المعوقات النفسية للالتحاق بالجامعة الافتراضية وأساليب المواجهة وعوامل النجاح رؤية مستقبلية لتطوير التعليم الجامعي في العالم العربي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

قسم العلوم التربوية والنفسية کلية التربية النوعية - جامعة دمياط

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسة  :

يواجه التعليم العالي العربي في وقتنا المعاصر عديد من التحديات والصعوبات التي قد تعيقه من تحقيق أهدافه وتطلعاته الحالية والمستقبلية ، وتأتي هذه التحديات نتيجة انعکاسات التغييرات العالمية المختلفة کالمعلوماتية والتکنولوجية والاقتصادية وغيرها ، کما تتراوح في حدتها وحجمها من دولة عربية إلى أخرى ، إلا أنه في مجملها تشترک في عدد من العوامل مثل : عجز التعليم العالي عن استيعاب آلاف من خريجي وخريجات الثانوية العامة ؛ وضعف التمويل ، ومحدودية البرامج ، ونمطية أساليب التعليم والتعلم .

وتتلخص أزمة هذا النوع من التعليم فى الوطن العربي ، فى أنه لم يعد قادراً على تلبية الحاجات المتزايدة لاقتصاديات المعرفة ، وکذلک احتياجات تنمية المجتمع وسوق العمل المتغيرة باستمرار ، وأما عن مظاهر تلک الأزمة ، فأهمها: الطلب الاجتماعى المتزايد على التعليم الجامعى ، ونقص الأماکن الموجودة فى الکليات ، واستيعابها بأکثر من طاقاتها الاستيعابية الفعلية وعدم تناسب أعداد الأساتذة مع أعداد الطلاب المتزايدة باستمرار ، فضلاً عن سوء توزيع الخدمة التعليمية أو ترکز الجامعات فى المدن والأماکن الحضرية وسوء الکتاب الجامعى ، وقصور محتواه ، واختزال عملية التعليم فى شخص المحاضر ، وفى مصدر الکتاب الذى يعجز عن ملاحقة الرؤى الجديدة فى عالم المعرفة ، يضاف إلى ذلک صعوبة تطبيق استراتيجيات ومداخل التعلم الحديثة ، وتدنى جودة التعليم ، کما أن مخرجاته لا تتماشى مع متطلبات السوق ( أسامة زيدان ، 2011 ، ص 2 ) .

ويؤکد الباحث أن ذلک يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادى للدولة من وجهين ؛ الأول : خروج أعداد هائلة من الخريجين تضاف إلى معدلات البطالة، وفى هذا إهدار لرأس المال البشرى فى أسوأ صوره ، والثاني: عدم تلبية متطلبات السوق لعدم توافر الخريج الماهر الذى يتقن المهارات المطلوبة للعمل ، ومن ثم يعانى سوق العمل العربي من قلة العمالة المؤهلة والمدربة .

ومن هنا بدأ المهتمون والقائمون على قطاع التعليم العالي في مختلف الدول العربية بالتفکير في بدائل متعددة وطرح حلول متنوعة للتکيف مع بعض هذه التحديات ، وتذليل بعض الصعوبات ، فحتى سنوات قليلـة, لـم تکـن مفاهيم التعليم العالي بلا حدود والمدينة الجامعية الإلکترونية أو الافتراضية , والجامعة الافتراضية  ، وجامعة الإنترنت وغيرها شائعة في أوساط التعليم الجامعي والعالي، ولکنها ظاهرة حديثة تزامنت مع التنامي المتسارع في إمکانات تقنية المعلومات والاتصال (Epper & Garn, 2004, p . 1 ) .

وقد حظي التعليم المفتوح والتعلم عن بعد باهتمامٍ کبيرٍ من قبل المهتمين والقائمين على التعليم العالي في معظم الدول العربية کبديل لحل إشکالية ضعف الطاقة الاستيعابية في الجامعات والکليات، وتفعيل أساليب التعليم والتعلم الحديثة، وتسابقت العديد من المؤتمرات واللقاءات المحلية والإقليمية والدولية في استعراض تجارب عدد من الدول العربية والأجنبية في هذا المجال ، منها مؤتمر برلين 2007 الذي تمحور حول التعلم الافتراضي کأحد أساليب التعلم الحالية والمستقبلية (عفاف الياور ، 2007 ،  ص 6 ) .

والجدير بالذکر الجامعات حتى تلک التي لا تقيم تعليماً افتراضيا على الشبکة أدرکت أن ما لديها من مخزون علمي ومعرفي يتطلب منها أن توفره  لطلابها أو المجتمعات التي تتصل بها ، فأنشأت بوابات ومنصات ذات کفاءة عالية تتيح للمستخدم الدخول إلى مکتبات هذه الجامعات ومنشوراتها والتجول في أرجائها والإفادة من مختبراتها( عبد الستار أبو غدة ، 2005 ،ص20 ).

مشکلة الدراسة :

استشعر الباحث المشکلة من خلال عمله في العملية التدريسية حيث لاحظ ووجود عدد لا بأس به من طلاب المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا لديهم ظروف تمنعهم من الحضور بانتظام للجامعة التقليدية أما بسبب بعد المسافة ، أو الالتحاق بالجيش  أو لظروف أسرية خاصة کرعاية الأطفال وتربيتهم ، وعدم وجود شخص يسند له مهمة رعاية الأبناء في المنزل لحين الذهاب إلي الجامعة ، أو مادية کالعمل في أوقات الدراسة ، فلقد أصبح العمل والدراسة في الوقت نفسه أمراً أساسياً بالنسبة إلى الموارد البشرية ، والتعليم الافتراضي هو الحل الأسرع للتوفيق ما بين الأوقات المخصصة للعمل وتلک التي يمکن تخصيصها للدراسة ومن ناحية أخرى فإن الرغبة في الحصول على تعليم ذو نوعية عالية ، والحرص على تأکد الأهل من أن أولادهم يتلقون أفضل نوعية تعليم متوفرة، دفعت الکثير منهم إلى إرسال أولادهم إلى الخارج بهدف الحصول على هذه النوعية، وهؤلاء الطلاب الذين يتلقون العلم بعيداُ عن وطنهم الأم يعتادون حياتهم الجديدة، وبالتالي يمتنعون عن العودة إلى الوطن ، وهو ما يشکل خسارة کبيرة لمثل هذه البلدان ويقيد احتمالات تطورها الاجتماعي والاقتصادي ، والتعليم الافتراضي يعد أحد الوسائل الهامة التي يمکن من خلالها التغلب على مشکلة هجرة الأدمغة ، من خلال الاستفادة من التکنولوجيا الحديثة في توفير هذه النوعية من التعليم للطلاب وهم في أوطانهم  بل في بيوتهم ، وبذلک يمکن المحافظة على الخبرات الجديدة داخل بلادهم ، فالتعليم الافتراضي يمکن طلاب الجامعات وغيرهم من اکتساب أي نوع من أنواع المعرفة التي يرغبون فى الحصول عليها في وطنهم الأم . فينشد الباحث من خلال عرض تساؤلات الدراسة والإجابة عليها الانتقال من التمحور حول الجامعة إلى التمحور حول المتعلم .

تساؤلات الدراسة :    

1- ماهية الجامعة الافتراضية من حيث المفهوم والنشأة والعوامل التي حفّزت نشوءها والخصائص والتصنيف والنماذج التنظيمية وکذلک جودتها ومؤشرات ازدهارها ومميزاتها والعوامل التي تحث متخذي القرار العربي لتأسيسها ؟

2- ما المعوقات النفسية للالتحاق بالجامعة الافتراضية وما ترتيبها ؟

3 -ما أساليب مواجهه المعوقات في الجامعة الافتراضية ؟

4 -ما مضمون رؤية الباحث المستقبلية للجامعة الافتراضية وکيفيه التمويل ؟

5 –  ما أبرز عوامل النجاح التي يستند عليها الباحث في الرؤية المستقبلية ؟

أهداف الدراسة :

يتصدى البحث بدراسة أحد الأنماط الجديدة فى التعليم الجامعى ، ألا وهى الجامعة الافتراضية ، والي أي مدي تسهم فى أن تکون واحدة من البدائل المستقبلية التى يمکن الاعتماد عليها ، وکذلک توضيح وتصنيف أهم المعوقات التي تواجه الجامعة الافتراضية في العالم العربي ، وأساليب مواجهتها ، وتقديم توصيات للمسئولين للتغلب على المعوقات التي قد تحول دون تحقيق أهدافها ، ووضع رؤية مستقبلية عن الجامعة الافتراضية في العالم العربي .

أهمية الدراسة :

1-   تتناول شکلاً حديثاً من أشکال التعليم يتماشى والتسارع المعرفى والتکنولوجى الحادث (وهو التعليم الجامعى الافتراضى) .

2-   تُبرزُ الدراسة الحاجة إلى الجامعة الافتراضية لما لها من عوامل نجاح في العملية التعليمية ، وضرورة لا بد منها لحل عدد من المشکلات .

3-   توجيه النظر إلى المعوقات المرتبطة بالجامعة الافتراضية في العالم العربي  ووضع توصيات للتغلب عليها وأساليب مواجهتها .

4-   تسعى الدراسة الحالية للتوصل إلى رؤية مستقبلية للأخذ بالجامعة الافتراضية ،  وإبراز عوامل نجاح إنشاء الجامعة الافتراضية .

أدبيات الدراسة :

التعليم الجامعى ضرورة من ضرورات تنمية رأس المال البشرى المؤهل للعمل والإنتاج ، وهو الوسيلة الرئيسية للبحث ، ورفع المستوى الفکرى للمجتمع فى ظل الثورات المعرفية والتکنولوجية ، وذلک من أجل التعامل الفاعل مع تلک الثورات ، والتى تفرض على کافة المجتمعات ضرورة إنتاج المعرفة والعمل على تراکمها ، للتغلب على المشکلات والتحديات المجتمعية ، بهدف الارتقاء والتنمية ( مهدي القصاص ، 2009 ،  ص 2 ) .

ويري الباحث مع تزايد مشکلات مخرجات العملية التعليمية وتدنى مستوى الخريجين, تظل قضايا مثل زيادة أعداد الطلاب, الکتاب الجامعي ومحتواه الثابت تقريبا, واختزال عملية التعليم فى شخص واحد , وفى مصدر واحد وهو الکتاب الذي يعجز فى کثير من الأحيان عن ملاحقة الرؤى الجديدة فى عالم المعرفة ، و کان إنشاء الجامعات الافتراضية ، التي تعتمد على فلسفة التعليم عن بُعدِ أحد الحلول للتغلب على هذه المُشْکِلة فقد کان الغرض من إنشاء الحرم الجامعي الافتراضي والجامعة الافتراضية زيادة فُرص التعليم للجميع – وإتاحتها - للحصول على مؤهلات ودرجات علمية دون الذهاب للجامعات،فهو نوع من التعليم المرن ، فالطالب هو الذي يُحدد الزمان والمکان کي يتفاعل مع بيئة التعلم التي التحق بها ، مما جعل هذا النوع من التعليم ينمو بسرعة فائقة تتوازى وسرعة الانترنت (أسامة العربي ، 2011 ، ص 12).

الجامعات الافتراضية :  المفهوم _ التعريف

من وجهه نظر الباحث أن الجامعة الافتراضية تعتمد في الأساس علي استخدام طرائق التعليم عن بعد من خلال شبکة الإنترنت وعليه, فيمکن للطالب في أي مکان فى العالم أن يدرس فيها ويحصل على الشهادة المناسبة. وعادة ما يدخل الطالب إلى الجامعة الافتراضية من خلال اسم مستخدم وکلمة مرور, مما يتيح له أداء العديد من النشاطات مثل قراءة الدروس والتعليق على مشارکات الطلاب, وإرسال واستقبال المعلومات بين المعلم والطلاب وإدارة الجامعة, وإمکانية الحصول على المعلومات عن المواد الدراسية .

  والواقع أن کلمة افتراضية تعنى أن الجامعة بما فيها من محتوى وصفوف ومکتبات وأساتذة وطلاب ، جميعهم يشکلون قيمة حقيقية موجودة فعلا، ولکن تواصلهم يکون من خلال شبکة الانترنت حيث يتألف الصف الافتراضي من طلاب موزعين ما بين استراليا واليابان والهند والولايات المتحدة يحضرون محاضرة لأستاذ في بريطانيا معه افتراضياً متحررين من حاجزي الزمان والمکان ( رشدي طعيمة  ، 2007 ، ص 2 ) .

والمتأمل في أدبيات هذا المجال يلحظ أن التعليم الإليکتروني عن بُعد هو محور فلسفة الجامعة الافتراضية ووسيلة عملها لأنه طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية ،متمرکزة حول المتعلمين ، ومصممة مسبقًا بطريقة جيدة ، وميسَّرة لأي فرد ، وفي أي مکان ، وفي أي وقت باستعمال خصائص ومصادر الانترنت ، و التقنيات الرقمية بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة والمرنة ( بدر الهدي خان ، 2005 ) .

ويوضح عبد العزيز طُلبة ( 2005 ، ص 330 ) أن هذه البيئة تعتمد على نشاط المتعلم و فرديته في تحقيق الأهداف التعليمية .

