الاتجاهات الرمزية لمختارات من الفن المصري المعاصر

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس مساعد الأشغال الفنية کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة

2 أستاذ متفرغ الأشغال الفنية ورئيس قسم الأشغال الفنية والتراث الشعبى سابقا کلية التربية الفنية -جامعة حلوان

3 استاذ مساعد متفرغ الأشغال الفنية کليـة التربية النوعية -جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


خلفية المشکلة:

يعتبر الفن التشکيلي مرآة حقيقية للمجتمعات الإنسانية من خلاله ننتعرف  على عادات وثقافات الشعوب عبر التاريخ ومن خلال الرموز والعناصر الفنية نستطيع التمييز بين مختلف الفنون والحضارات فلقد کان الفنان المصري يقوم بالعديد من عمليات تمهيدية يتأمل ويتحسس أشکاله من جميع الجهات والزوايا حتى يصل بعد جهد کبير إلى خلق رموزه ،کان يخوض عمليات تجميع وطرح ثم ترکيب وتفکيک ثم تحوير وتحليل حتى يصل إلى رمز مدروس يحمل معاني الأصالة الفنية والأصالة تعني أن يکون هو المبتکر الأول لهذا الرمز ،وأن لرمزه مراحل تخليق وصياغة وجذور تمس حقيقته ومعناه ، و استخدام الرمز في الفنون التشکيلية موغل في القدم منذ أن بدأ الإنسان البدائي يخط رسومه الأولى على جدران الکهوف، والمدرسة الرمزية هي تلک النزعة التي لا تهتم بالموضوع الجمالي کما هو في الخارج، بل تحاول أن تستبطن مشاعر الوجدان، وتعبر عن الرؤى الجمالية دون إلتزام بحقيقة الشکل الخارجي والرمزية بمثابة إشارات أو رموز موحية معبرة دون أن تکون لها دلالات مطابقة للواقع الذي يمثل المنظور الطبيعي لعالم الأشياء الخارجية کما يتميز الرمز الفني عن الرموز العادية في أنه من نوعية تبدو ذات معاني فريدة ومستحدثة، بل وترتبط بالخبرات الجمالية وهو ينتقى المعاني الجزئية فيتحول إلى تمثيل يتضمن الخبرة ذاتها کجزء من مکوناتها الأصلية (1) .

کما يشير الفيلسوف "کانت Kant" لمفهوم الرمز الفني إلى أن الرمز لفکرة أو لمدرک هو تمثيل عن طريق قياس للموضوع بمعنى أنه تمثيل بمقتضى العلاقات التي تتعلق بهذه الفکرة والتي يمکن ربطها بالموضوع، وبالرغم من أن کلا الرمز والموضوع يعتبران من طبيعة مختلفة تماماً(2) أو کما عبر عنه "أرنست کاسيرر" Kacieir في محيط العمل الفني بأنه يتضمن بوجه ما من الوجوه فعلاً من أفعال "التکثيف والترکيز"،(3)کما تشير "أميرة حلمى مطر" أن الرمز الفني في ذاته "له معنى خاص به نستمده من تأمله والانفعال به فکأن الشکل والمضمون يکونان فيه وحدة عضوية، ويتميز بأنه لا يمکن أن يستبدل بغيره ويبقى المعنى واحداً ولذلک يصعب في الفن تعيير الشکل أو الصورة بغير أن يصحبه تغيير العنى أو التعبير".(4)أما "محمود البسيوني" فقد تعرض للرمزية بأنه "يعنى للکيان الکلي المجمل للشکل بصرف النظر عن مدى قربه أو بعده من الطبيعة والرمز تجسيد لفکرة أو انفعال، وقد يکون الرمز قريباً من الطبيعة الظاهرة، وقد يکون بعيداً عنها، وقد يکون هندسياً أو مجرد مستخلص موجز ومبسط لعنصر تولد نتيجة الاختراع".(1)کما أن " أن الرمز الفني هو "أفضل صياغة شکلية ممکنة لشئ مجهول نسبياً، فهو لا يمکن أن يکون أکثر وضوحاً أو أن يقدم على نحو مميز، أي أن الرمز لا يلخص شيئاً معلوماً وإنما يحصل شيئاً مجهولاً نسبياً، فالرمز ليس تلخيصاً أو مشابهة إنما هو أفضل صياغة ممکنة لهذا المجهول النسبي، والمعنى شئ جوهري للرمز".(2)

