نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 باحث دکتوراه
2 أستاذ الصحة النفسية( المتفرغ) کلية التربية – جامعة المنصورة
3 مدرس الصحة النفسية (المتفرغ) کلية التربية – جامعة المنصورة
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة
من المنطق الرشيد فى المجتمعات الواعية المثقفة أقتضت الحکمة بأن تعطى هذة الشريحة من المعاقين حرکيا فى المجتمع حقها ومستحقها من التوجية والأرشاد والعناية والرعاية المتکاملة . (أحمد عبد الحليم عربيات ،2011، 9) .
وتشير الدراسات الأجنبية الى أن الأعاقة الحرکية تمثل نسبة 1,5 الى 2,7لکل الف من المواليد الأحياء مما يجعله واحدا من أکثر الاعاقات الشائعة فى جمهورية مصر العربية نظرا لوجود قصور واضح فى توافر إحصائيات خاصة بالإعاقات وخاصة الاعاقة الحرکية.)الجهاز المرکزى للتعبئة والأحصاء ، 2015)
وتذهب الباحثة الى ان الإرشاد النفسي لأمهات ذوى الاعاقة الحرکية قائم على أساس ازالة المخاوف من المستقبل والاعاقة التى اکتسبتها الأمهات من البيئة القاسية . ،ومساعدتها على التکيف الاجتماعي. وغرس ثقتها بنفسها وبالأخرين وادراکها لأمکانايتها المحدودة وتبصرها بها وکيف تستغلها وتستفيد منها : اذ أن الأرشاد النفسى ينطلق من مسلمة مؤداها : أن الأرشاد النفسى من خلال أسسه ونظرياته وفنياته يمکن أن يساهم فى مساعدة الأمهات فى التخلص من المشاعر السلبية وتقوية النواحى الأيجابية فى شخصيتها .
مشکلة الدراسة:
يُعد وجود طفل مُعاق فى حياة الأم وتربيته بداية لسلسة شديدة من الضغوط والتحديات، حيث تختفي کثير من الآمال والتوقعات المرتبطة بالمُعاق، لذا نجد ان العبء الأکبر يقع على کاهل الأم وحدها مما يتطلب تنمية الصلابة النفسية لديها لمواجهة صعوبات الحياة والأعاقة . 1995 ,34) Faille& Linda)تکمن المشکلات التي تواجه الأمهات منخفضي الصلابة النفسية في عدم قدرتهن على التحمل والتعامل مع الشدائد وعدم التکيف مع وجود الاعاقة الحرکية لأطفالهن، بالإضافة الى عدم وجود مساندة من الأخرين والتخبط في اتخاذ القرارات، توافر البيئة المناسبة والبرنامج الإرشادي المناسب ان يساهم في تعديل سلوکها واتجاهاتها (Cheryl , 2011,330)وهکذا تتبلور مشکلة الدراسة الحالية في أهمية اعداد برنامج إرشادي لتنمية الصلابة النفسية لأمهات الأطفال المعاقين حرکيا منخفضي الصلابة النفسية ، على أسس علمية ومنهجية يراعى فيها الاختيار المناسب للأنشطة والفنيات التي تساهم في ارتفاع مستوى الصلابة النفسية وتتلائم مع القدرات والإمکانات المحدودة لديهن.
وعليه يمکن تحديد مشکلة الدراسة الحالية فى التساؤلات التالية :
1. هل توجد فروق بين أمهات المعاقين حرکيا فى المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح المجموعة التجريبية؟
2. هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح القياس البعدي ؟
3. لا توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية).
أهداف الدراسة :
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فى الهدفين التاليين :
1. أرتفاع مستوى الصلابة النفسية لدى أمهات المعاقين حرکيا، من خلال البرنامج الأرشادى النفسى المقترح ، کما يظهر فى الفروق بين القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية
2. التحقق من أستمرارية فعالية البرنامج الأرشادى المقترح فى ارتفاع مستوى الصلابة النفسية لدى الأمهات وأثره على جودة الحياة لدى أبنائهن المعاقين حرکيًا ، ويظهر فى الفروق بين القياسين البعدى والتتبعى للمجموعة التجريبية .
أهمية الدراسة :
الاهمية النظرية
الأهمية التطبيقية :
المفاهيم الإجرائية للدراسة :
البرنامجالإرشادي:تعرف الباحثة البرنامج الأرشادى فى الدراسة الحالية بأنه: عملية مخططة منظمة فى ضوء أسس علمية ومفاهيم روحية واخلاقية تهدف الى تصحيح وتغيير تعلم سابق لدى الامهات ، وتعلم مهارات وقيم.
الصلابة النفسية : تعرف الباحثة الصلابة النفسية اجرائيا بأنها: امتلاک أم المعاق حرکيا مجموعة من الخصائص النفسية کقدرتها على التحکم فيما تتلقاه من احداث ومشکلات صعبة تجاه ابنها المعاق ومواجهة التحدي للمواقف الضاغطة کفرصة لتغير نمط حياتها اکثرا من کونه تهديدا لها .
