الأسباب النفسية والاجتماعية والأسرية والشخصية لانتشار إدمان العقاقير المخدرة کالترامادول بين طلاب الجامعة "دراسة حالة"

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

قسم العلوم التربوية والنفسية کلية التربية النوعية - جامعة دمياط

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسة  :

العقاقير المخدرة .. کلمة قليلة الحروف ، قاتلة المعاني ، لا تصحب معها إلا الدمار ، تسحق في فلکها أحلاماً وآمالاً ، وقلوباً وعقولاً ، ومبادئ وقيماً، وأفراداً ومجتمعات ، فهي السلاح الخطير .. بيد فاقدي الضمير .. تفتک بالعقول فتعطلها .. وتفتک بالأجساد فتهدّها .. وتفتک بالأموال فتبددها .. وتفتک بالأسر فتشتتها .. وتفتک بالمجتمعات فتحطمها .

فتعاطي العقاقير المخدرة  والإدمان عليها يعتبر من أخطر المشکلات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث ، فبعد أن کانت هذه المشکلة خاصة بالمجتمعات الصناعية المتقدمة أصبحت مشکلة عالمية تعاني منها جميع الدول بما فيها دول العالم الثالث أو ما يسمى بالدول النامية أو الدول المتخلفة . حيث بدأت تنتشر في مختلف المجتمعات وبشکل لم يسبق له مثيل حتى أصبح خطرا يهدد الصغير والکبير بالانهيار.

 ونظرا لانتشار هذه الآفة وازدياد حجم تعاطيها وإدمانها وترويجها ، فقد أصبحت مصيبة کبرى ابتليت بها مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة ، وإن لم نتدارکها ونقضي عليها ستکون بالتأکيد العامل المباشر والسريع لتدمير مجتمعنا وتقويض بنيانه ، لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب مدمن على هذه السموم الفاتکة التي تضر بالجوانب الشخصية والاجتماعية للفرد .

ومن أهم أنواع العقاقير المخدرة عقار " الترامادول " وهو مادة شبه أفيونية ولها تأثير قوي کمسکن للآلام ، وتقوم بتخدير جميع مراکز الإحساس بالجسم ، ويؤدى الترامادول إلى إدمان الشخص له عند استخدامه باستمرار ، لأن ذلک يؤدى إلى وقف الإفراز الطبيعي لمادة الاندروفين التي يفرزها الجسم فالترامادول يقوم بتثبيط هذه المادة التى تفرز تلقائيا من جسم الشخص الطبيعي عند الحاجة ، وسببا لإساءة استخدامه اضطرت وزارة الصحة المصرية على وضعه في جدول العقاقير المخدرة ، وحتى کتابة البحث يتم وصف الترامادول کعلاج يصرف بروشتة رسمية من
الطبيب المعالج .

وسبب تناول الباحث للترامادول دون أي عقار آخر ما هو إلا لانتشاره الرهيب والواسع في الآونة الأخيرة والإقبال عليه بشدة ، فالترامادول من أخطر أنواع العقاقير المخدرة الموجودة على الساحة ، ومدمنو الترامادول يلجئون إليه رغبة في السهر وتحمل الأعمال ، والعمل لفترات طويلة ورغبة في عدم الشعور بالنعاس أو عدم النوم ، أو للشعور بحالة مزاجية جيدة ، وغير محرم لدى الکثير لعدم معرفتهم بأضراره .

من أجل هذا وغيره وجب على جميع أفراد المجتمع التصدي لهذا المرض العفن ، وقلعه من جذوره بالرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف وإلى أخلاق سلفنا الصالح من کرم وشجاعة وصدق لکي نعود کما کنا أمة سباقة إلى  کل ما هو مفيد ، ولا يکون هذا إلا بشبابنا الصاعد الواعد لمواجهة هذا التيار الخطير الذي يجرف أبناء الأمة إلى هاوية الانحراف والدمار والضياع .

مشکلة الدراسة :

من أخطر الکوارث التي تهدد المجتمع المصري اليوم في أمنه وصحة أفراده وسلامة اقتصاده انتشار عقار الترامادول بين أفراد المجتمع, ولعله يکفي للدلالة على ذلک ما أعلنته وزارة الداخلية في عام 2014 من تمکن أجهزتها الأمنية من ضبط ملايين من الأقراص المخدرة بالبلاد , ولا ينبغي أن نغفل أنه إذا کان هذا الرقم الکارثي هو ما تم ضبطه فعلا إلا أنه هناک أرقاما أخرى أشد ضخامة لم تصل إليها بعد أيدي الأجهزة الأمنية ، ومازالت في السوق المصرية.

وانتشر الترامادول في السنوات الأخيرة بشکل واسع جدا وساء استعماله بين أفراد المجتمع وخصوصا الشباب ووصل لطلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة، وتدرج من سوء استعمال لتعود حتى وصل لدرجة الإدمان عند البعض , ولقد بلغت مشکلة تعاطي الترامادول قمتها بين الأعوام 2006-2008م  مما حذا بوزارة الصحة باتخاذ القرار الوزاري الذي صنف هذا الدواء ضمن الأدوية المراقبة والمحظورة , وأدرج بعدها في جداول الأدوية المخدرة , وتحدثت تقارير الإدارة العامة لمکافحة المخدرات عن ضبطيات لکميات کبيرة من الصنف قدرت بحوالي  300 ألف قرص على مدار العام 2008م ، وفي الثلث الأول من العام 2009 تضاعف الرقم وبلغت الکمية المضبوطة 700 ألف قرص .

وفي دراسة خطيرة أظهرتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2012 أوضحت فيها أن حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار السياسي ساهمت بشکل کبير في انتشار العديد من المواد المخدرة علي رأسها الحشيش والبانجو والترامادول ، حيث تم ضبط أکثر من 435 مليونًا و 622 ألف قرص ترامادول تم تهريبهما من عدة دول علي رأسها الصين والهند .

وبالنسبة لأضرار إدمان الترامادول تتنوع تأثيراتها العضوية بين آلام الجسم والمفاصل وآلام المعدة أو تأثير سلبي علي وظائف الکبد وفقدان الشهية والإصابة بالأنيميا ، وتتمثل الأعراض النفسية لإدمان الترامادول لفترات طويلة في الإصابة بالتشنجات والصرع سواء عند التعاطي بکميات کبيرة أو التوقف عن تعاطيه فجأة ، وکذلک القلق والتوتر والمزاج العصبي وقلة النوم والاکتئاب الشديد والرغبة في الهروب من الدراسة أو التعلل بالتغيب عن العمل وفقدان الاهتمام بالأشياء أو المواهب التي يحبها الفرد والصداع وزغللة العين  .  Lanier& Strain , 2011)Biqelow,  (Duke,

فعقار الترامادول له آثار شديدة الخطورة على صحة متعاطيه ، ومن أهم هذه المخاطر أنه إذا زادت الجرعة اليومية منه على 400 ملليجرام للفرد , أو تم تعاطي العقار بغير الإشراف والمتابعة الطبية , فإنه يمکن أن يؤدي بخلاف الدوخة والدوار والنعاس والهلوسة إلى غثيان وارتباک وصعوبة في التنفس ، وکذلک يؤدي أحيانا إلى الرغبة في الانتحار , کذلک فإن تعاطي الترامادول من قبل السيدات الحوامل يسبب مشاکل عديدة للجنين , مثل التشنجات , أو الوفاة , لذلک لا ينبغي استعماله أثناء الحمل أو بعد الولادة وکذلک خلال فترة الرضاعة.

( Epstein , Prestonk & JasinskDi , 2006 ; Minami , Uezono & Ueta , 2007)

 لقد تم تسجيل حالات وفاة أفرطت فى تناول عقار الترامادول ، منها ما هو بقصد أو بدون قصد ، وتشمل النتائج التى قد تنتج عن فرط جرعة الترامادول حدوث قصور في التنفس، النوم العميق ، استرخاء العضلات الهيکلية، الغيبوبة، تشنجات، بطء ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، توقف القلب والموت، بالإضافة إلى آثار أخرى تتمثل فى ضيق حدقة العين والقيء وبرودة الجلد .

( Adams , Breiner & Cicero , 2006 ; Cicero, Inciardi & Adams , 2005 ; Kaabachi, Ouezini , Ghrab, Zargouni & Ben Abdelaziz , 2009 ; Progler , 2010)

وبتحليل الباحث للوضع الحالي لانتشار العقاقير المخدرة بهذه الصورة الکبيرة والمتسارعة الخطى ، فإن النظرة لابد أن تکون قضية أمن قومي لما له من تأثيرات فى کافة نواحي الحياة النفسية والاجتماعية والأسرية والشخصية والاقتصادية والسياسية ، يلزم لها تکاتف منظومات القضاء والداخلية والتعليم العالي والتعليم والصحة ، وکذلک توعية الأسرة لمنع انتشار هذا العقار المخدر، وتجفيف مداخل تهريبه .

تساؤلات الدراسة :    

1.       ما حجم انتشار ظاهرة إدمان العقاقير المخدرة بين طلاب الجامعة ؟

2.      ما الخبرة الشخصية في معرفة متعاطين العقاقير المخدرة لطلاب الجامعة ؟

3.      من الشخص المحرض في دفع طلاب الجامعة لتعاطي العقاقير المخدرة ؟

4.      ما حجم إدراک طلاب الجامعة لوجود مشکلة إدمان العقاقير المخدرة ؟

5.      ما حجم انتشار تعاطي العقاقير المخدرة لطلاب الجامعة حسب الجنس ؟

6.      ما مدي معرفة طلاب الجامعة علي الأضرار التي تسببها العقاقير المخدرة ؟

7.      ما أکثر الفئات المتعاطية للعقاقير المخدرة من وجهة نظر طلاب الجامعة  ؟   

8.      ما مدي تواجد حملات التوعية بالجامعة بشأن إدمان العقاقير المخدرة ؟

9.      ما مصادر تعلم إدمان العقاقير المخدرة من وجهة نظر طلاب الجامعة  ؟

10.   ما مدي تواجد حالات إدمان العقاقير المخدرة في أسر طلاب الجامعة ؟

11.   ما أهم الأسباب النفسية والاجتماعية والأسرية والشخصية التي تدفع الفرد لإدمان العقاقير المخدرة من وجهه نظر عينة دراسة الحالة ؟

 

أهداف الدراسة :

يتصدى البحث للکشف عن أحد الأنماط الجديدة فى الإدمان لطلاب الجامعة ، ألا وهو إدمان العقاقير المخدرة کالترامادول ، والتعرف علي حجم انتشار إدمان العقاقير المخدرة بين طلاب الجامعات ، وکذلک التعرف علي الخبرة الشخصية في معرفة متعاطين العقاقير المخدرة ، ومن الشخص المحرض لإدمانها ، ومدي إدراک الطلاب لهذه المشکلة وخطورتها ، ومدي انتشاره حسب الجنس ، ومدي معرفة الطلاب لإضراره وآثاره الجانبية ، وأکثر الفئات التي تدمن العقاقير المخدرة ، ومدي توعيه الجامعة بخطورته ، وکذلک مصادر تعلم هذا العقار المخدر ، ومن ثم إجراء دراسة حالة لمعرفة أسباب التعاطي المختلفة .

