نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 کلية الآداب – جامعة حلوان
2 أستاذ علم النفس المساعد بکلية الآداب جامعه حلوان
3 مدرس علم النفس بکلية الآداب جامعه حلوان
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة :
تعتبر ازمة الهوية من الظواهر النفسية المهمة وخصوصا لدى المراهقين من الجنسين ولعل فترة المراهقة هي تلک الفترة من العمر التي يجب أن يسبقها إعداد للدخول إلى تلک الفترة التي هي نقطة تحول يجب أن نجنب المراهق فيها المواقف المؤلمة وإعطائه فرصة التعبير عن ذاته في ظل رقابة غير مباشرة وتدعيم مسالکه الإيجابية أشير إلى هذا المحظور تراکم الخبرات المؤلمة في حياة الفرد وصولاً إلى المراهقة وامتداد تراکم تلک الخبرات في المراهقة لأن ذلک من شأنه أن يشعر المراهق بأنه شخصية مقهورة تعيش في ظل ضغوط قد تدفع به إلى العنف والتطرف والعدوان وتجاوز القيم والأخلاقيات في صورة أفعال انتقامية من ذلک الواقع متمثلاً في أسرته ومحيطه الاجتماعي الذي يمثل له تجسيد الخبرات وذکريات مريرة وإحباطات تدفعه إلى مزيد من العنف والعدوان. (أبو بکر مرسي،2001: 1)
ومن خلال تفحص الموقف الحضاري المعاصر، نجد أن ثمة خطراً يترصد بشبابنا ويتمثل في تهديد هويته، ومصدر هذا الخطر يکمن في سطوة العولمة وتراجع قيم الولاء والانتماء، مما يشکل ضغوطاً وصراعات نفسية تصل أحياناً إلى أزمات حادة تؤدي إلى اضطرابات سلوکية مسببة أزمة للنمو في مرحلة المراهقة والشباب بحيث يمثّل حلها المطلب الأساسي لاستمرارية النموّ السوي خلال هذه المرحلة ونقطة تحوّل نحو الاستقلالية الضرورية للنمو السوي في مرحلة الرشد . (ياسين خضر البياتي، 1991. 3)0
مشکلة الدراسة
تحدث مرحلة تعلم الهوية (Identitylernin) في مقابل اضطراب الهوية (Indntityconfusion) في سن المراهقة إذ يقوم المراهق بعملية تجريب هويات مختلفة وانتقاء الهوية المناسبة ،وتبدو هذه العملية من خلال التغييرات التي تطرأ على اهتمامات المراهق وميوله وتفکيره وصداقته وانماط سلوکه ومعتقداته ،وقد يعاني قسم من المراهقين من مشاعر الاضطراب في الهوية ويعبرون عن ذلک على شکل سلوک عصاب وتمرد وخجل وشک(صالح ابو جادو، ١٩٩٨ ، ٩١)0
إن أهمية البيئة التي يعيش فيها الفرد تساهم في تشکيل هويته إيجابا وسلبا فأساليب التربية المتبعة بدءا بالأسرة فالمجتمع هي التي تعطي للفرد حقه في تشکيل الهوية والتي يشعر الفرد من خلالها برغبته في الحياة من عدمها ،أما الحرمان من الشعور بالهوية فقد يقود الفرد إلى عدم الرغبة في الحياة (فؤاد ابوحطب، ١٩٩٩ ,346)هذا ويمکن صياغة مشکلة الدراسة فى التساؤلات التالية:
أهمية الدراسة
أ ) الأهمية التنظيرية :
ب ) الأهمية التطبيقية :
أهداف الدراسة :
يستهدف البحث الحالي إلى التعرف على : کيفية تشکل هوية الأنا والتحديات الثقافية التي تواجه الشباب الجامعي و يمکن صياغة أهدف الدراسة الحالية فيما يلى :
مصطلحات الدراسة :
يعرف Mussen) )أزمة الهوية Identity Crisis بأنها الکفاح، أو النضال الذي قد يفرض على المراهق، وهو يحاول أن يحصل على إحساس أو شعور بالهوية متصف بالثقة والاطمئنان، وتنشأ عندما يفشل الفرد في تحديد هويته، فيشعر بالتشتت، وارتباک الدور، وغموض الهدف، والانعزال عن الآخرين، وضعف العلاقات الاجتماعية mussen,1984:573))0
- يعرفها (Mussen)هي الکفاح أو النضال الذي قد يفرض على الفرد أو المراهق وهو يحاول أن يحصل على إحساس أو شعور بالهوية متصف بالثقة والاطمئنان . وتنشأ عندما يفشل الفرد في تحديد هويته، فيشعر بالتشتت وارتباک الدور وغموض الهدف، والانعزال عن الآخرين وضعف العلاقات الاجتماعية (Mussen ,1984 : 537)0
- ويعرفها عادل عبدالله بانها حالة من الالتباس و الغموض فيما يتعلق بتفرد الفرد عن الاخرين ، حيث يعتمد بدرجة کبيرة على الاخرين فى تقديره لذاته ، کما ينعدم الاتصال بين الماضى والمستقبل بالنسبة له ، فيفقد فى نفسه وفى قدرته فى السيطرة على
مجريات الأمور ، وبالتالي ينعزل عن حياة غالبية المجتمع الذى يحيا فيه ، (عادل عبدالله محمد ، 2000: 16)0
ويعرف الباحث أزمة الهوية إجرائيا، بأنها حالة من التشتت، وارتباک الدور، وغموض الهدف، والانعزال عن الآخرين، وضعف العلاقات الاجتماعية، ويستدل عليها من خلال ارتقاع الدرجة التى يحصل عليها الفرد فى مقياس أزمة الهوية المستخدم فى هذه الدراسة .
هي الفترة الواقعة بين نهاية الطفولة وبداية الرشد ، وتنفرد بتغيرات البلوغ ، وما يرتبط بها من طفرة في النمو الجسمي وتغيرات في أبعاد الجسم ومقاييسه ومظهرة ، علاوة على ما يشعر به المراهق من أحاسيس جديدة نتيجة للنضج الجنسي . أما في مجال النمو العقلي فتزداد قدرته على التفکير التجريدي ، ويبدأ في تجريب هذه القدرات وفحص أفکاره المتعلقة بمن هو وبعالمه ، وبما سيکونه في المستقبل ، ومن السهل تحديد بداية المراهقة ، ولکن من الصعب تحديد نهايتها فالبداية تکون بالبلوغ أما نهاية المرحلة فتتحدد بوصول الفرد إلى اکتمال النضج في مظاهر النمو المختلفة . (ممدوحة سلامة ، 1989: 32) .
حدود الدراسة :
- تقتصر حدود الدراسة الحالية على (200) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الأولى والثانية بجامعة المنصورة ، (100 ذکور– 100 إناث) ، تراوحت أعمارهم ما بين (19 – 21 سنة) ، اختيرت من طلاب الکليات النظرية ( کلية التربية – کلية الآداب) وطلاب الکليات العملية (کلية الصيدلة - کلية العلوم ) ، کما اقتصرت حدود الدراسة الحالية على المتغيرات موضع البحث وهى أزمة الهوية ,الأفکار اللاعقلانية ، والوحدة النفسية .
