أثر استخدام إستراتيجية تعليم الأقران على إتقان المهارات الفنية لدى طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس علم نفس التربية الفنية کلية التربية النوعية - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

ملخص البحث:
   يعالج البحث الحالى مشکلة الأعداد الکبيرة للطلاب فى المجموعات التعليمية والتى تؤثر على نسبة الطلاب الذين يصلون لمرحلة الاتقان حيث يهدف البحث إلى قياس أثر إستخدام إستراتيجية تعليم الأقران فى وصول طلاب قسم التربية الفنية لمرحلة إتقان المهارات الفنية بالتحقق من الفرضين التاليين :-
1.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدي للعينة الأولى (القرناء/المتعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح  التطبيق البعدى.
2.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدي للعينة الثانية (القرناء/المعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح  التطبيق البعدى.
     وبلغت العينة (62) من طلاب الفرقة الاولى بقسم التربية الفنية مقسمين إلى (31) قرين معلم و (31) قرين متعلم وأستخدم فى الأدوات دليل للقرين المعلم وبطاقة تقييم موضوع الطبيعة الصامتة وأستخدم المنهج التجريبى وتوصلت النتائج إلى فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لعينة القرناء المعلمين وعينة القرناء المتعلمين من خلال نتائج التحليل الاحصائى والتى أوضحت فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.5) بين متوسط درجات القياس القبلى والبعدى للعينة الأولى والثانية فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح  التطبيق البعدى.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

ذکر "بلوم 1968" أن معظم الأنظمة التعليمية تقوم على إفتراض أن طلاباً کثيرين سوف يرسبون أو يفشلون فى الدراسة بينما يستطيع (90%) من الطلاب أن يتمکنوا من المادة المدروسة إذا لم يجبروا على أن يسيروا فى تعلمهم بسرعة معينة وبالطريقة ذاتها وحدد بلوم خمسة متغيرات يمکن التحکم بها للسماح لکل متعلم بأن يتمکن من تعلمه هى الإستعداد، نوعية التدريس، القدرة على فهم التدريس، المثابرة ،الوقت المسموح به للتعلم، وقد أکد "کارول 1963"على أهمية الوقت المسموح به للتعلم على حساب باقي العوامل التى تؤثر فى إتقان التعلم والتى من أهمها الإستعداد وهو الوقت المطلوب لکى يصل المتعلم للتمکن من تعلم المادة وتتضمن وجهه النظر تلک فرضاً مؤداه تمکن جميع الطلاب من المادة المتعلمة إذا ما أعطوا الوقت الکافى وبذلک يکون التعلم للتمکن أمرا متاحاً
للجميع .
)[1])

وقد رسخت أراء کلا من "کارول 1963" و"بلوم 1968" لإستراتيجية إتقان التعلم والتى تقوم على أساس تفريد التعلم بمراعاة ظاهرة الفروق الفردية للتلاميذ مما يؤثر على شکل عناصر العملية التعليمية بتنويع المناهج والوسائل والاهداف والتقييم وزمن التعلم والمدرس لتناسب مختلف قدرات وخصائص التلاميذ من نفس المرحلة التعليمية وبذلک يتحول فيه التعليم من تعليم عام إلى
تعليم خاص.

کما ترتبط إستراتيجية تفريد التعليم بواقع ممارسات التعليم الجماعي وإجراءات التعليم التفريدى فى إطار واحد حيث يقوم المعلم بالتدريس ثم بعد ذلک تتخذ إجراءات التفريد کعلاج بعدى)[2]) إلا أن التعليم التفريدى يتميز عن التعليم الجماعى لثلاثة أسباب:-

 السبب الأول هو أن النظام التعليمى الجمعي يتسبب فى إهدار قدر کبير من الثروة البشرية لأنه يضيع کثير من النابهين والموهوبين والقادرين فى حقول المعرفة المختلفة، والمکتشف منهم ليس إلا اقل القليل مما ينبغي أن نحصل علية منهم کما انه يحرم من ناحية أخرى الکثير من نعمة التعلم بسبب صعوبة هذا التعليم وعدم ملائمته لهم فيترکونه إلى الأشتغال بحرفة أو مهنة وهم أميون فى عصر يحتاجوا فيه إلى قدر من الثقافة والمعرفة وحتى من يستطيع إنهاء مشوار هذا النوع من التعليم فانه يتخرج منه إنسانا يجيد التبعية والانقياد والتقليد ولا يحسن التفکير والإبداع والاستقلال فى العمل وهکذا تخسر الأمة أبناءها وما أشبة التلاميذ فى هذا التعليم الجمعي بالمتسابقين المترابطين الذي يشد فيه الأقوياء الضعفاء إلى الأمام ولا يستطيعون هؤلاء مجاراتهم فيسقطون ويشد الضعفاء الأقوياء إلى الوراء فيعجز هؤلاء عن الجري بکامل قدرتهم وهکذا يضيع کل من الأقوياء والضعفاء، والسبب الثانى أن لکل فرد الحق فى التعليم کحقه فى الحياة وأن کل الأفراد قادرون على التعلم أو على الأقل على نوع معين من التعلم وبالمثابرة والتدريب يمکن للذين تنقصهم بعض القدرات أن يتعلموا وان يحققوا من النتائج ما يحققه غيرهم، والسبب الثالث يتعلق بإمکانات التطبيق التى أصبحت متوفرة لدينا بشکل أفضل من ذي قبل والتى منها تعدد الأهداف وتمکننا من تصنيفها وتحليلها ووضع المناهج الدراسية بالمستويات والنوعيات المختلفة وتوفير الکتب المدرسية وتعدد وسائل التعليم والتقييم. )[3])

وفى مقابل تلک المميزات للتعلم التفريدى والتى من أهمها أنه يرسخ لمفهوم التعلم للاتقان إلا أن تطبيقة يواجه عدة صعوبات أهمها توفير الإمکانات البشرية والمادية الهائلة اللازمة لتفريد وتعديد عناصر العملية التعليمية وظهرت کثير من الاستراتيجيات التعليمية الأخرى التى تعالج تلک الصعوبات منها إستراتيجية التعلم الذاتى بأشکاله والتعلم التعاوني وإستراتيجية
تعليم الأقران
.

حيث يعد التعليم بالأقران من أهم الإستراتيجيات الحديثة المستخدمة فى تحقيق الأهداف التعليمية لما لها من مميزات عدة منها أنها تخفف العبء عن المدرسين وخاصة فى أعداد الطلاب الکبيرة حيث يقوم الطلاب بتعليم بعضهم البعض کما يجعل أنشطة التعلم مرکزة حول المتعلمين ويتيح فرصاً أفضل للطالب فى التعلم وفقاً لقدرته وسرعته وغالباً ما يکون شرح القرين لقرينة متناسب مع مستواه التحصيلى. )[4])

وقد اکتسب تدريس الأقران أهميته في التعليم العالي لمميزاته الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية والتى من أهمها مساعدة المعلم في دوره مما يسهم في ترشيد الجوانب المالية والتعليمية وقد تطورت عدد من نماذج تدريس الأقران منها مجموعات النقاش التي يقودها الطلاب الجامعيين وتعلم الطلاب في مجموعات الإرشاد الطلابي لقرنائهم وتشير الأدلة إلى أن إستراتيجية تعليم الأقران يفضل استخدامها جنبا إلى جنب مع أساليب التعليم والتعلم أخرى، لما لها من فوائد عديدة لکل من الطالب "المعلم" والطالب "المتعلم"، وخاصة إذا کانوا يسعون إلى تعزيز المشارکة الفعالة وتطوير المهارات في مجال التعاون والتفاعل الاجتماعي ([5])

مشکلة البحث

 لاحظ الباحث أثناء عمله بالکنترول حصول نسبة قليلة من طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية على تقدير إمتياز(أعلى من 85%) و تقدير جيد جدا (أعلى من75%) فى تحصيل المواد العملية وقام الباحث بعمل إحصائية بتقديرات طلاب الفرقة الأولى قسم التربية الفنية فى المواد العملية لعامين دراسيين للتأکد من تلک الملاحظة وفيما يلى الجداول والرسم البيانى
لتلک الإحصائية.

 

جدول(1)

إحصائية بتقديرات طلاب الفرقة الأولى فى المواد العملية للعام الدراسى 2012/2013

 

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

راسب

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

رسم

16

6,8

22

9,3

37

15,6

142

59,9

20

8,4

نحت(1)

8

2,9

21

7,7

39

14,3

153

56

16

5,9

تصميم(1)

3

1,1

12

4,4

79

28,9

122

44,7

3

1,1

أشغال فنية(1)

9

3,3

14

5,1

59

21,6

150

54,9

5

1,8

نسيج يدوى(1)

19

7

35

12,8

56

20,5

122

44,7

5

1,8

 

 

شکل(1)

رسم بيانى بتقديرات طلاب الفرقة الأولى فى المواد العملية للعام الدراسى 2012/2013

 

جدول(2)

إحصائية بتقديرات طلاب الفرقة الأولى فى المواد العملية للعام الدراسى 2013/2014

 

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

راسب

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

العدد

النسبة

رسم

15

8,2

41

22,4

25

13,7

102

55,7

0

0

نحت(1)

6

3,3

16

8,7

25

13,7

136

74,3

0

0

تصميم(1)

7

3,8

36

19,7

66

36,1

73

39,9

1

0,5

أشغال فنية(1)

8

4,4

15

8,2

41

22,4

115

62,8

4

2,2

نسيج يدوى(1)

28

15,3

70

38,3

58

31,7

23

12,6

4

2,2

 

 

 

شکل(2)

رسم بيانى بتقديرات طلاب الفرقة الأولى فى المواد العملية للعام الدراسى 2013/2014

وبتحليل جدول(1)، (2) وشکل (1)، (2) نجد أن عدد الطلاب الذين حصلوا على تقدير مقبول (من 50% إلى 65%) وجيد (من50% إلى 60%) عدد کبير بالنسبة لمن حصلوا على تقدير ممتاز وجيد جدا حيث بلغت أقصى نسبة طلاب ممن حصلوا على تقدير ممتاز فى المواد العملية على مدار عامين دراسيين کانت (15,3) وکانت فى مقرر النسيج اليدوى وبلغت أقل نسبة (1,1) فى مقرر التصميم وهى نسب منخفضة جدا بالنسبة لإستراتيجية التعلم للإتقان رغم أن المقررات العملية من النوع الذي يجب الوصول فى اکتسابها إلى محک الإتقان والذى يتصف بالسرعة والدقة ومن هذه المقررات ما يقدم فى تعليم الفنون التشکيلية والرياضية والموسيقية. )[6])

