نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة ومشکلة البحث :
تعد المشروعات الصغيرة إحدى مشروعات التنمية التي تتبناها وتدعمها الکثير من الدول المتقدمة والنامية في العصر الحالي لما لها من دور في إحداث التنمية الشاملة للمجتمع ( نيفين إبراهيم ، 2000 ) ، وقد ظهر ذلک جليا في دول جنوب شرق آسيا والتي حققت العديد من خطوات ومعدلات النمو في مختلف المجالات من خلال المشروعات الصغيرة ، فالاقتصاد في أي دولة يحتاج لکل من المشروعات الصغيرة والکبيرة ( نظير الشحات ، 2007 ) کما تعد المشروعات الصغيرة فرصة لتوظيف مهارات الفرد وقدراته وخبراته العلمية والعملية ( محمد هيکل ، 2003 ) کما أنها تتيح فرص عمل أکثر في ظل أزمة البطالة الخانقة ( ثابت إدريس ، 2011 ).
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية المشروعات الصغيرة في عملية التنمية ومنها دراسة کل من سمية حسن ( 1994 ) ، والجمعية الملکية ( 1998 ) ، وسمير مجلع ( 2000 ) ، ونجلاء مسعد ( 2004 ) والتي أکدت على ان المشروعات الصغيرة أفادت في عملية التنمية حيث أن لها صلة بتنمية المجتمع المحلى اجتماعيا وتعليميا وثقافيا وماديا ومهارياً ، کما أشار المنتفعين إلى وجود تأثيرات اجتماعية ايجابية للمشاريع في العديد من المجالات منها المکانة في المجتمع والعلاقات الاجتماعية وزيادة الثقة بالنفس وزيادة الوعي بشؤون الأسرة .
ولکي يتحقق النجاح لمثل هذه المشروعات الصغيرة وتحقق المزيد من عملية التنمية لابد وأن يتوافر بها مقومات الکفاءة والجودة ، وهو ما يتطلب أن تأتي هذه المشروعات ملبية لاحتياجات المجتمع المحلي من السلع والخدمات ، وأن تکون قادرة في نفس الوقت على الاستفادة من الموارد المحلية سواء الموارد المادية أو البشرية ( المجلس القومي للمرأة ، 2002)
فالاتجاه نحو الاهتمام بالإنتاج وجودة السلع والخدمات بما يلبي احتياجات المستهلک ورغباته اتجاه عالمي ، فهو يعد أحد المداخل الهامة لمواجهة النظام العالمي الجديد في ظل اتفاقيات الشراکة واستراتيجيات التجارة الدولية ( Brain. E. M & Michalasr. 1989)
وعلى الرغم من أهمية تحقيق الجودة الإنتاجية للمشروعات الصغيرة لدفع عجلة التنمية ، ومسايرة النظم العالمية إلا أنه قد تبين من خلال العديد من الدراسات أن المشروعات الصغيرة ما زالت تواجه الکثير من المشکلات والتي تقلل من فرص نجاحها ومنها القصور النسبي في جودة وکفاءة تلک المشروعات ، فنجد دراسة Donald,W.1991)) قد أشارت إلى أن قلة الأفکار والمعلومات والخبرات من أهم معوقات تنمية المشروعات الصغيرة ، کما أکدت دراسة ( Gvence,G.1990 )على أن السبب الرئيسي وراء فشل المشروعات الصغيرة يرجع إلى عدم صلاحية وکفاءة الإدارة ، وأثبتت دراسة ياسر عبد العزيز ( 1996) أن من أهم معوقات تنمية المشروعات الصغيرة هو نقص الموارد المتاحة ،أما سهام زکي ( 1996 )فقد أوصت بضرورة تطبيق نظام الجودة الشاملة والرقابة على المنتجات في جميع مراحل التصنيع مع تطوير المواصفات القياسية وإلزام المؤسسات بالعمل بها لضمان النجاح ، وقد أيدت ذلک دراسةSoewon.H,1998 ) )التي أوضحت أن جميع المشروعات في الدول المتقدمة تحرص على تطبيق أنظمة الأيزو 9000 ، بدرجة أکبر من الدول النامية مما يجعلها الأکثر تقدما ونجاحا.
ومما لا شک فيه انه لا سبيل لنجاح المشروعات الصغيرة إلا في وجود القوى البشرية التي تعد أساس نجاح الثروة الأساسية لأي مجتمع ، والإنسان هو محور العمل ، بل هو أداته وغايته ، وهو صانع التنمية ، فلا سبيل إلى تنمية اجتماعية واقتصادية إلا إذا کان يسبقها أو يصاحبها تنمية بشرية قوامها الإنسان (سهام زکي ، 1998 ) ، والتنمية البشرية هي المنهج الذي يهتم بتحسين نوعية الموارد البشرية في المجتمع وتحسين النوعية البشرية نفسها ( إيمان عز العرب ، 2003 ) .
والشباب هم أکثر فئات القوى البشرية قدرة على العطاء والرغبة في تحقيق الذات واثبات القدرة على تحمل المسئولية ( هناء الجوهري ، 2001 ) ،فالشباب في أي مجتمع يمثل القوة الدافعة نحو تحقيق الأهداف فهم أکثر الفئات طموحا ورغبة في التغيير وقدرة على إحداثه ، ولذلک يجب أن يمتلک الشباب مهارات جديدة ويتمتع بمرونة في التفکير ، وقدرة فائقة على التکيف مع المواقف واتخاذ القرار على أسس علمية کذلک القدرة على التحول من مهمة لأخرى ، وأن يکون على مستوى عالي من التدريب ( بثينة عمارة ، 2002 ).
ولما کان الشباب يمثل الرکيزة الأساسية للمجتمع لذا فإن الإهتمام بالموارد البشرية للشباب يعد من أهم مقومات التنمية والتغلب على الأزمات التي تواجههم في المستقبل کمطلب هام للنهوض والارتقاء بالمجتمع ( DurhamWesley,2004).
