تطوير منهج النشاط الموسيقي للمرحلة الابتدائية في ضوء معايير الجودة والاعتماد

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 مدرس مناهج وطرق تدريس التربية الموسيقية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

3 أستاذ مناهج وطرق تدريس المتفرغ ووکيل شئون البيئة وتنمية المجتمع السابق بکلية التربية النوعية جامعة طنطا

4 أستاذ أصول التربية المتفرغ ومدير وحدة الجودة سابقاً بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث
استهدف البحث الحالي تطوير منهج النشاط الموسيقي للصف الأول من المرحلة الإبتدائية, في ضوء معايير الجودة والإعتماد, وذلک لتحقيق أهداف المنهج, وتم استخدام المنهج الوصفي والمنهج التجريبي وذلک لملائمتهما لطبيعة البحث بشقيه النظري والتجريبي, وتم اعداد أدوات البحث في ضوء الدراسات السابقة وهي اختبار تحصيلي وبطاقة ملاحظة , ومعايير الجودة والإعتماد کما أقرتها هيئة ضمان الجودة والإعتماد , وتم عرض منهج النشاط الموسيقي المطور من خلال کتاب إلکتروني اعداد الباحثة, وتوصلت النتائج إلى أهمية تطوير مناهج نشاط التربية الموسيقية , وأهمية استخدام التکنولوجيا والتقنيات الحديثة في عرض محتوى منهج النشاط لما لها من تأثير ايجابي على تحصيل التلاميذ في النشاط الموسيقي.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

يشهد عالمنا اليوم تطورات علمية هائلة , بل نستطيع القول ثورات علمية جبارة في مختلف مجالات الحياة الإقتصادية و الإجتماعية والتکنولوجية , ولم يقتصر التطور العلمي على الإختراعات والصناعات المختلفة فقط , ولکن أيضاًّ التطور لابد أن يحدث في المجال التربوي والتعليمي جنبا إلى جنب , لأن المجالين يکمل بعضهما الآخر. ويعد التعليم والتعلم العنصرين الرئيسيين في عملية تطور المجتمعات التي شهدت تغيرات کبيرة نتيجة الإنجازات العلمية المذهلة التي تحققت في القرن العشرين, والتي على المدى البعيد ثؤثر في تغير النظم الإجتماعية والسياسية والإقتصادية, فتدعونا ثورة الإتصالات الحديثة والإحتياجات والتطلعات الإجتماعية الناشئة إلى بذل المزيد من الإهتمام بالتربية والتعليم, وبخاصة المجتمعات النامية وعلاوة على ذلک فإن استمرار الصراعات في العديد من أنحاء العالم وإتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية يفرض مسئوليات ثقيلة أمام عملية تحديد أهداف التعليم ومنهجيته. وعلى الرغم من ذلک فقد رکزت الجهود المبذولة في الدول النامية على الجانب الکمي على حساب الجودة النوعية في قطاع التربية والتعليم؛ وذلک نظراً إلى الضغوط الناشئة بسبب التزايد المستمر في عدد السکان من جانب, وضعف الموارد المخصصة للتربية والتعليم, والتدريب والتعليم المستمر من جانب آخر. (جمال السويدي, 2000, صـ 399)

ولقد إتفق علماء التربية أن مواد النشاط وعلى رأسها مادة التربية الموسيقية يجب أن تراعي التلاميذ وظروفهم والبيئة الإجتماعية وأن تتماشى مع مراحل نموهم موضحين أن مادة التربية الموسيقية لديها القدرة بصورة جدية على تعميق الإهتمام وفهم الجانب الثقافي للحياة فالعزف ينمي براعة اليدين وترتيب العمليات العقلية الموسيقية و يساعد على التذوق والتحليل على أساس من التفکير المنطقي وکذلک يساعد في تنمية الحس الفني لدى التلاميذ , وعلى الشعور بالراحة والإنتعاش حتى يقبل التلاميذ على أداء الأعمال المطلوبة منهم بروح طيبة ويکون تفکيرهم أفضل وعند النظر إلى تطوير مناهج التربية الموسيقية بصفة خاصة نجد أنها لم تحظى بأي إهتمام على وجه الخصوص ولکنها تواجدت داخل المنظومة المنهجية في المناهج المطورة فقط دون المساس بها ولذا يأتي مطلب التطوير بعد أن وصف بعض المتخصصون المستقبل التعليمي بمصر بالخطورة والغموض نتيجة إحتياجنا لتلک التحديات ( فايزمراد , 2001 , ص 38 )

وإستجابة لما أکدت عليه الأدبيات والبحوث والدراسات فيما تُقدم, وفي سياق التوجه العالمي لتطوير المناهج بشکل عام ومناهج المرحلة الإبتدائية بشکل خاص , ووفقا لوثيقة معايير ضمان الجودة والإعتماد لمرحلة التعليم الأساسي وما أکدت عليه من ضرورة التطوير والتغيير في نظمنا التعليمية بدلا من الطرق والأساليب التقليدية في عمليتي التعليم والتعلم, بالتالي تفجرت أزمة تتمثل في وجود قصور ومشکلات في مدخلات التعليم , وتدهور عملياته خصوصا فيما يخص التربية الموسيقية کنشاط هام في المدارس, استهدف هذا البحث تطوير منهج النشاط الخاص بالصف الأول الإبتدائي في ضوء معايير الجودة والإعتماد وذلک من خلال تقديم المحتوى المطور في ضوء معايير الجودة والإعتماد لتحقيق الأهداف المنشودة من تدريس منهج التربية الموسيقية لهذه المرحلة.

مشکلة البحث :

نتجت مشکلة البحث من الحاجة إلى المعرفة والوعي بأهداف تدريس التربية الموسيقية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية , ولا سيما أن نتائج المعرفة والوعي تنعکس على أساليب تحقيق الأهداف والإرتقاء بمستوى القدرة على تطبيقها وفقاً لمعايير الجودة والإعتماد وما تحويه في طياتها من مواکبة لإحتياجات العصر, وعلى الرغم من تطبيق هذه المعايير التي تخدم عمليات تعليم وتعلم تخصصات أخرى مختلفة إلا أن مجال التربية الموسيقية لا يزال بعيداً عن الإستفادة من معايير الجودة والإعتماد , الأمر الذي دعا الباحثة إلى تطوير منهج التربية الموسيقية وفقاً لمعايير الجودة والإعتماد وذلک للعمل على النهوض والإرتقاء بمستوى تلاميذ المرحلة الإبتدائية وتحقيق أهدافه التي وضعت من أجله.

