المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس المواد الشرعية بالأزهر الشريف

2 أستاذ علم النفس التربوى المتفرغ نائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق کلية التربية - جامعة المنصورة

3 أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى کلية التربية - جامعة المنصورة

4 أستاذ علم النفس التربوى. کلية التربية – جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث                                                                                   
 هدفت الدراسة إلى اقتراح بعض المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، وتکونت عينة الدراسة من (220) معلمة رياض أطفال، و(47) موجهة رياض أطفال، و(330) ولى أمر، واستخدم الباحث استبانة لجمع المعلومات، والانحراف المعيارى، والمتوسطات الحسابية، ومعامل الارتباط، واختبار (T) وتحليل التباين الأحادى الاتجاه، واختبار شيفيه.
 وتوصلت الدراسة إلى أنه يوجد اتفاق بين المعلمات والموجهات وأولياء الأمور فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، وکذلک يختلف ترتيب المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة وفقا لرؤية المعلمات والموجهات وأولياء الأمور، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمات طبقا لمتغير محل الإقامة فى المحددات المهارية لصالح معلمات الحضر، وتوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات معلمات الروضة فى المحددات المعرفية والمهارية طبقا لمتغير سنوات الخبرة لصالح المعلمات ذوات الخبرة (10) سنوات فأکثر.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسة :

يُعد الأطفال أمل کل أمة ومستقبلها وحاملي لواء الحضارة فيها وبناء على ذلک فقد أصبح الاهتمام بالطفل في مرحلة ما قبل المدرسة مطلباً حضارياً يقاس من خلاله مدى تقدم الأمم وتحضرها.

 والعناية بالطفولة والاهتمام بها ضرورة حتمية لتقدم المجتمع ورقيه، ولذلک تقاس حضارة أى مجتمع بمدى حسن استغلاله لثرواته البشرية، وقدرته على توجيه سلوک أفراده الوجهة البنائية التى تسهم فى تقدمه(David,1996 :3)

وهذه الرؤية تتفق مع ما أشارت إليه مدارس علم النفس رغم اختلافها من أن مرحلة الطفولة المبکرة هى المرحلة العمرية الحاسمة فى حياة الفرد، والتى ترسى من خلالها دعائم بناء شخصيته، وتتکون فبها المفاهيم والعادات الأساسية التى سوف يسلکها الفرد فيما بعد(سهير أحمد ،2003: 10)

وترى سعديه بهادر(1994: 27)أن مرحلة الطفولةالمبکرة هى الفترة التى يکون فيها الطفل فکرة واضحة وسليمة عن نفسه ومفهوما محددا لذاته الجسمية والنفسية والاجتماعية، بما يساعده على الحياة فى المجتمع ، ويمکنه من التکيف السليم مع ذاته.

ووضحت لطيفه الکندرى (2007: 27) جانبا مهما من جوانب هذه السنوات فى تشکيل شخصية الطفل، وترى أن السنوات الأولى من حياة الإنسان لها أثرها البالغ فى تشکيل النموالعقلى والمعرفى، وأن الطفل إذا لم يحصل على الاستثارة المناسبة فى السن المبکرة، فإنه يتأخر کثيرا، ويصبح الالتحاق برياض الأطفال فرصة للتعرف على الإمکانات والمواهب من مرحلة مبکرة من العمر وتطويرها فيما بعد.

وقد تعددت محددات التحاق الأطفال بمرحلة الروضة فى الوقت الحالى بين العمر الزمنى، والتوزيع الجغرافى، مما أدى الى ظهور العديد من المشاکل والتساؤلات، لذا فإن الدراسة الحالية تعمل على ضرورة الاهتمام بالطفل من بداية دخوله الروضة، وذلک باقتراح محددات (معرفية - وجدانية- مهارية) لالتحاق الطفل بها، وذلک بما يتناسب مع خصائص نموه فى هذه المرحلة، من أجل مساعدة الجميع فى وضع ضوابط علمية يتم على أساسها قبول الأطفال بمرحلة الروضة .

 ويأتى ذلک فى الوقت الذى أشارت فيه بعض الدراسات السابقة کدراستى(حنان صفوت، منى عبدالمنعم 2009؛ نجاة الزليطنى، 2013) إلى ضرورة تهيئة الأطفال للانتقال إلى الروضة، فى حين أشارت دراسات (جابرطلبه،2002؛ رانيا صاصيلا،2010؛ رانيا أحمد، 2010) إلى ضرورة إعادة النظر فى اعتبارات أخرى غير العمر الزمنى لالتحاق الأطفال برياض الأطفال، مثل العمر العقلى، وحجم الطفل، ونضجه الاجتماعى والعاطفى، واجتيازه لاختبارات معينة، والکشف عن استعداداته وقدراته العقلية.

 إن الحاجة ماسة للقيام بدراسات وبحوث عربية، لوضع محددات علمية يتم على ضوئها قبول الأطفال بمرحلة الروضة، بغية أن توضع هذه المحددات بين يدى القائمين والمنظمين للعمل برياض الأطفال، أملا فى الأخذ بها فى محاولة للخروج من الوضع الراهن بتداعياته ومشکلاته إلى مستقبل أفضل، يضمن لکل طفل حقه فى الالتحاق برياض الأطفال، وحيث أن الأمر يتطلب البحث عن صيغ جديدة تواکب التطورات المستقبلية فى تربية طفل ما قبل المدرسة کانت هذه الدراسة کخطوة نحو هذا المنحى من أجل وضع نظم موحدة واضحة المعالم توجه مسار التحاق الأطفال بمرحلة الروضة .

مشکلة الدراسة :

 من خلال زيارات الباحث لبعض روضات الأطفال، ومقابلة (معلمات- موجهات) الروضة، وأولياء أمور الأطفال، وبسؤالهم عن المحددات الحالية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، وهل هناک محددات معرفية أووجدانية أومهارية تراعى عند قبول الأطفال بمرحلة الروضة، أشار الجميع إلى أن المحددات الحالية تأتى عن طريق وزارة التربية والتعليم ممثلة فى العمر الزمنى، والمربع السکنى، ويجوز إجراء مقابلة شخصية للطفل للوقوف على سلامته، وأشار البعض إلى وجود تجاوزات عديدة فى المحددات منها:الوساطة، والتبرعات، والقرابة ، والمحسوبية، ونسبة المحافظ 10 %، والقدرة على دفع المصروفات، وبسؤال أولياء الأمور عن رأيهم فى نظام قبول الأطفال بمرحلة الروضة، وقف الباحث على عدة شکاوى منها عدم وجود رياض أطفال کافية، والشروط التعجيزية من بعض مديرى رياض الأطفال، وعدم وجود ضوابط ملزمة بتسجيل الطفل متى توافرت لديه الاستعدادات، ووضع تسجيل الطفل على قوائم الاحتياط ، والأسئلة التى تقدم للطفل غير مناسبة له وقت الالتحاق.

 کذلک أکد الجميع على عدم وجود محددات معرفية أووجدانية أومهارية تراعى عند التحاق الأطفال بالروضة، وقد أشار الجميع إلى أهمية مراعاة هذه المحددات فى ضوء الاختبارات والمقاييس التى تعقد للأطفال عند قبولهم بالروضة، وقد اختلفت تقديرات أفراد العينة لهذه المحددات، الأمر الذى تعمل الدراسة الحالية على توضيحه.

وقد کشفت نتائج الدراسات السابقة (مشيره سالم،2001؛ فوزى شحاته، 2002؛ جابر طلبه،2002 ؛ أمال مسعود،2005؛ رانيا صاصيلا 2010؛ رانيا أحمد، 2010) عن ضعف معدلات الاستيعاب بالروضة، والتوزيع غير العادل لها بين الريف والحضر، والتوزيع غير المتجانس للأطفال بمرحلة الروضة، کماأن العمر الزمنى فى الغالب هو الشرط الأول لالتحاق الأطفال بالروضة، ويليه بعد ذلک الشروط الأخرى، کالمربع السکنى، والحالة الاجتماعية، وحسن المظهر، والقدرة على دفع المصروفات، والحالة الصحية، وأظهرت نتائجها اعتراض أولياء الأمورعلى السن المحدد للقبول، ورغبتهم فى اشتراط معايير خاصة لقبول الأطفال بالروضة، وانطلاقا مما سبق يمکن صياغة مشکلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى :

ما المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة ؟

ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسى التساؤلات التالية:

1- هل يوجد اتفاق بين عينات الدراسة ( معلمات- موجهات )الروضة، وأولياء الأمور على کل من المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة؟

2- هل يختلف ترتيب المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة وفقا لرؤية معلمات الروضة، وموجهات الروضة، وأولياء أمور الأطفال على استبانة المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة؟

3- هل تختلف المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة للمعلمات طبقا لمتغيرات محل الإقامة، ونوع الروضة، وسنوات الخبرة؟

4- هل تختلف المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة للموجهات طبقا لمتغير سنوات الخبرة؟

 

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى الأتى :

1-التعرف على المحددات الحالية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة .

2-اقتراح بعض المحددات (المعرفية- الوجدانية- المهارية) لقبول الأطفال بمرحلة الروضة فى ضوء رؤية معلمات وموجهات الروضة، وأولياء أمور الأطفال الملتحقين بالروضة .

3 -الکشف عن التباين فى المحددات ( المعرفية - الوجدانية - المهارية) وفقا لرؤية معلمات وموجهات الروضة، وأولياء أمور الأطفال، على استبانة محددات قبول الأطفال بمرحلة الروضة.

أهمية الدراسة :

تظهر أهمية الدراسة الحالية فيما يلى :

1- الإسهام فى مجال لم ينل اهتماما کافيا بالنسبة لدراسات مرحلة أطفال ما قبل المدرسة، مما يستوجب أن نولى الکثير من الاهتمام بدراستها.

2- تواکب هذه الدراسة المستجدات الحديثة التى دعا إليها المؤتمر الدولى الثالث (2013) حيث يوصى بضرورة تقديم رؤى مستقبلية لإعداد طفل الروضة فى ضوء المستجدات التربوية والنفسية والتکنولوجية.

3- قد تساعد الدراسة الحالية الجهات المعنية فى مجال تربية الطفل بما تتوصل إليه من نتائج عن أهم المحددات التى يتم قبول الأطفال على ضوئها فى مرحلة الروضة.

المفاهيم الإجرائية للدراسة:

قام الباحث بتعريف مصطلحات الدراسة إجرائيا على النحو التالى:

1- المحددات المعرفية determinantsCognitive:قدرة الطفل على معرفة ذاته، والمقربين من حوله، والتعبير اللغوى، والانتباه والترکيز، والتذکر والاسترجاع، والتصنيف وإدراک العلاقات، والتسلسل والترتيب، والعد والعدد، وإدراک العلاقات المکانية والزمانية، وفهم التعليمات والاستجابة السليمة، التى يجب توافرها فى الطفل کمحددات لقبوله بمرحلة الروضة.

2- المحددات الوجدانية: Affective determinantsقدرة الطفل على التعبير عن مشاعره وانفعالاته، ومشارکة الأخرين مشاعرهم، والتعاطف معهم، والمبادرة، والتعاون، وتحمل المسؤلية، واحترام الأخرين، واتباع بعض آداب السلوک التى يجب توافرها فى الطفل کمحددات لقبوله بمرحلة الروضة .

