السمات الفنية التشکيلية لفن التصفيح في العصر الإسلامى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس مساعد کلية التربية النوعية – جامعة دمياط

2 أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ کلية التربية النوعية-جامعة القاهرة

3 أستاذ أشغال المعادن المتفرغ کلية التربية الفنية -جامعة حلوان

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث :

يعتبر فن التصفيح من الفنون الشعبية التى لها تاريخها عبر العصور ، حيث يقصد بالتصفيح هو تغطية الأسطح المعدنية أو غيرها برقائق ( صفائح ) من المعدن بهدف اکسابها نوعاً من القوة والمتانة بل والقيمة الجمالية ، فالکثير منها تم التصفيح على الأسطح الخشبية أکثر من غيرها ، وقد يکون مرجع ذلک لسهولة الحصول علية وإمکانية التشکيل بأساليب يدوية وخبرات تقنية غالباً ما تکون متوفرة ، کما يتميز فن التصفيح بالعديد من الامکانيات الفنية والتشکيلية التى تساعد على تحقيق أهداف التصميم في کثير من المنتجات المعدنية سواء کان ثنائى أو ثلاثى الأبعاد من خلال علاقات جمالية تقوم على العلاقة بين الشکل والأرضية إلى جانب أنه يمکن تنفيذه بأساليب تقنية يدوية بسيطة ومغايرة تساعد المصمم على تحقيق الأفکار في صورة موضوعات وزخارف متعددة مابين زخارف هندسية ، نباتية ، وکتابات خطية....الخ

وما زال هذا الفن يمارس إلى يومنا هذا في مصر والعديد من دول المشرق مثل سوريا والعراق والهند والصين وإن اختلف التوظيف والموضوع وکذا الأساليب التقنية المستحدثة .

وتعتبر العصور الإسلامية من أزهى العصور التى شاع فيها ذلک الأسلوب في کثير من المنتجات المعدنية ، ففى العصر الطولونى کان الاهتمام بالنواحى الوظيفية أکثر من النواحى الزخرفية ، وهذا ما نلاحظه على باب مسجد أحمد بن طولون في عدم وجود زخارف على الأشرطة النحاسية ، أما في العصر الفاطمى نجد أن الفنان استخدم أسلوب أکثر تقدماً من أسلوب العصر الطولونى حيث استخدم عناصر متباينة ومفردات هندسية في زخرفة مسطحاته وإظهار تفاصيل هذه المفردات ، وکذا نجد أن أسلوب التصفيح اتخذ مکانة ورؤية متباينة وسط العديد من الفنون والأساليب التشکيلية وذلک لاهتمام صلاح الدين الأيوبى بالناحية الحربية من قلاع وحصون ....الخ . حيث "اهتم بأن تکون المنشآت المدنية والحربية على السواء ذات مداخل مصفحة لتکون حصناً
منيعاً "
  ([1]). 

کما يحدثنا أحمد حافظ أن "الفنان في العصر المملوکي قد اعتمد على جانبين مکملين کلاً منهما للآخر في انتاج المشغولة المعدنية وهما الجانب الفنى والجانب التقنى ، وذلک بهدف تطويع الخامة المعدنية وصياغتها بصورة جمالية حيث أن للجانب التقنى في هذا العصر أهمية کبيرة ، فمن خلال اختيار التقنية المناسبة يقوم الفنان بتنفيذ التصميم وذلک بعد اختيار الخامة المناسبة للتصميم ليخرج في النهاية بالشکل المرغوب فيه" ([2]) کما يذکر عاصم محمد فيقول " لقد  ازدهر أسلوب التصفيح في العصر المملوکي في کل من مصر والشام ووصلت قمتها إبان  حکم السلطان الناصر محمد بن قلاوون وکانت أکثر مجالات استخدامها في تغشية الأبواب والشبابيک الخشبية بصفائح رقيقة من النحاس زينها الفنانون حينذاک بواسطة الحفر النافذ أو الحفر غير النافذ بمختلف العناصر الزخرفية التقليدية التي عرفتها الفنون العربية الإسلامية عامة ولا سيما الزخارف النباتية والهندسية البسيطة التي غالبا ما استخدمت کأرضيات للنصوص الإنشائية أو بعض الآيات القرآنية أو العبارات الدعائية التي نقشت عليها إضافة إلى الزخارف الهندسية المرکبة من الأطباق النجمية وأجزائها" . ([3]).

