السلوک الانفاقي للمرأة المعيلة في الأزمات وعلاقتها بالرضا عن حياتها

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

اقتصاد منزلي-قسم علوم الأغذية کلية الزراعة -جامعة القاهرة -الجيزة

المستخلص

ملخص البحث:
 المراة المعيلة ظاهرة ليست بجديدة عن المجتمعات الإنسانية فهي المرأة التي تتولى رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا وبمفردها. حيث بلغت نسبة النساء المعيلا ت في العالم الي 42.9 % وفي مصر تراوحت نسبتها من 22 - 26 % . يهدف البحث الي معرفة السلوک الانفاقي للنساء العاملات المعيلات لاسرهن في ظل عدم وجود اي مساعدات اوأعانات من الوزارات أوالجمعيات الأهلية في وقت الازمات الاسرية ومدي رضاهن عن الحياة فقد أعتمدت هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي حيث اشتملت عينة البحث علي 58 ربة أسرة عاملة ينتمين الي مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة تم اختيارهن بطريقة صدفية من فئات مهنية مختلفة. وقد تم أجراء التحليلات الاحصائية المناسبة للتحقق من مدي صحة الفروض , وکانت من أهم النتائج المتحصل عليها أن أکثر من نصف المبحوثات المعيلات هن المسؤلات عن اتخاذ القرارت الخاصة بتوزيع الدخل علي بنود الانفاق المختلفة نتيجة لغياب دورالزوج. کما لوحظ ايضا ارتفاع نسبة المنفق علي بند التعليم ومايصاحبه من دروس خصوصية للابناء يليه بند الاطعمة والمشروبات. کما اشارت نتائج الدراسة أن هناک تأثيرات ذات دلالة احصائية بين الدخل و (التعليم -الاطعمة والمشروبات - الملبس -الثقافة والترفيه -العلاج -المواصلات) عند مستوي معنوية0.05 و 0.01 وعدم وجود فروق معنوية بين حجم الاسرة وبعض المتغيرات (التعليم -الاطعمة والمشروبات- الملبس-المسکن- العلاج - الثقافة والترفيه ) في حين وجدت فروق معنوية لبند المواصلات .کما لوحظ أن نسبة کبيرة من المعيلات المبحوثات کان رضاهن عن الحياة متوسط.
ويوصي البحث :يجب علي المرأة ان تخطط لميزانية اسرتها في ضوء اولوياتها التي لايمکن الاستغناء عنها وان تستغل مالدي اسرتها من موارد بشرية وغير بشرية من اجل تحقيق اهدافهم واشباع حاجات افرادها دون ان تشعرهم بوجود أزمات طارئة علي ميزانية الاسرة وان تستفيد من الخدمات المجانية التى يقدمها المجتمع في مجال الصحة والتعليم.
الکلمات الدالة: المرأة المعيلة –الأزمات الاسرية –السلوک الانفاقي- ميزانية الاسرة –بنود الانفاق

الموضوعات الرئيسية


مقدمة ومشکلة البحث :

المراة المعيلة ظاهرة ليست بجديدة علي المجتمعات الإنسانية، فقد وجدت حالات کثيرة تبقي المرأة فبها بمفردها تدير نفسها وعائلتها ..الامر الذي يشير الي تواجد أزمة جديدة عاصفة بالمجتمع البشري عامة والمصري خاصة لما لها من آثارسلبية ليست على صعيد المرأة والأسرة فحسب بل علي المجتمع کله حيث تعد احدي المعوقات التنموية (عقاببن عميرة ,2010).

 کانت النساء سابقا تعتمد اعتمادا کليا علي الرجل في الاعالة أما الان اصبحت المراة هي التي تعول نفسها وأسرتها ماليابالرغم من کونها متزوجة ولکن قد يکون زوجها مريضا أوعاجزا عن العمل أو بخيلا أو فقدت زوجها فهي إما أرملة أو مطلقة (عزت عوض ,2012) .

 يعاني المجتمع المصري من العديد من المشکلات والقضايا خاصة قضية المرأة المعيلة التي تعاني من الفقر والحرمان من التعليم والرعاية الصحية الامر الذي قلل من فرصتها في سوق العمل لکونها غير متعلمة وليس لديها التدريب الکافي الذي يؤهلها للحصول علي وظيفة بدخل شهري ثابت او عمل مشروع صغير فهذه المرأة المعيلة تتلقي دعم ومساندة من الحکومة والمنظمات الاهلية (المجلس القومي للمرأة ,2013).

 بينما أشارت ايمان خضير و سامية عبد السلام (2012 ) ان المرأة المعيلة التي تتولى رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا وبمفردها دون الاستناد إلى وجود الرجل (زوج أو أخ أو أب ) وبدون اي اعانات او مساعدات من الدولة فهي امرأة تمتلک من الشهادات العلمية العليا وذات مکانه اجتماعية فقد تکون الام او الزوجة او المطلقة او الارملة بل قد تکون هي الابنة اوالشقيقة فهناک الکثير من الفتيات الصغيرات السن مسئولات عن اسرهن وتعولهن ماليا فالمراة في مصر تعول ثلث المجتمع حيث تعمل وتکسب دخلا ماديا قد يکون اعلي من دخل الرجل الامر الذي يجعلها وهي راضية وسعيدة ان تساهم مساهمة کبيرة في الانفاق علي اسرتها لتوفر لهم الحياة الکريمة حتي يصبحوا عونا
لها ولوطنهم .

 بينما اشارت ( 2011) Zeenat أن تزايد اعداد النساء المعيلات خلال الاعوام العشرة الاخيرة سببه تدني الحالة الاقتصادية وانخفاض الدخل والتفکک الاسري فالمرأة هي التي تقوم بدور الاب والام معا مما يصيبها بضغوط نفسية نتيجة ازدواجية الادوار کما اضافت ان نسبة المراة المعيلة في المملکة المتحدة وصلت الي 14%وانها في تزايد حيث شملت المعيلات ذات التعليم العالي مساهمتهن في ميزانية الأسرة أکثر من الرجال.

 أوضحت منظمة العمل العربية (2008) ان ظاهرة المراة المعيلة في الکثير من دول العالم في ازدياد حسب إحصائيات الأمم المتحدة حيث بلغت نسبة النساء المعيلا ت الي 42.9 % في العالم کله کما وصلت في أوربا وأمريکا من 15 - 20% وفي جنوب آسيا والدول الأفريقية الي 30% وفي لبنان الي 12% وفي اليمن والسودان الي 22.6% وفي مصر تراوحت من 22 - 26 %و کانت اعلي نسبة في محافظة سوهاج (22.3 % ) واقل نسبة في محافظة جنوب سيناء ( 1.7 % ) بينما بلغت نسبة المطلقات والارامل من المراة المعيلة في مصر الي 86% في الحضر و69.4% في الريف .

