نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 باحث ماجستير
2 أستإذ الصحة النفسية کلية التربية – جامعة المنصورة
3 مدرس الصحة النفسية کلية التربية - جامعة المنصورة
4 مدرس علوم الحرکة کلية التربية الرياضية – جامعة المنصورة
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة
يعتبر التوحد بمثابة اضطراب نمائي عام أو منتشر ويستخدم مصطلح الاضطراب النمائي العام أو المنتشر في الوقت الراهن للاشارة الى تلک المشکلات النفسية الحادة التي يبدأ ظهورها خلال مرحلة الطفولة المبکرة ويتضمن مثل هذا الاضطراب قصورا حادا في نمو الطفل المعرفي والاجتماعي والانفعالي والحرکي والسلوکي مما يؤدي بطبيعة الحال الى حدوث تأخر عام في العملية النمائية بأسرها والذي يترک اثارا سلبيىة متعددة على الکثير من جوانب النمو المختلفة (عادل عبدالله ،2002 (ويعتبر اللعب وسيلة تعليمية هامة للطفل التوحدي لاکسابة المهارات الحياتية اللازمة ومن االملاحظ أنالطفل التوحدي يرفض اللعب بسبب القصور في سلوکياتهم فيجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين کما أن السلوکيات الحرکية الشاذة التي يبديها الطفل التوحدي تتداخل مع قدرتهم على بناء علاقات مع الآخرين والتي تنتج عن الشعور بالقلق والتوتر الذي يشعر به الطفل التوحدي نتيجة اخفاقه في مسايرة الآخرين والتفاعل معهم (Swaim & Morgan, 2001)
فاللعب احد الطرائق والاساليب الفعالة الشائعة في مجال تعديل السلوک وعلاج المشکلات السلوکية لدى الاطفال بحيث يکون موجها وهادفا وذا قيمة تربوية اذا ما استغل بطريقة صحيحة لمساعدة الطفل على التعبير والتنفيس عن انفعالاته ومخاوفه فيعد بذلک مخرجا للقلق والتوتر واشباع الکثير من الحاجات والرغبات التي لم تتحقق في الحياة اليومية بهدف التقليل من الاحباطات ومشاعر الضيق والقلق لدى الطفل في المواقف الحياتية (جمال دفي ،2015 (
لذلک فاستخدام البرامج التدريبية التي تعتمد على اللعب يفيد ويثمر بشکل ايجابي مع الاطفال التوحديين وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج الاطفال التوحديين الا انها تشترک جميعها في الترکيز على أهمية التدخل التربوي الملائم في سن مبکرة من حياة الطفل وتقتضي الضرورة بتوافر فريق من الاخصائيين لاعداد البرامج الخاصة بالأطفال التوحديين (هلا السعيد ،1999)
مشکلة الدراسة :
اختارت الباحثة الاطفال التوحديين لدراسة اثر اللعب في حياتهم ودوره في تخفيف حدة القلق لديهم ، واختصت هذه الفئة بالتحديد لما تعانيه من اهمال شديد وتهميش وضعف في الخدمات المقدمة من الدولة واعتبارهم فئة من فئات الاعاقة العقلية لا تتوافر لهم مراکز حکومية ومدارس خاصة بهم لذلک کان لا بد من التوسع في تصميم البرامج التدريبية التي تعتمد على اللعب بهدف تخفيف حدة القلق وذلک من خلال انشطة اللعب الجماعية التي تتسم بالمتعة والمرح والبهجة مما يساعد على اندماج الطفل التوحدي والخروج من الروتين والعزلة التي يعيش فيها الطفل التوحدي .
فقد اوصت دراسة (اسامة فاروق، رضا الجمال ،2012) بالتوسع في إعداد برامج تعتمد على الالعاب للحد من الاضطرابات السلوکية مثل القلق لدى الاطفال التوحديين واشارت تلک الدراسة الى وجود ارتباط سلبي بين القلق والمهارات الاجتماعية وان تقليص القلق لدى الاطفال التوحديين يساعد على اندماجهم في الانشطة الجماعية ومشارکة الآخرين الالعاب الرياضية.
کما أشارت دراسة ماين وبافرثي ((Min & Pavarthy ,2011 الى دور اللعب في خفض القلق لدى الاطفال التوحديين من خلال المشارکة في الالعاب الترفيهية المختلفة . وفي حدود علم الباحثة الحالية فان عدد قليل جدا من الدراسات السابقة العربية والاجنبية اهتم باعداد برامج تدريبية لخفض القلق لدى الأطفال التوحديين باستخدام الألعاب الجماعية .
ويمکن صياغة مشکلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
ما فاعلية برنامج تدريبي باستخدام اللعب في خفض مستوى القلق لدى الطفل التوحدي؟
أهمية الدراسة :
أشارت دراسة فومبون (fombonne ,2003)من خلال تحليل 312 مسح إجرائيا في 13 دولة أن معدل انتشار التوحد بلغ 10 حالات لکل 10 آلاف طفل بالمقارنة لأحدث الاحصاءات التي نشرها الاتحاد القومي لدراسات وبحوث التوحد بالولايات المتحدة الأمريکية في 2003 فإن نسبة انتشار التوحد قد ارتفعت لتصل 1: 250 حالة ولادة وبذلک فقد تخطى اضطراب التوحد متلازمة أعراض داون في الترتيب، اما دراسة تشين (Chien,2009) فقد أشارت الى ارتفاع معدلات انتشار التوحد بين الاطفال الى 1:150 طفل ونظرا لهذه الزيادة في نسبة الانتشار بدأ الاهتمام الشديد بهذه الفئة والعمل على إعداد البرامج المناسبة لهم والتي تقلل من الاعراض المصاحبة للتوحد والتي تعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم التي تساهم على الاندماج في الحياة بصورة شبه عادية .