وهذا ما نجده على أسطح العديد من العمائر وخاصة في العصر المملوکى (1250-1516م) وهو العصر الذهبى في تاريخ العمارة الإسلامية في مصر ، فقد زادات الرغبة في تشييد عدد کبير من الأبنية من أنواع متعددة الأغراض فمن جوامع ومدارس وأضرحة إلى حمامات ووکالات  وأسلبه وکتاتيب وغيرها ، کما ذاع بناء المدافن الکبيرة وغير ذلک من العمائر التى تزخر بالعديد من المشغولات المصفحة برقائق المعدن ، وتعتبر مجموعة المنصور قلاوون المعمارية النحاسية ومدرسة ومسجد الناصر محمد وضريحا سلار وسينجر الجاولى  ومدرسة وضريح السلطان حسن بالقلعة ومدرسة وضريح برقوق النحاسين وخانقاه برقوق وفرج بصحراء المماليک وکذلک مدرسة وضريح السلطان قايتباى بالصحراء ومجموعة السلطان الغورى المعمارية بالغورية هى خير شاهد على التقدم المعمارى وارتباط العديد منها بفن التصفيح ويذکر في هذا الصدد کمال الدين سامح فيقول " يلاحظ في عصر المماليک انشاء عدة مبانى مجمعه تجمع بين عناصر مختلفة الأغراض في مبنى واحد کمجموعة المنصور قلاوون بالنحاسين وخانفاه وضريح بيبرس الجاشنکير بالجمالية ومدرسة وضريح السلطان حسن بالقلعة .....الخ " ([4])

إن ازدهار فن العمارة في العديد من البلدان الإسلامية وانتقال العاملين من مصممين وفنانين وعمال من بلد إلى آخر سعياً وراء الرزق ساعد على وجود عمارة بروح واحده وإن اختلفت الأشکال والوظائف حيث استعان الملوک والأمراء بالحرفيين المهرة للإفادة من خبراتهم وهو سر شيوع فن التصميم في بلدان الإسلام وارتباطه بفن العمارة والعديد من المشغولات الفنية مثل الصناديق والأثاث ....الخ بهدف التزيين والتجميل ونشر الثقافة الدينية والتاريخية من خلال کتابات آيات من القرآن الکريم والأحاديث النبوية وکتابات التواريخ وأسماء الأشخاص ، وأن دراسة السمات الفنية والتشکيلية لفن التصفيح واستثمارها تساعد على تحقيق مشغولات معدنية مستلهمة من الفنون الإسلامية بل وحل کثير من مشکلات التصميم .

مشکلة البحث : يمکن تحديدها في التساؤل الأتى :

کيف يمکن استثمار السمات الفنية والتشکيلية لفن التصفيح في العصر الإسلامى کمدخل للتصميم؟

أهمية البحث :

- ترى الباحثة أنه يمکن استثمار النتائج التى يمکن التوصل إليها من خلال الوقوف على أهم السمات الفنية والتشکيلية لفن التصفيح لحل مشکلات التصميم .

- زيادة الوعى بأهمية ودور التراث کمدخل للتعليم والإقلال من الضرر الناتج عن العشوائية في طرح وتقديم الأفکار .

أهداف البحث :

- استثمار فن التصفيح کمدخل لتصميم المشغولات المعدنية لدى طلاب کلية التربية النوعية من خلال تنمية الجوانب الابتکارية .

- التوصل إلى رؤى معاصرة ومستلهمة من فن التصفيح بما يتناسب ومتطلبات العملية التعليمية .

فروض البحث :

- هل يمکن الوقوف على أهم السمات الفنية والتشکيلية لفن التصفيح في العصر الإسلامى وبما يساعد على تکوين رؤية تشکيلية مستحدثة في بناء المشغولة المعدنية .

حدود البحث :

- يقتصر البحث على دراسة أهم السمات التشکيلية والفنية في العصر الإسلامى .

- تقتصر الدراسة على عينة مختارة من المشغولات المعدنية الإسلامية الوظيفية .

منهج البحث :

يتبع البحث المنهج التاريخى والوصفى التحليلى للإجابة على تساؤلات البحث ومحاولة قياس صحة الفروض للوقوف على أهم السمات الفنية والتشکيلية للمشغولات المعدنية القائمة على مفاهيم فن التصفيح وخاصة المرتبطة منها بالعمارة الإسلامية .

مصطلحات البحث:

السمات : المقصود بها الملامح المميزة والخصائص التى ترسم صورة واضحة للمشغولة وتجعل التعرف عليها في يسر وسهولة فنياً وتشکيلياً.

التصميم : يقصد بالتصميم في هذا البحث هو أقلمة الوسائط للنهائيات وفى مجال التربية الفنية تتقدم القيم الجمالية على جميع القيم الأخرى والمؤثرة في المنتج .