الإطار النظري
أولا:- نظرية ( تکوين الهوية ) عند جورج مارشيا :
يمثل نموذج مارشا Marciaوالذي اعتمد على سلسلة من الدراسات أهم التطورات في نظرية اريکسون في مجال تشکل الهوية، وقد أعتمد في دراساته وقياسه لنمو الهوية على فکرتي"الأزمة والالتزام" التي قال بها أريکسون، کما أعد على هذا الأساس مقياسه المعروف بالمقابلة نصف بنائية Semi- Structuredوالتي يقوم على افتراض أربع رتب أساسية لهوية الأنا تصنف وفقا لظهور أو غياب کل من الأزمة Crisis والالتزام Commitment،حيث يبدأ تشکل الهوية بظهور الأزمة Crisisأو الاکتشاف Explorationوالمتمثلة في فترة من التعليق المرتبط بإلحاح بعض التساؤلات لدى الفرد حيال معتقداته وأدواره وأهدافه في الحياة، أو بمعنى آخر فترة من البحث والاستکشاف والاختبار لما يناسبه من معتقدات و ادوار تسبق بالضرورة اتخاذ قرارات حيالها، حيث يقوم المراهق في هذه الفترة والمعروفة بالتعليق المختلط بجمع المعلومات عن الأدوار المتاحة ومن ثم اختبار و تجريب هذه الأدوار للانتقاء من بينها. ( حسين الغامدي، ٢٠٠١ :26)
1. تحقيق هوية الأناEgo-identity aAchievement:
ويمر المراهق في هذه الرتبة بأزمة هوية وذلک من خلال محاولة استکشاف ما يناسبه من أدوار على المستوى الأيدلوجي والاجتماعي ولکنه في نهاية الأمر يتجاوز هذه الأزمة ويصل إلى حلول مناسبة لها ويلتزم بأيدلوجيات معينة إضافة إلى بحثه في العديد من الاختيارات المهنية وکذلک القيم والأفکار والأهداف والأدوار المختلفة ثم يتخذ قراره تبعًا للشروط التي وضعها حتى لو کانت مخالفة لاختيارات والديه ورغباتهما ، کما أنه يعيد تقديم معتقدات الماضي ، مما يوفر حلولا تسمح له بالتصرف بحرية وهؤلاء الأفراد لا يتأثرون بالتغيرات المفاجئة التي تحدث في البيئة المحيطة ولا بالتحولات غير المتوقعة لکنهم يکونون قادرين على التوافق ولا سيما أن هذه الرتبة هي الأکثر نضجًا من الناحية النمائية مقارنة بالرتب الأخرى ويستجيب الأشخاص في هذه الرتبة للضغوط بصورة أفضل کما تکون أهدافهم أکثر واقعية . مع الشعور بالرضا والسعادة عند قيامه بالأعمال والأدوار التي يستطيع القيام بها . الانفتاح على الأفکار الجديدة ، مواجهة المشکلات بشکل مباشر ، والقدرة على التحدي و اتخاذ القرارات بعد البحث وتقييم المعلومات وتحمل نتائج القرارات و الشعور بالکفاءة والثبات المرتفع والقدرة على مسايرة التغيرات الفجائية التي تحدث في البيئة (سلوى المجنوني ، 2001 :45)
2. تعليق هوية الأنا Ego-Identity Moratorium :
يذکر مارشيا Marciaأن في رتبة تعليق الهُوية يمر المراهقون بالأزمة ويخبروها بالفعل، ولکنهم قد يؤجلون السعي لتحقيق الهُوية، ويعاني هؤلاء المرهقون من نزاع قوي جداً بين رغباتهم الشخصية وتطلعات القائمين على السلطة والتي ما زالت مهمة بالنسبة لهم من ناحية ومطالب المجتمع الذي يعيشون فيه من ناحية أخرى. ( :1966,238Marcia)
ويذکر حسن مصطفى ( ٢٠٠٣ ) أن الفرد في هذ الفترة يکون في مرحلة الاستکشاف مع غموض الالتزا م. أي أنه ما زال يناضل ويصارع في قضايا مهنية وفکرية. کما يذکر أن تأجيل الهُوية يعني انخفاض القدرة على استکشاف البدائل، ومن ثم تفضيل تأجيل الهُوية. ويضيف عبدالرقيب البحيري ( 1987 ) أن الأفراد في هذه الحالة هم الذين يتصارعون على نحو عام مع القضايا المهنية أو الأيديولوجية وهم في أزمة هُوية. أما عادل عبدالله ( 2000 ) فيرى أن الأفرا د في رتبة التأجيل "التعليق" هم أقرب ما يکونون إلى أمثالهم في رتبة الإنجاز ومعظمهم يقيم علاقات مع الأصدقاء تتسم بالألفة، کما أن ميل الأفراد في هذه الرتبة إلى الاستبطان يؤدي إلى انخفاض تقديرهم لذواتهم عن نظائرهم في رتبة الإنجاز. بالإضافة إلى ذلک افترض کل من إريکسون ومارشيا أن هذا البحث النشط لأفرا د هذه المرحلة من خلال البدائل المختلفة ضروري من أجل الوصول إلى تحقيق الهُوية. لذلک فإن تأجيل الهُوية حالة أکثر تطوارً من کل من التشتت والإنغلاق
3. انغلاق هوية الأنا Ego-Identity Foreclosure :
أشار مارشيا Marciaإلى أن المراهق في هذه الرتبة لم يمر بأزمة ولم يکن لديه التزامات بعد. والمراهقون يلتزمون بما يحدده الآخرون لهم وخاصة ما تحدده السلطة، وينقص منغلقو الهُوية القدرة على مواجهة المواقف، ويشعرون بالتهديد إذا واجهوا مواقف تحدث لهم لأول مرة، (Marcia,1966 )
ويرتبط انغلاق هوية الأنا بغياب الأزمة متمثلة في تجنب الفرد لأي محاولة ذاتية للکشف عن معتقدات وأهداف وأدوار اجتماعية ذات معنى أو قيمة في الحياة مکتفيا ًبالالتزام والرضا بما يحدّد هل من قبل قوى خارجية من الأسرة أو من المجتمع أو أحد الوالدين أو المعايير الثقافية والعادات ويميل منغلقي الهوية إلى مسايرة الآخرين والاعتماد عليهم أکثر من مشارکتهم في تحديد الخيارات المناسبة والمحققة لذواتهم مع إظهار التزام غير ناضج لا يعتمد على التفکير الذاتي مکتفين بما يحدد لهم من أهداف ومثالا على الانغلاق الخالص اختيار الأفراد أصدقائهم وأعمالهم وزوجاتهم وأفکارهم وفق رغبات الموجهين لهم دون تفکير منهم وکنتيجة لهذه المسايرة يلاقي منغلقو الهوية في هذه الرتبة تقديرًا من الکبار مما يعزز هذا التوجه لديهم ، ويؤدي غالبا إلى افتقاد التلقائية في المواقف الاجتماعية إضافة إلى العديد من الاضطرابات النفسية المرتبطة بدورها بخلل في النمو خلال الطفولة ( حسين الغامدي ، 2001: 9)
4. تشتت (تفکک) هوية الأنا Ego-Identity Diffusion:
يرى مارشيا ( 1980 ) أن رتبة تشتت الهُوية تحدث إذا لم يوجد اتجاه محدد ولم يوجد التزام واضح، فتشتت الهُوية هي أقل الرتب نمو اً، وتضم الأشخاص الذين لم يلتزم وا سواء استکشفوا البدائل أو لم يستکشفوها. والشخص الذي يتسم بتشتت الهوية عادة ما يتصف بالتقدير المنخفض لذاته ، وکذلک بالعلاقات الشخصية السطحية مع الأشخاص الآخرين ، والأفراد في هذه الرتبة لا يشعرون بحاجتهم إلى تکوين فلسفة أو أدوار محددة في حياتهم مع عدم الالتزام بما يواجههم من أدوار جاءت بمحض الصدفة وبدون تخطيط مسبق لها ، کما أن الأفراد في هذه الرتبة أقل تقديرًا لذواتهم(Marcia, J,1980:70)
بينما يرى COPER))أن تکوين هوية المراهق تعني شعوره بالاندماج والتماسک و فهم الشخص لعلاقته مع الآخرين، وفهمه للقيم والأدوار في المجتمع . ويضيف بأن أريکسون يؤمن بان تکوين الهوية الذاتية للشخص هي المهمة الرئيسية في المراهقة.وأن المهمة الثانية هي تحقيق مستوى جدي من الارتباط والثقة مع الأصدقاء وغالبا ما ترتبط مع الأصدقاء بنفس الجنس قبل انتقالها بشکل خاص إلى علاقات مع الجنس الأخر.والمهمة الثالثة هي اکتساب دور جديد في العائلة، حيث تصبح العلاقة مع الوالدين متساوية حيث يکبر الشخص ويصبح أکثر استقلالية ومسئولية. وتلعب الثقافات المختلفة دورا مهما في تشکيل علاقات المراهق بوالديه فبعض المجتمعات تسمح بدور أکبر للمراهق داخل العائلة، بينما في مجتمعات أخرى تبقى علاقة المراهق بوالديه أکثر رسمية وجدية.وتشمل الاستقلالية في أداء المهام المدرسية أو الحصول على عمل والبقاء مستقلا ماديا أکثر عن الوالدين. وتشمل أيضا توقع مهام الکبار المستقبلية، والتفکير في خيارات العمل. وهذه التغيرات لا يمکن عملها بسهولة من خلال إتباع رغبات الوالدين وخططهم. ومن هنا يجب السماح للمراهقين بأخذ قراراتهم بأنفسهم وترجمتها فعليا إلى تصرفات (COPER,1996:24(0
ثانيا :جوانب الهوية :
اولا: الهوية الأيديولوجية:
تعني الأيدولوجيا منظومة الأفکار المرتبطة بتعاليم واتجاهات واعتقادات ورموز تشکل نظرة کلية لشخص أو جماعة، ومن هنا فللأيدولوجيا وجهان مکملان للآخر، الوجه الاجتماعي الناتج عن أيديولوجيات الأشخاص والمجتمعات تاريخياً، والوجه الثاني هو الوجه الذاتي الناتج عن العلاقة الجدلية بين الذات والآخرين والذي يخول الفرد فيما بعد جدلية الانفصال أو الاندماج في الأيديولوجيات المنتشرة (عبدالله عسکر، ١٩٩٤)0
1. الهوية المهنية : اکد أدلر Adlerعن ميدان المهنة بأنه ميدان هام في تحقيق الاتزان النفسي أو الاضطراب فالمهنة هي الغاية التي ينتهي إليها الشاب حتى يصبح عضواً في المجتمع مستقلاً عن أسرته، وغالباً ما يبدأ الاهتمام من قبل الوالدين أو المدرسة وبين جماعة الرفاق بالمهنة أو المجال الذي يلتحق به الفرد في بداية المراهقة المتأخرة، وذلک بضرورة التفکير في المستقبل حيث اختيار التخصص الدراسي ومناقشة الخيارات المتاحة والصعوبات التي ستواجههم0
2. الهوية الدينية : تشير إلى المعتقدات الدينية، التى يتبناها الفرد وما يترتب عليها من خيارات وممارسات دينية
3. الهوية السياسية : تشير إلى معتقدات الفرد السياسية .
