أثر برنامج تدريبي مقترح قائم على نظرية "تريز" لتنمية القدرة على حل مشکلات الإنتاجية إبداعياً بمصانع الملابس الجاهزة في ضوء مجتمع المعرفة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 الأستاذ المساعد بقسم الملابس والنسيج کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

2 مدرس بقسم الاقتصاد المنزلي التربوي کلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان

المستخلص

ملخص البحث
هدف البحث إلى بناء برنامج تدريبي مقترح قائم على نظرية (TRIZ) لحل مشکلات الإنتاجية إبداعياً في ضوء مجتمع المعرفة بمصانع الملابس الجاهزة وقياس أثره على نمو الخبرة المعرفية لمديرى الإنتاج ونمو القدرة على حل المشکلات التى تواجه مدير الإنتاج إبداعياً ورفع الکفاءة الإنتاجية، وتمثلت أدوات البحث فى إختبار تحصيلى معرفى ومقياس القدرة على حل مشکلات الإنتاجية ومقياس الکفاءة الإنتاجية، وتم تطبيقها على عينة من مديرى الإنتاج بمصانع الملابس الجاهزة، وتوصلت النتائج إلى أن البرنامج التدريبى المقترح کان له أثر إيجابى ذو دلاله إحصائية عند مستوى دلاله (0.01) فى نمو الخبرة المعرفية والمهارات الذهنية الخاصة بحل المشکلات الإبداعية لتريز ونمو القدرة على حل مشکلات الإنتاجية إبداعياً بمبادىء تريز، بخفض الزمن المستغرق في العمليات الإنتاجية موضع الدراسة بما يعمل على زيادة معدل الإنتاجية بمصانع الملابس الجاهزة.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث:

تعد تنمية الموارد البشرية الرکيزة الأساسية التي تتبناها أي نهضة صناعية في المجالات الإنتاجية المختلفة، بل وتمثل مدخلاً لتحقيق عملية التنمية الشاملة، ويقاس مدى التطور التي وصلت إليه هذه التنمية بقياس مستوى الحصيلة المعرفية والمهارية لدى العاملين الفنيين في أي من هذه المجالات، ويعد تدريب العنصر البشري وثقل قدراته وتطويره مفتاح الصعود لتلک النهضة ودفع عجلة التنمية التى تدفع کافه القطاعات العلمية نحو التقدم الذى يدعو إليه مجتمع المعرفة بالتدفق المعرفى والتقنى والتکنولوجى الذى أعاد تشکيل بنية العالم أجمع.

 وقد إقترن هذا التدفق المعرفى مساير بهذه التحولات التى صارت تخلق تطبيقات حيوية مذهلة فى کافة مجالات الحياة العلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية فى آن واحد، ولم يعد هناک حديث عن العالم أصبح قرية صغيرة مصطلحاً جديداً نظراً لإختراق العولمة کافة الحدود بمتغيراتها الباحثة للتغيرات الجذرية التى أعادت تشکيل المجتمعات وصياغة التنمية الإنسانية البشرية من جديد، وأعاد التطلع لتحقيق مجتمع المعرفة صياغة مهمة التربية تزداد تعقيدا " فقد أضحت النظم التربوية اليوم وهي المسؤولة عن تکوين رأس المال البشري ذي النوعية الراقية الذي تتطلبه التنمية الشاملة، مسؤولة أيضا عن الإنسان ومستقبله.

 فيعتبر التدريب مدخلاً فعالاً لإحداث التنمية البشرية إلى جانب کونه إحدى الوظائف الرئيسية للإدارة ورکيزة أساسية من رکائزها فهو المسئول عن إحداث التوازن بين الفرد ووظيفته عن طريق إکسابه المعلومات والمعارف التي تعينه على أداء عمله وتنمية مهاراته وإکسابه مهارات جديدة لرفع مستوى أدائه.(أحمد سيد مصطفى – 2004) ومن بين هذه المجالات صناعة الملابس الجاهزة التي تمثل أحد أهم القطاعات الإقتصادية التي تستحوذ على اهتمام کبير من کافة الدول لدورها المحوري في الإنتاج والتشغيل الأمر الذي يتطلب وضع وتصميم البرامج والخطط التدريبية المتطورة والحديثة بمنهجية علمية محددة والتي تستهدف إعداد کوادر فنية مدربة وتنميتها باستمرار ولکن بمواصفات خاصة بحيث تصبح قادرة على مواکبة المتغيرات الصناعية على المستويين المحلي والعالمي الأمر الذي يتطلب الإدراک الجيد لمجتمع المعرفة الذي يعيش تحولات معلوماتية معرفية متسارعة يعجز الفرد نفسه والمجتمع عن ملاحقة تلک التحولات، والإحاطة بکل الأطراف ولملمتها واستيعابها وهو عجز يمثل فى نفس الوقت حافزاً على التفکير فى کيفية مجاراة هذه التحولات وملاحقتها ومحاولة السيطرة عليها والتکيف معها فى فکر التنمية البشرية المتجدد، وبالأخص منذ نهايات القرن الماضى وحتى الآن إلى أن أصبحت المعرفة المحور الأساسى لهذه التنمية الإنسانية باعتبارها أدوات توسيع خبرات البشر وتنمية قدراتهم وتمکينهم فى کافة القطاعات المختلفة، حتى أيقنت دول العالم أن إنجاز المهام التنموية التى تطمح إليها يرتبط بمدى قدرتها على تصميم السياسات والبرامج التدريبية التربوية التى من شأنها تعظيم قدراتها المجتمعية على اکتساب المعرفة وانتاجها وتوطينها وتوظيفها فى کافة المجالات. ( کمال نجيب- 2012)

 الأمر الذى يدعو إلى أن تتوجه التربية نحو المجتمع وتنمية التفکير العلمى القادر على مواجه مشکلاته ليس فقط بإقتراح استراتيجيات ونظريات تربوية تعمل داخل الإطار المدرسى والجامعى وإنما بتفعيلها داخل مؤسسات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بإسلوب يترکز على إعمال العقل وتنميته بصورة أکثر واقعية داخل مؤسسات المجتمع لتنمية القدرة على التفکير.

 فقد تناولت العديد من الدراسات استراتيجيات وبرامج تربوية بغرض أن تخدم الأهداف التعليمية للمقررات الدراسية بمجال الملابس والنسيج بالتدريس الجامعى، ولم تتجه الناحية التربوية إلى الإرتقاء بمجال صناعة الملابس الجاهزة

الأمر الذى دعى إلى البحث عن أساليب ونظريات تطبيقية فى التربية يمکن توجيهها نحو هذا المجال منها نظرية تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية.

 حيث تتضمن أدوات نظرية تريز التقنية قاعدة معرفية غنية بمجموعة من إستراتيجيات لحل المشکلات بطريقة إبداعية کما يشير أنصارها من اعتمادها على التطور الناجح للنظم وقدرتها على تجاوز العوائق النفسية، وتعميم طرق وأساليب استخدمت في حل عدد کبير من المشکلات ذات المستوى الإبداعي المتقدم، وتتمتع هذه النظرية بقدرة کبيرة على تحليل المخرجات،
ووظائف العمليات من أجل الاستخدام الأفضل للمصادر المتاحة وتحديد أفضل الفرص لتطورها. (أبو جادو، 2004)

 وقد تناولت العديد من الدراسات في مجال التربية تطبيقات لنظرية تريز ومبادئها في حل المشکلات ثبتت فاعليتها کدراسة أبو جادو، 2003، وهدفت إلى دراسة أثر برنامج تدريبى مستند إلى نظرية الحل الإبداعى للمشکلات TRIZ فى تنمية التفکير الإبداعى لدى طلاب من الصف العاشر بالأردن، وبلغ عدد العينة بعد الإختيار العشوائى (111)، وأثبتت فاعلية نظرية تريز فى حل المشکلات من خلال إختبار حل المشکلات إبداعياً.

-دراسة يحيى الرافعى، 2006، تناولت أثر بعض مبادىء الحلول الإبتکارية للمشکلات بنظرية تريز فى تنمية التفکير الإبتکارى لعينة من التلاميذ الموهوبين بالمرحلة الإعدادية بمنطقة عسير، وأثبتت فاعلية إستراتيجيات فى زياده دفع التلاميذ نحو الابتکار.

-دراسة ( Dennis Bowyer, 2008)، دراسة فاعلية مبادىء تريز فى حل المشکلات غير التقنية ومدى قدرة الأفراد على حل المشکلات المستقبلية والإبداع من خلال برنامج تدريبى وتکونت العينة من (50) متطوع واستخدم مقياس تورانس وأسفرت النتائج عن وجود فروق داله احصائياً للعينة التجريبية فى تنمية مهارات الإبداع ( المرونة ، الطلاقة، الأصالة ) ونوعية حلول المشکلات.

-دراسة ( Jiagen Fan & Sun Hue Wang, 2010)، التى تناولت تطبيقات إستراتيجيات الميکانيکية فى التدريس والتعليم لإدارة المادة الدراسية ودور نظرية TRIZ فى إدارة الموقع کمثال، وإستخدام کشف المتناقضات من خلال مصفوفة تريز بحل مقابل حل مع إجراء العمليات التحليلية لهذه الحلول لتقديم الحل المناسب، وقد أتاحت الدراسة نموذجاً وصفياً دقيق لحل بعض المشکلات التعليمية.

-دراسة (Bih-Yaw Shih,2013, 343:348 )، أثر استخدام بعض تطبيقات مبادىء نظرية تريز فى تطوير وحل مشکلات نظام التعلم النقال، حيث وجدت نظرية تريز إلى تقديم تحليل منهجي وفعال من أجل حل المشاکل عام 2010 لشرکة وايلي الدوريات، وشرکة Computفى تطبيق ورقة المهندس التربية.

-دراسة (Mech. & Power Eng, 2016)، وتناولت الدراسة نمط تدريب الطلاب الجامعيين للقدرات المبتکرة فى مجال الزراعة، من خلال تنفيذ نظرية الابتکار وطرق التدريس المبتکرة التي تقوم على TRIZالنظرية، وتوجيه الطلاب الجامعيين المشارکة في الابتکار والممارسة والابتکار لتدريب المواهب الإبداعية من استيعاب القدرة طريقة مبتکرة، وروح الابتکار والإبداع.

 مما سبق عرضه يتضح أن الدراسات السابقة فى مجال التربية أتاحت أفقاً متسعاً لنظرية تريز ومبادئها لحل المشکلات بطريقة إبداعية، لما يواجهه المجتمع من تغيرات دينامية شديدة الأثر فى تغير القيم والاتجاهات والفکر، الأمر الذى يدعو لتنمية الإبداع وقدرات الأفراد وينأى عن الحفظ والإستدعاء، فالإبتکار أصبح رائد العقول التى تسعى للتقدم والإنتاج المتجدد فى کافة القطاعات.

-دراسة دينيس( Dennis Bowyer, 2008)، دراسة فاعلية مبادىء تريز فى حل المشکلات غير التقنية ومدى قدرة الأفراد على حل المشکلات المستقبلية والإبداع من خلال برنامج تدريبى وتکونت العينة من (50) متطوع واستخدم مقياس تورانس وأسفرت النتائج عن وجود فروق داله احصائياً للعينة التجريبية فى تنمية مهارات الإبداع ( المرونة ، الطلاقة، الأصالة ) ونوعية حلول المشکلات.

-دراسة جيجين وسن( Jiagen Fan & Sun Hue Wang, 2010)، التى تناولت تطبيقات إستراتيجيات الميکانيکية فى التدريس والتعليم لإدارة المادة الدراسية ودور نظرية TRIZ فى إدارة الموقع کمثال، وإستخدام کشف المتناقضات من خلال مصفوفة تريز بحل مقابل حل مع إجراء العمليات التحليلية لهذه الحلول لتقديم الحل المناسب، وقد أتاحت الدراسة نموذجاً وصفياً دقيق لحل بعض المشکلات التعليمية.

-دراسة ( منى الصواف، 2012)، تناولت فاعلية برنامج تدريبى قائم على الحل الإبتکارى للمشکلة تنمية الدافع للإنجاز والتحصيل الأکاديمى والاتجاه نحو المدرسة لدى الطالبات وتکونت العينة من (60) وأثبتت فاعلية البرنامج.

