تأکيد الدلالات التعبيرية المتنوعة في العمل الفني الطباعي من خلال عمليات التفکير المتشعب لإثراء السطح الطباعي جمالياً وتعبيرياً

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

استاذ مشارک – کلية التربية الاساسية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب دولة الکويت

المستخلص

ملخص البحث:
التعبير لغة يستخدمها الفنان لترجمة احاسيسه وانفعالاته وأفکاره . وتتم عملية التعبير عن طريق تفاعل الوسائط المستخدمة ، الأسلوب الفني والعناصر ، والأشکال بالإضافة إلى الفکرة المعبرة عن . وقد تم حصر المشکلة لأى مدى تستطيع عمليات التفکير الإبداعي المتشعب وعناصرها في تأکيد الصفه التعبيرية وتأکيد المعاني الرمزية للعناصر والأشکال في اللوحة الطباعية . ويرجع أهمية الدراسة الترکيز على تفعيل علاقة التأثير والتأثر والمزاوجة بين مفهوم نمو الحياة الإجتماعية ونمو الفکرة وتطورها داخل اللوحة الطباعية . ويهدف البحث إلى ربط مفاهيم التعبيرية والرمزية ومفهوم نمو دورة الحياة في سلسلة أعمال طباعية على سطح القماش . وافتراض الباحثة بأن هناک امکانية لتفسير وتأکيد المعاني الرمزية التعبيرية جمالياً من خلال عمل تطبيقات طباعيه تعبر عن مفهوم دورة الحياه .
وقد حدد البحث بتجارب شخصية للباحثة تتکون من مراحل لتحقيق أهداف وفرضية البحث ، ويتم تطبيق التجربة على اسطح نسجية مختلفة بإستخدام الألوان الطباعية المعتمة والشفافة والورق الحراري .
وقد استخدمت الباحثة من خلال الدراسة المنهج الوصفي التجريبي على النحو الآتي :
أولاً : الجانب النظري :
- دراسة نظرية لمفاهيم وأساليب الفن التجريدي التعبيري .
- تحليل أساليب التعبير الفني لدى بعض الفنانين المعاصرين .
- دراسة الرموز خصائصها الفنية وأنواعها ، ودورها .
- التفکير المتشعب : استراتيجياته ، أساليبه لتنمية التفکير الإبداعي في العمل الفني .
- الأسس الإنشائية واستخداماتها في التصميم .
- مکونات العمل الفني الطباعي " خامات ، تقنيات ، أساليب " في إبراز مفاهيم التعبير .
- علاقة النظرية الاجتماعية و التفکير المتشعب في العمل الفني الطباعي التعبيري .
- فلسفة دورة الحياة .
ثانياً : الجانب العملي :
إجراء عمليات تجريبية للتأکيد على إبراز القيم التعبيرية الرمزية للأعمال من خلال تأکيد جماليات الأسلوب الطباعي المستخدم لإبراز الفکرة التي يدور حولها العمل الفني وهي
دورة الحياة .

الموضوعات الرئيسية


خلفية البحث :

اللغة التشکيلية هي أداة الفنان للتعبير عن انفعالاته وأفکاره ، وفي سبيل ذلک ... تمر الفکرة عبر عملية الإبداع بمراحل عدة ، لتحقيق رؤية جديدة للواقع المراد التعبير عنه ، باستخدام وسائط بعينها ، ومن تم توصيل الرسالة المراد التعبير عنها . وتتم عملية تفاعل متطورة ديناميکية بين الفنان ، والوسائط المستخدمة، والإسلوب الفني، والعناصر، والأشکال بالإضافة للفکرة التي يرغب في التعبير عنها ، ومن ثم يحدث تحول وتطور مستمر أثناء ممارسة العملية الفنية .

ويؤکد " جون ديوي " بأن الفن تعبير عن انفعال وليس محاکاة فقط، وأن التعبير عملية معقدة ، يتم فيها الحوار بين المواد المستخدمة وبين الأنفعال ، فيحدث التعديل، ونضوج الفکرة ليس على مستوى المادة فحسب، بل وعلى مستوى الأحساس والأنفعال أيضاً . حيث تکون مهمة الفنان تنظيم وتطويع المادة جمالياً لتکون تعبيراً عن الأنفعال، وهذه المواد لابد أن تخضع لعملية تغيير مستمرة ، ولابد أن يؤلف بين بعضها البعض ، بأن تخضع لعملية تنظيم ديناميکى ينبثق من خلالها التعبير. وأي مضمون تعبيري لأي عمل لا يکون على ما هو عليه إلا بسبب العناصر المادية ، والتنظيم الشکلي الموضوع . ثم أسلوب الفنان ، وهي عناصر يؤدي تجمعها على تکوين العمل الخاص . فالتعبير يوحد عناصر ومکونات العمل ويصوغ الفکرة من خلال التضافر بين عمليتين تطويع عناصر العمل الفني ، والإنفعال ... فترتبط المادة بالشکل ، وبالفکرة المراد التعبير عنها . وفي هذا الإطار .. قد يحمل الشکل أو العناصر المعني ويشع به ، وقد يتطلب الأمر في کثير من الأحيان التآلف بين الشکل والموضوع والأسلوب الفني للوصول إلى الصفة التعبيرية للعمل الفني ، فلا يوجد تعبيراً حالياً من المادة المنضوية تحت شکل ما . (8-35-1934)

ويضيف " هوارد بيکر " أن التعبير يشير إلى اتجاهين أحدهما شخصى ، والآخر خامة وشکل ، أي أن التعبير ليس کامناً في الشکل والخامة فقط بل هو بمثابة التفاعل بين الخبرة الإنسانية والعمل الفني المتمثل في صورتهما ، وهذا يوضح أن التعبير صفة إيجابية کامنة في العمل لها من التفاعل بعدان ، أحدهما يرتبط بالفنان وقدرته على صياغة وتنظيم عناصره لتوحي بالتعبير ، والآخر يرتبط بالمشاهدة المدرکة للعمل ، وفي کلتا الحالتين يعتمد الإحساس بالقدرة التعبيرية للعمل على مدى الخبرة الإنسانية لدى الفنان في تفاعله مع عناصره ،وخبرة المشاهد الإدراکية المتجاوبة مع أنواع التعبير المختلفة ، وهنا يکون التعبير هو العنصر اللامادي بين الشکل والذات الإنسانية والذي يتفاعل مع الشکل المرئي للإحساس به " . (7-68-2008)

وعليه يمکن أن تترجم عناصر العمل الفني في هيئة مجردة أو رمزية للتعبير عن الانفعالات في إطار رؤية فنية للعمل الفني . وعليه فإن العمل الفني يشتمل على شقين رئيسيين : الفکرة ، وعناصر الفکرة التي تمر بمراحل متعددة ، کما تتشعب هذه المراحل إلى مراحل فرعية ، والفرعية إلى شبه فرعية مما يولد تکوينات لانهائية . وهذه التکوينات هي نتاج تفکير متشعب يتميز بالطلاقة والأصالة ، المرونه ، التأليف . وهي أيضاً تمثل إتجاهات فنية مختلفة سواء کانت واقعية أو تجريدية . وإذا کانت واقعية يترجم العمل الفني بسلاسة ، أما في حالة أن تکون الفکرة وعناصرها مجردة فإن ذلک يفتح مجالاً واسعاً للتأويل لتفسير نوعية العناصر الموجودة . کما توظف أحيانا وضعيات مختلفة لرموز تعبيرية ، وهذه الرموز تمثل الفکرة المراد التعبير عنها وتنفيذها . وعليه فإنه في مجال الطباعة خاصة تتطلب عملية التعبير باستخدام العناصر أو الوحدات أو الأشکال المکررة الکثير من عمليات التفکير الإبداعي المتشعب الذي يتيح قدراً کبيراً لانهائياً من الحلول الإبتکارية للعناصر وللعلاقات بينهما في تطبيقات طباعية محددة تعکس مفاهيـم ومعاني تعبيرية عديدة .
 (5-8-2014)

ولاحظت الباحثة عند تدريسها لمقرر الطباعة في قسم التربية الفنية في کلية التربية الأساسية أن الطالبات لديهن صعوبة في التعبير عن الموضوعات ذات الطابع التعبيري التشخيصي خاصة " من حيث تصميم العناصر والأشکال " ، وکذلک ربط التأثيرات الناتجة عن استخدام الخامات والتقنيات الطباعية في إبراز المواضيع الفنية ذات الصفة التعبيرية ، وکيفية استخدام الخيال ( فتح مدرکات ، أطر ، وأنساق مختلفة للأثر الفني ) في الأعمال الفنية . وهنا نشأت فکرة البحث في الجمع بين الشقين: التعبيرى ،والدلالات الرمزية التي تشتق منه ، من خلال الدخول في عمليات إبداعية تتسم بالتفکير المتشعب ، في اللوحة الطباعية .

تتحدد مشکلة البحث في التساؤل الآتي :

إلى أي مدى تستطيع عمليات التفکير الإبداعي المتشعب وعناصرها في تاکيد الصفة التعبيرية وتأکيد المعاني الرمزية للعناصر والأشکال في اللوحة الطباعية .

فروض البحث :

1- يلعب المعني محاولات التعبير عنه دوراً هاماً في عملية الإبداع الفني ، ويفتح مجالاً متجدداً للعلاقات الفنية داخل العمل الفني .

2- هناک إمکانية لتفسير وتأکيد المعاني الرمزية التعبيرية جمالياً من خلال عمل تطبيقات طباعية تعبر عن مفهوم دورة الحياة .

3- هناک علاقة إيجابية بين توظيف القيم الفنية التعبيرية الرمزية في العمل الفني من جانب والحياة الإجتماعية من جانب آخر .


