إِدارِة الأَزَمَات وعِلاقَتَها بِتَوازُنْ الأَدْوَارْ دَاخِلْ الأُسْرَة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس بقسم الاقتصاد المنزلي کلية التربية النوعية، جامعة بنها

المستخلص

ملخص البحث
أصبحت الأزمات سمة من سمات العصر والتي تشکل تهديد لاستقرار العلاقات الأسرية في مصر، وتري هذه الدراسة أن السبيل لمواجهة تلک الازمات هو احداث نوعا من التوازن في الادوار بين افراد الاسرة ، فالدراسات التي تناولت أثر تکامل وتوازن الأدوار في الأسرة المصرية علي إدارتها للأزمات محدودة جدا ولا تزال العديد من التساؤلات مطروحة لم تجب عليها تلک الدراسات، وبالتالي يهدف البحث التالي إلي دراسة مدي التناسق والتناغم بين الادوار في الاسرة ، وکيف يمکن لتلک الادوار ان تتسم بالمرونة في مواجهة التغيرات الطارئة، وکيف يتم متابعة وتقييم أفراد الأسرة لتلک المهام لتحديد القصور الحادث بها، وتقويمه باستمرار وعلاقة ذلک بإدارة الأسرة للازمات، ولتحقيقهدفالدراسة فإنه تم تحديد أدوات الدراسة التالية: (1) استمارةالبياناتالعامةللأسرة، (2)استبيانالأدوار في الأسرة والذي يتکون من 3 محاور: التوافق ، والمرونة، والتقييم للادوار، (3) استبيانإدارة الاسرة للازمات، وتماختيار عينةقوامها348ربةأسرةبطريقةعمديهغرضيهممن لديهنأبناءوزوجهاعلىقيدالحياة،وقد اتبع المنهج الوصفي التحليل في جمع وتحليل البيانات، کانت أهمالنتائجکالتالي: هناک ارتباطات موجبة ذات دلاله احصائية بين إدارة الأسرة للأزمات ومحاور استبيان مفهوم الادوار في الأسرة، وتلک النتيجة تؤکد علي صحة اختيار المحاور المستخدمة لدراسة إدارة الأسرة للازمات، وقد ارتبطت تلک الأدوار معنويا بالمتغيرات الديموجرافية متمثلة في عمل رب الأسرة ، ثم دخل الأسرة ، يليه المستوي التعليمي لرب وربة الأسرة، وأخيراً عمل ربة الأسرة، وبالنسبة لإدارة الأسرة للازمات، فقد اظهرت النتائج أن مستوي تعليم رب الاسرة، وعمل رب الأسرة بالإضافة إلي الدخل الأسري کانت أکثر المتغيرات الديموجرافية تأثيرا علي إدارة الأسرة للأزمات التي تواجهها، وقد امکن استخدام معادلات الانحدار للتنبؤ بکيفية إدارة الأسرة للازمات من خلال الربط بين إدارة الاسرة للازمات (متغير تابع)، والمتغيرات الديموجرافية (متغيرات مستقلة)، حيث اظهرت النتائج علي أن معادلة الانحدار التي تحقق اعلي قيمة "r2 " هي تلک التي تربط بين المستوي الاجتماعي والاقتصادي مع إدارة الاسرة للازمات، وأکد تحليل التغاير علي معنوية تأثير المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة علي إدارة الاسرة للأزمات بعد استبعاد تأثيرات کل من المستوي التعليمي لربة الأسرة، وعمل ربة الأسرة، وبالتالي خلصت الدراسة إلي أن رب الأسرة هو المحدد الرئيسي لإدارة الموارد البشرية في الاسرة والتي من خلالها يتحدد طريقة إدارة الاسرة للازمات، کما اکدت الدراسة علي ضرورة نشر ثقافة التکامل في إدارة تلک الموارد لأنه السبيل لتخطي الازمات بأقل خسائر ممکنة.
الکلمات الدالة: ربة الأسرة، إدارة الاسرة للازمات، توازن الأدوار الاسرية، المتغيرات الديموجرافية، المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة

الموضوعات الرئيسية


المقدمة ومشکلة الدراسة

أصبحت الأزمات والضغوط الحياتية سمة من سمات العصر(رابر، ودايک، 2010)، فهي تحيط بالأسرة لتؤثر سلباً علي العلاقات الأسرية (Repetti et al., 2002; Diener and Diener, 2009)، وينعکس أثرها علي الأستقرار الأسري (محمود، 2010، برکات ومنصور، 2016)، وقد أشارت الإحصائيات الدولية إلي ارتفاع نسب الطلاق في مصر لتصل إلي حوالي 170 ألف حالة طلاق عام 2014 (United-Nations, 2014)، إلا أن متوسط سن الطلاق لرب الأسرة قد ارتفع سنويا من 36 سنة وشهرين (عام 2001) إلي 38 سنة و4 اشهر (2013)، بينما ارتفع متوسط سن الطلاق لربة الأسرة من 30 سنة و4 اشهر (عام 2001) إلي 33 سنة وشهر (عام 2013) (الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء، 2015)، ومثل هذه النتائج تحتاج إلي مزيد من التأمل، وتري الدراسة أن المدخل الذي يمکن من خلاله تفسير ارتفاع حدة الخلافات في الأسرة المصرية، فتنتهي احيانا بالطلاق هي تلک المتعلقة بتوافق وتوازن الأدوار في الاسرة، فالتکامل بين أفراد الأسرة هو الذي يؤهلهم لتخطي الحواجز التي قد تقابل الأسري، أما الشخص بمفرده قد لا يستطيع تخطي تلک الحواجز، إما من خلال الشعور بالعجز، أو نتيجة الشعور بالاحباط .

تحتاج ربة الاسرة إلي الشعور بالتعزيز المستمر من أفراد الأسرة الذي هو الدافع لها علي الاستمرارية في المضي بالأسرة نحو النمو والازدهار (Mansour, 2015)، کما تحتاج أيضا إلي الاسناد الاجتماعي لتقليل الضغوط الواقعة عليها (Rook, 1987; Dumont and Provost, 1999)، ولکن طبيعة تلک المشارکات لابد أن تتسم بالتکامل ومقدار تلک المشارکات هو الذي يحدد من سرعة تخطي الأسرة للحواجز الوحد تلو الاخر (منصور، 2016)، فالدراسات التي تناولت أثر تکامل وتوازن الأدوار في الأسرة المصرية علي إدارتها للأزمات التي تواجهها الأسرة محدودة جدا ولا تزال العديد من التساؤلات مطروحة ولم تجب عليها تلک الدراسات، ومن هنا تتبلور المشکلة البحثية في الإجابة علي الأسئلة التالية:

1.  ما هي مظاهر توافق الأدوار بين أفراد الاسرة؟ وهل تتسم تلک الأدوار بالمرونة في مواجهة التغيرات الطارئة؟ وکيف يتم تقييم اوجه القصور في تلک الادوار للتغلب عليها؟

2.  ما تأثير المتغير الديموجرافي علي تلک الادوار ؟

3.  هل تتأثر إدارة الاسرة للازمات بتوازن الادوار في الأسرة؟

4.  کيف تتشکل إدارة الأزمات عند الأسرة وفقا للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المحيطة؟

هدف الدراسة   

يهدف بحث "إدارة الأزمات، وعلاقته بتوازن الأدوار داخل الأسرة" إلي دراسة مدي التناسق والتناغم بين الادوار في الاسرة ، وکيف يمکن لتلک الادوار ان تتسم بالمرونة في مواجهة التغيرات الطارئة، وکيف تم متابعة وتقييم أفراد الأسرة لتلک المهام لتحديد القصور الحادث بها، وتقويمه باستمرار وعلاقة ذلک بإدارة الأسرة للازمات التي قد تواجهها، ولتحقيق هذا الهدف فإنه لابد من التحقق من الأهداف الفرعية التالية:-

1.  التعرف علي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمبحوثات

2.  تحديد مستويات توافق الأدوار داخل الأسرة، مرونة هذه الأدوار في مواجهة المشکلات، وکيفية تقييمها

3.  الکشف عن العلاقات الارتباطية بين الاستجابات علي استبيان "الأدوار داخل الأسرة (المتغير التابع) ، والاستجابات علي استبيان "الأدوار في الأسرة"، والذي يتکون من 3 محاور هي (1) توافق الأدوار، (2) مرونة الادوار في مواجهة التغيرات الحادثة، و(3) تقييم الأدوار (المتغير المستقل).

4.  قياس مستويات إدارة الأسرة للأزمات.

5.  الکشف عن العلاقات الارتباطية بين الاستجابات علي استبيان "الأدوار داخل الأسرة (المتغير التابع) ، والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأسر المبحثة من مکان سکن الأسرة، نوع الأسرة، حجم الأسرة، دخل الأسرة، مستوي تعليم رب، وربة الأسرة، وعمل رب، وربة الأسرة (المتغير المستقل).

6.  تقييم أثر المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للاسرة علي إدارة الأسرة للازمات؟

فروض الدراسة

  • ·   الفرض الأول: "توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين "إدارة الأسرة للأزمات" و "الأدوار في الأسرة" بمحاورها المختلفة (توافق الأدوار، مرونة الأدوار، وتقييم الأدوار).
  • ·   الفرض الثاني: تتأثر محاور "الأدوار في الأسرة" مع المتغيرات الديموجرافية للاسرة" (مکان سکن الأسرة، نوع الأسرة، حجم الأسرة، دخل الأسرة، مستوي تعليم رب، وربة الأسرة، وعمل رب، وربة الأسرة).
  • ·   الفرض الثالث: " توجدعلاقات ارتباطيةذاتدلالاتاحصائيةبين اساليب إدارة الأسرة للأزمات والمتغيرات الديموجرافية للأسرة" السابقة.
  • ·   الفرض الرابع: "توجد فروق معنوية في إدارة الأسرة للأزمات وفقا لمستواها الاجتماعي، والاقتصادي "

أهمية الدراسة

تعتبر هذه الدراسة بوابة يمکن من خلالها الاطلال علي نماذج المشارکة في الاسرة، وکيف تسهم تلک المشارکات في زيادة صمود الأسر المصرية في مواجة الازمات، حيث تري هذه الدراسة أن الازمات هي السبب الرئيسي في زيادة معدلات الخلافات الاسرية في المجتمع المصري والتي تنتهي احيانا بالطلاق، وقد اظهرت احصائيات السنوات الاخيرة ارتفاع معدلات الطلاق في مصر لتصل إلي نسب مخيفة، لا يمکن اغفال النظر عنها ، فالاسرة هي نواة المجتمع، کما تعتبر هذه الدراسة هامة لصناع القرار في مصر، فإدارة الاسرة للازمات يعکس تعامل المجتمع مع الازمات المحتملة، وبالتالي تکون النتائج المتحصل عليها من تلک الدراسة هامة في وضع تصورات يمکن استغلالها في وضع الخطط التنموية والاستراتيجيات التي تستهدف تنمية الأسرة، وعلاقتها مع المجتمع.