3- المحددات المهاريةdeterminants Skill: قدرة الطفل على استخدام بعض المهارات الجسمية والحرکية باستخدام الأيدى والأرجل، وقدرته على الإدراک الحسى (السمع- البصر- الشم- التذوق- اللمس) والقدرة على التأزر البصرى الحرکى، والتحکم العضلى العصبى التى يجب توافرها فى الطفل کمحددات لقبوله بمرحلة الروضة.

4-الروضة Kindergartens: مؤسسة تربوية تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (4-6) سنوات، لتوفر لهم الرعاية الشاملة المتکاملة التى تتضمن لهم النمو المتکامل المتوازن فى جميع الجوانب المعرفية، والوجدانية، والمهارية، فى إطار من الوعى والفهم الصحيح لخصائص نمو الطفل فى هذه المرحلة .

الإطار النظرى للدراسة:

رياض الأطفال Kindergarten childrens:

عرفت دلال عيد (2006: 8) رياض الأطفال بأنها تلک المدارس التى أنشئت لتربية الأطفال فى أعمار تتراوح بين الرابعة والسادسة، وتکون ملحقة بالمدرسة الابتدائية، کما أنها تعد الطفل للمرحلة الابتدائية، باعتبارها المرحلة التالية لمرحلة دور الحضانة والمرجعية لمرحلة التعليم الابتدائى.

نظام القبول بمرحلة رياض الأطفال :

 بالاطلاع على القراررقم (99) فى 11\3\2015م الصادرعن مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية بشأن تنسيق القبول برياض الأطفال بنوعيها الرسمى والخاص فى العام الدراسى 2015\2016م ، وجد الباحث أن نظام القبول يکون کالأتى:

  • ·   الإعلان عن موعد القبول فى کل من الإدارات التعليمية والروضات فى مکان ظاهر مسجل به موعد بداية القبول ونهايته، مع مراعاة المربع السکنى.
  • ·   يکون الحد الأدنى لسن القبول برياض الأطفال بالمدارس الرسمية والخاصة نظام السنتين أربع سنوات على الأقل، ومدة الدراسة بها عامان دراسييان، ويتم القبول تنازليا من أعلى سن للمتقدمين، ويجوز قبول أطفال بالصف الثانى بالروضة بالمدارس الرسمية بشرط ألا يقل السن عن خمس سنوات، ويتم القبول تنازليا من أعلى سن للمتقدمين، ولايجوز قبول أطفال فى سن الإلزام بفصول رياض الأطفال .
  • ·   يکون حساب السن للقبول بالمدارس الرسمية أوبالمدارس الخاصة بمصروفات حتى أول أکتوبرمن عام الالتحاق، مع ضرورة عقد مقابلة لقبول الأطفال، للوقوف على سلامة الطفل جسميا ونفسيا.

المحددات المعرفية للقبول برياض الأطفال:

 يقصد بالمعرفة تذکر المادة العلمية التى تم تعلمها سابقا، وقد يتضمن هذااستدعاء عدد کبير من المواد ابتداء من الحقائق البسيطة وانتهاء بالنظريات إلا أن کل ماهو مطلوب استعادة المعلومات المناسبة، وتمثل المعرفة أدنى مستوى من مستويات النواتج التعليمية فى البعد المعرفى(محى الدين توق،عبدالرحمن عدس،1984: 44)

 وينقسم المجال المعرفى إلى قسمين أساسيين هما المعارف،والقدرات والمهارات العقلية، ويقصد بالمعرفة أنواع السلوک ومواقف الاختبارات التى تؤکد التذکر عن طريق تناول الأفکار والمواد وعملية استرجاعها، کما يقصد بالمعرفة عند بلوم العمليات النفسية والمعرفية الخاصة بالذاکرة،وأکد بياجيه (1970) على أن المعرفة بمعناها الواسع تتضمن العمليات المعرفية مثل (الإدراک- الذاکرة- التفکير-اللغة) ابتداء من الحصول على المعلومات، وتحويلها، وتخزينها، واسترجاعها، واستخدامها(أحمد يعقوب النور2008: 36)

ومن العمليات العقلية والمعرفية اللازمة لطفل الروضة:

أولا مهارات التعبير عن الذات:

 من أهم مطالب تکيف طفل ما قبل المدرسة اکتساب مهارة التعبير عن حاجاته الخاصة، من مشاعر وعواطف وأحاسيس خاصة، ويساعده على ذلک تکوينه لمحصول لفظى کبير، وقدرته على التطبيق السليم لمخارج الحروف والکلمات، واستخدامه المناسب للمفاهيم مع قدرته على ربط الکلمات لبعضها بالبعض الأخر، بما يساعد على تکوين جمل مفيدة معبرة عن حاجاته الخاصة (سعديه بهادر،1994 :45)

ثانيا اللغة التعبيرية والاستقبالية:

 هي وسيلة تواصل وتفاهم بين الشعوب، لأنها تساعد المرء على التعبير عن أفکاره وأحاسيسه وعمّا يريده من الآخرين، وعمّا يکنّ إزاءهم من مشاعر وعواطف(فرج طه، 1993 : 433)

ثالثا مهارة الفهم والاستدلال والحکم:

 العملية التى تشير إلى استخدام المعرفة فى إجراء الاستنباط والوصول إلى النتائج. ويقصد به هنا القدرة على استيعاب وفهم ما يسأل عنه الطفل، ومن ثم الاستجابة بشکل مناسب مستخدما مهارات الاستدلال والحکم فى مواقف محددة(عبدالمجيد منصور وزکرياالشربينى، 1998 :248)

رابعا بعض العمليات النمائية لطفل الروضة:

1-الانتباهAttentionقدرة الطفل على الوعى والترکيز على المثيرات الواضحة المحددة التى ترتبط بالمواقف المختلفة، وقدرته على استبعاد المثيرات الأخرى غير المرتبطة بالموقف (عبدالعزيز الشخص ومحمود الطنطاوى، 2011: 6).

 ويعد الانتباه من العمليات المعرفية التى لايمکن ملاحظتها بشکل مباشر، وإنما يستدل عليه من خلال سلوک وأداء الأطفال، وبالتالى يستطيع المعلم الحکم على ما إذا کان الطفل منتبها أو غير منتبه(أحمد عواد ، 2009: 91)

2- الإدراک Perception: عرفه (سعيد سرور، 2010 :59) بأنه عملية يتم بواسطتها انتقال الفکرة إلى ذهن الطفل عن طريق الحواس (السمع، البصر، اللمس، التذوق، الشم) ومن مهاراته:

أ-الإدراک البصرى :Visual perceptionهو إضفاء دلالة أو معنى أو تأويل أو تفسيرعلى المثيرالحسى البصرى(السيد سليمان،2003: 76) وتؤکد الدراسات على أن الإدراک البصرى مثل العمليات المعرفية الأخرى ليس عملية واحدة، بل يشتمل على عدة عمليات فرعية، منها إدراک (الأشکال، المسافة والعمق، الألوان، الأحجام والأوزان، الأعداد، الزمن)

ب- الإدراک السمعى : perception Auditoryهو القدرة على التعرف على ما يسمع وتفسيره، ويعد وسطا إدراکيا هاما للتعلم(فتحى الزيات ،1998: 334) ومن مهارات الإدراک السمعى :

أ- التمييز السمعى ويقصد به القدرة على ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين العناصر الصوتية التى تتألف من الکلمات(سعد عبدالرحمن، إيمان محمد، 2002: 32)

ب- التفسير السمعى للکلمات : قدرة الطفل على فهم التعليمات أو الأوامر التى يسمعها وتنفيذها بالحرکة المناسبة(هدى قناوى، 1993: 56)

ج - إدراک العلاقات : perception Relationshipقدرة الطفل على أن يتعرف على إمکانية تسکين شىء ما أورمز أو شکل (حروف، کلمات، أعداد، صور، أشکال) فى علاقة مکانية لهذا الشىء مع الأشياء الأخرى المحيطة، وعادة ما يتم اکتساب مفاهيم العلاقات المکانية أو على الأقل العديد منها فى عمر ما قبل المدرسة مثل مفاهيم أعلى وأسفل( فتحى الزيات،1998: 343)

3- التذکر :Remembranceعبارة عن إحياء لکل ما اکتسبه الطفل فى الماضى سواء کان ذلک ألفاظا أم أفعالا أم أحداثا، ولکن أکثر الذکريات قوة ووضوحا ما اشترک فيها أکثر الحواس الخمسة، ويعد التذکر من العمليات الذهنية التى تشارک فى عملية شخصية الطفل معرفيا، فمن خلاله يستطيع الطفل استرجاع ما سبق أن مر بخبرته(سعيد سرور، 2010 : 60) ومن مهارات التذکر :

أ- التذکر البصرى : يتضمن استرجاع الصور المرئية وفق ترتيب عرضها أو الاسترجاع دون التقيد بترتيب عرضها، بجانب القدرة على تحديد العنصر الناقص أو المحذوف من مجموعة سبق عرضها(فتحى الزيات ،1998 : 56)

ب- التذکر السمعى : الذاکرة السمعية هى القدرة على تخزين واسترجاع ما يسمعه الطفل من مثيرات أو معلومات والأطفال الذين يجدون صعوبة فى تخزين واسترجاع ما يسمعونه، يفقدون المتابعة الشفهية للمحادثة أو الحوار فى اللغة المنطوقة(المرجع السابق، 1998 : 337)

4- الحفظ : Processes

 من أهم العمليات العقلية فى طريقة غرس السلوک فى شخصية الطفل، ونقصد بالحفظ استمرارية قدرة الطفل على أداء عمل معين، أو ممارسة سلوک محدد سبق وأن تعلمه، فاستدعاء الطفل لما سبق تعلمه دليل على أن عقله استطاع أن يحتفظ بما تعلمه من قبل ، وقدرة الحفظ تختلف من طفل لأخر، حيث توجد فروق واسعة فى مدى ما يمکن أن يحفظه الطفل (سعيد سرور، 2010 : 60)

المحددات الوجدانية للقبول برياض الأطفال:

 الوجدانAffectionأمر معنوى يوجد داخل النفس البشرية وليس بالأمر الحسى الملموس بل هو فى أعماق النفس، ولکنه يعد بمثابة المحرک الذى يحرک السلوک الخارجى الذى يفعله الإنسان، وبالتالى فهو يؤثر تأثيرا کبيرا على سلوک الإنسان(محمدأحمد،1430هـ : 39)

 وهو مرکب نفسى من الأحاسيس والمشاعر والميول والانفعالات والعواطف والاتجاهات والقيم وغيرها، والذى يؤثر ويتأثر بجوانب شخصية الفرد المتعددة أويؤثر فى شخصية الفرد بصورة مجملة (صالح على،1996: 324)

وتتناول الدراسة الجوانب الأتية کمحددات وجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة.

1- مفهوم الذات:لکلمة الذات معنيان متمايزان، فهي تعرف من ناحية باتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه، ومن ناحية أخرى تعتبر مجموعة من العمليات النفسية التي تحکم السلوک والتوافق، بمعنى أنها تتکون من مجموعة نشيطة من العمليات کالتفکير والتذکر والإدراک (عبد اللطيف الجعفري ، 1998 : 93)

ويتضمن مفهوم الذات (الذات الجسمية، الذات الانفعالية، علاقة الطفل بالرفاق، علاقة الطفل بالکبار، نظرة الطفل إلى تعلمه) .