ولقد إتجه العديد من الفنانين المصريين المعاصرين إلى الاتجاه الرمزى  فى  أحد مراحلهم الفنية ومنهم  حامد ندا ، حلمى التونى ،مصطفى الرزاز ، فرغلى عبد الحفيظ و عصمت داوستاشى وغيرهم من الفنانين ، وفى ظل عصر الانفتاح على العالم أو ما يسمى بالعولمة أصبح لزاما علينا الحفاظ على الهوية الفنية المصرية والتصدي لموجات الغزو الفکري والثقافي التى تحاصرنا في شتئ مجالات الفنون والصناعة، وذلک بتأصيل وتعميق الوعي الفني والثقافي بالفنون المصرية عبر العصور وبخاصة الفن المعاصر والذي يجب أن يأخذ حقه فهو جزء من تراثنا الفني فى جميع مجالات الفنون التشکيلية المتعددة.

ولقد شهد القرن العشرين العديد من الاتجاهات الفکرية والفلسفية الحديثة فى مختلف مجالات الحياة وخصوصا مجال الفن التشکيلى فتکونت مفاهيم جمالية جديدة وأصبح للخامة فى العصر الحديث أبعادا فلسفية وفکرية ، حيث ساعدت التطورات التکنولوجية الحديثة وعصر الثورة المعلوماتية على إفراز وسائط تعبير لها إمکانيات مختلفة ، ساهمت فى إحداث صياغات فنية تتسم بالفرادة والغرابة والصدمة ، يصعب معها الحديث عن نوع من الفنون بمعزل عن آخر ، فظهر العديد من المذاهب والحرکات والاتجاهات الفنية المختلفة التى ساعدت على إلغاء الحدود والفواصل التقليدية بين مختلف الفنون البصرية ، و بالتالى ظهر مفهوم العمل الفنى WORK OF ART من خلال أعمال يصعب تصنيفها(3).

فما حدث من تطور علمي وتکنولوجي فى القرن العشرين کان له أهمية بالغة فى شتئ مجالات الفنون حيث تأثرت المدارس والحرکات الفنية مما أدى إلى استحداث أساليب وتقنيات فنية جديدة ومبتکرة، ولقد تأثر الفن المصري المعاصر بالفکر العالمي لکن سرعان ما تلاشت هذه الأفکار وحل محلها الفکر الفردي المحلى فالفن المعاصر هو امتداد للتراث المصري وهو ما يميزه عن
الفنون الأخرى.

مشکلة البحث:

بما أن تأصيل الهوية المصرية هو بوابة الوصول إلى العالمية و جب استلهام العناصر و المفردات ذات الدلالات الرمزية من التراث المصرى فى الفن المصرى المعاصر للتتواکب مع الإتجاهات
العالمية الحديثة.

هدف البحث :

1-الکشف عن الاتجاهات الرمزية لمختارات من الفن المصري المعاصر

فرض البحث:

يفترض البحث ما يلي:

1-مدى إمکانية الکشف عن الإتجاهات الرمزية لمختارات من الفن المصرى المعاصر.

أهمية البحث:

1 -يتمشى البحث الحالي مع الاتجاهات الحديثة في التربية الفنية و تعزيز الهوية المصرية.

حدود البحث:

يقتصر البحث على :

  1. دراسة لبعض من أعمال الفنانين المصريين المعاصرين ذات الاتجاه الرمزى  .
  2. دراسة  الاتجاهات الرمزية لمختارات من الفن المصري المعاصر.