4. هوية فلسفة الحياة : تشير إلى المعتقدات، والأفکار، والخيارات الفلسفية التى يؤمن بها الفرد فى الحياة، التى تحدد ممارساته تجاه أسلوب معيشته . (مجدى الدسوقي، 2007: 125)
ثانيا : الهوية الاجتماعية :
1. هوية الصداقة . وتتميز صداقة المراهقين بوجود روابط قوية من خلال التشارک في الأنشطة وتبادل المنافع،و تجهز الفرد لمتابعة ممارسة الأنشطة، وخلق أسلوب حياة من النموذج الثقافي،ورغم أن المراهقة فترة ظهور القدرة الاجتماعية لکنها أيضاً فترة التفرد."(Coleman &Hendry, 1990,106-108)
2. هوية الدور الجنسي : إدراک الدور الجنسي وتحديده ينشأ مبکراً خلال تعريف الطفل حول جنسه، ويکون أکثر وضوحاً في أثناء المراهقة " في غياب المشاکل التشريحية فإن اضطراب وضوح الدور الجنسي يرتبط بصعوبات في علاقة الطفل بالآباء، والنزاعات الزوجية والاضطهاد أو التمييز من الأقران ويؤثر في تشکيل هوية الجنس والدور لدى المراهق وتعد معايير الهوية الجنسية ضرورية لتمايز الأدوار المرتبطة بها، وفق المنظومة الثقافية وتطوراتها، وتقدير الجنس کدور بيولوجي وکفاءة اجتماعية. مستويات تشکّل الهوية الاجتماعية وعلاقتها بالمجالات الأساسية المکونة لها لدى عينة من طلبة ( David ,2002, 423)
3. هوية العلاقة بالجنس الاخر : العلاقة مع الجنس الآخر وترتبط بحاجة المراهقين إلى فهم المواقف واکتشاف أدوارهم الجنسية، وتأثير القيم العائلية، والتنوع الثقافي والتطور الاجتماعي " فالأبناء يکونون مشاعرهم الأساسية عن مفهوم الرجولة والأنوثة والأبوة والأمومة من معاملة الآباء والأمهات بعضهم بعضاً."(عيسى الشماس : 2007 ، 172 )0
4. هوية أسلوب الاستمتاع بالحياة، وأساليب الترويح يرى "مارسيا" أن معظم الأفراد يتوصلون إلى الجزء الأکبر من تحقيق هويتهم في المراهقة المتأخرة، وخاصة في مرحلة التعليم الجامعي کما يبين علم النفس الاجتماعي أهمية أسلوب الاستمتاع بوقت الفراغ ‹الترفيه›، والاستفادة منه لأنه يسهم في " تنظيم السلوک الاجتماعي وفهم أفضل للذات والآخرين وتطوير السلوک التفاعلي والاندماج الاجتماعي والتوقعات والمشاعر وتوظيف الفاعلية في داخل المحتوى الاجتماعي کما أنه مهم في" تجريب الهوايات والإشباعات المعرفية، الحصول على معلومات متنوعة تحقيق أهداف عملية في الحياة، والنضج الاجتماعي السليم (Marcia, J.E., 1966,551) .
ثالثا : أزمة الهوية في مرحلة المراهقة 0
صاغ فرومErik From) ) مشکلة المراهق وأزمته الأساسية في کون المراهق يسعى إلى حريته، وٕاذا أصبح حرا متحللاً من قيوده شعر بالوحدة والعجز واليأس الذي يولد الاغتراب ومن ثم فهو بعد أن يصل لحريته يريد أن يشعر بالانتماء فتتکون لديه ميکانيزمات الهروب من الحرية. وٕان ميکانيزم الهروب من الحرية وسيلة أساسية توضح کيفية هروب الإنسان من الاغتراب والعزلة، وهذه الميکانزمات تظهر العلاقة بالسلطة بشکل کبير، فنجد أن العلاقة بالسلطة تدور في فلک:
1. السادية Sadismأو الماسوشية Masochism فأحياناً يحاول الشخص أن يکون مصدر للسلطة وأحياناً أخرى يخضع للسلطة .
2. العدوان المؤذي حيث يحاول الشخص إبعاد التهديدات الخارجية التي تهدد وجوده وحاجته للشعور بالهُوية .
3. المسايرة الآلية Automatic Conformityوهذا شعور غير مرغوب فيه يتعارض مع الکيان المستقل (Admas, G.R., 1998: 48 )0
ويعد " أريکسون " أول من تناول مفهوم أزمة الهوية عند المراهقين بوصفه مطلبًا نفسيًا اجتماعيًا في المراهقة ، وحوله إلى مفهوم مرکزي في علم النفس ، وذلک في کتابيه : " الطفولة والمجتمع " Childhood And Society ( 1963) ) والهوية :الشباب والأزمة (Crisis ( 1968And ")، Identity : Youth حيث يظهر في هذه المرحلة بعد نفسي اجتماعي طرفه الإيجابي هو الإحساس -بالهوية ، وطرفه السلبي هو تشتت الهوية ، بحيث يمکن القول أن أزمة الهوية في المراهقة سمة ثنائية القطب : القطب الأول وهو تحقيق الهوية ، وهو المکون الإيجابي لأزمة الهوية ، والقطب الثاني هو تشتت الهوية ، وهو المکون السلبي لهذه الأزمة .ويعد الإحساس الإيجابي بالهوية مؤشرًا على النمو السوي في المراهقة و هناک مظهران لتحقيق الهوية في المراهقة :
أ. إظهار قدر من وحدة الشخصية .
ب. السيطرة الفعالة والإيجابية على البيئة . .
ت. القدرة على إدراک الذات والعالم إدراکًا صحيحًا (:92Erikson , 1968)
عوامل حدوث أزمة الهوية فى مرحلة المراهقة:
الواقع أن أزمة الهوية يتفاعل في حدوثها عوامل شتى ، وإجمالا ، فإنه يمکن تصور ثلاثة أنواع من العوامل التي يکون لها دخل في حدوث أزمة الهوية لدى المراهق ، وهي :
ويوجد شکلان أساسيّان لاضطراب هوية الأنا في مرحلة المراهقة من وجهة نظر أريکسون هما:
أ- اضطراب الدورRole confusion:حيث يفشل المراهق في تحديد أهداف وقيم شخصية واجتماعية ثابتة.
ب- تبني هوية أنا سالبة : The Adaptation of negative Ego Identity:ويمثل تبني هوية سالبة درجة أعلى من الاضطراب بحيث لا يقتصر الأمر على عدم الثبات في تبني قيم وأدوار اجتماعية مقبولة ، بل يتجاوزها إلى أحساس المراهق (بالتفکک الداخلي ). Inher Fragmntation- يدفعه لتبني قيم وادوار غير مقبولة اجتماعياً او مضادة للمجتمع ، ومن ذلک على سبيل المثال تعاطي المخدرات، وجنوح الأحداث. (حسين الغامدي ،2001، 34 ).