تعريف مکونات الصلابة النفسية:
- التحکم قدرة ام المعاق حرکيا على التعايش مع المواقف الضاغطة والازمات بثقة والقدرة على إدارة الاشياء والتحکم فيها بالتفکير السليم اثناء التعامل مع الحدث الضاغط .
- التحدي سعى أم المعاق لمواجهة المشکلات وأزمات الحياة وحرصها على بذل الجهد لتخطى العقبات وصولا الى أهدافها المرجوة الخاصة بسعادة ابنها وجودة حياته .
- الالتزام يشير هذا البعد الى مدىء شعور الام باتباع القواعد والعادات والوفاء والقدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرارات الصحيحة والتزم الذات بمجموعة من المبادىء تجاه نفسها
أمهات المعاقين حرکيا هن أمهات الأبناء الذين يعانون من الأعاقة الحرکية البسيطة .
إطار نظري ودراسات سابقة :
وتحدد ملامح تقبل الأم أو رفضها لولدها المعاق حرکيا منذ بداية أکتشافه، فاذا تقبلته وعاملته بدفء ومحبة وقامت بتلبيه احتياجاته فان ذلک يساعد على تطوره وتکيفه مع الحياة وتقبله لها بتفاؤل ويتوقف تقبل الأم او رفضه على مجموعة من العوامل منها نوع أعاقة الطفل وشدتها، فکلما زادت درجة الأعاقة شدة زادت متطلبات الرعاية المستمرة للطفل من قبلها، وقلت فرص تفاعله الأجتماعى وتزيد من اعتمادية المعاق على والدته يثقل کاهلها بأعباء إضافية ( ابراهيم القريوتى، 2008 ، 2)
ويرى فيلا وليندا(Failla & Linda,1995) دور الصلابة النفسية فى حياة أمهات المعاقين حرکيا والتکيف والتحدي للمواقف المؤلمة وأهمية مصادر دعم الأسرة فى حياة هذة الأسر ، وجد أن ارتفاع درجات الصلابة النفسية عند أسر أطفال ذوي الإعاقات التى يقدم لها الدعم المادى والنفسى من المجتمع وکذلک المساندة من المحيطين بهم ،ووجد ارتباط بين الصلابة النفسية ووجود التماسک العائلي الذى يدل على ترابط الأسرة وتخقيق المواجهة للمواقف الجديدة ، تأثيره على أبنائهن المعاقين .
ويفسر لوثير ريندالو ( ( Luther , 2010 کيف ينمى ويشکل دور الأمهات ذوات الصلابة النفسية مهارات المواجهة والتحدى فى حياتهم وحياة ابنائهم لمواجهة المشکلات ، وطرق التکيف معها ودور الأمهات فى حياة ابنائهم المعاقين حرکيا ، من خلال تعزيز بعض المعتقدات عن الصحة النفسية وجودة الحياة للطفل المعاق. وتحديد نوعية الغذاء السليم المقدم للطفل المعاق ،واختيار التدريبات الرياضية المناسبة للأطفال حسب کل أعاقة ، حيث تلعب الأمهات والمدربين دورا فى تنمية المهارات لدى ابنائهن ، وفى ضوء العرض النظرى لأدبيات الدراسة من إطار نظرى ودراسات سابقة فانه :
يمکن للباحثة صياغة الفروض التالية .
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من أمهات المعاقين حرکيا فى القياس البعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية).
إجراءات الدراسة
أولا: منهجية الدراسة : تهدف الدراسة الحالية الى قياس فعالية برنامج أرشادى لتنمية الصلابة النفسية للأمهات, لذا فأن المنهج شبة التجريبيى يعد أکثر مناهج البحث ملائمة لتحقيق هذا الهدف :
أ- المتغيرات المستقلة : يمثله البرنامج الأرشادى المقترح فى الدراسة .
ب-المتغيرات التابعة : وتمثله الصلابة النفسية، کما يقيسها مقياس الصلابة (اعداد الباحثة )
ج-المتغيرات المضبوطة :هى المتغيرات التى تم ضبطها قبل تنفيذ البرنامج، وهى ( العمر الزمنى–المستوى الأجتماعى الأقتصادى والثقافى – درجة الصلابة النفسية ) .
وقد تم تقييم فعالية البرنامج الأرشادى النفسى من خلال تطبيق مقياس الصلابة النفسية لأمهات المعاقين حرکيا قبل التدخل مباشرة وبعد التدخل مباشرة وبعد التدخل ب3 شهور .