أهداف البحث :

يسعى البحث الحالي إلى تطوير منهج التربية الموسيقية للمرحلة الإبتدائية في ضوء معايير الجودة وذلک من خلال :

1.  تحديد معايير الجودة التي يجب أن تراعى في محتوى منهج التربية الموسيقية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية

2.  بناء تصور مقترح لتطوير محتوى التربية الموسيقية في المرحلة الإبتدائية .

أهمية البحث :

من الممکن أن تفيد وتسهم نتائج هذا البحث في الآتي :

1.  ابراز أهمية الموسيقى في الحضارة المعاصرة حيث تقاس حضارة الشعوب بتقدمها وإرتقائها بالفنون المختلفة وفي مقدمتها الموسيقى.

2.  تقديم منظور جديد لإکساب تلاميذ المرحلة الإبتدائية المهارات الموسيقية من خلال الأنشطة الموسيقية وفقاً لمعايير الجودة والإعتماد.

3.  طرح مجموعة من الأنشطة الموسيقية التي يمکن أن تفيد القائمين بالعمل في مجال التربية الموسيقية للمرحلة الإبتدائية.

عينة البحث :

 تکونت عينة البحث من 60 تلميذة من تلميذات الصف الأول الإبتدائي, وتنقسم العينة إلى مجموعتين المجموعة التجريبية وتتکون من 30 تلميذة والمجموعة الضابطة وعددهم 30 تلميذة.

وتم التطبيق الميداني في الفترة من ( أکتوبر 2014 إلى نهاية أبريل 2015 )

فروض البحث :

1.  " توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة ( ≤05‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين : الضابطة ، والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية".

2.  "توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة ( ≤05‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلي ، والبعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) لصالح التطبيق البعدي ".

حدود البحث :

 اقتصرت حدود البحث الحالي على مايلي :

1.  مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإبتدائي بمدارس الوادي اللغات بنات بالمنصورة.

2.  التطبيق خلال عام دراسي کامل 1014 – 2015 .

3.  محتوى منهج التربية الموسيقية للصف الأول من المرحلة الأبتدائية .

أدوات الدراسة :

1.   إختبار تحصيلي . ( اعداد الباحثة )

منهج البحث :

في ضوء أهداف البحث الحالي وطبيعة البيانات اللازمة لتحقيق الأهداف تم الإعتماد على تصميم البحوث المختلطة لجمع البيانات بصورة کمية وکيفية ( نبيل فضل , 2010 ) , ( Creswell, 2003)

1.  المنهج التحليلي الوصفي :

لتحليل المهارات والصعوبات التي تواجه التلاميذ في الأنشطة الموسيقية وملاحظة أداء التلاميذ للمهارات الموسيقية المختلفة.

2.   المنهج شبه التجريبي :

لإستقصاء فاعلية المنهج المطور المؤسس على معايير الجودة والإعتماد لتحقيق أهدافه المتضمنه الإرتقاء بمستوى أداء المهارات الموسيقية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية.

حيث أن المنهج شبه التجريبي يقترب من المنهج التجريبي من حيث الهدف والشروط إلا أن الإختلاف يکون في درجة الضبط التجريبي , ويتم من خلال هذا المنهج التحکم في المتغيرات التي تؤثر في ظاهرة ما.

مصطلحات البحث :

1.   المنهج Curriculum

إن المنهج يعتبر السياق الذي تتم فيه العملية التعليمية التي يتم في ضوئها تحديد الأنشطة التعليمية التي يقوم بها التلميذ حتى يتعلم , وحين يتعلم التلميذ تحدث لديه تغيرات مختلفة فکريا ووجدانية وأدائية ( فتحيعلى يونس , 2006 , صـ 20 )

وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :مجموعة الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة والقائمين على العملية التعليمية للتلاميذ داخل الفصل أو خارجه وفق أهداف محددة لتساعد على تحقيق النمو الشامل المتکامل للتلاميذ .

2.  تطوير المنهج Curriculum development

يعرفه (جودت سعادة, عبد الله إبراهيم, 2011 صـ 393) بأنه عملية إدخال تعديلات على کافة جوانب المنهج من أهداف, ومحتوى محدد في المقررات والکتب الدراسية, هذا بالإضافة إلى کل من طرق التدريس, والوسائل التعليمية, وأنشطة التعلم, وأساليب التقويم, وأدواته المختلفة, وأدلة المعلم.

وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه :عملية إثراء أو تعديل للمنهج الحالي سواء بالإضافه او الحذف وذلک بإعادة النظر في اهدافه ومحتواه والأنشطة والوسائل التعليمية وطرق تدريسه والتقويم لتحسين العملية التعليمية وتحقيق أهدافها .

3.  الأنشطة الموسيقية Musical activities

هي مجموعة الأعمال التي تقوم على إستخدام العناصر الموسيقية الأساسية ( اللحن , الإيقاع , الهارموني ) وفقا لصيغ وقوالب فنية وعملية محددة ( أميرة فرج وآخرون , 2004, صـ 44).

وتعرفها الباحثة اجرائيا بأنها مجموعة الأعمال التى تحتوي على العناصر الموسيقية الأساسية والتي من خلالها يکتسب التلميذ المهارت والمعلومات الموسيقية وبالتالي تنمية الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية .

4.   المعايير Standards

تعرفها (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد,2011, صـ 10) بأنها عبارات تشير إلى الحد الأدنى من المعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم المطلوب تحقيقها لدى المتعلم بعد دراسته لمحتوى منهج معين. وهي تلک المعايير التي تستهدف الدولة تحقيقها لدى المتعلمين على المستوى القومي.