کما يعرف عبد العال محمد عبد العال فيقول " هو عملية تنظيم للخامات في أشکال تفى احتياجات انسانية من خلال تحديد الاحتياجات في شکل ما ، ثم تنظيم الشکل في علاقة إستخداميه وجمالية واختيار الخامات المناسبة لصياغة الشکل "  ([5])

بعض الصور التى تتضح فيها الإمکانيات التشکيلية لفن التصفيح

  

       شکل رقم (1)            شکل رقم (2)

           باب منبر السلطان حسن      صندوق لحفظ المصحف الشريف من العصر المملوکي


 

           

               شکل رقم (3)              شکل رقم (4)

       باب مسجد المؤيد شيخ         جزء تفصيلى من باب مسجد المؤيد شيخ

 

        

            شکل رقم (5)                 شکل رقم (6)

التابوت الجنائزي الخاص بالملک توت عنخ أمون    کرسي العرش للملک توت عنخ آمون

أهم المدارس الزخرفية الإسلامية :

العناصر الزخرفية الإسلامية : کان للبيئة أثارها على عناصر ونظم الزخرفة الإسلامية ولقد تأثرت الفنون الوافدة بالثقافة القائمة في کل بلد من البلدان ، ولذا نجد أن هناک اختلافاً في الوحدات الزخرفية ونظمها ،وظهر العديد من تلک المدارس ، نذکر منها على سبيل المثال
وليس الحصر.

المدرسة المصرية : کانت مصر دولة حضارية قبل دخول الإسلام بها لها ثقافتها الفنية والأدبية ونظم الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلا أن الإسلام بسماحته وتعاليمه أوجد نوعاً من الاندماج بين ما هو قائم وما هو وافد وظهر حاکم قوى هو أحمد بن طولون القرن الثالث وتقدمت البلاد اقتصادياً مما أوجد نوعاً من الازدهار الثقافى وخاصة الفنى من حيث ارتبط الکثير منها بفنون العمارة وظهر فن إسلامى في مصر له رؤيته رغم القيمة الفنية الواردة من بلاد العراق والشام ، کما لعبت الدولة الفاطمية في ترسيخ الفنون الإسلامية ذات الطابع المصرى على أسطح العمارة من مساجد وأسبله وقصور ومساکن برؤية متغايرة تتم زخرفة الأسقف والأرضيات والحوائط والأبواب والشبابيک ....إلى جانب الاهتمام بالعديد من الفنون مثل الزجاج والمنسوجات والتصفيح والجص .....الخ . إلى أن جاء المماليک وعاشوا فى رفاهية شديدة فأقاموا المبانى والقصور الفخمة مما تطلب الاعتناء بالفنون التشکيلية المختلفة إلى أن جاء الحکم العثمانى وکان لها أثاره السلبية حتى نقل العديد من الفنانين والحرفين إلى اسطمبول لنقل الفنون المختلفة مما أوجد نوعاً من التأثر الشديد وخاصة نهاية العصر المملوکى کان عصر اضمحلال .

المدرسة الشامية : لقد تأثرت المدرسة في بلاد الشام بالمدرسة المصرية نظراً لانتقال العمال بحثاً عن الرزق والتأثر الثقافى والسياسي والاجتماعى بکلاً منهما وهناک حدث نوعاً من التشابه إلى حد کبير وعموماً فإن الزخارف الشامية قامت على البساطة والخطوط الواضحة برؤية زخرفية تجريدية ....الخ تلک الزخارف تأثرت بثقافات الوافدين من زمان إلى آخر وخاصة في فترة الحکم العثمانى ، وتعتبر المدرسة الفنية في کلاً من مصر والشام واحدة باختلافات بسيطة في اطار المفاهيم والعقيدة الإسلامية .

المدرسة الفارسية : کانت بلاد فارس ذات حضارة وثقافة متميزة ، وکان دخول الجيوش العربية إلى بلاد فارس أثارها حتى اضمحلال الدولة العباسية وتقسيم البلاد إلى دويلات ثم حکم الادراک ....الخ وخاصة في فترة حکم تيمور نظم وأساليب زخرفة متباينة وخاصة المدرسة الصينية وعموماً فإن المدرسة الفارسية إلى حب الطبيعة ونقل عنها بوحدات نباتية وتفاصيل تمتاز بالدقة ، کذلک رسم الأشخاص والزهور البديعة ولذا کان تأثيرها الفنى على الدول المجاورة وخاصة في فترات الازدهار .

المدرسة العثمانية : تعتبر المدرسة العثمانية هى محصلة الإبداعات المختلفة للفنان المسلم في کلاً من مصر والشام وإيران حيث کانت الامبراطورية العثمانية تلک الامبراطورية القوية التى کان لها تأثرها وتأثيرها ، حيث استطاعت جلب الفنانين والصناع والحرفيين المهرة من شتى دول الامبراطورية وخاصة في کلاً من مصر والشام وإيران ، ولذا نجدها تأثرت کثيراً إلا أن لها خصوصيتها حيث ازدهرت الزخارف المحملة بالزهور مثل القرنفل والورد والعنب والرمان ....الخ إلا أنها في الأخر تمثل صورة حقيقية للفن الإسلامى بها عناصر وألوان متميزة .

