أنماط تعرض الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية وعلاقته بمستوي الوعي السياسي لديهم

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحـــثة ماجستير

2 أستاذ الصحافة وتکنولجيا الاتصال وکيل کلية الإعلام لشون خدمة المجتمع جامعة القاهرة

3 أستاذ الإعلام المساعد قسم الإعلام - کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

أسهمت المواد السمعية البصرية الإخبارية في تنشيط ونمو عملية التصفح للمواقع الإخبارية المصرية وبصفة خاصة في ظل الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الحاضر،  وأصبحت المواد السمعية البصرية جزء لا يتجزأ من المادة الخبرية علي تلک المواقع، وأصبح المحتوي المسموع المرئي من المکونات الرئيسية لأي موقع إخباري،  ولقد ساهم هذا التطور في جذب الشباب الجامعي نحو تصفح تلک المواقع، والاهتمام بها، مما جعلها تشکل مدخلا رئيسيا في تکوين المعرفة السياسية لديه، تلک التي تساهم في بناء الوعي السياسي بشکل عام ، وتعريفه بقضايا الوطن والمجتمع المحلي بشکل خاص، ولقد مرت مصر في السنوات الأخيرة  بالعديد من الأحداث  الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات السياسية، وتغيير في البناء السياسي للدولة، مما شکل مادة سياسية مهمة ومؤثرة تنشر عبر تلک المواقع الإخبارية، ومثلت عناصر جذب للمتصفحين، وهذا ما شاهدناه وعاصرناه في أوقات کثيرة في مصر، وتعتبر المواقع الإخبارية عبر الإنترنت مصدرا رئيسيا من مصادر المعلومات لدي الأفراد، فقد أشارت الدراسات التي أجريت في المجتمعات الغربية في هذا الشأن إلي نتائج هامة تعد مؤشرات لتأکيد تلک الحقائق، فطبقا لدراسة رابطة الصحافة الأمريکية Newspaper Association of America التي أجرتها في عام 2011، فإن مواقع المؤسسات والشرکات الصحفية قد استقطبت 112 مليون زائر لمواقعها من متصفحي الإنترنت، خلال شهر أغسطس من العام 2011، يمثلون نسبة 65% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة في هذه الفترة، وأن هؤلاء المستخدمون قد قضوا 19.4% من إجمالي الدقائق التي أنفقوها علي الإنترنت في تصفح المواقع الإخبارية، وتشير الدراسة إلي أن الإنترنت قد غيرت من طريقة تعامل المؤسسات الصحفية مع شئونها ومصالحها([1]).

ولأن الإنسان دائم البحث عن الأخبار، فقد أصبحت الأخبار في کل مکان، ويؤکد بعض الباحثين علي أنه حتي هؤلاء الذين يعتقدون أن لديهم القليل من الاهتمامات بالأخبار، فإن من الصعب عليهم تجاهل أخبارًا مثل وقوع انفجار أو أزمة وقود مثلا، ويؤکد الباحثون علي مراعاة الفوارق بين التعرض للأخبار News Exposure، والوعي بالأخبار News Awareness، فالتعرض لا يشمل مناقشة ما نتعرض له من أخبار، ولکن الوعي بالأخبار مرحلة تالية علي التعرض وتحتاج إلي درجة أعلي من الاهتمام([2])، ومع ظهور وتطور الإنترنت في العصر الرقمي، وإنشاء العديد من الصحف والقنوات الإخبارية والمؤسسات المعنية بالأخبار مواقع لها علي الإنترنت، اتسعت دوائر وعوامل التأثير علي الأفراد من جانب الجهات المنتجة، وزاد إقبال الجمهور علي التصفح، وتعددت منصات تقديم الأخبار، وأصبحت متاحة من مصادر متعددة، وقد شهدت عملية تقديم الأخبار علي الإنترنت عدة مراحل في تطورها، وقد أشار أحد الباحثين إلي أنها شهدت مراحل ثلاث هي:

  • ·   المرحلة الأولي: وهي إعادة إنتاج المحتوي الورقي التقليدي للصحيفة المطبوعة بخصائص الإنترنت وإتاحته للجمهور.
  • ·   المرحلة الثانية: وهى إنتاج المحتوي الأصلي وإضافة الروابط الفائقة التي تمکن المتصفح من الوصول لمعلومات إضافية عن الخبر.
  • · المرحلة الثالثة: وهي التي أقدم فيها المنتجون علي تقديم نسخة أنتجت خصيصا للإنترنت، وذلک في إطار خصائص وطبيعة الإنترنت، وقدمت طرقا جديدة في رواية القصة الخبرية، والتي تسمح للمستخدمين والمتصفحين من الوصول إلي محتوي أبعد مما هو موجود علي الرابط، وأن يضيفوا أرائهم وتعليقاتهم علي الخبر([3]).

وفي عصر المعلوماتية والرقمية أصبح السلوک الرقمي للفرد مسيطرا وموجها لسلوکه المجتمعي، وارتبط تقييم المجتمعات وفق معايير التقدم والنمو بقدرتها علي التحول نحو الرقمية، وسعيها للتطور والتحديث في هذا الاتجاه. وارتبط هذا التطور الرقمي بقدرة المجتمعات علي توظيف المعلومات بشکل صحيح، ومدي توافر خدمات الانترنت في المجتمع، وإتاحتها للجمهور، فلقد أصبحت التکنولوجيا محرکا لعجلة التقدم في أي مجتمع من المجتمعات.

ولقد ساهم الإنترنت بما يقدمه من خدمات في تطوير المجتمعات في کافة المجالات وأصبح له دور مهم في النمو والتطور، بل يؤکد الباحثون أن لها أدوارًا سياسية واقتصادية واجتماعية غاية في الأهمية نظرا لزيادة واتساع قاعدة المستخدمين([4]وبالنظر لما حدث  من تحولات سياسية في المجتمع المصري، ودور الشباب في الأحداث الساسية، وجدت الباحثة أنه من الضروري دراسة العلاقة بين التعرض للمواد السمعية البصرية الإخبارية والوعي السياسي لدي الشباب الجامعي.