أهداف البحث :

1- الکشف عن بعض المداخل الفنية لعملية التعبير الفني داخل العمل الطباعي.

2- ربط مفاهيم التعبيرية والرمزية ومفهوم نمو دورة الحياة في سلسلة أعمال طباعية على
سطح القماش .

3- دراسة وتحليل نماذج طباعية ذات دلالات تعبيرية ورمزية واضحة .

4- اثراء القيم التعبيرية للعمل الفني من خلال التعرف على الأبعاد الجمالية والتقنية للتجريب بالخامات على سطح القماش .

أهمية البحث :

1- يؤکد البحث على أهمية ودور الصياغة الفنية في إضفاء وإبراز الجانب التعبيري في الأعمال الفنية الطباعية وتأکيد الأبعاد الجمالية للتجريب بالخامات على سطح العمل الفني.

2- الترکيز على تفعيل علاقة التأثير والتأثر والمزاوجة بين مفهوم نمو الحياة الإجتماعية ونمو الفکرة وتطورها داخل اللوحة الطباعية .

3- الإستفادة من الأمکانات التشکيلية التي يتوصل إليها البحث لإثراء مجال الطباعة فنياً
تربوياً ، وتقنياً .

4- إيجاد قنوات اتصال بين المجال الفني والمجالات الأخرى الإجتماعية في العمل الفني تتفق مع اتجاهات الفکر الحديث والإرتقاء بالمستوى الثقافي البصري للمتعلم .

حدود البحث :

1- تتخذ الدراسة من نظرية التفکير المتشعب لجيلفورد ونظرية التفاعل الرمزي لجورج ميد مدخلاً للبحث والتجريب حول علاقة التعبير ، بالخامه ، وبالصياغة الفنية .

2-يقتصر البحث على تجارب شخصية للباحثة تتکون من مراحل لتحقيق أهداف وفرضية البحث.

3- يتم تطبيق التجربة على أسطح نسجية مختلفة ، وبإستخدام الألوان الطباعية المعتمة والشفافة واستخدام الورق الحراري .

المصطلحات :

التفکير المتشعب :

هى عملية معرفية تتيح عدداً من الاستجابات لسؤال واحد ، وهي تطرح عدداً من الأفکار غير المألوفة لمشکلة ما . فإنتاج عدد أکبر من الاستجابات يزيد من احتمال التوصل إلى فکرة جديدة وأصيلة . لذلک فإن التفکير المتشعب هو عملية تفتح خيال الفرد على مزيد من الأبحاث والإرتباطات والتوسع في الفکرة ، مما يفتح مجالاً لحلول کثيرة لهذا التوسع ، تتم بالتحول والتغير والتبديل والحذف والإضافة..... إلخ أن تنتهي بصياغة جديدة تختلف عما کانت عليه في الخطوة الأولى . کما تزيد من قدرة الفنان على حل المشکلات ، بقدر إتساع نطاق التحولات والتغييرات في التکوين . (13-1-2015)

الفن التجريدي التعبيري :

هو اتجاه فني يقوم على عدم الاهتمام بالنواحي الموضوعية ،والتأکيد أکثر  على العلاقات ، والأسلوب في العمل الفني . کما بل يترک کامل الحرية للمشاعر والعواطف والأحاسيس لتلعب دورها في العملية التعبيرية على سطح العمل .(1-44-2006)

الرمز :

الشيئ الذي يشير إلي شيئ آخر ويعبر عنه بالمعني کالعلاقات والإشارات والقوانين المشترکة واللغة المکتوبة . (2-2-2013)

نظرية التفاعلية الرمزية : ( جورج ميد 1931 – 1863 )

وهي نظرية تعتمد على النظرية الإجتماعية في تحليل الأنساق الإجتماعية ، وهي تقوم على تحليل عملية الاتصال . فهي تؤکد على استخدام الأفکار والمفاهيم ، وتکون اللغة أساسية بالنسبة لعملية الإتصال بين الناس في المواقف المختلفة ، فهي تنطوى على ترجمة رموز وأحداث للأفراد وأفعالهم المتبادلة . (11-211-1969)

مصطلحات النظرية :

1- التفاعل Interaction :

وهو سلسلة متبادلة ومستمرة من الاتصال بين فرد وفرد ، أو فرد مع جماعة ، أو جماعة
مع جماعة .

2- المرونة flexiability :

ويقصد بها استطاعة الإنسان أن يتصرف في مجموعة بطريقة واحدة في وقت واحد ، أو بطريقة مختلفة في وقت واحد ، وبطريقة متباينة في فرصة ثالثة .

3- الرموز Symbols :

وهي مجموعة من الإشارات المصطنعة يستخدمها الناس فيما بينهم لتسهيل عملية التواصل ، وهي سمة خاصة في الإنسان .

4- الوعي الذاتي Self – Consciousness :

وهي مقدرة الإنسان على تمثل الدور ، فالتوقعات التي تکون لدى الآخرين عن سلوکنا في ظروف معنية ، هي بمثابة نصوص يجب أن تعيها حتي نمثلها على حد تعبير جوفمان .
(11-215-1969)

منهجية البحث :

يتبع البحث المنهج الوصفى التجريبي لتحليل وتحقيق فرضيات البحث وهي کالآتي :

الجانب النظري :

1- دراسة نظرية لمفاهيم وأساليب الفن التجريدي التعبيري .

2- تحليل أساليب التعبير الفني لدى بعض الفنانين المعاصرين .

3- دراسة الرموز خصائصها الفنية وأنواعها ، دورها .

4- التفکير المتشعب : استراتيجياته ، وأساليبه لتنمية التفکير الإبداعي في العمل الفني.

5- الأسس الإنشائية واستخداماتها في التصميم .

6- مکونات العمل الفني الطباعي " خامات ، تقنيات ، أساليب " في إبراز مفاهيم التعبير.

7- علاقة النظرية الإجتماعية ، والتفکير المتشعب في العمل الفني الطباعي التعبيري .

8- فلسفة دورة الحياة .

1) دراسة نظرية لمفاهيم أساليب الفني التجريدي التعبيري :

1-اهتمت المدرسة التجريدية بالأصل الطبيعي للعناصر ورؤيته من زاوية هندسية بسيطة ، حيث تتحول إلى مجرد مثلثات ومربعات ودوائر ، وتظهر اللوحة اشبه ماتکون بقصاصات الورق ، أي مجرد قطع إيقاعية مترابطة ليست لها دلائل بصرية مباشرة ولکن تحمل في طياتها تجربة الفنان التي مر بها . وکذلک القوانين المستمدة لبناء العناصر والأشکال . ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشکال الساکنة فقط بل الأشکال المتحرکة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء کما في ظل أوراق الشجر من أشعة الشمس . (1-47-2006)

2-وتؤمن المدرسة التجريدية بأن للألوان والأشکال معاني مستقلة تستدعي الأحاسيس وتحقق المتعة الذاتية ، وهي تکتسب معانيها عن طريق صياغة الفنان الذي يستخلص من الأشياء العرضية فکرة مجردة أکثر کمالاً ، وتعتبر هذه الأفکار هي نفسها مبادئ فلاسفة الإغريق القدامي في تعريف الجمال . وتهدف هذه المدرسة أيضاً إلى تحقيق الإبداع المجرد من المحاکاة وبمعني آخر التعبير عن الشکل النقي المجرد من التفاصيل المحسوسة الذي لا ينطوي على أية صلة بالواقع ، کما تهدف إلى الحصول على نتائج فنية عن طريق الشکل ، الخط ، اللون . (1-48-2006)

3-يعتبر الفن التجريدي أحد الإتجاهات الحديثة التي برزت عقب الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة في مدنية نيويورک تحديداً . وشهد تاريخ الفن في هذه المرحلة نقطة تحول تاريخية من سيادة هذا الفن من القارة الأوروبية إلى القارة الأمريکية . وقد ظهر هذا الاتجاه تحت مسمي " مدينة نيويورک " وسرعان ما تحول إلى مسمي " التعبيرية التجريدية " . ويقوم هذا الاتجاه الفني على عدم الاهتمام بالنواحي الموضوعية في العمل الفني بل يترک کامل الحرية للمشاعر والعواطف والأحاسيس لتلعب دورها في العملية التعبيرية على سطح العمل . يهتم بالعلاقات الجمالية التي تبرزها تلک الأشياء من الخطوط ، والألوان ، والمساحات والملامس وغيرها . وعليه فالأسلوب التعبيري يجعل الفنان يعمل على إيجاد نظير تشکيلي لأحاسيسه الداخلية سواء الشعورية أو اللاشعورية لاستجاباته لمدرک معين ، فهو يترجم الموضوع الذي يعمل فيه إلى صفحات حسية ليس لها وظيفة المحاکاة في الشکل ،وإنما يعمل على أن يثير إحساساً مماثلاً وليس صورة مماثلة . بينما الإسلوب التجريدي يجنب عناصره المحاکاة ،ويثير استجابات شکلية بحته بين المساحات والأبعاد والخطوط والألوان .ويعرف هذا الأسلوب أحياناً بأسلوب المطلق ، فهو يبحث عن المعاني الحقيقية تحت سطح الحقائق المرئية . (1-49-2006)

وقد صنف الفن الجديدى في العصر الحديث إلى اتجاهين رئيسيين :

أ) إتجاه التجريديـــة التعبيرية Abstract Expressionism  وتزعمها کاندنسکي في أوروبا ( 1866 – 1944 ) .

ب) إتجاه التجريدية الهندسية Geometric Abstract وتزعمها ماليفتش في روسيا   ( 1887 – 1935 ) وموندريان ( 1872 – 1944 ) .

