القدرات العقلية اللازمة لأداء عملية تصميم الأزياء

المقدمة ومشکلة البحث:

يعد الاهتمام بالعقل البشرى وأساليب نموه وتطوره من أهم اهتمامات المجتمعات فى الوقت الراهن،فتقدم المجتمع ورقيه يتوقف بدرجة کبيرة على تطور القدرات ،والکفاءات العقلية لأفرادها منذ مراحل العمر الأولى (طارق عبد الرؤوف :2008: 55).

فقد قام "جاردنر1983" بعديد من الدراسات التى توصل من خلالها الى نظريته فى الذکاءات المتعددة ،والتى تؤکد على وجود العديد من القدرات العقلية المستقلة لدى کل فرد ،وهذه القدرات تختلف فيما بينها من حيث الخصائص ،والوظائف ،وقد أطلق عليها "الذکاءات البشرية".وذلک من منطلق اهتمامه بدراسة المخ البشرى ،وعلم النفس المعرفى ،وأنماط الشخصية ومکوناتها.(أمسية السيد ،جليلة عبد المنعم :2006 :136)

دراسة القدرات العقلية من أهم موضوعات علم النفس التى تهم العاملين فى الحقل التعليمى ،وتساعدهم فى البحث الکمى للفروق الفردية فى الذکاء والقدرات العقلية الأخرى .وتفسير هذه الفروق تفسيراً علمياً يسهل عملية التوجية والتدريب للطلاب ليحقق أفضل النتائج . (وجيه :1985: 2)

لذا تشترط بعض الکليات مثل کليات الفنون الجميلة والتربية الفنية والتربية الرياضية والتربية الموسيقية اجتياز الطلاب لاختبارات القدرات التى تعقدها للقبول بها ،بحيث يتم التحاق الناجحين بها بعد ذلک حسب مجموع درجات الثانوية العامة.

بالنظر إلى قسم الملابس والنسيج بکليات الاقتصاد المنزلى يتضح أنه يتطلب طلاب ذوى مهارات وقدرات معينة تتلائم وبرنامجه التعليمى ،وإن کانت طريقة اختيار الطلاب لا تقيس المهارات المطلوبة للدراسة به ،على الرغم من ان هناک عوامل عقلية متعددة تسهم فى نجاح الطلاب فى هذه الدراسة مثل اختبارات القدرات المعمول بها فى بعض الکليات.

فمساعدة الطالب على معرفة قدراته واستعداداته ومتطلبات الدراسة التى يود الالتحاق بها والقدرات اللازمة للنجاح فيها ،وطبيعة المهنة التى تعده للالتحاق بها ومتطلباتها أصبحت اليوم تستند الى اختبارات ومقاييس وأدوات تقيس الذکاء والاستعدادات والميول والشخصية.

وبالاطلاع على الدراسات السابقه اتضح وجود بعض الدراسات التى ترتبط بالدراسة الحاليه بصوره غير مباشرة ولکن استفادت منها الدراسة الحاليه فى بناء الأدوات والاجراءات التى اتبعتها ومنها دراسة "أيمن جمال "(2015)هدفت إلى بناء بطارية اختبارات لقياس الذکاء الناجح لدى طلاب المرحلة الثانوية فى ضوء نظرية الاستجابة للمفردة ،وتکونت من ثلاث قدرات رئيسية (القدرة التحليلية ،القدرة الابداعية ،القدرة العملية) وطبقت البطارية على طلاب الصف الثانى الثانوى العام بمحافظة بنى سويف. دراسة "نضال حمدان"(2007)هدفت إلى دراسة بعض القدرات العقلية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية ،ومعرفة ما إذا کانت الفروق فى القدرات العقلية تختلف بإختلاف النوع ،والجامعة ،والتخصص ،والمستوى الدراسى ،وکذلک بناء اختبار للقدرات العقلية التى يستفيد منها المتخصصين.ودراسة "سيد ابراهيم على" (2006) التى هدفت لدراسة العوامل العقلية المسهمة فى نجاح الطلاب فى کليات الحاسبات والمعلومات ،والعوامل الارتباطية بين التحصيل الدراسى فى المقررات الدراسية المختلفة والعوامل العقلية التى تسفر عنها الدراسة ،والوصول الى الاختبارات التى التى تصلح للتنبؤ بالنجاح فى المقررات المختلفة فى کليات الحاسبات والمعلومات للوصول الى المعادلة التنبؤية التى تصلح لاختيار وانتقاء الطلاب وتزيد من احتمالات نجاحهم فى هذا المجال. دراسة "Loori,A"(2005) بهدف الى عقد مقارنة بين الذکور والاناث فيما هو أکثر أفضلية من الذکاءات المتعددة لطلاب المعاهد العليا الذين يدرسون اللغة الانجليزية کلغة ثانية فى المعاهد العليا بالولايات المتحدة الامريکية. والتى أوضحت وجود اختلافات جوهرية بين أفضلية الذکور والاناث فى الذکاءات المتعددة ،حيث فضل الذکور أنشطة التعلم التى تتضمن ذکاءً منطقياً رياضياً ،بينما فضلت الإناث أنشطة التعلم التى تتضمن ذکاءً اجتماعياً. دراسة " فتحى الزيات"(2004) تناولت أثر اختلاف نوع التعليم (العام ،والفنى) على القدرات العقلية الأولية ،کذلک التعرف على مدى تأثير کل من السن ،،ونوع التعليم والتفاعل بينهما على نمو القدرات العقلية الأولية فى هذه المرحلة ،وأظهرت النتائج أنه يغلب على التعليم الصناعى تشبع مقرراته الدراسية بمحتوى القدرة المکانية أو الاستعداد المکانى ،حيث أکدت الدراسة أن القدرات العقلية تتمايز تبعاً للسن والنمو العقلى ،کما أکدت أن للتعليم تأثير إيجابى على تنمية القدرات العقلية الأولية ،والقدرة العقلية العامة تتباين بتباين محتوى هذا التعليم ومستواه. دراسة Furnham ,A,Mottabu ,R""(2004) والتى درست الفروق بين الذکاءات المتعددة بين الذکور والاناث ،وقد توصلت الى وجود فروق بين الذکور والاناث فى الذکاءات المتعددة ،کما أثرت الثقافة عليها. وکذلک دراسة "هبه على فرحات" (2003) هدفت الى التعرف على القدرات المرتبطة بالنجاح الدراسى لطلاب کلية التعليم الصناعى بالسويس لتخصصات الصناعات الکهربائية والصناعات الميکانيکية . وقد توصلت الدراسة الى ان اهم القدرات المؤثرة فى التحصيل الدراسى بالنسبة للعينة هى :المعلومات الميکانيکية ،مهارة اليد اليمنى ،تصميم الخطط .کما توصلت الى معادلة التنبؤ بالتحصيل الدراسى فى مقرر ميکانيکا السيارات من خلال دراسة العلاقة بين التحصيل الدراسى وبعض القدرات العقلية. دراسة "مرفت محمد عبد الله" (2002) والتى هدفت الى اعادة تقنين اختبار القدرات العقلية الاولية ،والتحقق من مدى ملاءمة وصلاحية اختبار القدرات العقلية الاولية فى صورته العربية بشکله الحالى على البيئة المصرية فى الوقت الراهن ،کما هدفت الى اعادة تقنين اختبار القدرات العقلية الاولية على تلاميذ المرحلة العمرية التى تتراوح بين سن 13 الى 17 سنة من الجنسين. وتوصلت الدراسة الى الصورة المعدلة من الاختبار وحساب الصدق والثبات واستخراج المعايير وحساب معاملات الصعوبة ومعاملات التمييز.کما تم حساب معاملات الارتباط بين العوامل الاربعة لاختبار القدرات العقلية الاولية ،وحساب تمايز العمر. ودراسة " أوکسندين جوزيف Oxendin Joseph" (2001) التى هدفت الى التعرف على تأثير القدرات العقلية والبدنية على تعلم المهارات الحرکية ،وتوصلت الدراسة الى عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين برنامج التدريب البدنى والعقلى وبرنامج التدريب البدنى فقط فى تعلم المهارات الحرکية. دراسة "فتحى الزيات"(1977) عن إعداد بطارية لقياس القدرات العقلية اللازمة للنجاح فى الدراسة بکليات الطب ،وإفترض الباحث ان امتحانات الثانوية العامة لا تصلح بمفردها التنبؤ بالنجاح فى الدراسة بکليات الطب ،وتوصلت الدراسة إلى التحقق من صحة الفروض ويمکن التميز بين الطلاب باستخدام البطارية.

