فاعلية استخدام إستراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس مناهج وطرق تدريس الاقتصاد المنزلي کلية التربية النوعية بقنا – جامعة جنوب الوادي

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

 تمثل المرحلة الثانوية قمة الهرم في التعليم العام قبل الجامعي فهي تهدف إلي تبصير الطالب بالأمور المتصلة بالحياة العامة باعتبارها مرحلة مهنية للغالبية العظمى من الشباب ، وتعد بعض الراغبين ممن تتوفر لديهم الاستعدادات العقلية لمواصلة تعليمهم في الجامعات والمعاهد العليا .

 لذا يحظى تطوير التعليم الثانوي في جمهورية مصر العربية باهتمام القائمين علي العملية التعليمية ؛ نظرا لأهميته والأهداف المنوطة به ، إذ نصت أهداف التعليم الثانوي على ضرورة إکساب المتعلمين القدر الملائم من المعارف والمفاهيم والمهارات المختلفة بالقدر الذي يجعلهم أفرادا نافعين وإيجابيين في المجتمع ، بالاضافة إلي تنمية شخصية المتعلم شمولياً وتنويع الخبرات التعليمية التي تساعد في تنمية مجموعة من القيم والسلوکيات الايجابية لدي المتعلم .

 وفي ظل التغيرات التکنولوجية والاقتصادية التي تجتاح العالم بسرعة کبيرة ، وما لها من تأثير علي المنزل والحياة الأسرية فقد تطور علم الاقتصاد المنزلي فلم يعد دوره يقتصر علي مجرد تعليم المهارات اليدوية بل تعدي ذلک إلي الاهتمام بالدراسات النظرية التي تتماشي وتتناسب مع تلک التغيرات ، الأمر الذي أدي إلي تغير وتطور أهداف تدريس علم الاقتصاد المنزلي بمراحل التعليم المختلفة وبالأخص في المرحلة الثانوية باعتبارها المرحلة التي تؤهل فيها الفتاة للاستعداد للحياة المستقبلية ، لذا أصبح يقع علي عاتق ذلک العلم مسئولية تکوين المهارات الأساسية وثقلها بالمفاهيم والحقائق النظرية بالشکل الذي يؤدي إلي تکوين السلوکيات الايجابية والتي تسهم في سعادة ورقي الأسرة باعتباره أحد العلوم التطبيقية . ( کوثر کوجک، 2006: 379- 390 )

 ويتضمن علم الاقتصاد المنزلي بإعتباره احد العلوم التطبيقية – بجميع مجالاته - العديد من المفاهيم التي يجب تعليمها وإکسابها للتلميذات ؛ لأنها تعد من أهم نواتج التعليم والتعلم التي يتم بواسطتها تنظيم وبناء المعرفة في صورة ذات معني ؛ لذا أصبح اکتساب التلميذات لتلک المفاهيم هدفاً من الأهداف الرئيسة للمواد الدراسية بصفة عامة ومادة الاقتصاد المنزلي بصفة خاصة .  ( زينب حقي، 2002: 8 )

 وتعتبر المفاهيم الصحية من المفاهيم التي تسعي مادة الاقتصاد المنزلي إلي إکسابها للطالبات في مراحل التعليم المختلفة ، وبالأخص في المرحلة الثانوية حيث تعد المفاهيم الصحية لبنة أساسية في بناء الوعي الصحي الذي يشمل مجالات متعددة تغطي جميع الحاجات المعرفية والسلوکية الصحية ومن تلک المجالات ( الصحة الشخصية– العناية بالملبس – کيفية محافظة الانسان علي صحته عن طريق الاهتمام بالتغذية والنظافة الشخصية وتنظيم أوقات النوم والعمل مع توفير فترات الترويح عن النفس والاهتمام بالتمرينات الرياضية والاهتمام بصحة الفم والأسنان – الصحة البيئية واهم الملوثات – الصحة النفسية – التدخين والمخدرات وأثرهما الضار علي الصحة – الأمراض المعدية والغير معدية وطرق إنتقالها .... ) وقد ارتبطت تلک المجالات بمفهوم الصحة Hygiene . ( Tan, et. Al, 2013 )

وتساعد تنمية المفاهيم الصحية من خلال مجالات الاقتصاد المنزلي علي رفع الوعي الصحي للأفراد من خلال إمدادهم ببعض الحقائق العلمية المعروفة والمرتبطة بالصحة بهدف التأثير في معارفه واتجاهاته وسلوکه، وإکسابه عادات صحية تساعده على اختيار أفضل الأنماط الصحية لحياتهم ، والتي من شأنها تحسين مستويات صحتهم العامة من خلال ممارسة أنماط سلوکية صحية سليمة على مستوى الفرد والمجتمع، وذلک باستعمال الأساليب التربوية الحديثة ، وهذا ما أکدته دراسة أونيانجو( Onyango, 2005 ) أنه هناک إمکانية لتعديل وتوسيع المفاهيم الصحية للمتعلمين من خلال البرامج الموجهة والتي تعتمد علي الأساليب الحديثة في التعلم .

 کما أکدت الکثير من الدراسات علي أهمية تنمية المفاهيم الصحية ورفع مستوي الوعي الصحي والإلمام بالمبادئ والمفاهيم والقواعد الصحية لدي المتعلمين بمراحل التعليم المختلفة ولاسيما بالمرحلة الإعدادية والثانوية ( مرحلة المراهقة ) لما له من تأثير علي التمتع بالصحة والخلو من الأمراض التي يکون سببها في أغلب الأمر ممارسة العادات والسلوکيات الخاطئة ، وأن يتم تضمين تلک المفاهيم في المواد الدراسية المختلفة لتحقيق مبدأ تکامل المعرفة ومن تلک الدراسات دراسةهبرد ، وريني Hubbard & Rainey, 2007)) والتي قامت بعمل دراسة مسحية بهدف تقييم تعليم الصحة بين طلاب المدارس الثانوية ، واکتساب المهارات والمفاهيم الصحية المتضمنة بمناهج التثقيف الصحي وذلک من خلال مشروع تقييم التربية الصحية ( HEAP )Health Education Assessment Project وأظهرت النتائج الأثر الايجابي للمشروع في تطوير المفاهيم الصحية والمهارات الضرورية للتمتع بالصحة، کما أثبتت بعض الدراسات وجود بعض الأعراض لأمرض سوء التغذية ، وانتشار العادات الغذائية الخاطئة بين الطالبات في مرحلة المراهقة الأمر الذي قد يؤدي إلي حدوث العديد من المشکلات الصحية الخطيرة والتي تؤثر سلباً علي صحة وسلامة تلاميذ هذه المرحلة ومن ثم تؤثر تأثيراً بالغاً في المجتمع ، ومن تلک الدراسات دراسة زينب عاطف خالد وسعيد حامد يحي ( 2012 ) والتي هدفت إلي بناء برنامج کمبيوتري في الثقافة الغذائية وقياس فاعليته في الوقاية من أمراض سوء التغذية وتنمية الوعي الغذائي والصحي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من
التعليم الأساسي .

 کما أصبحت ممارسة السلوکيات الاقتصادية Economic Behaviors في العصر الحالي ضرورة من الضرورات القومية التي تأخذ بها الدول المتقدمة والدول النامية علي حد السواء لأنه عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي؛ ومن هنا کان الاهتمام بتنمية السلوکيات الاقتصادية لدي المتعلمين من خلال المناهج التعليمية المختلفة لمواجهة بعض السلوکيات الاقتصادية السلبية والتي بدأت في الظهور والانتشار في المجتمعات المعاصرة وأصبحت تمثل عبئًا اقتصاديًّا ولها آثار ضارة على الاقتصاد الأسري ومنها علي سبيل المثال لا الحصر التخمة وإدمان الشراء، والاستهلاک الشره وهوس التسوق، وحُمَّى الإسراف والترف، وهو ما يعکس الثقافة الاستهلاکية غير الرشيدة والعقلية الاستهلاکية المسرفة، وتظهر تلک السلوکيات بالأخص في مرحلة المراهقة وهو ما أکدته دراسة (هنادي محمد عمر، 2003) حيث أثبتت أنه في مرحلة المراهقة يميل الفرد إلي تکوين شخصية مستقلة يحدد فيها لنفسه سلوکاً معيناً، لذا تزداد احتياجاته وطموحاته رغبة في التميز والظهور بين أقرانه، وهو ما ينعکس علي شراء الکثير من السلع الکمالية التي تمثل عبئاً اقتصاديا علي أسرته .

 کما يعود الاهتمام إلي تنمية السلوکيات الاقتصادية باعتبارها المدخل الرئيسي لإعداد أجيال قادرة علي التعامل الواعي مع الواقع الاقتصادي للأسرة ، والمشارکة في القرارات الاقتصادية اليومية کالاستهلاک وأوجه الإنفاق والتوفير وحسن استخدام الموارد المتاحة وکيفية شراء السلع والاستفادة مما تقدمه الدولة من خدمات .... وغيرها من السلوکيات التي تعکس الوعي الاقتصادي الجيد . ( Hutchings; Lamberth & Turpie, 2002)

 ومن خلال مجالات علم الاقتصاد المنزلي يمکن تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية الرشيدة والايجابية شريطة تطوير أساليب تدريس الاقتصاد المنزلي واستخدام طرق التدريس الحديثة التى تهتم بالطالب ، بحيث لا يکون الطالب مستقبلاً حافظاً للمعلومات ، بل مفکراً ونشطاً ومبتکراً وقادراً على الفهم والاستيعاب ، وأن تتم عملية التعلم فى إطار اجتماعى في صورة مواقف والبعد عن أسلوب التلقين ، ومحاولة إشراک الطالبات فى المناقشة داخل الفصل ، ومنحهن الفرصة والتشجيع للمبادأة فى النقاش وإبداء الرأى ، ودفعهن إلى التفکير الاستدلالى والاستقرائى ، بمعنى تنمية قدرتهن على تطبيق ما تم تعلمه، وتحليل وتقييم بعض المواقف التى ترتبط بالدروس، ومن هنا جاءت فکرة الدراسة الحالية کمحاولة للتعرف علي فاعلية استخدام إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي .

الإحساس بمشکلة الدراسة

لقد نبع الإحساس بمشکلة الدراسة الحالية من خلال :-

1. ملاحظة الباحثة - أثناء قيامها بالزيارات الميدانية للمدارس الثانوية للبنات - بعض حالات الاعياء العامة التي تظهر علي الطالبات والتي تظهر عليهن إما في صورة نحافة مفرطة أو بدانة مع کثرة شکوي الطالبات من الشعور بالدوار والصداع وعدم القدرة علي القيام بالأعمال المرتبطة بالمجهود البدني ، وهو ما ترجمته الباحثة بغياب الوعي الصحي والمرتبط بمجال الغذاء والتغذية کأحد مجالات الاقتصاد المنزلي ، وعدم معرفة الطالبات بالمفاهيم الصحية المختلفة والممارسات الصحية السليمة التي تجعلها خالية من الأمراض وبالأخص في تلک المرحلة العمرية ، وهو ما يترتب عليه شعورها بحاله الضعف العام والاعياء.

2.   قيام الباحثة بعمل دراسة استطلاعية اعتمدت علي المقابلة الشخصية مع مجموعة من الطالبات في ﺑﻌﺾ ﺍلمدارس الثانوية للبنات بمدينة قنا هدفت إلي:

أ‌-     اﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ مدي توافر المفاهيم الصحية لدي الطالبات، وأثناء الحديث معهن لوحظ إصابة عدد ليس بالقليل من الطالبات بتسوس الأسنان وإقبالهن علي تناول المشروبات الغازية الضارة بالصحة وعد الاهتمام بتناول وجبة الإفطار والاستغناء عنها بتناول الشيبسي والحلويات ذات المعدل العالي في نسبة السکريات ، وبسؤالهن عن اهتمام المدرسة بعرض بعض المعلومات الصحية من خلال الإذاعة المدرسية نفت الطالبات اهتمام المدرسة بتلک النوعية من المعلومات في الإذاعة ، بالإضافة إلي وجود مفاهيم صحية خاطئة لدي الطالبات وان معظم المعلومات الصحية وإن وجدت لديهن تدور حول التغذية فقط فلا يتوافر لديهن أي معلومات صحية عن الملبس أو مواصفات المنزل الصحي أو کيفية إجراء بعض الإسعافات الأولية ..... .

ب‌-  قياس مستوي الوعي الاقتصادي لدي الطالبات وفتح باب المناقشة معهن حول بعض المفاهيم والسلوکيات الاقتصادية کمفهوم الدخل المالي ومن المسئول عن تحديد مستوي ذلک الدخل بالنسبة لکل فرد بالدولة ، وکيفية التعامل مع المصروف وهل هناک اهتمام بالادخار من عدمه ، وتبين من تلک المناقشة ضعف الوعي الاقتصادي لدي الطالبات وقيامهن ببعض السلوکيات الاقتصادية الغير رشيدة والتي جاء علي رأسها الإسراف في الإنفاق وعدم الاهتمام بالادخار وعدم تخطيط المصروف الشخصي .

وﻋﻠﻰ الرغم ﻣﻦ ﺃﻥ الأهداف ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺑﻨﻮﺩ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ المنزلي في المرحلة الثانوية ﺗﺘﻀﻤﻦ أهدافاً ﺻﺮيحة ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ تنص ﻋﻠﻰ ضرورة ﺍﻻﺭتقاء بالوعي والثقافة الصحية واتباع السلوکيات الاقتصادية السليمة ﺇﻻ أن المعلمات لا يستخدمن من الأساليب التدريسية الحديثة التي تساعد علي تحقيق تلک الأهداف ، مع قصور معلومات الطالبات الصحية في نواحي عديدة وعدم سلوکهن السلوک الاقتصادي الرشيد ، مما يجعل ذلک الموضوع جدير بالبحث والدراسة، وإستخدام طرق التدريس الحديثة التي تساعد علي تحقيق وتنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات ﺍﻟﺼﻒ الأول ﻣﻦ ﺍلمرﺣﻠﺔ الثانوية .

تحديد مشکلة الدراسة

تعد مادة الاقتصاد المنزلي أحد فروع العلم التطبيقية ، ومن المواد الدراسية التي لها علاقة وثيقة بحياة الطالبة ومستقبلها کزوجة وأم مسئوله عن تکوين أسرة تکون نواة صالحة في المجتمع ، وعلي الرغم من تضمين العديد من المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية في محتوى کتاب مادة الاقتصاد المنزلي بالصف الأول الثانوي إلا انه قد لوحظ أن تلک المفاهيم الصحية ، والسلوکيات الاقتصادية لا يتم تنميتها لدي الطالبات بالقدر المطلوب ، ويظهر هذا واضحا في کثير من الاداءات السلوکية المنتشرة بين الطالبات والتي تعکس تدني في مستوي المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لديهن ، وقد يرجع ذالک إلي قصور استراتيجيات التدريس التقليدية التي تتبعها معلمه الاقتصاد المنزلي والتي تجعل دور الطالب سلبياً في الموقف التعليمي وبحيث يقتصر ذلک الدور علي الاستماع والتلقي السلبي وتشجيع الحفظ والاستظهار والتلقين ، بالاضافة إلي عدم شعور الطالبات بأهمية تلک المادة ؛ الأمر الذي يؤدي إلي عدم اکتساب المفاهيم الصحية أو ممارسة السلوکيات الاقتصادية بشکل صحيح ، في الوقت الذي تنادي فيه وتؤکد عليه الاتجاهات الحديثة في التربية من أهمية دور الطالب في العملية التعليمية ؛ مما دعي الباحثة التفکير في تبني استراتيجيه تدريسيه حديثة تساعد في تحقيق الأهداف التربوية لمادة الاقتصاد المنزلي وتجعل الطالب المحور الرئيسي في الموقف التعليمي وتساعد في تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية المرغوبة لدي الطالبات لذلک تسعي الدراسة الحالية إلي استخدام استراتيجيه الأبعاد السداسية PDEODEکأحد استراتيجيات التدريس الحديثة في تدريس مادة الاقتصاد المنزلي لما تتضمنه من أبعاد تجعل مادة الاقتصاد المنزلي أکثر تشويقاً وإثارة وبالتالي قد تساهم في تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي .

 وفي حدود علم الباحثة لا توجد دراسة عربية تناولت استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس مادة الاقتصاد المنزلي بشکل خاص ، وانطلاقاً مما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي:

 " ما فاعلية إستخدام استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي " ؟

 وانبثق من السؤال الرئيس السابق السؤلان الفرعيان الآتيان:

1- ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية لدي طالبات الصف الأول الثانوي ؟

2- ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية السلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي ؟

أهمية الدراسة

تنبع أهمية تلک الدراسة من کونها :-

1-       تعد هذه الدراسة – في حدود علم الباحثة – الدراسة الأولي في جمهورية مصر العربية والتي تتناول تدريس المفاهيم الصحية وتنمية السلوکيات الاقتصادية من خلال تدريس مادة الاقتصاد المنزلي المقررة علي طالبات الصف الأول الثانوي من خلال استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE .

2-       يمکن أن تفيد الدراسة الحالية القائمين علي تخطيط المناهج وتنفيذها في توظيف استراتيجيات التدريس الحديثة ، کاستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE المستخدمة في الدراسة الحالية .

3-       تقديم قائمة بالمفاهيم الصحية وقائمة أخري بالسلوکيات الاقتصادية التي يمکن تنميتها لدي طالبات المرحلة الثانوية في جميع المجالات المرتبطة بالاقتصاد المنزلي ، وهو ما يمکن أن تستفيد منه المعلمات أثناء التدريس .

4-       توعية الطالبات وبالأخص في مرحلة المراهقة بالسلوکيات الاقتصادية الرشيدة وکيفية ممارستها واتباعها في الحياة وهو ما يعود بالنفع علي اقتصاديات الأسرة وينعکس إيجابياً علي إقتصاد المجتمع .

5-       تضيف الدراسة للباحثين في مجال التخصص إطاراً نظرياً يتمثل في إستراتيجية الابعاد السداسية PDEODE ، والمفاهيم الصحية المرتبطة بمجالات الاقتصاد المنزلي ، و السلوکيات الاقتصادية المختلفة .