الاستعراض المرجعي والدراسات السابقة

تنشأ الإناث، منذ نعومة اظافرها، علي تحمل المسئولية فهي تتولي مسئولية رعاية کبار السن والمرضي في العديد من الدول الأفريقيةSub-Saharan African countries(Evans, 2010)، وعندما تکبر تصبح هي المسئول الرئيسي عن الأعمال والمهام المنزلية (Coltrane, 2000)، فتعدد الادوار التي تلعبها داخل وخارج المنزل (منصور، 2015)، بينما لا تجد معاونة کافية من رب الاسرة (Crompton et al., 2005; Heisig, 2011; Kühhirt, 2011; Moreno-Colom, 2015)، وبالتالي اصبحت ربة الأسرة تشعر بظلم من طول ساعات العمل وعدم تقاسم الاعمال المنزلية، وهو ما عجل من شعورها باختلال التوازن بين العمل والاسرة (Milkie and Peltola, 1999; Rothbard, 2001; Greenhaus et al., 2003; Wayne et al., 2004; Mansour, 2015)، وأحيانا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتأخذ المشارکات الأسرية الشکل العشوائي ولا تتکامل هذه المشارکات مع أدوار ربة الأسرة فتکون نتائجها عکسية علي إدارة المنزل من ناحية، ورضا ربة الأسرة عن الحياة من ناحية أخري" (منصور، 2016)، وکنتيجة لذلک فإن الاستقرار الأسري تأثر بشدة في مواجهةالمشکلاتالحياتية (برکات، ومنصور، 2016)، وبصفة عامة فإنه يوجد ثلاثة أنماط لرب الأسرة: (1) النمط المزدوج Dual profile وهو الشخص الذي يکون اهتمامه مرتفع بکل من العمل وأدواره داخل الاسرة. (2) نمط العمل work profile: هو الشخص الذي يولي اهمية عالية للعمل واهمية منخفضة للاسرة، (3) النمط الاسري (family profile) وهو الشخص الذي يولي اهتمام اکبر للاسرة واهتمام اقل بالعمل (Cinamon and Rich, 2002).

زادت مشارکات رب الأسرة ودعمه لربة الأسرة في المهام والأعمال المنزلية في تيلاند، وبالتالي ظلت الاسرة قوية ومرنة في اداء واجباتها ومسئولياتها (Yoddumnern-Attig, 1992)، کما أظهرت نتائج الحصر القومية في الولايات المتحدة أن 88% من الأسر تتساوي فيها مسئوليات الأبناء بين رب وربة الاسرة (Grady et al., 1996)، وفي بنغال الغربية اختلفت نمط المشارکة تبعا لترکيب الاسرة (Goldbart and Mukherjee, 1999)، فهل يتسم نمط المشارکة في مصر بين رب وربة الأسرة بالتساوي أو انه يتغير تبعا لترکيب الأسرة، ويتخذ البحث من نظرية أصحاب المصلحة stockholder مدخل للدراسة والتي تفترض أن اهمال اصحاب المصلحة يمکن أن يکون له تأثير سلبي علي المؤسسة ککل (Freeman, 2010) ، فإذا کانت الأسرة هي المؤسسة الصغيرة، فإن حلم الاستقرار الأسري ليس فقط حلم ربة الاسرة ، بل هو ايضا حلم رب الاسرة والابناء، وبالتالي فإن وجود ادوار فعالة متکاملة وواضحة في اي عملية ادارية قد يکون له اثر فعال في تخطي تلک الازمات بنجاح، فلا يقتصر المواجهة علي ربة الاسرة فقط، وتري منصور (2015) أن مشارکات أفراد الأسرة في إدارة الموارد تشعرهم بأهمية تلک الموارد.

تنسيق الأدوار داخل الاسرة وعلاقته بالمشکلات الحياتية

التخطيط الجيد يساعد علي الاستخدام الامثل للموارد لتحقيق الاهداف المنشودة (عبد العال (2009)، أما الضعف التنظيمي يکون سبب من اسباب الفشل (Boin and Lagadec, 2000)، ويعتبر سوء تقدير الامور سبب من أسباب نشوء الازمات (محمد، 2011)، وعامة يراعي البحث والتدقيق باستمرار عن الشروخ المحتملة واصلاحها قبل ان تصبح کبيرة ويصعب إصلاحها (Pearson and Mitroff, 1993)، فالقدرة التنظيمية تتوافق مع مستوي معين من القدرة علي التنبؤ بالأزمة (Seeger et al., 2001)، حيث يصبح الإدراک cognition للمشکلة (القدرة على التعرف على درجة المخاطر الناشئة والعمل على تلک المعلومات) علي درجة کبيرة من الأهمية (Comfort, 2007)، مع الاتصال الفعال بين جميع الافراد والذي يمکن ان يلعب ادوار ايجابية في حل المشکلة (Ulmer, 2001)، وهنا يکمن التحدي الرئيسي في معرفة طبيعة المخاطر التي تواجهها الأسرة والتعامل معها مباشرة (Lerbinger, 2012)، فتکون الخسائر المتوقعة أثناء مرحلة الوقاية من الأزمات تمثل حوالي 1% فقط من الکوارث المتوقع حدوثها مع وقوع الازمات (هيکل، 2006).

إدارة الأزمات داخل الأسرة

الأزمة هي حدث مفاجئ غير متوقع تتشابک فيه الأسباب في تتابع سريع للاحداث والنتائج (ألبريخت، 1998) لتؤثر سلبا علي الجوانب الإدارية المختلفة (سعيد، 2006)، و استمرارية البقاء (Chong, 2004)، ولخطورة النتائج التي يمکن أن تسفر عنها الأزمة، فإنه لابد من اعداد وتدريب الافراد علي مواجهتها (الزاملي وأخرون، 2007) من خلال فريق عمل متکامل (الظاهر، 2009)، حيث يتم تنسيق بيئة العمل والجهود المبذولة (مهنا، 2004)، کما يجب التعامل مع الأزمات المتلازمة في نفس الوقت (محمد، 2011)، من خلال إزالة المسببات أو التقليل من حدة الأزمة (هيکل، 2006)، أما في حالة الفشل في إزالة تلک المسببات، فإن الاستراتيجية المقبولة تعتمد علي إدارة دورة حياة الأزمة بمعدل أسرع من تطور وتفاقم الازمة (ألبريخت، 1998)، ويمکن بايجاز توضيح دورة حياة الأزمة في المراحل التالية تبعا لـ (1986)Fink : (1) مرحلة ميلاد الأزمةProdromal crisis stage ، والتي يتم من خلالها التعرف علي المؤشرات الاولية لوقوع الازمة أو ما يعرف بالانذار المبکر بالازمة(Paraskevas, 2006)، ونوع تلک الازمة (Pearson and Mitroff, 1993; Boin et al., 2005)، فالإدراک هو محور الأداء في إدارة الأزمات (Comfort, 2007)، وهذا التنبؤ يمکن استخدامه في وضع خطط للهيکل الأساسي لإدارة الأزمات (Seeger et al., 2001)، لکي تتخطي الازمة بسهولة أکبر (Darling et al., 2005)، ومع ذلک کثيرا ما يتم تجاهل البوادر الاولي للازمة (ألبريخت، 1998)، فالاستعداد للأزمات والاستجابة بشکل مناسب يعني فرص أکبر للإستمرارية، والازدهار (CCF, 2009) (2) مرحلة نمو الأزمة acute crisis stage وخلال تلک المرحلة تبدأ فاعلية الأزمة ب الظهور حيث تشکل السلوکيات والتوجيهات غير الفعالة أسبابا في تفاقم الازمة(Roux-Dufort, 2007). ويراعي خلال الفوضى والتوتر من الأزمة الاهتمام بجمع المعلومات للتغلب علي تلک الأزمة (Seeger et al., 2001) (3) مرحلة انحسار الأزمة chronic crisis stage وخلال هذه المرحلة تبدأ الأزمة بالانحسار تدريجيا (Paraskevas, 2006) (4)مرحلة اختفاء وتلاشي الأزمة Crisis resolution stage وعندها تتلاشى مظاهر الأزمة (Paraskevas, 2006) ، حيث يتم علاج ما خلفته الازمة من خلال خطط قصيرة وطويلة الاجل تعمل معا (Pearson and Mitroff, 1993)، ويمکن من خلال خبرات مواجهة تلک الازمة تحديث خطط إدارة الازمات (ألبريخت، 1998)، ومن المستحسن أن تنظر الاسرة للازمة علي انها مرحلة طبيعية في مراحل تطورها (Seeger et al., 2001)، فيصبح السلوک التکيفي هو الاستراتيجية الفعالة في المواجهة (Boin and McConnell, 2007)، أما مصطلح الإدارة بالأزمات Management by Crisisوالذي يشير تبعا لالظاهر (2009) إلى: "افتعال أزمة من أجل تحقيق هدف معين" فهو ليس مقصد البحث التالي.

الأسلوب البحثي

  • ·   منهج الدراسة:

تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى.

  • ·   المصطلحات العلمية والتعريفات الاجرائية:

الأزمة Crisis :هي حدث کبير له نتائج سلبية محتملة (Fearn-Banks, 2007)، يختلف عن الموقف الضاغط في الشدة وطول فترة حدوثه، فالموقف الضاغط هو اضطراب يؤثر علي حالة الاستقرار خلال فترة زمنية طويلة، بينما الازمة حدث مؤقت وله نقطة تحول turning point وتتعدي شدته مقدار الدعم الموجه لصده بالإضافة إلي استراتيجيات الدفاع المتبعة(Boss, 1987)، ويعرف إجرائيا بأنه حدث مفاجئ يؤثر علي مستوي الاهداف الذي تضعها الأسرة وتختلف نتائجه السلبية تبعا لنوع الازمة وحجمها، ومدي استعداد الاسرة لمواجهة مثل هذه النوعية من الازمات.