مشکلة البحث.

من خلال متابعة الباحثة للمواقع الإخبارية والمحتوي الإخباري المرئي المسموع الذي نشر من خلالها وبصفة خاصة في الوقت السابق والمعاصر واللاحق للانتخابات البرلمانية المصرية التي اجريت في عام 2015، ومن خلال رصد  اهتمامات الشباب الجامعي السياسية والتعرف عليها، فقد توصلت إلي ضرورة التعرف علي نمط العلاقة بين تعرضهم لتلک المواد عبر الإنترنت والوعي السياسي لديهم، وأمکن صياغة المشکلة البحثية کالتالي:- " ماعلاقة أنماط تعرض الشباب  للمواد السمعية البصرية الإخبارية بمستوي الوعي السياسي لديهم؟" ومن واقع متابعة المحتوي في الفترة الزمنية المحددة المرتبطة بالانتخابات البرلمانية المصرية التي أجريت في عام 2015، والتعرف علي المعلومات الرقمية التفاعية الخاصة بها، مثل معلات تکرار التصفح والمدة الزمنية الإجمالية للتصفح، والمحتوي السياسي لبعض مقاطع الفيديو في المواقع الإخبارية التي ترتفع معدلات المتابعة لها وهو موقع فيديو7، وموقع برلماني ن ولکثافة البث في کل منهما فيما يتصل بالانتخابات البرلمانية، باعتبارها محور الوعي السياسي للشباب في هذه المرحلة. فقد رصدت الباحثة ذلک وحددت أبعاد الظاهرة المدروسة والأساليب المنهجية المناسبة لدراستها.

أهداف البحث.

يهدف هذا البحث إلي:-

1.  التعرف علي مستوي متابعة الشباب الجامعي عينة الدراسة للمواقع الإخبارية بشکل عام.

2.  قياس وتحديد أنماط تصفح الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية علي الإنترنت.

3.  التعرف علي مستوى متابعة الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية (محل الدراسة) والمرتبطة بالوعي السياسي.

4.  تحديد مستوي العلاقة الإحصائية ودلالتها بين التعرض للمواد السمعية البصرية الإخبارية والوعي السياسي لدي الشباب.

أهمية البحث.

 يستمد البحث أهميته من عدة جوانب هي:

1. ترصد الدراسة مستويات الوعي السياسي لدي الشباب ويمثل ذلک حجرة زاوية في الرؤية المستقبلية للدور السياسي للشباب المصري بعدما قام به من أدوار في التغيرات السياسية التي اجتاحت المجتمع المصري في السنوات الأخيرة.

2. إبراز الدور التي تلعبه المعرفة السياسية المرئية المتمثلة في المواد السمعية البصرية الإخبارية التي يتابعونها، في تحديد في تحديد اتجاه القرار السياسي لدي الشباب عينة الدراسة.

3. ربط الممارسات السياسية الفعلية القائمة أو الأدوار السياسية المتوقعة من الشباب عينة الدراسة بمستوي متابعتهم لوسائل الإعلام والمواد السمعية البصرية عبر المواقع الإخبارية.

الدراسات السابقة:

من خلال متابعة الباحثة للمحاور الرئيسية المرتبطة بالمواد السمعية البصرية الإخبارية علي الإنترنت وتأثيراتها المعرفية والإدراکية علي المتصفحين من الجمهور، فإنه يمکن رصد الدراسات الاتية التي ترتبط بمجال الدراسة.

1. دراسة: فلوريان ستوفيل، دومينيک جاکل، ودانيل .ا.کايم (2015)، بعنوان "تعزيز قراءه الأخبار: التفاعل والتکامل المرئي بين المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي([5])،هذه الدراسة تشرح مدخلا يربط إنشاء المحتوى المحترف للأخبار مع المعلومات التي يساهم بها المستخدمون، هذا المدخل ساهم بفعالية فى إثراء الشکل العام وتوسيع سياق المحتوى للموضوع المطروح، وقد استخدم الباحثون أسلوب تحليل المستوى الثانى أو التحليل الفوقى مع تطبيق أسلوب عمليات اللغة الطبيعية لکي تسمح للمستخدمين بتنقية المعلومات الإضافية والتي يتم دعمها مرئيا، وأوضحت الدراسة يستطيع کل فرد اليوم الحصول على مزيد من المقالات من المواقع الإخبارية على الإنترنت، وأن القيود والمعوقات التقليدية للصحف تقود الجمهور للبحث عن مزيد من المعلومات ومزيد من التفاصيل على الإنترنت.

2. دراسة إيمي ميتشيل وآخرون([6])(2014)، Emy Michell et.al.، بعنوان "الفيديو الإخباري علي الإنترنت" ، وقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي حالة الصحافة الأمريکية علي الإنترنت، وبصفة خاصة في ظل تنامي التقارير الصحفية الرقمية، والفيديو الرقمي الذي يؤثر علي الأخبار، ودور مشارکة المحتوي الأخبار المحلية، کما يقدم البحث رصدا إحصائيا حول استخدام الجمهور لهذه العناصر وبصفة خاصة في الإعلام الجديد، وتشير النتائج إلي أن الأصغر سنا من الجمهور هم الأعلى استهلاکا والأکثر استخداما للفيديو علي الإنترنت، وهم مستخدمون بقوة للفيديو الإخباري الرقمي، حيث أشارت نتائج البحث إلي أن 90% من الفئة العمرية من 18 إلي 29 سنة يشاهدون الفيديو علي الإنترنت، وأن 48% من هذه الفئة يشاهدون الفيديو الإخباري، بينما بجد أن 49% من الفئة العمرية من 30 إلي 49 سنة يشاهدون الفيديو الإخباري علي الإنترنت، مقابل 27% فقط من الفئة العمرية من 50 حتي 64 سنة، وأن 12% من العينة يشارکون هذه الفيديوهات علي صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

