برنامج تدريبي لتنفيذ وحدات من الکروشيه الأيرلندي متعددة الأغراض تصلح لعمل مشروع صغير

مقدمة

   يسعى الکثيرين اللآن في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد إلى محاولة خلق فرص عمل جديدة لمن يرغب في العمل عن طريق التدريب لعمل مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر على اختلاف أنشطتها؛ فمعظمها يعتمد على الأشغال اليدوية والتي تحتاج التدريب، وهناک جهات متعددة تقدم هذا التدريب سواء کانت جامعات أو جمعيات أهلية أو نقابات أو مراکز تدريب معتمدة؛ والکل يسعى لتحسين المستوى المهاري للمتدربين وهذا يتفق مع مفهوم التنمية البشرية الذى تبناه البرنامج الانمائى للأمم المتحدة والذي يؤکد على أن الإنسان هو الغاية والوسيلة للتنمية فى نفس الوقت حيث تعتبر التنمية البشرية النمو الاقتصادى وسيلة لضمان الرفاه والعيش الکريم للسکان وهدفها تنمية الإنسان فى مجتمع ما بکافة أبعاده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية واتجاهاته الفکرية والعلمية والثقافية ، وقد تظهر إيجابياتها بشکل خاص فى مجال التشغيل من حيث زيادة فرص العمل والإنتاجية. وقد أثبتت تجربة دول جنوب شرق آسيا أن القوة البشرية هى الثروة الحقيقية لأى أمة وأن قدراتها تکمن فيما تملکه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التکيف مع أى جديد بکفاءة وفاعليه وحيث انطلقت تجربة هذه البلدان التى يطلق عليها النمور الآسيوية من إيمانها بأن سر نهضتها ونموها يکمن فى عقول أبناءها وسواعدهم وبالتالى قطعت على نفسها التزامات تجاه تجميع رأس المال البشرى وتحويله إلى طاقة وميزة تنافسية عالية جعلت اقتصادياتها تحقق معدلات متسارعة من النمو فاقت ما حققته البلدان الأکثر تقدما. ( مؤتمر العمل العربي، الدورة الخامسة واالثلاثون، 2008 )

   وقد آثرت الباحثة العمل في مجال المشروعات متناهية الصغر حيث أنه قد عرف قانون المشروعات الصغيرة الذى اقره مجلس الشعب (مايو 2004) المشروعات الصغيرة على أنها تلک المشروعات التى يتراوح رأس مالها ما بين 50 ألف جنية إلى مليون جنيه ويعمل فيها أقل من 50 عاملا، وهذا غير متوافر لدي المتدربات؛ فقد قامت الباحثة بتدريب فئة من المتدربات ليست لديهن القدرة المادية لبدء مشروع صغير بهذه المواصفات ؛ لکنهن کن راغبات في تعلم مهارة عمل وحدات الکروشيه الأيرلندي ولديهن مبادئ فن الکروشيه وهم بذلک يمتلکن أساسيات المهارة حيث أن فن الکروشيه الأيرلندي يتطلب مهارة وإتقان0

الدراسات السابقة الخاصة بالبرامج التدريبية:

1.  دراسة مهابنتطالب سالمالزهراني ( 2008 ) بعنوان " فعاليةبرنامجمقترحلتنميةمهاراتإعدادوتنفيذالأکماملطالباتالتخصصبکليةالتربيةللاقتصادالمنزليوالتربية والفنيةبجدة "، وقد هدفت هذه الدراسة إلى تنميةمهارات طالباتالتخصصفيتنفيذالأکمامعنطريقبرنامجمقترحوالتعرفعلىفعاليتهفيتحسينالأداء0

2.  دراسة أمل محمد الفيومي، علا يوسف ( 2009 ) بعنوان " فاعلية برنامج مقترح في أشغال الإبرة للصم والبکم للاستفادة به في التشغيل الذاتي"، ويهدف هذا البحث عند تطبيقه في استثمار طاقات ومواهب هذه الفئة مما يحولهم إلى فئة منتجة في المجتمع، فهو يأتي کاستجابة للعديد من الدراسات التي تنادى بالاهتمام بالفئات الخاصة0

3.  دراسة عزيزة مسعد أبو جلالة ( 2011 ) بعنوان " برنامج مقترح في تصميم الأزياء لتنمية الوعي الملبسي لدي طالبات شعبة الاقتصاد المنزلي بکليات التربية النوعية "، وتهدف إلى تحديد أبعاد الوعي الملبسي الواجب توافرها لدي طالبات شعبة الاقتصاد المنزلي بکليات التربية النوعية وبناء مقياس لقياس أبعاد الوعي الملبسي لديهن، ووضع تصور لبرنامج مقترح لتنمية الوعي الملبسي يحقق لهم مستوى إجتماعى وإقتصادى أفضل.

4. دراسة ثناء مصطفى السرحان ( 2009 ) بعنوان " برنامجمقترحلتنميةبعضالمهاراتفيمقررأسستصنيعالملابسلطالباتالملابسوالنسيجبکليةالتربيةللاقصاد المنزليوالتربيةالفنيةبجدة "، وهدفت هذه الدراسة إلى التعرفعلىفاعليةالبرنامجالمقترحفيتنميةالمهاراتالأساسيةالخاصةبتنفيذالملابسبالأسلوب الصناعيفيمقررأسستصنيعالملابس0

5. دراسة نوضاء ضيف الله السلمي ( 2010 ) بعنوان " فعالية برنامج تعليمي مقترح لتنمية کفايات القياس والتقويم لدى الطالبة المعلمة بقسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية بنجران "، بهدف التعرف على فعالية البرنامج المقترح في تنمية کفايات القياس والتقويم لدى الطالبة والمعلمة بقسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية لقياس الوعي الملبسي لدي هؤلاء الطالبات کذلک قياس فاعلية هذا البرنامج المقترح0

6. دراسة تغريد حسني الضاوي ( 2013 ) بعنوان " فعالية برنامج تدريبي لتمکين المرأة المعيلة من صناعة الملابس لتحسين دخلها المالي "، وقد هدفت هذه الدراسة إلى إعداد وتنفيذ وتقييم برنامج تدريبي لتصنيع وإنتاج الملابس لتمکين المرأة المعيلة من تحسين دخلها المالي والتأکد من فاعلية استخدام البرنامج التدريبي المقترح على مستوى التحصيل المعرفي والأداء المهاري لدي المرأة المعيلة بالإضافة إلى التعرف على آرائهن حول البرنامج المقترح وأسلوب التدريب فيه0

7.  دراسة شادية صلاح حسن، کريمة محمد حبيب الله ( 1015 ) بعنوان " برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات متدربات الوحدة الإنتاجية في قسم الملابس والنسيج "، وهدف البحث إلى إعداد برنامج تدريبي لتنمية مهارات المتدربات في الوحدة الإنتاجية على تصنيع الملابس الجاهزة بأسلوب علمي ومساعدة المصانع والوحدات المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة في تدريب الکوادر الجديدة"0

