فعالية برنامج مقترح باستخدام أغاني ثورة 25 يناير لتنمية التذوق الموسيقي في مادة التربية الموسيقية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرسة تربية موسيقية

2 أستاذ الموسيقي العربية بقسم التربية الموسيقية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

3 أستاذ أصول التربية ووکيل الکلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

4 مدرس المناهج وطرق التدريس التربية الموسيقية بقسم العلوم التربوية والنفسية بکلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث
استهدف البحث أثر البرنامج المقترح باستخدام أغاني ثورة 25 يناير لتنمية التذوق الموسيقي في مادة التربية الموسيقية لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبى نظراً لملائمتهما لطبيعة البحث بشقيه النظرى والعلمي،عينة البحث اختيرت من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي قُسموا إلى مجموعتين تجريبية وظابطة وتم استخدام مقياس التذوق الموسيقي کأده للبحث وتوصلت النتائج إلى أنه توجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس التذوق الموسيقي لصالح المجموعة التجريبية ، وتوجد فروق دالة احصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين القببلي والبعدي في مقياس التذوق الموسيقي لصالح التطبيق البعدي.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

إن من أبرز سمات العالم المعاصر أنه عالم يموج بالتغيرات المتلاحقة فى شتى ميادين الحياة الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية والعلمية والتکنولوجية ويلمس ظهور العديد من القضايا والمشکلات الإجتماعية على الساحة المحلية والعالمية فرضت نفسها على کافة الدول فى
وقت واحد .

 ان العصر الحالى يحمل فى ثناياه تحديات عديدة لابد أن نواجهها برؤية علمية واثقة فى قدراتنا على تحقيق أقصى قدر من الفائدة من هذا المناخ الجديد ، وتجنب السلبيات التى يمکن أن تعود بالضرورة على مصالحنا دون أن نقلق على أنفسنا أو نتخلف عن الإسهام فى بلورة ملامحه.(نفيسة حسن عماره، 2001، 7) .

 فالموسيقى تعتبر وسيلة ممتازة لتحقيق النمو الحسى والعاطفى والعقلى والإجتماعى لدى الطلاب فهى تحفز وتنشط عقولهم، بل وتتصل بکل جوانب شخصيتهم وتوثر فى نموها المتکامل تأثيراً عميقاً (أمل محمد توفيق ،2010، 3).

 ومن هذا المنطلق تعد الأغنية من أهم جوانب التربية الموسيقية فى المراحل التعليمية المختلفة وهى أقرب الفنون إليه ويستجيب لها منذ نعومة أظافره ويمکن تنمية قدراته ووعية لأشياء کثيرة وتنمية انتمائه من خلالها .(هويدا خليل ،2002، 622).

 ومما لاشک فيه أن موسيقى وغناء أى مجتمع عنوان لرقية وتقدمة أو العکس وأن دراسة الطالب لموسيقاه الوطنية تؤثر في مستوى تذوقه الموسيقى.

 حيث أن تنظيم عناصر الموسيقي يعتمد على استخدام وحدة العمل وتنوعه داخل المقطوعة الموسيقية مثل استخدام النماذج اللحنية والإيقاعية (Willi Apel, 1983, 94).

 وبإعتبار أن التربية هى السبيل لإعادة بناء وصنع الإنسان المعاصر ، الذى يعى طبيعة العصر وأهداف المجتمع ، کما أنها تقدم للمجتمع الأفراد الواعين لطبيعة دورهم فى المحافظة على هوية وطنهم وکيانه .(سامية يوسف صالح ،2001، 11).

 لذا فإن التربية ضرورة من ضروريات الحياة التى تحافظ بها الإنسانية على بقائها وتطورها لذلک اتخذت منها الدول على اختلاف سياساتها ونظم الحکم فيها طريقاً لتحقيق أهدافها والتغلب على مشاکلها والإنتصار لمبادئها .

ومن هنا يعتبر تذوق الانسان لموسيقاه الوطنية أثر في إدراکه للجمال الذى لا ينفصل عن طبيعة الحياة ، ويعتبر تحقيق النمو الطبيعى للإنسان ومساعدته على التکيف مع البيئة المحيطة به، من أهم أهداف تربيته وتکوين شخصيته وتنمية قدراته.

 ويعرف Roy Dickinson Wetchالتذوق بأنه التقدير المضبوط والشعور بصفات الشيء لا يحدث إلا إذا کان الانسان على درجة علمية معينة ولديه القدرة على التمييز بين الجيد والردئ. ( Roy Dickinson Wetch,2000,14).

 لذا يعتبر تذوق الانسان وإدراکه للجمال لا ينفصل عن طبيعة الحياة التى يحياها، فالإنسان يستقبل المثيرات الصوتيه عن طريق حاسة السمع، والتى تعتبر من أولى وأهم الحواس التى يستخدمها للاتصال بالعالم الخارجى، وينبغى أن نعمل على تنمية التذوق لديه وتنمية الحواس وخاصة حاسة السمع لتستجيب للأصوات والنغمات الموسيقية.(أمال أحمد مختار صادق،1994، 507)

 ومن هنا تبرز أهمية التذوق کما ينبغي التأکيد على العناية بشأن التذوق في هذه المرحلة العمرية (الإعدادية) نظراً لکونه من الأغراض الکبرى في دراسة التربية الموسيقية.(Zalanowski, Annetteh, 1990, 38).