وهناک بعض الدراسات الأخرى التى تمت فى تخصصات الإقتصاد المنزلى منها دراسة "زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"(1995) التى هدفت الى تحديد القدرات العقلية اللازمة لعملية التشکيل على المانيکان ،والتعرف على إمکانية قياسها ،وعلاقتها بمستوى أداء الطلاب ,وتم تطبيق أدوات البحث على طلاب الفرقة الرابعة شعبة الملابس والنسيج بکلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان .وتوصلت الدراسة الى ان هناک قدرات خاصة بمن يقوم بعملية التشکيل على المانيکان تتحدد فى الابتکار ،والذکاء ،والسرعة الادراکية ،والتذکر البصرى ،وتقدير الاطوال والاحجام ،وذاکرة الافکار المجردة ،کما أوضحت النتائج الفروق فى مستوى الأداء بمستوى ثقة يصل إلى 99%لصالح ذوى الأداء المرتفع ،وظهرت الفروق الدالة بين الذکور والاناث فى مستوى درجاتهم فى التشکيل على المانيکان لصالح الإناث فى الطلاقة بمستوى ثقة 99% وفى المرونة بمستوى ثقة 95% ،فى حين لم تظهر دلاله إحصائية لمتغير نوع التعليم فى القدرات العقلية. دراسة "زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"(1994) هدفت الى قياس القدرات الذهنية المتطلبة لإعداد المانيکان بهدف التعرف على القدرات الذهنية المتطلبة للطالب الذى يدرس إعداد المانيکان والتعرف على الاختلافات الدالة بين الجنس والتعلم لدى الطلاب الدارسين لإعداد المانيکان ،وتوصلت الدراسة الى وجود قدرات ذهنيه متطلبة لإعداد المانيکان هى ،تقدير الاطوال ،تقدير الاحجام ،تذکر التعليمات الشفهية والکتابية والسمعية ،الافکار المجردة ،کما توصلت الى وجود دلاله احصائية بين نوعي التعليم العام والفنى فى تذکر التعليمات الشفوية والحسابية لصالح التعليم العام کما ظهرت دلالة احصائية فى القدرة على التذکر السمعى لصالح الاناث ،اما القدرة على تقدير الاطوال والاحجام ،وتذکر الافکار المجردة فلم تظهر دلالة فى نوع الجنس والتعليم. دراسة "سمر على"(1989) والتى هدفت الى دراسة بعض القدرات العقلية والنواحى المعرفية والمهارية المتصلة بالتشکيل على المانيکان تم فيها اختيار اختبارات سابقة الاعداد لقياس القدرات وهى بعض اختبارات الذکاء والابتکار ،وقد توصلت الى وجود ارتباط بين القدرة على التشکيل وبين اختبار الذکاء اللفظى ،والادراک المکانى ،والقدرة على التفکير الابتکارى بالصور لتورانس. دراسة "نادية رشدى"(1986) التى هدفت الى دراسة العوامل العقلية المسهمة فى النجاح الدراسى بکلية الإقتصاد المنزلى والتى توصلت الى مجموعة من القدرات الخاصة المتطلبة للنجاح فى هذه الکلية وقد أوجدت العلاقة الارتباطية لاسهام هذه القدرات فى النجاح الدراسى للفرق المختلفة بالنسبة للشعبة التربوية.

