الاستفادة من جماليات الخط العربى لإثراء الأعمال الفنية المطبوعة بتقنيات الترخيم والنقل الحرارى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 المدرس المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية_ جامعة المنصورة

2 أستاذ التصميم بقسم طباعة المنسوجات والصباغة والتجهيز کلية الفنون التطبيقية -جامعة حلوان

3 أستاذ الطباعة المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث:
يهدف البحث إلى الاستفادة من القيم الجمالية للخط العربى لإثراء الأعمال الفنية المنفذة بتقنيات الترخيم والنقل الحرارى وذلک لإثراء مجال طباعة المنسوجات ، وعلى ذلک قامت الباحثة بعمل دراسة مختصرة للخط العربى من خلال نشأته ، وأنواعه ، کما تناول البحث تقنيات الترخيم ، والنقل الحرارى من حيث التعريف ، والأدوات ، والخامات ، وضوابط التجريب لکل تقنية ، کما يقوم البحث على المنهج التطبيقى لتقنيات الترخيم والنقل الحرارى وأساليب تنفيذها فى الأعمال الفنية وذلک من خلال التجربة الذاتية للباحثة.
وأسفرت نتائج البحث عن :
إتسقت نتائج البحث بالفروض السابقة وتم تحققها فى :

بدراسة الخط العربى تم ابتکار عدد من الأعمال التصميمية (5 أفکار).

2. بممارسة أسلوب الترخيم والنقل الحرارى من من خلال الضوابط التقنية لها تم تنفيذ الأفکار التصميمية (5 أفکار) مما حقق الثراء لها ومن الجوانب التشکيلية والجمالية.

من خلال عمل رؤية توظيفية مقترحةکواقع افتراضى لتلک الأعمال المنفذة حققت الدراسة الاستفادة من جماليات الخط العربى.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

تعتبر الفنون التراثية مخزناً وافراً وبعداً ثابتاً لازدحام الحياة والعلم ومرجعاً هاماً عند افتقادنا المقياس الصحيح للقيم الفنية والجمالية ، ومن الجدير بالذکر أن نعلم أن الاهتمام بالخط العربى نشأ فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد کانت الکتابة بالنسبة له خيرا من السيف حيث کان يدرک قيمتها ويفهم خطرها ، فقد انطلق الخط العربى الذى کتب بحروفه القرآن الکريم ، وأصبحت تلاوته وکتابة آياته من أعظم الوسائل التى يتقرب بها الإنسان إلى ربه ، لذا فهو إرث حضارى لصيق بالعقيدة والفکر ، فقد تطور فى ظل الدولة الإسلامية حتى تبوأ مکاناً مرموقاً ، فاتخذه الفنان لغة تشکيلية يعبر بها عن ذوقه واحساسه الفنى الراقى حتى وصل إلى درجة من الکمال بما له من خصائص جمالية جعلت منه عنصراً زخرفياً طيعاً .

 ويعتبر الخط العربى أحد النماذج الزخرفية فى التصميم التى استخدمها الفنان فى العضر الإسلامى لموضوعاته ، فقد کان التبرک بکتابة الآيات القرآنية أمراً لا يکاد يخلو منه عمل فنى نظراً لخصائصه التى تتيح له التعبير عن قيم جمالية ترتبط بقيمة عقائدية وتجعله متميزاً عن أى غرض إنتاجى آخر حيث أنه عنصر تشکيلى يعين الخطاط على تصميم موضوعاته بشکل أقرب إلى الکمال.[18-29]

 والخط العربى فن أصيل من فنوننا ، فقد صحب الحضارة العربية ومضى مع تطورها وقام بدور هام کوسيلة للتفاهم ونقل الأفکار والمعانى أيضاً کعمل فنى له خصائص تشکيلية وجمالية، وهو من الموضوعات المتشعبة التى تناولها کثير من الباحثين والمهتمين بالفنون الإسلامية فى کتاباتهم .[8-18]

 کما استخدمه الفنانين العرب والمحدثين الذين صاغوا تشکيلاتهم على أساس من الحروفية العربية مثل " يوسف سيدة ، کمال السراج ، محمد طه حسين ، حسين الجبالى ، صلاح طاهر، عمر النجدى" وکل فنان منهم تناول الحرف العربى بشکل وبتکوينات مختلفة تجعل لکل منهم فرادته فى تناول الحروف حسب المفهوم الفنى المتناول فى أعماله الفنية .

 إن للخط العربى بکل حروفه وتقنياته وتنوعات أشکاله وطرزه وقيمه الجمالية والثقافية ، أکثر من مجرد علامة من علامات التواصل اللغوى الثقافى ، کما أنه ليس مجرد خط حرفى يعبر عن تقاليد معينة ، أو وسيلة تجريدية شکلية لها علاقة مباشرة بالبنية اللغوية ، إنه الآن يعد واحداً من مجالات الفن التشکيلى العربى وأکثرها أصالة وارتباطاً بروح اللغة العربية ، فهو عمل فنى متکامل الشخصية ، أکد حضوره الروحى والمادى کتيار فى الحياة التشکيلية العربية والعالمية ، لما للحرف العربى من قدرات تشکيلية وتعبيرية متنوعة .[13- 167]

 والخط العربى کونه ممثلا بصرياً لنص إدراکى يمکن تخيل صورته الرمزية له من الصفات والخصائص التى تميزه عن باقى الفنون الأخرى ، فالحرف العربى مجرد ، وليس له تشابه أو تماثل مع أى شىء فى الواقع أو الطبيعة .

مشکلة البحث :-

 وانطلاقاً من أن تصميمات المعلقات المطبوعة فى حاجة إلى مصادر استلهام لها هوية وطابع يميزها مما يسهم فى إثراء مجال طباعة المنسوجات حيث يحتاج التراث المتمثل فى(الخط العربى) إلى المزيد من الدراسة لتحقيق الاستفادة منه فى العملية الابتکارية لدى الممارس لفن طباعة المنسوجات. ولإحداث ذلک کان لابد من إيجاد طرق وأساليب طباعية غير تقليدية لتحقيق هذا الهدف وقد رأت الباحثة أن استخدام تقنيات النقل الحرارى والترخيم و يمکن أن يثرى مجال طباعة المنسوجات . ويمکن صياغة مشکلة البحث فى التساؤل التالى :

 - کيف يمکن الاستفادة من جماليات الخط العربى فى إثراء الأعمال الفنية بأسلوب الترخيم والنقل الحرارى ؟

هدف البحث :-

 - يهدف البحث إلى إظهار القيم الجمالية للخط العربى من خلال المعلقات النسجية المطبوعة بتقنيات الترخيم والنقل الحرارى .

فروض البحث :-

يفترض البحث أن :

  1. دراسة جماليات الخط العربى يمکن الاستفادة منها فى ابتکار تصميمات تثرى مجال طباعة المنسوجات .
  2. التعرف على تقنيات الترخيم والنقل الحرارى يساعد على إثراء الأعمال الفنية المنفذة .
  3. تنفيذ التصميمات وطباعتها بتقنيات الترخيم والنقل الحرارى يساعد على إنتاج أعمال طباعية ذات قيمة جمالية ووظيفية عالية .

منهجية البحث:-

 يتبع البحث المنهج الوصفى التحليلى لنشأة الخط العربى ، والمنهج التجريبى لتقنيات لبترخيم والنقل الحرارى .

حدود البحث:-

 1- يقتصر البحث على دراسة جماليات الخط العربى باستخدام تقنيات الترخيم والنقل الحرارى فى تنفيذ الأعمال الفنية .

2- واستخدام ملونات البجمنت والأکريلک والصبغات المشتتة فى التجربة الذاتية للباحثة .

3- استخدام قماش البولى إستر للطباعة .