وإدراکا لأهمية الموارد البشرية للشباب أجريت بعض الدراسات التي أکدت على أهمية اکتساب الشباب للمهارات و الوعي بالموارد البشرية المتاحة في مواجهة صعوبات الحياة المستقبلية وتحقيق أهدافه ،ومنها دراسة إيمان عبد الرحمن ( 2003 ) فقد أثبتت وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إدارة الأزمات الأسرية و الموارد البشرية للشباب ، حيث رأت أن اسلوب الشباب في مواجهة أزماتهم المستقبلية محددا أساسيا لحسن استخدام مواردهم البشرية المتاحة لتحقيق أهدافهم ومشارکتهم الإيجابية لمسئولياتهم.
ونظرا لان الشباب يمتلکون العديد من الموارد البشرية ، مع إهمال أغلب الشباب لتلک الموارد وعدم اهتمامهم بتنميتها واستغلالها ، ونظرا لوجود قصور نسبي في جودة وکفاءة المشروعات الصغيرة طبقا لما ورد بالدراسات السابقة ، وجدت الباحثة حاجة ملحة تدعو لدراسة العلاقة بين وعي الشباب بموارده البشرية وجودة إنتاج المشروعات الصغيرة ، ومن خلال ذلک يمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤلات الآتية :
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن العلاقة بين وعي الشباب بموارده البشرية وجودة إنتاج المشروعات الصغيرة وذلک من خلال :
أهمية البحث :
فروض البحث :
الأسلوب البحثي :
أولا : المفاهيم العلمية والإجرائية للبحث :
هو مستوى متقدم من الإدراک المعرفي والوجداني معا ، فالشخص يعتبر واعيا بالظاهرة أو الموقف على أساس معرفته أو إدراکه له ، ويتم قياس الوعي عن طريق عرض مجموعة أسئلة مصممة على هيئة مواقف تسمح للوعي بالظهور دون تلميح للخصائص المراد اختبار الفرد فيها ، فإذا تعرف الفرد على أهم العلاقات لظاهرة ما فإننا بذلک يمکننا استنتاج وعي الفرد بهذه الظاهرة ( صلاح علام ، 1997 ) .
هي مجموعة من الموارد التي يمتلکها کل فرد بنسب متفاوتة والتي تلقى اهتماما أقل بکثير من الموارد غير البشرية بين الأفراد ، ويرجع ذلک إلى أن تلک الموارد ليس لها قياس واضح ومحدد ، وأيضا لعدم تعود الغالبية العظمى من الناس على احتساب مثل هذه الخصائص من الموارد وتتمثل الموارد البشرية في : الطاقة أو الجهد ، القدرات والاستعدادات ، التذکر ، الاستدلال والابتکار ، التفکير ، الذکاء ، الإرادة ، الاتجاهات ، الميول ، المهارات ، المعلومات ( وفاء شلبي وآخرون، 2010 ).
هي مرحلة يتميز فيها الشاب بحصوله على الاستقلال عن الأسرة وحصوله على العمل المناسب ويختلف هذا من مجتمع لآخر حسب ظروف وإمکانات کل مجتمع ( JohonMuni,2000 ).
وتعرف الباحثة وعي الشباب بموارده البشرية إجرائيا بأنه فهم وإدراک الشباب العاملين بالمشروعات الصغيرة لما يمتلکونه من موارد بشرية من طاقة وقدرات واستعدادات وتذکر واستدلال وابتکار وتفکير وذکاء وإرادة واتجاهات وميول ومهارات ومعلومات و استثمارها في تحقيق أهدافه والوصول لأفضل النتائج .
هي المشروعات التي يتم فيها أنتاج بعض السلع أو تقديم بعض الخدمات ذات الطابع البيئي أو الحرفي وذلک في منشآت صغيرة يعمل بکل منها عدد قليل من الأفراد وتعتمد أساسا على المهارات اليدوية والفردية مع أقل استخدام للآلات ورأس المال، ويغلب عليها الطابع الفردي وهي تابعة للقطاع الخاص ( محمد هيکل ، 2003 ) وتتمثل مجالات عمل المشروعات الصغيرة في : الصناعة ومنها الأثاث والملابس والسجاد ، أو التجارة ومنها تجارة الجملة والتجزئة والتصدير والاستيراد ، أو الزراعة ومنها استصلاح الأراضي وتربية الحيوان والمناحل ، أو الخدمات والأسر المنتجة ( سعد مطاوع ، 2000 )
هي قدرة المنتج على تحقيق رغبات المستهلک الحالية والمستقبلية بالشکل الذي يتطابق مع توقعاته في أي وقت وفي کل مکان ( JohnsonPeroy, 1993 ) ، ( نجلاء حسين ، 2003 ) ، وقد عرف کل من (David,L. & Starly,D,1994 ) ، ومحمد ماضي ( 1997 ) ، إيناس بدر ( 2011 )جودة المنتج إنها المتانة والأداء المتميز للمنتج التي يشبع بها المنتج حاجة المستهلک في حدود اقتصادية معينة ، ولضمان تحقيق جودة المنتج لابد من توافر سلسلة من المواصفات القياسية الدولية أيزو 9000 للمنتج والتي تتلخص في : سياسة الجودة التي يتبعها المشروع ، توافر المواصفات الفنية لجودة المنتج والتحقق من تطبيقها ، الرقابة الجيدة على عناصر الإنتاج ، توفير سجلات نظام جودة المنتجات ونظام خدمات ما بعد البيع . ( سهام ذکي ، 1997 ) .