إدارة الأزمة Crisis management: هو تخطيط استراتيجي لمعالجة الأزمة (Fearn-Banks, 2007) على النحو الذي يحقق أکبر قدر ممکن من الأهداف المنشودة (الظاهر، 2009)، من خلال تعظيمالفرص المحتملةوتقليل الآثار السلبيةالناشئة (Drennan et al., 2015)، وتعرف اجرائيا بأنه النهج الذي تتبعه الاسرة في مواجهة الازمة التي تقابلها لافقادها مرتکزات النمو و التقليل من حدتها.

الأدوار المنزلية Domestic roles: "مجموعة المهام والأعمال التي يقوم بها الفرد داخل الأسرة، والتي يفرضها عليه النظام الاجتماعي، أو وفقا لرؤيته الشخصية لتلبية احتياجات وتطلعات الأسرة" (منصور، 2016)، ويعرف اجرائيا بأنه مجموعة الاعمال والمهام المنزلية التي يقوم بها رب وربة الأسرة علي أساس المشارکة الفعلية ويفترض فيها التکامل

  • ·    الشاملة والعينة

شاملة الدراسة: تم هذا البحث في نطاق محافظة القليوبية متمثلة في قري ميت الحوفيين، کفر سعد، جمجرة، ميت عاصم کنماذج للريف ومدن بنها، طوخ، قليوب والعبور کنماذج للحضر

أ‌-         عينة الدراسة: شملت عينة الدراسة 370 ربة أسرة تم اختيارهن بطريقة غرضية ممن لديهن أبناء ، بحيث يمکن قياس الأدوار والمسئوليات بين الافراد داخل الاسرة، قدتم استبعاد22استمارةلعدماستکمالبعضالبيانات بها، ليصبح العينة 348 ربة أسرة.

ب‌-     الحدود المکانية: تم تطبيق الاستبيان على ربات الأسر من ريف وحضر محافظة القليوبية

ج‌-       الحدود الزمانية: تم تطبيق أدوات البحث وتجميعها خلال الفترة الزمنية من بداية اکتوبر 2015 إلي نهاية يناير من عام 2016.

  • ·   أدوات الدراسة الميدانية وتقنينها:

تطلبت هذه الدراسة إعداد وبناء قاييس کمية لقياس المفاهيم السابق تعريفها وتحديدها، وهى کالأتى:-

أولاً: استمارة البيانات العامة: تم إعداد استمارة البيانات العامة للاسرة والتى شملت بيانات خاصة بمکان سکن الأسرة (ريف أو حضر)، نوع الأسرة (نووية أو ممتدة)، حجم الأسرة (عدد أفراد الأسرة أقل من 5، من 5إلي 7، وأکثر من 7) ، المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة (أمي، مؤهل تحت المتوسط، مؤهل متوسط، مؤهل جامعي، مؤهل أعلي من الجامعي مثل الماجستير، أو الدکتوراه)، الدخل الشهري للأسرة , مهنة رب وربة الأسرة (لا تعمل، أعمال مهنية،أعمال إدارية، أعمال مکتبية)، وقد تم قياس المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة عن طريق معادلةالشخص (1995) کالتالي:

ص= 2.259+ (1.016)س1 + (0.886) س2 + (0.622) س3

حيث أنص:= درجة المتوسط الاجتماعي والاقتصادي للأسرة

   س1= درجة متوسط دخل الفرد في الشهر

   س2= درجة وظيفة رب الأسرة

   س3= درجة مستوي تعلم رب الأسرة

ثانياً: استبيان الأدوار في الأسرة: يهدف هذا الاستبيان إلي قياس المشارکات الأسرية من خلال 3 محاور للدراسة وهي (1) توافق الأدوار (9 عبارات)، (2) مرونة الادوار في مواجهة التغيرات الحادثة (9 عبارات) (3) تقييم الأدوار (9 عبارات)، وتشمل الاستجابات نعم – أحيانا- لا علي مقياس متدرج 3-2-1، وبالتالي کان مجموع درجات المحاور هي 27 عبارة

ثالثا استبيان إدارة الأسرة للازمات: يهدف هذا الاستبيان إلي دراسة الاجراءات التي تتخذها الاسرة في مواجهة الازمات، ويتکون هذا الاستبيان من 14 عبارة، وتشمل الاستجابات نعم – أحيانا- لا علي مقياس متدرج 3-2-1.

صدق وثبات الاستبيان

تم التحقق من الاستبيان بطريقتين، الأولي هي صدق المحکمين: من خلال عرض الاستبيانات علي مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال إدارة المنزل والمؤسسات، علم النفس، علم الاجتماع، التربية وبلغ عددهم 12 محکم، وبلغت نسبة اتفاق السادة المحکمين علي عبارات استبيان إدارة الأزمات ما بين 88 إلي 100% وقد تم تعديل بعض العبارات وفقا لأراء السادة المحکمين، والطريقة الثانية هي صدق الاتساق الداخلي، وذلک عن طريق إيجاد معامل ارتباط بيرسون بين درجة کل محور من محاور الاستبيان والمجموع الکلي للاستبيان، وقد اتضح وجود علاقات ارتباطيه موجبة عند مستوي دلاله 0.001 بين جميع ابعاد الاستبيان وبذلک يکون الاستبيان صادق، وقد تم التحقق من ثبات الاستبيان بطريقتين الأولي عن طريق حساب معامل ألفا وکانت قيمته 0.89 وهي قيمة مرتفعة تؤکد اتساق الاستبيان

والثاني اختبار التجزئة النصفية للاستبيان وذلک بتقسيم العبارات إلي عبارات فردية وأخري زوجية وذلک لحساب قيمة معامل الارتباط بطريقة جتمان وبلغت قيمته 0.94، وکذلک حساب قيمة معامل الارتباط سبيرمان- براون وکانت قيمته 0.96، وهذه القيم مقبولة وتؤکد ثبات الاستبيان

الأساليب الإحصائية المستخدمة

تمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخدام برنامج PASW 18.0 (formerly SPSS Statistics) للتحقق من صحة فروض الدراسة حيث تم إجراء حساب النسب، والتکرارات والمتوسطات الحسابية لمتغيرات الدراسة، وقد تم حساب معاملات الارتباط البسيط Correlation coefficient للتحقق من صحة الفرض الأول والثاني، وتحليل التباين Anova للتحقق من صحة الفرض الثالث کما استخدم تحليل التباين Anova وتحليل التغاير للتأکد من صحة الفرض الرابع، وتم استخدم معاملات الانحدار لحساب علاقات التوقع بين إدارة الأزمات (متغير تابع) ومحاور الادوار في الاسرة (متغير مستقل) ، وکذلک تلک التي تربط بين إدارة الأزمات (متغير تابع) ومحاور الادوار في الاسرة (متغير مستقل).

نتائج الدراسة الميدانية

أولاً: وصف عينة الدراسة

أوضحت النتائج في بجدول رقم 1 أن 53.7% من الأسر عينة الدراسة يسکن في الحضر، بينما يسکن 46.3% من الأسر في الريف، حيث يعيش نسبة 80.2% من ربات الأسر في أسر نووية، بينما يعيش فقط 19.8% في اسر ممتدة، وسجلت حجم الأسرة موضع الدراسة نسبة 19.8% للأسر صغيرة الحجم، بينما مثلت نسبة 57.5% من الأسر أسر متوسطة الحجم، ونسبة 22.7% کانت أسر کبيرة الحجم، وقد کان الدخل الشهري ل57.8% من الأسر متوسط (يتراوح ما بين 1500-300 جنيه مصري)، بينما سجلت 22.1% من الأسر دخلا مرتفعا، و20.1% سجلت دخلا منخفضا.


جدول (1): توزيع ربات الأسر عينة الدراسة تبعا للخصائص الاقتصادية والاجتماعية

الخصائص

ن

%

الخصائص

ن

%

محل الإقامة

عمل ربة الأسرة

الحضر

187

53.7

تعمل

197

56.6

الريف

161

46.3

لا تعمل

151

43.4

حجم الأسرة

متوسط دخل الأسرة الشهري

أکثر من 7

79

22.7

اکثر من 3000 جنيه

77

22.1

5-7

200

57.5

1500-3000 جنيه

201

57.8

أقل من 5

69

19.8

أقل من 1200 جنيه

70

20.1

مستوي تعليم رب الأسرة

مستوي تعليم ربة الأسرة

أمي

11

3.1

أمي

13

3.7

مؤهل تحت متوسط

44

12.6

مؤهل تحت متوسط

41

11.8

مؤهل متوسط

83

23.9

مؤهل متوسط

95

27.3

مؤهل جامعي

188

54.0

مؤهل جامعي

187

53.8

مؤهل فوق الجامعي

22

6.3

مؤهل فوق الجامعي

12

3.4

عمل رب الأسرة

عمل ربة الأسرة*

أعمال مهنية

78

22.4

أعمال مهنية

39

29.4

أعمال إدارية

215

61.8

أعمال إدارية

131

68.6

أعمال حرفية

55

15.8

أعمال حرفية

21

11.0

نوع الأسرة

 

 

 

أسرة نووية

279

80.2

 

 

 

أسرة ممتدة

69

19.8

 

 

 

*النسية المئوية محسوبة علي اساس من يعملن فقط من ربات الاسر، وليس علي اساس العد الکلي

کما اظهرت النتائج تقارب المستوي التعليمي لکل من رب وربة الأسرة، فقد کانت نسب الأمي، الحاصلين علي مؤهل تحت المتوسط، أو مؤهل متوسط، أو مؤهل جامعي، أومؤهل أعلي من الجامعي کالتالي 3.1، 12.6، 23.9، 54.0، و6.3% علي التوالي في أرباب الأسرة، و 3.7، 11.8، 27.3، 53.8، و3.4% علي التوالي في ربات الأسر، أما بالنسبة لعمل رب الأسرة فقد کان 22.4% يشغلون اعمال مهنية، 61.8% يشغلون أعمال إدارية، و15.8% يشغولن أعمال حرفية، وبالنسبة لربة الأسرة، فقد اظهرت النتائج أن حوالي 43.4% من ربات الأسر لا يعملن، بينما 54.9% يعملن، بينهن 29.4% يشغلن اعمال مهنية، و68.6 % يشغلن أعمال إدارية، و11.0% يشغلن أعمال حرفية.