مصطلحات البحث:-

  • · النقل الحرارى (Transfer) : هو من أهم الطرق المتطورة لطباعة الألياف الصناعية ومخلوطاتها وتتتيح هذه الطريقة الفرصة لطباعة العديد من التصميمات ذات الألوان المتعددة وذلک عن طريق استخدام الورق الحامل للعديد من التصميمات المتنوعة الثابتة عن طريق الضغط والحرارة دون الحاجة إلى تقنيات متطورة فى الطباعة. [25- 154]
  • · الترخيم (Marbling): هو فن إنتاج أشکال بها تجزيعات تشبه ماهو موجود بالرخام ، وذلک عن طريق طباعة القماش أو الورق بالألوان الخاصة الطافية على سطح سائل معد لأن يطرد الألوان لأعلى لتطفو فوق السطح ، ثم يتم تشکيلها بالأشکال المناسبة قبل طباعتها [25- 4] ، وتنتقل هذه الأشکال الناتجة إلى القماش أو الورق عن طريق لمس سطح السائل وتستخدم الألوان المائية عادة فى الترخيم کما يمکن استخدام الألوان الزيتية .[30]
  • · المعلق الحائطى (Wall Hanging) : وهي عبارة عن هيئة مرنة في مساحة تسمح بالانسدال لتعلق فوق الجدران تحوي مضموناً مسجلاً بمعالجة تشکيلية فنية،فهي تعد أحد تطبيقات الفنون التشکيلية فهي من الممکن أن تکون (نسيجاً،کليماً،جلداً،حصيراً ) .[9- 47]
  • · الواقع الافتراضى : ويسمى تکنولوجيا الواقع الافتراضى الذى يعتمد على إيجاد عالم غير حقيقى يصنعه الحاسوب بحيث يتمکن الإنسان من التفاعل معه بنفس الأسلوب الذى يتفاعل به مع العالم الحقيقى .[26]

الدراسات المرتبطة بالدراسة :-

 هناک عدد من الدراسات المرتبطة بموضوع البحث الحالى،والتى أمکن للباحثة الاطلاع عليها بهدف التعرف على ما تم دراسته ، حتى يتضح موقف الدراسة الحالية من هذه الدراسات والتى تتمثل فى محورين أساسيين وهى کالآتى:(*)

1- دراسة :حسين محمد حجاج :(*) قام الباحث بإلقاء الضوء على العلاقة بين فنون المعلقات عبرالعصوروالحضارات المختلفة،وطرق معالجتها فنياً،وتقنياً،وعلاوة على ذلک استعرض أهم الأنماط التراثية فى إخراج المعلقات ،وتوضيح بعض القيم الفنية التى تحکم العمل الفنى ،وقدم البحث معلقات مبتکرة بمساحات کبيرة أوضح فيها أنماط،وأساليب المعلقات المختلفة ،مع بيان المواد،والخامات الملائمة لتنفيذ المعلق النسجى المبتکر، وقد استعمل عدداً من الاتجاهات الفنية کمصادر مختلفة يستوحى من خلالها الأفکار التصميمية .

2- دراسة:داليا محمد عبد الحليم القاضى: (**) عرضت الدراسة النشأة التاريخية للخط العربى وأنواعه وتحليل وعرض لأهم الاتجاهات الفنية التى استندت إلى الحرف العربى کمفردة بنائية للعمل الفنى وقد استخدمت الباحثة الکمبيوتر فى عمل تصميمات طباعية من خلال الحروف العربية وتنفيذها بطريقة الطباعة بالشاشة الحريرية ، وتنفيذ نماذج طباعية مستخدمةً فيها تصميمات الکمبيوتر بطريقة الطباعة الرقمية.

3- دراسة:إبراهيم عز إبراهيم القصيرى:(***) عرضت الدراسة تعريف الکتابة وأطوارها وهوية الخط العربى ومدارسه المختلفة واهتم الباحث بإبراز شکل الحرکة التشکيلية فى مصر منذ بدايتها بإنشاء کلية الفنون الجميلة عام 1908عارضاً أجيال الرواد بها وأنماط أعمالهم الفنية ثم عرض الجماعات الفنية المفتوحة والمغلقة التى شکلت رؤى وأفکار العديد من الفنانين وعرض أربعة اتجاهات فنية سيطرت على واقع الحرکة التشکيلية ثم تناول أثر الخط العربى على فنانى الغرب وتعريف الحروفية ونشأتها وتناول الباحث لرواد الاتجاه الحروفى فى مصر أمثال:( يوسف سيدة وحامد عبد الله وکمال السراج ومحمد طه حسين و حسين الجبالى ) ثم أعد برنامج لتدريس مادة التصوير من خلال الاتجاهات الفنية المختلفة.

5- دراسة:أمانى عبد الحميد زکريا:(****) تناولت الدراسة مجموعة من الطرق الطباعية الجديدة وهى المونتيب والنقل الحرارى والترخيم مع عرض للملونات المستخدمة فى کل طريقة والضوابط التقنية والفنية لکل طريقة ، وعرضت الباحثة لأهم فنانى کل أسلوب وبعضاً من أعمالهم ثم أوضحت الدارسة من خلال الفصل التطبيقى هدف التطبيقات وأهم المواد المستخدمة بجانب الأعمال التطبيقية للدارسة ثم الأعمال النهائية کمعلقات
حائطية مطبوعة.

6- دراسة:أميرة محمد نجاتى محمود:(*) تناولت الدراسة العنصر الآدمى فى الفن البدائى بالشرح والتحليل وأماکن تواجد الفنون البدائية منذ العصور الحجرية حتى القبائل البدائية المعاصرة واختص بعمل أبجدية للعناصر الآدمية وتقسيمها إلى (عناصر آدمية رجال _ نساء _شبيه الإنسان) و نشأة أسلوب الاستنسل وأهم الطرق الأدائية وإمکاناته التشکيلية ، وأسلوب النقل الحرارى وخصائصه وطرقه الأدائية والتشکيلية والتوليف بينهما ، وأثر الفن البدائى وخاصة العنصر الآدمى وصياغاته على فنانى العصر الحديث من مصر وخارجها وتحليل أعمالهم وکيفية صياغتهم المتعددة للعنصر الآدمى کل حسب رؤيته.

6- دراسة :ولاء يونس جلال حسن:(**) استهدفت الدراسة طباعة معلقات طباعية تعتمد على التوليف بين أساليب المناعة والنقل الحرارى بمعالجات طباعية من خلال الاستفادة من سمات وخصائص أسلوب النقل الحرارى والتوليف بين تقنية الممانعات وأسلوب النقل الحرارى للتوصل إلى إمکانات فنية وتشکيلية مبتکرة . وأحدث التنوع فى المعالجات التشکيلية لکل من الطريقتين ثراء فى القيم الفنية المطبوعة .

7- دراسة : نها جمال السيد الأحول :(***) قامت الدراسة على الاستفادة من الدمج بين الإمکانات التشکيلية لأسلوبى الرسم المباشر والترخيم ، لابتکار صياغات تشکيلية مستوحاة من هيئات وأشکال خلايا العناصر النباتية ، لتوظيفها فى حلى مبتکرة ومعاصرة ،وقد تناولت الدراسة ماهية فن الترخيم ، ومداخل التجريب فيه من حيث الأدوات ، والطرق الأدائية ، و الملونات ، وتناول البحث ماهية الرسم المباشر والتقنيات المستحدثة فيه، من خلال عرض مجموعة من الطرق الأدائية المبتکرة لأدوات تقليدية ومستحدثة وتوضيح ذلک بعرض حلول تشکيلية متميزة کممارسات تجريبية للباحثة .

موضوع البحث :

  • الخط العربى :

 الخط العربى لغويا "هو فن تحسين الخطوط وتجويد الکتابة " أما کلمة خط فتعنى "السطر" فنجد أنها تعنى " خط بالقلم أى کتب والخط هو السطر والکتابة ونحوها مما يخط باليد کما عرف فى الشافية وجمع الجوامع بأنه " تصوير للفظ برسم حروف هجائه بتقدير الابتداء والوقف عليه . وقبل التعرض للخط العربى بالدراسة سنقوم باستعراض تاريخ الکتابة التى أدت إلى ظهور الخط العربى حيث أن نشأة الکتابة يلفها الکثير من الغموض بسبب البعد الزمنى.[22- 16]

  • مراحل نشأة الکتابة عبر التاريخ :

 بعد تأمل ودراسة الآثار التى عثر عليها المنقبون تم التوصل لحقيقة مؤکدة وهى أن الکتابة تطورت عبر مراحل وأطوار مختلفة متدرجة عبر عصور موغلة فى القدم وهذه المراحل يمکن إجمالها هى على النحو التالى:

1-الطور الصورى : شهد هذا الطور أول المراحل لرسم الأفکار خارج إطار الدماغ ،حيث التعبير عن الأفکار بالصور، فکانت مادة الکتابة ترسم رسماً فإذا أراد الإنسان القديم أن يرسل رسالة إلى صديق له يخبره أنه ذهب لصيد السمک فإنه يرسم رجلاً يمسک بيده قصبة وفى رأسها خيط تتدلى منه سمکة في طرفه ويتجه برأسه نحو بحيرة وهکذا. [17-11]