ومن الملاحظ أن اغلب البرامج التي اعدت للاطفال التوحديين لم تهتم بصورة کبيرة بخفض مستوى القلق الذي يعتبر سمة من سمات الاطفال التوحديين و الذي لم يلاقي الاهتمام الکافي في البرامج التدريبية المعدة لهم لذلک اهتمت الدراسة الحالية باعداد برنامج لخفض القلق لدى الاطفال التوحديين باستخدام أسلوب اللعب بصورة جماعية .
وبذلک يمکن توضيح أهمية الدراسة في النقاط التالية :
1. إعداد برنامج تدريبي باستخدام اللعب يساعد على خفض مستوى القلق لدى الطفل التوحدي
2. توضيح أهمية استخدام أسلوب اللعب في تعليم الطفل التوحدي بدلا من الطرق والاساليب الروتينية في التعامل معهم .
فروض الدراسة :
1. توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس القبلي و البعدي للمجموعة التجريبية في القلق لصالح القياس البعدي على قائمة تقدير القلق .
2. توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس القبلي و البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في القلق لصالح القياس البعدي على قائمة تقدير القلق .
3. توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في القلق لصالح القياس البعدي على قائمة تقدير القلق .
مصطلحات الدراسة :
البرنامج التدريبي Training Programrتعرفه الباحثة اجرائيا بانه : انشطة مخططة ومنظمة تعتمد على فنيات تعديل السلوک بهدف خفض مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين والذي يشمل المظاهر الفسيولوجية واالسلوکية والاجتماعية ويتم ذلک خلال فترة زمنية محددة.
اللعب Playingتعرفه الباحثة الحالية اجرائيا بانه : مجموعة من الانشطة الحرکية الهادفة التي يتم ممارستها بصورة جماعية بهدف خفض الشعور بالقلق لدى الطفل التوحدي .
القلق Anxeityتعرف الباحثة الحالية القلق اجرائيا بانه : شعور بالخوف والضيق والانزعاج ينتاب الطفل التوحدي يظهر في صورة مظاهر فسيولوجية تتمثل في احمرار الوجه وکثرة التبول واضطراب النوم وصعوبة التنفس وزيادة ضربات القلب والشعور بالاختناق کما يصاحبه مظاهر سلوکية تتمثل في حرکات الاستثارة وکثرة البکاء والضحک في أن واحد والصراخ بدون سبب وکذلک تظهر مظاهر اجتماعية تتمثل في الخوف من الآخرينوالشعور بالخجل منهم وتفضيل العزلة والبقاء منفرداويقاس بالدرجة المرتفعة التي يحصل عليها الطفل التوحدي في قائمة تقدير القلق من إعداد الباحثة.
التوحد Autismتعرف الباحثة الحالية التوحد اجرائيا انه : احد الاضطرابات النمائية الشاملة التي تصيب الطفل في الثلاث سنوات الاولى من عمره وتؤثر تأثيرا سلبيا على جميع نواحي النمو لدى الطفل .
الطفل التوحدي Autistic Childتعرفه الباحثة الحالية اجرائيا بانه : الطفل الذي تم تشخيصه مسبقا بانه مصاب بالتوحد وفق معايير التوحد في الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات(DSM-IV) وتم تحديد شدة التوحد لديه باستخدام مقياس تقدير التوحد الطفولي (CARS(
الإطار النظري والدراسات السابقة:
أولاً اللعب:
يفتقر الطفل التوحدي في السنوات الاولى من عمره الى الکثير من اشکال اللعب الاستکشافي وعندما يتناول اللعب بالاشياء المختلفة فانه يلعب بها بطريقة غير مقصودة وبقليل من التنوع والابتکارية والتخيل وتقل المظاهر الرمزية في العابه الى حد کبير حيث تتسم العابه بنقص في اللعب التلقائي ولا يبدي أي مبادرة للعب الايهامي وليس عنده القدرة على تقليد العاب الآخرين فهو يلعب بشکل نمطي وتکراري يسير على وتيرة واحدة (عادل عبد الله ،2007) وللعب دور مهم في خفض القلق لدى الاطفال فهو يقلل من الصراع الداخلي والصدمات الخارجية والاحداث المجهدة في الحياة التي قد تسبب القلق والمخاوف للطفل کما انه يعطي فرصة للتعبير عن العاطفة الايجابية لدى الطفل ويعطي للطفل فرصة لمواجهة المشکلات والقدرة على اتخاذ القرار وبذلک فهو وسيلة فعالة لخفض المخاوف والقلق لدى الاطفال (Russ , 2004) .