- دراسة أروى بنت عبد العزيز، 2013، والتى هدفت لإعداد برنامج تدريبى لتنمية التفکير المتوازى لعينة من المتدربات بمعهد الإدارة العامة، وتکونت عينة الدراسة من (57) متدربة ، وأسفرت عن فاعلية البرنامج باستخدام مقياس للتفکير المتوازى.

-دراسة بى يو(Bih-Yaw Shih,2013)، أثر استخدام بعض تطبيقات مبادىء نظرية تريز فى تطوير وحل مشکلات نظام التعلم النقال، حيث وجدت نظرية تريز إلى تقديم تحليل منهجي وفعال من أجل حل المشاکل عام 2010 لشرکة وايلي الدوريات، وشرکة Computفى تطبيق ورقة المهندس التربية.

-دراسة ميش وبور(Mech & Power Eng, 2016)، وتناولت الدراسة نمط تدريب الطلاب الجامعيين للقدرات المبتکرة فى مجال الزراعة، من خلال تنفيذ نظرية الابتکار وطرق التدريس المبتکرة التي تقوم على TRIZالنظرية ، وتوجيه الطلاب الجامعيين المشارکة في الابتکار والممارسة والابتکار لتدريب المواهب الإبداعية من استيعاب القدرة طريقة مبتکرة، وروح الابتکار والإبداع.

 أما فى مجال الملابس والنسيج فقد هدفت دراسة کل من ( حاتم أحمد رفاعي و حازم عبدالفتاح 2007) لبناء برنامج تدريبي لتاهيل شباب الخريجين للعمل في صناعة الملابس الجاهزة وتوصلت النتائج لفاعلية البرنامج التدريبي في تحصيل واکتساب المعارف والمهارات التي يتطلبها سوق العمل

-دراسة (سميحة الباشا وأحمد خطاب، 2001) وهدفت لدراسة رفع الکفاية الانتاجية لعمال الحياکة فى مصانع الملابس الجاهزة والتريکو لاکتساب العمال القدرة على التقويم الذاتى للأداء، وتوصلت إلى فاعلية البرنامج التدريبى فى اکتساب العمال القدرة على التقويم الذاتى ورفع الکفاءة الإنتاجية.

-دراسة ( حاتم رفاعى،2002) وضع أسس علمي للعملية التدريبية ودراسة المعلومات والمهارات اللازمة فى مجال التخطيط لعملية القص واستخدمت اختبار معرفى ومهارى وأخر لمقياس تقدير تقويم نتائج التدريب وأثبتت فاعلية البرنامج.

-دراسة أکورتيجم وفازلا ( Akuratiyagamaye & Vathsala, 2005)، هدفت إلى تحديد الإحتياجات التى تساعد فى رفع عجلة التنمية البشرية فى الإدارات الفنية بمصانع الملابس والنسيج ، وتناولت أهمية البرامج التدريية فى تحديد الإحتياجات ووضع الحلول وتوصلت إلى أن أهم متطلبات التنمية وضع الإستراتيجيات التنظيمية والخطط المتتالية يتم من خلالها سد الإحتياجات.

 مما سبق عرضه يتضح أن الدراسات السابقة فى مجال التدريب أتاحت أفقاً متسعاً لنظرية تريز ومبادئها لحل المشکلات بطريقة إبداعية، لما يواجهه المجتمع من تغيرات دينامية شديدة الأثر فى تغير القيم والاتجاهات والفکر، الأمر الذى يدعو لتنمية الإبداع وقدرات الأفراد وينأى عن الحفظ والإستدعاء، فالإبتکار أصبح رائد العقول التى تسعى للتقدم والإنتاج المتجدد.

 فى حين أن الاتجاه الصناعى محوراً من المحاور الرئيسة التى يرتکز عليه مجتمع المعرفة مرتکزاً لعائد الناتج القومى الوطنى فى إنتاج تقنيات متميزة وعمالة أکثر تخصصاً وذات کفاءة قادرة على مواجهه التحديات والمشکلات، إتجهت دراسة البحث الحالى لبعد أکثر عمقاً فى تطبيق مبادىء تريز من خلال برنامج تدريبى تربوى يدعم الإنتاج الصناعى بدراسة هذه المشکلات وإقتراح أنشطة تطبيقية لمبادىء تريز تدعم الخبرة المعرفية التطبيقية لمديرى الإنتاج فى الحل الإبداعى لمشکلات من واقع النشاط الصناعى وقياس أثرها على الإنتاجية لمواجهه التحديات.

مشکلة البحث :-

 تعد عملية التفکير الإبداعى فى حل المشکلات من الأهداف المهمة المرجو تحققها فى المجتمع فى کافة المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والتقنية والتکنولوجية وغيرها من مجالات متطلبات العصر، نظراً لحاجة مجتمعنا الشديدة فى عصر الإنفتاح المعرفى إلى أجيال وتخصصات علمية ومهنية قادرة على مسايرة التطورات العلمية والتکنولوجية، وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات فى مجتمع المعرفة کدراسة ( ريهام السباعى، 2012) و( هيام عبد الله، 2012) و( إيمان الصافورى ، 2015) فى مجال الاقتصاد المنزلى وارتباطه بما يقدم من توجهات لابد أن تساهم فى تطور المجتمع وتسعى لتوسيع نطاق العلاقات العلمية المنتجة للمجتمع وتؤمن بالعلم وأهمية التفکير الإبداعى فى حل مشکلات المجتمع، ونظراً لظهور العديد من التحولات والتغيرات الإقتصادية والنمائية والتکنولوجية التى تشکل ضغوطاً وتحديات تواجه الفکر البشرى، فإن هناک ضروره ملحة لأن توجه التربية والصناعة بمصر آليات مبادىء تريز لحل المشکلات إبداعياً بصورة أکثر وعياً وتوجيهاً نحو قدرات الأفراد وما يختص به البحث الحالى مديرى صالة الإنتاج بمصنع الملابس الجاهزة، وتحدث تلک العملية وفقاً لما يلى :-

1.  حصر المشکلات واقعياً.

2. ترتبط عملية حل المشکلات بمجموعة من المهارات العقلية لابد وأن يدرکها المتدربين ( کالوصف – التصنيف – الصياغة – تحديد التناقضات – تحليل البدائل – تحديد المصادر – إقتراح حل مناسب – إتخاز قرار – تقويم الحل ).

 فى هذا الصدد أشارت دراسة ( Retsepptor, 2003Gennandy) إلى أنه بالرغم من أن هذه إستراتيجيات تم إکتشافها من خلال تحليل براءات الإختراع فى المجالات الهندسية والتقنية، إلا أنه يمکن استخدامها أيضا فى المجالات غير التقنية کالتربية والصناعة والإدارة والعلاقات والاجتماعية وغيرها.

 ويضيف ( Semyon Savranskr, 2000, 78:82 ) أن نظرية تريز تنفرد بکونها تتضمن الخبرة المعرفية فى کافة مجالات المعرفة وتستند جذورها إلى العديد من المفاهيم "إستراتيجيات" المشتقة فى مختلف مجالات النشاط الإنسانى، وتعمل على تحسين النظم التقنية والصناعية والعمليات التکنولوجية التى فى مجموعها تستند إلى تربية العقل على الإبداع فى مواجهه المواقف والمشکلات، نظراً لقدره مبادئها على مواکبة تطور الحياة وتجددها بصورة منحها الاستخدام الدائم إلى وقتنا هذا بالرغم من قٍدم نشأتها.

 إتفقت فى ذلک الرأى دراسة ( صالح أبو جادو، 2007) و ( ياسر الحزمى، 2010) وأکد کلاهما على إعتبارها مؤشراً لتنظيم العلاقة بين الوظائف التقنية وحلول المشکلات فى المجالات المختلفة وبذلک تصبح العلاقة تکاملية بين تنظيم المعرفة العقلية والتقنية والعمل.

 وعلى الرغم من أن الاتجاه الصناعي يعد محوراً من المحاور الرئيسة التى يرتکز عليه مجتمع المعرفة مرتکزاً لعائد الناتج القومى الوطنى فى إنتاج تقنيات متميزة وعمالة أکثر تخصصاً وذات کفاءة قادرة على مواجهه التحديات والمشکلات، إلا أنه لم تتعرض أي دراسة سابقة في مجال صناعة الملابس والنسيج لتطبيق نظرية تريز لحل المشاکل الإنتاجية بصورة إبداعية لذا إتجهت دراسة البحث الحالى لتطبيق مبادىء نظرية تريز من خلال برنامج تدريبى يدعم الإنتاج الصناعى بدراسة هذه المشکلات وإقتراح أنشطة تطبيقية لمبادىء تريز ودعم الخبرة المعرفية التطبيقية لمديرى الإنتاج بمصانع الملابس الجاهزة فى الحل الإبداعى لمشکلات من واقع النشاط الصناعى وقياس أثرها على الإنتاجية لمواجهه التحديات.

 فقد قام الباحثان بإعداد إستمارة مقابلة لإستطلاع رأى مديرى الإنتاج عن المشکلات التى تواجههم وإن کانت لديهم خبرة مسبقة بنظرية تريز TRIZ وإتضح من خلال المقابلة الشخصية ما يلى :-

1.  وجود ضغوط اقتصادية تؤثر على الموارد المتاحة للإنتاج.

2. مواجهه بعض المشکلات التى تتطلب طرق وأساليب غير تقليدية لحلها وتزيد من الحاجة التدريبية على بعض أساليب حل المشکلات بطرق غير مألوفه.

3.  يحتاج مديرى الإنتاج لزيادة خبرتهم المعرفية وتنمية مهاراتهم على الحل الإبداعى للمشکلات وتطبيقات تربوية تُحسن أدائهم.

ومن هنا يمکن صياغة مشکلة البحث فى السؤال الرئيسى التالى:

 ما التصور المقترح لبرنامج تدريبى قائم على نظرية (TRIZ) فى تنمية القدرة على حل مشکلات الإنتاجية بطريقة إبداعية فى ضوء مجتمع المعرفة لمديرى الإنتاج وقياس أثره على الإنتاجية ؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية :-

1.  ما واقع تطبيق مبادىء نظرية تريز لحل مشکلات الإنتاجية بطريقة إبداعية في ضوء خبرة مديرى الإنتاج؟

2. ما أنسب مبادىء نظرية تريز للحل الإبداعي لمشکلات الإنتاجية والتي يمکن بناء برنامج تدريبى اعتماداً عليها لتدريب مديرى الإنتاج بمصنع الملابس والنسيج ؟

3. ما التصور المقترح للبرنامج التدريبى القائم على نظرية (TRIZ) في تنمية القدرة على حل المشکلات بطريقة إبداعية لدعم مديري إنتاج الملابس فى ضوء مجتمع المعرفة ؟

4. ما أثر البرنامج التدريبى القائم على نظرية (TRIZ) فى تنمية حل مشکلات الإنتاجية بطريقة إبداعية لدعم مديري إنتاج الملابس في ضوء مجتمع المعرفة على :-

-                        نمو الخبرة المعرفية لمديرى الإنتاج بنظرية تريز وتطبيقاتها.

-                        نمو القدرة على حل المشکلات بطريقة إبداعية.

-                        رفع الکفاءة الإنتاجية.

أهداف البحث :

 يهدف البحث إلى:

1.  بناء برنامج تدريبي مقترح قائم على نظرية (TRIZ) لحل مشکلات الإنتاجية إبداعياً في ضوء مجتمع المعرفة بمصانع الملابس الجاهزة.

2.  قياس أثر البرنامج التدريبى المقترح على نمو الخبرة المعرفية لمديرى الإنتاج.

3.  قياس أثر البرنامج التدريبى على نمو القدرة على حل المشکلات التى تواجه مدير الإنتاج إبداعياً .

4.  قياس أثره البرنامج التدريبى على رفع الکفاءة الإنتاجية لمديرى الإنتاج.

أهمية البحث :

قد تسهم نتائج البحث في:

1. إلقاء الضوء على نظرية تريز کأحد النظريات التربوية التي تهتم بتنمية القدرة على التفکير الإبداعي في مجتمع المعرفة ودورها فى مجال صناعة الملابس الجاهزة.

2.  يعد البحث إستجابة لتوصيات بعض البحوث فى مجال مجتمع المعرفة وحل مشکلاته فى کافة المجالات المرتبطة بتطبيقات تريز TRIZ.

3. تزويد مجالي الملابس والنسيج والاقتصاد المنزلى التربوي بواحدة من الدارسات التطبيقية لمباديء نظرية تريز التى يمکن تعميمها في المجالات الأخرى.

