الفن السابع الخيالي والإفادة منه في تنمية التعبير الخيالي في التشکيل النحتي لدى طلاب التربية الفنية بکلية التربية النوعية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

استاذ النحت المساعد بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث:
 لقد تلازم جانب الخيال مع التعبير الفني عامه والتشکيلي خاصة منذ فجر التاريخ حيث يستحيل علي الفنان أم يضاهي الطبيعة مضاهاة کاملة ، وأن سبيله الوحيد للتعبير عن افکاره هو إعمال خياله کمدخل لترجمة افکاره وأحاسيسه الي اللغة الشکلية ، ويقول بود لير
أن الخيال في مجال الفنون هو سيد الملکات" ... وفي تدريس مادة النحت ربما يتم عرض بعض الصور لأعمال نحتية بها تعبير خيالي کوسيلة للإثارة ، ولکن هل هناک وسيلة أکثر جذبا للانتباه وتکون أکثر فاعلية وثراء ومخاطبة لعدة حواس للطالب حتي يتم تفعيل قدرته علي التخيل وإثراء مخزونه البصري الذي سيکون معطيات تکون منطلقا لتعبير النحتي بعد ذلک ، وربما کان ذلک متوافرا في الفن السابع الخيالي بأنواعه ( افلام الفنتازيا – الخيال العلمي – الرعب ) بما يحويه من أشکال وحرکة وموسيقي وقصة .... الخ .
وبذلک تتخلص مشکلة البحث في التساؤل التالي :
-هل يمکن الافادة من السنيما الخيالية في تنمية التعبير الخيالي النحتي لدي طلاب التربية الفنية ؟
ويفترض الباحث أن:
-هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي لطلاب التربية الفنية في التعبير الخيالي النحتي لصالح الاختبار البعدي من خلال الاعتماد علي الفن السابع الخيالي کمدخل للتدريس .
وقد قام الباحث بتطبيق التجربة علي طلاب الفرقة الرابعة شعبة التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة الفيوم وذلک بعمل اختبارين قبلي وبعدي يتخللها عرض لأفلام
سينمائية خيالية.

زمن التجربة : ستة مقابلات کل منها ستة ساعات ، المقابلة الاولي والاخيرة للاختبارين القبلي والبعدي .
-وقد صمم الباحث لتحکيم استمارة الاعمال لبيان مدي تواجد التعبير الخيالي في کلا الاعمال النحتية للاختبارين ، والتحکيم من متخصصين .
-وبعد إجراء المعالجات الاحصائية وجد أن هناک فروقا دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الاختبارين القبلي والبعدي ، مما يثبت تحقيق فرض البحث .

الموضوعات الرئيسية


مقدمـــة :

يعطي الباحث من الاهتمام للمداخل التي من شأنها أن تثري وتفعل الخيال لدي طلاب التربية الفنية ، ومن ثم التعبير الخيالي لهم وخاصة في التشکيل النحتي ، وذلک لما للخيال من أهمية في الفن ، فقد تلازم جانب الخيال من التعبير الفني عامة والتشکيلي خاصة منذ فجر التاريخ حيث يستحيل علي الفنان أن يضاهي الطبيعة مضاهاة کاملة ، وأن سبيلة الوحيد للتعبير عن أفکاره هو إعماله لخيالة لمدخل ترجمه أفکاره وأحاسيسه إلي اللغة التشکيلية ، ويقول "بودلير" Bodlier:"الخيال في مجال الفنون الجميلة هو سيد الملکات "(3-250)×.

 ومن هنا تبدو الحاجة الي تنمية التعبير الخيالي لدي طلاب التربية الفنية ، وذلک من خلال تفعيل القدرة التخيلية لديهم ، وإثراء خبراتهم البصرية ، وزيادة مخزونهم من الصور والاشکال ليتم الاستعانة بها عند تعبيرهم الفني في التشکيل النحتي .

 ولعل الفن السابع الخيالي بما يحوية من اشکال تم معالجتها بشکل خيالي وايضا قصة وموسيقي وحرکة ....الخ ، تکون مثيراّ ومحفزاّ للقدرة التخيلية للطالب مما ينعکس علي تعبيره في التشکيل النحتي ليخرج بصورة تتسم بالخيال في تکويناتها ومعالجتها التشکيلية .

مشکلــة البحث :

تتلخص مشکلـة البحـث في التساؤل التالـي :

- هل يمکن الإفادة من الفن السابع الخيالي في تنمية التعبير الخيالي النحتي لدي طلاب التربية الفنية ؟

هدف البحث :

- تنمية التعبير الخيالي في التشکيل النحتي لطلاب التربية الفنية بتفعيل القدرة التخيلية لديهم اعتماداّ علي الفن السابع الخيالي .

 

فرض البحث :

يفترض الباحث أن :

هناک فروض ذات دلالة إحصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي لطلاب التربية الفنية في التعبير الخيالي النحتي لصالح الاختبار البعدي من خلال الاعتماد علي الفن السابع الخيالي کمدخل للتدريس .

أهمية البحث :

تعد أهمية هذا البحث في کونه يلقي الضوء علي :

  • ·   أهمية الخيال في الفن وخاصة الفن التشکيلي .
  • ·   يعطي مدخلاّ تدريسياّ يمکن الاعتماد علية في تفعيل القدرة التخيلية لدي طلاب التربية الفنية مما ينعکس علي تعبيرهم النحتي .