مشکلة البحث :

وتتحدد مشکلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى :

ما فعالية برنامج مقترح باستخدام أغانى ثورة 25 يناير لتنمية التذوق الموسيقى فى مادة التربية الموسيقية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟

أهداف البحث:

 يهدف البحث الحالي إلى :

1. التعرف على فعالية برنامج مقترح باستخدام أغانى ثورة 25 يناير لتنمية التذوق الموسيقى فى مادة التربية الموسيقية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.

2.   الاهتمام بتنمية التذوق الموسيقى لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.

أهمية البحث:

1.  يعد البحث محاولة لإلقاء الضوء على أغاني ثورة 25 يناير المصرية وأثرها على التذوق الموسيقى والانتماء الوطنى.

2.  تحقيق تماسک التلاميذ مع بعضهم البعض من خلال التجمعات الثورية .

3. إلقاء الضوء على دور الأغانى المؤثر فى خلق مشاعر التلاميذ ومساعدتهم على فهم مسؤلياتهم وواجباتهم تجاه الوطن وماعليهم من واجبات ومالهم من حقوق .

4. المساهمه فى معرفة التلاميذ لبعض الألحان الوطنيه من خلال الأغانى الثورية مما قد يؤدى إلى ربط التلاميذ بوطنهم ورفع قيمة الانتماء ورفع مستوى التذوق الموسيقى.

5.  يمکن أن يستفيد منها معلمى المواد الدراسية الأخرى بمراحل تعليمية مختلفة .

6. يأتى تناول أغانى ثورة 25 يناير فى سياق تداعيات ثورة 25 يناير وأثرها فى دعم
الانتماء الوطنى.

7.  مساعدة التلاميذ على تنمية الفهم لما يدور حولهم فى المجتمع من خلال الأغانى الثورية.

فروض البحث :

1. توجد فروق دالة احصائيا ًعند مستوى ( ≤ 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لمقياس التذوق الموسيقي لصالح
المجموعة التجريبية .

2. توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى ( ≤ 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى فى مقياس التذوق الموسيقي لصالح
التطبيق البعدى .

حدود البحث :

1. وحدتين دراسيتين لتلاميذ الصف الثالث الإعدادى للفصل الدراسى الأول لمادة التربية الموسيقية وهما ؛ وحدة لغة الموسيقى وتشمل ( الجملة والعبارة الموسيقية ، القفلة الموسيقية، الصيغ الموسيقية ، نشيد "رايات النصر") ، ووحدة التدوين الموسيقى وتشمل ( التدوين الموسيقى والتظليل ، الصولفيج الإيقاعى ، الصولفيج الغنائى، نشيد "خلى السلاح صاحى").

2. تطبق الدراسة خلال الفصل الدراسى الأول لعام 2014/2015 م بمدرسة الشهيد وليد راضى شلبى الإعدادية بديمشلت التابعة لإدارة دکرنس التعليمية.

أدوات البحث :

1.  البرنامج المقترح باستخدامأغانى ثورة 25 يناير. (إعداد الباحثة).

2.  مقياس للتذوق الموسيقى. (إعداد الباحثة).

منهج البحث :

يتبع هذا البحث المنهج الوصفى التحليلى والمنهج شبه التجريبى نظرا لملاءمتهما لطبيعة الدراسة بشقيها النظرى العملى حيث تقوم الباحثة بالتالي:

  • · استخدام المنهج الوصفى التحليلى فى التأصيل النظرى للبحث وإعداد الأدوات وجمع المعلومات والبيانات وتصنيفها وتحليلها وذلک من خلال دراسة الأدبيات والدراسات والبحوث السابقة فى إعداد أدوات الدراسة وأيضاً سيتم استخدامه فى الدراسة الميدانية.
  • · استخدام المنهج شبة التجريبى ويتم فى اختيار عينة البحث وتطبيق أدوات البحث للتعرف على فعالية برنامج مقترح باستخدام أغانى ثورة 25 يناير فى تنمية التذوق الموسيقى فى مادة التربية الموسيقية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

إجراءات البحث :-

-      الإطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة فى مجال البحث ثم الأتي :-

  • ·  تحديد أهمية تنمية التذوق الموسيقي لدى التلاميذ .
  • ·  تحديد أثر استخدام أغانى ثورة 25 يناير فى تنمية التذوق الموسيقى لدى التلاميذ .
  • ·  إختيار الوحدتين الدراسيتين من منهج التربية الموسيقية وذلک لان هاتين الوحدتين يلائمان تدريس الأغانى .
  • ·  إختيار بعض أغانى ثورة 25 يناير الملائمة للوحدتين المختارتين .
  • ·  تقنين لقائمة الأغانى المختارة عن طريق أساتذة الموسيقى وأساتذة المناهج وطرق تدريس التربية الموسيقية.
  • ·  إعداد البرنامج المقترح باستخدام أغانى ثورة 25 يناير للوحدتين المختارتين من التربية الموسيقية من منهج الصف الثالث الإعدادى وضبطه .
  • ·  إعداد أدوات البحث وهى :

- مقياس لقياس التذوق الموسيقي.

  • ·  إجراء الضبط العلمى لأدوات البحث وأخذ آراء المحکمين .
  • ·   إختيار عينة البحث .
  • ·   تطبيق أدوات البحث قبليا على عينة البحث .
  • ·  تطبيق البرنامج المقترح باستخدام أغانى ثورة 25 يناير لتدريس الوحدتين المختارتين من التربية الموسيقية من منهج الصف الثالث الإعدادى لمعرفة أثرها في تنمية التذوق الموسيقى .
  • ·   تطبيق أدوات البحث بعديا .
  • ·   استخلاص نتائج التطبيق ومعالجتها إحصائيا .
  • ·   التوصل إلى نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها .
  • ·   تقديم التوصيات والمقترحات .

