من مکملات الزينة فمن المهم أن يراعي طراز المنزل، أو الغرفة عند اختيارها، فالغرفة ذات الألوان الکلاسيکية في ألوان الجدران أو الأريکة الموضوعة فيها مثلاً تحتاج إلى وسائد مشجرة، أو مخططة بأسلوب کلاسيکي، وخامات تناسبها من الأقمشة.
  • ·   اختيار الألوان: الألوان الدافئة للغرفة مثل: الأحمر تضفي مکملات التصميم الموجودة بها إحساساً بالحميمية والحرارة، وأما الألوان الفاتحة فهي مناسبة للغرفة الصغيرة، أما الغرف الواسعة فحرية الحرکة والتصميم فيها للمکملات تکون في اختيار النقوش، والألوان الواسعة.

أنواع مکملات التصميم الداخلي للمنزل:

تنقسم مکملات التصميم الداخلي للمنزل إلى:

1ـــ المکملات الوظيفية:

وهي الأشياء الثابتة أو المتحرکة اللازمة لأداء وظائف أو لتکملة وظيفة أخرى، ولها أهميتها دون تجاهل لتکامل عناصر الفراغ الأساسية، ومن الأمثلة عليها: الساعة الحائطية، المدفأة، طفاية السجائر، المرايا، مفاتيح الکهرباء، أغطية اللمبات، والستائر.

2 ــــ المکملات غير الوظيفية:

 وهي القطع غير المستعملة، "ولکنها لازمة لتحقيق النواحي الفنية من أجل الحصول على الجانب الجمالي، ومن أمثلتها: الأزهار والنباتات سواء طبيعية أم صناعية، اللوحات، الإضاءات، المجسمات مثل: آنية الزهور أو إکسسوارات من الکريستال، القواطع، والبرفانات"[17].

الشروط الواجب مراعاتها عند اختيار مکملات التصميم الداخلي للمنزل:

  • ·   أن يکون لکل قطعة هدف واضح لاستخدامها سواء کان وظيفياً أم جمالياً.
  • ·   البعد عن تکديس المکملات المختلفة، حتى يؤدي ذلک إلى ضياع معالمها، والهدف من استخدامها.
  • ·   يجب مراعاة أحجام مکملات التصميم الداخلي وألوانها ونقوشها، بحيث تتناسب مع أغلب مفروشات المنزل ودهاناته.

خامة الجلد:

قد فتحت خامة الجلد مجالا جديدا من مجالات الصناعة دون أن تدخل في منافسة مع المواد الأخرى، لان قيمته الفنية والجمالية لا تقارن بغيره، ويعد من الخامات الرئيسية في التشکيل الفني، والزخرفة في الأشغال الفنية، لوفرته في البيئة المحلية وتميزه بالعديد من الخصائص الطبيعية کالمرونة، المتانة، تنوع السمک، مقاومة الالتواء، وتأثير سطحه بالمواد الکيميائية والحرارة، بالإضافة إلي تعدد التقنيات الخاصة بها، کما أنها قابلة لاستعارة تقنيات عديدة من خامات أخري مثل: (تقنية النسيج المأخوذة من مشغولات النسيج)، وکذلک تحمل العديد من الإمکانات التشکيلية مما يساعد علي تطويعها واستخدامها في مجالات التعبير الفني المختلفة، مما يسمح للممارس الفنان أن يحقق من خلالها أهدافه وقيمته التشکيلية، مما أدي إلي المزيد من الانطلاق والحرية لاستخدامها في المجالات التشکيلية عامة والطباعة اليدوية خاصة لإنتاج العديد والمتنوع من القوالب الجلدية المستحدثة، ومن أنواع الجلود التي تم استخدامها في تشکيل قوالب البحث الحالي وهي:

1.الجلود الطبيعية.          2. الجلود الصناعية.