4. إعداد کوادر فنية مدربة تتوافر فيها القدارات المعرفية والمهارية التي تؤهلهم على حل المشکلات المرتبطة بتحسين الإنتاجية في صناعة الملابس الجاهزة من خلال إنماء قدرات التفکير الإبداعي لمديري الإنتاج.

مصطلحات البحث :

  • ·   البرنامج التدريبى Training Program:

 يعرفه ( أحمد اللقانى والجمل، 2003) بأنه " نوع من أنواع التدريب يهدف إلى إعداد الفرد وتدريبه فى مجال معين من المجالات التربوية، الصناعية، الاقتصادية، التجارية، الزراعية، وتهدف إلى تطوير معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم فى المهنة التى يعملون بها".

 کما يعرفه (محمد محمد إبراهيم – 2007) على أنه نشاط متجدد ومستمر يبدأ بالتخطيط وينتهي بالمتابعة والتقييم ويهدف إلى تطوير المعلومات والمهارات الفردية والجماعية ودراسة التأثير على السلوک تأثيراً إيجابياً، ويقاس أثره بقدرة ما يمکن تطبيقه في ما تقدمه البرامج لصالح الفرد والمجتمع.

 ويقصد به فى البحث الحالى أنه عملية منظمة تهدف إلى نقل الخبرة المعرفية والتطبيقية للأفراد عن طريق خطة تتضمن مادة تدريبية (نظرية ومبادىء تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية) ومجموعة من الإستراتيجيات (الشرح، المناقشة، العصف الذهنى ) يتم تطبيقها مع المتدرب ( مديرى الإنتاج) فى مکان مخصص لهذا التدريب (مدرسة التدريب بمصنع الملابس) فى فترة زمنية محددة من أجل نقل المعرفة لتلبية حاجة تدريبية معينة.

  • ·   نظرية تريز TRIZ Theory :

 هى نظرية هنرى ألتشلر العالم الروسى وعرفت باسم نظرية الحل الإبداعى للمشکلات وتُعرف بالمنهج النظامى القائم على المعرفة الموجهه لحل المشکلات إبداعياً وذلک من خلال المعرفة والکشف الشامل عن النظام واستخدام التأثيرات فى العلوم الطبيعية والهندسية والمعرفة الخاصة بالمجال والعمليات المتشابهه أو المتناقضة فى النظام عند تحديد المشکلة. ( Semyon, 2002 )

 وترى ( أمانى الصواف، 2015) أنها نظرية تهدف إلى إيجاد حلول إبداعية للمشکلات بالإعتماد على دراسة الروابط بيد المقدرة العقلية على التحليل والتخيل والإنتاج الإبداعى للفرد والجماعة.

 

  • ·   مجتمع المعرفة Knowledge Society:

 يعرفه (سالم سالم، 2007) بأنه " ذلک المجتمع الذى يتصف أفراده بإمتلاک حر للمعلومات وسهولة تداولها وبثها عبر التقنيات المعلوماتية المختلفة وتوظيف المعلومة والمعرفة وجعلها فى خدمة الإنسان لتحسين مستوى حياته".

 ويرى( محمد الصرايرة، 2007) إن مجتمع المعرفة هو ذلک المجتمع الذي يقرر بناء سياساته واستراتيجياته المستقبلية واتخاذ قراراته استنادا إلى حالة معرفية أصيلة، وهو المجتمع الذي يسعى بکل جدية إلى إنتاج المعرفة، ونشرها وتوظيفها، لإلفادة منها في المجالات کافة، وبخاصة المجالات الحياتية، أما المعرفة فهي محصلة المعلومات والأفکار والنظم الرمزية المتفق عليها، والتي تهدف في الأساس إلى تنظيم حياة الناس وتوجيهها بشکل رشيد، فالمعرفة يجب أن تسخر في تحسين حياة الناس ومعيشتهم، وتنعکس آثارها على حاضرهم ومستقبلهم.المعرفة المفيدة هي التي تقدم تشخيصا للواقع، واستشرافا للمستقبل، وهي في ذات الوقت القادرة على تقديم الحلول وبدائلها في ضوء ما هو ممکن.

 ويذکر (محمد جمعة، 2009) مجتمع المعرفة على " أنه ذلک المجتمع الذى يقوم أساسا بنشر المعرفة وإنتاجهها وتوظيفها بکفاءة فى جميع مجالات النشاط الإنسانى المجتمعى إقتصاديا، صناعيا، سياسيا مدنيا وصولا لترقية الحالة الإنسانية بإطراد".

 فى حين أشار ( محمود عساف، 2012) إلى " أنه شکل من أشکال التنمية الاجتماعية فيه امتلاک تخزين وتشغيل وبث ونشر المعلومات إلى توليد أنماط جديدة ومتطورة من المعرفة التى يمکن استخدامها لبناء السياسات وتنفيذ القرارات وتقييمها وإشباع احتياجات الفرد وتحقيق حياة أفضل للمواطنين".

 ويُقصد به إجرائياً فى البحث الحالىالمجتمع الذى يربط المعرفة بخصائصها المتجددة بکافة مجالات الحياة الإنسانية الدافعة إلى التقدم والتطور القائم على أساس علمى يدعم ذلک النوع من التفکير المعرفى المتخصص الدافع للإبداع والقادر على مواجهه المشکلات معقدة الترکيب بإسلوب علمى ونظرى يشغل العقل البشرى وبنيته المعرفية، بإسلوب منظم من أجل الإرتقاء بحياته إنسانية ترتبط فيها النظم المعرفية التربوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصناعية والتقنية والتکنولوجية ببعضها البعض، وهى بحاجه إلى نظرية قادرة على مواکبة التقدم وأثبتت کفائتها فى کافه المجالات السابقة کنظرية تريز التى تربط دعم بنية المعرفة بأسس معرفية وتطبيقات عملية قادرة على دعم قدرات الفرد فى مجال عمله لمواجهه المشکلات بإسلوب إبداعى متجدد المعرفة.

  • ·   الإنتاجية Productivity:

يعرف رجال الاقتصاد أمثال الفرنسي " Aftalion " الإنتاجية على أنها العلاقة النسبية بين الإنتاج الإجمالي المحقق في وقت محدد وعوامل إنتاج معينة “Fabricant” أما “Veudrik” فيعرف الإنتاجية بأنها نسبة الإنتاج الحقيقية إلي کمية المدخلات المادية الحقيقية ، ويقولSolomon Fabricant أن الإنتاجية هي إنتاج رجل / ساعة ، مع الأخذ في الاعتبار عنصر الجودة . وتعرف منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) الإنتاجية بأنها مدي حسن استخدام المواد طبقاً لمقاييس معينة ، أما Bently فيعرف الإنتاجية بأنها التحسن المستمر في کفاءة التنظيم الناتج عن الاستخدام الکفء للموارد المختلفة والعمالة والأدوات والآلات المتاحة، ويعبر عن الإنتاجية بأنها مجموع الکفاءة والفعالية. (علي العبادي -2004-46)

  • ·   الکفاءة الإنتاجية Production Efficiency:

هي درجة المثالية التي تستخدم بها الموارد المختلفة في العملية الانتاجية فهي تقارن بين المخرجات الفعلية المتحققة وبين المخرجات المتوقعة أي تلک التي يجب الحصول عليها من إستخدام حجم معين من الموارد. (علي الشرقاوي – 2001 )

حدود البحث :

إقتصر البحث على :

1. تطبيق 10 مبادىء إبداعية لنظرية تريز لحل مشکلات الإنتاجية بمصانع الملابس الجاهزة من خلال برنامج تدريبي.

2. مديرو الإنتاج بمصنع للملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية بمنطقة 15 مايو بحلوان.

فروض البحث:

1. يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى في الإختبار التحصيلى المعرفى لمبادىء نظرية تريز لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى.

2. يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى لمقياس القدرة على الحل الإبداعى لمشکلات الإنتاجية لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى.

3.  يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى في مقياس الکفاءة الإنتاجية لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى.

منهج البحث :

إتبع البحث المنهجين:

1. الوصفي من خلال استطلاع أراء المتخصصين في مجال صناعة الملابس والنسيج حول اختيار أنسب مبادئ نظرية تريز لحل مشکلات الانتاج بطريقة إبداعية.

2. شبه التجريبي الذى يهتم بقياس أثر المتغير المستقل (البرنامج التدريبى المقترح) على نمو المتغير التابع (التحصيل المعرفى لمبادىء تريز) و(القدرة على حل مشکلات الانتاجية بطرقة إبداعية).

عينة البحث :

 تمثلت عينة البحث في ستة من مديري الإنتاج بمصنع لإنتاج البنطلون بالمنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو.

أدوات البحث :

1.  استبانة ([1]) لاستطلاع أراء المتخصصين في مجال صناعة الملابس والنسيج لتحديد أنسب مبادئ نظرية تريز للتطبيق.

2.  استمارة مقابلة شخصية ([2]) لمديري الإنتاج بمصانع الملابس الجاهزة.

3.  إختبار تحصيلى معرفى ([3]) .

4.  مقياس القدرة على الحل الإبداعى للمشکلة ([4]) بمبادىء تريز.

5. مقياس لقياس مستوى تحسن الإنتاجية ([5]) بمصنع الملابس محل الدراسة.

الإطار النظرى:

  • ·  مجتمع المعرفة "تحديات ودواعى التدريب":

 يعد مجتمع المعرفة مرحلة جديدة من مراحل التطور التى تبعت المرحلة الصناعية وهو ما يطلق على اسم الموجة الثالثة، فمجتمع المعرفة يعترف بالدور الحاسم للمعرفة فى تشکيل ثروة المجتمع وتکريس رفاهيته، حيث يمر العالم حالياً بتحولات نشأت کنتيجة مباشرة للتقدمات التقنية فى مختلف المجالات والتى تتجسد بما يسمى بالثروة المعرفية التى أتخذت طابعاً کوکبياً شاملاً، وقد شکلت هذه المرحلة نقلة نوعية فى تطور المجتمعات البشرية لما أحدثته وسوف تُحدثه من تغيرات جذرية على مستقبل العالم الاقتصادى وعلى الثقافات الإنسانية. (محمود عساف، 2012)

 وتُعرف بعض الموسوعات والمعاجم مجتمع المعرفة بأنه مجموعة من الناس ذوي الإهتمامات المتقاربة يحاولون الإستفادة من تجميع معرفتهم سويا بشأن المجالات التى يهتمون بها، وخلال هذه العملية يضيفون المزيد إلى هذه المعرفة، وبالتالي تصبح المعرفة هي الناتج العقلي لعمليات اإلدراک والتعلم أهم مکونات ذلک المجتمع بمختلف أنشطته. (موسوعة ويکيبيديا، 2016)

 ويمثل التطلع لتحقيق مجتمع المعرفة جعل مهمة التربية تزداد تعقيداً، فقد أضحت النظم التربوية اليوم هي المسؤولة عن تکوين رأس المال البشري ذي النوعية الراقية الذي تتطلبه التنمية الشاملة، مسؤولة أيضا عن الإنسان ومستقبله وهي مدعوة الآن أکثر من أي وقت مضى إلى تطوير ذاتها وتجديدها بما يجعلها أکثر قدرة على ملاءمة ميول المتعلم واستعداداته وقدراته، وتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطور باستمرار، وبهذا المعنى فإن على التربية أن تغرس وتنمي الطاقات المبدعة في کل فرد وفي الوقت ذاته أن تسهم في تطوير المجتمع وتماسکه في زمن يزداد عولمة يوماً بعد يوم.

 من هذا المنطلق کانت رؤية البحث الحالى لأهمية إرتباط التربية وما تقدمه من برامج تدريبية قوامها تنمية التفکير العلمى وربطه بمجالات التنمية المجتمعية کالصناعة من خلال تقديم برنامج تدريبى لنظرية TRIZالتى أثبتت فاعليتها فى کافة المجالات العلمية، من خلال أرتکازها على المعرفة والتطبيق فى آن واحد، حيث يمثل التدريب مکانه مهمة فى التنمية البشرية والمهنية حيث تتزايد أهميته مع تسارع إيقاع المعرفة العلمية وإنعکاساتها التطبيقية فى جميع المجالات، فهو وسيلة من وسائل تحقيق التنمية المهنية التى لها قدرة کبيرة على تقديم التنوير العلمى المعرفى فى کافه أبعاد مجتمع المعرفة.