أ) التجريدية التعبيرية Abstract Expressionism :

ظهرت في أوروبا على يد " کاندنسکي " في أعماله الأولى ( 1915 – 1916 ) کما ظهرت في الولايات المتحدة الأمريکية على يد الفنانين المهاجرين من أوروبا ، ثم الفنانين الأمريکيين مثل بول کلى ، ودي کوتنج ، ومارک تولى ، ومنذ منتصف الثلاثينات تميز هذا الاتجاه بالتعبير عن المشاعر المختزنه في اللاشعور بطريقة تلقائية ، وبعدم وجود مساحات محددة تمثل أشکالاً بعينها أو تعبر عن موضوع ما ، وبتداخل المساحات والألوان . (13-1-www  )

ب) التجريدية الهندسية Geometric Abstract :

ظهرت هذه الحرکة والتي اتخدت من التکعيبية نقطة أنطلاق لها بعد الحرب العالمية الأولى في رفض الإتجاهات الطبيعية والعضوية ،و الإتجاه نحو التجريد لإعادة بناء المجتمع عن طريق اسهامات الفن التجريدي الهندسي . وقد ظهر للفن التجريدي الهندسي عدة أنماط من أصول مشترکة کالإشعاعية واللاموضوعية والبنائية والتشکيلية الجديدة وفن الخداع البصري .
(13-1-
www  )

2) تحليل أساليب التعبير الفني لدي بعض الفنانين المعاصرين :

1-الفنان ماليفتش ( 1887 – 1935 ) من روسيا . فنان بنائي مؤسس للفن اللاموضوعي . اعتنق ماليفتش التکعيبية وأکد على الأشکال الهندسية والخطوط المستقيمة واتجه إلى اسلوب التجريد الکامل . واستنبط نظريته في التجريد  الهندسي التي أطلق عليها الأوجية Supermatism، ودعا إلى الفکر البنائي في الفن . وتعتمد عناصر النظرية وأساسها على الدائرة والمستطيل والمثلث البسيط . درس لغة الشکل في تکويناته الفراغية ، وتعبر الأشکال الهندسية في أعماله عن مراحل لمحطات الحياة ، ورکز على العلاقة بين الشکل والحيز الفراغي الذي يحيط به . ووجد حلاً لمشکلة الشکل والفراغ منطلقاً من مبادئ هندسية سهلة .
( 7 -124 - 2004 )

2-فاسيلي کاندنسکي ( 1866 – 1944 ) مؤسس الحرکة التجريدية ، کان يعمل لإيجاد وسيلة تواصل منفردة غير طبيعية ، تقوم على مفهوم الألوان وتأثيرها على الحس والحالات النفسية وإثارة الإهتمام . وهي الغاية التي سعى کاندنسکى الي تحقيقها في لوحاته، ولکنه اتخذ التجريد مدخلا لمعالجة الموضوعات الطبيعية .

يشرح کاندنسکى نظريته في الفن بأن العمل الفني يتضمن عنصرين أساسيين العنصر الداخلي ، والخارجي . وأن العنصر الداخلي هو (العاطفة الکامنة في روح الفنان) وهذه العاطفة تملک مقدرة کبيرة لأنها تحرک العواطف المماثلة لدى المشاهد . وبما أن اللون والخط هما وسيلتا التعبير لدى الفنان فمهتهما ( الشکل واللون ) أن يهيئ التعبير عن ذات الفنان ويثير في ذات المشاهد نفس العواطف. وبقدر ما ينسجم الشکل مع اللون يکون التعبير عن العالم الخارجي.
(7-130-2004)

إن الشعور عنصر مهم لدى کاندنسکي لأنه يؤمن بوجود صلة عضوية ضمنية بين العمل الفني ، والشعور . أي بين العالم الذاتي والرمز المعبر عنه أي أنه توجد عملية مراسلة ونقل . وهکذا تحرر الرمز من ارتباطه بالعاطفة . وهناک فرق بين العواطف الکامنه في الإنسان وبين القيم الرمزية المعبرة (الخط – اللون – النقطة ) فمن غير التعبير يصبح الإنسان کالأرقام الرياضية وکالأحرف لا يرتبط بأصله الذي استمد منه .

3-موندريان ( 1872 – 1944 ) يعتبر القطب الثاني للتجريدية مناقضاً لفکر کاندنسکي . فهو حريص کل الحرص على أن يتمسـک بالمطلق کعقيدة فنية دائمة ، ومن ثم کان ينقب ويحلل بذهنيتة الرياضية المنظمة في الهيکل البنائي للشکل الجمالي مبتعداً عن أية تأثيرات قد تخرج عن هذا الإطار الفکري ، مقدساً للمسافة الفاصلة بين عاطفة الفنان وإبداعه الذهني ، فهو يبقي القوانين الثابتة التي يبني عليها الواقع المادي ، يريد أن يحقق شکلاً هندسياً شمولياً ملخصاً إلى أبعد أشکال التلخيص ، يقوم على الحسابات الرياضية التي هي في الواقع أساس الفکرة الجمالية . تستند تجريدية موندريان إلى قانون الرأسية والأفقية وهو قانون الوجود الذي يحقق النظام الکامن داخل کل الأشکال ، حيث يمثل الامتداد اللانهائي للأرض خاصية الأفقية ، في حين أن کل ما يقف على الأرض يحمل خاصية التعامد بما فيه الإنسان والنبات وسائر الکائنات الحية ، وذلک هو النظام الأبدى الذي أرسته الطبيعة في کل مظاهر الکون ودعمته بالجاذبية والأرضية ، ومن هنا جاء تقليد الإنسان لهذا النظام فأنشأ العمارات والأبنية ، مستوحياً تلک الإيقاعات في فنونه منذ مطلع التاريخ . (7-150-2004)

3- دراسة الرموز : أنواعها ، دورها :

تحدد سوزان لانجر الرموز بنوعين : رموزاً أستدلاليه وتستعمل في العلوم ،ورموز تمثيلية تستعمل في الفن . الأولى اتفاقية والثانية فليس لها دلالة ثابتة أو قواعد ، ولا يمکن استبدالها برموز أخرى کما هو الشأن بالنسبة للرموز الإتفاقية . لأن الرموز التمثيلية متصلة بالذات فالإشارة مثلاً ليس لها معني نستمدة من تأملنا لها ، وأنما معناها متفق عليه. أما الرموز التمثيلية فمعناها في ذاتها التي نتأملها وننفعل بها ، لأن الصلة بين الشکل والمضمون في الفن صلة طبيعية وليست اتفاقية . ومن ذلک يمثل الفن حسب المدلول الرمزي فعلاً ونشاطاً من النشاطات الرمزية . وأن العمل الفني هو صورة رمزية للوجدان البشري . فالفن هو الذي يقوم على إبداع أشکال قابلة للإدراک الحسي ومعبرة عن الوجدان البشري ، فما يدرکه الإنسان في الفن هو الصورة المعبرة التي هي في الأساس شکل. وبالتالي يلعب مفهومي الشکل والصورة أهمية کبرى في تعريف الفن . وهذه المفاهيم تستدل أيضاً من السيميوطيقا . (45-11-1953)

 

C:\Users\Mostafa\Downloads\IMG_3553.JPG

شکل (1) ماليقنش ( 1887 – 1935 )

C:\Users\Mostafa\Downloads\IMG_3554.JPG

شکل (2) کاندنسکى ( 1866 – 1944 )

 

C:\Users\Mostafa\Downloads\IMG_3552.JPG

شکل (3) موندريان ( 1872 – 1944 )


علم السيميوطيق والسيميوطيقا ( Semotics & Semology  ) :

ويعني بدراسة الإشارات والرموز التي تتناول لغة الإنسان والحيوان وغيرها من اللغات غير الإنسانية باعتبارها نسقاً من الإشارات والرموز التي توحي بدلالات عامة أو خاصة مثل علامات المرور . وعلم الرموز ( Semeoties ) هو العلم الذي يدرس الرموز اللغوية وغير اللغوية باعتبارها أدوات اتصال ، ويعرفه دي سوسير بأنه العلم الذي يدرس الرموز بصفة عامة ويعد علم اللغة أحد فروعه ، (35-4-1991) ويضم اهتمامات رئيسية :-

1- دراسة کيفية استخدام العلامات والرموز کوسائل اتصال في اللغة المعينة.

2- دراسة العلاقة بين الرموز وما يدل عليها أو يشير إليه .

3- دراسة الرموز في علاقتها بعضها البعض .

لذلک فإن رمز واحد محدداً قد يکون له أکثر من معني حسب السياق الثقافي ، وفهمنا للرمز يرجع لإتفاقنا على تکوين علاقة بين الرمز والمعني ، کما أن فهم الرمز هى عملية إجتماعية وليست طبيعية .

ويحتوي هذا العلم على ثلاثة أرکان رئيسية : الأيقونة ، المؤشر ، الرمز ( Icon , Sign , Symbol ) .

* أيقونة Icon :

- رمز يطابق الشيء الممثل من حيث الشکل .

- مثال على ذلک الصورة الفوتوغرافية .

- باللغة الکلمات تشبه أصواتها .

* مؤشر Index :

- وجود رابط منطقي بين الرمز وما يمثله .

- الدخان مؤشر على النار .

- الرسومات التوضيحية مؤشر على معانيها حتى لو لم تشابه الموصوف حرفياً .

* الرمز Symbol :

- رموز ليس لها علاقة منطقية مع ما تمثله على الإطلاق (مثال علامة مرسيدس).

- تأخذ معناها إجتماعياً حسب اتفاق الناس عليها .