الدراسات السابقة:

  • ·  المحور الأول : دراسات وبحوث مرتبطة باستخدام الأغانى :

-نيفين محمد کمال الدين فتحى (2008) :

بعنوان" الإستفادة من الأغانى المصرية المعاصرة فى تحسين أداء طلاب کلية التربية النوعية فى مادة الصولفيج"

هدفت هذه الدراسة إلى الإستفادة من الأغنية المصرية المعاصرة فى تحسين أداء الطلاب ، إمکانية توظيف الأغنية المصرية فى تحسين أداء الطلاب للوصول إلى المستوى الجيد فى مادة الصولفيج التى تعده اعداداًعالياً لمتابعة المواد الأخرى فى سهولة ويسر ، الوصول إلى مستوى أفضل فى تذوق الأغانى المتداولة لتمييز الصالح منها للتدريس ، عينة الدراسة طلاب الفرقة الثالثة شعبة التربية الموسيقية بکلية التربية النوعية جامعة الاسکندرية فى مادة الصولفيج . وأظهرت النتائج مدى الاستفادة من الأغنية المصرية المعاصرة فى تحسين أداء طلاب کلية التربية النوعية.

-ميادة محمد محمد أحمد وهدان (2004) :

بعنوان " برنامج مقترح فى الأغانى الوطنية لتنمية بعض القيم الإجتماعية
بالمرحلة الثانوية"

استهدفت الدراسة أثر البرنامج المقترح فى الأغانى الوطنية على تنمية القيم الاجتماعية حيث تناول البحث طبيعة المرحلة الثانوية ووظيفتها وأهدافها والإمکانات التربوية للتربية الموسيقية بها، الأغانى الوطنية وخصائص نمو المتعلم ، الإمکانات التربوية للأغانى الوطنية ، القيم الإجتماعية والعلاقة بين التربية الموسيقية والأغانى الوطنية وتنمية القيم الإجتماعية ، عينة البحث اختيرت من 64 طالبة بالصف الأول الثانوى قسموا إلى مجموعتين تجريبية ، ظابطة وتم بناء البرنامج المقترح باستخدام الأغانى الوطنية کما استخدم مقياس القيم الاجتماعية للمرحلة الثانوية وتوصلت النتائج إلى أن هناک فروق ذات دلالة إحصائيةبين المجموعتين (التجريبية ، الضابطة) لمقياس القيم الإجتماعية ککل ولکل قيمة على حدا لصالح طالبات المجموعة التجريبية.

 

  • ·  المحور الثاني : دراسات وبحوث مرتبطة بالتذوق الموسيقى:-

- أمل محمد عبد الله محمد (2011):

بعنوان " برنامج مقترح فى التربية الموسيقية وفقاً للمدخل المنظومى وأثره على التحصيل والتذوق والأداء الموسيقى لدى طالبات شعبةالطفولة بکلية التربية بسوهاج"

استهدفت الدراسة معالجة القصور فى برنامج إعداد معلمات رياض الأطفال من خلال برنامج مقترح قائم على المدخل المنظومى وتقصى فاعليته على التحصيل والتذوق الموسيقى وتنمية بعض المهارات الموسيقية لدى طالبات الفرقة الرابعة شعبة الطفولة بکلية التربية بسوهاج ، حيث إقتضت طبيعة البحث الحالى استخدام المنهج شبة التجريبى ذى المجموعة الواحدة والقياس القبلى البعدى لمتغيرات البحث ، حيث قامت الباحثة بدراسة أثر البرنامج المقترح على التحصيل المعرفى وتنمية التذوق والأداء الموسيقى لدى طالبات شعبة رياض الأطفال بکلية التربية بسوهاج، وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة احصائية بين متوسطى درجات الطالبات مجموعة البحث فى التطبية القبلى البعدى للإختبار التحصيلى ومستوياته وفى اختبار التذوق الموسيقى لصالح التطبيق البعدى.

- أمل محمد توفيق محمد (2010) :

بعنوان " برنامج مقترح يستخدم بعض الأغانى والألحان التراثية فى تنمية الوعى البيئى ورفع مستوى التذوق الموسيقى لطفل المرحلة الأولى من التعليم الأساسى"

استهدفت الدراسة التعرف على المشکلات البيئية بطفل المرحلة الأولى من التعليم الأساسى ، تأليف مجموعة من کلمات الأغانى التى تتناول السلوکيات الصحيحة التى تعالج المشکلات البيئة القائمة والتى تتناسب مع الألحان التراثية ، قياس فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية الوعى البيئى لتلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسى ، وقياس فاعلية البرنامج المقترح فى رفع مستوى التذوق الموسيقى لتلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسى، اتبعت الباحثة المنهجية العلمية فى تناول بحثها بشقيها النظرى والعملى ، وأسفرت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ فى مقياس الوعى البيئى القبلى والبعدى لصالح الاختبار البعدى فى الوعى البيئى وتوجد فروق ذات دلاله احصائية بين متوسط درجات التلاميذ فى الإختبار التحصيلى القبلى البعدى لصالح الإختبار البعدى فى التذوق الموسيقى.

الإطار النظري للبحث:-

 ثورة 25 يناير هي ثورة مصرية شعبية سلمية بدأت يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011م، وهي ثورة حرکها الشباب وأکملها معهم الشعب واحتضنها الجيش المصرى، وذلک احتجاجا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وکذلک على ما اعتبر فساداً في نظام الحکم، وأدت هذه الثورة إلى تنحى الرئيس عن الحکم في 11 فبراير 2011م، وتکليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والبدء في القيام بإصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية في المجتمع المصرى.(شيماء محمد متولى منصور، 2013، 38).