2-التعاون: ويعنى قدرة الفرد على العمل مع الأخرين، لتحقيق أهداف مشترکة، وإشاعة روح التعاون والود بين أفراد الجماعة، وتنمية شخصية خاصة بها (سامية القطان ،2006: 32)

 ويؤلف طفل الروضة علاقات تقوم على التعاون مع غيره من البالغين والأطفال، وتمکنه من ممارسة التعامل مع غيره، وإقامة العلاقات على أساس التعاون والعطاء مما يعتبر غرسا لبذور النمو الوجدانى والاجتماعى لديه(هدى قناوى وحسن مصطفى،2000: 359)

3-المشارکة الوجدانية: مفهوم المشارکة الوجدانية يأتى تبعا لمفهوم التعاون، فالطفل فى هذه المرحلة يحاول أن يشارک جماعته وجدانيا فى حزنها وفرحها، بمعنى أنه يتأثر بالانفعالية السائدة فى الجماعة التى ينتمى إليها ويستجيب لها بغريزته، وتساعد المشارکة الوجدانية على إحداث التماسک الاجتماعى بين الطفل ورفاقه وإخوته ووالديه والمجتمع (المرجع السابق، 2000: 360)

4-تحمل المسئولية: تحتاج إلى مران وخبرة، والطفل محق حينما يلجأ إلينا لمساعدته فى بعض الأمور فهو فى حاجة إلى أن يتعلم کيف يسلک سلوک الراشدين، وإن المغالاة فى منح الطفل حريته واستقلاله، قد تصبح خبرة مفزعة، إذا لم يجد الأطفال قواعد يلتزمونها فى المواقف التى يتعرضون لها(کريمان بدير، 2004: 277)

5- احترام الأخرين: قدرة الطفل على التفاعل مع الغير والشعور بالانتماء للجماعة، والقدرة على الأخذ والعطاء، والشعوربالحب والحنان، واحترام الذات، واحترام الأخرين، والتحرر النسبى من الشعور بالخوف والذنب، والتمييز بين الصواب والخطا، وتحمل المسئولية، والتعاون، والمشارکة فى الحياة العامة (بثينه عمارة،1998: 22)

6- بعض الأداب العامة: من الأداب التى يجب مراعاتها (آداب السلوک والحوار، التعاطف والتراحم)

المحددات المهارية للقبول برياض الأطفال:

1-المهارات الجسمية والحرکية:

 تشير إلى کفاءة الطفل فى آداء المهارات الحرکية الأساسية، وتلک المهارة ترتبط بنشاط معين وتتضمن مکوناته السرعة والقدرة العضلية والتوافق والرشاقة والتوازن (فؤادالسيد،1998: 113)

ومن المهارات الأولية اللازمة لطفل الروضة: .

أ -المهارات اليدوية : تتقن فى فترة الطفولة المبکرة المهارات المتعلقة باستخدام الأيدى ومنهاإطعام الذات, ومهارة إرتداء الملابس، وتزرير الملابس، وتصفيف الشعر، ورمى الکرة، ومهارة رسم الخطوط المتقاطعة، ولضم خرز کبير فى خيط سميک، وبناء برج من ثمان مکعبات على الأقل، ورسم نماذج لدوائر باستخدام الأقلام الشمعية، واللعب بالصلصال، وتشکيله فى أشکال مختلفة، وتکوين الصور باستخدام الألوان الخشبية(سعديه بهادر، 1994 :36- 37)

ب -مهارات استخدام الأرجل:عند تعلم الطفل المشى، تبدأ مهارات جديدة فى الظهور، منها الجرى والقفز، ففى سن الثالثة يستطيع الطفل أن يجرى بسهولة أکبر، فيسرع ويبطىء ويؤدى حرکات أخرى متعددة، وتنمو فى سن الثالثة بعض المهارات الحرکية التى تجعل من الطفل کائنا اجتماعيا بدرجة أکبر، کذلک يستطيع أن يذهب إلى المرحاض، وأن يستجيب للتعليمات الخاصة بذلک، وبوصول الطفل إلى سن الرابعة، يصبح فى إمکانه أن يقفز من على الدرج أو المائدة أو السلم أو الکرسى أو غيرها، وفى سن الخامسة يستطيع الطفل فى المتوسط أن يحقق قدرا کبيرا من التوازن، وبوادر السيطرة على العضلات الدقيقة تبدأ فى الظهور عند سن الخامسة، وعلى وجه العموم فإن طفل هذه المرحلة تنمو لديه العضلات الکبيرة بدرجة أکثر بکثير من العضلات الصغيرة(عبدالمجيد منصو، زکريا الشربينى،1998 : 233)

2-المهارات الإدراکية الحس حرکية:

 إن الإدراک الحس حرکى ذو أهمية بالغة فى مجالات الحياة بصفة عامة وفى النشاط الحرکى بصفة خاصة، وفى هذا الصدد يرى فروست أن الإدراک الحس حرکى هو إيقاظ وإدراک موقف الجسم وحرکته وأجزائه الناشئة من إحساس العضلات والأوتار والمفاصل، وتساعد نهايات الأعضاء الحسية فى وضع الجسم ومکانه عن طريق المستقبل الذاتى، الذى يستقبل المثير العضوى أو المستقبل الخارجى الذى يستقبل المثير من الأجواء(هبه فرحات، 2010: 185)


3- المهارات الحسية :

 الأدوات التى يستخدمها الطفل کوسيلة طبيعية لتدريب عقله على ممارسة العمليات العقلية، واستخدامها فى حياته اليومية من انتباه وتذکر وتصور وإدراک العلاقات بين الأشياء والتعبير والتخيل بقصد استنباط المعرفة (ابتهاج طلبه، 1998: 55) ومن المهارات الحسية اللازمة لطفل الروضة مهارات ( التمييز السمعى، التمييز البصرى، التمييز اللمسى، التمييز الشمى، التمييز التذوقى).

دراسات سابقة:

 يقدم الباحث عرضا موجز البعض الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية وفق المحاور التالية :

1- دراسات اهتمت بمعايير القبول برياض الأطفال :

 هدفت دراسة أمل مسعود (2005) إلى رصد الواقع الحالى لمؤسسات رياض الأطفال، واشتملت الدراسة على (40) مديرة و(129) معلمة، و(32) خبيرا، ومن أهم ما توصات إليه الدراسة من نتائج يرى (32.5 %) من أفراد العينة، أن الأطفال فى مرحلة الروضة يتم قبولهم بناء على السن، أما باقى العينة يرون أن شروط القبول تکون بناء على السن، والحالة الاجتماعية، وحسن المظهر، والحالة الصحية، ومکان السکن، والقدرة على دفع المصروفات، کذلک عدم اقتناع أولياء الأمور بالتوزيع الجغرافى عند قبول الأطفال بمرحلة الروضة، واعتراضهم على السن المحدد للقبول.

 وهدفت دراسة أحمد عابدين (2006) إلى تشخيص الواقع الحالى لمؤسسات رياض الأطفال الرسمية والخاصة فى محافظة الدقهلية، ومن أهم نتائج الدراسة انخفاض نسبة تحقق کون عامل سن القبول العامل الأساسى فى اختيار الروضة فى الرياض الرسمية عنها فى الرياض الخاصة، فکانت نسبة تحققها (68 %) فى رأى أولياء أمور الرياض الرسمية، بينما ارتفعت الى (72 %) برأى المعلمات ومديرات الرياض الرسمية، وارتفعت نسبة تحققها بالرياض الخاصة فکانت (80 %) برأى أولياء الأمور، وانخفاضها برأى معلمات الروضة (68 % ) والتزام الروضة الرسمية باللوائح والقوانين المنظمة للقبول عنها بالرياض الخاصة، فوصلت نسبة تحققها الى (79 % ) لأولياء الأمور، بينما کانت (68%) برأى المعلمات، وانخفضت نسبة تحققها بالرياض الخاصة الى (23%) لأولياء الأمور والمعلمات.

 وهدفت دراسة رانيا صاصيلا (2010 ) إلى رصد واقع البيئة التربوية فى رياض الأطفال فى مدينة دمشق، ووضع مجموعة من المعايير، وقد طبق البحث على عينة قوامها (124) معلمة، وتوصلت الدراسة فى نتائجها إلى أهمية اشتراط معايير خاصة بقبول الطفل فى مؤسسات التربية ما قبل المدرسة، يتم وضعها ضمن مقاييس واختبارات تقيس مدى نضج الطفل وقدراته واستعداداته، عدم الاکتفاء بمعيار عمر الطفل بالسنوات.

 وهدفت دراسة رانيا أحمد (2010) إلى التعرف على نظام رياض الأطفال فى جمهورية مصر العربية، وکيفية تطويرها فى ضوء خبرات بعض الدول المتقدمة، وتوصلت الدراسة إلى اقتصار شروط القبول بمؤسسات تربية الطفل بمصرعلى بلوغ السن المطلوبة، وإرفاق شهادة الميلاد للطفل، وطلب الالتحاق المقدم للمؤسسة، وعدم اهتمام مؤسسات تربية الطفل فى مصر عند قبولها للطفل بالکشف عن استعداداته وقدراته العقلية.

2- دراسات اهتمت بالمحددات المعرفية للقبول برياض الأطفال:

 يعرض الباحث عددا من الدراسات التى اهتمت بالمحددات المعرفية لطفل الروضة

 هدفت دراسة جونسون وأخرون( Johnson,J.et.all (1995إلى فحص واختباروجهات نظرمعلمى مرحلة الروضة حول ما يتعلق بالمهارات التى يحتاجها الأطفال، واشتملت عينة الدراسة على (176) معلما من معلمى مرحلة الروضة، قام المعلمون بتصنيف (149) مهارة ضمن خمس مجالات، وهى الکفاءة الإجتماعية، والحرکة الدقيقة، والمعرفة العامة، والاستعداد للمدرسة، الکفاءة اللغوية، واستخدمت الدراسة التحليل العاملى لهذه التصنيفات، وکشفت الدراسة عن أهمية العوامل التالية (مهارات الاستعداد الأکاديمى، مهارات الکفاءة اللغوية، مهارات الکفاءة الاجتماعية، مهارات الکفاءة الحرکية، مهارات المساعدة الذاتية) وبينت النتائج أن البيانات والبنود المرتبطة بالاستعداد الأکاديمى لم ينظر إليها نظرة فعالة مثل المهارات المرتبطة بالاستقلالية .

 وهدفت دراسة هاردين Harradine (1996) إلى مقارنة اعتقادات أهل أطفال الحضانة ومعلمى رياض الأطفال ومقدمى خدمة رعاية الأطفال فى کارولينا الشمالية حول الخصائص التى يجب أن يتميز بها الأطفال عند دخولهم رياض الأطفال بالمدارس العامة ، وبلغت عينة الدراسة (757) مفحوصا من أولياء الأمور، و(575) معلما من معلمى رياض الأطفال، و(553) من مقدمى خدمة رعاية الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم ثلاث خاصيات تدل على استعداد الأطفال للذهاب إلى الروضة هى أن يکون الطفل بصحة جيدة ، وأن يمکنه التعبير بصورة فعالة عن احتياجاته ورغباته وأفکاره، وأن يکون متحمسا ومحبا لمعرفة الأشياء .