5.  الجودة Quality

تعرفها (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد, 2011, صـ 2 ) بأنها تلک العملية الخاصة بالتحقق من أن المعايير الأکاديمية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد تم تحديدها وتعريفها وتحقيقها على النحو الذي يتوافق مع المعاييرالمناظرة لها سواء على المستوى القومي أو العالمي , وان مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمي والمشارکة المجتمعية وتنمية البيئة تعتبر ملائمة أو تفوق توقعات کافة أنواع المستفيدين النهائيين من الخدمات التي تقدمها المؤسسة التعليمية .

يعرفها ( أرکارو جانيس, 2000, صـ 42) بأنها توفير خصائص معينة في المناهج الدراسية بحيث تنعکس تلک الخصائص على مستوى الخريجين, وهو مايشير إلى أهمية وجود تخطيط متفق عليه يستند لمعايير الجودة ويستتبع ذلک تنفيذ التخطيط بشکل دقيق في ظل متابعة دائمة ومستمرة وتؤکد في هذا السياق ضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارت الفردية, فجودة المنهج في هذا الإطار تعني "علماً من أجل التمکن".

6. الإعتماد Accreditation

تعرفه ( الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد, 2011, صـ 2 ) بأنه تلک العملية المنهجية التي تهدف إلى تمکين المؤسسات التعليمية من الحصول على صفة متميزة , وهوية معترف بها دوليا ومحليا والتي تعکس بوضوح نجاحها في تطبيق استراتيجيات وسياسات وإجراءات فعالة لتحسين الجودة في عملياتها وأنشطتها ومخرجاتها بما يقابل أو يفوق توقعات المستفيدين النهائيين ويحقق مستويات عالية من رضائهم .

ينقسم هذا البحث إلى جزئين :

أولاً : وتشتمل على

1.   دراسات سابقة مرتبطة بموضوع البحث :

 -دراسة جامبر و ماثيو ( Gambler , Matthew B , 2003 ) بعنوان (أهمية تعليم الموسيقى والأسباب التي توجب على المسئولين تطوير المناهج الدراسية , والجداول الزمنية والميزانيات , والتوظيف المناسب لتلبية احتياجات البرنامج الموسيقي وطلابه ) وهي دراسة وصفية تشير إلى أهمية تعليم الموسيقى والأسباب التي توجب على المسؤولين تطوير المناهج الدراسية , والجداول الزمنية والميزانيات , والتوظيف المناسب لتلبية احتياجات البرنامج الموسيقي وتلبية احتياجات طلابها وقد درس الباحثون أسباب تعلم الموسيقى , وأظهرت کيفية تأثيرها على الأطفال اجتماعياً وعاطفياً فدراسة الموسيقى تساعد أيضاً على تطوير المهارات التي يمکن استخدامها في جميع مجالات التعليم .

- دراسة ماک سکيل وآخرون (Macaskill, Pamela, Others, 2008) بعنوان (خلق ضمان الجودة في المناهج: النظرية والتطبيق في مجتمع الکلية الکندية ) کانت عن مفهوم الجودة بين النظرية والتطبيق وهي دراسة وصفية الهدف منها هو تطبيق الجودة لضمان تعليم عالي يتماشى مع النظريات الأکاديمية والتطورات العلمية الهائلة , وتوظيف الجودة لإيجاد الحلول لقضايا ومشکلات المناهج الدراسية, وکانت أهم النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة لابد من تصميم نظام لضمان الجودة في العملية التعليمية وذلک لتحسين المناهج الدراسية بإعتبارها الحل لعدد من القضايا ذات الصلة بالتنمية, وأيضاً ضرورة تقييم المناهج الدراسية مرة کل خمس سنوات وذلک للوصول إلى المشکلات التي تواجهها والوصول إلى حلها خلال وقت قصير .

-  وهدفت دراسة ( سلوى حسن, 2010 ) بعنوان ( فعالية منهج مقترح لتطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية في ضوء معايير الجودة الشاملة ) إلى تطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية في ضوء معايير الجودة الشاملة, واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي وکانت العينة مجموعة من طلاب الفرقة الثالثة کلية التربية النوعية جامعة المنصورة وعددهم 17 طالباً وطالبة, حيث تمت الدراسة العملية للمنهج المقترح إلکترونياً مع إستخدام الأنشطة المختلفة في التدريس المصغر, والتطبيقات العلمية, وقد قامت الباحثة بتطبيق إختبار إلکتروني لکل وحدة قبل دراستها حتى تتمکن من الوقوف على مستوى کل طالب معلم قبل دراسة الوحدة وبعدها, وأظهرت النتائج مدى تأثير المقرر الإلکتروني المقترح في ضوء معايير الجودة في تطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية.

-  أما دراسة تشان , ماي-ح (Chan, M Y-h, 2011 ) وهي بعنوان ( دراسة التعليم الموسيقي بالمدارس الثانوية بهونج کونج وعلاقته بتغيير المناهج في سنوات 1998- 2009 ) وسعت إلى إکتشاف أسباب عدم الإهتمام أو إقبال طلاب المدارس على امتحانات الموسيقى بالمدارس الحکومية من خلال النظر في المناهج الدراسية والتغييرات المقترحة لها خلال السنوات العشر الماضية. وأيضاً سعت إلى تطوير المناهج الدراسية في تعليم الموسيقى في المدارس . تمت الدراسة بإجراء المسوحات في هذا المجال . ووجد أن أحد القضايا الرئيسية لهذا البحث هو أن مدرس الموسيقى لديه دوراً أساسياً لإنجاح التغييرات الحادثة في تعليم الموسيقى في هونغ کونغ . وتمثلت النتائج الرئيسية في أن معظم مدرسي الموسيقى في هونغ کونغ لا يحفزون الطلاب على تعليم الموسيقى ودخول امتحانات الموسيقى .کما وجدت الدراسة أن غهمال الموسيقى في المدارس , هو الذي أفضى للموقف الضعيف لتعليم الموسيقى في المدارس في هونغ کونغ , ويهدد مناهجها .

- استهدفت دراسة ( رانيا محمود إسماعيل , 2012 ) بعنوان (تصور مقترح لتطوير منهج التربية الموسيقية للمرحلة الإعدادية في ضوء إحتياجات العصر) إلى تطوير محتوى منهج التربية الموسيقية في ضوء اتجاهات العصروالمساهمة في تحقيق التعلم بأسرع وقت واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي وکانت عينة البحث محتوى منهج التربية الموسيقية للمرحلة الإعدادية وکانت أدوات الباحثة عبارة عن کتاب ألکتروني للصف الأول الإعدادي , وتوصلت نتائج الدراسة إلى وضع منهج مقترح للتربية الموسيقية للمرحلة الإعدادية ووضع معيار لمحتوى منهج التربية الموسيقية .