حدود البحث :

يقتصر البحث علي :

  • ·   عرض لبعض الافلام السينمائية الخيالية بأنواعها ( الفنتازيا – الخيال العلمي – الرعب ).
  • ·   عينة التجربة ثلاثون من طلاب الفرقة الرابعة شعبة التربية الفنية بکلية التربية النوعية – جامعة الفيوم .

منهجية البحث :

 يتبع الباحث المنهج التجريبي وذلک من خلال الشق التطبيقي للبحث .

أدوات البحث :

  • ·   وحدة تدريسية لتنمية التعبير الخيالي في التشکيل النحتي لطلاب التربية الفنية اعتماداّ علي السينما الخيالية .
  • ·   استمارة تحکيم لأعمال الطلاب النحتية لبيان مدي تواجد مظاهر التعبير الخيالي بها ، وذلک في الاختبارين القبلي والبعدي .

وسوف نتناول فيما يلي الشق النظري للبحث ويتبعه الشق التطبيقي .

ويتناول الشق النظري :

  • ·    مفهوم الخيال عند بعض المفکرين والفلاسفة .
  • ·    أهمية الخيال في الفن .
  • ·   الفن السابع الخيالي .

مفهوم الخيال عند بعض المفکرين والفلاسفة :

 لقد وهب الله عز وجل الانسان قدرات وملکات عظيمة جعلته يتسامى ويتکرم بها عن بقية المخلوقات ... ولعل الخيال إحدي هذه الملکات التي وهبها الله للإنسان ، فتلک الملکة تجعل الإنسان يستطيع أن يکون عالم خيالي يفوق بآفاقه الحدود الضيقة التي تنحصر بين جنباتها هذا الجزء اليسير من العالم الواقعي الذي يقف في دائرة إدراکنا الراهن .

 وهناک تعريفات عديدة للخيال نذکر بعضها حتي نستطيع أن نستقي منها ما هيه الخيال ومدي أهميته .

-يعرف أحمد زکي محمد الخيال في قولة :"أن التخيل يعتمد علي الصور التي تکونت من خبراتنا عبر الايام ، فکلما تعددت هذه الصور ، وتلون أنواعها ، وزادت الثورة التي تستعمل في التخيل .... ولهذا يختلف التخيل تبعاّ للخبرات الماضية "(1-158)

 ويؤکد التعريف السابق أن الخيال ليس بالشيء المنفصل تماما عن الواقع ولا بالشيء الحر المطلق الذي لا يتصل بمجالات الحياة التي نعيشها ، فالفرد نفسه ما هو إلا حصيلة التجارب والخبرات التي اکتسبها وبالتالي فإن عملية التخيل التي يقوم بها الفنان عن قصد لا تنفصل عن عالم الواقع المرئي وعن خبراته السابقة حيث أن الخيال هنا هو استدعاء واسترجاع لعديد من الصور والاشکال التي تزدحم في مخيلة الفنان للشيء الواحد ، أو هو مجموعة من الترابطات الذهنية الملموسة عن الشيء الواحد في أوضاعه المتعددة .

 ويؤکد ذلک حمدي خميس في قولة :" أن الخيال هو تلک القدرة علي تصوير الواقع في علاقات جديدة وغير معهودة من قبل "(7-34 ،35) ، وتفق معهم عبد الحليم محمود السيد حيث يري " أن التخيل في أساسه عبارة عن إعادة صياغة وترکيب وترتيب الخبرات السابقة في حيثيات وأوضاع جديدة " (10-13).

 وتؤکد التعريفات السابقة علي علاقة الخيال بالخبرة السابقة ووفرة المخزون من الصور عند الإنسان لتکون بمثابة معطيات لعملية التخيل .

- أما عن التفسير الفلسفي للخيال وعلاقته بالإدراک :

فلقد حظي الخيال بأهمية کبري في مجالات الدراسات الفلسفية وفي العلوم الإنسانية لما للخيال من أهمية عظيمة في ما يسمي بالتعبير الخيالي ، ولقد اولي الفلاسفة في الحضارة اليونانية أهمية کبري للخيال ، ولکن هذا الاهتمام مرتبطاّ بتلک العقائد والتصورات التي تشير الي أن الشعراء ( مبعوثون ) ، وأن أرواحاّ معينه تتبعهم ويتضح ذلک في قول سقـراط " أن ملکة الخيال نوع من الجنون العلوي وجاء من بعده تلميذه أفلاطون الذي أيده في أن الخيال هو إلهام ضربه الشاعر ، ويضيف أفلاطون أن الفنان مندفع ومجذوب لا يتحکم فيما يفعله عن وعي (6 - 134) ، والتخيل والذکر والادراک عند أفلاطون هي وظائف للعقل لا للحس ، والتخيل عنده يشکل في النفس أشباه الأشياء المدرکة بالحس ، ويستقي من الحس موضوعاته التي تصبح مادة التفکير ، وهکذا يؤدي التخيل مهمتين ، استرجاع صور المحسوسات واستخدامها في التفکير ، ويؤکد أرسطو علي صلة التخيل بالمدرکات الحسية حيث يقول :

"أنه حرکة انبثقت عن الاحساس بأمرين ، الاول : إن الاحساس والادراک أساس التخيل ، والثاني : أن کلمة الحرکة التي ذکرت هنا توضح أن التخيل عملية ديناميکية فعالة ( 9-11).