ويشير أريکسون إلى أربع جوانب رئيسية للإحساس بالهوية فى مرحلة المراهقة وهي:
وبناءً على افتراض أريکسون حول أزمة کل مرحلة من مراحل النمو فإن أزمة الهوية في هذه المرحلة عند المراهقين تکون قابلة للتعرض للأذى نتيجة الضغوط والتغيرات السريعة الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تضر بهويته وهذا التغير يظهر بالإحساس الغامض بالشک والقلق وعدم الاستمرارية کما أنه يهدد القيم التقليدية التي تعلّمها الشباب وخبروها في مرحلة الطفولة، وبذلک تکون فجوة بين الأجيال وعدم الرضا العام بقيم المجتمع وأن فشل المراهق في حل الأزمة يؤدي إلى تشتت الهوية بحيث إنه لا يعرف من يکون، وما هي أهدافه، کما لا يکون لديه قيم ومعتقدات وأفکار معينة تميزه عن الآخرين ولا تکون له أهداف يسعى لها ( محمود عقل ،1994: 183)0
رابعا :- السمات النفسية و الاجتماعية لمضطربى الهوية
تتمثل المحکات المستخدمة في تقييم مدى وجود أو غياب الاستکشاف والالتزام في مرحلة المراهقة فيما يلي:
١ - مدى حسن الفهم: فالمراهق الملتزم يعرف الطريق الذي سيسلکه، وتقوم هذه المعرفة على أساس نتائج السلوک المتسق مع التزامات الفرد المقررة. ولا يمکن الثقة في عمق التزام فرد ما يدعي أنه يريد الدخول في مجال العمل التجا ري، مع أنه لم يدرس مقررات عن التجارة، ولم يندمج في مشاريع تجارة. فالرغبة في جمع المال لا تعد کافية لضمان الالتزام، وٕانما يجب أن يکون الفرد قد استکشف وأصبح قادارً على توضيح الطريق الذي ينوي السيرعليه وأسباب اختيار هذا الطريق .
٢ - مدى الالتزام بالنشاط الموجه نحو تحقيق عنصر الهُوية المختار: فيجب على الفرد أن يکتسب خبرة مناسبة لمعرفة الطريق الذي سيسلکه. ويکون الالتزام في أدنى درجة له لدى الفرد الذي يدعى أنه يلتزم بفلسفة سياسية معينة تقتضى اتخاذ إجراءات فعالة نحو تحقيق أغراضها، مع أنه لا يوجد دليل على النشاط السياسي المباشر لهذا الفرد.
٣ - مدى التناغم الانفعالى: فالأفراد محققو الهُوية يتميزون بوجود ثقة في أنفسهم، بينما يتصف الأفراد مشتتو الهُوية باللامبالاة والاستهتار، کما يتصف الأفراد مشتتو الهُوية المنعزلون بالحزن والکآبة. فوجود الالت التزام يُنتج عنه ثقة في النفس، وغيابه يؤدي إلى الشک في الذات والإفراط في الثرثرة أو الصمت.
٤ - مدى تخطيط الفرد لمستقبله الشخصي: فالاستکشاف التام والالتزام الثابت في مرحلة المراهقة المتأخرة ينتج عنهم خطة محکومة لمستقبل الفرد، فالتخطيط الواقعي للمستقبل يرتبط مباشرة مع الالتزام. کما يؤدي الالتزام الثابت نحو اتجاه محدد إلى سلوک متسق مع ذلک الاتجاه. بينما يؤدي نقص الالتزام إلى خبرة متقطعة ومشتتة.
٥ - مدى التوحد مع الآخرين ذوي الأهمية: فکلما أدى المراهق عملاً أکبر في الهُوية، کلما قلت رغبته في أن يصبح مجرد شبه لنموذج ما، في حين أنه کلما أدى المراهق عملاً أقل في الهُوية، کلما تمنى أن يصبح نسخه مطابقة للشخص المعجب به.
٦ - مدى مقاومة التأرجح: فالفرد في مرحلة المراهقة المتأخرة يجب أن يقاوم التأرجح والتذبذب بين کل من مجالات العمل والمعتقدات والعلاقات بين الناس. وتتمثل مظاهر الاستجابه الدالة على تکوين هُوية متقدمة في الاعتراف باحتمال التغيير، وربط التغيير المحتمل بقدرات الفرد وبالفرص المجتمعية، ومقاومة التغيير إلا تحت ظروف ضاغطة بوضوح.(Marcia, & Archer, L.S., 1993,230)
خامسا : العوامل التى تؤثر على تشکيل هوية الأنا :
ترتبط الهوية بالتفرد ،حيث يسعى الفرد إلى تکوين شخصيته المتفرده والمختلفة عن شخصيات وسمات من حوله کالوالدين مثلا ، وهنا نلاحظ أن تشکل هوية سوية لدى الفرد يکون صعبا بل مستحيلا فى ظل وجود الوالدية المتسلطة التى غالبا ما تسعى الى مصادرة حريات وشخصيات الأبناء ، ولا تتشکل الهوية السوية الا فى ظل جو من الرعاية الوالدية التى يسودها الود والمحبة وتقدير المسئولية وتحليل تبعاتها .(محمد عبدالرحيم عدس، 2000: 156) 0
ونعرض فيما يلى لأهم المؤثرات الأساسية فى عملية تشکل وتکون الهوية :
الدراسات السابقة :-
بعنوان "علاقة هوية الأنا بکل من القلق ومفهوم الذات والمعاملات الوالدية"وهدفت الدراسة الى معرفة العلاقة بين هوية الأنا و القلق کما هدفت الدراسة الى تحديد طبيعة العلاقة بين هويةالأنا و مفهوم الذات و الفرق بينهما کما هدفت العلاقة الى الکشف عن تاثير طبيعة المعاملة الوالدية على تشکيل کلا من هوية الانا و مفهوم الذات لدى طلاب الجامعة و اجريت الدراسة على عينة مکونة من( ٢٧٠ ) من طلاب الجامعة0 واستخدم الباحث أدوات الدراسة متمثلة فى مقياس هوية الأنا (اعداد أبو بکر موسى )ومقياس تقديرالذات (اعداد شقير) ومقياس القلق ( اعداد هاملتون ) وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في تشکل هوية الأنا ومفهوم الذات بين أفراد العينة في المستويات الأولى والأفراد في المستويات النهائية لصالح الأفراد في المستويات العليا .
بعنوان "اثر تقدير الذات على ازمة الهوية لدى طلاب الجامعه "وهدفت الدراسة الى مقارنة تقديرات الذات بين الشباب الجامعي باختلاف أساليبهم في مواجهة أزمة الهوية . واستخدم الباحث عينة مکونة من (٢٣٥ ) طالباً جامعياً من الجنسين، وتمثلت ادوات الدراسة فى مقياس تقدير الذات من اعداد الباحث ومقياس ( ازمة الهوية ) اعداد راسموسون واخرون وقد دلت النتائج على إظهار الفروق في تقدير الذات باختلاف أساليب مواجهة أزمة الهوية في صالح من وصلوا إلى الرتب الأعلى للهوية، حيث کان الأفراد في رتبة الإنجاز أکثر تقديراً لذواتهم، يليهم من کانوا برتبة التأجيل (التعليق)، ثم الانغلاق وأخيراً التشتت، وأيضا کانت هناک فروق في تقدير الذات باختلاف رتب الهوية .
بعنوان "العلاقة بين أزمة الهوية والإکتئاب لدى طلاب وطالبات الجامعة"وهدفت الدراسة إلى تحديد العلاقة بين أزمة الهوية والإکتئاب لدى طلاب وطالبات الجامعة ، کما سعت إلى تبين الفروق بين الذکور والإناث فى درجة تحديد الهوية والإکتئاب والفروق بين الجنسين فى کل منهما . و تمثلت عينة الدراسة فى (164) طالبا وطالبة ترواحت أعمارهم بين (21 : 24) سنة. و استخدامت الدراسة مقياس للإکتئاب وإستبيان هوية الذات من إعداد الباحث . و اسفرت نتائج الدراسة عن أن (33) طالبا وطالبة لديهم أزمة فى تحديد الهوية ويمثلون نحو (20) % ، کما کشفت عن وجود علاقة إيجابية بين أزمة الهوية والإکتئاب عند مستوى (0،01) وعدم وجود فروق بين الجنسين فى درجة تحديد الهوية بينما کانت هناک فروق بينهما فى الإکتئاب ، وقد ظهرت لدى الذکور فروق وفقا للترتيب الميلادى فى هوية الأنا .