وهو ما أکده "بلوم" أن أکثر من تسعون في المائة (90%) من الطلاب يمکنهم أن يصلوا إلى مستوى التمکن المطلوب (80% فأکثر) إذا حصلوا على أهداف واضحة ومحددة وفرص متعددة للإختبار وتغذية رجعية عن النتائج ومصادر متنوعة للتعلم والوقت الکافى للتعلم. )[7])

وقد إفترض الباحث إستناداً إلى أسس نظريات التعليم والتعلم وسيکولوجية التعلم للإتقان عدد من العوامل التى تؤدى إلى تلک المشکلة هى:

1) الوقت المتاح لتعلمهم حيث عادة ما ينتقل المعلم فى تعليمه للطلاب من موضوع إلى موضوع أخر فى مادة تخصصه فى وقت محدد قد لا يعطى فيه کل المتعلمين فرص إتقان کل موضوع أو إتاحة الوقت الکافى لکل متعلم لإتقان موضوع الدرس ومن ثم فإن بطيئي التعلم قد يظهرون أداءا منخفضاً على إختبارات التحصيل الدراسى، فى حين يکون أداء المتعلمين ذوى القدرة العالية على التعلم يظهرون مستويات أفضل على هذه الاختبارات )[8])

2) طريقة تعليم هؤلاء الطلاب والتى تعتمد على التعليم الجماعي وفيه تصل کثافة عدد الطلاب فى المجموعة الواحدة بين(50) و(75) طالب فى المجموعة الواحدة وهو عدد کبير لتعليم المواد العملية وهذا ما أکداه فؤاد أبو حطب ،أمال صادق (2010) )[9]) حيث ذکرا أنه "فى المقررات العملية تفضل بصفة عامة الأعداد الصغيرة"

ولجأ الباحث إلى إستراتيجيات التعليم والتعلم لعلاج تلک المشکلة وتم إختيار إستراتيجية تعليم الأقران وإفترض الباحث أنها سوف تساعد على حل مشکلة البحث لما تتميز به من
خصائص منها:

1) تناسب خطوات إستراتيجية تعليم الأقران فى تحقيق مميزات سيکولوجية التعلم للإتقان کأحد أنماط التعليم الفردي والذى يهتم بالفروق الفردية بين الطلاب والتى من أهمها الفروق فى عامل الوقت الذي يستغرقه کل طالب فى الوصول إلى إتقان المهارة المطلوبة منه حيث ذکر فؤاد أبو حطب ،أمال صادق (2010) )[10]) أن إستراتيجية تعلم الأقران تتيح للطالب الوقت الضروري للوصول للمستوى المحدد للإتقان.

2) إعتماد کثير من الباحثين الأکاديميين لإستراتيجية تعليم الإقرانففى دراسة (Ware 2008) أکدت أن نحو ثلثي من الباحثين الأکاديميين ذوى إتجاهات موجبة نحو تعليم القرناء وأن الأداء تم تحسينه بنسبة (90%) بمراجعة القرناء. ([11])

3) إعتماد کثير من الدول لإستراتيجية تعليم الإقران فقد أصبح الأکثر شيوعا في المملکة المتحدة وأستراليا.([12])

4) الاستعانة بالطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان بتکوين مجموعات صغيرة ليساعدوا زملائهم الذين لم يصلوا لهذا المستوى "وتتجلى أهمية تعليم الأقران فى إحداث التعلم الفاعل فى المدارس التى تشتمل على أعداد کبيرة من التلاميذ" )[13])

5) نتائج الأبحاث والدراسات المرتبطة والتى تناولها البحث الحالى والتى أکدت نتائجها فاعلية إستراتيجية التدريس بالأقران فى التنمية المهارية لعدد متنوع من المقررات العملية والنظرية بالإضافة لفاعليتها في زيادة دافعية الطلاب وحماستهم وتفاعلهم الإجتماعى.

يتبين من العرض السابق أن هناک مشکلات متعدده مرتبطة بمنظومة تعليم المقرارات العملية بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة جنوب الوادى تم تحديدها بمشکلة البحث الحالى فى عدم وصول عدد کبير من طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية لمرحلة إتقان المواد العملية وفى ظل الإستراتجيات التعليمية إقترح الباحث إستخدام إستراتيجية تعليم الأقران لعلاج تلک المشکلة وقياس أثر تطبيق تلک الإستراتيجية من خلال الإجابة على الإجابة على
السؤال التالي :

ما أثر إستخدام إستراتيجية تعليم الأقران فى إتقان طلاب قسم التربية الفنية للمهارات الفنية والتى تم تحديدها بثلاث مهارات مستهدفةبأحد المقرارات العملية وهو مقرر الرسم.

أهداف البحث:

1)   التعرف على أثر إستخدام إستراتيجية تعليم الأقران في إتقان العينة الأولى (القرناء المتعلمين) لمهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة.

2)   التعرف على أثر إستخدام إستراتيجية تعليم الأقران في إتقان العينة الثانية (القرناء المعلمين) لمهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة.

أهمية البحث:

1)   التعلم للإتقان من أهم الأهداف التعليمية ويدرس البحث الحالى إمکانية وحدود تطبيقه في تعليم المقررات العملية لتخصصات التربية الفنية.

2)   إتقان المهارات العملية لمقررات التربية الفنية للطالب ينعکس إيجابيا على قدراته ومستواه في تدريسه للتلاميذ بعد تخرجه.

3) يطبق البحث عمليا ثقافة التعاون ومساعدة الطلاب لبعضهم البعض فى العملية التعليمية ويرصد فاعلية هذا التطبيق على عينة البحث حيث أن التعاون وخاصة في مجال التعليم والتعلم من القيم الاجتماعية والأخلاقية المرغوبة لتحقيق أهداف المجتمع بصفة عامة والأهداف التعليمية بصفة خاصة.

4) يمکن الاستفادة من نتائج وتوصيات البحث في التخطيط للمناهج والأهداف التعليمية والإستراتيجيات التدريسية لطلاب التربية الفنية والتى يجب أن تراعى مبدأ عمومية الفروق الفردية وخاصة الفروق في الزمن اللازم لتعلم المهارات المستهدفة مما يسهم في الترسيخ لمبدأ المساواه وتساوى الفرص وتراعى أيضا مشکلة تزايد عدد الطلاب وهى أحد المشکلات المستعصية في التعليم في مصر.

5)   في حدود علم الباحث قلة الدراسات التى درست إمکانية تطبيق إستراتيجية تعلم الأقران في التعلم للإتقان لطلاب التربية الفنية.

 

فروض البحث:

1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدي للعينة الأولى(القرناء/المتعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح التطبيق البعدى.

2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلى والبعدي للعينة الثانية (القرناء/المعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح
التطبيق البعدى.

حدود البحث:

1)  حدود بشرية: (62) طالب وطالبة بالفرقة الأولى قسم التربية الفنية.

2)  حدود مکانية: کلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادى.

3)  حدود زمنية: الترم الأول للعام الدراسى /2015.

4) حدود المتغيرات:المتغير المستقل إستراتيجية تعليم الأقران والمتغير التابع إتقان المهارات الفنية وتم تحديدها بثلاث مهارات لرسم موضوع الطبيعة الصامتة ، وتم إختيار مقرر الرسم من بين المقرارات العملية التى يقوم طلاب قسم التربية الفنية بتدريسها لخبرة الباحث في الإشتراک في تدريسه مما أفاد في بناء أداة الدراسة وتصميم دليل القرين المعلم وتحديد أهدافة
ووسائل تنفيذة.

المصطلحات:

تُعرف مصطلحات البحث إجرائياً کما يلي :-

  • · الأثر: التغير الذي يمکن أن تحدثه إستراتيجية تدريس الأقران فى وصول طلاب قسم التربية الفنية لمرحلة إتقان مهارات الرسم ويقاس بنسبة الطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان فى التطبيق البعدى مقارنة بالقبلي ويقاس أيضا بالفروق بين متوسطى درجات الطلاب فى التطبيقين القبلى والبعدي لبطاقة تقييم الأعمال الفنية لموضوع الطبيعة الصامتة وحساب حجم التأثير.
  • ·   الإستراتيجية: إجراءات وخطوات تنفيذ تعليم الأقران المتبعة فى البحث.
  • · تعليم الأقران: يقصد به الاستعانة بالطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان لمهارات الرسم ويشار إليهم بالقرناء المعلمين لتعليم أقرانهم الذين لم يصلوا إلى مرحلة الإتقان ويشار إليهم بـالقرناء المتعلمين وذلک تحت إشراف الباحث.
  • ·    الإتقان: حصول الطالب على نسبة (80%) فأکثر من درجات بطاقة تقييم لوحة الرسم وموضوعها الطبيعة الصامتة.
  • ·   المهارات الفنية: الأهداف المهارية المراد تحقيقها من رسم موضوع الطبيعة الصامتة وهى مهارة رسم النسب ومهارة رسم التکوين ومهارة التظليل.

وأتخذ الباحث عدة إجراءات لتحقيق أهداف البحث هى :-

أولاً :الإطار النظري والدراسات المرتبطة.

الإطار النظري :

المحور الأول: إستراتيجية تعليم الأقران:( مفهومها ـ أهميتها ـ أنواعها ـ العوامل المؤثرة ـ خطوات تطبيقها)

مفهوم إستراتيجية التعليم: يقصد بها فى ميدان علم النفس التربوي تلک العمليات المتواترة التى تصلح للإستخدام مع عدد من المهام المختلفة لتحقيق الأهداف التعليمية المبتغاة (معرفية، وجدانية، مهارية ،اجتماعية ،أخلاقية الخ) ويمکن أن يمارسها مدرسون مختلفون ويقصد بالتواتر أنها تتکرر على فترات زمنية قصيرة أو طويلة ويقصد بالعمليات التعليمية بصور أنماط السلوک التى تصدر عن المعلم (کالمحاضرة أو المناقشة) أو نظام عرض المهام (مثل المواد المطبوعة أو الأفلام أو التعليم المبرمج أو التعليم بالحاسب الإلکترونى) أو البني التنظيمية لموقف التعلم (کالإشراف المباشر من قبل المعلم أو الدراسة المستقلة). )[14])

مفهوم تعليم الأقران: يعرفه محمد مصطفى الديب(2006) )[15])بأنه نوع من التعلم التشارکى يقوم فيه جماعات من التلاميذ في نفس العمر بتعليم الواحد منهم الأخر تعليما خاصا وتصمم من قبل المعلمين لتحقيق أهداف اجتماعية وأکاديمية وإنفعالية وتعد من أکثر الإستراتيجيات فاعلية لأنها تساعد التلاميذ على التعلم وتؤثر بدرجة أکثر من المعلم في زملاء الفصل في المجال الأکاديمي والسلوکي .