تعقيب على الدراسات السابقة :

 تم تقديم عرض للدرسات السابقة العربية, والأجنبية, والتي تتصل بشکل, أو بآخر بمتغيرات الدراسة الحالية, ويمکن للباحثة أن تجمل أهم النقاط التي استنبطتها من الدراسات السابقة, والتي استفادت منها في مجال الدراسة الحالية فيما يلي :

- أهمية بناء محتوى المناهج التعليمية في ضوء معايير الجودة وذلک لأن النظام التعليمي يعمل کأي نظام إنتاج آخر وفق استراتيجية معينة’ لذا فإنه يهتم بأن تکون مخرجاته متفقة والمواصفات العالمية لضبط جودة الإنتاج من خلال السعي الدائم إلى التحسين المستمر فيأداء المؤسساتالتعليمية لتقديم أفضل خدمة بتکاليف اقتصادية بسيطة وبإستخدام أفضل للموارد, وهذا يعني أن الجودة من المداخل الجيدة للإصلاح التعليمي والإقتصادي والإجتماعي والسياسي.

- أن العالم يمر بتغيرات کثيرة في جميع نواحي الحياة, وأثرت هذه التغيرات على العملية التعليمية في کافة جوانبها وأهدافها ومناهجها ووسائلها, بحيث أصبح من الضروري على المسؤولين عن العملية التعليمية والتربوية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة التي تمکنهم من مواجهة المشکلات التي تقابلهم ويدفعوا بالعملية التعليمية لکي تقوم بمسؤوليتها حول تطوير المجتمع والوصول به إلى أقصى درجات التقدم.‏

2.  الإطار النظري الخاص بالبحث ويشتمل على :

ويتناول هذا الجزء مفهوم تطوير المنهج وأهمية التربية الموسيقية للتلميذ في المرحلة الإبتدائية ويتناول أيضاً معايير الجودة والإعتماد , وخصائص التلميذ في هذه المرحلة.

أ‌-     تطوير المنهج Curriculum Development

لا تقل عملية تطوير المنهج أهمية عن عملية بناءه, فما يحدث من تطورات وتغيرات اقتصادية واجتماعية تتطلب مراجعة للمناهج الدراسية لمعرفة اذا کانت تناسب هذه التطورات والتغييرات التي تحدث في المجتمع.وتؤدي عملية متابعة المنهج المستمرة إلى إحداث بعض التعديلات فيه ؛ حتى يمکن تصحيح الأخطاء التي تظهر , وسد الثغرات التي تکتشف. ومما لاشک فيه أن عملية تطوير المناهج تختلف عن عملية بنائها اختلافاً ملموساً , وذلک لأن عملية بناء المنهج مثلها مثل أي عملية بناء أخرى , تبدأ من الصفر , أما عملية تطوير المناهج فهي تبدأ من درجة معينة , من واقع ما , وتتحدد أبعاد عملية التطوير وفقاً لنوعية وطبيعة هذا الواقع . ( حلميالوکيل , محمد المفتي, 2004, 315:316 ).

ب‌- النشاط الموسيقي Musical Activities

    وترى الباحثة أن إرتباط الموسيقى بالتلميذ إرتباطاً وثيقاً وتتمثل هذه العلاقة في مدى إحساس التلميذ وتأثره غريزياً بالإيقاع والنغم وهما الأساس الذي تبنى عليه الأنشطة الموسيقية, فهي من أکثر الطرق فاعلية في تيسيير عملية الفهم والإستيعاب, فسماع التلميذ للموسيقى يثير نشاط جهازه الصوتي للتعبير عن الأصوات, لذا تکون قابلية التلميذ لحفظ الکلام المنغم أکبر من قابليته لحفظ الکلام العادي المنطوق, کما تهدف الموسيقى إلى إثارة الحس السمعي عند الطفل في هذه المرحلة وإکسابه بعض المهارات الموسيقية وتنمية القدرة على الإبتکار من خلال ارتجال حرکات على أصوات الموسيقى والأغاني التي يستمع إليها.

ونجد أن التعليم المتوازن في الموسيقى لا يعلم الطلاب کيفية الغناء أو العزف على آلة موسيقية فقط , ولکنه يساعد أيضاً على تطوير قدرات الطلاب على التفکير بشکل نقدي وإبداعي حول الموسيقى والتي يمکن أن تشتمل على تقييم الأعمال الموسيقية. ( 2010Lieberman, Lindse D, )

جـ - المرحلة الإبتدائية Primary stage

تقع هذه المرحلة بين مرحلة الطفولة المبکرة ومرحلة المراهقة لذلک تتميز بهدوء النمو بالنسبة إلى هاتين المرحلتين ولکنها تتصف بالنشاط الزائد عند الطفل بسبب ميل الطفل إلى الإستقلالية وتحمل المسؤولية تجاه نفسه. وتوصف هذه المرحلة بأنها مرحلة التنشئة الإجتماعية وغرس القيم الأخلاقية وحب الطفل للعب دون کلل لأنه يريد أن يمرن عضلاته ويستخدم طاقاته لإثبات شخصيته. (رغدة خالد شکري, 2008, صـ91).

  • ·  دور التربية الموسيقية في إشباع مطالب نمو التلميذ في المرحلة الإبتدائية

تري الباحثة أن الأنشطة الموسيقية لها دوراً کبيراً في إشباع مطالب الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة اذ أن لها دوراً هاماً في العملية التربوية, وتساهم بفاعلية في النمو الوجداني والإنفعالي والنفسي, والحرکي وتنمي لديهم الإحساس بالجمال في کل ما يحيط بهم مما خلق الله سبحانه وتعالى واوضحت الباحثة هذا في النقاط التالية:

- الجانب الجسمي

 تلعب الموسيقى دوراً هاماً کنشاط يساهم في تنمية طفل هذه المرحلة جسمانياً فلها دور في تنمية حاسة السمع وتدريب الأذن على التمييز بين الحدة والغلظة والقوة والضعف, من خلال الإستماع إلى النماذج الموسيقية المختلفة, بالإضافة إلى الألعاب الموسيقية التي تشتمل على الحرکات المنظمة التي يمارسها الأولاد وأيضاً الحرکات الإيقاعية الراقصة التي تقوم بها البنات, ومن خلال الغناء الذي يساعد على تنمية الجهاز التنفسي والتحکم في التنفس وإخراج الحروف بطريقة صحيحة, ومع الغناء يمکنهم ممارسة الإيقاع الحرکي بمصاحبة کلمات الأغنية بتصفيق ومشي بعض العلامات الإيقاعية البسيطة.