3. دراسة جليلة عبد الله([7]) (2014)بعنوان "الوظيفة الإخبارية للبوابات الإلکترونية" حيث تناولت الدراسة بالتحليل الوظيفة الإخبارية التي تقدمها البوابات الإلکترونية وتناولت في التحليل بوابات (نسيج – محيط – البوابة)، واعتمدت الدراسة على تحليل مضمون هذه المواقع. وقد توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج أهمها أن البوابات الإلکترونية العربية تعتمد على أسلوب التحديث والتجديد لمسايرة تطورات الأحداث, وذلک من خلال التفاعلية مع إتاحة إمکانية المشارکة في إبداء الرأي والتعليق على المضمون المقدم بها.

4. دراسة شريف درويش اللبان([8])(2014)، بعنوان: (الضوابط المهنية والأخلاقية والقانونية للإعلام الجديد هدفت الدراسة إلى التعرف على الضوابط المهنية الحاکمة لآليات الممارسة للإعلام الجديد فيما يتعلق بالمعايير التقنية أو المعايير الأخلاقية واعتمدت الدراسة على منهج المسح من خلال مسح الممارسات التقنية للعاملين في الإعلام الجديد ومسح الممارسات المهنية لاستخلاص أهم الأسس المهنية التي يقوم عليها الإعلام الجديد واستعانت الدراسة بأداتين مهمتين لجمع المعلومات أداه تحليل من المستوى الثاني لتحليل بعض الضوابط المهنية الحاکمة لهذا النوع من الإعلام والثانية هي أداة تحليل الوثائق، وأشارت الدراسة إلي أن الصحافة قد نوعت من المحتوي الذي تقدمه باعتمادها علي الوسائط المتعددة فيما يعرف بصحافة الوسائط المتعددة Multimedia journalism، وظهرت مسميات تتوافق مع المرحلة والإنترنت فظهر مسمي صحفي الإنترنتInternet Journalist وغيرها من المسميات التي تعکس طبيعة العمل والممارسة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعه من النتائج منها: أن التکنولوجيا الجديدة قد أتاحت للإعلام قيادة عملية التغير في وسائل الإعلام السائدة والتأثير في أجندتها من خلال تقنيات الوسائط المتعددة وأن الأدوات الجديدة لشبکه (الويب) قد أفرزت نمطا إعلاميا جديدا مثل المدونات والويکى ومواقع الشبکات الاجتماعية وعلامات التدوين وما يسمى بصحافه المواطن.

5. دراسة کرستين بورسيل (2013)، بعنوان الفيديو علي الشبکة 2013،Online Video 2013.([9])، وقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي مؤشرات استخدام الأمريکيين للانترنت في نشر أو الحصول علي الفيديو من کافة المواقع ومعدل مشارکتهم في ذلک، من خلال مجموعة من الدراسات المسحية التي استهدفت قياس ذلک في عام 2013، وقد أشارت النتائج إلي أن: نسبة المستخدمين الذين يحملّون الفيديو أو يرسلونه عبر الإنترنت قد زاد عن الضعف من عام 2009 حيث کانت النسبة 14% من المستخدمين، أصبحت 31% في عام 2013، وهؤلاء يمثلون 18% من مستخدمي الإنترنت البالغين، وأن نسبة مشارکة ومشاهدة الفيديو عبر الإنترنت قد بلغت 78% في عام 2013. وبالتالي فالمحتوي المسموع والمرئي يمثل جانبا کبيرا من اهتمامات المستخدمين للإنترنت.

6. دراسة: تشونج جو تشونج وآخرون Chung joo Chung et al(2012)([10]), بعنوان: استکشاف مصداقية الأخبار علي الإنترنت والتأثير المتبادل للعوامل التقليدية والجديدة"، هدفت الدراسة إلي اختبار مدي مساهمة العوامل التقليدية والتکنولوجية في إدراک مصداقية الأخبار في ثلاثة مصادر للأخبار علي الإنترنت هي المصادر القومية والمستقلة والمصادر التي تجمع الأخبار، وأشارت نتائج الدراسة إلي أن نمط النص الفائق Hypertext الذي يقدم علي محرکات البحث العامة مثل جوجل وياهوو يظل أکثر أهمية، وأن الوسائط المتعددة والتفاعلية لم تؤثر في مصداقية الأخبار، وتؤکد النتائج أن إدراک المصداقية لا يعتمد علي وسائل الإعلام فقط، وإنما علي المستخدمين أنفسهم.

7. دراسة: بابلو جي بوکيزکوسيکى وإيجنتيا ميتشليستن (2012)Pablo J.Boczkowski & Engenia Mitchelstion([11]). بعنوان: کيف يستفيد المستخدمون من أشکال التفاعلية المختلفة في المواقع الإخبارية على شبکة الإنترنت: النقد والمراسلة والتعليق". هدفت الدراسة إلي التعرف على الخواص والمميزات التفاعلية المتاحة على المواقع الإخبارية وقد رکزت الدراسة على ثلاث مميزات وهى النقر بالماوس والمراسلة والتعليق، واستخدمت الدراسة بيانات من ثلاثة مواقع باللغة الانجليزية بالولايات المتحدة أثناء انتخابات 2008 وهى موقع السى إن إن CNN، اليو إس إيه توداى USA Today، الواشنطن بوست "Washington Post". وکان من أهم نتائجها: أن أکثر المواد تعليقاً هى المواد السياسية والاقتصادية والدولية والشؤون العامة، وأشارت النتائج إلي زيادة استخدام الميزات التفاعلية الثلاثة أثناء فترة النشاط السياسي أکثر من الأوقات العادية، وأشارت النتائج أن 94% من الموضوعات العامة قد تم التعليق عليها أثناء فترة النشاط السياسي.