أولا: الجلود الطبيعية :

تعرف الجلود علي أنها ذلک الغطاء المرن المحکم الذي يغطي السطح الخارجي للأجزاء الداخلية من جسم الحيوان، ويتکون من ثلاث طبقات هي البشرة، الحبيبات، والأدمة، وتختلف خامات ونوعيات الجلود من بعضها البعض حسب طبيعة الحيوان الذي يؤخذ منه الجلد کالماعز، الضأن، الثعالب، الثعابين، الغزال،الجاموس، ...وغيرها، حيث يعتبر الجلد الطبيعي من أقدم الخامات التي استخدمها الإنسان منذ القدم في صنع أدواته وما يحتاج إليه من مشغولات، فتعددت المشغولات الجلدية وتباينت الأعمال المنفذة به کغطاء الرأس، المقاعد، الأحزمة، النعال، الحبال، ...وغيرها، وللجلد الطبيعي وجهان "وجه ناعم الملمس يحتوي علي بعض التکوينات الخطية الدقيقة جدا، والوجه الأخر له ملمس يشبه ملمس القطن (وبري) وهي خامة يمکن تثبيتها بسهولة علي سطح القالب الاسطواني، کما أنها تحمل اللون بسهولة وتتشبع به، کما يمکن إجراء بعض المعالجات التشکيلية علي سطحه لتحقيق تأثيرات ملمسيه متنوعة تختلف عن التي تتيحها أسطح الجلود الصناعية باستخدام طرق أدائية متنوعة کالحفر، الکشط، التنسيل، الحياکة والتطريز، الحرق والضغط.

وقد استخدمت الباحثة نوعان من الجلد الطبيعي لإجراء تجارب البحث وهما:

1.  الجلد الکواري:هو جلود ثقيلة ذات مساحات کبيرة للأبقار والجاموس.

2.  الجلد الحور: هو جلود خفيفة ذات مساحات صغيرة للأغنام والماعز.

ثانيا: الجلود الصناعية:

تعتبر الجلود المصنعة انطلاقة جديدة نحو التطور الحديث، فاستطاع الفنان أن يجد من خلالها بديلا لخامات الجلود الطبيعية حيث تتميز بقلة تکلفتها الاقتصادية، وتنوع هيئاتها السطحية وثراء تأثيراتها الملمسية المصنعة أليا، والتي لا حصر لها فمنها جلود ذات نقوش بارزة أو غائرة تتضمن زخارف نباتية وحيوانية أو أشکال تجريدية، هندسية، الخطوط والنقط مختلفة الهيئات والمساحات، مما يجعلها من أکثر الخامات المتطورة ملائمة لاستخدامها في تشکيل قوالب طباعيه مستحدثة ذات قدر کبير من التماسک والسهولة في التشکيل علي سطح القالب وأخذ بصمته.

القوالب الطباعية:

هي إحدى طرق الطباعة اليدوية البارزة التي تعتمد على سطحين مختلفي المستوي، وهي البداية الأولي لعملية الطباعة بمفهومها العلمي، وهي نقل الرسم أو التصميم إلي سطح الخامة بحيث تأخذ وضعا محددا باستخدام وسيط مناسب لنقل هذا اللون ، بحيث يبقى محصورا في المواضع المطلوبة و لا يتعداها إلى غيرها بطريقة تسمح بالتکرار، وهى من الطرق التي لاحقها التطور المستمر لإمکانية تسمح بغزارة الإنتاج وتعدده، کما يعد أسلوبا مميزا وسط الأساليب الطباعية الأخرى، حيث أتفق علي أن کل سطح يمکن تحبيره وأخذ بصمة منه عند ضغطه علي سطح طباعي تارکا تأثيرات علية يعد قالب طباعي، وتتلخص هذه الطريقة في نقل الزخارف أو الوحدات أو التصميمات إلي أسطح الأقمشة بحيث تأخذ أوضاعا محددة عن طريق عجائن لنقل اللون في الأماکن المحددة له بحيث يبقى محصورا في المواضع المطلوبة ولا يتعداها إلي غيرها وهي من الطرق مستمرة التطور، ومنها القوالب الخشبية أو المشمع، قوالب الشمع،العجائن، البلاستيک، الورق، وغيرها، "يعتمد تصميم المنتج علي مجموعة من الاعتبارات المؤثرة في عملية التصميم، ويعد الاعتبار التکنولوجي أحد أهم الاعتبارات في تصميم المنتج، حيث يرتبط بطريقة الإنتاج ومراحل الإنتاج، وقالب التشکيل المستخدم، من هنا کانت أهمية استيعاب المصمم لقالب التشکيل المزمع تنفيذه لتشکيل المنتج المصمم بهدف تحقيق القيم الوظيفية والجمالية والاقتصادية والرمزية في تصميم المنتج.