 يتوقف نمط انفاق و استهلاک اسر المبحوثات المعيلات لبنود الانفاق المعيشية علي بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية فقد ذکر Foster et al. (1981) ان مستوي دخل الاسرة يحدد نمط انفاقها , بينما أشار Beutler and Mason (1987)أن من اکثر العوامل المؤثرة علي نمط الانفاق الاسري هو اجمالي دخل الاسرة ومستوي تعليم الزوجين کما اوضحت سلوي سعيد وحصة المالک ( 2005) ان عدم التوازن بين الدخل والمنصرف يزيد من اهمية وضرورة ادارة موارد الاسرة و ذلک للتقريب بين الحاجات المتزايدة والمتنامية و الموارد المحدودة , کما ضاف ربيع نوفل (2006) أن ميزانية الاسرة هي موازنة بين ايرادات الاسرة ومصروفاتها للحصول علي أقصي منفعة ممکنة باقل التضحيات اي انها ضمان لحسن توزيع الموارد المحدودة علي الحاجات المتعددة والمتجددة .

 تواجه الاسر الکثير من الازمات المتعددة والمختلفة فهي لم تعد مجرد خلاف بين الزوجين وانما ازمات من نوع اخر تجابه الاسر کافة مثل ازمات تتعلق بترک الزوج لعمله نتيجة لبلوغه سن المعاش او لمرضه او لسفره للخارج بحثا عن زيادة دخله او ازمات تتعلق بارتفاع اسعارالسلع والخدمات من المأکل والملبس والکهرباء والمياه والعلاج وايضا ازمة الدروس الخصوصية للاولاد. فالارتفاع المستمر في الاسعار مع محدودية الدخل المالي والذي لايکاد يفي بالاحتياجات المختلفة لافراد اسرة في ظل عالمنا المتغير والذي ارتفع فيه مستوي التوقعات والطموحات من متطلبات المعيشة فالاشياء التي کانت تعتبر رفاهية في الماضي اصبحت الان اشياء ضرورية وحيوية لاغني عنها الامر الذي ادي بدوره الي ارتفاع مستوي استهلاک الاسرة المصرية وزيادة اعبائها المالية (زينب حقي,1995).

 وبناء علي ما تقدم ياتي اهمية مشکلة البحث وهي دراسة السلوک الانفاقي لبنود المعيشة للمرأة المعيلة ومدي رضاها عن الحياة في ظل الازمات المتعددة .

أهداف البحث :

يهدف البحث الي توضيح السلوک الانفاقي لاسرربات البيوت العاملات المعيلات لأسرهن ماليا في وقت الأزمات الأسرية مثل الغلاء وارتفاع الاسعار في امور الحياة المعيشية مع محدودية الدخل وايضا في ظل عدم وجود اي مساعدات اواعانات من أي وزارة أوجمعية أهلية ويتم تحقيق ذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية :

1) دراسة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمبحوثات المعيلات واسرهم

2) تحديد اجمالي الدخل الاسري ومصادره.

3) دراسة السلوک الانفاقي لاسر المراة المعيلة علي بنود المعيشة .

4) تحديد مسئولية متخذ القرار في توزيع الدخل علي بنود المعيشة.

5) تحديد الازمات الاسرية التي تعاني منها اسر المبحوثات.

6) الکشف عن العلاقة بين السلوک الانفاقي للمراة المعيلة وقت الازمة والرضا عن الحياة

أهمية البحث :

التعرف علي أنماط السلوک الأنفاقي لبعض من الاسر التي تتولي فيها المرأة رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا في ظل ازمات اسرية عديدة ,حيث وصلت نسبة المرأة المعيلة في مصر من 22-26 % الامر الذي يشير الي تواجد أزمة جديدة عاصفة بالمجتمع المصري واحدي معوقات التنمية لذا يجب علي المجتمع الاهتمام بهذه المرأة المعيلة وعمل برامج ارشادية لها في کيفية تخطيط ميزانية اسرتها مع استغلال مالدي افرادها من موارد بشرية وغير بشرية لتحقيق الاهداف المنشودة واشباع حاجات افراد اسرتها دون ان تشعرهم بوجود أزمات طارئة علي ميزانية الاسرة .

الفروض البحثية :

1 ) توجد علاقة ذات دلالة احصائية معنوية بين الدخل وبنود الانفاق المعيشية .

2 ) توجد علاقة ذات دلالة احصائية معنوية بين حجم الاسرة. وبنود الانفاق المعيشية.

3 ) توجد علاقة ذات دلالة احصائية معنوية بين مستوي رضا المبحوثات عن الحباة
وبعض المتغيرات.

الأسلوب البحثي :

  • ·    منهجالبحث : اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي .
  • ·   حدود الدراسة:

1-الحدود المکانية : تم تطبيق البحث في هيئات ومؤسسات اجتماعية وتعليمية مختلفة تابعة لمحافظة القاهرة والجيزة .

2- الحدود الزمانية : اجريت الدراسة الميدانية في بداية شهر ديسمبر عام 2014 الي منتصف شهر فبراير2015 بواقع يومين اسبوعيا .

3-الحدود البشرية :

 الشاملة والعينة: اشتملت عينة البحث علي58ربة اسرة عاملة ينتمين لاسر من مستويات مختلفة اجتماعيا واقتصاديا تم اختيارهن بطريقة صدفية من فئات مهنية مختلفة وقد تدرجت المستويات التعليمية لهن من الامية الي حاصلات علي مؤهل فوق الجامعي ( ماجستير ودکتوراة ).

  • ·   اسلوب جمع البيانات :

 تم جمع بيانات الدراسة من خلال استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية حيث تم تصميمها خصيصا لهذا الغرض کوسيلة للحصول علي المعلومات الخاصة بهذه الدراسة ونظرا لملائمتها مع طبيعة البحث والبيانات المطلوب الحصول عليها حيث تم عرضها علي مجموعة من الاساتذة في مجال الاقتصاد المنزلي بعد أجراء اختبار مبدئي علي 10 من ربات البيوت العاملات بغرض التعرف علي مدي وضوح العبارات واستبعاد غير المفهوم منها.

أولا: استمارة الاستبيان : واشتملت علي المحاور التالية :

  • ·   المحور الاول : الخصائص الاجتماعية والتعليمية لاسر المبحوثات.
  • ·   المحور الثاني :بيانات عن الدخل ومصادره والسلوک الانفاقي لبنود المعيشة المختلفة وقت الازمة.
  • ·   المحور التالث :دراسة خصائص متخذ القرار الخاص بتوزيع الدخل الاسري علي بنود المعيشة
  • ·   المحور الرابع : التعرف علي الازمات التي تتعرض لها المرأة المعيلة ومدي شعورها بالسعادة و الرضا عن الحياة .