8. دراسة: ديبورا إس تشانج ومنياتسايDeborah S.chung and Minatsay (2010)([12])،بعنوان: "التقديم التفاعلي للأخبار وتأثيراته على تقييم الإدراک : أقرب إلى الأخبار الأفضل؟" هدفت الدراسة إلي رصد تأثيرات أساليب تقديم الأخبار بالصحف الإخبارية على المستخدمين وسعت الدراسة لمعرفة تأثير بعض المتغيرات (کارتباط الموقع وتماسکه وموضوعيته) على المصداقية والاتجاه من قبل المستخدمين نحو زيارة الموقع ومتابعتهم الأخبار المقدمة في تلک المواقع، وتعد الدراسة من الدراسات التجريبية، وقد طبقت الدراسة على عينة قوامها 251 طالبا جامعيا (59% ذکور 41 % إناث) ويتراوح أعمارهم من 18 - 26 عام، حيث خضع المبحوثون لمستويات متنوعة من الأخبار بالصحف الإخبارية وإضفاء الطابع الشخصي على موضوعات التجربة. ومن أهم نتائجها: أن مستويات الإدراک قد ارتبطت بأساليب تقديم الأخبار بالصحف الإخبارية بما انعکس على زيادة متابعة الأخبار ذات المستويات المعرفية الأعلى. وأشارت الدراسة في نتائجها أن تأثير الإدراک بالأخبار موضوع الدراسة يزداد على زيادة متابعة الأخبار ذات المستويات الأعلى.

9. دراسة وي کوي وآخرون Wei Qi, et al. (2010) بعنوان: "تحليل متکامل النص والفيديو والصوت في الفيديوهات الإخبارية"(([13] وقد هدفت الدراسة إلى بناء نظام لبث الأخبار المصحوبة بالفيديو الخبري في شکل "نص" في ضوء مجموعة من العناصر المؤثرة على ذلک، من التليفزيون أو الإنترنت على حد سواء، وأشارت الدراسة إلى التأثيرات الهامة للتکنولوجيا الرقمية التي ساعدت في تقديم النصوص الخبرية "Text News" و"فلترتها" أو تنقيتها "filtering" قبل تسجيلها وتقديمها لمستخدمي الخدمات التليفزيونية الکابلية.، کما أشارت النتائج إلى أن النص الخبري يعتبر مصدرا هاما للمعلومات بالترابط مع الفيديو المقدم لنفس الخبر.

-     تعقيب علي الدراسات السابقة.

أفادت الباحثة من الدراسات السابقة في تدعيم فکرة البحث، وأسسه النظرية والتعرف علي أبعاد الظاهرة المدرسة من خلال استکشاف ما قام الآخرون بدراسته، کما ساعدت الدراسات السابقة في إضافة تساؤلات جديدة لدي الباحثة لتضمينها في اداة جمع البيانات، وأضافت الدراسات السابقة بعدا نظريا أسهم في اکتساب الباحثة لمعرفة جديدة في هذا الإطار.

الإجراءات المنهجية.

فروض البحث:

  • · الفرض الأول: "توجد علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيا بين مستوى تعرض الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية على الإنترنت ومستوى الوعي السياسي لديهم."
  • · الفرض الثاني: "توجد علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيا بين معدل تصفح عينة الدراسة للإنترنت، ومعدلات تصفح ومتابعة المواقع الإخبارية".

1.  مجتمع وعينة البحث:

يعتبر الشباب الجامعي المصري مجتمعا محتملا لاختيار العينة، وقد قامت الباحثة باختيار عينة عشوائية  قوامها ( 400) أربعمائة مبحوثا وفقا لمجموعة من الضوابط، من أهمها : ان تتوزع بين الذکور والإناث والريف والحضر، ومتفير نوع التعليم ( کليات عملية وکليات نظرية)، وجامعة إقليمية وجامعة مرکزية، ووقع الاختيار علي جامعتي القاهرة والمنصورة.

2.  أدوات البحث والمعالجة الإحصائية:

   اعدت الباحثة صحيفة استبيان لجمع البيانات من العينة، وتکونت الصحيفة من مجموعة من المحاور الرئيسية والفرعية تغطي مجالات جمع البيانات مثل معدلات ومستوي تصفح المواقع الإخبارية، ومعدلات ومستوي متابعة المواد السمعية البصرية الإخبارية، ومستوي الوعي السياسي لدي العينة،

وتم استخدام البرنامج الإحصائي SSPS  لمعالجة البيانات واستخلاص النتائج وفق الضوابط الإحصائية والمتغيرات التي يتم قياسها.

نتائج البحث:

تعرض الباحثة نتائج البحث واختبارات الفروض کالتالي:

1.                معدلات تصفح الانترنت:

جدول (1)

يوضح معدلات تصفح الشباب الجامعي عينة الدراسة للأنترنت

معدلات تصفح الانترنت

البيان

کا2

مستوى الدلالة

د ح 4

ک

%

يوم واحد في الاسبوع

9

2.25

961.30

0.001

يومان أسبوعيا

18

4.5

ثلاثة أيام في الأسبوع

7

1.75

أربعة أيام أسبوعيا

39

9.75

أکثر من ذلک.

327

81.75

الجمــلة

400

100

ومن الجدول السابق يتضح:

- أن الفئة الأکثر شيوعا هي تلک التي تتصفح أکثر من أربعة أيام في الأسبوع بإجمالي تکرار 327 مفردة بنسبة 81,75% من إجمالي العينة، تليها فئة من يتصفحون بمعدل أربعة أيام أسبوعيًا بنسبة 9.75%.