الدراسات السابقة الخاصة بالمشروعات الصغيرة:

1. دراسة أنعام محمد السيد أبو زيد ( 2007 ) بعنوان " دراسة فنية تطبيقية للزخرفة باسلوب التطريز اليدوى الثقيل للملابس والمفروشات وتنفيذ وتقييم برنامج تدريبى للاستفادة منه واقامة المشاريع الصناعية الصغيرة "، بهدف دراسة الخواص الکيميائية الفيزيائية لکل من الاقمشة والخيوط المستخدمة فى التطريز الثقيل والتى من شانها التاثير على الاداء الوظيفى والجمالى وذلک للحصول على منتج نهائى جيد وبقدر عالى من الجودة لإمکانية توظيفه في مشروع صغير0

2.  دراسة سماح محمود محمد عيادة ( 2007 ) بعنوان " الاستفادة من التطريز في دعم وشراء الصناعات الصغيرة بمحافظة المنوفية "، يهدف البحث الى رفع مستوى کفأة صناعة الملابس الجاهزة بمحافظة المنوفية وتوظيف الاساليب الجديدة في التطريز لخفض تکلفة المنتج واعطائة شکل جمالي افضل ومدى اسهامة في دعم الصناعات الصغيرة0

3. دراسة غادة لمعي عبد السلام النجار( 2009 ) بعنوان " الجوانب الاجتماعية لاشتغال المرأة بالصناعات الصغيرة ( دراسة ميدانية في مدينة القاهرة )"، وتهدف الدراسة إلى التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لعمل المرأة بالصناعات الصغيرة0

4. دراسة ياسمين أحمد محمود الکحکي (1012 ) بعنوان " صياغة فنية تشکيلية لتدوير بعض مخلفات مصانع الملابس(السوست)  بما يخدم المشروعات الصغيرة "، وتهدف إلى اعادة تدوير بعض مخلفات مصانع الملابس مثل(السوست- بقايا الاقمشة – بقايا الجلود –الازرار الغير صالحة 0000الخ ) وتوظيفها بطريقة مبتکرة الي مکملات ملبسية للمساهمة في حماية البيئة  کما يمکن ان تکون نواة لمشاريع صغيرة  للخريجات تساهم في رفع الدخل القومي وکذلک التنمية الاقتصادية  للاقتصاد المحلي0

5. دراسة صباح عبد العزيز محمد القصبي ( 1015 ) بعنوان " دور التصميم في تطوير أقمشة المفروشات اليدوية وعلاقته بتنمية الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر "، وهدفت الدراسة إلى حل مشکلة الفقر والبطالة عن طريق المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تحقق عائدا مستمرا ومتناميا مع مرور الزمن لتحفيز وتشجيع أفراد المجتمع على العمل والإنتاج لتحسين وضعهم المادي وزيادة دخلهم، وفتح آفاقاً جديدة للتصميم النسجي لابتکار نوعيات من المفروشات اليدوية وزيادة صادرات مصر منها لدعم الاقتصاد القومي0

الدراسات السابقة الخاصة بأشغال الکروشيه:

1.  دراسة حنان عبد النبي السيد المصري ( 2007 ) بعنوان " ايجاد علاقات رياضية لتقنين مواصفات منتجات أشغال الابرة (تريکو- کروشيه) "، وتهدف الدراسة إلى ايجاد علاقات رياضية لتبين مواصفات أشغال الإبرة في محاولة لتسهيل تنفيذها والعمل على رفع جودتها.

2.  دراسة هند محمد عبد الغفار شاهين ( 2007 ) بعنوان "فعالية برنامج مقترح لتنمية بعض المهارات المعرفية والمهارية في الکروشيه التونسي لدى طالبات المرحلة الإعدادية "، وهدفت هذه الدراسة إلى تنمية معارف ومهارات طالبات المرحلة الإعدادية في تنفيذ غرز الکروشيه التونسي عن طريق برنامج تدريبي ودراسة فاعليته0

3.  دراسة ياسمين ابراهيم حسين بازيد ( 2012 ) بعنوان " التوليف بين عوادم الاقمشة و خامة الجلد و فن الکروشية لانتاج ملابس الاطفال کمدخل للصناعات الصغيرة "، بهدف إمکانية الإعتماد على التوليف بين الخامات المختلفة للحصول على منتج ملبسي للأطفال و الإستفادة من المزج بين الجلد والکروشيه وبقايا الأقمشة في صناعة ملابس الأطفال کذلک تنفيذ نماذج معاصرة من ملابس الأطفال معتمدة على بقايا الأقمشة والجلد الصناعي وخيوط الکروشيه.

4.  دراسة هاجرأحمدحامد( 2014 ) بعنوان " الاستفادةمنفنالکروشيهفيتطويرمفروشاتحجرةالطفل"، و تهدفالدراسةإلىتصميموتنفيذوحداتزخرفيةمنالکروشيهتصلحلمفروشاتلحجرةالطفل، کذلک تصميمتصوراتلمفروشاتتصلحلحجرةالطفل،وتنفيذمجموعةمن هذه المفروشاتباستخدامالکروشيه0

5.  دراسة نجوان فؤاد سيد محمد ( 1015 ) بعنوان " إمکانية الدمج بين أسلوبي التريکو والکروشيه لإثراء القيم الجمالية للملابس "، وتهدف الدراسة إلى وضع مجموعة أسس لاختيار إبر الکروشيه التي تتناسب مع إبر التريکو مع أنواع الخيوطالمتاحة في السوق المصري  ووضع تعديل لإبر التريکو لکي تتناسب مع إبر الکروشيه و تصميم وتنفيذ مجموعة من ملابس السيدات ومکملاتها تجمع بين الکروشيه والتريکو اليدويبناءاً على أسس التصميم0

6. دراسة مشيرة محمد نجيب أمين ( 1015 ) بعنوان " فاعلية إستخدام الموديولات التعليمية لتدريس وحدة مقترحة فى مقرر الأشغال الفنية بإستخدام الکروشية الأيرلندي لطلاب کليات التربية النوعية "، وتهدف الدراسة إلى تطوير طرق تعلم المهارات اليدوية من خلال أسلوب التعلم الذاتي لمراعاة الفروق الفردية واحتياجات الطالبات ومن أمثلة أساليب التعلم الذاتى المستخدمة التعليم المبرمج والحقائب التعليمية والتدريس المصغر وقد تم  تدريبهم على المهارات اليدوية للکروشيه الأيرلندي لطالبات کليات التربية النوعية0

ومن خلال الدراسات السابقة يتضح لنا أنه قد تم فقط الاهتمام بقياس فاعلية البرامج التدريبية والتعليمية دون الاهتمام بتوظيف المنتجات في مشروعات صغيرة تدر عائدا ماديا، ولم يتم التطرق لقياس فاعلية برنامج تدريبي متخصص في الکروشيه الأيرلندي کمهارة يدوية وتنفيذ وحدات متعددة الأغراض لتوظيفها في مشروع صغير لا يحتاج لرأس مال کبير ويدر ربح جيد0