 

ثانيا: وصف نتائج استبيانات عينة الدراسة

أ‌-    استجابات ربات الأسر علي "الأدوار في الأسرة".

1.  توافق الأدوار بين رب وربة الأسرة

يوضح جدول رقم 2 ان رب وربة الأسرة متمسکين بالأدوار التقليدية داخل المنزل، فـ51.14% من الاستجابات تؤکد عدم تأثر طبيعة تلک الأدوار بعدد ساعات العمل خارج المنزل، فتظل ربة الأسرة هي المسئول الرئيسي عن الأعمال المنزلية، وتبعا لـ55.71% من الاستجابات فإن کل من رب وربة الأسرة يجيد الأدوار المحددة لهما، ومع ذلک 23% فقط من أرباب الأسر يتفهمون تعدد الأدوار التي تقوم بها ربة الأسرة في الحياة، ونسبة 22% من الأسر تتکامل فيها ادواره مع أدوار ربة الأسرة ، ومن وقت لأخر يلجأ حوالي 58% من ارباب وربات الأسر إلي کسب مزيد من السلطات داخل المنزل، من خلال التخلي عن القيام ببعض المهام وفي النهاية 48% من الاسر يقوم فيها الابناء بتلک المهام.

2.  مرونة إعــــــــادة توزيع الأدوار

جدول رقم 2 يوضح أن غياب رب أو ربة الأسرة لفترات طويلة يسبب متاعب لـ56.57% من الأسر، في ظل تمسک رب وربة الأسرة المصرية بأدوارهما التقليدية (19.7% من الاستجابات لا تتبادل فيها الادوار دوريا بين رب وربة الأسرة)، وتصبح الخيارات أمام تلک الأسر محدودة، حوالي 28% من الأسر يحل رب الأسرة فيها محل ربة الأسرة في القيام بأدوارها أو العکس، وتحتاج 21.71% فقط من الأسر إلي مساعدة الأقارب، ولکن، خلال تلک الفترة، يحاول الآباء کسب ثقة الأبناء (53.14% من الأسر أجابت بنعم) فيتحمل الأبناء أحيانا مسئولية القيام بأدوار جديدة في ظل تلک الأزمات (52.29% کانت استجاباتهم بأحيانا) علي الرغم من عدم توافر الخبرة لديهم، وبالطبع يحدث خلل ناتج عن القيام بتلک الأدوار بنسب تتراوح ما بين 21.43% بنعم إلي احيانا لـ56% من الأسر

جدول (2): توزيع العينة وفقا لاستجاباتهم علي محور استبيان الأدوار في الأسرة

لا

أحيانا

نعم

العبارة

م

%

ن

%

ن

%

ن

 

 

 

 

 

 

محور توافق الأدوار

 

32.6

114

44.0

154

23.4

82

يتفهم رب الأسرة الأدوار التي تقوم بها ربة الأسرة في الحياة

1

29.4

103

48.0

168

22.6

79

تتکامل ادوار رب الأسرة مع أدوار ربة الأسرة

2

32.9

115

32.0

112

35.1

123

يثق رب الأسرة في اختيارات ربة الأسرة

3

51.1

179

36.3

127

12.6

44

يتحدد طبيعة الأدوار داخل المنزل علي حسب عدد ساعات العمل خارج المنزل

4

16.0

56

28.3

99

55.7

195

يجيد کل من رب وربة الأسرة الأدوار المحددة لهم

5

21.4

75

30.6

107

48.0

168

يترک رب وربة الأسرة بعض المهام للابناء

6

25.1

88

41.7

146

33.1

116

تتسم أدوار رب وربة الأسرة بالانسجام من وجهة نظر الأبناء

7

18.3

64

49.4

173

32.3

113

تتسم الحياة الزوجية بالمشاحنات الکثيرة نتيجة کثرة المهام

8

12.9

45

29.1

102

58.0

203

يلجأ رب الأسرة من وقت لاخر إلي کسب مزيد من السلطات داخل المنزل

9

 

 

 

 

 

 

محور مرونة إعادة توزيع الأدوار

 

12.3

43

31.1

159

56.6

198

يعتبر غياب احد الابوين لفترة طويلة نسبيا فترة متاعب داخل الاسرة

10

15.7

55

56.6

198

27.7

97

يمکن لرب أوربة الأسرة أن يحل محل الأخر في الأزمات

11

22.6

79

56.0

196

21.4

75

يحدث خلل ناتج عن قيام احد الأبوين بدور الأخر

12

32.3

113

33.7

118

34.0

119

يتفهم الابناء طبيعةالادوار الجيدة للأباء

13

26.9

94

52.3

183

20.9

73

يقوم الابناء بأدوارجديدة في حالة غياب احد افراد الاسرة لفترات طويلة

14

30.3

106

43.4

152

26.3

92

يتسم اسلوبالاباء أثناء القيام بادوارهم الجديدة بالصبر

15

19.1

67

27.7

97

53.2

186

يحاول الاباء في الادوار الجديدة کسب ثقةالابناء

16

27.1

95

51.1

179

21.7

76

يحتاج رب وربةالأسرة إلي مساعدات الاقارب لتعويض سفر اومرض احداهما لفترات طويلة

17

44.9

157

35.4

124

19.7

96

يتبادل رب وربة الاسرة القيام بالأدوار دوريا

18

 

 

 

 

 

 

محور تقويم الأدوار

 

21.1

74

52.0

182

26.9

94

تحرص الأسرة علي إقامة علاقات دورية لمناقشة المشکلات

19

26.6

93

54.0

189

19.4

68

يتسم جو المناقشة بالشمولية والديمقراطية

20

24.5

86

41.4

145

34.0

119

استمع بإمعان إلي أوجه القصور لأتغلب عليها لاحقا

21

52.0

182

29.7

104

18.3

64

أجد التعزيز المناسب من الآخرين علي الأدوار الايجابية التي قمت بها

22

18.3

64

50.3

176

31.4

110

يحرص کل من رب وربة الأسرة علي توجيه کفة الحوار لصالحة أو ضد قصور الأخر

23

21.7

76

42.0

147

36.3

127

يتسم جو المناقشة بالشک والترقب

24

16.9

59

56.6

198

26.6

93

يلقي الآخرون اللوم علي بعضهم أثناء النقاش

25

27.7

97

40.9

143

31.4

110

يتبادل رب وربة الأسرة القيام بالأدوار دوريا

26

54.0

189

27.7

97

18.3

64

يحرص رب أو ربة الأسرة علي عدم حضور تلک الاجتماعات لمناقشة أدواره

27

3.  تقويـــــــم الأدوار

جدول رقم 2 يشير إلي أن 26.88% من الأسر فقط هي التي تقييم أدوارها بصفة دورية للوقوف علي أوجه النقص للتغلب عليها، بينما يتجنب 54% من الأسر قيام تلک الاجتماعات، فالديمقراطية تعتبر السمة الرئيسية في حوارات 19.43% فقط من الأسر، ويحاول رب وربةالأسرة احيانا علي توجيه کفة الحوار لصالحة أو ضد قصور الأخر في 50.29% من الأسر ، فيتهرب کل منهما من المسئولية (56.57% من الاستجابات بأحيانا و 26.57% من الاستجابات بنعم) حيث يلقي کل منهما اللوم علي الاخر احيانا إثناء النقاش في من الأسر لدرجة أن 21.71% من المناقشات هي التي لا يسودها الشک والترقب، أما بالنسبة للتعزيزالايجابي، فلا يوجد في نقاش 52% من الأسر.

4.  استجابات ربات الأسر علي " إدارة الأسرة للأزمات".

جدول رقم 3 يوضح أن مفهوم إدارة التعامل مع الأزمات تتسم بالضعف في الأسرةالمصرية، فعند بداية الأزمات 46.86% من ربات الأسر تهتم بمعرفة أسباب نشوء تلک الأزمة، ثم يأتي التخطيط ليمثل 44.57% من الأسر تحدد الخيارات للتعامل مع الأزمات، ثم تأتي المشکلات أثناء إدارة الموارد المتاحة في مواجهة الأزمات، فقد حرصت 36.57% من الأسر علي وضع جدول زمني للتعامل مع الأزمات، وهوما يوضح ضعف الاهتمام بعنصر إدارة الوقت أثناء الأزمات، وحرصت 26.29% من الأسر علي تعريف الأبناء بالأزمة ومراحل تطورها، ثم تأتي مرحلة توزيع الأدوار في مواجهة الأزمة (22.86% من الاستجابات تمت بنعم علي عبارة أوزع الأدوار علي الأسرة في التعامل مع الأزمات، بينما ما يزيد عن ربع الاستجابات تؤکد عدم إعادة توزيع الأدوار في مواجهةالأزمات)، وهو ما يؤکد ضعف إدارة المورد البشري في الأسر المصرية.

جدول (3): توزيع العينة الکلية وفقا لاستجاباتهم علي محور استبيان إدارة الأسرة للأزمات

لا

أحيانا

نعم

العبارة

م

%

ن

%

ن

%

ن

34.0

119

39.7

139

26.3

92

أشارک إفراد أسرتي في تعريفهم بالأزمة ومراحل تطورها

1

27.4

96

49.7

174

22.9

80

أوزع الأدوار علي الأسرة في التعامل مع الأزمات

2

35.1

123

43.1

151

21.7

76

أعيد توظيف باقي موارد الأسرة المتاحة للتغلب علي الأزمة

3

23.7

83

29.4

103

46.9

164

احدد أسباب نشوء الأزمة

4

17.7

62

37.7

132

44.6

156

احدد خيارات التعامل مع الأزمة

5

27.7

97

35.7

125

36.6

128

أضع جدول زمني للتعامل مع الأزمة

6

52.9

185

26.6

93

20.6

72

أقوم بتقييم فاعلية الإجراءات المتخذة للقضاء علي الأزمة دوريا

7

24.6

86

37.4

131

38.0

133

اراعي عند إدارة موارد الأسرة، التخطيط لتجنب الازمات المستقبلية

8

31.4

110

44.6

156

24.0

84

أفقد الثقة بالآخرين اثناء الازمات

9

30.0

105

40.9

143

29.1

102

تحملني اسرتي مسئولية التعامل مع الازمات

10

19.7

69

47.7

167

32.6

114

تؤدي مساهمات الأسرة إلي مزيد من الارتباک أثناء الأزمات

11

15.4

54

53.4

187

31.1

109

ألجأ إلي الأقارب والأصدقاء للتغلب علي الازمات

12

22.6

79

49.4

173

28.0

98

أشعر بالاحباط من تکاسل افراد الاسرة في مواجهة الازمة

13

38.29

134

35.43

124

26.29

92

أهرب من مواجهة التهديدات المصاحبة للازمة

14

بالنسبة لإدارة الموارد الأخري، فـ 21.71% فقط من الأسر حرصت علي إعادة توظيفها في ظل تلک الأزمات، وهو ما يعني ضعف إدارة الموارد بصفة عامة تحت ظروف الأزمات، فالذاتية في التعامل مع الأزمات هي السمة الواضحة للأسرة المصرية، فقط 30% من الأسر لا تحمل ربة الأسرة المسئولية الرئيسية عن مواجهة تلک الأزمات، ومع ذلک فـ24% فقط من ربات الأسر هي التي تفقد الثقة بالاخرين أثناء الازمة وهو ما يؤکد حاجة ربة الأسرة إلي الدعم الأسري في مواجهة تلک الأزمات، ويبدو أن استجابة باقي أفراد الأسرة تکون سريعة نسبيا فتشعر 28% فقط من ربات الأسر بالاحباط من تکاسل افراد الاسرة في مواجهة الازمات، کما تلجأ 53.43% من الأسر احيانا إلي الأهل والأصدقاء لمواجهة تلک المشکلات .