ثانيا: مقياس الرضا عن الحياة Satisfactions With Life :

 أعده مجدي الدسوقي (1999 ) حيث أشار أن الرضا عن الحياة هو شعور نسبي لدرجة الشعور بالسعادة والنجاح والاستقراروالطمأنينه في الحياة الاسرية وهو يعني قدرة الفرد علي التوافق مع الازمات التي تواجهه والتي تؤثر علي سعادته ويتضمن هذا المقياس (29)عبارة لم يتم ادخال اي تعديلات عليها تم تحديد الاستجابات وفقا لخمسة اختيارات (تنطبق تماما- تنطبق- تنطبق لحد ما –لاتنطبق –لاتنطبق تماما ) حيث وضع اوزان متدرجة لها: تنطبق تماما(5) –تنطبق (4)- تنطبق لحد ما (3)- لاتنطبق(2) - لاتنطبق ابدا (1) وتم حساب ثبات المقياس وکذلک حساب معامل الارتباط بين محاور المقياس ثم قسم المقياس الي:

1-مستوي منخفض من الرضا عن الحياة : 29-66.

2-مستوي متوسط من الرضا عن الحياة: 67 -106

3-مستوي عالي من الرضا عن الحياة: 107 فاکثر

تم حساب صدق المقياس بتحديد صدق المحتوي من خلال عرضه في صورته الاولية علي مجموعة من المحکمين من الاساتذة المتخصصين حيث ابدو موافقتهم علي جميع العبارات بنسبة 96%مع تعديل بعض العبارات .اما ثبات المقياس فقد تم التحقق منه بايجاد معامل الفا لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للمقياس وکانت قيمة معامل الفا لجميع العبارات 0.88 وهي قيمة مقبولة .

المتغيرات البحثية :

1)المتغيرات المستقلة: المتمثلة في سن المبحوثات والحالة الاجتماعية لهن- الحالة التعليمية والوظيفية لکل من المبحوثات وازواجهن وأبنائهن– حجم الاسرة – الدخل الاسري ومصادره –نوع السکن – ومعدل التزاحم الحجري .

2) المتغيرات التابعة : المتمثلة في الازمات التي تتعرض لها اسر المرأ ة المعيلة – بنود الانفاق المعيشي - مستوي رضا المرأة عن الحياة

أسلوب تحليل البيانات :

 تم استخدام العدد والنسب المئوية والمتوسطات والانحراف المعياري ومربع کاي واختبار تحليل التباينANOVAبأستخدام برنامجالتحليل الاحصائي . Version 20SPSS

 المصطلحات العلمية والمفاهيم الاجرائية :

1) المرأة المعيلةWomen breadwinners (w b w) :

أ-المراة المعيلة هي التي تتولي رعاية شئونها وشئون اسرتها ماليا وبمفردها في غياب العائل من الذکور اوالتي تمثل اسرتها في المجتمع قانونا واجتماعيا اوهي الارملة او المطلقة اوالزوجة الثانية او زوجة الرجل الارزوقي اوا لمراة التي لم يسبق لها الزواج (العانس) او زوجة رجل عاطل او زوجة رجل مريض او مصاب بالعجز اوالمراة التي تساهم مساهمة اکبر في دخل الاسرة (1983)  Youssef and Hetler.

ب-التعريف المعتمد للمراة المعيلة من منظمة الامم المتحدة هن النساء اللاتي يراسن اسرا علي انهن المسئولات ماليا عنها والاشخاص الاساسيون في صنع القرار وادارة الاسرة واللاتي يدرن اقتصاديات الاسرة و نيابة عن راس الاسرة الذکر الغائب والمساهمة الاقتصادية الرئيسية ومن امثلتها (الارامل- المطلقات – المنفصلات عن ازواجهن –المتزوجات من رجال مسجونيين اوعاطلين عن العمل اوالمهجورات اواللاتي اختفي ازواجهن خلال الحروب اوالعازبات المعيلات للعاطلين من أفراد أسرهن ( نشرة المجلس القومي للمرأة ,2014).

ج-عرف محمد العتيبي ( 2010 ) المرأة التي تعول نفسها أو أسرتها بمفردها دون وجود رجل سواء کان زوجا أو أبا أو أخا والتي تصبح المصدر الوحيد لدخل الأسرة هي المرأة المعيلة المتزوجة التي فقدت زوجها لتصبح مطلقة أو أرملة أو مهجورة أوالتي يوجد زوجها ولکنه عاجز عن الکسب للإنفاق علي الأسرة، أو المرأة التي وقع علي زوجها عقوبة سالبة للحرية أکثر من ثلاث سنوات أو المرأة التي بلغت السن ولم تتزوج (العانس)، ويکون ذلک بسبب ظروف إعالتها لأخواتها أو لوالديها أو لظروف معيشية.

وتعرف الباحثة المرأة المعيلة هي المرأة العاملة التي تساهم بنسبة عالية في دخل الاسرة وتعول وترعي شئون اسرتها ماليا في حال وجود الرجل ( سواء کان زوج او اب اواخ ) اوعدم وجوده فهي الارملة او المطلقة اوالزوجة الثانية المتعلمة التي نالت من التعليم قدرعالي وايضا الغير متعلمة .

2)الأزمة : شدة وضيق (المعجم) .

 أوضح محمد احمد اسماعيل (2012) الأزمة بانها حدث مفاجئ غير متوقع يؤدي الى صعوبة التعامل معه ومن ثم ضرورة البحث عن وسائل وطرق لادارة الموقف بشکل يقلل من آثاره ونتائجه السلبية . فالعلاقة بين المشکلة والأزمة وثيقة الصلة فالمشکلة قد تکون سبب الأزمة ولکن لن تکون هي الأزمة في حد ذاتها.

وتعرف الباحثة الازمات الاسرية هي الارتفاع المستمر في اسعارالسلع والخدمات من المأکل والملبس والمسکن والعلاج والتعليم المتمثلة في الدروس الخصوصية للاولاد في ظل محدودية الدخل المالي للاسرة .

3) المستوي الاجتماعي

يعتمد علي تعليم ووظيفة کل من الزوجين طبقا لمعادلة(2010)Park &Park

تعليم الزوج +وظيفة الزوج +تعليم الزوجة +وظيفة الزوجة حيث قسمت الي ثلاث مستويات :

  • ·   المستوي الأول منخفض اقل من 8 -
  • ·   المستوي الثاني متوسط 9- 18 -
  • ·   المستوي الثالث عالي 19-28

4) معدل التزاحم الحجري =عدد افراد الاسرة /عدد الحجراتوقد قسم معدل التزاحم الحجري الي ثلاث مستويات طبقا ( 1981)El- Shafie

  • ·  المستوي الاول :غير مزدحم (1,5 شخص او أقل في الحجرة ) .
  • ·  المستوي الثاني: مزدحم (اکثر من 1,5 -3 أشخاص في الحجرة ).
  • ·  المستوي الثالث : مزدحم جدا (اکثر من 3 أشخاص في الحجرة ).