- يمکن للرمز الواحد أن يفسر على أکثر من طريقة ( أيقوني أو کإشاري أو اصطلاحي ) .

- تقديرنا لتفسير الرمز يرجع لوجهة نظر الناقد أحياناً ، إلا أنه في کثير من الأحيان السياق التاريخي للعمل يجعل نوع ومعني الرمز أقرب طريقة لفهم مغزي الرمز ، أو هو المحدد المغزى للرمز . (50-11-1953)

4- التفکير المتشعب : استراتيجياته ، أساليبه لتنمية التفکير الإبداعي في العمل الفني :

التفکير المتشعب هو نوع من التفکير الذي يقوم به الفرد عندما يتعامل مع قضية أو مشکلة أو موضوع أو سؤال ، يستدعى البحث في عدة حلول والنظر إليها . ويتميز التفکير المتشعب بأنه متحرر ومنفتح وغايته الوصول إلى أکبر عدد من الأفکار أو الارتباطات أو الحلول . (1-14-2014 )

- وتتحدد استراتيجياته في : الاختصار ، التوسيع ، الوصف ، الارتباط ، إعادة ترتيب ، التصنيف ، التبديل ، التخفيض ، التضخيم ، التقمّص ، بيان العلاقة ، الافتراض ، التمثيل ، الفصل ، الإنعکاس . ويعتمد التفکير المتشعب على الآتي :

1-عمليات العصف الذهني التي يقوم بها المخ البشري " الجانب الفسيولوجي " الذي يعمل على تقوية الدماغ وينمي التفکير وتوليد الأفکار .

2-فنيات التعليم المبني على الخبرة ، والاستکشاف القائم على الحواس المتعددة .

3-نواتج التفکير المتشعب .

ومن أساليبه أسلوب حل المشکلات والذي يعتمد على ملاحظة المشکلة والإحاطة بها ، معالجة المشکلة التي تم التوصل إليها ، ومن ثم تقييم الأفکار التي تم التوصل إليها.(1-14-2014)

فيعتمد أسلوب حل المشکلات على الاکتشاف أو التعلم الذاتي ، ويتطلب تنفيذ هذا الأسلوب وضع الموضوع في مواقف تتحدي التفکير ،وتدفع إلى البحث وجمع المعلومات اللازمة من أجل إيجاد حل لها . ويلاحظ مما ذکر سابقاً ، أن استراتيجيات التفکير المتشعب تسير بخط متوازي مع مفاهيم الأسس الإنشائية في التصميم وعناصره ، ولکن تحت مسميات أخرى والتى سوف توضح في النقطة التالية . (1-14-2014)

5- الأسس الإنشائية واستخداماتها في التصميم :

تعد الأسس الإنشائية إحدي روافد عملية بناء التصميم ، حيث تحدد هذه الأسس الروابط بين عناصر العمل الفني وعلاقتهـا مع بعضها البعض ، ومدى تأثرهما بالعناصر المحيطة بها وبموضوع أو فکرة التصميم . وتنقسم هذه الأسس إلى أنماط من خلال مجموعة من الأساليب أو العلاقات التي تتحکم في توزيع مفردات عناصر التصميم على سطح المنفذ عليه . ومن هذه الأساليب : العلاقات البينية والتي تعتمد على التراکب ، التجاور ، التماس ، وکذلک المتغيرات الفنية التي تعتمد على التصغير والتکبير ، الحذف والإضافة ، العزل . وعند استخدام هذه الأساليب في التصميـم من خلال عمليات التفکير المتشعب تتشعب عناصر العمل الفني وتمتد وتتوسع وتتحول إلى عناصر أخرى جديده ، عن طريق دخول عناصر العمل الفني في علاقات لانهائية مع بعضها البعض وتفاعلهما جميعاً مع الأرضية . فتتم على أثرها عملية الإدراک وتنبثق المعاني التعبيرية بالترابط المتفاعل بين العناصر ، وما تنتجة من تفاعل بصري وفسيولوجي في إبراز مفهوم الفکرة .
(66-6-2003 )

6- مکونات العمل الفني :الطباعة "خامات ، تقنيات ، أساليب" في إبراز مفاهيم التعبير :

- تتيح الطباعة وطبيعتها حرية التشکيل الفني والذي يعتمد على فکرة التصميم وعناصره والخامات المستخدمة ، والأسطح ، والتوزيع اللوني . فتلعب الخامة دوراً مهماً في بناء العمل الفني لما تحمله من خصائص وأمکانات تشکيلية تسهم في إبراز التعبير الفني للفکرة المراد تنفيذها . وتشغل الأحبار ( معتمة ، شفافة ) حيزاً مهماً في إحداث المتغيرات اللونية المتعددة  من خلال مسارات متنوعة تحمل خصائص نوعية تعبيرية عند التنفيذ، وتحقق قيم لونية کالتوافق ، والتباين ،و تأثيرات ملمسيته ، شفافه أو معتمة أو صياغات لونية متداخلة عند عملية التکراريه قوامها ، التماس أو التوافق أو التباين أو التکبير و التصغير . وتلعب التقنيات دوراً مهما في نقل الفکرة من سطح القالب ( لاينو ، خشب ، زنک  ، إستنسل .... ألخ ) إلى الأرضية عن طريق الحفر البارز أو الغائر ، أو کما في الشاشة الحريرية على أمکانيات تشکيلية منوعة لانهائية للتصميمات تتسم بالدقة والحدود الجيدة للتعبير عن المفردات التشکيلية والتي تنفذ عن طريق أساليب طباعيـة تحقق الجانب التعبيري للفکرة . ومما لاشک فيه أيضاً أن الأسطح المنفذ عليها مهمة جداً في إبراز الفکرة التعبيرية من حيث نوعية السطح کالورق ، أو القماش سواء کان ذو تأثيرات ملمسية ، زخرفية أو سادة ، أو قماش منوع الأسطح کالقطن ، بوليستر ، أو حرير ، وهنا نرى أن الجانب التعبيري يدخل تحت جوانب الطباعة وهي تدور في دائرة حيث تتفاعل جميع هذه المفاهيم مع بعضها البعض من خامة ، أحبار ، تقنيات ، أسطح ، في إطار الفکرة الفنية المراد التعبير عنها . وهذه المفاهيم ماهي إلا إحدي أدوات التعبير في نقل الفکرة إلى السطح النهائي . (17-5-2014 )

7- علاقة النظرية الإجتماعية والتفکير المتشعب في العمل التعبيري الطباعي :

تعتبر العوامل الإجتماعية ذات دور هام وأساس قي فهم السلوک ، وهذا ما يدعو للنظر إلى الأفراد في المجتمع بوصفهم وحدات تدفعها قوي داخلية أو خارجية نحو سلوک ما ، في علاقات متفاعلة ومتبادلة فيما بينهم ، إن تحليل السلوک الاجتماعي يبدأ من حقيقة التجمع الإنساني في المجتمع ، وتوسيع مفهوم السلوک الرمزي لکي يشتمل على مجموعة من العناصر ، فضلاً عن اللغة ، وفي ذلک ادراک واضح للدور الهام الذي يلعبه الاتصال في عملية التفاعل، وفي وجود المجتمع الإنسانى ذاته بوصفه مجموعة من المعاني المشترکة . (45-12-1979 )

وتدور فکرة التفاعلية الرمزية حول مفهومين أساسيين هما : الرموز ، والمعاني في ضوء صورة معينة للمجتمع المتفاعل ، وتشير الرموز في هذا الإطار إلى القدرة التي يمتلکها البشر للتعبير عن الأفکار باستخدام الرموز في تعاملاتهم مع بعضهم البعض . حيث تستخدم الرموز في هذه المجتمعات للتعبير عن شيء له دلاله اجتماعية . وهنا وتهتم التفاعلية الرمزية بالطريقة التي يختار المشارک في عملية التفاعل الإجتماعي لمعاني الرموز ويتفقون على هذه المعاني . (46 – 12 – 1979)

بينما يرکز التفکير المتشعب على الإستجابات النوعية المختلفة في المواقف بين الأفراد والمجتمع والفن ، ومدى ترابط هذه الاستجابات عند تفاعلها مع بعضها البعض . ويستخدم التفکير المتشعب في الفن عند ابتکار فکرة جديدة وطرحها في قالب جديد ، فتمر هذه الفکرة في مراحل حيث تتشعب هذه الفکرة من خلال أساليب وعلاقات تنظيمية ثم تتحول هذه الخطوات أو العناصر إلى عناصر أخرى متبکرة تتميز بطلاقة الفکرة ومرونتها وأصالتها ومن ثم تولد برؤية جديدة للعمل الفني . (46-12-1979)

فهناک رابط بين النظريتين من حيث ترابط العناصر سواء کانت شخوص أو عناصر طبيعية أو مجرده وتفاعلها مع بعض وايضاً هناک تفاعل اجتماعي بين الأفراد ينتج عنه سلوک ما يترجم الفکرة . وهناک تفاعل فني بين العناصر المستخدمة في الفکرة لابراز مضمون العمل الفني المراد تنفيذه . فعملية التفاعل والترابط والاستمرارية بين هذين المفهومين ، يؤدي ويسير بطريق متوازي في عملية الإدراک في حياة الأفراد ،ومجالات الحياة والتي منها المجال الفني . وفى عملية التواصل بين المفهومين تستخدم الرموز المرئية أو الغير مرئية للتعبير عن الدلالات الفنية والاجتماعية . بالإضافة إلى أنه يوجد تقارب بين مصطلحات النظرية والتي تسير في مسار متوازي مع مصطلحات نظرية التفکير المتشعب من حيث التفاعل ، المرونة ، الرموز ، الوعي الذاتي ، الأصالة ، الطلاقة ، الحساسية للمشکلات . يمکن تفسير استخدام هذه المصطلحات في الحياة الإجتماعية أو في العمل التعبيري الطباعي ، بحيث عندما تستخدم في الحياة الإجتماعية تأوّل إلى تفاعل الأفراد والمجتمع ، ولکن عند العمل الفني التعبيري و يأوّل بتفاعل العناصر عن طريق الرموز للتعبير عن فکرة ما تدور حول الحياة . وفلسفة دورة الحياة کتعبير سوف تفسر في النقطة التالية .