 أما وجهة نظر الفلاسفة حديثاّ عن الخيال فيقول " جون ديوي John Dewey":"

حينما تستحيل الاشياء القديمة المألوفة إلي أشياء جديدة في التجربة فهناک لا بد أن يکون خيالا "05-459).

 ومن هذا التعريف نستطيع أن نتبين أن الخيال لا يتحقق من فراغ أو عدم وإنما تصاغ خبرة الماضي من جديد أياّ کان نوعها ، لتنسجم وتتعايش مع الظروف الجديدة التي تواجهها ، فالخيال هو الاداة التي تساعد علي التغيير ، ونتاج الخيال قد يکون غريباّ وغاير مألوفاّ ولکن سرعان ما يعتاد عليه ويصبح شيئاّ طبيعياّ وعادياّ .

 أما عن اهتمام " سارتر Sartre " بالخيال غنما يرجع إلي الخيال حين يباعد بين الانسان وبين عالم الواقع إنما يکشف عن عالم اّخر تتمثل فيه الحرية بأکمل درجاتها فوظيفة الخيال تتلخص في أنه يقدم عالماّ بديلا للعالم الواقعي ، ولذلک يري سارتر الخيال قدرة علي نفي الواقع ، وهي القدرة الاساسية التي تميز الوعي عند الانسان.

 ويرفض سارتر نظريات علم النفس المتوارثة عن الفيلسوف الانجليزي " دافيد هيوم D.Huim " وهي النظريات التي تفرض وجود شيء اسمه الصورة المتخيلة "L,Image " وأنها تکمن وتستقر في وعينا علي نحو ما يستقر الطائر في قفصه ، يقول سارتر : " مثل هذا التفسير للخيال يسلمنا الي وهم يطلق علية اسم " وهم التضمين L,illusion D,immanence " إن الخيال عند سارتر ليس إلا علاقة الوعي بشيء أو بموضوع جامح (17-14 ) ، ومن خصائص الخيال عند سارتر ، أنه بدلا من يضفي الوجود علي موضوعة کما هو الحال في الادراک بأنه يسلب موضوعه الوجود ، إنه يخلع عليه العدم ، ومهما کانت الصورة الخيالية يفيض بالحيوية والوضوح علي موضوعاتها ، غلا أنها تفترض عدم وجوده الواقعي ،لذلک يوحد سارتر بين الخيال وبين وظيفة النفي أو السلب " Negation

" وهي التي تميز الوعي الانساني ، فأهم صفات الوعي عند سارتر هي القدرة علي السلب والوعي حين يقوم بعمليات الخيال فغنما يتعامل مع عالم بديل مختلف عن عالم الموجودات في الواقع ، ويصف سارتر الوعي الخيالي بالتلقائية " Sponlaneite " بمعني انه ينطوي علي قدرة في إنتاج موضوعات جديدة ، فإن الخيال هو الوعي الخلاق الايجابي فهو مختلف في ذلک عن الادراک الذي يتلقي الموضوعات بغير أن ينشئها "(2-192).

الخيال وعلاقته بالفن :

 يحظى الخيال في مجال الفنون والآداب بأهمية کبري حيث أنه يعتبر منطقاّ أساسيا ورکيزة أولي في العملية الابداعية ، وهناک العديد من عظماء الفنانين والادباء والفلاسفة والمفکرين يؤکدون علي مکانة واهمية الخيال وما له من دور رئيسي وهام في عملية التأليف والابتکار والابداع ... ولقد انبثق عن الفن الحديث أشکالا جديدة ومبتکرة يصعب تفسيرها ، کنتاج طبيعي لتحرر أساليب التعبير بوجه عام والنحت بوجه خاص من سيطرة الواقع المرئي للطبيعة ... حيث استطاع أن ينقبوا ويکشفوا بخيالهم عوالم کثيرة من الاحلام الرمزية المستترة ، وألفوا بين الغامض والمکشوف والواقعي وغير الواقعي ، فانطلقت تعبيراتهم مستبعدة عن الواقع الخارجي في تعدد رحب محملة بالغرابة والادهاش العجيب وغير العادي وايضا بالرموز للکشف عن الحياة الباطنية للإنسان ، وسبر أغوار اللاوعي ، وإذا کان التفکير الاتفاقي أو الاتباعي يعتمد علي الذاکرة والادراک أو التعرف فإن التفکيرالافتراضي أو الابداعي يعتمد علي الخيال النشط ذلک الذي يسعي من أجل إنتاج أعمال فنية تتسم بالاصالة والجدة والطرافة من خلال تمکن الفنان من القيام بترکيبات جديدة وامتلاک القدرة علي انتاج انساق تفسيرية لم يسبقة غليها أحد .

 ويؤکد جون ديوي علي : " أن الخبرة الجماليه هي خبرة تخيلية ، وأن کل خبرة شعورية تنطوي بالضرورة علي قدر معين من الطابع الخيالي " ( 5- 459 ) ، والعمل الفني عند سارتر " هو شئ لا واقعي " Irreal " وهو يعتمد اعتمادا وثيقا علي موضوع الخيال ، والفنان لا يحقق عملا فنياّ نحتيا نعرضه وإنما يقدم " مماثلا ماديا Materiel Analong " يمکن لکل من اراد أن يدرکه أن ينظر إلية ، أما صورتة الخيالية فتظل رغم تحقق المماثل المادي لها محومة علي المستوي الخيالي ، إذ ليس هناک تحقق واقعي Realisationلما هو خيالي ، وغنما هو توضع له Objectiuation "
( 2- 194 ) .