النتائج والمناقشة :

اولا:الخصائص الاجتماعية والتعليمية للمبحوثات المعيلات وأسرهن :

أظهرت النتائج المبينة في جدول (1) أن أکثر من نصف المبحوثات (53.4%) تراوحت أعمارهن مابين 40-50سنة وأن غالبية المبحوثات المعيلات کن متزوجات (75.9%) يليها (19.0%) أرامل و5.1% مطلقات, و أن أکثر من ربع العينة (27.6%) حصلن علي تعليم فني أو ثانوي , بينما نسبة الحاصلات علي تعليم جامعي کن 6.9%

 


جدول ( 1) التوزيع النسبي للخصائص الاجتماعية والتعليمية للمبحوثات وأزواجهن

الخصائص

العدد

النسبة المئوية

سن المبحوثات :

25-اقل من 40 سنة

من 40- 50 سنة

اکثر من 50 سنة

 

11

31

16

 

19.0

53.4

27.6

المجموع

58

100%

الحالة الاجتماعية :

متزوجة

مطلقة

ارملة

 

44

3

11

 

75.9

5.1

19.0

المجموع

58

100%

الحالة التعليمية للمبحوثات :

امية

تقرأ وتکتب

حاصلة علي شهادة ابتدائية اواعدادي

فني او ثانوي عام

جامعي

فوق الجامعي

 

2

22

4

16

4

10

 

3.4

38.0

6.9

27.6

6.9

17.2

المجموع

58

100

حالة الزوج:

موظف (عام اوخاص)

عمل غير ثابت (ارزقي)

معاش

 متوفي

غير موجود (مسافر او مجند او متزوج باخري)

مريض

 

27

7

9

11

4

7

 

34.5

12.0

15.5

19.0

7.0

12.0

المجموع

58

100

الحالة التعليمية للزوج:

أمي

يقرأ ويکتب

حاصل علي شهادة الابتدائية او اعدادي

فني او ثانوي عام

جامعي

 

2

16

5

15

20

 

3.4

27.6

8.6

26.0

34.4

المجموع

58

100

 

أما الحاصلات علي تعليم فوق الجامعي (ماجستير او دکتوراة ) کن 17.2% , بينما کانت أقل نسبة ( 3.4%) أميات.

 اما بالنسبة لحالة أزواج المبحوثات فقد أوضحت النتائج أن الغالبية العظمي منهم موظفين (34.5%) بينما بلغت  نسبة الازواج االمتوفين 19% في حين تشابه نسبة کل من الازواج الذين يعملون عمل غير ثابت (أرزقي ) ومرضي الي 12% . بينما کان 15.5% في سن المعاش و نسبة قليلة منهم (7%) غير موجودين بسبب التجنيد او الطلاق اوالسفر للعمل في الخارج .

 في هذا الصدد أشار أحمد عبد الموجود (2011) في دراسة عن المرأة المعيلة في محافظتي البحيرة وأسيوط بانه يوجد عدد کبير من المتزوجات يعاني أزواجهن من أمراض مزمنة أو عجز عن العمل وأخريات متزوجات و أزواجهن يعملواعمل متقطع (غير ثابت ) ودخلهم غيرمنتظم وضئيل .

 کما أظهرت النتائج أن أکثر من ربع الازواج (27.60% ) يقرأ ويکتب وأن 26% أتموا التعليم الفني أوالتعليم الثانوي العام ,أکثر من ثلث العينة حصلوا علي تعليم جامعي .

 

جدول (2 ) التوزيع النسبي للخصائص الاجتماعية والتعليمية لابناء المبحوثات .

الخصائص

العدد

النسبة المئوية

تعليم الابناء :

تحت سن التعليم الاساسي

لم يتموا مرحلة التعليم الاساسي

اتموالتعليم الاساسي

تعليم ثانوي فني

تعليم ثانوي عام

تعليم جامعي

 

9

13

11

14

21

22

 

15.5

22.4

19.0

24.1

36.2

37.9

عمل الابناء:

يعمل

لايعمل

 

6

52

 

10.3

89.7

المجموع

58

100

حجم الاسرة :

2- 4 افراد

اکثر من 4 أفراد

 

38

20

 

65.5

34.5

المجموع

58

100

نوع الأسرة :

بسيطة (نووية )

ممتدة

 

58

--

 

100

--

معدل الازدحام الحجري شخص/حجرة :

1.5 او اقل (غير مزدحم )

1.5-3 (مزدحم )

اکثر من 3 (مزدحم جدا)

 

26

32

--

 

44.8

55.2

--

المجموع

58

100

نوع السکن :

ايجار

تمليک

 

36

22

 

62.1

37.9

المجموع

58

100

 أشارت النتائج المدونة في جدول (2) أن 15.5% من الأبناء لايزالون تحت سن التعليم الأساسي بينما 22.4% لم يتموا هذه المرحلة قد يرجع ذلک اما لصغر أعمار الابناء أو لعدم الاهتمام بتعليمهم وأتجاهم الي العمل بحثا عن الرزق لمساعدة أسرهم في الحصول علي المال اللازم لمتطلبات الحياة وهذا يتفق مع دراسة سهير نور (2002) التي اشارت فيها الي انصراف الاسر عن تعليم ابنائهم ليکونوا عون ماديا لهم لتحقيق احتياجاتهم .

 أما الابناء الذين اتموا التعليم الاساسي نسبتهم 19% , بينما24.1% , 36.2% تلقوا تعليم ثانوي فني وثانوي عام علي التوالي, کما لوحظ أرتفاع نسبة الابناء الحاصلين علي شهادات جامعية ( 37.9%) وأغلب الابناء (89.7%) لاتعمل قد يرجع ذلک ندرة فرص العمل .

 لذا نستنتج من ذلک أن نسبة کبيرة من أبناء المبحوثات علي قدر مناسب من التعليم الامر الذي يؤدي الي ازمة مالية للکثير من الاسر لما يتطلبه التعليم من دروس خصوصية ومصاريف دراسية خاصة اذا کانت مدارس وجامعات خاصة . أظهرت نتائج ( جدول ,2) أن حوالي ثلثي الاسر المبحوثة يتراوح عدد أفرادها مابين 2- 4 وکلها أسر بسيطة , قد يرجع ذلک الي ان المبحوثات المعيلات ربات بيوت عاملات و اغلبهن متعلمات ولديهن قناعة بأن العدد القليل من الابناء قد يعطي فرصة افضل لهن في الرعاية والتربية والتعليم .هذه النتائج تتفق مع دراسة Zaghlol et.al.( 2006) حيث أشاروا أن الاسرذات الحجم الصغير تعتبر أفضل للطفل حيث يفوز الطفل بعناية أکثر من الوالدين عن الأسر کبيرة الحجم.

