جماليات علم المورفولوجى والتصميم البيئى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس مساعد بقسم الزخرفة کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

2 استاذ التصميم بقسم الزخرفة کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

3 الاستاذ المساعد بقسم الزخرفة کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

المستخلص

ملخص البحث                                                                                   
ان الطبيعه بکل ما تحويه من العديد من مظاهر وظواهر وجماليات هى الملهم الاول والاساسى فى عمليه الابداع الفنى .فى الواقع انها من اهم منابع الابداع الفنى حيث انه تم تناولها والتعبير عنها بطرق شتى من قبل المختصين من الفنانين والمعماريين . فمنهم من قلدها او جردها ومنهم من اختزلها او استلهم مبادئها ..
وعليه .. فقد قامت عمليه التصميم البيئى والجمالى على الاستفاده من هذه الجماليات فى حياتنا اليوميه وذلک من خلال تصميمات بيئيه تحمل الطابع الجمالى والوظيفى معا.
والتصميم البيئى هو أحد مجالات التصميم المتکامله التى تحافظ على البيئه، و على هذا النحو تم بناء العمليه التصميميه من خلال دراسة علم من أهم العلوم الحيويه و التى ستکون مادة للاستلهام عند التشکيل و التصميم و الابداع فى العمليه التصميميه و هو علم التشکل (Morphology).
وعلم التشکل (Morphology المورفولوجى) هوعلم يهتم بالتکوين و الترکيب البنائى الشکلى و الوظيفى للکائنات الحيه (حيوانات ونباتات )أو أحد أعضائها و التکوين الخلوى لها (أنواع الخلايا و مکوناتها واشکالها و أنواع الانسجه ومکوناتها واشکالها ) فى هذه الکائنات الحيه .
 ومن هنا نجد أن علم التشکل له أهميه واسعه فى التصميم البيئى لأنه جزء من الطبيعه، ولذا ينبغى سرد ودراسه مجموعه من التصميمات البيئيه فى کل من مجالات الفن والعماره وکيفيه استفاده المصمم بشکل وتکوين وترکيب الکائنات الحيه وکيفيه توظيفها واعاده صياغتها بما يتناسب مع البيئه المحيطه والغرض المصمم لاجله التصميم ، حيث تحمل طابع الطبيعه الجمالى فى التشکيل أو البناء أو اللون و والجانب الوظيفى والإستفاده منهم فى عملية التشکيل فى التصميم البيئى
 ويمکن القيام بالجانب التطبيقى فى مجالات تصميميه مختلفه کالآتى:-
تصميم المعلقات، تصميم الجداريات، التصميم الداخلى والاثاث والتصميم الخارجى والواجهات المعماريه وغيرها والتجميل البيئى والمعمارى بمختلف اشکاله وتجميل الميادين والاستراحات والحدائق العامةوتصميم الزخارف التى تستخدم فى شتى المجالات مثل تصميم السجاد والتحف والمجوهرات .......الى اخرة من المنتجات والتصميمات البيئية وغيرها ، ومن افکار تصميميه قد توحيها الينا الطبيعه المورفولوجيه للکائنات الحيه بکافة اشکالها فى مختلف المجالات .
 فعملية التصميم والاستلهام من الطبيعه لابد و أن تکون متوافقه مع إحتياجات الإنسان و رغباته و معبره عن طبيعته و إنتمائه و ثقافته فهى مرآه تعکس التغيرات الثقافيه و الإجتماعيه و الحضاريه للمجتمع.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث :-

ان الطبيعه بکل ما تحويه من مظاهر وظواهر وجماليات هى الملهم الاول والاساسى فى عمليه الابداع الفنى ، اى انها من اهم منابع الابداع الفنى حيث انهتم تناولها والتعبير عنها بطرق شتى من قبل المختصين من الفنانين والمعماريين ، فمنهم من قلدها او جردها ومنهم من اختزلها او استلهم مبادئها ..