- الجانب العقلي

 ومن الناحية العقلية فان دور التربية الموسيقية لطفل هذه المرحلة يتمثل في تنمية الإدراک الحسي والقدرة على الملاحظة والتنظيم, وتنمية الذاکرة السمعية والقدرة على الابتکار من خلال الألعاب الموسيقية, کما أن دراسته للإيقاعات والنغمات تساعد على نمو الذاکرة والترکيز, ومن خلال تدريس الأغاني والأناشيد التي تنمي لديهم الإتنباه والترکيزعلى أکثر من جانب في نفس الوقت ( الکلمات- اللحن- الحرکة ), إضافة إلى مساهمة الموسيقى في تسهيل تعلم وتلقي المواد الدراسية الأخرى.

- الجانب الإنفعالي

 إن الموسيقى تستثير في طفل هذه المرحلة انفعالات عديدة کالفرح والحزن والشجاعة والقوة والتعاطف وغيرها من الإنفعالات التي تحدث من خلال مشارکته في القصص الموسيقية وما بها من أحداث, ومن خلال الأغاني والأناشيد التي بدورها يمکن أن نترک له مساحه من الحرية في التعبير عن کلمات الأغنية أو النشيد بالحرکة والإنفعال المناسب لها وهو ما يساهم في ملئ عالمه بالمشاعر التي تزيد من إحساسه بإنسانيته, وتساهم الموسيقى في تخفيف حدة التوتر والقلق کما يحدث عند إستخدامها کأرضية لنشاط نفعي مما يزيد دافعية الأطفال وإقبالهم على النشاط المدرسي.


- الجانب الإجتماعي

 تسهم الموسيقى بشکل کبير في تنمية طفل هذه المرحلة إجتماعياً وذلک من خلال الأنشطة الموسيقية الجماعية کالعزف الجماعي والغناء الجماعي والقصص الموسيقية الحرکية والألعاب الموسيقية التي يشترک مع أقرانه فيها, فهي تنمي ثقته بنفسه وإحساسه بالمسئولية تجاه أعضاء فريقه و تساعده على إکتساب سلوکيات کالتعاون وضبط النفس والطاعة مما يجعله فرد نافع في مجتمعه, کما تساهم الموسيقى بشکل کبير في نقل التراث الثقافي والفني للمجتمع الذي يعيش فيه الطفل, کما تساعد في تنمية القيم الدينية والأخلاقية من خلال الغناء والمشارکة في الإحتفالات الدينية, فالموسيقى تسهم بشکل کبير في تنمية الجانب الإجتماعي للطفل.

- الجانب اللغوي

 يزيد المحصول اللغوي للطفل في هذه المرحلة, وعنده القدرة على إکتساب کلمات جديدة کل يوم, وتعمل التربية الموسيقية بدورها على إکسابه کم أکبر من الکلمات ومعانيها من خلال الأغاني والأناشيد, وتساعده في إخراج الحروف بشکل صحيح من خلال الغناء الصحيح للکلمات ويمکن أن تساعده في التغلب على بعض مشکلات الکلام مثل اللجلجه والتهتهه.

د-الجودة والإعتماد Quality and accreditation standards

يعيش المجتمع البشري في الوقت الحالي عصراً يتسم بالسرعة والتغير والتراکم المعرفي الهائل, عصراً بدأ يطوع فيه الإنسان الطبيعة لخدمته, وصار الإنسان أکثر تطلعاً لحياة کريمة وصار التعليم حقووسيلة أساسية لتقدمه ورفاهيته, مما يتطلب إتاحة الکثير من الفرص التعليمية دون التضحية بنوعية وجودة التعليم, وهو ما يتطلب ضرورة الوقوف المستمر لبيان مستوى آداء النظم ومؤسسات التعليم مقارنة بأداء المؤسسات التعليمية في الدول المتقدمة والتي سبقتنا في مجال الجودة والإعتماد. ( عبدالعظيم السعيد, 2015, صـ3 )

  • ·  أهمية تفعيل نظم الجودة في التعليم قبل الجامعي:

 بات من الواضح أن تحقيق معايير الجودة لم يعد ترفاً فکرياً, بل أصبح واقعاً عملياً لابد من تطبيقه في مختلف منشآت الأعمال, ففي هذا الوقت يکاد لا تمضي دقيقة إلا وتسمع کلمة الجودة. حيث أن التقدم العلمي والتکنولوجي وتقنيات الإتصال عبر الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية جعل إطلاع بني البشر على العالم يحدث بسهولة وييسر, من هنا ظهرت أهمية تطبيق معايير الجودة في جميع مناحي الحياة, في الصناعة والتجارة, والتعليم. ( محمود رضوان, 2012, صـ 11 )

ثانياً : إجراءات البحث

 يتناول هذا الجزء الخطوات والإجراءات التي تم إتباعها في تطبيق محتوى المنهج المطور في ضوء معايير الجودة والإعتماد للصف الأول الإبتدائي, والإختبار التحصيلي, وقد تمت إجراءات التجربة في ضوء الخطوات التالية:

 

أ‌-    التصميم التجريبي

 يتبع هذا البحث المنهج التالي :

1-     المنهج التحليلي الوصفي :

لتحليل المهارات والصعوبات التي تواجه التلاميذ في الأنشطة الموسيقية وملاحظة أداء التلاميذ للمهارات الموسيقية المختلفة.