ومما سبق يتضح ان نوعية الدراسة وطبيعتها تفرض على المقبلين عليها أن تتوفر لديهم بعض السمات والقدرات الخاصة التى تؤهلهم لممارسة برامج مهنة ما وأنشطتها .ومن بين هذه الدراسة دراسة تصميم الأزياء التى تتطلب استعدادات ،وقدرات ،وميول ،معينه تضمن نجاح الطالب فى قسم الملابس والنسيج.وخاصة ان مقرر تصميم الأزياء يدرسه الطالب على مدى خمس مستويات (تصميم ملابس أطفال - تصميم ملابس نساء - تصميم ملابس رجالى- تصميم أزياء مناسبات - تصميم أزياء تعبيري) ،هذا بالإضافة الى ارتباط مقررات تصميم الأزياء بمعظم مقررات الدراسة الأخرى مثل مقررات (التشکيل على المانيکان – وتنفيذ الملابس – التشريح – النقد والتذوق الفنى – الفنون – الأشغال الفنية – النسيج ). وتوضح الدراسات السابقة أهمية قياس القدرات فى تحديد مجال الدراسة المناسب للتفوق فيها وهذا بالرغم من اختلاف مجالات التخصصات والتى أکدت جميعها فى نتائجها دور بطاريات القياس فى تحقيق ذلک کدراسة "سيد ابراهيم" فى مجال الحاسبات والمعلومات ،ودراسة "هبه فرحات" فى مجال التعليم الصناعى ،ودراسة "فتحى الزيات"فى مجال الطب وإن اختلفت هذه الدراسات وطبيعة الدراسة الحالية إلا أنها اتفقت فى الهدف منها. کما کان من الدراسات السابقة ما اتفق وموضوع البحث الحالى کدراستى "زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى" ودراسة "سمر على" وعلى الرغم من ذلک توجد ندرة فى الدراسات التى تتعلق بدراسة القدرات العقلية الواجب توافرها فى الشخص القائم بعملية تصميم الأزياء وتحديد الإختبارات التى تقيس هذه القدرات لضمان الاختيار الأمثل وانتقاء أفضل العناصر من الطلاب وتوجيهه للإلتحاق بقسم الملابس والنسيج ،والحد من ذوى القدرات التى لاتتناسب مع الدراسة بهذا القسم.

وتبرز مشکلة البحث فى التساؤلات التالية:-

1.  ما هى القدرات العقلية اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء؟

2.  هل تختلف القدرات العقلية اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء بإختلاف النوع (ذکور ،إناث)؟

3.  هل تختلف القدرات العقلية اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء بإختلاف نوع التعليم الثانوى (ثانوى عام ،ثانوى فنى)؟

أهداف البحث:

 يهدف البحث الى:

1. تحديد القدرات العقلية اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء.

2. التعرف على الفروق الدالة احصائيا فى القدرات العقليه اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء تبعاً لنوع الجنس (ذکر ،أنثى).

3. التعرف على الفروق الدالة احصائيا بين نوع التعليم الثانوى (فنى ،عام) فى القدرات العقليه اللازمة للقائم بعملية تصميم الأزياء .

أهمية البحث:

1.  القاء الضوء على بعص العوامل العقلية التى تلعب دورا اساسيا فى نجاح الطلاب فى قسم الملابس والنسيج .

2. قد يقدم خطوة جديدة نحو موضوع قل البحث فيه فى مجال الملابس والنسيج وهو "القدرات العقلية "والعمل على دراسته والتطرق اليه.

3. قد يفيد المؤسسات التعليمية التى تدرس مجال تصميم الأزياء فى اختيار الطالب المناسب وکيفية تنمية وتطوير قدراته العقلية.

حدود البحث:

• ·   حد زمانى : طبقت هذه الدراسة –فى الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2015-2016م.
• ·   حد مکانى : طبقت هذه الدراسة فى کلية الإقتصاد المنزلى –جامعة حلوان.
• ·   حد بشرى : طلاب الفرقة الرابعة –قسم الملابس والنسيج.

فروض البحث :

1.  توجد فروق داله احصائيا بين متوسط درجات أفراد العينة فى القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء تبعاً لمتغير النوع .

2.  توجد فروق داله احصائيا بين متوسط درجات الطلاب ذوى التعليم الثانوى العام والفنى فى القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء.

مصطلحات البحث :

• ·   القدرة: Ability

- تعنى القدرة على أداء معين سواء أکان عملاً حرکياً أم عقلياً ،أم تشير على ما يستطيع الفرد أن ينجزه بالفعل من الأعمال وتشمل السرعة والدقة فى الأداء. (عبد الرحمن العيسوى :2004: 294)

- هى قوة متوفرة لدى الشخص ،تمکنه من أداء فعل معين سواء کان نشاط حرکى أو عقلى ، وسواء کانت هذه القوة تتوفر بالمران أو التربية أو نتيجة لعوامل فطرية أو مکتسبة. (فؤاد السيد :1990 :340).

-  هى القدرة على معالجة المواقف الجديدة التى تتعرض لها الشخصية بمهارة ونجاح.(ابراهيم المغازى :2003 :31).

- ويشير (فؤاد أبو حطب:285:1980) لمفهوم القدرة بأنها "ظاهرة نستنتج وجودها من الحقائق التى يمکن ملاحظتها مباشرة بحکم أنها أسلوب من أساليب الأداء القابلة للقياس.

• ·   القدرة العقلية : Mental Ability

اختلف علماء النفس فى تعريفهم للقدرة العقلية ،فمنهم من عدّها الإمکانية أو القدرة الفعلية على الأداء ،ومنهم من عدّها نشاط معين أو مجموعة من الأداءات أو الإستجابات.

- فيتفق کل من (محمود عبد القادر :1963) و (عطية محمود :1959) على أنها "القوة الفعلية على الأداء التى يصل إليها الفرد عن طريق التدريب أو دونه ،أى انها قوة الانسان الحالية للقيام بعمل ما ،إذا ما توافرت الظروف الخارجية المناسبة".

- أما (فؤاد البهى السيد : 1958 :4 )فعرفها بانها "تصنيف لنشاط العقل وتجميع له فى طوائف ،بحيث ترتبط کل مکوناته الطائفية ارتباطا عالياً يبرز هذا التجمع".

- من أنواع القدرات العقلية (القدرة الميکانيکية ،القدرة اللغوية ،القدرة العددية ،القدرة المکانية ، القدرة الاستدلالية ،السرعة الادراکية ،القدرة على التذکر ،القدرة الموسيقية )

- ويعرفها (فؤاد أبو حطب :1992 :113) بأنها "نوع من التکوينات الفرضية نشتقه أو نستنتجه من أساليب الأداء القابلة للقياس ،أى أنها ظاهرة نستنتج وجودها من الحقائق التى يمکن ملاحظتها ملاحظة مباشرة .

- اما في "معجم علم النفس والطب النفسى"بأنها "استطاعة أداء عمل من الأعمال الذهنية أو الجسمية سواء کان هذا العمل فطرياً أو مکتسباً بالتعلم والممارسة ". (جابر عبد الحميد ،وعلاء الدين کفافى :1988: 5).