وعليها .. فقد قامت عمليه التصميم البيئى والجمالى على الاستفاده من هذه الجماليات فى حياتنا اليوميه وذلک من خلال تصميمات بيئيه تحمل الطابع الجمالى والوظيفى معا.

 فالتصميم البيئى هو أحد مجالات التصميم المتکامله التى تحافظ على البيئه،وفى هذا البحث سوف نختص بدراسه مورفولوجياالطبيعه (علم تشکل الطبيعه ) کملهم اساسى فى عمليه التصميم البيئى وهو من أهم العلوم الحيويه و التى ستکون مادة للاستلهام عند التشکيل و التصميم و الابداع فى العمليه التصميميه .

 وعلم التشکل (Morphology مورفولوجى) هوعلم دراسة الشکل حيث يهتم بدراسة شکل وتکوين الکائنات الحية أو أحد أعضائها من ناحية المظهر الخارجي والتکوين الخلوي و نوع الخلايا ومکوناتها وأنواع الانسجه الموجودة في هذه الأحياء.وفي أغلب الأحوال تتضمن المورفولوجيا ـدراسة الأشياء الحية، فهي تشمل موضوعات مثل علم الخلية (دراسة بنية الخلية) وعلم الأنسجة (دراسة بنية النسيج) وعلم التشريح (دراسة بنية الکائن الحي کله) وفي علم طبقات الأرض (الجيولوجيا) تختص المورفولوجيا بدراسة الشکل الخارجي للصخور.

وسنقوم فى هذا البحث بطرح بعض عناصرالطبيعه من خلال مفردات انسانيه ونباتيه وحيوانيه ومائيه .....الخ ، وغيرها من عناصر الطبيعه المختلفه التى تناولها بعض الفنانين والمعماريين اثناء العمليه التصميميه وکانت مصدر هام من مصادر الابداع لديهم ، وکيفيه استغلال المؤثرات الخارجيه کاستغلال الضوء الطبيعى فى صياغه التصميم لابتکار افکار وانماط تصميميه جديده ومختلفه ، حيث انها لابد وان تکون متوافقه مع احتياجات الانسان ورغباته ومعبره عن طبيعته وانتماءاته وثقافاته فهى مرآه تعکس التغيرات الثقافيه والاجتماعيه والحضاريه للمجتمع .

مشکلة البحث :

-                أن الصياغه الفنيه لها دور أساسى فى العمليه التصميميه، و الصياغات فى الطبيعه متنوعه و متکامله و هى تشکل مصدر اساسى من مصادر التصميم ،ويدعو البحث الى ضروره تامل وادراک الاشکال والتشکيلات فى الطبيعه واستلهام التشکيلات الجماليه والتصميمات البيئيه من البيئه للوصول الى افضل تصميم بيئى فى مختلفالمجالات واخراج منتج بيئى متوازن يحمل قيم جمالية ترتقى بالمستوى الفکرى والثقافى لدى الفرد والمجتمع.

-                کما نتناول کيفيه استفاده الفنانين والمعماريين من الطبيعه ومورفولوجيا الکائنات الحيه وکيفيه تناولهم لها وحلولهم التصميميه المبتکره فى المجالات المختلفه.

هدف البحث :

- الاستفاده من التصميمات الفنيه والمعماريه التى تم استقائها من الطبيعه ومورفولوجيا الکائنات الحيه و الوصول الى تصميم بيئى يحمل قيم جمالية ووظيفية وفنيه عاليه اساسها مورفولوجيا الطبيعه والتبسيط والبعد عن التعقيد فى مجالات الفنون المختلفة والعمارة.

- علم التشکل (المورفولوجى) من أهم العلوم الحيويه التى تدرس الآن و هى ماده قائمه بذاتها تدرس فى قسم الزخرفه بکلية الفنون التطبيقيه فلابد من صقلها و دراستها عن قرب و الإستفاده منها حتى يمکن إفادة طلاب التصميم و الإستفاده منها فيما بعد من خلال أعمال فنيه و تشکيليه مميزه مستوحاه من الطبيعه وکيفية الإستفاده منها من خلال تعدد الألوان فى الکائنات الحيه و التشکيل و الملامس و غيرها من عناصر التشکيل.