کما کانت أغلب مساکن أسرالمبحوثات المعيلات مؤجرة بينما اکثر من ثلث العينة تمتلک مساکنها , أما عن معدل التزاحم الحجري کان مزدحم لاکثر من نصف أسر المبحوثات , بينما 44.8% من الاسر کان غير مزدحم (1.5 او اقل ).

ثانيا : النتائج الوصفية

1.  إجمالي الدخل الأسري ومصادره

جدول (3) التوزيع النسبي لاسر المبحوثات المعيلات وفقا للدخل الاسري ومصادره

الخصائص

العدد

النسبة المئوية

الدخل الاسري الشهري :

اقل من 1000جنيه مصري

1000-- 2000 جنيه مصري

اکثر من 2000-4000 جنيه مصري

اکتر من 4000 جنيه مصري

 

7

23

12

16

 

12.1

39.7

20.6

27.6

المجموع

58

100

مصدر دخل الاسرة من:

عمل الزوجة

عمل الزوج + الزوجة

عمل الابناء+ الزوجة + الزوج

 من معاش الزوج + الزوجة + الابناء

 

58

35

6

9

 

100

60.3

10.4

15.5

المستوي الاجتماعي :

مستوي منخفض

مستوي متوسط

مستوي عالي

 

13

24

21

 

27.4

41.4

36.2

المجموع

58

100

 أظهرت النتائج في جدول (3) ان ( 39.7%) من المعيلات کان دخل اسرهم الشهري ينتمي لفئة دخل 1000 جنيه الي 2000 جنيه وان 27.6% من العينة تنتمي لفئة الدخل اکثر من 4000 جنيه شهري وان مصدر الدخل الاسري معظمه من عمل المبحوثات المعيلات ,هذه النتائج تتوافق مع نتائج دراسة Belinda (2014) حيث ذکرت أن عمل المرأة ساهم بنسبة کبيرة في الدخل الاسري نتيجة أرتفاع رواتب المرأة مقارنة برواتب ازواجهن .

واشارت نتائج الدراسة الي ان عمل الازواج .يساهم بنسبة 60.3% من الدخل الاسري علي العکس ذلک فقد اعتمدت 15.5% من الاسر في دخلها علي معاش الزوج , بينما ساهم عمل الابناء بنسبة 10.4 % وقد يرجع تدني نسبة مساهمة الابناء في الدخل الاسري الي صغر سنهم أ و نتيجة ان الابناء لاتعمل عمل مستديم واجورهم غير کافية , اما بالنسية للازواج قد يرجع ارتفاع نسبة غير القادرين منهم علي العمل بسبب المرض او کبر سنهم الامر الذي يجعل المبحوثات تقمن بدورالاب في رعاية أسرتها ماديا ومعنويا ( سهير نور ,2002) .

 کما وجد أن (41.4% ) من الاسر تنتمي لمستوي اجتماعي متوسط مقارنة بالاسرالتي تنتمي لمستوي اجتماعي عالي ومنخفض 36.2% -27.4% علي التوالي , قد يرجع انخفاض المستوي الاجتماعي الي ارتفاع نسبة الازواج التي لاتعمل (بسبب الوفاه اوالمرض اوالسفرللخارج او الزواج من امراة اخري - في سن المعاش ) وبالتالي يقع العبء کله علي المرأة الامر الذي قد يؤدي الي تواجد أزمة مالية داخل الاسرة .

2.  دراسة السلوک الانفاقي لاسر المرأة المعيلة علي بنود المعيشة :

جدول (4) المتوسط والانحراف المعياري للانفاق الشهري بالجنيه المصري علي بنود الانفاق الرئيسية

بنود الانفاق المعيشي

المتوسط ± الانحراف المعيارى

1-التعليم ومتطلباته

2793.8 ± 3545.7

2-الاطعمه والمشروبات

837.4 ± 700.9

3-الملبس

373.5 ± 246.7

4-المسکن

297.5 ± 325.8

5-العلاج والدواء

116.9 ± 98.6

6-المواصلات

100.2 ± 108.8

7-الترفيه والثقافة

92.9 ± 19.9

 متوسط الدخل الشهري = 4612.2 جنيه مصري

 توضح نتائج جدول (4) والشکل ( 1) ارتفاع نسبة المنفق علي بند التعليم ومتطلباته (60.7%) لابناء المبحوثات مقارنة ببنود الانفاق الاخري فقد يرجع ذلک الي اتجاه العديد من اسر المبحوثات لتعليم أبنائهم في مدارس خاصة وما يلزمها من دروس خصوصية ومجموعات للتقوية أوقد يرجع لتعليم الابناء في جامعات خاصة والتي يرتفع فيها قيمة المصروفات والرسوم الدراسية و تأکيدا لاحصائية الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء (2010-2011)

التي أشارت أن الدروس الخصوصية تلتهم 42% من إنفاق الأسرة المصرية على بند التعليم فهي تعتبر من اکثر الازمات المالية التي تجابه معظم الاسرالتي تهتم بتعليم ابنائها ليکونوا عونا لهم ومصدر دخل في المستقبل الامر الذي يزيد من مسؤلية المرأة المعيلة تجاه ابنائها ,أما بند الاطعمة والمشروبات تصل نسبته الي 40 % من انفاق الاسرة المصرية .علي العکس من ذلک فقد نجد في نتائج هذه الدراسة أن مايصرف علي بند الاطعمة والمشروبات بلغ 18.2 % الامر الذي قد يعتبر مؤشرا لعدم حصول أفراد أسر المبحوثات المعيلات علي احتياجاتهم من المواد الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية مما قد يؤثر سلبا علي الحالة الصحية والجسمية لافراد أسر المبحوثات (ايزيس نوار,2002) .

 أوضحت احصائيات الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء ( 2011 -2012 ) انه کلما أرتفع المستوى الاجتماعى والثقافى للأسرة کلما قل انفاقها على يند الأطعمة والمشروبات الذى يلتهم جانبا کبيرا من انفاق الأسر الفقيرة ذات الدخول المنخفضة حيث يعتبر البند الرئيسى لها, اما في هذه الدراسة کان بند التعليم ومتطلباته بندا رئيسيا حيث وصلت نسبته الي 60.7%.