يتضح مما سبق أنه وان اختلف العلماء فى تفسير القدرات العقلية الا انهم لا يختلفون فى معنى القدرة من حيث ان الفرد عندما يقوم بعمل معين بدنيا کان ام عقليا يظهر نشاطا معينا ،والنشاط امر ظاهرى ،وبملاحظة هذا النشاط وقياسه وتفسيره يمکن تحديد معنى قدرة الفرد على اداء هذا العمل .وبذلک يعتمد قياس القدرة على رصد مظاهر الاداء الذى يرتبط بها وينبع منها.

• ·   تصميم الأزياءFashion design :

- اتفق کل من (Mary kefen : 1981 : 36)، (Susan Geringer : 1986 : 34) علي أن تصميم الأزياء هو ذلک الکيان المبتکر الذي يتطلب مهارة في ترتيب العناصر من خلال الأفکار والاتصال بالمجتمع لمعرفة الاتجاهات الفتية المحيطة بة ،

- کما عرفتة ( کفاية سليمان ، نجوي شکري : 1993 : 34 ) علي أنة عملية الابتکار والإبداع وإدخال أفکار جديدة عن طريق صياغة وتنظيم العلاقات التشکيلية التي تشمل تکوين الشخص من قمة الرأس إلى القدم أي تنسيق العلاقات الجمالية المنشودة بإستخدام القماش والکلف والإکسسوار مع نوع الجسم المراد التصميم له.

منهج البحث:

يتبع هذا البحث المنهج الوصفى التحليلى لتحقيق أهداف البحث والتحقق من فروضه.

عينة البحث:

تکونت عينة البحث من طلاب الفرقة الرابعة شعبة الملابس والنسيج بکلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان وعددهم (45) طالب وطالبة بعد استبعاد الطلاب الذين لم يستکملوا تطبيق الاختبارات. والجدول التالى يوضح عينة البحث حسب متغيرات الجنس ونوع التعليم.

جدول رقم (1) توزيع عينة البحث

 يتضح من الجدول السابق أن(34) من أفراد عينة إناث بنسبة 75.6% ، بينما (11) من أفراد عينة البحث ذکور بنسبة 24.4% ،و أن (28) من أفراد عينة البحث تعليم فني بنسبة 62.2% ، بينما (17) من أفراد عينة البحث تعليم ثانوي بنسبة 37.8% .

خطوات البحث:

من أجل تحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بإجراء الخطوات التالية:

1.  الإطلاع على الإطار النظري والدراسات السابقة ،والمقاييس المتعلقة بهذا البحث.

2. تطبيق استمارة تحليل العمل بهدف تحديد العمليات والواجبات والمسئوليات التي يتطلبها تصميم الأزياء ،وکذلک قدرات وسمات الشخص القائم بعملية التصميم ،بالإضافة إلى المکان الذي يؤدى فيه العمل نفسه .وتتکون الاستمارة من جزئين:

-الجزء الأول [1] :يتضمن وصف عمل من يقوم بعملية تصميم الأزياء.

-الجزء الثانى : يتضمن القدرات العقلية اللازمة لتصميم الأزياء ،حيث تم اختيار القدرات العقلية الأکثر تکراراً والتى حصلت على نسبة 75%فما فوق من نتائج العمل .وبناء على ذلک تم تحديد الاختبارات المناسبة لقياس القدرات.

3.  تصميم الأدوات والتأکد من صدق وثبات الأدوات.

4.  اختيار الاختبارات الملائمة للاستخدام وتحديد المعالم السيکومترية لها حتى تصبح صالحة لأغراض البحث الحالي.

5.  تطبيق الاختبارات على عينة البحث.

6.  التحليل الاحصائى للبيانات التي يتم الحصول عليها.

أدوات البحث :

إعداد أدوات البحث تبعا لنتائج تحليل العمل ،والجدول التالى يوضح القدرات التى اتفق عليها الخبراء والاختبارات المستخدمة لقياسها ،والقائم باعداد الاختبار.

جدول رقم (2) الاختبارات المستخدمة لقياس القدرات

أولا:اختبار تذکر الأفکار المجردة (من أعداد الباحثة) 1"مأخوذ عن زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"

أعد هذا الاختبار ليقيس قدرة المفحوص على تذکر القواعد ،والتعليمات ،والقوانين ،والأفکار. ويتکون من ستة أفکار وأسس مرتبطة بعملية تصميم الأزياء ،تتکون کل فکرة من احدى عشر کلمة تم تحديدهم بعد عرضهم على المتخصصين ،ويتم عرض کل فکرة على حدى لمدة دقيقتين(باستخدام شاشة العرض) على المفحوصين .ثم يطلب منهم تذکر کتابة الفکرة فى دقيقة واحدة ،بحيث يکون زمن تطبيق الاختبار 18 دقيقة.

تصحيح الإختبار:

تعطى درجة واحدة لکل فکرة يتذکرها المفحوص ثم درجة واحدة لکل کلمة يتذکرها بنفس لفظها التى وردت فى الاختبار ،وعلى ذلک يکون المجموع الکلى لدرجات الاختبار هى 72 درجة.

ثانياً: اختبار التذکر البصرى والمکانى (من أعداد الباحثة) 1"مأخوذ عن زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"

يقيس هذا الإختبار قدرة المفحوص على استرجاع موضوعات وصور سبق عرضها ،ويتکون من لوحة مقسمة ستة عشر قسماً بمقاس 4x5 يوزع فى هذه الأقسام أربعة صور مرتبطة بأشکال مستخدمة فى دراسة مادة تصميم الأزياء فى أماکن مختلفة. ويطلب من المفحوص کتابة اسم کل صورة فى المکان الذى ظهرت فيه أثناء عرضها وتعرض کل مجموعة على حدى (باستخدام شاشة العرض)لمدة ثلاث ثوان ،ثم يعطى للمفحوص ثلاث ثوان أخرى للکتابة.

تصحيح الإختبار:

تعطى درجة لکل صورة يتذکرها المفحوص بصرف النظر عن مکان وجودها ،وعلى ذلک تکون الدرجة الکلية للاختبار (16درجة).

ثالثاً :سرعة الادراک

وتقاس سرعة الادراک من خلال:

1-    اختبار عامل السرعة الادراکية 2:

 وهو من إعداد (اکستروم ،فرنش ،هارمان ،ديرمين) وقام بتعريبه وتقنينه أنور الشرقاوى ،سليمان الخضرى ،نادية محمد عبد السلام(1993).