- يليهما في الترتيب فئة من يتصفح يومان فقط بنسبة 4.5%، ثم فئة من يتصفح يوما واحدا أسبوعيا بنسبة 2.25%، وأخيرا هؤلاء الذين يتصفحون بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع بنسبة 1.75% من إجمالي العينة.

- وتدل هذا النسب علي سيادة وانتشار التصفح المستمر للإنترنت بين عينة الدراسة من الشباب الجامعي، ويتضح کذلک وجود فروق في معدلات تصفح الشباب الجامعي الإنترنت, حيث کانت قيمة کا2= 961.300 وهي دالة عند مستوى 0.001.

2.                کثافة تصفح الإنترنت يوميا

يوضح الجدول التالي اجمالي وقت تصفح الشباب الجامعي الإنترنت يوميا:

جدول (2)

معدل الوقت اليومي لتصفح الإنترنت لدي عينة الدراسة

إجمالي وقت التصفح يوميا

الاستجابة

 قيمة کا2

مستوى الدلالة

د ح 4

ک

%

أکثر من أربع ساعات يوميا

183

45.7

193.075

0.001

من3 إلي 4 ساعات يوميا

76

19

من ساعة إلي ساعتين يوميا

66

16.5

من ساعتين إلي 3 ساعات

60

15

أقل من ساعة

15

3.8

الجمــلة

400

100

يتضح من الجدول السابق أن نسبة 45,7% من أفراد العينة يتصفحون الإنترنت لمدة تزيد علي أربع ساعات يوميا، تليها الفئة التي تتصفح الإنترنت بمعدل من 3 إلى 4 ساعات يوميا بنسبة 19% من إجمالى العينة، ثم الفئة التي تتصفح من ساعة إلى ساعتين يوميا بنسبة 16,5%، ثم تلک الفئة التي تتصفح بمعدل من ساعتين إلي أقل من 3 ساعات يوميًا 15%، وأخيرا الفئة التي تتصفح أقل من ساعة يوميا بنسبة بنسبة 3,8%.

3.                أسلوب تصفح عينة الدراسة للأخبار عبر المواقع الاخبارية:

يوضح الجدول التالي أسلوب تصفح الاخبار عبر المواقع الإخبارية لدي عينة الدراسة وتشير الباحثة إلي أن العبارات متدرجة من القراءة السطحية إلي القراءة والتصفح المتعمق کما هو مبين في کل عبارة في الجدول کالتالي:


جدول (3)

أسلوب تصفح عينة الدراسة للأخبار عبر المواقع الإخبارية علي الإنترنت

 الاختيار

الأسلوب

دائما

أحيانا

نادرا

عدد النقاط

المتوسط

المرجح

الاتجاه

ک

%

ک

%

ک

%

أقرا الخبر وأشاهد الصور المصاحبة له.

227

56.8

57

14.2

116

29

911

2.28

أحيانا

أقرأ الخبر المکتوب فقط

173

43.2

139

34.8

88

22

885

2.21

أحيانا

أقرا الخبر وأشاهد الفيديو الاخبارى

177

44.2

105

26.2

118

29.5

859

2.15

أحيانا

أقرا الخبر بعد سماعه

152

38

139

34.8

109

27.2

843

2.11

أحيانا

أقرا الخبر في أکثر من موقع.

167

41.8

67

16.8

166

41.5

801

2.00

أحيانا

اقرأ الخبر في الموقع وأبحث عنه في القنوات

127

31.8

108

27

165

41.2

762

1.90

أحيانا

أقرأ عناوين الاخبار فقط

90

22.5

125

31.2

185

46.2

705

1.76

أحيانا

اشاهد الفيديو الاخباري فقط

75

18.8

145

36.2

180

45

695

1.74

أحيانا

أقرأ مقدمة الخبر فقط

86

21.5

101

25.2

213

53.2

673

1.68

أحيانا

أشاهد الصور علي الموقع فقط

32

8

118

29.5

250

62.5

582

1.46

نادرا

ومن بيانات الجدول السابق وباستخدام معيار النقاط وحساب المتوسط المرجح للاتجاه السائد في الاستجابات لکل عبارة يتضح ما يلي:

- أن أسلوب قراءة الخبر ومشاهدة الصور المصاحبة له قد حصل علي أعلي معدل من النقاط بإجمالي 911 نقطة وبمتوسط مرجح يعادل 2.28 درجة علي المقياس المکون من ثلاث درجات، والاتجاه السائد "أحيانا" ولکن الدرجة الکلية للاتجاه توضح أنه قريب من مستوي الموافقة ("2.34" درجة)، وبالتالي فهو أکثر الأساليب شيوعًا فى تصفح المواد الإخبارية علي الإنترنت.

- يليه في الترتيب الثاني أسلوب قراءة الخبر المکتوب فقط بإجمالي نقاط 885 نقطة وبمتوسط مرجح يعادل 2.21 درجة،

- في الترتيب الثالث أسلوب قراءة الأخبار ومشاهدة الفيديو المصاحب إن کان الخبر مصحوبا بمقطع فيديو، باجمالي نقاط قدره 859 نقطة، وبمتوسط مرجح يعادل 2.15 درجة.

- في الترتيب الرابع قراءة الخبر بعد سماعه، بإجمالي نقاط بلغ 843 نقطة، وبمتوسط مرجح يعادل 2.11 درجة، وهنا ربما يکون المبحوث قد استمع للخبر أو عرف عنه من أوساط أخري.