أهمية تعليم الأقران: نقل محمود عبد الحليم منسي (2003) )[16]) عن (جودلاد وهيرست 1989) أن أسباب أهمية تعليم الأقران ترجع إلى:-

1)  أنه يساعد معلم الفصول ذات الأعداد الکبيرة من التلاميذ وذوى المستويات التحصيلية المتباينة على تحقيق أهداف التعلم.

2) أنه يخفف العبء عن المعلمين ويساعدهم على توجيه نشاطهم للتفاعل مع التلاميذ
والإهتمام بهم.

3) يجعل أنشطة التعلم مرکزة حول المتعلمين بدلا من ترکيزها حول المعلمين بحيث يصبح المتعلمين أکثر إيجابية فى المشارکة الفاعلة فى موضوع التعلم.

4) تفيد طريقة تعليم الأقران فى توجيه الاهتمام الفردي للقرين بإتاحة فرصا أفضل له للتعلم وفقا لقدرته وسرعته فى أداء المهام التى يقوم بها هذا ويکون شرح القرين لقرينة متناسب مع مستواه التحصيلى کما تتاح فرصة التغذية المرتدة المستمرة لتصحيح مجهودات القرناء .

5) يفيد بدرجة کبيرة مع التلاميذ ذوى مستويات الطموح المنخفضة والذين تقل ثقتهم بأنفسهم لأنها تنمى لديهم القناعة بأنه إذا کان قرنائهم قادرون على التعلم فإنهم من السهل تعلمهم أيضا.

6)  تحسن من تعليم المضربين إنفعالياً لبناء الثقة والمهارات الاجتماعية لديهم.

7) تعزز عمل الأقران معا وتدربهم على العمل الجماعي والتعلم التعاوني الذي يعد من الضروريات الإجتماعية لتبادل المعرفة والمهارات بين الطلاب القرناء.

8)  التعليم بين الأقران يميل إلى تعزيز الحوارات التي هي منخفضة نسبياً مما يشجع على حل المشاکل المشترکة بين الأقران.([17])

9) يسهم التعلم من الأقران بشکل کبير فى تحصيل الطلاب من خلال الممارسات العادية والتى يقلد فيها القرين قرينة فى الفصل الدراسى بطريقة عفوية وقد أشارات البيانات الطولية لمدرس في مدرسة ابتدائية إلى التعلم من الأقران يفسر ما نسبته (20%) من تحصيل الطلاب لما يکتسبوه من ملاحظة زملائهم في المدرسة في مادتي الرياضيات والقراءة. ([18])

أنواع تعليم الأقران: تختلف أشکال تعليم الأقران تبعاً لعدة معايير وفيما يلي تصنيف لأشکال تعليم الأقران وفق کل معيار والشکل الذي أتبع في البحث الحالى:

جدول (3)

تصنيف لأشکال تعليم الأقران وفق کل معيار والشکل الذي أتبع في البحث الحالى

المعيار

من حيث القرين المعلم / المتعلم

من حيث عدد الأقران

من حيث الأدوار

من حيث نوع المشارکة

من حيث نوع التعليم

الشکل

نفس العمر

أعمار مختلفة

إثنان

مجموعة صغيرة

دور ثابت

دور تبادلي

کلى

تکميلي

فردى خصوصي

عن بعد

الشکل المتبع في البحث

 

 

 

 

 

 

العوامل المؤثرة على التعلم بإستراتيجية التعلم بالأقران:

تتعدد العوامل التى يجب مراعتها أثناء تطبيق إستراتيجية التعلم بالأقران والتى تم مراعاتها في البحث الحالى نستعرض منها ما ذکره مجدي عزيز إبراهيم (2004) )[19]) منالعوامل المؤثرة على التعلم بإستراتيجية التعلم بالأقران هى:-

1)  جنس الأقران بحيث إذا کان الأقران من نفس الجنس فإن هذا ييسر عملية التعلم.

2)  إذا کان الأقران من نفس المستوى الإجتماعي الثقافي فإن تعلم الأقران يکون أفضل منة عندما تتباين هذه المستويات.

3)  کلما زاد عمر القرين المعلم عن عمر القرين المتعلم کان أفضل بحيث لا يزيد هذا الفارق عن (3) سنوات.

4)  تزيد إمکانية تحقيق الأهداف کلما تکررت جلسات التعليم.

5)  طول الجلسة يتفاوت حسب طبيعة المادة والأهداف.

6)  عدد المجموعة يکون صغير والأفضل التعليم المزدوج قرين / متعلم لکل قرين / معلم.

7)  قبول الأقران لبعضهم لبعض وإشتراکهم في الميول والإتجاهات والقيم والخصائص الشخصية تزيد من تفاعلهم معاً مما يؤدى إلى التعلم الجيد.

8)  التدريب الجيد للقرناء المعلمين على أدوارهم وإمدادهم بخطة واضحة ومفصلة عن البرنامج.

9)  الرغبة والإستعداد من قبل الطلاب.

10) التعليم بالأقران قصير الوقت بحد أقصى (4) أسابيع يقدم نتائج أفضل حتى لا يشعر الطالب بالملل أو بأن دورة أصبح بديلا للمعلم.

11) متابعة جلسات تعليم الأقران لتقديم التغذية الراجعة والتدخل عند اللزوم.

خطوات تطبيقها:

ولتطبيق إستراتيجية التعلم بالأقران کان لابد من قراءات متعددة لتحديد الخطوات التى يجب على الباحث إتباعها لتنفيذ إجراءات تطبيق التجربة البحثية وتم تحديدها في
الخطوات التالية:-

1) تحديد الهدف من تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران حيث تتعدد أهداف تطبيقها فمن تلک الأهداف تحسين المهارات الاجتماعية ومفهوم الذات والعلاقات البيوشخصية وأهم تلک الأهداف هو مساعدة الطلاب في التحصيل الدراسى.

2)  تهيئة الطلاب لقبول الإستراتيجية بالتعريف بمميزاتها وأهدافها.

3) تحديد مجموعات العمل وتقسيم الأدوار ويتم تحديد القرناء المعلمين بناءا على تفوقه أو إتقانه للمهارة المطلوب تعليمها أو بقدرته على الشعور بالمشکلات التى يواجهها زملائه أو بالدافعية للقيام بدور القرين المعلم .

4) تدريب القرناء المتعلمين تدريبا جيداً مع التوضيح بالوسائل السمعية والبصرية والممارسة والتغذية الراجعة والتى يجب أن تستخدم أولاً مع القرناء المعلمين ويتخذ تدريب القرناء المعلمين عدة خطوات تختلف من حيث بساطة أو تعقيد المهارة المستهدفة وتتمثل تلک الخطوات في أن يطلب من القرين المعلم ملاحظة المعلم اثتاء أدائه في الفصل ثم يناقش ويجيب المعلم على إستفسارات القرين المعلم ثم يقوم المعلم بدور المتعلم أمام القرين المعلم أو يقوم القرين المعلم بأداء مع احد القرناء المتعلمين أمام المعلم ثم يقيم أدائه ويعدل أخطائه.

5) يطلب من القرين المعلم أن يقرأ في الکتب عن إستراتجية التعليم والتعلم والمهارة
المطلوب تعليمها.

6)  يقوم المعلم بإعداد کتيب بتعليمات تفصيلية لإجراءات الإستراتيجية التدريسية.

7)  إعداد الوسائل والمواد التعليمية وتحديد المکان وتجهيزه.

8)  إعداد أدوات التقييم.

9)  التطبيق الفعلي لتعليم الأقران.

10) يقوم القرين المعلم بمتابعة قرينة المتعلم ويطلب من تنفيذ التدريبات اللازمة بعد کل توضيح مستخدما الوسائل التعليمية من کتب ومراجع ويتم تقييم تلک التدريبات لتقييم مدى إتقانه لها وعلى أساس التقييم يتم إما الانتقال لتعليم المهارة التالية أو إعادة التدريب على المهارة نفسها.

11)  التقييم النهائى.

المحور الثانى:التعلم للإتقان ( مدخل ـ مفهومه ـ أهميته ـ الأسس التى يستند إليها ـ إجراءاته)

مدخل:

يعد مفهوم تفريد التعليم الأساس الذي يقوم علية التعلم للإتقان حيث أنه لم يتطور کطريقة للتدريس إلا من خلال الجهود التي بذلها "کيلر" ومساعده "شيرمان" أثناء تدريسهم لمواد علم النفس ما بين عامي 1963-1965 في جامعة أريزونا وکانا يناديان دائماً بالترکيز على فردية المتعلم و التقدم في الدراسة حسب سرعته الذاتية وقدرته، وإعطاءه الوقت اللازم للتعلم ، وعلى توضيح الأهداف المحددة، وتنظيم المحتوى إلى خطوات متسلسلة منطقياً، وعلى مبدأ إتقان کل وحدة دراسية قبل الانتقال لغيرها وإذا لم يصل المتعلم إلى مستوى الإتقان المطلوب للوحدة فعليه إعادة دراستها عدد من المرات حتى يصل إلى درجة الإتقان المطلوبة ، وأن التعلم يتطلب تقويماً مستمراً لتوجيه عملية التعليم والتعلم من خلال التغذية الراجعة الفورية العلاجية )[20]) وقد ارتکزت خطة کيلر على عدد من الخصائص التي تتعلق بکيفية جعل التعليم فعالاً، وتدعمها نتائج الأبحاث والدراسات والنظرية لخصها محمد محمود الحيلة(1998) )[21]) کالآتي :-

1) السير في التعلم حسب السرعة الذاتية للمتعلم: يتحسن التعلم إذا أتيحت الفرصة للمتعلم ليسير في تعلمه بسرعته الخاصة به، وفقاً لظروفه وإمکاناته، وتطبيقاً لقدراته واستعداداته.

2) الاستجابة النشطة: يصبح التعلم أکثر فاعلية إذا ما کان للمتعلم دور نشط في عملية التعلم، بحيث يستجيب لموضوع التعلم، ويتفاعل معه بنشاط.

3) توضيح الأهداف: يصبح التعلم أکثر فاعلية إذا کان المتعلم يعرف بشکل دقيق نتائج التعلم المرغوب في تحقيقه، ويتم تعزيزه ذاتياً أو عن طريق المعلم.

4) تنظيم المحتوى: يصبح المحتوى أکثر فاعلية إذا تم تنظيم المادة المتعلمة بطريقة جيدة، ويتم تقويمه في تسلسل مقسم في وحدات متتابعة منتظمة صغيرة.

5)  الإتقان قبل التقدم في دراسة وحدات أخرى: يصبح التعلم أکثر فاعلية إذا کان إتقان محتوى الوحدة شرطاً للتقدم لدراسة الوحدة التالية لها.

6) التناسق بين التقويم والأهداف: يتحسن التعلم، ويصبح أکثر فاعلية إذا کان هناک تناسق بين تقويم أداء المتعلم، وأهداف التعلم التي تم تحديدها بدقة للمتعلم.