 ويهدف الاختبار الى قياس سرعة الطالب فى إيجاد الاشکال وإجراء المقارنات ،واداء الاعمال الاخرى التى تتضمن عملية الادراک البصرى .ويتکون من قسمين يضم کل قسم 3 اختبارات فرعية هى:

-  اختبار شطب الکلمات : ومدته دقيقتان ،وبلغ معامل الثبات 565, بطريقة سبيرمان- براون.

-  اختبار مقارنة الاعداد : ومدته دقيقة ونصف ،وبلغ معامل الثبات 659, بطريقة سبيرمان- براون.

-  اختبار الصور المتماثلة :ومدته دقيقة ونصف ،وبلغ معامل الثبات 617, بطريقة سبيرمان- براون.

طريقة التصحيح :

-  اختبار شطب الکلمات :وتحسب درجته بمجموع الکلمات الصحيحة التى يقوم المفحوص بشطبها فى الوقت المحدد.

-  اختبار مقارنة الاعداد :تحسب درجة هذا الاختبار عن طريق عدد الاجابات الصحيحة مخصوما منها عدد الاجابات الخاطئة.

- اختبار الصور المتماثلة : الدرجة على هذا الاختبار هى عدد الرسوم التى يتم مطابقتها صحيحه مخصوما منها جزء من الاجابات الخاطئة ،ويتم حساب الدرجة الصحيحة کالأتى:

عدد الاجابات الصحيحة -

2-    اختبار الأشکال المتضمنة (الصورة الجمعية) 3 :

تأليف"اولتمان"Oltman,P.Kو "راسکن Roskin" و "ويتکن Witkin,H.A. " وقام بتعريبه وتقنينه "انور محمد الشرقاوى " و"سليمان الخضرى "وهو من الاختبارات الادراکية التى تقيس بعد هام من الأبعاد المعرفية وهو بعد "الاستقلال الادراکى" وهو الطريقة التى يدرک بها الفرد المواقف أو الموضوع وما به من تفاصيل.وقد أثبتت دراسة (وتکن Witkin,H.A. وزملاؤه :1965)ان الافراد اللديهم استقلال ادراکى يظهرون ميلا الى التحليل والتجريد ويفهمون الجسم بشکل عام على انه مکون من أجزاء محددة وان هذه الاجزاء تتحدد فيما بينها فى شکل بناء معين.وکذلک دراسة (سامى أبو بيه :1983) ان الاطفال الذين لديهم استقلال ادراکى يتميزون بالقدرة على تناسق الرسوم المنظورة فى الفراغ.

ويقيس هذا الاختبار قدرة المفحوص على اکتشاف شکل بسيط عندما يکون مختفيا أو متوازيا فى شکل أکثر تعقيدا ،ويتکون من ثلاثة أقسام رئيسية هى :

-  القسم الاول : وهو قسم للتدريب ،ولا تحتسب درجته فى تقدير المفحوص ويتکون من 7 فقرات وزمنه دقيقتان.

-  القسم الثانى : ويتکون من تسع فقرات متدرجة فى صعوبتها ،والزمن المحدد له (5 دقائق).

-  القسم الثالث : ويتکون من تسع فقرات متدرجة فى الصعوبة ، والزمن المحدد له (5 دقائق).

وکل فقرة من الفقرات فى الاجزاء الثلاثة عبارة عن شکل معقد يتضمن داخله شکلا بسيطا معينا ،ويطلب من المفحوص أن يحدد بالقلم الرصاص حدود هذا الشکل البسيط ،وقد طبعت الاشکال البسيطة التى يطلب من المفحوص اکتشافها وتعيين حدودها على الصفحة الاخيرة من الاختبار ،وروعى فى تنظيم الاختبار الا يستطيع المفحوص رؤية الشکل البسيط والشکل المعقد فى ان واحد .

طريقة التصحيح :

يعطى المفحوص درجة واحدة عن کل مفردة أجاب عنها إجابة صحيحة ،وتجمع درجات المفحوص عن القسمين الثانى والثالث لنحصل على الدرجة الکلية له فى الاختبار.وبذلک تکون الدرجة النهائية للاختبار (18) درجة.

ثبات الاختبار:

بلغت قيمة معامل الثبات بالنسبة لعينة للذکور(76,) بطريقة سبيرمان – براون ،(75,) بطريقة جتمان ،وبلغت قيمة معامل الثبات(78,) للاناث بإستخدام المعادلتين.

3-    ادراک الألوان 1: (للباحثة) (مأخوذ القسم الثانى من اختبارات العمى اللونى)

ويتکون الاختبار من قسمين :

• · القسم الاول :يتکون من ثمانية مفردات کل مفردة تحتوى على اربعة صور بمجموعات لونيه مختلفه ويوجد اسفلها مربعات تحتوى على ألوان صورة واحدة ويطلب من المفحوص کتابة رقم الصوره التى تحتوى على المجموعة اللونية التى تم فصلها فى المکان المخصص للاجابة فيه.
• · القسم الثانى :يتکون من خمس مفردات کل مفردة تحتوى على رقم مکتوب بلون مغاير للون الأرضية ،وعلى المفحوص کتابة الرقم الذى تمکن من رؤيته فى المکان المخصص للاجابه فيه.

طريقة التصحيح :

يعطى المفحوص درجة واحدة عن کل مفردة أجاب عنها إجابة صحيحة ،وتجمع درجات المفحوص عن القسمين لنحصل على الدرجة الکلية له فى الاختبار.وبذلک تکون الدرجة النهائية للاختبار (13) درجة.

ثالثا :تقدير الاطوال :

اختبار اقصر طول 1: (للباحثة) "مأخوذ عن زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"

هذا الاختبار مأخوذ عن اختبار أقصر طريق " فؤاد ابو حطب" واستخدم لقياس القدرة على تقدير الاطوال ويهدف الى قياس قدرة الفرد على تحديد الاطوال بصريا من خلال التعرف على اقصر الخطوط الممثل فى شکل قصات على التصميمات المسطحة.

ويتکون الاختبار من (20)سؤال ،کل سؤال مکون من تصميم مسطح مرسوم عليه قصتان لشکل موديل کل واحدة مرقمة بحرف (أ) والاخرى (ب) ويطلب من المفحوص التعرف على القصة الأقل طولاً ويوضع علامة فى المکان المخصص لها أسفل الشکل ،وقد حدد زمن الاختبار دقيقة واحدة .

طريقة التصحيح:

يحسب درجة واحدة لکل اجابه صحيحة وبذلک الدرجة الکلية للاختبار هى 20 درجة.