اجراءات البحث:

منهج البحث ويشمل:

  1. المنهج الوصفي التحليلى: وذلک من خلال وصف وتصنيف وتحليل جوانب البحث المختلفة.

 خطوات البحث:

   الإطار النظري: ويتضمن المحاور التالية:

  1. دراسة للإتجاة الرمزى عبر العصور الفنية.
  2. دراسة  الاتجاهات الرمزية لمختارات من الفن المصري المعاصر.

مصطلحات البحث:

  الرمز:

يشير الرمز الى أکثر من معنى أو فکرة ،"ويصبح تعبيرا عما يمکن التعبير عنه فيکشف ويحجب والعکس ، أى أنه يوحى بالمرموز إليه دون أن يوضحه ، فهو ظاهر فى شکله غامض فى جوهره"،(1)والرمز فى اللغة هو عبارة عن "علامة تدل على شئ ما له وجود قائم بذاته  فتمثله وتحل محله ، و فى الفن يکون الرمز متميزا بوجة عام عما يشبهه من أشخاص وموضوعات ، وقد استخدمت الرموز فى الدين منذ أيام موغلة فى القدم ، وقد تکلم الفيلسوف کاسيير عن الرمز فى کتابه "فلسفة الأشکال الرمزية " ، فذهب إلى أن الأسطورة والدين واللغة والفن و التاريخ والعلم و جميع هذه المناشط ، إنما تمثل رموزا للحضارة الإنسانية ، (2)ويرى رندل کلارک أهمية الرمز فى أنه "ما تجمع حوله من الأفکار التى تعطى له مغزى ، والرموز بطبيعتها هى بؤِرة التأملات الخيالية أو العواطف وهى تنتمى إلى عالم الأسطورة حتى لو کانت من أصل دنيوى "(3)

الاتجاه الرمزى:

هناک اشارة إلى الاتجاه الرمزى أنه محاولة لفهم العالم من خلال الروية البصرية التى تکون الخطوة الأولى نحو الرؤية الفنية بما فيها من خيال وتفکير وعمليات إبداعية أخرى ويحدد آرنهيم Arnhem شرطين أساسيين للتفکير البصرى  أولهما أن کل شئ يتم إدراکه يؤخذ حرفيا وان کل ما يوجد مرئيا بطريقة جزئية يوجد فقط کجزء ،والشرط الثانى للتفکير البصرى هو أن کل خاصة مدرکة أو أى موضوع يتم إدراکه ينظر إليه باعتباره رمزيا وعندما يتم ربط الأشياء ببعضها البعض من خلال المواضيع والأشکال و الألوان، فإن العلاقة لا تکون مجرد علاقة بصرية أو فيزيقية ، ولکن يجب فهمها على أنها رابطة وجودية بالمعنى العميق لهذه  الکلمة.(1)

المعاصرة:

ارتبط العمل الفني بالعصر الذي أنتج فيه، کلما أعطاه ذلک قيمة وأصبح انعکاسا لمقومات عصره، وترتبط المعاصرة بالإبداع حيث ابتکار أشکال سلوکيه تتکيف مع البيئة الجديدة، ويرى هانتمان  Hantmanالمعاصرة في الفن أنها رؤية مواکبة للتقدم العلمي نتيجة العملية التناولية بين الإنسان والبيئة وتغير مدرکاته. ويجب أن يکون العمل الفني انعکاسا
لمقومات عصره .[1](2)

الإطار النظرى:

أولا: الفن الرمزي عبر العصور:

  1. الرمز الفن البدائي:

الفن البدائي هو الفن الذي مارسته جميع الشعوب البدائية التي أبقتها شروط حياتها في حالة بدائية حتى اليوم، کما هي الحال في إفريقية و وبعض أجزاء أمريکا الجنوبية.