اهمية البحث :

- لابد من تناول التصميم البيئى من خلال دراسة جيده لعلم التشکل(المورفولوجى)خاصة مورفولوجيا النبات و إظهار جمالياته و جماليات الطبيعه و عناصرها من حيث الشکل و اللون و الوظيفه و الملمس والترکيب و غيرها و الإستفاده من ذلک فى مجال التصميم والاستفاده ايضا من الدراسات السابقة والحضارات المختلفة واظهار الجوانب الجمالية فى الطبيعه وفى الفنون والعمارة قديماومعرفة اصولهم.

- توفير و تجميع معلومات عن علم المرفولوجى لقله الدراسات الاکاديميه والمصادر العلميه لبعض العلوم الحياتيه ، والاستفاده من ذلک فى عمليه تدريس هذا العلم من خلا ل تعريفه وتوفير معلومات عنه والقاء الضوء على کيفيه استفاده المختصين من الفنانين والمعماريين منه .

فروض البحث :

- يفترض البحث دراسة إستخدام عناصر طبيعيه من خلال دراسة مورفولوجيا أو علم تشکل الطبيعه و انتقاء ما يناسب منها من عناصر و مفردات،واستنباط قوانين کونيه تتحکم فى تشکل الکائنات الحيه والطبيعه بکل مظاهرها وظواهرها .

فارتباط علم التشکل و فنون التصميم البيئى أتاح للمصمم حلول جديده غير مسبوقه فى عالم المعالجات الفنيه و التشکيليه فى الفن و العماره .

منهجية البحث :

- يتبع البحث المنهج الاستقصائى التحليلى والوصفى والمنهج التطبيقى .

علم المورفولوجى (علم التشکل(Morphology

احد فروع علم الاحياء التى تهتم وتختص بدراسة الترکيب والتکوين البنائى الشکلى والوظيفى للکائن الحى او احد اعضائها والتکوين الخلوى لها ، کالحيوانات والنباتات او تحور اشکال اعضائها وترتيبها وترتيب الانسجة وتصف تنويعاتهم ، کما يعرف بأنه العلم الذى يبحث فى شکل الحيوانات والنباتات وبنياتها ، أى دراسة فى بنية الکائن الحى وشکلة وصفاته ،وهذا العلم يشمل موضوعات او فروع متعدده (کعلم الخليه ، علم الانسجه ، علم التشريح ،وعلم طبقات الارض اى الجيولوجيا ) .

من مجالات علم المورفولوجى :

- علم النبات

- علم الحيوان

- علم الخليه

- علوم الحشرات والطيور والکائنات الحيه .

وسوف نستعرض فيما يلى بعض تطبيقات علم المورفولوجيا فى مختلف المجالات وکيفيه استخدام عناصرها الداخليه والخارجيه وتطبيقها فى عمليه التصميم البيئى من قبل الفنانين والمعماريين ولذا يستلزم معرفه مفهوم البيئه وعلاقتها بالمرفولوجيا والتصميم البيئى .

علم البيئة :-

يتفق الخبراء والمختصون المعنيون بأن علم البيئية يحتل في الوقت الحالي حيزاً هاماً بين العلوم الأساسية والتطبيقية. ولعل من أهم ما دعا الإنسان المعاصر الى النظر الى علوم البيئية بهذه الجدية هي التفاعلات المختلفة بين أنشطة التنمية والبيئة، علماً بأن مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية في ستوکهولم عام 1972 أعطى للفظة " البيئة" فهماً واسعاً، بحيث اصبحت تدل على أکثر من مجرد عناصر طبيعية (ماء، وهواء، وتربة، ومعادن، ومصادر للطاقة، ونباتات، وحيوانات)، وإنما جعلها بمثابة رصيد من الموارد المادية والاجتماعية المتاحة في وقت ما وفي مکان ما لإشباع حاجات الإنسان وتطلعاته.