 

 شکل (1) التوزيع النسبي للدخل علي بنود الانفاق الاسري الشهري

 أظهرت النتائج تدني نسبة ما تنفقه اسر المبحوثات علي کل من بند العلاج والدواء وبند المواصلات وبند الترفيه والثقافة فکانت (2.2.% -2.2 %- 2%) علي التوالي, بينما کانت نسبة ماتنفقه أسرالمعيلات علي بند الملابس (8.2%) ,مقارنة باحصائية الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والاحصاء (2011-2010) أن ما ينفق علي بند الملابس کانت 18% اما ما ينفق علي العلاج والمواصلات والثقافة 6.4 % , 7%, 5.5% علي التوالي .

قد يرجع تدني نسبة ماتنفقه المراة المعيلة علي بنود الانفاق هذه لوجود احتياجات أخري أکثرالحاحا لدي هذه الاسر مثل التعليم والاطعمة والمشروبات الامر الذي جعل المرأة تقلل من انفاقها علي البنود الاخري لکي تتغلب علي ازمة ارتفاع الاسعارمما يجعل المرأة أکثر تحملا للمسئولية في اعالة أسرتها حتي لو کان ذلک علي حساب اهتمامها بمظهرها وملبسها .

 في هذا الصدد أوضح محمد مصطفي ( 1981) و(Abo-Taleb and Lotfy (1997 أنه بتناقص الدخل الاسري يزداد نسبة الانفاق علي بند الاطعمة والمشروبات , وان نسبة الانفاق علي التعليم والعلاج والترفية والثقافة ترتفع بارتفاع دخل الاسرة .

3.  تحديد مسؤلية متخذ القرار في توزيع الدخل علي بنود المعيشة :

 أوضحت نتائج جدول ( 5 ) ان اکثر من نصف المبحوثات المعيلات (55.2% ) هن المسؤلات عن اتخاذ القرارت الخاصة بتوزيع الدخل علي بنود المعيشة المختلفة وقد يرجع ذلک لغياب الزوج . بينما أظهرت النتائج ان نسبة مشارکة الزوج والزوجة سويا کان أکثر من ثلث العينة المبحوثة , في حين تدنت نسبة مشارکة الابناء (10.3 % ) .

أکدت فاتن لطفي (1997) أن غياب الزوج يزيد من اداء الزوجة للدورالاقتصادي للاسرة واستقلالها بمعظم القرارات الاسرية الاقتصادية اما بالنسبة لتدني مشارکة الابناء في اتخاذ القرار يرجع لصغر سنهم و قلة خبرتهم ووعيهم بالشئون المالية.

جدول (5) توزيع النسبي للمبحوثات المعيلات وفقا لمتخذ القرار واعالة افراد الاسرة .

 التصنيف     

العدد

النسبة المئوية

 اتخاذ القرارات :

الزوجة

الزوج والزوجة

الابناء

 

32

20

6

 

55.2

34.5

10.3

المجموع

58

100

اعالة المبحوثات:

تعول نفسها.

تعول نفسها + الابناء.

تعول نفسها + الابناء + الزوج المسن اوالمريض

تعول نفسها + الابناء +الزوج + أبناء الزوج

 

58

45

21

4

 

100

77.6

36.2

6.9

کما بينت النتائج أن کل ربات البيوت العاملات تحت الدراسة تعولن انفسهن وان 77.6% منهن مسئولات عن أبنائهن ماديا. وأکثر من ثلث المبحوثات تعولن أزواجهن بجانب أعالتها لنفسها ولأبنائها و نسبة منخفضة منهن تعولن ابناء ازواجهن بجانب مسئولياتها تجاه أافراد أسرتها. وقد يعزي ذلک لتقدم سن الزوج أولمرضه اوموته أولطلاقه لزوجته أولسفره للخارج أو قد يرجع لعدم وجود فرص عمل جادة ودائمة للابناء الامر الذي لايجعلهم مسئولين عن اسرهم ولا عن انفسهم ماديا نستنتج من ذلک ان هذه الاعباء والمسؤليات الملقاة علي عاتق المبحوثات قد تشکل ازمة مادية قد ترجع لقلة الدخل الاسري وعدم وجود الزوج بجانب اسرته.

4.  تحديد الازمات الاسرية التي تعاني منها سر المرأة المعيلة :

 أوضحت النتائج المدونة في جدول (6) ان 89.7 % من المبحوثات المعيلات تلجأ الي المستشفيات الخاصة للعلاج , في حين بلغت نسبة المبحوثات وازواجهن المستفيدة من مظلة التامين الصحي86.2 %,51.2% علي التوالي ,اما بالنسبة للتأمين الاجتماعي فکل المبحوثات العاملات مستفيدات من هذا التأمين , بينما کانت نسبة الازواج المستفيدة من هذا التأمين کانت 53.4% , في هذا الصدد أشارت سماح موسي ( 2011) يجب علي الاسرالاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة من الدولة بدلاً من اللجوء إلى الخدمات الصحية الخاصة(الطبيب او المستشفيات الخاصة )المکلفة لکى توفر الاسرنفقات العلاج والدواء مما قد يقلل من حدة ازمة العلاج المکلف خاصة ان علاج الايناء تتحمله الاسرة لعدم وجود تأمين لهم

 اما بالنسبة لازمة التعليم اظهرت النتائج ان 74.1% من المبحوثات المعيلات يعانين من ازمة الدروس الخصوصية لابنائهن المکلفة حيث تتوافق هذه النتيجة مع احصائية الجهازالمرکزي للتعبئة العامة والاحصاء (2010-2011) الذي اشار فيها ان الإنفاق علي التعليم المتمثل في الدروس الخصوصية يحتل نسبة 42% من اجمالي الانفاق الکلي للأسرة علي التعليم مقابل نحو39% للمصروفات والرسوم الدراسية في المدن نتيجة اتجاه العديد من الأسر للتعليم الخاص ,لذا اوضحت  صفاء جمال الدين ( 2012) لتقليل ازمة الدروس الخصوصية المکلفة لميزانية الاسرة يجب علي ربة البيت المدبرة ان تکتفى بحصص التقوية لأبناءها .

جدول ( 6) التوزيع النسبي لاسر المبحوثات وفقا لانواع الازمات الاسرية.

الأزمات الأسرية التي تعانيها الاسر

العدد

النسبة المئوية

العدد

النسبة المئوية

نعم

%

لا

%

1- الخدمات الصحية وذهاب افراد الاسرالي :

 - طبيب خاص

 - مستوصف او وحدة صحية

 - مستشفي خاص

 ب- وجود تامين صحي :

 - لدي الزوجة

 - لدي الزوج

2- وجود تامين اجتماعي :

 -لدي الزوجة

 -لدي الزوج

3- ازمة التعليم ومتطلباته.