لذلک فيمکن صياغة مشکلة البحث في عدد من التساؤلات البحثية:

1.  ما مدى فاعلية البرنامج التدريبي الموضوع لطالبات بعض کليات جامعة دمياط للتدريب على وحدات الکروشيه الإيرلندي ؟

2.  ما مدي إمکانية توظيف وحدات الکروشيه الأيرلندي في إثراء بعض المنتجات المتنوعة؟

3.  ما مدي إقبال بعض تجار الاکسسوارات والخردوات والمفروشات على شراء المنتجات المنفذة؟

4.  الاستفادة من المنتجات بعمل مشروع متناهي الصغر0

أهداف البحث:

1.  دراسة فاعلية البرنامج التدريبي الموضوع لطالبات بعض کليات جامعة دمياط للتدريب على وحدات الکروشيه الأيرلندي0

2.  توظيف وحدات الکروشيه الأيرلندي في إثراء بعض المنتجات المتنوعة0

3.  إمکانية تسويق المنتجات المنفذة لإنجاح المشروع الصغير0

4.  عمل دراسة جدوى لمشروع صغير0

أهمية البحث:

1.  تحسين مستوى الطالبات في تنفيذ وحدات الکروشيه الأيرلندي بمساعدة البرنامج التدريبي0

2.  توظيف وحدات الکروشيه اليرلندي في إثراء بعض المنتجات0

3.  إمکانية توفير فرص عمل للطالبات المتدربات لعمل مشروعات متناهية الصغر0

4.  تدريب الطالبات على عمل دراسة جدوى0

حدود البحث:

1.  عينة البحث:

• · عينة عشوائية من طالبات جامعة دمياط قوامها (  100 )  طالبة واللاتي لديهن أساسيات فن الکروشيه والراغبات في تعلم الکروشيه الأيرلندي0
• · عينة عشوائية من محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات بمحافظة دمياط قوامها (  14 ) محل0

2.  التقنية المستخدمة:

التنفيذ بغرز الکروشيه الأيرلندي0

مصطلحات البحث:

مفهومالتدريب:  يمکنتعريفالتدريببأنهأنشطةمنظمةلتوفيرالمعارفوالمهاراتللمتدربين،ليتمکنوامناستيعابالمفاهيموإعادةتکوين السلوکوتطبيقالتعلمعلىمواقفمختلفةبکفاءةمتزايدةلتحقيقالنتائجالمرجوة. يرکزالتدريبعلىإعطاءالمتدربين المهاراتوالمعارفالتييحتاجونهاللقيامبأعمالهم.( نادية سعد : 2012 )

الکروشيه: هو فرع من فروع أشغال الإبرة، ويعتبر الکروشية من الفنون اليدوية القديمة منذ عصور وقد اشتق اسم الکروشيه من اللغة الفرنسية ويعرف باللغة العربية بالحبک اليدوي أو النسج اليدوي بالإبرة (http://heoayat.yoo7.com/spa/Admin )0أما الکروشيه الأيرلندي: فهو عبارة عن وحدات من الکروشيه ( دقيقة الصنع – باستخدام إبر ذات قياسات صغيرة وخيوط رفيعة ) تشبک بواسطة الحياکة اليدوية العادية لتکوين شکل معين0( تعريف إجرائي – عزة سرحان )

المشروع الصغير: هو مشروع لا يعتمد على الطرق التکنولوجية بوجه عام، فالحرفية هي الأساس في قيامه وعدد العمالة لا يزيد عن خمسة أفراد والحد الأقصى لرأس ماله من عشرة آلاف : خمسة عشرة آلاف جنيه، ولايوجد انفصال بين الملکية والإدارة ( فصاحب المشروع هو الذي يديره ) وتتميز منتجاته بالبساطة والمحلية وهدفه تغطية البيئة المحلية باحتياجاتها والتصدير کخطوة لاحقة0 ( صباح القصبي : 2015 )

دراسة الجدوى (Feasibility study): هي دراسة يقوم بها صاحب فکرة مشروع جديد للتمکن من تطبيق المشروع ونجاحه، ودراسة الجدوى توضح الاستثمارات المطلوبة، والعائد المتوقع والمؤثرات الخارجية على المشروع، مثل قوانين الدولة، والمُنافسة والتطور التقني.

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%89

الأسلوب البحثي:

منهج البحث:-

   تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي التطبيقي من خلال:

1-المنهج الوصفي التحليلي:

من خلال الدراسة الميدانيةوتصميم مجموعة من استمارات التقييم تتضمن:-

• ·   تصميم اختبار تحصيلي معرفي (قبلي – بعدي) لقياس المعارف المتضمنة في تدريس وحدات الکروشيه الأيرلنديملحق رقم (1)0
• ·   تصميم مقياس تقدير لتقييم الجانب المهاري لنتائج تدريس تنفيذ وحدات من الکروشيه الأيرلندي وتوظيفها في منتجات والاستفادة منها في عمل مشروع صغير وذلک لقياس المهارات التي اکتسبتها الطالبات ملحق رقم ( 5 )0
• ·   تصميم استمارة استطلاع رأي السادة المختصين لمعرفة رأيهم تجاه المنتجات المنفذة ملحق رقم (8)0
• ·   تصميم استمارة استطلاع رأي السادة أصحاب محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات بمحافظة دمياط لمعرفة رأيهم تجاه المنتجات المنفذة ملحق رقم ( 7 )0
• ·   مفتاح تصحيح الاختبار التحصيلي المعرفي ملحق رقم ( 3 )0

2-المنهج " التجريبي التطبيقي ":-

من خلال:

أولاً: إعداد أدوات البحث:

        أ‌-   بناء البرنامج التدريبي ملحق رقم ( 2 )0

       ب‌- بناء عرض باوربوينت لتدريس المعارف التي تضمنها البرنامج التدريبي0

ثانياً: تطبيق البرنامج التدريبي على الطالبات:-

        أ‌-   تحديد الوحدات التي يجب تنفيذها بناءا على المنتج الذي تم اختياره0

      ب‌- تطبيق البرنامج التدريبي على الطالبات لتحقيق هدف الدراسة بتنمية مهارات الطالبات في تنفيذ وحدات من الکروشيه الأيرلندي وتوظيفها في منتج وعمل دراسة جدوى لعمل مشروع صغير0

      ت‌- تنفيذ وحدات من الکروشيه الأيرلندي وتوظيفها في منتجات متعددة0

ثالثاً: عمل دراسة جدوى لمشروع صغير مستخدمة المنتجات المنفذة0

الإطار النظري:

أولاً: فن الکروشيه:

1.  ماهيته ونشأته: إن الکروشيه هو عملية يتم فيها تکوين نسيج من الغزل أو الخيط باستخدام إبرة تُسمى إبرة الکروشيه. واشتُقت کلمة کروشيه من الکلمة الفرنسية croc أوcroche-  التي استُخدمت في الفترة التاريخية الانتقالية من 1340-1611 التي أصبحت فيها اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للمملکة الفرنسية بدلاً من اللغة اللاتينية والتي تعني صنَّارة أو خُطاف أو کُلاَّب، يفترض البعض أن الکروشيه قد نشأ عن ممارساتٍ تقليدية تمت مزاولتها في شبه الجزيرة العربية، أو جنوب أفريقيا، أو الصين، إلا أنه ليس هناک دليلاً دامغًا يؤکد أن هذه الحرفة تمت مزاولتها قبل اکتسابها لشعبيتها في أوروبا أثناء القرن التاسع عشر، فقد بدأ فعلياً استخدام الکروشيه في بداية القرن التاسع عشر في بريطانيا وأمريکا وفرنسا کبديلاً أقل تکلفة لأشکال أخرى من الدانتيل؛ حيث کان سعر خيط القطن المُصَنَّع يتناقص، وحتى إذا کان دانتيل الکروشيه يستهلک خيطًا أکثر من دانتيل البکرة المنسوج، فإن دانتيل الکروشيه کان أسرع وأيسر في تعلمه، وخلال المجاعة الآيرلندية الکبرى (في الفترة من 1845 إلى 1849)، قامت الراهبات الأورسيلينيات بتعليم الأطفال والنساء المحليات شغل الکروشيه. ولقد شُحنت مصنوعات الکروشيه إلى جميع أنحاء أوروبا وأمريکا وأقبل الناس على شرائها لجمالها وکذلک من أجل المساعدة الخيرية التي قدمتها للسکان الآيرلنديين.

2.  نوعيات الإبر المستخدمة في الکروشيه: تتوافر إبر الکروشيه بالعديد من المقاسات. تترراوح مقاسات إبرة الکروشية المصنوعة من الصلب من 3.5 إلى 0.4 مليمترًا من حيث حجم الإبرة، أو تتراوح بين 00 و16 بنظام القياس الأمريکي. وتستخدم هذه الإبر في تنفيذ أشغال الکروشيه الدقيقة، وتتروافر إبر الکروشيه المصنوعة من الألومنيوم أوالبلاستيک بمقاسات تتراوح بين 2.5 إلى 19 مليمترًا من حيث حجم الإبرة B إلى S بنظام القياس الأمريکي، وهناک أيضًا العديد من الإبر التي يقوم بصناعتها الحرفيين المهرة، معظمها ذات مقبض مصنوع من الخشب المطوع، وفي بعض الأحيان تکون مرصعة بالأحجار شبه الکريمة أو مزينة بالخرز، أمَّا إبر الکروشيه ثنائية الخُطاف فلها خطاف في کلا طرفي عمودها0

http://heoayat.yoo7.com/spa/Admin

شکل ( 1 ) أنواع الإبر

3.  أنواع الخيوط المستخدمة في الکروشيه الأيرلندي: تتنوع خيوط الکروشيه من الرفيع الي السميک الي الشديد السمک و ذلک لتلائم القطعة المراد عملها فمثلالعمل المفارش الصغيرة يستخدم خيط ذا سمک رفيعوهو ما نطلق عليه کتون بارلية وله العديد من الاحجام والالوان المتعددة والمدرجة وعادة ماتنفذ به الاعمال البسيطة والناعمه والاکوال والمجسمات الصغيرة والمفارش الناعمة وهو مايستخدم أيضاً في الکروشيه الأيرلندي ( موضوع الدراسة)، أما لعمل بطانية شتوية مثلاً فيستعمل خيط ذا سمک غليظونستعمل الاصواف عادة لکل من البطانيات والمفارش الکبيرة والبلوفر الشتوي والشيلان المتنوعه،بينما لعمل ملابس الاطفال مثلا يکون الخيط  متوسط السمک نوعا ما حسب نوع الملابس شتوية ام صيفية، وعادة ما نجد ان لکل نوع من الخيوط رقما خاصا به يدل علي حجم وسمک الخيط وفي الغالب کلما زاد الرقم کلما قل سمک الخيط0(صديقة يوسف : 1999)  شکل ( 2 ) أنواع خيوط الکروشيه

4. رموز الغرز: لکل غرزة من غرز الکروشيه رمز يميزها عن غيرها من الغرز وهذه الرموز تختلف باختلاف نوعية الباترون المستخدم ونوعية اللغة المستخدمة ولکل منهما اختصاراته وتحمل في الغالب أو حروف من أسم الغرزة سواء کانت بالعربية أو بالانجليزية، وذلک يتضح من الشکل التالي0 شکل ( 3 ) رموز الغرز

http://www.lahlooba.com/forum/crochet-lessons/topic-t1810.html

ثانياً: المشروعات الصغيرة:

1. أهداف المشروعات الصغيرة: تتنوع أهداف المشروعات الصغيرة فمنها ( الربحية – توفير فرص عمل – تحقيق عوائد اجتماعية ) وقد تکون هذه الأهداف مجتمعة معاً0

2.  رأس مال المشروع الصغير: المشروع الصغير أو المتناهي الصغر هو مشروع يمتلکه شاب يبدأ أولى خطواته في الحياة العملية وبالتالي استثماراته محدودة کما أن رأس المال في أصوله الثابته منخفض سواء کان ( أراضي – مباني – معدات ) وفي حقيقة الأمر فإن المشروع الصغير يسعى إلى استرداد الأموال في أقل وقت ممکن0 www.kenanaonline.net/page/8647

أهمية المشروعات الصغيرة:

• ·  توفيرفرصعمل.
• ·  القدرةعلىالمنافسة.
• ·  الإبداعوالابتکار.
• ·  تلبيةاحتياجاتالمستهلک. (سيد کاسب، جمال کمال الدين : 2007 )

3.  الفکر الاستراتيجي للمشروعات الصغيرة: تحتاج المشروعات الصغيرة إلى فکر منظم ومراحل فنية لضمان نجاحها لتقديم منتج أو خدمة مطلوبة وهي کالتالي:

• ·  مرحلة التفکير في إنشاء مشروع صغير وتشمل ( تحديد فکرة المشروع – تحديد المجالات المتاحة لتنفيذ المشروع )0
• ·  دراسة السوق0
• ·  دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الصغير عن طريق ( تقديم منتج أو خدمة مطلوبة – أسلوب ترويج المنتج – إعداد رأس مال المشروع )0
• ·  تحدد تنظيم خطزات العمل لاتخاذ قرار التنفيذ0
• ·  بيئة المشروع وموقعه0
• ·  أسلوب التوزيع والبيع0
• ·  المنافسة0 ( عمرو الکشکي، أيمن سعد الله : 2008 )

4. الصعوباتالتىتواجهالمشروعاتالصغيرة:

• ·  صعوبةاجتذابأصحابالخبراتوالمهارات.
• ·  طبيعةالمواردالبشرية.
• ·  صعوباتتتعلقبتمويلالمشروعاتالصغيرة.
• ·  صعوبةتتعلقبالتأميناتوالضرائب.
• ·  صعوبةتوفيربرامجللتدريبأولتطويرالمنتج.
• ·  المنافسة.
• ·  العاملالزمنىفىإنشاءالمشروعات0

5.  مصر تدعم المشروعات الصغيرة بقانون لتمويل متناهي الصغر:  فى 13 نوفمبر تم نشر بالجريدة الرسمية بالعدد 46 قرار رئيس الجمهورية بالقانون 141 لسنة 2014 بتنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر، بدأت الهيئة فى صياغة القرارات التنفيذية والضوابط اللازمة لتنظيم النشاط وتحديد متطلبات الترخيص لکل من الشرکات والجمعيات الأهلية، ويتم إنشاء وحدة ذات طابع خاص تابعة للهيئة للإشراف على نشاط التمويل متناهى الصغر بالجمعيات والمؤسسات الأهلية والتى منحها القانون ستة أشهر لتوفيق أوضاعها،  ويضم مجلس أمناء تلک الوحدة عدد من الخبراء فى المجال وقيادات الجمعيات وممثلين لعدد من الوزارات المعنية والبنک المرکزى والصندوق الاجتماعى للتنمية. وقد سمح القانون بقيام الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالمساهمة فى تأسيس شرکات لمزاولة نشاط التمويل متناهى الصغر، ويهدف القانون الى تحقيق ما يلي:

• ·  تنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر بما يتضمن مصالح الإطراف المعنية والرقابة على الشرکات التي تقدمه لضمان الکفاءة والشفافية وإدارة للمخاطر التي قد تتعرض لها.
• ·  تطوير المعايير المهنية لنشاط التمويل متناهي الصغر للنهوض بها وبالعاملين بها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
• ·  جذب المزيد من الجهات الراغبة في تقديم التمويل متناهي الصغر من المؤسسات المالية المهتمة بإتاحة التمويل لأصحاب المشروعات متناهية الصغر بما يؤدي الى التنافس بينها بما يحقق مصلحة العملاء.
• ·  لتوسع في تقديم الخدمات المالية للمشروعات متناهية الصغر وللفئات المستهدفة من العملاء للتقليل من الفجوة التمويلية بهذا القطاع.
• ·  تشجيع وتنظيم التأسيس والترخيص لشرکات التمويل متناهي الصغر وإتاحة موارد التمويل لها.

6.  دراسةالجدوى: وتنقسم دراسات الجدوى إلى دراسة جدوى ( مبدئية – تفصيلية – سوقية – فنية )، فکثيرامالايتمکنالمستثمرونمنتنفيذالمشروعالاستثمارى،وقديرجعذلکإلىأسبابقانونيةأو اجتماعيةأوتسويقيةأوفنيةأواقتصادية. فإذاماقامهؤلاءالمستثمرونبتکليفخبراءبإعداددراسة کاملةلجدوىالمشروعفإنهاغالبًاماتحملهمنفقاتمرتفعة،وقديتبينفيالنهايةأنالمشروععديم الجدوى، والبديللذلکهوالقيامبدراسةجدوىمبدئيةقبلالدراسةالتفصيليةيکونالهدفمنهاهو التأکدمنعدموجودمشاکلجوهريةتعوقتنفيذالمشروعالاستثمارى، ودراسةالجدوىالمبدئيةأوالدراسةالسابقةللجدوىلاتتطلبالفحصالدقيقوالتفصيليکماهوالحال فيدراساتالجدوىالتفصيلية،الأمرالذييؤديإلىعدمتحملنفقاتکبيرةللقائمبها، وتتجه الدراسةالمبدئيةللجدوىإلىتوضيحالمعلوماتالتاليةأوبعضها:

1.  هلتوجدعوائققانونيةأواجتماعيةأمامإقامةالمشروع.

2.  مدىالحاجةإلىمنتجاتالمشروع،وهذايتطلبوصفعامللسوقلتقديرالاستهلاکالحالي واتجاهاتهوالأسعارالسائدة،وأذواقالمستهلکين…الخ.

3.  مدىتوافرعواملالإنتاجالأساسية،وهذايتطلبتحديدللخاماتالتيسيحتاجهاالمشروعومدى توافرهاومدىجودتها. وکذلکالعمالةالتيسيعتمدعليهاالمشروعوکفاءتهاومستوياتالأجور…إلخ.

4.  تقديرمبدئىلحجمالاستثمارالمطلوبوتکلفةالتشغيل.

5.  تقديرمبدئىللأرباحالصافيةالمتوقعةمنالمشروع.

6.  ملخصللمشاکلالتييمکنأنتواجهالمشروع،وأنواعالمخاطرالتييمکنأنتترتبعلى

7.  إقامته،وهذايتطلبدراسةعامةللبيئةالاقتصاديةوالاجتماعيةوالسياسيةالتيسينشأفيهاالمشروع.

8.  تحديدالمرحلةأوالمراحلالتيتحتاجإلىترکيزعالٍفيدراسةالجدوىالتفصيلية (السوق –الإنتاج - التمويل…الخ(  0

9.  التکاليفالمقدرةللدارسةالتفصيليةللجدوى.

ويمکنأنتظهرفىدراسةالجدوىالمبدئيةمعلوماتأخرىتساعدعلىإجراءدراسةالجدوى التفصيليةأواستبعادالمشروعالاستثماريالمقترح،تمهيدالبحثأفکارجديدة، وفي هذه الدراسة نظرا لبساطة المشروع المقترح وقلة تفاصيله وتکاليفه لذلک فقد اکتفت الباحثة بتدريب الطالبات على عمل دراسة الجدوى المبدئية فقط0 ( سيد کاسب، جمال کمال الدين : 2007 )

الخطوات الإجرائية:

أولاً: إعداد البرنامج التدريبي:-

قامت الباحثة بإعداد برنامج تدريبي لتنمية مهارات الطالبات في تنفيـــذ وحـــدات من الکـــروشيه الأيـــرلندي متعـــددة الأغـــراض تصلـــح لعمـــل مشـــروع صغيـــر0ملحق رقم ( 2 )

وقد قامت الباحثة بتنظيم محتوى البرنامج بصورة منطقية مع مراعاة الترابط بين أجزائه، کما قامت بضبط وتقويم البرنامج،  فقد تم عـرض البرنامج على مجموعة من الأساتذة المتخصصين " ملحق رقم ( 9 ) " للتأکد من سلامته من الناحية العلمية والفنية، ولقد أجمع الأساتذة المتخصصين على صلاحية البرنامج للتطبيق مع إبداء بعض المقترحات بخصوص تقليل عدد الأسئلة ومراعاة السهولة ووضوح الصياغة، وقد تم التعديل طبقاً لمقترحاتهم0

ثانياً: إعداد أدوات تقويم البرنامج التدريبي:-

• ·  اختبار تحصيلي معرفي لتقويم المعلومات والمعارف المتضمنة في البرنامج0
• ·  اختبار تطبيقي لقياس الأداء المهاري الذي يتضمنه البرنامج0
• ·  مقياس تقدير لتقويم المخرجات الناتجة عن تطبيق الاختبار0