وتعرف الأغنية بأنها بناء موسيقي يعتمد على مجموعة من العناصر هي: الکلمات، اللحن، الإيقاع، الميزان، السلم الموسيقي، يهدف إلى تکوين صورة ذهنية تتکون من مجموعة الدلالات والمفردات اللحنية واللغوية. (أوسامه خلاف محمد بسيوني، 2002، 42).

أنواع الأغاني:

قسمت الأغانى إلى قسمين وهم:

1- من حيث الأداء (عبد الفتاح حسن البجة، 2003، 177).

(أ) أغانى فردية : وهي الأغانى التى يؤديها فرد واحد.

(ب) أغاني جماعية: وهي الأغانى التى يؤديها مجموعة من الأفراد.

(ج) أغانى فردية جماعية: وهي التى يؤديها فرد واحد رئيسى، وبعده تقوم مجموعة من الأفراد بترديد بعض مقاطع الأغنية فى صورة حوار وتسمى أغانى ثنائية .

2- من حيث الموضوع ( المحتوى اللغوى): (سلوى حسن، 2007، 94)

1.   أغانى وطنية: وهى التى تشيد بالوطن وتلهب الحماس الوطني وتؤکد علي الانتماء والوطنية وإظهار أمجاد الوطن ومحاسنه والاعتزاز به.

2.   أغانى ترفيهية: وهى التى تقدم للفرد بقصد تسليته وإسعاده وقد تشتمل أحياناً على مضمون تربوى آخر مثل علاقة الفرد بالحيوان .

3. أغاني تعليمية: وهي التى تقدم للفرد بقصد إضافة معلومات جديدة عليه سواء کانت هذه المعلومة علمية مثل (أجزاء النبات، أجزاء الإنسان) أو معلومات رياضية (حسابية) مثل ترتيب الأرقام، جدول الضرب، الأشکال الهندسية.

4.   أغانى دينية: وهي الأغانى التي تهدف إلي تعليم الفرد المبادئ والقيم الدينية مثل (أرکان الإسلام، حب الخير للأخرين ومساعدة الفقراء).

5. أغانى وصفية: وهي التى ترکز على الطبيعة وبيان جمالها وفوائدها ومحاسنها حيث من أهدافها جذب انتباه الفرد إلي المشاهد الطبيعية مثل الليل والنهار، ومن ثم تنمية ملکة المشاهدة والتأمل لدى الطفل، مما يضفي جو المحبة والألفة بينه وبين البيئة التي يعيش فيها، وبين جمال الطبيعة ومنافع المشاهد الطبيعية وفوائدها وأکثرها علي حياة الإنسان.

الأغنية الوطنية:

 هي تجسيد لواقع الحياة من خلال الأحداث التى تهز الأعماق وهى المظهر المعبر عن آلام الجماهير في صياغة لحنية عذبة تهدف إلى تعميق الانتماء والإحساس الوطني لدي المجتمع بکلمات هادفة وهما انعکاس صادق لما تواجهه البلاد من أحداث.(دينا عادل المحلاوى، 2011، 1281).

وهناک خطوات ينبغى على المعلم اتباعها أثناء تدريس الأغنية: (سلوى حسن ، 2007، 102، 103).

1. التمهيد ؛ حيث أن هناک أهمية بالغة في وجود مقدمة مناسبة لموضوع الأغنية وذلک لجذب انتباه التلاميذ من خلال مناقشتهم حول مضمون الأغنية من خلال سرد قصة تحتوى أحداثها على مضمون الأغنية.

2. اختيار وسيلة الإيضاح المناسبة؛ فلا بد من اختيار وسيلة الإيضاح الأکثر ملاءمة لطبيعة الطلبة التى سيتعرضون لها، ففى عصرنا الحالى تقدمت وسائل الإيضاح وتعددت أشکالها مثل الأشکال المجسمة والصور وأفلام الفيديو وبرامج الکمبيوتر الخاصة بعرض أفلام الرسوم المتحرکة وغيرها من الوسائل الحديثة والمبتکرة.

3. أداء الأغنية؛ حيث يؤدى المعلم الأغنية بشکل متکامل عزفًا وغناء لکى يتضح التلاميذ الشکل العام للأغنية من حيث (اللحن، الکلمات، الموضوع......إلخ).

4.  قراءة کلمات الأغنية؛ ويراعي عند قراءة الأغنية أن تکون القراءة بشکل إيقاعي (التقطيع العروضى لکلمات الأغنية).

5.  شرح کلمات الأغنية؛ حيث يشرح المعلم الکلمات الجديدة بوضوح وإيجاز ويفضل أن يشرک المعلم التلاميذ في محاولة استنتاج المعاني الجديدة.

6. أداء الأغنية أداءً متکاملاً مرة أخرى؛ وذلک بأن يؤدى المعلم الأغنية عزفاً وغناء مرة أخرى بشکل متکامل حتى يثبت في ذهن التلميذ الأداء النموذجى للأغنية.

7. اختيار طريقة التدريس المناسبة؛ بأن يختار المعلم طريق التدريس المناسبة لطبيعة النشيد الذي يقوم بتدريسه ( الطريقة الکلية، الطريقة الجزئية، الطريقة التحليلية).

8. التنويع: فبعد أن يتأکد المعلم من إتقان الطلاب للأغنية، يستطيع تقسيمهم إلي مجموعات تقوم کل مجموعة بأداء جزء من الأغنية وتبادل الأدوار بينهم.