لقد نشأ علم البيئة کحاجة موضوعية ليبحث في أحوال البيئة الطبيعية، أو مجموعات الکائنات الحية الموجودة في هذه البيئة. وعلم البيئة يبحث في الأفراد والجماعات والمجتمعات والأنظمة البيئية، ولذا يعتبر أحد فروع علم الأحياء الهامة حيث يبحث في الکائنات الحية ومواطنها البيئية.

يعرف علم البيئة بانه العلم الذي يبحث في علاقة العوامل الحية ( من حيوانات ونباتات وکائنات دقيقة) مع بعضها البعض، ومع العوامل غير الحية المحيطة بها. وهو معني بدراسة وضع الکائن الحي في موقعه، فضلا عن محيطه الفضائي ويحاول علم البيئة الإجابة عن بعض التساؤلات، ومنها: کيف تعمل الطبيعة، وکيف تتعامل الکائنات الحية مع الأحياء الآخرى أو مع الوسط المحيط بها سواء الکيماوي أو الطبيعي . وهذا الوسط يطلق عليه النظام البيئي ،الذي نجد أنه يتکون من مکونات حية وأخري ميتة أو جامدة .إذاً ،فعلم البيئة هو دراسة الکائنات الحية وعلاقتها بما حولها وتأثيرها على علاقتنا بالأرض.

 فعلم البيئة :-Ecology هو الدراسة العلمية لتوزيع وتلاؤم الکائنات الحية مع بيئاتها المحيطة وکيف تتأثر هذه الکائنات بالعلاقات المتبادلة بين الأحياء کافة وبين بيئاتها المحيطة. بيئة الکائن الحي تتضمن الشروط والخواص الفيزيائية التي تشکل مجموع العوامل المحلية اللاحيوية کالطقس والجيولوجيا (طبيعة الأرض)، إضافة للکائنات الحية الأخرى التي تشارکها موطنها البيئي "مقرها البيئي (habitat)

تقسيمات علم البيئة :

وضعت عدة تقسيمات لعلم البيئة، منها:

1- علم البيئة الفرديةAutecology .

2- علم البيئة الجماعيةSynecology ويقسم هذا العلم الى :

- علم البيئة البريةTerrestrial Ecology 

- علم البيئة المائية Aquatic Ecology

- علم البيئة البحرية Marine Ecology 

وفي تقسيم اَخر، يقسم البيئة الى:

1- علم البيئة الحيوانيةAnimal Ecology

2- علم البيئة النباتيةPlant Ecology 

وهذا ماسنتناوله ولکن من الناحية المورفولوجيه اى ( مورفولوجيا الکائن الحى للاستفادة من الدراسة فى عملية التصميم البيئى کمصدر لاستلهام وابتکار التصميمات )..

التصميم البيئى :-

التصميم البيئى هو أحد مجالات التصميم المتکامله التى تحافظ على البيئه، فالبيئة بما تحتويه من أشکال تجسد علاقات قائمة بينها وهذه العلاقات تبدو حقيقية وطبيعية بکل ما هو موجود في البيئة من هيئات وکتل لأنها تحفز الرائي إلى السير في فضاءاته، فجميع الهيئات والکتل هي خاضعة للرؤيا بزاوية 360 ويختلف استلامها بناءاً على مستوى وزاوية نظر المتلقي،
فالبيئة غنية بالهيئات ذات الدلالات والاستخدامات المتنوعة وما تحتويه من کتل ومجسمات تشکل هيئات في نسب حجومها مع اختلاف نوعية الخامة المشکلة بها أو منها هذا ما يحصل في البيئة الطبيعية، أما في البيئة الصناعية فبإمکان المصمم تغيير تلک البيئة الطبيعية من خلال ما يضيفه إليها من قرارات يضعها حيز التنفيذ لتغيير نظام ما في البيئة العامة إلى نظام آخر وقد يکون هذا التغيير کلياً أو جزئياً