المدرسة الأندلسية : دخل العرب بلاد الأندلس وشمال أفريقيا هى مدرسة متميزة لعبت العمارة فيها دوراً أساسياً من قصور وأبراج وحصون والتى تميزت بالأسوار العالية والأبراج بها نقوش وتکسو تلک العمائر زخارف متنوعة ذات تقسيمات هندسية وعموماً فإن المدرسة الأندلسية تأثرت کثيراً بالمدرسة المصرية والشامية کذلک المدرسة الفارسية کما کان لقربها من القارة الأوروبية أثارها وتأثرها بالفن القوطى ومن هنا ظهرت رؤية جديدة متميزة هى الفن الأندلسي

أهم سمات الزخرفة الإسلامية :

أولاً : النظم الهندسية :  يعتبر البناء الهندسي للوحدات الزخرفية قاسم مشترک سواء کانت الزخارف هندسية أو نباتية أو کتابات أو طيور ....الخ ، ولذا نجد العديد منها صمم داخل أشکال هندسية أولية مثل المربع والمستطيل والمثلث سواء کانت وحدات قائمة بذاتيتها في خلق تکوينات في صور مختلفة مثل الأطباق الهندسية والنجوم أو وحدات صغيرة متباينة في تکوينات جميلة تشکل فيما بينها وحدات زخرفية أکبر .

ثانياً : کراهية الفراغ : عندما يشرع في دراسة وتحليل المشغولات الفنية الإسلامية نلاحظ أن الفنان يحاول تغطية أغلب المساحات ولا يترکها دون زخرفة حتى المبانى المعمارية من مساجد وأضرحة وأسبله...الخ .

ثالثاً : البعد عن الطبيعة ( النقل من الطبيعة ) :استلهم الفنان المسلم الکثير من الطبيعة وعناصرها وإن اختلفت من مکان إلى آخر بل هى تعبير الأشياء السائدة في کثير من البلدان الإسلامية وان اختلفت أنماط التعبير والموضوعات حيث غير الکثير منها بالتحوير والتجريد بنظم زخرفية قائمة على الترتيب والتنسيق وإن کان أغلبها داخل اطارات هندسية .

رابعاً : التکرار : لعب الترتيب والتنسيق دوراً هاماً في بناء الوحدات الزخرفية القائمة على التقسيم الهندسي ، حيث کان التکرار وسيلة زخرفية لمعالجة الأسطح المختلفة وخاصة ذات المساحات الکبيرة نسبياً ، ولذا نجد التکرار الذي يتميز بالبساطة والتکرار القائم على تبادل الوحدات الزخرفية والمتماثل .إلا أن التکرار لم يؤثر على التصميم سلبياً بل تم توظيفه في وحدات مثل الدوائر والأشرطة والحشوات والتراکب بين أکثر من عناصر مثل الهندسي والکتابى والنباتى والحيوانى ....الخ

خامساً : البعد عن التجسيد (التسطيح) : نلاحظ أن الفنان تأثر بالعقيدة فنجده يرصد الطبيعة برؤية مغايرة تجمع مابين الواقع والخيال ومتطلبات التصميم حيث نجد أن أغلب العناصر الزخرفية مسطحه أى ذات بعدين کما نشاهد من الخطوط الواضحة التى تحدد مسار الأشکال وهوياتها .

سادساً : طرح نظم زخرفية قائمة على البناء الهندسي : بمعنى أن التصميم الزخرفى يقوم فى اطار تقسيمات ووحدات هندسية مثل المربع والمستطيل والمثلث إلى أخرى ، وتلک الأجزاء تتجمع في اطار أکبر هو الکل بعناصر زخرفية متنوعة .

اهمال قواعد المنظور والضوء والظل : أن الفنان المسلم لم يراع فى بناء وتصميم المشغولات القائمة على فن التصفيح قواعد المنظور ، وقد يکون ذلک راجع لطبيعة ذلک الفن الزخرفي فلم يکن المصور المسلم جاهلاً بهذه القواعد بل نجد محاولات عدة من قبل المصورين لإتباع قواعد المنظور في بعض وحدات الصور ، وقد يکون مرجع ذلک إلى عدم رسم الأشياء کما تراها العين في زمن ومکان محدد وهذا هو طابع الفنون الزخرفية .

أهم الأساليب التقنية المرتبطة بفن التصفيح :

تعددت الأساليب التشکيلية المرتبطة بفن التصفيح قديماً وحديثاً حسب متطلبات التصميم ورؤية الفنان والإمکانيات المتوفرة لديه حيث نجد في کثير من الأحيان استخدام أسلوب تقنى واحد في تنفيذ العمل يزاوج الفنان بين أکثر من أسلوب ، ولقد تعددت تلک الأساليب والتى يمکن ذکر أهمها کأساليب أساسية أو مکمله

- التشکيل بالقطع / التشکيل بالتفريغ التزيينى .