أهمية الدراسة :

1.    تتناول شکلاً حديثاً من أشکال الإدمان يتماشى مع تسارع الإيقاع اليومي .

2.    تقديم بعض الإرشادات التى تساعد على علاج إدمان العقاقير المخدرة .

3. التوعية بتأثير السلبي لإدمان العقاقير المخدرة على الشباب بشکل خاص والأسرة والمجتمع بشکل عام ، وما له من تأثيرات غاية فى الخطورة على الصحة النفسية والعقلية .

4.    مساعدة أولياء الأمور في معرفة المظاهر والسلوکيات للابن المدمن للعقاقير المخدرة ، وکيفية التعامل معه .

5.    توجيه نظر المشرفين على التعليم الجامعي بضرورة الالتفات إلى الطرق الملائمة لتوعية الطلاب بالإضرار الناتجة عن إدمان العقاقير المخدرة .

6.    يمکن أن تسهم النتائج التي تسفر عنها الدراسة في وضع بعض المقترحات والإجراءات لتعريف کل الجهات بخطورة إدمان العقاقير المخدرة .

7. تسعى الدراسة الحالية لمجموعة من التوصيات تسهم بشکل ايجابي في الحد من انتشار إدمان العقاقير المخدرةوإيجاد الحلول للقضاء علي هذه الظاهرة .

8.    معرفة أهم الأسباب النفسية والاجتماعية والأسرية والشخصية التي قد تدفع طلاب الجامعة لإدمان العقاقير المخدرة .

مصطلحات الدراسة :

الإدمــــان (Addiction)  : تعريف الباحث

هو حالة دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع , وتنتج من تکرار عقار طبيعي أو مصنع ويتميز برغبة قهرية أو ملحة تدفع المدمن للحصول على العقار والاستمرار في تعاطيه وبأي وسيلة مع زيادة في الجرعة ويطلق عليه الاعتماد على المواد المخدرة والحاجة إليها بشکل
دوري ومنتظم.

 

العقـاقـيـر :     (Drugs)   :  تعريف الباحث

تعني المواد التي يتداوى بها الشخص والمستخلصة من النباتات أو ما يتم ترکبها کيميائيا في المختبر ، فهي ماده مؤثره بحکم طبيعتها الکيميائية في بنية الکائن الحي ، وتؤدي إلى تغيير وظيفة أو أکثر من وظائفه الفسيولوجية.

المـخـدرات :    (Narcotic)  : تعريف الباحث

هي کل المواد التي من خلال طبيعتها الکيماوية تعمل على تغير في وظائف الکائن الحي ، وتشمل الحالة المزاجية والحواس والوعي والإدراک .

التـرامـادول : ((Tramadol : تعريف الباحث

هو مسکن مرکزي له مفعول مقارب للکوديين ، يوصف لعلاج الألم المتوسط والشديد ، وينتمي إلى مجموعه من الأدوية تعرف بأنها منبهة للمستقبلات الأفيونية في الجسم ، ويؤثر على نفس مستقبلات المورفين ، ويعمل على تغيير الطريقة التي يشعر بها الجسم بالألم ، والمادة الفعالة للدواء هي ترامادول هيدوکلورايد , وتم تصنيعه في العام 1962م للشرکة الألمانية Grunenthal GmbH على شکل إبر وفي العام 1982م کانت أول جرعة حبوب عن طريق الفم , بين الأعوام 1986- 1994م ، وهو عقار يسبب التعود عليه ومن ثم الإدمان .

أدبيات الدراسة :

أوضح صندوق مکافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر أن الترامادول أحد الأدوية الطبية التي طرحت في الأسواق أواخر السبعينات من القرن الماضي ، وهو أحد المسکنات القوية التي يصفها الطبيب بعد العمليات الجراحية الکبيرة أو الحوادث شديدة الإصابة لتسکين الألم حيث يوصف الترامادول بأنه قاتل الألم ، وهو يستخدم في السيطرة علي الآلام الشديدة والمزمنة مثل التهابات الأعصاب والمفاصل وآلام العمود الفقري ، ويصفه الطبيب لفترة غير طويلة ، وعادة ما يعتمد عليه المريض جسميا ونفسيا بسرعة وبالتالي يصعب التوقف عن تعاطيه لأن المخ يفرز مادة الاندروفين التي تساعد الإنسان علي تحمل الألم أو الإجهاد مما يضطر لتناوله مرة أخري ، مشيرا إلي ظهور أعراض مختلفة علي مدمن الترامادول عند التوقف عن تناوله مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض التشنجات ، مع وجود صعوبة في التنفس ، وخمول وعدم القدرة علي العمل حيث يتصبب المدمن عرقا ، ويظهر في حالات أرق مستمرة وغالبا ما يتعرض للهلوسة والکوابيس أثناء نومه مع صعوبة الترکيز وزيادة التقلصات العضلية اللاإرادية والعدوانية وفقدان الذاکرة المؤقت ، واتضح أن خطورة الدواء المهرب في أنه لا يخضع للمعايير القياسية التي تطلبها وزارة الصحة لتأکيد فاعلية الدواء وجودته ومأمونية استخدامه ، وهذا ما يشکل خطرا علي الأفراد الذين يستخدمونه ، والکارثة التي لا يعلمها متعاطو عقار الترامادول أن الاستخدام المستمر يؤدي إلي فشل کامل للعملية الجنسية ويؤدي إلي البرود الجنسي مما يدمر العلاقة الحميمة بالکامل ( حسام عبد الشافي ، 2014 ) .

 کما أن نتائج المسح القومي الشامل الذي أعده الصندوق مؤخرا کشفت ارتفاع نسبة إساءة استخدام العقاقير والأدوية المهدئة ومن بينها الترامادول وصلت إلي 7,7%، وأشار إلي أن الترامادول يستخدم بشکل عام کمهدئ للجهاز العصبي عکس ما يعتقد العديد ممن يستخدمونه برغم أنه يساعد علي العمل لفترات أطول ، واتضح أن تأثيره المباشر علي الجهاز العصبي والمخ يسکن الشعور بالألم بما في ذلک الألم الناتج عن الإجهاد البدني وعادة ما يتحول ذلک إلي اعتماد نفسي وجسدي کامل علي هذا العقار وقد يتجاوز المتعاطي الجرعات الطبيعية بطريقة تدريجية مما يؤدي للموت ( سلمى هلال ، 2014 ).

کما أوضح المرکز القومي للسموم أن الترامادول من عائلة الاوبيويت وهي من مشتقات الأفيون مثل الأفيون والمورفين والفرق بينهم أنه مصنوع وله ترکيبة معينة ، وتعاطي الترامادول هو نوع من الإدمان علي عکس ما هو شائع بين الناس من أنه منشط أو مسکن ، والدليل أنه عند إيقافه تحدث أعراض انسحابيه علي المستويين الجسماني والنفسي فيصاب المتعاطي بالإسهال والقلق وعدم النوم ويشعر بحالة همدان وخمول في الجسم وعدم قدرة علي الحرکة أو الترکيز فى أي أعمال يقوم بها سواء بدنية أو ذهنية ، وأضاف أن تعاطي الترامادول انتشر هذه الأيام بصورة غير مسبوقة وأن السبب في ذلک يرجع إلي أنهم في بداية التعاطي يشعرون بنوع من التحسن والقوة فنجد الطالب مثلا يستطيع  يستذکر لمده أطول ولکن هذا التحسن مؤقت فسرعان ما يتعود الجسم عليه ويدمنه فيعجز عن القيام بأي عمل بدون استخدامه فلا يستطيع الإنسان التوقف عن تعاطيه ، وإذا حاول يصاب بأعراضه الانسحابيه فيعود إليه مسرعا ويظل عبدا له ( حسام جادو ، 2012 ) .

ولکن الأخطر من ذلک أن الدراسات أثبتت أن الترامادول سبب رئيسي ومباشر في العقم والمشکلات المتعلقة بالحيوانات المنوية وضعفها وتشوهها والمحصلة النهائية أنه يسبب ضعف في القدرة الجنسية والسائل المنوي لدي معظم الأجيال الشابة التي تعتاد علي مثل هذه الحبوب وفي بحث عن العلاقة بين الترامادول ومســـــــتوي المناعة لدي المتعاطي وهل يترک تأثيرا سلبيا أم إيجابيا عليه ؟ أم انه ليس له أي تأثير ؟ ، وقد استعان البحث بعينات وصلت إلي المئات من السائقين وطلاب الجامعات وتوصلت نتائجه إلي أن الترامادول سبب رئيسي لنقص المناعة ، موضحا أن التناول الدرامي لمتعاطي الترامادول تقدمه في صورة المتعاطي الذي يظهر بمزاج نفسي جيد وسعيد دون أدني ذکر لمعاناة هذا الشخص وتأثير التعاطي عليه ، وتدميره لحياته وأسرته ، وهذا التناول الدرامي بمثابة دعوة مفتوحة لأبنائنا للتعاطي خاصة إذا ما وضعنا ذلک إلي جوار الأزمات النفسية والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشباب ، فالإدمان خطوة لتدمير الشباب في إطار هجمات ومؤامرات دولية تحاک ضد مصر.  ( سلمى هلال ، 2014 )

       وأرجعت خريطة إدمان المخدرات في مصر انتشار الترامادول بين الشباب إلى سهولة الحصول عليه، بالرغم من إدراجه على قوائم المخدرات، بالإضافة إلى انتشار المعتقدات الخاطئة حول الترامادول، وکذلک سهولة تناوله عن طريق الفم، موضحة أن نسبة تناول الترامادول بين المدمنين بلغت  24.6%

                   


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

http://www.freedomest.com/2015/03/Hashish-and-Tramadol-most-widespread-drug-in-Egypt-in-2015.html

ووفقاً لأحدث الدراسات التى أعدها صندوق مکافحة الإدمان، عن نسب تعاطى المواد المخدرة، جاء التعاطي المتعدد «الذين يتعاطون أکثر من نوع» فى المرتبة الأولى بنسبة 68. 41%، فيما حل الترامادول فى المرتبة الثانية من التعاطي بنسبة «34.15%»، وأرجع الصندوق ذلک إلى تعدد مصادر الحصول عليه، ورخص ثمنه وارتباطه بالعديد من المفاهيم الخاطئة خاصة لدى فئات الحرفيين والسائقين، ثم جاء مخدر الهيروين بنسبة «13.71%» ، وجاء مخدر الحشيش بنسبة «7.07%» ( سمر برديسى ، 2013 ) .