ثانياً القلق :
يحتل القلق مکانة بارزة في علم النفس الحديث فهو المفهوم المرکزي في علم الامراض النفسية والعقلية والعرض المشترک في اغلب الاضطرابات النفسية بل في امراض عضوية شتى فهو محور العصاب وابرز خصائصة کما انه السمة المميزة لعديد من الاضطرابات السلوکية والذهانية (عادل غنايم ،السيد الشربيني ،2012 ) والقلق يعد احد الخصائص المضمرة في نفسية الطفل أو المصاحبة لاضطرابات الشخصية لديه والذي يمتد في شدته من عدم الشعور بالارتياح حيال المستقبل الى الشعور بالفزع غير المحدد من شئ ما سئ سيحدث وقد يصل هذا الشعور احيانا الى مرحلة تعوقه عن ممارسة الحياة بصورة عادية وبذلک يتخلل جميع جوانب حياته ( اسماء العطية ،2008 )
طبيعةالقلق لدى الاطفال التوحديين
يعد الضيق الانفعالي والقلق حالات انفعالية شائعة بين من يعانون أو يواجهون صعوبات في فهم وتفسير الاحداث والخبرات وتنقية أو ترشيح المثيرات التي يتعاملون معها أو يتعرضون لها وقد لاحظ اباء ومعلمين الاطفال التوحديين وجود ارتفاع في مستوى القلق والتوتر والضيق لديهم بدرجه عالية عند مواجهتهم لمشکلات بسيطة جدا مثل التعرض لحدث غير متوقع (park , 1992) وقد اشار عادل غنايم ، السيد الشربيني (2012) الى ارتفاع مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين وان القلق يعد سمة من سمات الطفل التوحدي الملازمة له . واتفق معهم على ذلک ايضا جادو(Gadow, 2008)في دراسته حول اهم الاعراض النفسية لدى الاطفال التوحديين والتي توصلت الى أن القلق من اهم الاعراض النفسية لدي الاطفال التوحديين .
وقد استهدفت دراسة شو( Chow ,2008)فحص القلق لدى الاطفال التوحديين وقد توصلت النتائج الى وجود مستوى مرتفع من القلق لدى الاطفال التوحديين وذلک مقارنة بالاطفال العاديين . ويستدل على القلق لدى الطفل التوحدي من خلال السلوکيات الاتية السلوک الروتيني المتکرر- سلوک الوسواس القهري - اهتزاز الجسم اثناء الجلوس-الانطوائية-التجنب الاجتماعي–تجنب الاتصال بالعين -اضطرابات النوم (Granpeeshesh , 2015). وترى سبنس(Spence ,1997) أن من اهم انواع القلق المنتشرة بين الاطفال التوحديين هي رهاب الاماکن المکشوفة وقلق الانفصال ومشاکل الوسواس القهري والقلق المعمم والمخاوف المادية. وقد اتفقت معها دراسة کل من دراسة هوايت وروبرسون (White & Roberson ,2009) والتي أشارت الى انتشار المخاوف واضطرابات الوسواس القهري والمخاوف الاجتماعية والقلق المعمم لدى الاطفال التوحديين . ويرجع الارتفاع في معدلات انتشار القلق الى أن الاطفال التوحديين يفتقرون للقدرة على استخلاص المغزى من الموقف التي يتعرضون لها والى قصور القدرة على الدمج أو التکامل والقصور في ربط مصادر متنوعة من المعلومات سوف تؤدي بالأطفال التوحديين ليخبروا مواقف يومية مضطربة کما يرجع تکرارت الرفض الاجتماعي والضغوط التي يتعرضون لها مما يزيد من حدة القلق ويرفع معدلاته (صلاح غنايم ، السيد الشربيني ، 2012 )
خفض مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين من خلال اللعب :
يتعرض الطفل اثناء حياته للکثير من الاحتياجات والعوائق التي تحول بينه وبين اشباع حاجاته بصورة مرضية وهذا يجعل الطفل يشعر بالصراع والخوف والقلق ويلجأ للتعبير عن مشاعره ومواجهة مشکلاته بالرفض والاحتجاج والعدوان وذلک کنتيجة لعدم اکتمال نضج الطفل العقلي والاجتماعي فهو يتعامل مع مشاکله بصورة سطحية لذلک يعتبر اللعب وسيلة لحل تلک المشکلات خاصة المشکلات الاجتماعية (عفاف عثمان، 2011 ) ، ومن خلال تدريب الطفل التوحدي عن طريق اللعب الحرکي يمکن خفض السلوکيات النمطية والتي تعبرعن القلق الذي يصاحب الطفل التوحدي نتيجة صعوبة ادراکه للاحداث المحيطه وافتقاده للمهارات الاجتماعية التي تمکنه من التفاعل الاجتماعي بصوره صحيحه مع الآخرين ( اسامة فاروق، السيد الشربيني،2012).ومن هنا يمکن استخدام اللعب لعلاج بعض الاضطرابات السلوکية لدى الطفل المصاب بالتوحد للتخفيف من مشاعر القلق لديهم وذلک بتفريغه للطاقة الانفعالية للمواقف المقلقة الناتجة عما يقابله في حياته من حوادث , فالطفل من خلال لعبه يعاود ترتيب الأحداث بشکل يسره أو على الأقل لا يضايقه وبهذا يتخلص من القلق (ولاء حسن ،2010)، واشارت ايضا دراسة محمد الخطيب (2007) من خلال برنامج لتخفيف المشکلات السلوکية لدى الاطفال باستخدام اللعب أن له دور کبير في خفض المشکلات السلوکية لدى الاطفال والمتمثلة في مشکلة (القلق – الخوف – الخجل – الاکتئاب – نقص الانتباه ) وفي دراسة سارة المعصوب (2009) حول ممارسة الالعاب في خفض القلق فقد أظهرت النتائج فاعلية البرنامج المستخدم في خفض مستوى القلق باستخدام أسلوب اللعب، لذلک يجب أن يکون يوم الطفل التوحدي متنوع من حيث الأنشطة الحرکية والألعاب الاجتماعية قدر الإمکان وذلک للحد من القلق والاکتئاب لديهم (عادل غنايم والسيد الشربيني ،2012) .