-  التشکيل بالبارز والغائر/الضغط /الاسطمبات / الريبوسية .

- التشکيل بالإضافة / التشکيل بالحفر .

أولاً : التشکيل بالقطع :

مفهوم القطع في أشغال المعادن هو "فصل جزء عن الشکل فصلاً کاملاً مهما کان الشکل المفصول ، إما اذا کان الفصل جزئي أى لم ينفصل الجزء عن الکل فصلاً کاملاً فإن ذلک يسمى شقاً " ([6]) ، والقطع يتم بأساليب وأدوات متعددة مثل القص بالمقصات المختلفة سواء کان ذلک يدوياً أو کهربائياً ، القطع بالمناشير اليدوية وهى کثيرة ومتعددة ولکلاً منها استخداماته کذلک هناک المناشير الکهربائية ، القطع بالاسطمبات هناک اسطمبات قطع أو اسطمبات تشکيل وقطع ، ويتم ذلک بأسلوب يدوى بواسطة المطارق أو عن طريق المکابس . 

ثانياً : التشکيل بالتفريغ التزيينى :

يقصد به اقتطاع أجزاء من المعدن ، وهو أسلوب زخرفي يتم على الألواح المعدنية "باقتطاع أجزاء من سطح المعدن بالأجن أو المنشار الأرکت حسب المعدن والتصميم الموضوع والمطلوب تنفيذه"([7]).

   ويرى آخرون أن التفريغ هو أسلوب من أساليب القطع المختلفة ، حيث أن الطرق التشکيلية التي تعتمد على القطع تشمل التشکيل بالتفريغ والثقب والبرد وجميع هذه الطرق تطبق على جميع أنواع المعادن ولکنها تختلف باختلاف شکل المعدن .

ويرى أحمد حافظ حسن أن التفريغ هو " طريقة من طرق زخرفة سطح المعدن وتتم تنفيذ الزخرفة بالتفريغ من على سطح المعدن بواسطة أقلام الأجن" أجنات " إذا ما کان سمک المعدن کبيراً ويتم بعد ذلک ضبط الخطوط والفوارغ بالمبارد ، أما إذا ما کان المعدن قليل السمک يستخدم منشار التفريغ " الأرکت " بعد ثقب ثقوب في المعدن المستهلک وإمرار سلاح المنشار فيه وبعد عملية التفريغتستخدمالمباردللتشطيب " ([8])

وهذه الطريقة کانت تستخدم في المشغولات المعدنية في العصر الإسلامى حيث استخدمها الفنان المسلم لزخرفة أسطح المصابيح والثريات وکراسي العشاء المعدنية .

وتقول انجي صابر نقلاً عن حامد البذرة أن " التشکيل بالتفريغ سواء کان بالأرکت أو الأجن تعتمد فکرته على إيجاد علاقة متبادلة بين الفراغ الناتج عن القطع والشکل الممثل في الأجزاء الأخرى المتبقية من السطح المفرغ ، وقد تکون الفراغات هي الشکل المقصود ومسطح النحاس المتبقى يمثل الأرضيه ، وقد يکون العکس من ذلک ، وفى حالة أخرى قد يحدث تبادل بين الشکل والأرضية  أو بمعنى آخر حدوث ذبذبة في الرؤية بين الشکل والأرضية ولکل حالة من هذه الحالات مميزاتها الفنية وتتأکد قيمتها الجمالية في قدرة الفنان على البناء التشکيلى لها "  ([9])

وهذه التقنية تعتبر من الأساليب الهامة المستخدمة على المشغولات المصفحة في العصور المختلفة وإن تنوعت أساليبها مثل التفريغ باستخدام قوالب السباکه " ويتلخص هذا الأسلوب في صهر المعدن وصبه في قوالب تحمل الشکل المطلوب الحصول عليه بهدف استنساخ العديد من القطع وتوظيفها فنياً " ([10])

وهناک أسلوب آخر وهو التفريغ باستخدام منشار الأرکت وهو يستخدم بهدف إحداث فراغات زخرفية في تشکيل الألواح والشرائح المعدنية وهو أکثر انتشاراً في العصر الحالى وخاصة داخل المؤسسات التعليمية .

التفريغ باستخدام أقلام القطع ( الأجن ) وهى أقلام من الصلب تترک آثار على سطح المعدن وتحتاج لعمليات برد لإتمامها وقد يتم التفريغ التزيينى باستخدام الاسطمبات سواء کانت اسطمبات قطع أو تشکيل وقطع .