ثالثا: النتائج في ضوء فروض الدراسـة

الفرض الأول: "توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين إدارة الأسرة للأزمات ومحاور استبيان وضوح مفهوم الادوار بين أفراد الأسرة"، وللتأکد من صحة هذا الفرض احصائيا، فإنه تم اجراء معامل ارتباط بيرسون بين الاستجابات علي تلک المحاور، وتم تسجيل النتائج المتحصل عليها في جدول رقم 4، حيث أوضحت النتائج أن هناک ارتباطات موجبة ذات دلاله احصائية بين الاستجابات علي استبيان إدارة الأزمات الأسرية وتلک المسجلة علي محاور استبيان مفهوم الادوار بين أفراد الأسرة، وهو ما يوضح اهمية دراسة تلک المحاور کمدخل لفهم أعمق لإدارة الأزمات في الأسرة المصرية، وکما اکدت النتائج أيضا علي وجود ارتباطات ذات دلالات احصائية بين المحاور المختلفة لاستبيان مفهوم الادوار الاسرية، فالأسر التي تهتم بتوافق الادوار يکون عندها مرونة اکبر في اعادة توزيع الادوار في حالة تعرضها للمواقف الضاغطة الناتجة عن غياب احد الابوين عن الاسرة لفترة من الوقت أو المرض (Northouse, 1985)، وتحرص تلک الاسر علي تقييم تلک الادوار دوريا للوقوف علي نقاط الضعف للتعلب عليها، وبالتالي تتجنب الأثار السلبية عن تلک المواقف الضاغطة، أو علي الاقل تفادي تفاقم سلبيات تلک المواقف التي من المتوقع أن تشکل ازمات تواجه الاسرة مستقبليا، وتري الدراسة أن قيام کل من رب وربة الأسرة بأدوارهم الأسرية لابد أن يتسم بالتنسيق الکامل فيما بينهما من خلال خلق حوارات بناءة، ومستمرة (Lundberg, 1994)، فتوازن کفتي الميزان لازمين لخلق جيل متزن عقليا ونفسيا (Bean et al., 2003).

جدول (4). معاملات ارتباط بيرسون بين إدارة الأزمات في الأسرة المصرية ومحاور استبيان الادوار في الأسرة"

تقويم الأدوار

مرونة إعادة توزيع الأدوار

توافق الأدوار

 

 

 

0.483***

مرونة إعادة توزيع الأدوار

 

0.578***

0.487***

تقويم الأدوار

0.582***

0.558***

0.462***

إدارة الأزمات الأسرية

وقد امکن بدرجة مقبولة من الدقة تحديد علاقات انحدار بين محاور استبيان الأدوار داخل الأسرة کمتغيرات تابعة في علاقتهم مع إدارة الأزمات داخل الأسرة، وتم تسجيل النتائج المتحصل عليها في جدول رقم 5، والذي اوضح ان العلاقة رقم 7 التي تربط بين جميع متغيرات الدراسة هي الأکثر معنويا بين العلاقات المدروسة هي الأکثر معنويا بين العلاقات المدروسة والتي تربط بين جميع متغيرات الدراسة، ويمکن من خلالها التنبأ باسلوب إدارة الأزمات الأسرية من خلال نماذج الادوار المتبعة بين افراد الأسرة بدرجة مقبولة ومما سبق يتحقق صحة الفرض الأول.


جدول (5): معاملات الانحدار بين إدارة الأزمات في الأسرة المصرية ومحاور استبيان الادوار في الأسرة

م

المعادلة

R2

1

إدارة الأزمات= 22.0+ 0.392× توافق الأدوار

21.4

2

إدارة الأزمات= 20.3+ 0.486× مرونة اعادة توزيع الادوار

31.1

3

إدارة الأزمات= 20.9+ 0.452× تقويم الأدوار

33.9

4

إدارة الأزمات= 18.0+ 0.213× توافق الأدوار+ 0.380× مرونة اعادة توزيع الادوار

36.0

5

إدارة الأزمات= 18.6+ 0.199× توافق الأدوار+ 0.364× تقويم الأدوار

38.1

6

إدارة الأزمات=18.1+ 0.290× مرونة اعادة توزيع الادوار + 0.303× تقويم الأدوار

41.3

7

إدارة الأزمات= 16.9+ 0.135×توافق الأدوار +0.248×مرونة اعادة توزيع الادوار + 0.264×تقويم الأدوار

43.0

الفرض الثاني: تتأثر محاور استبيان مفاهيم الادوار الأسرية مع المتغيرات الديموجرافية للاسرة"، وللتحقق من صحة هذا الفرض احصائيا فإنه تم اجراء معاملات الارتباط بين محاور استبيان الادوار عند الاسرة والمتغيرات الديموجرافية موضع الدراسة، وتم تسجيل النتائج المتحصل عليها في جدول رقم 6، حيث اظهرت النتائج أن محاور الاستبيان قد تأثرت معنويا بالمتغيرات الديموجرافية تحت الدراسة، ويمکن ترتيب تأثير تلک المتغيرات علي حسب الأعلي في درجة الارتباط إلي ما يلي: عمل رب الأسرة (العامل الأکثر تأثيراً)، ثم دخل الأسرة ، يليه المستوي التعليمي لرب وربة الأسرة، وبالتالي يصبح توافق رب وربة الأسرة في المستوي التعليمي ذو مردود ايجابي علي توافق الادوار بينهما، وأخيرا يظهر معنوية تأثير عمل ربة الأسرة علي محاور الاستبيان، فظروف تواجد ربة الأسرة لفترات طويلة خارج المنزل يتسبب في تهيئة افراد الاسرة نفسيا لتولي بعض المهام المنزلية (Sullivan, 2000)، کما يمکن ان تکتسب ربة الأسرة تعزيز ايجابي من خلال المواقف التي تقابلها تبعا لمفهوم (2001)Rithbard فتصبح أکثر مهارة إعادة توزيع الادوار، ومورنة أکبر في التعامل مع المواقف الضاغطة، ومراعاة التقويم المستمر للأدوار لتحديد الاستراتيجيات السلبية المتبعة في إدارة الموارد وتغييرها لصالح الاسرة، بينما لم تظهر النتائج تأثيرات معنوية لأي من حجم الاسرة أو مکان سکن الأسرة علي محاور استبيان "الأدوار في الأسرية"، وتلک النتيجة توضح أن السمات الشخصية لرب وربة الأسرة هي الاکثر تأثيرا في ترجيح مفاهيم معينة للادوار عن العادات التي يمکن أن تسود في مکان سکن الاسرة (العادات في الريف تختلف عن تلک المتبعة في الحضر) أو حتي التقاليد المتعارف عليها في الأسر الممتدة عنها في الأسر النووية، وقد اتفقت نتائج منصور (2016) مع النتائج المتحصل عليها في تلک الدراسة في أن الدخل الأسري، ومستوي تعليم رب الأسرة ومهنته من العوامل الديموجرافية الاکثر تأثيرا في طبيعة مشارکات رب الاسرة في المهام المنزلية، بينما لم يکن هناک تأثير معنوي لمستوي تعليم أي من رب وربة الأسرة علي مشارکات رب الاسرة في المهام المنزلية (Prezza and Giuseppina Pacilli, 2002)، کما سجل المستوي الاقتصادي للأسرة تأثير محدود علي تلک المشارکات (Davis and Greenstein, 2004)، وتري الدراسة أن ربة الأسرة تلعب أدوار أکبر في المجتمعات العربية عن الأدوار المتوقعة منها في المجتمعات الغربية، وبالتالي يصبح تأثير المشارکات الاسرية أوضح علي مجمل الادوار التي تلعبها ربة الاسرة العربية، بينما يکون تأثيرها أقل وضوح في المجتمعات الغربية

جدول (6): . تأثير المتغيرات الديموجرافية علي توافق، مرونة وتقويم الأدوار في الأسرة

 

توافق الأدوار

مرونة الأدوار

تقويم الأدوار

مکان سکن الاسرة

0.001

0.032

-0.044

نوع الأسرة

-0.116*

-0.123*

-0.140**

حجم الأسرة

-0.079

-0.002

0.041

دخل الاسرة

-0.568***

-0.591***

-0.592***

تعليم ربة الاسرة

-0.445***

-0.457***

-0.463***

عمل ربة الاسرة

-0.218***

-0.172***

-0.221***

تعليم رب الاسرة

-0.483***

0.508***

-0.536***

عمل رب الاسرة

-0.573***

-0.618***

0.630***

فعلي الرغم من أن ربة الأسرة هي المسئول الرئيسي عن إدارة شئون المنزل (Coltrane, 2000)، إلا أن النتائج المتحصل عليها توضح أن رب الأسرة هو الأکثر فاعلية في تحديد مفاهيم الادوار في الأسرة، ولطبيعة عمله تأثير علي مفاهيم الادوار داخل المنزل، فربة الأسرة بصفة عامة تحتاج إلي الاسناد الاجتماعي في مواجهة المشکلات (برکات ومنصور، 2016)، وتري الدراسة أن ثقة ربة الأسرة في اسلوب ادارة رب الأسرة تزداد عندما يرتفع مستواه التعليمي، خصوصا عندما يشغل وظائف مهنية، والسؤال المستخلص من تلک النتائج هو "کيف تصبح ربة الاسرة هي المسئول الرئيسي عن أغلب أعمال الاسرة بينما يصبح رب الاسرة هو المسئول الرئيسي عن إدارة المورد البشري داخل المنزل؟" ، فهل ربة الاسرة تترک تلک المسئولية لرب الأسر من خلال قناعتها بعدم قدرتها علي مواجهة الضغوط المحتملة التي يمکن ان تتعرض لها الأسرة، وبالتالي تترک له الإدارة طواعية أم انه ليس لها اختار في إدارة تلک المورد، فالالمام الکامل بظروف المعيشه يکون له مردود إيجابي في حسن إداره موارد الأسرة ، ومما سبق يتضح صحة الفرض الثاني.