فهذه الجامعة يفترض تواجدها عبر الإنترنت لراغبي التعلم حيث تبثُ برامجها من خلاله ، ومن ثَم فإن حرم الجامعة الافتراضية غير فيزيقي!!وتقدم الخبرة التعليمية في هذه الجامعة بنمطين مختلفين أولهما: الطريقة المتزامنة والثانية غير المتزامنة معتمدًا على الفيديو المرئي عن بعد ، لتقديم الدعم التعليمي الذي يحتاجه الطلاب لاجتياز الاختبارات التي يمنحون على أساس اجتيازها شهادات جامعية معتمدة، وهذه الجامعة لها مقر إداري فيزيقي (أسامة العربي ، 2011 ، ص 13) , وهناک جامعة بالمفهوم التقليدى للجامعات – موجودة على أرض الواقع, لکنها تقدم کذلک خدمة التعليم الالکتروني. وهناک شکل ثالث من الجامعات الافتراضية يتمثل فى مواقع الکترونية ، ويکون هذا الموقع بمثابة الوسيط بين من يود الحصول على الخدمة ومقدم الخدمة التعليمية EU Commission , 2004 ,  p.5 ))

ويرجع ظهور مصطلح المجتمع الافتراضي إلى "هوارد رينجولد" Howard Rheingold عام 1993 في وصفه لمجموعة من الأشخاص الذين يتواصلون عبر الإنترنت, وينتمون إلى هويات مختلفة ويجمع بينهم اهتمام مشترک, ومن ثم يشکلون وحدات اجتماعية ليس على مستوى الواقع وإنما بشکل افتراضي ( على حلبي وآخرون ، 2009 ، ص 339 ) .

ويستعرض الباحث عدد من تعريفات الجامعة الافتراضية :

يستخدم مصطلح الجامعة الافتراضية للإشارة إلى تقديم خدمات التعليم من خلال تکنولوجيا الاتصال الحديثة وبخاصة الکمبيوتر والإنترنت دون أن يحتاج الدارسون إلى الانتظام في أي جامعة تقليدية تتطلب منهم حضور دروس رسمية فى موقع تلک الجامعة( أحمد أبو زيد ،
 2009 ، ص 26 ) .

فهي تلک الجامعة التي تخلص طلابها من حواجز الزمان والمکان، ويکون التعلم والتواصل بها من خلال التقنيات التکنولوجية المختلفة ومن أبرزها الانترنت ( خالد فحوص ، 2003 ، ص 31 ) .

وتعرفها المجالس القومية المتخصصة ( 2001 ، ص 186 ) أنها جامعة تعتمد على التکنولوجيا في انتقال المعلومات وتقديم المعرفة للطلاب وربطهم بعضهم ببعض، وذلک باستخدام البريد الالکتروني والشبکة العنکبوتية والاتصال الصناعي التفاعلي الثنائي باستخدام برامج الفيديو ذات الکثافة العالية ومن خلال القنوات الفضائية والأقمار الصناعية .

ويکتب محمد نوفل ( 2002 ، ص 171 ) أن الجامعة الافتراضية أحد أشکال التعليم عن بعد ، تقدم خدماتها عن طريق شبکة الانترنت، والفکرة المحورية في هي استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لمساعدة المتعلمين في الوصول إلى أي تعليم يشاءون، وفى أي وقت يشاءون.

وتعرفها "رابطة الکومنولث للتعلمأنها : "اتحاد مجموعة من المؤسسات من خلال التطبيقات المناسبة لتکنولوجيا المعلومات, يقوم بتطوير المحتوى ، ويتأکد من توصيل تلک البرامج وخدمات الدعم للمتعلمين ، فهي تقدم فرص غير مسبوقة لزيادة التعلم المفتوح عن بعد فى مختلف المجالات .   (Navarro & Balaji , 2003 . pp. 1-10)

أي أنها نظام تقنى معقد يتم إدارته من خلال العديد من المدخلات والمخرجات والنتائج المحتملة ، ويعتمد على برنامج محاکاة الکتروني ، وتتميز بقدرتها على القيام بالکثير من المهام المعقدة بشکل متزامن, وتسمح بإدارة النشاطات الدراسية اليومية، والموارد المالية والبشرية وإدارة عمليات الالتحاق بمؤسسة التعليم العالي, وفى الوقت ذاته تقوم بالتخطيط الاستراتيجي للمستقبل Caannyy, 2001, PP. 55-56)) .

ويعرفها ( سليمان عبد ربه ، عزة الحسيني ، 2002 ، ص 207 ) بأنها مؤسسة تعليمية تقدم فرصا تعليمية إلى الطلاب من خلال استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوصيل برامجها ومقرراتها، وتقديم الدعم التعليمي، بالإضافة إلى استخدام نفس التکنولوجيا للأنشطة الأساسية مثل الإدارة: کالتسويق وتسجيل الطلاب، ودفع المصروفات الخ، والإنتاج والتوزيع والتطوير للمواد التعليمية، وإلقاء المحاضرات والتعليم، وتقديم النصح أو الاستشارة المهنية، وتقييم
الطلاب والامتحانات
.

ويعرفها الباحث علي أنها مؤسسة تعليمية عن بعد تعتمد فى المقام الأول فى أداء مهامها على الانترنت ، والقنوات والأقمار الاصطناعية ، وتهدف إلىتأمين أعلى مستويات التعليم العالي للطلاب في أماکن إقامتهم ، وذلک من خلال إنشاء بيئة تعليمية إلکترونية متکاملة تعتمد على شبکة متطورة تستخدم في نشر المحاضرات والبرامج والمقررات وتصميم وإنتاج المواد التعليمية وتقييم الطلاب ، وتحتوى على أقل ما يمکن من المکونات المادية وتشمل مجموعة مکونات افتراضية مثل المکتبات والصفوف .

نشأة الجامعات الافتراضية وتطورها :

تشير بعض الدراسات إلى أن بداية ظهور الجامعات الافتراضية کان في العقد الأخير من القرن العشرين ، نتيجة تطور تقنيات عديدة کالمحادثات المباشرة والمؤتمرات المسموعة والمرئية، وإنشاء محاور افتراضية، وشبکات الاتصال الحديثة والانترنت وغيرها( رشدي طعيمة ،  2007 ، ص 4 ) .

حيث بدأ ظهور هذا النوع من الجامعات عام 1999 في جامعة نيويورک بکلية افتراضية واحدة، مما حدا بالعديد من مؤسسات التعليم العالي إلى خوض التجربة نفسها (حسام مازن ،  2005 ، ص- ص 1 – 49 ) .

وأنه في أوائل عام2000 صدر تقرير يوضح أن هناک أکثر من300 مؤسسة متخصصة مکرسة للتدريب عبر الاتصال المباشرفي الولايات المتحدة وحدها ، ونمو الجامعات الافتراضية ليس ظاهرة مقتصرة على الولايات المتحدةالأمريکية، ففي عام 1999 تأسست جامعة کوريا الافتراضية  کصيغة من صيغ إصلاح التعليم العالي ، وبعد ثلاث سنوات بلغ عدد البرامج التي تقدمها نحو (66) برنامجًا تعليميًا لنيل شهادة بکالوريوس في الفنون( B.A.)، يستفيد منها زهاء 14,550طالبٍ. ، وتطورت حتى تم إنشاء نحو15 جامعة افتراضية في کوريا يستفيد منها زهاء 14550طالبا ، کما قدمت جامعة سول الافتراضية حوالي عشرين مقررًا إليکترونيًا (Jung , 2000 , P . 22) .

 کذلک قدمت جامعة مونتيرى الافتراضية في المکسيک برامج تمنح بموجبها 15شهادة ماجستير باستخدام الاجتماعات الهاتفية والانترنت کي تصل إلى500,000 طالب في1,450مرکزٍ تعليمي في أنحاء المکسيک، فضلا عن116موزعا على بقية بلدان أمريکا اللاتينية  ( Olsen , 2000 , P. 16 ).

کما أنشأت کندا الحرم الجامعي افتراضي المکون من (11) جامعة يُقدم فيها ما يزيد على 350 درجة علمية ، و2500مقررًا إليکترونيًا يَخدم ما يزيد عن 100,000 طالبٍ ، کذلک الجامعة الافتراضية السورية والجامعة الافتراضية التونسية ، والجامعة الافتراضية المغربية ، وفي مصر إنشاء جامعة النيل (بالإسکندرية )0 وثمة جامعة افتراضيةعلى نطاق الولاية في 33 ولاية في الولايات المتحدة الأمريکية، کما يتوقع أن يعمد85% من الکليات المحلية أو کليات المجتمع إلى تقديم مقررات دراسية بالتعليم عن بعد مع حلول عام 2002 ( البنک الدولي ، 2003 ، ص12 ) .

 کما بدأت جامعة تون عبد الرزاقفي ماليزيا ـ بتوسيع وصولها إلى البلدان الآسيوية المجاورة . أما الجامعة الافتراضية الأفريقية والجامعة الافتراضية الفرنکوفونيةفهما رائدتان في التعليم الافتراضي في بلدان جنوب الصحراء الأفريقية ( البنک الدولي ، 2003 ، ص 18 ) .

عوامل حفّزت نشوء ظاهرة الجامعة الافتراضية :

   أنه يمکن تلخيص أهم عوامل نشوء ظاهرة الجامعة الافتراضية فيما يأتي:

1.  التفکير الجديد حول رسالة الجامعة ووظائفها الجوهرية، والتوجّه نحو مزيد من نماذج التعلم المرتکزة حول المتعلم ، فالأهمية هنا للمتعلم النشط .

2.  ازدياد إمکانات تقنية المعلومات والاتصال، ومرونتها، وملاءمتها لتطبيقات تربوية متنوعة، مصحوباً ذلک بتناقص مستمر في تکلفتها.

3.  تقليل تکلفة التعليم الجامعي من خلال التوسع في تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في ظل مصادر محدودة، وتناقص التمويل الحکومي.

4.  الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية المعلوماتية للمدن الجامعية لجعل الجامعة أکثر جذباً وأکثر قدرة على المنافسة.

5.  ازدياد الحاجة إلى التعليم المستمر، وتزايد قبول مفهوم التعلم مدى الحياة نظراً للتغيرات التي تشهدها المجتمعات المتمثلة بنمو المعرفة .

6.  خدمة المجتمعات التي لم تحصل على کفايتها من التعليم الجامعي، ومقابلة الحاجة المتزايدة لتوفير فرص هذا النوع من التعليم .

7.  توفير فرص تعلم افتراضي للعدد المتزايد من الطلاب الراغبين .

8.  ربط التعليم الجامعي باحتياجات القطاع الخاص، وتحسين الاقتصاد الوطني من خلال دعم قوة العمل والمهنيين المتخصصين على رأس العمل.

9.  دعم القدرة التنافسية للجامعة في حقبة انفتاح الحدود التربوية للتعليم الجامعي إلى ما وراء النطاق المحلي .

10.  تحسين جودة خبرات التعلم من خلال استخدام تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال لإثراء التعلم، وتحسين برامج التعليم عن بعد .

 (Akuna, 2001,  Dumort, 2002, Janeck, 2001, Heeger, 2002, McCoy & Sorenson, 2003, , Lorenzo, et al., 2002)

وأما عن خصائص الجامعة الافتراضية(الالکترونية) :

1.   الوصول إلى جمهور عريض من الطلاب .

2.   مواکبة لمفاهيم النظام العالمي الجديد في تبادل الثقافات .

3.   ترسخ مفهوم التعليم مدى الحياة، والتعليم للجميع .

4.    مرونة جدولة أوقات الدراسة ومکانها.

5.   تتواصل مع التطور العالم التکنولوجي المقدم .

6.     تتجاوز الروتين والإجراءات الورقية المملة .

7.   سرعة ومرونة عملية تطور المناهج والحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة عليها، وتجاوز حدود التقليد الأعمى إلى الابتکار .

8.   تواصل الطلاب ذوى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة معا، وصولاً للترابط والمساواة الاجتماعية وتحقيق تکافؤ الفرص التعليمية.

9. تساهم في تأمين القوى العاملة المتخصصة اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل ( محمد الهادي ، 2005 ، ص 100 & محمد طنطاوى ، 2003، ص 9 ) .

تصنيف الجامعة الافتراضية والنماذج التنظيمية :

من الدراسات التي عنيت بتصنيف الجامعات الافتراضية کانت دراسة جامعة أورجن الافتراضية ، حيث قسمتها إلى: الجامعة الافتراضية، ومنتخب الجامعة الافتراضية ، وفريق الخدمات الإليکترونية، وفريق جامعة المعلومات، والبرنامج الافتراضي ( نبيل کامل ، اشرف محرم ،
 2004 ، ص 606 )

ويستعرض الباحث مجموعة من التصنيفات حيث أوضح صالح(2007 ، ص 23) أن مرصد التعليم العالي بلا حدود (OBHE) قد صَنَّف الجامعات الافتراضية إلى أربعة تصنيفات وفقًا لأهدافها هي:

1.   الجامعة الهادفة إلى تصدير التعليم الجامعي مثل :جامعة المملکة المتحدة.

2.   الجامعات الهادفة إلى تصدير التعلم لمن حُرموا منه .