ثانيا : عينة الدراسة :
تتکون عينة الدراسة الحالية من (30) أما ممن لدى ابنائهن اعاقات حرکية فقط ، بحيث تراوحت أعمارهن ما بين (25- 49) سنة جمعت من مراکز التاهيل المهنى بالمحافظة ،.قسمت الى مجموعتين وکان قوام کل منهما (15) أما ، وکانت أحدى المجموعتين تجريبية تم تطبيق البرنامج المستخدم على عضواتها أما الأخرى فضابطة ولم تخضع لأى إجراء تجريبيى ،کن يعانين من انخفاض فى مستوى الصلابة النفسية وفقا لمقياس الصلابة النفسية الذى طبق عليهن (إعداد الباحثة ) . راعت الباحثة عند اختيارها للأمهات عدم وجود اعاقات اخرى عند ابنائهن .
وقد تم التحقق من تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة من حيث متغير العمر الزمنى والمستوى الأجتماعى والأقتصادى والثقافى ودرجة الصلابة النفسية، باستخدام الأسلوب الإحصائى اللابارامترى " مان – وتينى "ويوضح جدول (1) تجانس أفراد العينة على هذة المتغيرات بين مجموعتى الدراسة قبل التجريب .
جدول (1) دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى متغيرات العمر الزمنى،
والمستوى الاجتماعى الاقتصادى الثقافى وجودة الحياة (الأبعاد والدرجة الکلية)
المتغيرات |
المجموعة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة U |
قيمة Z |
مستوى الدلالة |
العمر الزمني |
تجريبية |
15 |
16.13 |
242.00 |
103.00 |
-0.395 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
14.87 |
223.00 |
||||
المستوى الاجتماعى الاقتصادى الثقافى |
تجريبية |
15 |
15.97 |
239.50 |
105.50 |
-0.290 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
15.03 |
225.50 |
||||
جودة الحياة (الأبعاد والدرجة الکلية) |
|||||||
جودة الحياة الصحية |
تجريبية |
15 |
15.73 |
236.00 |
109.00 |
-0.147 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
15.27 |
229.00 |
||||
جودة الحياة النفسية |
تجريبية |
15 |
14.77 |
221.50 |
101.50 |
-0.463 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
16.23 |
243.50 |
||||
جودة الحياة الاجتماعية |
تجريبية |
15 |
15.53 |
233.00 |
112.00 |
-0.021 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
15.47 |
232.00 |
||||
أنشطة الحياة اليومية |
تجريبية |
15 |
15.17 |
227.50 |
107.50 |
-0.209 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
15.83 |
237.50 |
||||
الدرجة الکلية |
تجريبية |
15 |
15.37 |
230.50 |
110.500 |
-0.083 |
غير دالة |
ضابطة |
15 |
15.63 |
234.50 |
يتبين من الجدول السابق أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد مجموعتى الدراسة التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج في متغيرات العمر الزمني والمستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافى وجودة الحياة (الأبعاد والدرجة الکلية)، مما يشير إلى تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة ، وتطمئن الباحثة الى أن العمر الزمنى، والمستوى الاجتماعى الأقتصادى الثقافى (الأبعاد والدرجة الکلية) لأفراد العينة من الأطفال المعاقين حرکيا لن تؤثر على نتائج الدراسة، وأن تغير قيم الصلابة النفسية لدى العينة سيکون نتيجة للبرنامج الأرشادى .
ثالثا – أدوات الدراسة :
1. أدوات ضبط العينة :
1- مقياس المستوى الأجتماعى الأقتصادى الثقافى المطور للأسرة المصرية. ( اعداد/ محمد بيومى خليل ،2000)
الخصائص السيکومترية للأداة :
أولاَ- الصدق : ترواحت قيمة (ت) الدالة على صدق التمييز بين 2,11-5,22 وذلک للأبعاد والدرجة الکلية .
ثانيا : الثبات: ترواحت قيم معاملات الثبات عن طريق إعادة التطبيق بعد ثلاثة أشهر من التطبيق الأول وذلک بالنسبة للأبعاد والدرجة الکلية للمقياس بين 89,0–94,0وهى جميعا قيم دالة إحصائيا عند 01,0.
2. أدوات قياس المتغيرات التجريبية :
1- مقياس الصلابة النفسية لأمهات الأطفال المعاقين حرکيا . اعداد الباحثة .
قامت الباحثة بصياغة مفردات هذا المقياس فى صورته المبدئية والتى تکونت من ("48) مفردة ، ويتم تصحيح المقياس وفقأ لطريقة " ليکرت"( 3، 2، 1) ، حيث تتم الأجابة على کل مفردة بأختيار بديل من ثلاثة بدائل ( دائما – احيانا- نادرا ) ، وتم التحقق من صدق المقياس وثبات الدرجات المشتقة من المقياس کما يلى :
( أ ) الصدق الظاهرى: تم عرض المقياس فى صورته المبدئية (48) مفردة على (10) محکمين * من المتخصصين فى الصحة النفسية وعلم النفس التربوى للحکم على کل دقة کل مفردة ومدىء قياسها للصلابة النفسية لدى أمهات المعاقين حرکياً، وفى ضوء أراء المحکمين تم تعديل صياغة بعض المفردات، وتم حذف (5) مفردات لا تناسب البعد ليصبح المقياس فى صورته الأولية بعد التحکيم مکوناً من (43) مفردة، وقد تراوحت نسبة اتفاق المحکمين على المفردات بين 80٪ : 100٪.