کما قامت مصلحة الطب الشرعى بإجراء دراسة تحليلية على بعض عينات عشوائية لأقراص مطروحة فى الأسواق معنونة على أنها تحتوى على الترامادول، وأجريت الدراسة على عدة أنواع موجودة بالأسواق واردة من الإدارة العامة لمکافحة المخدرات وهى کالآتي:

ترامادول اکس 225، وتامول اکس بيضاء، وتى دول 225 ، أوضحت الدراسة أن حوالي 69% من العينات تحتوى على الترامادول هيدروکلوريد مع اختلاف الترکيزات المدونة على العقار، إما بالزيادة أو النقصان، وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن حوالى 31% من العينات تختلف محتوياتها عما هو مدون عليها، فمنها ما لا يحتوى على الترامادول، ومنها ما هو يحتوى على مواد أخرى، ومنها ما هو خليط من الترامادول والمواد الأخرى ، والمواد التى تم التعرف عليها أثناء الدراسة والموجودة داخل العقاقير محل البحث هيکلورفيزامين Chorpheniramine  والتي تستخدم کعلاج للحساسية ، باراسيتامول Paracetamol  ، والتي يستخدم فى علاج البرد  ، و کافيين  Caffeine ، والذي يعد نوعا من أنواع المهدئات و  Diazepamديازيبام و سيلدينافيل Sildenafil والذي يستخدم کمنشط جنسى ، و ميترونيدازو  Metronidazole  وهو أحد أنواع أدوية علاج المعدة ، ومثل هذه الترکيبات الکيميائية المتنوعة تسبب ضررا بالغا في النواحي الجسمية ، وتسبب مشکلات لکل أجهزة الجسم ، کذلک مشکلات في الناحية النفسية والعقلية   ( طارق المتولي ، 2014 ) .

فبات الترامادول واحدًا من أکثر أنواع المخدرات انتشارًا بين آلاف من الشباب الذين يسعون للحصول عليه بهدف الاستيقاظ لفترات طويلة ، والتغلب علي الإرهاق والتعب ، وقضاء وقت أطول في المذاکرة ، ولتحسين قدراتهم الجنسية ، ولکن لا يعلم أي من هؤلاء أن الترامادول قد يصل به إلى الوفاة خاصة مع وجود أنواع مغشوشة منه قادمة من الصين والهند، أقل خطورة لها هي الإصابة بالصرع الذي يظل يلازم صاحبه حتى بعد شفائه ، وفى العديد من الدراسات عن أسباب الانتشار المفاجئ تجد الکثير من الأسباب الاجتماعية ومنها قصور الدور التربوي للأسرة  وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإدمان فى أوساط الشباب الأقل من 30 عام .

 ( Adams , Dart , Knisely & Schnoll , 2005 ;   Reeves & Burke , 2008 ; Ritvo , Koonce , Thurstone & Causey , 2007 ; Senay , Adams & Geller , 2013 ; Skipper , Fletcher,  Rocha-Judd & Brase , 2004 )

وتقاس الضبطيات بمعدل التهريب الذي يحدث سنوياً، وفى حديث سابق لرئيس صندوق مکافحة الإدمان قال إن 105 مليون قرص ترامادول دخلت مصر فى الفترة من يناير 2011 إلى مايو 2013 و 24مليونا و876 ألفا و303 أقراص ترامادول بمختلف أنواعه تم ضبطها فى الفترة من يناير إلى أغسطس 2011 ، وخلال عام 2012 تمکنت السلطات من ضبط 7 حاويات، من بينها حاوية بميناء الإسکندرية، والباقي ببورسعيد وبلغ مجمل الکمية المضبوطة نحو 200 مليون قرص ترامادول، وجاءت جميعها من دول جنوب شرق آسيا خاصة من الصين والهند ، وفي عام 2013 ضبط المسئولون حوالى 18 مليون قرص ترامادول وآلاف الأقراص المخدرة الأخرى ، وفي عام 2014 تمکنت السلطات من ضبط سيارتي «دفع رباعي» محملتين بمليون و621 ألف قرص ترامادول مخدر فى شهر يوليو من
العام الجاري
.

  www.civicpole.net/ar/on-the-ground/egyptian.../79-tramadol-mansoura

الأضرار والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية والشخصية المترتبة على إدمان العقاقير
المخدرة کالترامادول :

  • ·    الأضرار الاجتماعية والاقتصادية :

إدمان الترامادول يقود بشکل ملحوظ إلى التخلي عن المحيط البيئي والانفصال المجتمعي ، ويرجع ذلک نتيجة لسلوکه العنيف وتقلباته المزاجية غير المفهومة للآخرين( Bodalia , McDonald , Smith , O’Brien & Cousens , 2003 ;  Boureau , Legallicier & , Kabir-Ahmadi , 2003 ; Stamer , Stuber , Muders & Musshoff , 2008 )  

کما أن  هناک جرائم القتل والإصابة الخطأ التي يرتکبها قائد السيارة متعاطي العقار, فضلا عن ارتکاب متعاطي هذه المادة لجرائم السرقة والقتل العمد بغية الحصول على الأموال اللازمة لشراء العقار, وکذلک ما يرتکبه من جرائم اغتصاب وهتک عرض وزنا وخلافه تحت الأثر المخدر للعقار ، والذي قد يفقده إدراک طبيعة أفعاله وخطورتها على الآخرين , وهو ما يهدد بالخطر والضرر علي أمن المجتمع والفرد على السواء , وينعکس سلبا في النهاية على اقتصاد المجتمع نتيجة تراجع القدرة على العمل ، وانتشار الجريمة بشتى صورها بما يؤثر على النشاط الاقتصادي ، والأمني والسلام المجتمعي .

( Cnota , Tagarro , Erb , Shulz & Maus , 2005 ; García-Quetglas , Azanza , Sádaba , Muñoz , Gil & Campanero , 2007 ;  Ilett , Paech , Page-Sharp & Kristensen , 2008 ; Jesse , Bortolatto , Savegnago & Nogueira , 2008 )

  • ·    الأضرار المادية :

إدمان الترامادول يؤدى إلى إنهاک المدمن ماديًا بسبب صرفه لمبالغ کبيرة على شراء المخدرات من ناحية، وبسبب عدم قدرته على تأدية عمله بکفاءة في أغلب الأحيان من ناحية أخرى مما يؤدي إلى فقدانه لمصادر دخله.

( Shadnia , Soltaninejad & Abdollahi , 2008 ; Mercadante , Arcuri & Campa , 2005 )

  • ·    مخاطر الحوادث :

 تزيد احتمالية حدوث إصابات خطيرة لمدمن الترامادول نتيجة قيادته للسيارة تحت تأثير المخدر لشعوره بالنعاس ، وکذلک فإن بطء التناسق العضلي العصبي تحت تأثير المخدر يؤدي إلى بطء في اتخاذ القرارات المفاجئة أثناء القيادة مما يقلل من قدرة المدمن على تفادي الحوادث .

( Karlsson & Berggren , 2009 ; Leppert , 2008 )  

  • ·    الأضرار النفسية والشخصية :

 - انخفاض مستوى التحصيل الدراسي أو العملي.

 - التقلبات المزاجية القوية.

 - اضطرابات النوم.

 - السلوک العنيف.

 - الشعور بالإرهاق والخمول.

 -  ارتباک, هلوسة, عصبية, رعشة.

 - الاکتئاب .

 - نوبات غضب وعدوانية.

 - اللامبالاة لمجريات الحياة للشخص المدمن ومن يحيطون به.

ويوجد اقتران واضح بين تعاطى الترامادول والأعراض الاکتئابية التى قد يصاحبها العديد من العوامل المهيئة لسلوک الانتحار وارتفاع نسبة الذهان، والاستعداد للإصابة بالفصام، وما يصاحبه من هلاوس سمعية وبصرية. Leppert , 2005 ; Liu , Zhu , Wang & Chen , 2008 ) )

والترامادول يؤثر أيضا على مستقبلات خاصة فى الدماغ مسئولة عن الشعور بالألم واستقبال مؤثراته، لذلک فإن الإفراط فى استعمال الترامادول يؤدى إلى حالات صرعيه وحالات اضطراب عقلي حاد، کما أنه يحدث نوبات فقدان الإدراک ويؤدى إلى بطء استجابة المخ للمؤثرات ، کما ثبت من الخبرة الإکلينيکية حدوث جلطات صغيرة بالمخ لبعض الحالات، وهى تظهر فى سن ما فوق العشرين(Mohta , Kumari & Singh , 2009 ; Pang , Lin , Chang & Huang , 2002 )        وجرعة زائدة من الترامادول (أکثر من 400 ملغ في جرعة واحدة) يمکن أن تسبب اٍنهيارا متبوعا بتقلصات عضلية کبيرة ، تجعله عرضه لمرض الصرع  ( Stamer , Musshoff & Stuber , 2007 ; Stamer , Stuber & Muders , 2008 )  

ومن ناحية أخرى يحذر الأطباء من استخدام الترامادول مع أدوية أخرى، حيث يشکل ضرراً على المرضى الذين يستخدمونه مع مسکنات أخرى أو مخدرات أو الأدوية المعالجة للاکتئاب والقلق، وقد يحدث تشنجات للمرضى الذين يتعاطون الترامادول مع بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين والمستحضرات الدوائية التى تحتوى على الکافيين .