2-      المنهج شبه التجريبي :

لإستقصاء فاعلية المنهج المطور المؤسس على معايير الجودة والإعتماد لتحقيق أهدافه المتضمنه الإرتقاء بمستوى أداء المهارات الموسيقية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية. حيث أن المنهج شبه التجريبي يقترب من المنهج التجريبي من حيث الهدف والشروط إلا أن الإختلاف يکون في درجة الضبط التجريبي , ويتم من خلال هذا المنهج التحکم في المتغيرات التي تؤثر في ظاهرة ما.

ب‌-    إختيار عينة البحث

تم إختيار عينة من التلميذات عددهم 60 تلميذة من تلميذات الصف الأول الإبتدائي, وتنقسم العينة إلى مجموعتين المجموعة التجريبية وتتکون من 30 تلميذة والمجموعة الضابطة وعددهم 30 تلميذة من مدارس الوادي للغات بنات بطلخا, إدارة طلخا التعليمية, بمحافظة الدقهلية.

جدول (2) وصف عينة البحث

المجموعة

أعداد التلميذات

السن

المرحلة

إسم المدرسة

المنطقة

التجريبية

30 تلميذة

6 : 7 سنوات

الصف الأول الإبتدائي

مدارس الوادي اللغات بنات بطلخا

إدارة طلخا التعليمية

الضابطة

30 تلميذة

6 : 7 سنوات

الصف الأول الإبتدائي

المجموع الکلي

60 تلميذة

 

-               التکافؤ بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في التحصيل :

 لعمل تکافؤ بين المجموعتين في التحصيل قامت الباحثة بتطبيق الاختبار التحصيلي قبلياً على المجموعتين ، وبعد رصد النتائج استخدمت الباحثة اختبار (ت) للمجموعات المستقلة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات تلاميذ المجموعتين : الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلىى للاختبار التحصيلي ، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، وتحديد مستوي الدلالة المناظر لقيمة ( ت ) ، ويوضح الجدول التالي هذه النتائج :


جدول ( 3 )

قيمة ( ت ) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية )

الأبعاد

المجموعة

عدد التلاميذ

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ( ت)

مستوي الدلالة

تذکر

الضابطة

30

33‚1

47‚0

58

37‚1

17‚0

غير دالة

التجريبية

30

16‚1

46‚0

تطبيق

الضابطة

30

63‚0

49‚0

58

44‚0

65‚0

غير دالة

التجريبية

30

70‚0

65‚0

تحليل

الضابطة

30

36‚0

49‚0

58

26‚0

79‚0

غير دالة

التجريبية

30

33‚0

47‚0

الکل

الضابطة

30

23‚2

99‚0

58

49‚0

62‚0

غير دالة

التجريبية

30

20‚2

09‚1

يتضح من جدول (3) أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي (05‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين: الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلى للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ، وهذا يشير إلي تکافؤ المجموعتين في أبعاد التحصيل ، والتحصيل ککل .

جـ- إجراء التطبيق الميداني

الهدف من التطبيق الميداني:

 استهدف التطبيق الميداني للبحث الوصول لبيانات تساعد في التعرف على فاعلية محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور في تحقيق أهدافه لتلاميذ الصف الأول الابتدائي في ضوء معايير الجودة والاعتماد.

1. تطبيق الإختبار التحصيلي قبلياً:

 قامت الباحثة بتطبيق الإختبار التحصيلي على التلميذات عينة البحث, على مدى حصة کاملة لکل مجموعة (45 دقيقة ), وبعد الإنتهاء من تطبيق الإختبار تم تفريغ النتائج, وحساب الدرجات التي حصل عليها کل من المجموعتين ( التجريبية والضابطة ), کما تم حساب المتوسط الحسابي لدرجاتهم, وحساب الإنحراف المعياري عن المتوسط.

2. تطبيق محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور :

-  إستغرق تطبيق محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور, والذي يحتوى على مجموعة من الأنشطة الموسيقية منها ( الأغاني, والعزف على الآلات اللحنية والإيقاعية, والقصص الموسيقية وقصص الشخصيات الفنية, التعبير الحرکي والإيقاعي ) وقدمت للتلاميذ في صورة دروس , لمدة 18 أسبوع على مدار عام دراسي کامل 2014 / 2015, وفي الأسبوع الأخير تم عمل مراجعة وتطبيق الإختبار التحصيلي بعدياً.

-  وقد تم التطبيق في الفترة من 12/10/2014, وحتي 23/4/2015 بواقع حصتين أسبوعياً وأحياناً ثلاث حصص عند إحتياج الباحثة لأکثر من حصة, وقد حرصت الباحثة على الإلتزام بتواجد التلاميذ وعدم غيابهم, وکان لإدارة المدرسة دوراً کبيراً في إتاحة الفرصة للباحثة للعمل في جو ملئ بالحب والتعاون, وذلک للمساهمة في تحقيق أهداف منهج الأنشطة الموسيقية المطور.

-  کما کان هناک تفاعلاً إيجابياً من قبل التلميذات أثناء تطبيق محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور.

-  وکانت درجة إستجابة التلميذات مجموعة الدراسة لإکتساب المهارات والمعلومات الموسيقية المختلفة, کبيرة وسريعة جداً, وقد تمکنت الباحثة من إلتقاط بعض الصور للأطفال أثناء ممارستهم للأنشطة المختلفة وتفاعلهم معها.

نماذج من الدروس :

النشاط الأول

الأصوات

  • ·   التـــــــاريــخ : 16 / 11 / 2014 م
  • ·   زمن الحصـة : 45 دقيقة
  • ·   المکــــــــــان : الفصل , حديقة المدرسة .
  • ·   نواتج التعلم ( الأهداف ) :

1. أن تتعرف التلميذة على الأصوات التي نستمع لها في حياتنا .

2. أن تقلد التلميذة الأصوات التي تسمعها.

3. أن تقدر التلميذة إبداع الله سبحانه وتعالى في خلقه .

4. أن تتشارک التلميذة زميلاتها في هذا النشاط.

  • ·   الإستراتيجية المستخدمة :

- المناقشة , التعلم الفردي.

  • ·   مصادر التعلم :

-  مقاطع فيديووصوت من الإنترنت .

  • ·   الوسائل المستــخدمـة :

- الأورج , الإکسيليفون , السبورة الذکية .