التوحد :
يعد التوحد اضطراب نمائي عام يؤثر على الاداء الوظيفي العقلي للطفل کما أن درجة ذکاء الطفل تکون في حدود التخلف العقلي البسيط أو المتوسط کما انه يؤثر على العديد من جوانب النمو الاخرى وليس على الجانب العقلي والاجتماعي فقط بل أن الواقع يشهد أن اغلب جوانب النمو تتاثر به فنجد قصورًا حادا في النمو المعرفي والانفعالي والحرکي لدى الطفل التوحدي (عادل عبد الله،2007)
خصائص الطفل التوحدي:
يتسم الاطفال التوحديون بالعديد من الخصائص المتنوعة التي تمکنا من الاستدلال عليهم ومنها: العجز الاجتماعي ، العجز اللغوي، قصور الادراک الحسي ،السلوکيات الحرکية النمطية، ايذاء الذات ،السلبية ،التفکير الاجتراري، قصور في السلوک التوافقي، حدة المزاج ،الخوف والقلق، قصور في بعض المهارات الخاصة وليس من الضروري أن تتوافر جميع الخصائص في کل حلة توحد فقد يظهر تباين في حالات يختلف من حالة الى اخرى (مصطفى القمش ،2011) .
العوامل المسببة للتوحد :
أرجعت الدراسات التوحد إلى أسباب نفسية واجتماعية والبعض الآخر إلى أسباب عضوية بيولوجية أو عوامل جينية أو عوامل کيميائية ويعتبر هذا الاضطراب من الاضطرابات التي لأکثر من عامل وسبب ومازالت الدراسات غير واقعية في هذا الشأن ومازال هناک غموض حول سبب هذا الاضطراب (نادية أبو السعود، 2008)
الدراسات السابقة:
دراسات تناولت استخدام اللعب في خفض القلق
أشارت دراسة ماينوبافرثي((Min & Pavarthy ,2011 الى دور الألعاب الترفيهية في خفض القلق لدى الاطفال والمراهقين ذوي اضطراب التوحد من خلال العاب ترفيهية جماعية وذلک على عينه مکونه من7 أطفال توحديين تتراوح اعمارهم ما بين 9-16 عاما وقد استخدم الباحثين مقياس القلق لسبنس (Spence ,1997) وقد توصلت نتائج الدراسة الى فعالية البرنامج في ادارة القلق لدى الاطفال والمراهقين ذوي اضطراب التوحد .
واستهدفت دراسة أسماء متولي (2012) معرفة مدى فاعلية برنامج للعلاج باللعب في خفض حدة بعض الاضطرابات السلوکية لدى الأطفال التوحديين وشملت الدراسة الاضطرابات التالية (ضعف القدرة على الارتباط بالأشخاص – ضعف القدرة على التقليد - ضعف القدرة على استخدام الجسم – استخدام غير مناسب للأشياء- ضعف القدرة على التکيف مع التغيير- ضعف الاستجابة البصرية والسمعية - استجابات التذوق والشم واللمس غير المناسبة - ضعف القدرة على التواصل غير اللفظي – النشاط الزائد العدوان والقلق والتوتر لدى عينة من الأطفال الذاتويين والذين تم اختبارهم على مقياس تقدير التوحد الطفولي (CARS) وقد بلغ عددهم (10) أطفال، تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (8 : 11) عام، حيث تم تطبيق البرنامج عليهم باستخدام مجموعة من الألعاب العلاجية الهادفة المصحوبة ببعض فنيات العلاج السلوکى ، وقد أسفرت النتائج فى مجملها ؛ على فاعلية برنامج العلاج باللعب فى خفض درجة الاضطرابات السلوکية لدى عينة الدراسة .
إجراءات الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي بواسطة التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة بواسطة القياسيين (القبلي – البعدي ) وقد اعتمدت الباحثة على استخدام التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة بسبب قلة العدد المتاح من المجتمع الکلي لعينة الدراسة من أطفال التوحد.
عينة الدراسة :
بلغت عينة الدراسة 4 أطفال 2 ذکور و2 اناث تم اختيارهم بطريقة عمدية ممن تم تشخيصهم مسبقا باضطراب التوحد وفقا الى معايير التوحد في الدليل التشخيصي الأحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الرابعة (DSM-IV) والذين حصلوا على درجة متوسطة تتراوح مابين (30 -40) على مقياس التوحد الطفولي (CARS) والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 – 7 سنوات .
أدوات الدراسة :
قائمة تقدير القلق من إعداد /الباحثة
قامت الباحثة بتصميم قائمة تقديرية لتحديد مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين بعد اطلاعها على اختبارات ومقاييس القلق لدى الاطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة والدراسات السابقة التي اکدت على وجود القلق کسمة من سمات الطفل التوحدي وحددت الدراسات السابقة اعراض وانواع القلق لدى الاطفال التوحديين ومن هنا توصلت الباحثة لاعداد قائمة تقديرية لتحديد مستوي القلق تتلائم مع طبيعة الاطفال التوحديين وقد لاحظت الباحثة عدم وجود قائمة تقدير للقلق خاصة بالاطفال التوحديين سواء في الدراسات العربية أو الاجنبية لذلک هدفت الدراسة اللى تصميم تلک القائمة المبدئية لتقدير القلق والتي تشمل المحاور الاتية:المظاهر الفسيولوجية، المظاهر السلوکية، المظاهر الاجتماعية .