 - الدروس الخصوصية للابناء

 - مصاريف المدارس والجامعات

4-أزمة المسکن ومستلزماته: ايجار- مياه - کهرباءغاز- ضيق المساحة – الصيانة- التزاحم الحجري .. وغيرها

 5-ارتفاع اسعار السلع والخدمات .

6-الضغوط :

 - ضغوط اجتماعية (زوج غيرموجود)

 - ضغوط جسمانية

 -ضغوط اقتصادية

 

17

17

52

 

50

21

 

58

31

 

43

58

44

 

 

58

 

22

45

52

 

29.3

29.3

89.7

 

86.2

51.2

 

100

53.4

 

74.1

100

75.9

 

 

100

 

37.9

77.6

89.7

 

41

41

6

 

8

37

 

-

27

 

15

-

14

 

 

-

 

36

13

6

 

70.7

70.7

10.3

 

13.8

63.8

 

-

46.6

 

25.9

-

24.1

 

 

-

 

62.1

22.4

10.3

اما بالنسبة لازمة المسکن الناتجة عنايجار- مياه - کهرباءغاز- ضيق المساحة -التزاحم الحجري قد بلغت نسبتهن 75.9% فهي من الازمات التي يعاني منها اسر المبحوثات کذلک ارتفاع اسعار السلع والخدمات في ضوء قلة ومحدودية الدخل أشارت کوثر کوجک (2001) يجب علي المرأة شراء ما تحتاجه فقط وما يتناسب مع عدد أفراد أسرتها علي ان تخزن من السلع ما تحتاجه فقط وقت انتشارها وکثرتها فى السوق حيث تنخفض أسعارها الامر الذي يجعلها تتخطي أزمة أرتفاع الاسعار, کما أکدت أنه يجب أن تستعمل المرأة جميع موارد الاسرة البشرية والغير بشرية من اجل تحقيق أهدافها واشباع احتياجات افرادها دون ان تشعرهم بوجود ازمات طارئة علي ميزانية الاسرة فالازمات تقل في ظهورها داخل المنزل مع زيادة قدرة الاسرة وخاصة المرأة علي ادارة شئونها.

 أشارت نتائج (جدول , 6) أن 37.9% من العينة المبحوثة يعانين من (ضغوط اجتماعية) قد تکون نتيجة لموت الزوج او لمرضه او لسفره للخارج او زواجه من امراة اخري , قد يرجع ذلک لشعورهن بمسؤليات کثيرة ملقاه علي عاتقهن بينما الغالبية منهن يعانين من ضغوط اقتصادية (89.7%) و قد يرجع ذلک لکثرة متطلبات الحياة او لارتفاع نفقات المعيشة التي تفوق الدخل الاسري الشهري.في حين اکثر من ثلاثة ارباع العينة تعانين من ضغوط جسمانية قد يرجع للمجهود الجسماني الکبير الذي تبذله المبحوثات عند تأدية مسئولياتها ومتطلباتها تجاه الاعمال المنزلية اليومية والاسرية هذا بالاضافة لعملها خارج المنزل .

ثالثا : النتائج في ضوء الفروض :

جدول (7 ) تحليل التباين لايجاد الفرق بين متوسط الانفاق علي بنود المعيشة المختلفة شهريا

تبعا للدخل وحجم الاسرة .

بنود المعيشة

التعليم ومتطلباته

الأطعمة والمشروبات

الملبس

المسکن

العلاج والدواء

المواصلات

الترفيه والثقافة

الدخل F-test))

12.10**

17.28**

6.76**

0.803

4.46**

3.21*

9.17**

حجم الاسرة (T- test)

1.393-

1.318-

1.135-

0.760-

1.592-

1.776*_

1.004

**دالة احصائية عند مستوي معنوية 0.01

*دالة احصائية عند مستوي معنوية 0.05

 اشارت نتائج جدول(7) بالنسبة لقيم F أن هناک تأثيرات ذات دلالة احصائية بين الدخل والمتغيرات (التعليم -الاطعمة والمشروبات – الملبس-الثقافة والترفيه -العلاج - المواصلات) عند مستوي معنوية 0.01 و0.05 وبناء عليه تم اثبات الفرض النظري الاولجزئيا فلايمکن قبوله لبند المسکن , اما بالنسبة لقيم Tتشيرلعدم وجود فروق معنوية بين حجم الاسرة والمتغيرات (التعليم -الاطعمة والمشروبات- الملابس-المسکن- العلاج – الثقافة و الترفيه ) في حين وجدت فروق معنوية لبند المواصلات وبناء عليه تم اثبات الفرض النظري الثانيجزئيا فلا يمکن قبول الفرض لجميع المتغيرات ويمکن قبوله لبند المواصلات .

         

 جدول (8) قيم مربع کاي للعلاقة بين رضا المبحوثات المعيلات وبعض متغيرات الدراسة

المتغيرات

الدخل

الازمات الاسرية

تعليم المرأة

اعالة الاسرة

نوع السکن

مستوي الرضا عن الحياة

8.78

94.69**

12.57

22.11**

11.89**

**دالة احصائية عند مستوي معنوية 0.01         *دالة احصائية عند مستوي معنوية 0.05

 أظهرت نتائج مربع کاي کما هو موضح في الجدول (8) والشکل (2) عن وجود علاقة عالية المعنوية بين الشعور بالرضا عن حياتهن وکل من نوع السکن واعالة افراد الاسرة عند مستوي معنوية 0.01 اي ان أسر المبحوثات تشعر بالسعادة والرضا کلما کان السکن مناسب لافراد اسرتها وايضا رضاها عن الاعباء الملقاة علي عاتقها في سبيل تحقيق اهداف اسرتها , وايضا اظهرت النتائج ان هناک علاقة معنوية مع الازمات التي تمر بها الاسر عند مستوي معنوية 0.05 لذا تم اثبات الفرض الثالث جزئيا .

 کما نلاحظ ارتفاع نسبة المبحوثات الراضيات عن حياتهن في المستوي المتوسط اذا قورن بنسبتهن في کل من المستوي العالي والمنخفض من الرضا عن الحياة .