ويمکن أن تکون آثار الفن البدائي المعروفة اليوم قد صُنعت في الماضي البعيد أو أن نماذج تقليدية منها قد صُنعت في زمن قريب ، وتمثل فنون ما قبل التاريخ أقدم المظاهر الفنية التي عرفتها البشرية فالتعبير عن طريق الفن قديم قدم الإنسانية بل هو أقدم بکثير من الکتابة فقد عبر الإنسان في مختلف العصور عما يحيط به من کائنات ومختلف مظاهر الحياة عن طريق الفن فلا يوجد مجتمع إنساني خالي من المظاهر الفنية، التي کانت بمثابة لغة التعبير، تکشف عن أفکار ومعتقدات کل الشعوب ففي العصر البدائي لجأ الإنسان إلى الرسم على جدران الکهوف التي يعيش فيها؛ تعبيراً عن مشاعره الداخلية وأحاسيسه، والتعبير عن الخوف والرهبة من الکائنات المحيطة به وعبر عنها حسب خياله وتصوراته فقد کان الإنسان البدائي ينظر إلى کل ما يحيط به على أنه ألغاز لم يستطع فهمها، إلا من خلال ما يصيبه منها من ضرر أو نفع، ولذلک عبر عنها الفنان البدائي وفي سبيل تعبيره عن أفکاره البدائية اتخذ بعض الدلالات التي تشير إلى عقائده وتقاليده وطقوسه وصوّرها على جدران الکهوف، أو نحت لها تماثيل أو عمل تمائم لها تحمل طابعاً رمزياً. يتضح ذلک فى شکل ( 1)

  1. الرمز في الفن المصري القديم:-

برع الفنان المصري القديم في استخدام الرموز في کافة نشاطاته المتعددة وهو ما کشفت عنه الآثار والنقوش الجدارية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث وعهود الأسرات المختلفة کما تغلب الرمزية على کافة ما أنتجه الفنانون المصريون القدماء من أعمال فنية وحياتية ويظهر ذلک جلياً على نقوش جدران المعابد والقبور ولا غرابة في ذلک فقد کانت اللغة الهيروغليفية عبارة عن مجموعة من الرموز تکون حروف اللغة بدقة بالغة.

     حيث أن رسم الإنسان کما تناوله الفنان المصري القديم ما هو إلا رسم رمزي، فالطريقة السطحية التي رسم بها الصور والکتفان من الأمام والأفخاذ والأقدام من الخلف والوجه من الجانب لم يکن مدرکاً للرسم مأخوذاً من الطبيعة بمقاييسها البعدية ، وإنما هو رسم سطحي أو بعبارة أخرى رسم رمزي.(1)

    فقد ارتبط الفن المصري القديم أشد الارتباط بالمعتقدات الدينية، وقد لعبت هذه المعتقدات دوراً هاماً في حياة مصر الأولى، وبرزت في الفن رموزاً لها منذ الصدد الأول من التاريخ، واعتمد الفنانون على ما ورد في النصوص التي وضعها الکهنة عن هذه المعتقدات بتجسيدها في صور وتماثيل، کما حددت أنماط الأبنية وتخطيط أجزائها ووظيفة کل منها، حيث تجلت قدرة الفنان المصري في الرمز لهذه المعتقدات الغامضة، التي تدور حول تصورات وتخيلات مستوحاة من عالم ما وراء الطبيعة (2)، والتي حولت تفکير الفنان إلى العناية بالحياة الأخرى، وذلک بتزيين القبور بالأعمال الفنية المختلفة، فلقد کانت "الأبجدية الهيروغليفية  بتنوع أشکال رسومها الرمزية عندما تناولت عناصرها من أشکال الکائنات الحية أو العناصر النباتية أو الطبيعية، لتوحى بفکرة ما أو بمعنى للتعبير عن أحاسيسهم"(3)، وقد صمم الرمز عند الفنان المصري القديم بحيث يحمل أفکار وأحاسيس وانفعالات معلومات ولکن بطريقة مرئية ومختصرة تشبه الاختزال وعلى هذا يکون الرمز لشئ ما، ما هو إلا استخلاص الخصائص التشکيلية له وتعميمها، أي تجريد خاصيته الفنية في قالب يوحي بمضمونه الذي يؤديه والذي يعبر عنه فهو لا يدل على أي شئ وإنما يعبر عن موضوع معين بالذات"(4).کما فى شکل ( 2)