2- الطور الرمزي: وهو تطور للطورالصورى حيث أصبح المرء يعبرعن معان محتلفة من خلال الصور، فإذا أراد أن يتحدث عن الجوع رسم رجلاً يضع يده في فمه ، واذا أراد معنى النهار رسم شمساً وبذلک اصطلح على هذه الصور بهذه الرسوم المختلفة فأصبحت رمزاً لهذه المعاني[1- 19]

3 – الطور المقطعى : نستطيع التسليم بأن الکتابة الهجائية بدأت فعليا فى مثل هذا الطور . حيث تمثل الصورة مقطعا يمکن استخدامه فى تهجئة کلمات لا علاقة لها بالصورة نفسها . کما کان الأمر في الکتابة البابلية والمصرية القديمة ، فأصبح استعمال الصورة لا يعني معنى الصورة بالذات بل أصبحت الصورة تدل على الصوت ، مثلاً إذا أراد کلمة تتکون من مقطعين مثل کلمة (يدحر، يدهس ، فإنه يرسم صورة الکف والتي تعني صوت يد وليس الصورة ذاتها وهکذا انتقل طور الکتابة إلى الطورالمقطعى لعدم وجود الحرف الهجائى . [17- 12]

4-الطور الصوتى : يعتبر هذا الطور تطوراً طبيعياً ، حيث لجأ الکاتب إلى استخدام صور أشياء يتألف منها هجاء الصوت الأول لاسم الصورة ولفظها. أي أن صورة الکلب ترمز إلى حرف الکاف ، وصورةغزال ترمز إلى حرف الغين على نحو ما يقرأ الصغار اليوم في دروس القراءة في المدارس (أ) أسد ، (ب) بطة.[1- 20]

5-الطور الهجائى : هذا الطور يعتبر نتاجاً طبيعياً لتقدم الحضارات واتساع المعارف حيث أصبحت حاجة الناس ماسة إلى تغيير نظام الکتابة وابتکارعلامات جديدة تساعد على اکتساب المکتسبات الجديدة ، وأول من حاول ابتکار مثل هذه العلامات السومريون ، فابتکروا علامات تشبه المسامير العمودية والمائلة والأفقية ، بلغت ستمائة علامة وذلک في حدود سنة320 ق .م . ثم اختصرت هذه العلامات إلى ما بين مائة وخمسين إلى مائة علامة ، ولکن هذه العلامات لم تصل إلى درجة السهولة واليسرفي التعلم والتعامل معها وإجمالاً نستطيع القول بأن صورة الخط المسماري الأول يکاد يکون خليطاً من الطريقة الصوتية والطريقة الرمزية .[1-22]

  • نظريات فى أصل الخط العربى:

 إختلفت الآراء حول أصل الخط العربي ، وتعددت النظريات حول نشأتها ، منها ما يعتمد على الأسطورة والآراء المنقولة ، وهذه هى التى اعتمد عليها کثير من الإخباريين العرب ، والاتجاه الآخر اعتمد على المقارنات والتشابه بين الحروف أما أصحاب الاتجاه الأول فلم يعتمدوا فيما ذکروه عن نشأة الخط العربى على دلائل مادية أثرية ملموسة ، فقد کان اعتمادهم على روايات مختلفة تشوبها الأسطورة والخيال فى مجملها . أما الاتجاه الثانى فکان اعتماده على مواد کتابية أصاب بعضهم کبد الحقيقة وأخطأ أکثرهم وتتلخص آراء علماء الکتابات الأثرية فى نشأة الکتابة العربية فى أکثر من نظرية نعرضها باختصار:

1. نظرية التوقيف : وهى من النظريات التى اعتمد عليها الکثير من الکتاب العرب الأقدمين قولهم بنظرية التوقيف الإلهى والتى جعلت من الخط العربى والکتابة العربية شيئاً من عند الله اعتماداً على قوله تعالى " وعلم آدم الأسماء کلها " على أن فهم معنى هذه الآية يعتمد على المعنى الحسى للأسماء فقط وليس بالضرورة أن ينطبق أو يقصد به اللغة والخط والکتابة. [10- 11]

2. النظرية الجنوبية (الحميرية) : وهذه النظرية تقول أن أصل الخط العربى مشتق من خط المسند الجنوبى فکان اعتمادهم على فرض أن اليمن قد سيطرت على أجزاء من بلاد الحجاز فلابد إذاً أن تکون قد أثرت بخطها فى هذا الإقليم ، وعلى ضعف هذه النظرية فقد وجدت لها مؤيدين قديماً وحديثاً.[10- 17]

3. النظرية الشمالية ( الحيرية) : وهذه النظرية تزعم أن الخط العربى هو الخط الحيرى الشمالى الذى أٍخذ من السريان أو قيس على هجائهم ، وقد قال بها أحد المؤرخين العرب ثم تبعه بعض المحدثين على ما يشوب هذه النظرية من الأسطورة وما يغلب عليها من الوضع والصنعة ، ولعل الداعمين لهذه النظرية وجدوا بأن هناک تشابهاً بين القلم العربى والقلم السريانى فى أشکال بعض الحروف بالإضافة إلى ظاهرة ربط الحروف ببعضها ، وأن ذلک عائد إلى أن کلا القلمين أصلهما واحد .[14- 22]

4. نظرية الرأى الحديث : وهذه النظرية قد استقرت حولها معظم الآراء فهى النظرية النبطية التى اعتمد على ما وجد من تشابه بين النقوش النبطية المکتشفة وبين الخط العربى ، وذلک لوجود کثير من الخصائص الخطية واللغوية بينهما ، وقد دعم هذه النظرية النقوش الکتابية التى تم الکشف عنها مثل : نقش أم الجمال الأول ، ونقش النمارة ، ونقش زبد ، ونقش حران ، ونقش أم الجمال الثانى .[22- 19] و شکل (1) جدول يوضح بعض الکتابات القديمة.

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (1) يوضح بعض الکتابات القديمة.(*)

  • الخط العربي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:

جاء الإسلام مع التطور السريع والنقلة النوعية لأمة تسود فيها الأميّة، وتنتشر فيها عقدة الأنا خلال فترة وصفها المؤرخون بالجاهلية فهي آخر ما امتلکه العرب من روح الحياة الحضارية والمدنية قبل الإسلام، فکان الإسلام نقطة البدء، وعودة الوعي للأمة التي امتلکت زمام الحضارة منذ آلاف السنين الخالية، فأصبحت تتنفس الصعداء بعد هذا الرکام الطويل الذي غيّر کثيراً من معالمها، وطمس صفحات من تاريخها، أصبحت مجهولة لدى أبنائها، وأتعبت الباحثين في التنقيب عن أصالة الجذور، ورحلة الأصالة والتطور لهذا الحرف الذي کان نسياً منسياً، فکانت الآية الکريمة(اقرأ) صلصلة الجرس الذي نبّه النائمين أو حرّک مشاعر وأحاسيس الغافلين عن تراث هذه الأمة الذي عفا عليه الزمن.

صحيح أن القرآن الکريم وصف العرب (بالأمة الأُميّة) کما وصف الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم (بالنبي الأُمي) وهذا الوصف للعرب لا يعني (التعميم) إنما يعني صفة الغالبية، ولا يعني بأميّة النبي صلى الله عليه وسلم صفة الجهالة والتخلف، إنما يعني الاعتزاز والثناء على شخص لا يحسن القراءة ولا الکتابة، ولم يتعلمهما عند من يحسنهما کما هو مألوف لدى الکثيرين من العرب وأهل مکة؛ ومع تلک الأميّة التي وصفه القرآن بها استطاع أن يصنع أمة متعلّمة، عالمة، داعية للعلم وآخذة بزمامه. ومنذ أن نزلت أول آية وأول سورة من القرآن الکريم وهي سورة العلق وآية)إقرأ). راح هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم يدعو للأخذ بزمام العلم، ويحث أصحابه على التعلّم، حتى أن الباحث في القرآن الکريم سيجد أن کلمة (علم) وردت مئات المرّات داعية إليه، أو حاثة على الأخذ به، أو مثنية على أهله. [3- 25]

من هنا نستطيع أن نقول إن الخطوة الفنية والجمالية الأولى للخط العربي بدأت مع بزوغ شمس الإسلام في غار حراء، حيث نزل جبريل مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم: )إقرأ باسم ربک الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربک الأکرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم ).