التشکيل  من خلال  البارز والغائر ( الضغط ):-

"يعرف القاموس الفرنسي lerous  البارز والغائر بأنه مصطلح فرنسي يعنى أنه عمل يستخدم فيه المطرقة أو الأزميل على قطعة رقيقة من المعدن أو على الجلد وذلک للحصول على نتيجة زخرفية على القطعة "   ([11])

ويقصد بالبارز والغائر معالجة الأسطح وذلک بالدفع من الخلف إما بالطرق الخفيف أو الضغط ويتوقف هذا على سمک المعدن المراد تشکيله .

إن هذه التقنية لا تحتاج لعدد کبير من الأدوات في التشکيل حيث يمکن اختصار تلک الأدوات إلي مجموعة دفر مصنعه من الألمونيوم أو خشب الليمون أو العظم أو المعالق أو فوارغ أقلام الجاف،وإن الضغط أو الدفع من الخلف لتحقيق البارز والغائر سواء کان منفرداً أو مشترکاً مع غيره من التقنيات الخاصة بالتشکيل المعدني يتيح فرصة تنمية قدرة الممارس على التصور والتخيل التي يکتسبها من خلال الممارسة التجريبية مما ينمي القدرة على التفکير الإبتکاري فيما يمارسه من أعمال. فهناک تشکيل يتم عن طريق استخدام اسطمبات التشکيل بهدف الحصول على زخارف محدده حسب الاسطمبات المستخدمة.

الريبوسيه Repousee :-

" هي عملية تزيين على سطوح التحف والأوانى المعدنية بالطرق الخفيف ، حيث أنة عن طريق أشغال الريبوسية نحصل على رسوم بارزة باستعمال أقلام غير حادة ذات أشکال وأحجام مختلفة" ([12]). وتعرف فوقيه حسن عبد المجيد شلتوت الريبوسية بأنه " الدفع من الخلف وهو معالجة الأسطح بالغائر والبارز ويستعمل لذلک مجموعة من أقلام الصلب ذات قطاعات مختلفة لإحداث تشکيلات متنوعة على السطح " ([13])

ويوضح حامد السيد البذرة في تعريفه للريبوسيه بأنه " طريقة معالجة الأسطح المعدنية بالبارز والغائر بالدفع من الخلف إما بالطرق الخفيف أو الضغط ، وهذا يتوقف على سمک المعدن المشکل وترتبط هذه الطريقة ببعض المعادن وخصائصها الفيزيائية کالبريق واللدونه وقابلية المعدن للطرق والتخمير ، ويمکن تطبيق ذلک على الأسطح المستوية أو المجسمة ، ولعل البعد الجمالى الذي يمکن أن يتحقق من خلال هذه الطريقة هو قدرة الفنان على التحکم في درجة بريق السطح المعدنى واتجاهه ، وذلک من خلال ما تحدثه هذه الطريقة من أسطح ذات أبعاد متباينة تارة تکون متداخلة وتارة أخرى متراکبة تراکباً کلياً أو جزئياً ، ولعل الانتقال المتقارب أو التدريجى بين المستويات العليا والسفلى أمر من الأمور التى يقوم بدور في تحقيق بعد جمالى " ([14])

التشکيل من خلال الإضافة : نجد في العديد من الأعمال الفنية التى استخدم في تنفيذها فن التصفيح أنها جمعت بين  أکثر من أسلوب تقنى بل نجد أن بعضها اعتمد على التزيين من خلال عمليات الإضافة سواء لوحدات مسبوکة أو مطروقة أو أنواع من المسامير ذات الرؤوس المشکله والمتنوع تصميمياً ، وهذا الأسلوب يستخدم على نطاق تجارى واسع .

التشکيل بالحفر : هناک نوعين للتشکيل بالحفر هما الحفر اليدوى والحفر بالأحماض بهدف إحداث تأثيرات زخرفية على السطح المعدنى ، وقد يصاحب الحفر اليدوى عمليات التکفيت ، وهو تطعيم معدن بمعدن آخر مثل الذهب والفضة بهدف رفع القيمة الجمالية والاقتصادية للمشغولة

نتائج الدراسة :

لما کانت الأهداف الرئيسية للبحث تتلخص في التعرف على فن التصفيح في الوقوف على أهم سماتها الفنية والتقنية وکذا کيفية الإفادة منها سواء في مجالى التصميم أو التعليم فلقد توصلت الباحثة إلى :

- شهد المجتمع المصرى في السنوات الأخيرة من القرن العشرين تحولات هائلة وسريعة شأنه في ذلک شأن کثيراً من المجتمعات سواء کانت ثقافياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً ....الخ والتى کان لها آثارها على کثير من الحرف والفنون الشعبية ومن جراء ذلک لأسباب اقتصادية اجتماعية أو سياسية بل هى أسباب متشابکة بسبب هجرة العمالة المدربة وتأثير الفکر الوافد والبحث عن أسباب الرزق في المعيشة .