هدفا الدراسة

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على :

1-   فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية ( PDEODE ) في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية لدي طالبات الصف الأول الثانوي.

2-   فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية ( PDEODE ) في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية السلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي .

التعريفات الإجرائية لمصطلحات الدراسة :

  • ·        استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE Teaching Strategy

 هي " إستراتيجية تعليمية تعتمد علي مجموعة من الاجراءات التدريسية التفاعلية بين المعلم والمتعلمين لدراسة بعض الظواهر التي تمثل المفاهيم والسلوکيات المختلفة وذلک من خلال قيام المتعلم بسلسلة من العمليات المتتابعة والتي لا يمکن الفصل بينها وهي التنبؤ ثم المناقشة ثم التفسير ثم الملاحظة فالمناقشة والتفسير مرة أخري ، وهو ما يساعد علي إستيعاب تلک الظواهر وتطبيقها في الحياة اليومية "

  • ·        المفاهيم الصحية Healthy Concepts

 هي " مجموعة المعارف المرتبطة بالوعي الصحي والتي يمکن إکسابها للطالبات بالمرحلة الثانوية وإعطائهن الفرصة لمحاولة تطبيقها وتحويلها إلي ممارسات عملية مستمرة بالشکل الذي يقود إلي تغيير في السلوکيات الضارة بالصحة ، وإتباع سلوکيات جديدة إيجابية بهدف تحسين الصحة ؛ مما يکون له أثر علي تحسين حياة الأفراد والمجتمعات " .

  • ·        السلوکيات الاقتصادية Economic Behaviors

 هي " مجموعة الأنشطة التي تمارسها الطالبة والتي تعکس إستخدامها لبعض المفاهيم الاقتصادية التي تتعلق بالجوانب المالية من أجل تلبية الاحتياجات وإشباع الرغبات بأقل تکلفة ممکنة ، وبما يحقق التوازن بين أوجه الانفاق المختلفة ومستوي الدخل المادي مستفيداً في ذلک بالموارد المتاحة وکيفية استخدامها لتحقيق أهداف إقتصادية معينة " .

فـروض الدراسة :

 استنادا إلى نتائج البحوث والدراسات السابقة وبالرجوع إلى مشکلة وأهداف الدراسة الحالية تم صياغة الفروض التالية:

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لاختبار المفاهيم الصحيةفي التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية .

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية لاختبار المفاهيم الصحيةفي التطبيقين " القبلي - البعدي " لصالح التطبيق البعدي .

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لمقياس السلوکيات الاقتصادية في التطبيق البعدي لصالح
المجموعة التجريبية
.

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية لمقياس السلوکيات الاقتصادية في التطبيقين " القبلي - البعدي " لصالح
التطبيق البعدي .

منهج الدراسة

 استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي الذي يختبر فيه أثر السبب ( المتغير المستقل ) علي النتيجة ( المتغيرات التابعة ) والقائم على التصميم ذو المجموعتين ( الضابطة – التجريبية ) حيث تم قياس المتغيرات التابعة ( المفاهيم الصحية – السلوکيات الاقتصادية ) لدي طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " عينة الدراسة قبل وبعد دراسة الدروس الخاصة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية والمتضمنة بمادة الاقتصاد المنزلي المقررة علي طالبات الصف الأول الثانوي ، وفقاً لاستراتيجية الأبعاد السداسية ( PDEODE ) لتحديد مدي فاعليتها في تنمية متغيرات الدراسة .

متغيرات الدراسة

 اشتملت الدراسة الحالية على المتغيرات التالية :

  • ·   المتغير مستقل: هو استراتيجية الأبعاد السداسية ( PDEODE ).
  • ·   المتغيرات التابعة: هما المفاهيم الصحية ، السلوکيات الاقتصادية .

حدود الدراسة

 اقتصرت الدراسة الحالية علي الحدود التالية:

1-        الحدود الموضوعية

  • ·   المفاهيم الصحية المتضمنة بمادة الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي .
  • ·   السلوکيات الاقتصادية الرشيدة والمتمثلة في ( ترشيد الاستهلاک – ترشيد الانفاق – فنون الشراء – تخطيط الميزانية – الادخار )

 

2-       الحدود الزمنية

 تم تطبيق الدراسة الحالية في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014-2015 بواقع حصتين (90 دقيقة) اسبوعياً ، وتراوحت مدة التطبيق شهرين ونصف تقريباً (10 أسابيع) ، ويوضح جدول (1) الخطة الزمنية لتطبيق الدراسة التجريبية .

جدول (1)

الخطة الزمنية لتطبيق الدراسة التجريبية

مراحل التطبيق

الموضوع

المدة

التطبيق القبلي

لأدوات الدراسة

اختبار المفاهيم الصحية

يوم الأربعاء 11/2/2015

مقياس السلوکيات الاقتصادية

يوم الخميس 12/2/2015

التدريس

دروس المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية

10 أسابيع

التطبيق البعدي

لأدوات الدراسة

اختبار المفاهيم الصحية

يوم الأثنين 27/4/2015

مقياس السلوکيات الاقتصادية

يوم الثلاثاء 28/4/2015

3-       الحدود المکانية

 مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية للبنات ، ومدرسة السيدة زينب الثانوية للبنات .

عينة الدراسة

تکونت عينة الدراسة الحالية من مجموعتين علي النحو التالي:

  • ·   عينة الدراسة الاستطلاعية: تم اختيار العينة الاستطلاعية للدراسة الحالية بشکل عشوائي من طالبات الصف الأول الثانوي وبلغ عددهن (30 طالبة) وذلک بهدف ضبط أدوات الدراسة الحالية وحساب الخصائص السيکومترية ( ثبات وصدق کل أداة ) .
  • ·   عينة الدراسة الاساسية: تم تقسيم عينة الدراسة الاساسية إلي مجموعتين إحداهما ضابطة بمدرسة فاطمة الزهراء الثانوية للبنات وعددها (60 طالبة) ، والأخري تجريبية بمدرسة السيدة زينب الثانوية للبنات وعددها (60 طالبة) .

أدوات القياس

 تضمنت الدراسة الحالية الأدوات التالية:

1-  اختبار المفاهيم الصحية .        2- مقياس السلوکيات الاقتصادية

إجراءات الدراسة

اشتملت إجراءات الدراسة الحالية علي جانبين اساسيين هما:

 

أولاً : الجانب النظري ويتضمن هذا الجانب ما يلي :

1-  الإطلاع على البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة للإفادة منها فى إعداد الدراسة الحالية .

2-  خلفية نظرية حول :

  • ·     إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE( مفهومها – أبعادها – مميزاتها – دور المعلم والمتعلم وفقاً لهذه الاستراتيجية – بعض الدراسات السابقة التي تناولتها )
  • ·     المفاهيم الصحية( تعريفها – أهم المفاهيم الصحية التي يحتاج إليها الأفراد بشکل عام - أهمية تنميتها – بعض الدراسات السابقة التي تناولتها – المجالات المختلفة التي يمکن من خلالها إمداد الفراد بالمفاهيم الصحية – المفاهيم الصحية المتعلقة بمجالات الاقتصاد المنزلي )
  • ·     السلوکيات الاقتصادية ( تعريفها – أنواعها – أبعادها المختلفة – أهمية تنميتها - بعض الدراسات السابقة التي تناولتها ) .

ثانياً :- الجانب التجريبي ويتضمن هذا الجانب ما يلي :

1-  تحليل محتوي کتاب مادة الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي لتحديد المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية المتضمنة فيه ووضع قائمة بتلک المفاهيم والسلوکيات .

2-  إعادة صياغة الدروس التي تناولت المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية مجال البحث وفقاً لاستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE .

3-  إعداد أدوات الدراسة وتشمل :

  • ·   اختبار المفاهيم الصحية .
  • ·   مقياس السلوکيات الاقتصادية .

4-  عرض أدوات الدراسة على مجموعة من السادة المحکمين فى المناهج وعلم النفس التعليمى وإجراء التعديلات اللازمة فى ضوء آراء وتوجيهات السادة المحکمين .

5-  إجراء التجربة الاستطلاعية علي عينة البحث الاستطلاعية وقوامها (30) طالبة يتم إختيارهن عشوائياً من طالبات الصف الأول الثانوي من طالبات المدارس الثانوية بمدينة قنا، وذلک لضبط أدوات الدراسة إحصائياً واستبعاد بعض العوامل التي قد يکون لها تأثير
علي النتائج .

6-  اختيار عينة الدراسة الأساسية وتقسيمها إلي مجموعتين ( ضابطة – تجريبية ) .

7-  تطبيق أدوات القياس ( اختبار المفاهيم الصحية – مقياس السلوکيات الاقتصادية ) قبلياً للتأکد من تکافؤ المجموعتين ( الضابطة – التجريبية ) .

8-  تدريس محتوي الدروس مجال البحث وفقاً لاستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE للمجموعة التجريبية ، وبالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة في نفس الوقت .

9-  تطبيق أدوات القياس بعدياً على عينة الدراسة .

10- تحليل البيانات ورصد درجات طالبات المجموعتين ( التجريبية – الضابطة ) ومعالجتها إحصائياًباستخدامبرنامج SPSS version 20.00 فى ضوء فروض البحث.

11- عرض النتائج وتفسيرها .

12- تقديم التوصيات والمقترحات المناسبة فى ضوء ما أسفرت عنه النتائج .

خطوات التصميم التجريبي:

   يبين شکل (1) التالي خطوات التصميم التجريبي للدراسة الحالية:

     التطبيق القبلي        مجموعتي الدراسة          المعالجات           التطبيق البعدي

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1)

خطوات التصميم التجريبى للدراسة

الإطار النظري

أولاً: استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE Teaching Strategy

مقدمة:

اقترح کلاً من سافندر وکولاري ( Savender & Colari, 2003 )استراتيجية حديثة مشتقة من فلسفة النظرية البنائية لتدريس مادة الرياضيات من خلال مواجهة المتعلم بمشکلة أو مهمة حقيقية تتحدي أفکارة وتشجعه علي إنتاج تفسيرات متعددة ،وتبدأ هذه الإستراتيجية من خلال طرح المعلمسؤالاً موجهاً ، أو مشکلة واقعية ، أو ظاهرة من الظواهر تکون موضع اهتمام الطالب ومثيرة لتفکيره يقوم الطالب على أثرها بعمل تنبؤات ثم يبررهاويقوم بعدها بمجموعة من الأنشطة فيصمم وينفذ تلک الأنشطة ، ويجمع البيانات ويحللها ويفسرها ؛ ليتوصل من خلالها إلى مجموعة نتاجات ويکون العمل في هذه الأنشطة تعاونيا في مجموعات صغيرة فيتبادلون الخبرات ، وتوفر الطريقة الجديدة فرصا لخلق حالة من عدم الاتزان المعرفي في ذهن کل طالب في حال عدم توافقها مع أفکاره السابقة وتدعم القديمة إذا توافقت معها ويکيف معرفته الجديدة لتتلاءم مع الخبرات السابقة لديه، ويذکر( يوسف قطامي، 2013: 389 ) أن هذه الطريقة تعد إستراتيجية تعليم مهمة لأنها تعطي مُناخاً يتمتع بالنقاش، وتنوع الآراء، کما أنها وسيلة لمساعدة الطلاب لفهم الأحداث اليومية والتنبؤ بها .

 وتساعد تلک الاستراتيجية علىتنميةالعديد من المتغيرات کالمفاهيم والمهارات والقيم والسلوکيات..... وغيرها من المتغيرات ،حيثيقوم عمل وتطبيق استراتيجة الابعادالسداسية pdeode من خلال طرح سؤال أو مشکلة أو واقعة أو ظاهرة مجتمعية منتشرة من قبلالمعلم، تکون محط اهتمام وتفکير الطلاب، وعلى ذلک يعمل الطالب على طرح بعض النتبؤاتوالمعتقدات ثم يبررها، ويناقشها مع افراد مجموعته ويقوم بعدها بجموعة من الخطواتکالتصميم والتنفيذ وجمع البيانات وتحليلها وتفسير التنبؤات الى أن يتوصل الى مجموعةالنتائج لتصور حول تلک الظاهرة من خلال تفحص معرفته السابقة، وربطها بالمعرفةالجديدة، ثم تکييفالمعرفةالجديدة وتعديل البنيةالمعرفية السابقة ، وتتميز هذه الاستراتيجية بنشر روح التعاون والعمل ضمن مجموعات،فعملية تبادل وتناقل الخبرات بين المتعلمين توفر سبل جديدة لخلق حالة من عدمالاتزان المعرفي في مخلية وذهن المتعلم في حالة عدم تطابقها مع خبراته السابقة أوالعمل على دعم الافکار القديمة . (Costu, et. al, 2012)

  • ·     مفهوم إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE

 يعرف فخري علي الفلاح (2013) إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE بأنها : " خطة تدريسية قائمة علي المنحي البنائي وتتضمن سلسلة من الاجراءات المتتابعة تتلخص في المراحل الست الآتية: التنبؤ Predition ، المناقشة Discuss ، التفسير Explain ، الملاحظة Observe ، المناقشة Discuss ، والتفسير Explain وترتبط هذة الاستراتيجية بالبنائية إستناداً إلي نظرتها للمتعلم بوصفه عملية يشکل المتعلم بها بنيته المعرفية إعتماداً علي معارفه السابقة ليتمکن من بناء معرفته الجديدة بصورة ذات معني " .

 ويعرفها ديوي ( Dewi, 2013. 23 ) بأنها " نشاطات منتظمة أثناء التدريس تهدف إلي مساعدة الطلاب علي فهم الظاهرة قيد الدراسة وتوفير الفرصة للطلاب لاستکشاف المعرفة الجديدة وذلک بتوليد الأفکار الخاصة بهم من خلال ربط تجارب الحياة اليومية للطلاب مع المواد التعليمية وتشجيع الطلاب علي طلب العلم الجديد ، والانفتاح علي الأفکار الجديدة وزيادة قدرة الطالب علي التفکير بشکل مبدع " .

  وتعرفها الدراسة الحالية إجرائياً بأنها:" إستراتيجية تعليمية تعتمد علي مجموعة من الاجراءات التدريسية التفاعلية بين المعلم والمتعلمين لدراسة بعض الظواهر التي تمثل المفاهيم والسلوکيات المختلفة وذلک من خلال قيام المتعلم بسلسلة من العمليات المتتابعة والتي لا يمکن الفصل بينها وهي التنبؤ ثم المناقشة ثم التفسير ثم الملاحظة فالمناقشة والتفسير مرة أخري ، وهو ما يساعد علي إستيعاب تلک الظواهر وتطبيقها في الحياة اليومية ".

 

 

  • ·     أبعاد استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE

 تتکون استراتيجية PDEODEمن ست مراحل يمکن توضيحها علي النحو التالي :

أولاً: التنبؤ Prediction

في هذه الخطوة يقدم المعلم مشکلة أو سؤالا حول المفهوم المراد تعليمه للطلاب بحيث يتوافق مع عمر الطالب ومستواه المعرفي ، ثم يتيح لهم الفرصة لکي يتنبئوا بنتيجة المشکلة المطروحة أو السؤال بشکل فردي وتبرير تلک التنبؤات قبل أن تبدأ أية فعاليات أو أنشطة تعليمية حيث تکشف تنبؤات المتعلمين لمعلمهم معرفتهم السابقة ذات الارتباط . ( Ayvaci, 2013 )

ثانياً: المناقشة Discussion

في هذه الخطوة يتم إتاحة الفرصة للطلاب کي يعملوا في مجموعات صغيرة من أجل مناقشة أفکارهم وتبادل والتأمل معا ويتم ذلک تحت إشراف وتوجيه المعلم.

ثالثاً: التفسيرExplaination

في هذه الخطوة يصل الطلاب إلى حل تعاوني حول الظاهرة أو المشکلة أو السؤال، وتبادل نتائجهم مع المجموعات الأخرى من خلال المناقشة الجماعية للصف بأکمله .

رابعاً: الملاحظة Observation

 في هذه الخطوة يختبر الطلاب أفکارهم وآرائهم حول المشکلة أو السؤال من خلال إجراء الأنشطة والتجارب على شکل مجموعات ،ّ وعلى الطلاب تسجيل ملاحظاتهم لضمان عدم تغييرها عند سماع ما يقوله الآخرون عن ملاحظاتهم؛ إذ إن هذه الملاحظات سيفقد الإستراتيجية قيمتها عن الکشف عن الفهم وهنا يقع الطالب في حالة من عدم الاتزان المعرفي في حال عدم توافقها مع التنبؤات.  (koseoglu, & Kavak,2001)

خامساً: المناقشة Discussion

 في هذه الخطوة يقوم المتعلمين بتعديل تنبؤاتهم من خلال التوفيق بين ملاحظاتهم الفعلية وتنبؤاتهم، وهذا يتطلب منهم ممارسة مهارات التحليل والمقارنة ونقد وجهات نظر زملائهم .

سادساً: التفسير Explaination

 في هذه الخطوة يواجه المتعلمين جميع التناقضات الموجودة بين الملاحظات والتنبؤات من خلال حل التناقضات التي توجد ضمن معتقداتهم مما يساعد في إحداث تغيير مفاهيمي . (Kolari & Ranne, 2005)

 وتختلف المناقشة في الخطوة الخامسة عن المناقشة في الخطوة الثانية في کون أن الطلاب يقومون بتعديل تنبؤاتهم من خلال الملاحظات الفعلية في الخطوة السابقة، وهذا يتطلب من الطلاب ممارسة مهارات التحليل والمقارنة ونقد زملائهم في المجموعات اللأخرى. وکذلک يختلف التفسير في الخطوة الأخيرة عن التفسير في الخطوة الثالثة في کون أن الطلاب يواجهون جميع المناقشات الموجودة بين الملاحظات والتنبؤات، من خلال حل التناقضات التي توجد ضمن معتقداتهم، وبالتالي زيادة وعيهم بتفکيرهم في المواقف المشابهة .