8- فلسفة دورة الحياة :

هي عبارة عن سلسلة متصلة من مراحل نمو الکائن البشري المختلفة وربما الکائنات جميعها ، تبدأ من لحظة الميلاد وتنتهي بالموت ، والتي يجتاز فيها الفرد مراحل تتسم بالتداخل والنمو والتطور والتحول والصعود والهبوط ، والسلبية والإيجابية و .. إلخ .. إنها عملية متشابکة ومتداخلة لتفاعلات الإنسان في مراحل حياته المختلفة ، ولحظاتها المتنوعة .. إنها " الحياة " .. حيث يدخل الإنسان ضمن مجالات متنوعة تقوم عليها مجمل تصرفاته " مجالات اجتماعية ، اقتصادية ، فنية ، تاريخية ، .... الخ " يمر بها الإنسان .

منذ فترة طولته وصولا لسن الوهن وکفرد من أفراد المجتمع ، وفي أي مرحلة من المراحل ، يواجه الإنسان تحديات عديدة ، تکسب مهارات جديدة ، ومن ثم متغيرات جديدة . بالإضافة إلى تطور خبراته السابقه التي مر بها ، والمحيط العام الذي يتحرک بداخله . وهذه المعايشه لهذه المراحل لا تتسم بالسلاسه بشکل مطلق ... فالتعرض لبعض المواقف السلبيه أو الإيجابية يؤثر على کيفية اجتياز الشخص لمراحله العمرية المختلفة .

نحن إذاً أمام عالم متغير ... عالم دؤوب لا يتوقف عن التغير ، يؤثر ويتأثر ، ... فالتغير والتبدل والصعود والهبوط وتداخل المراحل ونموها وتطورها هي سنة کونية والإنسان في هذا الإطار دائم الحرکة والسعي والتفاعل ... ويمکن القول أنه ليست هناک أماکن ثابته تماماً ولا أزمنه أيضاً ثابته تماماً ... ولکن هناک بالفعل قوانين کونية ثابته ومستترة منظمة للکون ولحرکة الحياة ... مثل تعاقب الليل والنهار ودوران الأرض حول نفسها ، دوران الأرض حول الشمس ، قوانين مثل الجاذبية والأرضية ... الخ . ويبقي الإنسان في دورة حياته المتغير الأکبر والأکثر ديناميکية من خلال علاقاته التفاعليه ، والمادية وغير المادية ، وربما کان هو الکائن الوحيد الذي يطور نفسه باستمرار ليحدث نوع من التوافق بينه وبين عناصر الحياة المتنوعة ذهنية ، روحية ، عقائدية ، مع محيطه المادي ، وأبعاده الثقافية والإجتماعية ... الخ .

وترتبط مفاهيم التحول والتغير مع المتغيرات العقلية والإجتماعية والمعرفية التي تطرأ على الشخص مع بدء نموه العقلي حيث تکون أفعاله منعکسه بدائية غير مرتبطة ، ثم تتطور وترتقي وتنضج حتي سن الرد فتتميز بکونها أفعال ماهرة . فيقول بياجيه في نظريته عن " التطور المعرفي " أن العمليات العقلية هي بمثابة المصفاة التي يفهم من خلالها الإنسان أحداث البيئة من حوله ، وفي کل مرحلة من مراحل النمو المعرفي تقوم هذه العمليات العقلية ببناء خاص للحقيقة أو الواقع الذي ينعکس في سلوک الفرد . فالمعارف عبارة عن أبنية أو تراکيب عقلية ، وهي قواعد للتعامل مع المعلومات أو الأحداث . وهذه الأبينة لها أساس وراثي . ولکن البيئة المحيطة تساهم في تطورها وتبلورها. (1-3-2012)

فالنمو المعرفي والإجتماعي يضم عددا من المکتسبات التي يقودها نظام العقل نحو التوافق مع مراحل السن التي يجتازها الفرد ، والتي تعکس کل مرحلة منها مدي اتحاد المکتسبات الجديدة مع سابقاتها ، فينشأ منها خصائص معينة تتفق مع مرحلة العمر العقلي والذي يتفاعل مع
المجتمع وتطوره .

أن المجتمعات البشرية تتکون من حجوم وأبنية وخصائص عامة جغرافية وإنسانية تميز مجتمع ما عن غيره . ولکل مجتمع کيان اجتماعي وجماعي من البشر بينهم شبکة من التفاعلات والعلاقات الدائمة المستقرة نسبياً کنظام مستتر يضبط هذه العلاقات . والتي تسمح بإستمرار هذا الکيان وبقائه وتجدده في الزمان والمکان . وهذا المجتمع يقوم على هيکلة معينه تقوم على أعمدة ورکائز انتاجيه يقرها نمط الحياة والإنتاج المتداخل في مراحل النمو والتطور المختلفة له . وأيضا على حسب التطور التاريخي والعامل الجغرافي من حيث المناخ والموقع والتضاريس ، ثم العامل التاريخي الخاص بالمجتمع ، والذي يمر في تحولات السلطة وصراع الطبقات الإجتماعية التي يتشکل منها المجتمع ، والذي يرتبط بالعادات والتقاليد ، أساليب التربية والتعليم وتطورات الفنون
والآدب والعلوم .

إن دورة الحياة کفهوم فلسفي يمکن وصفها بالمعني والخصوبة والإستمرارية والکثير من التحديات . إنها تمر بسلسلة مفاهيم ما بين الثابت والمتغير ، المتحول ، المنتظم ، المتغير ، والتداخل ما بين الزمان والمکان ، وما بين الفرد الذي ينمو ويتحول ويتغير ، ويصاحب هذه التحولات تغييرات عقلية ، اجتماعية ، معرفية ترتبط ببنية المجتمع وتطوره وعلاقاته مع المجتمعات الأخرى .

ويتبع هذا الخط الزمني نجد أنه يتزامن ويتوازي مع مفهوم التفکير المتشعب في العمل الفني والذي يرکز على الإستجابات النوعية المختلفة بين الأفرام والمجتمع والفن ، ومدي ترابط هذه الإستجابات عند تفاعلها مع بعضها البعض . حيث تکون هناک عناصر العمل الفني في حالة من التبدل والتغير والتطور المستمر من خلال تفاعلها مع بعضها البعض . والذي يبدأ من تکوين فني بسيط من عناصر لفکرة ما ، ثم تتحول العناصر وتتغير فتأخذ شکلاً آخر عما بدت عليه من نقطة البداية . فالفکرة تتسع وتتمدد وتتحول إلى تشعبيات کثيرة . واثناء التشعيبات تحذف عناصر وتضاف عناصر أخرى ، کما هو الحال في الحياة ... نلفظ ما هو غير ضروري ونحتفظ بکل ما هو قوي ومؤثر وفعال . فتکون العناصر إيجابية ديناميکية فاعلة فيعطي للتکوين رؤية أخرى مبتکرة . وکلما زاد التحول والتغير وارتبط بسياق فکرة ما ، کلما تولدت أفکار أخرى وتطور بنية العمل الفني ، فيعزز قيمة الخيال والإبتکار الفني لدي الفنان . ويساعد هذا التعزيز على إيجاد حلول لا نهائية للمشکلات الفنية التي يواجهها الفنان أثناء ممارسته للعمل الفني . وفي النهاية يظهر التکوين في صورة أخرى تحتلف تماماً عما بدت عليه في الصورة الأولية عند نقطة البداية وکأنه اکتسب حياة جديدة من خلال شبکة علاقات ممتدة ولا نهائية . ولکن يحتفظ التکوين بجزء من الفکرة والتي تبرز هويته وأصالته . وفي هذا الجزء هو الفيصل الذي يربط النهاية بالبداية . وهذا المفهوم يرتبط بتحقيق الفرد بنقطة الموت وهي نهاية الزمن بالنسبة للفرد ولکن يبقي هناک فيصل شفاف يربط النهاية بالبداية وهي استمرار دورة الحياة .

وعليه فإن مفهوم الولادة والنمو والتطور والتفاعل مع المکان والزمان حتي الممات ما هيه إلا عناصر تربط دورة الحياة والتي سوف توظف وتعبر عنه في الأعمال الفنية من خلال أساليب فنية متعددة والجمع بين التقنيات الطباعية والأسس الإنشائية في التصميم وبإستخدام عناصر تعبيرية ورمزية واضحة وفي صياغات فنية معبرة .. تعکس حالة التغير والتبدل والصعود والهبوط
لدورة الحياة .

الجانب العملي :

يعتمد الجانب العملي على تصميم وتنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية الطباعية المختلفة ، على اسطح ذات مساحات متنوعة ، بإستخدام تقنيات طباعية متعددة لتحقيق أهداف وفرضيات البحث ، والتأکيد على ابراز القيم التعبيرية الرمزية للأعمال من خلال تأکيد جماليات الأسلوب الطباعي المستخدم لابراز الفکرة التي يدور حولها العمل الفني وهي دورة الحياة . ولهذا سوف تقوم الباحثة بعمل تجارب تتخذ من مفهوم التفکير المتشعب ، والتفاعلية الرمزية منهجاً لها من خلال التطبيقات الطباعية الفنية لتحقيق فرضيات البحث .