 ويتضح من ذلک أن فلسفة سارتر وجون ديوي ترجع الخبرة الجمالية إلي النشاط الخيالي عند الانسان ، ويتفق معهما کروتشة في غلاقة الفن بالخيال " فيؤکد ان الخلق الفني عملية باطنة تماما اي أن عملية الحدس الفني لا تحدث إلا في الخيال ، وهي لآ تحتاج الي اي اتصال مع موضوعات فيزيائية أو مادية کقماش اللوحة أو کيلة الرخام إلا أذا تعامل معها واستخدم بالفعل وسيطا ن بل أن کروتشة يري أن استخدام الوسيط ضروري له لان يکون فناناّ " ( 6-149 ، 150 ).

 إذن فإن الفنان ملهم وصانع ما هو في ان واحد ، والخيال والوحي عند الفنان لا يغنيان عن العمل الفني ، وکذلک العکس .

أما جيته فيري " أ ن الفن الصادق لا بد له من امتزاج جانب الوعي مع قوي اللاوعي ولذا يقول أن أثر ينتجه فن رفيع وکل نظرة نفاذة ذات دلالة ، بل وکل فکرة خصبة تنطوي علي جدة وثراء فلا بد أيضا أن تکون هناک قوة تعلو علي شتي القوي الارضية أي قوة الخيال "(8- 153 ، 154 ).

 وفي هذا القول نستطيع أن نتبين ان التلقائية والخيال کانت نتيجة لفترات من الجهد والبحث والعمل الشاق وليست وليدة الخيال فقط ولا يوجد فن بدون خيال ، لذا فقد تلازم جانب الخيال مع التعبير الفني عامة والتشکيلي خاصة منذ فجر التاريخ ، حيث أن الخيال لا زما للإبداع .

 والخيال الابداعي " نمط مبتکر وبتسلسل فريد وجديد من الصور الخيالية ، والافکار التي تخدم في مشکلة ما .... ، ولذلک فهو هام في جميع الفنون "( 20-123) ، ولذلک فيجب أن يتمتع الفنان بالخيال .. وما العالم المرئي کله إلا مخزون صور ورموز يعطيها الخيال مکانة وقيمة نسبية وهو نوع من الغذاء ، وعلي الخيال أن يهضمه ويحوله .

 ويتجلى الابتکار الفني الذي يتميز به الفنان في أنقي صورة وأسمي مظاهرة الحسية عن طريق إطلاق عنان الخيال لدي الفنان ومن خلال هذا يدرک الفنان الاسلوب الذي يعالج به مشاعرة وأحاسيسه وتأملاته ، فتخرج أعماله الفنية محملة بسمات وخصائص العجيب والغريب في الاشکال والهيئات وأيضا المضامين ، کما تبعث علي الدهشة والغرابة والحلم وتتم عن الثراء في التعبير وخطوات واسعة في الفکر ... ولعل ذلک هو ما دعي عالم النفس الشهير " وليم جيمس W. Gims " لأن يقول : " إن الرجل العبقري هو الشخص الذي يستطيع القيام بقفزات فکرية واسعة " (4 – 163) ولذلک فإن الاسلوب الخيالي هو الذي يصاحب کل عقلية مفکرة ابتکارية تبحث عن مضمون جديد في الاشياء.

 وقد تبلور فن الخيال في العصر الحديث ، " وتعرف فنون الخيال بمصطلح " الفنتازيا Fantastic" وهو أحد الاصطلاحات الثقافية الدراجة التي تستخدم لتصف أي عمل يبعث علي الادهاش أو الغرابة ، أو الشذوذ ، وتبحث في جوهر الاشياء الخفية والغامضة والمثيرة بغية الوصول الي مفاهيم أساسية يرتکز عليها الفن والفنانون ( 21-1) ، والفنتازيا هي اي شئ يقع وراء نطاق الواقع المرئي اي أنها الجمال والسمو " الجروتسکية "·، وأنها الرعب والخوف ، وهي ايضا کل تشکيل غريب الاطوار ويکون نتاج التفاعلات الدخيلة للعقل الباطن للإنسان .... وحين تنطلق هذة التفاعلات الداخلية إلي الخارج بکيفيات مختلفة تشکل عملا فريدا ( 18-2).

 ويعرفها قاموس الفن " بأنها اي فن يتصف بالغرابة والانحراف عن المسار الطبيعي لواقع الحياة ... کذلک لا توجد انتماءات زمانية أو مکانية لهذا الفن( 19 – 382 ، 383 ) ، أما قاموس " مصطلحات في الفن والتربية الفنية فيعرف الفنتازيا بأنها " خيال يبني علي أشکال وهيئات خرافية لا تنتمي الي الواقع الطبيعي وبأنه طراز فني يرتبط بالأحلام والخيال والشاعرية ( 11- 109 ) .

 ومما سبق يتضح أن مصطلح الفنتازيا هو مرادف للفن الخيالي ، کما أن هناک علاقة وثيقة بين الخيال والفن التشکيلي حيث لا يوجد إبداع أو ابتکار بدون خيال کما أن العمل الفني يکون تصورا ّ خياليا في مخيلة الفنان حتي يکون له مماثلا مادياّ محسوسا هو العمل الفني.