(Tagarro , Herrera & Rodriguez , 2005 ; Teppema , Nieuwenhuijs & Dahan , 2003 ; Wu WN , 2002 )    

  • ·    المخاطر الصحية :

- الإمساک و الغثيان و القيء .

- الحکة فى الجسم والتهاب الجلد .

- سرعة خفقان القلب ، رعشة باليدين .

- الصداع والدوار وآلام المعدة .

- اٍرتفاع مستوى السکر في الدم .

- انقباض و تقلص العضلات .

- دوخة, نعاس, إمساک, هرش, طفح جلدي, عسر هضم وانتفاخ, وزغللة في الرؤية، وفقدان الوعى.

وفي حالات أخري قد يسبب: صعوبة في التنفس, تثبيط للجهاز العصبي ، خلل بالکبد, تشنجات, متلازمة ستيفن جونسون, قابلية للانتحار والغيبوبة والموت المفاجئ ، ونجد کذلک تحذيرات الأطباء من الآثار الجانبية للترامادول مثل الفشل الکلوي والالتهاب الکبدي الوبائي والسرطان بأنواعه .

ومن أخطار إدمان الترامادول أن المدمن قد يتعاطاه عن طريق الحقن فى الوريد بعد سحق الأقراص الدوائية وخلطها بالماء الذي قد يکون ملوثاً بالميکروبات، حيث يترتب على هذا الحقن إصابة المتعاطي بأمراض فيروسية أو بکتيرية قد تشکل خطراً على صحته وحياته .

( DailyMed , 2014 ; DailyMed , 2011 ; Dalkilic , Tuncer , Bariskaner & Kiziltan , 2009 ; Wilder-Smith ,  Hill , Dyer & Coetzee , 2003 )           

والصورة التالية توضح أهم الآثار الجانبية الصحية لعقار الترامادول

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدراسات السابقة :

في دراسة جايمس ستوير وآخرون (2009) James Stoehr et.alبعنوان خطر تعاطي الترامادول ، کانت النتائج للاستخدام المتکرر لهذا العقار تترکز في عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات الضرورية في العمل، المدرسة ، أو المنزل ، وکذلک الأذى الجسدي والآلام المزمنة ، والتسبب في مشکلات قانونية، وتواصل تفاقم المشکلات الاجتماعية ، کما وصفت الدراسة الأعراض المميزة لمدمني العقاقير المخدرة وهي : زيادة تعاطي کمية العقاقير ، وعدم القدرة على سيطرة المتعاطي على إدمان العقاقير المخدرة ، وکميات مفرطة من الوقت الضائع في الحصول على مواد العقاقير المخدرة ، وانخفاض المشارکة في الأنشطة الاجتماعية والمتعلقة بالعمل، أو حتى الترفيهية ، واستمرار تعاطي العقاقير المخدرة على الرغم من الوعي باستمرار ، وتفاقم المشکلات المادية ، کما تم رصد المشکلات النفسية لمدمني العقاقير المخدرة مثل التوتر والارتباک  والأوهام وجنون العظمة ، والهذيان ، کما تم الإبلاغ عن أعراض انسحاب شاذة قد تصل لحد الموت المفاجئ .

وفي دراسة فارزاد جيشلاجي وآخرون (2009)Farzad Gheshlaghi et . al  بعنوان الموت المفاجئ غير المتوقع بسبب التسمم من  عقار الترامادول ، ودارت حول دراسة حاله لشاب يبلغ من العمر 19 عاما قد أحيل إلى مستشفى نور، جامعة أصفهان بإيران، بسبب الرعشة، والترنح، نتيجة الابتلاع المتعمد لأقراص الترامادول ، وکان مرتبکا، في حالة انخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب مع ازرقاق في الوجه وصعوبة في التنفس ، ونتيجة التحليل وجد سمية من عقار الترامادول في الأحشاء والمعدة والبول ، وکانت خلاصة الدراسة أن الترامادول يسبب الموت المفاجئ ، وأن المعلومات المتاحة حول سمية العقار لازالت محدودة ، وأوصت الدراسة علي الأطباء بضرورة التدقيق عند وصف عقار الترامادول في أي وصفه دوائية طبية لمدة طويلة لخطورة آثاره الجانبية .

وکانت تساؤلات دراسة مروة حــسانين (2010) بعنوان صورة الذات وبعض المتغيرات النفسية السالبة المرتبطة بالاعتماد على المخدر لدى عينة من المـتعاطين للترامادول کالآتي :

 1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة على مقياس مفهوم الذات للکبار بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين .

2) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة على مقياس الاکتئاب في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI" بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين؟

3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة على مقياس الفصام في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI" بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين؟

4) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة على مقياس الانحراف السيکوباتي في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI" بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين؟

وتکونت عينة الدراسة من مجموعتين کما يلي :

أ ـ المجموعة المتعاطية للترامادول :

تتکون من ثلاثين " 30 " متعاطياً للترامادول الذين تتراوح أعمارهم من 24 ـ 45 عاماً .

ب ـ المجموعة الضابطة لها

تتکون من ثلاثين " 30 " من غير المتعاطين للترامادول وأي عقاقير أخرى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 24 ـ 45 عاماً.

واختيرت عينة الدراسة عن طريق العينة التى ينطبق عليها صفة العينة المقيدة ، واستخدمت الباحثة الأدوات التالية في الدراسة :

1) اختبار مفهوم الذات للکبار ( إعداد عماد الدين إسماعيل ) .

2) مقياس الاکتئاب في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI ".

3) مقياس الفصام في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI ".

4) مقياس الانحراف السيکوباتى في اختبار الشخصية المتعدد الأوجه "MMPI " ، وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين فى مفــــهوم الذات لصالح مجموعة المتعاطين للترامادول ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين فى درجة الاکتئاب لصالح مجـــــموعة المتعاطين للترامادول ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعاطين للــــــــترامادول وغير المتعاطين فى الفصام لصالح مــــــــجموعة الـــــمتعاطين للترامادول ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتعاطين للترامادول وغير المتعاطين فى الانحراف السيکوباتى لصالح مجموعة
المتعاطين للترامادول
 .

وهدفت دراسة عماد مصطفي ( 2011 ) بعنوان دراسة إکلينيکية للتسمم الحاد بجرعات زائدة من الترامادولفى مرکز مکافحة السموم بمستشفيات جامعة عين شمس إلي تقييم مختلف جوانب السمية بواسطة جرعات زائدة حادة من عقار الترامادول، وتقييم جوانب مختلفة من العلاج ، وقد أجريت هذه الدراسة على الحالات التي تعاطت جرعات زائدة من الترامادول ، حيث ادخل إلى مرکز مراقبة السموم (PCC) من مستشفيات جامعة عين شمس في أجنحة المرضى الداخليين أو في وحدة العناية المرکزة (ICU) في الفترة من 1/1/2007 إلى 31 /12/2009 ، وشملت الدراسة 50 مريضا من کلا الجنسين ، وکانت من النتائج النهائية وفاة 18.4٪ من الحالات في هذه الدراسة في حين کانت 81.6٪ على قيد الحياة ، واقترح إجراء المزيد من الدراسات لتوسيع معرفتنا حول تفاعلات الترامادول مع الأدوية الأخرى .

وهدفت دراسة هبة الأطرش ( 2014 ) إلى التحقق من مدى فعالية برنامج علاجي نفسي معرفي سلوکي جماعي معتدل الأجل مقترح لخفض حدة اعتماد الترامادول هيدروکلوريد وهي دراسة تدخليه ، وکانت نتائج الدراسة کالآتي: توجد فروق جوهرية بين القياسين القبلي والبعدي في متغيري الدراسة (الأعراض التشخيصية ، وتقويم العلاج) لدى أفراد الجماعة العلاجية لصالح القياس البعدى إيجابا مما يؤکد فعالية البرنامج العلاجي المقترح المستخدم, وتوجد فروق جوهرية في القياس البعدي لمتغيري الدراسة (الأعراض التشخيصية، وتقويم العلاج) بين المجموعتين العلاجية والضابطة لصالح المجموعة العلاجية إيجابا مما يزيد توکيد فعالية البرنامج العلاجي المقترح المستخدم, ولا توجد فروق جوهرية في القياس البعدي لمرحلة العلاج والقياس البعدي لمرحلة المتابعة لدى المجموعة العلاجية في متغيري الدراسة (الأعراض التشخيصية ، وتقويم العلاج) مما يؤکد استمرار فعالية البرنامج العلاجي المقترح واستقرار نتائجه دون انتکاسه، وبلغ قوام المشارکين (6) ذکور من معتمدي الترامادول هيدروکلوريد ، وذلک بمدى عمري تراوح ما بين (27-31) عاما، بوسيط عمري قدره (29) عاما ، وذلک بعد تمام مجانسة التشخيص السيکاتري الوارد في ملفاتهم الطبية بأنهم معتمدو الترامادول هيدروکلوريد على المحور الأول في التشخيص الإکلينيکي وفقا لمحکات DSM-5 ، وبناءً على مجانسة التشخيص النفسي المتمثل في ارتفاع درجات أفراد العينة على قائمة مراجعة الأعراض التشخيصية لاعتماد الترامادول هيدروکلوريد ، فضلا عن المجانسة الإکلينيکية فيما يتعلق بالتاريخ المرضى للحالات ، وحجم العلاجات السابقة، والمجانسة التعليمية (مستوى تعليم ثانوي) ، والمجانسة الاجتماعية (أعزب), والتي قسمت مناصفة إلى مجموعتين متجانستين:علاجية وضابطة, وتکونت الأدوات من : 1- قائمة مراجعة الأعراض التشخيصية لاعتماد الترامادول هيدروکلوريد ، وضع: مدحت عبد الحميد أبو زيد، 2- قائمة تقويم العلاج النفسي المعرفي السلوکي، وضع: مدحت عبد الحميد أبو زيد ، 3- برنامج العلاج النفسي المعرفي السلوکي الجماعي المقترح. وضع: مدحت عبد الحميد أبو زيد ، وبعد تطبيق البرنامج العلاجي وإتمام القياسين القبلي والبعدي خلصت الدراسة الي وجود فروق جوهرية بين القياسين القبلي والبعدي في متغيري الدراسة لدى المجموعة العلاجية مشيرا إلى انخفاض حدة الأعراض ، وزيادة التقويم الإيجابي للعلاج في القياس البعدى، کما أسفرت النتائج عن وجود فروق جوهرية في القياس البعدى لمتغيري الدراسة بين المجموعتين العلاجية والضابطة مشيرا إلي انخفاض حدة الأعراض، وزيادة التقويم الإيجابي للعلاج لصالح المجموعة العلاجية إيجابا, کما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية بين القياس البعدي لمرحلة العلاج والقياس البعدي لمرحلة المتابعة للمجموعة العلاجية مما يؤکد استمرار فعالية البرنامج العلاجي المقترح واستقرار نتائجه .