أ- الصدق التلازمى: من خلال حساب معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس الحالى علىأمهات الأطفال المعاقين حرکياً ودرجاتهم على مقياس الصلابة النفسية إعداد عماد مخيمر (2009)، وکانت النتائج کما يوضحها الجدول التالى
جدول (2) معاملات الارتباطبيندرجات أمهات الأطفال المعاقين حرکياً علىمقياس الصلابة النفسية إعداد (الباحثة) ودرجاتهمعلىمقياس الصلابة النفسية إعداد عماد مخيمر (2009)
المقياس الحالى |
تحکم |
تحدى |
التزام |
الدرجة الکلية |
الدرجة الکلية للمقياس المحک |
0.635** |
0.679** |
0.625** |
0.748** |
** دال عند مستوى (0.01) |
يتضح من الجدول السابق رقم (2)
- أن جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01)، مما يدل على تمتع المقياس بدرجة مناسبة من الصدق التطابقى ومما سبق يمکن الأطمئنان لصدق مقياس الصلابة النفسية لدى أمهات المعاقين فى قياسه للغرض الذى أعد من أجله
ثانياً- ثبات الدرجات المشتقة من المقياس:
تم حساب معامل الثبات مقياس الصلابة النفسية عن طريق حساب معامل ثبات ألفا – کرونباخ Cronbach – Alpha وذلک على عينة التقنين المکونة من (40) أماً من أمهات الأطفال المعاقين حرکياً، وطريقة إعادة التطبيق على نفس العينة بفاصل زمنى قدره أسبوعين، والجدول التالى يوضح قيم معاملات الثبات للأبعاد والدرجة الکلية:
جدول (3 ) :معاملات الثبات لمقياس الصلابة النفسية
المقياس |
معاملات الثبات |
|||
ألفا-کرونباخ |
إعادة التطبيق |
|||
معامل الثبات |
مستوى الدلالة |
معامل الثبات |
مستوى الدلالة |
|
تحکم |
0.944 |
0.01 |
0.642 |
0.01 |
تحدى |
0.945 |
0.01 |
0.664 |
0.01 |
التزام |
0.876 |
0.01 |
0.606 |
0.01 |
الدرجة الکلية |
0.966 |
0.01 |
0.750 |
0.01 |
يتضح من الجدول السابق أن:
- معاملات ألفا-کرونباخ تراوحت ما بين (0.876 : 0.966) جميعها معاملات ثبات دالة مرتفعة.
- تراوحت معاملات الارتباط في إعادة التطبيق ما بين (0.606 : 0.750)، وجميعها معاملات ثبات دالة مما يدل على درجة مناسبة من الثبات.
3. البرنامج الأرشادى : اعداد / الباحثة
الهدف العام: يهدف هذا البرنامج إلى تنمية الصلابة النفسية بإبعادها لدى عينة من أمهات المعاقين حرکيا منخفضات الصلابة النفسية .
(أ) الأهداف الاجرائية للبرنامج
تتحقق الأهداف الأجرائية من خلال العمل داخل الجلسات ومن خلال تنفيذ التکليفات المنزلية وتتلخص هذة الأهداف فيما يلى :
(ب) أهمية البرنامج
(ج) مصادر محتوى البرنامج :
(د) الأنشطة المستخدمة فى البرنامج الإرشادى :
يعتمد البرنامج الحالى على بعض المواقف والأنشطة( الفنية – الرياضية – مهارات حياتية – الموسيقى – سرد القصة) التى تتناسب مع طبيعة أمهات المعاقين حرکيا ، سواء من حيث خصائصهم النفسية والأجتماعية والثقافية والمادية والعقلية أو خصائصهم الانفعالية ، وبحيث تتماشى مع أهداف البرنامج الأرشادى .
(ر) الفنيات المستخدمة فى البرنامج الأرشادى :
استخدمت الباحثة فى البرنامج الأرشادى الحالى بعض الفنيات الخاصة منها : المناقشة - النمذجة – لعب الدور – التعزيز – التکليفات المنزلية .
(ز) مراحل البرنامج :
تمثلت خطوات العمل فى البرنامج فى المراحل التالية
المرحلة الأولى : مرحلة تمهيدية
تشمل جلسة أولى (1) مع الامهات (أفراد المجموعة التجريبية )، قامت فيها الباحثة بتوضيح مفهوم الصلابة النفسية وأبعادها وخصائص مرتفعى ومنخفضى الصلابة النفسية لديهن ، وأهمية مشارکهن فى البرنامج والفائدة النفسية والأجتماعية والتربوبية التى تعود عليهن ، وتوضح البرنامج وجلساته وأنشطته ومواقفه وأليات العمل فيه. وتم الأتفاق على مواعيد الجلسات وأهمية الحضور.