التذوق الموسيقى :-

هو التدريب التعليمى الذى يهدف إلى تنمية قدرة الدارس على الاستماع بإدراک وفهم الموسيقى ويتضمن کل أنواع الأنشطة الموسيقية، وکل عنصر من عناصر الموسيقي يهدف إلى توسيع دائرة المعلومات وتعميق مفهوم الفن ومن هنا وجب مساعدة الطفل لإدراک القيم الجمالية الموسيقية واکساب القدرة على التذوق .(سناء صلاح محمود حامد، 2012، 125).

 يعتبر التذوق الموسيقى حصيلة الأنشطة الموسيقية المختلفة التى يتضمنها المنهج الموسيقيى وتتضمن هذه الحصيلة قدراً من التعليم الموسيقى المقصود وقدراً أقل من التعليم الموسيقى فإن الحساسية للقيمة الجمالية للموسيقى والإحساس الجمالى لابد وأن يتضمن الإستماع والمعرفة، والاستماع والمعرفة يرتبط عادة بالناحية الإنفعالية للمستمع، أما المعرفة فتتضمن عنصر الفهم للمکونات المتضمنة فى العمل الموسيقي. (أميمة إبراهيم أبو النبايل، 2003، 25).

 ويعتبر التذوق الموسيقى هو العلم الذي يهتم بخلاصة جوانب علوم الموسيقى من آلات، وصيغ، وإيقاع، ونغم، تاريخ .....إلخ.( سعيد عزت ،1958، 10).

أهداف التذوق الموسيقي: (داليا عباس هاشم عراقى،2011، 67)، (نبيله إبراهيم حسين والي، 2003، 26)، (أميرة سيد فرج، سوزان عبد الله، ومنال محمد على ، 2001، 72).

1.  إدراک التأثير الصوتى للألات الموسيقية.

2.  التعرف على النواحى التعبيرية والتصويرية.

3.  زيادة حساسية الفرد بموسيقى الطبيعة وعناصرها المختلفة التى تصلح أساسا لعملية التکوين والابتکار الموسيقي.

4.  معرفة التراث الموسيقى العربى والأوروبى والإلمام بالنواحى التاريخية للمؤلفين العرب والأجانب.

5.  تنمية حب الموسيقى لدينا نتيجة للفهم العلمي الدقيق للموسيقي ومکوناتها.

6.  خلق عادات سلوکية للإستماع والاستمتاع.

7.  التعرف علي موسيقى الشعوب الأخرى وتراثهم.

8. تنمية قدرة النقد والملاحظة وإبداء الرأي في الأعمال الموسيقية والغنائية التى نسمعها وهذا ما ينمي لدينا الثقة بالنفس وحرية إبداء الرأي في الأعمال الموسيقية.

9.  الاستفادة من آراء الخبراء في مجال الموسيقى.

العوامل المساعدة على تنمية التذوق الموسيقي:

 وقد أخذت التربية الموسيقية أهميتها منذ القرن العشرين وأخذت الطريق لتنمية القدرة على التذوق تتوقف على مدي التدريب علي الملاحظة وتنمية الخيال.

الملاحظة:

 تعتبر الملاحظة هى الخطوة الأولى للمعرفة، وفي الموسيقي تعتمد الملاحظة فى الأساس على حاستى السمع والبصر، وعن طريق تلک الملاحظة تکتشف المعلومات والمبادئ الأساسية للعمل الموسيقى لما يستمع إليه، وتتضمن الملاحظة أثناء الاستماع أربعة عوامل هم (الانتباه، الاحساس، الإدراک السمعى، التصور الذهنى):( أحمد عزت راجح،1999، 317).

1- الانتباه:-

 يعتبر الانتباه من الاستجابات العقلية المهمة؛ وذلک لما يترتب عليه من إدراک. والإدراک والانتباه هما الأساس الذى تقوم عليه سائر العمليات العقلية، فلکى نتعلم أو نفکر يجب أن ننتبه إلى ما نتعلمه؛ أي أن التعلم يتوقف على المثيرات والمنبهات والخواطر والأفکار، أى أن الإنسان لا يتوقف عند کل المثيرات بل يختار ما يهمه فقط، أي أن الشئ المهم هو الذى يمثل بؤرة شعوره أما بقية المؤثرات غير المهمة فتکون على هامش الشعور.( عبد الرحمن سليمان، 2000، 97).

لذا يُقسمِ الانتباه من ناحية هذه المثيرات إلى : (نبيلة إبراهيم حسين والي، 2003، 27)

أ‌)     الانتباه القسرى: وفيه يتجه الانتباه إلى المثير رغم ارادة الفرد کالإنتباه إلى طلقة مسدس.

ب‌)  الانتباه الارادى: وهو الذى يقتضى بذل الجهد کالإنتباه إلى موسيقى أو شرح علمى بحت للأصوات الموسيقية.

ت‌)  الانتباه المتسلسل: وهو الانتباه الذي يؤدى إلى الإستيعاب الذهنى الکلي بصورة موضوعية.

2- الاحساس :

 کل معرفة أساسها الاحساس لأن ما نراه أو نسمعه ونلمسه أو نشمه أو نتذوقه يزيد معلوماتنا عن العالم المحيط بنا وکلما زادت معلوماتنا زادت قوة التفکير عندنا، لأن ما تنقله حواسنا يؤثر على عقولنا، والحواس الخمس هى احدى طرق التمييز، حيث لا يمکن أن تکون المعلومات سليمة إلا إذا تمتعت الحواس بکل دقة وخاصة حاسة السمع، فلابد أن تکون على درجة عالية من الدقة حتى تستطيع التمييز بين ما يُسمع، وعلية لابد من التأکد من کفاءة الحواس ولا سيما حاسة السمع.