وکذلک يتم في نطاق الأبعاد الثلاثة کالتصميم المعماري والتصميم الصناعي وفي انواع عديده من الفنون ، فجميعها يستطيع المصمم من خلالها تغيير نظامها الحقيقي أو العام وبناء نظام آخر بعلاقات جديدة ضمن بيئتها. کما ان جميع الأعمال الثنائية الأبعاد تشکل أعمالاً ثلاثية الأبعاد من خلال ما استخدمه المصمم من لمسات فنية مدروسة موهوماً بوجود بعد ثالث من خلال الإيحاءات المتنوعة التي تجسدها القيمة الضوئية واللونية والتراکب والتداخل للأشکال والملمس.
   إذن لکل هيئة ثلاثية الأبعاد خصائص الشکل والشکل هو مجموعة الخواص التي تجعل الشيء على ما هو عليه، اذ تتجمع الصفات الحسية لتعطينا معنى شکل الشيء. والشکل يطلع إلى مجموع الأجزاء وعلاقتها مع بعضها والبعض الآخر وبينها وبين الفضاءات داخلها وخارجها التي تحدد طابع متميز لذلک الشيء أو الجسم، فالشکل إذن هو الصياغة الأساسية للجسم أو المادة بينما الهيئة هي المفهوم العام للشکل. والشکل هو مجموعة من العناصر أدرکت بمجموعها.، وإنما إدراک الشکل هو بما تکسبه حواسنا بمحيط العالم الخارجي، وهو ما ندرکه ليحدد سلوکنا وليوجهه لأداء معين أفضل لأن الإنسان يدرک الأشياء من خلال النظرة الإجمالية الأولى لها التي تسبق دائما النظرة التحليلية.

ان المصمم يقوم بعمليات التحليل والترکيب في أثناء العملية الإبداعية له أو الإسقاط والتأليف بين عناصر معينة من خلال عالم المدرکات الحسية، لهذا نجد له القدرة على التحليل بتصور جزء من الشکل في وضع آخر وزاوية أخرى أو القدرة على ربط الأجزاء بعلاقات جديدة، من خلال الأشکال ومکوناتها أي ان الشکل يظهر من خلال مجموع وسلسلة الخطوط التي تکون باتجاهات مختلفة لذا فأن الشکل هو ما يعبر عنه بحدود الشکل من خلال الخطوط لتکون شکلا في ابسط مقوماته

وقد تکون الخطوط بنائية لهيکل التصميم أو تکون ثانوية وظيفتها تقوية الصلة بين الخطوط البنائية أو الربط بينها، فالخطوط هي الدليل الذي يقود العين إلى مرکز الانتباه وتقوم بعملية الصياغة للأشکال وتزويدها بالطاقة الحرکية کما هو الحال عندما نشاهد خطاً حلزونياً نجد خطوطه غير متکاملة ولکن العين تستمر في تکملة حرکة الحلزون مما يوهمنا بالاستمرارية وهذه الحالة يقال لها التعبير المکتمل الرؤيا.

والخط هو المؤثر الرئيسي في الحس الجمالي فبعد اختفاء العناصر الزخرفية للخط واستخداماته کحلية في العمارة والمنتجات الصناعية ظهرت خصائص في الخط المستقيم في الصناعة والعمارة حيث يعد الخط المستقيم في تشکيلاته عبارة عن تعبير للبيئة المحيط بنا، وطريقة الخطوط البسيطة في عدد من المنتجات البسيطة لان الخط يعبر عن الأسلوب في بعض الحرکات والمدارس الفنية کأن يکون تعبيراً عن منبع معين بتفسير الفکرة الذهنية.