 وهدفت دراسة سناء أبو دقة وأخرون (2007 ) إلى معرفة أهداف أولياء الأمور من إلحاق أبنائهم بالروضة، وأهمية عدد المجالات التى يرغبون من الروضة أن تقدمها لأطفالهم، وتمثلت عينة الدراسة فى (54) روضة موزعة جغرافيا فى محافظات غزة، وقام فريق البحث باستطلاع رأى کل من جميع مديرات رياض العينة، ومربيتين من کل روضة من رياض العينة، واثنين من أولياء أمور الأطفال من کل روضة، واثنى عشر مختصا فى مجال الطفولة المبکرة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية بالنسبة لأهداف الروضة من وجهة نظر المديرات رأت أهمية الأهداف الاجتماعية، وکانت فى المرتبة الأولى بوزن نسبى 7. 41 % ، وفى المرتبة الثانية کانت الأهداف المعرفية العقلية بوزن نسبى 5. 36 % تليها الأهداف الحرکية الجسمية النفسحرکية بوزن نسبى 5. 12 % ، وفى المرتبة الأخيرة کانت الأهداف الوجدانية بوزن نسبى 3 .9 % . وکان للمربيات رأى أخر، اذ جاءت الأهداف المعرفية العقلية فى المرتبة الأولى بوزن نسبى 5 . 30 % ، ثم الأهداف الاجتماعية بوزن نسبى 29 % ثم الأهداف الوجدانية بوزن نسبى 2 . 28 % ، ثم الأهداف الحرکية الجسمية النفسحرکية بوزن نسبى 3 . 12 % ، وکان لأولياء الأمور تقدير أخر، إذ جاءت الأهداف الاجتماعية فى المرتبة الأولى وذلک بوزن نسبى 8 . 40 %، ثم الأهداف المعرفية العقلية بوزن نسبى 74 . 31 % ، ثم الأهداف الوجدانية، النفسية 47 . 15 % ، ثم الأهداف الحرکية الجسمية (النفسحرکية) وذلک بوزن نسبى 9 . 11% ، وبذلک نجد أن الأهداف مرکزة من وجهة نظر الفئات الثلاث على البعدين الاجتماعى والمعرفى، ولم تول أهمية کافية للبعدين الحرکى والوجدانى .

 وهدفت دراسة نافز محمد (2007) إلى طرح نموذج لتقييم طفل الروضة ذى معايير ومؤشرات دالة عليها، وتکونت عينة الدراسة من (64) معلمة ومديرة لرياض الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة الاستجابة کانت کبيرة على مدى النمو الحرکى والجسمى عند الطفل إذ بلغت 6 . 79 % ، وللمجال الثانى وهو النمو العقلى عند الطفل فکانت کبيرة جدا إذ بلغت 8 . 81 % ، وللمجال الثالث وهو مدى النمو اللغوى عند الطفل فکانت کبيرة جدا إذ بلغت 4. 84 %، وللمجال الرابع وهو مدى النمو النفسى للطفل فکانت کبيرة جدا وبلغت 80 % ، وللمجال الخامس وهو مدى النمو الاجتماعى للطفل فکانت کبيرة جدا إذ بلغت2. 84 %، وللمجال السادس وهو حالة الطفل الصحية فکانت کبيرة جدا إذ بلغت النسبة 4 . 82 % ، وفى المجال السابع وهو مهارات الطفل الإبداعية فکانت کبيرة جدا إذ بلغت 51 .82 % .

3- دراسات اهتمت بالمحددات الوجدانية للقبول برياض الأطفال:

 هدفت دراسة فاتن إبراهيم، إنشراح إبراهيم،إبراهيم زکى (2005) إلى معرفة مدى فاعلية برنامج مقترح لتعليم بعض مهارات الحياة وتأثيره على تحسين مفهوم الذات، وتکونت عينة الدراسة من (32) طفلا ذکورا وإناثا من أطفال رياض الأطفال بالمستوى الثانى، وتتراوح أعمارهم ما بن (5-6) سنوات، ومن أهم نتائج الدراسة توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدى لکل من لمقياس تقدير المعلمة لمفهوم الذات لطفل الروضة واختبار مفهوم الذات المصور للأطفال لصالح المجموعة التجريبية.

 وهدفت دراسة سليمان سليمان (2005) إلى معرفة فاعلية برنامج لتقبل طفل الروضة لذاته ورفاقه وروضته، وتکونت العينة من (240) طفلا وطفلة من أطفال الروضة فى الجيزة، وقد تراوحت أعمارهم بين (4-6) سنوات، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى مفهوم الذات بين الأطفال فى المجموعة الضابطة والأطفال فى المجموعة التجريبية، من حيث تقبل الذات والرفاق والروضة لصالح الأطفال فى المجموعة التجريبية فى القياس البعدى .

 وهدفت دراسة حنان صفوت، ومنى عبدالمنعم ( 2009) إلى التعرف على العلاقة بين تهيئة کل من الأم ومعلمة الروضة لعملية انتقال الأطفال للروضة، وأثر ذلک على توافقهم النفسى داخلها، واستخدمت الباحثتان فى الدراسة المنهج الوصفى، وتکونت عينة الدراسة من مجموعة الأمهات بمدينة المنيا اللاتى لديهن أطفال فى سن الالتحاق بالروضة، وعينة من المعلمات فى رياض الأطفال، وعينة من الأطفال فى بداية الالتحاق بالروضة من سن (4-5 ) سنوات، وتوصلت الدراسة إلى وجودعلاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين تهيئة الأمهات ومعلمات الروضة لعملية الانتقال الميسر للأطفال إلى الروضة وتوافقهم النفسى.

4- دراسات اهتمت بالمحددات المهارية للقبول برياض الأطفال:

 هدفت دراسة أولمستد ولوکهارد Olmasted, p&Lockhard.s (1995)إلى کيفية قيام کل من الآباء والأمهات والمعلمين في الولايات المتحدة وهونغ کونغ ونيجيريا وبولندا بترتيب الأهمية لقائمة من المهارات (اللغوية، البدنية، ما قبل الأکاديمية، التقييم الذاتي، التعبير عن الذات، الاجتماعية ، الاجتماعية، الاکتفاء الذاتي ) التى يجب على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات أن يتعلموها، وتوصلت الدراسة إلى أن المعلمين في الولايات المتحدة صنفوا المهارات الاجتماعية مع الأقران باعتبارها الهدف الأکثر أهمية، والمعلمين في نيجيريا صنفوا المهارات قبل الأکاديمية فى المرتبة الأولى، والمعلمين في بولنداصنفواالمهارات البدنية باعتبارها الأولى، في حين صنف المعلمون في هونغ کونغ مهارات الاکتفاء الذاتي والمهارات اللغوية بالتساوى فى المرتبة الأولى، والآباء والأمهات في هونغ کونغ ونيجيريا صنفوا في المرتبة الأولى المهارات قبل الأکاديمية، في حين صنف الآباء والأمهات في الولايات المتحدة وبولندا المهارات الاجتماعية مع الأقران فى المرتبة الأولى .

 وهدفت دراسة کلاوس وکويمبرClous,N&Quimper,E(2000)إلى توفير بيئة للأطفال البالغين من العمر أربع سنوات، تمکنهم من تطور الأنشطة والمهارات التى يحتاجون إليها فى المستقبل، للاندماج فى الروضة، وکذلک استخدام برنامج ساجنوا فى ساجنو بولاية ميتشيغال (مشروع تجديد نظم الإدارة)، وبلغت عينة الدراسة (309) طفلا من أطفال الرياض من (13) روضة، ومن أهم نتائج الدراسة اکتسب جميع الأطفال عينة الدراسة جميع المهارات الإدراکية النفسحرکية، والمعرفية والوجدانية، والحرکية، والمهارات المتعلقة بمشارکة الوالدين من خلال المشارکة الصفية واجتماعات الأباء والانتهاء من الأنشطة فى المنزل مع الأطفال .

 وهدفت دراسة نبيل سامى (2002)إلى إجراء تقييم موضوعى لتطوير النمو الحرکى للاطفال على مدى المرحلة العمرية من (3- 5) سنوات، وما يتضمنه من مهارات حرکية أساسية على الفروق داخل کل عمر زمنى بين البنين والبنات، وبين الأعمار الزمنية للجنس الواحد والجنسين، والإنجاز الحرکى لکل من الاعمار الزمنية من (3-5) سنوات، وتمثلت عينة الدراسة فى (181) مفحوصا من الأطفال، ومن أهم نتائج الدراسة تفوق البنين على البنات فى المهارات الحرکية التى تتطلب قوة عضلية بينما المهارات الحرکية التى تتطلب توافقا حرکيا، تفوقت فيه البنات على البنين.

 وهدفت دراسة هيام أبوطالب (2007) إلى الکشف عن العلاقة بين اکتساب الطفل للمهارات اللغوية والاجتماعية والخدمة الذاتية فى الأسرة قبل التحاقه برياض الأطفال وتکيفه التربوى، وتکونت عينة الدراسة من (2881) طفلا من أطفال رياض الأطفال الحکومية والأهلية بمدينة الرياض، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط موجب إحصائيا بين اکتساب الأطفال للمهارات (اللغوية، الاجتماعية، مهارات الخدمة الذاتية) قبل الالتحاق بالروضة وتحقق التکيف التربوى، وکذلک يالدرجة الکلية لبطاقة الملاحظة.

 وهدفت دراسة تقى حسن الرزوق (2014)إلى تطوير مقياس نمائى يتمتع بدلالة صدق وثبات کافيه لقياس الإدراک \ التکامل البصرى الحرکى للأطفال من عمر (2-7) سنوات، واستخراج معايير ثابتة، وتکونت عينة الدراسة من (722) طفلا وطفلة، منهم (368) ذکورا، و(354) إناثا موزعين على منطقة عمان الکبرى، وتم تقسيمهم إلى ست فئات عمرية، الفئة الأولى من (24-35) شهرا، الفئة الثانية من (36-47) شهرا، الفئة الثالثة من (48-59) شهرا، الفئة الرابعة من (60-71) شهرا، الفئة الخامسة من (72-83) شهرا، الفئة السادسة من (84-96) شهرا، وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق فى الأبعاد الفرعية الأربع مهارات (تقليد رسم الخطوط - نسخ الخطوط - تتبع الخطوط رسم الخطوط ) بين الإناث والذکور، وعدم وجود تفاعل فى الأبعاد الفرعية بين العمر والجنس، ولاتوجد فروق فى نمو القدرات الحرکية الدقيقة عن طريق الرسم بين الجنسين، وعدم فروق فى القدرات العقلية والقدرات الحرکية ومستوى السلوک بين الإناث والذکور فى الفئة العمرية من سنتين إلى خمسة وثلاثين شهرا .

تعقيب عام على الدراسات السابقة:

 معظم الدراسات السابقة فى المحور الأول تناولت شروط القبول الحالية للأطفال بمرحلة الروضة، ورصد الواقع الحالى فى بيئة الروضة، وبذلک تتشابه الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة کدراسات کل من أمل مسعود (2005) ودراسة أحمد عابدين (2006) ودراسة رانيا صاصيلا (2010) ودراسة رانيا أحمد (2010) فى التعرف على الشروط الحالية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، واتضح منها أن العمر الزمنى فى الغالب هو الشرط الأول لالتحاق الأطفال بالروضة، ويليه بعد ذلک الشروط الأخرى، کالمربع السکنى، والحالة الاجتماعية، وحسن المظهر، والقدرة على دفع المصروفات، والحالة الصحية، وأظهرت نتائجها اعتراض أولياء الأمورعلى السن المحدد للقبول، ورغبتهم فى اشتراط معايير خاصة لقبول الأطفال بالروضة، وضرورة إعادة النظر إلى اعتبارات أخرى غير العمر الزمنى لالتحاق الأطفال برياض الأطفال، مثل العمر العقلى، وحجم الطفل، ونضجه الاجتماعى والعاطفى، واجتيازه لاختبارات معينة، والکشف عن استعداداته وقدراته العقلية .