وتقاس جودة المنتج من خلال قياس المواصفات القياسية الدولية للمنتج والمطبقة بعناصر الإنتاج والتي أوجزتها ( إيناس بدر , 2011 ) في التمويل ، الخامات ، الآلات والمعدات ، العمالة ، مکان التصنيع ).
وتعرف الباحثة جودة إنتاج المشروعات الصغيرة إجرائيا بأنها درجة کفاءة إنتاج المشروعات الصغيرة في إشباع حاجة المستهلک والتي يمکن قياسها من خلال قياس نظم الجودة المطبقة بعناصر أنتاج المشروع من تمويل ، وخامات ، وآلات ومعدات ، وعمالة ، مکان التصنيع، والمتمثلة في السياسة أو الخطة المتبعة في الإنتاج ومدى التزام صاحب المشروع بتطبيق المواصفات الفنية المتفق عليها بکل عناصر الإنتاج ، والرقابة الجيدة على کل عناصر الإنتاج ، وتوفير سجلات نظام جودة المنتج .
ثانيا : منهج البحث :
يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي ، حيث يعتمد على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلا دقيقا لاستخلاص دلالتها ، والوصول إلى الاستنتاجات واستخلاص التعميمات على هذه الظاهرة أو الموضوع ( بشير الرشيدي ، 2000 ).
ثالثا : حدود البحث :
يتحدد البحث الحالي بما يلي :
رابعا : أدوات البحث : ( إعداد الباحثة )
اشتملت أدوات البحث على ما يلي :
1- استمارة البيانات العامة . 2- استبيان وعي الشباب بموارده البشرية .
3- استبيان جودة إنتاج المشروعات الصغيرة .
1- استمارة البيانات العامة :
اشتملت الاستمارة على جزئين رئيسيين ، الجزء الأول لجمع البيانات الخاصة بکل من الشاب أ و الفتاة العاملين بإحدى المشروعات الصغيرة ومنها السن ، والنوع أو الجنس ، والمؤهل الدراسي ويتمثل في ثلاث مستويات : المستوى المنخفض ( أمي ، يقرا ويکتب ، حاصل على الشهادة الابتدائية او الإعدادية ) ، والمستوى المتوسط ( الحاصل على الشهادة الثانوية وما يعادلها ) ، والمستوى المرتفع (حاصل على الشهادة الجامعية أو الماجستير أو الدکتوراه) ومکان السکن ، ونوع المشروع (صناعي – تجاري – زراعي – خدمات) ، وعدد سنوات العمل بالمشروع ، دخل الشاب من المشروع والجزء الثاني من الاستمارة يتضمن بيانات خاصة بأسرة الشاب ومنها المؤهل الدراسي لکل من الأب والأم وعمل الأم ومتوسط دخل الأسرة وهو يتمثل في ثلاث مستويات ( المنخفض وهو أقل من 1000 جنيه شهريا ، والمتوسط وهو من 1000 : 2000 جنيه شهريا ، والمرتفع وهو أعلى من 2000 جنيه شهريا ) .
2- استبيان وعي الشباب بموارده البشرية :
أعد هذا الاستبيان بعد الإطلاع على البحوث والدراسات السابقة والتي تناولت الموارد البشرية ووفقا للمفاهيم ومصطلحات البحث ، بغرض قياس وعي الشباب العاملين بالمشروعات الصغيرة بموارده البشرية وکيفية توظيف تلک الموارد واستخدامها في تحقيق أهداف المشروع ، وقد تکون الاستبيان من 25 موقف مصمم بحيث يسمح لوعي الشباب بالظهور دون تصريح مباشر بأنواع الموارد البشرية المراد قياس الوعي بها ، کما توضح مدى استثمار الشاب لتلک الموارد في تجويد وزيادة إنتاجية مشروعه ، مثل حسن توفير الشاب لمصادر تمويل المشروع والتي يقاس من خلالها الوعي بموارد الذکاء والتفکير والإرادة وحسن استخدامها ، واختيار نوع المشروع بما يتناسب مع إمکانيات الشاب ومستوي تعليمه والتي يقاس من خلالها الوعي بالقدرات والمهارات والذکاء والميول ، کذلک استغلال ما يتوافر من خامات في الإنتاج بأفضل طريقة ممکنة والتي يقاس من خلالها الوعي بموارد القدرات والاستعدادات والابتکار والمهارات ، والقدرة على فحص الخامات المستخدمة في المشروع واستخدام الآلات والمعدات والتي يقاس من خلالها الوعي بموارد المعلومات والتفکير والتذکر والاستدلال ، والقدرة على التغيير والتطوير واختيار العمال ذات المهارات والقدرات والتي يقاس من خلالها الوعي بالمهارات والابتکار والميول والاتجاهات والمعلومات ، وقد تحددت الاستجابات وفق ثلاث اختيارات ( نعم ، أحياناً ، لا ) بحيث تأخذ المواقف الموجبة الصياغة الدرجات (3،2،1) ، والمواقف السالبة الصياغة (1،2، 3).
صدق الاستبيان :
للتأکد من صدق محتوى الاستبيان تم عرضه في صورته المبدئية على مجموعة من الأساتذة المحکمين في تخصص إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة ، للتعرف على آرائهم في مدى دقة الاستبيان وقدرته على قياس الهدف الذي وضع من أجله ، وصحة صياغة العبارات ، وقد اتفق السادة المحکمين عل صحة معظم العبارات بنسبة 87% ، مع تعديل صياغة بعض العبارات ، وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى .
ثبات الاستبيان:
قامت الباحثة بحساب ثبات الاستبيان بطريقة ألفا کرونباک ، حيث کانت قيمة الثبات 0.791 وهي قيمة عالية ومقبولة بالنسبة لهذا النوع من معاملات الثبات ، وبذلک يکون الاستبيان صالحا للتطبيق .