رابعا :اختبار الذکاء

اختبار "کاتل" للعامل العام (المقياس الثالث الصورة أ) 2 :

اعداد فؤاد أبو حطب ،اّمال صادق ،مصطفى عبد العزيز ،عن أصله الذى أعده "ريموند کاتل R.Cattel" ويتکون المقياس من أربع اختبارات هى:

- اختبار السلاسل :ويتکون من 13 سؤال ،ويطلب من المفحوص اکمال اکمال المربع الخالى باختيار الشکل الملائم من خمس بدائل وذلک بوضع الرمز الدال على الشکل فى المکان المخصص لذلک فى ورقة الاجابة المخصصة لذلک ،وزمن الاختبار (3 دقائق).

- اختبار التصنيف :وعدد مفرداته 14 مفردة ،وفيه يطلب من المفحوص تحديد الشکل المختلف من بين سلسلة من الاشکال (عددها خمسة) وذلک بوضع الرمز الدال عليه فى المکان المخصص لذلک ،وزمن الاختبار (4 دقائق).

- اختبار المصفوفات :ويتألف الاختبار من 13 مفردة ،ويطلب من المفحوص اختيار شکل من ستة أشکال ليکمل بها الشکل الناقص ،وزمن الاختبار (3 دقائق).

- اختبار الشروط :وعدد مفرداته 10 مفردات ،وفيه يطلب من المفحوص إدراک العلاقة فى وضع نقطة أو نقطتين فى مکان معين يحدد علاقتهما فى مجموعة من الاشکال المتداخلة ،ويختار المفحوص استجابته من بين خمس بدائل ،وزمن الاختبار (5,2 دقيقة).

ثبات الاختبار:

معامل الثبات باستخدام التجزئة النصفية يتراوح بين (7, ، 92,) ،وباعادة التطبيق بلغ( 8, ) عندما يکون الفاصل الزمنى قصير.

تصحيح الاختبار:

يحصل المفحوص على درجة واحدة عن کل اجابة صحيحة .وبذلک تکون الدرجة الکلية للاختبار (50 درجة) .

خامساً:اختبار القدرة على تقدير الأحجام :3"مأخوذ عن زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى"

ويقيس هذا الاختبار القدرة على اصدار أحکام صحيحة تتعلق بالأبعاد ويتکون الاختبار من ثلاثة مفردات

1. عبارة عن ثلاثة أطوال من العرى مختلفة ،ومعها ثلاثة أحجام مختلفة من الأزرار ويطلب من المفحوص أن يتعرف على الزرار المناسب لکل عروة من الثلاث خلال ترتيبهم حسب الارقام الموضوعة.

2. عبارة عن ثلاثة مانيکانات مختلفة فى الحجم وتتميز باختلاف فى قياس محيط الوسط ويتبعها ثلاث احزمة کل منها مغلق على قياس احدى محيطات الوسط ،کل منها مرقم بحرف ،وعلى المفحوص التعرف على حجم الحزام الذى يناسب محيط الوسط لکل مانيکان حسب الحروف المدونة.

3. عبارة عن ثلاثة أحجام للمانيکانات مختلفة فى محيط الصدر ويتبعها ثلاثة أذرع مختلفة فى محيطات الأذرع وکل منهم له حرف يميزه وعلى المفحوص التعرف على حجم الذراع المناسب لحجم المانيکان حسب الحروف المدونة عليهم.

زمن الاختبار: ليس للاختبار زمن محدد.

تصحيح الاختبار: تحسب درجة واحدة لکل اجابة صحيحة ،أى أن الدرجة الکلية للاختبار عبارة عن تسع درجات.

سادساً:اختبار الإبتکار: 1 (للباحثة)

بهدف قياس الابتکار وهو مأخوذ عن اختبارات تورنس للتفکير الابتکارى ،ويتکون من ثلاثة مانيکانات مرسوم عليها جزء من تصميم ملبسى ،ويطلب من المفحوص استکمال التصميم بحيث يکون فى صورة ملبس کامل يصلح للارتداء .ويرفق مع کل فکرة عدد من المانيکانات لوضع افکار متنوعة يقيس من خلالها عناصر الابتکار:

-  الطلاقة: ويقصد بها اعطاء عدد کبير من الافکار.

-  المرونة:وهى القدرة على تسجيل الافکار بمداخل مختلفة.

-  الأصالة:وهى البعد عن المألوف والشائع ،ورسم أفکار مختلفة عن الأخرين.

زمن الاختبار: الزمن المحدد لکل نموذج 15 دقيقة ،أى أن اجمالى زمن الاختبار 45 دقيقة.

تصحيح الاختبار:

-  الطلاقة : درجة على شکل تم رسمه فى الزمن المحدد.

-  المرونة :درجة على فئة من الأفکار الجديدة.

-  الأصالة : درجة الاستجابة المألوفة صفر ،والنادرة درجة واحدة ،والنادرة جداً درجتان.

صدق الاختبارات:

- صدق المحتوى : تم عرض الاختبارات على الخبراء المتخصصين فى مجالى الملابس والنسيج ،وعلم النفس 2.وتم عمل التعديلات التى أوصوا بتعديلها.

ثبات الاختبارات:

تم التأکد من ثبات الإختبارات باستخدام التجزئة النصفية ،ومعامل ألفا .والجدول التالى يوضح ذلک.

جدول رقم (3) ثبات الاختبارات

يتضح من الجدول السابق أنه تم التأکد من ثبات الاختبارات باستخدام طريقة التجزئة النصفية ، وکانت قيمة معامل الارتباط 0.751 – 0.822 للأفکار المجردة ، 0.863 – 0.933 للتذکر البصرى ، 0.840 – 0.917 لإدراک اللون ، 0.700 – 0.775 لأقصر الأطوال ، 0.873 – 0.942 لتقدير الأحجام ، 0.801 – 0.879 للابتکار ، وهي قيم دالة عند مستوى 0.01 لاقترابها من الواحد الصحيح ، مما يدل على ثبات الاختبارات .

کما وجد أن معامل ألفا = 0.794 للأفکار المجردة ، 0.907 للتذکر البصرى ، 0.889 لإدراک اللون ، 0.743 لأقصر الأطوال ، 0.912 لتقدير الأحجام ، 0.845 للابتکار ، وهي قيم مرتفعة وهذا دليل على ثبات الاختبارات عند مستوى 0.01 لاقترابها من الواحد الصحيح .