7) التقويم المتکرر: يتحسن التعلم، ويصبح أکثر فاعلية إذا کان التقويم متکرراً عدة مرات وکذلک إذا ازدادت التغذية الراجعة وإذا تم عقد التقويم عدة مرات خلال الفصل الدراسي بدلاً من الاقتصار على تقديم التقويم مرة واحدة في نهاية الفصل الدراسي.

8) التغذية الراجعة الفورية: يتحسن التعليم إذا تم تزويد المتعلم بنتائج أدائه على شکل تغذية راجعة فورية، وکلما مرت فترة بين وقت الأداء ووقت التغذية الراجعة قل اهتمام المتعلم بالنتيجة، وربما تعلم معلومات غير صحيحة ومن ثم ينبغي أن تعطى التغذية الراجعة فوراً بمجرد الانتهاء من الأداء لتبصير المتعلم بنتائج أدائة.

وحدد النجدي وآخرون (2003) )[22]) مکونات خطة کيلر في النقاط الآتية:

1) دليل الدراسة: يعرف منه المتعلم الطريقة التي سيدرس بها الوحدة، کما يعرف منه الأهداف التي ينبغي أن يحققها، والموضوعات المتضمنة بالوحدة.

2) الوحدة التعليمية: وتعني تلک الوحدات الصغيرة التي يقسم إليها مقرر الوحدة، وتشتمل کل وحدة مصغرة على: مقدمة – أهداف تعليمية سلوکية – أنشطة ومصادر تعليمية – أسئلة للتدريب والمراجعة.

3)  صحيفة المعلومات: وهي الکتيّب الذي يعد ليکون بديلاً أساسياً عن محتوى الوحدة الدراسية.

وقد سار "بلوم 1968" على نهج "کلير" فى إستراتيجية عرفت باسمه بنيت على المنطق التالي:إذا قدم للطلاب فرص متساوية للتعلم ونوعية واحدة من التعلم فإن قليلا منهم يتوقع أن يصل إلي مستوي الإتقان ولکن إذا حصل کل طالب علي فرصة مختلفة للتعلم ونوعية مختلفة من التعليم فإن غالبية الطلاب يمکن أن يحققوا مستوى الإتقان ويؤکد بذلک مبدأ أثر الفروق الفردية فى الوصول لمرحلة الإتقان )[23])

والبحث الحالى يتخذ من منطق إستراتيجيتي"کلير" و "بلوم" أساسا لإجراءات تطبيق إستراتيجية إتقان التعلم التالى ذکرها والتى تعتمد على حصول کل طالب علي فرصة مختلفة للتعلم ونوعية مختلفة من التعليم من خلال تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران وما تتيحه من تعليم فردى خصوصي من خلال تعليم قرين لقرين واحد فقط وما يتيحه من السير في التعلم حسب السرعة الذاتية للمتعلم و الإتقان قبل التقدم في دراسة وحدات أخرى و التقويم المتکرر و التغذية الراجعة الفورية .


مفهوم التعلم للإتقان :

التعلم من أجل التمکن أو التعلم للإتقان مصطلحان مترادفان لمعنى واحد ومن تعريفاته:

هو مستوى يحدد مسبقاَ بصورة کمية يرجى أن يحققه کل فرد بعد الانتهاء من عدد من المواقف التدريسية ومن خلال هذا يتم الحکم على نتائج التعلم ومدى کفاءة المعلم فى أداء الواجبات المحددة له. )[24])

ويعرف بأنه التعلم الذي بواسطته يتمکن الطلاب من موضوع ما بدرجة کبيرة قبل الانتقال لتعلم موضوع أخر يليه أصعب منة ،ولا يعتبر هذا المصطلح من المصطلحات الجديدة فى التربية بل بدأ فى الظهور منذ عام 1963 على يد (کارول) الذي أهتم بعنصر الوقت فى عملية التعلم ثم تمکن (بلوم 1968) من تبنى فکرته ووضع أسس إستراتيجية التعلم حتى التمکن ،وتشکل إستراتيجية بلوم لإتقان التعلم فلسفة تربوية معاصرة يزيد من أهميتها ارتباطها بواقع التعليم الجمعي وإجراءات التعليم التفريدى فى إطار واحد حيث تعتمد على التدريس الجمعي ثم تتخذ إجراءات التفريد کعلاج بعدى. )[25])

واتخذت هذه السيکولوجية کأساس فلسفي للبحث الحالى حيث طبق التعليم الجمعي لموضوع التصوير ثم بعد ذلک تم استخدام إستراتيجية تعليم الأقران لمساعدة الطلاب الذين لم يصلوا لمرحلة الإتقان للوصول إليها.

أهميته:

تکمن أهمية التعلم للإتقان فى جعل المتعلم المحور الذي تدور حوله العملية التعليمية والعمل على توجيهه نحو الإتقان لما يتعلمه کما يحقق ذاتية وتفرد المتعلم من خلال تفريد عناصر العملية التعليمية بمکوناتها (الأهداف التعليمية, محتوي المادة ،الوسائل التعليمية ،الأساليب والطرق التعليمية ،أساليب تقويم التعليم) لتناسب الفروق بين المتعلمين لذا فالعمل على الأخذ بهذا الأسلوب التعليمي يعد هدفا مأمولاً في العملية التعليمية إذا ما أعد له الإعداد الأمثل للتطبيق وإذا توافرت الإمکانات الميسرة لتنفيذه والتجارب البحثية التى توضح خطوات وشروط تنفيذه وخاصة في ظل التباين بين المستويات کافة والتى من أهمها التباين في البيئات المتعددة مما يؤدى إلى التباين فى التحصيل. ومن مزايا تفريد التعليم ما يلي:

  • ·   تنمية مهارات الطلاب والاحتفاظ بالتعلم وإنتقال أثره في المهارات والمواقف التعليمية المماثلة.
  • ·   إتاحة الفرصة للطلاب في حرية التحاور والتمکن والوقت اللازم للتعلم أکبر مما يتيحه التدريس التقليدي.
  • · زيادة فاعلية التدريس و تأثيره على تنمية مهارات الطلاب حيث لا يتم توقف التغذية الراجعة حتى وصول معظم الطلاب للتمکن أو الحد الأقصى لتعلمهم وفق قدراتهم المتباينة.

الأسس التى تستند إليها :

ذکر مجدي عزيز إبراهيم (2004) )[26]) أن (أرمورود 1998) يرى أن إستراتجية التعلم حتى التمکن تقوم على ثلاثة فروض أساسية هى:-

1)   معظم الطلاب لديهم القدرة على التعلم حتى التمکن.

2)   بعض الطلاب يحتاجون إلى وقت أطول من غيرهم حتى يصلوا إلى مستوى التمکن المطلوب.

3)   بعض الطلاب يحتاجون إلى بعض المساعدات التعليمية الإضافية.

إجراءات تطبيق إستراتيجية إتقان التعلم :

ولتطبيق إستراتيجية إتقان التعلم کان لابد من تحديد الخطوات التى يجب على الباحث إتباعها لتنفيذ إجراءات تطبيق التجربة البحثية وتم تحديدها في الخطوات التالية:-

1) تحديد درجة الإتقان المطلوبة من المتعلمين تحقيقها فى ضوء معرفة بمستوياتهم
وخبراتهم السابقة .

   واتفق على أن حد الإتقان الشائع هو تحصيل المادة العلمية بنسبة تتراوح بين(80%) و(90%) ويتطلب ذلک مثابرة الطالب وبذل کثير من الجهد ومزيد من المتابعة. )[27])

وعلية حددت درجة الإتقان المطلوبة من الطلاب وهى الحصول على (80%) على الأقل فى بطاقة تقييم اللوحة.

2)  إعداد المادة موضوع التعلم وتنظيمها فى صورة وحدات صغيرة متتابعة محددا تحديدا جيدا.

3) التخطيط للتغذية الراجعة حيث يرتبط مفهوم التغذية الراجعة بمشکلة رئيسية فى التعلم هى مشکلة تقويم المتعلم لسلوکه وأدائه وهل أداء الفرد فى الموقف التعليمى هو الأداء الصحيح الذي يحقق الهدف. )[28])

وأکد کثير من الباحثين منهم سليمان الخضري الشيخ (1967) أهمية وضرورة التغذية المرتدة لتمکين التلاميذ من صحة استجاباتهم أو خطئها لتصحيحها فى جميع المواد التعليمية بلا إستثناء ويستخدم فى تطبيق التغذية المرتدة کثير من أشکال المعايير منها الاختبارات بأنواعها والواجبات المدرسية والسجلات الدراسية )[29])

وأضاف مادان موهان – رونالد إ.هل (1997) لتلک الإجراءات )[30]).

1)  توفير مرشد خاص لکل طالب.

2)  وجود علاقة ايجابية بين الطالب والمرشد أو المعلم.

3)  قبول الإستراتيجية من الطلاب والمعلمين.

4)  الدافع الذاتى للتعلم ومقدار المجهود المبذول من الطلاب.

5) إتاحة الفرصة للطلاب للتعلم وفق قدراتهم وخطواتهم الخاصة وتزويدهم بمسارات مختلفة أو اتجاهات دراسية مختلفة تناسب المجموعات المختلفة من المتعلمين .

6)  الوقت اللازم للتعلم حيث أن بعض الطلاب سوف يقضون وقتا أطول من زملائهم فى تعلمهم لمادة ما.

7)  تحديد أهداف التدريس ومحتواه لکي نعلم ما يتوقع من الطلاب والمدرسين .

8)  ترجمة الأهداف إلى أساليب تقييميه لتحديد دقيق لما ينبغي للطالب أن يکون قادرا على أدائة عند الانتهاء من دراسة المقرر .

9) إعداد معايير ووسائل التقييم التکويني لقياس مدى التقدم الذي أحرزه الطلاب تجاه تلک المعايير لتحديد نواحي القوة والضعف وإعداد المواد الأساسية المساعدة والإضافية على التعلم للعلاج والإثراء.

10) الإستخدام المتکرر للاختبارات التقييمية التکوينية والذى تحدد به سرعة التعلم ودفع الطلاب للعمل لکي يبذلوا الجهود الأزمة فى الوقت المناسب واستخدام تلک الاختبارات يساعد على ضمان أن کل وحدة تعليمية قد تم التمکن منها تماما قبل البدء فى الوحدة التعليمية التالية والطلاب الذين تمکنوا من مهارات الوحدة ينتقلوا إلى تعلم الوحدة التالية وأما الطلاب الذين لم يصلوا إلى مستوى التمکن فى وحدة معينة فان الاختبارات التکوينية تحدد نقاط الضعف مما يمکن من علاجها من خلال التغذية المرتدة

11) الاختبارات التکوينية تشخص أيضا المنهج ووسائله.

12) الاختبار التحصيلى النهائى.