 ويوضح شکل (2) التالي العلاقة بين استخدام استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في التدريس وإحداث التغيير المفاهيمي لدي المتعلمين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (2)

العلاقة بين استخدام استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في التدريس وإحداث التغيير المفاهيمي

(Costu, et . al, 2010)

  • ·     مميزات إستراتيجية الابعاد السداسية PDEODE

 إتفق کلاً من)Applefied, et. Al, 2000; Richardson, 2003،يوسف قطامي ، 2013: 389(علي تحديد أهم مميزات استخدام إستراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في الموقف التعليمي وهي کما يلي:

1- تفعيل دور الطالب في الموقف التعليمي وجعله محور العملية التعليمية .

2- إتاحة فرصة المناقشة والحوار بين المتعلم وأقرانه وبينه وبين المعلم مما يساعد علي تنمية لغة الحوار لديه وإکتساب مهارات الحوار والمناقشة .

3-جعل المتعلم يفکر بطريقة علمية مما يساعد علي تنمية التفکير العلمي لديه .

4- إتاحة الفرصة للتفکير في أکبر عدد ممکن من الحلول المتاحة للمشکلة الواحدة .

5- تشجيع العمل في مجموعات والتعلم التعاوني مما يساعد علي تنمية روح التعاون لدي المتعلمين والعمل کفريق واحد وتنمية العديد من المهارات الاجتماعية لديهم وتدعيم العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين وبعضهم البعض ، وبينهم وبين معلميهم .

6- تنمية القدرة علي ممارسة عمليات العلم الاساسية والتکاملية کالملاحظة والتنبؤ والتفسير.

7- تساعد المتعلم علي إکتساب القدرة علي التقويم الذاتي ومعرفة مواطن القوة
والضعف لديه.

8- إتاحة الفرصة لاستخدام مصادر التعلم المختلفة وعدم الاعتماد علي الکتاب المدرسي فقط .

9- تشجيع المتعلم علي تحمل المسئولية فيما يتعلق بتعلمه الفردي الخاص .

10- تعطي للمتعلم فرصة تمثيل دور العلماء وهو ما يساعد في تنمية الإتجاه الايجابي نحو العلم والعلماء ، ونحو المجتمع ومشکلاته المختلفة .

  • ·     أدوار کل من المعلم والمتعلم فى استراتيجية الابعاد السداسية PEDODE

(1) دور المعلم:

لأن جودةالتعليمونتائجالتعلملاتتحققفيالمواقفالتعليميةمنذاتها،وإنماهينتيجةلأساليبالتدريسالتييستخدمهاالمعلمليحققالأهدافالتعليمة ؛ لذا فإن المعلم يقوم بدور حيوى ومهم في تطبيق استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE، فعليه في البداية إتقان إختيار الأسئلة الموجهة ، أو وضع المتعلمين في مشکلة واقعية ، أو رصد ظاهرة من الظواهر التي تکون موضع إهتمام المتعلمين ومثيرة لتفکيرهم لتکون نقطة الانطلاق لعملية التعلم وتنشيط وإثارة تفکير المتعلمين لعمل التنبؤات حول تلک الظاهرة وتبريرها والقيام بالانشطة وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها والتوصل إلي النتائج وأن يتم ذلک من خلال توفير المعلم لبيئة تعليمية تعطي مناخاً يساعد المتعلمين علي النقاش وتبادل الآراء فيما بينهم بنوع من المرونة والحرية ، ويساعد المتعلمين علي فهم الأحداث اليومية والتنبؤ بها وجعل التعلم واقعياً وذا مضمون بحيث يسهل تطبيقه فى الحياة . ( محمد الخطيب، 2012 )

ويمکن تلخيص دور المعلم فى ضوء استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE على النحو التالى کما حددها کلاً من: ( olsen,2000 ; Chaney-Cullen,2000 ; Sahin, 2003Cousi, et. al, 2012، حسن حسين زيتون 2006 )

  • يتقبل المتعلم کفرد باحث مستکشف .
  • استحداث بيئات تعليمية تعزز من دوافع المتعلمين نحو التعلم .
  • يدعم مهارات الاستقصاء لدي المتعلمين ويحفزها ، مع تزويدهم بخبرات واقعية حقيقية تتحدي مدرکاتهم وخبراتهم السابقة .
  • التأکد من إتقان المتعلمين لمرحلة الملاحظة بشکل جيد .
  • تشجيع المتعلمين علي تفسير افکارهم المتنوعة حول ظاهرة ما ، أو مشکلة واقعية .
  • توفير الفرص الکافية للمتعلمين لاختبار استنتاجاتهم من خلال أسئلة مفتوحة النهاية مما يساهم في تعزيز مهارات التفکير العليا لديهم .
  • تقديم أنشطة تعليمية تثير الفضول الذهني لدي المتعلمين .
  • تشجيع الحوارات الجماعية البنائة والاندماج التعاني في الأنشطة التعليمية .

(2) دور المتعلم:

 تؤکداستراتيجية الابعاد السداسية PDEODEعلي أن للمتعلم دوراً أساسياً في تحديد ما سوف يتم تعلمه ، حيث تنصب جميع أبعاد تلک الاستراتيجية علي المتعلم بالدرجة الأولي فهو مکتشف لما يتعلمه من خلال ممارسته للتفکير العلمي القائم على التنبؤ والبحث والملاحظة والمناقشة والتفسير، فالمتعلم في هذا النموذج يتميز بنشاطه وبنائه للمعرفة بنفسهوعلى ذلک يعمل الطالب على طرح بعض النتبؤات والمعتقدات ثم يبررها، ويناقشها معافراد مجموعته ويقوم بعدها بمجموعة من الخطوات کالتصميم والتنفيذ وجمع البياناتوتحليلها وتفسير التنبؤات الى أن يتوصل الى مجموعة النتائج لتصور حول تلک الظاهرةمن خلال تفحص معرفته السابقة، وربطها بالمعرفة الجديدة، ثم تکييفالمعرفةالجديدة وتعديل البنية المعرفية السابقة لديه .

(Jian, & Yungang, 2013 ; Sholihin, 2013)

 وقد اهتمت العديد من الدراسات والبحوث العربية والأجنبية بدراسة فاعلية استخدام استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في تنمية بعض المتغيرات والتي من أبرزها واهمها المفاهيم المختلفة والاحتفاظ بتلک المفاهيم وبقاء أثر التعلم وذلک في فروع العلم المختلفة کالهندسة والفيزياء والعلوم .... ومن تلک الدراسات:

§   دراسة ( آية رياض صابر، 2014 ) وهدفت التعرف علي أثر إستخدام الاستراتيجية البنائية PDEODE في تنمية المفاهيم الهندسية ومهارات التفکير البصري في الرياضيات لدي طالبات الصف الثامن الأساسي بغزة، وتوصلت نتائج الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدي طالبات المجموعة التجريبية عند تطبيق أدوات الدراسة والمتمثلة في اختبار المفاهيم الهندسية واختبار التفکير البصري مما يدلل علي فاعلية استراتيجية PDEODE في تنمية متغيرات الدراسة ، وأوصت الدراسة بضرورة تبني استخدام تلک الاستراتيجية في تدريس محتوي المواد الدراسية المختلفة في مؤسسات التعليم العام وعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات لتدريبهم علي کيفية استخدامها.

§   دراسة ( عبد الکريم جاسم وحيدر عمار، 2014 )وهدفت التعرف علي فاعلية التدريس باستراتيجية PDEODEفي إکتساب المفاهيم الفيزيائية لدي طلاب الصف الثاني المتوسط ، وأظهرت النتائج تفوق طلاب المجموعة التجريبية التي درست وفق استراتيجية PDEODEعلي طلاب المجوعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية في إختبار اکتساب المفاهيم والمعد خصيصاً لهذا الغرض ، وأوصت الدراسة بضرورة إستعمال استراتيجية PDEODEفي تدريس مادة الفيزياء .

§   دراسة ( محمد أحمد الخطيب، 2012 ) والتي ﻫﺩﻓﺕ ﺘﻘﺼﻲ ﺃﺜﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ PDEODEالقائمة علي المنحي البنائي في التفکير الرياضي واستيعاب المفاهيم الرياضية والاحتفاظ بها لدي طلاب الصف العاشر الاساسي ، وتکونت العينة من (100 طالب) مقسمين إلي مجموعتين ضابطة وتجريبية ، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة لصالح المجموعة التجريبية في کلاً من اختبار التفکير الرياضي واختبار استيعاب المفاهيم .

§   دراسة ( انتصار جورج طنوس، 2011 ) والتي ﻫﺩﻓﺕ ﺘﻘﺼﻲ ﺃﺜﺭ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ PDEODE ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﻭﺍﺤﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ العلمية ﺍﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ واکتساب ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ الاساسية ﻓﻲ ضوءﺀ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻀﺒﻁ ﻟﺩﻴﻬﻡ مقارنة بالطريقة ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻴﺔ، ﻭﺨﻠﺼﺕ نتائج ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ تفوق طالبات المجموعة التجريبية اللاتي درسن وفقاً لاستراتيجية PDEODE في فهم المفاهيم العلمية والاحتفاظ بها ، وفي إکتساب العمليات العلمية عن طالبات المجموعة الضابطة اللاتي درسن بالطريقة الاعتيادية .

§   دراسة کوستي ( Costu, 2008 ) والتي ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ معرفة فاعلية ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ PDEODEفي مساعدة الطلاب علي فهم الحداث اليومية التي تواجههم، وتم اختيار مفاهيم معينة مشتقة من مادة العلوم وتتعلق بأحداث کثيرة في الحياة اليومية وصياغتها في صورة مواقف ومشکلات واقعية ، وقد أظهرت النتائج أن ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ PDEODE تساعد الطلاب علي الاحساس بمواقف الحياة اليومية وتحقيق فهم أفضل للمفاهيم العلمية .

 يتضح من الدراسات السابقة إتفاق جميع الباحثين علي إستخدام استراتيجية PDEODE ، وعلي الرغم من تباين تلک الدراسات في هدف توظيف تلک الاستراتيجية إلا أنها اتفقت جميعها في دراسة تأثير إستراتيجية PDEODEفي تنمية المفاهيم بإختلاف أنواعها، وتتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في دراسة فاعلية إستراتيجية (PDEODE) في تنمية أحد أنواع المفاهيم ألا وهو المفاهيم الصحية، وفي استخدام المنهج التجريبي ، بينما اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في محاولة التعرف علي فاعلية إستخدام إستراتيجية (PDEODE) في تنمية السلوکيات الاقتصادية والتي لم تتطرق إليها الدراسات السابقة ، کما ان تلک الدراسة تعد الأولي – في حدود علم الباحثة – في مجال علم الاقتصاد المنزلي .

ثانياً: المفاهيم الصحية Healthey Concepts

  • ·     مقدمة

 لقد شهدت العقود الماضية تغيراً جذرياً في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع بدءً من الأمراض المعدية ، إلى الأمراض المزمنة لاسيما الأمراض التي يعبر عنها بأمراض النمط المعيشي کأمراض الضغط والقلب والسکري والسمنة المفرطة والنحافة المفرطة ... وکثير من هذه الأمراض إنما هي نتيجة لسلوک خاطئ يمارسه الفرد نتيجة نقص الوعي الصحي لديه ، ومن هنا کان لابد من نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع للوقاية من تلک الأمراض وتعزيز الصحة وذلک من خلال الارتقاء بالمعارف والمعلومات والمفاهيم الصحية ، وبناء التوجهات وتغيير السلوکيات الصحية .

 وتشکل المفاهيم بشکل عام العمود الفقري للمعرفة المنظمة ، ومحوراً أساسياً تدور حوله الکثير من المناهج الدراسية ؛ فلم تعد المفاهيم جانباً من جوانب التعلم فقط بل أصبحت تحظي بأهمية کبيرة إذ أنها تساعد علي التنبؤ والتفسير وفهم الظواهر الطبيعية فهي تحقق ذلک من خلال تواجدها في علاقة متبادلة في نظام أشمل يسمي المفاهيم الکبري ، کما تحتل المفاهيم في إطار التعلم الهرمي لجانييه قمة الهلام فتعلم المفاهيم يعد هدفاً تربوياً عاماً في جميع مستويات ومراحل التعليم .  ( اسماعيل محمد الأمين، 2001: 37 )

 وفي ظل الجهود المبذولة بإستمرار لتحسين وتطوير نوعية التعليم أصبح تبني تنمية المفاهيم الصحية السليمة يمثل احد جوانب العملية التربوية الشاملة؛ بهدف النهوض بالمستوى الصحي للمتعلمين من خلال تنمية وتثبيت عـــــادات وسلوکيات تستمر لديهم مدى الحياة ؛ فأصبحت المفاهيم الصحية علماً من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوکية والتربوية وأساليب الاتصال ووسائل التعليم ومبادئ الإعلام للارتقاء بالمستوى الصحي للفرد والمجتمع وهو ما يساعد في وقاية الفرد والمجتمع من الأمراض ومردوداتها السيئة على وسائل التنمية بين المواطنين والأخذ بمسالک التنمية بأشکال صحيحة وسليمة ، وهو ما أکده (صالح محمد صالح 2002 : 52 ) موضحاً أن اکساب المتعلمين للمفاهيم الصحية من خلال مجالات التربية الصحية المختلفة قد فرضت نفسها على الساحة التربوية لتکون احد المکونات الرئيسة للمنهج المدرسي في جميع المراحل التعليمية ولجميع الدول سواء أکانت متقدمة أم نامية ؛ وذلک للعديد من المبررات من أهمها :

- يمثل التلاميذ في جميع المراحل التعليمية نسبة مرتفعة من مجموع السکان ، ولذلک فإن الاهتمام بهم يعني ضمناً الاهتمام بالقاعدة العريضة من المجتمع .

- التقاء التلاميذ مع بعضهم في المدارس – ودون توافر الوعي الصحي لديهم – يعطي فرصة لانتقال الأمراض المعدية من بعضهم البعض ويترتب عليه انتقالها لأفراد أسرهم ، مما يضخم من حجم المشکلة .

- القصور الواضح في تحقيق ما ينبغي أن تقوم به الأسرة خاصة في خضم المشکلات الاقتصادية التي تجبر الأم والأب إلى الخروج إلى سوق العمل ، مما يزيد العبء على عاتق المدرسة في تحقيق وتنمية الوعي الصحي .

- تزايد مظاهر السلوکيات التي تنم عن غياب الوعي الصحي لدى أفراد القاعدة العريضة من المجتمع ، مما يعني أنهم بحاجة إلى خطط مناسبة مقصودة بغية تحقيق الوعي الصحي .

 ومن هذا المنطلق، بات ترويج المفاهيم الصحية وإيجاد أفضل الطرق لتوصيل تلک المفاهيم من خلال المناهج المختلفة في جميع المراحل التعليمية أحد أهم الأهداف التعليمية في المنظومة التربوية، لتعريف المتعلمين بمختلف فئاتهم بأخطار الأمراض ، وإرشادهم إلى وسائل الوقاية منها من خلال توجيههم لاکتساب المعلومات والمفاهيم الصحية والحث على تغيير المفاهيم الخاطئة عن الصحة وتوجيههم لإتباع السلوک السليم .

  • ·     تعريف المفاهيم الصحية

 يعرف هولاندر ( Hollander, 2002 ) المفاهيم الصحية بأنها " مجموعة المعلومات والمعارف والخبرات التي يمکن تزويدها لکل فرد بقصد التأثير في معرفته وميوله وسلوکه ورفع الوعي الصحي لديه فيما يتعلق بصحته و صحة المجتمع الذي يعيش فيه " .

 وتعرفها(ليلي أبو المحاسن مرسي، 2004: 10) بأنها "مجموعة المعلومات والبيانات والحقائق التي ترتبط بالصحة والمرض والتي يتم تقديمها لکافة أفرادالمجتمع بهدف الإرشاد والتوجيه وذلک للوصول إلى الوضع الذي يصبح فيه کل فرد مستعداًللتجاوب مع الإرشادات الصحية ".

 ويعرفها ( أحمد بدح، 2007 ) بأنها: " عملية ترجمة الحقائق الصحية المقدمة للتلاميذ وتحويلها إلى أنماط سلوکية على مستوىالفرد والمجتمع وذلک باستعمال الأساليب التربوية الحديثة بهدف رفع مستوى الوعي الصحي للتلاميذ " .

 ويمکن تعريف المفاهيم الصحية في الدراسة الحالية إجرائياً بأنها :"مجموعة المعارف المرتبطة بالوعي الصحي والتي يمکن إکسابها للطالبات بالمرحلة الثانوية وإعطائهن الفرصة لمحاولة تطبيقها وتحويلها إلي ممارسات عملية مستمرة بالشکل الذي يقود إلي تغيير في السلوکيات الضارة بالصحة ، وإتباع سلوکيات جديدة إيجابية بهدف تحسين الصحة ؛ مما يکون له أثر علي تحسين حياة الأفراد والمجتمعات "

  • ·     أهم المفاهيم الصحية التي يحتاج إليها الأفراد بشکل عام

 ترتبط الصحة بأربع نواحي هي:

1.  الناحية الجسمية وذلک من خلال التمتع باللياقة البدنية وانتفاء المرض والعجز .

2.  الناحية النفسية : الشعور بالراحة النفسية دون اضطراب أو توتر نفسي .

3.  الناحية العقلية : الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة دون تردد .

4.  الناحية الاجتماعية : القدرة على الاتصال والتواصل واحترام الآخرين ، والمحافظة على بيئة صحية سليمة .

 ولتحقيق تلک النواحي لابد من الالمام بالمفاهيم التي تتضمنها کل ناحية ومن أمثلة تلک المفاهيم :

- الأمراض المعدية : هي تلک التي تسببها الکائنات الحية کالبکتيريا والفيروسات والفطريات والديدان والأميبا التي قد تدخل الى الجسم إما باللمس أو عن طريق الفم أو عن طريق التنفس أو خلال لسع الحشرات ، فکلها تؤدي الى حدوث المرض وتهدد الصحة .

-     الأمراض غير المعدية : ومنها الضغط والسکري وأمراض القلب والبدانة المفرطة .......

-     ممارسة السلوکيات الصحية بشکل سليم علي المستوي الشخصي ومن تلک السلوکيات:

-     غسل اليدين بالماء والصابون يقتل البکتيريا المسببة للمرض .