النتائج ومناقشتها:

نتائج تحليل العمل:

تم تحديد القدرات العقلية المتطلبة للأداء الناجح فى تصميم الازياء عن طريق تحليل العمل لعملية التصميم ،وفيما يلى عرض لنتائج تحليل العمل والتى تشير الى القدرات اللازمة للأداء فى تصميم الأزياء طبقاً لأراء الخبراء1 حيث تم حساب النسبة المئوية تبعاً لنسبة الخبراء الذين کانت درجة موافقتهم (هام جداً) واستبعدت الاستجابات الخاصة ب (هام) او (غير هام) من تحديد هذه النسبة .

جدول رقم (4) القدرات العقلية للأداء فى تصميم الازياء

اقتصرت الباحثة على اختيار القدرات الناتجة من تحليل العمل والتى حصلت على نسبة من 100% الى 60% من اّراء الخبراء حسب ما أوضحته نتيجة استمارة تحليل العمل.

وبذلک تکون القدرات المتطلبة لعملية تصميم الأزياء هى :الابتکار ،الذکاء العام ،القدرة على تقدير الأحجام ،والأطوال ،ذاکرة الأفکار المجردة ،التذکر البصرى ،سرعة الإدراک.

وتتفق نتائج تحليل العمل مع بعض الدراسات السابقة منها دراسة (عليه عابدين :1976) التى توصلت الى أهمية قدرات الابتکار وخاصة عنصرى الطلاقة والمرونة فى تصميم الأزياء .ودراسة (سمر على :1989)التى توصلت لبعض القدرات العقلية التى تؤثر فى عملية تصميم الأزياء ومنها القدرة على ادراک العلاقات ،والتصور المکانى ،والذکاء .کما تتفق مع دراسة (زينب عبد الحفيظ ،نجوى شکرى :1995) على أهمية قدرات الابتکار ،وتقدير الأطوال والأحجام ،والذکاء ،والسرعة الادراکية ،والتذکر البصرى فى عملية التشکيل على المانيکان وهو مجال قريب من مجال تصميم الأزياء.

• · الفرض الأول : ينص الفرض الأول على "توجد فروق داله احصائيا بين متوسط درجات أفراد العينة فى القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء تبعاً لمتغير نوعالجنس" .

 وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" لدرجات أفراد العينة في القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول رقم (5) الفروق في متوسط درجات أفراد العينة في اختبارات القدرات العقلية تبعا لمتغير نوع الجنس

درجة الحرية 43

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) کانت (16.060) لإختبار الأفکار المجردة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (55.258) ،بينما بلغ متوسط درجة الذکور (34.618) .وقيمة (ت) کانت (3.058) لإختبار التذکر البصرى ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (12.369) ،بينما بلغ متوسط درجة الذکور (8.321) .کما أن قيمة (ت) کانت (29.870) لإختبار السرعة الإدراکية ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الذکور ، حيث بلغ متوسط درجة الذکور (165.289) ، بينما بلغ متوسط درجة الإناث (132.378) . قيمة (ت) کانت (5.956) لإختبار الأشکال المتضمنة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الذکور ، حيث بلغ متوسط درجة الذکور (16.663) ،بينما بلغ متوسط درجة الإناث (9.518) .وکانت قيمة (ت)هى (2.560) لإختبار إدراک اللون ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (10.897) ، بينما بلغ متوسط درجة الذکور (8.176) .کما أن قيمة (ت) کانت (6.408) لإختبار اقصر الأطوال ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (17.609) ، بينما بلغ متوسط درجة الذکور (11.627) .وقيمة (ت) کانت (9.775) لإختبار کاتل للذکاء ، وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الذکور ، حيث بلغ متوسط درجة الذکور (29.270) ، بينما بلغ متوسط درجة الإناث (18.536) .کما أن قيمة (ت) کانت (2.034) لإختبار تقدير الإحجام ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (7.111) ، بينما بلغ متوسط درجة الذکور (5.204) .وبالنسبة لإختبار الابتکار فکانت قيمة (ت) للطلاقة (5,288) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الذکور ، حيث بلغ متوسط درجة الذکور (13.942) ، بينما بلغ متوسط درجة الإناث (7.618) . وأن قيمة (ت) کانت (2.518) للمرونة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (4.847) ، بينما بلغ متوسط درجة الذکور (2.361) .کما أن قيمة (ت) کانت (2.003) للأصالة ، وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح الإناث ، حيث بلغ متوسط درجة الإناث (3.347) ، بينما بلغ متوسط درجة الذکور (1.021) .

 وتتفق هذه النتائج مع دراسة (عيسى شلبى :1996) التى أظهرت نتائجها أن للجنس فروق ذات دلالة إحصائية ودال بين الطرفين فى العوامل المؤثرة فى التعليم .کما أکد هذه النتائج رأى کل من (جابر عبد الحميد :1971 :17،14) ،و(فؤاد البهى السيد :1994 :43،30)الذين اتفقا على أنه يمکن إرجاع معظم الفروق التى تحصل عليها فى اختبارات القدرات أن الإناث قد يتفوقن فى اختبارات الدقة والخفة فى استخدام الأصابع مع الإدراک المکانى للتفاصيل ومعظم اختبارات التذکر لذلک کانت النتائج لصالح الإناث فى الدراسه الحالية فى اختبارات ذاکرة الأفکار المجردة ،التذکر البصرى ، إدراک اللون ،تقدير الأطوال والأحجام ،کما اتفقا على أن الذکور اکثر تفوقاً فى اختبارات القدرة الميکانيکية والمکانية وأرجعا ذلک إلى الخبرات الثقافية الأساسية التى تتطلب الإستدلال ،ولذلک فقد کانت النتائج لصالح الذکور فى اختبارات السرعة الإدراکية ،الأشکال المتضمنة ،الذکاء فى الدراسة الحالية ،کما توصلت دراسة ( 2005:Loori,A) الى وجود اختلافات جوهرية بين أفضلية الذکور والاناث فى الذکاءات المتعددة ،حيث فضل الذکور أنشطة التعلم التى تتضمن ذکاءً منطقياً رياضياً ،بينما فضلت الإناث أنشطة التعلم التى تتضمن ذکاءً اجتماعياً .