اذن التکوين الثلاثي الأبعاد وبالتحديد (هيئة المنتج الفنى او الصناعى) نجد ان بناء تکوينها قد تم وفق عناصر تصميمية، فضلاً عن تبادل العلاقات التصميمية فيها ما بين جزء وآخر، سطح وآخر، شکل وآخر ، وتبادل العلاقات مابين هيئة المنتج والبيئة الموظفة فيها، وهنا تجري علاقات أخرى جديدة مابين الهيئة وفضاءاتها وبيئتها، لذا يکون واجباً بل شرطاً من شروط العملية التصميمية بعد کل الذي ذکرناه، التفکير مسبقاً ومتزامناً في علاقة المنتج ببيئته وفضائه المستخدم وفي کل خطوات العملية التصميمية لإخراج هيئة المنتج.

جماليات علم المرفولوجى فى الطبيعه وکيفيه استخدامها فى عمليه التصميم البيئى :-

ان المصمم فى حاله بحث دائم عن ما سيقدم من فن او منتج جديد فى اعماله ولکنه يصل فى النهايه الى ان لغه الشکل والخط والملمس فى الطبيعه وهى اللغه التى من خلالها يستطيع التعبير عن رسومه وتصميماته والتى منها يستطيع الحصول على مفردات التصميم المورفولوجى .

ولذا ينبغى لنا ذکر بعض الاعمال الفنيه والمنتجات والتصميمات المختلفه التى نفذت بالفعل فى الطبيعه وکانت الطبيعه هى المصدر والملهم الرئيسى فى العمليه التصميميه لها حيث قام المصممون فى جميع انحاء العالم وفى جميع المجالات الاستفاده من کل من شکل وتکوين وبناء اجسام الکائنات الحيه بمختلف فصائلها وانواعها والوانها وملامسها وهناک ايضا من استطاع منهم ان يستفيد بالبيئه المحيطه بالکائن الحى کالنباتات والحيوانات ومدى تاثره بالبيئه وکيفيه تاقلمه عليها .

 

 

شکل (1)

 يوضح کيفيه استفادة المصمم لجسم الطائر وطريقه الطيران فى عمل الطائره اى ان الملهم للمصمم هو مورفولوجيا الطيور متمثلا فى شکل الجسم وطريقه عمل الاعضاء اى تشکل جسم الطائر الداخلى والخارجى


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (2)

يوضح هيکل مبنى اوبرا سيدنى والفکره الماخوذه منهاحيث استعان بهيکل راس السمکه مع اجراء عمليه تکراريه لها (مورفولوجيا الکائنات البحريه ) فى العماره

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (3)

يوضح استخدام المصمم المعمارى لميرفولوجيا الحشرات من خلال استخدام تشکيل خليه النحل وتراصها ويظهر ذلک فى تصميم المبنى فى الصوره الولى وتصميم الجدار کجداريه فى الصوره الثانيه وتصميم الاستراحه فى الصوره الثالثه

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (4)

مجموعه من المبانى للمبدعه المعماريه زها حديد استلهمت تشکيلاتها من خلال دراستها لمورفولوجيا جسم الانسان متمثلا فى حرکه وشکل العمود الفقرى

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (5)

يوضح کيفيه استفاده المصمم منمورفولوجيا النباتات ( شکل فطر عيش الغراب) بشکل هندسى جمالى وظيفى بيئى

 

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (6)

- صور لقطات داخليه وخارجيه من مشروع تجميل بيئى بلوس –انجلوس-کاليفورنيا

 مستوحى من الشکل العضوى لتشابک الاشجار (مورفولوجيا النبات )

 

           
       
 
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (7)

صور لاحد المشاريع المقامه برومانياعباره عن مصفاه حيويه تقلل الاثار المدمره لمصانع الفحم عالبيئه حيث تقوم هذه ناطحات السحاب الثلاث على تنقيه الهواء المحيط حيث استلهم المصمم المعمارى الفکره من مورفولوجيا النبات وسيقان النباتات .