أبعاد مجتمع المعرفة :

 يمثل مجتمع المعرفة نموذجا متطوراً من شکل المجتمع المصحوب بالتقدم العلمى وتطوراته الدقيقة التى جعلته ينقسم إلى قطاعات ذات تخصصاً عالياً من التکنولوجيا والمعلومات القائمة على مجموعة من الأبعاد التى أهمها:

§ البعد الاقتصادى: والذى يعنى أن المجتمع الذى ينتج المعلومة ويستعملها فى مختلف شرايين إقتصاده ونشاطاته المختلفة هو المجتمع الذى يستطيع أن ينافس ويفرض نفسه.

§ البعد التکنولوجى: وهذا يعنى ضروره الإهتمام بالوسائط الإعلامية والمعلوماتية وتکيفها وتطويعها حسب الظروف الموضوعية لکل مجتمع کما يعنى توفير البنية اللازمة من وسائل إتصال وتکنولوجيا وجعلها فى متناول الجميع.

§  البعد الاجتماعى: حيث إن المجتمع هنا مطالب بتوفير الوسائط والمعلومات الضرورية من حيث الکم والکيف ومعدل التجدد وسرعة تطور الفرد.

§  البعد الثقافى: والذى يعنى بنشر الوعى والثقافة فى الحياه اليومية للفرد والمجتمع ککل.

§  البعد السياسى: وهو إشراک الجماهير فى إتخاذ القرارات بطريقة رشيدة وعقلانية، وتوفير حرية تداول المعلومات.(عبد الله الترکمانى، 2007)

 ولعل أبعاد مجتمع المعرفة المختلفة والمتشکابکة أدت إلى ظهور العديد من التحديات التى أحدثت شرخاً علمياً ناجماً عن عدم التساوى بين النظم الإقتصادية وأنماط المعرفة. (أحمد خليل،2011)

خصائص مجتمع المعرفة :

 يمتلک مجتمع المعرفة عدداً من الخصائص التى تُستمد من تکوين قاعدة لشبکة معلوماتية کما حددتها عدة دراسات کدراسه ( عبدالرحمن جامل ومحمد إبراهيم، 2006) و(محمود عساف، 2012) و(إيمان الصافورى، 2015) التي يمکن إجمالها في النقاط التالية:

1. أن المعلومات غير قابلة للاستهلاک أو التحول أو التفتت لأنها تراکمية .

2. أن قيمة المعلومات هى استبعاد عدم التأکد، وتنمية قدرة الإنسانية على اختيار أکثر القرارات فعالية.

3. أن سر الواقع الاجتماعي العميق لتکنولوجيا المعلومات هو أنها تقوم على أساس الترکيز على العمل الذهني، وتعميقه من خلال إبداع المعرفة ، وحل المشکلات ،وتنمية الفرص المتعددة أمام الإنسان.

4. الصناعة القائدة هي صناعة المعلومات التي ستهيمن على البناء الصناعي.

5. تحقيق أعلي درجة متقدمة من مجتمع المعرفة ستتمثل بمرحلة تتسم بإبداع المعرفة ،من خلال مشارکة جماهيرية فعالة، والهدف النهائي منها هو التکوين الکامل لمجتمع المعرفة الکوني، وهو ما يجرى الآن بخطى سريعة من خلال إبتکار نظام قادر على مواجهه المشکلات وحلها بإبداع.

منظومة مجتمع المعرفة وتحدياتها:

يبنى مجتمع المعرفة على قاعدة أساسها ما يسمى بدورة توليد المعرفة التى ترتکز على منظومة تتکون من ثلاثة أبعاد کما يوضح الشکل التالى :

 

شکل (1) منظومة مجتمع المعرفة

يتضح من الشکل السابق منظومة مجتمع المعرفة الثلاثية وتوظيفها فى مجالات الحياة الإنسانية، الأمر الذى يدعو فى ذات الوقت لمواجهه تحديات رکب التقدم وتوفير البرامج التدريبية الداعمة للقدرات البشرية والمعينة لها على مواجهه المشکلات وتعزيز القدرات الإبتکارية على حلها.

  • ·  نظرية تريز TRIZ للحل الإبداعى للمشکلات :

 نشأت نظرية تريز على يد العالم الروسى هنرى ألتشلر عام 1946م، وهى تقنية ذات قاعدة معرفية تتضمن مجموعة من الطرائق لحل المشکلات التقنية وتنبع قوة هذه النظرية لإعتمادها على التطور الناجح للنظم وتعميم طرائق استخدمت فى حل عدد من المشکلات ذات المستوى
الإبداعى المتقدم.

وقد نمت النظرية في مرحلتين أساسيتين من التطور هما :

مرحلة تريز التقليدية :

 بدأت هذه المرحلة عام 1964 عندما کان يعمل هنرى ألتشلر فى دائرة توثيق الإختراعات وعمله فى التحليل الدقيق والکشف عن مئات الآلآف من براءات الإختراع، حيث تمکن من تطوير جوهر النظرية والکشف عم 35 استراتيجية إبداعية، ثم أضاف 5 مبادىء أخرى إکتملت الأربعون وتوصل فى نهاية هذه المرحلة إلى أکتشاف النماذج الأساسية للتطور والإبداع القابلة للتطبيق فى مختلف مجالات النشاط الإنسانى.

مرحلة تريز المعاصرة :

 وانقسمت إلى مرحلتين الأولى من 1985 - 1990حاول العلماء فيها التخلص من جوانب القصور والتي من أهمها محدودية القاعدة المعرفية النظرية بمراجعتها وتحليلها بطريقة مناسبة.

 وتمثل المرحلة الممتدة الثانية من 1990 وحتى الأن انتقلت النظرية للکثير من الدول وعمل الکثيرين على تطويرها عن طريق :

  • ·   الاهتمام باستيعاب النظرية لأفضل الأساليب الأخرى المعروفة فى مجال حل المشکلات.
  • · توفير الفرص المناسبة لکل طلاب العلم وغيرهم، لتعلم کيفية حل المشکلات بطريقة إبداعية بشکل عام ودعم العملية التربوية بالأدوات المناسبة لتحقيق ذلک.
  • ·   الانتقال بالنظرية من التطبيق في المجالات التکنولوجية والتقنية إلى المجالات الإنسانية المختلفة.
  • ·   محاولة دمج نظرية تريز مع غيرها من استراتيجيات حل المشکلات التي تبنتها النظريات المختلفة.
  • ·   تطوير النظرية إلى طريقة التفکير التي تؤدى إلى تسريع عملية حل المشکلات وتحسين نوعيتها.

 مما سبق يمکن أن نستخلص أن النظرية ترتکز على تفعيل استخداماتها فى المجالات والأنشطة الإنسانية المختلفة وفى مقدمتها المؤسسات التربوية والصناعية والتسويق والسياسة، ذلک بدمج هذه النظرية والأساليب الإبداعية المتضمنة في تطبيقات تجمع المعرفة والممارسة
العملية للعقل.

 من هذا المنطلق إستند البرنامج التدريبى للبحث على عدد من مبادىء نظرية تريز التى تتناسب مع حل المشکلات الصناعية من واقع دراسة نماذج لتلک المشکلات، مع الترکيز على توضيح بعض المفاهيم للمتدربين ليسهل فهمها واستخدامها فى حل المشکلات وهى :

  • ·  التناقضات :-

 يعني ظهور نتائج سلبية نتيجة حل إحدى المشکلات ويظهر التناقض عندما تؤدى محاولة حل المشکلات فى موقف معين إلى ظهور مشکلة أو مشکلات أخرى، ويحدث ذلک عندما يترتب على العمل نفسه وظائف وآثار مفيدة وأخرى ضاره، بحيث يؤدى تحقيق نتائج مفيدة إلى حدوث آثار سلبية فى النظام.

  • ·  المصادر :-

 تتضمن العناصر المتاحة التى يمکن استخدامها للوصول للحل النهائى المثالى الخالى من التناقضات الناتج عن الفهم العميق للمصادر المتاحة ( معرفية، مادية، بشرية) وکيفية ربطها مع مدى واسع من المصادر المشتقة، حيث تعمل بشکل کبير من تحسين قدراتنا على حل المشکلات بطريقة إبداعية.

  • ·  الحل النهائى الأمثل :-

 يمثل إيجاد أفضل الحلول للمشکلات التى تواجه الفرد بسرعة وبأفضل مستوى ويتضح ذلک من خلال الصياغة المناسبة للحل، ويتحقق الحل المثالى عندما يکون هناک تأثيرات مفيدة فقط مع عدم وجود تأثيرات ضارة.

 ويعتبر الحل النهائى الأمثل من أقوى المفاهيم التى تتضمها النظرية بتحديد أفضل مسار يلتزم به القائم على حل المشکلة ييسر له السير فى أفضل المسارات التى يمکن أن تؤدى إلى هذا الحل الأمثل.

ويوضح الشکل التالى تلک الرؤية :

 

شکل (2) مفاهيم أساسية ترتبط بعمليات تريز نظرياً وتطبيقياً

الافتراضات الأساسية فى تريز:

 افترضت نظرية تريز أن هناک مبادىء إبداعية تشکل أساس النتاجات الإبداعية، وهذه إستراتيجيات يمکن نقلها للآخرين لجعل عملية الإبداع أکثر قابلية للتعليم بإمکانية حدوثها، التى أشارت کل من دراسة Clapp & Slocum, 2000) ) و( Apte & Mann,2001,p10-16) و
(
, 2010,p1326Jing Zhang ) وکذلک دراسة ( 265Jiang Fan,Sun Hua,2013,) کما يلى :-

1.  تتکرر المشکلات وحلولها عبر المجالات الصناعية والعلمية المختلفة.

2.  تتکرر نماذج التطور التقنى والتکنولوجى عبر تطبيقات المجالات العلمية المختلفة.

3. تُستخدم الآثار العلمية وإستراتيجيات المکتشفة من مجالات أخرى فى حل المشکلات والوصول إلى نتاجات إبداعية، ويوضح الشکل التالى مستخلص لتلک الرؤية :

 

شکل (3) تفسير الإفتراضات الأساسية لتريز فى ضوء الدراسات السابقة

منهجية نظرية تريز TRIZ فى حل المشکلات :

 حدد ( Mazur,K.G,1996( أن هناک نوعين من المشکلات الأول لها حلول معروفة ويُتبع فى حلها نموذجاً عاماً ويُستعان فى حلها بمشکلات مشابهه لها.

 

شکل (4) نموذج عام للمشکلات ذات الحلول المعروفة Mazur,K.G,1996

 ويحتوى النوع الثانى من المشکلات على متطلبات متناقضة وليس لها حل معروف وهناک عدة طرق لحلها مثل العصف الذهنى، المحاولة والخطأ ويختلف عدد المحاولات اللازمة للوصول إلى حل جيد مناسب.

 وقد حدد (Apte & Mann,2001) أن المنهجية التى تسير عليها نظرية تريز تکون وفق أربع مراحل هى کالتالى :

1.  تحديد المشکلة والتخلص من التناقضات.

2.  الإختيار من بين عدة مشکلات مناظرة تم حلها بطريقة إبداعية.

3.  تخصيص الحل المناسب للمشکلة باستخدام إستراتيجيات الإبداعية.

4.  تقويم الحلول.

ويرى ( Schwarzer, 2002)، أن ألتشلر کان مهتماً بالمشکلات التى تتطلب حلولاً إبداعية، حيث عرفها بتلک المشکلات التى لا يوجد لها حلول معروفة، أو لها حلولاً معروفة ولکن يترتب عليها مشکلات أخرى.

 وقد أوضح سابقاً (Kaplan, 1996) ودراسات عده کدراسة (حنان آل عامر، 2009، 75) و(محمد سيد، 2014) و(امانى الصواف، 2015، 23) أن ألتشلر وضع نظاماً لتصنيف هذه المشکلات وحدد لکل مشکلة استراتيجية/مبدأ او اکثر لحلها، بذلک فإن حل المشکلات بطريقة إبداعية يتبع الإجراءات کما يوضح الشکل التالى

             

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (5) النموذج الأساسى لحل المشکلات عند تريز (Kaplan, 1996 )

 ويمکن أن نستخلص من الشکل السابق خطوات حل المشکلة کما حدد تريز وفقاً لإستخدام إستراتيجيات الإبداعية کما يلى :

1.    تحديد المشکلة وهى المشکلة المراد حلها فى موقف معين.