- يليه في الترتيب الخامس قراءة الخبر في أکثر من موقع بإجمالي 801 نقطة، وبمتوسط مرجح يساوي درجتان علي المقياس بما يعني " أحيانا" کاتجاه سائد للإجابة

- يليه في الترتيب قراءة الخبر ثم البحث عنه في القنوات التلفزيونية بإجمالي نقاط بلغ 762 نقطة، وبمتوسط مرجح يعادل 1.9 درجة علي المقياس والاتجاه السائد لاستجابات العينة " أحيانا".

- ثم قراءة عناوين الأخبار فقط بإجمالي 705 نقطة وبمتوسط مرجح يعادل 1.76 درجة علي المقياس، والاتجاه السائد " أحيانا"

- ثم أسلوب "مشاهدة الفيديو الإخباري فقط" وهذا ما يلجأ غليه بعض المبحوثين لمتابعة الأخبار وقد کان المتوسط المرجح يعادل 1.74 درجة علي المقياس والاتجاه السائد للإجابة "أحيانا".

- ثم قراءة مقدمة الخبر فقط کأسلوب للتصفح بإجمالي نقاط بلغ 673 نقطة بمتوسط مرجح يعادل 1.68 درجة علي المقياس المکون من ثلاث درجات، والاتجاه السائد للإجابة "أحيانا"

- ثم مشاهدة الصور فقط علي الموقع وهذا يستخدم نادرا لدي العينة کاتجاه سائد للإجابة (1.46 درجة) إلا أنه لا يعني رفضه التام، فنسبة 8% من العينة اختارته باعتباره أسلوب دائم للتصفح، هذه النتائج تشير إلي أن العينة تتصفح الأخبار علي المواقع الإخبارية بطرق متنوعة تتراوح ما بين السطحية أو التصفح السريع مثل متابعة الصور فقط أو قراءة مقدمة الخبر فقط، وبين التعمق والفهم مثل متابعة الخبر والصور أو النص والفيديو أو القراءة في أکثر من موقع.

4.                 إدراک الشباب الجامعي - عينة الدراسة - لبعض محاور الوعي السياسي:

العبارات التالية في جدول رقم (21)، تمثل أبعادا للوعي السياسي بشکل عام، وقد تم صياغة العبارات (4، 6، 8، 9، 12) بشکل إيجابي، والعبارات (1، 2، 3، 5، 7، 10، 11) بشکل سلبي، لاتاحة الفرصة للاختيار والتعبير عن الرأي في محاور الوعي السياسي، والجدول التالي يوضح إدراک عينة الدراسة لتلک المحاور ودرجة الموافقة عليها:

جدول (4)

إدراک عينة الدراسة لبعض محاور الوعي السياسي

  رأي العينة

المحور أو البعد

أوافق

أوافق إلى حد ما

لا أوافق

عدد النقاط

المتوسط

المرجح

الاتجاه

ک

%

ک

%

ک

%

السياسيون يبحثون عن مصالحهم دون مصالح الجمهور

70

17.5

138

34.5

182

48

1162

2.90

أوافق

الدولة مسئولة عن انخفاض الوعي السياسي للمواطنين

42

10.5

60

15

298

74.5

1056

2.64

أوافق

لا توجد برامج سياسية واضحة في مصر

231

57.8

114

28.5

55

13.8

976

2.44

أوافق

اهتم بمتابعة ما يحدث في المنطقة من تحولات سياسية

232

58

108

27

60

15

972

2.43

أوافق

لا يوجد حزب يستحق أن أسعي للمشارکة فيه

60

15

133

33.2

207

51.8

947

2.37

أوافق

أود المشارکة في جماعات تخدم المجتمع

94

23.5

79

19.8

227

56.8

933

2.33

أوافق إلى حد ما

أتجنب المشارکة في الأحزاب حتي لا أهدر وقتي

102

50.5

96

24

102

25.5

900

2.25

أوافق إلى حد ما

أسعي للتعرف علي السياسة الخارجية لمصر بشکل دائم

171

42.8

151

37.8

78

19.4

903

2.26

أوافق إلى حد ما

تابعت اخبار الانتخابات التي أجريت في مصر العام الماضي

190

47.5

67

16.8

143

35.8

847

2.12

أوافق إلى حد ما

لا أشارک في أي انتخابات لان المشارکة بدون جدوي.

167

41.8

95

23.8

138

34.5

771

1.93

أوافق إلى حد ما

الناخب يهدر وقته بالمشارکة في الانتخابات

246

61.5

76

19

78

19.5

632

1.58

لا اوافق

أرغب في الترشح في الانتخابات مستقبلا

72

18

52

13

276

69

596

1.49

لا اوافق

وباستخدام المتوسط المرجح الذي يحدد الاتجاه السائد لبدائل الإجابة لدي العينة
(أوافق 3 درجات، أوافق إلي حد ما درجتان، لا أوافق درجة واحدة) يتضح من الجدول السابق مايلي: إن العبارات التي تمت صياغتها بشکل إيجابى هى:

- عبارة: "أهتم بمتابعة ما يحدث في المنطقة من تحولات سياسية" والاتجاه السائد لاستجابات المبحوثين هو (أوافق) وذلک بمجموع نقاط بلغ 972 نقطة بمتوسط مرجح يعادل 2.43 درجة علي المقياس.

- أود المشارکة في جماعات تخدم المجتمع (أوافق إلي حد ما) بمجموع درجات 933 وبمتوسط 2.33 درجة.

- أسعى للتعرف علي السياسة الخارجية لمصر بشکل دائم.

- عبارة "تابعت أخبار الانتخابات التى أجريت في مصر العام الماضى" وجاء الاتجاه السائد بالنسبة لهذه العبارة "أوافق إلي حد ما" بإجمالي نقاط بلغ 847 نقطة، وبمتوسط مرجح يعادل 2.12 درجة.