ويوضح الشکل التخطيطي التالي الخطوات الإجرائية لتطبيق إستراتيجية التعلم للإتقان

 

شکل (3)

الخطوات الإجرائية لتطبيق إستراتيجية التعلم للإتقان )[31])

الدراسات المرتبطة:

أولاً : الدراسات التى تناولت فاعلية إستراتيجية التعلم بالأقران في تنمية المهارات فى مجال التربية الفنية:

دراسة مجدي محمد محمود أمين(2010):)[32])

هدفت الدراسة إلى قياس فعالية إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة التربية الفنية لدى الطالب المعلم کما هدفت إلى قياس فعالية إستراتيجية تدريس الأقران في انتقال أثر تعلم مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة التربية الفنية لدى الطالب المعلم إلى التدريس الفعلي في التربية العملية .

واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي والتجريبي واستخدمت في الأدوات بطاقتين ملاحظة واختبار المواقف التدريسية الفعلية وأظهرت النتائج أن إستراتيجية تدريس الأقران قد أسهمت في نمو المهارات التدريسية لدى الطلاب المعلمين کما أسهمت في انتقال أثر تدريبهم إلى التدريس الفعلي في مدارس التربية العملي.

دراسة إبراهيم السيد محمد عطية درويش (1999): )[33])

هدفت الدراسة إلى قياس فعالية إستراتيجية التدريس بالأقران في تنمية مهارات صياغة الأهداف التعليمية لعينة من الطلاب المعلمين تخصص تربية فنية وقسمت العينة إلى مجموعتين المجموعة الضابطة تدرس بالطريقة التقليدية والمجموعة التجريبية وتدرس بطريقة تعليم الأقران وتوصلت النتائج إلى فاعلية طريقة التدريس بالأقران والذى تأکد من خلال تحسن مستوى أداء المجموعة التجريبية عن مستوى أداء المجموعة الضابطة في مهارات صياغة الأهداف التعليمية صياغة إجرائية لمادة التربية الفنية کما أشارت الدراسة إلى شيوع روح التعاون والحماس والتفاعل بين عينة البحث التجريبية والذى يرجع إلى نوع الإستراتيجية المستخدمة في عملية التعلم .

ثانيا: الدراسات التى تناولت فاعلية إستراتيجية التعلم بالأقران فى تنمية المهارات فى المجالات التعليمية الجامعية الأخرى:

دراسة عبير کمال محمد عثمان (2007): )[34])

وهدفت إلى دراسة اثر استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران على تنمية الأداء المهارى لعينة مکونة من (32) من طلاب شعبة الملابس الجاهزة بکلية التربية جامعة حلوان مقسمة إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية وأثبتت النتائج فاعلية إستراتيجية التعلم بالأقران في تنمية الأداء المهارى ( أخذ القياسات ، رسم وقص وحياکة وتشطيب الملابس ) لدى طالبات شعبة الملابس.

دراسة منى محمد احمد سکر(2000): )[35])

وهدفت إلى دراسة اثر استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران على تنمية مهارات التدريس لعينة بلغت (38) من الطالبات المعلمات بالفرقة الثالثة تخصص تربية رياضية بکلية التربية جامعة السلطان قابوس تم تقسيمهم إلى مجموعتين ضابطة درست بالطريقة التقليدية وتجريبية استخدمت إستراتيجية التعلم بالأقران وقد أظهرت النتائج بعد تطبيق بطاقة تقييم أداه البحث تفوق التجريبية على الضابطة في مهارات التدريس.

دراسة محمد محمود حماده (2002): )[36])

وهدفت إلى دراسة فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران على تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات لعينة مقسمة إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية من الطلاب المعلمين بکلية التربية جامعة حلوان وتوصلت النتائج إلى أن هناک فروق بين المجموعتين في مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية ووجود علاقة ايجابية بين اکتساب تلک المهارات وأداء العينة الفعلي في المواقف التدريسية الفعلية مما أکد بقاء اثر التعليم لدى العينة وکدت النتائج بذلک على فاعلية إستراتيجية التدريس بالأقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات وفى انتقال وبقاء أثرها.

دراسة (Dochy, Segers & Sluijsmans, 1999): ([37])

وهدفت الدراسة نتيجة للطلب المتزايد على التعلم مدى الحياة إلى إعادة تقييم العلاقة بين التعلم وطرق التقييم، وأثرها على تطوير أشکال جديدة من التعلم مثل التقييم الذاتي، الأقران، والتقييم المشترک.

وتناقش الدراسة ثلاثة أسئلة استنادا إلى إستمارة کأداة لتحليل عدد (63) دراسة: (1) ما هي النتائج الرئيسية من البحوث حول نماذج التقييم الجديدة مثل الذاتي، الأقران والتقييم المشترک (2) ما هي الطريقة لا يمکن أن تتحقق النتائج معا (3) ما المبادئ التوجيهية للممارسين التربويين يمکن استخلاصها من هذه الهيئة من المعرفة وأشارت النتائج إلى أن استخدام مزيج من تلک الأشکال (التقييم الذاتي، الأقران، والتقييم المشترک) واستمارات التقييم جديدة مختلفة يشجع الطلاب على أن يصبحوا أکثر مسؤولية وفاعلية وتم وضع بعض المبادئ التوجيهية للممارسين استنادا إلى
تلک النتائج.

دراسة (Supovitz, Sirinides & May, 2009): ([38])

هدفت الدراسة إلى قياس أثر المعلمين الأقران وسمة القيادة على الممارسة التعليمية والطالب المعلم واستخدمت ضمن أدواتها بيانات التحصيل العلمي لعينة من طلاب مدرسة في الولايات المتحدة في الفترة 2006-2007، وتوصلت نتائج العمل التجريبي فاعلية تأثير الأقران المعلمين في تغيير للممارسة العملية التعليمية وتقديم إسهامات جديدة للبحث في سلسلة من العلاقات المفترضة بين ممارسة القيادة وتعلم الطلاب من خلال التأثير الرئيسي بشکل کبير لأثر القيادة والزملاء المعلمين فى الممارسات التعليمية لتعلم الطلبة الفنون و اللغة الإنجليزية کما أشارت النتائج إلى أهمية مديري العمل لتعليم الطلاب بسبب تأثيرها غير المباشر على ممارسات المعلمين من خلال تعزيز التعاون والتواصل حول التعليمات.

دراسة (Calderon, 1996): ([39])

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تطبيق إستراتيجية التدريس بالأقران في تدريب معلمي الطلاب الناطقين بلغتين أجنبيتين وبلغت عينة الدراسة ( 24 معلما ) نصفهم يدرس لغتين و النصف الآخر يدرس لغة واحدة واستخدمت الدراسة ضمن أدواتها بطاقة ملاحظة واستبيان خاص بمهارات التدريس ، وتجربة التدريس بالأقران و المشکلات و الملاحظات التي تم مواجهتها ، و قد أکدت النتائج أن إتباع إستراتيجية التدريس بالأقران تعد من الأساليب الفعالة في التدريس ، حيث أنها تهتم بالمشارکة الإيجابية للطلاب و ترکز على جودة مستوى تعليم کل لغة .

دراسة (Griffin & Griffin, 1997): ([40])

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام إستراتيجية التدريس بالأقران على تحصيل طلاب الدراسات العليا والقلق و فعالية الذات الأکاديمية وتوصلت النتائج إلى أن إستراتيجية التدريس بالأقران قد أثر في تحصيل طلاب المجموعة التجريبية بنسبة لا تختلف عن تحصيل المجموعة الضابطة کما توصلت إلى أن استخدام إستراتيجية التدريس بالأقران قد ساعد في التغلب على القلق و زاد من فعالية الذات الأکاديمية لدى طلاب المجموعة التجريبية عن طلاب المجموعة الضابطة.


دراسة (Marr, 2000) : ([41])

هدفت الدراسة إلى معرفة النتائج الإيجابية للتعليم والتدريس بالأقران وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام إستراتيجية التدريس بالأقران له أثره على تحسين الدافعية الذاتية عند الطلاب لفهم المواضيع والشعور بالاجتماعية الإيجابية و کيف يکون لکل فرد دور فعال في الفريق و أيضا يذکر أفکار تعليمية إضافية " تکنولوجيا متکاملة " .

دراسة (Topping, Nixon, Sutherland & Yarrow, 2000):([42])

هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية التدريس بالأقران في تنمية مهارات الکتابة لدى الطلاب المعلمين و قد توصلت إلى فاعلية التدريس بالأقران في تنمية مهارات الکتابة وهى التخطيط للکتابة ، وعملية الکتابة ،و تقويمها کما أن التدريس بالأقران يزيد من الاتجاهات الإيجابية للطلاب المعلمين و المتعلمين نحو الکتابة .

دراسة (Von der Emde, Schneider &Kötter, 2001) : ([43])

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام إستراتيجية التدريس بالأقران على الوصول للتعلم المستقل ، و التعلم القائم على المحتوى ، والتعلم الفردي ، حيث کانت هذه الدراسة تتعلق بموضوع التحدث بأسلوب تقني وقد قامت هذا الدراسة على أساس تبادل اللغة والمعلومات بين الطلاب من خلال بيئة التعلم الواقعي ، حيث يلتقي طلاب أمريکيون يدرسون اللغة الألمانية و طلاب ألمانيون يدرسون اللغة الإنجليزية في الجامعة الأمريکية حيث يتبادل الأطراف مفاهيم التعلم من خلال مناقشات متبادلة کل طرف يحاول إظهار مدى استيعابه للغة الآخر ، وقد أدت هذه اللقاءات إلى إظهار دور الآخر ( التدريس بالأقران ) بتحقيق أهداف الدورة التعليمية البيئية المنشودة باستخدام التدريس بالأقران ، مما أدى إلى الوصول للتعلم المستقل ، و التعلم القائم على المحتوى ، و التعلم الفردي

دراسة (Woods, 2002) :([44])

هدفت الدراسة إلى تقييم فاعلية تثقيف الأقران في تغيير الأثر الاجتماعي السلبي لمتلازمة توريت وهى خلل عصبي يصيب الأفراد و ينظر إليهم على أنهم أقل قبولا اجتماعيا من قبل أقرانهم بلغت عينة الدراسة (112) من طلاب الجامعات وأظهرت النتائج أن أفراد المجموعة التجريبية أظهروا مواقف أکثر إيجابية في التفاعل الاجتماعي من أفراد المجموعة الضابطة.

تعقيب على الدراسات المرتبطة:

استفاد الباحث بعد استعراض ما تقدم من دراسات سابقة التالى :

1) صيغت فروض البحث بطريقة مباشرة في ضوء نتائج تلک الدراسات والتى أجمعت على فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران في تنمية عدة مهارات هى تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة التربية الفنية، مهارات صياغة الأهداف التعليمية، تنمية الأداء المهارى لتصميم وتنفيذ الملابس الجاهزة و مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات.