2.    نقوم بتجردي المشکلة بتحويلها إلى مشکلة عامة.

3.    البحث عن الحلول المناسبة لهذه المشکلة فى ضوء إستراتيجيات الحل الإبداعى للمشکلات.

4.    يتم استخدام مبادىء/الإستراتيجية المناسبة للإنتقال من الحلول المجردة العامة إلى البحث عن حل أو حلول المشکلة.

  • ·  الإستراتيجية الإبداعية :

 تتمثل فى أربعين مبدأ إبداعي إستخدمت کثيراً فى الوصول إلى حلول إبداعية للمشکلات، وتتمثل المهارة فى استخدام هذه المبادئ فى القدرة على تعميم المشکلة لتحديد المبدأ المناسب للإستخدام، ويمکن استخدام تلک المباديء فى المجالات التقنية کالصناعة والتربية والإدارة وغيرها. ( Jack Hipple, 2002)

 وقد تضمن البرنامج التدريبى عدد 10 مباديء تتناسب مع المشکلات الواقعية التى تواجه صناعة الملابس فى ظل تحديات مجتمع المعرفة خاصة الظروف الإقتصادية ومحدودية الموارد وصراع التقدم الصناعى العالمى والمنتجات الغربية المنافسة فى السوق، وسوف يتم تناولها بالشرح فى البرنامج التدريبى.

  • ·  الإنتاجية فى صناعة الملابس الجاهزة :

تعرف الإنتاجية على أنها مؤشر يستخدم لقياس مدى الفعالية في الوصول إلى الأهداف باستخدام الموارد الإنتاجية المتاحة أو هي المخرجات التي نصل إليها باستخدام موارد معينة (مدخلات) وتقاس بکمية الإنتاج وجودته.  (علي الشرقاوي – 2001)

کما وتعد الإنتاجية عاملاً رئيسياً فى زيادة الدخل القومى والحفاظ على الموارد الوطنية وتحسين مستوى المعيشة والرفاهية الاجتماعية وخلق فرص عمل جديدة نتيجة ارتباطها العضوى بکل نشاط اقتصادى ودورها فى تحسين القدرة التنافسية بما يمکن المنشآت من تدعيم مکانتها وزيادة حصتها فى الأسواق العالمية.

وتنقسم العوامل المؤثرة فى الإنتاجية إلى مجموعات من العوامل ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالإنتاجية وتتمثل العوامل الطبيعية فى الظروف الجوية والمناخية والتربة والخامات والموارد الطبيعية والعوامل السياسية، والعوامل الفنية والتقنية والتکنولوجية التى تتمثل فى الترتيب الداخلى للمنشآت وموقعها الجغرافى ونوعية وکمية أدوات ووسائل الإنتاج والتقنيات وتکنولوجيا الإنتاج وسهولة تکيف العمالة معها والتنظيم المحکم لخطوط الإنتاج وإدارة العمليات ومراقبة الأداء والجودة إضافة إلى خدمات الصيانة والخدمات الهندسية الخاصة بوسائل ومستلزمات الأمان والسلامة والصحة المهنية وغير ذلک والعوامل البشرية التى تتمثل فى القوى العاملة من حيث السن والجنس والمهارة والإعداد الفنى والمهنى والأوضاع الاجتماعية والنفسية والأجور ودرجة التوافق والتکيف مع العمل والتعب والقدرات الجسمانية للعامل وأحوال العلاقة بين الإدارة والعاملين وبين العاملين ضمن فريق العمل.

 

إجراءات تنفيذ البحث :

1.  الإطلاع على الأدبيات والدراسات التى تناولت نظرية تريز للحل الإبداعى للمشکلات فى مجال التربية والصناعة.

2.  دراسة مبادىء تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية وتحديد قائمة بأهم إستراتيجيات التى يمکن تطبيقها فى مجال الصناعة.

3.  إعداد إستمارة مقابلة لمديرى صالة الإنتاج لإستطلاع الرأى حول بعدين:-

أ‌-        واقع خبرتهم فى مواجهه المشکلات فى بيئة العمل.

ب‌-   وجود خبرة معرفية وتدريب مسبق على مبادىء تريز.

4.  إعداد البرنامج التدريبى القائم على نظرية (TRIZ) لتنمية حل المشکلات بطريقة إبداعية لدعم مشرفى إنتاج الملابس فى ضوء مجتمع المعرفة.

5.  إعداد أدوات قياس البرنامج وضبطهاوتطبيقها قبليا.

6.  تطبيق البرنامج.

7.  تطبيق الأدوات بعدياً واستخلاص النتائج.

نتائج البحث وتفسيرها :-

1- الإجابة على تساؤلات البحث:

السؤال الأول

 وينص على " ما أنسب مبادىء الحل الإبداعى للمشکلات التى يمکن بناء البرنامج التدريبى عليها لتدريب مديرى الإنتاج بمصنع الملابس والنسيج فى ضوء مجتمع المعرفة ؟"

 قام الباحثان بدراسة کل مبدأ من مبادىء تريز لحل المشکلات بطريق إبداعية على حدى فى ضوء ما يلى :

1.  طبيعة کل مبدأ.

2.  نماذج تطبيقات المبادىء الإبداعية فى المجالات العلمية المختلفة.

3.  دراسة المشکلات الصناعية خاصة فى البرامج التدريبية الموجهه للصناعة، لحصر تلک المشکلات وتحديد المبادئ التى تناسبها.

4.  زيارة أحد المصانع الخاصة بإنتاج الملابس لدراسة واقع المشکلات من خلال إجراء مقابلة شخصية مع المسؤلين وتدوين المشکلات.

 فى ضوء ذلک قام الباحثان بإعداد إستبانة اشتملت على (25) مبدأ لحل المشکلات بطريقة إبداعية فى مجال صناعة الملابس ( البنطلون الرجالى )، بعد دراستها فى واقع المشکلات التى تم الإطلاع عليها من قبل الباحثين، حيث تم تحديد المبدأ ووصف استخدامه.

 

  • ·   صدق المحتوى :

 تمعرض الاستبانة ﻋﻠﻰ (10) محکمين متخصصين ﻓﻲ مجالي الملابس والنسيج والتربوي، بهدف التحقق من صدق المحتوى وإبداء ﺁراﻬم وظاﻬم ول صحة عبارات الأستبانة للتطبيق مع إجراء بعض التعديلات ليمکن تطبيقها بصورة نهائية، فى ضوء ما يلى :-

1.  تحديد الهدف من إستمارة إستطلاعى الرأى .

2.  نبذه عن نظرية تريز TRIZ وإستراتيجيات الإبداعية.

3.  نبذة عن خصائص مجتمع المعرفة وارتباطها بالقيم.

4.  تحديد مجال تطبيق کل مفهوم.

 وقد اتضح أن نسبة اتفاق المحکمين تراوحت ما بين (96% : 98%) وهي نسبة مرتفعة مما يدل على صدق الاستبانة وصلاحيتها للتطبيق.

  • ·   ثبات الاستبانة:

تم التأکد من ثبات الاستبانة من خلال إجراء:

التجزئة النصفية وذلک بحساب معامل ارتباط الدرجات الفردية بالدرجات الزوجية، معامل ألفا کرونباخ. ويوضح الجدول رقم (1) نتائج ثبات الاستبانة.

جدول رقم (1)

ثبات الاستبانة

المحاور

ألفا کرونباخ

التجزئة النصفية

قيم الارتباط

الدلالة

قيم الارتباط

الدلالة

ثبات الأستبانة

0.851

0.01

0.802 – 0.945

0.01

 يتضح من الجدول السابق أن قيم معامل ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية للاستبانة تقترب من الواحد الصحيح وهي قيم دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات استمارة الاستبيان.

السؤال الثانى :

وينص على "ما واقع تطبيق مبادىء نظرية تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية فى ضوء خبرة مديرى صالة الإنتاج ؟".

 قام الباحثان بإعداد إستمارة مقابلة شخصية لمديرى صالة الإنتاج، للتعرف على خبرتهم بحل المشکلات العادية ومعقدة الترکيب، کذلک الخبرة المعرفية بنظرية تريز وإستراتيجيات الحل الإبداعى للمشکلات.

 ثم قام الباحثان بإجراء مقابلة شخصية بأحد المصانع الکبرى بحلوان والمحلة الکبرى لتوزيع إستمارة المقابلة الشخصية بهدف التعرف على أسلوب مواجهه مديرى صالة الإنتاج لحل المشکلات، تناولت بعدان وهما:-

البعد الأول : فى صورة استمارة استطلاع رأى تناولت عدد (23) عبارة يتم الإجابة عليها بوضع علامة ( √) أمام الخيار المناسب وفق الأبعاد التالية :-

-  تلقى تدريب مسبق لحل المشکلات بالعبارة ( 2، 14، 20 ).

-  القدرة على مواجهه المشکلات بالعبارة ( 3، 7، 11، 12، 13، 15، 16 ).

-  القدرة على تحديد نوع المشکلة وبدائل الحل بالعبارة ( 4،5 ، 8، 9، 10، 17، 18، 19 ).

-  الخبرة المعرفية بمبادىء تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية ( 1، 6، 21، 22، 23).

 وقد تناول إستطلاع الرأى الإجابة على ثلاثة خيارات ( نعم، إلى حد ما، أحياناً) حيث يتم تصحيح المقياس وفق للجدول التالى :

جدول (2)

توزيع تقديرات إستمارة إستطلاع المقابلة حول حل المشکلات ونظرية تريز

العبارة

نعم

إلى حد ما

أحيانا

موجبة

3

2

1

سالبة

1

2

3

 ويوضح الجدول (3) التالى نسبة استطلاع رأى مديرى صالة الإنتاج عدد (5) حول عبارات إستطلاع الرأى فى واقع قدرتهم على حل المشکلات :

جدول (3)

يوضح نتائج إستطلاع رأى مديرى صالة الإنتاج

م

جوانب إستطلاع الرأى

عدد العبارات

النسبة

نعم

إلى حد ما

أحياناً

1-

تلقى تدريب لحل المشکلات.

3

ــــــــــــ

ــــــ

100%

2-

القدرة على مواجهه وحل المشکلات.

7

ـــــــــــــ

28.57%

42.85%

3-

القدرة على تحديد نوع المشکلة.

8

ـــــــــــــ

25%

37.5%

4-

الخبرة المعرفية بمبادىء تريز.

5

ـــــــــــ

ـــــــــ

100%

 يتضح من الجدول السابق أن هناک إنخفاض ملحوظ فى واقع التدريب على مواجهه حل المشکلات الخاصة بالثلاثة جوانب الأولى من استطلاع الرأى، فى حين أن الخبرة المعرفية بمبادىء تريز لا يملک مديرى الإنتاج خلفية مسبقة عنها.

البعد الثانى : تناول عدد 6 أسئلة مفتوحة يجيب عنها المتدرب ( مدير صالة الإنتاج ) بحرية تامة، يستطلع من خلالها الباحثان واقع المشکلات وقدرة المديرين بالإنتاج على مواجهتها فى البيئة الصناعية، وفى ضوء ذلک تم حصر عدد من المشکلات.

السؤال الثالث :

وينص على " ما التصور المقترح للبرنامج التدريبى القائم على نظرية (TRIZ) فى تنمية القدرة على حل المشکلات بطريقة إبداعية لدعم مديري إنتاج الملابس فى ضوء مجتمع المعرفة ؟

 

فلسفة البرنامج المقترح :

 يعتبر التدريب عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى إحداث تنمية ذهنية وتطورات سلوکية محددة هادفة غلى مواجهه احتياجات حالية ومستقبلية تسهم فى تقدم الأفراد والمجتمعات بما يتوافق مع تداعيات التقدم المعرفى والتقنى التخصصى، وعندما يلعب التدريب دوره الفعال فى عملية التنمية الفکرية والاقتصادية والاجتماعية فإنه يعد بمثابة أداة فعالة فى تنمية المهارات المعرفية والمهارية والإنسانية.

 والتدريب ليس مجرد عملية تعليمية تتکون من محاضرات تعقبها إختبارات تحصيلية تمنح المتدرب خبرة ما، إنما يُعد عمل تنموى يسعى إليه مجتمع المعرفة التقدمى الذى لا يُکسب المعرفة فحسب بل عدد من المهارات الذهنية والتطبيقية التى تُحسن الأداء.