- عبارة: "أرغب في الترشح في الانتخابات مستقبلا"، ويظهر الاتجاه السائد لهذه العبارة عدم موافقة العينة عليها (مجموع الدرجات 596 ومتوسط مرجح يعادل 1.49 درجة)، وهذا لا يعني أن جميع مفردات العينة ليس لديهم طوح الترشح للانتخابات، فقد أشار 72 مبحوثا إلي موافقتهم علي هذه العبارة بنسبة 18% من العينة، إلا أن الاتجاه العام السائد يميل إلي رفض الترشح، وربما يعبر ذلک عن عزوف هذه الفئة من الشباب الجامعي عن الاهتمام بالمجالس النيابية أو البرلمانية، أو شعورهم بعدم جدوي الانتخابات، أو الشعور بالملل من تکرار الانتخابات بشکل مستمر في السنوات الأخيرة دون أن تؤدي إلي تغيير ملموس في الواقع السياسي المجتمعي.

- أن العبارات التي تمت صياغتها بشکل سلبى هى التي حظيت في معظمها بموافقة الشباب الجامعي عينة الدراسة وهذه العبارات هي: السياسيون يبحثون عن مصالحهم دون مصالح الجمهور، بمتوسط مرجح يعادل 2.90 درجة، أي الاتجاه السائد "أوافق".

- الدولة مسئولة عن انخفاض الوعي السياسي للمواطنين، بمتوسط مرجح يعادل 2.64 درجة. اي أن الاتجاه السائد "أوافق".

- لا توجد برامج سياسية واضحة في مصر، بمتوسط مرجح يعادل2.44 درجة، أي أن الاتجاه السائد "أوافق".

- لا أشارک في أي انتخابات لان المشارکة بدون جدوي بمتوسط مرجح يعادل 1.93درجة. اي أن الاتجاه السائد "أوافق إلي حد ما".

- الناخب يهدر وقته بالمشارکة في الانتخابات. بمتوسط مرجح يعادل 1.58 درجة أى أن الاتجاه السائد هو "لا أوافق" على هذه العبارة.

- اتجنب المشارکة في الأحزاب حتي لا أهدر وقتي بمتوسط مرجح يعادل 2.25 درجة، أى أن الاتجاه السائد "أوافق إلي حد ما".

- لا يوجد حزب يستحق أن أسعي للمشارکة فيه بمتوسط مرجح يعادل 2.37 درجة أي أن الاتجاه السائد "أوافق".

تلاحظ الباحثة من خلال النتائج أن الشباب الجامعي عينة الدراسة قد أعطي الموافقة کاتجاه عام للعبارات التي تحمل معني سلبيا للوعي السياسي مثل "لا يوجد حزب سياسي يستحق السعي للمشارکة فيه"، و"لا توجد برامج سياسية واضحة في مصر" کما أعطي الموافقة إلي حد ما لعبارات سلبية أخري مثل" أتجنب المشارکة في الأحزاب حتي لا أهدر وقتي"، وهذا التوجه السلبي نحو المشارکة السياسية، يعطي انطباعا بأن التوعية السياسية بحاجة إلي الکثير من الجهد لتعريف الشباب بالبرامج السياسية والاحزاب.

اختبار فروض البحث

اختبار الفرض الأول:

حيث ينص الفرض الأول علي:

"توجد علاقة ارتباطيه إيجابية دالة إحصائيا بين مستوى تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للمواد السمعية البصرية الإخبارية على الإنترنت ومستوى الوعي السياسي لديهم." ولاختبار هذا الفرض تم تحديد متغيراته کالتالي:

- المتغير المستقل هو مستوي تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للمواد السمعية البصرية الإخبارية، المتغير التابع وهو مستوي الوعي السياسي وتم استخلاصه من العبارات إيجابية الصياغة في السؤال رقم (9 والعبارات 1، 2، 3، 4، 9) بالصحيفة، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول (5)

يوضح العلاقة بين مستوى تعرض عينة الدراسة للمواد السمعية البصرية الإخبارية على الإنترنت

ومستوى الوعي السياسي لديهم

المتغير

المتوسط

الانحراف المعياري

معامل الارتباط

الاتجاه

القوة

مستوى الدلالة

مستقل مستوى تعرض الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية.

3.9

1.02

0.290**

طردي

ضعيفة

0.01

تابع- مستوى الوعي السياسي لديهم.

10.7

2.04

يتضح من الجدول السابق بعد حساب قيم المتغير المستقل المتمثل في تعرض عينة الدراسة للمواد السمعية البصرية الإخبارية، وحساب قيم ومتوسطات مستوي الوعي السياسي لدي عينة الدراسة، ثم حساب قيمة معامل الارتباط يتضح:

- وجود علاقة إيجابية طردية ضعيفة بين مستوى تعرض الشباب الجامعي للمواد السمعية البصرية الإخبارية على الإنترنت ومستوى الوعي السياسي لديهم, حيث کانت قيم (ر< 0.3) دالة عند مستوى دلالة 0.01.

- أي أن التعرض للمواد السمعية البصرية الإخبارية علي المواقع الإخبارية له تأثير إيجابي ولکن بدرجة ضعيفة علي مستوي الوعي السياسي لدي الشباب الجامعي عينة الدراسة.

اختبار الفرض الثاني:

   ينص الفرض الثاني علي:

   "توجد علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيا بين معدل تصفح عينة الدراسة للإنترنت، ومعدلات تصفح ومتابعة المواقع الإخبارية لديهم". والجدول التالي يوضح نتائج اختبار الفرض

جدول (6)

يوضح العلاقة بين معدل تصفح الإنترنت ومعدلات تصفح ومتابعة المواقع الإخبارية

المتغير

المتوسط

الانحراف المعياري

معامل الارتباط

الاتجاه

القوة

مستوى الدلالة

معدل تصفح الإنترنت

8.5

1.80

-0.061

غير دالة

معدلات تصفح ومتابعة المواقع الإخبارية

3.9

1.12

يتضح من الجدول السابق:

- "عدم وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين معدل تصفح الإنترنت ومعدلات تصفح ومتابعة المواقع الإخبارية, حيث کانت قيم معامل الارتباط (ر) غير دالة عند مستوى دلالة 0.05، وبالتالي يثبت عدم صحة الفرض الثالث، بمعني أنه لا توجد علاقة ارتباطية، وليس بالضرورة أن تکون معدلات تصفح الإنترنت الکثيفة ترتبط بتصفح کثيف للمواقع الإخبارية أو العکس.