بعد ذلک دخل العرب إلى دنيا التقدم والإبداع، وقدّموا للعالم فنوناً لم تکن تخطر على بال أحد، فقد ألفت المجتمعات القديمة الفن في الصور والتماثيل، لکن العرب بعد الإسلام جعلوا الخط العربي فناً من الفنون، حيث يقف المشاهد مشدوهاً أمام لوحة الخط يتفحّص ويدقّق نظره في الجهد الذي بذله الخطاط، والدقّة التي وصل إليها من خلال جهود مضنية، ومقاييس متقنة للوصول إلى هذه اللوحة الرائعة التي هي (الخط العربي). [16- 23]

فن الخط اشتهر به العرب بعد الإسلام، وفاقوا به بقية الأمم، وسبب التفوّق أنهم لم يتجهوا للتصوير والنحت وعمل التماثيل لتحريم الشريعة الإسلامية ذلک. واشتهروا بالزخرفة والمقرنصات الصاعدة والنازلة، والزخارف الهندسية المختلفة، حتى أصبحت هذه الفنون تحمل اسم الفنون الشرقية، أو الإسلامية. وأصبح الخط العربي عبر مسيرة تطوره في القرون الأولى فناً إبداعياً امتاز به عدد کبير من الفنانين، تحدث عنه ابن خلدون في القرن الثامن الهجري فقال: (واعلم بأن الخط بيان عن القول والکلام، کما أن القول والکلام بيان عما في النفس والضمير من المعاني فلابد لکل منها أن يکون واضح الدلالة… فالخط المجوّد کماله أن تکون دلالته واضحة، بإبانة حروفه المتواضعة، وإجادة وضعها ورسمها) .[3- 101]

  • أنواع الخطوط العربية :-

الخطوط العربية الأساسية ستة هى : الکوفى ، الثلث، النسخ ، الفارسى ، الرقعة، الديوانى . وهناک نوعان آخران هما : الإجازة والديوانى الجلى ، فالأول مزيج من الثلث والنسخ ، والثانى ديوانى مشکول .[22- 106]

1. الخط الکوفى : هو من أقدم الخطوط التى وصلت إلينا ، وتمتاز حروفه بالاستقامة والزوايا ويتخذ للزخرفة والزينة ، ويکثر فيه التعقيد إلى درجة يصعب معها قراءته على غير المتخصصين به ، ويستعمل للکتابات الزخرفية الکبيرة وعناوين الکتب والصحف .وسمى بالکوفى نسبة إلى الکوفة التى تم فيها تطوير هذا الخط .وللخط الکوفى أنواع هى : ( الکوفى البسيط- الکوفى المورق – الکوفى الزخرفى – الکوفى الهندسى – الکوفى المخمل – الکوفى المضفر – الکوفى الموصلى).[1- 88، 90] وشکل (2) يوضح جانب من الخط الکوفى .

2. خط الثلث: يعتبر خط الثلث من أجمل الخطوط العربية ، وأصعبها کتابة ، کما أنه أصل الخطوط العربية ، والميزان الذى يوزن به إبداع الخطاط ، ولا يعتبر الخطاط فناناً ما لم يتقن خط الثلث .ويکتب بهذا الخط : أسماء الکتب ، وأوائل السور القرآنية ، واللوحات ، ويعتبر بن مقلة المتوفى سنة (328 هـ ) واضع قواعد هذا الخط من نقط ومقاييس ، وأبعاد ، وجاء بعده ابن البواب على بن هلال البغدادى المتوفى سنة ( 413 هـ ) فأرسى قواعد هذا الخط وهذبه ، وأجاد فى ترکيبه ، ولکنه لم يتدخل فى القواعد التى ذکرها ابن مقلة من قبله فبقيت ثابتة إلى اليوم .[3- 54] وشکل (3) يوضح خط الثلث .

 

 

 

 

 

 

        شکل (2)(*) يوضح جانب من الخط الکوفى                 شکل (3)(**) يوضح خط الثلث

3. خط النسخ : منذ أواخر القرن الخامس الهجرى نال الخط نصيبا من التجويد فى الشام ؛ بتحويله عن صوره السابقة إلى خط بديع سمى خط النسخ والذى يعتبر من أقرب الخطوط إلى خط الثلث ، بل نستطيع أن نقول : ( إنه من فروع قلم الثلث، ولکنه أکثر قاعدية وأقل صعوبة ، وهو لنسخ القرآن الکريم ، وأصبح خط أحرف الطباعة ) .[22- 118، 119] وشکل (4) يوضح خط النسخ .

4. خط الرقعة : هو خط الناس الاعتيادي في کتاباتهم اليومية، وهو أصل الخطوط العربية وأسهلها، يمتاز بجماله واستقامته، وسهولة قراءته وکتابته، وبعده عن التعقيد، ويعتمد على النقطة، فهي تکتب أو ترسم بالقلم بشکل معروف. ويعتبر خط الرقعة من الخطوط المتأخرة من حيث وضع قواعده فقد (وضع أصوله الخطاط الترکي الشهير ممتاز بک المستشار في عهد السلطان عبد المجيد خان حوالي سنة 1280 هجرية، وقد ابتکره من الخط (الديواني) ، وخط الرقعة هو الخط الذي يکتب به الناس في البلاد العربية عدا بلدان المغرب العربي عموماً، وإن کان بعض العراقيين يکتبون بالثلث والنسخ. [3- 52] وشکل (5) يوضح خط الرقعة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 شکل (4)(*) يوضح خط النسخ         شکل (5)(**) يوضح خط الرقعة

5. الخط الفارسى : ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي. ويسمى (خط التعليق) وهو خط جميل تمتاز حروفه بالدقة والامتداد. کما يمتاز بسهولته ووضوحه وانعدام التعقيد فيه. ولا يتحمّل التشکيل، رغم اختلافه مع خط الرقعة.[22- 127]

وکان الإيرانيون قبل الإسلام يکتبون بالخط(البهلوي) فلما جاء الإسلام وآمنوا به، انقلبوا على هذا الخط فأهملوه، وکتبوا بالخط العربي، وقد (اشتق الإيرانيون خط التعليق من خط کان يکتب به القرآن آنذاک ، ويسمى (خط القيراموز) ويقال : إن قواعده الأولى قد استنبطت من (خط النسخ) و(خط الرقعة) و(خط الثلث). ومن وجوه تطور الخط الفارسي (التعليق) مع خط النسخ أن ابتدعوا منهما خط (النستعليق) وهو فارسي أيضاً. وأنواعه : (خط الشکستة – خط الفارسى المتناظر – الخط الفارسى المختزل). [1- 116] وشکل (6) يوضح جانب من الخط الفارسى.

6. خط الإجازة : يعتبر خط الإجازة مزيجاً من خط الثلث والنسخ، فهو أصلهما، أو هما أصله على الأصح. وقد سمي بخط الإجازة لتجوّز الخطّاط في الجمع بينهما، وقد کان العلماء يکتبون به الإجازات العلمية، (وتکتب به الشهادة الممنوحة للمتفوقين في الخط) ، ويعتبر هذا الخط من الخطوط القديمة ، ولقد إخترع هذا الخط الخطاط يوسف الشجري المتوفى سنة (200 هـ)، وسمّاه (الخط الرياسي) کما سمي (خط التوقيع) لأن الخلفاء کانوا يوقعون به (وکان يکتب به الکتب السلطانية زمن الخليفة المأمون) ، ويستعمل هذا الخط في الأغراض التي يستعمل فيها خط الثلث. کما أنه يحتمل التشکيل کخط الثلث أيضاً . [2- 60] وشکل (7) يوضح خط الإجازة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

   شکل (6)(*) يوضح الخط الفارسى          شکل (7)(**) يوضح خط الإجازة

7. 7- الخط الديوانى : يسمى هذا الخط (الخط الهمايوني) کما يسمى (الخط الغزلاني)، نسبة إلى الخطاط المصري (غزلان).. ويعتبر الخط الديواني من الخطوط الجميلة، ولذلک اختاره الخطاطون في دواوين الملوک والخلفاء والرؤساء في المراسلات الداخلية والخارجية، کما استعمله الخطاطون للبطاقات الشخصية، والمستندات والشهادات، والمعايدات، ولوحات التحف الفنية والنحاسية وغيرها.. ولا يحتمل هذا الخط التشکيل، وله ميزة باستقامة سطوره من الأسفل ، وقد اعتبره الخطاطون من الخطوط المطاوعة، إذ امتاز بطواعية حروفه بأقلام خطّاطيّه، فهي ليّنة، وتکتب دائرية..