 ويُعرف البرنامج التدريبي بأنه" مجموعة من الأنشطة المنظمة والمخططة التي تهدف إلى تطوير معارف واتجاهات المتدربين وتساعدهم على صقل مهاراتهم ورفع کفاءاتهم وتوجيه تفکيرهم وتحسين أدائهم فى عملهم.  ( أحمد الخطيب، 2001)

 ويرى البحث الحالى أنه مجموعة الأنشطة القائمة على عدد من المبادىء الإبداعية لحل مشکلات الانتاجية التى تهدف إلى تنمية قدرات مديرى الإنتاج بمصانع الملابس الجاهزة وخبرتهم المعرفية والتطبيقية بتلک المبادىء لمواجهه حل المشکلات بطرق جديدة بحيث يکون قادراً على احتواء المشکلة بمهارات ذهنية منظمة وتقنية عملياً، تدفع المتدربين لتحليل المشکلة إدراک التناقض، الذى يرفع کفائتهم علمياً وتطبيقياً ويؤثر إيجاباً على الإنتاجية.

 وتنبع فلسفة البرنامج من ارتباط التربية بمجتمع المعرفة الذى يؤکد على ضرورة توجه التربية نحو المجتمع من منطلق قدرتها على بناء العقول وتطوير القدرات، ونظراً لإحتضانها نظرية تريز کالعديد من المجالات الأخرى،کما وأن المشکلات الصناعية أحد فروع مجال الملابس النسيج التى يجب أن يتوفر لها مجالاً جديداً يفتح لها آفاق التقدم الذى يعتمد على تربية وتنمية العقل والمهارات.

الهدف العام للبرنامج :

 تنمية الخبرة المعرفية والتطبيقية لمديرى صالة الإنتاج بمصانع الملابس والنسيج بالقدرة على حل المشکلات إبداعياً وفق مبادىء نظرية تريز.

أهمية البرنامج والحاجه إليه :

 تنبع اهمية البرنامج فى تقديم رؤية تدريبية تطبيقية مقترحة لتطبيق مبادىء نظرية تريز فى حل المشکلات الإبداعية الخاصة بالإنتاج فى مصانع الملابس والنسيج.

أسس تصميم بناء البرنامج:

 اعتمد تصميم البرنامج على الاطار المرجعى کما يتضح في شکل رقم (6) والذي يوضح عناصر البرنامج والفئة المستهدفة :-

 

شکل (6) مخطط يوضح تصميم البرنامج التدريبى

 قدم الشکل السابق رؤية مبسطة توضح فکرة البرنامج التدريبى ومکوناته التى يمکن أن تتحدد فى النقاط التالية:

-  الفئة المستهدفة : مديرى صالة الإنتاج.

-  الهدف من تصميمه : تنمية القدرة على حل المشکلات إبداعياً فى مجال الصناعة.

- تحديد تطبيقات البرنامج : تعتمد فکرة تطبيقات البرنامج على جانبان رئيسان هما (التعريف بالنظرية وحل المشکلات والتعرف على التناقضات بالمشکلة وخطوات حل المشکلة وتحديد التناقضات)، (التعرف على مبادىء نظرية تريز الإبداعية المناسبة للمشکلات الصناعية وممارسة تطبيقات عملية لحل مشکلات الإنتاج باستخدام المبادىء).

- الإستراتيجيات المستخدمة لتطبيق البرنامج : العرض التقديمى - الشرح – المناقشة – حل المشکلات – الأسئلة المواقف وعدد من الوسائط التعليمية کعرض البوربوينت.

- تحديد الجدول الزمنى للبرنامج : عدد (6) جلسات ، مده الجلسة تتراوح ما بين (40:30) دقيقة، مدة التطبيق 4 أسابيع بواقع (عدد 2 اسبوع تطبيق البرنامج )، و(2إسبوع لقياس أثر الحل الإبداعى للمشکلات بمبادىء تريز على الکفاءة الإنتاجية).

تنظيم المحتوى وسير البرنامج التدريبى:

 يتبنى البرنامج رؤية تنمية الخبرة المعرفية بنظرية تريز وطبيعة المشکلة وحل التناقض والخبرة التطبيقية لمبادىء تريز لحل المشکلات واقعية إبداعياً فى صناعة الملابس کما يوضح الشکل التالى:-

 

شکل (7) تنظيم محتوى البرنامج

صدق المحتوى العلمى للبرنامج التدريبى :

 تم عرض المحتوى العلمى للبرنامج التدريبى على عدد من السادة المحکمين[6] بمجال المناهج والتدريس والملابس والنسيج للتحقق مما يلى :-

1.  مدى تحقيق المحتوى العلمى للأهداف المحددة للبرنامج التدريبى.

2.  دقة وسلامة الصياغة اللغوية.

3.  التسلسل والتنظيم فى عرض محتوى البرنامج.

4.  مدى واقع المشکلات التطبيقية بمجال صناعة الملابس .

5.  مدى مناسبة المشکلات المصاغة بکل مبدأ.

6.  مدى توافر عنصر الترابط فى سياق البرنامج التدريبى.

 وقد إتفقت آراء السادة المحکمين على صلاحية البرنامج التدريبى المقترح القائم على نظرية تريز لحل المشکلات إبداعيا ًللتطبيق على مديرى الإنتاج بمصانع الملابس الجاهزة بنسبة تتراوح ما بين ( 95 %: 97 %) وهى نسبة مرتفعة مما يؤکد صدق البرنامج وصلاحيته للتطبيق[7].

التقــــويــــــــم :

-   تقويم البرنامج " البنائى" وذلک من خلال عرض محتوى البرنامج المقترح على السادة المحکمين وضبطه حتى إنتهاء البرنامج.

- تقويم الأداء التقويم المبدئى: يتم استخدامه بالتطبيق القبلى لأدوات البحث قبل البدء فى تطبيق البرنامج التدريبى للتعرف على وجود خبرة مسبقة لدى المتدرب.

-   التقويم المرحلى: يستخدم أثناء النشاط لمعرفة نواحى القصور والعمل على تلافيها من خلال الأسئلة والمناقشة والملاحظة

-   التقويم النهائى: يتم من خلال تطبيق أدوات قياس البرنامج التدريبى بعد تطبيقه.

السؤال الرابع :

 وينص على "ما أثر البرنامج التدريبى القائم على نظرية (TRIZ) لتنمية حل المشکلات بطريقة إبداعية بإنتاج الملابس فى ضوء مجتمع المعرفة "

 تم إعداد الأدوات الخاصة بقياس البرنامج التدريبى لتحديد ( نمو الخبرة المعرفية لدى المتدرب بنظرية تريز ومبادئها الإبداعية)، ( القدرة على حل المشکلات إبداعياً بمجال صناعة الملابس)، ( أثر البرنامج فى زيادة معدل الإنتاج).

أولاً- الإختبار التحصيلى المعرفى :-

 تقتضى طبيعة البحث الحالى قياس تحصيل مديرى الإنتاج للمفاهيم والمبادىء الخاصة بنظرية تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية بالبرنامج التدريبى، ولتحقيق ذلک تم إعداد اختبار تحصيلى تم ضبطه وفقاً للخطوات التالية :-

1. الهدف من الاختبار : کان الهدف من الإختبار قياس مدى تحصيل مديرى صالة الإنتاج للمفاهيم الخاصة بنظرية تريز TRIZ ، منهجية نظرية تريز فى الحل الإبداعى للمشکلات والمبادىء الإبداعية لحل المشکلات.

2. تحديد المستويات المعرفية التى يقيسها الاختبار: تم تحديد المستويات المعرفية التى يقيسها الاختبار وهى ( تذکر – فهم – تطبيق – تحليل – ترکيب).

3. موضوعية الاختبار : تم تحديد نمط أسئلة الاختبار وصياغتها وفق الاختبارات الموضوعية التى تعد من أفضل الاختبارات حيث أن تصحيحها لا يتأثر بالعوامل الذاتية للمصحح، کما أنها ذاتيه عن المتدرب أى لا تتأثر بإسلوبه أو قدرته اللغوية أو الفروق الشخصية بين المتدربين عموماً، وقد تناول الإختبار ثلاثة أنواع من الأسئلة الموضوعية وهى :-

- أسئلة الصواب والخطأ عددها (10) أسئلة.

- أسئلة التکملة للفراغات عددها (10) أسئلة.

- أسئلة الاختيار من متعدد عددها (10) أسئلة.

4.   مراجعة مفردات الاختبار : بعد صياغة مفردات الاختبار التحصيلى تم قراءتها وضبط إلزامها بالحدود التالية :-

- أن تکون مفردات الاختبار مرتبطة بمحاور البرنامج الرئيسة.

- أن تکون الأسئلة مرتبطة بالأهداف.

- تجنب الغموض أو العبارات المضللة أو الجمل الطويلة التى تشتت انتباه المتدرب.

- وضع تعليمات الاختبار موجهه للمتدربين.

5. التأکد من صلاحية الاختبار : للتحقق من صلاحية الاختبار للاستخدام، تم عمل استمارة لتحکيم الاختبار التحصيلى، وقام الباحثان بعرضها على السادة المحکمين أعضاء هيئة التدريس بتخصص المناهج وطرق التدريس والملابس والنسيج، ثم قام الباحثان بتجربة استطلاعية للاختبار على عدد من مديرى صاله الانتاج بأحد مصانع الملابس والنسيج بلغ عددهم (8) وقد تم إختيارهم بطريقة عشوائية، ذلک بهدف التعرف على ملائمة الاختبار وصلاحيته لاستخدام المتدربين تجربة البحث، وقد کانت نتائج التجريب جيدة وتشير إلى صلاحية الاختبار التطبيقى، ويوضح الجدول التالى مواصفات الاختبار :

جدول (4)

نسب مواصفات مستويات المعرفة للإختبار التحصيلى

م

مستويات المعرفة

عدد العبارات

النسبة

1

التذکر

6

20%

2

فهم

4

13.33%

3

تطبيق

10

33.33%

4

تحليل

5

16.66%

5

ترکيب

5

16.66%

 

المجموع

30

100%

ويتضح من الجدول السابق أن نسبة مستوى التطبيق تصل إلى (33.33%) وهى أعلى النسب نظراً لطبيعة النظرية ومبادئها التطبيقية .

6. صدق الاختبار: يعنى الدرجة أو المدى الذى قيس به الاختبار ما وضع لقياسه، وقد تم إعداد الاختبار التحصيلي في شکل موضوعي والذي صمم ليضم ثلاث أنواع من الأسئلة تنوعت ما بين اسئلة إکمال الفراغات وعددها (10)، وأسئلة الاختيار من متعدد وعددها (10)، والصواب والخطأ وعددها (10) ، مع تحديد المستويات المعرفية لکل سؤال وقد روعي في تصميم اسئلة الاختبار أن تقيس جميع نواتج التعلم للأهداف المعرفية المتوقع حدوثها لدى مديري الإنتاج بعد التدريب على البرنامج المقترح.

 تم إجراء الصدق المنطقي بعرض الاختبار التحصيلي المعرفي على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال الملابس ومناهج وطرق التدريس لإبداء الرأي حول مدى صدق الاختبار والتأکد من صحة محتواه وفقاً لما يهدف لقياسه. وقد أقروا بصلاحيته للتطبيق بعد إجراء بعض التعديلات ليصبح في صورته النهائية. وقد اتضح أن نسبة الاتفاق بين المحکمين تراوحت ما بين (95% : 97%) وهي نسبة مرتفعة مما يدل على صدق الاختبار وصلاحيته للتطبيق.

ثبات الاختبار: تم استخدام طريقتين لقياس ثبات الاختبار :

التجزئة النصفية وذلک بحساب معامل ارتباط الدرجات الفردية بالدرجات الزوجية، معامل ألفا کرونباخ. ويوضح الجدول رقم (1) نتائج ثبات الاختبار التحصيلي.

جدول رقم (5)

ثبات الاختبار التحصيلي المعرفي

المحاور

ألفا کرونباخ

التجزئة النصفية

قيم الارتباط

الدلالة

قيم الارتباط

الدلالة

ثبات الإختبار المعرفي التحصيلي

0.875

0.01

0.815 – 0.913

0.01

 يتضح من الجدول السابق أن قيم معامل ألفا کرونباخ والتجزئة النصفية للاختبار التحصيلي تقترب من الواحد الصحيح وهي قيم دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات الاختبار التحصيلي المعرفي.