المرحلة الثانية : مرحلة البناء
وتشمل الجلسات من (2) الى ( 33) وهى الجلسات المخصصة لمساعدة أفراد المجموعة التجريبية على ارتفاع مستوى الصلابة النفسية وکانت مدة کل جلسة 45- 60 دقيقة .
سارت الباحثة أثناء تنفيذ الجلسات على أساس مجموعة من الخطوات : تطلب الباحثة من أحد الامهات أن تقوم بسرد بعض المعلومات التى تم شرحها فى الجلسة السابقة مع استخدام التشجيع وعبارات الثناء ، واذا لم تتمکن الأم من تذکر کل المعلومات التى تتيح الفرصة لمشارکة کل أفراد المجموعة التجريبية ومراجعة التکليفات المنزلية الخاصة بکل أم .
§ تقدم الباحثة الهدف العام من الجلسة الجديدة باسلوب بسيط يتناسب مع کل أم، ثم تطلب مشارکتها فى اجراء المواقف بعد ملاحظتها والحديث معهن عن طبيعة العمل بالجلسة الجديدة ، وتحث الجميع على المشارکة الأيجابية والحوار الهادف .
§ وفى نهاية کل جلسة، تقوم الباحثة بتقييم الجلسة ، ثم أعطاء التکليف المنزلى وحثها على حضور الجلسة القادمة .
المرحلة الثالثة : مرحلة الأنتهاء
§ وتمثل الجلستين (34، 35)، وهى مرحلة تمثل ما بعد الجلسات الأرشادية لأنهاء العلاقة الأرشادية ، وتقييم حالات المشارکات فى البرنامج الأرشادى من خلال التقييم البعدى وتتمثل فى الجلسة (34)، والتقييم التتبعى للبرنامج وتتمثل فى الجلسة(35) وذلک من خلال تطبيق المقاييس المستخدمة فى الدراسة الحالية .
(و) أساليب تقييم البرنامج
- اعتمدت الباحثة فى تقييم البرنامج على التقييم القبلى ، والتقييم التکوينى ، والتقييم البعدى والتتبعى وذلک کما يلى :
1- التقييم القبلى : بتطبيق مقياس الصلابة النفسية على الامهات ،قبل أجراء البرنامج الأرشادى مباشرة على العينة الأساسية للدراسة
2- التقييم التکوينى : وذلک أثناء الجلسات( بعد الانتهاء من کل جلسة حيث تسأل الباحثة الامهات عن احساسهم بعد الانتهاء من اداء المواقف .
3- التقييم البعدى : وذلک بتطبيق مقياس الصلابة النفسية على مجموعتى الدراسة ( التجريبية والضابطة) عقب انتهاء تطبيق البرنامج مباشرة ، وذلک لمقارنة نتائج القياس البعدى بالقياس القبلى للوقوف على الأثر الفعلى للبرنامج .
4- التقييم التتبعى : وذلک بتطبيق مقياس الصلابة النفسية على المجموعة التجريبية شهرين من انتهاء الباحثة من تطبيق البرنامج ، وذلک لمعرفة مدىء استمرارية البرنامج الأرشادى وذلک لمقارنة نتائج القياس التتبعى ونتائج القياس البعدى للمجموعة التجريبية على مقياس الصلابة النفسية .
المعالجات الإحصائية المستخدمة فى البرنامج:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية اللابارامترية التالية لاختبار
- اختبار مان- ويتني للمجموعات المستقلة.
- اختبار ولکوکسن – إشارة الرتب للمجموعات المرتبطة.
- مربع إيتا Eta-squared,h2 لحساب قوة تأثير البرنامج.
نتائج الدراسة وتفسيرها :
نتائج الفرض الأول:
للتحقق من الفرض الأول الذى ينص على أنه: "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من أمهات المعاقين حرکيا فى القياس البعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح المجموعة التجريبية". وللتحقق منه استخدمت الباحثة اختبار مان – ويتنى " للمجموعات المستقلة، والنتائج يوضحها جدول (4).
جدول (4)الفروق بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لدى أمهات المعاقين حرکيا
أبعاد المقياس |
المجموعة |
العدد |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة (U) |
مستوى الدلالة |
التحکم |
تجريبية |
15 |
22.90 |
343.50 |
1.500 |
001‚0 |
ضابطة |
15 |
8.10 |
121.50 |
|||
التحدى |
تجريبية |
15 |
22.87 |
343.00 |
2.000 |
001‚0 |
ضابطة |
15 |
8.13 |
122.00 |
|||
الالتزام |
تجريبية |
15 |
22.77 |
341.50 |
3.500 |
001‚0 |
ضابطة |
15 |
8.23 |
123.50 |
|||
الدرجة الکلية |
تجريبية |
15 |
22.93 |
344.00 |
1.000 |
001‚0 |
ضابطة |
15 |
8.07 |
121.00 |
يتضح من جدول السابق رقم (4)
وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.001) بين متوسطات رتب درجات أمهات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) وذلک لصالح أمهات أفراد المجموعة التجريبية.