وقد اختارت الباحثة طريقة الطباعة بالقوالب حيث أنها تعد من الطرق الاقتصادية للحصول علي طبقات متعددة من الألوان متنوعة التأثيرات والتي يمکن تکرارها لتناسب الأغراض المختلفة دون الحاجة إلي أدوات غالية أو خبرات معقدة أو أماکن ضخمة للتجهيز والطبع، وهي طريقة يسهل التحکم في معطياتها التشکيلية المتعددة، فهي تعطي إمکانيات متعددة من حيث نوعية الأشکال وتتيح للمصمم التحرک علي الخامة باستخدام القالب الطباعي کأداة للإنتاج الفني کذلک إمکانية إخراج إحساسه المباشر علي الخامة بالإضافة لمعايشته لفکرة التصميم أثناء التنفيذ ، حيث يمکنه أن يتناول بالتعديل أو التطوير، الحذف والإضافة کلما تطلب أسلوبه الفني ذلک.

تنقسم قوالب الجلد في هذا البحث إلي ثلاثة أنواع، ويعتمد اختلافها علي نوع الجلد المستخدم والطرق الأدائية المشکل بها القوالب، وتتمثل هذه القوالب في الأتي:

  • ·   قوالب جلدية ذات التأثيرات السطحية الجاهزة الصنع.
  • ·   قوالب جلدية ذات التأثيرات السطحية المعدة أو المشکلة يدويا.

أولا: قوالب جلدية ذات التأثيرات السطحية الجاهزة الصنع:

تتشکل هذه القوالب باستخدام أسطح جلود مصنعه ذات ملامس جاهزة ومصنعه أليا دون إجراء معالجات ملمسيه علي سطوحها حيث تحمل ثراء تشکيليا مميزا بأنواع مختلفة من الملامس تعطي تأثيرات کالنقط، الخطوط، المساحات، المختلفة الهيئات، وتتميز أسطحها بتعددها وتنوعها وتصلح لاستخدامها مباشرة کقوالب طباعيه جيدة تحقق قيم تشکيلية متعددة. کما في شکل رقم(1).

                        

شکل رقم (1)

شکل يوضح تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب الجلد ذات

التأثيرات الملمسية السطحية جاهزة الصنع (ممارسات تجريبية للباحثة)

ثانيا: القوالب الجلدية ذات التأثيرات السطحية المعدة أو المشکلة يدويا:

تتعدد تقنيات وطرق التشکيل لخامة الجلد عند استخدامها کقالب طباعي وتختلف الخطوات اللازمة للحصول علي بصمة جيدة ومميزة ، وفيما يلي تعرض الباحثة بعض طرق تشکيل هذه القوالب المستخدمة في هذا البحث ومنها:

  • ·  الحفر :

هو الإزالة الخفيفة لأجزاء من سطح الجلد باستخدام أدوات خاصة ذات سنون حافرة مشحوذة بطريقة خاصة وفقا لتصميم محدد ومقصود أو غير مقصود ليتکون من خلال ذلک تشکيل مستويات بارزة وغائرة علي سطح الجلد کما في شکل رقم (2).

          

شکل رقم (2)

شکل يوضح تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذه بطريقة الحفر (ممارسات تجريبية للباحثة)

  • ·  الکرمشة :

يقصد بها ثني الجلد بطريقة غير منتظمة أو منتظمة ومقصودة طوليا ، عرضيا ، أو بأي شکل متاح للممارس استخدامه تبعا لفکرة التصميم، ويمکن التحکم في التجاعيد التي تنتج عن کرمشه الجلد مع مراعاة أن الضغط بشدة يعطي کرمشه کثيفة وذات فراغات متقاربة کما في شکل رقم(3).