7. تحديد الزمن اللازم للاختبار: تم حساب الوقت الذى استغرقه المتدرب فى الاجابة على الأسئلة بغرض حساب معامل السهولة والصعوبة والثبات ومعرفة متوسط الوقت الذى استغرقة المتدربين بين أول متدرب وآخر متدرب إنتهى من الإجابة من خلال المعادلة التالية :

 

 
   

 

 

 

 

 

 وقد کان الزمن التقريبى المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار (35) دقيقة.

  • · إعداد مفتاح تصحيح الاختبار([8]): تم إعداد مفتاح لتصحيح الاختبار المعرفي لضمان موضوعيته وحدد به الإجابات النموذجية المطلوبة لکل سؤال، محدداً درجة واحدة لکل سؤال عن کل إجابة صحيحة وصفر للإجابة الخاطئة ليصبح إجمالي درجات الاختبار التحصيلي (30) درجة.

مقياس القدرة على الحل الإبداعي لمشکلات الانتاج باستخدام مبادئ نظرية تريز:

يتمثل القياس الابداعى لحل المشکلات إبداعياً فى قدرة المتدرب على حل المشکلات بطريقة إبداعية خارج الإطار النمطى المعتاد لمواجهة وحل المشکلات.

1.  هدف المقياس :

 قياس قدرة المتدربين على حل المشکلات بطريقة إبداعية فى مجال صناعة الملابس والنسيج.

2. أبعاد المقياس:

 لتحديد أبعاد الاحتبار تم الرجوع إلى الدراسات والأدبيات التى تناولت نظرية تريز لحل المشکلات إبداعياً، وقد لوحظ ندرة فى المقاييس التطبيقية فى مجالات الاقتصاد المنزلى عموماً والغالبية العظمى تقيس مهارات التفکير الإبداعى ولم تتناول تطبيقات عامة لمبادىء تريز الإبداعية، وقد تناول المقياس قياس بعداً وهو:-

-  مشکلات تم صياغتها ويتطلب حلها تحديد المبدأ المناسب ( يمکن تطبيق أکثر من مبدأ إن أمکن).

3. محتوى المقياس:

 تضمن محتوى القياس المحتوى العلمى للبرنامج التدريبى فى صورة البعدين السابقية، وقد إحتوى کل بعد على عدد (15) أسئلة إبداعية، فى ضوء مراعاه ما يلى :-

-  طبيعة عمل المتدرب.

-  واقع البيئة الصناعية.

- الخبرة المعرفية بنظرية تريز فى ضوء مشکلات واقعية قد يتعرض لها المتدرب أثناء عمله وتتطلب الحل الإبداعى للمشکلات بمبادىء أو الاستراتيجيات الإبداعية.

4.  إعداد مفردات المقياس :

 تمت صياغة مفردات المقياس فى شکل أسئلة مفتوحة تهدف إلى قياس أبعاد البرنامج التدريبى الذى تضمن حل المشکلة والمبادىء الإبداعية، مع وضعها فى إطار يرتبط بمجال صناعة الملابس والنسيج وترک مسافة مفتوحة للمتدرب للإجابه بحرية، حيث يمکن توظيف أکثر من مبدأ فى حل مشکلة ما، مع مراعاه أن تکون صياغة المشکلة صحيحة واضحة وإن احتوت على تناقض.

5. تحديد تعليمات المقياس :

 تضمن المقياس مجموعة من التعليمات المرتبطة بالهدف من المقياس وعدد من التوجيهات التى تحدد للمتدرب کيفية الإجابة عليه، وقد تم مراعاه کتابة تعليمات الاختبار بطريقة سهلة وموجزة.

6. مفتاح تصحيح المقياس :

 تم تصحيح المقياس تبعاً للبعدين السابقين ( صياغة مشکلة تتطلب حلاً إبداعياً بمبادىء تريز ، واستخدام المبادىء الإبداعية فى حل مشکلات واقعية فى مجال صناعة الملابس)، بحيث تکون الدرجة ( 3 ) درجات وفقاً لعدد وجود الحلول الإبداعية التى يمکن أن يضعها المتدرب ( 3:1) وهى درجة مناسبة من حيث القدرة على صياغة أکبر عدد من المشکلات لکل مبدأ، کذلک قابلية توظيف المبادىء محل دراسة البحث للمشکلات المصاغة فعلياً بالمقياس، بحيث تُصبح الدرجة الکلية للمقياس (45) درجة.

7. صدق المقياس :

 تم عرض المقياس فى صورته الولية على السادة المحکمين من الأساتذه المتخصصين بمجال المناهج وطرق التدريس والملابس والنسيج، ذلک للتأکد من صدق المقياس فى ضوء المعايير الأتية:-

-  سلامة الصياغة اللفظية للمشکلات وصحتها.

-  مناسبة المشکلات لحل تريز الإبداعى للمشکلات.

-  ارتباط المشکلات بالمبادىء الإبداعية فى مجال صناعة الملابس والنسيج.

-  قياس المشکلات للمبادىء الفعلية التى تم دراستها بالبرنامج التدريبى.

 وقد اتضح أن نسبة الاتفاق بين المحکمين تراوحت ما بين (90%) وهي نسبة مرتفعة مما يدل على صدق الاختبار وصلاحيته للتطبيق.

 

8. تحديد زمن الإجابة على المقياس :

 تم حساب زمن الإجابة على أسئلة المقياس فى ضوء حساب متوسط الزمن اللازم للاختبار عن طريق متوسط أول متدرب وآخر متدرب فى إنهاء الإجابة على مفردات المقياس، وبالتالى أصبح زمن المقياس (20) دقيقة للبعد الأول وأيضا للبعد الثانى، مع إعطاء 5 دقائق لقراءة أسئلة المقياس.

ثالثاً - مقياس الکفاءة الإنتاجية:

- هدف المقياس :

 تم بناء مقياس الکفاءة الإنتاجية بهدف زيادة حجم المخرجات مقارنة بحجم المدخلات دون تغيير في المدخلات وذلک عن طريق خفض أزمنة بعض المراحل الإنتاجية الصعبة وذلک باقتراح بعض الحلول الإبداعية .

- وصف المقياس :

 إشتمل المقياس فى بنائه على عدد ( 4 ) مشکلات خاصة بالإنتاجية خاصة بالبنطلون (الرجالى والحريمى)، مع تحديد أزمنة المراحل الإنتاجية المستغرقة لحل مشکلات الإنتاجية فى ضوء البرنامج التدريبى لتنمية حل المشکلات إبداعياً.

- تصحيح المقياس :

 تم تصحيح المقياس بحساب مجموع أزمنة العمليات الإنتاجية المستغرقة لحل کل مشکلة إنتاجية ومقارنتها قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبى.

- صدق المقياس :

 تم إجراء الصدق المنطقي بعرض مقياس الکفاءة الإنتاجية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال الملابس لإبداء الرأي حول مدى صدق المقياس والتأکد من صحة محتواه وفقاً لما يهدف لقياسه. وقد أقروا بصلاحيته للتطبيق بعد إجراء بعض التعديلات ليصبح في صورته النهائية. وقد اتضح أن نسبة الاتفاق بين المحکمين تراوحت ما بين (93% : 97%) وهي نسبة مرتفعة مما يدل على صدق الاختبار وصلاحيته للتطبيق.

الإجابة على فروض البحث:

الفرض الأولوالذي ينص على:

"يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى في الإختبار التحصيلى المعرفى لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي باستخدام اختبار (ت) والجدول التالى يوضح ذلک :-

 

جدول رقم (6)

دلالة الفروق بين متوسطي درجات الطلاب للإختبار التحصيلى المعرفى في التطبيق القبلي /البعدي

التطبيق

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة (ن)

قيمة (ت)

مستوى الدلالة واتجاهها

القبلي

12

1.58

6

15.49

0.01 لصالح البعدي

البعدي

27.8

1.30

6

 يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) کانت 15.49 وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح البعدي. حيث کان متوسط درجات العينة في التطبيق البعدي (27.8) بينما کان متوسط درجاتهم في التطبيق القبلي (12)، أي أن البرنامج التدريبي المقترح نجح في تحقيق الهدف منه وبذلک يتحقق صحة الفرض الأول.

 وترجع تلک النتائج للأثر الإيجابي الذي حققه البرنامج التدريبي المقترح في نقل الخبرة والحصيلة المعرفية لعينة البحث والمتمثلة في المادة التدريبية لمباديء نظرية تريز لحل مشکلات الإنتاجية إبداعياً، وتتفق نتيجة البحث الحالى مع دراسة ( Semyon Savranskr, 2000) و(شرين غلاب، 2001) و( منى الصواف، 2012) حيث ترتبط نظرية تريز بقاعدة معرفية تمکن المتدرب من التعرف على طبيعة المشکلة وتحليلها وتحديد التناقض بها، بالإضافة إلى قدرتها على تنمية عدد من المهارات الذهنية التى تعزز المستويات العليا من المعرفة وتدفع خبرة المتدرب نحو تطبيق ذهنى يعزز المهارات التى ترتبط بالأداء داخل البيئة الصناعية وتساهم فى حل المشکلات بطريقة متميزة.

الفرض الثانيوالذي ينص على:

"يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى لمقياس القدرة على الحل الإبداعى لمشکلات الإنتاجية لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى ".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لمقياس القدرة على الحل الإبداعي للمشکلات الإنتاجية باستخدام اختبار (ت) والذى يتضح فى الجدول التالى :

جدول رقم (7)

 الفرق بين متوسطي درجات عينة البحث في التطبيق القبلي/البعدي

لمقياس القدرة على الحل الإبداعى للمشکلات

التطبيق

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العينة (ن)

قيمة (ت)

مستوى الدلالة واتجاهها

القبلي

17.6

2.40

5

21.42

0.01 لصالح البعدي

البعدي

42.4

1.51

5

 يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) کانت 21.42 وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح البعدي، حيث کان متوسط درجات العينة في التطبيق البعدي (42.4) بينما کان متوسط درجاتهم في التطبيق القبلي (17.6)، أي أن البرنامج التدريبي المقترح نجح في تحقيق الهدف منه. وبذلک يتحقق صحة الفرض الثاني ويرجع ذلک تناول البرنامج التدريبى لبعدين أساسيين وهما تعرف المتدرب على المشکلة وخطوات حل المشکلة العادية ثم التناقض فى حل المشکلة وطبيعة المبادىء الإبداعية التى تتناسب مع المشکلات الإنتاجية بصناعة الملابس، الأمر الذى أدى إلى تکوين خبره معرفية ترتبط بعدد من المهارات الذهنية القابلة للتطبيق واقعيا فى حل المشکلات أثناء مراحل الإنتاج، حيث يتمکن المتدرب من تحويل المبادىء أو الاستراتيجيات الإبداعية إلى آليات تطبيق متنوعة ويمکنه توظيف أکثر من مبدأ فى حل مشکلة واحدة إن تتطلب الأمر، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (Dennis Bowyer, 2008 ) و(Jiagen Fan & Sun Hue Wang, 2010) و(Mech & Power Eng, 2016 ) التى أوضحت فاعلية البرنامج التدريبى القائم على نظرية تريز فى تنمية الحل الإبداعى للمشکلات بإختلاف المجالات العلمية.