- أن فن التصفيح کأحد الفنون الشعبية له سماته الفنية والتقنية المميزة والتى يمکن الإفادة منها کمداخل لتصميم المنتجات المعدنية المختلفة سواء کان ذلک جزء من التصميم أو مدخلاً لحل المشکلات .

- ربط الفن الشعبى بمتطلبات العصر واحتياجات المجتمع ومحاولة تصميم منتجات مستحدثة من خلال استثمار فن التصفيح کمدخل للتصميم والعمل على فتح أسواق له .

- أن فن التصفيح يعکس لنا صورة حقيقية لأهم سمات الزخرفة الإسلامية وإن کان لکل إقليم طراز خاصة حيث کان للثقافة والحضارات الفنية السابقة أثرها وخاصة الطراز الفارسي والبيزنطى ذات وحدات الزخارف النباتية المحورة وذات البعدين وکثر انتشارها کما ظهرت الصور الحيوانية والطيور بل وصور رسم الإنسان رغم سيطرت الزخارف الهندسية والکتابات الخطية ....الخ وتداخلت الطرز في کل متکامل يعرف بفنون الزخرفة الإسلامية . 

أهم التوصيات :

على ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج تطرح الباحثة عدد من التوصيات

1.     يجب الاهتمام بفن التصفيح کحرفة شعبية تراثية ، بل والعمل على الارتقاء بها بما يتلائم مع متطلبات الحياة العصرية بالاستفادة من التقدم العلمى والتکنولوجى الحديث .

2.     الاهتمام بالدراسات والبحوث الفنية والعلمية في مجالات الفنون الشعبية بهدف الحفاظ على الاندثار وذلک برصد وحصر وتصنيف وتبيان سماتها الفنية والتقنية بهدف الارتقاء بالتصميم المعدنى وحل العديد من المشکلات .

3.     الدعوة إلى قيام قرى نموذجية في العديد من المناطق وخاصة ذات الکثافة السکنية تحتوى على العديد من الحرف الشعبية بهدف تبادل ونقل الخبرات تحت إشراف الخبراء والمختصين سواء في مجال الفنون والحرف الابداعية أو في مجال التسويق بل وإقامة معارض دائمة للعرض والتسويق خاصة بالقرى والمناطق السياحية .

4.     عمل مراکز ومؤسسات تعليمية متخصصة للحرف والصناعات الإبداعية وتناولها من جميع جوانب ومعايير التصميم وکيفيه حل مشکلات الحرفيين وخاصة الاقتصادية والتسويقية داخلياً وخارجياً

- زيادة الوعى بالتراث الشعبى وأهميته لدارس الفن عامة وطالب التربية الفنية خاصة ، فهو يساعد على ادراک طبيعة حياة الشعوب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ....الخ

- زيادة الوعى بأهمية ودور التجريب کمدخل للتصميم للکشف عن أبعاد فنية وتشکيلية جديدة في مجال أشغال المعادن .

- الدعوة إلى مزيد من الأبحاث في مجال تنمية وإثراء الجوانب الإبتکارية والإبداعية عند طلاب التربية الفنية عن طريق الملاحظة والتأمل والتحليل لاستنباط الحلول القائمة على القيم الجمالية وکيفية توظيفها في مجال أشغال المعادن .

- توصى الباحثة بأهمية استثمار التطور العلمى والتکنولوجى في مجالى التعليم والتصميم .

- توصى الباحثة بأهمية فن التصفيح وتدعوا الباحثين والفنانين لمزيد من التطبيقات الفنية والوظيفية في مجال أشغال المعادن .

- أن يوفر للطلاب فرص التدريب على استخدام العدد والأدوات استخداماً صحيحاً لتحقيق مفاهيم الأمن والحماية .

- أن يعطى المعلم للطلاب فرص الحصول على المعلومات بأساليب ومداخل مختلفة حتى يستطيعوا أن يعبروا عما أدرکوه برؤية خاصة حسب قدرات وإمکانيات کلاً منهما .

- على المعلم أن يوجه الطلاب على أهمية ربط النظرية بالتطبيق ، فالنظرية شيء مختلف عن التطبيق والتطبيق يحتاج إلى امکانيات وتهيئة الظروف المناسبة . 



([1])حسن الباشا : مدخل إلى الآثار الإسلامية ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، ص 102 ، 1956م. 

(2) أحمد حافظ حسن : الاستفادة بالقيم الفنية والتقنية للمشغولات المعدنية المملوکية بمصر في عمل مشغولات مبتکرة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، ص  271 ، 1985م.

(3)  عاصم محمد رزق : الفنون العربية الإسلامية في مصر ، مکتبة مدبولي ، القاهرة ، ص 188 ، 2006م.