- غسل الخضروات والفواکة والأطعمة جيدا يقي من الاصابة بالأمراض ذات الصلة
بهذه الأطعمة .

-     المحافظة علي نظافة أواني الطهي يجنب الاصابة بکثير من الأمراض .

-     استعمال مبيدات الذباب والحشرات يساعد على ابعاد الأمراض التي تنتشر بواسطتها شريطة عدم استنشاقها حتي لا تؤثر علي الجهاز التنفسي.

- التخلص الجيد من النفايات باستعمال الأکياس ونقلها الى أماکن خاصة لها يساعد على عدم ايجاد أماکن لتوالد الذباب والفئران وبالتالي يقلل من نسبة الأمراض التي تنتشر
عن طريقها
.

- وضع المواد السامة أو مشتقات البترول بعيدا عن متناول الأطفال يبعد خطر تناولها
والتسمم بها.

-     ممارسة الألعاب الرياضية بتحقيق شروط السلامة من خلالها يجنبنا الإصابة المباشرة وغير المباشرة بعاهات تؤثر على صحتنا.

-     التزامنا بقواعد السير يجنبنا الوقوع في الحوادث التي قد تفقدنا صحتنا .

-     التزامنا بقواعد سليمة وصحيحة لاستخدام الحاسوب يجنبنا أمراض تصيب العين والظهر.

-     قلة النشاط الجسدي يسبب العديد من الأمراض لم تکن بالحسبان .

 فالوعي والمعرفة بالأمور السابقة يشکل الدرع الواقي من هذه المخاطر والأمراض التي تهدد صحة الناس .

  • ·     أهمية تنمية المفاهيم الصحية

 تنبع أهمية تنمية المفاهيم الصحية من کونها تتعامل مع أغلى شيء لدى الفرد وهي الصـحة،والذي يسعى بکل ما أوتى من جهد للحفاظ عليها ، ذلک لأن للصحة أثراً کبيراً في حيـاةالفرد والمجتمع ، فهي أحد السبل الهامة لانطلاق الفرد في نشاطات الحياة دون عائق أو مرض ، ولکي تتحقق تلک الأهمية کان لابد من تضمين المناهج التعليمية بالمفاهيمالصحية التي تلائم أعمار المتعلمين ، ويکون الترکيز ليس فقط على إمدادهمبالمعلومات والمفاهيم ، ولکن بتشجيعهم على تطبيق ما يتم تعلمه لجني الحصيلة المطلوبة وهيغرس الاتجاهات الصحية الايجابية التي تساعد على تحقيق النمو المتـوازن والشـامل لجميـعالجوانب الجسمية ، والعقلية ، والنفسية ، والاجتماعية ، من منطلق ترکيزها على تطبيق المفاهيم الصحية وتحويلها إلي سلوکياتيتم ممارستها عملياً، وحتى يتم ذلک ، فالتلميذة بحاجة إلى اکتساب المعارف والمفاهيم الصحية المتنوعـة ،والتي تؤديبدورها إلى تکوين الاتجاهات الإيجابية والالتزام بالسلوکيات الصحية السليمة الـتيتساعدها في الوصول إلى تحقيق مثل هذا الهدف . ( سليمان حجر ومحمد الأمين، 2002: 3-6 )

 ويوضح کلاً من ( محمد محمود يوسف، 2002: 14-15 ؛ رشدي قطاش ونوال حسن، 2004: 166 ؛Summerfield, 2000) أهمية تنميه المفاهيم الصحية في النقاط التالية:

1- اکتساب المعلومات والمعارف المتعلقة بالوعي الصحي والذي يؤدي بدوره إلي تنمية المسئولية الشخصية لدي کل فرد والقضاء على حواجز الجهل والمفاهيم الخاطئة عن الصحة والمرض.

2- توفير التجارب التعليمية لتطبيق المفاهيم بشکل واقعي لإحداث التغييرات المطلوبة في السلوک أو الممارسات والتي تؤثر على اختيار البدائل فيما يخص الصحة واتخاذ القرار فيما يتعلق بالوقت والظروف التي تتأثر بالعوامل الأخرى .

3- أن اکتساب الفرد للمفاهيم الصحية وتطبيقها في حياته وتحويلها إلي سلوکيات ، تجعله عنصراً مؤثراًوقادراً على التأثير في أسرته ومجتمعه، مما يساعد في نشر الوعي الصحي
في المجتمع
.

4- إن من أهم متطلبات عملية التنمية في المجتمعات ، وجود الإنسان المعافي صـحيح الجسـموالعقل بالقدر الذي يسهم بشکل أساسي في إحداث تلک التنمية ومثل ذلک لا يتحقق إلا من خلال برامج تعليمية تساعد في تنمية المفاهيم الصحية لدي الأفراد .

5- مساعدة الأفراد علي إدراک ما يمکن أن يفعلوه لحل ومواجهة مشاکلهم الصحية
بإستخدام إمکانياتهم .

بعض الدراسات السابقة التي اهتمت بتنمية المفاهيم الصحية

 دراسة علي حسن الأحمدي (٢٠٠٣) والتي هدفت إلي معرفة مستوى الوعي الصحي لدى تلاميـذالصف الثاني الثانوي بعد دراسة الموضوعات الصحية الواردة في مادة الأحياء المقررة علي الصفالثاني الثانوي وعلاقة ذلک باتجاهاتهم الصحية ، وقد قام الباحث باستخدامالمنهج الوصفي ، واختيار عدد من الموضوعات الصحية في مادة الأحياء للصفالثاني الثانوي لمعرفة أثرها علي اکتساب الوعي الصحي والاتجاهات الصـحية لدي التلاميذ، وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار تحصيلي ومقياس للاتجاهات الصـحية ، والـتيطبقت على عينة الدراسة والمتمثلة في (٨٣) تلميذاً من تلاميذ الصف الثاني ثانوي ، وتوصلتنتائج الدراسة إلي انخفاض الوعي الصحي لدي التلاميذ عينة الدراسة وأن اتجاهات التلاميذ في مجملها کانت ايجابية، بالإضافة إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة وضعيفة بين مستوى الوعيالصحي للتلاميذ واتجاهاتهم الصحية .

 دراسة حاتم يوسف أبو زايدة (2006) والتي هدفت إلي التعرف علي فعالية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المفاهيم والوعي الصحي في العلوم لدي طلبة الصف السادس الأساسي ، ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺌﻲ لبناء ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺒﺎﻟﻭﺴﺎﺌﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺴـﺘﺨﺩﻡ ﺍﻷﺴـﻠﻭﺏ التجريبي لمعرفة تأثير البرنامج علي عينة مکونة من 60 طالب ومقسمة إلي مجموعتين ضابطة وتجريبية ، وتوصلتنتائج الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية في کلاً من إختبار المفاهيم الصحية ، ومقياس الوعي الصحي ، وقد أرجع الباحث تلک الفروق إلي فاعلية البرنامج المعد في تنمية متغبرات البحث .

 دراسة جابهن وکلهر( Gabhainn& Kelleher, 2000 )والتي هدفت إلي معرفة تأثير برنامج في التربية الصحية علي المعرفة والسلوک والمهارات الصحية لدي طلاب المرحلة الاساسية العليا في ايرلندا ، ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺌﻲ لبناء البرنامج، وﺍﻷﺴـﻠﻭﺏ التجريبي لمعرفة تأثير البرنامج ، وقد تم تطبيق البرنامج علي عينة عشوائية مکونة من 2407 طالباً وطالبة ، وقد أعد الباحث استبانة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الاناث وإلي فاعلية البرنامج في رفع مستوي السلوک الصحي لديهن .

 

المجالات المختلفة التي يمکن من خلالها إمداد الأفراد بالمفاهيم الصحية

 نظراً لاهتمام الشعوب والحکومات بضرورة السعي لتحقيق الرعاية الصحية ومواجهة المشکلات الصحية وتوفير قدر من الثقافة الصحية للأفراد علي أن يتم ذلک من خلال المؤسسات التربوية في جميع المراحل التعليمية ، لذا قام بعض الباحثين بوضع تصنيفات لمجالات وموضوعات التربية الصحية وما تشمله من مفاهيم يمکن تضمينها بالمناهج في المواد والمقررات المختلفة ، ومن تلک التصنيفات:

أ‌-             تصنيف منظمة الصحة العالمية

حددت منظمة الصحة العالمية ( WHO, 2004)مجموعة من البنود والتي يمکن منها إشتقاق عدد لا حصر له من المفاهيم الصحية وتلک البنود هي: ( المشاکل والاحتياجات الصحية في المجتمع – الصحة العائلية – الصحة العقلية والنفسية – مکافحة الأمراض والوقاية منها – سوء إستعمال الأدوية – النظافة الشخصية – النمو والتطور – السلامة والوقاية من الحوادث – الصحة الغذائية – صحة البيئة )

ب‌-           تصنيف عبد الحي محمود صالح ( 2003: 71- 72 )

 يختص هذا التصنيف بمرحلة المراهقة ( الصحة الشخصية واللياقة البدنية – النمو والإرتقاء – التغذية الصحية – المراض والوقاية منها – عوامل الأمن والسلامة والإسعافات الولية – التدخين وسوء إستخدام العقاقير – الصحة العقلية والنفسية – التربية الجنسية – صحة
المستهلک والمجتمع ).

ت‌-           تصنيف سليمان حجر ومحمد الأمين ( 2002: 89- 90 )

 وتتمثل بنود ذلک التصنيف في ( الصحة الشخصية – التغذية السليمة – صحة المجتمع وسلامته – الصحة النفسية – التربية للحياة العائلية – الآمان – الاسعافات الأولية –
التمريض المنزلي ) .

ث‌-           تصنيف ليلي عبدالله حسام الدين ( 2000 )

 أشارت ( ليلي عبدالله حسام الدين، 2000: 133-134 ) إلي أن هناک ثلاثة مجالات متداخلة ومتشابکة لمفاهيم التربية الصحية ، وتؤثر کلاً منها علي الأخري وهي:

  • ·   المجال الأول: الثقافة الصحية الجسمية ويهتم هذا المجال بالصحة الجسمية وما قد يؤثر عليها، والأمراض التي يتعرض لها الفرد والغذاء المناسب والعادات الغذائية التي يمارسها الأفراد والأمراض المعدية من حيث أسبابها وطرق الوقاية منها .
  • ·   المجال الثاني: الثقافة الصحية النفسية ويضم المشکلات النفسية التي قد تواجه بعض الأفراد مثل الإکتئاب والقلق والإدمان .
  • ·   المجال الثالث: الثقافة الصحية الجنسية وهذا المجال خاص بالتغيرات التي تنتاب الجسم أثناء فترة المراهقة .

 يتضح من التصنيفات السابقة وما ورد فيها من مفاهيم تحتوي علي الجوانب الصحية التي يلزم معرفتها من قِبل الأفراد بإختلاف نوعهم واعمارهم وأن طالبات الصف الأول الثانوي جزء من هؤلاء الأفراد الذين يحتاجون لمثل تلک المفاهيم الصحية ، وأنه وعلي الرغم من أن جميع تلک المفاهيم متضمنة بمقررات الاقتصاد المنزلي بالإضافة إلي بعض المفاهيم الأخري التي تفرضها مجالات علم الاقتصاد المنزلي کالصحة الملبسية والتعامل مع الأصباغ والکيماويات الموجودة بالمنظفات والآمان من الحوادث المنزلية وتبسيط الأعمال المنزلية .... وغيرها من المفاهيم التي سيأتي ذکرها لاحقاً، إلا أن الطرق التقليدية المتبعة في تدريس الاقتصاد المنزلي تقف حائلاً أمام تنمية تلک المفاهيم وهو ما أوضحته مشکلة الدراسة الحالية سلفاً .

المفاهيم الصحية المتعلقة بمجالات الاقتصاد المنزلي

 يعد علم الاقتصاد المنزلي من العلوم التطبيقية ذات الطبيعة الخاصة والتي تميزه سواء في عملية التدريس أو التطبيق ، وقد شمل ذلک العلم کل ما يخص الانسان والبيئه المحيطة به من خلال اهتمامه بالأسرة وتثقيف کل فرد بها ليکون مواطناً صالحاً في مجتمع منتج ويتضمن ذلک العلم مجموعة مجالات تخصصية متعددة ومتنوعة المحتوي وذات اتصال متشعب الابعاد بالعلوم الأخري الطبيعية والاجتماعية والأدبية والسلوکية والانسانية والاقتصادية .

 ولأن رسالة الاقتصاد المنزلي کما حددتها ( ايزيس عازر نوار، 2008: 26 ) هي: " تمکين الأسرة بأفرادها کمؤسسة اجتماعية ومساعدتها لبناء أفراد اصحاء وتنشئتهم التنشئة السليمة ليکونوا مواطنين صالحين منتجين واعيين بحقوقهم ومدرکين لواجباتهم ، والتمتع بالصحة الجيدة والمناخ الأسري السليم" ، فإن کل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي والمتمثلة في ( الغذاء والتغذية وعلوم الأطعمة – الملابس والنسيج – إدارة المنزل وإقتصاديات الأسرة – الأمومة والطفولة والعلاقات الأسرية – المسکن وتأثيثه وتنسيقه ) يتضمن بعض المفاهيم الصحية التي تساعد علي تنشئة الأفراد تنشئة صحيه سليمة جسمية ونفسية وعقلية وإجتماعية ، وبذلک تتحقق رسالة الاقتصاد المنزلي ، ويضيف الدراسة الحالية بأن القيمة الحقيقية لتدريس الاقتصاد المنزلي تکمن في القدرة علي تغيير سلوم التلميذة داخل المدرسة وخارجها بحيث تستطيع التعامل مع المشکلات الصحية بوعي يمکنها من إتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وهو ما يعزز تمتعها بالصحة في الجوانب المختلفة الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ، ويمکن توضيح بعض تلک المفاهيم والتابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة:

  • ·   مجال الغذاء والتغذية وعلوم الأطعمة :

 يهدف هذا المجال إلي تحقيق الصحة الغذائية وذلک من خلال الالمام بمصادر العناصر الغذائية المختلفة وإمداد الأفراد بالمعارف والمعلومات والمفاهيم الغذائية السليمة التى تساعد فى اختيار الاغذية المناسبه المتکامله التى يحتاجها الجسم فى المراحل العمريه المختلفه التى يمرون بها ، وکيفية اعداد بعض الوجبات الغذائيه بطريقه صحية والحفاظ عليها من التلوث، مع إتباع أفضل طرق الطهي في إعدادها بالاضافة إلي التعرف علي الأمراض المختلفة المرتبطة بالتغذية کأمراض نقص أو سوء التغذية وأسبابها وکيفية الوقاية منها وکذلک الأمراض التي يمکن أن تنتقل عن طريق بعض الأطعمة ، وتعريف الأفراد بالعادات الغذائية الخاطئة والتي من الممکن أن تکون سبباً مباشراً في الاصابة ببعض الأمراض ، الوجبات السريعة .

  • ·   مجال الملابس والنسيج

 يمکن من خلال مجال الملابس والنسيج تنمية بعض المفاهيم الصحية التي ترتبط بالملبس کأحد الحاجات الضرورية التي لا يمکن للإنسان الإستغناء عنها والتي يسعي دائماً إلي توفيرها وتأمينها ، ومن تلک المفاهيم (تنظيف الملابسوالعناية بها - ثأثير منظفات الملابس علي الصحة – الأقمشة الصناعية وتأثيرها علي الصحة – أضرار الملابس الضيقة – تخزين الملابس بطريقة آمنة – التنظيف الجاف وأضراره علي الصحة – بکتريا وفطريات المنسوجات والملابس )

  • ·   مجال إدارة المنزل وإقتصاديات الأسرة

 يهتم هذا المجال بالفرد کمستهلک وتوفير الصحة النفسية له وذلک من خلال تعليم الأفراد کيفية إختيار وإستخدام المنتجات والخدمات المتصلة بالصحة من خلال المعلومات التي تساعد المستهلک علي حسن الاختيار ما بين السلع مما يحقق التوافق النفسي والرضا عن الحياة ، ومواجهة المشکلات المختلفة ، کما تتعرف علي کيفية التخطيط للأعمال المنزلية المختلفة وتأثير تلک الأعمال علي الصحة، والتعرف علي العادات الصحية وغير الصحيحة .

  • ·   مجال الأمومة والطفولة والعلاقات الأسرية

يحقق تدريس هذا المجال بعض الأهداف التي تحمل في طياتها عدد کبير من المفاهيم الصحية التي يجب ان تلم بها الطالبات ومن تلک الأهداف :

§    تدرکالعلاقةبينعددأفرادالأسرةوالمستويالصحيوالثقافيللفردوسعادةالأسرة .

§    تلتزم بالعاداتالصحيةالسليمة،وتعتنيبنظافتهاالشخصيةومظهرهاالعام .

§    تتعرف علي التطوراتالجسميةوالنفسيةالتيتواجهالفتاهفيمرحلةالمرافقةوکيفيةالتصرففي مواقفحياتهاالشخصية

§    تعرفواجباتهافيالمساهمةوالمساعدةفيحالةوجودمريضبالمنزل .

§    تقوم بإجراء بعض الإسعافات الأولية .

ومن أمثلة المفاهيم الصحية في هذا المجال ( التثقيف الدوائي – التدخين وأثره علي الصحة – الصيدلية المنزلية – الإسعافات الأولية – النظافة الشخصية – مرحلة المراهقة ومظاهر النمو بها – الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة – تطعيم الأطفال ) .

  • ·   مجال المسکن وتأثيثه وتنسيقه

 المنزل هو قلعة الأمان للإنسان، ومکان راحته ولکي يتحقق ذلک الآمان فلابد وأن يکون المنزل صحي ومريح ، ومن المفاهيم الصحية التي تتبع ذلک المجال لتحقيق ذلک الهدف ( المنزل الصحي – الإضاءة بالمنزل – نظافة المنزل – التهوية – الحوادث المنزلية – تاثيث المنزل – الديکور والصحة النفسية )

ثالثاً: السلوکيات الاقتصادية Economic Behaviors

  • مقدمة

 انتشرت بالآونة الأخيرة في المجتمعات المعاصرة بعض السلوکيات الاقتصادية التي تمثل عبئًا اقتصاديًّا لما لها من آثار ضارة على الاقتصاد الأسري، وکذا الاقتصاد الوطني، فضلاً عن اقتصاد المجتمعات والدول، ومن أمثلة تلک السلوکيات ( إدمان الشراء، والاستهلاک الشره وهوس التسوق، وحُمَّى الإسراف والترف ... ) ، وقد دعا الإسلام وجميع الديانات السماوية إلى الاعتدال والاقتصاد في النفقة، وحرم الإسراف والتبذير سواء في المأکل أو الملبس ، وحث علي ترشيد الإنفاق والاستهلاک وتنظيم ميزانية الأسرة لتنتظم موازنة المجتمع الاقتصادية .