  • ·   التمهيد :

-  تذکر الباحثة أسماء بعض الطيور والحيوانات وأسأل التلميذات أن يقلدوا أصوات هذه الطيور والحيوانات وأطرح أسئلة عن هذه الحيوانات و الطيور عن إبداع الخالق ( الله سبحانه وتعالى ) في خلقه.

  • ·   عرض النشاط :

- تقوم الباحثة بتشغيل أصوات الطيور والحيوانات والأشخاص والآلات الموسيقية والمواصلات مع عرض صورهم عن طريق الکتاب الإلکتروني.

- تطلب الباحثة من التلميذات تقليد الأصوات التي يستمعوا إليها.

- تطلب الباحثة من التلميذات تصنيف الأصوات التي يستمعون إليها.

- تطلب الباحثة من التلميذات التمييز بين الأصوات التي يستمعون إليها ووضع کل صوت في الخانة الخاصة به وذلک من خلال لعبة على السبورة الذکية تقوم الباحثة برسم جدول على السبورة وتقسيم الأصوات عليه.

- تطلب الباحثة من التلميذات وضع کل صوت في المربع الملون الخاص به بمساعدة الباحثة کالشکل الآتي :

       

- تخير من الجدول الآتي الصوت الذي تسمعه وضعه في الخانة المناسبة له بمساعدة الباحثة:

       
       
       

- تنظم الباحثة التلميذات في صفين للنزول إلى حديقة المدرسة .

- تطلب الباحثة من التلميذات أن يجلسن على أرض الحديقة في شکل دائرة کبيرة.

- تطلب الباحثة من التلميذات أن يغلقن أعينهن ويستمعن جيداً لأصوات الحديقة.

- تسأل الباحثة التلميذات ما الأصوات التي سمعهوها وتطلب منهم تقليد هذه الأصوات.

- تطلب الباحثة من تلميذة أن تقلد صوت من إختيارها وتطلب من تلميذة أخرى أن تستنتج ما هو الصوت التي قامت بتقليدة زميلتها وهکذا مع جميع الطالبات .


  • ·   التقويم :

- من خلق هذه الکائنات وصور أصواتها بهذا الشکل ؟

- إستمع إلى الأصوات التالية واختر الصورة المناسبة لها :

       

3. التطبيق البعدي للإختبار التحصيلي:

 بعد الإنتهاء من من تطبيق محتوى منهج التربية الموسيقية المطور, قامت الباحثة بتطبيق الإختبار التحصيلي بعدياً, وقد حرصت الباحثة على تطبيق الإختبار البعدي بنفس الشروط التي خضع لها التطبيق القبلي, وبعد تطبيق الإختبار على التلميذات عينة البحث, تم رصد نتائج التطبيق للمجموعتين الضابطة والتجريبية.

نتائج البحث وتفسيرها :

 في ضوء مشکلة الدراسة وفروضها تم تحليل البيانات کما يلي:

أ‌-    اختبار صحة الفرض الأول

 ينص الفرض الأول علي أنه:

 " توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة ( ≤05‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين : الضابطة ، والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) للمجموعات المستقلة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات التلاميذ – عينة البحث – في التطبيق البعدى للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، وتحديد مستوي الدلالة المناظر لقيمة ( ت ) ، ويوضح جدول ( 8 ) هذه النتائج:

 


جدول (4)

قيمة ( ت ) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية )

الأبعاد

المجموعة

عدد التلاميذ

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ( ت)

مستوي الدلالة

تذکر

الضابطة

30

70‚7

08‚1

58

99‚12

01‚

التجريبية

30

20‚11

99‚0

تطبيق

الضابطة

30

46‚5

93‚0

58

70‚9

01‚

التجريبية

30

46‚7

62‚0

تحليل

الضابطة

30

23‚3

56‚0

58

90‚9

01‚

التجريبية

30

60‚4

49‚0

الکل

الضابطة

30

40‚16

06‚2

58

94‚13

01‚

التجريبية

30

26‚23

74‚1

ويتضح من جدول (4) ما يلي :

- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (01‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعتين : الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ، لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.

- ارتفاع مستوي تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ارتفاعا ملحوظاً إذا قورن بمستوي تلاميذ المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ).

- انخفاض تشتت درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم , وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في الاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) بعد دراستهم لمحتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور.

-  وتدل هذه النتائج علي تحقق الفرض الأول من فروض البحث ، ويمکن تفسير النتائج علي النحو التالي:

على أن محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطورالمقدم للتلاميذ ( المجموعة التجريبية ), کان له أثر فعال في تحقيق أهدافه لإکساب التلميذات المعلومات والمهارات الموسيقية, بعکس تلميذات ( المجموعة الضابطة ), الذين لم يتعرضوا للمنهج المطور, مما أثر على أدائهم ولم يحرزوا أي تقدم ملحوظ في أداءاتهم.

 

ب‌- اختبار صحة الفرض الثاني

 ينص الفرض الثاني علي أنه :

 " توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة ( ≤05‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلي ، والبعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) لصالح التطبيق البعدي ".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) للمجموعات المرتبطة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، وتحديد مستوي الدلالة المناظر لقيمة ( ت ) ، ويوضح جدول (5) هذه النتائج:

جدول (5)

قيمة ( ت ) ودلالة الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية )

الأبعاد

التطبيق

عدد التلاميذ

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ( ت)

مستوي الدلالة

تذکر

قبلي

30

16‚1

46‚0

29

98‚54

01‚

بعدي

30

20‚11

999‚0

تطبيق

قبلي

30

70‚0

65‚0

29

17‚43

01‚

بعدي

30

46‚7

62‚1

تحليل

قبلي

30

33‚0

47‚0

29

77‚29

01‚

بعدي

30

60‚4

49‚0

الکل

قبلي

30

20‚2

09‚1

29

95‚54

01‚

بعدي

30

26‚23

74‚1

يتضح من جدول (5) ما يلي :

-  وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (01‚ ) بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) لصالح التطبيق البعدي.

- ارتفاع مستوي تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ارتفاعا ملحوظاً إذا قورن بمستواهم في التطبيق القبلي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ).

- انخفاض تشتت درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) ، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي معظم التلاميذ ، وتقارب مستواهم , وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في الاختبار التحصيلي ( الأبعاد والدرجة الکلية ) بعد دراستهم لمحتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور.