([4])کمال الدين سامح : العمارة الإسلامية في مصر ، دار المعارف ، ص 28 ،1977م.  

([5])عبد العال محمد عبد العال : الحرکة کقيمة فنية في تصميم الحلى ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، ص127، 1983م .

([6])حامد السيد البذرة : التشکيل اليدوي للأسلاک المعدنية وأبعادة الفنية والتقنية ، المؤتمر العلمي الخامس ، کلية  التربية الفنية ، جامعة حلوان ،ص 5 ، 1994م.

(2) شيرين سمير مترى سليمان : دراسة أساليب تشکيل المشغولة المعدنية القبطية والإفاده منها کمدخل لتدريس أشغال المعادن لطلاب الکليات النوعية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، ص 12 ،2002م.

(1) أحمد حافظ حسن : الاستفادة بالقيم الفنية والتقنية للمشغولات المعدنية المملوکية بمصر في عمل مشغولات مبتکرة، رسالة دکتوراة غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، ص 293،294 ،1985م.

(2) إنجى صابر أحمد محمد درويش : الصياغات التشکيلية لمختارات من المفاتيح التراثية کمنطلق لاستحداث مشغولة معدنية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، ص 230 ، 2005 م.

(3) عز الدين عبد المعطى محمود : السمات الفنية والحرفية للمصابيح والثريات المعدنية في العهد المملوکى ، رسالة ماجستير ، ص 160 ، 1985م.

(1) Dictionnaire Le Petit : “larouse” p.881,1999.

(2)محمد أحمد زهران : فنون أشغال المعادن والتحف ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصرية ، الطبعة الأولى ، ص 202 ، 1965م.

(3) فوقية حسن عبد المجيد شلتوت :دراسة التقنيات المعدنية الزخرفية وعناصرها النباتية في العصر المملوکى بمصر والإفادة  منها في معالجة أسطح المشغولات المعدنية ، رسالة دکتوراه ، جامعة حلوان ، ص 20 ، 2000م. 

(1)حامد السيد البذرة : القيمة الجمالية للأسطح الفيزيائية للمعادن ، مقالة بحثية غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، ص 9 ، 1997م .

المراجع
المراجع العربية :-
أولاً: الأبحاث العلمية :
1.    أحمد حافظ حسن(1985) : الاستفادة بالقيم الفنية والتقنية للمشغولات المعدنية المملوکية بمصر فى عمل مشغولات  مبتکرة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ،کلية التربية الفنية ،
جامعة حلوان.
2.      إنجى صابر أحمد محمد درويش (2005): الصياغات التشکيلية لمختارات من المفاتيح التراثية کمنطلق لاستحداث مشغولة معدنية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان .
3.     حامد السيد البذرة (1994): التشکيل اليدوى للأسلاک المعدنية وأبعاده الفنية والتقنية ، بحث للمؤتمر العلمى الخامس ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان.
4.    حامد السيد البذرة (1997): القيمة الجمالية للأسطح الفيزيائية للمعادن ، مقالة بحثية غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ،
جامعة حلوان.  
5.    شيرين سمير مترى سليمان(2002) : دراسة أساليب تشکيل المشغولة المعدنية القبطية والإفاده منها کمدخل لتدريس أشغال المعادن لطلاب الکليات النوعية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة . 
6.    عبد العال محمد عبد العال(1983) : الحرکة کقيمة فنية في تصميم الحلى ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان.
7.     عز الدين عبد المعطى محمود(1985) : السمات الفنية والحرفية للمصابيح والثريات المعدنية في العهد المملوکى ، رسالة ماجستير .
8.      فوقية حسن عبد المجيد شلتوت(2000) :دراسة التقنيات المعدنية الزخرفية وعناصرها النباتية في العصر المملوکى بمصر والإفادة  منها في معالجة أسطح المشغولات المعدنية ، رسالة دکتوراه ، جامعة حلوان.
ثانياً:الکتب :    
1.     المعجم الوسيـط (1972 ) :الجزء الأول ،دار المعارف ،القاهرة .
2.     بيتر برسيفال (1965) : الحالة الاقتصادية عند قدماء المصريين ، ترجمة محرم کمال ، دار الثقافة ، بيروت .
3.     حسن الباشا ) 1956) : مدخل إلى الآثار الإسلامية ، دار النهضة العربية ، القاهرة .
4.     عاصم محمد رزق (2006) : الفنون العربية الإسلامية في مصر ، مکتبة مدبولي ، القاهرة.
5.     کمال الدين سامح (1977) : العمارة الإسلامية في مصر ، دار المعارف. 
6.     محمد أحمد زهران (1965) : فنون أشغال المعادن والتحف ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصرية ، الطبعة الأولى.
المراجع الأجنبية :
Dictionnaire Le Petit : “larouse”,1999.