 ولأن القاعدة الاقتصادية للإنفاق تعتمد على ثقافة الفرد والمجتمع، ووجود القدوة الحسنة لغرس المفاهيم والعادات والقيم الخاصة بترشيد الاستهلاک واتباع السلوکيات الاقتصادية السليمة ، کان لابد من تربية الأبناء منذ الصغر على السلوکيات الاقتصادية التي تقود إلي إعداد أفراد قادرين على إدارة اقتصاد الأسرة والمجتمع والتي منها الاعتدال في النفقة وترشيد الاستهلاک والتخطيط السليم لميزانية الأسرة ، ويري فيجان ( Fegan, 2007 ) أن السلوکيات الاقتصادية يمکن تعزيزها في سلوک الأفراد منذ الطفولة ، وذلک من خلال تضمينها بالمناهج التعليمية في المراحل التعليمية المختلفة وذلک من خلال إدماج المعلومات الاقتصادية ومساعدة المتعلمين من خلال طرق التدريس الحديثة إلي ترجمة تلک المعلومات وممارستها وتحويلها إلي سلوکيات إقتصادية رشيدة، کما أکدت دراسة ( هناء يوسف، 2002 ) علي أن للأمهات دور کبير في تنمية السلوک الاقتصادي الاستهلاکي للطفل وأن ذلک يساعده علي تحمل المسئولية واتباع السلوکيات الاقتصادية الرشيدة في حياته .

  • تعريف السلوکيات الاقتصادية

 يعرف فيليب ( Philip, 2000: 72 ) السلوکيات الاقتصادية بأنها: " تلک التصرفات التي يبرزها المستهلک في البحث عن شراء او إستخدام السلع والخدمات والأفکار بما في ذلک عملية اتخاذ القرارات التي تسبق و تحدد هذه التصرفات ، والتي يتوقع أنها ستشبع رغباته أو حاجاته حسب إمکانياته الشرائية المتاحة .

 ويمکن تعريفها إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها: " مجموعة الأنشطة التي تمارسها الطالبة والتي تعکس إستخدامها لبعض المفاهيم الاقتصادية التي تتعلق بالجوانب المالية من أجل تلبية الاحتياجات وإشباع الرغبات بأقل تکلفة ممکنة ، وبما يحقق التوازن بين أوجه الانفاق المختلفة ومستوي الدخل المادي مستفيداً في ذلک بالموارد المتاحة وکيفية استخدامها لتحقيق أهداف إقتصادية معينة " .

  • أنواع السلوکيات الاقتصادية

 يقسم علماء الاقتصاد السلوکيات الاقتصادية إلى ثلاثة أنواع تختلف فيما بينها حسب درجة التوافق والانسجام بين طريقة النشاط الذي يمارسه الفرد وبين الأهداف الاقتصادية المراد تحقيقها ، وتلک السلوکيات هي:

1-السلوک الرشيدRational Behavior: وهو توافق الأهداف مع حرکة النشاط الاقتصادي الذي يمارسه الفرد .

2-السلوک غير الرشيد Irrational Behavior: هو عدم التوافق بين الأهداف وحرکة النشاط الاقتصادي

3-السلوک العشوائيRandom Behavior: هو افتقاد العملية الاقتصادية للأداء السليم للنشاط أو افتقاد الأهداف المرجوة

  • أبعاد السلوکيات الاقتصادية الرشيدة

 تسعي الدراسة الحالية إلي تنمية بعض السلوکيات الاقتصادية الرشيدة لدي الطالبات والتي يمکن تحديدها في الأبعاد الآتية :

-         ترشيد الاستهلاک

 تعرف ( مني شرف وآخرون، 2006: 222 ) ترشيد الاستهلاک بأنه : " القصد وعدم الإسراف أي التوسط في الإنفاق في کل ما يتعلق بالغذاء والملبس والمسکن ومحتوياته ومحاولة الانتفاع بالموارد المتاحة إلي أقصي حد ممکن " .

 ويحدد ( ربيع محمود نوفل، 2006 ) أهم أهداف ترشيد الاستهلاک في النقاط التالية:

1.  تبصير المستهلک بحقوقه وواجباته ومده بالمعلومات الأساسية .

2.  تعريف المستهلک بما تصنعه الدولة من تشريعات وشروط ومواصفات خاصة بإنتاج السلع الاستهلاکية .

3. تکوين العادات والاتجاهات السليمة وخلق الوعي الاستهلاکي السليم الذي يمکن الشخص من التصرف بحکمة في الموارد المتاحة له ، والتکيف بسهوله في مختلف الظروف .

4.  تبصير المستهلک بطرق وأساليب غش السلع وکيفية الکشف عن ذلک.

5.  حماية المستهلک من الاعلانات المضللة.

-         ترشيد الانفاق

 يقول تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَکَانَ بَيْنَ ذَلِکَ قَوَاماً ﴾.
الفرقان (67)

 إن دراية الفرد باقتصاديات الأسرة ومواردها البشرية والمالية والتخطيط السليم للإنفاق يؤثر بدوره على الاقتصاد الوطني ، لذا ينبغي مراعاة إمکانات الأسرة واتباع نظام الإنفاق السليم، من حيث عدم زيادة مقدار ويًقصد بالترشيد الاعتدال في إنفاق المال وصرفه في وجوهه المشروعة، بدون تجاوز أو تقصير، مع ضرورة توزيع الدخل قدر الإمکان على أبواب الإنفاق المختلفة ، وللانفاق
نوعين هما:

أ- الانفاق الاستهلاکي : ويکون في شکل شراء احتياجات أفراد الأسرة من طعام وشراب وملابس وسلع منزلية مختلفة أو مصروفات أخري .

ب-الإنفاق الاستثماري : ويکون بهدف زيادة دخل الأسرة ومدخراتها من خلال عمل مشروعات تجارية مثل شراء ماکينة خياطة أو ماکينة تريکو أو تربية دواجن أو شراء شهادات استثمارية ذات العائد ....

 ويقع على ربة المنزل الواعية مسئولية المحافظة علي الدخل المالي للأسرة ومحاولة الاقتصاد في المصروفات والاعتدال في الانفاق ، وترشيد الانفاق الاستهلاکي والتوجه إلي الانفاق الاستثماري الذي يساعد في رفع المستوي المعيشي للأسرة .

-         فنون الشراء

 إن عملية الشراء ليست عملية سهلة، کما يظن بعض الناس، بل تحتاج إلى تفکير ودراية؛ لذا تعد عملية الشراء فن ومهارة وبالأخص بعد التقدم التقني والاجتماعي والاقتصادي والذي أدي إلى ظهور الأسواق المرکزية التي سهلت للمشتري اختيار وشراء ما يطلبه من سلع وخدمات ، وأول ما ينبغي مراعاته أثناء عملية الشراء هو عدم شراء أشياء أکثر من الحاجة الفعلية لها، فالمستهلک الرشيد هو الذي يحسن ويراعي قرارات عملية الشراء والاستهلاک، بحيث تکون في الوقت المناسب وللحاجة المطلوبة، ومن المکان المناسب، وبالسعر المناسب، وبالجودة المطلوبة، وبالقدر اللازم، والحجم المناسب، والنوعية المطلوبة ليحقق أکبر درجات المنفعة في حدود موارده المتاحة.

-         تخطيط الميزانية

 يعد الدخل المالي للأسرة أحد العوامل التي تساعد على تحقيق السعادة لأفراد الأسرة بشرط تخطيط وتنظيم ذلک الدخل بوضع ميزانية يتم من خلالها توزيع الدخل علي بنود وأوجه الصرف والانفاق المختلفة مع المراقبة الدقيقة لهذه الميزانية ، وتنقسم الميزانية علي أساس بنود الانفاق إلي بنود رئيسية وبنود فرعية وليس هناک حد أعلي للاحتياجات ، ويوضح الشکل(3) التالي بنود الانفاق المختلفة في ميزانية الأسرة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (3)

بنود الانفاق المختلفة في ميزانية الأسرة

ويعد توزيع المستهلک لدخله علي بنود الانفاق المختلفة السابقة عملية هامة يوجهها السلوک الاقتصادي الرشيد للمستهلک والذي يجعل تفکيره منطقياً قبل إتخاذه لأي قرار فيما يتعلق بإنفاق دخله.

-         الادخار

 يعرفالادخاربأنهذلکالجزءغيرالمنفقوالفائض منالدخل المالي للأسرة بعد توزيع الدخل علي بنود الانفاق المختلفة ، ويتوقف حجم الادخار علي استعداد الاشخاص وميولهم ، وهناک نوعين للادخار هما:

أ- الادخار الاختياري: وهو الذي يصدر عن الفرد بمحض إرادته

ب- الادخار الإجباري : وهو ما تفرضه الدولة عن طريق ما تستقطعه من ضرائب ورسوم باعتبار أن تلک الأموال تذهب إلي بناء المرافق العمومية التي تعود بالنفع علي جميع المواطنين .

 وتهتم الدراسة الحالية بتنمية الإدخار الاختياري بإعتبارة أحد السلوکيات الاقتصادية الرشيدة في الاقتصاد الأسري .

 وعلي الرغم من وجود علاقة عکسية مسلم بها بين الاستهلاک والادخار فکلما ارتفع الاستهلاک قل الادخار والعکس صحيح إلا أن هناک بعض العوامل التي تؤثر علي الإدخار ومنها عوامل إيجابية وعوامل سلبية ، فمن العوامل الإيجابية إرتفاع معدل الفائدة التي تمنحها البنوک للمدخرين فکلما کان معدل الفائدة مرتفعاً کلما شجع ذلک الأفراد علي الإدخار بدلاً من الاستهلاک ، ومن العوامل السلبية تضخم وإرتفاع أسعار السلع والخدمات التي تتسبب في غلاء المعيشة مما يؤدي إلي إنخفاض القدرة الشرائية ومحاولة الفرد المحافظة علي مستوي استهلاکه مما يضطره إلي إنفاق کل دخله وعدم أو إستحالة إدخار جزء من الدخل بسبب ذلک الغلاء .

أهمية تنمية السلوکيات الاقتصادية الرشيدة بالنسبة للطالبات:

 تفيد تنمية السلوکيات الاقتصادية الرشيدة لدي الطالبات في فهم العلاقة بين العوامل البيئية و الشخصية التي تؤثر في سلوک الفرد وتدفعه إلى اتخاذ قرار وتصرف معين کما تسمح لهم بتفهم سلوک الإنسان کعلم حيث أن سلوک المستهلک هو جزء من السلوک الإنساني العام وتساعد في التعرف على أنواع السلوک الاستهلاکي والشرائي للمستهلکين وفهم ودراسة المؤشرات على هذا السلوک وکيفية الاستفادة منه في الحياة . ( Walstad, & Rebeck, 2001 )

وقد اهتمت العديد من الدراسات بتنمية بعض السلوکيات الاقتصادية ومن
تلک الدراسات:

§   دراسة ( هبة عبد المحسن أحمد، 2010 ) والتي هدفت إلي بناء برنامج في الاقتصاد المنزلي قائم علي إستراتيجيات ما وراء المعرفة وقياس أثره في تنمية الوعي الاستهلاکي في أربعة جوانب هي ( الوعي الاستهلاکي – السلوک الاستهلاکي – ترشيد الاستهلاک – الوعي الاستهلاکي ) لدي طالبات الفرقة الرابعة شعبة التعليم الاساسي بکلية التربية بسوهاج ، وقامت الباحثة بتطبيق مقياس الوعي الاستهلاکي في الجوانب الأربعة ، وتوصلت النتائج إلي فعالية البرنامج المقترح في تنمية الوعي الاستهلاکي لدي الطالبات عينة البحث .

§   دراسة ( إيمان شعبان أحمد ولمياء إبراهيم أحمد، 2009 ) والتي هدفت التعرف علي درجة الوعي بترشيد الاستهلاک الملبسي لدي ربات البيوت وإعداد برنامج إرشادي لتنمية وزيادة ذلک الوعي والتعرف علي الفرق بين ترشيد الاستهلاک في مجال الملابس قبل وبعد تطبيق البرنامج ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي التجريبي ، وتکونت عينة الدراسة من 234 ربة أسرة ( 88 عاملة – 146 غير عاملة ) من مستويات اقتصادية/اجتماعية مختلفة ، وتوصلت النتائج إلي فعالية البرنامج الارشادي المعد في زيادة الوعي بترشيد الاستهلاک الملبسي لدي
ربة الأسرة .

§   دراسة ( سلوي محمد زغلول وربيع محمود نوفل، 2006 ) والتي هدفت التعرف علي السلوک الشرائي لربة الأسرة وعلاقته بتوافقها الشخصي ، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التجريبي، وتم تطبيق استبيان عن السلوک الشرائي، وتوصلت نتائج الدراسة إلي وجود علاقة ارتباطية بين السلوک الشرائي ومستوي تعليم ربة الأسرة لصالح المستوي التعليمي الأعلي ، ومن هنا أوصت الدراسة بضرورة تنمية بعض السلوکيات الاقتصادية ومنها السلوک الشرائي .

§   دراسة ( سهام علي مرسي، 2006 ) والتي هدفت إلي بناء برنامج إرشادي في التعليم الذاتي وقياس أثره في تنمية الوعي الاستهلاکي لعينة من الکبار في مجالات ترشيد الاستهلاک الأربعة ( الغذاء – الملبس – الأجهزة المنزلية – الأثاث المنزلي )، وتوصلت نتائج الدراسة إلي فعالية البرنامج المعد في تنية الوعي الاستهلاکي لدي عينة البحث .

§   دراسة ( نعمة رقبان؛ يسرية عبد المنعم ورشيدة أبو النصر، 2004 ) والتي هدفت التعرف علي أثر الصحافة النسائية في تنمية الوعي الاستهلاکي لدي ربة الأسرة ، واقتصرت الدراسة علي أوجه الاستهلاک الغذائي والملبسي واستهلاک المياه والکهرباء ، وطبقت الدراسة ثلاثة استبيانات جمعت بالمقابلة الشخصية من ربات الأسر عينة الدراسة ، وتوصلت النتائج إلي وجودعلاقة ارتباطية قوية بين الاقبال علي قراءة الصحف النسائية وبين مستوي الوعي الاستهلاکي لدي ربات الأسر بصفة عامة .

السير في إجراءات الدراسة

أولاً - تحليل محتوي کتاب الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي

 تم إتباع أسلوب تحليل المحتوي للکشف عن کلاً من المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية المتضمنة بکتاب الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي ووضع قائمة بتلک المفاهيم والسلوکيات ، ثم إعادة بنائها وفقاً لأبعاد وخطوات إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE ، وقد تم إتباع الإجراءات التالية في تحليل الکتاب:

1- تم قراءة محتوي کتاب الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي قراءة متأنية ودقيقة کلمة کلمة ، وجملة جملة ، وفقرة فقرة ، بإستثناء المقدمة والأسئلة والفهرس ؛ للإستدلال علي المفاهيم الصحية والسلوکيات الإقتصادية المتضمنة في هذا الکتاب .

2- تم إعداد إستمارة تحليل خاصة لتحديد وإستخراج المفاهيم الصحية المختلفة المتضمنة بمحتوي کتاب الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي ، وتمت عملية التحليل في ضوء تعريفات دقيقة ومحددة لکل مفهوم .

3-تم تصنيف وتوزيع المفاهيم الصحية علي مجالات الاقتصاد المنزلي الخمسة وتمثلت تلک المفاهيم فيما يلي ( النظافة الشخصية – قواعد تکوين الوجبات الغذائية – التأمين الصحي – مراکز فحص راغبي الزواج – طرق العناية بالسجاد – دراسة ناقدة للعادات الغذائية الشائعة – المسکن الصحي وأسس اختياره – کيفية تنظيف البياضات والمفروشات – إزالة البقع – المستحضرات الحديثة في تنظيف المنزل – کيفية رعاية المرضي في الأسرة ) .

4- تم إستخراج السلوکيات الإقتصادية المتضمنة بمحتوي کتاب الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي ، وتمثلت في ( الاسلوب العلمي في إدارة المنزل – الإعداد للمنابات المختلفة مع مراعاة توفير الوقت والجهد والتکاليف – إقتصاديات الأسرة وعلاقتها بتنمية المجتمع – نظرية العرض والطلب – دور المستهلک في تحديد الاسعار ومحاربة الغلاء – دراسة تکلفة المنتجات المصنعة منزلياً بمثيلاتها الجاهزة " ملابس ، مأکولات ، قطع فنية " – المجمعات الاستهلاکية – ميزانية الأسرة – الدعاية والاعلان وأثرهما علي سلوک الفرد والمجتمع )

5- حساب صدق وثبات التحليل کما يلي:

صدق التحليل:

تم عرض نتائج التحليل علي مجموعة من السادة المحکمينومقارنة تلک النتائج مع نتائج تحليل السادة المحکمين والمدرسين القائمين بتدريس مادة الاقتصاد المنزلي ، وقد تم حساب معامل الاتفاق بين التحليلين باستخدام المعادلة الآتية :

نسبة الاتفاق =

 

وکان معامل الاتفاق = (89.75) وهى قيمة مرتفعة تدل على صدق التحليل .

ثبات التحليل:

 لحساب ثبات التحليل قامت الباحثة بإجراء التحليل مرتين متتاليتين بفاصل زمني قدره أسبوعين ، وتم حساب ثبات التحليل من خلال تحديد مدي الاتفاق بين نتائج التحليلين الأول والثاني باستخدام معادلة کوبر Cooper لحساب معامل الثبات (حلمي الوکيل ومحمد المفتي, 2007, 288) ، باستخدام المعادلة الآتية :

ثبات الملاحظين =

 

 وبلغت نسبة الثبات (86.0) وهي نسبة عالية يمکن من خلالها الاطمئنان والثقة في
نتائج التحليل .