هدف البحث :

الکشف عن بعض المداخل الفنية المرتبطة بالقيمة التعبيرية والرمزية والجمالية لفکرة وموضوع العمل الفني ، ورصد مدي إتساق الفکرة وحيويتها مع الأسلوب الطباعي المستخدم ، لايجاد مداخل جديدة للتعبير الفني في مجال الطباعة اليدوية .


حدود البحث :

1- تتخذ الباحثة من موضوع " دورة الحياة " مدخلاً تعبيرياً وجمالياً لتحقيق هدف البحث .

2- استخدام خامات نسيجية متنوعة کـ " البوليستر – الساتان القطني " .

3- الوان طباعية قماشيه : شفافة ، معتمه .

4- ورق طباعة حراري .

5- استخدام القالب اللين .

6- استخدام تقنية الإستنسل والحفر البارز . Relief

7- عمل تطبيقات لونية تجريبية لألوان القماش الشفافة والمعتمة ، مع الورق الحراري وذلک للوقوف على الإمکانات اللونية للإثنين معاً والإستفادة من التأثيرات والنقوش المتنوعة للورق الحراري على اسطح القماش .

 

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\4 أشکال\DSC_0041 copy 3.jpg          C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\4 أشکال\DSC_0041 copy 2.jpg   

شکل (4) طباعة البارزة بالقالب اللين                                 شکل (5) طباعة الوان شفافة ومعتمة

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\4 أشکال\DSC_0041 copy.jpg  C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\4 أشکال\DSC_0041.jpg 

 

شکل (6) طباعة الورق الحراري                                شکل (5) المزج بين التقنيات اللونية

 

شکل (6) طباعة الورق الحراري                                        شکل (5) المزج بين التقنيات اللونية

دراسة تحليلية لتجربة البحث في مراحلها المختلفة:

المرحلة الأولي :

1) يتم تحديد ثمان مراحل تعبر عن دورة الحياة من البداية الي النهاية ، والتعبير عنها في ثمان أعمال فنية طباعية کما هو موضح في حدود الدراسة .

المرحلة الثانية :

2) تحديد حجم الأسطح الطباعيـــــة وفقاً لمفهـــــوم دورة الحياة وهي : " البدايـة " ونموها واتساعها من حجم 55 × 42 سم وينمو ويمر في مراحل أخرى ، ثم يعود وينتهي في حجــم 50 × 40 سم ليکون مناسباً للتعبير عن الفکرة .

المرحلة الثالثة :

3) تحليل الأعمال الفنية المنفذة تحليلاً يرصد الآتي :

أ) طبية المرحلة ومظاهرها " نفسية ، جسمانية ، عقلية ، إجتماعية " ...إلخ.

ب) مدلولات الصياغة التشکيلية ورمزيتها المختلفة .... إلخ .

في جانب أو أکثر من الآتي :

-                      اللون .

-                      الشکل .

-                      أوضاع أو حرکة .

-                      المساحة .

-                      اتجاهات التصميم .

-                      حجم خلفية التصميم ونوعية سطح القماش .

-                      الملامس والتفاصيل .

المرحلة الرابعة :

4) نتائج التجربة .

وفيما يلي عرض لمراحل التجربة .

المرحلة الأولي: (شکل 8 )

أ) طبيعة المرحلة :

مرحلة النشوء والتکوين بدءاً من مرحلة تکوين الجنين وحتي مرحلة ما بعد الولادة .. ، تسجل العين مشاهد من الحياة وتفاسير غير مفهومة ، تعود مرجعيتها إلى العقل بإعتبارة مسرحاً للأفکار والمشاهدات ، فلا يوجد سلطان على ما يحدث في المسرح العقلي للطفل . کما تتنوع قدرات عقل الطفل حديث الولادة ، فيشاهد من خلال عينية . کما تتم عمليات مختلفة للمدرکات کأدراک الصوت واللون والشکل . أي هناک تفاعل عشوائي في فهم ما يدور من حوله . ويعتبر هذا التفاعل غير مفهوم وبدائي وغير مرتبط وبسيط .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 55 × 42 سم .

2) نوع الخامة : بوليستر ابيض : استخدم خامة البوليستر وذلک لطواعية القماش بالتمدد والليونه ونعومته ووجود لمعه خفيفه على سطحه وهي معاني مجازيه مرتبطة بمرحلة الطفولة وما بها من ليونه وحساسية الجلد ونعومته .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : طباعة الورق الحراري ، الوان شفافه .

4) طبيعة العناصر : مساحات لونية ، اشکال متراکبه غير متصله ، بعض الوان براقة .

5) توصيف العمل :

-يتکون العمل من مجموعة عناصر وتراکيب عشوائية لأشکال غير مفهومة وغير محددة وصيغت وطبعت باتجاهات مختلفة على سطح البوليستر وحجم المساحة ما هي إلا رمز لحجم الطفل الصغير ، وم ثم تبدأ عملية النمو .

- استخدمت الألوان البراقة کنجوم ساطعة ترمــــز لحديثي الولادة ، والفاتحــه والشفافة لفترة الطفولة التي تکون مدرکاتها غير مفهومه ، حيث تتفتح العين وتستجيب ببراءة للأضواء . کما تبدو العناصر متباعدة وغير مترابطة ، لأن مدرکات الطفل العقلية تکون في هذه المرحلة غير قادرة على تجميع الصور داخل العقل ، وعليه تاخذ العناصر وضعيات ومسارات مختلفة على
سطح البوليستر .

- نلاحظ أن خلفية القماش ترکت بيضاء حيث ان الکثير من المدرکات في فضاء الطفل غير مکتملة وهنا حاولت الباحثة التعبير عن انتقاء والصفاء في هذه المرحلة في الخلفية البيضاء ، بالإضافة لبساطة العناصر وعدم تعقيد علاقاتها في العمل الفني .

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0010.jpg

المرحلة الأولى ( شکل 8 )

المرحلة الثانية : ( شکل 9 )

أ) طبيعة المرحلة :

التحول من مرحلة الإدرکات العقلية الغير متصلة إلي إدرکات عقلية منتظمة منطقية إلى حد ما ، منها مفاهيم تتسم بالترتيب حيث تبدأ عمليات بنائية للعقل لمفهوم الحياة . فيتحول مفهوم العشوائية في تسجيل المشاهدات الي مفاهيم تتسم بالترتيب واکتساب المعرفة وبدخول الفرد إلى المدرسة تتشکل هذه المعارف وتنتظم . فتبرز عملية التفاعل الإجتماعي بين الأنا والآخر ، ويأخذ مسار التطور والصعود ومن ثم ... التعرف بشکل مبدئي على مفاهيم متعددة إجتماعية ، ثقافية ، فنية ، تاريخية ... إلخ .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 46×58 سم : کبر حجم العمل قليلاً دلالة على نمو الفرد في دورته .

2) نوع الخامة : بوليستر ابيض : استخدام خامة القماش السابقة نفسها دلالة على أن دورة النمو مازالت مراحلها الأولي وهي مرحلة لينه لم تکتسب الصلابه بعد .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : ورق الطباعة الحراري ، استنسل ، قالب اللاينو الحفر البارز .

4) طبيعة العناصر : عناصر خطية ومساحات " عضوية وهندسية " .

5) توصيف العمل :

- عملية الإنتقال من المرحلة الأولي حيث عدم وضوح الرؤية وتداخل الإتجاهات عامة إلى المرحلة الحالية لذا نجد عناصر العمل الفني أکثر ترابطاً وتفاعلاً واتصالاً على مستوى الشکل واللون ... کما يحدث تحول في طبيعة الخطوط المستخدمة من الليونه والخطوط العضوية إلى خطوط بنائية ذات نمط هندسي منضبط مستقر کقاعدة لمزيد من التطور والمعرفة والإنفتاح .

- ويتمثل الجانب الرمزي هنا في عملية الانتقال کشکل ولون وحرکة من العشوائية والتداخل من جهة اليمين والمتمثل في اللون البرتقالي والأخضر وشکل الأزهار أسفل اللوحة بإنسجام إلى الجهة اليسرى من العمل الفني الذي يسيطر عليه الجانب الهندسي کأساس للإنطلاق لمرحلة أخرى ثالثة أکثر تعقيداً وتداخلاً . وهذا البناء الشکلي الهندسي يرمز کقاعدة بأن الفرد تتبلور حياته عن الذهاب إلى المدرسة . وتبرز النظم الأساسية لتعلم المعارف وهي الأساس لعملية التعلم .

-يلاحظ في المساحة الهندسية في اللوحة والتي تتمثل في الأخضر أنها تشير إلى عمليات معرفية متداخلة ومنسقة ومنطقية ، يتم الخروج منها بمساحات خطية صفراء تتجه للخروج خارج العمل الفني . وتتمثل هذه الخطوط کمسارات لأشعة الشمس التي توزع اشعتها بإتجاهات مختلفة لمفترق الطرق کمؤشر للإنتقال لمرحلة جديدة منبثقة .

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0001.jpg

المرحلة الثانية ( شکل 9 )

المرحلة الثالثة : ( شکل 10 )

أ) طبيعة المرحلة :

تستمر عملية النمو والصعود والتوسع والتطور عندما ينطلق الفرد في مسارات الحياة الإجتماعية حيث يمر في عدة مسارات وطرق تتسم بالتداخل والنمو . وبعض الطرق قد تکون طويلة أو قصيرة ، متداخلة ، متشابکة ، راسية أو عرضية . وهنا تبدأ عملية المتغيرات والخيارات في هذه المجالات والتي تکسب الفرد مهارات جديدة .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 52 × 67 سم : کبر حجم العمل قليلاً دلالة على طبيعة المرحلة والتي تمر في مسارات مختلفة وانفتاح الحياة على مسارات متعددة .