 ولقد ابتکره الخطاطون الأتراک، وبرعوا فيه وأجادوا، وأدخلوه في قصور خلفائهم، وجعلوا حروفه ملتوية جميلة، مما يبهر العين ويبهج القلب، وينهش النفس الذواقة. [22- 141]

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (8)(***) يوضح الخط الديوانى

  • مميزات وجماليات الخط العربى :

1. تمتاز الحروف العربية عن الحروف الأجنبية جميعاً بأنها تقبل أن تتشکل بأى شکل هندسى ، وتتمشى على أى صورة کتابية ، ولا يطرأ على جوهرها تغير ، ومن هنا يأتى الحسن والجمال للحروف العربية ، بعکس اللغات الأخرى فإنها جامدة لها شکل واحد .

  1. يتميز بالإيجاز الشديد وذلک لقابليته للاتصال بعضه ببعض سواء أکان مکتوبا أو مطبوعا والحرف العربى بطبيعته اختزالى .
  2. قابلية الحرف للاستمداد والتمطيط وتمتاز الحروف العربية بالطواعية والمرونة الدائمة بالإضافة إلى ما فيها من اختلاف الوصل والفصل .
  3. يتميز بتنوع الأشکال للحرف الواحد.

5. يتميز بجمال ورشاقة حروف الهجاء العربى وتباين أشکاله وتعددها مما يساعد الفنان الخطاط على اختيار شکل الحرف الذى يناسبه عند الکتابة حسب المقام .

  1. يمتاز الخط العربى بتناسب حروفه واستقامة ترتيبها وتوازيها وحسن انتظامها.[15- 164]

إن تعدد أنماط الخطوط العربية جعل هذا الفن من أغنى مظاهر الإبداع الفنى الإسلامى . ومتفرداً بين خطوط وکتابات العالم . ومع بداية الفن الحديث ، بدأ الاتجاه الحروفى فى التصوير فى أعمال فنية کثيرة تناولت الحروف الهجائية فى موضوعها وکان الاهتمام بالتشکيل بالکتابة العربية ليس عند المسلمين و الشرقيين فقط ، وإنما کان لهذا الاتجاه اهتماماً عند بعض الفنانين الأوربيين فاستخدموا حروف الکتابة کعنصر تشکيلى جديد ومميز فى بعض أعمالهم الفنية وعلى رأس هؤلاء الفنانين : (بول کلى poul klee) کما توضح اللوحة فى شکل رقم (9)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 شکل (9)(*) لوحة للفنان بول کلى

کما ظهر بعض الفنانيين المصريين الذين صاغوا تشکيلاتهم على أسس من الکتابة العربية نذکر منهم على سبيل المثال لا الحصر : يوسف سيدة ، عمر النجدى .کما فى شکل (10، 11 )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

     شکل (10)(*) لوحة للفنان يوسف سيدة            شکل (11)(**) لوحة للفنان عمر النجدى

فالحروف العربية تشکل مجالاً خصباً يستوحى منه الفنان إبداعاته الفنية ويحقق القيم الابتکارية من خلال توظيف الحرف کمفردة تشکيلية تحررت من خلالها الحروف من أشکالها المألوفة لتؤدى دوراً تشکيليا خالصاً يحقق ما يسعى إليه الفنان من أهداف فنية وجمالية .

الترخيم :

 يعرف فن الترخيم (بالإبرو) "وهو طريقة لرش ألوان لا تذوب في الماء على ماء مکثف لزخرفة الورقة وکلمة (ebru) مشتقة من الکلمة الفارسية(Ebri) و معناها في الانجليزية (المظهرالمغيم)" .[30]

 ويعرف أيضاً بأنه "فن إنتاج أشکال , مثل العروق أو التجزيعات تقليداً للرخام عن طريق الألوان المعدة لتطفو على السائل الخاص والذي يحتوي على خواص طاردة للألوان بحيث تجعلها تطفو على سطح الماء ثم تم تشکيلها بالشکل المناسب ثم تطبع على الأقمشة أوالورق".[12- 7]

 ويعرف الترخيم أيضاً بأنه "فن يمکننا من الحصول على أشکال بها تعريقات وتجزيعات شبيهة بما هو موجود بالرخام من خلال طباعة القماش أو الورق بالألوان الخاصة الطافية على سطح سائل مجهز لطرد الألوان لأعلى لتطفو فوق السطح ثم تشکل بالأشکال المناسبة قبل طباعتها فالفنان يعطي تجزيعات لونية شبيهة للعروق ، والشقوق في الرخام وأشکال الخطوط المعقدة التى تتنج عن تتابع في الحرکة للألوان على سطح الماء من خلال استخدام أدوات بسيطة شبيهة بالأمشاط   " [24- 4] ويمکننا القول بکل بساطة أنه لدينا نوعان من الترخيم الأول شبيه الرخام ، والثاني شبيه بالسحاب في تأثيراته اللونية والتشکيلية.

- تاريخ فن الترخيم :

 هناک احتمال بأن نشأة هذا الفن قد تکون من قبيل الصدفة حيث لاحظ أحد الفنانين الأوائل أن الألوان لها القدرة على الطفو فوق الماء وکان يعرف باللغز أو السحر لما يمتاز به من تأثيرات موجية متداخلة منفردة نتيجة طفو الألوان وانتشارها على سطح الماء. [29-18]

 وعرف أقدم شکل للترخيم " في اليابان منذ عام 800 ق. م وکان يطلق علية اسم (سومينا جاشي) Sumina Gashi ويعنى ( الحبر العائم ).[23- 7]

 و" يتم تنفيذ هذا النوع من الترخيم عن طريق وضع اللون بسن الفرشاة على سطح حوض الترخيم ويتطلب أن تکون نسبة المادة المکثفة کبيرة حتى يکون سطح الماء ساکناً ثم ترکها حتى تنتشر وبعد ذلک يتم وضع قطرة أخرى من اللون في وسط القطرة وتکرر تلک الخطوة مرات عديدة تصل في بعض الأحيان إلى مئات المرات حتى يتکون النموذج المراد نقلة على الورق بهدوء شديد على سطح الماء الذي يتکون فوقه مجموعة من الدوائر المتحدة المرکز ذو هيئات دوامية أو هيئات بيضاوية الشکل وذلک تبعاً لنسبة المادة المکثفة في الماء بالحوض .[7- 18]

 وقد انتقل هذا الفن إلى الصين في ( القرن العاشر ) 940 ق. م تقريبا " وهدفوا من ورائه زخرفة الورق من أجل استخدامة في أغراض التجليد . [29- 25]

وفيما يلى بعض نماذج للترخيم :

1- نموذج القوقعة الفرنسية (Frensh Shell ): ويرجع تاريخه إلى عام 1875 وهو عبارة عن مجموعة من الأشکال صغيرة المساحة تتخللها مساحات بيضاء من خلال وضع طبقات متعددة الألوان.شکل (12) [29- 11]

2- نموذج الستار( Curtain ) : والذى يرجع تاريخه إلى عام 1880 وفيه يجمع الفنان بين مجموعة من الاهتزازات والموجة الإسبانية. شکل(13) [29- 12]

3- نموذج أولاف ( Olaf ) : وقد ظهر فى کالفورنيا وقد قام فيه الفنان بوضع 80 نقطة من اللون بشکل حر مع وضع کمية قليلة من مادة ناشرة للون لعمل مساحات فاتحة من اللون. شکل (14) [29-29]

مداخل وضوابط التجريب فى تقنية الترخيم:

لکى نقوم بتنفيذ عمل طباعى منفذ بتقنية الترخيم نحتاج لعاملين رئيسيين هما :

1- الأدوات .            2- الخامات اللونية.

 

 

 

 

 

 

          شکل (12)(*)           شکل (13)(**)          شکل (14)(***)

 نموذج القوقعة الفرنسية          نموذج الستار             نموذج أولاف

أولاً : الأدوات:

1. حوض الترخيم: وهو الإناء الذى يوضع فيه الماء المکثف الذى سينفذ فوقه الترخيم ، ويتم صنعه من مادة غير قابلة لامتصاص الماء مثل البلاستيک، أو الألومنيوم ، وتکون متوفرة بمقاسات متنوعة . کما يوضح شکل (15)

2. أدوات لتشکيل اللون: وهى الأدوات التى يتم بها خلط ونقل اللون إلى سطح الماء وتحريکه من أجل الحصول على نموذج الترخيم المطلوب تنفيذه وهى کما تظهر فى شکل(16، 17)تتکون من(أمشاط ، ومساطر معلق عليها أسنان على مسافات متباعدة ومتنوعة ، و مسطرة لکشط اللون ، وأعواد بلاستيکية رقيقة ، و شوکة ،و فرش متنوعة ، وعبوات فارغة، وقطارات)

ثانيا : الخامات اللونية:

قد تم اکتشاف فن الترخيم من خلال ملاحظة بعض الفنانين أن بعض الألوان لها القدرة على الطفو فوق سطح الماء ولا تختلط به . ويوجد نوعان من الألوان المستخدمة فى الترخيم بمختلف بلدان العالم وهما : ( ألوان ذات قاعدة زيتية ، وألوان ذات قاعدة مائية)

وخلال هذا البحث تم استخدام ألوان ذات قاعدة مائية ( بجمنت ، وأکريلک).