  1. الرمز في الفن القبطي:

کانت نتيجة للاضطهادات القاسية التي تعرض لها الأقباط أيام حکم الرومان أن اضطر الفنان القبطي إلى تفادي التصادم وعدم التعرض للاتهامات والتي قد تقضى على البقية من خبراته الفنية التى اکتسبها، فکانوا جميعاً يجتمعون سراً في السراديب والکهوف والمقابر ولکن اندساس بعض الخونة بينهم أمراً ينذر بسوء العاقبة.

ولهذا فقد جنح الفنان القبطي إلى أسلوب الرمزية والتورية التي حملته في القيم الروحية على طريقته الخاصة متجنباً کل عوامل البذخ، فاقتبس الکثير من العناصر التي اشتقها من الحضارات التي عاصرها واختلط بها مضيفاً إليها فکراً جديداً يتفق وعقيدته المثالية.

"حرص الفنان القبطي على نقل التراث الأدبي والفن السابق عليه للديانة المسيحية، فأخذ الرموز والآلهة التي ظهرت في العصر الفرعوني والهيلينستي وجمعها في خدمة ديانته الجديدة أملاً في تفوقها وانتصاراً للخير على الشر"[2] والفن القبطي من الفنون التي لها شخصية متميزة، وذلک لأن جميع الفنون التي سادت العالم وقتئذِ کانت في أغلب اتجاهاتها فنوناً ارستقراطية تمجد الآلهة والطبقة الحاکمة، ولکن الفن القبطي کان ثمرة توقان الشعب المصري للتعبير عن ذاته في ظل قيم روحية جديدة تختلف تماماً عن الوثنية".[3]

   "فقد تميز الأسلوب القبطى ببعده عن محاکاة الطبيعة إذ أنه لم يعن بالمادة واکتفى بالرمز إليها أو التعبير عنها بأبسط الوسائل وأقلها، فکان الفنان القبطي يبعد عن محاکاة الطبيعة في أول الأمر عن ضعف، وما بعد ذلک فقد کان يبعد عن الطبيعة عن قصد حتى أصبح من العسير في کثير من الأحيان معرفة أصلها، وکانت الرسوم الآدمية والحيوانية عبارة عن خطوط مجردة تشبه إلى حد کبير رسوم الأطفال، فهذا الأسلوب يلائم حالة الزهد والتقشف التي وصل إليها المسيحي بعد ما لاقى من الاضطهاد والتعذيب في سبيل الاحتفاظ بعقيدته الجديدة."[4] ولقد تطلب عمل الفنانين في ظل المضامين الروجية المسيحية، التخلي عن مبدأ التصوير المحاکي التجسيدي، ومع انتشار النظام البيزنطي، في ذلک العصر استخدم الفنانون في نحت إطار الکنائس وتيجان الأعمدة الأشکال الهندسية والرموز المجردة[5]. شکل (3)

  1. الرمز في الفن الإسلامي:

     يتميز الفن الإسلامي بأنه الفن الوحيد من فنون التراث القديم أو الحديث أو المعاصر الذي حظى بمثل هذا الاتساع الجغرافي من سمرقند وقرطبة في الغرب، ومن أشبيلية في الشمال إلى الفسطاط والقطائع في الجنوب، کما نتج عن ذلک احتکاک الفن الإسلامي بقوميات متعددة، وجنسيات مختلفة مما عکس سمة التنوع والوحدة.. التنوع الناشئ عن تنوع بنية الحضارات القوميات التي دخلها الإسلام کالحضارة المصرية القديمة و حضارة الهند القديمة و حضارة بابل وآشورو حضارة الصين القديمة و کذلک تنوع واختلاف فکر کل حضارة وثقافتها وأساليبها التعبيرية في الفن، "ولقد حرص العرب على ألا يکونوا مقلدين فانتقصوا بمعرفتهم على العالم وابتکروا وأضافوا وأبدعوا في کل ما أنتجوه فقد جاءت الفنون العربية في العصر الإسلامي لتقدم نمطاً جديداً من التعبير الإنساني، وترتبط بالقيم کأشد ما يکون الارتباط" .(1)