بعنوان " التنشئة الاجتماعية وازمة الهوية کمؤشر لسواء اوعدم سواء اساليب المعاملة الوالدية لدى المراهقين "و هدفت الدراسة الى الکشف عن العلاقة بين متغيرات التنشئة الاجتماعية المتمثلة في أساليب المعاملة الوالدية الآتية ( القبول ، الرفض ، التسامح ، التشدد ، الاستقلال ، التبعية ، التبعية ، الإهمال ، المبالغة في الرعاية ، عدم الاتساق في المعاملة ، الضبط من خلال الشعور بالذنب ) وبين أبعاد أزمة الهوية والدرجة الکلية لکل منهما .واستخدم الباحث عينة کبيرة من المراهقين تراوحت بين (120 )مراهق اعمارهم بين (14 : 15) سنة ،و(120) مراهق ومراهقة اعمارهم بين ( 17: 18 ) سنة0 وشملت ادوات الدراسة مقياس اساليب المعاملة الوالدية ( محمد نبيل عبدالحميد) ومقياس هوية الانا اعداد ( ابوبکر مرسى 87) و أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين أساليب ( الرفض ، والتشدد ، والتبعية ، والإهمال ، والبالغة في الرعاية ، وعدم الاتساق في المعاملة ، والضبط من خلال الشعور بالذنب ) للمعاملة الوالدية وأبعاد أزمة الهوية والدرجة الکلية لکل منهما .کما اکدت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائياً بين أساليب (القبول والاستقلال ) للمعاملة الوالدية وأبعاد أزمة الهوية والدرجة الکلية لکل منهما . بينما لم تظهر أي علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً مع أسلوب ( التسامح ) للمعاملة الوالدية وأبعاد أزمة الهوية والدرجة الکلية لها
بعنوان " ازمة الهوية وعلاقتها بالصحة النفسية لدى طلبةالجامعة "وهدفت الدراسة إلى معرفةالعلاقة بين درجة الاغتراب ودرجة الصحة النفسية، کما هدفت إلى معرفة الفروقفي الاغتراب والصحة النفسية بالنسبة(الجنس/التخصص/الإقامة/نوعالتعليم/مستوى التعليم/الانتماء السياسي) وتکونت عينة الدراسةمن (600) طالبا وطالبة، (260) طالبا، (340) طالبة، وقد تم أخذها بطريقةعشوائية0 و تمثلت أدوات الدراسة فى مقياس الاغتراب ( إعداد أحمد أبو طواحينه )ومقياس الصحة النفسية من إعدادفضل أبو هين0و اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في (اللامعنى-العجز-الاغتراب عن الذات) لصالح الذکور وفي (العزلةالاجتماعية-التمرد) لصالح طلبة الجامعة، وفي (اللا معنى—العجز-العزلةالاجتماعية-الاغتراب عن الذات-الاغتراب الحضاري-التمرد) لصالح طلبة الکلياتالمختلطة،کما توجد فروق في(اللا معنى-العجز-العزلة الاجتماعية-الاغتراب عنالذات-الاغتراب الحضاري-التمرد) لصالح طلبة الأحزاب الوطنية،کما توجد فروق في(الوسواس القهري-الحساسية التفاعلية-الاکتئاب-القلق-قلقالخواف-البر انويا التخيلية-الذهانية) لصالح الإناث،کما توجد فروق بين سکان الوسط والشمال لصالح سکان الوسط في (الحساسيةالتفاعلية-القلق-قلق الخواف-البر انويا التخيلية-الذهانية)وتوجد فروق في(القلق-قلق الخواف) لصالح سکان الجنوب، کما توجد فروقفي(العداوة-الذهانية)لصالح الکليات النظرية،کما توجد فروق في(العداوة-البرانويا التخيلية) لصالح طلبة الکلياتالمختلطة،کما توجد فروق في(الحساسية التفاعلية-قلق الخواف-الذهانية) لصالح طلبةالأحزاب الوطنية،کما توجد علاقة إرتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين درجة الاغتراب والدرجةالکلية للصحة النفسية، وأيضا توجد علاقة بين درجة الاغتراب ودرجة کل بعد منأبعاد الصحة النفسية.
بعنوان " أزمة الهوية لدي طلبة الجامعات " وهدفت الدراسة الى التعرف علي أساليب مواجهة أزمة الهوية لدي طلبة الجامعة، وفحص متغيرات الکلية الدراسية، ونوع الطالب، والمستوي الدراسي علي أساليب مواجهة أزمة الهوية. وتمثلت عينة الدراسة في طلبة جامعتي دنقلا والإمام المهدي في الکليات المتناظرة (الطب، والشريعة والقانون، والآداب). و تمثلت أدوات الدراسة فىالمقياس الموضوعي لرتب الهوية الصورة (أ) - إعداد: أدمز، تشى، وفيتش (1979) ترجمة وتعريب محمد السيد عبد الرحمن (1998). و تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية، وبلغ حجمها (820) طالباً وطالبة، منهم (388) من جامعة دنقلا و(432) من جامعة الإمام المهدي، بلغ عدد الذکور فيها (417) والإناث (403)، موزعة علي کليات الطب، والشريعة والقانون، والآداب بمعدل (223)، (261)، (336) علي التوالي0وقد توصلت الدراسة الى ان هناک فروق دالة إحصائياً بين طلبة جامعتي دنقلا والإمام المهدي في إنجاز الهوية لصالح طلبة جامعة الإمام المهدي کما توجد فروق دالة إحصائياً في أساليب مواجهة أزمة الهوية بين طلبة الکليات في الأبعاد التالية: تعليق الهوية، وتشتت الهوية، وانغلاق الهوية. بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً في أساليب مواجهة أزمة الهوية تبعاً لنوع الطالب کما اکدت الدراسة على وجود فروق دالة إحصائياً في أساليب مواجهة أزمة الهوية تبعاً لمستوي الطالب الدراسي في الأبعاد التالية: إنجاز الهوية، وتعليق الهوية، وتشتت الهوية.
بعنوان "رتب الهوية الاجتماعية والإيديولوجية وعلاقتها بالاغتراب النفسي لدى عينة من طلبة الجامعة "وهدفت الدراسة الى رصد حالات الهوية الاجتماعية والإيديولوجية والفروق بين الرتب (الإنجاز، التعليق، الانغلاق، التشتت) والعلاقة بينها وبين مستوى الشعور بالاغتراب النفسي0وتمثلت ادوات الدراسة فى المقياس الموضوعي لرتب الهوية الاجتماعية( والإيديولوجية، بعد تکييفه مع بيئة الدراسة) واستخدم الباحث عينة اجمالية قوامها ( 3345) انقسمت الى ( 1073 ) ذکور، و( 2272)اناث من طلاب من کلية التربية والعلوم. وفق متغيري الجنس والاختصاص الدراسي.وقد اسفرت النتائج فيما يتعلق بالهوية الاجتماعية أنه لم يوجد فروق وفق متغيري الجنس والتخصص الدراسي في مستويات (الإنجاز، التعليق، الانغلاق، التشتت).
ثانيا الدراسات الاجنبية
بعنوان "العلاقة بين نمو الهوية ، الوحدة النفسية، الشعور بالذات، وترکيز الذات أثناء المراهقة المتوسطة والمتأخرة".وقد هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين تکوين الهوية والشعور بالذات، وتقييم العلاقة بين تکوين الهوية وإدراک ترکيز الذات،و مشاعر الوحدة کما هدفت إلى معرفة الارتباط بين قياسات الشعور بالذات وسلوک ترکيز الذات.و تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين الأولى تشمل 445 ذکر و 425 أنثى12 ، أما المجموعة الثانية فتکونت من 80 ذکر و 80 – من المرحلة الثانوية-الصفوف 9 أنثى.واستخدم الباحثون في دراستهم مقياس هوية الأنا، ومقياس المشاهد الخيالي، استبيان الهوية المرکزة، ودراسة مخبرية لقياس تحقيق الهوية، واسفرت نتائج الدراسة عن وجود تأثيرات رئيسية لعامل منزلة الهوية في کل من مجالات الهوية والشخصية لم تظهر الدراسة أثر للجنس على متغيرات الدراسة.وجدت فروق دالة بين المراهقين محققي الهوية وبين الشباب (ذوي منازل أخري للهوية) في تقرير الهوية وذلک لصالح الشباب. لم توجد اختلافات دالة بين درجات الشباب المسهبين وبين المنحبسين والموراتوريوم في الهوية المقررة (بالنسبة للهوية الأيدلوجية) .ويتضح من الدراسة وجود ارتباط إيجابي بين الإناث والذکور في المدرسة العليا والکلية في الشعور بالهوية ، تقييم الهوية للهوية کهدف، التقدير السلوکي للهوية .