2) اختيار إستراتيجية تعليم الأقران کأحد إستراتيجيات التعليم والتعلم لحل مشکلة البحث الحالى لما أثبتته نتائج تلک الدراسات من فاعلية تلک الإستراتيجية على الأداء المهارى لعينات جامعية ومقررات مشابهة لمقرر البحث الحالى بالإضافة لفاعليتها في زيادة دافعية الطلاب وحماستهم وتفاعلهم الإجتماعى .

3) لم يجد الباحث دراسات تناولت تطبيق إستخدام إستراتيجية التعلم بالأقران في الوصول لمرحلة إتقان المهارات المستهدفة بالمقررات العملية لطلاب التربية الفنية مما أعطى أهمية
البحث الحالى.

4) إجراءات تطبيق البحث و بناء الأدوات وتفسير النتائج

ثانياً:إجراءات البحث:

تم اتخاذ عدة إجراءات للوصول لأهداف البحث وتتمثل فى :-

أ‌. إعداد دليل للطالب / المعلملتعليم مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة إعداد الباحث ملحق(1): وهو کتيب يحتوى على المحتوى محدد الأهداف والوسائل وخطوات التعليم ووسيلة التقييم التکويني والنهائي ووسائل التغذية المرتجعة .

خطوات إعداد الدليل:

  • ·  الاستفادة من الإطار النظري فى تحديد إجراءات تطبيق إستراتيجية إتقان التعلم کونها الأساس الفلسفي لبناء دليل تعليم مهارات الرسم.
  • ·  الإطلاع على توصيف مقرر الرسمللفرقة الأولى.
  • · الإطلاع على بعض المراجع فى تعليم مهارات الرسم والتصوير والتصميم وهى کتاب نظرية التصوير)[45])وکتاب التکوين فى الفنون التشکيلية)[46]) وکتاب التصميم فى الفن التشکيلي. )[47])
  • ·  إعداد الدليل فى صورته المبدئية وعرضه على السادة المتخصصين(ملحق3)لإبداء الرأى .
  • ·  إقرار الدليل من السادة المتخصصين بعد إجراء التعديلات بنسبة (100%).
  • ·  طباعة الدليل بعدد العينة وإعداد الوسائل اللازمة والمواد التعليمية والبدائل الخاصة بالتغذية المرتجعة البعدية المصححة.

ب‌. تحديد منهج البحث: تم إستخدام المنهج التجريبى.

ت‌. تحديد عينة البحث بلغت العينة الکلية (62) طالب مقسمين إلى عدد (31) طالب من الذين وصلوا لمرحلة الإتقان وعدد (31) طالب لم يصلوا لمرحة الإتقان ويعلم کل طالب من المجموعة الأولى طالب من المجموعة الثانية.

ث‌. بناء أداة البحث: بطاقة تقييم إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة إعداد الباحث ملحق(2).

خطوات إعداد بطاقة التقييم:

  • · تحديد الهدف من البطاقة وهو تقييم أعمال عينة البحث في مهارات رسم موضوع
    الطبيعة الصامتة.
  • ·   الإطلاع على بعض المقاييس لمهارات الرسم.
  • ·   تحليل لمهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة.
  • · صياغة بنود البطاقة فى صورتها المبدئية وعرضها على السادة المتخصصين(ملحق3)
    لإبداء الرأى .
  • ·   إقرار البطاقة من السادة المتخصصين بعد إجراء التعديلات بنسبة (100%).

حساب الصدق والثبات : تم تقييم المتخصصين (ملحق3) لأعمال عينة التقنين (ن= 15) ثم تم حساب الصدق التکويني لبنود البطاقة بإستخدام طريقة التجانس الداخلي لتلک البنود، والتي تم فيها حساب معاملات الإرتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للبطاقة فکانت جميع قيم معاملات إرتباط درجات البنود بدرجة البطاقة الکلية دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) مما أکد صدق البطاقة، ثم حساب الثبات بحساب معامل الارتباط بين درجات تقييم المتخصصين بعد إعادة تقييمهم لأعمال عينة التقنين بعد مضي (15) يوم على التصحيح الأول وکان أقل معامل الارتباط 0,879 وهو دال إحصائياً عند مستوى 0,01 .

ج‌.  إجراءات تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران:

1) تعليم موضوع الطبيعة الصامتة للطلاب وعددهم (215) طالب بأساليب التدريس التقليدي.

2) يتم تقييم أعمال الطلاب ببطاقة تقييم مهارات التصوير المقننة ويحدد عدد الطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان بعد انتهاء الطلاب من تنفيذ رسم موضوع الطبيعة الصامتة.

3)  وأوضحت النتائج أن عدد الطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان (35) ونسبتهم (16,3%) وعدد الطلاب الذين لم يصلوا لتلک المرحلة (180) ونسبتهم (83,7%).

4) تم تخصيص عدة لقاءات مع الطلاب لتعريفهم بأبعاد إستراتيجية تعليم الأقران لتطبيقها فى تعلم وإتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لتهيئتهم بحيث تکون هناک قناعات تامة لديهم بالتطبيق لما له من تأثير إيجابى على التجربة البحثية وفقاُ للإطار النظرى بالبحث.

5) تم تحديد الطلاب الذين يودون الاشتراک فى تطبيق إجراءات البحث حيث تمت موافقة (31) من الطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان فى حين تم موافقة (155) من الطلاب الذين لم يصلوا لمرحة الإتقان اختير منهم عدد(31) عشوائيا وبذلک تصبح العينة الکلية (62) طالب.

6) بلغت المجموعات (31) مجموعة بواقع طالب / معلم لکل طالب / متعلم.

7) تدريب القرناء / المعلمين الذين وصلوا لمرحلة الإتقان الذين سيقومون بتعليم زملائهم على خطوات ووسائل تعليم زملائهم بالاستعانة بدليل التخطيط المسبق لتعليم المهارات المستهدفة .

8) تم توجيه الطلاب لتحديد المواعيد التى تتناسب معهم للتنفيذ وفق البرنامج الزمني للبرنامج وتقسيم المهارات وترتيبها.

9) قيام القرناء / المعلمين بتعليم زملائهم المهارة الأولى.

10)   تقييم تکويني.

11)  تغذية مرتجعة .

12)  قيام القرناء / المعلمين بتعليم زملائهم المهارة الثانية.

13)  تقييم تکويني.

14)  تغذية مرتجعة.

15)  قيام القرناء / المعلمين بتعليم زملائهم المهارة الثالثة.

16)  تقييم تکويني.

17)  تغذية مرتجعة.

18) الاختبار النهائى بتنفيذ لوحة الطبيعة الصامتة من جميع أفراد العينة الطلاب
المعلمين والمتعلمين .

19)   تقييم نهائي لأعمال جميع عينة البحث الطلاب المعلمين والمتعلمين.

ح‌. المعالجة الإحصائية: تم استخدام البرنامج الاحصائى (spss) لمعالجة البيانات إحصائياً وحساب قيمة (ت) ودلالتها کما تم حساب حجم التأثير.

ثالثاً: نتائج الفروض وتفسيرها :

1) نتائج الفرض الأول والذى نص على "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلى والبعدي للعينة الأولى (القرناء/المتعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح التطبيق البعدى" وللتحقق من صحة الفرض الأول تم حساب الفروق بين متوسط درجات العينة الأولى (القرناء /المتعلمين) فى بطاقة تقييم مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة قبل وبعد تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران والجدول التالى يوضح
هذه الفروق .

 

جدول (4)

الفروق بين القياسين القبلى والبعدي للعينة الأولى (القرناء/المتعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة

القياس

ن

م

ع

ت

الدلالة

القبلى

31

79,16

21,971

14,609-

0,05

البعدى

129,84

21,661

من خلال جدول (4) يتضح وجود فروق دالة عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات العينة الأولى (القرناء/المتعلمين) فى تقييم مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة قبل وبعد تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران لصالح التطبيق البعدى مما يشير إلى فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسن مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة للعينة الأولى
(القرناء /المتعلمين).

حجم التأثير :

لحساب حجم تأثير إستراتيجية تعليم الأقران على مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لعينة القرناء المتعلمين تم حساب قيمة إيتا تربيع بإستخدام المعادلة التالية :

 

 
   

 

 

 

 

والجدول التالى يوضح قيمة إيتا تربيع وحجم التأثير

جدول(5)

قيمة إيتا تربيع وحجم التأثير

العينة

 

حجم التأثير

القرناء المتعلمين

0,88

کبير جداً

ويوضح جدول (5) أن حجم تأثير إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لعينة القرناء المتعلمين کبير جداً مما يؤکد فاعلية الإستراتيجية التعليمية.

2)  نتائج الفرض الثانى والذى نص على "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلى والبعدي للعينة الثانية (القرناء /المعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لصالح التطبيق البعدى" وللتحقق من صحة الفرض الثانى تم حساب الفروق بين متوسط درجات العينة الثانية (القرناء /المعلمين) فى بطاقة تقييم مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة قبل وبعد تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران والجدول التالى يوضح
هذه الفروق .

جدول (6)

الفروق بين القياسين القبلى والبعدي للعينة الأولى (القرناء/المعلمين) فى مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة

القياس

ن

م

ع

ت

الدلالة

القبلى

31

140,10

8,384

11,655-

0,05

 

البعدى

153,77

7,961

من خلال جدول (6) يتضح وجود فروق دالة عند مستوى (0,05) بين متوسط درجات العينة الثانية (القرناء /المعلمين) فى تقييم مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة قبل وبعد تطبيق إستراتيجية تعليم الأقران لصالح التطبيق البعدى مما يشير إلى فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسن مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة للعينة الثانية
(القرناء /المعلمين).

حجم التأثير :

لحساب حجم تأثير إستراتيجية تعليم الأقران على مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لعينة القرناء المعلمين تم حساب قيمة إيتا تربيع بإستخدام المعادلة التالية :

 

 
   

 

 

 

 

والجدول التالى يوضح قيمة إيتا تربيع وحجم التأثير

جدول(7)

قيمة إيتا تربيع وحجم التأثير

العينة

 

حجم التأثير

القرناء المعلمين

0,88

کبير جداً

ويوضح جدول (7) أن حجم تأثير إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة لعينة القرناء المعلمين کبير جداً مما يؤکد فاعلية الإستراتيجية التعليمية.