 

 شکل( 2) يوضح مستوي الرضا عن الحياة للمبحوثات المعيلات

 نستخلص من النتائج السابقة ان قلة ومحدودية الدخل الاسري يتبعه ظهور ازمات شديدة ومفاجئة منها ارتفاع اسعار السلع والخدمات وايضا ارتفاع مصاريف الدراسة والدروس الخصوصية للابناء هذا بالاضافة الي ان الکثير من الازواج والابناء ليس لديهم تأمين صحي الامر الذي يجعل الاسرة تلجأ الي العالج في المستشفيات او العيادات خاصة المکلفة في العلاج والدواء ,بالاضافة الي تدني حالة المسکن من حيث التزاحم الحجري وفقدان الخصوصية بالمسکن , کما ان ندرة فرص العمل المناسبة والدائمة للابناء هذا قد يجعل المرأة تتحمل الکثير من المسئوليات والاعباء تجاه مطالب اسرتها في ظل زوج غير موجود معها ليساعدها في تحمل هذه الاعباء فتصبح هي العائل الاساسي لها ولافراد اسرتها , فمنالضروري منح هؤلاء المعيلات (اللاتي لاتتلقي اي اعانات او مساعدات من الدولة ) التقدير والاعتزاز علي صمودهن وثباتهن في مواجهة أزمات الحياةوالتعايش معها.

المراجع
أولا :المراجع العربية :
 1-احمد عبد الموجود (2011): تقييم مشروع المرأة المعيلة ,دراسة استطلاعية علي محافظتي البحيرة واسيوط.
الطبعة الاولي .
2-الجهازالمرکزي للتعبئة العامة والاحصاء(20102011- ) : بحث الدخل والانفاق والاستهلاک .نتائج الدورات الاربعة المجمعة لعام 2008-2009 . في جمهورية مصر العربية
3-الجهازالمرکزي للتعبئة العامة والاحصاء (2011-2012) : بحث الدخل والانفاق والاستهلاک ..نتائج الدورات الاربعة المجمعة لعام 2009-2010 في جمهورية مصر العربية
4-المجلس القومي للمراة (2013) : نحو التمکين الاقتصادي للمرأة المعيلة في الريف المصر ي, نشر في المجلس القومي للمرأة -الطبعة الرابعة - القاهرة.
5-المجلس القومي للمرأة (2014 ): تقرير نشاط عن الفترة مارس 2012 - فبراير 2013 , نشر في المجلس القومي للمرأة -الطبعة الاولي – القاهرة
6- ايزيس عازر نوار (2002 ): الغذاء والتغذية –,مجلد 1- دار المعرفة الجامعية - الطبعة
الثانية
– القاهرة.
7-ايمان خضير و سامية عبد السلام(2012): المراة المعيلة ليست مجرد رقم - نشر في مؤسسة الاهرام
اليومي -القاهرة .
8-ربيع نوفل (2006) : الادارة المنزلية الحديثة , دار النشر الدولي- الطبعة الاولي -الرياض.
9-زينب محمد حقي (1993): أثر المستوي التعليمي لربة الاسرة علي النمط الانفاقي والاستهلاکي في ميزانية الاسرة ,مجلة بحوث الاقتصاد المنزلي ,عدد 1مجلد 3 –کلية الا قتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .
10-سهير فؤاد نور ( 2002): محددات فعالية وکفاءة وانتاجية النساء المعيلات في بعض محافظات الجمهورية- مشروع الدعم المؤسسي للمنظمات غير الحکومية محور رفع العبء عن النساء
الفقيرات – القاهرة .
11-سلوي احمد سعيد وحصة صالح المالک ( 2005): ادارة موارد الاسرة –اقتصادياتها وترشيد استهلاکها – دار الزهراء للنشر والتوزيع – الطبعة الاولي -الرياض.
12 -سماح موسي (2011): ميزانية لاسرتک في وقت الازمات , نشرت فى 14 مايو 2011- موقع بيوتنا بوابة الاسرة العربية- مجلة حواء – القاهرة .
13-صفاء جمال الدين‏ (2012) : مؤسسة الأهرام اليومي –نشرت في مايو 2012 – القاهرة .
14-عقاب بن عميرة ( 9200):ادارة الازمات الاسرية , الرياض .
15-عزت احمد عوض (2012): المرأة المعيلة ليست مجرد رقم - نشر في مؤسسة الاهرام اليومي - القاهرة
16-فاتن مصطفي لطفي (1997 ):اثر العوامل الاقتصادية والاجتماعية للاسرة المصرية علي الانماط الاستهلاکية رسالة دکتوراة غير منشورة ,کلية الاقتصاد المنزلي ,جامعة المنوفية.
17-کوثر کوجک(2001) :الادارة المنزلية , عالم الکتب , الطبعة الرابعة -القاهرة
18-محمد سميرمصطفي (1981): استهلاکالغذاء في مصر ,معهد التخطيط القومي,القاهرة.
19-مجدي محمد الدسوقي (1999):مقياس الرضا عن الحياة - مکتبة النهضة المصرية –القاهرة.
20-محمد احمد اسماعيل (2012): إدارة الأزمات, موقغ المنتدي العربي لادارة الموارد البشرية.
21-محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي (2010): التمکين الأقتصادي للمرآة المعيلة من خلال المشروعات الصغيرة , دور التعاونيات في تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة- ورقة عمل مقدمة في مؤتمر الملتقى الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة شرم الشيخ – جمهورية مصر العربية .
22-منظمة العمل العربية (2008): الندوة القومية حول العمل حصن الامان الاقتصادي للمرأة ,الغردقة 16-18 يوليو. .
 ثانيا: المراجع الأجنبية
23-Abo- taleb ,M.S. and Lotfy ,F.M.(1997):Studying the effect of socio-economic factors on the expenditure behavior and financial income management for a sample of limited income families in Alexandria ,Egypt.
24- Belinda L. (2014): The Real Problem with Women as the Family Breadwinner.Living Marriage , Time INC All Rights Reserved.2015 .     
25- Beutler ,I.F. and Mason ,J.W.(1987): Family cash flow budgetingHome Economics Research Journal, Vol.(16),NO.:1.
26- El-Shafie,F.A.(1981): Housing Sanitation and Health Practices Among Rural Families in Abbis (2) village.M.Sc.Thesis,H.I.P.H, Alex .University.
27- Foster, A.C., Abdel- Ghany ,M and Fergusoh,G.E.(1981)  Wife's employment, its influence on major family expenditures, Journal of Consumer Studies and Home Economics, Vol.,(5),No:1
28- Statistics for Assessment of Social Status .: (2010)Park &park
29 -Youssef, NH & CB Hetler (1983): Establishing the Economic Conditions of Women-headed Households in the Third World: A New Approach. In Buvinic, M, MA Lycerne & P McGreevey (eds): Women and Poverty in the Third World. Balimore: Johns Hopkins.
30 -Zaghlol H.M.,El-Kherbawy G. M . and Kassim O.M.(2006): The relationship between some socioeconomic ho using characteristics and adjustive behavior of pre-school children in Giza Governorate .Journal of Home Economics-Minufia University.Vol(16)No(4).
31-Zeenat S. (2011): A Semi parametric Analysis of the Rising Breadwinner  Role of Women in the UK.