بعنوان"الفروق في مفهوم الهوية الذاتية بين المراهقين الذين يعانون من مشکلات سلوکية والمراهقين الأسوياء". و هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق بين المراهقين الأسوياء والمنحرفين. و تألفت عينة الدراسة من (18) فرداً يعانون من مشکلات سلوکية و (19) فرداً لا يعانون من مشکلات سلوکية ممن تراوحت أعمارهم ما بين( 18 – 19) سنة .واستخدم الباحث مقياس هوية الأنا إضافة للمقابلة الشخصية. و أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة بين المراهقين ذوي المشکلات السلوکية والمراهقين الأسوياء في الهوية الذاتية الکلية لصالح مجموعة الأسوياء، وبالإضافة إلى ذلک أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأفراد الأسوياء حصلوا على درجات أعلى على الهوية الذاتية في المرحلة الأولى المتعلقة بالمبادءة مقابل الشعور بالذنب، ومرحلة الهوية مقابل غموض الهوية، حيث أن المراهقين الذين يعانون من مشکلات سلوکية کانوا أقل نجاحاً في حل الأزمات المتعلقة بالمراحل السابقة الذکر.
بعنوان "الهوية الذاتية، الألفة، توجيه الدور الجنسي، الجنس (ذکر-أنثى)".وهدفت الدراسة الى معرفة العلاقة بين هوية الأنا ، والألفة ، وتوجه الدور الجنسي ، واختلاف النوع (ذکور/إناث) ، حيث افترض الباحثان وجود علاقة دالة بين أنماط الدور الجنسي وبين الهوية والألفة .و تکونت عينة الدراسة من { 80 } طالباً وطالبة من طلاب الجامعة ( 40) ذکور مقابل ( 40 ) إناث صنفوا في أربع مجموعات وتکونت کل مجموعة من ( 20) طالب - ذکور تراوحت أعمارهم بين ( 18-24) و استخدم الباحثان مقياس المقابلة الشخصية للألفة لمارسيا ( 1966 ) ، والمقابلة الشخصية وفقاً لمارسيا - تمثل مکانات الهوية الأربعة ودليل DEM للدورالجنسي(لأورلفسکي وآخرون 1973 ) واسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة دالة بين مکانة الهوية والذکورة ، وارتبطت مکانة الألفة بالأنوثة ( بالنسبة لمجموعة الذکور)، أما بالنسبة لمجموعة الإناث فقد ارتبطت مکانة الهوية لديهن بالذکورة وارتبطت مکانة الألفة بالأنوثة بدرجات أعلى من مجموعة الذکور.کما حصلت معظم الإناث على درجات مرتفعة في مکانة الألفة مقابل درجات منخفضة في مکانة الهوية ، وتبين العکس بالنسبة لمجموعة الذکور مما يؤيد الافتراض بوجود تمايز في العمليات النمائية المتبعة بين الرجال والنساء، کما تبين وجود علاقة دالة موجبة بين مکانة الهوية والألفة.
إجراءات الدراسة
تکونت عينة الدراسة من(200) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الاولى والثانية من بعض الکليات الادبية ( الاداب – التربيه ) و الکليات العلمية ( العلوم – الصيدلة ) مناصفة بين الذکور والإناث حيث ن= 100 ذکور مقسمين الى (50) طالب من طلاب الفرقة الاولى و الثانية بالکليات العملية و(50) طالب من طلاب الکليات الادبية من طلاب جامعه المنصورة حيث ن=50 إناث مقسمين الى (50) طالبة من طالبات الکليات العملية و(50) طالبة من طالبات الکليات الادبية من طلاب جامعه المنصورة ،تم اختيارهم بطريقة عشوائية
مقياس ازمة الهوية إعداد (الباحث, 2015)
الصدق العاملى :-تم إجراء التحليل العاملي الإستطلاعي (الإستکشافي) لمفردات المقياس وعددها (48) مفردة لتحديد ابعاده الفرعية، وکانت عينة التقنين مکونة من (100) طالب وطالبة بواقع (50 ذکور، 50 إناث) ممن تنطبق عليهم شروط العينة الأساسية ويوضح الجدول التالى الجذر الکامن Eigenvalue لکل عامل من العوامل التى تم الحصول عليها :
جدول (1) عوامل الهوية الأيدلوجية و الهوية الاجتماعية والجذر الکامن لکل عامل
الهوية الايدولوجية |
العامل |
العامل الاول |
العامل الثانى |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
الجذر الکامن |
5.257 |
4.629 |
4.062 |
3.513 |
|
الهوية الاجتماعية |
العامل |
العامل الأول |
العامل الثاني |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
الجذر الکامن |
4.956 |
3.659 |
3.252 |
2.875 |
جدول (2) مصفوفة العوامل بعد تدويرها بطريقة فيرماکس للهوية الأيدلوجية
رقم العبارة |
العامل الأول |
العامل الثاني |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
معامل الشيوع |
1 |
|
0.997 |
|
|
0.996 |
2 |
|
|
0.980 |
|
0.968 |
3 |
0.988 |
|
|
|
0.979 |
4 |
|
|
|
0.921 |
0.850 |
5 |
|
0.937 |
|
|
0.889 |
6 |
|
|
0.917 |
|
0.853 |
7 |
0.956 |
|
|
|
0.920 |
8 |
|
|
|
0.931 |
0.872 |
9 |
|
0.927 |
|
|
0.863 |
10 |
|
|
0.898 |
|
0.811 |
11 |
0.989 |
|
|
|
0.980 |
12 |
|
|
|
0.785 |
0.623 |
13 |
|
0.953 |
|
|
0.911 |
14 |
|
|
0.892 |
|
0.811 |
15 |
0.976 |
|
|
|
0.956 |
16 |
|
|
|
0.864 |
0.758 |
17 |
|
0.951 |
|
|
0.911 |
18 |
|
|
0.910 |
|
0.853 |
19 |
0.968 |
|
|
|
0.945 |
20 |
|
|
|
0.840 |
0.709 |
الجذر الکامن |
5.257 |
4.629 |
4.062 |
3.513 |
- |
نسبة التباين الارتباطي |
23.946% |
22.821% |
21.428% |
19.104% |
- |
يتضح من الجدول (2) استخراج 4 عوامل للهوية الأيدلوجية وهى :
1. العامل الأول (الهوية المهنية) : وقد استحوذ هذا العامل على (23.946%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (5.257 ) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى :( 3-7-11- 15-19)
2. العامل الثاني (الهوية الدينية) : وقد استحوذ هذا العامل على (22.821%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (4.629) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى (1-5-9-13- 17)
3. العامل الثالث (الهوية السياسية) : وقد استحوذ هذا العامل على (21.428%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (4.062) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى (2-6-10-14-18)
4. العامل الرابع (فلسفة الحياة) : وقد استحوذ هذا العامل على (19.104%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (3.513) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى (4-8-12-16-20،)
جدول (3) مصفوفة العوامل بعد تدويرها بطريقة فيرماکس للهوية الاجتماعية
رقم العبارة |
العامل الأول |
العامل الثاني |
العامل الثالث |
العامل الرابع |
معامل الشيوع |
1 |
|
|
0.777 |
|
0.607 |
2 |
|
|
|
0.944 |
0.895 |
3 |
|
0.940 |
|
|
0.889 |
4 |
0.960 |
|
|
|
0.927 |
5 |
|
|
0.950 |
|
0.903 |
6 |
|
|
|
0.682 |
0.474 |
7 |
|
0.885 |
|
|
0.785 |
8 |
0.951 |
|
|
|
0.920 |
9 |
|
|
0.732 |
|
0.540 |
10 |
|
|
|
0.737 |
0.558 |
11 |
|
0.866 |
|
|
0.753 |
12 |
0.967 |
|
|
|
0.947 |
13 |
|
|
0.693 |
|
0.485 |
14 |
|
|
|
0.723 |
0.538 |
15 |
|
0.692 |
|
|
0.507 |
16 |
0.970 |
|
|
|
.0.947 |
17 |
|
|
0.815 |
|
0.666 |
18 |
|
|
|
0.801 |
0.663 |
19 |
|
0.888 |
|
|
0.791 |
20 |
0.969 |
|
|
|
0.946 |
الجذر الکامن |
4.956 |
3.659 |
3.252 |
2.875 |
- |
نسبة التباين الارتباطي |
23.521% |
18.692% |
16.098% |
15.398 |
- |
يتضح من الجدول (3) استخراج 4 عوامل للهوية الأيدلوجية وهى :
1. العامل الأول (الترويح وشغل وقت الفراغ) : وقد استحوذ هذا العامل على (23.521%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (4.956) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى (4-8-12-16-20)
2. العامل الثاني (التعامل مع الجنس الآخر) : وقد استحوذ هذا العامل على (18.692%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (3.659) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى : (3-7-11-15-19)
3. العامل الثالث (الصداقة) : وقد استحوذ هذا العامل على (16.098%)من تباين الارتباط الکلى و بلغ الجذر الکامن له (3.252) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى : (1-5-9-13-17)