3.   الجامعة الهادفة للبحث و التطوير  في مجال المحتوى الرقمي مثل: جامعة الهولندية الافتراضية ، والجامعة الکندية الافتراضية .

4. الجامعة الهادفة إلى تنمية قطاع الاقتصاد من خلال الترکيز على تخصصات تقنية المعلومات و إدارة الأعمال  عن طريق الشراکة والتعاون مع برامج التعليم العالي من خارج الدولة مثل الجامعة السورية.

وفي أدبيات أخرى مثل (Antoni, 2003, Akuna, 2001) صنّفت هذه النماذج بناءً على خصائص الجامعة بکونها ربحية أو غير ربحية، حکومية، أو خاصة، مستقلة، أو عضو في إتلاف، أو جامعة وسيطة. وصنفتها فئة ثالثة من الأدبيات ( Epper & Garns, 2003, McCoy & Sorensen, 2003) بناءً على مرکزية الخدمات أو عدم مرکزيتها، والاتفاق أو عدم الاتفاق بين أعضائه حول منح الدرجة العلمية أو عدم منحها، ونقل المقررات الدراسية أو عدم نقلها. وعلى نحو مختلف، وصنّفت هذه النماذج (Willoughby, 2003) في ثلاث فئات: افتراضية تقنية (بناءً على نوع التقنية المستخدمة) وافتراضية تنظيمية (طرف ثالث ينظم العلاقة بين المستفيد والجامعة الأصل)، وافتراضية جغرافية (بناءً على التوزيع الجغرافي لخدمات الجامعة وبرامجها). ويضيف تصنيف آخر مفهوم الجامعة الشبکية، وجامعة الشرکة (Bremer, 2001) ، ويخلص الباحث إلي أن ملامح هذه التصنيفات تتداخل فيما بينها ، کما أن من غير المحتمل تحديد نموذج واحد بخصائص حاسمة ومميزة، نظراً لحداثة ظاهرة الجامعة الافتراضية.

وبناءً على تحليل هذه الأدبيات ومقارنة التصنيفات ، يمکن تحديد أبرز النماذج التنظيمية للجامعات الافتراضية (McCoy & Sorensen, 2003).

  • ·         الجامعة أو الکلية الافتراضية (Virtual University or Collage):

يشابه هذا النموذج الجامعة التقليدية من حيث وجود هيئة تدريس، وبرامج دراسية، ومنح علمية. الفرق هو عدم وجود مدينة جامعية حيث يدرس الطلاب على الشبکة العنکبوتية. ومن الأفضل تصنيف هذه النموذج إلى نموذجين:

1.  جامعة افتراضية ذات نمط واحد (Single Mode) : في هذا النموذج تکون الجامعة قد أسست کجامعة افتراضية مستقلة، وقد تکون الجامعة الافتراضية خاصة أو حکومية، ربحية أو غير ربحية.

2.  جامعة افتراضية ذات نمط ثنائي (Dual Mode): ينطبق هذا النموذج على جامعات تقليدية مثل جامعة ميتشجان، وهارفارد، وستانفورد وغيرها.

  • ·   إتلاف جامعة افتراضية (Virtual University Consortium):يتضمن هذا النموذج اتفاق عدة جامعات على تقديم برامج أکاديمية ومنح علمية معتمدة. ويمکن تقسيم هذا النموذج إلى ثلاث فئات هي:

1.  إتلاف وطني (National Consortium): يتضمن هذا الإتلاف جامعات في دولة واحدة توجّه برامجها التعليمية الافتراضية إلى الطلاب في النطاق الجغرافي للدولة (OBHE, 2004) .

2.  إتلاف إقليمي (Regional Consortium) : يتکون هذا الإتلاف من جامعات وکليات افتراضية معتمدة تستهدف أساساً المتعلمين على مستوى إقليمي في ولايات أو أقاليم، مثل جامعة حکام الولايات الغربية .

3.  إتلاف دولي (International Consortium): يتکون الإتلاف الدولي من جامعات افتراضية معتمدة في دول مختلفة تتفق مع جامعة أو هيئة معتبرة في دولة معينة لتقديم برامجها لتلک الدولة .

  • ·   إتلاف خدمات أکاديمية (Academic Service Consortium): يشبه هذا التنظيم إتلاف الجامعة الافتراضية المذکور سابقاً، ولکن دون اتفاق بين أعضاء الإتلاف عدا ربطها إلکترونياً وتقديم خدمات مرکزية .
  • ·   إتلاف مقاصة معلومات الجامعة الافتراضية (University Information Consortium): لا يمنح هذا الإتلاف درجة علمية، ولا يقدم خدمات للطلاب، وإنما يربط الکترونياً جامعات افتراضية معتمدة. الجامعة العضو هي التي تقدم خدماتها للطلاب وکذلک البرامج والدرجات العلمية.
  • ·   الجامعة الوسيطة (Brokerage University):هذا النموذج عبارة عن اتفاق بين جامعة أو مع جامعات افتراضية معتمدة تقدم برامجها ودرجاتها العلمية من خلال بوابة الجامعة الوسيطة .
  • ·   جامعات تقليدية تقدم مقررات افتراضية: جامعات تقليدية معتمدة تقدم مقررات افتراضية على الشبکة العنکبوتية يحصل بعدها الطالب على سجل بالمقررات التي درسها .

جودة التعلم الجامعي الافتراضي :

يري الباحث أن الجودة (Quality) تمثل قضية محورية لمنظمات الألفية الثالثة ، فالجامعة الافتراضية لا يمکن أن تدار بأساليب الجامعة التقليدية. لذا، يطالب بعض المهتمين(Phipps&Merisotis, 2000, Epper&Garns, 2004)  بتطبيق نموذج قطاع الأعمال المتمثل بضمان الجودة والمعيارية، لکي تتمکن الجامعة الافتراضية من بناء نموذج قابل للنمو والاستمرار ومتميز بالکفاءة. يتطلب التحقق من الجودة تقرير مجالاتها ومعاييرها ومؤشرات أدائها. وتمثل فاعلية التعلم مجالاً مهماً يتم تقريره من خلال مقاييس مختلفة أهمها التحصيل الدراسي، إضافة إلى اتجاهات المتعلمين نحو خبرات التعلم الافتراضي، ومدى رضاهم عنها
(Barron, 2003).

ويتساءل العديد من التربويين فيما إذا کان التعلم على الشبکة العنکبوتية مساوٍ في فاعليته للتعلم وجهاً لوجه. وقد أجريت مئات الدراسات التي قارنت بين هذين النوعين من التعلم. النتيجة الأبرز لهذه الدراسات کانت عدم وجود فروق إحصائية دالة بينها. حيث  حلل رسل  (Anstine & Skidmore, 2005) (355) دراسة في مجال التعليم عن بعد بين عامي (1928-1998م) وخلص إلى عبارته المشهورة التي أصبحت عنواناً لکتابة "ظاهرة عدم وجود اختلافات دالة إحصائياً". کذلک بينت دراسات أخرى عديدة هذه النتيجة ، ولکن ظاهرة عدم وجود فروق دالة إحصائياً تدعم فکرة أن التعلم عن بعد بأي صيغة أو وسيط تقني يمکن أن يکون مساوياً للتعلم التقليدي في الفاعلية (Ramage, 2003, p.1). وتشير بعض الدراسات إلى فاعلية التعلم عن بعد بغض النظر عن التقنية المستخدمة،. کذلک بينت دراسة تايلور (Taylor, 2003, p.25) أن أداء طلاب التعلم الافتراضي بجامعة جنوب کوينزلاند الافتراضية مساوٍ لأداء الطلاب في أشکال أخرى من التعلم. ولخص فيلدمان وشليجيتر (Feldman&Schlageter, 2001) تجربة خمس سنوات لجامعة هاجن (Hagen) الافتراضية بألمانيا بأنها نجاح حقيقي ازداد فيه عدد المتعلمين إلى (10.000( طالب وطالبة. وتشير أدبيات أخرى (Anstine & Skidmore, 2005) إلى أن قليلاً من الأبحاث بينت نتائجها أن أداء المتعلمين في بيئات التعلم الافتراضية کان مشابهاً لأداء المتعلمين في بيئات التعلم التقليدية، ويبدو أن ما يتوافر من دليل حول فاعلية التعلم الافتراضي هو عموماً غير کافٍ (Gerald, 2000, p.3).

في حين بينت دراسات أخرى ( Moore & Thompson, 1990, Verduin & Clark, 1991) أن التعلم الافتراضي يمکن أن يکون بمستوى فاعلية الدراسة التقليدية، فإنها ربطت ذلک بتوافر شروط مهمة تتعلق بطرق تدريس وتقنيات مناسبة لمهام التعلم ولخصائص المتعلمين، وتفاعل نشط بين المتعلمين، وتغذية راجعة بتوقيت مناسب من المدرس للمتعلمين ، ويضيف آخرون عوامل أو شروط أخرى لتحقيق فاعلية التعلم الجامعي الافتراضي، مؤکدين أن هذا النوع من التعلم يمکن أن يحقق نجاحاً کبيراً، ولکنه يعتمد على توظيف مبادئ علم التدريس ، وتوافر دعم واستثمار إداري وتسويق قوي (EduSpecs, 2004) ، وعندما توظّف أساليب التعلم البنائية المعتمدة على المشروع وحل المشکلة، والتفاعل النشط (Meyer, 2003).

بعض مؤشرات ازدهار الجامعة الافتراضية  :

1.  کمُّ العناوين البحثية الموجودة على محرک البحث  scholarGoogle التي بلغت نحو(2,100,000) دراسة بتاريخ (1/10/2010) .

2. توجه توصيات المؤتمرات الدولية و السنوية لمراکز البحوث و الدراسات بالجامعات و المؤسسات العربية والأجنبية نحو الجامعات الافتراضية فعلى سبيل المثال نجد :

على المستوى العالمي :

  • · البيان الختامي للقمة العالمية لمجتمع المعلومات و التي عُقدت على مرحلتين الأولى بجنيف في الفترة (10-12/12/ 2003) و المرحلة الثانية بتونس في الفترة من (16-18/11/2005) ( أسامة العربي ، 2011 ) .
  • · تقرير السَّعي نحو الهدف : التعليم على لإنترنت في الولايات المتحدة والذي دعمته مؤسسة ألفريد بي سلون ، مستندًا إلى المسح الذي تلقاه من    2500 کلية وجامعة ، حيث خَلُص إلى أن التعليم الافتراضي قد تضاعف خلال الخمس سنوات الأخيرة،حيث بلغت نسبة نموه نحو 19,7% سنويًا، وبتحليل  نتائج الطلاب تبين أن هذا النوع من التعليم يلبي احتياجاتهم ويحقق طموحاتهم ، من خلال تغلبه على بعد المکان وزمن التعلم وهذا ما أوضحه ألين و جيف ) ( Elaine & Jeff , 2008.
  • · على المستوى العربي : البيان الختامي لمؤتمر مرکز التعليم المفتوح التابع لجامعة عين شمس (26-28/4/2005) حيث أوصى بضرورة تنسيق الجهود بين الجهات و المؤسسات المعنية بتصميم و إنشاء جامعة افتراضية على مستوى الوطن العربي ( أسامة العربي ، 2011 ) .

ويذکر بدر الصالح (2010) إلى مستوى دول مجلس التعاون : في عام (2000) حيث تم تأسيس «أمانة لجنة مسئولي التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»  بهدف دعم مبادرات التعلم الإلکتروني عن بُعد في هذه الدول 0

 

مميزات الجامعة الافتراضية والتعليم الإليکتروني عن بعد :

1.  الإتاحة Accessibility :أي إن المتعلم يستطيع الالتحاق بالجامعة الافتراضية من أي مکان في العالم دون قيود روتين الجامعات التقليدية 0

2.  المرونة Flexibility : فالمتعلم يُحدد متى و أين يتفاعل مع بيئة التعلم.

3.  المعايشةpresence  و الاستغراق Immersion0

4. التفاعل Interaction:أن استخدام الإنترنت في التعلم والتدريس يوفِّر البيئة المثلى للتعلم من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل من خلال برامج الدردشة (messenger)
بالبريد الإلکتروني .

5. التکلفة أقل في العديد من أوجه الإنفاق في التعليم التقليدي متمثلاً في:خفض التکاليف غير المباشرة مثل:انعدام تکاليف المدينة الجامعية لسکن الطلاب.

6.  الاستيعاب : لا حدود لاستيعاب الجامعة الافتراضية حيث لا تَسْتَوعِب آلاف بل ملايين الطلاب.

7. التعامل مع الحواس المتعددة : إن المعايشة و الاستغراق و التفاعل تعد نتيجة حتمية لکون هذا النوع من التعليم يخاطب حواس المتعلم کافة ، وهذا ما يفتقده التعلم اللغوي التقليدي (أسامة العربي ، 2011) .

عوامل تحث متخذي القرار العربي علي تأسيس الجامعة الافتراضية :

1.   أحداث الحادي من سبتمبر زادت من الطلب على معرفة الثقافة الإسلامية .

2.   انتشار مفهوم حوار الحضارات المنبثق عن العولمة.

3.   الجودة : التي تعني إرضاء العميل،أي کون التعليم يلبي احتياجات المتعلم .