وقد تم وضع مجموعة من العبارات التي تمثل کل محور من محاور الدراسة الحالية وتم عرض القائمة بصورة مبدئية على مجموعة من الخبراء المحکمين في مجال التخصص وذلک للتأکد من مناسبة محاور للقائمة التقدير وکذلک مناسبة عبارات کل محور من محاور قائمة التقدير للقلق من حيث تعبيرها عن المحور وصياغتها اللغوية وبعد العرض على الخبراء توصلت الباحثة للصورة المبدئية لقائمة تقدير القلق حيث تکونت القائمة المبدئية من ثلاث محاور :أولاً : المظاهر الفسيولوجية و يشمل(12)، ثانياً :المظاهر السلوکية يشمل(11)، ثالثاً المظاهر الاجتماعية يشمل (7) وتم تعديل الصياغة اللغوية للعبارات وکذلک صياغة بعض العبارات واصبح المقياس يشمل ثلاث محاور أولاً:المظاهر الفسيولوجية يشمل (12)، ثانياً:المظاهر السلوکية يشمل(11)، ثالثاً :المظاهر الاجتماعية يشمل (7)
إجراءات إعداد قائمة تقدير القلق :
1. تحديد انواع واعراض القلق لدى الاطفال التوحديين من خلال الاطلاع على عدد من الدراسات: (Spence ,1997،(، (White & Roberson 2009 ) ، (اسامة فاروق ، رضا الجمال ، 2012)، (عادل غنايم والسيد الشربيني ،2012 (، (Granpeeshesh , 2015)
2. الاطلاع على عدد من المقاييس والاختبارات ذات الصلة بقائمة التقدير الحالية والاستفادة منها:
1. مقياس القلق للاطفال (فيولا الببلاوي ،1987)
2. مقياس سبنس لقلق الاطفال (Spence ,1997)
3. مقياس اضطراب القلق لاطفال ما قبل المدرسة (بطرس حافظ ،2004)
ثبات قائمة تقدير القلق :
أولاً الثبات باستخدام اعادة التطبيق
استخدمت الباحثة طريقة التطبيق واعادة التطبيق للتأکد من ثبات اختبار القلق قيد البحث حيث تم تطبيق الاختبارات على عينة الدراسة الاستطلاعية وبلغ عددهم ستة أطفال مشابهين لعينة البحث الاساسية ثم تم اعادة التطبيق بعد مرور اسبوع من التطبيق الاول لکل من المعلمة والام والباحثة وتم حساب معامل ارتباط کندل بين التطبيقين الاول والثانى للتأکد من وجود علاقة ارتباطية دالة بين التطبيقين وقد بلغت قيمة معامل ارتباط کندال الجدولية عند 0.05 = 0.733 وکذلک تم استخدام اختبار وکلکسون لحساب الفروق بين التطبيق الاول والثانى للتأکد من عدم وجود فروق بين التطبيقين مما يشير لثبات الاختبارات قيد البحث
ثانياً: ثبات التجزئة النصفية لقائمة تقدير القلق قيد البحث :
استخدمت الباحثة طريقة التجزئة النصفية لسبيرمان براون للتأکد من ثبات مقياس القلق قيد البحث حيث تم تقسيم المحاور و المقياس لجزئين الجزء الاول يشمل العبارات الفردية والجزء الثانى يشمل العبارات الزوجية وتم حساب معامل الارتباط بين جزئى الاختبار ثم حساب معامل الثبات لسبيرمان براون.
وقد أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة احصائياً بين العبارات الزوجية والعبارات الفردية (نصفى الاختبار) لعينة البحث الاستطلاعية فى قائمة تقدير القلق قيد البحث ، حيث أن جميع قيم معامل الارتباط دالة احصائياً، مما يشير لثبات قائمة تقدير القلق قيد البحث . وقد تراوحت قيم معامل ثبات القائمة بين 0.945 إلى 0.964 .
صدق قائمة تقدير القلق :
أولاً صدق المحکمين :
استخدمت الباحثة صدق المحکمين من خلال عرض قائمة التقدير على مجموعة من الخبراء في مجال التخصص للتاکد من مناسبة المحاور لقائمة تقدير القلق وکذلک مناسبة العبارات للقائمة الحالية وتمت الموافقة على محاور وعبارات محاور القائمة الحالية لتقدير القلق بعد اجراء تعديل الصياغة اللغوية وصياغة العبارات بصورة ابسط
ثانياً صدق التمايز:
استخدمت الباحثة طريقة صدق التمايز للتأکد من صدق قائمة تقدير القلق قيد البحث حيث تم تطبيق الاختبارات على عينة الدراسة الاستطلاعية وبلغ عددهم أربعة أطفال مشابهين لعينة البحث الاساسية (مجموعة غير مميزة - مصاب) ثم تطبيق نفس الاختبارات على مجموعة من الاطفال الطبيعيين عددهم اربعة أطفال (مجموعة مميزة - طبيعى) وتم حساب الفروق بين المجموعتين باستخدام اختبار مان ويتنى للتأکد من صدق قائمة تقدير القلق فى التفريق بين الافراد المختلفين فى المستوى وقد بلغت قيمة zالجدولية عند مستوى معنوية 0.05 = 1.96 مما يدل على وجود فروق دالة احصائياً بين المجموعة الغير مميزة (مصاب) والمجموعة المميزة (طبيعى) لعينة البحث الاستطلاعية فى قائمة تقدير القلق قيد البحث حيث أن جميع قيم اختبار مان ويتنى دالة احصائياً ، مما يشير لصدق قائمة تقدير القلق قيد البحث .
ثالثاً : صدق الاتساق الداخلي بين المحاور والعبارات التابعة لها :
استخدمت الباحثة طريقة صدق الاتساق الداخلى للتأکد من صدق لقائمة تقدير القلق قيد البحث حيث تم حساب معاملات الارتباط لکندل بين المحاور و العبارات التابعة لها وبين الدرجة الکلية للمقياس و المحاور التابعة لها للتأکد من صدق الاتساق الداخلى لقائمة تقدير القلق وقد بلغتقيمة معامل ارتباط کندل الجدولية عند 0.05 = 0.733 مما يدل على وجود علاقة ارتباطية طردية دالة احصائياً بين قائمة التقدير والمحاور التابعة له عند مستوى معنوية 0.05 مما يدل على صدق قائمة تقدير القلق قيد البحث .