6-بعد التأکد من صدق وثبات التحليل تم عمل قائمة لتوضيح تلک المفاهيم والسلوکيات الاقتصادية.

ثانياً- إعداد دليل معلمة الاقتصاد المنزلي للتدريس باستخدام إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE
ملحق (1)

تم إعداد دليل لمعلمة الاقتصاد المنزلي للاستفادة منه في تدريس الدروس المرتبطة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية تبعاً لإستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE ، وذلک لأن نجاح أى استراتيجية تدريس تتطلب توافر معلم قادر على تنفيذ وتطبيق تلک الاستراتيجية بشکل جيد ، کما ان إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE تعد من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس والتى – على حدود علم الباحثة – لم تُستخدم فى تدريس الاقتصاد المنزلي ، وروعى فى إعداد هذا الدليل أن يشتمل على العناصر التالية :

1- صياغة مقدمة يتم من خلالها تعريف المعلمة بالهدف العام من الدليل وهو الاسترشاد به في تدريس الدروس المرتبطة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية تبعاً لإستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE .

2- شرح مبسط لإستراتيجية الابعاد السداسية PDEODE .

3- إرشادات وتوجيهات عامة توضح دور المعلم عند إستخدام إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في التدريس .

4- إعطاء مثال يوضح کيفية تدريس أحد الدروس وفقاً لخطوات إستراتيجية الابعاد السداسية PDEODE .

ضبط دليل المعلم :

بعد إعداد الصورة المبدئية لدليل المعلم تم عرضه على مجموعة من السادة المحکمين فى مجال المناهج وطرق التدريس للتعرف علي آرائهم وملاحظاتهم حول :

1- مدي صحة الدليل من الناحيتين اللغوية والعلمية .

2- مدى کفاية محتويات الدليل من حيث الأهداف والوسائل التعليمية والأنشطة المقترحة .

3- مدى تناسق الدليل وارتباط محتوياته بإستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE .

4- إضافة أية مقترحات أخرى يرغب السادة المحکمون في إبدائها .

وبناءً علي آراء السادة المحکمين فى الدليل تم إجراء التعديلات المطلوبة، وکان من أهمها إعادة صياغة بعض الأهداف ، وإضافة بعض الأنشطة والأدوات التعليمية ، وفيما عدا ذلک وجد أن هناک اتفاق لدى معظم المحکمين على مناسبة الدليل من حيث أسلوب صياغته للتدريس، وبذلک أصبح دليل المعلم فى صورته النهائية وصالح للتطبيق .

ثالثاً- إعداد أدوات القياس للدراسة الحالية

(1) اختبار المفاهيم الصحية ( إعداد الباحثة )

تم اتباع الخطوات الآتية عند إعداد اختبار المفاهيم الصحية:

أ- تحديد الهدف من الاختبار

 تم إعداد اختبار تحصيلى معرفى للتعرف علي مدي إلمام الطالبات عينة الدراسة للمفاهيم الصحية التي يتضمنها مقرر الاقتصاد المنزلي للصف الأول الثانوي، وقياس فعالية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية PEDODE فى تنمية المفاهيم الصحية لدى الطالبات وذلک من خلال مقارنة نتائج طالبات المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) في التطبيق البعدي للاختبار.

ب- صياغة مفردات الاختبار

 روعي عند صياغة مفردات الاختبار أن تتسم بالموضوعية بحيث لا تتأثر بذاتية المصحح وأن تغطى معظم أهداف المنهج ، وتکونت من عدد (10) مفردة من نوع أسئلة الصواب والخطأ ، وعدد (15) مفردة من نوع أسئلة الاختيار من متعدد تجيب عليها الطالبة بوضع دائرة حول رقم العبارة التى تراها صحيحة ، وعدد (10) مفردة لأسئلة التکميل تشمل 20 فراغ يُطلب من الطالبة ملئها ، وعدد (10) مفردة لأسئلة کتابة المفهوم المناسب ، وبذلک بلغت عدد المفردات (45 مفردة) .

جـ -تحديد المستويات التى يقيسها الاختبار :

 اهتمت الدراسة الحالية بقياس جميع مستويات التعلم في الجانب العقلي المعرفي طبقاً لتصنيف بلوم Bloom وهي ( التذکر - الفهم – التطبيق – التحليل - الترکيب – التقويم ) ، وقد استعانت الباحثة بتصنيف بلوم للأهداف التربوية لأنه لاقى نجاحاً کبيراً فى الميدان التربوى کما أنه يقدم تصنيفاً متکاملاً للأهداف التربوية فى الجانب العقلي المعرفى .

د-تعليمات الاختبار

 وضع في بداية الاختبار تعليمات عامة توضح أهدافه ، وعدد الأسئلة وکيفية الإجابة عنها، وقد روعي عند صياغة تعليمات الاختبار ما يلي :

1-   السهولة والوضوح والملائمة لمستوى الطالبات .

2-   أن تکون التعليمات قصيرة ومباشرة .

3- أن تتضمن التعليمات حث الطالبات على ضرورة الإجابة عن جميع الأسئلة الواردة
في الاختبار .

4-   أن تتضمن التعليمات زمن بداية الاختبار بحيث تبدأ جميع الطالبات في زمن واحد وأن تسجل کل طالبة زمن الانتهاء الخاص بها .

5-   إعداد جدول المواصفات وتوزيع الأسئلة :

تم إعداد جدول المواصفات الذى يوضح توزيع مفردات الاختبار على مستويات التعلم في الجانب العقلي المعرفي تبعاً لتقسيم بلوم Bloom ، ويوضح جدول (2) التالى توزيع مفردات الاختبار علي دروس المفاهيم الصحية ، وعلي مستويات التعلم المعرفية .

جدول (2)

توزيع مفردات اختبار المفاهيم الصحية علي دروس المفاهيم الصحية ومستويات التعلم المعرفية

م

مستويات التعلم المعرفية

دروس المفاهيم الصحية

التذکر

الفهم

التطبيق

التحليل

الترکيب

التقويم

مجموع الأسئلة

الوزن النسبي

1

النظافة الشخصية

 

1

1

 

 

1

3

6.7

2

قواعد تکوين الوجبات الغذائية

1

1

2

1

 

1

6

13.3

3

التأمين الصحي

1

1

1

 

 

 

3

6.7

4

مراکز فحص راغبي الزواج

 

 

1

1

 

1

3

6.7

5

تنظيف السجاد والعناية به

 

1

1

1

1

 

4

8.9

6

العادات الغذائية الشائعة

 

2

1

 

1

2

6

13.3

7

المنزل الصحي وأسس اختياره

 

1

1

 

2

1

5

11.0

8

تنظيف البياضات والمفروشات

 

1

1

1

1

 

4

8.9

9

البقع

1

1

1

 

 

 

3

6.7

10

مستحضرات تنظيف المنزل

1

 

1

 

1

1

4

8.9

11

رعاية المرضي في الأسرة

 

2

1

 

 

1

4

8.9

مجموع أسئلة کل مستوي

4

11

12

4

6

8

45

100 %

النسبة المئوية

8.9

24.4

26.7

8.9

13.3

17.8

 

و- نظام تقدير الدرجات وطريقة تصحيح الاختبار

 تم إعطاء ( درجتان) لکل مفردة تجيب عنها الطالبة إجابة صحيحة، ( صفر) لکل مفردة تجيب عنها الطالبة إجابة خاطئة، وبذلک بلغت الدرجة الکلية للاختبار ( 90 درجة ).

ز- إجراء التجربة الاستطلاعية لاختبار المفاهيم الصحية

 تم إجراء التجربة الاستطلاعية لاختبار المفاهيم الصحية على الطالبات عينة الدراسة الاستطلاعية وعددهن ( 30 ) طالبة ، وذلک بهدف ضبط الاختبار إحصائياً من خلال حساب الخصائص السيکومترية للاختبار وهي ( معامل ثبات الاختبار - معامل صدق الاختبار - زمن الاختبار ) ، والتي يمکن توضيحها علي النحو التالي:

1- حساب معامل ثبات الاختبار

 تم استخدام طريقة تحليل التباين من خلال تطبيق معادلة کيودر وريتشاردسون Kuder & Richardson 20 بإجراء العمليات الحسابية باستخدام برنامج ( SPSS )، وبلغ معامل ثبات الاختبار (78 ,0) وهو معامل إرتباط قوي ودال عند مستوى 0.01 مما يدعو إلي الثقة في ثبات الاختبار، وبذلک يکون الاختبار صالح للتطبيق علي عينة الدراسة الاساسية .

2- حساب معامل صدق الاختبار

 تم حساب معامل صدق اختبار المفاهيم الصحية في الدراسة الحاليةمن خلال حساب
کلاً من:

  • · الصدق الظاهري ( صدق المحکمين ) : حيث تم عرض الاختبار على مجموعة من السادة المحکمين في مجال علم النفس والمناهج بهدف معرفة ما إذا کان الاختبار يقيس فعلاً ما وضع من أجله ، وقد قام السادة المحکمون بإبداء آرائهم و ملاحظاتهم في مفردات الاختبار وذلک من خلال الاستبيان المرفق بالاختبار والذي تم إعداده لهذا الغرض ، وقد تم الأخذ بهذه الملاحظات عند صياغة الاختبار في صورته النهائية ، وجاءت نسبة الاتفاق بين المحکمين على عناصر التحکيم (3 ,84 % ) وتعد هذه النسبة مرتفعة وتشير إلي صدق الاختبار .
  • · الصدق الذاتي : وذلک بحساب الجذر التربيعى لمعامل ثبات الاختبار وبلغت ± 883 ,0 وهى دالة عند مستوى (0.01) کما أن هذه النسبة تؤکد على ارتفاع معامل صدق الاختبار.

3- حساب زمن الاختبار

تم حساب الزمن المناسب لتطبيق الاختبار عن طريق حساب " المتوسط الحسابي " لمجموع الأزمنة التي استغرقتها الطالبات في الاجابة ، حيث تم تسجيل الزمن الذي استغرقته کل طالبة في الاجابة علي مفردات الاختبار ، وبلغ المتوسط الحسابي لمجموع الأزمنة (361 ,58) وعلي ذلک أصبح زمن الاختبار (60) دقيقة .


ح- إعداد مفتاح تصحيح اختبار المفاهيم الصحية

 بعد ضبط اختبار المفاهيم الصحية إحصائياً والوصول إلي صورته النهائية ( ملحق 2 ) تم إعداد مفتاح التصحيح الخاص به ؛ للاستفادة به في تصحيح أسئلة الاختبار وتقدير درجات الطالبات.

(2) مقياس السلوکيات الاقتصادية ( إعداد الباحثة ) .

 تم تصميم مقياس السلوکيات الاقتصادية المستخدم في الدراسة الحالية بناءً علي الإجراءات التالية:

أ‌- الاطلاع علي عدد من البحوث العربية والأجنبية التي تناولت السلوکيات الاقتصادية المختلفة سواء بصورة مجمعة کما في الدراسة الحالية ، أو التي تناولت أحد أو بعض السلوکيات والاستفادة منها في التعرف علي السلوکيات الاقتصادية من حيث مفهومها وأنواعها المختلفة وأساليب تنميتها وطرق قياسها .

ب‌-       الاطلاع علي عدد من المقاييس النفسية وبخاصة التي تناولت السلوکيات الاقتصادية .

ت‌- تحديد بعض الأبعاد التي تمثل السلوکيات الاقتصادية التي تسعي الدراسة الحالية إلي تنميتها لدي الطالبات عينة الدراسة والتي تتمثل في ( ترشيد الانفاق – ترشيد الاستهلاک – مهارات وفنون الشراء – تخطيط الميزانية – الادخار ).

ث‌- صياغة مفردات مقياس السلوکيات الاقتصادية: بعد تحديد أبعاد السلوکيات الاقتصادية تم صياغة مفردات المقياس التابعة لکل بعد بما يتفق مع طريقة " ليکرت " والتي تصاغ فيها المفردات بصورة خبرية لإبداء الرأي فيها ، وتتدرج من الموافقة إلي عدم الموافقة حيث يوجد أمام کل مفردة ثلاث استجابات متفاوتة هي ( دائماً – أحياناً – نادراً )، وتکون المقياس في صورته الأولية من (70) مفردة ، ثم تم عرضه علي مجموعة من السادة المحکمين بهدف التأکد من :

  • ·  دقة وسلامة العبارات
  • ·  مدي انتماء کل عبارة للبعد المضوعة به .
  • ·  مدي مناسبة العبارات لمستوي الطالبات العقلي واللغوي .
  • ·  تعديل أو حذف أو إضافة بعض العبارات

 ثم تم تفريغ آراء السادة المحکين مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات والمقترحات والتي أسفرت عن تعديل الصياغة اللغوية لبعض العبارات بالإضافة إلي حذف بعض العبارات التي جاءت ضعيفة او متکررة بين الأبعاد وبذلک تکون المقياس في صورته النهائية من (62) عبارة ، ويوضح جدول (3) التالي أبعاد مقياس السلوکيات الاقتصادية وعدد عبارات کل بعد وأرقام العبارات السالبة بکل بعد .

 

جدول (3)

أبعاد مقياس السلوکيات الاقتصادية وأرقام العبارات الموجبة والسالبة التابعة لکل بعد

أبعاد السلوکيات الاقتصادية

عدد العبارات وأرقامها

أرقام العبارات السالبة

المجموع

ترشيد الاستهلاک

12 ( 1- 12 )

-

12

ترشيد الانفاق

12 (13- 25 )

16-18-24

12

مهارات وفنون الشراء

14 ( 26- 39 )

29- 30- 38

14

تخطيط الميزانية

12 ( 40- 51 )

51

12

الادخار

12 ( 52- 63 )

53- 59- 61

12

مجموع العبارات

62 عبارة ( 52 عبارة إيجابية + 10 عبارة سلبية )

ج‌-  إجراء التجربة الاستطلاعية لمقياس السلوکيات الاقتصادية:

 تم إجراء التجربة الاستطلاعية لمقياس السلوکيات الاقتصادية على الطالبات عينة الدراسة الاستطلاعية وعددهن (30) طالبة، وذلک بهدف التعرف علي مدي مناسبة المقياس للتطبيق علي طالبات الصف الأول الثانوي ، وضبط المقياس إحصائياً من خلال حساب الخصائص السيکومترية للمقياس وهي ( معامل ثبات وصدق الاختبار )، والتي يمکن توضيحها علي
النحو التالي:

  • ·   حساب معامل ثبات مقياس السلوکيات الاقتصادية:

 تم حساب معامل ثبات المقياس ککل عن طريق حساب معامل ثبات ألفا کرونباخ باستخدام البرنامج الاحصائي ( SPSSوبلغ معامل الثبات 0.839 وهى دالة عند مستوى (0.01) .

  • ·   حساب معامل صدق مقياس السلوکيات الاقتصادية :

 تم التأکد من صدق مقياس السلوکيات الاقتصادية المستخدم في الدراسة الحالية عن طريق حساب معاملات الارتباط بين کل مفردة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه بعد حذف درجة العبارة من البعد وهو ما أطلق عليه عزت عبد الحميد (2011:410 ) صدق الاتساق الداخلي ( صدق المحتوي ) ، وذلک باستخدام البرنامج الاحصائي ( SPSS )، حيث تراوحت هذه المعاملات بين (472 ,0) ، و (775 ,0) وجميع هذه القيم دالة احصائياً عند مستوى (0.01) ، وهذا يشير إلي أن کل مفردة تقيس بالفعل نفس الوظيفة التي تقيسها المفردات الأخري في نفس البعد الذي تنتمي إليه ، کما تم حساب معاملات الارتباط بين درجات أبعاد المقياس الخمسة وبعضها البعض وبينها وبين الدرجة الکلية للمقياس وتراوحت هذه المعاملات بين (450 ,0) ، و (871 ,0) وجميع هذه القيم دالة احصائياً عند مستوى (0.01) ، وهذا يشير إلي أن کل بعد يقيس بالفعل نفس الوظيفة التي تقيسها الأبعاد الأخري والتي يقيسها مقياس السلوکيات الاقتصادية ککل .

 بعد حساب معامل ثبات وصدق مقياس السلوکيات الاقتصادية ، اطمأنت الباحثة إلى إمکانية تطبيق المقياس على الطالبات عينة البحث .

خامساً- الإعداد لتجربة الدراسة النهائية وتنفيذها :

تم تنفيذ تجربة الدراسة الحالية علي عدة مراحل هي:

(1) تحديد الهدف من تجربة الدراسة

 هدفت تجربة الدراسة الحالية إلى التعرف علي فاعلية إستخدام استراتيجية الأبعاد السداسية ( PDEODE ) في تدريس الاقتصاد المنزلي علي تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي طالبات الصف الأول الثانوي .

(2) ضبط متغيرات التجربة :

 تم ضبط بعض المتغيرات التى يمکن أن تؤثر على نتائج التجربة وذلک للتحقق من تجانس المجموعتين الضابطة والتجريبية ، ولقد تم التحقق من تجانس المجموعتين من حيث:

  • ·   العمر الزمني للطالبات حيث تراوح متوسط عمر الطالبات في المجموعتين بين 15 إلي 16 عاماً .
  • ·   المستوي الاجتماعي / الاقتصادي / الثقافي المطور إعداد: محمد محمد بيومي خليل (2000) للطالبات للتأکد من أن طالبات المجموعتين " الضابطة والتجريبية " من بيئة جغرافية وإجتماعية واحدة ومتکافئتين في المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ؛ حتي لا يؤثر عدم التجانس علي نتائج الدراسة ، ويوضح جدول (4) التالي دلالة الفروق بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة - التجريبية " فى مقياس المستوي الاجتماعي
    والاقتصادي والثقافي.