4. العامل الرابع (الدور الجنسي) : وقد استحوذ هذا العامل على (15.398%)من تباين الارتباط الکلى وبلغ الجذر الکامن له (2.875) و تشبعت علية جوهريا (5) عبارات من عبارات المقياس وهى: (2-6-10-14-18)
(أ)ثبات التجانس الداخلى لمقياس أزمة الهوية:
جدول (4 ) معاملات الارتباط بين درجة کل بند والدرجة الکلية لمکونة الفرعى ن=(100)
أولا الهوية الايدلوجية
الهوية المهنية |
الهوية الدينية |
الهوية السياسية |
فلسفة الحياة |
||||
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
3 |
0.98** |
1 |
0.97 ** |
2 |
0.98** |
4 |
0.94** |
7 |
0.95** |
5 |
0.94** |
6 |
0.92** |
8 |
0.92** |
11 |
0.90** |
9 |
0.93** |
10 |
0.90** |
12 |
0.77** |
15 |
0.98** |
13 |
0.95** |
14 |
0.90** |
16 |
0.89** |
19 |
0.97** |
17 |
0.95** |
18 |
0.92** |
20 |
0.83** |
** دال عند (0.01)
يتضح من الجدول (4) ان جميع معاملات الارتباط بين کل البنود مقياس الهوية الايدولوجية و المقاييس الفرعية التى تنتمى اليها جاءت جوهرية و دالة عند مستوى(0.01)
جدول (5 ) معاملات الارتباط بين درجة کل بند والدرجة الکلية لمکونة الفرعى ن=(100)
ثانيا الهوية الاجتماعية
وقت الفراغ |
التعامل مع الجنس الاخر |
هوية الصداقة |
هوية الدور الجنسي |
||||
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
4 |
0.96** |
3 |
0.93 ** |
1 |
0.77** |
2 |
0.93** |
8 |
0.96** |
7 |
0.86** |
5 |
0.95** |
6 |
0.70** |
12 |
0.97** |
11 |
0.87** |
9 |
0.73** |
10 |
0.73** |
16 |
0.92** |
15 |
0.72** |
13 |
0.65** |
14 |
0.72** |
20 |
0.79** |
19 |
0.90** |
17 |
0.85** |
18 |
0.78** |
** دال عند (0.01)
يتضح من الجدول (5) ان جميع معاملات الارتباط بين کل البنود مقياس الهوية الاجتماعية و المقاييس الفرعية التى تنتمى اليها جاءت جوهرية و دالة عند مستوى(0.01 )
جدول (6) معاملات الارتباط بين درجة کل بعد فرعى والدرجة الکلية لمقياس أزمة الهوية
م |
البعــــــــــد |
معامل الارتباط |
1 |
الهوية المهنية |
0.83** |
2 |
الهوية الدينية |
0.51** |
3 |
الهوية السياسية |
0.57** |
4 |
فلسفة الحياة |
0.24* |
5 |
الدرجة الکلية للهوية الأيدلوجية |
0.48** |
6 |
وقت الفراغ |
0.94** |
7 |
التعامل مع الجنس الاخر |
0.44** |
8 |
الصداقة |
0.21* |
9 |
هوية الدور الجنسي |
0.24* |
10 |
الدرجة الکلية للهوية الاجتماعية |
0.25* |
** دال عند (0.01) * دال عند (0.05)
يتضح من الجدول (6) أن قيم معاملات الارتباط بين الدرجات الکلية للمقاييس الفرعية لمقياس ازمة الهوية و الدرجة الکلية للمقياس قد ترواحت بين (0.21) و (0.98) وهى دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (01،0)، ومستوى دلالة (0.05) وهو مؤشر على ارتفاع ثبات التجانس الداخلى للمقياس .
(ب) ثبات التجزئة النصفية لمقياس أزمة الهوية:
تم حساب ثبات التجزئة النصفية لمقياس ازمة الهوية Split Half Testوتم تصحيح الطول بمعادلة سبيرمان بروان Spearman Brawn، ووصل معامل ثبات التجزئة النصفية إلى (0.93)، وهو معامل ثبات مرتفع جدا، ويدل على تجانس وتکافؤ نصفى الاختبار ويشير الجدول رقم ( ) الى قيمة المعاملات التى تم التوصل اليها 0
جدول (7)معاملات ثبات التجزئة النصفية لأبعاد مقياس أزمة الهوية ودرجته الکلية
م |
المقاييس الفرعية |
معامل الثبات |
1 |
الهوية المهنية |
0.96 |
2 |
الهوية الدينية |
0.72 |
3 |
الهوية السياسية |
0.66 |
4 |
فلسفة الحياة |
0.59 |
5 |
الدرجة الکلية للهوية الأيدلوجية |
0.65 |
6 |
وقت الفراغ |
0.83 |
7 |
التعامل مع الجنس الاخر |
0.64 |
8 |
الصداقة |
0.55 |
9 |
هوية الدور الجنسي |
0.55 |
10 |
الدرجة الکلية للهوية الاجتماعية |
0.54 |
يتضح من الجدول(7) أن معاملات ثبات التجزئة النصفية للمقياس وأبعاده ترواحت بين (0.54) و (0.96) وهى معاملات تترواح بين قيم متوسطة ومرتفعة، وتدل على تجانس وتکافؤ الاداء
على الاختبار
نتائج الدراسة
يدور التساؤل الاول حول مدى انتشار ازمة الهوية بين طلاب الجامعة " ويبين الجدول ( 8 ) نسب انتشار ازمة الهوية بين الطلاب بالجامعة
نوع الهوية |
عدد التکرارات |
النسبة المئوية |
الترتيب |
الهوية المهنية |
39 |
19,5% |
1 |
الهوية الدينية |
30 |
15% |
4 |
الهوية السياسية |
32 |
16% |
3 |
هوية فلسفة الحياة |
27 |
13,5% |
5 |
هوية وقت الفراغ |
15 |
7,5% |
6 |
هوية العلاقة بالجنس الاخر |
36 |
18% |
2 |
هوية الصداقة |
9 |
4,5% |
7 |
هوية الدور الجنسي |
12 |
6% |
8 |
الهوية الأيدلوجية |
128 |
64% |
|
الهوية الاجتماعية |
72 |
36% |
|
المجموع |
200 |
100% |
|
يتضح من الجدول ( 8) أن الهويةالمهنية کانت أکثر انواع الهوية التى يعانيها الشباب الجامعى وأکثرها شيوعا و انتشارا حيث بلغت نسبة انتشارها بين (39 ) طالبا من أفراد العينة من طلبة الجامعة بنسبة ( 18.5 %) يليها هوية تحديد طبيعة العلاقة بالجنس الآخر والتى بلغت نسبة انتشارها بين الطلاب إلى (36 ) طالب من أفراد العينة فيما کانت هوية الصداقة هي اقل أنواع الهوية انتشارا بين طلاب الجامعة حيث بلغت نسبة انتشارها ( 9) طلاب و کانت تمثل (4,5%) من حجم العينة الکلية للطلاب0
کما يتضح من الجدول ان أزمة الهوية الايدولوجية أعلى لدى عينة الدراسة من طلاب الجامعة عن أزمة الهوية الاجتماعية حيث بلغت نسبة أزمة الهوية الايدولوجية (128) طالب وهى تمثل نسبة (64%) من أفراد العينة بينما مثلت نسبة الهوية الاجتماعية (72) طالب وهى تمثل ( 72%) من عينة البحث
ينصالفرضعلى" انهلاتوجدفروقبينمتوسطدرجاتالطلبةبالکلياتالنظريةومتوسطدرجاتالطلبةبالکلياتالعمليةعلىمقاسازمةالهوية "
ويوضحالجدولرقم(9)الفروقبينمتوسط درجاتالطلبةالملتحقينبالکلياتالنظريةومتوسطدرجاتهمالطلبةالملتحقينبالکلياتالعمليةعلىمقياس ازمةالهوية و ابعادها الفرعية 0
العينة |
الکليات النظرية ن= (100) |
الکليات العملية ن= (100) |
قيمة (ت) الدلالة |
|||
المتغيرات |
م |
ع |
م |
ع |
||
الهوية المهنية |
9.78 |
4.78 |
9.86 |
4.82 |
.11 |
غير دال |
الهوية الدينية |
5.62 |
1.87 |
5.48 |
1.63 |
.56 |
غير دال |
الهوية السياسية |
14.12 |
2.44 |
14.44 |
1.91 |
1.03 |
غير دال |
هوية فلسفة الحياة |
14.60 |
1.28 |
14.54 |
1.36 |
.32 |
غير دال |
هوية وقت الفراغ |
9.86 |
4.70 |
9.78 |
4.61 |
.12 |
غير دال |
هوية العلاقة بالجنس الاخر |
5.36 |
1.15 |
5.24 |
1.03 |
.77 |
غير دال |
هوية الصداقة |
5.02 |
.14 |
5.50 |
1.38 |
3.45 |
0,01 |
هوية الدور الجنسي |
5.14 |
.34 |
5.58 |
1.33 |
3.19 |
0,05 |
الهوية الأيدلوجية |
44.12 |
5.90 |
44.32 |
5.16 |
.25 |
غير دال |
الهوية الاجتماعية |
25.38 |
4.90 |
26.10 |
5.10 |
1.01 |
غير دال |
الدرجة الکلية لأزمة الهوية |
69.50 |
4.13 |
70.42 |
3.59 |
1.68 |
غير دال |
يتضح من استقراء الجدول (9) انهلا توجد فروق بين متوسطات درجات طلاب الکليات النظرية ومتوسط درجات طلاب الکليات العملية في الدرجة الکلية لمقياس ازمة الهوية 0
وتدعم تلک النتائج کذلک طرح "إريکسون"، الذى يشير إلى أن أزمة الهوية هى أزمة أساسية يتعرض لها جميع الناس، فمنهم من يستطيع حلها، ومنهم من لايستطيع، وحل تلک الأزمة لا يعتمد على مقدار التعليم أو مستواه، بقدر ما يعتمد على درجة النضج، والبيئة المحيطة بالفرد، وحل أزمات النمو السابقة، وذلک ينسجم مع رؤية "إريکسون للهوية" بوصفها تکاملاً للخبرات والتوحدات السابقة في وحدة جديدة، تشکلها الظروف المحيطة بالفرد. ويؤدى حل الأزمة إيجابياً إلى تحقيق الهوية، في حين أن العجز عن الحل، يؤدى إلى اضطراب الهوية، وتبني أنماط سلبية من الهوية، واضطراب الدور (عيسى على الزهراني، 2005).