4. البيئة التنافسية الشديدة : في سياق التحولات العالمية الاقتصادية نشط  التنافس بين الأفراد و المؤسسات، ومنها التعليم حيث يستثمر الطلاب قواهم الشرائية ممن لم تتح لهم فُرَصُ الالتحاق بالجامعات ومن ثم يبحثون عن تعليم يلبي احتياجاتهم ؛ لهذا أصبحت الجامعات الافتراضية متطلبًا اقتصاديًا تعليميًا00يمُکِنُ أن ينهض بالتعليم العربي إذا راعى معايير الجودة العالمية وحصل على الاعتماد الأکاديمي!! ( أسامة العربي ، 2011 ) .

الدراسات السابقة :

المحور الأول/ الجامعات الافتراضية (الفاعلية _ التميز _ رضا الطلاب) :

لخص بورتر وآخرون  Porter, et al. (1997) عوامل نجاح جامعتي فونيکس وکولورادو الافتراضيتين في وجود مدينة جامعة افتراضية منفصلة بإدارتها ودعمها، ومرجعية قرار الموافقة على البرامج إلى الأقسام الأکاديمية المختصة, وموائمة المنهج الافتراضي مع المنهج التقليدي فيهما .

وتناول فاريل Farrell (1999) في کتابه حول التعليم الافتراضي من منظور عالمي تجارب دولية عديدة في کندا والولايات المتحدة ، وبينت دراسات الحالة تنامي مبادرات التعليم الافتراضي في الجامعات التقليدية بتأثير الاتجاه العالمي نحو اندماج التعليم الجامعي التقليدي والتعليم عن بعد.

وتناولت دراسة ماسون (1999) Mason في دراسة مسحية مطولة ملخصاً تجارب بعض الجامعات والشرکات والمبادرات المعلنة مثل: الشبکة الأوروبية التي تضم (45) جامعة افتراضية، ومن نتائج الدراسة أن اتجاه المتعلمين الايجابي يعود أساساً لمرونته مقارنة بالتعليم التقليدي.

وحددت ميشيل Michelle ( (1999أبرز عوامل نجاح جامعة نورث کارولينا الافتراضية في وجود رؤية واضحة وتخطيط استراتيجي وبنية تقنية کافية، وحوافز وتسويق، وسياسات ملائمة، ونشر نتائج التجربة.

وأشارت دراسة تايلور Taylor (1999)  أن أبرز خصائص الطلاب ذات العلاقة في نجاحهم في التعلم عن بعد هي: اتجاه إيجابي نحو التعلم عن بعد ، ومهارات إدارة الوقت، والانضباط،
والمهارات الحاسوبية .

وتشير دراسة جانيکي Janeck(2001) أن الطلاب في الجامعة الافتراضية يفضلون أسلوب التعلم البصري .

 وأشار هيجر Heeger (2002) إلى أن أسباب نجاح کلية جامعة ماريلاند الافتراضية أن الطلاب يبادرون في التفاعل والمشارکة.

وأشارت نتائج "ولترز وآخرون" Walters, et al.2002)) إلى أن تعلم الطلاب کان أفضل وأکثر جودة عند استخدامهم للمواد التعليمية بالصيغة أو الشکل المتماشي مع تفضيلاتهم
وأنماط تعلمهم
.

في دراسة مسحية للورانز ومور (2002) Loranz & Moor تبين أن 20 % من الذين سجلوا في الجامعة الافتراضية ، قد سجلوا بتوصية من زملائهم الذين درسوها سابقًا وتبين أن طلاب جامعة کومينيزلاند الافتراضية برهنت على أن جميع  الطلاب بدون استثناء کانوا راضين
عن الدراسة .

وبينت نتائج دراسة فيليبس Phillips (2003) زيادة کبيرة في قبول الناس للدرجات العلمية عن طريق التعلم عن بعد في الولايات المتحدة، وبينت أيضاً أن (79%) من مدراء الشرکات في العام 2000 ، صنفوا الدرجات العلمية عن بعد بکونها مساوية لتلک التي يحصل عليها الطلاب في المدينة الجامعية، ووصلت هذه النسبة إلى (90%) عندما تکون الجامعة الافتراضية فرعاً من جامعة ذات سمعة معروفة .

وأشار تايلور Taylor((2003 إلى أن الدراسات المسحية في جامعة کوينزلاند الاسترالية الافتراضية، برهنت على أن جميع الطلاب بدون استثناء کانوا راضين جداً عن خبراتهم الدراسية.

وتشير دراسة ماير 2003 )( Meyer , إلى فاعلية التعلم الإليکتروني عن بُعد بغض النظر عن التقنية  المستخدمة ، و أن درجة رضا الطلاب عن هذا التعليم عالية لأنه يحقق فاعلية إذا وظَّف مبادئ علم التدريس.

وأجرى إبر و جارن Epper & Garn (2004) دراسة شملت (61) ائتلافاً لجامعات وکليات افتراضية حکومية في (45( ولاية أمريکية ، وبينت نتائجها وجود نموذجين تنظيميين:مرکزي يوفر الخدمات الأکاديمية والإدارية للطالب، وغير مرکزي يوفر بوابة إلکترونية فقط، وکانت أکثر الائتلافات نجاحاً التي طبقت نموذج قطاع الأعمال المتمثل بضمان الجودة .

وفي ورقة عمل ناقش بدر الصالح (2006) قضايا عديدة مرتبطة بالتعلم الجامعي الافتراضي أهمها: أنماط الجامعات الافتراضية، واختيار البرامج الدراسية، وأساليب تطوير المقررات،
واختيار التقنيات .

وأشارت نتائج دراسة "سميث وآخرون" (2007) Smith, et al.,أن استخدام هذه التکنولوجيا يوفر البيئة المثلى لتعلم اللغة من حيث توفير التفاعل المطلوب للتواصل باللغة من خلال برامج الدردشة . کما أنها قد تدعم المعلمين فى جعل تعلم اللغة أسرع وأسهل وأقل إجهادا
وأکثر إشراکا.

وفي دراسة أسامة العربي ( 2011 ) تعرضت لدراسة قضية تعليم اللغة العربية للناطقين بوصفها فريضة تعليمية غائبة عن هذا مجال0 وقد حاولت الدراسة الإجابة عن : ما حيثيات  تعليم اللغة العربية للناطقين  بلغات أخرى من خلال التعليم الإليکتروني عن بُعد، وإيجابيات تعليم اللغة العربية من خلال الجامعة الافتراضية والتعليم الإليکتروني عن بُعد ؟

وتناولت دراسة أسامة زيـدان ( 2011 ) بعنوان الجامعة الافتراضية : مدخل جديد لتطوير التعليم الجامعى ، وأثرها فى تطوير التعليم الجامعى المصرى ؟ حيث أوصت الدراسة بنموذج مقترح لجامعة افتراضية بالتعليم الجامعى المصرى ، وذلک للتغلب على المشکلات التى تواجه التعليم الجامعى التقليدى وزيادة کفاءته وفعاليته .

المحور الثاني / دراسات تناولت المعوقات المرتبطة بالجامعات الافتراضية .

هدفت دراسة بکلي Buckley  (1994) إلى تقويم برنامج الإرشاد الأکاديمي المقدم للطلاب المستجدين في جامعة دريک Drake باستراليا. ومعرفة مواطن الضعف في برامج
الإرشاد الأکاديمي .

أما دراسة جالوشا  Galusha(1997) في جامعة جنوب المسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريکية؛ هدفت إلى تحديد معوقات التعلم عن بعد؛ وتوصلت إلى أن هناک ثلاثة معوقات رئيسة ينبغي أخذها بعين الاعتبار.

کذلک أجرى مصطفي  Mustafa ( 1998 ) دراسة هدفت إلى تحديد العوامل التي تؤثر في تشکيل جامعة العلامة إقبال المفتوحة AIOU في باکستان ، وتوصلت الدراسة إلى أن أبرز المعوقات تمثلت في معوقات رسمية  وأخرى مجتمعية .

کما أعد أروم Arome (2001) دراسة هدفت إلى التعرف إلى التعلم عن بعد ومدى توفر مصادر التعلم للطلاب في جامعة زمبابوي المفتوحة ، والمعوقات التي يواجهها الطلاب والحلول التي تسهم في التغلب عليها ، وتوصلت الدراسة إلى وجود معوقات إدارية وأکاديمية وبيئية .

بينما هدفت دراسة مهيهي Mhehe (2002) إلى التعرف إلى الصعوبات التي تواجه المرأة التنزانية في تکملة دراستها الجامعية في تنزانيا، وکيفية تذليلها وتحسين أوضاع التعلم فيها، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک العديد من الصعوبات التنظيمية التي تمثلت في ضعف التمويل، والصعوبات التشغيلية ، وأخرى مجتمعية ، وعدم کفاية الدعم المجتمعي للمرأة .

وهدفت دراسة محمد شاهين (2005) إلى التعرف إلى معوقات استخدام شبکة الإنترنت من قبل العاملين في جامعة القدس المفتوحة، وترکزت المعوقات في عدم توافر الوقت الکافي،وعدم توافر بطاقات ائتمانية لخدمة عملية الدفع،وعدم امتلاک البعض لأجهزة حاسوب شخصية .

وتناولت دراسة تشاري  Chari (2005) بعض القضايا الخاصة بالإدارة وممارساتها، لإنجاح عملية التعلم المباشر في جامعة ياشوانتروا المفتوحة بالهند، ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة لتذليل الصعوبات هو: أهمية وضرورة تدخل وتعاون جميع العاملين في الجامعة من مکتب التسجيل وحتى المسئولين عن تطوير المناهج في الاستماع للطلاب وحل مشکلاتهم .

وهدفت دراسة حمايل وحمايل (2006) إلى الوقوف على المعوقات التي يواجهها المشرفون الأکاديميون المتفرغون في جامعة القدس المفتوحة والتي تُحد من استخدامهم لبوابة الجامعة الأکاديمية ، وتوصلت الدراسة إلى وجود صعوبات إدارية وتقنية، وصعوبات تتعلق بالدافعية ، وصعوبات فنية .

وتناولت دراسة محمود أبو سمرة وآخرين (2006) المعوقات التي تواجه المشرفين الأکاديميين في جامعة القدس المفتوحة، وتوصلت الدراسة إلى اختلاف درجة المعوقات حيث حصلت أعلى درجة للمعوقات في المجال النمو المهني والبحث العلمي، وأدنى درجة کانت للمعوقات الإدارية والمالية.

  وفي دراسة رشدي طعيمة (2007) بعنوان التعليم الإليکتروني الجامعات الافتراضية هدفت إلى معرفة معوقات الأخذ بالجامعة الافتراضية في العالم العربي ، وسمات الطلاب المستهدفين للتعلم بالجامعة الافتراضية ، والقضايا التي تثيرها الجامعة الافتراضية .

وهدفت دراسة عفاف الياور ( 2007 ) إلى تحديد أهم معوقات التعليم الجامعي المفتوح من منظور طلاب فرع الجامعة العربية المفتوحة بجدة في المملکة العربية السعودية، وتوصلت الدراسة إلى أن الطلاب يواجههم عدد من المعوقات التي قد تؤثر وتُحد من فاعلية التعليم الجامعي المفتوح.

المحور الثالث / الجامعات الافتراضية ( رؤي مقترحة للجامعات العربية ) .

هدفت دراسة حسن السوداني ( 2004) اقتراح أنموذج جامعة افتراضية عراقية ، وبيَّنت أهدافها وعوامل نجاحها0کما استعرضت بعض التجارب العالمية0

وهدفت دراسة اشرف محرم و نبيل کامل (2004) إلى توضيح الحاجة إلى صيغة جديدة لتطوير التعليم الجامعي المصري من خلال الجامعة الافتراضية من خلال تعريف
الجامعة الافتراضية .

 وهدفت دراسة حسام مازن (2005) إلى وضع معايير للتعليم الإليکتروني عن بُعد في العالم العربي ، وقد استعرضت الدراسة مفهوم ومتطلبات و نماذج الجامعات الافتراضية في العالم العربي و الغربي لإبراز نقاط القوة التي يمکن الاستفادة منها في حالة تنفيذ الجامعة الافتراضية 0

وهدفت دراسة جمال الدهشان (2007) إلى إلقاء الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بالجامعة الافتراضية کأحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي ومعوقات الأخذ بها، مع استعراض بعض القضايا التربوية المثارة حول نظامها التعليمي ومعوقاتها في العالم العربي.

وهدفت دراسة بدر الصالح (2007) إلى معرفة التشابهات والاختلافات بين الجامعات الافتراضية الغربية و العربية المُختارة في عدد من الخصائص المهمة لهذه الجامعات، مع تعرُّف عوامل نجاح هذه الجامعات وتصنيف نماذجها التنظيمية ،وتعرف مدى جودة التعليم الافتراضي0 

وهدفت دراسة نبيل خليل (2008) إلى تعرف حاجة التعليم المصري إلى الجامعة الافتراضية و من ثم استعرضت مضمون و أهداف مميزات ومبررات ونماذج الجامعات الافتراضية
ومتطلبات إنشائها0

وهدفت دراسة جورجيت جورج (2008) إلى إبراز دور الجامعة الافتراضية في مواجهة الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي، والتوصل إلى نموذج جامعة افتراضية مصرية تتفق والواقع .