3-استبيان جودة إنتاج المشروعات الصغيرة :
أعد هذا الاستبيان وفقا للمفاهيم والمصطلحات البحثية ، وبعد الإطلاع على البحوث والدراسات السابقة ، بهدف دراسة جودة إنتاج المشروعات الصغيرة لشباب عينة الدراسة ، واشتمل هذا الاستبيان على 45 عبارة مقسمة على خمس محاور هي :
صدق المقياس :
ا- صدق المحتوى : للتأکد من صدق محتوى الاستبيان تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة ، للتعرف على مدى دقة العبارات ومناسبتها للهدف الذي وضعت من أجله ، ومدى صحة صياغة العبارات علميا، وقد أبدى السادة المحکمين موافقتهم بنسبة 91 % على العبارات مع تعديل صياغة بعض منها ، وقد قامت الباحثة بالتعديلات المطلوبة قبل تطبيق الاستبيان.
ب- صدق الاتساق الداخلي : للتحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبيان ، تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لإيجاد معاملات الارتباط ويوضح جدول (1) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبيان .
جدول (1) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل محور من محاور استبيان جودة انتاج المشروعات الصغيرة والدرجة الکلية للاستبيان
محاور الاستبيان |
الارتباط |
الدلالة |
جودة التمويل جودة الخامات جودة المعدات والآلات جودة العمالة جودة المکان |
0.94 0.87 0.77 0.83 0.91 |
0.01 0.01 0.01 0.01 0.01 |
يتضح من جدول (1) أن جميع قيم معاملات الارتباط لکل محور من محاور الاستبيان مع الاستبيان ککل دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على صدق الاستبيان .
ثبات الاستبيان :
قامت الباحثة بحساب ثبات الاستبيان بطريقة ألفا کرونباک کما هو موضح بجدول (2)
جدول (2) معامل الثبات لمحاور استبيان جودة انتاج المشروعات الصغيرة
محاور الاستبيان |
جودة التمويل |
جودة الخامات |
جودت الآلات |
جودة العمالة |
جودة المکان |
جودة الاستبيان ککل |
قيم معاملات الثبات |
0.86 |
0.88 |
0.81 |
0.92 |
0.93 |
0.83 |
يتضح من جدول (2) أن قيم معاملات الثبات کانت عالية بالنسبة لهذا النوع من معاملات الثبات وبذلک يکون الاستبيان صالحا للتطبيق .
المعالجة الإحصائية :
تمت المعالجة الإحصائية باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية S.P.S.S)) وذلک لأداء التحليلات الإحصائية التالية: حساب التکرارات والنسب المئوية لمتغيرات الدراسة ، ومعامل الفا کرونباک لحساب معاملات الصدق والثبات ، وتحليل التباين أحادى الاتجاه ، واختبار أقل فرق معنوي L.S.D. ، واختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات للتحقق من صحة فروض الدراسة .
النتائج تحليلها وتفسيرها :
أولا :وصف عينة الدراسة :
جدول ( 3 ) توزيع عينة الدراسة وفقا لمتغيرات الدراسة
( ن = 107 )
م |
المتغيرات |
الفئات |
التکرار |
النسبة % |
م |
المتغيرات |
الفئات |
التکرار |
النسبة % |
1 |
النوع |
ذکور إناث |
60 47 |
56.1 43.9 |
2 |
عمر الشاب أو الفتاة |
20 : 25 عام 25 : 30 عام أکبر من 30 |
12 32 63 |
11.2 29.9 58.9 |
3 |
مستوى تعليم الشاب أو الفتاة |
متوسط عالي |
51 56 |
47.7 52.3 |
4 |
عدد سنوات ممارسة المشروع |
أقل من عام 1 : 5 أعوام أکثر من 5أعوام |
20 52 35 |
18.7 48.6 32.7 |
5 |
متوسط دخل الشاب |
أقل من 500 جنيه
500: 1000 جنيه
1000جنيه فاکثر |
20 51 36 |
18.7 47.7 33.6 |
6 |
نوع المشروع |
صناعة تجارة زراعة خدمات |
24 43 20 20 |
22.4 40.2 18.7 18.7 |
7 |
مستوى تعليم الأب |
منخفض متوسط عالي |
12 59 36 |
11.1 55.2 33.6 |
8 |
مستوى تعليم الام |
منخفض متوسط عالي |
24 54 29 |
22.4 50.5 27.1 |
9 |
عمل الام |
عاملة غير عاملة |
55 52 |
51.4 48.6 |
10 |
متوسط دخل الاسرة |
منخفض متوسط عالي |
8 63 36 |
7.5 58.9 33.6 |
11 |
حجم الأسرة |
صغير متوسط کبير |
32 39 36 |
29.9 36.4 33.7 |
يتضح من جدول ( 3 ) أن أکثر من نصف عينة الدراسة من الذکور حيث بلغت نسبتهم 56.1 % ، في حين بلغت نسبة الإناث 43.9 % ، کما تبين من الجدول ارتفاع نسبة شباب عينة الدراسة الذي يقع تحت فئة السن الأکبر من 30 عام حيث کانت نسبته 58.9 % ، بينما انخفضت نسبة الشباب تحت فئة السن من 20 : 25 عاما فکانت 29.9 % ، أما بالنسبة لمستوى تعليم عينة الدراسة فقد تبين أن 52.3 % من الشباب ذات مستوى تعليم مرتفع ( جامعي ، فوق الجامعي ) ، و47.7 % ذات مستوى تعليم متوسط ( ثانوية عامة وما يعادلها ) ، کما أوضح الجدول أن أعلى نسبة من عينة الدراسة کانت تمارس العمل بالمشروعات الصغيرة منذ 1 : 5 أعوام فکانت 48.6 % ، وأقلهم من الشباب الممارس للمشروعات الصغيرة منذ أقل من عام حيث بلغت نسبتهم 18.7 % ، وقد تبين من الجدول أيضا ان 47.7 % من عينة الدراسة کانت تحصل على دخل متوسط (500 – 1000 جنيه ) نتيجة لممارستها للعمل بالمشروعات الصغيرة ، وأقل نسبة کانت للحاصلين على دخل منخفض (اقل من 500 جنيه ) حيث کانت نسبتهم 18.7 % ، أما عن نوع المشروع الذي يمارسه أفراد عينة الدراسة فکانت أعلى نسبة للمشروعات التجارية والتي بلغت 40.2 % ، يليه المشروعات الصناعية بنسبة 22.4 % ، بينما تساوت نسبة المشروعات الزراعية مع المشروعات الخدمية حيث بلغت نسبتها 18.7 % ، وعن مستوى تعليم الوالدين فقد تبين ان أعلى نسبة من آباء وأمهات عينة الدراسة کانت تقع في فئة مستوى التعليم المتوسط حيث کانت النسبة للآباء والأمهات على الترتيب 55.2 % ، 50.5 % ، وأقلهم نسبة کانت لمستوى التعليم المنخفض حيث کانت 11.1 % ، 22.4 % ، أيضا تبين من الجدول ارتفاع نسبة الأمهات العاملات لشباب عينة الدراسة فقد بلغت 51.4 % مقارنة بنسبة الأمهات غير العاملات والتي بلغت 48.6 % ، کما کانت اغلب اسر شباب عينة الدراسة تنتمي لفئات الدخل المتوسط من ( 1000- 2000جنيه ) فکانت نسبتهم 58.9 % ، کما ارتفعت نسبة أسر عينة الدراسة ذات الحجم المتوسط فکانت 36.4 % ، وأقلهم نسبة کانت للأسر ذات الحجم الصغير والتي کانت 29.9 % .
ثانيا : النتائج في ضوء فروض الدراسة :
الفرض الأول : توجد علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين کل من وعي الشباب بموارده البشرية وجودة إنتاج المشروعات الصغيرة بأبعادها ( جودة التمويل – جودة الخامات – جودة المعدات والآلات – جودة العمالة – جودة مکان التصنيع ) .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إيجاد مصفوفة معاملات الإرتباط بين المتغيرات .
جدول ( 4 )مصفوفة معاملات الإرتباط بين وعي الشباب بموارده البشرية
وجودة إنتاج المشروعات الصغيرة بأبعادها
المتغيرات |
جودة التمويل |
جودة الخامات |
جودة المعدات والآلات |
جودة العمالة |
جودة المکان |
جودة الإنتاج |
وعي الشباب بموارده البشرية |
0.682 * |
0.621 * |
0.656 * |
0.649 * |
0.642 * |
* |
*دال عند مستوى دلالة 0.001
أوضح جدول (4 ) وجود علاقة أرتباطية موجبة بين کل من وعي الشباب بموارده البشرية وجودة أنتاج المشروعات الصغيرة بأبعادها (جودة التمويل ، جودة الخامات ، جودة المعدات والآلات ، جودة العمالة ، جودة المکان ) وذلک عند مستوى دلالة 0.001، أي إنه کلما إرتفع مستوى وعي الشباب بموارده البشرية کلما ارتفعت جودة إنتاج المشروعات الصغيرة ، وقد يرجع ذلک إلى إنه کلما کان الشباب أکثر استيعابا وإدراکا لما يمتلکه من موارد بشرية کلما کان أکثر قدرة على توظيفها واستثمارها لتحقيق الجودة الإنتاجية وإنجاح مشروعه، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة إيمان عبد الرحمن ( 2003 ) والتي أثبتت وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الموارد البشرية للشباب ومواجهة الأزمات وحل العديد من المشکلات ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الأول .
الفرض الثاني : هناک تباين دال إحصائيا بين الشباب ( ذکور – إناث ) العاملين بالمشروعات الصغيرة في الوعي بموارده البشرية .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل التباين ، واختبار( ت ) کما هو موضح بجدول (5) .
جدول (5) تحليل التباين بين الذکور والإناث في الوعي بالموارد البشرية
المتغيرات |
مصدر التباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
الوعي بالموارد البشرية للشباب |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 105 106 |
157.6 3173.9 3331.5 |
157.6 30.2 |
5.2 |
0.01 |
تبين من خلال جدول (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ذکور وإناث عينة الدراسة في الوعي بالموارد البشرية ،حيث کانت قيمة ف دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار (ت) .
جدول (6)الفروق بين الذکور والإناث في الوعي بالموارد البشرية
المتغيرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الخطأ المعياري |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
اتجاه الدلالة |
ذکور اناث |
32.46 30.02 |
6.2 4.5 |
0.71 0.80 |
2.28 |
0.01 |
لصالح الذکور |
يتضح من جدول (6) أن قيمة (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، حيث بلغ متوسط درجة الذکور 32.46 ، بينما کان متوسط درجة الإناث 30.02 ، مما يدل على ان مستوى وعي الذکور بالموارد البشرية کان أعلى من مستوى وعي الإناث ، وقد يرجع ذلک إلى أن الشباب الذکور يحمل على عاتقه مسؤولية التخطيط والإعداد للمستقبل ، على اعتبار انه يعد عماد وأساس تکوين الأسرة المستقبلية ، ومن ثم فهو الأکثر حرصا على الألمام بکل المعارف والموارد التي تساعده في توفير مصدر للدخل لتحقيق أهدافه وتامين مستقبله ، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة کل من ( Kirby David , 1990 ) ودراسة وفاء شلبي ( 1999 ) ، ودراسة فاطمة أبو الفتوح ( 2008 ) ، والتي أشارت إلى وجود فروق بين الذکور والإناث في القدرات الإدارية و التخطيط للحياة المستقبلية لصالح الذکور.