وتناولت دراسة دونا باش ( 2015 )  Donna Bushبعنوان سوء استعمال عقار الترامادول ، حيث أوضحت الباحثة أن عقار الترامادول بأنه نوع من المخدرات (الأفيونية) ومسکن للآلام التي وافقت عليها منظمة الغذاء والدواء الأمريکية وتستخدم لعلاج الآلام المعتدلة والحادة أو المزمنة ، ولها عدد من الفوائد الطبية عند استخدامها بشکل مناسب ، کذلک يمکن أن يکون لها عواقب صحية خطيرة عندما تؤخذ دون إشراف طبي ، أو بکميات أکبر من وصفه، أو بالاشتراک مع المخدرات غير المشروعة، والکحول، أو وصفة طبية أخرى أو أکثر من دون وصفة طبية (OTC) ، کما وضعت وکالة مکافحة المخدرات الأمريکية (DEA) الترامادول في الجدول الرابع من قانون المواد الخاضعة للرقابة ، وتوصلت نتائج الدراسة إلي أنه قد زادت الوصفات الطبية للترامادول 88 في المائة من 23.3 مليون في عام 2008 الي43٬800٬000 في عام 2013 ، وأوصت الدراسة على أهمية منع الآخرين من الحصول على وصفة طبية لتعاطي الترامادول للحد من انتشاره  .

تعقيب الباحث علي نتائج الدراسات السابقة :

يري الباحث تزايد الأهمية حول إدمان عقار الترامادول ، وإنه التيار الجارف ، والبلاء الماحق ، والطريق الذي ليس لـه إلا ثلاث نهايات : الجنون ، أو السجن، أو الموت ، ويجب علينا في بلادنا المبارکة .. أن تبذل الدولة بکافة أجهزتها جهوداً کبيرة – على شتى الأصعدة – في التصدي لهذه الآفة و الحيلولة دون انتشارها بين أفراد المجتمع ، فتوضح الدراسات أن الترامادول عقار يؤدى إلى الاعتماد الجسمي والنفسي السريع ثم الإدمان ، حيث تظهر أعراض الانسحاب على المريض بعد تعاطيه لفترة غير طويلة لأن المخ يفرز مادة الاندروفين والتي تساعد الإنسان على تحمل الآلام العادية، وعند التوقف عن تعاطى الترامادول لا يحتمل الجسم الآلام والإجهاد، مما يضطر الفرد لتناول الترامادول مرة أخرى ، فيعتمد عليه جسمانياً ونفسياً ، وکذلک أوضحت الدراسات السابقة أن أخطر ما يواجه الأفراد الذين يستخدمون الترامادول بدون إشراف الطبيب مشکلة الإدمان وخصائصه وأخطاره الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث بينت الدراسات والمتابعات الدوائية أن آلافاً من الأفراد قد أدمنوا الترامادول ولم يستطيعوا التوقف عن تعاطيه بسبب حدوث أعراض الإقلاع التى تشمل القلق والغثيان والقيء والرعشة والإسهال والهلوسة واضطرابات النوم ومتاعب التنفس ، کما سجلت الدراسات أيضا حالات من الوفيات بسبب استخدام الترامادول ، کما بينت الدراسات ارتفاع کبير في نسبة مدمني هذا العقار القاتل ، بدليل اشارة إحصاءات صندوق مکافحة وعلاج الإدمان إلى أن 30% من مرضى الإدمان مدمنو عقار الترامادول ، ويعتبر الشباب الشريحة الاجتماعية الأکثر تعرضا لهده الآفة الخطيرة حيث أن الشاب يعبث بما أنعم الله عليه به ، کعبثه بصحته ، وعقله بأن يقوم بتناول هذه السموم القاتلة التي تذهب بعقل المرء وتجعله لا يتحکم في تصرفاته، فتجعله لا يعقل ما يفعل ، کما تؤدي إلى تدمير صحته ، فتحيله للإصابة بأفتک الأمراض ، أما على نطاق الأسرة أو المجتمع الذي يعيش فيه فتدفعه إلى ارتکاب أبشع الجرائم .

الإطار المنهجي للدراسة

أولا /منهج الدراسة :

تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي المسحي ، وکذلک المنهج التحليلي  " دراسة الحالة " لتحليل واقع الظاهرة ومعرفة أسبابها ، وقام الباحث في تحليل البيانات باستخدام بعض الأساليب الإحصائية المختلفة مثل التکرارات والنسب المئوية ، باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss).

ثانيا / عينة الدراسة :

عددها 1080 طالب و720 طالبه بمجموع 1800 من کليات جامعة دمياط المسجلين للفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2014 / 2015 ، وعدد ( 10 ) طلاب من المدمنين علي تعاطي العقاقير المخدرة في دراسة الحالة .

ثالثا / أداه الدراسة :

   ارتأى الباحث تصميم استبانه لعدم وجود مقاييس مرتبطة بمتغيرات الدراسة في حدود علم الباحث ، وصُممت الاستبانه من شقين الشق الأول لتغطي أسئلة الدراسة في ( 10 ) محاور وهي البيانات الأساسية لانتشار إدمان العقاقير المخدرة ، والشق الثاني خاص بدراسة الحالة نحو الحالات المدمنة للعقاقير المخدرة التي أظهرها الشق الأول ، وذلک للتعرف علي أهم الأسباب النفسية والاجتماعية والأسرية والشخصية التي ساهمت أو تساهم في دفع الطالب الجامعي نحو إدمان العقاقير المخدرة ، بالإضافة الي جلسات المقابلة الشخصية الفردية ( المفتوحة – المقيدة ) والتي استخدمت في دراسة الحالة .

رابعا / الصدق والثبات للاستبانه :

من أجل التحقق من الصدق تم اعتماد اختبار الصدق بأسلوب الصدق الظاهري (Face Validity)، حيث تم عرض الاستبانه على ( 18 ) محکم من السادة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس في المجال النفسي والتربوي من جامعتي المنصورة  ودمياط ، ثم طبقت الاستمارة على عينة الدراسة ، وتم التحقق من الثبات وفق أسلوب الاختبار وإعادة الاختبار (Test- Retest) من خلال عينة تجريبية شملت نحو (10%) من إجمالي العينة ، وعلى مرحلتين وبفارق زمني، حيث بلغ معامل الثبات ألفا (Alpha) ( 87. ) ويشير هذا إلي أن الاستبانه تحقق أهداف الدراسة .

نتائج الدراسة :

   جدول رقم ( 1 ) يوضح حجم انتشار ظاهرة إدمان العقاقير المخدرة بين طلاب الجامعة .

جدول ( 1 )

حجم انتشار ظاهرة إدمان العقاقير المخدرة

نعم

لا

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

هل سبق أن تناولت أياً من أنواع العقاقير المخدرة ؟

289

16.1%

1511

83.9%

ويوضح الجدول رقم (1) أن هناک نسبة (16.1%)  من طلاب الجامعة سبق لهم أن تعاطوا أي نوع من أنواع العقاقير المخدرة ، وهي نسبة تنبأ بالخطر في مجتمع الجامعة ، حيث أن هذا العدد قد يقوم بعدوي زملائهم من طلاب الجامعات في أقل من تيرم دراسي واحد ، وإدخالهم عالم العقاقير المخدرة تحت أي سبب وظرف ، وذلک أثناء الاختلاط والتعارف وبدايات مراحل الثقة بالزميل ، والذين لم يسبق لهم نهائياً التعامل أو التعاطي لکافة أنواع العقاقير المخدرة تصل نسبتهم
الي (83.9%) .

   جدول رقم ( 2 ) يوضح الخبرة الشخصية لطلاب الجامعة في معرفة متعاطين العقاقير المخدرة من المحيطين بهم .

جدول ( 2 )

هل أحد من أصدقائک أو زملاءک يتعاطى العقاقير المخدرة ؟

نعم

لا

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

 1104

61.3%

696

38.7%

ويوضح الجدول رقم (2) أن نسبة ( 61.3% ) وهي أکثر من نصف أفراد العينة يوجد أحد من أصدقائهم أو زملائهم يتعاطي العقاقير المخدرة ، وتؤکد هذه النتائج ما تقدم به الباحث أثناء طرحه لأدبيات الدراسة من انتشار إدمان العقاقير المخدرة في مصر وخاصة في الفترة الصعبة أثناء أحداث ثورة يناير عام 2011 وإبان الانفلات الأمني ، بينما (  38.7% ) من أفراد العينة لا يعرفون ما إذا کان أحد من أصدقائهم أو زملائهم يتعاطي العقاقير المخدرة  .

   جدول رقم ( 3 ) يوضح الشخص المحرض في دفع طلاب الجامعة لتعاطي العقاقير المخدرة .