وهو ما يشير إلى أن تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهات المعاقين حرکيا بالمجموعة التجريبية أدى الى ارتفاع مستوى الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لدى اعضائها بعد تطبيق البرنامج الأرشادى عليهن، نظراُ لأکتسابهن حالة من النضج والخبرة وتغيير فى المفاهيم والسلوکيات الخاطئة وأکتسابهن خبرات جديدة ، الأمر الذى يشير الى فعالية البرنامج الأرشادى المستخدم مع الأمهات وأثره الواضح عليهن فى أرتفاع الصلابة النفسية لدى المجموعة التجريبية عن نظرائهن أفراد المجموعة الضابطة، وبذلک يتحقق الفرض الأول من فروض الدراسة.
نتائج الفرض الثانى:
وللتحقق من الفرض الثانى الذى ينص على أنه: "توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح القياس البعدي".
وللتحقق منه استخدمت الباحثة اختبار ويلکوکسن – اشارة الرتب "Willcocxon-Signed Ranks Test" للمجموعات الصغيرة المرتبطة وحساب قيمة (Z) لويلکوکسن Willcocxon، والنتائج يوضحها جدول
جدول (5) الفروق بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية (ن= 15) في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لدى أمهات المعاقين حرکياً
أبعاد المقياس |
اتجاه الفروق |
ن |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة (Z) |
مستوى الدلالة |
التحکم |
السالبة الموجبة المحايدة |
- 15 - |
00‚0 00‚8
|
00‚0 00‚120
|
-419‚3 |
001‚0 |
التحدى |
السالبة الموجبة المحايدة |
- 15 - |
00‚0 00‚8
|
00‚0 00‚120
|
-415‚3 |
001‚0 |
الالتزام |
السالبة الموجبة المحايدة |
- 15 - |
00‚0 00‚8
|
00‚0 00‚120
|
-413‚3 |
001‚0 |
الدرجة الکلية |
السالبة الموجبة المحايدة |
- 15 - |
00‚0 00‚8
|
00‚0 00‚120
|
-412‚3 |
0.001 |
يتضح من جدول ( 5) وجود فروق دالة احصائياً عند مستوى (001‚0) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح القياس البعدى.
وهو ما يشير إلي أرتفاع مستوى الصلابة النفسية لدى الأمهات في القياس البعدي بعد مرورهن بالبرنامج الإرشادى بکل ما فيه من تدريبات وخبرات وفنيات مدروسة أستطاعت التأثير فى سلوکيات الأمهات أفراد المجموعة التجريبية وبقاء أثرها عليهن ، وساهمت بشکل کبير فى رفع مستوى الصلابة النفسية مقارنة بالقياس القبلي، وأن البرنامج ساهم بدلالة احصائية فى الأرتقاء بالصلابة النفسية وبذلک يتحقق الفرض الثانى من فروض الدراسة.
مناقشة وتفسير نتائج الفرضين الأول والثانى :
کشفت نتائج الدراسة عن فعالية البرنامج الأرشادى المستخدم فى تنمية الصلابة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية، واتضح ذلک من نتائج الفرض الأول ، حيث حدث ارتفاع دال احصائياً واضح فى درجة ومستوى ما يبديه أفراد المجموعة التجريبية من الصلابة النفسية بعد تطبيق البرنامج المستخدم عليهم ، وذلک قياسا بالمجموعة الضابطة فى القياس البعدى .
فقد جاءت الفروق دالة بين المجموعتين التجريبية والضابطة ، لصالح المجموعة التجريبية فى الأتجاه الأفضل وهو أرتفاع درجة الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية ).
وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة مادى واخرين ( Maddi, 1998) التى أشارت نتائجها الى فعالية العلاج بالأسترخاء العضلى والتامل وأثره فى خفض أعراض الخوف من المجهول والتوتر النفسى ودوره فى رفع مستوى الصلابة النفسية لدى المجموعة التجريبية مقارنة بأقرانهم فى المجموعة الضابطة التى لم تخضع لأى تمرينات .
وتتفق هذة النتائج مع نتائج دراسة دراسة الزابيث Elizabeth 1999, .أثبتت النتائج وجود علاقة بين ممارسة الرياضة بأنتظام وبين ارتفاع الصلابة النفسية ، وأوصت الدراسة بأهمية الفوائد الصحية والجسمية التى تحقق الصلابة النفسية للفرد الممارس للرياضة
وتتفق هذة النتائج مع نتائج دراسة هيل واخرين ( Hill , 2005) الى فعالية التعزيز بشقيه المادى والمعنوى والنمذجة الحية والتقنيات السلوکية فى علاج مشاعر الخوف من المستقبل والرفض الأجتماعى ومشاعر الذنب عند أمهات المعاقين وأثرها فى تعلم خبرات جديدة لهن. ودورها فى تنمية مستوى الصلابة النفسية لدى المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة التى لم تخضع لأى تدخل ارشادى .