 وجاءت الدراسات فى المحاور الأخرى(المعرفية، والوجدانية، والمهارية) لتوضح بعض الجوانب ومنها طرح نموذج لتقييم طفل الروضة کما فى دراسة نافز محمد (2007) وسناء أبودقه وآخرون (2007) وهدفت بعض الدراسات إلى التعرف على أثر الالتحاق برياض الأطفال على النمو النفسى الاجتماعى السليم کدراسة حنان صفوت، ومنى عبدالمنعم (2009)التى توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين تهيئة الأمهات ومعلمات الروضة لعملية الانتقال الميسر للأطفال إلى الروضة وتوافقهم النفسى، وکذلک هدفت بعض الدراسات إلى الکشف عن مدى استعداد الأطفال للقبول بمرحلة الروضة بما يتوافر لهم من مهارات تساعدهم على الاندماج فيها، وبذلک تتشابه الدراسة الحالية مع دراسة جونسون وآخرون Johnson,J.et al(1995) ودراسة هاردين Harradine (1996) ودراسة کلاوس وکومبير Clous,N&Quimper,e (2000) ودراسة هيام أبوطالب (2007) ودراسة أولمستد ولوکهاردOlmasted,P.&Lockhard (1995)ودراسة نبيل سامى (2002) اللتى هدفت إلى وضع مستويات معيارية لبعض الاختبارات التى تقيس مستوى الحرکات الأساسية لمرحلة رياض الأطفال، وهدفت بعض الدراسات إلى التعرف على مدى فاعلية بعض البرامج کدراسة سليمان سليمان (2005) التى هدفت إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج لتقبل الطفل لذاته ورفاقه وروضته، ودراسة فاتن إبراهيم (2005) التى هدفت إلى معرفة مدى فاعلية برنامج مقترح لتعليم بعض مهارات الحياة وتأثيره فى تحسين مفهوم الطفل لذاته، وهدفت دراسة تقى حسن الرزوق (2014) إلى تطوير مقياس نمائى يتمتع بدلالة صدق وثبات کافيه لقياس الإدراک \ التکامل البصرى الحرکى للأطفال من عمر (2-7) سنوات، وتأسيسا على ما سبق يلاحظ ضرورة الحاجة إلى اقتراح بعض المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة .

إجراءات الدراسة:

  • ·    منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفى باعتباره أنسب المناهج البحثية لها.

  • ·    عينة الدراسة:

اشتملت عينة الدراسة على (220) معلمة من معلمات رياض الأطفال، و(47) موجهة رياض أطفال، و(330) ولى أمر من أولياء أمور الأطفال الملتحقين بالروضة فى محافظة الدقهلية.

  • ·    أداة الدراسة:

استبانة المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة.

صدق الأداة : لحساب صدق الاستبانة استخدم الباحث الطرق التالية :

1- صدق المحتوى:

 تم عرض الاستبانة فى صورتهاالأولية مکونة من (104) عبارة، على مجموعة من الخبراء قوامها (12) اثناعشرخبيرا، وقد تراوحت النسبة المئوية لاتفاق السادة المحکمين حول عبارات الاستبانة ما بين ( 83.33% - 100% وقام الباحث بالأخذ بآراء السادة المحکمين فى تعديل صياغة بعض الفقرات.

2- صدق الاتساق الداخلي:

 لحساب الاتساق الداخلي للاستبيان قام الباحث بتطبيقه على عينة من (50)معلمة، وموجهة، وولى أمر، وتم حساب الاتساق الداخلى للاستبانة من خلال حساب قيم معاملات ارتباط درجة کل مفردة بالدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه، حيث تراوحت بين (0.417) و (0.851) وحساب قيم معاملات ارتباط درجة کل مفردة بالدرجة الکلية للاستبانة،حيث تراوحت بين (0.403) و(0.815)وحساب قيم معاملات ارتباط درجة کل بعد بالدرجة الکلية للاستبانة وذلک بعد حذف درجة البعد من الدرجة الکلية للاستبانة، حيث تراوحت قيم معاملات ارتباط درجة کل بعد بالدرجة الکلية للاستبانة بين (0.907) و (0.978) وجاءت جميع قيم معاملات الارتباط موجبة ودالة عند مستوى دلالة (0.01)

ثبات الأداة :

 تم حساب ثبات الاستبانة من خلال الثبات بطريقة التجزئة النصفية، استخدم الباحث معادلة سبيرمان براون SpearmanBrownالتجزئة النصفية، وقد أشارت النتائج إلى أن قيم الثبات لمفردات أبعاد الاستبانة تراوحت بين (0.829, 0.903)، کما بلغت قيمة الثبات لمفردات الاستبانة کاملة (0.967)، وهى قيم ثبات عالية ومقبولة إحصائياً، ويعد هذا عاملا مقبولا لاستخدام الاستبانة.

نتائج الدراسة وتفسيرها:

  • ·    الفرض الأول:

 وينص على "يوجد اتفاق بين عينات الدراسة ( معلمات الروضة - موجهات الروضة - أولياء الأمور) على کل من المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة".

 للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب التکرارات ونسبتها لکل مفردة، وکذلک حساب الأهمية النسبية لکل مفردة للتعرف على ترتيب أفراد العينات (معلمات- موجهات- أولياء الأمور) للمحددات المعرفية والوجدانية والمهارية، ثم استخدم اختبار کا2للاستقلالية Independenceللکشف عن الاتفاق أو الاختلاف بين عينات الدراسة (معلمات- موجهات- أولياء الأمور) حول مفردات تلک المحددات.

 

 

 

 

 

يتضح من الجدول السابق الفروق فى الرأى بين أولياء الأمور والمعلمات والموجهات فى مفردات هذا المحورکالتالى:

-جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردة(يميز بين الکثرة والقلة) لصالح البديل مهمة لدى عينة أولياء الأمور (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.05).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردة( يعرف اسمه واسم والديه ) لصالح البديل مهمة بدرجة عالية لدى عينة المعلمات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.05)، بينما کانت الفروق فى المفردات(يصنف الأشياء طبقا لخاصية ما الشکل – اللون – الحجم)، (يکمل صورة أو شکلا مکونا من جزءين مترابطين)، (يدرک العلاقات المکانية فوق - تحت - بعيد - قريب)، (يميز المختلف من الصوروالأشکال)، (يميز المتشابه من الصوروالأشکال)، (يعبر عما يراه فى جمل بسيطة)، (يتذکر العبارة الموجهة إليه منذ زمن قريب)، لصالح البديل مهمة لدى عينة المعلمات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردتين(يقوم بتنفيذ ما يطلب منه)، (يفسر الکلمات التى يسمعها)، لصالح البديل مهمة بدرجة عالية لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.01)، بينما کانت الفروق فى المفردات(يعرف وظيفة والديه)، (يفهم الإيماءات والإشارات غير اللفظية)، (يدرک العلاقات الزمانية اليوم - أمس - غدا)، (يصف ما رآه فى صورة رأها من قبل)، (يرتب الأشياء تبعا لسماع صوتها)، لصالح البديل مهمة لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى) حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول باقى مفردات المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک اتفاقا بينهم على أهمية تلک المحددات، حيث جاءت جميع قيم (کا2) غير دالة إحصائياً.

 

 


يتضح من الجدول السابق الفروق فى الرأى بين أولياء الأمور والمعلمات والموجهات فى محددات هذا المحورکالتالى:

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردة(يستقل بذاته فى بعض الأمور) لصالح البديل مهمة لدى عينة أولياء الأمور (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.05).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردة(يشارک الأخرين انفعالاتهم) لصالح البديل مهمة لدى عينة المعلمات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردات (يبادر بتنفيذ ما يطلب منه)، (يفهم تعبيرات وجوه الأخرين)، (ينتظر دوره فى الکلام) لصالح البديل مهمة بدرجة عالية لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01) بينما کانت الفروق فى المفردات(يثق بنفسه)، (يشارک برأيه فى الحديث)، (يلتزم بأداب تناول الطعام)، (يظهر وعيا لأهمية الروضة)، (يحاول ضبط انفعالاته) لصالح البديل مهمة لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول باقى مفردات المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک اتفاقا بينهم على أهمية تلک المحددات، حيث جاءت جميع قيم (کا2) غير دالة إحصائياً.


 

 

يتضح من الجدول السابق الفروق فى الرأى بين أولياء الأمور والمعلمات والموجهات فى محددات هذا المحور کالتالى:

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردة (يحدد مادة الأشياء:زجاج- بلاستيک- خشب- حديد) لصالح البديل مهمة لدى عينة أولياء الأمور (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.05).بينما کانت الفروق فى المفردة (يتمکن من الحجل على قدم واحدة) لصالح البديل قليلة الأهمية لدى عينة أولياء الأمور (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردتين (يتمکن من الإشارة إلى الشىء المطلوب وفقا للتعليمات)،(يحرک بصره فى جميع الاتجاهات) لصالح البديل مهمة بدرجة عالية لدى عينة المعلمات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.01)، بينما کانت الفروق فى المفردتين(يدرک الشبه والاختلاف بين الصور فى الطول- العرض)، (يستطيع رسم خطوط أفقية ورأسية) لصالح البديل مهمة لدى عينة المعلمات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستوي دلالة (0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية فى المفردات (يجرى لمسافة تطلب منه)، (يحافظ على القوام الجيد عند المشى- الجرى- الوقوف)، (يشير إلى أجزاء من الجسم)، (يتحکم فى حرکة أجزاء جسمه الرقبة- الذراعين...)،(يستمتع بأنشطة العضلات الکبيرة مثل التسلق) لصالح البديل مهمة بدرجة عالية لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01) بينما کانت الفروق فى المفردات (يحرک أعضاء جسمه عند الحديث بطريقة ملائمة)، (يرسم صورة بسيطة يمکن التعرف عليها)، (يقف على قدم واحدة لمدة ثوان)، (يقلد صوتا يسمعه)، (يستطيع السير للخلف مسافة تطلب منه)، (يميز بين الأصوات الحادة والأصوات الغليظة)، (يربط بين الکلمات بعضها ببعض)، (يستطيع القفز بالقدمين معا) لصالح البديل مهمة لدى عينة الموجهات (النسبة المئوية الأعلى)، حيث جاءت قيم (کا2) دالة عند مستويى دلالة (0.05 – 0.01).

- جاءت استجابات أولياء الأمور والمعلمات والموجهات حول باقى مفردات المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة بأن هناک اتفاقا بينهم على أهمية تلک المحددات، حيث جاءت جميع قيم (کا2) غير دالة إحصائياً، وبهذه النتيجة التى توصلت إليها الدراسة فإن الفرض قد تحقق جزئيا.

 

  • ·    الفرض الثانى:

" يختلف ترتيب المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة وفقا لرؤية معلمات الروضة، وموجهات الروضة، وأولياء أمور الأطفال على استبانة المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة".

 للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب التکرارات ونسبتها لکل مفردة، وکذلک حساب الأهمية النسبية لکل مفردة للتعرف على ترتيب أفراد العينات (أولياء الأمور- المعلمات- الموجهات) للمحددات المعرفية والوجدانية والمهارية، وجاءت النتائج کما وضحتها الجداول السابقة (1) و (2) و(3):

أولاً: المحددات المعرفية:

 يتضح من نتائج الجدول (1) السابق وجود اختلاف فى ترتيب المحددات المعرفية من حيث الأهمية النسبية لها، وذلک بين عينات الدراسة (أولياء الأمور- المعلمات- الموجهات) وجاءت النتائج کالتالى:

1. بالنسبة لأولياء الأمور:

- احتلت المفردة(يعرف اسمه واسم والديه) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (96.4%).

- احتلتالمفردة (يعرف جنسه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (89.2%).

- احتلت المفردة (يعرف أسماء أسرته المقربين منه) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (84.9%).

- احتلت المفردة (يدرک العلاقات الزمانية ( اليوم– أمس– غدا) المرتبة السابعة والثلاثين فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (63.1%).

- احتلت المفردة (يفهم الأوامر المرکبة من جزئين) المرتبة الثامنة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (62.7%).

- احتلت المفردة (يملک القدرة على التعبير عن الوقت) المرتبة التاسعة والثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (59.7%).

2. بالنسبة لمعلمات الروضة :

- احتلت المفردة(يعرف اسمه واسم والديه) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (99.2%).

- احتلت المفردة (يعرف جنسه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (91.4%).

- احتلت المفردة(يعرف أسماء أسرته المقربين منه) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (85.5%).

- احتلت المفردة(يدرک العلاقات الزمانية ( اليوم – أمس – غدا )) المرتبة الثامنة والثلاثين فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (66.1%).

- احتلت المفردة(يسمى العدد من بين مجموعة الأعداد) المرتبة التاسعة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (64.4%).

- احتلت المفردة(يملک القدرة على التعبير عن الوقت) المرتبة الأربعين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (58.3%).

3. بالنسبة لموجهات الروضة :

- احتلت المفردة(يعرف اسمه واسم والديه) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (97.2%).

- احتلت المفردة(يعرف جنسه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (94.3%).

- احتلت المفردة(يعرف أسماء أسرته المقربين منه) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (87.9%).

- احتلت المفردة(يعرف الألوان الأساسية (الأحمر، والأخضر، والأزرق) المرتبة الثامنة والثلاثين فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (64.5%).

- احتلت المفردة(يملک القدرة على التعبير عن الوقت) المرتبة التاسعة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (62.4%).

- احتلت المفردة(يدرک العلاقات الزمانية ( اليوم – أمس – غدا )المرتبة الأربعين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المعرفية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (59.6%).

 ومن خلال التحليل السابق وجد الباحث اتفاق أفراد العينة جميعا على ترتيب المحددات الثلاثة الأعلى تقديرا، ويعزى ذلک إلى حرص کل منهم على أن يعرف الطفل اسمه وجنسه وأفراد أسرته، بينما کان هناک اختلاف بسيط بين أفراد العينة فى ترتيبهم للمحددات الثلاثة الأدنى تقديرا، وعلى الرغم من الاختلاف الجزئى فى ترتيب المحددات، إلا أن کل المحددات المعرفية يجب توافرها فى الطفل الملتحق بمرحلة الروضة، ويتضح ذلک من خلال الأهمية النسبية للمحددات.

ثانيا المحددات الوجدانية:

 يتضح من نتائج الجدول (2) السابق وجود اختلاف فى ترتيب المحددات الوجدانية من حيث الأهمية النسبية لها، وذلک بين عينات الدراسة (أولياء الأمور- المعلمات- الموجهات) وجاءت النتائج کالتالى:

1- بالنسبة لأولياء الأمور:-

احتلت المفردة(يبدو نظيفا فى الشکل والمظهر) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (85.3%).

- احتلت المفردة(يعبر عن الأشياء التى يحبها أويکرهها) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (78.7%).

- احتلت المفردة(يجيب عندما يتحدث إليه الکبار) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (78.4%).

- احتلت المفردة(يستطيع أن يجرى حوارا مع الأخرين) المرتبة الثامنة والعشرين فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (63.1%).

- احتلت المفردة(يظهر اهتماما بالأشخاص من حوله) المرتبة التاسعة والعشرين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (60.7%).

- احتلت المفردة(يتقبل آراء الأخرين) المرتبة الثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (59.9%).

2- بالنسبة لمعلمات الروضة :

- احتلت المفردة(يبدو نظيفا فى الشکل والمظهر) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (86.8%).

- احتلت المفردة(يجيب عندما يتحدث إليه الکبار) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (81.8%).

- احتلت المفردة(يعبر عن الأشياء التى يحبها أويکرهها) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (80.3%).

- احتلت المفردة(يتقبل آراء الأخرين) المرتبة الثامنة والعشرين فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (63.3%).

- احتلت المفردة(يبدى اهتماما فى بناء صداقات جديدة) المرتبة التاسعة والعشرين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (62.1%).

- احتلت المفردة(يظهر اهتماما بالأشخاص من حوله) المرتبة الثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61.8%).

3- بالنسبة للموجهات:

- احتلت المفردة(يبدو نظيفا فى الشکل والمظهر) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (86.5%).

- احتلت المفردة(يبادر بتنفيذ ما يطلب منه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (84.4%).

- احتل المحدد (89) وهو (يلتزم بالتعليمات الموجهة إليه) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (82.3%).

- احتلت المفردة(يظهر وعيا لأهمية الروضة) المرتبة السابعة والعشرين فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61.7%).

- احتلت المفردتان(يستأذن قبل البدء فى الحديث مع الأخرين) و (يبادر بإلقاء التحية عند الدخول) المرتبة الثامنة والعشرين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61%).

- احتلت المفردة(يظهر اهتماما بالأشخاص من حوله) المرتبة التاسعة والعشرين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (59.9%).

 قد وجد الباحث اتفاقا بين کل من أولياء الأمور ومعلمات الروضة على ترتيب المحددات الثلاثة الأعلى تقديرا، وعلى الرغم من الاختلاف الجزئى فى ترتيب المحددات، إلا أن کل المحددات الوجدانية التى تناولتها الدراسة مهمة، ويجب توافرها فى الطفل الملتحق بمرحلة الروضة، وتتفق هذه النتيجة مع بعض النتائج التى توصلت إليها دراسة دراسة جونسون وأخرون Johnson,J.et.all (1995) ودراسة هاردين (Harradine (1996حول ما يتعلق بالمهارات التى يحتاجها الأطفال، لکى يکونوامستعدين و ناجحين فى فصولهم الدراسية.

ثالثا المحددات المهارية:

 يتضح من نتائج الجدول (3) السابق وجود اختلاف فى ترتيب المحددات المهارية من حيث الأهمية النسبية لها، وذلک بين عينات الدراسة (أولياء الأمور- المعلمات- الموجهات) وجاءت النتائج کالتالى:


1.  بالنسبة لأولياء الأمور:

- احتلت المفردة(يحتفظ بتوازن الجسم عند السير) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (82.2%).

- احتلت المفردة(يستطيع سماع الکلام الموجه إليه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (81.9%).

- احتلت المفردة(يري الأشياء القريبة بوضوح) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (79%).

- احتلت المفردة(يقلد صوتا يسمعه) المرتبة الثانية والثلاثين فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (59.3%).

- احتلت المفردة(يقف على قدم واحدة لمدة ثوان) المرتبة الثالثة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (55.4%).

- احتلت المفردة(يتمکن من الحجل على قدم واحدة) المرتبة الرابعة والثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (55.3%).

2.  بالنسبة لمعلمات الروضة :

- احتلت المفردة(يحتفظ بتوازن الجسم عند السير) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (84.5%).

- احتلت المفردة(يستطيع سماع الکلام الموجه إليه) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (83.5%).

- احتلت المفردة(يتمکن من الإشارة إلى الشىء المطلوب وفقا للتعليمات) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (83.2%).

- احتلت المفردة(يقلد صوتا يسمعه) المرتبة الثانية والثلاثين فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61.8%).

- احتلت المفردة(يتمکن من الحجل على قدم واحدة) المرتبة الثالثة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61.7%).

- احتلت المفردة(يستطيع تحديد الاتجاهات (يمين – شمال) المرتبة الرابعة والثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (61.2%).


3.  بالنسبة لموجهات الروضة :

- احتلت المفردة(يحتفظ بتوازن الجسم عند السير) المرتبة الأولى فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (87.9%).

- احتلت المفردة(يحافظ على القوام الجيد عند (المشى– الجرى– الوقوف ) المرتبة الثانية فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (87.2%).

- احتلت المفردة(يستطيع سماع الکلام الموجه إليه) المرتبة الثالثة فى ترتيب المحددات الوجدانية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (85.8%).

- احتلت المفردة(يقف على قدم واحدة لمدة ثوان) المرتبة الثانية والثلاثين فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (58.9%).

- احتلت المفردة(يستطيع تحديد الاتجاهات ( يمين– شمال) المرتبة الثالثة والثلاثين (قبل الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (57.4%).

- احتلت المفردة(يتمکن من الحجل على قدم واحدة) المرتبة الرابعة والثلاثين (الأخيرة) فى ترتيب المحددات المهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، حيث بلغت الأهمية النسبية لها (56.7%).

 يتضح من نتائج الجدول (3) السابق اتفاق کل من أولياء الأمور ومعلمات الروضة والموجهات على ترتيب المفردة الأولى الأعلى تقديرا، (يحتفظ بتوازن الجسم عند السير) وکان هناک اتفاق بين أولياء الأمور والمعلمات على المفردة الثانية (يستطيع سماع الکلام الموجه إليه) واختلف عنهم الموجهات فى ترتيب هذهالمفردة، لتحتل المرتبة الثالثة، وعلى کل فلاختلاف فى الترتيب هنا طفيف جدا بين أولياء الأمور والمعلمات، بينما کان هناک اختلاف جزئى بين أفراد العينة فى ترتيبهم للمحددات الثلاثة الأدنى تقديرا، وعلى الرغم من الاختلاف فى ترتيب المحددات بين أفراد عينة الدراسة، إلا أن کل المحددات المهارية التى تناولتها الدراسة مهمة، ويجب توافرها فى الطفل الملتحق بمرحلة الروضة.

  • ·    الفرض الثالث:

ينص الفرض على أنه " تختلف المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة للمعلمات طبقا لمتغيرات محل الإقامة، ونوع الروضة، وسنوات الخبرة ".

 للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (t)للعينات المستقلة Independent - Samples t – Testلتعرف أثر متغير محل الإقامة، واختبار تحليل التباين أحادى الاتجاه One-Way ANOVAلتحديد أثر متغيرى نوع الروضة، وسنوات الخبرة، والجداول التالية توضح ذلک.

 جدول (4) قيمة "ت" للفرق بين متوسطى درجات المعلمات وفقاً لمحل الإقامة ( ريف / حضر) على المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة (ن = 220)

البعد

محل الإقامة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

قيمة "ت"

df

مستوى الدلالة

المحددات المعرفية

ريف

105

88.10

14.011

-1.575

218

غير دالة

حضر

115

90.76

10.974

المحددات الوجدانية

ريف

105

64.08

10.271

-0.326

218

غير دالة

حضر

115

64.48

7.952

المحددات المهارية

ريف

105

72.57

12.807

-2.324

218

0.05

حضر

115

76.30

10.954

يتضح من نتائج جدول (4) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المعلمات تعزى لمتغير محل الإقامة (ريف/ حضر) فى المحددات المعرفية والوجدانية، حيث جاءت قيمتا ( ت) غير دالة إحصائياً. ويعزى ذلک إلى أن المعلمات تفضل أن يکون لدى الطفل الملتحق بمرحلة الروضة قدرا کافيا من المعارف التى تساعدها على العمل معه، ويتيح لها الفرص الممکنة فى إکسابه بعض المعارف الأخرى، خاصة وأن الجانب المعرفى هو ما يشغل الجميع، کما أنهن يحرصن على قبول طفل يتصف بالهدوء، ويلتزم بالتعليمات، ويستجيب لمن يکلمه، وغير ذلک من المحددات الوجدانية التى تفضل المعلمة توافرها فى الطفل.