وهدفت دراسة عبد الله الحربي(2008) إلى تعرُّف طبيعة الجامعة الافتراضية، واستعراض أهم خبرات الدول في إنشاء جامعة افتراضية مع عرض رؤية خبراء التعليم في إنشاء جامعة افتراضية ثم اختتمت بتقديم إستراتيجية المقترحة لإنشاء جامعة افتراضية في المملکة العربية السعودية0

وهدفت دراسة مهدي القصاص (2009) إلى التعريف بالجامعة الافتراضية؛ من حيث کونها نظاما تعليميا, وعملية, ومخرجات, تسهم في أن تکون واحدة من البدائل المستقبلية التي يمکن الاعتماد عليها .

وهدفت دراسة أسماء الزائدي (2009) إلىوضعنموذجمقترحلجامعةافتراضيةبالتعليمالجامعي،وذلکمنخلال استعراض  مبرراتالجامعةالافتراضيةودواعياحتياجالمجتمعالسعوديلهافيتعليمهالجامعي.

تعقيب الباحث علي محاور الدراسات السابقة :

يري الباحث تزايد أهمية التعليم الافتراضي؛ لمرونة أوقاته , والحصول على أحدث التعديلات المدخلة على المناهج, واختزال المسافات, وتدنى التکاليف. کما تتنوع الوسائل التعليمية : ابتداء من النصوص العادية, الفيديو ، ويستطيع أن يوفر کثيرا من فرص التعلم التى تتماشى مع الأنماط المختلفة للمتعلمين. کما تتميز تکنولوجيا الإنترنت بقدرتها على تحسين الأشکال التقليدية للتعليم عن بعد, من خلال زيادة التواصل , کما أنها تساعد على جمع المتعلمين معا, وذلک من خلال إزالة حدود الزمان والمکان: حيث تتطلب بيئة التعلم الإلکتروني بيئة تعلم مرتکزة حول المتعلمتقوم على فکر المدرسة البنائية فى التعلم مما يعطي مؤشرات ازدهارها في عالمنا العربي .

ويستعرض الباحث في نقاط نتائج محاور الدراسات السابقة :

1.   أهمية التعليم الجامعي المفتوح في وقتنا الحالي باعتباره مساندًا للتعليم الجامعي التقليدي.

2.   تزايد العناية بهذا المستحدث التعليمي الذي سيسهم  في الرقي بالتعليم العربي في الألفية الثالثة حيث يعد نهضة ونقله نوعيه 0

3.   الجامعة الافتراضية قادرة على حل العديد من مشکلات التعليم في مجالات متعددة فهي بديل لحل مشکلات التعليم التقليدي .

4.   أن استمرار التعليم التقليدي في الألفية الثالثة ليس مبررًا کافيًا  لحجب مستحدثات العصر في بيئة التعلم على الرغم من تعدد التحديات .

5.   أبرزت الدراسات السابقة ميزات و إيجابيات الجامعة الافتراضية ، وهي :

  • · فالجامعات الافتراضية تفوقت في قضايا لم تحققها – بفاعلية – الجامعات التقليدية وأنها  الأفضل في تقديم الخدمات التعليمية عَبْر إتاحة البرامج وتنوعها  کما أنها تحقُّق الحرية الأکاديمية للطلاب والمعلمين في الجامعة الافتراضية بصورة أفضل من تحققها في الجامعات التقليدية .
  • · الخروج من سياسة الاستبعاد إلى سياسة الاستقطاب : سيتم استقطاب أکبر عدد ممن استبعدهم التعليم الجامعي التقليدي نتيجة  تميز الجامعة الافتراضية بالإتاحة و المرونة  غير الموجودة في الجامعات التقليدية!! 
  • · تغير دور المتعلم و المتعلم : فالأول نشط متفاعل و الثاني مصمم مبتکر معين
    و ميسر للتعلم0

6.   اتفاق الدراسة الحالية مع معظم الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي للدراسة، وتختلف معها في الحدود الموضوعية والمکانية .

7. وجود العديد من المعوقات التي قد تحول دون تحقيق أهداف التعليم الجامعي المفتوح، سواء للعاملين بالجامعة من منظور المشرفين الأکاديميين المتفرغين وغير المتفرغين مثل: دراسة (بکليBuckley  ، 1994) (حمايل وحمايل، 2006) و(أبو سمرة وآخرين، 2006) و(محمد شاهين، 2005) أو للطلاب مثل : دراسة (تشاريChari ، 2005) و(مهيهي Mhehe ،2002) و (أروم Arome،2001) و (جالوشا Galusha،1997) التي کانت للاثنين معًا.

8.   استفاد الباحث من نتائج الدراسات السابقة في تحديد مجالات معوقات الجامعة الافتراضية ، والتي سيتم استعراضها في نتائج الدراسة .

 

الإطار المنهجي للدراسة

أولا /منهج الدراسة :

تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي المسحي ، وقام الباحث في تحليل البيانات باستخدام بعض الأساليب الإحصائية المختلفة مثل التکرارات و النسب المئوية ، باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss).

ثانيا / عينة الدراسة :

عددها 226 من السادة أعضاء هيئة تدريس والهيئة المعاونة و54 طالب وطالبه في الدراسات العليا من کليات جامعة دمياط المسجلين للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2014 / 2015 لتبلغ عينة الدراسة 280 مبحوث

ثالثا / أداه الدراسة :

ارتأى الباحث أهمية تصميم استبانه لعدم وجود مقاييس مرتبطة بمتغيرات الدراسة في حدود علم الباحث ، وصُممت الاستبانه لتغطي أسئلة الدراسة في محاور ، الأول عن المعوقات النفسية للالتحاق بالجامعة الافتراضية، وشمل (10) بنود ، والمحور الثاني عن أساليب مواجهه المعوقات في الجامعة الافتراضية وشمل ( 11 ) بند استخلصها الباحث من خلال الاطلاع علي الأدبيات والتراث السيکولوجي المتعلق بالجامعة الافتراضية وفقا لتسلسل الآتي :

تعريف

أداه

قياس

تقييم

تقويم

رابعا / الصدق والثبات للاستبانه :

من أجل التحقق من الصدق تم اعتماد اختبار الصدق بأسلوب الصدق الظاهري (Face Validity)، حيث تم عرض الاستبانه على ( 12 ) محکم من السادة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس في المجال النفسي والتربوي من جامعتي المنصورة  ودمياط ، وتم إبقاء البنود التي وافق عليها المحکمون ، وتم إجراء تعديلات على باقي البنود حسب أراء وملاحظات المحکمون ، ثم طبقت الاستمارة على عينة الدراسة ، وتم التحقق من الثبات وفق أسلوب الاختبار وإعادة الاختبار (Test- Retest) من خلال عينة تجريبية شملت نحو (10%) من إجمالي العينة ، وعلى مرحلتين وبفارق زمني، حيث بلغ معامل الثبات ألفا (Alpha) ( 86. ) ويشير هذا إلي أن الاستبانه تحقق أهداف الدراسة .

 

نتائج الدراسة :

جدول رقم ( 1 ) يوضح المعوقات النفسية للالتحاق بالجامعة الافتراضية وترتيبها .

جدول ( 1 )

م

البند

أوافق

لا أوافق

الترتيب

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

1

( عزلة الطالب ) الشعور بالوحدة وراء شاشه الحاسب وفقدان التواصل مع زملائهم

182

65%

98

35%

التاسع

2

الإحباط النفسي للاستمرار بالدراسة من المحيطين

252

90%

28

10%

الثاني

3

الخوف من عدم الالتزام المطلوب بأداء الواجبات الدراسية ومسايره زملائهم

224

80%

56

20%

الخامس

4

القلق المستقبلي بسبب المصاريف المرتفعة للدراسة

236

84.3%

44

15.7%

الرابع

5

حالة التوحد التعليمي لتدهور الاتصال المباشر بين المتعلم والمعلم

196

70%

84

30%

الثامن

6

التوتر المصاحب مع الأمية التکنولوجية ونقص الوعي بالتعلم الالکتروني

216

77.1%

64

22.9%

السادس

7

الأزمات النفسية بسبب عدم وجود مرشد نفسي أو اجتماعي لأداء دوره

178

63.6%

102

36.4%

العاشر

8

( الحواجز النفسية ) نتيجة الاختلاف الثقافي في القيم والمفاهيم المشترکة

204

72.9%

76

27.1%

السابع

9

التخوف الدائم من التحصيل الدراسي بسبب تقدم السن

264

94.2%

16

5.8%

الأول

10

الظروف البيئية والمجتمعية المحيطة بالطلاب

244

87.1%

36

12.9%

الثالث

ويوضح الجدول رقم (1) أن هناک تفاوت في الترتيب لأهم المعوقات النفسية للالتحاق بالجامعة الافتراضية في العالم العربي ، أهمها بالترتيب حسب نتائج الدراسة :

1. التخوف الدائم من التحصيل الدراسي بسبب العمر ، حيث أن معظم الطلاب الملتحقين بالجامعة الافتراضية تکون أعمارهم ما بين 28 و 48 سنة ، والذين يواجهون مشکله في تذکر ما تعلموه نتيجة مقارنتهم بالطلاب الشباب المنضمين إلي نفس الصفوف الدراسية ، وکذلک نتيجة ترکهم للدراسة لسنوات طويلة ، وخاصة في المجالات التطبيقية کالرياضيات والفيزياء .

2. ( المثبطات النفسية ) : الإحباط النفسي للاستمرار بالدراسة خاصة من الطلاب المنتمين حديثا للدراسة في الجامعة الافتراضية نتيجة عدم التشجيع من المحيطين بهم ، ويواجه عدد منهم عبارات عدم التشجيع والتثبيط النفسي بسبب الانتساب لهذه الجامعات أما بسبب التقدم في العمر ، أو أن عائلاتهم أحق في التفرغ إليهم من الاستمرار في الدراسة .

3. ( الحواجز الظرفية ) : من المثبطات الأخرى التي يواجهها الطلبة الدارسين  تتعلق بشکل عام بالظروف المحيطة بهم ، والخوف من أن تؤثر سلبيا علي التحاقهم أو استمرارهم بالدراسة في الجامعة الافتراضية .

4. القلق المستقبلي بسبب الظروف المالية حيث تعتبر الظروف المالية للطالب نتيجة المصاريف المرتفعة للدراسة مشکلة ومصدر قلق له ، حيث يأملون في الحصول علي شکل من أشکال الدعم المالي ، کالحصول علي قرض مالي لغرض الدراسة ، ويشکل ذلک أيضا مصدر قلق وهم في انتظار قبول طلباتهم وخاصة في المراحل الأولي .

5. الخوف من عدم الالتزام المطلوب بأداء واجباتهم حيث أن النسبة الکبيرة من الملتحقين بالتعليم الافتراضي من الموظفين والعاملين في الأنشطة المختلفة ، وقد يشکل هذا احد العوامل المؤثرة التي تمنعهم من المشارکة ببعض أنشطه التعلم الافتراضي ، إذا يتطلب منهم الالتزام بعدد ساعات عمل طويلة ، کذلک التعب الذي يصيبهم بعد انتهاء ساعات العمل قد يمنعهم من المشارکة الفعالة في الأنشطة التعليمية في الجامعة الافتراضية .

6. التوتر المصاحب مع الأمية التکنولوجية ونقص الوعي بالتعلم الالکتروني للطالب المستجد في الجامعة الافتراضية ، مما يتطلب جهدا مکثفا للتدريب .

7. ( الحواجز النفسية ) : يعاني کل من الطلاب والهيئة التعليمية من الحواجز النفسية ، وان اختلفت في طبيعتها للفئتين ، وتظهر الحواجز النفسية نتيجة الاختلاف الثقافي في القيم والمفاهيم المشترکة ، مع اتفاق غالبية ( الهيئة التعليمية ) علي وجود الاعتقاد والتفضيل والاهتمام المشترک مع الطلاب ، کما يشکل ازدحام قاعات الکمبيوتر وعدم کفاية الأجهزة التکنولوجية للتعليم الافتراضي عائق نفسي أمام الطلاب للاستمرار بهذه الجامعات .

8. تدهور الاتصال المباشر والتفاعل بين المتعلم والمعلم حيث يمثل مشکله خطيرة يعاني منها طلاب التعليم الافتراضي ، وهم بدورهم يطلبون ضرورة التفاعل وجها لوجه من اجل توضيح بعض الأمور الهامة ، إضافة إلي حاجتهم الالتقاء بزملائهم لإنهاء حالة العزلة
والتوحد التعليمي .

9. ( عزلة الطالب ) يواجه بعض الطلاب مشکله العزل الذي يمارسه بعض الأساتذة تجاههم ، حيث يشکل ذلک احد المعوقات في التعليم الافتراضي ، لأنها قد تؤدي إلي تفکک المنظومة ، وکذلک فقدان الطلاب للدافعية في التعلم کما يخشي معظم الطلاب من الضغط النفسي الذي يترتب نتيجة الابتعاد الاجتماعي الذي قد يتولد من التعليم الافتراضي ، وقد أعربوا عن قلقهم من الشعور بالوحدة وراء شاشه جهاز الحاسب وفقدان التواصل مع زملائهم .