حيث أتاحت الباحثة من خلال البرنامج الفرصة کاملة أمام أعضاء المجموعة التجريبية للمشارکة فى أنشطة جماعية مثل العمل التطوعى لعمل عدد من مجلات الحائط الملونة کنشاط فنى متميز تعبر فيه الامهات عن أهم مشکلاتهن التى تخص أم المعاق حرکيا ومن خلال العمل الجماعى والمشارکة الأيجابية بينهن للبحث عن المعلومات بطريقة جذابة وممتعة لهن. وکذلک المشارکة فى رحلات اليوم الواحد وزيارة أماکن ترفيهية باعثة على الأمل والنشاط والتفاؤل فى حياتهن لأخراج الکبت والتعبير عن أنفعالاتهن بطريقة متميزة .
وقد حرصت الباحثة فى برنامجها الأرشادى على تنوع أنشطة حيث يتيح ممارسة النشاط الرياضى لتغريغ الأنفعالات والصراعات والمشکلات ، حيث تندمج الأمهات مع الأخرين وتخرج کل أم من دائرتها المغلقة من التمرکز حول ذاتها الى التعاون مع الأخرين ومحاولة أرضائهم، أى فى حالة وجود هدف خارجى تسعى الأم الى تحقيقه وبالتالى يؤدى بدوره الى خفض توتراتها ومشکلاتها ويتيح لها أيضا فرص التواصل الأجتماعى الفعال أکسبهن العديد من الصداقات مع امهات لهن نفس المشکلة ..
وقد راعت الباحثة خصائص الأمهات وقدراتهم المحدودة وحاجاتهم الى من يمد لهم يد العون ، حيث صممت مختلف الأنشطة والتدريبات بما يتناسب مع هذة القدرات ، ويلبى معظم حاجاتهم مثل ( الحاجة الى التقبل ، الحاجة الى الحب ، الحاجة الى الأهتمام، الحاجة الى التخلص من الأنطواء والخوف من المجهول والحاجة الى التقبل والاستقلال ).
ومن ثم فإن النتائج السابقة التى تم التوصل اليها تعود الى محتوى البرنامج الأرشادى والأساس النظرى الذى أنطلق منه ، وفنياته التى تم تطبيقها على أفراد المجموعة التجريبية .
مناقشة وتفسير نتائج الفرض الثالث :
ينص الفرض الثالث على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية)". وللتحقق منه استخدمت الباحثة اختبار ويلکوکسن – اشارة الرتب "Willcocxon-Signed Ranks Test" للمجموعات الصغيرة المرتبطة وحساب قيمة (Z) لويلکوکسن Wilcoxon، والنتائج يوضحها جدول (6)
جدول (6 ) الفروق بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية (ن=15) فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لدى أمهات المعاقين حرکياً
أبعاد المقياس |
اتجاه الفروق |
ن |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة (Z) |
مستوى الدلالة |
التحکم |
السالبة الموجبة المحايدة |
3 4 8 |
4.00 4.00 |
12.00 16.00 |
-378‚0 |
غير دالة |
التحدى |
السالبة الموجبة المحايدة |
6 3 6 |
4.50 6.00 |
27.00 18.00 |
-577‚0 |
غير دالة |
الالتزام |
السالبة الموجبة المحايدة |
3 5 7 |
4.50 4.50 |
13.50 22.50 |
-707‚0 |
غير دالة |
الدرجة الکلية |
السالبة الموجبة المحايدة |
6 7 2 |
7.33 6.71 |
44.00 47.00 |
-0.108 |
غير دالة |
يتضح من الجدول رقم (6) السابق:
- عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (05‚.) بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية).
وهو ما يشير إلى أن تطبيق البرنامج الإرشادى على أمهات المعاقين حرکياً بالمجموعة التجريبية أدى الى ارتفاع الصلابة النفسية لديهن، واستمرار أثره الإيجابي حتى بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج، وبذلک يتحقق الفرض الثالث من فروض الدراسة.