بينما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المعلمات تعزى لمتغير محل الإقامة (ريف/ حضر) فى المحددات المهارية لصالح معلمات الحضر (المتوسط الأعلى = 76.30)، حيث جاءت قيمة (ت = 2.342) دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (218).

 ويعزى ذلک إلى تأثر المعلمات بالمکان الذى تقيم فيه، ورؤيتها للطفل وتقييمها له، فأطفال الريف يتمتعون بمهارات حرکية أفضل من أطفال الحضر، ولذلک تحرص المعلمات على أن يکون لدى الطفل الملتحق بمرحلة الروضة قدرا کافيا من المهارات الحرکية تمکنه من إلى حد ما من الاکتفاء الذاتى وممارسة الحرکات البدنية، وتتفق هذه النتيجة جزئيا مع دراسة أولمستد ولوکهارد Olmasted&Lockhard,1995)) إذ وضحت الدراسة أن المعلمين في بولنداصنفواالمهارات البدنية باعتبارها الأولى من بين خمس مهارات، في حين صنف المعلمون في هونغ کونغ مهارات الاکتفاء الذاتي والمهارات اللغوية بالتساوى فى المرتبة الأولى، وتتفق أيضا هذه النتيجة جزئيا مع دراسةهاردين Harradine,1996)) فى اختيار المعلمات للجانب الوجدانى کأحد أهم ثلاث ميزات لطفل الروضة تساعده على النجاح فيها، وبهذه النتيجة التى توصلت إليها الدراسة يتحقق الفرض جزئيا.

 ويوضح الجدول التالى أثر متغير نوع الروضة فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة لمعلمات الروضة.

 

جدول (5) تحليل التباين أحادى الاتجاه لمتوسطات درجات معلمات الروضة فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة تعزى لمتغير نوع الروضة

الأبعاد

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة "ف"

مستوى الدلالة

المحددات المعرفية

بين المجموعات

503.359

3

167.786

1.065

 

غير دالة

داخل المجموعات

34031.600

216

157.554

الدرجة الکلية

34534.959

219

 

المحددات الوجدانية

بين المجموعات

221.805

3

73.935

0.889

 

غير دالة

داخل المجموعات

17967.154

216

83.181

الدرجة الکلية

18188.959

219

 

المحددات المهارية

بين المجموعات

718.466

3

239.489

1.681

 

غير دالة

داخل المجموعات

30778.462

216

142.493

الدرجة الکلية

31496.927

219

 

               

يتضح من نتائج جدول (5) أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات معلمات الروضة فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية تعزى لمتغير نوع الروضة التى تعمل بها (رسمى عربى – رسمى لغات – خاص عربى – خاص لغات)؛ حيث جاءت قيم (ف) غير دالة إحصائياً، ويعزى ذلک إلى الوعى التام لدى معلمات الروضة لامتلاکهن المعرفة والثقافة العلمية المتشابهة، بسبب حصولهن على درجات علمية واحدة ودراساتهن لمساقات متشابهة، وکذلک الدورات التدريبية التى تتلقاها المعلمات ضمن برامج تدريب المعلمين فى وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى إدراکهن أهمية هذه المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية فى بناء شخصية الطفل، وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة سناء أبودقة وآخرون (2007) من عدم وجود فروق بين المعلمات فى تقييمهن المهارات قيد الدراسة (، معرفية، اجتماعية، وجدانية، حرکية) وبهذه النتيجة لم تتحقق صحة هذه الجزئية من الفرض.

ولمعرفة أثر متغير سنوات الخبرة فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة للمعلمات، فقد تم استخدام تحليل التباين أحادى الاتجاهOne-Way ANOVA ، والجدول (6) يوضح ذلک.


جدول (6) تحليل التباين أحادى الاتجاه لمتوسطات درجات معلمات الروضة في المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة تعزى لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات - من 5 إلى أقل من 10 سنوات - 10سنوات فأکثر)

الأبعاد

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة "ف"

مستوى الدلالة

المحددات المعرفية

بين المجموعات

1292.984

2

646.492

4.220

 

0.05

داخل المجموعات

33241.975

217

153.189

الدرجة الکلية

34534.959

219

 

المحددات الوجدانية

بين المجموعات

290.786

2

145.393

1.763

 

غير دالة

داخل المجموعات

17898.173

217

82.480

الدرجة الکلية

18188.959

219

 

المحددات المهارية

بين المجموعات

1034.577

2

517.288

3.685

 

0.05

داخل المجموعات

30462.351

217

140.379

الدرجة الکلية

31496.927

219

 

 يتضح من نتائج جدول (6) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات معلمات الروضة فى المحددات المعرفية والمهارية تعزى لمتغير سنوات الخبرة ، بينما لم تکن هناک فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات معلمات الروضة فى المحددات الوجدانية تعزى لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات - من 5 إلى أقل من 10 سنوات - 10سنوات فأکثر)، حيث جاءت قيمة (ف = 1.763) غير دالة إحصائيا، حيث کانت قيمة (فً الجدولية = 3) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (217\2) ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام مدى "شفية" Scheffeللمتوسطات، وجاءت النتائج کما بجدول (7).

جدول (7) قيم مدى شفية لاتجاه الفروق بين متوسطات معلمات الروضة فى المحددات المعرفية والمهارية

لقبول الأطفال بمرحلة الروضة

البعد

المتوسط

سنوات الخبرة

فروق المتوسطات

(1)

(2)

(3)

المحددات المعرفية

84.52

(1) أقل من 5 سنوات (ن = 25)

---

 

 

88.19

(2) من 5 إلى أقل من 10 سنوات (ن = 88)

-3.673

---

 

91.71

(3) 10سنوات فأکثر (ن = 107)

-7.190*

-3.517

---

المحددات المهارية

69.76

(1) أقل من 5 سنوات (ن = 25)

---

 

 

73.56

(2) من 5 إلى أقل من 10 سنوات (ن = 88)

-3.797

---

 

76.42

(3) 10سنوات فأکثر (ن = 107)

-6.661*

-2.864

---

* دال عند مستوى (0.05)

 يتضح من نتائج الجدول (7) أن هناک فروقا دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المعلمات ذوى الخبرة (أقل من 5 سنوات - 10 سنوات فأکثر) فى المحددات المعرفية لصالح المعلمات ذوى الخبرة (10 سنوات فأکثر) (المتوسط الأعلى = 91.71)، حيث بلغ متوسطى الدرجات (84.52 – 91.71) على الترتيب، کما توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المعلمات ذوى الخبرة (أقل من 5 سنوات - 10 سنوات فأکثر) فى المحددات المهارية لصالح المعلمات ذوى الخبرة (10 سنوات فأکثر) (المتوسط الأعلى = 76.42)، حيث بلغ متوسطى الدرجات (69.76 – 76.42) على الترتيب.

 ويعزى ذلک إلى أن المعلمات ذوات المؤهلات العليا واللاتى مر عليهن سنوات أکثر فى مجال العمل المباشر مع الطفل فى الروضة أعرف بالمحددات التى يجب توافرها فى الطفل أکثر ممن مر عليهن فترة وجيزة فى العمل، کما أن المعلمات الأکثر خبرة يمتلکن القدر الکافى من الثقافة العلمية والمعلومات والخبرة المتنوعة فى مجال تربية الطفل، بما يتيح لهن فهم خصائص الطفل، واختيار ما يتناسب منها مع سنه والمرحلة العمرية التى يمربها، وبهذه النتيجة تتحقق صحة الفرض جزئيا.

  • ·    الفرض الرابع:

ينص الفرض على أنه " تختلف المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة للموجهات طبقا لمتغير سنوات الخبرة ".

 للتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار(t)للعينات المستقلة Independent - Samples t - Testوالجدول التالى يوضح ذلک.

جدول (8) قيمة "ت" للفرق بين متوسطى درجات الموجهات وفقاً لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات - من 5 إلى أقل من 10 سنوات) على المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية لقبول الأطفال بمرحلة الروضة (ن = 47)

البعد

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط

الانحراف المعيارى

قيمة "ت"

df

مستوى الدلالة

المحددات المعرفية

أقل من 5 سنوات

13

94.08

16.459

0.934

45

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

34

89.50

14.473

المحددات الوجدانية

أقل من 5 سنوات

13

67.62

9.518

1.436

45

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

34

63.44

8.684

المحددات المهارية

أقل من 5 سنوات

13

78.23

14.423

1.158

45

غير دالة

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

34

73.68

11.077

 يتضح من نتائج جدول (8) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات الموجهات تعزى لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات - من 5 إلى أقل من 10 سنوات) فى المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية، حيث جاءت قيم ( ت) غير دالة إحصائياً.

 وربما يعزى ذلک إلى أن طبيعة عمل الموجهات واحدة، کما أن سنوات الخبرة بينهن متقاربة، إضافة إلى أن الموجهات قد مر عليهن سنوات أخرى في مجال التعليم والاحتکاک المباشر بالطفل من خلال العمل اليومي، مما زادهن دراية بالمحددات التي يجب توافرها فى الطفل وقت التحاقه بمرحلة الروضة، وکذلک الإشراف المتواصل من الموجهات التربويات ولقائهن المستمر مع معلمات الروضة، وزيارتهن للأطفال في الروضات، وسعة إطلاعهن على کل ما هو جديد في مجال تربية الطفل من خلال اللقاءات والاجتماعات في مجال تخصصهن، کل ذلک قد أزال الفرق بينهن في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجاتهن تعزى لمتغير سنوات الخبرة . 

توصيات الدراسة :

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فإن الباحث يوصى بما يلى :

1- الاهتمام بتطبيق المحددات المعرفية والوجدانية والمهارية المقترحة لقبول الأطفال بمرحلة الروضة ، التى کشفت عنها الدراسة، ووضحت أهميتها .

2- تنمية المهارات المعرفية العقلية، والوجدانية الاجتماعية، والمهارية الحرکية خلال مرحلة الطفولة المبکرة، وذلک يحتاج إلى برامج معدة بشکل يتناسب مع قدرات الأطفال .

3- ضرورة انتماء الأطفال فى عمر ما قبل المدرسة إلى رياض الأطفال لإعطائهم فرص متساوية مع أقرانهم .

4- يجب أن تکون هناک فترة تمهيدية قبل الالتحاق برياض الأطفال وقبل بداية العام الدراسى على الأقل شهر، يذهب فيه الطفل إلى الروضة، ويمارس أنشطة حرة حتى يتعود على الروضة ويخضع للملاحظة .

5- الاهتمام بالسمات الشخصية للطفل المتقدم لرياض الأطفال، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال الملتحقين بمرحلة الروضة .

6- الاهتمام بالجوانب الوجدانية إلى جانب الجوانب المعرفية والمهارية، فى برامج إعداد معلمات رياض الأطفال، وذلک عند إعداد برامج التربية الوجدانية، لأن الجوانب المعرفية وحدها لاتعد ضمانا لاکتساب السلوکيات الوجدانية.