1-الاختبار التحصيلي المعرفي: " ملحق رقم ( 1 ) "

   تم عمل اختبار معرفي لحاجة البرنامج التدريبي إلى اختبار تحصيلي لقياس مستوى تحصيل المعلومات التي تم اکتسابها من خلال دراسة البرنامج التدريبي وقد احتوى الاختبار التحصيلي للمعلومـــات على عدد ( 30 ) ســؤال، قسمت  إلى ( 15 ) ســـؤال اختيار من متعدد، ( 15 ) سؤال صح وخطأ، وتتم الإجابة في نفس ورقة الأسئلة " نموذج الأسئلة "0

2-تصحيح الاختبار:-ملحق رقم ( 3 )

قامت الباحثة بتصحيح الاختبار التحصيلي المعرفي طبقاً لمفتاح التصحيح، وهو عبارة عن نموذج لکراسة الاختبار يحتوي على رقم الإجابة والإجابة الصحيحة في کل سؤال وتم توزيع الدرجات على الأسئلة حيث حدد لکل سؤال درجة واحدة، أي أن مجموع درجات الاختبار التحصيلي ( 30 ) درجة0

3-الاختبار التطبيقي المهاري: " ملحق رقم ( 4 ) "

تم تصميم اختبار تطبيقي "مهاري" للحکم على فاعلية المهارات التي يتضمنها البرنامج، فالاختبارات التطبيقية تستخدم کوسائل موضوعية لتقدير الکفاءة التي تؤدي بها مهام العملية " الحسية، الإدراکية، الحرکية "، وقد احتوى الاختبار التطبيقي على:-

• ·  تنفيذ مجموعة من وحدات الکروشيه ودمجها مع بعضها البعض0
• ·  عمل دراسة جدوى مبدئية لمشروع صغير من خلال تنفيذ المنتج0

4-مقياس التقدير:- " ملحق رقم ( 5 ) "

قامت الباحثة بتصميم مقياس للاختبار المهاري، وتم عرضه على مجموعة من الأساتذة متخصصي الملابس والنسيج، بهدف التحقق من صدق محتوى المقياس وبنوده المقترحة، وإبداء الرأي في مدى ملاءمة بنود المقياس للمحتوى، وکان لهؤلاء المحکمين بعض المقترحات بتعديل بعض العبارات، وقد راعت الباحثة ذلک أثناء کتابة المقياس في صورته النهائية، وقد احتوى المقياس على ميزان تقدير خماسي وقد راعت الباحثة عند تقسيم بنود المقياس التتابع المنطقي0

التصحيح:- تم التصحيح بواسطة ثلاثة من المتخصصات من قسم الملابس والنسيج بالکلية، عن طريق وضع علامة أمام التقدير الذي ينطبق على البند الموجود في البطاقة، وتم ترجمة العلامات التي وضعت إلى 5 درجات للأداء الممتاز، و4 درجات للأداء الجيد جدا، و3 درجات للأداء الجيد، ودرجتان للأداء المتوسط، ودرجة واحدة للأداء الضعيف0

5-تصميم استمارة استطلاع رأي:-

   قامت الباحثة بتصميم استمارتين لاستطلاع الرأي، کما يلي:-

• ·   استمارة استطلاع رأي السادة أصحاب محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات بمحافظة دمياط لمعرفة رأيهم تجاه المنتجات المنفذة0 من الجانبين الجمالي والوظيفي0" ملحق رقم ( 7 )"
• ·   تصميم استمارة استطلاع رأي السادة المختصين لمعرفة رأيهم تجاه المنتجات المنفذة 0" ملحق رقم ( 8 ) "

صدق وثبات أدوات البحث:

1-صدق الاختبارات :- تم اتباع الصدق المنطقي بعرض أدوات الدراسة على لجنة تحکيم من الأساتذة المتخصصين بغرض التأکد من مدى سهولة ووضوح عبارات الاختبار، وارتباط الأهداف بأسئلة الاختبار، وقد أجمع المحکمين على مدى صلاحية جميع الأدوات للتطبيق مع إبداء بعض المقترحات، وقد تم تعديل الاختبار بناءاً على مقترحاتهم وهي:-

• ·   مراعاة سهولة الأسئلة0
• ·   مراعاة وضوح صياغة العبارات0

2-ثبات الاختبارات:- تم حساب ثبات الاختبارات بطريقة تطبيق الاختبار وإعادة تطبيقه على عينة قوامها ( 20 ) طالبة من خارج عينة البحث ومن داخل مجتمع العينة ( طالبات جامعة دمياط اللاتي لديهن خبرة مبدئية عن الکروشيه ) وذلک بفاصل زمني قدره أسبوع، ثم تم حساب معامل الاتباط بين درجات التطبيقين، والجدول التالي يوضح ذلک:

جدول ( 1 ) معامل الثبات بين درجات التطبيقين في للاختبارات ( ن = 20 )

   من الجدول السابق يتضح لنا وجود ارتباط ذو دلالة إحصائية بين درجات التطبيقين الأول والثاني للاختبارين المعرفي والمهاري، مما يدل على ثبات المقياس المستخدم0

ثالثاً: خطوات الدراسة الميدانية:

1. التجربة الاستطلاعية:

تم إجراء تجربة استطلاعية على عينة من الطالبات قوامها ( 5 ) طالبات من خارج عينة البحث ومن داخل المجتمع الأصلي للعينة بهدف التأکد من مدى صلاحية المقياس والأدوات المستخدمة لعينة البحث0

2.                  الاساليب الاحصائية المستخدة فى معالجة البيانات:

تم استخدام عدد من الاساليب الاحصائية فى برنامج التحليل الاحصائى للعلوم الاجتماعية ((SPSS فى تحليل البيانات المجمعة من خلال ادوات الدراسة کما يلى:

• ·   اختبار تى لمقارنة الفروق بين المتوسطات والتحقق من مواضيع الدراسة.
• ·   الانحراف المعيارى لمعرفة مدى التشتت الحادث فى عينة الدراسة عن المتوسط المقاس.
• ·   مربع ايتا لتحديد فاعلية البرنامج وقياس حجم تأثير تطبيق البرنامج  على المتوسطات المقاسة.
• ·   النسبة المئوية

ولمقارنة المجموعة الضابطة بالمجموعة التجريبيه تم ايجاد الفروق بين نتيجتى الاختبارين القبلى والبعدى  فى کلا المجموعتين لبيان مدى فاعلية البرنامج المطبق على المجموعة التجريبية اذا ما قورن بالمجموعة الضابطة التى لم يطبق عليها البرنامج.