2) نوع الخامة : ساتانا قطني : استخدم هذا السطح دلالة على صلابة الحياة ونموها والمرور في مسارات مختلفة والتي تتطلب صلابة أکبر .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : استنسل ، ورق الحراري .

4) طبيعة العناصر :

- مساحات تبدو کاشرطة خطية يغلب عليها الطابع الهندسي .

- مساحات خطية منحنية ولينه تدخل في علاقة مع المساحات الهندسية .

5) توصيف العمل :

- يلاحظ استمرارية المساحات الخطية الصفراء الممتدة من يسار اللوحة من المرحلة السابقة إلى يمين اللوحة الحالية کتعبير عن اتصال والإنتقال إلى مسارات أخرى واضحة وطرق محددة متشعبة ... وتتداخل معها مساحات خطية حره ولينه في اتجاهات مختلفة ... کتعبير رمزي عن طرق ومسالک الحياة المتعددة والمختلفة في معانيها و التي يتعرض لها الإنسان في دورة حياته .

- بعض الخطوط الدقيقة والمساحات ذات التقسيمات الهندسية المتحرکة ... صيغت بطريقة واضحة أحياناً ، ومموهة في أحيان أخرى مما يعطي شعور بالشفافية ويزيد من التداخل والعلاقات مع المساحات الهندسية الخطية القوية .

- استخدام متوازن للألوان الحارة والباردة في إشارة إلى العالم المنفتح بتنوعاته دون التوجه إلى مسار أو اختيار بعينه ...أنها عملية تَعرُّض مستمرة لم يحسم فيها الإنسان أمره بعد ! .

 

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0024.jpg

المرحلة الثالثة ( شکل 10 )

المرحلة الرابعة : ( شکل 11 )

أ) طبيعة المرحلة :

بعد المرور في مسارات الحياة تبدأ عملية التداخل والتبادل للثقافات المختلفة في الحياة وهي تسمي Cross-cultural influences . وتتنوع هذه التأثيرات ما بين الموجب والسالب واکتساب الخبرات وتتوسع بحيث يکون هناک امتداد معرفي وثقافي للفرد مع المجتمعات الأخرى . وهنا يکون الفرد قد تعرض لمجموعة من الإشعاعات الثقافية الممتدة لمجتمعات وأخري وحقب متنوعة ، عندئذ يکون أمامه خيارات ومکتسبات ومعطيات للسعي والتفاعل معهم . فيکون أکثر دينماميکية من خلال علاقاته التفاعليه ، والمادية والغير مادية ، ذهنيه ، روحية عقائدية .... إلخ وتتکون لديه مفاهيم لأبعاد ثقافية واجتماعية ، فنية ... الخ أي حالة من التأثير والتأثر بدرجاتها المختلفة .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل :60×75 سم: کبر مساحة العمل دلاله على التوسع والتمدد الثقافي .

2) نوع الخامة : الساتان القطنى: تکرار استخدام السطح دلالة على صلابة وجذور
الثقافات المختلفة.

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : ورق الحراري ، استنسل .

4) طبيعة العناصر :

أ) مساحات خطية لونية متنوعة بنهايات محددة في علاقات مع بعضها البعد .

ب) المساحات الخطية السابقة ذکرها تدخل في علاقات بمستويات مختلفة مع الأرضية أحياناً.

ج) الأرضية اصبحت جزءاً فاعلاً أکثر مما تحمله من رموز متنوعة تعبر عن طبيعة الثقافات المختلفة في هذه المرحلة .

د) تعدد الألوان .

5) توصيف العمل :

- يلاحظ أنه في المرحلة السابقة کانت المساحات الخطية مفتوحة البدايات والنهايات کرمز للإمتداد في کافة الإتجاهات ... بينما تتحول هذه المساحات الخطية الملونة في هذه المرحلة إلى مساحات محددة النهايات کتعبير عن ثقافات متعددة محددة ... لها بدايات ونهايات وتضرب بجذورها في التاريخ .

- يلاحظ أن طبيعة هذه المساحات الخطية أنها تضرب في اتجاهات مختلفة ، کما أنها ليست کخطوط خارجية هندسية حادة لأنها ثقافات إنسانية في المقام الأول .

- تداخل المساحات الخطية الملونة في اتجاهاتها المختلفة يشير إلى المزج الناعم والتداخل الطبيعي بين الثقافات والحضارات ... فهو عملية تأثير وتأثر غير قسرية .

- تنوع الألوان وشدتها وشفافيتها أحياناً کرمز لذوبان بعض الثقافات داخل بعضها البعض حتي أنه يصعب في أحيان کثيرة الفصل بينهم .

- الإستخدام الرمزي لبعض الزخارف التي تعبر عن ثقافات بعينها أو طرز فنية بعينها کالأقنعة الأفريقية أعلى يمين اللوحة ، زخارف اسلامية في وسط اللوحة حروف وکتابات انجليزية اسفل يسار اللوحة ... الخ ماهية إلا دلالة على المعاني التعبيرية لتلک الثقافة وسماتها .

- شحن الأرضية بهذه التفاصيل التي تبدو کملامس مع المساحات الخطية دلالة على غنى الثقافات وتراثها .

 

 

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0035.jpg

الرحلة الرابعة ( شکل 11 )

المرحلة الخامسة : ( شکل 12 )

أ) طبيعة المرحلة :

تبدأ عملية الإستقرار الذهني ، الإجتماعي لدي الفرد في تأسيس البنية الأساسية لحياته من خلال وضع أعمدة ورکائز أساسية لمجمل خياراته وخبراته التي مر بها من عمليات التبادل ، التشابک ، التفاعل ، الإنفعال ، والتأثير من المراحل السابقة ، حيث تتصف هذه المرحلة بأعلى درجة من الإستقرار والرضاء النفسي والإنتظام . فينتج من هذا الإستقرار توسع ثقافي وإزدهار ، ويمتد ويصب في عدة أطر وإتجاهات وطرق ، ويستمر هذا الکيان لفترة زمنية .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 62 × 75 سم ثبت مساحة العمل دلالة على الإستقرار والثبات على أعمدة ورکائز.

2) نوع الخامة : الساتان القطني استمراراً لدلالة الصلابة والإزدهار .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : ورق الحراري ، استنسل .

4) طبيعة العناصر :

- استخدام خطوط ضعيفة مستقيمة راسية وافقية تتعامد مع بعضها البعض في
منتصف اللوحة .

- وحدات وأشکال زخرفية کزهور أو عناصر طبيعية تشغل الفراغ الناتج عن إلتقاء الخطوط السابقة في أربع مراکز ويلتقون جميعاً في منتصف اللوحة .

5) توصيف العمل :

- يلاحظ هنا الانتقال من المرحلة السابقة حيث تبادل وتداخل الثقافات المتعددة إلى مرحلة تتسم بالإستقرار وتحديد الإختيار والتمرکز حوله ، لذلک فإن هناک اشارات خطية ضعيفة مستقرة تمتد من مرکز اللوحة إلى أعلاها واسفلها ، وإلي جهة اليمين واليسار لتشير إلى الإستقرار الذي هو طبيعة هذه المرحلة .

- اختيار عنصر الزهور سواء طبيعية أو تجريدية يرمز على فکرة الإنفتاح على فکرة محددة .. وتاکيد فکرة الإنفتاح والتوالد المتجدد .

- وبني على عنصر الزهور الإتزان اللوني في توظيفه عليه . فتلاحظ تغير الوان الزهور في منتصف العمل وتنفتح لتتحول إلى اللون الأزرق ثم تتفاعل عملية النمو فتنشطر ويخرج منها ازهار صغيرة تتحرک بهدوء ، ومتصلة بطريقة جمالية ديناميکية معبرة عن الإنسجام والاندماج اللوني . وعليه ظهرت قيم خطية وملمسية ونقطية من عملية الاندماج والتفاعل تتحرک ثم تتضائل وتصبح شفافة وتندمج مع الأرضية . ظهرت بعض الملامس نتيجة التشابک والتداخل بين الألوان مما أضاف صور جمالية ورؤية أخرى للعمل .

- هناک خطوط متتالية تمتد على المستوي الراسي والأفقي من منتصف اللوحة ويميناً ويساراً وهو مؤشر للإنتقال أو للخطوات التي يخطوها الإنسان کمراحل في اتجاه ما .

- هناک تأثيرات للأشکال والزهور والخطوط والملامس تبدو في الأرضية . بعضها يبدو ملوناً بقوة على الأرضية ، وبعضها يبدو ملون بألوان فاتحة نسبياً بحيث لا يبدو بمثل قوة الأشکال الأخرى ، وهذا تعبير لوجود عناصر متعددة في هذه المرحلة ، مؤثرة ومکمله للعناصر الأخرى بإعتبارها رمز لمواضيع أو مدرکات ثانوية ، وإن کان موضوعة في الحسبان ربما يتفاعل معها الفرد في
مرحلة أخرى .

 

 

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0030.jpg

المرحلة الخامسة ( شکل 12 )

 المرحلة السادسة : ( شکل 13 )

أ) طبيعة المرحلة :

بعد مرور فترة زمنية تعقب عملية الإستقرار ، تبدا عملية خريف العمر : الهبوط تدريجياً والتغيرات التي تصحب هذه المرحلة لبنية الفرد عقلياً ، جسمياً ، اجتماعياً ... الخ وتصاحب هذه المرحلة ضعف في التفاعل مع المجتمع وفقا لطبيعة حرکة الحياة . حيث تضعف المدرکات العقلية لدي الفرد والتي تؤثر على مدي تفاعله لما يدور حوله في البيئة المحيطة به .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 51 × 70 سم صغرت مساحة العمل وذلک رمزاً وتعبيراً للمرحلة العمرية التي تبدأ بالنزول تدريجياً .