7- تطوير آساليب التحاق الطفل برياض الأطفال، بما يتوافق مع التوجهات التربوية الحديثة لقبول الأطفال بمرحلة الروضة، وعدم الترکيز على أسلوب واحد بعينه لمراعاة الشمولية فى التحاق الطفل بمرحلة الروضة .

8- عمل دورات تدريبية للأسرة لإرشادها إلى أفضل الوسائل لتربية أطفالهم وإکسابهم المهارات المعرفية والوجدانية والمهارية التى يحتاجون إليها قبل التحاقهم بمرحلة الروضة.

9- الاهتمام ببناء مقاييس خاصة للمهارات المعرفية والوجدانية والمهارية التى يجب أن يکتسبها الأطفال قبل الالتحاق بمرحلة الروضة.

مقترحات الدراسة :

- إجراء دراسة مماثلة لهذه الدراسة فى جميع المراحل التعليمية.

- دراسة فاعلية برنامج إرشادى للأسرة فى تنمية المهارات المعرفية والوجدانية والمهارية لدى الطفل قبل التحاقه بمرحلة الروضة وأثر ذلک على تکيفه .

- دراسة أثر اکتساب الطفل بعض المهارات المعرفية والوجدانية والمهارية على سلوکه فى الروضة .

- دراسات تشمل برامج تقدم الطفل فى الروضة لتعويض القصور الذى لديه فى أى مهارة يحتاجها قبل التحاقه بمرحلة الروضة ولم يتم اکتسابها له .

مراجع الدراسة:
أولا المراجع العربية :
1- ابتهاج محمود طلبه (1998) . التعبير الحرکى لطفل الروضة . القاهرة: حورس للطباعة والنشر.
2- أحمد أحمد عواد (2009) . قرارات فى علم النفس التربوى وصعوبات التعلم . الإسکندرية : المکتب العلمى للکمبيوتر للنشر والتوزيع .
3- أحمد على عابدين (2006) . الطلب الاجتماعى على رياض الأطفال الرسمية والخاصة فى محافظة الدقهلية دراسة تحليلية مقارنة .رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية، جامعة المنصورة .
4- أحمد يعقوب النور(2008) . علم النفس التربوى. عمان : دار الجنادرية للنشر والتوزيع .
5- أمال سيد مسعود (2005) . رياض الأطفال فى مصر دراسة تقويمية بين الواقع والمأمول. مجلة مستقبل التربية العربية، المجلد الحادى عشر، العدد (37) ص75:ص174
6- بثينه حسنين عماره (1998) . الأسس العلمية لتنشئة الأبناء . القاهرة: دار أمين للطباعة .
7- تقى حسن الرزوق (2014) . معايير الإدراک البصرى الحرکى للأطفال من عمر (2-7) سنوات . بحث منشور فى مجلة دراسات العلوم التربوية بجامعة البتراء، المجلد (41) ملحق (1) ص432:ص477
8 - جابر محمود طلبه (2002 ) . مستقبل تربية الطفل سلسلة عالم الطفل أصيل الجزء (3) بحوث ودراسات فى تربية الطفل . مستقبل مؤسسات رياض الأطفال فى مصر فى ضوء تحديات تربية الطفل, المنصورة: مکتبة جرير للنشروالطبع والتوزيع .
9- حنان محمد صفوت، منى أحمد عبدالمنعم (2009) . تهيئة الطفل للانتقال الميسر للروضة وعلاقتها بالتوافق النفسى له فى ضوء دليل ارشادى مقترح . بحث مقدم إلى المؤتمر الدولى المنعقد فى کلية الأداب، جامعة الزقازيق، بعنوان العلوم الاجتماعية وصورة مستقبل المجتمع فى الفترة من (4 : 5 ) أبريل ، ص477:ص512
10 - دلال فتحى عيد (2006) . التربية الحرکية فى رياض الأطفال : المفاهيم النظرية المهارات الأساسية البرامج والقياس . الإسکندرية: المکتب الجامعى الحديث .
11- رانيا صاصيلا (2010) . تصور مقترح لضمان جودة البيئة التربوية فى رياض الأطفال فى الجمهورية العربية السورية . مجلة جامعة دمشق، المجلد (26) العدد الثالث ص235:ص280.
12- رانيا کمال أحمد (2010) . دراسة مقارنة لنظام رياض الأطفال فى کل من الولايات المتحدة الأمريکية واستراليا وألمانيا وکوريا الجنوبية وامکانية الاستفادة منها فى مصر. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة سوهاج .
13- سامية عباس القطان (2006) . تصور جديد للذکاء الوجدانى . القاهرة: دار الکتب المصرية .
14- سعد عبدالرحمن وإيمان زکى محمد (2002) . الاستعداد لتعلم القراءة - تنميته وقياسه فى مرحلة رياض الأطفال. القاهرة: مکتبة الفلاح .
15- سعدية محمد على بهادر (1994) . برامج تربية أطفال ما قبل المدرسة ط2. المؤسسة السعودية بمصر: مطبعة المدنى .
16- سعيد عبدالغنى سرور (2010) . أسرارشخصية الطفل وصحته النفسية ط2. الإسکندرية: الدار العالمية للنشر والتوزيع.
17- سليمان محمد سليمان (2005) . اتجاهات الأطفال نحو الذات والرفاق والروضة . الإسکندرية: مرکز القاهرة للکتاب .
18- سناء أبو دقه وعليان الخولى وفاطمه صبح وجميل الظهراوى وياسر الشيخ أحمد(2007) . دراسة تقويمية لجودة التعليم فى رياض الأطفال بقطاع غزة . مجلة الجامعة الإسلامية، سلسلة الدراسات الإنسانية، المجلد (15)، العدد(2) ص925:ص1006
19- سهير کامل أحمد (2003) . أساليب تربية الطفل بين النظرية والتطبيق . الإسکندرية: مرکز الإسکندرية للکتاب .
20- السيد عبدالحميد سليمان (2003) . الإدراک البصرى وصعوبات التعلم . القاهرة: دار الفکر العربى .
21- صالح إبراهيم على عدس (1996) . التربية الوجدانية فى الإسلام دراسة تحليلية . رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية، جامعة الأزهر.
22- عبدالعزيز السيد الشخص ومحمود محمد الطنطاوى (2011) . صعوبات التعلم النمائية . القاهرة: مکتبة الطبرى .
23- عبد اللطيف محمد الجعفري (1998) . سمات الشخصية المبتکرة وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الهفوف. رسالة ماجستيرغير منشورة، کلية التربية بالإحساء، جامعة الملک فيصل.
24- عبدالمجيد سيد أحمد منصور وزکريا أحمد الشربينى (1998) . علم نفس الطفولة الأسس النفسية والاجتماعية والهدى الإسلامى . القاهرة: دار الفکر العربى .
25- فاتن إبراهيم عبداللطيفوإنشراح إبراهيم المشرفىوإبراهيم زکى الصاوى (2005). دراسة برنامج مقترح لتعليم بعض المهارات الحياتية وتأثيره فى تحسين مفهوم الطفل لذاته. مجلة کلية التربية، جامعة الإسکندرية .ص31:ص77
26- فتحى مصطفى الزيات (1998) . صعوبات التعلم الأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية. القاهرة: دار النشر للجامعات .
27- فرج عبد القادر طه ( 1993) .موسوعة علم النفس والتحليل النفسي. القاهرة: دار سعاد الصباح .
28- فوزى رزق شحاته (2002) . تطوير نظام رياض الأطفال فى مصر لتحقيق تکافؤ الفرص التعليمية رؤى بعيدة المدى .رسالة ماجستير غير منشورة، القاهرة: المرکز القومى للبحوث التربوية والتنمية .
29- فؤاد البهى السيد (1997) . الأسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة. القاهرة: دار الفکر العربى .
30- کريمان محمد بدير( 2004) . الرعاية المتکاملة للأطفال . القاهرة: عالم الکتب .
31- لطيفه حسين الکندرى (2007) .نظرة على مؤتمر التربية المبکرة للطفل العربي فى عالم متغير . المؤتمر الخامس لوزراء التربية والتعليم العرب، نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الکسو) بالتعاون مع جمهورية مصر العربية فى الفترة من 10/11 سبتمبر 2006 .
32- محمد على أحمد الشهرى (1430هـ ) . التربية الوجدانية للطفل وتطبيقاتها فى المرحلة الابتدائية . رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية بمکة المکرمة، جامعة أم القرى .
33- محى الدين توق، عبدالرحمن عدس(1984) .أساسيات علم النفس التربوى . نيويورک : جون وايلى وأولاده.
34- مشيرة أحمد سالم هنداوى (2001) . نظم تربية ما قبل المدرسة فى ضوء مفهوم التعليم للجميع دراسة مقارنة. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الزقازيق .
35- المؤتمر الدولى الثالث ( السنوى العاشر ) لکلية رياض الأطفال، جامعة القاهرة(2013) بعنوان : رؤى مستقبلية لإعداد طفل الروضة فى ضوء المستجدات المعاصرة. فى الفترة من 20\22 ابريل.
36- نافز أيوب محمد على (2007) . معايير ومؤشرات تقييم أطفال رياض الأطفال من وجهة نظر مديرات ومعلمات هذه الرياض فى محافظة سلفيت . مجلة جامعة القدس المفتوحة،ص1: ص35.
37- نبيل سامى (2002) . تقييم مهارات حرکية أساسية مختارة للأطفال من (3-5) سنوات . رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الرياضية بالهرم، جامعة حلوان .
38- نجاة أحمد الزليطنى ( 2013) . المنطلقات والمبررات لاعتماد مرحلة رياض الأطفال بالسلم التعليمى فى ليبيا . المجلة الجامعة، العدد (15) ، المجلد (2) .
39- هبه على فرحات (2010) . الإسهام النسبى لمهارات الإدراک البصرى والإدراک الحرکى فى مهارة الاستعداد للکتابة لدى أطال مرحلة ما قبل المدرسة . مجلة کلية التربية، جامعة السويس، العدد الثانى، ص179:ص212
40- هدي محمد قناوي (1993). .الطفل تنشئته وحاجاته. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
41 - هدى محمد قناوى وحسن مصطفى (2000). علم نفس النمو المظاهر والتطبيقات.الجزء الثانى، القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر.
42- هيام أبوطالب على بهکلى (2007) . العلاقة بين اکتساب الطفل المهارات الأساسية قبل التحاقه برياض الأطفال وتحقيقه للتکيف التربوى .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملک سعود، کلية التربية .
 
ثانيا المراجع الأجنبية :
43- Claus, Q.N & B. E (2000): Prekinder Garten Program Product Evaluation Report, Saginaw Public Schools, MI. Department of Evaluation Services.
44-David, E (1996): Apraeticale guide solving preschool behavioer problems. London: Harper & Row, p:3
45- Harradine, C (1996) when are children ready for kinder garten? Views of families, kinder garten teachers and child care providers U.S: north-Carolina.
46- Johnson, L. J.: Gallagher, R.J. & Wong, P (1995): Critical Skills for Kindergarten: Perceptions from Kindergaten Teachers. Journal of Early Intervention, Vol. (19), No. (4), P. 315-327
47- Olmsted, P.& Lockhard, S (1995): Do Parents and Teachers Agree? What Should Young Children Be Learning? High / Scope Educational Research Foundation, Ypsolanti, U.S.A.; Michigan