   

شکل رقم(3)

شکل يوضح تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذة بطريقة الکرمشة (ممارسات تجريبية للباحثة)

  • ·  الحرق:

يمکن الحصول علي تأثيرات مميزة علي سطح الجلد عن طريق الحرق ، وذلک باستخدام مکواة الحرق أو أدوات معدنية أطرافها حادة يمکن تسخينها لدرجة الاحمرار والحرق بها علي سطح الجلد لتعطي تأثيرات متنوعة ومختلفة تبعا لهيئة الأداة المستخدمة ، وأنسب أنواع الجلد المستخدم في التشکيل بطريقة الحرق هو جميع أنواع الجلد الطبيعي ولکن أکثر الأنواع ملائمة للحرق الجلد الکواري والحور کما في شکل رقم (4).

   

شکل رقم (4)

شکل يوضح تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذة بمکواة الحرق (ممارسات تجريبية للباحثة)


  • ·  التفريغ :

هو أحد أساليب الزخرفة علي الجلود، ويتم برسم الشکل المناسب علي سطح الجلد علي أن تکون الأجزاء التي يتم قطعها جميعا أجزاء مقفلة، ثم نقطع تلک الأجزاء بدقة والصق الجلد المفرغ علي قطعة أخري، ففي هذه الحالة يظهر الجزء المفرغ منخفضا في المستوي عن باقي سطح الجلد کي يتيح أخذ بصمته أو الطباعة به کما في الشکل رقم (5).

   

شکل رقم (5)

تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذة بطريقة التفريغ (ممارسات تجريبية للباحثة)

  • ·  البرم :

أحد أساليب التشکيل بالجلد وهي من الطرق التي لها تأثيرات واضحة في إحداث ملامس متميزة لسطح الشرائح الجلدية ، ويطبق بلف شريط طويل أو أکثر من شرائط الجلد ونقوم بلفهما بالتبادل، فتتعانق الشرائح الجلدية معا بطريقة منتظمة ، ويتنوع شکل البرم الناتج تبعا لعدد أطوال الجلد المبروم معا، ومع استخدام أنواع من الجلد ذات ملامس متنوعة وتخانات مختلفة تنتج العديد من التصميمات والتأثيرات المميزة کما في الشکل رقم (6).

   

شکل رقم (6)

تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذة بطريقة البرم (ممارسات تجريبية للباحثة)

  • ·  اللف الحلزوني :

يقصد باللف الحلزوني حرکة شريحة الجلد الناتجة عن الدوران في اتجاه واحد بطريقة منتظمة ومتتالية ، حيث يمسک طرف الجلد ويلف حول نفسه لتشکيل دوائر متتالية متحدة المرکز ومتزايدة القطر، والشرائط تعطي دائما تأثيرات متنوعة وغنية ، فمنها ما يأخذ شکلا منتظما ومحددا بعد تشکيلها کالدوائر أو الأشکال المنحنية کما في شکل رقم (7).

               

شکل رقم (7)

تأثيرات ملمسيه مطبوعة بقوالب منفذة بطريقة اللف الحلزوني (ممارسات تجريبية للباحثة)

وقد قامت الباحثة بالطباعة علي أسطح الأقمشة الخاصة لبعض مکملات التصميم الداخلي للبحث، کأسطح اللوحات، القواطع، الوسائد، ووحدات الإضاءة کالتالي:

اللوحات:

تٌعد اللوحات إحدى أکثر المکملات للجدران استعمالاً؛ بسبب توافرها في ألوان وأنسجة وأشکال ومواضع عديدة، وکذلک بروزها کنقطة محورية بمفردها أو ضمن مجموعة تضم أحجاماً متصلة على أن تتنوع مواضيع الصور، ويمکن أن تتضمن قطعة قماش مطرزة أو صورة فوتوغرافية أو رسم يدوي أو لوحة تشکيلية کما يتضح بالشکل التالي وهي من أکثر المکملات المستخدمة في تزيين الجدران کونها متوفرة بألوان وأشکال متنوعة، کما أنها تطفي على الفراغ الانسجام، التناسق، والاتزان في التصميم شرط أن يتم اختيارها وتوظيفها بما يتلاءم وتصميم الفراغ، حيث أن تشکل بعض المطبوعات کلوحات فنية بحد ذاتها (المکملات)، ويمکن أن تعرض بطريقة تختلف عن اللوحات الفنية التقليدية، فلا داعي لوضعها داخل إطار، لکن يمکن أن تعلق کالستائر إلا أن هذا الشکل يعطيها تميزاً، ويعتبر تجديدا للطريقة التقليدية، کما في شکل رقم(8).