جدول ( 3 )

من الشخص الذي في ظنک قد دفعک أو دفع صديقک لتعاطي الترامادول أو قد يدفعک لتعاطي العقاقير المخدرة مثل (الترامادول) ؟  

التکرار

النسبة

صديق

782

43.4%

زميل دراسة 

766

42.6%

احد أفراد الأسرة

178

9.9%

دکتور بشري أو صيدلي

74

4.1%

ويوضح الجدول رقم (3) أن نسبة (  86% ) وهي أکثر من ثلثي أفراد العينة يظنوا أن فئة الأصدقاء والزملاء هما الذين قد يدفعوا الفرد لإدمان العقاقير المخدرة ، وهنا يدعو الباحث الي ضرورة إجراء تحاليل طبية داخل التجمعات الطلابية مثل ( المعسکرات الطلابية الصيفية _ الرحلات _ الأنشطة الطلابية _ الأسر الطلابية _ دور الضيافة _ بيت الطلاب _ وبيت الطالبات ) للاکتشاف المبکر لمدمني العقاقير المخدرة  قبل أن يسيطر بفکره المريض علي عدد کبير من زملائه ، بينما کانت النسبة التي تري أن المحرض الرئيسي لإدمان العقاقير المخدرة هو احد أفراد الأسرة (  9.9%  ) بينما کانت النسبة الأقل من نصيب الصيادلة والأطباء وهي ( 4.1% ) .

   جدول رقم ( 4 ) يوضح حجم إدراک طلاب الجامعة لوجود مشکلة إدمان العقاقير المخدرة .

جدول ( 4 )

ما إدراکک لوجود مشکلة إدمان العقاقير المخدرة بين طلاب الجامعة ؟

التکرار

النسبة

توجد مشکلة کبيرة

1207

67%

توجد مشکلة في بدايتها

173

9.6%

لا أعتقد أنها تمثل أي مشکلة

420

23.4%

ويوضح الجدول رقم (4) أن ( 67% ) من العينة أفادوا بوجود مشکلة کبيرة في إدمان العقاقير المخدرة ، وهم بذلک أکثر من ثلثي مجتمع الدراسة،  مقابل ( 23.4% ) أفادوا بعدم وجود مشکلة لإدمان العقاقير المخدرة ، فيما أشار ( 9.6% ) إلى وجود مشکلة في بداياتها ، وتدل هذه المؤشرات على حجم خطورة وانتشار ظاهرة إدمان العقاقير المخدرة ، وکذلک يوضح عدم وجود وعي لنسبة من الطلاب بخطورة مشکله  لإدمان العقاقير المخدرة حيث لم يتعرفوا بعد علي خطورة هذا القاتل المتخفي ، ويعد غياب هذا الوعي ناقوس خطر لتجريب بعض الطلاب تعاطي العقاقير المخدرة من أصدقاء السوء .

   جدول رقم ( 5 ) يوضح حجم انتشار تعاطي العقاقير المخدرة وسط طلاب الجامعة
حسب الجنس .

 

جدول ( 5 )

من هي الفئة الأکثر في تتعاطي العقاقير المخدرة بين طلاب الجامعة حسب الجنس ؟

التکرار

النسبة

الذکور                

1046

58.1%

الإناث           

274

15.2%

الذکور والإناث معا

480

26.7%

ويوضح الجدول رقم (5) أن أکثر فئة تتعاطى العقاقير المخدرة من طلاب الجامعة هم من الذکور بنسبة ( 58.1% ) فيما تشکل الإناث (15.2%) ، بينما الذکور والإناث معا (  26.7% ) ما يدل على بداية ظاهرة التعاطي وسط الإناث وهو عامل خطورة آخر، وتحديداً وسط مجتمع يوصف بأنه محافظ ويحرص على التقاليد الاجتماعية والدينية ، وهنا يري الباحث ضرورة التدخل السريع بالنسبة لتعاطي الإناث للعقاقير المخدرة خاصة إذا کانت مقبله علي الزواج ، لما فيه من خطورة علي شخصها وجنينها ، حيث قد تصل الآثار السلبية لتعاطي العقاقير المخدرة لدي السيدات الحوامل الي وجود مشکلات عصبية لدي الطفل ، وتشوهات الجنين ، وتسمم الحمل ، وکذلک الإجهاض ، وأيضا وفاه الطفل بعد ولادته .

   جدول رقم ( 6 ) يوضح مدي معرفة طلاب الجامعة بشکل کامل للأضرار التي تسببها العقاقير المخدرة ؟

جدول ( 6 )

هل تعرف بشکل کامل الأضرار التي تسببها العقاقير المخدرة ؟

نعم

لا

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

642

35.7%

1158

64.3%

ويوضح الجدول رقم (6) أن هناک أقل من نصف أفراد العينة (35.7%) ليس لديهم معلومات کافية عن أضرار العقاقير المخدرة والآثار الجانبية لتعاطي العقاقير المخدرة ، وهذا يوضح أن الطلاب الذين يتعاطون هذه العقاقير المخدرة لا يصل لهم إلا الانطباع الجيد عن العقاقير المخدرة کالشعور بالسعادة عند تعاطيها ، وتحمل المجهود والأعمال المتنوعة ، والمذاکرة لفترة أطول ، والشعور بالثقة بالنفس ، بينما (64.3%) لديهم معلومات إلى حد ما .

   جدول رقم ( 7 ) يوضح أکثر الفئات المتعاطية للعقاقير المخدرة من وجهه نظر
طلاب الجامعة .

 

جدول ( 7 )

ما أکثر الفئات المتعاطية للعقاقير المخدرة ؟    

نعم

التکرار

النسبة

طلاب المدارس

399

22.2%

طلاب الجامعات

693

38.5%

الشباب العاطلون عن العمل

708

39.3%

ويوضح الجدول رقم (7) أن أکثر الفئات المتعاطية للعقاقير المخدرة  من وجهه نظر طلاب الجامعة أنفسهم کان الشباب العاطلون عن العمل بنسبة (39.3%) ثم طلاب الجامعات بنسبة (38.5%) ، فيما جاء طلاب المدارس في الترتيب الأخير (22.2%) ، وهو مؤشر يدل على دخول عوامل الخطورة إلى بيئة المدارس ، ويتضح من ذلک أن العينة المستهدفة لإغراق أفراد الدولة في مستنقع غيبوبة الفکر ، وتدني الإنتاج ، ومنع التطوير ، وإيقاف عجلة التقدم هي من سن 13 سنة وحتى 39 سنة ، وهم الأفراد القادرين علي النهوض دولة الي الأمام ووضعها في مصاف الدول المتقدمة ، وتؤکد هذه النتائج علي أنها بالفعل حرب ضروس علي الدولة ، واحد أهم أرکانها وهم شبابها .

   جدول رقم ( 8) يوضح مدي تواجد حملات للتوعية بالجامعة بشان إدمان العقاقير المخدرة ؟

جدول ( 8 )

هل توجد حملات للتوعية بالجامعة بشان إدمان العقاقير المخدرة ؟

نعم

لا

التکرار

النسبة

التکرار

النسبة

138

7.7%

1662

92.3%

ويوضح الجدول رقم (8) أن ( 92.3% ) من عينة الدراسة أقرت بعدم وجود حملات للتوعية بشأن إدمان العقاقير المخدرة ، ويدل ذلک علي أن هناک قصور شديد بشأن تواجد حملات التوعية بخطورة تعاطي العقاقير المخدرة في الجامعة ، ولابد من لفت النظر للقائمين علي مؤسسات التعليم العالي بادراک خطط مستقبلية لعقد ندوات ومحاضرات توضح خطورة تعاطي العقاقير المخدرة .

   جدول رقم ( 9) يوضح مصادر تعلم إدمان العقاقير المخدرة من وجهة نظر طلاب الجامعة .

جدول ( 9 )

ما مصادر تعلم إدمان العقاقير المخدرة من وجهة نظرک ؟

 

التکرار

النسبة

الأصدقاء والزملاء

735

40.8%

وسائل الإعلام ( الأفلام والمسلسلات والبرامج )

1065

59.2%

ويوضح الجدول رقم (9) أن (59.2%) من عينة الدراسة أقرت بان أهم مصادر تعلم إدمان العقاقير المخدرة عند طلاب الجامعة هي وسائل الإعلام ، و(40.8%) من العينة أکدوا أنهم الأصدقاء والزملاء ، وهنا يخاطب الباحث کل القائمين علي وسائل الإعلام المختلفة بتوخي الحذر أثناء عرض البرامج والأفلام عن الأبطال الذين يتعاطوا العقاقير المخدرة ، ويظهروا بشخصية قويه علي الشاشة ، أو إظهار قدراتهم علي مواجهة الخوف ، والتغلب علي الاکتئاب والهروب من الواقع ، أو التعاطي لاکتساب ثقة بالنفس وتحمل للضغوط ، وهو ما قد ينال إعجاب عينة من بعض المراهقين من طلاب الجامعات والمدارس .

   جدول رقم ( 10 ) يوضح مدي تواجد حالات إدمان العقاقير المخدرة في أسر طلاب الجامعة .

جدول ( 10 )

هل يوجد أي حالة إدمان للعقاقير المخدرة في أسرتک ؟

نعم

لا

العدد

النسبة

العدد

النسبة

326

18.1%

1474

81.9%

ويوضح الجدول رقم (10) أن ( 81.9% ) من أفراد العينة لا يوجد لديهم أحد من أفرد أسرهم مدمنا للعقاقير المخدرة ، بينما (  18.1% ) من أفراد العينة يوجد أحد من أفراد أسرهم مدمنا للعقاقير المخدرة ، وهنا يري الباحث ضرورة أن يقوم الآباء بمتابعه سلوکيات ومظاهر الأبناء أولا بأول لمنع انتشار المشکلة داخل أفراد الأسرة الواحدة ، فالوقاية خير من العلاج .

نتائج دراسة الحالة :

  من أجل معرفة أسباب ودوافع طلاب الجامعة لتعاطي العقاقير المخدرة ، تم اختيار ( 10 ) طلاب من الحالات المدمنة للعقاقير المخدرة لإجراء دراسة الحالة ، من خلال جلسات المقابلة الشخصية الفردية ( المفتوحة – المقيدة ) مع الباحث ، وملئ استمارة دراسة الحالة للأسباب المتنوعة التي تدفعهم نحو التعاطي ، وتم تسجيل أسباب ودوافع إدمان العقاقير المخدرة لدي عينة دراسة الحالة ، وکذلک أسباب ودوافع مشارکة الآخرين لهم في تعاطي العقاقير المخدرة لکل من الناحية النفسية والاجتماعية والأسرية ، والشخصية ، وکانت هذه الأسباب والدوافع خلاصة آراء عينة دراسة الحالة من خلال أحداث حياتيه وتجارب شخصية ، وهذا ما توضحه الجداول الآتية :

   جدول رقم (11) يوضح الأسباب النفسية التي تدفع طلاب الجامعة لإدمان العقاقير المخدرة والتي نتجت من جلسات المقابلة الشخصية الفردية لطلاب دراسة الحالة مع الباحث  .