الفرض الثالث: " توجدعلاقات ارتباطيةذاتدلالاتاحصائيةبين اساليب إدارة الأسرة للأزمات والمتغيرات الديموجرافية للأسرة"، وللتحقق من هذا الفرض احصائيا فإنه تم اجراء تحليل التباين بين استجابات ربة الأسرة علي استبيان إدارة الأسرة للازمات کمتغيرات تابعة، والمتغيرات الديموجرافية للأسرة متمثلة في المتغير الايکولوجي (مکان سکن الاسرة)، نوع الأسر (نووية أو ممتدة)، حجم الاسرة، مستوي تعليم کل من رب وربة الأسرة، بالإضافة إلي عمل رب وربة الأسرة وتم تسجيل النتائج التحصل عليها في جدول رقم 7، والتي اوضحت انه يوجد 5 عوامل ذات تأثير معنوي في اسلوب ادارة الاسرة للازمات وهي دخل الأسرة، مستوي تعليم کلل من رب وربة الأسرة، ودخل کل من رب وربة الأسرة


جدول (7): تأثير المتغيرات الديموجرافية علي إدارة الأسرة الازمات

   مستوي العنوية

قيمة "ف"

متوسط المربعات

درجات الحرية

مجموع المربعات

 

0.536

0.4

6.623

1

6.6

مکان سکن الاسرة

0.104

2.7

45.661

1

45.7

نوع الأسرة

0.944

0.06

0.996

2

1.1

حجم الأسرة

<0.001

128.5

1278.0

2

2555.9

دخل الاسرة

<0.001

58.2

604.9

4

2419.5

مستوي تعليم ربة الاسرة

0.001

11.7

196.1

1

196.1

عمل ربة الاسرة

<0.001

72.5

685.5

4

2742.2

مستوي تعليم رب الاسرة

<0.001

66. 3

592. 3

5

2961.4

عمل رب الاسرة

تم استخدام المتغيرات الديموجرافية التي لها دلاله احصائية في إيجاد علاقات انحدار توقع لإدارة الأزمات وتم حساب قيمة "r2" لهذه المعادلات التقريبية، سجلت النتائج المتحصل عليها في جدول رقم 8، وقد اوضحت النتائج أن المعادلات ذات معاملات الانحدار الاکثر معنوية هي تلک المتعلقة بمستوي تعليم، وطبيعة عمل رب الأسرة، بالإضافة إلي مستوي الدخل الشهري للأسرة، ثم تأتي تباعا مستوي تعليم ربة الأسرة ، وتلک العلاقات تشير إلي امکانية استخدام المقياس الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في معادلات الانحدار لتوقع إدارة الاسرة للازمات بدلا من معاملات الانحدار التي تستخدم تداخل المتغيرات في توقع معادلات إدارة الأزمات الاسرية و التي هي: مستوي تعليم رب الأسرة، عمل رب الأسرة و مستوي دخل الاسرة الشهري حيث يمکن من خلالها ان نقلل من مقدار الخطأ التجريبي المحسوب في معادلة الانحدار، وقد اظهرت بالفعل تلک العلاقة قيم "r2" أعلي من باقي العلاقات الأخري الموجودة في الجدول، ولکن استخدام تلک المعادلة في توقع إدارة الاسرة للازمات يکون محدود، فدور ربة الأسرة يکون غير مباشر، وهو ما أثر سلبا علي انخفاض قيم معاملات الانحدار المتحصل عليه، مما سبق يتضح صحة الفرض الثالث.


جدول(8): معاملات الانحدار بين إدارة الأزمات في الأسرة المصرية في علاقتها بالمتغيرات الديموجرافية

R2

النموذج الخطي

م

R2

النموذج الخطي

م

43.3

إدارة الأزمات=37.8 – 3.02× تعليم رب الأسرة

2

46.9

إدارة الأزمات=38.6 -2.0× عمل رب الأسرة

1

35.7

إدارة الأزمات=37.5 -2.82× تعليم ربة الأسرة

4

3.3

إدارة الأزمات=32.4 +1.51×عمل ربة الأسرة

3

50.6

إدارة الأزمات=39.2 -1.28× عمل رب الأسرة- 1.43× تعليم رب الأسرة

6

42.5

إدارة الأزمات=38.5 – 4.16× مستوي الدخل

5

48.7

إدارة الأزمات=39.2 – 1.76× تعليم رب الأسرة - 2.30× مستوي الدخل

8

50.4

إدارة الأزمات=39.6 – 1.31× عمل رب الأسرة – 1.92× مستوي الدخل

 

7

45.9

إدارة الأزمات=39.3 – 1.25× تعليم ربة الأسرة -2.94× مستوي الدخل

10

51.2

إدارة الأزمات=39.9 -1.16× عمل رب الأسرة- 0.653× تعليم ربة الأسرة- 1.56× مستوي الدخل

9

48.9

إدارة الأزمات=39.1 - 2.29× تعليم رب الأسرة+0.606×تعليم ربة الأسرة- 2.33× مستوي الدخل

12

52.1

إدارة الأزمات=39.7 – 1.05× تعليم رب الأسرة-0.983×عمل رب الأسرة -1.37× مستوي الدخل

11

52.2

إدارة الأزمات=39.6 -0.968× عمل رب الأسرة- 1.39× تعليم رب الأسرة + 0.379× تعليم ربة الأسرة-1.14× مستوي الدخل

14

52.4

إدارة الأزمات=39.3 -0.997× عمل رب الأسرة- 1.14× تعليم رب الأسرة+0.441×عمل ربة الأسرة- 1.33× مستوي الدخل

13

 

 

 

55.6

إدارة الأزمات=40.0- 5.03× المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة

15

الفرض الرابع: "توجد فروق معنوية في إدارة الأسرة للأزمات وفقا لمستواها الاجتماعي، والاقتصادي "، وقد تم التحقق من هذا الفرض احصائيا من خلال اجراء تحليل التغاير لادارة الازمات (عامل تابع) في علاقته بالمستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة (عامل مستقل)، وذلک بعد استبعاد تأثيرات کل من المستوي التعليمي لربة الأسرة، وعمل ربة الأسرة، وتم تسجيل النتائج في جدول رقم 9، والتي اکدت علي معنوية تأثير المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة علي إدارتها للأزمات التي تواجهها فمع استبعاد تأثيرات کل من عمل ربة الأسرة ومستوي تعليم ربة الأسرة لم تتغير معنوية العلاقات الاحصائية المحسوبة، وکنتيجة لمعنوية التحليلات الاحصائية المتحصل عليها فإنه تم حساب معنوية الفروق بين المتوسطات الحسوبة في إدارة الأسرة للازمات تبعا لمستوي الاسري الاجتماعي والاقتصادي باستخدام تحليل Turkey، وقد أظهرت النتائج أن تدرجت اساليب ادارة الاسرة للازمات تبعا لمستوي الاسرة الاجتماعي والاقتصادي، فارتفاع المستوي الاجتماعي والاقتصادي يعني تعليم افضل لرب الاسرة، وبالتالي يزداد إحساسهبالمسؤوليةنحوالأسرة(عيشور،وعوارم،2013)، کما تزداد مشارکات رب الأسرة في الاعمال والمهام المنزلية (عثمان ،2009)، فتتحسن العلاقات الاسرية (Conger et al., 2010)، وتصبح الاسر اکثر استعدادا لمواجهة الأزمات (Spence et al., 2007) ، بالإضافة إلي أن طبيعة عمل رب الأسرة له تأثير علي شخصيته وطريقة تفکيره (Link et al., 1993) فينعکس ذلک علي اسلوب إدارته للازمة، بالإضافة إلي ما سبق فإن ارتفاع الدخل المادي للاسرة يعني تعدد الاختيارات والبدائل المتاحة أمام الأسرة (منصور، 2015)، وينعکس تأثيره ايجابيا في إدارة الأزمات (Pongou et al., 2006)، وبالتالي يتحسن اسلوب إدارة الاسرة للازمات مع ارتفاع مستواها التعليمي، ومما سبق يتضح صحة الفرض الرابع.