وبذلک يستلزم عند تدريسنا للفنون ألا نرکز علي الجانب التقني فقط ، ولکن نأخذ في الاعتبار تنمية المفاهيم والافکار والابتکار والابداع من خلال تفعيل القدرات التخيلية لدي الطلاب وتحفيزها وإثارتها بوسائل متعددة حتي يکون هناک نتاجاّ يتسم بالتعبير الخيالي .

الفن السابع:

الفن السابع: جاء في معجم الفن السينمائي الذي کتبه شيخ النقاد والمخرجين أحمد کامل مرسي مع مجدي وهبه أستاذ اللغة الإنکليزية في جامعة القاهرة: إن أول من أطلق تسمية الفن السابع على الفن السينمائي هو الناقد الفرنسي الإيطالي الأصل (ريتشيوتو کانودو) الذي ولد في إيطاليا عام 1879 وعاش في باريس منذ مطلع القرن العشرين, ومات فيها عام1923 ,وقد أعلن کانودو عن سبب تسمية السينما بالفن السابع فقال:‏

لأن العمارة والموسيقى وهما من أعظم الفنون مع مکملاتهما من فنون الرسم والرقص والشعر والنحت قد کونت حتى الآن الکورال السداسي الإيقاع , للحلم الجمالي على مر العصور.‏

الفنون الستة: إن اليونان القدماء (الإغريق) هم الذين صنفوا الفنون الستة, وکانت الفنون المعتبرة عندهم هي: العمارة و الموسيقا والرسم و النحت والشعر والرقص.‏

ويرى کانودو أن السينما تجمع وتضم تلک الفنون الستة إنها الفن التشکيلي في حرکة, فيها من طبيعة الفنون التشکيلية ومن طبيعة الفنون الإيقاعية في نفس الوقت ولذلک فهي
الفن السابع.‏

وقد استخدم هذا المصطلح على نطاق واسع في أدبيات السينما ( 22 - )

تراکب الفنون السبعة:

 يمکننا التمييز بين الفنون السبعة والعديد من مظاهر تعاونها (فنون مرکّبة(ببن نوعين او ثلاثة منها)) ولندرک العديد من الأعمال الفنيّة المرکّبة کالأغنية (أدب أوشعر + موسيقى) أو المسرح ((أدب أوشعر + تمثيل صامت/رقص مع تلوين؛ في حال وجود ألوان للأزياء والديکور + نحت/عمارة؛ في حال وجود ديکور + موسيقى؛ في حال وجود موسيقى تصويريّة)). (المراجع 14 - 149 )

وقد ساهم تعاون الفنون في الأعمال السينمائيّة بتطوير الفنون التشکيليّة، ويؤکّد ذلک د.عفيف البهنسي: " لقد قدمت الکاميرا مشاهد وصوراً ليس بالإمکان تجاهل قيمتها الإبداعية التشکيلية، ومع أن المدارس کالتکعيبية والتجريدية قد وجدت أتباعاً لها في مجال السينما، فإن السينمائيين لم يقفوا عند حدود هذه المدارس، فلقد ساعدتهم وسائلهم على تجاوز معطيات الفن الحديث، وعلى الأقل نستطيع القول، أن تضافر الفنون في العمل السينمائي قد أفسح في المجال لظهور اتجاهات سينمائية مستقلة عن الفنون التشکيليّة، بل أصبحت رائدة لهذه الاتجاهات، وهکذا أصبحنا نرى فن التصوير وفن النحت يلجآن إلى السينما تحت شعار الفن السينمائي L'art cinetiqueأو تحت شعار الفن البصري. (…) والمستقبل القريب قد يلغي الفروق بين السينما والفنون التشکيليّة ويجعل الفن التشکيلي من صميم السينما. کما يجعل فن السينما ضمن الفن التشکيلي الأکثر تقدماً" ( 15 – 44:45)

وبرأي "د. بول رامان" "Boul Ramaفإن جمع الفنون يوّلد مشاعر خاصة، قد تکون الدافع لسعي الفنانين وراء تعاون الفنون: " ما من قانون في علم الحياة وفي علم الوظائف يحول دون أن تتفتح في أعماق ذواتنا مشاعر متماثلة متولدة من حاستي السمع والبصر، إنها مجرّد مسألة تآلف حسّي" (16 -243)

الفن السابع الخيالي :

 إن الفن السابع الخيالي کفن يحوي بين جنباته عدة فنون مختلفة تتشابک وتتفاعل مع بعضها في إطار کلي يکون الفيلم السينمائي فنجد ( الموسيقي – الالقاء – الاضاءة – والتشکيل المجسم . الخ ) .

 وبذلک فهي أحد المصادر لتوصيل الافکار ووجهات النظر إلي الناس لا أنها فن جماهيري يعتمد علي مشارکة الجماعات في التلقي ، وهي أکثر تأثيراّ في الملتقي لأنها تخاطب عدة حواس سواء بصرية أو سمعية ، کما أنها تتسم بالحرکة والتفاعل والتنامي في الاحداث مما يجعل المشاهد مندمجاّ ومتفاعلا معها .