10. تفاقم المشکلات النفسية بسبب عدم وجود مرشد نفسي أو اجتماعي في التعليم الافتراضي ليأخذ دوره في معالجة المشکلات التي يواجهها الطلاب ومحاولة تذليل الصعوبات التي يواجهونها ، ومن الحواجز النفسية والتفاعلية مشکلة اعتماد معايير التقييم المعمول بها في الجامعات التقليدية ، ومحاوله تطبيقها في الجامعات الافتراضية .

جدول رقم ( 2 ) يوضح أساليب مواجهه المعوقات في الجامعة الافتراضية ، وذلک بعد استبعاد الأساليب التي قلت نسبة تکرارها عن 50 % .

 

جدول ( 2 )

م

البند

موافق

أوافق إلي حد ما

الترتيب

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

1

الالتزام بمعايير وإجراءات ضبط الجودة النوعية لضمان المصداقية والاستمرارية

249

88.9%

31

11.1%

الثامن

2

سن التشريعات وإصدار التراخيص اللازمة للتعليم المفتوح

270

96.4%

10

3.6%

الثاني

3

تقديم الدولة للإعانات المالية اللازمة للتعلم الافتراضي

240

85.7%

40

14.3%

الحادي عشر

4

استخدام مقررات تدريسية متطورة وحديثة تتميز بالتعلم الذاتي

255

91.1%

25

8.9%

السابع

5

استخدام أساليب حديثة ومتطورة للتدريس

246

87.9%

34

12.1%

التاسع

6

وجود هيئة تدريس مدربة ومتمکنة في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات

260

92.9%

20

7.1%

السادس

7

تيسير( خدمات الدعم الطلابي ) جميع الخدمات التي تقدمها الإدارة للطلاب کالإشراف الأکاديمي، الاتصال الفعال ، والتسهيلات المادية

242

86.4%

38

13.6%

العاشر

8

وجود بنية تحتية متميزة

260

92.9%

20

7.1%

الرابع

9

اهتمام وترکيز البلاد العربية علي التعلم الافتراضي

274

97.9%

6

2.1%

الأول

10

وجود خبراء في الصيانة والدعم الفني

260

92.9%

20

7.1%

الخامس

11

الاعتراف الرسمي من الدولة بأهمية التعلم الافتراضي

269

96%

11

4%

الثالث

ويوضح الجدول رقم (2) أن هناک عددًا من القضايا الهامة يجب معالجتها لضمان مواجهة معوقات الجامعة الافتراضية في العالم العربي وهي :

1. ضبابية الرؤية ومحدوديتها: ومن أهمها أن اهتمام وترکيز البلاد العربية على التعليم العام والتعليم العالي لفترة طويلة جاء على حساب بعض أنواع التعليم الأخرى، کالتعليم المفتوح وتعليم الموهوبين .

2. القضايا السياسية: ومن أهمها سن التشريعات وإصدار التراخيص اللازمة للتعليم المفتوح ، والحصول على الاعتراف الرسمي .

3. تکنولوجيا المعلومات والاتصالات: ومن أهمها بنية تحتية متميزة وتکلفة عالية، وخبراء في الصيانة والدعم الفني ، وهيئة تدريس مدربة ومتمکنة ، وذلک لافتقار معظم أعضاء هيئة التدريس إلى کفايات التعليم الالکتروني عن بعد، کونهم من الأساتذة المعارين .

4. مواد التدريس: ومن أهمها أن معظم الجامعات المفتوحة تستخدم مواد ومقررات الجامعات التقليدية التي تفتقر إلى أساسيات التعلم الذاتي.

5. ضمان الجودة: ومن أهمها قدرة أنظمة التعليم المفتوح على الالتزام بمعايير وإجراءات ضبط الجودة النوعية، لضمان المصداقية والاستمرارية.

6. عادات الطلاب وممارساتهم: ومن أهمها اعتماد الطلاب لفترة طويلة على أسلوب التلقين والاستظهار والإرجاع لفترة طويلة.

7. الدعم الطلابي: ومن أهمها جميع الخدمات التي تقدمها الإدارة للطلاب کالإشراف الأکاديمي،الاتصال الفعال،التسجيل والحذف،والتسهيلات المادية.

8.  التکلفة المالية: ومن أهمها أن الحکومات العربية تستخدم قضية التکلفة لإيقاف انتشار حرکة التعليم المفتوح، فهي تُشرف على جميع أنواع التعليم.

رؤية الباحث المستقبلية لتطوير التعليم الجامعي في العالم العربي :

   من خلال استعراض الباحث لأدبيات الدراسة يتضح ما دعا بعض الدول المتقدمة للأخذ بإنشاء الجامعة الافتراضية ، ويأتي تأسيس الجامعات الافتراضية  کمؤسسات  أکاديمية تهدف إلى تأمين أرفع مستويات التعليم الجامعي العالمي للطلاب من مکان إقامتهم ، والواقع أن ذلک لا يعنى أن الجامعات الافتراضية ستحل محل الجامعات الحالية ، وإنما ستضع هذه التحديات أمام بعض هذه المؤسسات إمکانية تطبيق هذا النمط من التدريس دون سواه، ومع تنامي عدد الجامعات الافتراضية يمکننا أن نتنبأ بأن هذا النوع من الجامعات سيکون له دور حضاري وتربوي کبير في القرن الحادي والعشرين ، وفى هذا يؤکد أحد علماء الدراسات المستقبلية أنه بحلول عام 2025 قد تصبح الجامعات التقليدية من مخلفات الماضي، ويحل محلها مجموعة من المؤسسات التي تقدم برامج عن طريق قنوات للتواصل .

وفي نقاط تتضح أهمية الأخذ مستقبلا بالجامعة الافتراضية :

1.  الاستجابة للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية العالمية .

2.  مجابهة التحديات التى تواجه الجامعات التقليدية الحالية .

3.  تلبية متطلبات جودة التعليم الجامعى وتحقيق التنمية المستدامة .

4.  تحسين جودة العملية التعليمية والارتفاع بفعاليتها .

5.  إتاحة الفرص التعليمية المتعددة والمتنوعة لمختلف فئات المستفيدين .

6.  تسهيل التعلم الذاتى والتعاونى ، وتطوير نظم الامتحانات والتقويم .

7.  تطوير البحث العلمى ، وتدعيم التماسک الاجتماعى من خلال تواصل الطلاب ذوى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة معاً .

8.  تحقيق الجدوى الاقتصادية بزيادة فعالية التعليم الجامعى وخفض تکاليفه .

التحديات التي تواجه الجامعات التقليدية الحالية:

أ- عدم القدرة على استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة الذين ينهون المرحلة الثانوية وغيرهم ممن يرغبون في الحصول على الشهادة الجامعية.

ب- التکدس الطلابي بشکل يفوق ما هو موجود في معظم دول العالم المتقدم مما يکون أثره السلبي على مستوى الأداء التعليمي.

- محدودية فرص التعليم المتوافرة حالياً ومستقبلاً لقطاعات کبيرة من المجتمع في المناطق الريفية والنائية والناتجة عن التوزيع الجغرافى غير المتوازن .

 د- نقص الموارد المالية اللازمة لتقديم تعليم جامعي جيد، خاصة في ظل ارتفاع تکلفة هذا النوع من التعليم.

- التغيرات السريعة التي تحدث في طبيعة المهن في سوق العمل نتيجة الاعتماد على التکنولوجيا الحديثة، وما يتطلبه هذا من إعادة تأهيل الکوادر العاملة. ز- اعتماد التعليم على القشور والملخصات من خلال الکتاب الجامعي، وفقر المکتبات الجامعية إلى الکتب والدوريات الحديثة .

ويري الباحث انه قبل وضع رؤية مستقبلية للجامعة الافتراضية يجب أولا مراجعة التجارب السابقة للخروج بقاعدة بحثية عن الجامعة الافتراضية لتحديد: کيف، ومتي، وأين تکون ؟ مثل ما عرض في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (2003م) من تجارب التعليم عن بعد في العالم العربي بدءاً بالتجربة المصرية (1969م( ثم التجربة السودانية "منظمة السودان للتعليم المفتوح" (1984م(، ثم جامعة القدس المفتوحة (1985م)، ثم الجامعة الليبية المفتوحة (1987م)، ثم المرکز الوطني للتعليم المهني عن بعد في الجزائر (1990م)، ثم تجربة جامعة الإمارات العربية المفتوحة، ثم الجامعة العربية المفتوحة (2002م)، والجامعة السورية الافتراضية (2002م)’ وأخيراً الجامعة التونسية الافتراضية (2002م)، وبرغم هذه المبادرات، إلا أن توظيف التعليم عن بعد في الوطن العربي کما تشير المنظمة (ص42) لا يزال في مراحله الأولى.

متطلبات التنفيذ للجامعة الافتراضية في الرؤية المستقبلية :

1.  بوابة إليکترونية آمنة ، قادرة على التعامل مع الفئات الأکثر استهدافًا .

2. مواقع إليکترونية Web Sites 0ومجتمع إليکتروني افتراضي يتضمن أطراف العملية التعليمية الافتراضية ، وهم المتعلمون والمعلمون والإداريين والفنيين والمرشدين التعليميين يجمع بينهم تواصل دائم من خلال : بريد إليکتروني - خدمات التخاطب - لوحة إعلانات  إليکترونية - خدمات الندوات والمناقشات0 - قواعد بيانات الأسئلة و الأجوبة الشائعة ذات العلاقة بالمواد التعليمية التي تطرح بصورة متکررة ، مُحرک  بحث متعدد اللغات.

3.  خدمة التسجيل الإليکتروني- خدمة تسديد الرسوم إليکترونيًا

4.  نظام إدارة إليکتروني Electric Management System .

5.  فريق عمل  الجامعة الافتراضية ، أو التعليم الإليکتروني عن بُعد0

6.  فريق المعلوماتية: ويضم ثلاثة أقسام هي: (قسم إدارة الشبکات، قسم تحليل الأنظمة، قسم الخدمات التقنية).

7. فريق التسويق، الفريق الأکاديمي، فريق العلاقات الدولية: وتضم قسمي (إدارة الجودة
والعلاقات الخارجية)0

تمويل الجامعة الافتراضية :

      تختلف سياسة تمويل الجامعة الافتراضية من جامعة لأخرى وذلک حسب :

1-طبيعة نظام التمويل فى الدولة التى تتبعها الجامعة الافتراضية .

2-نوع الجامعة هل هى جامعة خاصة أم جامعة حکومية .

3-هل هى اتحاد مالى أم جامعة فردية مستقلة بذاتها ، ويمکن للجامعة الافتراضية أن تمول من خلال ثلاث جهات أساسية هى:

1)الجهات الحکومية والمحليات التى تهدف إلى تطوير مجتمعاتها وجذب صناعات معينة
فى مناطقها .

2) رجال الأعمال حيث يهتم بعض رجال الأعمال بالتعليم .

ويري الباحث انه يمکن إيجاز أهم العوامل التي يمکن أن تحقق نجاح الرؤية المستقبلية للجامعة الافتراضية فيما يأتي:

  • ·  أصول علم التدريس: ومضمون ذلک أن يتم اختيار نظام التوصيل التقني في ضوء متطلبات مبادئ علم التدريس. وينبغي استخدام نظم توصيل ونماذج تعليمية توفر مرونة المکان .
  • ·  تطوير المقررات الافتراضية: تطوير نظام مناسب لإنتاج المقررات الافتراضية من خلال فريق يجمع بين مصممي التعليم .
  • ·  التمويل: الجامعة الافتراضية مشروع مکلف ولهذا، فإنها تتطلب توفير مستويات کافية من التمويل لدعم عملياتها وبرامجها .
  • ·  نظام الدعم: يمثل توفير نظام دعم قوي أهمية قصوى لجميع عمليات الجامعة الافتراضية. في مقدمة ذلک، دعم تقني وإداري وتعليمي لهيئة التدريس والطلاب والنظام المستخدم.
  • ·  التطوير المهني: تدريب هيئة التدريس فيها للتکيف والتعامل بکفاءة مع نظام
    التوصيل الجديد.
  • ·  معايير الجودة: يستدعي ذلک تطوير أو تبني معايير جودة تستطيع من خلالها قياس أداءها ومقارنته بنماذج متميزة.
  • ·  بنية تقنية قوية: توفير الدعم المطلوب للتکاليف المستمرة الخاصة بالصيانة
    والتحديث المستمرين.
  • ·  بنية برامج إلکترونية مناسبة: توفير برامج مناسبة لإدارة عمليات الجامعة الافتراضية مثل برامج إدارة التعلم .
  • ·  الملکية الفکرية: وضع القوانين والسياسات المناسب لحماية حقوق الطبع والملکية الفکرية الخاصة بإعداد المواد التعليمية التي ينتجها أعضاء هيئة التدريس أو جهات معينة.