الفرض الثالث : هناک تباين دال إحصائيا بين الشباب ( ذکور – إناث ) العاملين بالمشروعات الصغيرة في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة بأبعادها ( جودة التمويل – جودة الخامات – جودة المعدات والآلات – جودة العمالة – جودة مکان التصنيع ) .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء تحليل التباين ( اختبار. ف) للتعرف على الفروق.
جدول (7) تحليل التباين بين الذکور والإناث في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة
المتغيرات |
مصدر التباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
جودة التمويل
|
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 156 |
3.05 2074.55 2077.61 |
3.05 19.76 |
0.15 |
غير دالة |
جودة الخامات |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 156 |
260.63 2047.34 2307.96 |
260.63 19.49 |
13.37 |
0.001 |
جودة المعدات والآلات |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 156 |
47.45 516.21 563.66 |
47.45 4.92 |
9.65 |
0.001 |
جودة العمالة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 156 |
5.49 459.14 464.64 |
5.49 4.37 |
1.26 |
غير دالة |
جودة المکان |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 156 |
104.67 375.88 480.56 |
104.67 3.58 |
29.24 |
0.001 |
جودة الإنتاج |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 106 |
1395.5 18075.4 19470.9 |
1395.5 172.2 |
8.11 |
0.01 |
أوضح جدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ذکور وإناث عينة الدراسة في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة ککل وبأبعادها جودة الخامات وجودة المعدات والآلات وجودة المکان حيث کانت قيم (ف) دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، بينما لم يتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في أبعاد جودة التمويل ، وجودة العمالة حيث کانت قيمة ف غير دالة ، ولبيان اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار (ت) .
جدول ( 8 ) الفروق بين الذکور والإناث في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة
المتغيرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الخطأ المعياري |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
اتجاه الدلالة |
|
جودة الخامات |
ذکور |
20.4 |
4.1 |
0.57 |
3.66 |
0.001 |
لصالح الذکور |
إناث |
17.26 |
4.8 |
0.64 |
||||
جودة الآلات |
ذکور |
11.53 |
2.4 |
0.28 |
3.11 |
0.001 |
لصالح الذکور |
إناث |
10.19 |
1.8 |
0.32 |
||||
جودة المکان |
ذکور |
11.33 |
2.2 |
0.24 |
5.41 |
0.001 |
لصالح الذکور |
إناث |
9.30 |
1.3 |
0.28 |
||||
جودة الإنتاج |
ذکور |
75.0 |
12.8 |
1.69 |
2.75 |
0.001 |
لصالح الذکور |
إناث |
67.7 |
13.5 |
1.91 |
تبين من خلال جدول (8) أن الفروق بين الذکور والإناث في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة ککل وبأبعادها جودة الخامات وجودة المعدات والآلات وجودة المکان کانت لصالح الذکور حيث کانت جميع قيم (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک إلى إدراک الشباب (الذکور) في الأونة الأخيرة لأهمية المشروعات الصغيرة کوسيلة منتجة للحصول على دخل يشبع احتياجاته ويحسن من مستوى معيشته ، ومن ثم فأن تحقيق الجودة الإنتاجية للمشروعات الصغيرة تعد وسيلة هامة لتحقيق هذا الهدف وإشباع احتياجاته والتغلب على العديد من المشکلات التي تواجهه ، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ( Kirby David, 1990 ) ودراسة نجلاء مسعد (2004) والتي أکدت على ان الذکور أکثر قدرة على تحقيق الکفاءة الأدائية والإنتاجية بالمشروع مقارنة بالإناث ، کما تبين من خلال دراسة أحمد السيد ( 1999 ) ان الغالبية العظمى من العاملين بالمشروعات الصغيرة کانت من الذکور حيث بلغت نسبتهم بالدراسة 86.67 % وذلک لأنهم يفضلون العمل الحر مقارنة بالإناث ، وهذا بدوره قد يکون له الأثر الإيجابي على إنتاج وجودة إنتاج الذکور للمشروعات الصغيرة ، بينما تختلف هذه النتيجة جزئيا مع دراسة مرشد العازمي ( 2003 ) والذي أوضح أن الشباب من الجنسين يعاني من فقر الثقافة المهنية ، وانخفاض قدرته على تکوين المفاهيم المرتبطة بالمهن المختلفة مما حد من توقعاته المهنية ، وعزوفه عن العمل بالمشروعات الصغيرة واتجاهه للتمسک بالعمل الحکومي لما يحققه من استقرار وأمان وظيفي. وبذلک يتحقق صحة الفرض الثالث جزئيا .
الفرض الرابع : توجد فروق ذات دلالة إحصائية في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة ( مستوى تعليم الشاب – مستوي تعليم الوالدين – مستوى دخل أسرة الشاب ) .
وللتعرف على الفروق في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة تم إجراء اختبار (ف) لتحليل التباين .