 

 

شکل رقم (8)

شکل يوضح وجه بومة مستخدمة التدرج اللوني والتنوع بالملمس

 لانعکاس التوازن وثبات واستقرار العمل الفني باستخدام بصمات القوالب الجلدية

من أعمال الباحثة

الوسائد (الخداديات) :

تستخدم الوسائد کونها مکملات لإضافة اللون والشکل على المکان، وتتنوع الوسائد بأحجام وأشکال مثل:(الدائري، المربع، المثلث، المستطيل، والبيضاوي)، وبأنسجة مختلفة متباينة، وتعد الوسائد مثالية لتزيين المقاعد، وبخاصة تلک التي يدخل في تصميمها الأعمال اليدوية والمطبوعة. کما في شکل رقم (9).

 

شکل رقم (9)

شکل يوضح أسطح مطبوعة لبعض الوسائد منفذة ببصمات القوالب الجلدية.

من أعمال الباحثة

القواطع (البرافانات):

تستعمل البرافانات عادة کونها حواجز وفواصل في المنزل بهدف تقسيم المساحة إلى مقاسات وفقاً لاحتياجات المنزل، وهي على اختلافها تستخدم وظيفياً لقطع الاتصال بين رکن وآخر لإخفاء أجزاء غير المرغوب فيها بالمنزل، وتستعمل لغرض الزينة کلوحة فنية، خاصة لو کانت القواطع مرسومة ومنقوشة، وتتشکل معظمها من ثلاثة أو أربعة أو خمسة وحدات لوحية متصلة ببعضها بواسطة مفصلات معدنية، وتکون الألواح مصنوعة من مواد عديدة مثل: الخشب، والزجاج الشفاف، والبلاستيک، والقماش، والجلد، والخشب الرقائقي، والأنسجة.

وتتعدد أساليب فريدة باستخدام الأقمشة المطبوعة ذات الزخارف الفنية، وذات الملامس ککسوة البرافانات مما يضفي عليها لمسة جمال خاصة وعلي المکان المحيط لها. کما في شکل
رقم (10).

 

شکل رقم (10)

شکل يوضح قاطع کمکمل للتصميم الداخلي للمنزل مطبوع ببصمات القوالب الجلدية

من أعمال الباحثة

وحدات الإضاءة:

يشکل الضوء دورا مهماً في مجال التصميم الداخلي سواء کان طبيعياً أو صناعياً حيث أن استخدامه بشکل جيد ينعکس على سلوکيات الإنسان، ولذا من المهم الربط بين تطور علم الإضاءة والابتکارات التکنولوجية والتقنيات الحديثة مع مکملات التصميم الداخلي حتى تساهم في تهيئة الجو النفسي.

 تتکون وحدات الإضاءة المستخدمة قيد الدراسة من نموذجين هما (الأباجورة - الأبليک).

  • ·  الأباجورة:

"تتنوع أشکالها والخامات التي تصنع منها بطريقة تمکنها من الارتکاز على أسطح مستوية بارتفاعات مختلفة، وغالبا ما يکون لها غطاء من نوع قماشي مزخرف عادة أو ورقي، وعادة ما يکون الجزء الذي يستغل في تزيين وحدة الإضاءة من هذا النوع ويستخدم عادة في أرکان غرف الاستقبال والمعيشة"[18].

وهي عبارة عن مصباح کهربائي مضيء و يحيط بالمصباح الکهربائي إطار معدني مکسوا بالقماش المطبوع باستخدام أسلوب القوالب الطباعية من خامة الجلد، وتتعدد استخدامات وحدات الإضاءة هنا من حيث طريقة وضعها في المنزل فمنها ما يوضع على المکاتب، ومنها ما يوضع في أرکان الرسيبشن. کما في شکل رقم (11).