وتعتبر أزمة الهوية نتاجاً لفشل الفرد في تشکيل هوية خاصة ، وبالتالي عدم القدرة على تحديد أهدافه المستقبلية أو استکمال التعليم أو الاختيار المهني وهذا يؤدي إلى الشعور بالاغتراب.وهو شعور ناتج عن العوامل النفسية الداخلية والتي هي انعکاس لما في المجتمع أولاً ولما في جسمه من النواحي البيولوجية والفکرية المعقدة (حسن عبد الرازق منصور ، 1989: 20) .
فى الحقيقة فإن احتياج الإنسان للهوية شئ محورى فى حياة أى إنسان ( متعلم تعليما جامعيا، أو متوسطا، أو حتى غير متعلم)، وفى هذا الصدد يشير "فروم" إلى أن الهوية تصور تفسيراً لحياة الإنسان ومسيرته الحضارية، حيث يعرف الإنسان بوصفه "الحيوان الذى يستطيع أن يقول "أنا"، والذى يستطيع أن يکون واعياً بذاته، بوصفه کياناً منفصلاً عن الطبيعة، فالحيوان موجود داخل الطبيعة ولا يتجاوزها، فليس له وعي بذاته، وليست به حاجة إلى الإحساس بهويته، أما الإنسان فهو مجاوز للطبيعة، وهذا التجاوز مردود إلى تمتعه بالوعي، والعقل، والخيال، ومن ثم فهو في حاجة لتکوين مفهوم عن ذاته، وبحاجة إلى أن يشعر، وأن يقول " أنا أکون أنا"، ولأنه فقد وحدته الأولية مع الطبيعة، کان عليه أن يتخذ القرارات، وأن يعي ذاته بوصفها مختلفة عن الآخرين، وأن يدرک ذاته بوصفها موضوعاً لأفعاله (ابراهيم محمد عيد، 2002: 21).
ينصالفرضعلىانه لاتوجدفروقبينمتوسطدرجاتالذکورومتوسط درجاتالاناثعلىمقياسازمةالهوية 0ويوضحالجدولرقم (10)الفروقبينمتوسط درجاتالطلبةالذکور ومتوسطدرجاتالطلبةالاناث علىمقياس ازمةالهوية0
العينة |
الذکور ن= (100) |
الاناث ن= (100) |
قيمة ( ت) |
الدلالة |
||
المتغيرات |
م |
ع |
م |
ع |
|
|
الهوية المهنية |
14.42 |
1,68 |
5.22 |
0.76 |
49,82 |
0,01 |
الهوية الدينية |
5,50 |
1,71 |
5.60 |
1.81 |
0,40 |
غير دال |
الهوية السياسية |
14,12 |
2,45 |
14.44 |
1.90 |
1,03 |
غير دال |
هوية فلسفة الحياة |
14.60 |
1,63 |
14.54 |
1.29 |
0.32 |
غير دال |
هوية وقت الفراغ |
5.32 |
0,73 |
14,32 |
1,40 |
56,92 |
0,01 |
هوية العلاقة بالجنس الاخر |
5.20 |
0,80 |
5,40 |
1,32 |
1,30 |
غير دالة |
هوية الصداقة |
5.26 |
0,77 |
5,26 |
1,20 |
0,00 |
غير دالة |
هوية الدور الجنسي |
5.42 |
1,13 |
5,30 |
0,83 |
0,85 |
غير دالة |
الهوية الأيدلوجية |
48.64 |
3,64 |
29,80 |
2,97 |
18,79 |
0.01 |
الهوية الاجتماعية |
21.20 |
1,63 |
30,28 |
2,45 |
30,80 |
0,01 |
الدرجة الکلية لأزمة الهوية |
69.84 |
4,11 |
70,08 |
3,67 |
0,435 |
غير دال |
يتضح من استقراء الجدول (10) انه لا توجد فروق بين متوسطات درجات الذکور ومتوسط درجات الاناث في الدرجة الکلية لمقياس ازمة الهوية 0
و يري ريد و آدمز(read and admas) ان ما يدعم فکرة عدم وجود فروق بين الجنسين فى الاحساس بالهوية ما جاء في النظرية المعرفية السلوکية حيث أوضحRocheach "روکتش" أن المعتقدات والاتجاهات والقيم تنتظم جميعها في إطار نسق عام وهو نسق " المعتقدات الشامل والذي يتسم بالتفاعل الوظيفي بين عناصره أو أجزاؤه، فالفرد يتعامل مع أدوار الجنس ليس من منطلق تعريفه کذکر أو أنثى، و إنما ما يتصف به شخصيا من خلال التعريف الذاتي عن ذلک(read and admas:1984)0
کما يفسر جيمس مارشيا أن مرحلة تشکيل الهوية تتم في ضوء تنشئة الفرد والمتغيرات المجتمعية التي يعايشها، وبالتالي يمکنه تحقيق هويته أو تأجيلها أو تتوقف عن التشکل، أو تکون معاقة عن التشکل والوضوح 0
ويؤکد أريکسون انه لابد من النظر للهوية على أنها تجمع ، و دمج التجارب ، وخبرات الطفولة التي يمر بها الفرد والتي تساعد في تنظيم شخصية المتطورة ، وهذا التجمع والدمج للتجارب المتراکمة على المزج بين کافة التجارب ، وبين کافة القدرات التي تطورت (ego) مرده إلى قدرة الأنا مع الفرد ، وبين کافة القدرات المولودة معه، وکافة الفرص المقترحة للفرد من قل المجتمع مؤکدا على أن عملية بلورة الهوية تتحدد حسب تاريخ الفرد، وحسب الظروف البيئية والتغيرات في تاريخ الفرد، الضغوطات، والصراعات الاجتماعية التي يواجهها، کما أن بلورة الهوية الذاتية للفرد تتطلب الالتزام بقيم أيديولوجية ونمط حياة. والجانب السلوکي للهوية يتحدد بالسلوکات التي تعتبر مؤش ا رت على الهوية ، والتي يمکن ملاحظتها وقياسها والتي تظهر في المجالات المختلفة . (محمد سيد عبد الرحمن ، 1998: 92 )
ويفسر الباحث هذا الاتفاق النسبي بين الذکور والإناث في نتيجة الدراسة لکون أفراد عينة الدراسة ينتمون لمجتمع واحد ، وتجمعهم ثقافة مشترکة تحصر کل من الجنسين ضمن نسق قيمي معين فالهوية تختلف بشکل فعال من خلال التجارب التي تسهم في استکشاف الهوية، و خياراتها والتزاماتها ،وبناء مع رقي لمعتقدات أو جملة من السلوکيات . وبالتالي انتماء کل من الجنسين لنفس البيئة الاجتماعية، بما فيها من مثيرات ومعايير مشترکة ونفس الخبرات الاجتماعية بها نوع من الاتفاق،وهذا ما يفسر عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدى الجنسين فيما يخص تشکل الهوية.