 ويستقي الفن السابع کأي فن أخر موضوعاتها من مصادر عدة منها الاساطير والنظريات العلمية في المجالات المختلفة أو علم النفس أو الواقع او التاريخ ، ولعل السينما الخيالية هي التي تعني بکل غريب ومثير ومدهش فتتخذ من قصة أسطورية او علم النفس والافکار والاحلام موضوعاّ لها " فلقد ولج بعض المخرجين السينمائيين لعالم علم النفس والافکار والاحلام والکوابيس والهواجس المرعبة في رؤيا استکشافية لنوازع النفس البشرية (13-74) . ومعظم هذه الافلان تتسم بالرعب والخوف ولعل تجسيد أي قصة تتسم بالخيال يتطلب رؤيا خاصة لشخصياتها هذه الرؤية إحداها يتعلق بالشکل ( رؤية تشکيلية ) مما يجعل السينما تستعين بالرسامين والنحاتين لترجمة الشخصيات والمناظر شکلياّ بما يتوافق والتعبير المراد توصيله ، وبذلک يتطلب العمل السينمائي رؤية تشکيلية حتي في المشاهد الواقعية حيث يختار المخرج الکدر الذي تحقق تعبيره من خلال الصورة التي يدعمها بعد باقي المکونات ،

 وهناک العديد من الخريجين يصنعون رسومات تخطيطية (کروکي ) لمشاهدهم قبل تنفيذها بالتاون مع مهندس الديکور والمناظر ... حتي يضمنوا البناء الفني القوي والموحد للبعد الدرامي المقصود ، " وهناک کثير من المخرجين فنانون تشکيليون فنجد في مصر ( يوسف فرانسيس) وأيضاّ ( شادي عبد السلام ) .

 وينقسم الفن السابع الخيالي إلي (الفنتازيا – الخيال العلمي – الرعب ) والفنتازيا هي رؤية خيالية لموضوع معين يبعث علي الغرابة والنهضة مما يجعل شخصيات الفيلم تعالج تشکيلياّ بما يتفق مع سياق الفيلم وبالتالي تحتوي علي سمات خيالية تشکيلية ، أما افلام الخيال العلمي فهي تعتمد علي نظريات علمية وتزيد عليها بخيال جامح وفق منطق علمي ليس بالضرورة أن يکون قد تحقق علي الواقع فنستطيع أن نري مثلا کائنات فضائية تغزو الارض أو إنسان اّلي يتکون من أسلاک وتروس ... الخ ولکن مظهره الخارجي کإنسان حي ... أونظريات الوراثة فنجد کائنات خرافية تجمع في خصائصها بين کائنين ، مما ينعکس علي البناء التشکيلي لتلک العناصر ، أما أفلام الرعب فيمکن أن نجد فيها کائنات خرافية ذات منظر مرعب ، أو کائنات مشوهة يبعث عن النفور من حيث الشکل ، ويعزز هذا الاحساس باقي العوامل سواء في السياق الدرامي أو الديکور أو الاضاءة أو الحرکة أو الموسيقي ، حيث تقوم تلک العوامل بدور رئيسي هو تکثيف الشحنة النفسية لدي المشاهد ، تصحب الملتقي لعوامل شخصيات الفيلم .

کل تلک العوامل تجعل من الفن السابع الخيالي مادة مؤثرة في اکساب الخبرات البصرية ومصاحبتها بشحنات انفعالية يجعلها أکثر تأثيراّ في المتلقي ، وتجعل المتلقي أکثر انفعالاّ بها فضلا عن أنها مادة بها رؤية تشکيلية متميزة نستطيع أن نستعين بها في مجال التربية الفنية .

الشق التطبيقي للبحث :

أولا : منهج البحث :

يتبع الباحثين المنهجين الوصفي وشبة التجريبي ، حيث نستخدم المنهج الوصفي في توصيف وتحليل للعناصر المتضمنة في مشاهد الافلام السينمائية الخيالية مع الطلاب لاستخلاص أهم المعالجات التشکيلية بها ، کما نستخدم المنهج شبة التجريبي لآن عينة البحث ليست مقسمة إلي مجموعتين ضابطة وتجريبية ولکننا نجري التجربة علي عينة واحدة من خلال اختبارين قبلي وبعدي وطبقا لتصنيف " فؤاد أبو حطب وأمال صادق " (12- 296) فهو ما يطلق علية بالمنهج
شبه التجريبي.

ثانيا : عينة البحث :

 مجموعة واحدة من طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية جامعة الفيوم – بلغ عدد أفراد العينة (30) طالب وطالبة ، ونسبتهم 43 % من العدد الکلي للفرقة .

ثالثا : أدوات البحث :

 - وحده تدريسية لتنمية التعبير الخيالي قائمة على الفن السابع الخيالي .

 - استمارة تحکيم لبيان مدي تواجد السمات الخيالية في أعمال الطلاب في الاختبارين القبلي والبعدي.

رابعا : إجراءات البحث :

1-قام الباحث بعمل اختبار قبلي للطلاب وکان الموضوع حرا مع طلب ان تکون هناک سمات خيالية بالعمل وکان مدة الاختبار 6 ساعات .

2-قام الباحث الوحدة التدريسية التي تهدف الي تنمية التعبير الخيالي من خلال الفن السابع الخيالي وقد انتقي الباحث بعض الافلام الخيالية لعرضها علي الطلاب .

 

 

 وقد راعي الباحث تنوع تلک الافلام سواء في النوع ( فنتازيا – خيال علمي – رعب ) أو من خلال العناصر والاشکال التي تحويها ومعالجتها التشکيلية .