تفسير النتائج :

ويرجع الباحث فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة للعينة الأولى (القرناء /المتعلمين) کما أظهرتها نتائج الفرض الأول لمميزات إستراتيجية تعليم الأقران ومناسبتها لخطوات تفريد التعليم والذى مثلته خطط التعلم للإتقان حيث تم توجيه الإهتمام الفردي للقرين من خلال تقسيم العينة بحيث يکون لکل قرين / معلم قرين / متعلم واحد فقط مما أتاح فرصاً أفضل له للتعلم وفقا لقدرته وسرعته فى أداء المهام التى يقوم بها ويکون شرح القرين لقرينة متناسب مع مستواه التحصيلى کما لاحظ الباحث أن الطلاب بذلوا مزيدا من الجهد للتغلب على صعوبات التعلم التى واجهتهم وخاصة بعد تشخيص وتحديد تلک الصعوبات من خلال التقيمات التکوينية التى أجريت بعد تعلم کل مهارة ليتيح هذا التشخيص الدقيق فرصة للعلاج المتمثل فى التغذية المرتدة المستمرة لتصحيح مجهودات القرناء وإعطاء الوقت الکافى لکل طالب / متعلم وهذا ما أکدته نتائج دراسة کلاً من Fuchs, Fuchs & Tindal, 1986)) ([48])على أهمية التغذية الراجعة فى تحسين تحصيل مادة علم النفس لعينة دراستهم من خلال توضيح نقاط القوة والضعف وعلاجها و نتائج دراسة (عبدالله عباس مهدي 2003))[49]) حيث بلغت الفاعلية الاتقانية لکل من المجموعتين الضابطتين (مجموعة التغذية الراجعة، ومجموعة التعلم التعاوني) إلى فوق المستوى الاتقاني المحدد من قبل الباحث إذ بلغت الفاعلية الاتقانية لمجموعة التغذية الراجعة (78,26%،70%)، وللتعلم التعاوني (70,21%،70%).

کما أظهرت نتائج دارسة Livingston & Gentile1996)) ([50])أن بطيئى التعلم إجتازوا الوحدة التعليمية القائمة على التعلم الاتقانى "لبلوم" بعد أکثر من محاولة مقابل محاولة واحدة لسريعى التعلم وقد ظهر هذا جلياً بالبحث الحالى فى عدد المحاولات التدريسية لإتقان کل مهارة کشرط من شروط الإنتقال للمهارة التالية وفيما يلى عرض تفصيلي لعدد تلک المحاولات فى
کل مهارة :-

1) بعد محاولتين تعليميتين حصل جميع القرناء/المتعلمين وعددهم (31) ونسبتهم (100%) على (80%) فأکثر فى التقييم التکويني لمهارة رسم النسب.

2) بعد خمس محاولات تعليمية حصل (21) من القرناء/المتعلمين ونسبتهم (67,7%) على (80%) فأکثر فى التقييم التکويني لمهارة رسم التکوين.

3) بعد خمس محاولات تعليمية حصل (24) من القرناء /المتعلمين ونسبتهم (77,4%) على (80%) فأکثر فى التقييم التکويني لمهارة التظليل.

4) حصل(25) من القرناء/المتعلمين ونسبتهم (80,6%) على (80%) فأکثر فى التقييم النهائى .

والجدول التالى يوضح عدد الطلاب الذين وصلوا لمرحلة الإتقان فى کل مرحلة
ومهارة بالتفصيل

جدول(6)

 

عدد القرناء/المتعلمين الذين وصلوا لمرحلة الإتقان بعد کل محاولة تعليمة من أقراتهم

عدد القرناء /المتعلمين الذين وصلوا لمرحلة الإتقان فى نهاية تعليم کل مهارة

المحاولة التعليمية الاولى

المحاولة التعليمية الثانية

المحاولة التعليمية الثالثة

المحاولة التعليمية الرابعة

المحاولة التعليمية الخامسة

مهارة رسم النسب

25

6

 

 

 

31 بنسبة 100%

مهارة رسم التکوين

12

3

3

2

1

21 بنسبة 67.7%

مهارة التظليل

12

3

4

3

2

24 بنسبة 77.4%

عدد القرناء/المتعلمين الذين وصلوا لمرحلة الإتقان فى التطبيق النهائى

25 بنسبة80.6%

ورغم عدم وصول (90%) من العينة لمرحلة الإتقان کما حددها "بلوم" و"کلير" إلا أن وصول (80,6%) من العينة لمرحلة الإتقان هى نسبة کبيرة بالمقارنة بنسبة من وصلوا لمرحلة الإتقان بالتعليم بالطريقة التقليدية والتى کانت (16,3%) وتتقارب هذه النسب مع نسب بعض الدراسات التى قارنت التعلم الإتقانى مقابل التعلم التقليدى من تلک الدراسات دراسةMevarech, 1985) ) ([51]) والتى أوضحت نتائجها تفوق مجموعة التعلم الاتقانى على مجموعة التعلم التقليدى وبلغ حجم تأثير للتعلم الإتقانى بلغ (0,83).

 وبذلک تتأکد نتائج الفرض الأول فى فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة للعينة الأولى (القرناء/المتعلمين) کما توضح النتائج فى جدول (6) أن درجة تعقيد المهارة المستهدفة من العوامل المهمة فى الوصول لمرحلة الإتقان حيث وصل (100%) من الطلاب المتعلمين لمرحلة الإتقان فى مهارة رسم النسب بعد محاولتين تعليميتين مقابل خمس محاولات لمهارتى رسم التکوين والتظليل أرجعه الباحث إلى درجة بساطة وتعقيد المهارة .

کما أرجع الباحث فاعلية إستراتيجية تعليم الأقران فى تحسين مستوى إتقان مهارات رسم موضوع الطبيعة الصامتة للعينة الثانية (القرناء /المعلمين) کما أظهرتها نتائج الفرض الثانى إلى أن ممارسة (القرناء /المعلمين) لتعليم اقرأنهم وثراء الوسائل التى استخدموها وطريقة عرض الخطوات التعليمية المفصلة والموضحة بالصور بدليل القرين المعلم والذى أعده الباحث قد إنعکس على مستوى أدائهم المهارى.

وقد اتفقت النتائج مع نتائج الدراسات المرتبطة على فاعلية تعليم الأقران فى تحسين مستوى تعلم المهارات المستهدفة.

 

رابعا التوصيات:

1) ضرورة تفعيل أشکال إستراتجية تفريد التعليم وهى (إستراتيجية "بلوم" لإتقان التعلم، التعليم المبرمج، الوحدات التعليمية الصغيرة، الحقائب "الرزم" التعليمية، الألعاب التعليمية، التعليم الموصوف للفرد، خطة کيلر أو ما يعرف نظام التعليم الشخصي، نظام التعليم بمعاونة الکمبيوتر، نظام التوجيه السمعي، برامج التعلم طبقاً للحاجات وبرامج التربية الموجهة للفرد وذلک بما يتناسب مع الإمکانات والبيئة المصرية وطبيعة مقرارات کليات التربية النوعية لما لتلک الإستراتجيات من أهمية فى الاستفادة من الطاقات والقدرات والمواهب التعليمية التى قد لا تتيح زمن التعليم الموحد بالظهور والتمکن التعليمى لما لها من خصائص فردية وخاصة فى المقررات العملية.

2) ضرورة مراعاة درجة تعقيد المهارات العملية المستهدفة ومناسبتها للوقت المتاح للتعلم.

3)  ضرورة مواکبة وتفعيل الاستراتيجيات التعليمية التى منها إستراتجية تعليم الأقران وخاصة فى الأعداد الکبيرة للطلاب للتغلب على الکثافة التى تؤثر فى نسبة عدد الطلاب الذين يصلون لمرحلة الإتقان مما يحرم عدد کبير منهم من التمکن التعليمى.

4) الاهتمام بتقسيم المنهج لخطوات تنظيمية متسلسلة.

5) الاهتمام بالتقويم التکويني والذى يشخص نواحي القصور والضعف ونواحي القوة
عند الطلاب.

6) الاهتمام بتطبيق التغذية المرتدة العلاجية والتى تعالج نواحي الضعف فى تعليم الطلاب.



 ([1])مادان موهان، رونالد إ.هل (1997): تفريد التعليم والتعلم فى النظرية والتطبيق 1-2، ترجمة إبراهيم محمد الشافعى، مکتبة الفلاح، ط1، الکويت، ص ص25ـــــ36.

 ([2])مجدى عزيز ابراهيم (2004): إستراتيجيات التعليم وأساليب التعلم، الأنجلو المصرية، القاهرة، ص711.

 ([3])مادان موهان، رونالد إ.هل: مرجع سابق، ص ص12-13.

 ([4])محمود عبد الحليم منسى (2003):التعلم، الانجلو المصرية، القاهرة، ص ص207-208.

([5])Goldschmid, B., & Goldschmid, M. L. (1976). Peer teaching in higher education: a review. Higher Education, 5(1), p.p 9-33

 ([6])فؤاد أبوحطب ،امال صادق (2010): علم النفس التربوى ،ط 7، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ص 522.

 ([7])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص713.

 ([8])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص717.

 ([9])فؤاد أبوحطب، امال صادق: مرجع سابق، ص 521

 ([10])فؤاد أبوحطب، امال صادق: مرجع سابق، ص 521.

([11])Sachs, J., & Parsell, M. (2013). , Op.Cit , p 14

([12])Sachs, J., & Parsell, M. (2013). Peer review of learning and teaching in higher education: international perspectives (Vol. 9). Springer Science & Business Media , p 17

 ([13])مجدى عزيز ابراهيم (2004): مرجع سابق، ص869.

 ([14])فؤاد أبوحطب ،امال صادق: مرجع سابق، ص 511.

 ([15])محمد مصطفى الديب(2006): إستراتيجيات معاصرة في التعلم التعاونى، ط1، عالم الکتب، القاهرة،
ص ص303-304 .

 ([16])محمود عبد الحليم منسى: مرجع سابق، ص ص207-208.

([17])Damon, W., & Phelps, E. (1989). Critical distinctions among three approaches to peer education. International journal of educational research, 13(1), 9-19

([18])Jackson, C. K., & Bruegmann, E. (2009). Teaching students and teaching each other: The importance of peer learning for teachers (No. w15202). National Bureau of Economic Research.‏

 ([19])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص ص871-877.

 ([20])علا عزيز ديوب (2012): تفريد التعليم, مجلة الباحثون, ع59, متاح علي

http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1477

 ([21])علا عزيز ديوب: مرجع سابق.

 ([22])علا عزيز ديوب: مرجع سابق.

 ([23])مادان موهان – رونالد إ.هل: مرجع سابق، ص32.

 ([24])أحمد حسين اللقانى وعلى أحمد الجمل(1999): معجم المصطلحات التربوية فى المناهج وطرق التدريس،ط2،عالم الکتب ،القاهرة، ص89.

 ([25])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص ص711-713.

 ([26])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص714.

 ([27])مجدى عزيز إبراهيم: مرجع سابق، ص 120.