 

 

 

 

 

      شکل (15)(*)                   شکل (16)(**)

 

 

 

 

 

 

شکل (17) (***)

- وفيما يلى تجارب ذاتية للباحثة باستخدامها تلک الألوان باستخدام حوض النشا : نموذج (1، 2)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نموذج (1) من أعمال الباحثة نفذ بألوان بجمنت .      نموذج (2) من أعمال الباحثة نفذ بألوان أکريلک.

وفيما يلى استخدام الأدوات فى طريقة الترخيم خطوة بخطوة کما يوضح شکل (20)

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (20)(*) مراحل تنفيذ عملية الترخيم

الإمکانيات التشکيلية والجمالية للترخيم:

يعد الترخيم أحد فنون الطباعة اليدوية التى تتميز بثراء کبير فى الإمکانيات التشکيلية والتى تتلخص فيما يلى :

  1. إمکانية استحداث طرق أدائية مبتکرة ينتج عنها تأثيرات ملمسية متفردة .

2. إمکانية استخدام أسطح طباعية متنوعة فيمکن استخدام الأقمشة بأنواعها المختلفة ( طبيعية وصناعية او مخلوطة) بشرط أن تکون خفيفة الوزن حتى لا تضر بقوى التوتر السطحي للماء.

  1. تنوع الخامات اللونية، وتعدد الأدوات الناقلة للون وأدوات تحريک اللون على الحوض الطباعي مما ينتج عنه إنتاج تأثيرات ملمسية متنوعة .
  2. ينتج عنه أعمال طباعية متفردة ذات طبعة واحدة وتجزيعات رخامية لا يمکن تکرارها .

5. يمکن الدمج بين أکثر من خامة لونية بطباعة أکثر من طبقة لونية بتأثيرات ملمسية رخامية متنوعة وذلک لإثراء القيم الجمالية والتشکيلية للعمل المطبوع بأسلوب الترخيم.

6. سهولة المزاوجة بين هذه التقنية والتقنيات الطباعية الأخري وذلک بهدف إثراء العمل الفنى الطباعي بالتأثيرات الملمسية والتجزيعات الرخامية والتى لا يمکن الحصول عليها بأى تقنية أخرى.

7. إمکانية توظيف الأعمال الطباعية المنفذة بأسلوب الترخيم لأنها تتميز بثبات المواد اللونية على الأسطح الطباعية ، ويمکن معالجة تلک الأسطح لکى تتميز بثبات التأثيرات الملمسية الرخامية مع عدم الضرر بخصائصها فيمکن توظيفها في العديد من المنتجات الطباعية . [24- 37]

- وفيما يلى توظيف لبعض الأعمال المنفذة بتقنية الترخيم : شکل (22 ، 23 )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (21، 22)(*)

 النقل الحراري :

 يعتبر أسلوب الطباعة بورق النقل الحرارى أسلوباً طباعياً يستخدم فى المجال الصناعى لطباعة الأقمشة الترکيبية ، ويمکن أن نجمل هذا الاسلوب في استخدام سطح حامل للصبغات المنتشرة (المشتتة) والتي تمثل التصميم الذي يتم طباعته في مرحلة تجهيز الورق من خلال الشاشات الحريرية المسطحة (اليدوية) حيث يتم نقل التصميمات المطبوعة على الورق إلى القماش عن طريق الضغط والحرارة . وقد أمکن تحديد العناصر الرئيسية للطباعة بالنقل الحراري في الآتي :

- الطباعة بورق النقل الحراري

 تعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق المتطورة لطباعة الألياف الصناعية ومخلوطاتها وقد حظيت هذه الطريقة على درجة کبيرة من الاهتمام في المجال الفني والتجاري والصناعي وحصلت على أکثر من 80% من إجمالي ناتج الأقمشة المطبوعة والمخلقة صناعيا وقد أتاحت هذه الطريقة الفرصة لطباعة العديد من التصميمات ذات الألوان المتعددة وبالتالي أسهم هذا الأسلوب في إثراء الأقمشة المخلقة من ألياف صناعية وخاصة في بعض البلاد النامية التى لا تمتلک إمکانات التکنولوجيا المتطورة في مجال طباعة المنسوجات وکان هذا الأسلوب هو المفتاح السحري لإنتاج أقمشة من الألياف الصناعية عالية الجودة من حيث التصميم الجيد والذوق المناسب والألوان الثابتة وذلک عن طريق استخدام الاسطوانات الورقية الحاملة للعديد من التصميمات المتنوعة وطباعتها بطريقة آلية عن طريق الضغط والحرارة دون الحاجة الى تقنيات متطورة في الطباعة .[25- 154]

وفيما يلي نتناول أهم الجوانب العلمية والتقنية المتعلقة بطباعة ورق النقل الحراري :-

 أ-الورق الطباعي :

تستخدم خامة الورق في الطباعة بالنقل الحراري کسطح حامل للصبغة الملونة والتى تمثل التصميم الذي ينتقل بعد ذلک من على الورق الحامل إلى القماش عن طريق الضغط والحرارة وتعرف هذه العملية بالنقل الحراري

وللحصول على الجودة العالية المطلوبة عند الطباعة بهذا الأسلوب يجب اختيار نوعية الورق المستخدم في الطباعة بهذا الأسلوب بعناية شديدة ويرتبط ذلک بالآتي :

أولاً : عدد الألوان المطلوب طباعتها ومدى إمکانية طباعة أکثر من لون على الورق مع الاحتفاظ بحدود الألوان وعدم حدوث کرمشة للألوان نتيجة سيولة اللون المستخدم .

ثانياً : مدى ملاءمته للصبغات المنتشرة التى تستخدم في الطباعة بهذا الأسلوب وهناک نوعان من الورق يمکن استخدامهم في الطباعة بهذا الأسلوب ويتميزان بالآتى :

ورق ليس له خاصية اللصق على سطح خامة القماش المراد الطباعة عليه ويمنع علمية الإنزلاق عند استخدام أقمشة خفيفة في الطباعة.

ورق له خاصية اللصق ويستخدم للأقمشة الحساسة للحرارة مثل الاکريلک حيث أن الورق ذو خاصية اللصق يأخذ وقت أکبر لانتقال الصبغة منه للخامة مما يزيد من تلامس سطحي الورق والقماش عند الحرارة المرتفعة لذلک فان استخدام ورق بوزن 60:50 جرام / متر المربع يکون هو الأفضل وفي بعض الأحيان يتم استخدام ورق بوزن 70 جرام / المتر المربع ، ويجب أن يکون ذا سطح أملس ولا يحتوي على أية مواد معدنية يمکن أن تتفاعل مع الصبغة.[25- 158]

 ويعتبر استخدام خامة الورق کسطح حامل للتصميم ثم نقله للقماش من أسهل السبل لتحقيق تلک الإمکانية حيث تتوافر خامة الورق بسهولة کما تتميز برخص ثمنها بالمقارنة بأية خامات واستخدامه في مجالات متعددة بعد طباعته على القماش .