-وکان زمن تدريس الوحدة اربعة مقابلات کل منها 6 ساعات وفي کل مقابلة يتم عرض الفيلم فيها ومناقشة المشاهد والعناصر من خلال الرؤية التشکيلية للفيلم السينمائي وتوصيف العناصر وتحليلها للوصول الي المعالجات التشکيلية التي جعلت ذلک الشکل يتسم بالغرابة والخيال والتدريب علي المعالجة الرئيسية التي احتواها الفيلم ثم الترکيز عليها في المناقشة بين
الباحث والطلاب .

وقد توصل الباحث وطلابه بعد تدريس الوحدة الي اربعة معالجات تشکيلية احتوتها الاشکال الموجودة في الافلام تجعل الاشکال تتسم بالخيالية والغرابة وتبعث علي الدهشة وهذه المعالجات هي:

  • ·   المبالغة في النسب التشريحية وتحوير واختزال لبعض العناصر .
  • ·   المزج والتهجين بين الکائنات المختلفة .
  • ·   تکرار العناصر التشريحية کتکرار العين أو اليد ... الخ والحذف منها .
  • · التوليف بين اشياء غريبة عن بعضها في ترکيبات جديدة ( مثل الجمع بين الانسان والبناء المعماري او الجمع بين العناصر الادمية والآلات الميکانيکية في هيئه واحدة)

3- قام الباحث بعمل الاختبار البعدي للطلاب وکان زمنه 6 ساعات وموضوعه حر مع طلب الباحث من الطلاب الاستفادة من السمات والمعالجات التشکيلية التي تضمنتها الأفلام السينمائية الخيالية .

4- قام الباحث بغرض نتائج الاختبارين القبلي والبعدي علي بعض الاساتذة المتخصصين لتحکيمها من خلال الاستمارة التالية ، والتي تضمنت محورين أولهما مدي توافر السمات الخيالية بالأعمال من خلال المعالجات التشکيلية السابق ذکرها ، والمحور الثاني مدي توافر الاسس الفنية بالعمل التشکيلي النحتي.

استمارة تحکيم أعمال الطلاب لبيان مدي توافر التعبير الخيالي بها (الدرجة من 10)

أعمال الطلاب

بنود التحکيم

1

2

3

...

30

مدي توافر

الســـمات

الخياليــة

بالعمل

- مدي توافر المعالجات التشکيلية الاتية أو احداها (المبالغة في النسب التشريحية – تکرار العناصر التشريحية-توليف أشياء غريبة- المزج والتهجين).

 

 

 

 

 

- مدي تحق هيئة تشکيلية تتسم بالتعبير الخيالي غير واقعي.

 

 

 

 

 

- مدي التنوع والفرادة في ترکيبات تشکيلية غير واقعية بالعمل .

 

 

 

 

 

مدي تحقق

الأسس الفنية

بالعمل

مدي تحقق الوحدة بين مکونات الشکل

 

 

 

 

 

مدي تحقق التناسب

 

 

 

 

 

مدي تحقق الايقاع بالشکل

 

 

 

 

 

5- تم معالجة نتائج التحکيم إحصائيا ويوضح الجدول التالي النتائج الاحصائية .

جدول يوضح النتائج الاحصائية من خلال المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية

والفرق بين المتوسطين للاختبارين القبلي والبعدي ومستوي الدلالة.

المؤشرات الاحصائية

 

البنود التي يتم قياسها

المتوسط

الحسابي

عدد %

الانحراف

المعياري

متوسط

حسابي

عدد %

الفرق بين

المتوسطين

عدد %

ت

مستوي الدلالة

 

مدي

توافر

سمات

التعبير

الخيالي

- المعالجات التشکيلية

قبلي

3,88 38,8

0,95

قلبي 4,3

43%

 

 

بعدي 7,7

77%

 

 

 

3,4

43%

 

 

 

2,13

داله

عند مستوي معنوية

0,1

ومستوي

ثقة 99%

بعدي

7,38 73,8

0,54

- تحقق هيئة تشکيلية

تتسم بالتعبير الخيالي

قبلي

4,44 44,4

0,69

بعدي

7,8 78

0,48

- تحقق التنوع والفرادة

في ترکيبات تشکيلية غير واقعية

قبلي

4,58 45,8

0,76

بعدي

7,9 79

0,62

مدي

تحقق

الاسس

الفنية

بالعمل

مدي تحقق الوحدة

قبلي

5.42 54,2

0,68

قبلي 5,7

57%

 

 

بعدي 8

80%

 

 

 

2,3 23%

 

 

 

2,75

دالة عند

مستوي

معنوية

0,05

ومستوي

ثقة 95%

بعدي

7,86 78,6

0,62

مدي تحقق التناسب

قبلي

6,42 64,2

0,64

بعدي

8,22 82,2

0,61

مدي تحقق الايقاع

قبلي

5,21 52,1

0,69

بعدي

7,94 79,4

0,53

مناقشة النتائج وتفسيرها :

 من الجدول السابق للنتائج الاحصائية يتضح أن هناک فروق دالة أحصائياّ بين متوسطي الاختبارين القبلي والبعدي لأعمال الاطلاب في توافر صمات التعبير الخيالي من خلال البنود المحددة لقياس ذلک وقد کان متوسط الاختبار القبلي 4,3 بنسبة مئوية 4% بينما کان متوسط الاختبار البعدي 7,7 بنسبة مئوية 77% أي ان هناک فرقا بمقدار 3,4 بنسبة مئوية 4% وکانت هذه النتيجة دالة احصائيا حيث حسبت2,13 وهي دالة عند مستوي معنوية 0,1 ومستوي ثقة 99% .