وأکد ذلک دراسة Furnham ,A,Mottabu ,R :2004)) التى أثبتت وجود فروق بين الذکور والاناث فى الذکاءات المتعددة ،کما أثرت عليها الثقافة . بينما تختلف هذه الدراسة مع دراسة کل من (دلال استيتيه :1994)، و(نجوى شکرى ،وزينب عبد الحفيظ :1995) ،و( نضال حمدان:2007) التى أثبتت جميعها عدم وجود فروق لمتغير الجنس ،إلا أن نتائج دراسة (نجوى شکرى ،وزينب عبد الحفيظ :1995) اتفقت فقط مع الدراسة الحالية فى قدرة المرونة فقط التى کانت لصالح الإناث عند مستوى (0,05) ،ولکن هذه النتائج تختلف مع دراسة (عصام نجيب :2001) التى أظهرت نتائج دراسته أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الجنس فى القدرات الإبتکارية .ويرى (عبد الرحمن عيسوى :2004 :27) أن الفروق العقلية تتأثر بالجنس وقد تواترت نتائج الأبحاث النفسية على تأکيد زيادة النمو العقلى عند الإناث عنه عند الذکور حتى المراهقة ،ثم يزداد نمو الذکور عن الإناث خلال فترة المراهقة ،ثم تتقارب المستويات العقلية بعد ذلک عند الجنسين وخاصة فى النواحى العامة التى تدل على الذکاء.ويختلف المدى القائم فى الفروق العقلية تبعاً لاختلاف الجنس فيزداد عند الذکور ويقل عند الإناث . وبذلک فقد تحقق صحة الفرض الأول من فروض البحث.

• · الفرض الثانى : ينص الفرض الثانى على"توجد فروق داله احصائيا بين متوسط درجات أفراد العينة فى القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء تبعاً لمتغير التعليم" .

 وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" لدرجات أفراد العينة في القدرات العقلية اللازمة للقيام بعملية تصميم الأزياء والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول رقم (6) الفروق في متوسط درجات أفراد العينة في اختبارات القدرات العقلية تبعا لمتغير التعليم

درجة الحرية 43

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) کانت (15.269) لإختبار الأفکار المجردة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ،حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (49.278) ،بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (30.256) .وأن قيمة (ت) کانت (4.048) لإختبار التذکر البصرى ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ،حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (11.444) ،بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (6.982) .کما أن قيمة (ت) کانت (25.612) لإختبار السرعة الادراکية ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ،حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (138.640) ،بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (110.225) .وقيمة (ت) کانت (5.686) لإختبار الأشکال المتضمنة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ، حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (15.952) ،بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (10.012) .کما أن قيمة (ت) کانت (6.719) لإختبار اقصر الأطوال ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الفني ،حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (16.649) ، بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (9.803) .وأن قيمة (ت) کانت (5.677) لإختبار کاتل للذکاء ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ، حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (26.519) ،بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (20.022) .وقيمة (ت) کانت (2.247) لإختبار تقدير الإحجام ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح أفراد العينة بالتعليم الفني ،حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (8.094) ، بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (6.111) .وبالنسبة لإختبار الإبتکار فکانت قيمة (ت) للطلاقة کانت (4.418) ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح أفراد العينة بالتعليم الفني ، حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (12.959) ، بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (8.651) .وقيمة (ت) کانت (2.811) للمرونة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح أفراد العينة بالتعليم الفني ، حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (5.650) ، بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (3.014) .کما أن قيمة (ت) کانت (2.007) للأصالة ،وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.05) لصالح أفراد العينة بالتعليم الثانوي ، حيث بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الثانوي (3.667) ، بينما بلغ متوسط درجة أفراد العينة بالتعليم الفني (1.303) .

وتختلف هذه النتائج مع دراسة (نجوى شکرى ،وزينب عبد الحفيظ :1995) التى توصلت الى عدم وجود فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات کل من الطلاب ذوى التعليم الفنى أو العام فى القدرات العقلية اللازمة للتشکيل على المانيکان بالرغم من أن مجال التشکيل على المانيکان مرتبط الى حد کبير بمجال تصميم الأزياء ،کما أن هناک تشابه فى القدرات العقلية اللازمة لأداء کل منهما. ولکنها اتفقت مع دراسة (حنان الزفتاوى :1992) التى أوضحت أن للخبرة السابقة دور فى ارتفاع نسبة التحصيل المعرفى والمهارى لتنفيذ الملابس بالنسبة للطلاب على الرغم من التباين فى أدوات القياس للدراستين حيث أن الدراسة السابقة تبحث عن المهارة اليدوية فى حين أن الدراسة الحالية تبحث عن القدرات وعلاقتها بالأداء .وتفسر الباحثة النتيجة الحالية الى أن طلاب الثانوى العام تعتمد مواد دراستهم على التفکير والحفظ وذکاء مرتفع نسبياً لذلک کانت النتيجة لصالحهم فى اختبارات ذاکرة الأفکار المجردة ، لإختبار التذکر البصرى ، السرعة الإدراکية ، الأشکال المتضمنة ، إدراک اللون ، کاتل للذکاء ،وعنصر الأصالة فى اختبار الإبتکار .بينما طلاب الثانوى الفنى تعتمد موادهم الدراسيه على المهاره الفنية واليدويه ولذلک أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلاله احصائيه فى اختبارات تقدير الأطوال ،والأحجام وعنصرى الطلاقة والمرونة فى اختبار الإبتکار لصالح التعليم الفنى. ويؤکد هذا الرأى دراسة ( فتحى الزيات:2004) التى تناولت أثر اختلاف نوع التعليم (العام ،والفنى) على القدرات العقلية الأولية والتى أثبتت أنه يغلب على التعليم الفنى تشبع مقرراته الدراسية بمحتوى القدرة المکانية أو الاستعداد المکانى ،حيث أکدت الدراسة أن القدرات العقلية تتمايز تبعاً للسن والنمو العقلى ،کما أکدت أن للتعليم تأثير إيجابى على تنمية القدرات العقلية الأولية ،والقدرة العقلية العامة تتباين بتباين محتوى هذا التعليم ومستواه. وبذلک فقد تحقق صحة الفرض الثانى من فروض البحث.

التوصيات :

وتوصى الباحثة فى ضوء نتائج البحث بما يلى :

1. استخدام اختبارات القدرات المتطلبة لتصميم الازياء لانتقاء الطلاب ذوى القدرات التى تتناسب مع متطلبات قسم الملابس والنسيج لتحقيق مستوى أداء جيد.

2.  تصميم برامج تهتم بتنمية القدرات الخاصة بتصميم الأزياء.

3.  إجراء دراسات عن القدرات العقلية المتطلبة لمواد التخصص الأخرى بقسم الملابس والنسيج.