تصحيح قائمة تقدير القلق:
يجيب على القائمة کلا من الام والباحثة والمشرفة الخاصة بالطفل داخل المرکز التأهيلي الملتحق به الطفل ويجيب الکل على القائمة اعتمادا على أسلوب الملاحظة حيث يتم احتساب الدرجات من خلال: الحصول على (3) درجات للعبارات التي يجاب عنها(دائما)، الحصول على (2) درجة للعبارة التي يجاب عنها (احيانا) ، الحصول على(1) درجة للعبارة التي يجاب عنها (نادرا) ، الحصول على ( صفر) للعبارة التي يجاب عنها (ابدا)
البرنامج التدريبي المقترح :إعداد الباحثة
تعرض الباحثة في هذا الجزء البرنامج التدريبي المقترح باستخدام اللعب في خفض القلق لدى الطفل التوحدي وذلک على النحو التالي :
الإطار العام للبرنامج التدريبي:
قامت الباحثة باعداد برنامج تدريبي باستخدام اللعب واثره في خفض القلق لدى4 أطفال توحديين تتراوح اعمارهم مابين 6– 7 سنوات وذلک لاستخدامه کاداة للدراسة وذلک بعد الاطلاع على العديد من الکتابات النظرية والدراسات السابقة والبرامج التدريبية الخاصة بالاطفال التوحديين ، وتفترض هذه الدراسة أن استخدام اللعب مع الاطفال التوحديين له دور في خفض القلق لديهم وهذا ما تهدف الدراسة الحالية لتحقيقة .
أهمية البرنامج التدريبي:
يشعر الطفل التوحدي بالقلق عند ما يطلب منه التفاعل مع الآخرين سواء الکبار أو الصغار من الغرباء وذلک کما أشارت اليه دراسة (عادل غنايم ، السيد الشربيني، 2012) کما أن مسايرة الاطفال الآخرين في الألعاب الجماعية تعد مصدر للشعور بالقلق لدى الطفل التوحدي نتيجة افتقاده االى المقومات الاساسية في اللعب مما يولد لديه شعور بالعجز وصعوبة في مسايرة أقرانه وذلک ما أشارت اليه دراسة (Ekornas ,2010) لذلک کان لابد من إخراج الطفل التوحدي من تلک العزلة التي يعيش فيها عن طريق برامج لعب جماعية ذات أهداف محدده تساعده على خفض شعور القلق الذي ينتابه وسط الجماعة وقد اعتمدت أغلب البرامج المقدمة للاطفال التوحديين على الجلسات الفردية لذلک هدفت الدراسة الحالية الى ايجاد برنامج جديد يعتمد على اللعب بصورة جماعية مما يساعد على تنحقيق أهداف البرنامج الحالي العامة والخاصة
أهداف البرنامج التدريبي
الهدف العام للبرنامج:
يهدف البرنامج الحالي الى خفض القلق لدى الأطفال التوحديين باستخدام اللعب .
الأهداف الثانوية للبرنامج :
خفض مظاهر القلق الاتية :
-مظاهر فسيولوجية وتشمل (آلام المعدة ، الإسهال ، ارتعاش اليدين ،الغثيان ، الشعور الدائم بالجوع ، ابتلاع الريق ، إحمرار الوجه ، کثرة التبول ،اضطراب النوم )
-مظاهر سلوکية وتشمل ( الإحساس المستمر بالتعب لاقل جهد، عدم الجلوس في مکانه لفترة طويلة ، بکاء شبه مستمر ، رفض الذهاب للمدرسة ، رفض النوم بعيدا عن والديه، الانفعال والغضب والعصبية الزائدة ، العناد ،الصراخ، سهولة الإستثارة ، الخوف )
- مظاهر اجتماعية وتشمل (الخوف والارتباک الذي يظهر على الطفل التوحدي في المواقف الاجتماعية المختلفة ، وظهور الخجل الشديد في وجود الغرباء، وتفضيل البقاء وحيدا منعزلا عن الآخرين ، لا يشترک في أي انشطة أو حفلات جماعية )
وصف البرنامج :
اعتمدت الباحثة على تنفيذ الأنشطة بصورة جماعية وليست فردية وذلک لأشاعة روح المشارکة والبهجة والمرح والسرور بين الأطفال أثناء تنفيذ أنشطة البرنامج .
الأساليب والفنيات المستخدمة في تنفيذ أنشطة البرنامج التدريبي:
1. التقليد: تعرض الباحثة النموذج بطريقة سهلة في خطوات بسيطة سهلة وتعمل على جذب انتباه الأطفال للمتابعة والملاحظة على التقليد.
2. التعزيز: لفظياً ومادياً من دون الافراط ويتم ذلک بطريقة فورية على أن يکون المعزز المادي محبب ومناسب لکل طفل توحدي .