    فقد کان الفنان فى العصرالإسلامى يواجه الطبيعة لکي يتداول عناصرها ويفککها إلى عناصر أولية، ثم يعيد ترکيبها من جديد في صياغة بليغة ، وهو لا يفکر في محاکاة الطبيعة لأن هذا هدف لا يسعى إليه ولا يعنيه(2)، لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق البارئ المصور، فاتجه الفنان للنظر إلى المطلق المجرد، ولم يهتم إطلاقاً بمحاکاة الأشياء، من أجل ذلک لم تکن وظيفة الفن الإسلامي نقل المرئي، بل إظهار ما هو غير مرئي.کما فى شکل ( 4 )

  1. الرمز فى الفن الشعبى:

"الفن الشعبى هو الفن النقى المرتبط بفکر و وجدان الشعوب و يعبر عن هويتها الثقافية المتراکمة عبر ثقافات طويلة ممتدة فى المکان و عبر الزمان "(3) والرموز الشعبية هي مجموعة من الخطوط والألوان والأشکال مرسومة بمواد سهلة وميسرة يقصد بها غاية جمالية في تزيين  البيوت  الحوانيت  الأواني  الجسد وکذلک الرموز الشعبية التي يختارها الفنان الشعبي کي يزين بها إنتاجه الفني يکسبه طابعًا خاصًا محملا بقيم المجتمع الثقافية والفکرية ، وقد تکون هذه من اليسير تحقيقها لأن إمکانياتها متوافرة في المجتمع ( تراث  خامات  تکنولوجيا  فنان أو مصمم ) .(4)

و يعتبر الرمز من الناحية الفنية لغة تشکيلية يستخدمها الفنان للتعبير عن أحاسيسه و انفعالاته  نحو کل ما يهز مشاعره من أفکار و معتقدات و المجتمع هو الذي يحدد قيمة الرمز و هو الذى يضفى على الأشياء المادية معنى معين فتصبح رموز.(1) و تتعدد الرموز الشعبية الى :

 رموز نباتية -رموز آدمية - رموز حيوانية - رموز هندسيه- کتابات شکل ( 5)

ثانيا: الرمز فى تاريخ الفن المعاصر :

الرمز يعني ما يوحي به وليس ما هو عليه, وأحيانا أخرى يستعمل الرمز عوضا عن شيء آخر لينوب عنه ويقوم مقامه. وهذا ما اعتمدته المدرسة التي اصطلح على تسميتها بالرمزية التي تحول الفن إلى إشارات دالة, فکانت الخطوط والألوان تعبر عن أفکار وأحاسيس يريد الفنان إيصالها إلى الآخرين. والواقع أن العلامات الفنية والأشکال والألوان کلها رموز, وذلک لسبب بسيط هو أن الفنان عندما يضع على لوحته شکلا ما أو لونا فإنه يصبح رمزيا وأن ذلک الشکل أو اللون يصبح رمزا تلقائيا. لأن العمل الفني بطبيعته يوحي بأکثر مما هو عليه. والفنون کلها رمزية ولو بنسب متفاوتة . و يمکن إختصار تعريف بسيط للفن الرمزى بأنه هو الفن الذي يستعمل الأشکال والألوان والحرکات لتوحي بأشياء وتکون بديلا لها بطريقة أو بأخرى ؛ الشئ الذي يحيطها بالغموض , لأنها تصبح کثيفة الدلالة وغنية بحمولات ومعاني ، وقد عرف  هيجل Hegel الرمز حيث يرى انه شيئ مادي محسوس يرمز او يوحي بشئ مجرد کرمزنا بالميزان للعدالة مثلا.(2). " فالرمزية لا تدفع بالفنان نحو مقياس قاعدة جمالية بشکل أرفع, فهي لا مبالية کليا, وتکتفي بتصوير الغرض بصورة مختصرة حتى الدرجة القصوى, الصورة أو الفکرة, مثل هذا التصوير يميل واقعيا نحو إعاقة أي تطور لمصلحة الصفات الجمالية."(3).