 ([28])انور محمد الشرقاوى(1998): التعلم نظريات وتطبيقات، ط5، الانجلو المصرية، القاهرة، ص 283 .

 ([29])انور محمد الشرقاوى: مرجع سابق، ص ص 284-287.

 ([30])مادان موهان – رونالد إ.هل: مرجع سابق، ص ص51-57.

 ([31])مجدى عزيز ابراهيم: مرجع سابق، ص716.

 ([32])مجدي محمد محمود أمين(2010): فعالية إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة التربية الفنية وفي انتقال وبقاء أثر تعلمها لدى الطلاب المعلمين بکلية التربية النوعية جامعة القاهرة، المؤتمر العلمي السنوي الخامس والدولي الثاني، کلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، المجلد الأول،
ص ص 452-486.

 ([33])إبراهيم السيد محمد عطية درويش (1999): فاعلية استخدام استراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات صياغة الأهداف التعليمية للطالب / المعلم " تخصص التربية الفنية " بکلية التربية جامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات تربوية واجتماعية، کلية التربية، جامعة حلوان، العدد الرابع، المجلد الخامس، ص ص134-154.

 ([34])عبير کمال محمد عثمان (2007): فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران على تنمية الاداءات المهارية لدى طلاب الملابس الجاهزة بکلية التربية جامعة حلوان، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة حلوان .

 ([35])منى محمد احمد سکر(2000): تأثير إستخدام إستراتيجية التدريس بالاقران على مستوى الاداء المهارى والتدريسى لطالبات التربية الرياضية في التدريس المصغر، مجلة التربية، کلية التربية، جامعة الازهر، العدد 91، ص ص 215-246.

 ([36])محمد محمود حماده (2002):فاعلية إستراتيجية التدريس بالاقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات وفى انتقال وبقاء أثرها لدى الطلاب المعلمين بکلية التربية جامعة حلوان، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة حلوان، العدد 83، ص ص 174-217.

([37]) Dochy, F. J. R. C., Segers, M., & Sluijsmans, D. (1999). The use of self-, peer and co-assessment in higher education: A review. Studies in Higher education, 24(3), 331-350.‏

([38])Supovitz, J., Sirinides, P., & May, H. (2009). How principals and peers influence teaching and learning. Educational Administration Quarterly.‏

([39]) Calderon, M. (1996). How a New Form of Peer Coaching Helps Teachers and Students in Two-Way Bilingual Programs.‏

      http://ieeexplore.ieee.org/xpl/articleDetails.jsp?arnumber=6201115

([40])Griffin, B. W., & Griffin, M. M. (1997). The effects of reciprocal peer tutoring on graduate students' achievement, test anxiety, and academic self-efficacy. The Journal of experimental education, 65(3), 197-209.‏

([41])Marr, P. M. (2000). Grouping Students at the Computer to Enhance the Study of British Literature.The English Journal, 90(2), 120-125. doi: 10.2307/821228

([42])Topping, K., Nixon, J., Sutherland, J., & Yarrow, F. (2000).Paired Writing: A Framework for Effective Collaboration.Reading, 34(2), 79-89. doi: 10.1111/1467-9345.00139

([43])Von der Emde, S., Schneider, J., &Kötter, M. (2001). Technically speaking: Transforming language learning through virtual learning environments (MOOs).Modern Language Journal, 210-225.‏

([44])Woods, D. W. (2002). The effect of video-based peer education on the social acceptability of adults with Tourette's syndrome. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 14(1), 51-62.

 ([45])ليوناردو دافنشى (1999):نظرية التصوير، ترجمة عادل السيوى، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة .

 ([46])عبد الفتاح رياض (1989):التکوين فى الفنون التشکيلية، دار النهضة العربية، القاهرة .

 ([47])فتح الباب عبد الحليم، احمد حافظ رشدان (1994):التصميم فى الفن التشکيلى، عالم الکتب، القاهرة .

([48])Fuchs, L. S., Fuchs, D., & Tindal, G. (1986).Effects of Mastery Learning Procedures on Student Achievement.The Journal of Educational Research, 79(5), 286-291. doi: 10.2307/27540213

 ([49])(عبدالله عباس مهدي 2003): أثر استخدام ثلاث طرق علاجية في اطار استراتيجية اتقان التعليم على تحصيل طلاب المرحلة الاساسية في مادة الرياضيات واتجاهاتهم نحوها،دکتوراه ،جامعة بغداد.

([50])Livingston, J. A., & Gentile, J. R. (1996).Mastery Learning and the Decreasing Variability Hypothesis.The Journal of Educational Research, 90(2), 67-74. doi: 10.2307/27542073

([51])Mevarech, Z. R. (1985). The Effects of Cooperative Mastery Learning Strategies on Mathematics Achievement.The Journal of Educational Research, 78(6), 372-377. doi: 10.2307/27540154

المراجع
المراجع العربية:
1.إبراهيم السيد محمد عطية درويش (1999). فاعلية استخدام إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات صياغة الأهداف التعليمية للطالب المعلم " تخصص التربية الفنية " بکلية التربية جامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات تربوية واجتماعية، کلية التربية، جامعة حلوان، العدد الرابع، المجلد الخامس، ص ص134-154.
2.   أحمد حسين اللقانى, على أحمد الجمل (1999). معجم المصطلحات التربوية فى المناهج وطرق التدريس، ط2، عالم الکتب، القاهرة.
3.   أنور محمد الشرقاوي (1998). التعلم نظريات وتطبيقات، ط5، الانجلو المصرية، القاهرة.
4.   عبد الفتاح رياض (1989). التکوين فى الفنون التشکيلية، دار النهضة العربية، القاهرة.
5.   عبدالله عباس مهدي(2003): أثر استخدام ثلاث طرق علاجية في اطار استراتيجية اتقان التعليم على تحصيل طلاب المرحلة الاساسية في مادة الرياضيات واتجاهاتهم نحوها،دکتوراة ،جامعة بغداد.
6.   عبير کمال محمد عثمان (2007). فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران على تنمية الاداءات المهارية لدى طلاب الملابس الجاهزة بکلية التربية جامعة حلوان، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة حلوان.
7.                  علا عزيز ديوب (2012). تفريد التعليم، مجلة الباحثون، ع 59، متاح على
8.                  http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1477
9.                  فؤاد أبو حطب، أمال صادق (2010).علم النفس التربوي، ط 7، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
10.               ليوناردو دافنشى (1999). نظرية التصوير، ترجمة عادل السيوى، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة.
11.               مادان موهان, رونالد إهل (1997). تفريد التعليم والتعلم فى النظرية والتطبيق 1-2، ترجمة إبراهيم محمد الشافعي، مکتبة الفلاح، ط1، الکويت.
12.               مجدي عزيز إبراهيم (2004). إستراتيجيات التعليم وأساليب التعلم، الأنجلو المصرية، القاهرة.
13.  مجدي محمد محمود أمين (2010). فعالية إستراتيجية تدريس الأقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة التربية الفنية وفي انتقال وبقاء أثر تعلمها لدى الطلاب المعلمين بکلية التربية النوعية جامعة القاهرة، المؤتمر العلمي السنوي الخامس والدولي الثاني، کلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، المجلد الأول، ص ص452-486.
14.  محمد محمود حماده (2002). فاعلية إستراتيجية التدريس بالأقران في تنمية مهارات تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس مادة الرياضيات وفى انتقال وبقاء أثرها لدى الطلاب المعلمين بکلية التربية جامعة حلوان، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة حلوان، العدد 83، ص ص 174-217.
15.               محمد مصطفى الديب (2006). إستراتيجيات معاصرة في التعلم التعاوني، ط1، عالم الکتب، القاهرة.
16.               محمود عبد الحليم منسي (2003). التعلم، الانجلو المصرية، القاهرة.
17.  منى محمد احمد سکر (2000). تأثير استخدام إستراتيجية التدريس بالأقران على مستوى الأداء المهارى والتدريسي لطالبات التربية الرياضية في التدريس المصغر، مجلة التربية، کلية التربية، جامعة الأزهر، العدد91، ص ص215-246.
المراجع الأجنبية:
1.   Calderon, M. (1996). How a New Form of Peer Coaching Helps Teachers and Students in Two-Way Bilingual Programs.
2.   Damon, W., & Phelps, E. (1989). Critical distinctions among three approaches to peer education. International journal of educational research, 13(1), 9-19.
3.   Dochy, F. J. R. C., Segers, M., & Sluijsmans, D. (1999). The use of self-, peer and co-assessment in higher education: A review. Studies in Higher education, 24(3), 331-350.‏‏
4.   Fuchs, L. S., Fuchs, D., & Tindal, G. (1986).Effects of Mastery Learning Procedures on Student Achievement.The Journal of Educational Research, 79(5), 286-291. doi: 10.2307/27540213
5.   Goldschmid, B., & Goldschmid, M. L. (1976). Peer teaching in higher education: a review. Higher Education, 5(1), p.p 9-33.
6.   Griffin, B. W., & Griffin, M. M. (1997). The effects of reciprocal peer tutoring on graduate students' achievement, test anxiety, and academic self-efficacy. The Journal of experimental education, 65(3), 197-209.
7.   Jackson, C. K., & Bruegmann, E. (2009). Teaching students and teaching each other: The importance of peer learning for teachers (No. w15202). National Bureau of Economic Research.
8.   Livingston, J. A., & Gentile, J. R. (1996).Mastery Learning and the Decreasing Variability Hypothesis.The Journal of Educational Research, 90(2), 67-74. doi: 10.2307/27542073
9.   Marr, P. M. (2000). Grouping Students at the Computer to Enhance the Study of British Literature.The English Journal, 90(2), 120-125. doi: 10.2307/821228.
10.  Mevarech, Z. R. (1985). The Effects of Cooperative Mastery Learning Strategies on Mathematics Achievement.The Journal of Educational Research, 78(6), 372-377. doi: 10.2307/27540154
11.  Sachs, J., & Parsell, M. (2013). Peer review of learning and teaching in higher education: international perspectives (Vol. 9). Springer Science & Business Media .
12.  Supovitz, J., Sirinides, P., & May, H. (2009). How principals and peers influence teaching and learning. Educational Administration Quarterly.
13.  Topping, K., Nixon, J., Sutherland, J., & Yarrow, F. (2000).Paired Writing: A Framework for Effective Collaboration.Reading, 34(2), 79-89. doi: 10.1111/1467-9345.00139.
14.  Von der Emde, S., Schneider, J., &Kötter, M. (2001). Technically speaking: Transforming language learning through virtual learning environments (MOOs).Modern Language Journal, 210-225.                   
15.  Woods, D. W. (2002). The effect of video-based peer education on the social acceptability of adults with Tourette's syndrome. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 14(1), 51-62.‏‏‏