 

شکل رقم (11)

شکل يوضح وحدة إضاءة غالب علية الألوان الداکنة لتدل علي الثبات والاتزان

مطبوع ببصمات القوالب الجلدية

من أعمال الباحثة

  • ·         الابليکات:

تعد أبليکات الإضاءة من التصاميم والتأثيرات الضوئية الحديثة المتوفرة ، و توضع على الجدران لإحداث سلسلة من التباينات الضوئية تتراوح بين الإضاءة الشاملة الخافتة إلى الإضاءة المتمرکزة الساطعة. کما في شکل رقم (12).

 

 شکل رقم (12)

شکل يوضح أبليک غالب عليه انعکاسات تداخل بعض الملامس السطحية مع حرکة

وتباين الألوان مطبوع ببصمات القوالب الجلدية

من أعمال الباحثة

نتائج البحث:

1.  أهمية استخدام مکملات الزينة ذات التصميمات المطبوعة في المنزل لما تضفيه علي التصميم الداخلي من جمال .

2.  أن کل طراز من مکملات الزينة يتميز بخامات وألوان، وأساليب تصميم ووسائل تشطيب يختلف کل منها عن الآخر .

3.  الاستفادة من المطبوعات في التصميم الداخلي والأثاث للمنزل المعاصر.

4.  الإلمام بالتقنية المطلوبة عند معالجات مکملات التصميم الداخلي للمنزل يؤدي إلي التکامل بين عناصره والقيم الفنية والتشکيلية .

5.  اختيار الخامة المناسبة وتحديدها تبعا للمواصفات الفنية وذلک يؤدي للوصول إلي تحقيق توافق وتناسب مواد وخامات مکملات التصميم الداخلي مع أنشطة الفراغات المختلفة .

التوصيات:

1.  يمکن تطبيق بصمات قوالب الجلد علي أسطح الخامات المختلفة والخاصة بمکملات التصميم الداخلي.

2.  الاستعانة ببرامج الحاسب الآلي في العملية التصميمية.

3.  الربط بين التقنيات الحديثة المتنوعة وأساليب الإضاءة وبين متطلبات التصميم الداخلي .

4.  التوفيق بين دور الإضاءة الوظيفي ودورها الجمالي في إظهار التصميم .

5.  الاستفادة من الطباعة بأساليبها المختلفة لإثراء التصميم الداخلي للمنزل المعاصر .

6.  تفعيل دور المصمم والتصميم الداخلي في مکملات التصميم الداخلي للمنزل.



[1]) عفاف أحمد عمران - 2012 : "القوالب الطباعية بين التجريب والتطبيق لمواجهة العنف لدي الطفل " ، بحث منشور ، مؤتمر کلية التربية الفنية الدولي الثالث ، المحور الأول ، جامعة حلوان، صـ5.

[2]) ريهام أحمد السباعي شمس – 2012 : " استحداث تأثيرات ملمسيه باستخدام قوالب الجلد لإثراء التصميمات الطباعية " ، بحث منشور ، مؤتمر کلية التربية الفنية الدولي الثالث ، المحور الثاني ، جامعة حلوان ، صـ3،4.

[3]) جوف إف .بابل ، ترجمة : أحمد الشامي – باسم حسن - 2009 : " التصميم الداخلي – الأثاث والإکسسوارات " ، نهضة مصر للطباعة ، القاهرة، صـ5.

[4]) نهلة جعفر السعدي – 2011 : "دور المجتمع في خصوصية التصميم الداخلي المنزلي (دراسة مقارنة)"، مجلة الأکاديمي، العدد 59، صـ154.

[5]) نجوى ناصر نصار الحازمي - 2013 : "تعليم التصميم الداخلي بتفعيل تقنية الواقع الافتراضي"، رسالة دکتوراة، غير منشورة، کلية الفنون والتصميم الداخلي، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، صـ39.

[6]) هناء بنت عدنان بن محمد وزان – 2007 : " مکملات الزينة في المسکن وتأثيرها علي المستوى الجمالي والإبتکاري "، رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية للاقتصاد المنزلي، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، صـ5.

[7]) سيد محمود خليفة - 1982 :"المعلقات النسجية الحائطية بمصر المعاصرة وابتکار أسلوب جديد لتنفيذها"، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، صـ1.

[8]) مصطفي أحمد – 2001 :"التصميم الداخلي : فن-صناعة"، دار الفکر العربي، القاهرة، صـ41.