وينشد الباحث لضمان جودة التعليم العالى فى الجامعة الافتراضية يجبالتأکيد على تلبية معايير التأهيل الجديدة والممارسات المطلوبة وتطوير الأدوات التى تمکن من الوصول لذلک, وتقديم المساعدة لمؤسسات التعليم الافتراضى فى التعليم والبرامج للتأکيد على إجراءات مراجعة الجودة الداخلية للتعلم القائم على الإنترنت, والتأکيد على الشکل الصحيح من الإنفاق فى الجامعات الافتراضية بما يدعم عملية التعليم. کما يجب تحسين قدرات المقررات المؤهلة لتتضمن تأهيلا برنامجيا ومؤسسيا, وتعزيز التنسيق بين مقدمي خدمات التعليم الالکتروني من الجامعات لتلبية المعايير المطلوبة من التعلم الالکتروني, وخلق شراکات تهدف لمراجعة التعلم الالکتروني بالشکل المناسب مع مؤسسات ضمان الجودة الخارجية.

تعقيب علي النتائج وتفسيرها :

تشير العديد من الدراسات إلى تدنى نسب الملتحقين بالتعليم العالى فى العالم العربى (14.9%) مقارنة بالدول المتقدمة (61.1%), مصر (18.1%) وهذا يثير القلق حول قدرة الدول العربية على الحياة والمنافسة فى عالم يعد فيه العلم من أهم مصادر القوة والثروة Mason, Robin ,
 2006 , p 19)
)

فالدول الصناعية التى تحتل المواقع الأولى فى ترتيب الدول الـ (174) يتراوح المؤشر التعليمى بها ما بين 90-99%. أما الدول العربية يقع معظمها فى ترتيب ما بين (41, 120) ومؤشر التعليم ما بين 62-77% فيما عدا السودان واليمن وموريتانيا وجيبوتى( حامد عمار, 2006, ص 121).

 ويؤکد ذلک نتائج البحوث التى توصلت إلى ضرورة إعادة النظر فى عناصر العملية التعليمية. برمتها سواء المحتوى الدراسي أو طرائق التدريس أو الوسائل أو التقنيات التعليمية أو التقويم أو أدوار المعلم الجامعى أو الإمکانات المتاحة ( فتحى عشيبه ، 2002 , ص 71 ) .

ويري الباحث انه بالرغم من أن بعض الدول العربية أدرکت أهمية التعليم المفتوح وبادرت إلى إنشاء جامعات ومؤسسات ومراکز تعليم مفتوحة إلا أن هناک العديد من القضايا الرئيسة التي ينبغي على صانعي السياسات والقائمين عليه اعتبارها في أثناء تخطيط وتفعيل هذا النوع من التعليم، حتى لا يقع في مشاکل التعليم التقليدي ويتحول إلى حالة أخرى من الإحباط التعليمي وتحول دون تحقيق الأهداف المنشودة بکفاية وفاعلية . ويُشير الباحثإلى بعض من هذه القضايا ومن أهمها أن برامج التعليم المفتوح تعاني من التسرب والانقطاع بدرجة أعلى من برامج التعليم التقليدي،کما تعاني من التکلفة العالية للمعدات والبرامج التفاعلية ، وندرة المواد الدراسية المناسبة له ،وافتقار التربويين لمهارات التعامل مع التقنيات الحديثة، إضافة إلى صعوبة عملية التقويم والموازنة بين التکلفة والعائد.

ومن خلال مراجعة الباحث لأدبيات(OECD, 2001, P. 149)  ، (بيل جيتس  ، 1998، ص303) ، (رشدي طعيمة ، 2007) ، ( جمال الدهشان ، 2007 ) ، (البنک الدولي ، 2003 ، ص 18) تم تحديد معوقات الأخذ بالجامعة الافتراضية في العالم العربي في البنود التالية :  

1.    تخلف البنية التحتية للاتصالات في الوطن العربي:وتتمثل في الافتقار للموارد و عدم توفر التقنيات والبني التحتية للاتصالات .

2. الرفض والمقاومة من جانب المجتمع : بسبب الاتجاهات غير الصحيحة عن الانترنت والنظر إليه من زاوية الجوانب المضرة له على القيم والأخلاق .

3. ضعف أو عدم انتشار استخدام الحاسب في کثير منالدول العربية ، والذي يعد من أهم مقومات التعليم الافتراضى .

4. ضعف انتشار خدمة الإنترنت في معظم الدول العربية : فالهوة التکنولوجية بين دول العالم المتقدم والنامي کبيرة وواضحة .

5. عدم وضوح أسلوب وأهداف هذا النوع من التعليم للمسئولين عن العملية التربوية : بسبب سيادة العقلية التلقينية والقائمة على التکرار في مؤسسات التعليم العربية والذي يعد سبباً مهماً في عدم تنامي الدخول في مجتمع المعرفة.

6. التکلفة المادية العالية والمتمثلة في التکاليف المرتبطة بحيازة تجهيزات المعلومات وبرمجياتها وباستخدامها حيث أن التقنية في مجملها باهظة التکاليف.

7. ظهور الکثير من الشرکات التجارية والتي هدفها الربح فقط والتي تقوم بعرض خدماتها وهي في الحقيقة غير مؤهلة علمياً لذلک .

8. کثرة الأجهزة العلمية المستخدمة ، والتي قد تصيب المتعلمينبالفتور في استعمالها، خاصة إذا لم تکون لديهم دراية کافية باستعمالها .

9 . يشک البعض في مدى فاعلية ومصداقية التحصيل العلمي، ولذا يتوجب عند إقرار هذا النمط أن يکون في مؤسسات تعليمية ذات مستوى عالي .

10 . صعوبة التأقلم في الدراسة کونها تعتمد على التعلم الذاتي.

11. لابد للطالب الملتحق بهذا النمط أن يمتلک المهارات الفنية .

ويرد الباحث علي مساؤى الانترنت ، وضعف اللمسات الإنسانية في الجامعة
الافتراضية بالاتي:

1.                أن الإنترنت توغل في بيوتنا وهو واقع لا مفر منه ، يُمکِن ترشيده في الجامعة الافتراضية أي توظيفِه في العملية التعليمية .

2.  التخوف من ضعف اللمسات الإنسانية في الجامعة الافتراضية والتعليم الإليکتروني عن بُعد أمر مردود عليه ، فکلاهما قادرٌ على إيصال هذه الوجدانيات عبر بيئة التعلم الافتراضية . وإذا اعتبرنا أن القضايا التي تمت الإشارة إليها تنال اهتمام ودعم المسئولين ، والجدير بالذکر أن القائمين على التعليم المفتوح يبذلون قصارى جهدهم لإزالة الإشکاليات جميعها، فإن التعليم المفتوح کسائر العلوم الأخرى يعتريه عند تفعيله بعض والمعوقات التي قد تحول دون تحقيق أهدافه، کما تقف في طريق نجاحه وانتشاره .

   وفي العرض التالي يستعرض الباحث  في أکثر من شکل تصنيف ( أهم المعوقات ) المرتبطة بالجامعة الافتراضية في العالم العربي بعد مراجعة أدبيات الدراسة :

 

 
   

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 1 )

 

 

 

 

شکل رقم ( 2 )

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 3 )

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 4 )

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 5 )

 

 

شکل رقم (6 )

 

شکل رقم ( 7 )

 

شکل رقم (8 )

 

شکل رقم ( 9 )

المعوقات الفنية  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 10 )


التوصيات:

1.    وضع الجامعات التقليدية لإستراتيجية عمل منظمة وواضحة الأهداف لإدخال تکنولوجيا المعلومات بها.

2.    شرح وتوضيح المسائل التنظيمية لتکنولوجيا المعلومات والتعلم الالکتروني في التعليم العالي: مثل إدارة الابتکار ومدى موائمة الحلول البديلة .

3.    بناء قاعدة بحثية عن التعليم الافتراضي تحدد کيف ومتى وأين يکون التعليم الافتراضي هو الحل الأمثل , ومتى يکون بديلاً.

4.    تطوير معايير الجودة فى التعليم لتتماشى مع هذا القالب التعليمي الجديد.

5.    الارتباط بالجامعات التى لها خبرة فى مجال التعليم الالکتروني .

6.    إثراء مصادر التعلم الالکتروني والعمل على زيادة کفاءته.

7. دعم إنشاء مراکز تعلم على المستويات المحلية والأقاليم تقدم خدمة التعليم الافتراضي وربطها بشبکة قومية تتصل مباشرة بالجامعات التابعة لها.

8.    الاعتراف بالکتاب والمکتبة الإليکترونية بوصفهما أحد مصادر التعلم .

9.    تشجيع مبادرات الجامعات الافتراضية في الدولة الواحدة من خلال إتلافات قومية تسمح للطلاب بنقل المقررات بين الجامعات الأعضاء .

10.   دعم تکوين إتلافات جامعات افتراضية إقليمية تکون فروعاً لجامعات تقليدية ذات سمعة معروفة لتعزيز الثقة في هذا النوع من التعليم .

11.   تشجيع التعاون والشراکة في المصادر (مکتبات الکترونية، وتطبيقات متميزة، وهيئات تدريس ... الخ) بين الجامعات العربية .

12. تشجيع جامعات التعلم المفتوح والتعليم عن بعد التقليدية على التحول إلى جامعات افتراضية تستخدم الشبکة العنکبوتية بشکل کامل أو مدعماً .

13.   تفعيل الشراکة بين الجامعات العربية والقطاع الخاص لتقديم برامج افتراضية لا تقدمها الجامعات التقليدية بهدف مقابلة الحاجات .

14.   تطوير مناهج التعليم قبل الجامعي بما يعد الطالب عقليا وتقنيا للتعامل مع التقنية الجديدة ومع هذا النوع من التعليم .

15.    إنشاء مؤسسات وطنية متخصصة فى تکنولوجيا المعلومات لتدريب الأساتذة والإداريين .

مقترحات للبحث المستقبلي:

1-  إجراء دراسات مقارنة بين کفاءة مخرجات التعليم التقليدي والافتراضي.

2-  إجراء دراسات للوقوف على مدى أثر هذا الشکل التعليمي الجديد على النضج والنمو النفسي والانفعالي والدافعية والمنافسة والتعاون للطالب.

3-  إجراء دراسات اجتماعية تستبين مدى أثر هذا الشکل التعليمي على النضج الاجتماعي للطالب ومدى نمو قدراته القيادية .

4-  دراسة تجارب جامعات افتراضية عالمية معتمدة وناجحة لاستخلاص الدروس والتوصيات المطلوبة لمبادرات التعليم الجامعي الافتراضي.

5-  دراسة التجربتين السورية والتونسية في التعليم الجامعي الافتراضي کونهما مبادرتين رائدتين ، ومدى جودة التعلم الجامعي الافتراضي.

6-  دراسة مدى رضا الطلاب وهيئات التدريس في الجامعات الافتراضية.

7- دراسة الطرق الفعّالة لتخفيض کلفة التعليم الجامعي وتوسيع فرص الوصول
لهذا التعليم.

8-  مقارنة نظم التوصيل التزامنية وغير التزامنية في التعلم الافتراضي من وجهة نظر الطلاب وهيئة التدريس.

9- مقارنة نظم إدارة الجودة في الجامعات الافتراضية وتطوير نماذج الجودة لهذا النوع
من الجامعات.

10- مقارنة الأساليب الفعّالة لتطوير المقررات الافتراضية في بيئات التعلم الجامعي الافتراضي.