تفسير نتائج الفرض الثالث :
کشفت نتائج الفرض الثالث جدول رقم (6) عن عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين القياس البعدى والتتبعى لدى أفراد المجموعة التجريبية فى کل من الصلابة النفسية وجودة الحياة بعد شهرين من أنتهاء تطبيق البرنامج الأرشادى ، مما يدل على امتداد فعالية البرنامج واستمراريته فى ارتفاع مستوى الصلابة النفسية لدى أعضاء المجموعة التجريبية
وهو ما يدعمه لندرفولد وأخرون (Lundervold et al .,2008) من فعالية التعزيز الأيجابى والنمذجة والمناقشة مع العضوات ساهم فى تنمية الصلابة النفسية وأن الأنشطة والمهمات التى تطلب من الأمهات أثناء القيام بها فيما بين الجلسات ماهى الا نقل للمعارف والخبرات الأيجابية التى تم تعلمتها الأم أثناء الجلسات الى البيئة الطبيعية
تفسر الباحثة هذة النتيجة من خلال الأنشطة التي جاءت بالبرنامج، والتي ساعدت على تنمية مهارات حل المشکلات بتعلم أشياء جديدة من شانها تجنبهن الأزمات النفسية وتساهم فى تخفيف المعاناة والعبء الکبير وتنمية الصلابة، کما أن هذة التکليفات من شأنها مساعدهن على أنتقال أثر التعلم والتدريب الى الحياة اليومية ، حيث أن الأم لم تکن متلقية سلبية بل کانت متلقية أيجابية وفعالة تقوم بکل ما يطلب منها بجدية ورغبة حقيقية فى التعلم ، بأستخدام الأدوات الوسائل التعليمية فى البرنامج والمتاحة أمام الأم فى بيئتها .
نتائج الدراسة:
يمکن إيجاز نتائج الدراسة الحالية وما أسفرت عنه فيما يأتى :
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة من أمهات المعاقين حرکيا فى القياس البعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية) لصالح المجموعة القياس البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات المعاقين حرکيا فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الصلابة النفسية (الأبعاد والدرجة الکلية)
توصيات الدراسة :
فى ضوء ما انتهت اليه نتائج الدراسة الحالية من فعالية البرنامج الأرشادى المقترح لتنمية الصلابة النفسية لدى أمهات المعاقين حرکيا يمکن أن تقدم الباحثة التوصيات التالية .
- تدريب الأخصائيين النفسيين والأجتماعيين على کيفية تطبيق هذا البرنامج لمساعدة الامهات على التعبير عن أنفسهن وانفعالاتهن بشکل صحيح وارتفاع مستوى الصلابة النفسية وأبعادها لديهن،مما يساعدها على حل مشکلاتها ومواجهتها بأساليب توافقية مباشرة، ومعاونتها على فهم نفسها وتدريبها على اتخاذ قراراتها ،وتضع لنفسها أهدافا واقعية .
- ضرورة أهتمام المناهج الدراسية والأبحاث العلمية فى مجالى علم النفس وعلم الأجتماع بتنمية المهارات الحياتية للأمهات بحيث تتضمن المناهج والأبحاث مواداُ ترکز على التربية الأسرية بصورة عملية ولا تصبح مجرد مواد نظرية فارغة المحتوى والمضمون يأخذها الأباء ثم بعد البرنامج ينسونها ، بالأضافة الى تصميم برامج أرشادية وتدريبات حياتية متطورة من تجارب الدول المتقدمة فى خدمة مجال الأعاقة
- تدريب الأمهات من خلال برامج إرشادية وتدريبات حياتية لتعليم أطفالهن المعاقين على أساليب التواصل والتفاعل بين الوالدين ، وأشراک الوالدين فى وضع تلک البرامج الأرشادية لتصبح المدارس مرکزاً لتدريب الأمهات والأباء على أساليب التوافق النفسى والأجتماعى .
- أهمية توظيف هذا البرنامج الأرشادى ليکون صالحا للاستخدام فى العديد من مراکز البحوث ومراکز التأهيل المهنى والعيادات السلوکية والأرشادية المهتمة بشئون أمهات المعاقين وأبنائهم
- ضرورة وضع الدولة المناهج والبرامج الأرشادية للأمهات حسب الأعاقات المختلفة بحيث تتضمن المواقف المختلفة فى حدود أمکانيات الامهات وبشکل يتناسب مع اهتمامات الامهات.
- اعداد البرامج التدريبية والأرشادية متنوعة الأهداف والأستفادة من تجارب الدول العربية والأروبية التى حققت الدعم النفسى والأجتماعى للأمهات واطفالهم المعاقين .
دراسات وبحوث مقترحة :
استکمالا للجهد الذى بدأته الدراسة الحالية، وفى ضوء ما أسفرت عنه من نتائج وجدت الباحثة امکانية القيام بدراسات وبحوث أخرى فى مجال الأرشاد النفسى لدى أمهات المعاقين حرکيا مثل :
- فعالية برنامج ارشادى فى تحسين أنماط التفاعلات الأسرية وتنمية بعض المهارات الأجتماعية لدى أمهات المعاقين حرکيا .
- فعالية برنامج أرشادى أسرى لتنمية الأداء الوظيفى الأسرى لدى أمهات المعاقين حرکيا لتنمية التوافق وأثره على تقدير الذات لدى أبنائهن .( دراسة مقارنة )
- فعالية برنامج ارشادى فى خفض الشعور بالأغتراب النفسى لدى أمهات المعاقين حرکيا .
- فعالية برنامج ارشادى لتنمية الثقة بالنفس لدى أمهات المعاقين حرکيا وأثره على أبنائهن.
- فعالية برنامج ارشادى لتنمية فعالية الذات لدى أمهات المعاقين حرکيا