جدول(9): تحليلات التباين، والتغاير لتأثير المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة علي إدارة الأسرة للأزمات

مستوي العنوية

قيمة "ف"

متوسط المربعات

درجات الحرية

مجموع المربعات

 

تحليل التباين ANOVA

<0.001

219.58

1676.39

2

3352.776

المعالجات

 

 

7.634

345

2633.902

الخطأ

 

 

 

347

5986.678

الإجمالي

تحليل التغاير ANCOVA بعد استبعاد تأثير عمل ربة الأسرة

<0.001

206.355

1579.090

2

3158.179

المعالجات

 

 

7.652

344

2632.391

الخطأ

 

 

 

347

5986.678

الإجمالي

تحليل التغاير ANCOVA بعد استبعاد تأثير تعليم ربة الأسرة

<0.001

80.003

611.340

2

1222.68

المعالجات

 

 

7.641

344

2628.668

الخطأ

 

 

 

347

5986.678

الإجمالي

تحليل التغاير بعد استبعاد تأثير کل من تعليم ربة الأسرة، وعمل ربة الأسرة

<0.001

79.454

608.033

2

1216.065

المعالجات

 

 

7.653

343

2624.861

الخطأ

 

 

 

347

5986.678

الإجمالي

 

 

المتوسطات

 

 

 

م منخفض

م متوسط

م مرتفع

 

 

 

24.47ج

30.11ب

34.65أ

 

ملخص لأهم النتائج والاستنتاجات

الضغوط الحياتية المحيطة بربة الأسرة تؤثر سلباً علي العلاقات الأسرية ، وينعکس ذلک علي الأستقرار الأسري، وقد اهتم البحث الحالي بدراسة إدارة الازمات الاسرية في ظل الخلل الإداري في الأدوار داخل الأسرة، فالتنظيم وحسن إدارة المورد البشري داخل الأسرة تعتبر من المؤشرات الهامة لمواجهة الأزمات الأسرية ويتحدد علي اساسها کيفية إدارة الأسرة لهذه الأزمات، وقد أوضحت النتائج أن هناک ارتباطات موجبة ذات دلاله احصائية بين إدارة الأسرة للأزمات و محاور استبيان مفهوم الادوار في الأسرة، وتلک النتيجة تؤکد علي صحة اختيار المحاور المستخدمة لدراسة إدارة الأسرة للازمات، کما اظهرات النتائج وجود ارتباط معنوي موجب بين تلک المحاور، فالأسر التي تهتم بتوافق الادوار يکون عندها مرونة اکبر في مواجهة المواقف الضاغطة وتقييم تبعيات تلک الأدوار باستمرار للتغلب علي السلبيات التي قد تنشأ عنها، وقد ارتبطت تلک الأدوار معنويا بالمتغيرات الديموجرافية متمثلة في عمل رب الأسرة (العامل الأکثر تأثيراً)، ثم دخل الأسرة ، يليه المستوي التعليمي لرب وربة الأسرة، ثم عمل ربة الأسرة، وبالنسبة لإدارة الأسرة للازمات، فقد اظهرت النتائج أن مستوي تعليم رب الاسرة، وعمل رب الأسرة بالإضافة إلي الدخل الأسري کانت أکثر المتغيرات الديموجرافية تأثيرا علي إدارة الأسرة للأزمات التي تواجهها، وبالتالي يکون رب الأسرة هو الأکثر فاعلية في تحديد کيفية إدارة الأسرة للازمات، وقد امکن استخدام المقياس الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في معادلات الانحدار لتوقع إدارة الاسرة للازمات بدلاله المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة کعامل مستقل بدلا من معادلات الانحدار المرکب التي يکون فيها مستوي تعليم و عمل رب الأسرة بالإضافة إلي مستوي دخل الاسرة الشهري هي المتغيرات المستقلة وقد أمکن الحصول علي قيمة "r2" أعلي من خلال تلک العلاقة، هذه النتائج تؤکد علي أهمية المستوي الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في التأثير علي أساليب مواجهة الأسرة للازمات، وتضع هذه الدراسة مزيد من التساؤلات عن دور رب الأسرة الحاضر في إدارة الأزمات ودور ربة الأسرة الأقل تأثيرا علي الرغم من کونها تتحمل مزيد من الاعباء في مواجهة تلک الازمات، فعندما يکون تقييم رب الأسرة للمواقف الحياتية، والازمات معتمدا علي تصور ربة الأسرة لها دون معاصرة الازمة وتطورها، فإن الاستجابات تأتي إما بطيئة أو لا تتناسب مع طبيعة الموقف الضاغط مما ينذر بتفاقم المشکلة، ويمکن تفسير ذلک من خلال مفهوم "علاقات الشرنقة"، وتبعا لهذا المفهوم فإن مفاهيم وعلاقات رب الأسرة يتشکل الخيوط التي تمثل البعد الفکري، والثقافي لربة الأسرة، وبذلک فهي تستمد تقييمها للوضع الضاغط من خلال البصيص الذي يسمح به رب الأسرة خلال عرضه لاسباب تطور المشکلة ، وتنظر من خلاله ربة الأسرة خارج الشرنقة، علي الرغم من أنها تعاصر المشکلة بصورة اکبر من رب الأسرة، وبالتالي فإنها تکون أقدر علي اتخاذ بعض القرارات التي يمکن من خلالها تفادي وقوع الأزمة، أو التقليل من حجمها حيال وقوعها، أما الفرضية التي تنظر إلي ربة الأسرة علي انها أقل کفاءة في إدارة الموارد البشرية وهي تحتاج إلي الدعم الإداري باستمرار من رب الأسرة لم تجيب بصورة کافية عن السؤال "کيف تري ربة الاسرة إدارة المورد البشري من منظور رب الأسرة؟" ، فربة الأسرة تعقد المزيد من الأمال والأحلام علي رب الأسرة، ويبدو أنها احيانا تبالغ في تقديرها للامکانيات البشرية لرب الاسرة، وتلک الصورة قد رسخها الاعلام في اذهان ربات الاسرة، وبالتالي عند ضياع جزء من أحلام ربة الأسرة في مواجهة تلک الأزمات، فإن بعض ربات الأسرة ترفض النتائج المترتبة عن تلک الازمات، وتعلق اسباب الفشل علي رب الاسرة، فهو المخرج المناسب الذي تراه ربة الاسرة للهروب من اسباب الفشل، وبالتالي تتصاعد الخلافات داخل الاسرة، کما ان وضع ربة الاسرة يصبح اکثر سوءا عند فقد شريک حياتها، فلا تستطيع ادارة مواها علي النحو الامثل الذي تراکمت من خلاله خبرات السنين، أما بالنسبة لرب الأسرة فهناک من المواقف ما يستلزم أن تکون مع ربة الأسرة صلاحيات أکبر لمواجهتها، فتکون شريکا له في إدارة الأزمة، وبالتالي تصبح الخسائر الحادثة عن وقوع الأزمة أقل کما أن قرب ربة الاسرة من الازمات الاسرية عن رب الاسرة يعطيها رؤية اکبر لادارة بعض بوادر الازمات وبالتالي تمنع ظهور وتفاقم بعضها.

 

أهم توصيات الدراسة:

1.  علي الدولة أن تتبني سياسة انشاء وحدة لادارة الازمات داخل مؤسسات الامومة والطفولة المنتشرة في المحافظات والتي تعتمد في نشاطها علي توفير الإستشارات والمعلومات للأسر التي تواجه الازمات، فالشخص داخل الأزمة يکون أقل قدرة علي تقييم الأمور وتطورات الأزمة، وفي نهاية کل فترة زمنية تعطي تلک الوحدات بيانات ومعلومات لمرکز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء لوضع الحقائق أمامه حتي تتبني الحکومات سياسات تتجنب وقوع الأسر في مزيد من الازمات

2.  تدريب الطلاب والتلاميذ في المدارس علي کيفية إدارة الازمات من خلال نسق تکاملي مع زملائه في الفصل، وعمل برامج محاکاة يستخدم فيها التلميذ التفکير السليم بجانب تعاونه مع زملاءه في تخطي الازمات بأقل قدر ممکن من الخسائر، وفي النهاية تصبح تلک البرامج خبرات سابقة تساعد الطفل علي حسن تقدير الأمور عندما تواجه اسرته ازمات حقيقية

3.  يجب أن تتناول مناهج الإقتصاد المنزلي التي يتم تدريسها في المدارس جزء عملي يهتم بتدريب للتلاميذ علي کيفية وضع خطط (قصيرة وطويلة الاجل) للتغلب علي القصور الناتج عن الازمات وتحقيق اهداف الاسرة.

شکر وتقدير

تتقدم الباحثة بخالص الشکر والتقدير للأستاذة الدکتورة/ يسرية أحمد عبد المنعم، استاذ إدارة المنزل بکلية الزراعة جامعة الاسکندرية علي توجيهاتها وجهودها في اخراج هذا البحث، وما قدمته من ارشادات علمية وفنية مثمرة، کما تتوجه الباحثة بالشکر والتقدير للسيدة الأستاذة الدکتورة/ سميرة أحمد قنديل استاذ إدارة المنزل بکلية الزراعة جامعة الاسکندرية، والأستاذ الدکتور/ الحسيني ريحان استاذ إدارة المنزل بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة علي جهودهما في اخراج البحث في صورته النهائية، وللاستاذ الدکتور/ حسن حمزة عباس استاذ بکلية الزراعة جامعة بنها علي المراجعة اللغوية لمستخلص البحث باللغة الانجليزية.

  • المراجع

    أولا: المراجع العربية

    • ألبريخت، ستيف (1998): "إدارة الأزمات: فن الدفاع عن النفس للشرکات"، کتاب مترجم من اصدارات الشرکة العربية للإعلام العلمي (شعاع)، القاهرة العدد (11) يونيو
    • برکات، تغريد، و منصور، رشا (2016): "الضغوط الحياتية لدى ربة الأسرة العاملة واستراتيجيات التعامل معها وعلاقتها بالإستقرار الأسرى"، مجلة الاسکندرية للتبادل الثقافي، مجلد (37)، العدد (1).
    • الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء (2015): "مصر في ارقام 2015"، الاحصاءات الحيوية، متوسط السن عند الزواج والطلاق (2001-2013)، متاح علي الموقع الالکتروني :

    http://www.sis.gov.eg/newvr/EgyptinFigures2015/EgyptinFigures/pages/arabic%20link.htm