3- الادراک السمعي:

 هو عملية الربط بين المحسوسات ومعانيها،لان الملاحظة ليست مجرد إحساسات وإنما هى أساس ومعلومات ذات معان، والمعلومات التي يتوصل إليها الفرد عن طريق الإحساس ليست بذات نفع إلا إذا قام بتفسيرها، فإذا إستمع مجموعة من التلاميذ في الصفوف الأولى إلى مقطوعة موسيقية فإنهم يفسرونها على أنها موسيقى معزوفه من المدرس وإذا استمع إليها مجموعة أکبر سنا فإنهم يستطيعون التعرف على هذه المعلومات، ففى هذه الحالة يقوم کل واحد من هذه المجموعة بربط ما يسمعه بخبرته الماضية أى أن کل فرد قد يقوم بعملية إدراک مختلفة طبقا للمرحلة السنية، ويتضح من المثال السابق أن عملية الإدراک التي يقوم بها شخص مبتدئ في أي مجال في العلم أو الفن عرضه لأن تکون غامضة وغير واضحة، أما عملية الإدراک التي يقوم بها ذوى الخبرة من المتخصصين فتکون أکثر دقة وتفصيلا والسبب هو الخلفية والخبرة والتدريب الطويل، ولکى يزود التلميذ بقوة ادراکيه أکبر يجب أن يمارس مزيدا من التدريب على التميز وهو استنتاج المعلومات بعقلية يقظة متفتحة وينمى هذا التدريب تقدما فى استخدامه. (مصطفى فهمى، 1999، 195).

4- التصور الذهنى:

 هو تکوينات ذهنية علي الخيال توحي عما قد تجدى ملاحظته وتفيد فى حل بعض المواقف التي لا يستطيع الانسان أن يدرکها مباشرة، وهذا أساس في جميع الامور الفنية باعتبار أن الخيال أقوى حقيقة وأوسع مجالا وأشد تأثيراً فعملية استنتاج المبادئ يجب أن تقوم على عملية بحته وهى الشعور بقوة السمع بالفروق الصوتية، وتأتى المرحلة التالية وهى معرفة هذه الفروق لان لها مقاييس وضوابط وللتدريب على التصور الذهنى ستة مبادئ يمکن أن تکون مرشداً للمدرس عندما يعد دروسه. (أحمد عزت راجح،1999، 317).

1.  التوسع من المادى إلى المعنوى.

2.  التدرج من الکل إلى الجزء.

3.  التحرک من البيسط إلى المرکب.

4.  الاعتماد على المبادئ السابقة.

5.  ترکب الامثلة المناسبة لموقف التعليمى.

الإطار العملي:-

ويشمل إعداد مقياس التذوق الموسيقى بما يتطلب من إجراءات:

1.  تحديد الهدف من المقياس :-

يهدف هذا المقياس إلى قياس قدرات وذوق التلاميذ فى التربية الموسيقية ، أى قياس قدرتهم على التعبير عما بداخلهم من مشاعر وأحاسيس.

2.  تحديد أبعاد المقياس :- ( محاور المقياس )

 تمثلت أبعاد المقياس فى الملاحظة أثناء الاستماع وهنا أربعة عوامل تساعد في تنمية التذوق الموسيقي وهم (الانتباه، الإحساس، الادراک السمعي، التصور الذهني).

3.  صياغة مفردات المقياس:-

قامت الباحثة بصياغة المقياس في صورة أسئلة و قامت بمراعاة ما يلى عند صياغة أسئلة المقياس :-

  • ·  أن تکون الأسئلة مفتوحة حتى يجيب التلميذ بحرية.
  • ·  ضرورة أن تکون الأسئلة متنوعة ومثيرة لإهتمام التلاميذ .
  • ·  إعطاء الوقت الکافى لکل سؤال حتى يتمکن التلاميذ من ذکر الأفکار التي تطرأ على أذهانهم .

4.  وضع تعليمات المقياس :-

قامت الباحثة بوضع مجموعة تعليمات للمقياس حيث تضمنت ما يلى :-

1.   تسجيل البيانات الشخصية الخاصة بکل تلميذ.

2.   توجيه التلاميذ إلي قراءة کل سؤال جيدا لکى تتمکن من معرفة المطلوب منه .

3.   لا تترک أي سؤال بدون إجابة.

4.   اهتم في إجابتک بما يلى ، حيث تعتمد درجتک عليها :-

  • ·  حاول أن تقدم الإجابات التى تظهر مدى تذوقک من خلال انتباهک لتک الافکار.
  • ·  حاول أن تکون إجاباتک نابعه من إحساسک بالاستجابه للمثيرات الموسيقية المسموعة .
  • ·  حاول أن تظهر الإدراک السمعي و الإدراک الجمالي في إجاباتک.
  • ·  حاول أن تقدم تصورک الذهني للاستجابات في إجابتک.

5.   لا تقلب الصفحة حتى أن يؤذن لکي .

5.  وضع المقياس فى صورتة المبدئية :-

قامت الباحثة بوضع المقياس وقد روعى عند إعداد أسئلة المقياس ما يلى :-

  • ·  أن تقيس الأسئلة المصاغة قدرات التلاميذ علي کلاً من (الانتباه، الإحساس، الادراک السمعي، التصور الذهني) ومن ثم تتضح الملاحظة.
  • ·  مناسبة الأسئلة المصاغة لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي .
  • ·  صياغة الأسئلة بطريقة دقيقة وواضحة وسليمه.
  • ·  وضع کل سؤال في صفحة مستقلة لکي يکون هناک مساحة مناسبة للإجابات المحتملة.