3. التکرار : تم تکرار النشاط الواحد لاکثر من مرة وذلک لضمان اکتساب الأطفال للمهارة المراد اکسابها للطفل التوحدي
4. التوجية : تم اعتماد التوجيه البدني ثم اللفظي عند أداء الطفل التوحدي للنشاط
الأدوات المستخدمة في تنفيذ البرنامج التدريبي :
استخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات لتنفيذ جلسات البرنامج حسب متطلبات تنفيذ کل جلسة من جلسات أنشطة البرنامج وقد تکررت بعض الأدوات في عدد من الجلسات وتمثلت الأدوات في ما يلي ( کور صغيرة وکبيرة، اطار سيارة، شرائط ملونة لاصقة، فوط وأطباق وأکواب، صابون کاميرا، حامل کاميرا، صفارة، زجاجات بولينج، أقلام الوان، ورق مرسوم علية وجه انسان، لعبة نفخ الفقاقيع ، بلونات ، مقعد سويدي
تنفيذ البرنامج التدريبي :
تم تطبيق البرنامج التدريبي على المجموعة التجريبية على مدى ثلاث شهور خلال الفترة من شهر نوفمبر/2015 الى شهر فبراير/ 2016 بمعدل 13 نشاط قسموا الى 38 شمل النشاط التمهيدي جلستان والانشطة من النشاط الثاني حتى الثاني عشر بواقع ثلاث جلسات اسبوعيا وشمل النشاط النهائي على جلسة لتوديع المشارکين في البرنامج وجلستين بعد شهر لاجراء القياس التتبعي وکانت مدة کل جلسة 60 دقيقة .
نتائج الدراسة
نتائج الفرض الاول :
ينص الفرض الاول على انه توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في القلق لصالح القياس البعدي على قائمة تقدير القلق ولاختبار هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار فريدمان (Friedman Test)لمعرفة الفروق بين القياسات القبلية والبعدية لأفراد عينة البحث في القلق قيد البحث کما يوضحها جدول (1 )
دلالة الفروق بين القياسات القبلية والبعدية لأفراد عينة البحث فى قائمة تقدير القلق قيد البحث
المتغيرات |
القائم بالقياس |
القياس القبلى |
القياس البعدى |
ف2 |
مستوى الدلالة |
||
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
||||
المظاهر الفسيولوجية |
الام |
27.50 |
2.000 |
9.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
18.25 |
2.000 |
9.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
24.00 |
2.000 |
7.75 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المظاهر السلوکية |
الام |
25.25 |
2.000 |
15.75 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
20.00 |
2.000 |
11.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
21.75 |
2.000 |
13.75 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المظاهر الاجتماعية |
الام |
15.25 |
2.000 |
9.25 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
13.25 |
2.000 |
8.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
14.50 |
2.000 |
8.50 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
مقياس القلق |
الام |
68.00 |
2.000 |
34.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
51.50 |
2.000 |
28.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
60.25 |
2.000 |
30.00 |
1.000 |
4.000* |
0.046 |
يتضح من جدول (1) وجود فروق دالة احصائياً بين القياسات القبلية والقياسات البعدية لأفراد المجموعة التجريبية قيد البحث فى قائمة تقدير القلق قيد البحث عند مستوى معنوية 0.05 لصالح القياسات البعدية ، حيث انخفضت مستويات القلق لدى عينة البحث بدرجة دالة احصائياً عند مستوى معنوية 0.05.
وترجع الباحثة الانخفاض فى مستوى القلق إلى تأثير البرنامج التدريبي المطبق على أطفال المجموعة التجريبية و الذى يحتوى على انشطة لعب يندمج بها الطفل مع اقرانه ومع التقدم فى تطبيق البرنامج بدا واضح على عينة البحث انخفاض مستوى الخوف من الأدوات أو من الزميل و تکرار استخدامهم للأدوات المختلفة وبمساعدة المشرفة والباحثة و أدائهم لأنشطة اللعب المتنوعة و بخاصة السير فوق عارضة التوازن و الأنشطة التي تحتوى على لعب جماعي قد أثر بدرجة دالة احصائيا في تقليل مستويات القلق لدى عينة البحث ، وبدا ذلک التحسن واضح فى المظاهر الفسيولوجية التي تحسنت بدرجة کبيرة ودالة احصائيا لديهم وقد يکون ذلک ناتج عن التأثير الفسيولوجي لأنشطة اللعب على الأجهزة الداخلية للجسم حيث تحسن الحرکة من معدلات التنفس و عمل القلب وتسهل عمل الجهاز الهضمي وتنشط العضلات والأعصاب .
وقد يرجع التحسن في المظاهر السلوکية والاجتماعية لطبيعة ما يحتويه برنامج اللعب من أنشطة متنوعة لها أهداف سلوکية و اجتماعية
نتائج الفرض الثاني :
ينص هذا الفرض على انه : توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس القبلي و البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في القلق ولاختبار هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار فريدمان (Friedman Test) ولمعرفة الفروق بين القياسات القبلية والبعدية و التتبعية لأفراد عينة البحث فى مقياس القلق قيد البحث کما يوضحها جدول (2)
دلالة الفروق بين القياسات القبلية والبعدية والتتبعية لأفراد عينة البحث فى قائمة تقدير القلق قيد البحث
المتغيرات |
القائم بالقياس |
القياس القبلى |
القياس البعدى |
القياس التتبعى |
ف2 |
مستوى الدلالة |
||||
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
|||||
المظاهر الفسيولوجية |
الام |
27.50 |
3.000 |
9.00 |
1.250 |
14.50 |
1.750 |
6.500* |
0.039 |
|
الباحثة |
18.25 |
3.000 |
9.00 |
1.000 |
15.50 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المشرفة |
24.00 |
3.000 |
7.75 |
1.000 |
14.25 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المظاهر السلوکية |
الام |
25.25 |
3.000 |
15.75 |
1.000 |
19.25 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
|
الباحثة |
20.00 |
3.000 |
11.00 |
1.000 |
14.00 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المشرفة |
21.75 |
3.000 |
13.75 |
1.000 |
16.00 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المظاهر الاجتماعية |
الام |
15.25 |
3.000 |
9.25 |
1.000 |
10.75 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
|
الباحثة |
13.25 |
3.000 |
8.00 |
1.000 |
9.50 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المشرفة |
14.50 |
3.000 |
8.50 |
1.000 |
10.25 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
مقياس القلق |
الام |
68.00 |
3.000 |
34.00 |
1.000 |
44.50 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
|
الباحثة |
51.50 |
3.000 |
28.00 |
1.000 |
39.00 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
المشرفة |
60.25 |
3.000 |
30.00 |
1.000 |
40.50 |
2.000 |
8.000* |
0.018 |
||
يتضح من جدول (2) وجود فروق دالة احصائياً بين القياسات القبلية والقياسات البعدية والقياسات التتبعية لأفراد المجموعة التجريبية قيد البحث فى مقياس القلق قيد البحث عند مستوى معنوية 0.05 لصالح القياسات البعدية .