    • رابر، ميريل، ودايک، جورج (2010): إدارة الأزمات والضغوط في العمل والحياة الخاصة، ترجمة عادل منصور، دار المعرفة للتنمية البشرية، الرياض.
    • الزاملي، علي، والغنبوصي، سالم وسليمان، سعاد (2007): "الأزمات المدرسية وأساليب التعامل معها في مدارس سلطنة عمان"، مجلة العلوم التربوية والنفسية، مجلد (8)، العدد (3)
    • سعيد، السيد(2006): "استراتيجيات إدارة الأزمات والکوارث"، دار العلوم للنشر القاهرة الطبعة الأولى
    • الشخص،عبدالعزيز(1995): "مقياس المستوي الاجتماعي والاقتصادي للأسرة"، ط 2، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
    • الظاهر، نعيم إبراهيم (2009): "إدارة الأزمات"، عالم الکتاب الحديث للنشر والتوزيع
    • عبد العال، رائد (2009): "أساليب إدارة الأزمات لدي مديري المدارس الحکومية في محافظات غزة وعلاقتها بالتخطيط الاستراتيجي"، رسالة ماجستير، قسم أصول التربية-إدارة التربية، کلية التربية، عمادة الدراسات العليا، الجامعة الاسلامية- غزة
    • عثمان، سعيد محمد(2009): "الاستقرار الأسري و أثره على الفرد و المجتمع" ، مؤسسة شباب الجامعة للطباعة، والنشر، الإسکندرية.
    • عيشور،کنزة،عوارم،مهدي(2013): "التماسک الأسري....تعريفه وعوامل تحقيقه" الملتقي الوطني الثااني بجامعة قاصدي مرباح، کلية العلوم الانسانية، والاجتماعية، قسم العلوم الاجتماعية، تحت عنوان "الاتصال وجودة الحياة في الأسرة، الفترة من 9-10 فبراير
    • محمد، إيثار (2011): "استراتيجية إدارة الأزمات : تأطير مفاهيمي علي وفق المنظور الاسلامي"، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة بغداد، مجلد (16)، العدد (64).
    • محمود، حاتم (2010): "الخلافات الزوجية وانعکاسها علي الأسرة: دراسة ميدانية في مدينة الموصل"، دراسات موصلية، العدد 30، صص115-154
    • ·   منصور، رشا (2015): "وعي ربة الأسرة بإدارة مواردها وعلاقته بالدخل غير المنظور"، مجلة الإسکندرية للأبحاث الزراعية، المجلد (60)، العدد (2).
    • منصور، رشا (2016): المشارکة الأسرية الفعالة وصراع الأدوار علي المهام المنزلية وعلاقتهما برضا ربة الأسرة عن الحياة،مجلة الإسکندرية للأبحاث الزراعية، المجلد (61)، العدد (1)
    • مهنا،محمدنصر(2004): "إدارة الأزمات"، مؤسسة شباب الجامعة للنشر، الإسکندرية.
    • هيکل، محمد أحمد الطيب (2006): "مهاراة إدارة الأزمات والکوارث والمواقف الصعبة"، الهيئة المصرية العامة للکتاب

    ثانيا: المراجع الاجنبية

    • Bean, R.A., Bush, K.R., McKenry, P.C., Wilson, S.M. (2003): The impact of parental support, behavioral control, and psychological control on the academic achievement and self-Esteem of African American and European American adolescents. Journal of Adolescent Research 18, 523-541.
    • Boin, A., Hart, P., Stem, E., Sundelius, B. ( 2005): The politics of crisis management public leadership under pressure. CambridgeUniversity Press, Cambridge.
    • Boin, A., Lagadec, P. (2000): Preparing for the future: Critical challenges in crisis management. Journal of Contingencies and Crisis Management 8, 185-191.
    • Boin, A., McConnell, A. (2007) Preparing for Critical Infrastructure Breakdowns: The Limits of Crisis Management and the Need for Resilience. Journal of Contingencies and Crisis Management 15, 50-59.
    • Boss, P. (1987): Family stress. In: Sussman, M.B., Steinmetz, S.K. (Eds.), Handbook of marriage and the family. Springer US, Boston, MA, pp. 695-723.
    • CCF (2009): Managing crisis: Risk management and crisis response planning. Strengthening Nonprofits: A capacity Builder's Resource Library. Compassion Capital Fund (CCF), U.S. Department of Health and Human Services,.
    • Chong, J.K.S. (2004): Six steps to better crisis management. Journal of Business Strategy 25, 43-46.
    • Cinamon, R.G., Rich, Y. (2002): Gender differences in the importance of work and family roles: Implications for work–family conflict. Sex Roles 47, 531-541.
    • Coltrane, S. (2000): Research on household labor: Modeling and measuring the social embeddedness of routine family work. Journal of Marriage and Family 62, 1208-1233.
    • Comfort, L.K. (2007): Crisis management in Hindsight: Cognition, communication, coordination, and control. Public Administration Review 67, 189-197.
    • Conger, R.D., Conger, K.J., Martin, M.J. (2010): Socioeconomic status, family processes,and individual development. Journal of Marriage and Family 72, 685-704.
    • Crompton, R., Brockmann, M., Lyonette, C. (2005): Attitudes, women’s employment and the domestic division of labour: a cross-national analysis in two waves. Work, Employment & Society 19, 213-233.
    • Darling, J., SeristÖ, H., Gabrielsson, M. (2005): Anatomy of crisis management: A case focusing on a major cross-cultural clash within Daimler Chrysler. LAT 3, 343-360.
    • Davis, S.N., Greenstein, T.N. (2004): Cross-national variations in the division of household labor. Journal of Marriage and Family 66, 1260-1271.
    • Diener, E., Diener, M. (2009): Cross-Cultural Correlates of Life Satisfaction and Self-Esteem. In: Diener, E. (Ed.), Culture and Well-Being. Springer Netherlands, pp. 71-91.
    • Drennan, L.N., McConnell, A., Stark, A. (2015): Risk and crisis management in the public sector. Routledge, Oxon.
    • Dumont, M., Provost, M.A. (1999): Resilience in adolescents: Protective role of social support, coping strategies, self-esteem, and social activities on experience of stress and depression. Journal of Youth and Adolescence 28,
      343-363.
    • Evans, R. (2010): Children’s Caring Roles and Responsibilities within the Family in Africa. Geography Compass 4, 1477-1496.
    • Fearn-Banks, K. (2007): Crisis communication: A casebook approach. Lawrence Erlbaum Associates, PUBLISHERS, Mahwah, New Jersey.
    • Fink, S. (1986): Crisis Management: Planning for the Inevitable. American Management Association, New York, NY.
    • Freeman, R.E. (2010): Strategic management: A stakeholder approach. CambridgeUniversity Press, Cambridge.
    • Goldbart, J., Mukherjee, S. (1999): The appropriateness of Western models of parent involvement in Calcutta, India. Part 2: implications of family roles and responsibilities. Child: Care, Health and Development 25, 348-358.
    • Grady, W.R., Tanfer, K., John, O.G.B., Lincoln-Hanson, J. (1996): Men's Perceptions of Their Roles and Responsibilities Regarding Sex, Contraception and Childrearing. Family Planning Perspectives 28, 221-226.
    • Greenhaus, J.H., Collins, K.M., Shaw, J.D. (2003): The relation between work–family balance and quality of life. Journal of Vocational Behavior 63, 510-531.
    • Heisig, J.P. (2011): Who does more housework: Rich or poor?: A Comparison of 33 Countries. American Sociological Review 76, 74-99.
    • Kühhirt, M. (2011): Childbirth and the long-term division of labour within couples: How do substitution, bargaining power, and norms affect parents’ time allocation in West Germany? European Sociological Review.Accessed April 13 2011. doi: 10.1093/esr/jcr026
    • Lerbinger, O. (2012): The crisis manager facing disasters, conflicts, and failures. Routledge Communication Series, Taylor & Francis Group, New York.
    • Link, B.G., Mary Clare Lennon, M.C., Dohrenwend, B.P. (1993): Socioeconomic status and depression:The role of occupations involving direction, control, and planning'. AJS 98, 1351-1387.
    • Lundberg, C.C. (1994): Unraveling communications among family members. Family Business Review 7, 29-37.
    • Mansour, R. (2015): Life satisfaction: An analytical study of the Egyptian wife. Alexandria Journal of Agricultural Research 60, 41-51.
    • Milkie, M.A., Peltola, P. (1999): Playing all the roles: Gender and the work-family balancing act. Journal of Marriage and Family 61, 476-490.
    • Moreno-Colom, S. (2015): The gendered division of housework time: Analysis of time use by type and daily frequency of household tasks. Time & Society.
    • Northouse, L. (1985): The impact of cancer on the family: An overview. The International Journal of Psychiatry in Medicine 14, 215-242.
    • Paraskevas, A. (2006): Crisis management or crisis response system?: A complexity science approach to organizational crises. Management Decision 44, 892-907.
    • Pearson, C.M., Mitroff, I.I. (1993): From crisis prone to crisis prepared: a framework for crisis management. The Academy of Management Executive 7, 48-59.
    • Pongou, R., Ezzati, M., Salomon, J.A. (2006): Household and community socioeconomic and environmental determinants of child nutritional status in Cameroon. BMC Public Health 6, 1-19.
    • Prezza, M., Giuseppina Pacilli, M. (2002): Perceived social support from significant others, family and friends and several socio-demographic characteristics. Journal of Community & Applied Social Psychology 12,
      422-429.
    • Repetti, R.L., Taylor, S.E., Seeman, T.E. (2002): Risky families: Family social environments and the mental and physical health of offspring. Psychological Bulletin 128, 330-336.
    • Rook, K.S. (1987): Social support versus companionship: Effects on life stress, loneliness, and evaluations by others. Journal of Personality and Social Psychology 52, 1132-1147.
    • Rothbard, N.P. (2001): Enriching or depleting? The dynamics of engagement in work and family roles. Administrative Science Quarterly 46, 655-684.
    • Roux-Dufort, C. (2007): Is crisis management (only) a management of exceptions? Journal of Contingencies and Crisis Management 15, 105-114.
    • Seeger, M.W., Sellnow, T.L., Ulmer, R.R. (2001): Public relations and crisis communication: organizing and chaos. In: Heath, R. (Ed.), Handbook of public relations. Sage Publications, Thousand Oaks, CA, pp. 155-165.
    • Spence, P.R., Lachlan, K.A., Griffin, D.R. (2007): Crisis communication, race, and natural disasters. Journal of Black Studies 37, 539-554.
    • Sullivan, O. (2000): The Division of Domestic Labour: Twenty Years of Change? Sociology 34, 437-456.
    • Ulmer, R.R. (2001): Effective Crisis Management through Established Stakeholder Relationships: Malden Mills as a Case Study. Management Communication Quarterly 14, 590-615.
    • United-Nations (2014): Demographic Yearbook 2014-Table 25. Divorces and percentage distribution by duration of marriage, latest available year: 2005 - 2014 UN, Department of Economic and Social Affairs.
    • Wayne, J.H., Musisca, N., Fleeson, W. (2004): Considering the role of personality in the work–family experience: Relationships of the big five to work–family conflict and facilitation. Journal of Vocational Behavior 64,
      108-130.
    • Yoddumnern-Attig, B.(1992): Thai family structure and organization: changing roles and duties in historical perspective. In: Bencha Yoddumnern-Attig, K.R., Amara Soonthorndhada, Chanya Sethaput, Anthony Pramualratana (Ed.), Changing roles and statuses of women in Thailand: a documentary assessment Salaya, Thailand, Mahidol University at Salaya, Institute for Population and Social Research, pp. 8-24.