إن مايزيد الرمزية غموضا ويحد من مصداقية تحديدها بکل دقة اختلاف النقاد ومؤرخي الفن حول تصنيفهم للمنتمين إليها, فمنهم من يعد هذا رمزيا ومنهم من يحسبه وحشيا أو انطباعياکما هو الشأن مثلا بالنسبة للفنان بول جوجان الذي صنف انطباعيا تارة و وحشيا تارة أخرى بينما هو يصنف نفسه رمزيا. فقد أطلق على مذهبه اسم الرمزية.

   ( فقد کان لمدرسة الفنون الجميلة التى انشات بفضل الأمير يوسف کمال ومؤازرة النحات الفرنسي غيوم لوبلان G.Leblanc، الذي أصبح أول مدير لهذه المدرسة، دور بارز فى دعم الفن التشکيلى المصرى المعاصر ،وقد افتتحت في عام 1908 بإشراف فنانين أجانب، وکان النحات محمود مختار الطالب رقم 1 بين 180 طالباً مصرياً

لم يمض زمن طويل على إنشاء هذه المدرسة حتى أقام طلابها أول معرض فني مصري عام 1911 بشارع شريف، وکان من أبرز العارضين يوسف کامل ومحمد حسن وراغب عياد وبرزت في هذا المعرض منحوتات محمود مختار. ثم کان أوائل المتابعين للدراسة في الغرب مختار وراغب عياد ويوسف کامل وأحمد صبري ،وکان الاهتمام بدراسة الفن قد دفع وزارة المعارف إلى إنشاء «المرسم الحر» في عام 1942 لدعم الخريجين في دراسة عالية مدة عامين، کما أُنشئ القسم الحر في العام ذاته تابعاً للمدرسة، يستقبل الموهوبين دون شرط الشهادة الثانوية، وفي عام 1952 عدّل اسم المدرسة إلى «کلية الفنون الجميلة». (1) و قد سار الفن التشکيلي الحديث في مصر بتطور واعٍ لرسالته الفنية والثقافية، فقد ابتدأ أولاً متأثراً بالحرکات الفنية في أوربا، ولکن جيل الرواد ـ مختار وسعيد وناجي ـ أسس لفن تشکيلي أکثر تحرراً من التيارات الغربية وأقرب إلى الأصالة؛ مستوحياً من الفن المصري العريق أو من البيئة الشعبية التي تحدد هوية المجتمع المصري.

فيما يلى عرض لبعض من أعمال الفنانين المصريين المعاصرين تحمل طابع الإتجاة الرمزى

  • الفنان حـامد ندا :

" حامد ندى من الفنانين القلائل الذين توحدت شخصيتهم بفنهم ..فلا توجد ازدواجية بين الإثنين .. و هذه حالة نادره جدا من حالات الصدق " (2)