6.  عرض المقياس علي المحکمين:-

 قامت الباحثة بعرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال التربية الموسيقية (12) وأيضاُ وموجهي ومعلمي التربية الموسيقية وذلک بهدف التعرف على آرائهم حول المقياس.

 وبعد أخذ رأى المحکمين في المقياس أشار بعضهم أن تعليمات المقياس واضحة ومناسبة لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي ، کما أشاروا البعض الأخر إلى إجراء بعض التعديلات علي المقياس من حيث إعادة صياغة بعض الأسئله وحذف البعض الأخر في ضوء أراء المحکمين وتم أجراء الدراسة الاستطلاعية للمقياس, وقد توصلت الدراسة الإستطلاعية إلى النتائج التالية :-

1. معانى الأسئلة والتعليمات الخاصة بالمقياس واضحة وسهلة الفهم ، والأسئلة إزدادت وضوحاً عندما أعطت الباحثة بعض أمثلة مثل تلک الأسئلة لتوضح للتلاميذ کيفية الإجابة عن أسئلة المقياس .

2. تحديد زمن کل سؤال من الأسئلة و تحديد زمن المقياس الکلى، وبذالک أصبح المقياس في صورتة النهائية وتطبيق المقياس .

نتائج البحث :

1- التحقق من الفرض الأول :-

ينص الفرض الأول على :

" توجد فروق دالة احصائيا ًعند مستوى ( ≤ 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لمقياس التذوق الموسيقي لصالح المجموعة التجريبية " .

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعيارى لدرجات تلاميذ المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى مقياس التذوق الموسيقي، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، ويوضح جدول ( 1 ) هذه النتائج :-

 

جدول ( 1 )

قيمة ( ت ) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين : التجريبية والضابطة

فى مقياس التذوق الموسيقي بعديا ً

المقياس

المجموعة

عدد التلاميذ

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التذوق الموسيقي

التجريبية

30

23.20

3.274

58

13.812

0.01

الضابطة

30

34.50

3.060

  • · بالنسبة لمقياس التذوق الموسيقى يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية ، فى التطبيق البعدى لمقياس التذوق الموسيقي ، لصالح المجموعة التجريبية ؛ حيث کانت قيمة ( ت ) المحسوبة (13.812 ) ، وهى دالة إحصائياً عند مستوى ( 0.01 ) عند مقارنتها بقيمة (ت) الجدولية ، ودرجات
    حرية (58).
  • · ارتفاع مستوى تلاميذ المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى لمقياس التذوق الموسيقي ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستوى تلاميذ المجموعة الضابطة ، حيث کان متوسط درجاتهم فى التطبيق البعدى (34.50 ) ، بينما کان متوسط درجات المجموعة الضابطة ( 23.20 ) ، وهذا يشير إلى تقدم مستوى التلاميذ فى مقرر التربية الموسيقية . وتدل هذه النتائج على تحقق الفرض الأول من فروض البحث .

2- التحقق من الفرض الثانى :-

 ينص الفرض الثانى على :

" توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى ( ≤ 0.05 ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى فى مقياس التذوق الموسيقي لصالح التطبيق البعدى ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعيارى لدرجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى مقياس التذوق الموسيقى، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، يوضح جدول ( 2 ) هذه النتائج .

جدول ( 2 )

قيمة ( ت ) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية

فى التطبيقين : القبلى والبعدى فى مقياس التذوق الموسيقي

المقياس

المجموعة

عدد تلاميذ

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التذوق الموسيقي

قبلى

30

6.50

5.104

29

6.975

0.01

بعدى

30

34.5

3.060

 

يتضح من جدول ( 2 ) ما يلى :-

  • · بالنسبة لمقياس التذوق الموسيقي يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة ( 0.01 ) بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ، فى التطبيقين القبلى و البعدى لمقياس التذوق الموسيقي ، لصالح التطبيق البعدى ؛ حيث کانت قيمة ( ت ) المحسوبة (6.975)، وهى دالة إحصائياً عند مستوى ( 0.01 ) عند مقارنتها بقيمة ( ت ) الجدولية، ودرجات حرية ( 29 ) .
  • · ارتفاع مستوى تلاميذ المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى لمقياس التذوق الموسيقي ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستواهم فى التطبيق القبلى ، حيث کان متوسط درجاتهم فى التطبيق البعدى ( 34.5) ، بينما کان متوسط درجات التطبيق القبلي (6.50 ) ، وهذا يشير إلى تقدم مستوى التلاميذ في التذوق فى مقرر التربية الموسيقية . وتدل هذه النتائج على تحقق الفرض الثاني من فروض البحث .

توصيات البحث:

1.   تنمية الاعتزاز بالنفس لدى التلاميذ لاتاحة الفرصه أمامهم للتعبير عن آرائهم.

2.   تشجيع التلاميذ علي المشارکة في الأعمال الموسيقية بالمدرسية من خلال المعسکرات.

3.   الکشف عن الموهوبين والمبدعين فى التربية الموسيقية ومحاولة تشجيعهم .

4.   توفير الامکانات اللازمة لتدريس التربية الموسيقية فى المدارس .

5.   تشجيع التلاميذ علي تذوق الأعمال الموسيقية لإقامة الحفلات بالمدرسة.