الخلاصة:

- يعتبر المحتوي الإخباري المرئي المسموع علي المواقع الإخبارية من الظواهر المهمة التي ساهمت في تطوير المحتوي الإخباري علي الإنترنت، وقد تعرض البحث الحالي لتوضيح العلاقة بين التعرض لهذا المحتوي والوعي السياسي لدي شريحة مهمة من شرائح المجتمع المصري وهو الشباب الجامعي.

- وأظهرت النتائج المستخلصة من البحث أن الشباب الجامعي لا يثقون في معظم الأحزاب السياسية وأن هذه الأحزاب ليس لها برامج واضحة.

- کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائيا بين کثافة تعرض الشباب الجامعي للمواقع الإخبارية ومستوي الوعي السياسي لديهم – موضوع هذا البحث- ولکنها علاقة طردية ضعيفة.

- - کما أظهرت النتائج اختلاف طريقة تصفح الشباب الجامعي للمحتوي المرئي المسموع علي الإنترنت وتنوعها، ما بين التصفح السطحي والسريع والذي تدل عليه اجاباتهم من قراءة العناوين فقط، والتصفح العميق بقراءة العناوين والنص ومشاهدة المحتوي المسموع المرئي للخبر أو للقصة الإخبارية.



[1]) Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors, journal of computer Mediated Communication, Vol. 17, pp: 171-186.

[2])James Klurfeld& Howard Shneider (2014), News Literact: Teaching the internet Generation to make reliable Information Choice, Center for Effective Publication management, Brookings. June 2014.

[3]) Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors, op cit.

[4]) شريف درويش اللبان (2014) الإعلام البديل – صوت الناس، القاهرة: المرکز العربي للبحوث والدراسات، يناير 2014 ، متوفر في الموقع التالي: http://www.acrseg.org/2377

[5]) Flowrian stofeel et al. (2015), Visual interactive and integrated information on the social media" journal of media research vol. 22 no 1 p: 224-238.

[6]) Emy Michell et al (2014), News video on the web A Growing, if Uncertain, Part of News.”, Pew Research center, available at: www. pewresearch.org

[7]) جليلة عبد الله خلف (2014)، الوظيفة الإخبارية للبوابات الإلکترونية – بحث منشور (الشارقة: دار الکتاب الجامعي).

[8]) شريف درويش اللبان (2014)، الضوابط المهنية والأخلاقية والقانونية للإعلام الجديد، مجلة رؤي استراتيجية يوليو 2014 ص: 99-135.

[9]) Kristen Purcell, (2013), Online Video 2013, Pew Research Center, available at: http://pewinternet.org.

[10]) Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors" op cit.

[11]( Pablo J.Boczkowski and Eugenia mitchelstein. "How user take advantage of different forms of internet activity on line news sites: clicking emailing and commerce.

[12]) Debura s. Chung,& Mina Tsay,( 2010), Interactive News Presentation and it's Effects on Evaluation Perception: is being "closer" to the news better? ,Paper submitted to the newspaper Division of Association for Education in Journalism and Mass communication, ( Boston,5-8 August 2010.

[13]) Wei Qi, et al. (2010), Integrating Visual, Audio and text Analysis for News Video, available at; http://www.ieee.org/.

مصادر ومراجع البحث:
1.     Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors, journal of computer Mediated Communication, Vol. 17, pp: 171-186.
2.     James Klurfeld& Howard Shneider (2014), News Literact: Teaching the internet Generation to make reliable Information Choice, Center for Effective Publication management, Brookings. June 2014.
3.     Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors, op cit.
4.شريف درويش اللبان (2014) الإعلام البديل – صوت الناس، القاهرة: المرکز العربي للبحوث والدراسات، يناير 2014 ، متوفر في الموقع التالي: http://www.acrseg.org/2377
5.     Flowrian stofeel et al. (2015), Visual interactive and integrated information on the social media" journal of media research vol. 22 no 1 p: 224-238.
6.     Emy Michell et al (2014), News video on the web A Growing, if Uncertain, Part of News.”, Pew Research center, available at: www. pewresearch.org
7.      جليلة عبد الله خلف (2014)، الوظيفة الإخبارية للبوابات الإلکترونية – بحث منشور (الشارقة: دار الکتاب الجامعي).
8.      شريف درويش اللبان (2014)، الضوابط المهنية والأخلاقية والقانونية للإعلام الجديد، مجلة رؤي استراتيجية يوليو 2014 ص: 99-135.
9.     Kristen Purcell, (2013), Online Video 2013, Pew Research Center, available at: http://pewinternet.org.
10.Chung Joo Chung,Yoonjae Nam, Michael A. Stafonone, (2012), Exploring Online News Credibility: The Relative Influence of Traditional and Technological Factors" op cit.
11.[1](Pablo J.Boczkowski and Eugenia mitchelstein. "How user take advantage of different forms of internet activity on line news sites: clicking emailing and commerce.
12.Debura s. Chung,& Mina Tsay,( 2010), Interactive News Presentation and it's Effects on Evaluation Perception: is being "closer" to the news better? ,Papersubmitted to the newspaper Division of Association for Education in Journalism and Mass communication, ( Boston,5-8 August 2010.
13.Wei Qi, et al. (2010), Integrating Visual, Audio and text Analysis for News Video, available at; http://www.ieee.org/.