 ويتضح أن هناک فروقا دالة احصائيا بين الاختبارين القبلي والبعدي في مدي تحقق الاسس الفنية بالأعمال فکان متوسط الاختبار القبلي 5,7 بنسبة مئوية 57% ، ومتوسط الاختبار البعدي 8 بنسبة مئوية 80% اي ان هناک فلرقا بمقدار 2,3 بنسبة مئوية 23% وهي نتيجة دالة احصائيا حيث ت 2,75 ومستوي دلالتها مئوية 0,05 ومستوي الثقة 95.

ومن هذه النتائج نستطيع أن نتحقق من أثبات فرض البحث وهو "هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختيارين القبلي والبعدي لطلاب التربية الفنية في التعبير الخيالي النحت لصالح الاختبار البعدي من خلال الاعتماد علي السينما الخيالية کمدخل للتدريس.

خلاصة نتائج البحث :

تتلخص نتائج البحث في :

1-أن عامل الخيال من أبرز العوامل التي يجدر بالإنسان الحذر من إهمالها لئلا تصدأ، حيث أنه أساس للمنجزات الانسانية والثقافية عبر التاريخ .

2-لا يتحقق الابداع سواء في العلم أو الفن بمعزل عن الخيال الذي يقدم مناخا لتحقيق صياغات وحلول جديدة .

3-إمکانية تنمية التعبير الخيالي في التشکيل الفني لدي طلاب التربية الفنية من خلال تفعيل القدرة التخيلية لديهم من خلال الفن السابع الخيالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



×القوسان يدلان علي المرجع والرقم الاول هو رقم المرجع في قائمة المراجع ، والرقم الثاني يدل علي رقم الصفحة بالمرجع .

  • ·الجروتسکية : اصطلاح يعني صلة الحلول والصياغات التشکيلية التي قد يضيفها الرسام او النحات من تشوية علي الاشکال الطبيعية بحيث يثير السخرية أو النفور ، کما أنها تشمل الشيء الغريب والخيالي الذي يظهر علي هيئة غير سوية ويتم مغايرته لکل ما هو طبيعي متوقع .
المراجـــــع
1. أحمد زکي محمد (1949) :" مبادئ علم النفس التعليمي ، مکتبة النهضة المصرية ، القاهرة.
2. أميرة حلمي مطر (1983) : "فلسفة الجمال " ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، القاهرة .
3. جان برتليمي (1970) :" بحث في علم الخيال " ، ترجمة : انور عبد العزيز ، القاهرة ، دار نهضة مصر .
4. جوردن جلفن ، فيليب سميث ( 1974) : " التفکير التأملي " ، ترجمة : السيد محمد العزاوي ، إبراهيم خليل شهاب ، دار النهضة العربية ، القاهرة .
5. جون ديوي (1981) : " الفن خبرة " ، ترجمة : زکريا ابراهيم ، دار المعارف ، القاهرة
6. جيروم ستولنتير ( 1981) : " النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية " ، ترجمة : د . فؤاد زکريا ، ط2 ، الهيئة العامة للکتاب : القاهرة .
7. حمدي خميس ( 1968) : " الاسلوب الابتکاري " ، دار المعارف ، القاهرة .
8. زکريا إبراهيم ( 1971) : " مشکلة الفن " ، مکتبة مصر ، القاهرة .
9. عاطف جودة نصر ( 1984) : " الخيال ...مفهوماته ووظائفه" ، الهيئة العامة المصرية للکتاب ، القاهرة .
10. عبد الحليم محمود السيد :" سلسلة کتابک " ، العدد 154 ، دار المعارف ، القاهرة .
11. عبد الغني الشال ( 1984) : "مصطلحات في الفن والتربية الفنية " ، عمادة شئون المکتبات ، جامعة الملک سعود ، االرياض .
12. فؤاد أبو حطب ، أمال صادق (1991) : مناهج النحت وطرق التحليل الإحصائي في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية " ، مکتبة دار المعارف المصرية ن القاهرة .
13. مصطفي يحي (1991) : " السوق الفني والسينما " ، دار الغريب للنشر ، القاهرة .
14. سوريو، إيتيان ( 1993 ): تقابل الفنون، ترجمة بدر الدين القاسم، وزارة الثقافة، دمشق .
15. د.عفيف البهنسي(1997): من الحداثة إلى ما بعد الحداثة في الفن، دار الکتاب العربي، دمشق ـ القاهرة، الطبعة الأولى.
16. ميتري، جان (2000 )، علم نفس وعلم جمال السينما ، القسم الأوّل، ترجمة عبد الله عويشق، منشورات وزارة الثقافة- المؤسسة العامة للسينما- دمشق.
17. J.P.Sartre (1940) :L, Imaginary psychologies phonoamenoto- giaue de, imagination, Paris , Gallinard.
18. Larkin , D ( 1975) : " fantastic Art " , Mandstory , Verona , Ballantine Books , new York.
19. myrs , B , (1969 ) : " Dictionary of Art ' , McGraw Hill Book company , England , volume V .
20. Richardson , A (1969 ) : " Mental imaginary " , London , Rout ledge , Skegan paul .
21. Watnyes ( 1978 0 ; " Fantastic painters " , Thames and Hudson London .
22. http://mywayinlife.blogspot.com/2011/01/blog-post.html