ب - الصبغة المستخدمة :

 ساهمت عمليات الصباغة للألياف الصناعية باستخدام التثبيت الحراري في ظهور الصبغات المنتشرة التى أمکن استخدامها في صباغة وطباعة تلک الالياف عن طريق الحرارة العالية وتتبع عملية النقل انتقال داخل الالياف وتصل الدرجة اللازمة لهذه العملية إلى ما قبل درجة انصهار الخامة بقليل ومن أهم الألياف المستخدمة : (ألياف البولي إستر والنايلون وألياف البولي أکريلک ). [27- 157]

جـ – خامات الأقمشة:

 هناک العديد من الألياف الصناعية الخاصة المستخدمة في الطباعة بالنقل الحراري منها المنسوج والخامات المصنوعة غير المنسوجات ( بقايا الألياف التى يتم إذابتها وإعادة تصنيعها باستخدام مواد لاصقة ودرجات حرارة عالية لإنتاج أقمشة ذات عرض قصير ولکنها غير منسوجة ) بالإضافة إلى ألياف التريکو، غير أن أفضل هذه الخامات ملاءمةً لهذا الأسلوب الطباعي هي ألياف البولي إستر ومخلوطاتها مع القطن.[25- 159]

 وبالرغم من أن معظم الألياف الصناعية يمکن استخدامها فى الطباعة من خلال أسلوب النقل الحراري إلا أنه يجب اختيار الخامة المناسبة لدرجة حرارة النقل وعلاقة ذلک بزمن الانتقال الحراري ويبين الجدول التالي درجات الحرارة وزمن الانتقال المناسب للخامات الصناعية المستخدمة في طباعة النقل الحراري :[27- 27]

جدول يوضح أنواع الخامات ودرجة الحرارة وزمن الانتقال(*)

الخامة

درجة الحرارة

زمن الانتقال بالثانية

البولي استر

من 200-230 درجة

20-45

النايلون 66

190-2010درجة

20-40

النايلون 6

190-200درجة

20-30

الاکريلک

190-2010 درجة

20-40

والخامات الصناعية التى يمکن استخدامها بنجاح في الطباعة بورق النقل الحراري هى : البولي إستر – البولي أميد – الأکريلک – التراي أسيتات – النايلون

د – نقل التصميم من الورق إلى القماش:

 تتم عملية نقل اللون من الورق الى القماش بوضع الوجه المطبوع للورق على الوجه المطلوب طباعته من القماش ثم يضغط کلاً منهما على الآخر في وجود درجة الحرارة العالية المطلوبة حسيب نوع الألياف وتحت هذه الظروف تنتقل الصبغة من الورق الى القماش بالتسامى SUBLIMATION ولا تتبع عملية النقل الطباعي بالحرارة أبة عمليات تکميلية أخرى . وتتلخص عملية انتقال الصبغة من الورق الحامل للتصميم إلى القماش المراد الطباعة عليه في أنه عند تعرض القماش والورق للضغط والحراة المناسبين لعملية النقل (فإن جزءاً من الصبغة التجمعة على الورق الحامل سوف يتسامى ويتحول إلى الحالة الغازية وکلاهما يکونان ترکيز خاص وتنتقل بعد ذلک الصبغة المتسامية وهى في الحالة الغازية إلى الخامة حيث يترسب الجزء الأکبر من الصبغة على الخامة) . وبذلک ينتقل التصميم عن طريق الضغط والحرارة من الورق إلى القماش.[4- 322]

- مميزات الطباعة بورق النقل الحراري :

  1. تتم علمية الطباعة بدون عمليات التثبيت والغسيل والتجفيف وبدون استخدام مواد مساعدة .
  2. المحافظة على خصائص القماش من حيث الملمس والمظهرية وخاصة في الاقمشة الخفيفة.
  3. يمکن الطباعة على وجه واحد من القماش وترک الوجه الاخر على لونه او طباعته بتصميمات وألوان أخري .

4. لا تتطلب هذه الطريقة استخدام ماء أو مذيبات عضوية أو کيميائية وهو ما يسهل طريقة التنفيذ کما أنه يعتبر ميزة صناعية لعدم وجود أي نواتج تلوث البيئة .

5. تتميز الأقمشة المطبوعة بهذه الطريقة بدرجة ثبات عالية جداً حيث إن جزيئ الصبغة الذي لم يتسامى ( لم يتحول من الحالة الصلبة على الورق إلى الحالة الغازية ) فإنه يظل عالقاً في الفيلم الموجود على الورق ولا ينتقل إلى خامة القماش وبالتالي تکون خواص الثبات في هذه الحالة أفضل لعدم وجود أي جزيئ من الصبغة عالق بالسطح الخارجي للخامة .

  1. لا تحتاج إلى عمليات الإعداد والتحضير قبل الطباعة مثل الغلي والتبييض حيث يتم الطباعة على الألياف الکيميائية الترکيبية .

7. يمکن الطباعة على أرضيات من الأقمشة مصبوغة أو مطبوعة بألوان فاتحة أو مطبوعة بتصميمات أخرى ذات ألوان مخالفة لها بدرجة أفتح من درجات الطباعة المراد طباعتها
بالنقل الحراري

8. تتسم الألوان المطبوعة بهذه الطريقة بخاصية الشفافية مما تمکن من إمکانية تراکب الطبعات للحصول على صور جمالية متعددة .[20- 204، 205]

الجانب الفنى التطبيقى:

 إعتمدت الباحثة فى التجربة على الاستفادة من جماليات الخط العربى فى ابتکار مجموعة من التصميمات(الأعمال الفنية) والتى تم طباعتها بأسلوبى الترخيم والنقل الحرارى .

1. العمل الأول: إعتمد البناء التصميمى على حرف من حروف الخط العربى وهو حرف الحاء وتم توزيعه بأحجام مختلفة ويتخللها مجموعة من النقاط المتکررة بشکل متحرک وأحجام مختلفة ، وتم استخدام مجموعة ألوان (بجمنت ) تتألف من اللون الأصفر والأحمر والأزرق ، مجموعة (صبغات مشتتة) تتألف من اللون الأخضر والبنى والبرتقالى الغامق والفاتح ، وتم تنفيذ هذا التصميم بتقنيتى الترخيم فى (الأرضية) والنقل الحرارى فى (الشکل ).

2. العمل الثانى : يعتمد البناء التصميمى على حرف الهاء وهو حرف من حروف الخط العربى بتکرارين معکوسين ومتراکبين جزئياً ، وتم استخدام مجموعة من الألوان (صبغات مشتتة) تتألف من اللون الأزرق والأحمر والأصفر ، وألوان (بجمنت) تتألف من اللون البنى والبيج الغامق والفاتح والازرق الغامق، وتم تنفيذ التصميم بتقنية النقل الحرارى .

3. العمل الثالث : اعتمد البناء التصميمى على مقطع من حرفين هما الهاء والواو بأحجام وتکرارات مختلفة ويجاورهما مجموعة من النقاط المختلفة الحجم ، وتم استخدام مجموعة ألوان ( صبغات مشتتة) تتألف من اللون الأصفر والأحمر الغامق والبنى الفاتح والأسود ، وتم تنفيذ التصميم بتقنية النقل الحرارى.

4. العمل الرابع: يعتمد البناء التصميمى على حرفين من حروف الخط العربى وهما الهاء والميم بتکرارات وتراکبات مختلفة ومتنوعة ، وتم استخدام مجموعة ألوان(بجمنت) تتألف من البنى الغامق والفاتح واللون الأسود واللون الأخضر الغامق والفاتح مع استخدام اللون الأصفر والأحمر والأزرق فى الأرضية ، وتم تنفيذ التصميم بتقنية الترخيم .

5. العمل الخامس: إعتمد البناء التصميمى على حرف الحاء بأحجام وتکرارات مختلفة مرتکزاًعلى خلفية تتکون من مجموعة من الأشکال الهندسية( مستطيلات) ويتخللها شکل النقطة بأحجام مختلفة ، وتم استخدام ألوان (صبغات مشتتة) تتألف من الأخضر بدرجاته الغامق والفاتح ، واللون البرتقالى بدرجاته الغامق والفاتح ، واللون الأصفر والبنى الفاتح ، وتم تنفيذ التصميم بتقنية النقل الحرارى .

عمل رقم (1):

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

      الفکرة الخطية                   الفکرة التصميميةالمبتکرة

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 العمل المنفذ للفکرة التصميمية المبتکرة       التوظيف المقترح کواقع افتراضى

 

عمل رقم (2):

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

          الفکرة الخطية                  الفکرة التصميمية المبتکرة

 
   

 

 

 

 

 

 

 

  العمل المنفذ للفکرة التصميمية المبتکرة                التوظيف المقترح کواقع افتراضى

عمل رقم (3):

 

 

 

 

 

 

          الفکرة الخطية                  الفکرة التصميمية المبتکرة

 

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

  العمل المنفذ للفکرة التصميمية المبتکرة                التوظيف المقترح کواقع افتراضى

عمل رقم (4):

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

       الفکرة الخطية                 الفکرة التصميمية المبتکرة

 

 

 

 

 

 

 

 

   العمل المنفذ للفکرة التصميمية المبتکرة         التوظيف المقترح کواقع افتراضى

 

عمل رقم (5) :

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

         الفکرة الخطية               الفکرة التصميمية المبتکرة

 

 

 

 

 

 

 

  العمل المنفذ للفکرة التصميمية المبتکرة      التوظيف المقترح کواقع افتراضى

نتائج البحث :

إتسقت نتائج البحث بالفروض السابقة وتم تحققها فى :

  1. بدراسة الخط العربى تم ابتکار عدد من الأعمال التصميمية (5 أفکار).