3.                  مناقشة النتائج:-

من خلال الإجابة عن التساؤلات البحثية التالية:-

التساؤل الأول: ما مدى فاعلية البرنامج التدريبي الموضوع لطالبات بعض کليات جامعة دمياط للتدريب على وحدات الکروشيه الإيرلندي، وقد تمت الإجابة على هذا التساؤل من خلال مناقشة نتائج الاختبارين المعرفي والمهاري:-

أولاٌ:-الاختبار المعرفي:

بمقارنه متوسطات الفروق بين نتائج الاختبارين البعدى والقبلى لکل من المجموعة التجريبية والمجموعة الکنترول (الضابطة) لمعرفة مدى التحسن الحادث کنتيجة لتطبيق البرنامج تبين وجود فروق معنوية بين المجموعتين فى صالح المجموعة التجريبية مما يؤکد فاعلية البرنامج بحجم تأثير قدره 86,92% راجع لتفعيل البرنامج کما هو مدرج بالجدول رقم (2).

جدول ( 2 ) نتائج الاختبار المعرفي للمجموعتين التجريبية والضابطة

شکل (4) يوضح الفرق بين متوسطات المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار المعرفي (القبلي والبعدي)

فيما کانت الاختلافات فى متوسطات الدرجات للاختبارين القبلى والبعدى معنويه فى صالح الاختبار البعدى فى کلا المجموعتين بحجم تأثير 95,89% راجع لتطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية  اذا ما قورن بالمجموعة الضابطة (60%) بفارق قدره 35,89% فى صالح المجموعة التجريبية کما هو مدرج بالجدول رقم (2)0وهذا يدل على استفادة المتدربات من المعارف التي احتواها البرنامج التدريبي، وبذلک يتحقق الجزء المعرفي من الفرض الأول وهذه النتيجة تتفق مع کل من ( هند شاهين: 2007 ) و ( نوضاء السلمي: 2010 ) و ( مشيرة محمد نجيب: 2015 )0

ثانياُ:-الاختبار المهاري:

الموضوع الأول:-الخامات والأدوات المستخدمة:

بمقارنه متوسطات الفروق بين الاختبارين البعدى والقبلى لکل من المجموعة التجريبية والمجموعة الکنترول (الضابطة) تبين وجود فروق معنوية بين المجموعتين فى صالح المجموعة التجريبية مما يؤکد فاعلية البرنامج وظهر اعلى حجم تأثير راجع لتفعيل البرنامج في الموضوع الأول للمحور الخاص باختيار الأدوات حيث بلغ 78,15% تلاه محور اختيار الإبر الملائمة لنوع الخيط بواقع 75,75% ثم محور اختيار نوع الخيط الذي بلغ 63,78%  وأخيرا جاءت نسبة محور اختيار التصميم بواقع60,40% کما هو مدرج بالجدول رقم (3).

جدول (3) نتائج الاختبار المهاري للموضوع الأول للمجموعتين التجريبية والضابطة

شکل (5) يوضح حجم التأثير بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار المهاري لمحاور الموضوع الأول

اما بالنسبة للاختلافات فى متوسطات الدرجات للاختبارين القبلى والبعدى فقد کانت معنوية فى صالح الاختبار البعدى فى کلا المجموعتين التجريبية والضابطة بحجم تأثير راجع لتطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية اذا ما قورن بالمجموعة الضابطة قدره 75,81% : 44,98% ، 89,01% : 55,97% ، 85,58% : 37,06% ، 85,81% : 21,22%  للمحاور التالية على التوالي ( اختيار التصميم ، اختيار نوع الخيط ، اختيار قياس الأبرة ، اختيار الأدوات المساعدة ) بفارق 30,83% , 33,04% , 48,52% , 64,59% للمحاور السابقة على التوالى فى صالح المجموعة التجريبية مما يؤکد فاعلية تطبيق البرنامج  کما هو مدرج بالجدول رقم (3).

الموضوع الثاني:- قراءة باترون الکروشيه واختيار الغرز التي تصلح للوحدات المستخدمة:

بمقارنه متوسطات الفروق بين الاختبارين البعدى والقبلى لکل من المجموعة التجريبية والمجموعة (الضابطة) لمعرفة مدى التحسن الحادث کنتيجة لتطبيق البرنامج تبين وجود فروق معنوية بين المجموعتين فى صالح المجموعة التجريبية وکان أعلى حجم تأثير راجع لتطبيق البرنامج في الموضوع الثاني للمحور الخاص بتنفيذ وحدة کروشيه کاملة حيث بلغ 84,30%  ثم محور إتقان اختيار الغرز للوحدة المنفذة وقد بلغ 73,03% ثم تلتهم نسبة محور تنفيذ الغرز من واقع الباترون 72,36%  ؛ فمما سبق يتأکد لنا فاعلية البرنامج على المجموعة التجريبية عنه فى المجموعة الضابطة .

جدول (4) نتائج الاختبار المهاري للموضوع الثاني للمجموعتين التجريبية والضابطة

شکل ( 6 ) يوضح حجم التأثير بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار المهاري لمحاور الموضوع الثاني

وبالنسبة للاختلافات فى متوسطات الدرجات للاختبارين القبلى والبعدى کانت معنويه فى صالح الاختبار البعدى فى کلا المجموعتين التجريبية والضابطة بحجم تأثير راجع لتطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية اذا ما قورن بالمجموعة الضابطة قدره 86,29% : 39,19%، 86,20%: 40,25% ، 89,05% : 39,31% للمحاور التالية على التوالي ( تنفيذ الغرز من واقع الباترون، إتقان إختيار الغرز للوحدة المختارة، تنفيذ وحدة کاملة باستخدام الباترون ) بفارق فى صالح المجموعة التجريبيه قدره 47,10% , 45,95% , 49,74% للمحاور السابقة على التوالى مما يؤکد اهميه البرنامج تحت الدراسة کما هو مدرج بالجدول رقم (4).

الموضوع الثالث:-إنهاء المنتجات المنفذة والاستفادة منها في مشروع صغير:

بمقارنه متوسطات الفروق بين الاختبارين البعدى والقبلى لکل من المجموعة التجريبية والمجموعة (الضابطة) لمعرفة مدى التحسن الحادث کنتيجة لتطبيق البرنامج تبين وجود فروق معنوية بين المجموعتين فى صالح المجموعة التجريبية وظهر اعلى حجم تأثير راجع لتفعيل البرنامج في الموضوع الثالث للمحور الخاص بإنهاء وحدة الکروشيه حيث بلغ 87,24%  ثم محور الاستفادة من المنتجات لعمل دراسة جدوى مشروع صغير والذى بلغ 37,67%، ومما سبق يتأکد لنا فاعلية البرنامج على المجموعة التجريبية0

جدول (5) نتائج الاختبار المهاري للموضوع الثالث للمجموعتين التجريبية والضابطة

شکل (7) يوضح حجم التأثير بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار المهاري لمحاور الموضوع الثالث