2) نوع الخامة : الساتان القطني استمراراً ودلالة للصلابة .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : طباعة حرارية باستخدام الورق الحراري ، استنسل .

4) طبيعة العناصر : مساحة لونية لينه بزخارف هندسية وطبيعية وملامس تتحرک من زاوية العمل الفني من أعلي يمين اللوحة بإتجاه اليسار اسفل اللوحة.


5) توصيف العمل :

- يتم الإنتقال من المرحلة السابقة إلى المرحلة الحالية عبر وحدة أو شکل الزهور ، وتحديداً الزهرة الموجودة أعلى يسار العمل السابق .

- تعتبر الزهرة الموجودة أعلى يمني اللوحة الحالية رمزاً مستمراً للإستقرار السابق الحديث عنه ، منها تبدأ عملية التحّول أو الوهن أو الهبوط التدريجي في حرکة مائلة مموجه للأسفل.

- الانتقال من خلال الألوان القوية التي ترمز مع الزهرة الخضراء الموجودة والتي ترمز جميعها إلى الحياة ... ، إلى مرحلة لونية خافته نسبياً مع الألوان والرمادية وقليل من الأسود . تشير إلى حالة الوهن والتحويل في مرحلة خريف العمر نحو النهاية فتجف أوراق الحياة وتتساقط . ونلاحظ أن عملية الإنحدار لم تتمثل في کسر أو جمود في الحرکة ولکن أخذت وضعية حرکية هادئة في النزول عن طريق التفاعل اللوني والحرکي للخطوط المتموجه .

دلالة وضع وإتجاه ومساحه المساحات والخطوط والأشکال .. يختلف عن المرحلة السابقة حيث کان الإنتشار والإزدهار والتشابک ، أما هنا فتبدأ مرحلة الإنزواء والإنغلاق على النفس أکثر ، والتفاعل مع الأرضية بسيط وليس کما سبق .

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0022.jpg

المرحلة السادسة ( شکل 13 )

 المرحلة السابعة : ( شکل 14 )

أ) طبيعة المرحلة :

وتستمر علمية الهبوط والنزول في حياة الفرد . وتتقلص وتنکمش جميع جوانب حياته وهو في سن الوهن . حيث تفقد الحياة صورتها المزدهرة وتتمثل أمامه المشاهدات الأولية وتنتهي في مغادرته للحياة ويموت .

ولکن بموت الفرد فإن هناک مجازياً فيصل شفاف بين الحياة والموت کجدار ينتقل خلاله الفرد من حياة إلى حياة أخرى قد تستمر فيها بعض الخصائص والصفات والمدرکات العقلية ولکن في قالب أخر .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 43×47سم صغر مساحة العمل دلالة عن مرحلة الموت والإنکماش والتقوقع .

2) نوع الخامة : الساتان القطني دلالة على استمرارية الحياة .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : ورق حراري ، استنسل .

4) طبيعة العناصر :

- مساحات حرة ذات تقسيمات هندسية شبکية.

- هناک خطوط مستقيمة سوداء .

- أشکال هندسية وطبيعية ملونه .

5) توصيف العمل :

- يستمر الإنحدار والتوجه نحو الأرض من خلال حرکة المساحة الشبکية الحرة من جهة أعلى يمين اللوحة وبإتجاه منتصف اللوحة لتستقر وتتوقف مع مجموعة من الخطوط الأفقية السوداء کرمز للأرض ومن ثم الرمادي إلي الرمادي الفاتح رمزاً بأن هناک فيصل شفاف بين
الحياة والموت.

- تحت هذا الخط تظهر اسفل اللوحة بعض العناصر والأشکال المموهه والغير مترابطة ... کدلالة لونية وکذلک من حيث الشکل کورقتي الشجر الخضراء إلى الولوج إلى ولادة حياة جديدة تمثلت بألوان فاتحه في تراکيب عشوائية غير واضحة المعالم .

- نلاحظ هنا الفراغ الأبيض المحيط بالمساحة المائلة الشبکية والتي توحي بأنقطاع الخيوط المتصلة بالکائن بالحياة العامة .

- الخطوط الأفقية تبدأ في الميل تدريجياً لأنها مرتبطة بحرکة الإنسان السابقة.

 

E:\15x21 print\007  ( 41+52 ).jpg

المرحلة السابعة ( شکل 14 )

المرحلة الثامنة : ( شکل 15 )

أ) طبيعة المرحلة :

صورة أخرى وجديدة لولادة فرد تحمل صفات وخصائص المدرکات العقلية ولکن المفاهيم والتفاسير العقلية للمشاهدات تبرز في قالب آخر. وتستمر علمية النمو والتطور والتفاعل مع المکان والزمان وهذه دورة الحياة .

ب) تحليل العمل :

1) مساحة العمل : 40 × 50 سم صغر حجم العمل تعبيراً عن مرحلة الولادة والطفولة .

2) نوع الخامة : بوليستر ابيض . استخدم هذا السطح دلالة على دورة النمو لما فيها من ليونه ونعومه ولم تکتسب الصلابة بعد .

3) الإسلوب الطباعي المستخدم : ورق حراري ، الوان شفافة .

4) طبيعة العناصر :

- عناصر ملونه ومبهجة حره ، فيها اشعاعات لونية وشفافية .

- تراکيب عشوائية غير مرتبطة .


5) توصيف العمل :

تم الإنتقال الهادئ من المرحلة السابقة إلى المرحلة الحالية من خلال العناصر الغير متصله والأشکال اللونية الهادئة الموجودة أسفل العمل السابق ، والتي ظهرت مستقلة بمفردها في عمل فني يتصف بالنقاء والألوان الشفافة المفرحة ذات ملامس بسيطة ، لتشير إلى بداية جديدة أو ولادة جديدة أشبه بالمرحلة الأولى . وتستمر عملية التشعيب للعمل في دورة الحياة لخطوات أخرى غير منتهية لهذا العمل ولکن في قوالب أخرى منوعة .

C:\Users\Mostafa\Desktop\د فريده\الصور الجديدة\DSC_0007.jpg

المرحلة الثامنة ( شکل 15 )

النتائج :

1) من المهم والمناسب الآن في ظل الرؤية المعاصرة والحديثة للفن أن ترتبط مجالات الرؤية الفنية بعوامل أخرى ثقافية وبصرية وانسانية عامة ، لجعل ممارسة العمل الفني الإبداعي فعلاً متجدداً ولا نهائي .

2) يعتبر الجانب التعبيري والرمزي في العمل الفني الطباعي أحد أدوات التجديد والإبتکار على مستوي اللون والشکل والصياغة الفنية والعلاقات الإنشائية ، ويفتح مجالات لا محدودة من الإبداع والإبتکار .

3) التفکير المتشعب هو منهجية ابداعية تحول التصميم لخطوات متتالية ديناميکية ويساعد على طرح حلول تعبيرية وجمالية متجددة .

4) إن اتخاذ دورة الحياة کأحد الموضوعات التعبيرية في العمل الفني الطباعي بإستخدام أساليب تجريدية ورمزية يفتح آفاق التعبير و إبراز المعاني .

5) اختيار الموضوع أحد العناصر الهامة جداً لنجاح تجربة العمل الفني ، وموضوع " دورة الحياة"من الموضوعات الفنية التي لا تنتهي من حيث الشکل والمعني والصياغة الفنية .

المراجـــع
1- أحمد – دينا ( 2006 ) فلسفة التجريدية التعبيرية في تصوير الفن الحديث والتقنية الإبتکارية في تصميم طباعة المعلقات النسجية . رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – مصر .
2- الليل ، طه ( 2013 ) دلالات الرمز في الأثر التشکيلي – مجلة الثقافة العربية والمعاصرة . www.ithaqafa.com
3- بياجيه ، جان ( 2012 ) نظرية النمو العقلي والمعرفي www.startimes.com .
4- بيرس ، جون ( 1991 ) نظرية المعلومات ، الرموز ، الاشارات ، نشر وزارة الثقافة السورية ، سوريا .
5- شعبان ، فريدة ( 2014 ) دور التصميم الطباعي في أحداث الخداع البصري في مجال الطباعة اليدوية – بحوث في التربية النوعية –جامعة القاهرة– العدد الرابع والعشرين .
6- شوقي ، اسماعيل ( 2003 ) التصميم : عناصره وأسسه في الفن التشکيلي – القاهرة – مطبعة زهراء الشرق .
7- Arnason . H . ( 2004 ) History of Modern Art . New Jersy Prentice Hall inc .
8- Becker . H . ( 2008 ) Art world . California : University of California press .
9- Dewey , J . ( 1934 ) Art as Experience . New York : Minton , Balch Publisher .
10- Guilford , J .p. and Fruchtev . B ( 1978 ) Fundamental statistics in Psychology and Education . New York McGraw Hill companies .
11- Langer , Susanne ( 1953 ) Feeling and form . New York : Charles Scribner's sons publisher .
12- Mead. G (1979) Qualitative Sociology. New York. free press publishev. N. Y.
13- Shaban . F  . ( 2012 ) Metaphoric Symbolism in Printmaking as a Means of interpretive Expression in Art by Normative and Emotionally Disordered Individuals . Research journal of Special Education . Mansoura University Press . Volume 27 .
14- -----------( 2015 ) What is Divergent Thinking ? www.creativeppost.com
15- -----------( 2014 ) The Art story , Modern Art Insight www.m.theartstory.org.