2. بممارسة أسلوب الترخيم والنقل الحرارى من من خلال الضوابط التقنية لها تم تنفيذ الأفکار التصميمية (5 أفکار) مما حقق الثراء لها ومن الجوانب التشکيلية والجمالية.

  1. من خلال عمل رؤية توظيفية مقترحةکواقع افتراضى لتلک الأعمال المنفذة حققت الدراسة الاستفادة من جماليات الخط العربى.

 



(*)تم تناول جميع الدراسات السابقة تاريخياً من الأقدم للأحدث .

(*)حسين محمد حجاج : "المزج بين الطرق والأساليب الطباعية لابتکار معلقات بمسطحات کبيرة في القطعةالواحدة" ـ رسالة دکتوراه - غير منشورة - کلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 1985م .

(**)داليا محمد عبد الحليم القاضى : " الاستعانة ببرنامج الکمبيوتر( فوتوشوب) فى تطوير التصميمات الطباعية باستخدام الحروف العربية " – رسالة ماجستير- غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة القاهرة – 2001.

(***)إبراهيم عز إبراهيم القصيرى : " الحروفية فى مصر والإفادة منها بمداخل مختلفة تثرى التصوير لدى طلاب التربية الفنية " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس- 2003.

(****)أمانى عبد الحميد زکريا :" المعالجات الفنية والضوابط التقنية لبعض طرق الطباعة اليدوية غير التقليدية لإثراء المعلقات الحائطية المطبوعة" – رسالة دکتوراه – غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس – 2005 .

(*)أميرة محمد نجاتى محمود : " صياغات العنصر الآدمى فى الفن البدائى لإثراء المطبوعات بأسلوبى الاستنسل والنقل الحرارى " – رسالة ماجستير- غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان – 2010 .

(**)ولاء يونس جلال حسن: "التوليف بين أساليب المناعة والنقل الحرارى بمعالجات طباعية کمدخل للتدريس فى التربية الفنية " - رسالة ماجستير – غير منشورة - کلية التربية الفنية – جامعة حلوان – 2012.

(***)نها جمال السيد الأحول : " معالجات تشکيلية بأسلوبى الرسم المباشر والترخيم لإبتکار حلى طباعية من خلال العناصر النباتية " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان – 2013 .

http://www.alargam.com/languages/khat/khat.htm (**)

Wendy Addison Medeiros : “Marbling Techniques “ ,Waston Guptil , 1996, p.11. (*)

(I.bid) ,p.12. (**)

(I.bid) ,p.29. (***)

Wendy Addison Medeiros : : (op.cit) , p.38. (*)

(***)Anne chambers:” marbling on fabric( soft swirling effect on silk satin and cotton), – biritain ,search press , 1995, p.6.

Anne chambers:” marbling on fabric( soft swirling effect on silk satin and cotton): : (op.cit) , p.37 &45. (*)

(*)R.B.Chavan , M.H Langer: “ Effect of print past composition on elease of dye from paber during transfer printing of resin trated cotton” , American dyestuff reporter , 1987, p .27..

المصادر العلمية :
1- إبراهيم ضمرة :"الخط العربى _جذوره وتطوره"- ط2 – مکتبة المنار – الأردن – 1987.
2- إبراهيم عز إبراهيم القصيرى : " الحروفية فى مصر والإفادة منها بمداخل مختلفة تثرى التصوير لدى طلاب التربية الفنية " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين
 شمس- 2003.
3- أحمد شوحان : " رحلة الخط العربى من المسند إلى الحديث "- اتحاد الکتاب العرب – دمشق – 2001.
4- أحمد فؤاد النجعاوى: " تکنولوجيا الألياف الصناعية وخلطاتها " – منشأة المعارف – الأسکندرية – 1984.
5- أمانى عبد الحميد زکريا :" المعالجات الفنية والضوابط التقنية لبعض طرق الطباعة اليدوية غير التقليدية لإثراء المعلقات الحائطية المطبوعة" – رسالة دکتوراه – غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس – 2005 .
6- أميرة محمد نجاتى محمود : " صياغات العنصر الآدمى فى الفن البدائى لإثراء المطبوعات بأسلوبى الاستنسل والنقل الحرارى " – رسالة ماجستير- غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة
حلوان – 2010 .
7- جيهان صلاح على : " تصميمات طباعية مستحدثة بأسلوب الترخيم کمدخل لإثراء الأزياء ومکملاتها " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة حلوان – 2012.
8- حسن قاسم حبش : " الخط العربى الکوفى " – دار القلم – بيروت – 1985.
9- حسين محمد حجاج :"المزج بين الطرق والأساليب الطباعية لابتکار معلقات بمسطحات کبيرة في القطعةالواحدة "- رسالة دکتوراه – غير منشورة – کلية الفنون التطبيقية ـ جامعة حلوان ـ 1985.
10- حمود جلوى المغرى ، نايف مشرف الهزاع:" التجارب المعاصرة فى الخط العربى " – ط1 – إصدار المؤلفين – الکويت – 1997.
11- داليا محمد عبد الحليم القاضى : " الاستعانة ببرنامج الکمبيوتر( فوتوشوب) فى تطوير التصميمات الطباعية باستخدام الحروف العربية " – رسالة ماجستير- غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة القاهرة – 2001.
12- دعاء منصور أبو المعاطى : " مدخل تجريبى لتدريس طريقة الترخيم بمنظور معاصر متعدد الوظائف والاستفادة منه فى مادة الطباعة بکلية التربية النوعية " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية النوعية- جامعة القاهرة – 2000.
13- شوکت الربيعى : " الفن التشکيلى المعاصر فى عمان "- ط1 - مؤسسة الرؤيا للنشر-
مسقط – 2007 .
14- عبد العزيز الدالى : " الخطاطة والکتابة العربية" – مکتبة الخانجى – القاهرة – 1980.
15- عبد الفتاح مصطفى غنيمة : " دراسات حول نشأة الکتابة العربية " – ط3 – منشأة المعارف- الأسکندرية – 1995.
16- عمر أفا ، محمد المغراوى: " الخط المغربى _ تاريخ وواقع وآفاق" – وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء – 2007.
17- محسن فتونى :"موسوعة الخط العربى والزخرفة الإسلامية "- ط1 – شرکة المطبوعات للتوزيع والنشر– لبنان – 2002.
18- ناجى زين الدين المصرف : " بدائع الخط العربى "– مکتبة النهضة – بغداد – 1971.
19- نها جمال السيد الأحول : " معالجات تشکيلية بأسلوبى الرسم المباشر والترخيم لإبتکار حلى طباعية من خلال العناصر النباتية " – رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة
حلوان – 2013 .
20- وجيه أحمد عبدالله : " ماکينات صباغة وطباعة وتجهيز المنسوجات" – ج2- دار أبو الفضل للطباعة – بدون تاريخ.
21- ولاء يونس جلال حسن: "التوليف بين أساليب المناعة والنقل الحرارى بمعالجات طباعية کمدخل للتدريس فى التربية الفنية " - رسالة ماجستير – غير منشورة – کلية التربية الفنية – جامعة
حلوان – 2012.
22- يوسف بديوى ،يوسف اسمندر: " الدراسات الأکاديمية فى تاريخ الخط العربى وجمالياته وتقنياته" – دار لؤى – دمشق – 1996.
23- Anne chambers:” The practical Guide to Marbling Paber “ , Themed and Hudson , Hong kong , 1986.
 24- Anne chambers:” marbling on fabric( soft swirling effect on silk satin and cotton) “ – biritain ,search press , 1995.
25- Joyce storey : “ Manual of Textile Printing “, Themed and Hudson , London, 1992.
26- Peter Land: “ virtual environments and cultures” , Urte urdine fromming , Frankfurt is main ,fourth coming spring 2012.
27- R.B.Chavan , M.H Langer: “ Effect of print past composition on elease of dye from paber during transfer printing of resin trated cotton” , American dyestuff reporter , 1987.
28- Richard j.wolfe : “ Marbled paper (its techniques and patterns) “ , Pennsylvania press , 1991.
29- Wendy Addison Medeiros : “Marbling Techniques “ ,Waston Guptil , 1996.
30- http://www.Etherington & Roberts.Dictionary—marbling.Tm.
31- http://arabetics.com/public/html/more/History
32- http://www.alargam.com/languages/khat/khat.htm
33- http://ar.wikipedia.org/wiki
34- http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=558994
35- http://www.fineart.gov.eg .