 

جدول ( 11 )

م

الأسباب النفسية لتعاطي العقاقير المخدرة وفقا لآراء عينة دراسة الحالة

1

لتحقيق المتعة والإحساس بالنشوة والسعادة وتحسين الحالة المزاجية

2

للشعور بالقوة

3

الرغبة في نسيان الهموم والمشکلات والمصاعب

4

ضعف الثقة بالنفس

5

عدم تحمل المسئولية

6

عدم القدرة علي مواجهه الضغوط

7

حل مؤقت للهروب من المشکلات

8

الشعور بإحساس النضج الکامل

9

وفور الشهوة وطغيان الغريزة

10

الاستعداد النفسي للانحراف

11

التعود عليه فقط بدون أسباب واضحة

12

اضطرابات في الشخصية

   جدول رقم (12) يوضح الأسباب الاجتماعية التي تدفع طلاب الجامعة لإدمان العقاقير المخدرة والتي نتجت من جلسات المقابلة الشخصية الفردية لطلاب دراسة الحالة مع الباحث  .

جدول ( 12 )

م

الأسباب الاجتماعية لتعاطي العقاقير المخدرة وفقا لآراء عينة دراسة الحالة

1

وفرة العقاقير المخدرة کمخدر الترامادول وسهولة الحصول عليه

2

ضعف تطبيق القانون لمعاقبة المروج والمدمن للعقاقير المخدرة

3

ضعف الرقابة علي التجمعات والمساکن الطلابية

4

عدم إشباع الحاجات الاجتماعية

5

التحديات الاقتصادية وضغوط المجتمع

6

رواج بعض الأفکار الکاذبة عن العقاقير المخدرة

7

البطالة

8

تهميش دور الشباب في المجتمع

9

عدم وجود وسائل ترفيه وقضاء لوقت الفراغ

10

القنوات الفضائية وما تقدمه من دروس مجانية في إدمان العقاقير المخدرة

11

الإحساس بالغربة وسط الأهل

12

مخالطة العاملين في الورش من المدمنين علي العقاقير المخدرة

   جدول رقم (13) يوضح الأسباب الأسرية التي تدفع طلاب الجامعة لإدمان العقاقير المخدرة والتي نتجت من جلسات المقابلة الشخصية الفردية لطلاب دراسة الحالة مع الباحث  .

جدول ( 13 )

م

الأسباب الأسرية لتعاطي العقاقير المخدرة وفقا لآراء عينة دراسة الحالة

1

ضعف رقابة الأسرة

2

کثرة المشکلات الأسرية

3

تعدد الزوجات

4

التشدد والمعاملة القاسية داخل المنزل

5

ضعف التربية الدينية من قبل الوالدين

6

الترف الزائد

7

التدليل الزائد من قبل الوالدين ، والوالدة بالأخصّ

8

عدم تفاهم الآباء مع الأبناء ومناقشتهم

9

ميل أحد الوالدين للتعاطي

10

الطلاق

11

عدم توعية الأبناء بأضرار العقاقير المخدرة

12

غياب الأب المستمر عن المنزل

   جدول رقم (14) يوضح الأسباب الشخصية التي تدفع طلاب الجامعة لإدمان العقاقير المخدرة والتي نتجت من جلسات المقابلة الشخصية الفردية لطلاب دراسة الحالة مع الباحث  .

جدول ( 14 )

م

الأسباب الشخصية لتعاطي العقاقير المخدرة وفقا لآراء عينة دراسة الحالة

1

ضعف الوعي والمعرفة بأضرار العقاقير المخدرة

2

لزيادة الترکيز والنشاط والتغلب علي التعب خاصة فترة الامتحانات

3

اللجوء إلى إدمان العقاقير المخدرة على أساس أنه دواء

4

ضعف الوازع الديني

5

سيطرة بعض أصدقاء السوء

6

لمجاملة الأصدقاء في المناسبات

7

الشعور بالفراغ والملل

8

حب الاستطلاع والتقليد والتفاخر والتحضر

9

التدخين

10

الفشل في الدراسة

11

توفر الأموال

12

العلاقات الجنسية

وتدل نتائج عينة دراسة الحالة التي تمت من خلال المقابلة الشخصية الفردية على طبيعة المدرکات المفسرة لظاهرة تعاطي العقاقير المخدرة  ، والتي تعکس طبيعة التکوين الاجتماعي- الثقافي للمجتمع ، ودور العلاقات الأسرية والمکون الديني لتوفير أدوات للضبط الاجتماعي ، ولعل تفسير العينة لانتشار ظاهرة التعاطي لأسباب نفسية واجتماعية ، وشخصية يؤکد أزمة المجتمعات المتحولة والتي تشهد تغيرا اجتماعياً وثقافياً واسعاً وما يفرضه هذا التغير من تناقضات واختلالات ما بين معايير الضبط الاجتماعي التي تعبر عنها الحقائق الاجتماعية والثقافية وتحديداً الدينية وبين الممارسات في الحياة اليومية والتقاليد الغربية الدخيلة علي شبابنا ، کذلک أهمية المعالجة القانونية لمکافحة هذه الظاهرة ، ويري الباحث أن يتم التطبيق الصارم للقانون على الباعة والمروجين .

التوصيات:

1. أن المشکلة هي مشکلة يعاني منها المجتمع ککل، وبالتالي يجب مشارکة جميع الجهات الرسمية منها والشعبية في إيجاد الحل… وإفساح المجال بشکل ديمقراطي أمام البحث العلمي لتشمل کافة الميادين التي تتشعب منها المشکلة . وتشکيل لجنة متخصصة من کافة الجهات الرسمية ، والاجتماعية ، والحقوقيين، والمفکرين، والمؤسسات شعبية من أندية وجمعيات
مهنية ونسائية .

2. أن للظاهرة جوانب متعددة (صحية واقتصادية وسياسية) قد أدت إلى وجودها وانتشارها في المجتمع المصري ، ولا بد من العمل بشکل جاد على حل هذه المعضلات المتعددة الجوانب التي يعاني منها الطالب أولاً لتنقية الأجواء وتخليصها من الشوائب التي تشجع على الکثير من الظواهر والأمراض الأخلاقية والسلوکية السيئة ومن ضمنها ظاهرة تعاطي
العقاقير المخدرة.

3.     توعية أفراد المجتمع عبر أجهزة الإعلام المختلفة للدولة بالإضرار الجسيمة الصحية والاجتماعية والقومية الناشئة عن تعاطي العقاقير المخدرة .

4.     القضاء على مشکلة البطالة التي يعاني منها الشباب بتوفير فرص متکافئة .

5. توفير العلاج الصحي والاجتماعي للمدمنين والمتعاطين الذين يتم ضبطهم ، ومعاملاتهم على أنهم مرضى يجب علاجهم وليسوا مجرمين ، وذلک بتوفير المصحات النفسية ومراکز التدريب المهني والتوعية .

6.     التوسع في إنشاء العيادات النفسية وتزويدها بالاختصاصيين النفسانيين والاجتماعيين والعمل على تشجيع إقبال المرضى والمتعاطين للعلاج بها .

7. التأکيد على دور الأسرة في تهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتربية الأبناء على أسس وأخلاقيات سليمة تقيهم من شر السقوط في تعاطي العقاقير المخدرة .

8.     منع تسرب العقاقير المخدرة إلى داخل البلاد والقضاء على تجارتها .

9.     القضاء على الکميات المصادرة والمضبوطة من المخدرات عن طريق حرقها.

10. العمل على إملاء الفراغ القاتل الذي يعاني منه قطاع الشباب وذلک بإطلاق الحريات العامة في البلاد ، ووضع البرامج الاجتماعية الثقافية الجديرة بتنمية وعي الشباب وفتح مدارکهم، وتوفير کل فرص الإبداع لديهم من خلال النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية عبر المؤسسات والجمعيات والأندية الشعبية والمسارح وغيرها ، وتشجيع الشباب علي الهوايات .

11. إذا کان الغرض من تعاطي العقاقير المخدرة اليقظة وزيادة النشاط فمن حلولها اخذ قسط من الراحة أو النوم و ترتيب الأمور مسبقا قبل التعرض لهذه المشکلة و السماح بها .

12.  إصدار نشرات جداريه وإعلانات تلفزيونية تتضمن آثار العقاقير الطبية والإدمان عليها وآثارها السلبية على الصحة.

13.  غرس الأساليب الصحية لبرنامج الحياة اليومي والمواقف والعوامل التي تحمي من احتمالية تعرض الشباب لضغوط التعاطي 0

14. تنمية الوعي والمعرفة لدى الشباب بأنهم يمکنهم التغلب على مشکلاتهم ومقاومة الضغوط النفسية والاجتماعية وتحقيق الرضا والسعادة بإشباع وطرق غير العقاقير المخدرة ، وقضاء وقت الفراغ في أعمال مفيدة مثل القراءة والعبادة.

15. يجب على أعضاء هيئة التدريس إثارة وعي وإدراک الطلاب على أسس علمية وحقائق ميدانية يوضح خطر العقاقير المخدرة من الناحية العقلية والنفسية والجسمية والاجتماعية والأسرة والأخلاقية على الفرد المتعاطي ، وعلى المجتمع ککل.

16.  تنشيط دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي لاکتشاف حالات الطلاب الذين يتعاطون العقاقير المخدرة وکيفية التعامل معهم.

17. اصدرا نشرات لتوعية الأسر بکيفية مراقبة أبنائهم واکتشاف أي سلوک غريب عليهم مثل ظهور أعراض صحية غير معتادة أو تأخر دراسي والاتصال بالجامعة أو مراجعة الأطباء لاکتشاف احتمال تعاطي أبنائهم مواد مخدرة.