 

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

super trees شکل (8)

 صور احد المشاريع المزعم تنفيذها بسنغافوره والتى بمثابه ناطحات سحاب خضراء وهو مشروع تجميلى بيئى يجمع بين الوظيفه والشکل صديق للبيئه وهومستلهم من مورفولوجيا النبات ايضا حيث مستوحى من شکل وبناء الشجره .

وهناک مجالات اخرى بجانب مجال العماره وهو الفنون والحرف والتى استطاع المصممون والفنانون ان يستفادوا من مورفولوجيا الطبيعه وکانت هى مرجعهم لعمل تصميماتهم .

فى الفنون التطبيقيه:ومثال على ذلک الاستفاده من مورفولوجيا النباتات فى التصميم الداخلى والاثاث من خلال استخدام الاوراق واشکال الازهار المختلفه واستخدام التجريد فى بعضها فى تزيين وزخرفة بعض قطع الاثاث وعمل موتيفات زخرفيه نباتيه مميزة او الاستفاده من الاوراق فى عمل توريقات زخرفيه او تشکيلات اثاث وقطع جماليه مستوحاه من النباتات مثلما موضح بالصور

 

                   
     
         
 
 
 
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (9)

اشکال مختلفة لمقاعد ومناضد مستوحاه من مورفولوجيا النبات

 

             
       
 
 
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (10)

 اشکال مختلفه لوحدات اضاءة مستوحاه من مورفولوجيا النبات والزهور مختلفة الاشکال

 

         
     
   
 
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (11)

صور توضح استخدام مورفولوجيا النبات فى عالم التصميم على خامات مختلفه مثل الرخام والحديد والزجاج .

 

       
     
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (12)

 صور لسجاجيد مستوحى تصميماتها من مورفولوجيا النبات والزهور

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (13)

حلى مستوحى تشکيلاتها من تشکيلات وبناء الزهور والنباتات فى الطبيعه (مورفولوجيا نبات)

بعض أعمال الباحثة المستوحاه من مورفولوجيا الطبيعة في مجال التصميم الداخلي من خلال استخدام عنصر (ريش الطيور )

 

 

 

 

 

 

 التصميم الاساسى

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميمات المنفذه رقم (1)

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

       
     
 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 تصميم رقم (2)

 تصميمات مستوحاه من مورفولوجيا الطبيعه (ريش الطيور – خلايا الانسجه – کائنات بحريه )

 

       
   
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 تصميم رقم (3)

تصميمات لاحد ميادين مدينه دمياط الجديده مستوحى من الشکل الخرجى للقواقع ممثلا فى التشکيل الجمالى ووحدات الاضاءه

نتائج البحث :

  • ·   ان الطبيعة هى الملهم الاول دائما فى العملية التصميمية ولذا فلابد من الاحتکاک والتفاعل والدراسات المباشرة والعميقه لبحث جمالياتها والاستفاده بافضل مافيها لخدمة الانسان والبيئة. مع ضرورة عمل دراسات نظرية وعملية بالعلوم البيئية والحياتيه کعلم المورفولوجى والتى تفتح مجال فکرى للعملية التصميمية لرفع قدرة المصمم على تنقيح فکره و حلوله التصميميه، مع ضرورة إستمرارية عملية تقييم الفروض خلال عملية التصميم.
  • ·   للتصميم البيئى الأثر الکبير فى رقى الذوق العام لدى الجمهور العادى من المتلقين و هو ما يضع العبء على المصمم المزخرف او المصمم التطبيقى بشکل عام فى تصميماته للمنتجات البيئية والاعمال الفنيه والجمالية للمشاهد او المستهلک.، کما لعبت التقنيه دور هام فى تطوير التفاعل و التأثر بالطبيعه ليس فقط فى مجال التشکيل و الترکيب، بل إمتد إلى أبعد من ذلک حيث إستلهمت منها الکثير من الأشکال و الإنشاءات و الوظائف.