جدول ( 9 ) تحليل التباين في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف
( مستوى تعليم الشاب ، مستوى تعليم الوالدين ، مستوى دخل الأسرة )
المتغيرات |
مصدر التباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
مستوى تعليم الشاب أو الفتاة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
1 105 106 |
1134.5 2196.9 3331.5 |
1134.5 20.9 |
54.22 |
0.001
|
مستوى تعليم الأب |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
2 104 106 |
1799.8 1531.7 3331.5 |
899.9 14.7 |
61.1 |
0.001 |
مستوى تعليم الأم |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
2 104 106 |
2314.0 1017.4 3331.5 |
1157.0 9.7 |
118.3
|
0.001 |
متوسط دخل الأسرة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلى |
2 104 106 |
2253.9 1077.6 3331.5 |
1126.9 10.4 |
108.8 |
0.001 |
أظهر جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف کل من مستوى تعليم الشاب ، مستوى تعليم الوالدين ، مستوى دخل الأسرة حيث کانت جميع قيم (ف) دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.001 ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار(ت) والذي أوضح وجود فروق في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف مستوى التعليم لصالح مستوى التعليم الأعلى للشاب حيث کانت قيمة (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، فبلغ المتوسط لمستوى التعليم المتوسط 27.9 ، بينما بلغ المتوسط لمستوى التعليم العالي 34.5، أى انه کلما ارتفع المستوى التعليمي للشاب کلما ارتفع وعيه بموارده البشرية ، ويرجع ذلک لان التعليم يزيد من معارف وثقافة الشباب لموارده وإمکاناته التي يستطيع أن يستخدمها في تحقيق حاجاته ، کما تم إجراء اختبار L. S. D. أقل فرق معنوي للتعرف على الفروق في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف المستوى التعليمي للوالدين ، والذي تبين منه وجود فروق ذات دلالة إحصائية في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف مستوى تعليم الأب والأم لصالح مستوى التعليم الأعلى ،حيث کانت المتوسطات تبعا لمستوى تعليم الأب ( المنخفض ، المتوسط ، العالي ) على الترتيب ( 26 ، 29.1 ، 37 ) ومستوى تعليم الأم ( 26.1 ، 30.2 ، 39 ) ، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة کل من زينب حقي ( 1998 ) ، وفاء شلبي ( 1999 ) ، وربيع نوفل (1999 ) ، ومنال الشامي ( 2000 ) ، ( Singh Sagri , 2007 ) ، (Corbett Michelle , 2007 ) في إنه بارتفاع المستوى التعليمي للوالدين يزداد وعي الأبناء وقدرتهم على اکتساب المعلومات والقدرات والمهارات المختلفة التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم ، وقد يرجع ذلک إلى انه بارتفاع المستوى التعليمي للوالدين تزداد المعلومات والوعي بالموارد والمؤثرات والمتغيرات المحلية والعالمية التي تؤثر على ابنائهم في حياتهم المستقبلية ، مما يجعلهم أکثر حرصا على إکساب أبنائهم الوعي بالموارد واستخدامها لتحقيق أهدافهم .
وأيضا بإجراء اختبار L. S. D. للتعرف على الفروق في وعي الشباب بموارده البشرية تبعا لاختلاف متوسط دخل الأسرة ، تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح مستوى الدخل المرتفع ، يليه مستوى الدخل المتوسط ، ثم مستوى الدخل المنخفض حيث کانت المتوسطات على الترتيب (37.8 ، 28.4 ، 26 ) ، وتتفق هذه النتيجة جزئيا مع دراسة وفاء شلبي ( 1999 ) والتي أوضحت فيها وجود علاقة إرتباطية موجبة بين مستوى دخل الأسرة وإکساب الشباب المهارات والقدرات الإدارية المختلفة . وبذلک تتحقق صحة الفرض الرابع .
الفرض الخامس : توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة ( مستوى تعليم الشاب – مستوي تعليم الوالدين – مستوى دخل أسرة الشاب ) .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار ( ف ) لتحليل التباين .
جدول ( 10 ) تحليل التباين في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف مستوى تعليم الشاب ، مستوى تعليم الوالدين ، مستوى دخل الاسرة
المتغيرات |
مصدر التباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
مستوى تعليم الشاب أو الفتاة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 105 106 |
6959.2 12511.6 19470.8 |
6959.2 119.2 |
58.4 |
0.001 |
مستوى تعليم الأب |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 104 106 |
14307.3 5163.5 19470.9 |
7153.7 49.6 |
144.1 |
0.001 |
مستوى تعليم الأم |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 104 106 |
13107.4 6363.4 19470.8 |
6553.7 61.1 |
107.11 |
0.001 |
متوسط دخل الأسرة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 104 106 |
12701.6 6769.3 19470.9 |
6350.8 65.1 |
97.6 |
0.001 |
أظهر جدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف کل من مستوى تعليم الشاب ، مستوى تعليم الوالدين ، مستوى دخل الأسرة حيث کانت جميع قيم (ف) دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.001 ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم إجراء اختبار(ت) والذي أوضح وجود فروق في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف مستوى تعليم الشاب لصالح مستوى التعليم الأعلى حيث کانت قيمة (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، فبلغ متوسط الدرجات لمستوى التعليم المتوسط 63.3 ، بينما بلغ متوسط الدرجات لمستوى التعليم المرتفع79.5، کما تم إجراء اختبار L. S. D. أقل فرق معنوى للتعرف على الفروق في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف المستوى التعليمي للوالدين ، والذي تبين منه وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف مستوى تعليم الأب والأم لصالح مستوى التعليم الأعلى ،حيث کانت المتوسطات تبعا لمستوى تعليم الأب ( المنخفض ، المتوسط ، العالي ) على الترتيب ( 53 ، 66.4 ، 87 ) ومستوى تعليم الأم ( 57.3 ، 70.3 ، 90 ) ، وقد يرجع ذلک إلى انه بارتفاع المستوى التعليمي للآباء تتوافر المعلومات والخبرة التي يستطيعا إکسابها لأبنائهم ومؤازرتهم في إنجاح مشروعاتهم الصغيرة وتحقيق الجودة في الإنتاج ،وأيضا بإجراء اختبار L. S. D. للتعرف على الفروق في جودة إنتاج المشروعات الصغيرة تبعا لاختلاف متوسط دخل الأسرة ، تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح مستوى الدخل المرتفع ، يليه مستوى الدخل المتوسط ، ويليه مستوى الدخل المنخفض والتي کانت على الترتيب ( 85.9 ، 66.5 ، 50 ) ، وقد يرجع ذلک إلى أن زيادة دخل أسرة الشاب تتيح له فرصة أکبر للاعتماد على المال في الوفاء بمتطلبات المشروع وتمويله ، مما يساعد بدوره على تجويده وتحسين إنتاجيته لضمان نجاحه واستمراريته . وبذلک تتحقق صحة الفرض الخامس .