الفرض الثالثوالذي ينص على:

"يوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات التطبيق القبلى والبعدى في مقياس الکفاءة الإنتاجية لمديري الإنتاج لصالح التطبيق البعدى ".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الکفاءة الإنتاجية باستخدام اختبار (ت) ويتضح من الجدول التالى نتائج الإختبار :

جدول رقم (7)

دلالة الفروق بين متوسطي أزمنة العمليات الإنتاجية للمشکلات محل الدراسة في التطبيق القبلي/البعدي

لمقياس الکفاءة الانتاجية

العملية الإنتاجية

الاختبار

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجة الحرية

ت

الدلالة

تحضير وترکيب کمر بنطلون رجالي

(8 أجزاء)

قبلى

210

3.77

7

30.210

دال عند 0.001لصالح البعدي

بعدى

136

4.40

7

تحضير وترکيب جيب خلفي

(خارجي)

قبلى

201

7.52

7

25.161

دال عند 0.001لصالح البعدي

بعدى

106.7

5.67

7

تحضير وترکيب قلابة بنطلون رجالي

قبلى

163.5

5.34

7

11.399

دال عند 0.001لصالح البعدي

بعدى

130

4.27

7

تحضير وترکيب کمر بنطلون حريمي

قبلى

114.4

6.96

7

25.463

دال عند 0.001لصالح البعدي

بعدى

41.8

3.75

7

 يتضح من الجدول السابق أن قيم (ت) کانت 21.42على الترتيب (30.210، 25.161 ، 11.399 ، 25.463) وهي قيم ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.001 مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح البعدي، في ناتج أزمنة العمليات الإنتاجية لمشکلات محل الدراسة حيث کان متوسط أزمنة العملية الإنتاجية الأربع على الترتيب في التطبيق البعدي (136 ، 106.7 ، 130 ، 41.8) بينما کان متوسط درجاتهم في التطبيق القبلي (210 ، 201 ، 163.5 ، 114.4) مما يؤکد تحقق صحة الفرض الثالث ويرجع ذلک إلى الأثر الإيجابي للبرنامج التدريبي القائم على مبادئ نظرية تريز في حل مشکلات الإنتاجية بصناعة الملابس وهذا ما اکدته دراسة أکورتيجم وفازلا ( Akuratiyagamaye & Vathsala, 2005الجاهزة حيث تم إقتراح عدد من الحلول الإبداعية التي عملت على خفض أزمنة المشکلات الإنتاجية محل الدراسة.

توصيات البحث :

بعدإستخلاص النتائج يوصى البحث بما يلى :

1- ضرورة التأکيد على دور التربية فى خدمة المجتمع والمجالات العلمية الأخرى.

2- ضرورة الإهتمام بکافة التطبيقات العلمية الحديثة التى تتناول حل مشکلات إبداعياً المجتمع بکافة قطاعاته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

3- ضرورة تبنى خصائص مجتمع المعرفة الداعمة للتقدم التقنى والتکنولوجى والطاقة البشرية

4- تبنى تطبيق نظرية تريز لحل المشکلات بطريقة إبداعية فى المجالات التطبيقية الأخرى، لتحقيق رؤية جديدة تدعم التقدم العلمى وتوفر حلول تجتاز صعوبة توافر الإمکانات.



([1]) ملحق البحث رقم (1)

([2]) ملحق البحث رقم (2)

([3]) ملحق البحث رقم (3)

([4]) ملحق البحث رقم (4)

([5]) ملحق البحث رقم (5)

[6]ملحق رقم (3)

[7]ملحق رقم (3)

([8]) ملحق البحث رقم (4)

المراجـع :
1.     إبراهيم عبد الهادى : الإبداع فى حل المشکلات باستخدام نظرية TRIZ، الأنجلو المصرية، القاهرة، ط1، 2008.
2.     أحمد الخطيب : التدريب ( المدخلات – العمليات – المخرجات )،مؤسسة حمادة للطبع والنشر، الأردن، 2001..
3.     أحمد اللقانى وعلى الجمل : معجم المصطلحات التربوية، القاهرة، 2003
4.أحمد سيد خليل: خطة تطوير التعليم فى الوطن العربى وإعداد المعلم فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة "رؤية مستقبليةالمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، تونس،2011.
5.أحمد نجيب : نظم التربية والتعليم ودورها فى إعداد النشء لمجتمع المعرفة فى المنطقة العربية، المؤتمر العلمى الثانى والعشرون للجمعية المصرية للمناهج والتدريس، 5-6 سبتمبر ، 2012
6.أروى بنت عبد العزيز : أثر برنامج تدريبى مستند إلى نظرية تريز فى تنمية التفکير المتوازى لدى عينة من متدربات معهد الإدارة العامة، مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد (5)، العدد (1)، جامعة أم القرى، 2013
7.أمانى محمد الصواف : أثر برنامج تدريبى قائم على نظرية تريز فى تنمية فعالية الذات لدى طلاب المرحلة الجامعية، رسالة دکتوراة غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة، 2015.
8.إيمان عبد الحکيم الصافورى : بناء منهج مقترح للتربية الأسرية فى ضوء القيم الداعمة للإيجابية فى مجتمع العرفة للمراحل التعليمية المختلفة، مجلة دراسات عربية فى التربية وعلم النفس، ديسمبر، 2015.
9.حاتم أحمد رفاعى :أثر استخدام برنامج تدريبى على اکتساب مهارات التخطيط لعمليات القص فى صناعة الملابس، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية الاقتصاد المنزلى، جامعة حلوان 2002.
10.حاتم أحمد رفاعى وحازم عبد الفتاح :   برنامج تدريبي لتاهيل شباب الخريجين للعمل في صناعة الملابس الجاهزة ،مجلة التربية النوعية المنصورة ، العدد التاسع ،2007
11.حنان بنت سالم آل عامر : فاعلية برنامج تدريبى مستند إلى نظرية TRIZ فى تنمية حل المشکلات الرياضية إبداعياً وبعض مهارات التفکير الإبداعى ومهارات التواصل الرياضى لمتفوقات الصف الثالث المتوسط، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية البنات، جامعة الملک عبد العزيز، 2008.
12.  سالم حميد سالم : الجامعة ودورها فى بناء مجتمع المعرفة، بحث مقدم فى المؤتمر العالمى للتعليم العالى بالعراق، أربيل، 2007
13.  سميحة على الباشا وأحمد حسن خطاب: رفع الکفاية الإنتاجية لعمال مصانع الملابس الجاهزة والتريکو عن طريق التقويم الذاتى للأداء،
14.شرين محمد غلاب : فاعلية استخدام اسلوب حل المشکلات فى تنمية بعض قدرات التفکير الإبتکارى والتحصيل فى تصميم الأزياء لدى طالبات شعبة الملابس الجاهزة بکلية التربية ، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنصورة، 2001.
15.صالح محمد أبو جادو : أثر استخدام برنامج تدريبى مستند إلى نظرية الحل الإبداعى للمشکلات TRIZ فى تنمية التفکير الإبداعى لدى الطلاب من الصف العاشر بالأردن، رسالة دکتوراة منشورة، کلية التربية، جامعة الأردن، 2004.
16.              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : برنامج تريز لتنمية التفکير الإبداعى، ديبونو للطباعة والنشر، عمان ، 2007
17.عبد العزيز بن عبد الله السنبل : رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمين في الوطن العربي ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولي حول إعداد المعلمين، 1 – 3 مارس، کلية التربية، جامعة السلطان قابوس، 2004.
18.  عبد الله ترکمانى :  تحديات مجتمع المعرفة ، مرکز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية،2007 .
19.عبدالرحمن عبد السلام جامل ومحمد عبد الرازق إبراهيم : التعليم الإلکترونى کآلية لتحقيق مجتمع المعرفة دراسة تحليلية، بحث مقدم إلى المؤتمر والمعرض الدولى الأول لمرکز التعليم الإلکترونى "التعلم الإلکترونى حقبة جديدة للتعلم والثقافة"، فى الفترة من 14-17 إبريل، مرکز التعليم الإلکترونى، جامعة البحرين، 2006.
20.  على العبادي : "مؤتمر الإنتاجية العربي الثاني– ورقة عمل – تونس – 2004 .
21.  علي الشرقاوي : إدارة النشاط الإنتاجية(مدخل التحليل الکمي) – الدار الجامعية للطباعة والنشر – الطبعة الأولى – الاسکندرية 2001
22.محمد سيد جمعة:  تطوير التعليم ودوره فى بناء اقتصاد المعرفة، بحث مقدم للمؤتمر الدولى الأول للتعليم الإلکترونى والتعليم عن بعد (صناعة التعليم للمستقبل )، مارس، 2009.
23.محمد نجيب الصرايرة : : مجتمع المعرفة ( الزمان معرکتنا والمعرفة سلاحنا)، مقدمة المؤتمر العلمى الدولى الأول ( مجتمع المعرفة التحديات الاجتماعية والثقافية واللغوية فى العالم العربى حاضراً ومستقبلاً، المؤتمر العلمى الدولى الأول، المجلد الثانى، کلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، مسقط، 2007.
24.محمود عبد المجيد عساف : تقييم المناهج التجريبية الفلسطينية بالتعليم الثانوى العام فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، بحث مقدم فى المؤتمر العلمى الثانى والعشرون للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس الدولى الأول، بعنوان "مناهج التعليم فى مجتمع المعرفة"، المجلد 2، الفترة 5-6 سيتمبر، کلية التربية، جامعة قناة السويس، 2012.
25.مها شعيب : فاعلية برنامج لحل المشکلة إبتکارياً فى تنمية الإبتکار لدى عينة من طالبات کلية الاقتصاد المنزلى، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الاقتصاد المنزلى، جامعة المنوفية، 2008.
26.ولاء عبدالله إبراهيم :  تطبيق معايير الجودة ومنهجية 6 سيجما لتخفيض التکاليف فى مراحل ما بعد القص فى صناعة الملابس الجاهزة، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان، 2008.
27.  ياسر الحزمى : برنامج تدريبى لتنمية التفکير الإبداعى نظرية تريز، ديبونو للطباعة والنشر ، عمان، 2010.
28.يحيى عبدالله الرافعى : أثر بعض مبادىء الحلول الإبتکارية للمشکلات وفق نظرية تريز فى تنمية التفکير الإبتکارى لدى عينة من الموهوبين بالصف الأول الثانوى بمنطقة عسير، رسالة کتوراة غير منشورة، جامعة ام القرى، 2006.
29.  Jiang Fan,Sun Hua: Application of TRIZ Theory in Mechanical Principle Experiment Teaching and Management, (Mechanical and Electrical Engineering College,Guangzhou University,Guangzhou 510006,China, 2013.
30.  Bernard N Kahn  Jing Zhang: Developing Environmental Protection Industry Based on TRIZ Theory, International Conference on Ecological Informatics and Ecosystem Conservation (ISEIS 2010), Volume 2, 2010.
31.  Eberle, H., Hermeling, H., Hornberger, M., Menzer, D., Ring, W.Apte & Mann : Taguchi & Triz : Comparison send Opportunitirs, Triz Journal, Vol (6), NO (61), Novamber,2001.
32.  Mazur, K.G: Theory of Inventive Problem Solving TRIZ Retrieved October 2005,from www. TRIZ Journal.com.
33.  Jack Hipple : The Integration and Use of Myers Brigge Profiles Within a TRIZ Problem Solving Session, TRIZ Journal, January, 2002.    
34.  Semyon Savransky: Lesson 4 Contradictions TRIZ, Triz Journal, No.3, 2000.
35.  Dennis Bowyer : Evaluation of Effectiveness of TRIZ Concepts in Non- Technical Problem Solving Utilizing A problem Solving Guide, Thomas Prenterghast, PHD- Dissertation Chairperson, 2008.     
36.  Akuratiyagamaye & Vathsala: The Training Program Effect on The Management Development Requirements in Apparel Factories in Srilanka,2005.
37.  Kitto, L : Using TRIZ Parametric Modeling, and Rapid Prototyping to Foster Creative Design, Paper Presented in Frontiers in Education Conference, Western Washington University. Bellingham WA, USA, V(2), 2000.
38.  Stan Kaplan :  An Introduction to TRIZ: The Russian Theory of Inventive Problem Solving South Field, MI: Ideation International Inc., 1996. 
39.  Timothy Schwarzer : Integration TRIZ in to The Curriculum: An Educational Imperative, TRIZ Journal, NO:11, Novamber, 2002. 
40.  Gennandy Retseptor: 40 Inventive Principles in Quality Management, TRIZ Journal, NO:3, March, 2003.               
41.  Jian Zhang : Research on Developing Environmental Protection Industry Based on TRIZ Theory, International Society for Environmental Information Sciences 2010 Annual Conference (ISEIS), Volume 2, 2010.    
42.  Jiand Fan & Sun Hua : Application of TRIZ Theory in Mechanical Principle Experiment Teaching and Management, Experiment Science & Technology, (Mechanical and Electrical Engineering College,Guangzhou University,Guangzhou 510006,China), 2010.
43.  Mech & Power : Training pattern of undergraduate's innovative ability based on TRIZ theory, Journal of Computer Science and Education, (ICCSE), 2013 8th International Conference on Eric, 2016.       
44.  Bih-Yaw Shih : The exploration of the mobile Mandarin learning system by the application of TRIZ theory Computer Applications in Engineering Education, TRIZ Journal, Volume 21, Issue 2, , June 2013.