المراجع :
·   حسام عبد الشافي ( 2014 ) مقال بعنوان " الترامادول.. "أسطورة الجنس الوهمية" الذي فضح عجز الرجال  ــ جريدة الموجز ، 4 نوفمبر 2014م       
·   حسام عبد المجيد جادو ( 2012 ) . مقال بعنوان الترامادول خطر داهم ـ بتاريخ 25/7/2012 .
·   سلمى هلال ( 2014 ) . مقال بعنوان " تأثير المخدرات والإدمان على الصحة النفسية " ــ 29 أکتوبر 2014  .
·سمر مصطفى برديسى ( 2013 ) . دور مقترح للخدمة الاجتماعية في تنمية وعى الشباب بالأضرار الناتجة عن إدمان الترامادول ، رسالة ماجستير ، قسم العلوم الاجتماعية ، جامعة الفيوم .
·طارق احمد عبد السلام محمود المتولي  ( 2014 ) . فعالية برنامج سلوکي بالتعرض للعقار لخفض معدلات الاشتياق کعامل للانتکاسة لدى مرضى سوء استخدام الترامادول ، رسالة ماجستير ، قسم علم النفس ، کلية الآداب ، جامعة المنصورة .
·مروة جمال سيد حسانين  ( 2010 ) صورة الذات وبعض المتغيرات النفسية السالبة المرتبطة بالاعتماد على المخدر لدى عينة من المتعاطين للترامادول ، رسالة ماجستير ، قسم علم النفس ، کلية الآداب ،
جامعة أسيوط  .
·هبة سيد عبد الواحد على الأطرش ( 2014 ) . مدى فعالية برنامج علاجى نفسى معرفى سلوکي جماعي معتدل الأجل مقترح لخفض حدة اعتماد الترامادول هيدروکلوريد ، رسالة ماجستير ، قسم علم النفس ، کلية الآداب ، جامعة الإسکندرية .
·   Adams EH, Dart RC, Knisely JS, Schnoll SH. Tramadol abuse and dependence among physicians. JAMA. 2005;293(16):1977-1978.
·   Adams EH, Breiner S, Cicero TJ, et al. A comparison of the abuse liability of tramadol, NSAIDs, and hydrocodone in patients with chronic pain. J Pain Symptom Manage. 2006;31(5):465-476.
·   Bodalia B, McDonald CJ, Smith KJ, O’Brien C, Cousens 2003, 25, 142–149. normal release tramadol capsules. J Pain Symptom Manage, and tolerability of once-daily tramadol tablets with
·   Boureau F, Legallicier P, Kabir-Ahmadi M: Tramadol in post-herpetic neuralgia: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial. Pain 2003, 104, 323–331.
·   Cicero TJ, Inciardi JA, Adams EH, et al. Rates of abuse of tramadol remain unchanged with the introduction of new branded and generic products: results of an abuse monitoring system, 1994-2004. Pharmacoepidemiol Drug Saf. 2005;14(12):851-859.
·   Cnota PJ, Nowak H, Tagarro I, Erb K, Schurer M, Shulz HU, Maus J: Tramadol SR formulations: Pharmacokinetic comparison of a multiple-units dose (capsule) versus a single-unit dose (tablet). Clin Drug Investig, 2005, 25, 435–443.
·   DailyMed. (2011, December). Ultram ER—Tramadol hydrochloride tablet, extended release. Retrieved from
http://dailymed.nlm.nih.gov/dailymed/lookup.cfm?setid=4d7cbe57-2993-4e6c-a9e7-643b0ba3a4ee
·   DailyMed. (2014, July). Ultram—Tramadol hydrochloride tablet, coated. Retrieved from
·   Dalkilic N, Tuncer S, Bariskaner H, Kiziltan E. Effect of Tramadol on the rat sciatic nerve conduction: a numerical analysis and conduction velocity distribution study. Yakugaku Zasshi 2009;129(4):485-93.
·   Donna M. Bush, Ph.D., F-ABFT ,  Emergency DEPARTMENT VISITS FOR ADVERSE REACTIONS INVOLVING THE PAIN MEDICATION TRAMADOL ,  Drug Abuse Warning Network , Short Report May 14, 2015 cbhsqrequest@samhsa.hhs.gov
·   Duke A N, Biqelow G E,Lanier R K,Strain E C. (2011) Discriminative stimulus effects of tramadol in humans. Journal of Pharmacology and Experimental Therapeutics Jul 2011;338(1):255-6E2p. Epub 2011 Apr 5
·   EpsteinD H, PrestonK L, JasinskDi R.(2006) Abuse liability behavioural pharmacology, and physical dependence potential of opioids in humans and laboratory animals: lessons from tramadol. Biological Psychology 2006 Jul; 73 (1): 90-9E
·   Farzad . G , Nastaran  . E   , Kamran  . F  , Mohaddaseh .  B,  2009 . An unexpected sudden death by oral tramadol intoxication: a case not reported earlier , Iranian Journal of Toxicology Volume 2 , No.4,Winter .
·   García-Quetglas E, Azanza JR, Sádaba B, Muñoz MJ, Gil I, Campanero MA: Pharmacokinetics of tramadol enantiomers and their respective phase I metabolites in relation to CYP2D6 phenotype. Pharm Res, 2007, 55, 122–130.
·   Ilett KF, Paech MJ, Page-Sharp M, Sy SK, Kristensen JH, Goy R, Chua S et al.: Use of a sparse sampling study design to assess transfer of tramadol and its O-desmethyl metabolite into transitional breast milk. Br J Clin Pharmacol, 2008, 65, 661–666.                
·   Jesse CR, Bortolatto CF, Savegnago L, Rocha JB, Nogueira CW: Involvement of L-arginine-nitric oxidecyclic guanosine monophosphate pathway in the antidepressant-like effect of tramadol in the rat forced swimming test. Prog Neuropsychopharmacol Biol Psychiatry, 2008, 32, 1838–1843.
·   Karlsson M, Berggren AC: Efficacy and safety of lowdose transdermal buprenorphine patches (5, 10 and 20 μg/h) versus prolonged-release tramadol tablets (75, 100, 150 and 200 mg) in patients with chronic osteoarthritis pain: A 12-week, randomized, open-label, controlled, parallel-group noninferiority study. Clin Ther, 2009, 31, 503–513.
·   Leppert W: The role of tramadol in the treatment of cancer pain – results of 10 years of clinical experience. Eur J Palliat Care, 2005, 96. Leppert W, Majkowicz M: Assessment of analgesia and adverse effects of controlled release tramadol and dihydrocodeine in patients with cancer pain – based on a modified ESAS (Polish). Wspó³cz Onkol, 2008, 12, 246–254.
·   Liu YM, Zhu SM, Wang KR, Feng ZY, Chen QL: Effects of tramadol on immune responses and nociceptive thresholds in a rat model of incisional pain. J Zhejiang Univ Sci B, 2008, 9, 895–902.
·   Mercadante S, Arcuri E, Fusco F, Tirelli W, Villari P, Bussolino C, Campa T et al.: Randomized double-blind, double-dummy crossover clinical trial of oral Tramadol versus rectal tramadol administration in opioid-naïve cancer patients with pain. Support Care Cancer, 2005, 13, 702–707.
·   Minami K, Uezono Y, Ueta Y. Pharmacological aspects of the effects of tramadol on G-protein coupled receptors Journal of Pharmacological Sciences (2007) 103 253-260
·   Mohta M, Kumari N, Tyagi A, Sethi AK, Agarwal D, Singh M: Tramadol for prevention of postanaesthetic shivering: a randomised, double-blind comparison with pethidine, Anaesthesia, 2009, 64, 141–146.
·   Pang WW, Wu HS, Lin CH, Chang DP, Huang MH: Metoclopramide decreases emesis but increases sedation in tramadol patient-controlled analgesia. Can J Anesth, 2002, 49, 1029–1033.
·   Progler, Y. Drug addiction in Gaza and the illicit trafficking of tramadol. J Res Med Sci. 2010 15(3):185-8.
·   Reeves RR, & Burke R S. Tramadol: basic pharmacology and emerging concepts Drugs of Today (2008) 44 827-836
·   Ritvo JI, Koonce R, Thurstone CC, Causey HL 3rd. Tramadol dependence: treatment with buprenorphine/naloxone. Am J Addict. 2007;16(1):67-68.
·   Senay EC, Adams EH, Geller A et al. Physical dependence on Ultram (tramadol hydrochloride): both opioid-like and atypical withdrawal symptoms occur. Drug and Alcohol Dependence 2013. Available at:
·   Shadnia S, Soltaninejad K, Heydari K, Sasanian G, Abdollahi M: Tramadol intoxication: a review of 114 cases. Hum Exp Toxicol, 2008, 27, 201–205.
·   Skipper GE, Fletcher C, Rocha-Judd R, Brase D. Tramadol abuse and dependence among physicians. JAMA. 2004;292(15):1818-1819.
·   Stamer U, Musshoff F, Kobilay M, Madea B, Hoeft A, Stuber F: Concentrations of tramadol and O-desmethyltramadol enantiomers in different CYP2D6 genotypes. Clin Pharmacol Ther, 2007, 82, 41–47.
·   Stamer U, Stuber F, Muders T, Musshoff F. Respiratory Depression with Tramadol in a Patient with Renal Impairment and CYP2D6 Gene Duplication. Anesthesia & Analgesia 2008; 107: 926–929.
·   Tagarro I, Herrera J, Barutell C, Diez MC, Marin M, Samper D, Busquet C, Rodriguez MJ: Effect of a simple dose-escalation schedule on tramadol tolerability: assessment in the clinical setting. Clin Drug Invest, 2005, 25, 23–31.
·   Teppema LJ, Nieuwenhuijs D, Olievier CN, Dahan A: Respiratory depression by tramadol in the cat. Anesthesiology, 2003, 98, 420–427.
·   Wilder-Smith CH, Hill L, Dyer RA, Torr G, Coetzee E: Postoperative sensitization and pain after cesarean delivery and the effects of single im doses of tramadol and di- clofenac alone and in combination. Anesth Analg, 2003, 97, 526–533
·   Wu WN, McKown LA, Liao S: Metabolism of the analgesic drug ULTRAM® (tramadol hydrochloride) in humans: API-MS and MS/MS characterization of metabolites. Xenobiotica, 2002, 32, 411–425.