الفرض السادس : تختلف نسبة إسهام متغيرات الدراسة ( مستوى تعليم الشاب ، السن ، النوع ، عدد سنوات ممارسة المشروع ، حجم الأسرة ، نوع المشروع ، المستوي التعليمي للوالدين ، عمل الأم ، متوسط الدخل الشهري للأسرة ) مع المتغير التابع ( وعي الشباب بموارده البشرية ، وجودة إنتاج المشروعات الصغيرة ) تبعا لأوزان معاملات الانحدار ودرجة الإرتباط.
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل الانحدار المتعدد ، باستخدام الخطوة المتدرجة للأمام .
جدول ( 11 ) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة إلى الأمام ( Step wise )
المتغير التابع |
المتغير المستقل |
R معامل الارتباط |
R2 نسبة المشارکة |
B معامل الانحدار |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
وعى الشباب بالموارد البشرية |
مستوى تعليم الأم متوسط دخل الأسرة عدد سنوات ممارسة المشروع عمل الأم مستوى تعليم الشاب أو الفتاة |
0.8 0.84 0.86 0.89 0.90 |
0.64 0.71 0.75 0.80 0.81 |
4.2 3.9 1.8 3.2 1.3 |
186.9 24.9 18.4 24.8 3.6 |
0.001 0.001 0.001 0.001 0.05 |
جودة إنتاج المشروعات الصغيرة |
مستوى تعليم الأب النوع عدد سنوات ممارسة المشروع عمل الأم مستوى تعليم الشاب أو الفتاة |
0.84 0.90 0.92 0.93 0.94 |
0.71 0.81 0.87 0.88 0.89 |
14.1 6.9 3.8 3.5 2.5 |
269.1 51.5 45.7 15.2 4.4 |
0.001 0.001 0.001 0.001 0.01 |
يتضح من الجدول السابق أن مستوى تعليم الام کان أهم المتغيرات التي أدخلت في تحليل الانحدار وأثرت على وعي الشباب بالموارد البشرية ، حيث بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.64 ) عند مستوى دلالة 0.001 ، أي انه کلما ارتفع المستوى التعليمي للأم يزيد من توافقها مع ابنائها ، مما يجعلها أکثر قدرة ومشارکة لأبنائها في مواجهة تحديات العصر ، وأکثر إصراراً عل تسليح أبنائها وتوعيتهم بمواردهم التي تساعدهم في مواجهة التحديات ،يلي ذلک متغير متوسط دخل الأسرة بنسبة مشارکة (0.71 ) وبمستوى دلالة 0.001، ثم يأتي متغير عدد سنوات ممارسة المشروع بنسبة مشارکة (0.75 )عند مستوى دلالة 0.001 ، وذلک لأنه بزيادة عدد سنوات ممارسة المشروع يکتسب الشباب المعرفة بأهمية الموارد وکيفية استخدامها لتحقيق النجاح وبالتالي يصبح أکثر وعيا بموارده ، يليه متغير عمل الأم بنسبة مشارکة (0.80) بمستوى دلالة 0.001 ، وأخيرا يأتي متغير مستوى تعليم الشاب أو الفتاة بنسبة مشارکة (0.81) عند مستوى دلالة 0.001، أي أن کلما ارتفع مستوى تعليم الشاب کلما کان أکثر وعيا بموارده البشرية .
أما بالنسبة لجودة إنتاج المشروعات الصغيرة ، يتضح من الجدول أن متغير مستوى تعليم الأب کان أعلى نسبة مشارکة حيث بلغت (0.71) عند مستوى دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک إلي أن الشباب لکي يحقق النجاح والجودة في مشروعه يحتاج إلى دعم ومساندة من الآباء ، وأيضا إلى ثقل خبراته ومهاراته في مراحل ممارسته لمشروعه ، لذلک کلما ارتفع مستوى تعليم الآباء کلما کان الإباء أکثر قدرة على مساندة أبنائهم من أجل تحقيق النجاح وجودة مشروعاتهم، يلي ذلک متغير النوع أو جنس الشاب بنسبة مشارکة (0.81) بمستوى دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک لزيادة حماس الذکور نحو العمل والرغبة في الاستمرار ، وذلک لعدم ارتباطهم بأي مسئوليات منزلية ولديهم الوقت اللازم والحرية لإتقان وتجويد أعمالهم مقارنة بالإناث ، يلي متغير النوع متغير عدد سنوات ممارسة المشروع بنسبة مشارکة(0.87)عند مستوى دلالة 0.001 ، أي انه بزيادة عدد سنوات ممارسة المشروع يکتسب الشباب الخبرة والمهارة اللازمة لإتقان وتحقيق جودة مشروعه ، ثم يأتي بعد ذلک متغير عمل الأم بنسبة مشارکة (0.88) بمستوى دلالة 0.001 ، وهذا يعني أن الأم العاملة أکثر تشجيعا لأبنائها للعمل بالمشروعات الصغيرة لإيمانها بأهمية العمل واحترامه وإتقانه ، على اعتبار أنها فرد فعال ومنتج بالمجتمع ، خرجت للعمل من أجل تحقيق ذاتها وزيادة دخلها ، وهذا بدوره يعد دافع للشباب لمواصلة عملهم وتحقيق الجودة ، يليه متغير مستوى تعليم الشاب أو الفتاة بنسبة مشارکة (0.89) عند مستوى دلالة 0.001، أي انه کلما ارتفع مستوى تعليم الشباب کلما اکتسب معارف ومعلومات أکثر وکلما کان أکثر قدرة على تحقيق الجودة بالعمل .وبذلک تتحقق صحة الفرض السادس .
التوصيات :