جدول (4)

دلالة الفروق بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين

" الضابطة - التجريبية " فى مقياس المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي

المتغير

المجموعة

(ن)

( م )

(ع)

قيمة (ت)

الدلالة الإحصائية

إجتماعي

الضابطة

60

8 ,40

51 ,2

454 ,1

غير دال
عند أى مستوى

التجريبية

60

6 ,41

40 ,3

إقتصادي

الضابطة

60

89 ,97

58 ,3

398 ,0

غير دال
عند أى مستوى

التجريبية

60

61 ,97

08 ,4

ثقافي

الضابطة

60

2 ,83

65 ,2

085 ,1

غير دال
عند أى مستوى

التجريبية

60

8 ,83

32 ,3

الدرجة الکلية

الضابطة

60

89 ,221

06 ,16

400 ,0

غير دال
عند أى مستوى

التجريبية

60

01 ,223

31 ,14

 

 يتضح من جدول (4) عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعتين " الضابطة - التجريبية" في المستوى الاجتماعي / الاقتصادي / الثقافي  حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أقل من قيم " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) عند أي مستوى من مستويات الدلالة ، وهذا يدل على تجانس المجموعتين في هذا المتغير .

  • التأکد من تکافؤ المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) في التطبيق القبلي لأدوات الدراسة والمتمثلة في اختبار المفاهيم الصحية ، ومقياس السلوکيات الاقتصادية ، وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين کما هو موضح بکلاً من جدول (5) ،
     (6) التاليين :

جدول (5)  

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطي درجات طالبات

 المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق القبلى لاختبار المفاهيم الصحية

المجموعة

(ن)

( م )

(ع)

قيمة (ت)

الدلالة الإحصائية

الضابطة

60

133 ,55

435 ,5

172 ,0

غير دال
عند أى مستوى

التجريبية

60

967 ,54

178 ,5

يتضح من جدول (5) السابق أن هناک تکافؤ بين طالبات مجموعتي الدراسة " الضابطة ـ
التجريبية " في متوسط الدرجات في التطبيق القبلي لاختبار المفاهيم الصحية ، حيث کانت قيمة " ت " المحسوبة (172 ,0) ، وهى أقل من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) عند أي مستوى من مستويات الدلالة .

جدول (6)

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطات درجات طالبات

 المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق القبلى لمقياس السلوکيات الاقتصادية

المجموعة

أبعاد المقياس

الضابطة

التجريبية

قيمة (ت)

الدلالة الإحصائية

(ن)

(م)

(ع)

(ن)

(م)

(ع)

ترشيد الانفاق

60

366 ,11

248 ,1

60

350 ,11

117 ,1

077 ,0

غير دالة

ترشيد الاستهلاک

733 ,12

676 ,1

717 ,12

718 ,1

054 ,0

غير دالة

مهارات وفنون الشراء

383 ,10

165 ,1

350 ,10

102 ,1

161 ,0

غير دالة

تخطيط الميزانية

483 ,12

631 ,1

450 ,12

588 ,1

113 ,0

غير دالة

الادخار

217 ,11

059 ,1

138 ,11

096 ,1

169 ,0

غير دالة

الدرجة الکلية

183 ,58

643 ,3

050 ,58

529 ,3

204 ,0

غير دالة

يتضح من جدول (6) السابق أن هناک تکافؤ بين طالبات مجموعتي الدراسة " الضابطة ـ
التجريبية " في متوسطات درجات مقياس السلوکيات الاقتصادية وذلک في الدرجة الکلية للمقياس وفي درجة کل بعد علي حدة ، وذلک في التطبيق القبلي للمقياس ، حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أقل من قيم " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) عند أي مستوى من مستويات الدلالة .

(3) تدريس الدروس الخاصة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية وفقاً لاستراتيجية الابعاد السداسية PEDODE:

بعد التأکد من تکافؤ المجموعتين " الضابطة – التجريبية " من خلال التطبيق القبلى لأدوات الدراسة ، بدأ تدريس الدروس الخاصة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية المتضمنة بمادة الاقتصاد المنزلي والمقرر علي الصف الأول الثانوي للطالبات عينة الدراسة ، وذلک علي
النحو التالي:

-    المجموعة الضابطة : تم التدريس باستخدام الطريقة التقليدية والمعتاد استخدامها .

-    المجموعة التجريبية : تم تدريس نفس الدروس وفقاً لاستراتيجية الابعاد السداسية PEDODE وبالاستعانة بدليل المعلم .

وذلک فى الفترة من 15/2/2015 حتي 26/4/2015، بواقع حصتين ( 90 دقيقة ) اسبوعياً ، حرصت خلالها الباحثة علي الحضور ومتابعة تنفيذ التجربة على المجموعتين – دون التدخل حتي لا تؤثر علي نتائج الدراسة – والتأکد من توافر الوسائل التعليمية وأدوات النشاط اللازمة للتدريس.

(4) التطبيق البعدى لأدوات الدراسة:

 بعد الانتهاء من تدريس الدروس الخاصة بالمفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية موضوع الدراسة، تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية والمتمثلة في ( اختبار المفاهيم الصحية – مقياس السلوکيات الاقتصادية ) تطبيقاً بعدياً علي المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) وذلک في يومي الأثنين والثلاثاء 27-28/4/2015 ، ثم تم تصحيح أوراق الإجابة ورصد الدرجات تمهيداً لمعالجتها إحصائيا لاستخلاص نتائج الدراسة وتفسيرها .

(5) المعالجة الإحصائية

تم معالجة وتحليل البيانات في الدراسة الحالية باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS Version 20.0وباستخدام الأساليب الإحصائية التالية :

1- المتوسطات والانحرافات المعيارية .

2- اختبار (ت) T.test لحساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) في التطبيقين القبلي والبعدي لأدوات الدراسة .

3- معادلة نسبة الکسب المعدل لبلاک Blake للحکم على مدى فاعلية الاستراتيجية موضع الدراسة فى تنمية متغيرات الدراسة ( المفاهيم الصحية – السلوکيات الاقتصادية ) حيث تعتمد هذه المعادلة على الفروق فى متوسطى الدرجات بين التطبيق القبلى والتطبيق البعدى لأفراد مجموعة الدراسة ، وتم حسابها يدوياً من خلال المعادلة:

 

 
   

 

 

 

                                                        +

 

حيث س = المتوسط الحسابي للمجموعة في القياس البعدي

 ص= المتوسط الحسابي للمجموعة في القياس القبلي

 د = الدرجة النهائية العظمى للمقياس

سادساً:- نتائج الدراسة وتفسيرها

(1) نتائج الفرض الأول

ينص الفرض الأول على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لاختبار المفاهيم الصحيةفي التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية " .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار( ت ) T. testلمقارنة متوسطات درجات طالبات مجموعتي الدراسة " الضابطة – التجريبية " فى التطبيق البعدى لاختبار المفاهيم الصحية المعد خصيصاً لهذا الغرض وذلک في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، وتم إجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج( SPSS Ver 20.0 )کما يتضح من خلال جدول (7) التالي:

جدول (7)

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطات درجات طالبات

 المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية

المجموعة

المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال

الضابطة

التجريبية

قيمة (ت)

الدلالة الإحصائية

(ن)

(م)

(ع)

(ن)

(م)

(ع)

الغذاء والتغذية

60

783 ,12

869 ,1

60

800 ,19

614 ,1

010 ,22

دالة عند (0.01)

الملابس والنسيج

083 ,12

499 ,1

567 ,17

118 ,2

367 ,16

دالة عند (0.01)

إدارة المنزل

667 ,12

580 ,1

683 ,18

549 ,4

678 ,9

دالة عند (0.01)

الأمومة والطفولة والعلاقات الأسرية

500 ,12

467 ,1

217 ,18

253 ,3

410 ,12

دالة عند (0.01)

تأثيث وتنسيق المسکن

200 ,13

614 ,1

067 ,20

635 ,2

213,17

دالة عند (0.01)

الدرجة الکلية لاختبار

233 ,63

056 ,4

333 ,94

742 ,5

266 ,34

دالة عند (0.01)

  يتضح من جدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، کما يوضح شکل (4) الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية
بالرسم البياني .

 

شکل (4)

الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين

" الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية

يتضح من جدول (7) ، والرسم البياني شکل (4) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، مما يؤکد صحة وقبول
الفرض الأول.

(2) نتائج الفرض الثاني

ينص الفرض الثاني على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين ( القبلي - البعدي ) لاختبار المفاهيم الصحيةلصالح التطبيق البعدي " .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار( ت ) T. testلمقارنة متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية فى التطبيقين ( القبلي - البعدى ) لاختبار المفاهيم الصحية وذلک في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، وتم إجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج( SPSS Ver 20.0 )کما يتضح من خلال جدول (8) التالي:

جدول (8)

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطات درجات طالبات

 المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية

المفاهيم الصحية

التابعة لکل مجال

التطبيق

( ن)

( م )

(ع )

قيمة ( ت)

الدلالة الإحصائية

الغذاء والتغذية

 

القبلي

60

10.933

1.023

36.673

دالة عند 0.01

البعدى

60

19.800

1.614

الملابس والنسيج

القبلي

60

11.100

1.492

20.838

دالة عند 0.01

البعدى

60

17.567

2.118

إدارة المنزل

 

القبلي

60

11.017

1.282

10.688

دالة عند 0.01

البعدى

60

18.683

4.549

الأمومة والطفولة والعلاقات الأسرية

القبلي

60

10.950

1.032

18.113

دالة عند 0.01

البعدى

60

18.217

2.253

تاثيث وتنسيق المسکن

القبلي

60

10.967

1.057

45.190

دالة عند 0.01

البعدى

60

20.067

2.635

الدرجة الکلية للاختبار

القبلي

60

54.967

5.178

35.231

دالة عند 0.01

البعدى

60

94.333

5.742

 يتضح من جدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين" القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية لصالح التطبيق البعدي في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، کما يوضح شکل (5) الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية فى التطبيقين " القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية
بالرسم البياني .

 

شکل (5)

الفروق بين متوسطات درجات طالبات المجموعة

التجريبية فى التطبيقين " القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية

تفسير نتائج الفرضبن الأول والثاني

 أظهرت نتائج الفرض الأول وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة .

 وأظهرت نتائج الفرض الثاني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين" القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية لصالح التطبيق البعدي في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، وتشير تلک النتائج إلي فعالية إستخدام استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في تنمية المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي لدي الطالبات عينة الدراسة ، ويمکن تفسير تلک النتائج في ضوء خصائص ومميزات إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE حيث ساعد تدريس الدروس الخاصة بالمفاهيم الصحية وفقاً لتلک الاستراتيجية علي جعل الطالبات عينة الدراسة التجريبية محور العملية التعليمية ويقع عليهن العبأ الأکبر في عملية التعلم بدءً من طرح المعلمة للموضوعات المراد تعلمها في صورة مهام أو مشکلات تنبع من الواقع الذي تعيشه الطالبات مما يؤدي إلي إثارة الاهتمام وزيادة الدافعية للتعلم من خلال البحث عن حلول لتلک المهام والمشکلات وهو ما يتطلب إستدعاء وتذکر المعلومات السابقة ذات الصلة والمتوفرة بالبنية المعرفية العقلية للطالبات والتي تکونت إما لدراسة موضوعات مشابهة في الأعوام السابقة أو من خلال التجربة الفعلية في الحياة اليومية، ثم إيجاد العلاقات وعقد المقارنات القائمة علي أوجه الشبه والاختلاف بين الموضوعات والتي تؤدي بدورها إلي ترتيب وتنظيم المعلومات وإعادة صياغتها ووضع الدلالات اللغوية الخاصة بها والعمل علي توظيفها وإستخدامها بصورة واضحة من خلال وضع الأمثلة المناسبة التي تفسر تلک المفاهيم ، کما شجع إستخدام إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODEالطالبات علي تنمية قدراتهن الخاصة في البحث وذلک من خلال القيام بمجموعة من الأنشطة وممارسة عمليات عقلية عليا وان تلک الأنشطة في حد ذاتها تمثل خطوات إستراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE حيث تقوم الطالبات بالمناقشة والتفسير والتنبؤ بالأحداث المستقبلية وإتخاذ قرارات فيما يتعلق بالمفاهيم الجديدة التي يتعلمونها ثم تحديد تلک المفاهيم وإعادة ترتيبها وصياغتها وتفسيرها في ضوء ما يتوافر لديهن من خبرات ومعلومات سابقة قد تکون ذات علاقة بها مع محاولة تحديد النقاط التي لا يمکن فهمها في تلک المفاهيم والمناقشة حولها وجمع المعلومات وتحليلها وتنظيم طريقة تعلمهن لتلک المفاهيم وإبتکار صياغة خاصة لکل مفهوم وبذلک يصبح التعلم ذو معني وهو ما يساعد في إستيعاب المفاهيم والإحتفاظ بها لمدة أطول ، کما تساعد تلک الاستراتيجية علي ترجمة الأفکار والمعلومات المرتبطة بالمفاهيم الصحية وتحويلها إلي صورة ذهنية تساعد علي التأمل في کل جانب من جوانب تلک المفاهيم ومعرفة الآثار التي قد تترتب علي عدم تطبيقها والعمل بها علي المستوي الفردي أو الجماعي وهو ما يشجع علي إستيعاب تلک المفاهيم وتحويلها إلي سلوکيات ، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات السابقة مثل دراسة کلاً من: ( آية صابر، 2014 ؛ محمد أحمد الخطيب، 2012 ؛ محمد خير السلامات، 2012 ؛ Costu, 2008;Kolari &Ranne, 2005)

 (3) نتائج الفرض الثالث:

ينص الفرض الثالث على أنه : " توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح المجموعة التجريبية " .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار( ت ) T. testلمقارنة متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " فى التطبيق البعدى لمقياس السلوکيات الاقتصادية ، وتم إجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج( SPSS Ver 20.0 )کما يتضح من خلال جدول (9) التالي:

جدول (9)

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطات درجات طالبات

 المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لمقياس السلوکيات الاقتصادية

المجموعة

أبعاد السلوکيات الاقتصادية

الضابطة

التجريبية

قيمة (ت)

الدلالة الإحصائية

(ن)

(م)

(ع)

(ن)

(م)

(ع)

ترشيد الاستهلاک

60

600 ,15

998 ,2

60

200 ,23

350 ,1

902 ,17

دالة عند (0.01)

ترشيد الانفاق

067 ,14

389 ,3

350 ,21

117 ,1

809 ,15

دالة عند (0.01)

فنون الشراء

650 ,14

345 ,4

183 ,22

103 ,2

089 ,12

دالة عند (0.01)

تخطيط الميزانية

883 ,13

571 ,3

050 ,23

681 ,1

991 ,17

دالة عند (0.01)

الادخار

383 ,12

076 ,2

667 ,18

349 ,1

662,19

دالة عند (0.01)

الدرجة الکلية

583 ,70

838 ,6

450 ,108

586 ,3

988 ,37

دالة عند (0.01)

 يتضح من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح المجموعة التجريبية حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، کما يوضح شکل (6) الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لمقياس السلوکيات الاقتصادية
بالرسم البياني .

 

شکل (6)

الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين

" الضابطة ـ التجريبية " فى التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الصحية

يتضح من جدول (9)، ومن الرسم البياني شکل (6) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الکلية للمقياس ، وفي درجة کل بعد علي حدة حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، مما يؤکد صحة وقبول الفرض الثالث.

(4) نتائج الفرض الرابع :

ينص الفرض الرابع على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين ( القبلي - البعدي ) لمقياس السلوکيات الاقتصاديةلصالح التطبيق البعدي " .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار( ت ) T. testلمقارنة متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية فى التطبيقين ( القبلي - البعدى ) لمقياس السلوکيات الاقتصادية وذلک في الدرجة الکلية للمقياس، وفي درجة کل بعد علي حدة ، وتم إجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج( SPSS Ver 20.0 )کما يتضح من خلال جدول (10) التالي:

جدول (10)

قيمة " ت " ودلالتها الاحصائية بين متوسطات درجات طالبات

 المجموعة التجريبية فى التطبيقين " القبلي – البعدي " لمقياس السلوکيات الاقتصادية

أبعاد مقياس

السلوکيات الاقتصادية

التطبيق

( ن)

( م )

(ع )

قيمة ( ت)

الدلالة الإحصائية

ترشيد الاستهلاک

 

القبلي

60

12.717

1.718

39.219

دالة عند 0.01

البعدى

60

200 ,23

1.045

ترشيد الانفاق

القبلي

60

11.350

1.117

29.718

دالة عند 0.01

البعدى

60

350 ,21

2.586

فنون الشراء

القبلي

60

10.350

1.102

28.391

دالة عند 0.01

البعدى

60

183 ,22

2.264

تخطيط الميزانية

القبلي

60

12.450

1.588

45.853

دالة عند 0.01

البعدى

60

050 ,23

0.958

الادخار

 

القبلي

60

11.183

1.097

30.366

دالة عند 0.01

البعدى

60

667 ,18

1.389

الدرجة الکلية

القبلي

60

58.951

3.529

63.951

دالة عند 0.01

البعدى

60

450 ,108

4.391

يتضح من جدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين" القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية لصالح التطبيق البعدي في الدرجة الکلية للاختبار ، وفي درجة المفاهيم الصحية التابعة لکل مجال من مجالات الاقتصاد المنزلي علي حدة ، حيث کانت قيم " ت " المحسوبة أعلى من قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (118) وهى دالة عند مستوى (0.01) ، کما يوضح شکل (7) الفروق بين بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية فى التطبيقين " القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية
بالرسم البياني .

 

شکل (7)

الفروق بين متوسطات درجات طالبات المجموعة

 التجريبية فى التطبيقين " القبلي - البعدي " لاختبار المفاهيم الصحية

تفسير نتائج الفرضين الثالث والرابع

 أظهرت نتائج الفرض الثالث وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " في التطبيق البعدي لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح المجموعة التجريبية في الدرجة الکلية للمقياس ، وفي درجة کل بعد علي حدة .