المراجع
أولا : المراجع العربية :-
1.آمال أحمد مختار صادق (1994): التربية الحسية لطفل ما قبل المدرسة، بحث ألقي فى الندوة العلمية (لحق الطفل في التربية المبکرة)، التي نظمتها وزارة الشئون الإجتماعية مع منظمة اليونيسيف (29-30 يونيه 1991)، بحث منشور، بحوث ودراسات في سيکولوجية الموسيقي والتربية الموسيقية، مکتبة الأنجلوا المصرية، القاهرة، ص 507.
2.    أحمد عزت راجح (1999): أصول علم النفس، دار المعارف، القاهرة.
3.أمل محمد توفيق محمد (2010): برنامج مقترح يستخدم بعض الأغانى والألحان التراثية فى تنمية الوعى البيئى ورفع مستوى التذوق الموسيقى لطفل المرحلة الأولى من التعليم الأساسى ، دکتوراه ، غير منشورة.
4.أمل محمد عبد الله محمد (2011): برنامج مقترح فى التربية الموسيقية وفقاً للمدخل المنظومى وأثره على التحصيل والتذوق والأداء الموسيقى لدى طالبات شعبةالطفولة بکلية التربية بسوهاج ، دکتوراه ، غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة جنوب الوادى.
5.    أميرة سيد فرج، سوزان عبد الله، منال محمد على (2001): الأنشطة الموسيقية بين النظرية والتطبيق، مطبعة الخط الذهبى، القاهرة.
6.أميمه إبراهيم أبو النبايل (2003): الإستفادة من ألحان الآدان في تدريس التذوق والصولفيج العربى، مجلة علوم وفنون الموسيقي، کلية التربية الموسيقية، المجلد التاسع، يونية.
7.أوسامه خلاف محمد بسيونى (2002) فاعلية البناء اللحنى للأغنية والنشيد فى تنمية بعض القدرات اللغوية لطفل الروضة، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
8.    داليا عباس هاشم عراقى (2011): الحرکة والتذوق الموسيقى من خلال عنصر الزمن، ماجستير، غير منشوره ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان.
9.    دينا عادل المحلاوى (2011): الأغنية الوطنية المواکبة لثورة الشباب 25 يناير، مجلة علوم وفنون، الجزء الثانى، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان.
10.سامية يوسف صالح (2001) : علم الإجتماع ونظرياته الإجتماعية وهويتة التربوية، مجلة کلية التربية بدمياط ، عدد3 .
11.سعاد عبد العزيز نجله، صباح يوسف أحمد (2012): التعبير الموسيقي الحرکى وأناشيد وأغانى وألعاب الأطفال، دار طيبة للطباعة، الجيزة، ط1.
12.سعيد عزت (1958): التذوق الموسيقي، دار المعارف الموسيقية، القاهرة.
13.سلوى حسن إبراهيم (2007): " فعالية برنامج مقترح باستخدام بعض الأغانى لتنمية الوعى الدينى لدى تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسى ، ماجستير ،غير منشورة ،کلية التربية النوعية ،جامعة المنصورة.
14.سناء صلاح محمود حامد (2012): برنامج مقترح يوظف بعض ألعاب الکمبيوتر من خلال شخصيات کرتونية لتنمية التذوق الموسيقي لطفل رياض الأطفال، مجلة علوم وفنون الموسيقي، مجلد 25.
15.شيماء محمد متولى منصور(2013): التغطية الصحفية لأحداث ثورة 25 يناير واتجاهات الشباب نحوها، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة المنصورة.
16.عبد الرحمن سليمان (2000): معنى الحياة وعلاقته بالإکتئاب النفسىلدى عينة من المسنين العاملين وغير العاملين، بحوث مؤتمر السادس للإرشاد النفسى، جامعة الزقازيق.
17.عبد الفتاح حسن البجة (2003): تعليم الأطفال المهارات القرائية والکتابية، ط2، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
18.مصطفي فهمي (1999): سيکولوجية التعلم، مکتبة مصر، القاهرة.
19.ميادة محمد محمد أحمد وهدان (2004) :- " برنامج مقترح فى الأغانى الوطنية لتنمية بعض القيم الإجتماعية بالمرحلة الثانوية ، ماجستير ، غير منشورة، کلية التربية ، جامعة الزقازيق.
20.نبيلة إبراهيم حسين والى (2003): برنامج مقترح في التذوق الموسيقي للمسنين، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان.
21.نفيسة حسن عمارة (2001) : کفاءة الإنسان المصرى وتحديات العولمة، دار المعارف،القاهرة .
22.نيفين محمد کمال الدين فتحى (2008) :- " الإستفادة من الأغانى المصرية المعاصرة فى تحسين أداء طلاب کلية التربية النوعية فى مادة الصولفيج ، ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان .
23.هويدا خليل (2002): دور الأغنية المبتکرة فى إکساب طفل الحلقة الأولى من التعليم الأساسى بعض الآداب والمبادئ الإسلامية ، مجلة علوم وفنون الموسيقى، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، العدد السابع،ص622.
ثانياً : المراجع الأجنبية :-
24.              Roy Dickinson wetch(2000): The Appreciation of music , Londonk Dobson limited, p. 140.
25.              Willi Apel, Harvard (1983): Dictionary of Music, London, Hein mann Educational Booksltd, pp: 94.
26.              Zalanowski, Anne tteh (1990): Music appreciation and hemisphere orientation visual versus verbal involvement, journal of research in music Education, vol. 38, N 03.