توصيات البحث:

  • ·   الحث على دراسة الجماليات فى شتى العلوم و الأشياء لما له من تأثير مباشر فى تطور الأفراد و بالتالى المجتمع المحيط، کما تزيد هذه الدراسه من قدرة الأفراد على الحکم و التذوق الجمالى، و بالتالى يطور من مقدرتهم الشخصيه على الحکم على الأشياء من منظور جمالى صحيح يعتمد على أسس و محددات تصميميه صحيحه.
  • ·   ضرورة تشکيل البيئه ککل بمختلف مکوناتها و عناصرها فى إطار نسيج بصرى متکامل.
  • ·   أهمية إلمام المصمم بالجوانب الإجتماعيه و الثقافيه و الإقتصاديه للمستخدمين و توفير إحتياجاتهم لتحقيق بيئه محيطة طبيعية تتميز بالجمال والاتزان والرقى.
  • ·   ضرورة الاهتمام بالدراسات السابقة وبالتراث الثقافى والفنى ومعرفة تاريخ الطرز الفنية ايضا ومحاولة ارجاعها لاصولها والتعلم من من سبقونا فى العلم والفن کيفية صناعة حضارة وتاريخ ثقافى وفنى ومعرفى يرتقى بفکر ومستوى معيشة الفرد والمجتمع .
المراجــــــع
أولا: الکتب العربيه:
1.  علياء حاتوغ بوران (علم البيئه ) ، دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،الاردن ، 2003
2.  على رأفت، (الابداع الفنى فى العماره (ثلاثية الإبداع الفنى) )، وکالة الأهرام، القاهره، 2000.
3.  على رافت ، ( ثلاثيه الابداع ( البيئه والفراغ )) ، مرکز ابحاث انترکونسلت ،2007
4.  منير البعلبکى , قاموس المورد(انکليزى –عربى ), 1997
5.  محمد عبد العال إبراهيم ,(البيئه و العماره)، دار الراتب الجامعيه.
6.  ، يحيى مصطفى حموده,(التشکيل المعمارى ),دار المعارف، الإسکندريه، 1984
مقالات :
·   مقاله ، شيماء عبد الجبار ، الفاعليه بين عناصر التصميم والبيئه ،2011
ثانيا: الرسائل العلميه:
 أولا: رسائل الدکتوراه :-
1.  انس مصطفى احمد ( الرؤيه العلميه للطبيعه کمصدر الهام فى التصوير الحديث ) ،کليه الفنون الجميله ،جامعه حلوان –قسم التصوير ،2001
2.  (الفکر ما بين التصميم و التطبيق) ,م/ إلهام عبد الرؤوف محمد سليمان , کلية الفنون التطبيقيه , قسم الزخرفه , جامعة حلوان,2012.
3.  (الاعتبارات البيئيه و تأثيرها فى جماليات الواجهات المعماريه) ,م/ رباب منهى حامد , کلية الفنون التطبيقيه ,قسم الزخرفه ,جامعة حلوان.
4.  رسالة دکتوراه بعنوان (التجميل البيئى و دوره فى إثراء الجانب الجمالى لمدينة إبنى بيتک للشباب محدودى الدخل) , م/فيروز محمد محمود إبراهيم , کلية الفنون التطبيقيه , قسم الزخرفه , جامعة حلوان , 2012.
ثانيا : رسائل الماجستير:-
1.  (الإبداع المعمارى بين منهجية الفکر و تلقائيته)، محمد نبيل محمد غنيم، رسالة ماجيستير، جامعة القاهره، مصر، 2002.
2.  (علم المورفولوجى و العماره)، فيتا عبد الرحيم ابراهيم، فنون جميله، جامعة حلوان ، 2004.
ثالثا: أبحاث علميه منشوره:
1.  بحث فى التشکيل و البيئه المحيطه، حازم محمد إبراهيم، نشره علميه، مجلة عالم البناء، عدد 62.
2.  عمارة القرن العشرين (مقاله)، صلاح زيتون، مجلة عالم البناء، 1980، عدد 170.
ثالثا: مواقع الانترنت:
·   http://www.gafrd.org