 وأظهرت نتائج الفرض الرابع وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعة التجريبية في التطبيقين" القبلي - البعدي " لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح التطبيق البعدي في الدرجة الکلية للمقياس ، وفي درجة کل بعد علي حدة ،وتشير تلک النتائج إلي فعالية إستخدام استراتيجية الابعاد السداسية PDEODE في تنمية السلوکيات الاقتصادية الرشيدة لدي الطالبات عينة الدراسة ، ويمکن تفسير تلک النتائج في ضوء عدة جوانب وهي:

1-تم تقديم المعلومات والمعارف المرتبطة بالسلوکيات الاقتصادية بالاعتماد علي أسلوب الربط بين عدم القيام بالسلوکيات الاقتصادية الرشيدة وبين ما قد يواجهه الفرد في حياته من مظاهر ضيق العيش ، کان له أثر في زيادة دافعية الطالبات لدراسة الدروس الخاصة بالسلوکيات الاقتصادية ، کما ساعد علي تحفيز تفکير الطالبات ومحاولة تفسير وفهم الدوافع وراء کل سلوک وإثارة العديد من التساؤلات والنقاش حولها ، مع إعطاء الأمثلة والتشبيهات التي تدعم عملية تقديم تلک المعلومات وهو ما ساعد علي فهم الطالبات لتلک المعلومات والمعارف وتکوين صور ذهنية لها بالبنية العقلية ، وترجمتها في صورة
سلوکيات إيجابية .

2-وفرت أبعاد استراتيجية PDEODE والمتمثلة في ( التنبؤ – المناقشة – التفسير – الملاحظة ثم المناقشة والتفسير مرة أخري ) للطالبات عقد المقارنات بين السلوکيات الاقتصادية الغير رشيدة والسلوکيات الاقتصادية الرشيدة وإعطاء أمثلة توضيحية من واقع حياة الطالبات للتعرف علي تأثير کل سلوک علي حدة علي المستوي المعيشي لأفراد الأسرة، ومعرفة الأسباب والدوافع الحقيقية التي تؤدي إلي إتباع السلوکيات الغير رشيدة وکيفية التغلب عليها بخطوات بسيطة وتحويلها إلي سلوکيات رشيدة .

3-ساعدت استراتيجية PDEODE الطالبات علي بذل الجهد العقلي والذهني أثناء البحث عن المعلومات والمعارف حول کل سلوک من السلوکيات الاقتصادية وهو ما أدي إلي الوقوف حول بعض المعلومات والمعارف الخاطئة والمتأصله نتيجة بعض العادات والتقاليد ، وهو ما ساعد علي زيادة دافعية الطالبات لإکتساب المعلومات والمعارف الصحيحة وتطبيقها في المواقف المختلفة علي صورة سلوکيات إقتصادية رشيدة .

 وتتفق تلک النتائج مع نتائج دراسة کلاً من(Costu ; Ayas& Niaz, 2012، إنتصار جورج طنوس: 2011؛ Ayvaci, 2013)

استخلاص النتائج :

1-توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لاختبار المفاهيم الصحية لصالح المجموعة التجريبية .

2-توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين " الضابطة – التجريبية " لمقياس السلوکيات الاقتصادية لصالح المجموعة التجريبية

توصيات الدراسة :

1- الاهتمام بعقد برامج تدريبية للمعلمين لتوفير فرص أکبر للتدريب علي استراتيجيات التدريس الحديثة کاستراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) مما يحقق نتائج
تعلم أفضل .

2- على معلمات الاقتصاد المنزلي إتقان طرق التدريس الحديثة التي أثبتت الدراسات والبحوث التربوية فعاليتها في استيعاب المفاهيم الصحية کونها تهيئ فرصا أکبر للطالبات للمشارکة في عملية التعليم والتعلم وهو ما يساعد على استيعاب المفاهيم .

3- إعادة صياغة محتوى مقرر الاقتصاد المنزلي بالمرحلة الثانوية بما يضمن دعم تنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لدي الطالبات بتلک المرحلة .

4- إجراء دراسات أخري مماثلة تتناول موضوعات علمية أخري ذات صلة بعلم الاقتصاد المنزلي وفي مراحل تعليمية مختلفة غير تلک التي أجريت عليها الدراسة الحالية .

مقترحات الدراسة :

هناک عدة دراسات وبحوث مقترحة يمکن إجراؤها في هذا المجال منها :

1- أثر برنامج في التذوق الملبسي قائم علي إستخدام إستراتيجية PDEODE لتنمية الوعي الاستهلاکي تجاه الملابس لغير المتخصصين من طلاب الجامعة .

2- فعالية برنامج في التربية الأسرية لتنمية المفاهيم الصحية والسلوکيات الاقتصادية لذوي الاحتياجات الخاصة .

3- أثر برنامج إرشادي تثقيفي في الاقتصاد المنزلي علي تعزيز قدرة المستهلک علي إختيار السلع وکيفية إستخدامها .

4- فعالية وحدة دراسية مقترحة في الاقتصاد المنزلي قائمة علي مباديء التربية الصحية لتنمية التنور الصحي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية .

مراجع الدراسة
أولاً: المراجع العربية
·     أحمد بدح (2007): " واقع برامج الخدمات الصحية المقدمة للطلبة في مدارس محافظة الزرقاء في الأردنمن وجهة نظر مديري المدارس "، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانية)، فلسطين، 21(2)،
373-394 .
·     إسماعيل محمد الأمين (2001): طرق تدريس الرياضيات نظريات وتطبيقات، القاهرة، دار الفکر العربي .
·     انتصار جورج طنوس (2011): أثر استراتيجية تدريسية ( PDEODE ) قائمة علي المنحي البنائي في فهم وإحتفاظ المفاهيم العلمية وإکتساب العمليات العلمية لدي طلبة المرحلة الاساسية في ضوء موقع الضبط لديهم، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، الجامعة الاردنية ، عمان.
·     آية رياض صابر (2014): أثر إستخدام الاستراتيجية البنائية ( PDEODE ) في تنمية المفاهيم الهندسية ومهارات التفکير البصري في الرياضيات لدي طالبات الصف الثامن الأساسي بغزة، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، الجامعة الاسلامية ، غزة .
·     إيمان شعبان أحمد، ولمياء إبراهيم أحمد (2009): " فاعلية برنامج لزيادة وعي ربة الأسرة بترشيد الاستهلاک الملبسي "، المؤتمر السنوي ( الدولي الأول – العربي الرابع )الاعتماد الاکاديمي لمؤسسات وبرامج التعليم العلي النوعي في مصر والعالم العربي " الواقع والمأمول "، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، الفترة من 8-9 إبريل 2009 ، 1415-1439 .
·     حاتم يوسف أبو زايدة (2006): فعالية برنامج بالوسائط المتعددة لتنمية المفاهيم والوعي الصحي في العلوم لدي طلبة الصف السادس الأساسي ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، الجامعة الاسلامية – غزة .
·     حسن حسين زيتون (2006): التعليم والتدريس من منظور النظرية البنائية، ط (2)، القاهرة ، عالم الکتب .
·     حلميأحمدالوکيلومحمدأمينالمفتي (2007): أسسبناءالمنهجوتنظيماتها،عمان،دارالمسيرة
·     ربيع محمود نوفل (2006): اقتصاديات الأسرة وترشيد الاسـتهلاک، الرياض ، المملکة العربية السعودية ، دار الناشـر الـدولي .
·     رشدي قطاش، ونوال حسن (2004): الصحة العامة، الأردن، دار تسنيم للنشر والتوزيع .
·     زينب عاطف خالد، وسعيد حامد محمد يحيى (2010): فعالية برنامج کمبيوتري في الثقافة الغذائية على التحصيل المعرفي وتنمية الوعي الغذائي والصحي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ،مجلة کلية التربية – جامعة بنها ، 21(83) ،
·     زينب محمد حقي (2002): مقدمة في الاقتصاد المنزلي، القاهرة، مکتبة عين شمس .
·     سلوي محمد زغلول، وربيع محمود نوفل (2006): السلوک الشرائي لربات الأسر في کل الأوقات العادية وفي فترة التخفيضات وعلاقته بتوافقهن الشخصي، بحوث المؤتمر العربي العاشر للاقتصاد المنزلي ( آفاق مستقبلية في الاقتصاد المنزلي )، مجلة الاقتصاد المنزلي، جامعة المنوفية ، 15(7)، 359-378 .
·     سليمان حجر، ومحمد الأمين (2002): الأسس العامة للصحة والتربية الصحية، القاهرة، مکتبة
ومطبعة الغد .
·     سهام علي مرسي (2006): أثر برنامج في التعليم الذاتي للکبار علي تنمية الوعي الاستهلاکي لديهم، رسالة ماجستير، کلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان .
·     عبد الحي محمود صالح (2003): الصحة العامة بين البعدين الإجتماعي والثقافي ، القاهرة ، دار
المعرفة الجامعية .
·     عبد الکريم جاسم العمراني وحيدر عمار عبد الحسين (2014): فاعلية التدريس باستراتيجية (PDEODE) في إکتساب المفاهيم الفيزيائية لدي طلاب الصف الثاني المتوسط، مجلة مرکز دراسات الکوفة، 1(34)، 382-401 .
·     عبد الوهاب عبد السلام طويلة (2003): التربية الاسلامية وفن التدريس ، ط (3) ، القاهرة ، دار
السلام للنشر .
·     عزت عبد الحميد محمد حسن (2011): الاحصاء النفسي والتربوي – تطبيقات بإستخدام برنامج SPSS 18، القاهرة ، دار الفکر العربي .
·     علي حسن الأحمدي (2003): " مستوى الوعي الصحي لدي تلاميذ الصف لثاني الثانوي وعلاقته باتجاهاتهم الصحية في المدينة المنورة "، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القري بمکة المکرمة، المملکة العربية السعودية .
·     فخري علي الفلاح (2013): أثر استخدام استراتيجية PDEODE القائمة علي مبادىء النظرية البنائية في تحصيل طلبة المرحلة الاساسية الأردنية في الکيمياء وفي تحسين مهارات التفکير التأملي والمهارات الدائية لديهم ، رسالة دکتوراة ، کلية الاداب والدراسات التربوية ، جامعة العلوم الإسلامية العالمية ، فلسطين .
·     کوثر حسين کوجک (2001): اتجاهات حديثة فى المناهج وطرق التدريس: التطبيقات فى مجال التربية الأسرية ( الاقتصاد المنزلى ) ، ط (2) ، القاهرة ، عالم الکتب .
·     کوثر حسين کوجک (2004): اتجاهات حديثة فى المناهج وطرق التدريس: التطبيقات فى مجال التربية الأسرية ( الاقتصاد المنزلى ) ، ط (3) ، القاهرة ، عالم الکتب .
·     کوثر حسين کوجک (2006): اتجاهات حديثة في مناهج وتدريس الاقتصاد المنزلي ، ط (3) ، القاهرة ، عالم الکتب .
·     ليلي أبو المحاسن مرسي (2004): الصحة العامة والثقافة الصحية، الرياض، دار الخريجين للنشر والتوزيع .
·     ليلي عبدالله حسام الدين (2000): " وحدة مقترحة عن الأمراض المستوطنة في الريف المصري وأثرها في تنمية الوعي الصحي لدي السيدات الريفيات "، مجلة التربية العلمية ، جامعة عين شمس ، 3(1)،
123- 159 .
·     محمد أحمد الخطيب (2012): " أثر استراتيجية تدريسية ( PDEODE ) قائمة علي المنحي البنائي في التفکير الرياضي واستيعاب المفاهيم الرياضية والاحتفاظ بها لدي طلاب الصف العاشر الاساسي " ، مجلة دراسات العلوم التربوية ، 39(1) ، 240 – 257 .
·     محمد خير السلامات (2012): " فاعلية إستخدام استراتيجية ( PDEODE ) لطلبة المرحلة الأساسية العليا في تحصيلهم للمفاهيم الفيزيائية وتفکيرهم العلمي "، مجلة جامعة النجاح للأبحاث ( العلوم الإنسانية )، 26(9)، 2041-2064 .
·     محمد محمد بيومي خليل (2000): مقياس المستوي الاجتماعي/الاقتصادي/الثقافي، في: محمد محمد بيومي (محرر): سيکولوجية العلاقات الأسرية، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، 140- 146
·     محمود محمد يوسف (2002): التربية الصحية، القاهرة، دار الکتب والوثائق القومية .
·     مني شرف؛ ونجدة ماضي وإيزيس عازر نوار (2006): المدخل في العلوم الأسرية ، کفر الدوار ، مکتبة
بستان المعرفة .
·     نعمة مصطفي رقبان؛ يسرية أحمد عبد المنعم ورشيدة محمد أبو النصر (2004): " دور الصحافة النسائية في تنمية الوعي الاستهلاکي لدي ربات الأسر العاملات وغير العاملات بمحافظتي المنوفية والغربية"، بحوث المؤتمر القومي الثامن للاقتصاد المنزلي وآثاره علي تنمية اقتصادنا القومي ( تنمية الاقتصاد القومي )، مجلة الاقتصاد المنزلي، جامعة المنوفية، 13(5)، 391-408 .
·     هبة عبد المحسن أحمد (2010): برنامج مقترح في الاقتصاد المنزلي قائم علي استراتيجيات ما وراء المعرفة وأثره في تنمية الوعي الاستهلاکي والتفکير الابتکاري لدي طالبات شعبة التعليم الاساسي بکلية التربية بسوهاج، رسالة دکتوراة ، کلية التربية، جامعة سوهاج .
·     هنادي محمد عمر (2003): القيم الأسرية وعلاقتها بأنماط السلوک الاستهلاکي للأسرة السعودية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة أم القري ، مکة المکرمة ، المملکة العربية السعودية .
·     هناء يوسف رجب (2002): وعي الأمهات بأهمية تنمية السلوک الاستهلاکي للطفل وأثره علي تحمل المسئولية، رسالة ماجستير، کلية الاقتصاد المنزلي، جامعة المنوفية .
·     يوسف قطامي (2013): إستراتيجيات التعلم والتعليم المعرفية، ط (1)، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن .
ثانياً: المراجع الاجنبية
·     Applefield,M.; Huber,R. & Moallem,M.(2000). Constructivism In Theory And Practice: Toward a Better Understanding. High School Journal. 84(2), 35-53.
·     Ayvaci, H. (2013). Investigating The Effectiveness Of Predict- Observ- Explain Strategy On Teaching Photo Electricity Topic. Journal of Baltic Science Education. 12( 5), 548-564.
·     Chaney- Cullen, T. & Duffy, T. (2000) . Strategic teaching framework: Multimedia to support teacher change. The Journal of the Learning Science, 8 (1), 1 – 40.
·     Costu,B.(2008).Learning Science through the PDEODE Teaching Strategy: Helping Students Make Sense of Everyday Situations. Eurasia Journal of Mathematics, Science & Technology Education, 4(1), 3-9.
·     Costu,B.;Ayas;A.&Niaz,M.(2010).Promoting conceptual change in students’ understanding of evaporation. Chemistry Education: Research and Practice,
 11(3), 5–16.
·     Costu, B. ; Ayas, A. & Niaz, M. (2012). Investigating the effectiveness of a POE-based teaching activity on students’ understanding of condensation. Instructional Science Journal. 40, 47-67.
·     Fagan, C. (2007). Economics knowledge, attitudes and experience of student teachers in Scotland. citizenship, social and economic education. An International Journal, 7(3). 175-188.
·     Gabhainn, N & Kelleher, C (2000). School Health Education And Gender: An Interactive Effect?. Health Education Research - Theory & Practice, 15(5),
591-602.
·     Hollander, S. (2002). “Providing health information to the general public: A survey of current practices in academic health sciences libraries”. Bulletin of the Medical Library Association. 88(1). 62-69
·     Hubbard, B. & Rainey, J. (2007). Health Literacy Instructions and Evaluation among Secondary School Student. American Journal Of Health Education. 38(6), 332-336.
·     Hutchings, K. ; Lamberth, S. & Turpie, J. (2002). Socio-economic characteristicsof gill and beach-seine net fishers in the Western Cape. South Africa . S. Afr. J. mar. Sci. (24), 243-262.
·     Jian, L. & Yungang, L. (2013). Stabilization of coupled pde-ode systems with spatially varying coefficient. Journal Of Systems Science and Complexity, 26(2), 151-174 .
·     Kolari, S. & Ranne, S. (2005). Improving Student Learning in an Environmental Engineering Program with a Research Study Project . International journal of engineering Education. 21(4), 702-711.
·     Koseoglu, F. & Kavak, N. (2001). Constructivist approach in science teaching. Journal of Gazi Education Faculty. 2 (1), 139-148.
·     Olsen, D. (2000) . Constructivist principles of learning and teaching methods. Education, 120 (2), 347 – 355.
·     Onyango, O. (2005). Changing Concepts Of Health And illness among Children Of Primary School age in Western Kenya, Oxford Journals. 19(3). 326-339.
·     Philip, K. (2000). Marketing Management. Prentice- Hall International. London.
·     Richardson,V. (2003). ConstructivistPedagogy. Teacher College Record. 105(9), 1623-1640.
·     Sahin, T. Y. (2003) . Student teachers’ perception of instructional technology: developing materials based on a constructivist approach.British Journal of Educational Technology, 34 (1), 67 – 74.
·     Savander, C. and Kolari, S., (2003). Promoting the conceptual understanding of engineering students through visualization. GlobalJournal of Engineering Education, 7(2), 189-199.
·     Sholihin, H. (2013). Students’ Conceptual Change And Science Process Skills Acquisition On Separation Of Mixture Concept Through Predict-Discuss-Explain-Observe-Discuss-Explain (Pdeode) Method. PH.D, Universitas of Pendidikan Indonesia .
·     Summerfield, L. (2000). National Standards for School Health Education. Journal of School Health. 63(1), 24-27.
·     Tan, S. ; Cheng, P. ; Soon, H. ; Ghazali, H. & Mahyudin, N. (2013). A qualitative study on personal hygiene knowledge and practices among food handlers at selected primary schools in Klang valley area, Selangor, Malaysia, International Food Research Journal, 20(1), 71-76.
·     Walstad, W. & Rebeck, K. (2001). Assessing the economic knowledge and economic opinions of adults. The Quarterly Review of Economics and Finance, 42, 921–935.
·     WHO (2004). Promoting mental health: concepts,emerging evidence, practice: summary report. Geneva, World Health Organization.