وترجع الباحثة ارتفاع مستوى القلق فى القياسات التتبعية إلى فقد أثر البرنامج التدريبي المطبق على عينة البحث و الذى يحتوى على انشطة اللعب التي تقلل من مستوى القلق لدى عينة البحث ، ونظرا لعدم ممارسة عينة البحث لانشطة اللعب الهادفه بعد انتهاء البرنامج التدريبي مما ادى لارتفاع فى مستويات القلق لدى عينة البحث.
نتائج الفرض الثالث :
ينص هذا الفرض على انه : توجد فروق داله بين متوسط درجات القياس البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في القلق لصالح القياس البعدي على قائمة تقدير القلق ولاختبار هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار فريدمان (Friedman Test) ولمعرفة الفروق بين القياسات البعدية و التتبعية لأفراد عينة البحث فى مقياس القلق قيد البحث کما يوضحها جدول (3)
دلالة الفروق بين القياسات البعدية والتتبعية لأفراد عينة البحث فى قائمة تقدير القلق قيد البحث
المتغيرات |
القائم بالقياس |
القياس البعدى |
القياس التتبعى |
ف2 |
مستوى الدلالة |
||
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
المتوسط الحسابى |
متوسط الرتب |
||||
المظاهر الفسيولوجية |
الام |
9.00 |
1.000 |
14.50 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
9.00 |
1.000 |
15.50 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
7.75 |
1.000 |
14.25 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المظاهر السلوکية |
الام |
15.75 |
1.000 |
19.25 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
11.00 |
1.000 |
14.00 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
13.75 |
1.000 |
16.00 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المظاهر الاجتماعية |
الام |
9.25 |
1.000 |
10.75 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
8.00 |
1.000 |
9.50 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
8.50 |
1.000 |
10.25 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
مقياس القلق |
الام |
34.00 |
1.000 |
44.50 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
الباحثة |
28.00 |
1.000 |
39.00 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
|
المشرفة |
30.00 |
1.000 |
40.50 |
2.000 |
4.000* |
0.046 |
يتضح من جدول (3) وجود فروق دالة احصائياً بين القياسات البعدية والقياسات التتبعية لأفراد المجموعة التجريبية قيد البحث فى قائمة تقدير القلق قيد البحث عند مستوى معنوية 0.05 لصالح القياسات البعدية وترجع الباحثة ارتفاع مستوى القلق فى القياسات التتبعية إلى فقد أثر البرنامج التدريبي المطبق على عينة البحث و الذى يحتوى على انشطة اللعب الهادفة ووالتي تقلل من مستوى القلق لدى عينة البحث وفد ارتفعت مستويات القلق بدرجة دالة احصائياً لدى عينة البحث فى القياسات التتبعية عن القياسات البعدية نتيجة لفقد أثر البرنامج التدريبي.
تفسير الفروض الخاصة بخفض مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين:
توصلت نتائج الدراسة الحالية الى وجود فروق داله بين متوسط درجات القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في خفض مستوى القلق لصالح القياس البعدي مما يؤکد فعالية البرنامج التدريبي باستخدام اللعب في خفض مستوى القلق لدى الأطفال التوحديين وهذا يتفق مع ما أشارت اليه روس (Russ,2004) أن انشطة اللعب تساعد الاطفال على خفض مستوى القلق لديهم فهو يقلل من الصراع الداخلي والصدمات الخارجية لديهم وقد اشار الى ذلک من قبل فوزي يوسف (1995) وفاضل حنا (1999) في کتاباتهم حول دور اللعب في التخلص من المخاوف والقلق التي يتعرض لها الاطفال بصورة عامة وقد توصلت نتائج دراسة ماين وبافرثي (Min&Pavarthy,2011) الى دور اللعب الترفيهي في ادارة القلق لدى الاطفال التوحديين خاصة واکدت على ذلک ايضا نتائج دراسة ولاء حسن (2010) ونتائج دراسة اسماء المتولي (2012 ) حول أهمية العلاج باللعب في خفض حدة الاضطرابات السلوکية لدي الاطفال التوحديين ومن ضمنها القلق وقد لاحظت الباحثة الحالية أن اهمال تدريب الاطفال باستخدام انشطة اللعب في الفترة مابين القياس البعدي والتتبعي قد جاء بالسلب فحدث ارتفاع في معدل القلق مرة اخرى عن الفترة التي طبق فيها وذلک دليل على أن فعالية البرامج التدريبية باستخدام اللعب تعتمد بشکل اساسي على استمرارية استخدام اللعب في البرامج المقدمة لاطفال التوحد وان يصبح اللعب جزء اساسي في برنامجهم اليومي.
توصيات الدراسة
1. الاستفادة من انشطة البرنامج التدريبي باستخدام اللعب في خفض مستوى القلق لدى الاطفال التوحديين .
2. الاستفادة من الفنيات المستخدمة في البرنامج عند تنفيذه مرة اخرى .
3. دراسة مدى فعالية البرنامج التدريبي المستخدم في هذه الدراسة في خفض الاکتئاب لدى الاطفال التوحديين