[9]) أحمد حافظ رشدان - 1975: " التصميم في الفن التشکيلي "،عالم الکتب، القاهرة، صـ8.

[10]) أحمد النجدي : " أبجدية التصميم " ، صـ174.

[11]) هناء بنت عدنان بن محمد وزان – 2007 ، مرجع سابق ، صـ14.

[12]) أسيل عبد السلام عبد الرحمن ، علاء الدين کاظم الإمام - 2009 : " التصميم الداخلي بين الذاتية والموضوعية "، الأکاديمي العدد 52، صـ153.

[13]) نفس المرجع ، صـ155.

[14]) أحمد حافظ رشدان – 1975: مرجع سابق ، صـ12.

[15]) مصطفي أحمد – 2001 : مرجع سابق ، صـ132.

[16]) محمد جليل محمد جليل إبراهيم - : " الوظيفة من خلال التصميم والخامة في الأثاث المعدني"، رسالة دکتوراه، غير منشوره، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، صـ121.

[17]) روند حمد الله أبو زعرور - 2013 : " أثر التصميم الداخلي في إنجاح محتوى الفضاءات المعمارية الداخلية والخارجية – المباني السکنية المنفصلة (الفلل) في نابلس نموذجا –"، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية – فلسطين، صـ97.

[18]) هناء بنت عدنان بن محمد وزان – 2007 : مرجع سابق ، صـ117 .

المراجع
1.       أحمد النجدي : " أبجدية التصميم "
2.     أحمد حافظ رشدان - 1975: " التصميم في الفن التشکيلي "،عالم الکتب، القاهرة.
3.     أسيل عبد السلام عبد الرحمن ، علاء الدين کاظم الإمام - 2009 : " التصميم الداخلي بين الذاتية والموضوعية "، الأکاديمي العدد 52.
4.     جوف إف .بابل ، ترجمة : أحمد الشامي – باسم حسن - 2009 : " التصميم الداخلي – الأثاث والإکسسوارات " ، نهضة مصر للطباعة ، القاهرة.
5. روند حمد الله أبو زعرور - 2013 : " أثر التصميم الداخلي في إنجاح محتوى الفضاءات المعمارية الداخلية والخارجية – المباني السکنية المنفصلة (الفلل) في نابلس نموذجا –"، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية – فلسطين.
6. ريهام أحمد السباعي شمس – 2012 : " استحداث تأثيرات ملمسيه باستخدام قوالب الجلد لإثراء التصميمات الطباعية " ، بحث منشور ، مؤتمر کلية التربية الفنية الدولي الثالث ، المحور الثاني ، جامعة حلوان.
7. سيد محمود خليفة - 1982 :"المعلقات النسجية الحائطية بمصر المعاصرة وابتکار أسلوب جديد لتنفيذها"، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان.
8. عفاف أحمد عمران - 2012 : "القوالب الطباعية بين التجريب والتطبيق لمواجهة العنف لدي الطفل " ، بحث منشور ، مؤتمر کلية التربية الفنية الدولي الثالث ، المحور الأول ، جامعة حلوان.
9. محمد جليل محمد جليل إبراهيم - : " الوظيفة من خلال التصميم والخامة في الأثاث المعدني"، رسالة دکتوراه، غير منشوره، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان.
10.  مصطفي أحمد – 2001 :"التصميم الداخلي : فن-صناعة"، دار الفکر العربي، القاهرة.
11. مها جميل أمين – 2006 : " العناصر الزخرفية في الفن المملوکي (1250-1517) وإمکانية الاستفادة منها في تصميم أقمشة المعلقات المطبوعة المعاصرة "، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان.
12. نجوى ناصر نصار الحازمي - 2013 : "تعليم التصميم الداخلي بتفعيل تقنية الواقع الافتراضي"، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية الفنون والتصميم الداخلي، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
13.  نهلة جعفر السعدي – 2011 : "دور المجتمع في خصوصية التصميم الداخلي المنزلي (دراسة مقارنة)"، مجلة الأکاديمي، العدد 59.
14. هناء بنت عدنان بن محمد وزان – 2007 : " مکملات الزينة في المسکن وتأثيرها علي المستوى الجمالي والإبتکاري "، رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية للاقتصاد المنزلي، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.