المراجع :
·      أحمد أبو زيد ( 2009 ) . الجامعات الافتراضية، مجلة العربى، الکويت ، 26 : 30.
·أسامة زکي العربي ( 2011 ) . الجامعة الافتراضية والتعليمُ الإليکتروني عن بُعد فَرِيضَةٌ غَائِبَةٌ عن مجال تَعْلِيمِ اللُغَةِ العَرَبِيِّةِ للنَّاطِقِين بِلُغَاتٍ أُخْرَىَ ،  المرکز الوطني للتعليم الإليکتروني ، 11.
·      أسامة محمود زيدان (2010 ) . الجامعة الافتراضية مدخل جديد لتطوير التعليم الجامعى ، مجلة کلية التربية ، جامعة طنطا ، 42 ، 5  .
·أسماء محمد خلف الزائدي (2009) . نموذج مقترح لجامعة افتراضية بالتعليم الجامعي السعودي ، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية ، جامعة أم القرى 0
·أشرف محرم ، نبيل کامل (2004) . الجامعات الافتراضية صيغة جديدة في التعليم المصري، المؤتمر السنوي الأول للمرکز العربى للتعليم والتنمية-مستقبل التعليم الجامعي العربي، مصر، المجلد الأول، 529: 630.
·      بدر الهدى خان (2005) . استراتيجيات التعليم الإليکتروني ، (ترجمة على بن شرف الموسوي) ، حلب للشعاع للنشر والتوزيع0
·      بدر عبد الله الصالح (2006). التعلم عن بعد: إشکالية النموذج ، المؤتمر الدولي للتعلم عن بعد ، مسقط ، سلطنة عمان.
·بدر عبد الله الصالح (2007) . التعليم الجامعي الافتراضي دراسة مقارنة لجامعات عربية وأجنبية مختارة ، مجلة کلية المعلمين ، العدد الأول ، المجلد السادس ، 1: 35  0
·بدر عبد الله الصالح (2010) . التعلم الإلکتروني عن بعد في الجامعات السعودية تجويد التعليم أم تعليم الجماهير؟ ، مجلة المعرفة ، العدد 185، وزارة التربية والتعليم0
·      البنک الدولي ( 2003 ) .بناء مجتمعات المعرفة ،التحديات الجديدة التي تواجه التعليم العالي ، مرکز معلومات قراء الشرق الأوسط ،القاهرة ، 18.
·     بيل جيتس ( 1998 ) . المعلوماتية بعد الانترنت ، عالم المعرفة، الکويت ، 231 : 303.
·جمال الدهشان (2007) . الجامعة الافتراضيـة أحد الأنماط الجديدة في التعليم الجامعي، المؤتمر القومي الرابع عشر لمرکز تطوير التعليم الجامعي"أفاق جديدة في التعليم الجامعي العربي" ، دار الضيافة بجامعة عين شمس ،  1: 46 0
·جورجيت دميان جورج  (2008) . الجامعة  الافتراضية مدخل لمواجهة الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي "رؤية تربوية معاصرة، . المؤتمر العلمي السنوي السادس عشر - التعليم من بعد في الوطن العربي ، مصر ، 314 : 386.
·     حامد عمار(2006) . مواجهة العولمة فى التعليم والثقافة , القاهرة ، مکتبة الأسرة , 121.
·حسام محمد مازن (2005) . الجامعات الافتراضية وآفاق التعليم عن بعد لبناء مجتمع المعرفة والتکنولوجيا العربي طبقاً لمستويات معيارية مقترحة للتعليم . المؤتمر العلمي السابع عشر ، مناهج التعليم والمستويات المعيارية ، مصر , 1 ، 1 - 49.
·     حسن السوداني ( 2005 ) . مقترح لتأسيس جامعة العراق الافتراضية، التعليم الافتراضي تقنية تربوية أم طريقة تدريس؟ ، النبأ ، العدد 76 .
·     خالد أحمد بن فحوص ( 2003 ) . بعض الاتجاهات العالمية للتعليم العالى فى ظل العولمة، مجلة التربية ،  العدد الثامن ، البحرين ، 31.
·رشدي طعيمة (2007) . التعليم الإليکتروني  الجامعات الافتراضية ، ورقة عمل مقدمة على المؤتمر الدولي السنوي الثالث ، التعليم عن بُعد ومجتمع المعرفة ، متطلبات الجودة واستراتيجيات التطوير مرکز التعليم المفتوح ، جامعة عين شمس .
·سليمان عبد ربه محمد ، عزة احمد محمد الحسيني ( 2002 ) . “تصور مقترح للتعليم الجامعي عن بعد في الوطن العربي على ضوء بعض التجارب الأجنبية”، المؤتمر القومي السنوي التاسع (العربي الأول) لمرکز تطوير التعليم الجامعي “التعليم الجامعي العربي عن بعد : رؤية مستقبلية”  ، جامعة عين شمس  ،  207 .
·     عبد الستار أبو غدة ( 2005 ) . ثورة الاتصالات وأثارها ، محاضرة في منتدى الفکر الإسلامي بجدة ، منظمة المؤتمر الإسلامي ، 20.
·عبد العزيز طُلبة  (2005) . فاعلية برنامج مقترح لفاعلية التعليم الإليکتروني في ضوء معايير الجودة الشاملة و المدخل المنظومي لتطوير التعليم على تنمية و وعي الطلاب المعلمين بمتطلبات توظيف تکنولوجيا التعليم الإليکتروني ، المؤتمر العلمي العاشر تکنولوجيا التعليم الإليکتروني والجودة الشاملة،الجزء الثاني ،المجلد الخامس عشر ، 330: 350 .
·عبد الله مزعل الحربي (2008) . إستراتيجية مقترحة لإنشاء جامعة افتراضية في المملکة العربية السعودية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة عين شمس.
·عبد عطا لله حمايل ، و ماجد عطا لله حمايل ( 2006) . "المعوقات التي تواجه المشرفين الأکاديميين المتفرغين في جامعة القدس المفتوحة في استخدامهم لبوابة الجامعة الأکاديمية ، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد الثامن ،  11-68 .
·عفاف صلاح الياور ( 2007 ) . معوقات التعليم الجامعي المفتوح في فرع الجامعة العربية المفتوحة بجدة من منظور الطلاب والطالبات ، مجلة رسالة الخليج العربي، العدد (112) ، فرع کلية التربية (الأقسام الأدبية) ، جامعة الملک عبد العزيز بجدة
·      على عبد الرازق حلبي وآخرون ( 2009 ) . القاموس العصرى فى العلم الاجتماعى, دار الثقافة العلمية, ط1, 338 : 340.
·فتحى درويش عشيبه ( 2002 ) . الإدارة الجامعية فى مصر بين التفاعل مع التحديات المعاصرة ومشکلات الواقع, المؤتمر العلمى الرابع " التربية ومستقبل التنمية البشرية فى الوطن العربى على ضوء تحديات القرن الحادى والعشرين ", کلية التربية, جامعة القاهرة , 71 : 103.
·المجالس القومية المتخصصة ( 2001 ) . تقرير المجلس القومى  للتعليم والبحث العلمى التکنولوجيا عن دورته الثامنة والعشرين ، رئاسة الجمهورية ، القاهرة ، 204.
·      محمد عبد الحکيم طنطاوى ( 2003 ) . مشروع الجامعة المصرية کصيغة جديدة للتعليم عن بعد ، مجلة کلية التربية ، جامعة الزقازيق ، 3 ، 9.
·محمد عبد الفتاح شاهين (2005) . "دوافع ومعوقات استخدام شبکة الانترنت من قبل العاملين في جامعة القدس المفتوحة" ، مجلة جامعة القدس المفتوحة ، العدد السادس، 89: 128.
·محمد محمد الهادي ( 2005 ) . التعليم الإلکتروني عبر شبکة  الإنترنت ، الدار المصرية اللبنانية ،
القاهرة ، 100.
·محمد نبيل نوفل ( 2002 ) . الجامعة والمجتمع في القرن الحادي والعشرين،  المجلة العربية للتربية ، المجلد الثاني والعشرين ، العدد الأول ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، تونس ،  171.
·محمود أبو سمرة وآخرون (2006) . "المعوقات التي تواجه المشرفين الأکاديميين في جامعة القدس المفتوحة في فلسطين"، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات ، العدد الثامن ،  69: 110.
·المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (2003) . مشروع الإستراتيجية العربية للتعليم عن بعد. المؤتمر التاسع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ، دمشق .
·مهدي محمد القصاص (2009) . الجامعة الافتراضية ومستقبل التعليم الجامعي ، مؤتمر: تعليم الجامعة بين الوضع الراهن وثقافة التغيير، جامعة بنها، کلية الآداب ، مرکز الدراسات الإنسانية وخدمة البيئة ، 8.
·نبيل سعد خليل (2008) . المنظومة التعليمية بين التقليدية و الافتراضية المؤتمر العلمى السنوى السادس عشر ، التعليم من بعد في الوطن العربى ،  مصر , 90 : 114 0
·     Akuna, V. A. (2001). Virtual Universities: The new higher education paradigm.
·     Anstine, J.& Skidmore, M. (2005). A small sample study of traditional and online courses with sample selection adjustment. Journal of Economic Education. Vol. 36(2), 107-128.
·     Arome,Glayds Ali. (2001)."Distance education :A case study of availability of learning resources to students at the Zimbabwe Open University". PhD dissertation Florida Barry University School of Education.
·     Barron, T. (2003). Learning on Demand: Quality and Effectiveness of E-learning. Learning circuit, ASTD .
·     Bremer, C. (2001). Perspectives on the Educational Markets: Universities Between Virtual Campus and Education Brokers. Journal of Quantum and Infrequent. Vol. 26(1). 155-166.
·     Buckley , Stephen Everett. (1994) ."A Program Evaluation of A Proactive Faculty and Peer Advising Program for First –year, Open-Enrolled Students in College of Arts and Sciences at a Midwestern Liberal Arts University", PhD dissertation ,USA, Iowa State University.
·     Caannyy, Eriic .( 2001 ). Software Review Virtual U: A Simulation of University System Management, Information Technology, Learning, and Performance Journal, Vol. 19, No. 1, Spring 2001, PP. 55-56.
·     Chari, Hemlata . (2005) . Administration and Implementation Issues at YCMOU, an Indian open and Distance Education University, PhD dissertation, Canada; University of Alberta.
·     D, Antoni S. (ed.) (2003). The Virtual University: Models & Messages, lessons from case studies. UNRSCO: International Institute for educational planning
·     Dumort, A. (2002). New Media and Distance Education. In: William H.D. & Brain, D. L.: Digital Academe. London: Rutledge.
·     EduSpecs. (2004). A Canadian Virtual University: Options for Media and Approaches for an online National Learning Network.
·     Elaine, Allen and Jeff Wiseman . )2008). Staying the Course: Online Education in the United States, the sixth annual reports on a study conducted by the Babson Survey Research Group for the Sloan Consortioum0
·     Epper, R. M. & Garn, M. (2004). Virtual Universities: Real Possibilities. Educause Review, Vol. 39(2), 28-39.
·     Farrell, G. M. (ed.) (1999). The Development of Virtual Education: A Global Prespective. Vancoaver: The Commonwealth of learning.
·     Feldman, B. & Schlageter, G. (2001). Five Years Virtual University: Review and Preview, ERIC (ED466581).
·     Galusha , Jill M . (1997) . Barriers to Learning in Distance Education .
·     Gerald, V. D. (2000). Digital Dilemma: Issues of Access, Cost, and Quality in Media-Enhanced and Distance Education.
·     Heeger, G. A. (2002). Building the Online Learning Enterprise UMUC.
·     Insung, Jung .(2000). Korea: Virtual University Trial Project, www.TechKnowLogia.org
·     Janeck, R. L. (2001). Virtual Learning is Becoming Realty. ERIC.
·     Lorenzo, G. & Moore, J. (2002) . The Sloan Consortium Report to the Nation: Five Pillars of Quality Online Education.
·     Masson, R. (1999). European Trends in the Virtual Delivery of Education. The Development of Virtual Education.
·     Mason, R, . & Robin, G, . ( 2006 ) . The University: Current Challenges and Opportunities, in “D’Antoni, Susan (Ed), the Virtual University: Models and Messages, Lessons from Case Studies, the United Nations Documents, France, IIEP, UNESCO,”. 20.
·     McCoy, D. R.& Sorensen, C. K. (2003). Policy Perspectives on Selected Virtual Universities in The United States. The Quarterly Review of Distance education. Vol.4(2), 89-107.
·     Mehhe, Edith George. (2002) . Women's enrollment & participation issues at the Open University of Tanzania, PhD dissertation, Canada :University
of Alberta.
·     Meyer, K. A. (2003). Quality in Distance Education. ERIC Digest (http://www.ericdigests.org/2003-4/distance-education.htm).
·     Michelle, H. V. (1999). Constructing a Virtual University Paradigm: The University of North Carolina at Wilmington. ERIC .
·     Mustafa ,Barbara Ayisha. (1998) . Institution Building and Organizational Development at Allma Iqbal Open University(Pakistan):A Study of the Institutional Development and the Technology Transfer of a Distance Education Innovation Based on the British 8.Open University Model.
·     Navarro, Rex and Balaji, V.( 2003 ). a Virtual University for the Semi-Arid Tropics: a Concept Note, Information Resource Management Office, International Crops Research Institute for the Semi-Arid Tropics, India, the Electronic Journal on Information Systems in Developing Countries, Vol. 14, No. 5,1. 
·     OBHE.(2004). The Observatory on Borderless Higher Education National Virtual Universities.
·     OECD. (2001). Education Policy Analysis, Education and skills, Paris.
·     Olsen , J. ( 2000 ) . “Is Virtual Education for Real?” Technologyia , (January - February), 2000, 16-18.
·     Phillips, V. (2003). Are Online Degrees Really as good as their Campus Counter Parts? Get Educaction.com
·     Phipps, R. & Merisotis, J. (2000). Benchmarks for Success in Internet-Based Distance Education. NVCC .
·     Porter, J. H., Hedegaard, T. & Straut, T. T. (1997). The Administrative Systems in the Virtual University: Best Practices.
·     Ramage, T. R. (2003). The No Significance Difference Phenomenon: A Literature Review.
·     Smith H. et al., ( 2007 ) . Learning Languages through Technology, Teachers of English to Speakers of Other Languages, Journal of English for Specific Purposes, Vol. 25, No. 1, pp.109-122.
·     Studies in the Context of the E-learning Initiative . (2004) . Virtual Models of European Universities (Lot 1) Draft Final Report to the EU Commission, DG Education & Culture, 5.
·     Taylor, J. C. (2003). USQ Online, Australia. In: Susan D,Antoni (ed):The Virtual University: Models & Messages, Lessons from Case Studies. International Institute for Educational Planning .
·     Walters, Deborah, et al,. ( 2002 ). Learning Styles and Web-based Education: A Quantitative Approach, Integrated Explorations in the Digital Arts and Sciences Center, College of Arts and Sciences Publications, Buffalo, pp. 2-5.
·     Willoughby, K. W. (2003). The Virtualization of University Education: Concepts, Strategies and Business Models. IT Forum.