-  وتدل هذه النتائج علي تحقق الفرض الثاني من فروض البحث ، ويمکن تفسير النتائج علي النحو التالي:

 فعالية محتوى منهج الأنشطة الموسيقية المطور وتکامله, حيث وضعت الدروس والأنشطة الموسيقية بحيث تراعي وتناسب النمو العقلي لتلميذات الصف الأول الإبتدائي, کما أن إستخدام وسائل وأساليب متنوعة في الأنشطة وطرق تدريسها وعرضها أدى إلى زيادة دافعية التلميذات نحو التعلم, وقد لاحظت الباحثة ذلک أثناء تفاعل التلميذات مع منهج الأنشطة المطور خلال فترة التطبيق.

توصيات البحث :

 في ضوء نتائج البحث الحالية تم الخروج بالتوصيات التالية:

1.  الخروج من دائرة تدريس منهج الأنشطة الموسيقية بالطرق التقليدية ومحاولة التطوير في المحتوى وطرق تدريسه, وطرق عرضه على التلاميذ.

2.  تعميم المناهج المطورة وأساليب عرضها وتدريسها على جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي لما لها من فاعلية في إکساب التلاميذ الکثير من المهارات والمعارف.

3.  الإهتمام بالجوانب الوجدانية إلى جانب الجوانب المعرفية عند إعداد المناهج المطورة وذلک لأن الجوانب المعرفية وحدها لا تعد ضماناً ل

4.  إکتساب المفاهيم والمهارات الموسيقية .

قائمة المراجع
أولاً : المراجع العربية
1.       أحمد اللقاني , علي الجمل ( 1999 ) : معجم المصطلحات التربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس , ط2 , عالم الکتب للنشر والتوزيع , القاهرة .
2.       أرکـــــارو جــــانــيـــــس (2000) : إصلاح التعليم, الجودة الشاملة في حجرة الدراسة , ترجمة سهير بسيوني , دار الأجودي للنشر, القاهرة.
3.      أمــيرة فــرج ,وأخــرون (2004) : الأنشطة الموسيقية بين النظرية والتطبيق , مطبعة الخط الذهبي , القاهرة ,صـ 44.
4.      جـــمــال الســـويـــــدي (2010) : التعليم والعالم العربي , مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية , ط1 , أبو ظبي , الإمارات .
5.      جودت سعادة , عبد الله إبراهيم (2011) : تنظيمات المناهج وتخطيطها وتطويرها , ط 1, دار الشروق للنشر والتوزيع , عمان , الأردن.
6.      حلمي الوکيل , محمد المفتي (2004) : المناهج ( المفهوم – العناصر – الأسس – التنظيمات- التطوير) , مکتبة الأنجلو المصرية , القاهرة.
7. رانيا محـــمود إســماعـــيل (2012 ) : تصور مقترح لتطوير منهج التربية الموسيقية للمرحلة الإعدادية في ضوء إحتياجات العصر , رسالة ماجستير, کلية التربية النوعية , جامعة طنطا .
8.      رغدة خالد شکري (2008) : نمو الطفل وأسس رعايته , ط1 , مکتبة الفلاح للنشروالتوزيع , الکويت.
9. سلوى حسن زيد (2010) : فعالية منهج مقترح لتطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية في ضوء معايير الجودة الشاملة , رسالة دکتوراة , کلية التربية النوعية , جامعة المنصورة .
10.   عبد العظيم السعيد (2015) : معايير الجودة والإعتماد في التعليم العالي في ضوء خبرات بعض الدول , الفجر للطباعة , جامعة المنصورة.
11.   فايز مراد مينا (2001) : التعليم في مصر الواقع والمستقبل حتى عام 2020, مکتبة الأنجلو, القاهرة
12. فتحي على يونس ( 2006 ) : أسس بناء المناهج في التعليم الثانوي والإتجاهات الحديثة في هذا المجال , مجلة القراءة والمعرفة , الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة , العدد 61 , ديسمبر, کلية التربية, جامعة عين شمس , القاهرة .
13.   الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد (2011) : وثيقة معايير ضمان الجودة والإعتماد , جمهورية مصر العربية.
14.محمود عبد الفتاح رضوان (2012) : إدارة الجودة الشاملة فکر وفلسفة قبل أن يکون تطبيق TQM, ط1 , المجموعة العربية للتدريب والنشر , القاهرة.
15.   مرکز تطوير المناهج والمواد التعليمية (2011) : سلسلة الوثائق النوعية للأنشطة – وثيقة أنشطة الموسيقى بالتعليم العام, القاهرة.
16.نبيل فضل (2010 ) : إدارة وتصميم بحوث التدريس تجاه تحقيق جودة تعلم المعرفة الرقمية , المؤتمر العلمي الثاني عشر, حال المعرفة التربوية المعاصرة , مصر نموذج , طنطا , کلية التربية , جامعة طنطا , 2-3 نوفمبر.
ثانياً : المراجع الأجنبية
1.  Chan, M Y-h (2011) : Hong Kong secondary schools music education with special reference to changing curricula in the years of 1998 to 2009 , Ph.D dissertaition Abstracts International , University of Hull (United Kingdom) , England .
2.  Creswell , J.W (2003) : Research Design , Qualitative and mixed methods Approaches , 2 th ed , sage publisher Thousand Oaks : sage.
3.  Gambler, Matthew B. (2003) : The importance of music education and reasons why administrators should develop curriculum, schedules, budgets, and staffing to meet the needs of the music program and its students , M.P.A dissertaition Abstracts International , Kutztown University of Pennsylvania , United States.
4.  Macaskill, Pamela; Goho, James; Richard, Robert; Anderson, Kirsten; Stuhldreier, Michael (2008) : Creating Quality Assurance in Curriculum : Theory and Practice at a Canadian Community Colleg, Journal of Research& Practice, Dec, Vol.32 Issue 12, P939-958, 20p, 1 Diagram, 4 Graphs.
5.  Lieberman, Lindsey D. (2010) :" Talkin' bout a revolution": A curriculum proposal for music education as social education , M.Mus dissertaition Abstracts International , Southern Methodist University , Texas , United States.