اما بالنسبة للاختلافات فى متوسطات الدرجات للاختبارين القبلى والبعدى کانت معنويه فى صالح الاختبار البعدى فى کلا المجموعتين التجريبية والضابطة بحجم تأثير راجع لتطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية اذا ما قورن بالمجموعة الضابطة قدره 92,99% : 25,16% ، 74,80% : 21,39% للمحاور التالية على التوالي ( إنهاء وحدة الکروشيه ، الاستفادة من المنتجات لعمل دراسة جدوى مشروع صغير) بفارق فى صالح المجموعة التجريبية قدره 67,83% , 53,41% للمحورين السابقين على التوالى کما هو مدرج بالجدول رقم (5)، ومما سبق يتضح لنا أن المتدربات قد استفدن بشکل واضح من المهارات التي يحتويها البرنامج التدريبي، وهذه النتيجة تتفق مع کل من ( هند شاهين: 2007 ) و(ياسميم الکحکي: 2012) و(تغريد الضاوي: 2013) و(شادية صلاح، کريمة حبيب الله: 2015)0

التساؤل الثاني: ما مدي إمکانية توظيف وحدات الکروشيه الأيرلندي في إثراء بعض المنتجات المتنوعة، وللإجابة على هذا التساؤل تم عرض منتجات الکروشيه التي تم تنفيذها على مجموعة من المحکمين المختصين في مجال الملابس والنسيج والأشغال الفنية واليدوية لإبداء آرائهم في الجانبين الوظيفي والجمالي للقطع المنفذة من خلال استمارة استبيان وقد جاءت النتائج کالتالي:-

جدول (6) آراء السادة المتخصصين في القطع المنفذة

   يتضح من الجدول السابق أن العينات التي حصلت على أعلى موافقة من السادة المحکمين من حيث ملاءمة التصميمات للمنتجات المختارة في الجانب الجمالي کانت العينتين ( 13 ، 16 ) حيث حصلا على اتفاق جماعي بنسبة 100%، بينما حازت العينات ( 4، 9، 11، 12، 13، 16، 18، 19 ) على نسبة اتفاق 100% من حيث ملائمة نوعية الخيط المستخدم لتصميم الوحدة المختارة، وفي عنصر ملاءمة الإبرة المستخدمة للخيط المستخدم فقد حصلت نفس العينات دون العينة ( 9 ) على نفس نسبة الاتفاق 100%، أما في الجانب الوظيفي من حيث مطابقة الغرزة للباترون فقد حصلت العينات ( 4، 13، 16،18، 20 ) على أعلى نسبة اتفاق 100%، وفي عنصر إنهاء الوحدات فقد حازت العينات ( 4، 9، 11، 13، 16، 18، 20 ) على اجماع اتفاق السادة المحکمين بنسبة 100%، في حين کانت نفس نسبة الاتفاق في عنصر توصيل الوحدات بعضها البعض وإنهاء القطع المنفذه للعينات ( 4، 9، 13، 16، 18، 19، 20 )، وأما من حيث جودة المنتج المنفذ فقد حصلت العينات ( 4، 13، 16 ) على نسبة موافقة 100% من السادة المحکمين0

التساؤل الثالث: ما مدي إقبال بعض تجار الاکسسوارات والخردوات والمفروشات على شراء المنتجات المنفذة، وتمت الإجابة على هذا التساؤل من خلال عرض المنتجات المنفذه على مجموعة من أصحاب محلات الاکسسوارات الحريمي والخرداوات والمفروشات التي تعرض وتسوق هذه المنتجات لإبداء آرائهم في القطع المنفذة من خلال استمارة استبيان مرفقة بالمنتجات وقد جاءت النتائج کالتالي:-

جدول ( 7 ) آراء السادة أصحاب محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات بمحافظة دمياط في المنتجات المنفذة

   من الجدول السابق يتضح لنا أن السادة أصحاب محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات قد أقروا بملاءمة التصميمات مع المنتجات التالية ( 4، 9، 11، 12، 13، 16، 19 ) بنسبة 100%، بينما وجدوا أن المنتجات ( 4، 11، 12، 13، 16، 18 ) ألوانها ملائمة لأذواق المستهلکين بنسبة 100%، في حين أنهم قد أجمعوا على أن المنتجات ( 11، 12، 13، 16، 19، 20 ) ملائمة لأذواق المستهلکين من حيث خامات الخيوط المستخدمة، أما بالنسبة لملاءمة جودة المنتجات بالنسبة للمستهلکين فقد حازت المنتجات التالية على توافقهم بنسبة 100% ( 4، 11، 12، 13، 16، 20 )، وعن تفرد وتميز المنتجات فقد کان رأي السادة أصحاب محلات الاکسسوارات والخرداوات والمفروشات أن المنتجات التالية قد تميزت وتفردت عن باقي المنتجات بنسبة قبول 100% ( 4، 9، 11، 12، 13، 16، 18 )، أما عن إمکانية تسويق المنتجات فقد أقروا بأن جميع المنتجات تصلح للتسويق ولکن بنسب متفاوتة وقد جاء على رأسها المنتجات التالية بأعلى نسبة قبول 100% ( 4، 12، 13، 16 ) نظرا لاکتمال کل مقومات نجاح المنتج بها0

التعليق العام على النتائج:-

1. اثبتت النتائج استفادة المتدربات من المعارف والمهارات التي احتواها البرنامج التدريبي، مما حقق فاعلية البرنامج التدريبي، وهذه النتيجة تتفق مع کل من (هند شاهين: 2007) و(نوضاء السلمي: 2010) و(ياسميم الکحکي: 2012) و(تغريد الضاوي: 2013) و(مشيرة محمد نجيب: 2015 ) و(شادية صلاح، کريمة حبيب الله: 2015)0

2. استطاعت الفتيات توظيف وحدات الکروشيه الأيرلندي في إثراء بعض المنتجات المتنوعة وبعرض هذه المنتجات على مجموعة من المحکمين المختصين في مجال الملابس والنسيج والأشغال الفنية واليدوية أقروا بصلاحية المنتجات من الجانبين الوظيفي والجمالي وهذا يتفق مع کل من (أمل الفيومي، علا يوسف: 2009) و (ياسميم الکحکي: 2012) و (نجوان فؤاد : 2015 )0

3. کذلک أثبتت الدراسة إمکانية تسويق المنتجات المنفذة وذلک بعرضها على مجموعة من أصحاب محلات الاکسسوارات والخردوات والمفروشات بمحافظة دمياط، وهذا يتفق مع کل من (سماح عيادة: 2007) و (أنعام أبو زيد: 2007) و (تغريد الضاوي : 2013) و (ياسمين بازيد: 2012) و (صباح القصبي: 2015)0

توصيات البحث:

1.  الاهتمام بالبرامج التدريبية الخاصة بالأشغال اليدوية لرفع المهارات اليدوية لدي المتدربات0

2.  الاهتمام بتشجيع المشروعات متناهية الصغر ذات رؤوس الأموال البسيطة لتشجيع الشباب والشابات حديثي السن0

3.  تشجيع المعارض الداخلية والخارجية لتسويق هذه منتجات الشباب داخل وخارج البلاد0