"بدأ الفنان حامد ندا فى تصوير عالمه مقتربًا من عالم الجزار ورأى فى المشعوذين والزار بداية قوية جذبته بشدة نحو قهوة المجاذيب وعالم المشعوذين بذقونهم الطويلة وملابسهم الغريبة. لقد کان هذا العالم الذى يدور فى نطاق (اللاعقل) هو النقيض لديناميکية الفکر الإنسانى العقلانى الذى اطلع عليه فى الکتب الأدبية والفلسفية لنيتشه وفرويد وبيتهوفن والمفکرين المصريين مثل طه حسين وصلاح عبد الصبور وغيرهم، کان هذا العالم النقيض (اللاعقلى) هو المثير الکبير عند حامد ندا فانه ببساطه قد استطاع عن طريق هذه النقيضين أن يکون رؤيته الخاصة ووسيلته فى ذلک هو سطح اللوحات " (3) و يعتبر حامد ندى رائد السيريالية الشعبية المصرية طاف بنا من خلال فنه شطآن الأسطورة فانتزعنا من واقعنا لنعيش معه ذلک الإحساس الغامض الساحر "فقد اشتهر الفنان بمجموعة من المفردات او العناصر التى ظهرت فى لوحاتة طوال حياته ، رغم تغيير المراحل و تغيير المحيط الإجتماعى و السياسى ، و کانت المفردات التى تلازمة بخلاف العناصر الإنسانية من نساء و رجال هى القط و الديک و مصباح الکيروسين ثم السحلية والبرص و بعد ذلک الثور و السمکة بالإضافة إلى الکائنات التى اخترعها ، مثل الطائر الذى أطلق علية بعض النقاد اسم العنقاء و هو طائر لا و جود له"(1) شکل ( 6)

  • الفنان عبد الهادى الجزار:

  يعد االفنان عبد الهادى الجزار من أهم الفنانين فى تاريخ الفن المصرى المعاصر  و قد تأثر بالعادات و التقاليد فى الأحياء الشعبية مثل ( الموالد و الأفراح ، و حفلات الزار ، ولاحظ الأحجبة و التمائم و الإيمان بالسحر ، و سمع الحواديت و الحکايات و الأساطير و تشبعت ذاکرته بکل هذا ، فکان النبع الأصيل لأعماله الفنية حيث أخذ الجزار يراجع تاريخ الإنسانية و نشأت الحياة فأخذ يصور الشخصيات وهى تخرج من باطن الأرض ومن البحر و القواقع ...فالجزار يسبح بلوحاته فى عوالم غامضة ،تمتزج فيها الهمهمات السوريالية بضجيج الآلات و يسير فى رحلة مفزعة بين الأرض و السماء حيث أصبح الفضاء برحابته هو المتنفس الوحيد لعالم يکاد ينفجر بسکانه ) (2) وکان المناخ الفکرى والثقافى الذى عايشه الجزار وتفتح وعيه الفکرى عليه فى بداية حياته الفنية ذا أثر هام على تکوين شخصيته الفنية، فلقد کان الوسط الفنى حينئذ يموج بالأفکار الجديدة ، وکانت هناک جماعات فنية متتالية تطرح أساليب ورؤى جديده .  شکل (7)

  • الفنان مصطفى الرزاز:

يحتل الدکتور مصطفى الرزاز مرکزا بارزا فى حرکة الفن المصرى المعاصر منذ بدأ تجاربه الأولى وأعمال الفنان التشکيلي المصري مصطفى الرزاز تمزج بين رسوم المخطوطات الإسلامية  ، و جماليات الفن الشعبي التي يحولها في  لوحاته إلى مايشبه الأيقونة ، واذا تتبعنا سيرته الفنية.. سنجد أن موضوعاته تغيرت باختلاف الفترة الزمنية ، وان کانت التيمات الشعبية هي الأکثر حضورا في أعماله .

الفنان الرزاز لا يخطط لوحاتة بطريقة تقليدية ، فعلى الرغم من تمسکة الشديد بتلک الرموز المصرية الشعبية ... ولأن الرزاز شخصيه مرنه و متفتحة ، فقد لجأ بتلقائية إلى الخطوط المنحنية فى أعماله و ابتعد تماما عن الخطوط الحادة (3)

والرزاز نحات رائع شديد الحساسية للخامة وشديد الوعى لهذه الخامة التى يجعل منها نافذة روح لمکنون نفسه ورؤية الميثافيزيقية والفنية للأشياء والعلاقات بينها فى عالمنا ، ونراه بإستاذية وقد نفذ الشخوص والأسماک بمادة البرنز وقصد أن يحدث بهما تأثيرات بالقدم ليتناسب والحس الأسطورى کأنها خامة تعامل معها الماء البحرى فبدت الأکسدة للأجساد البشرية والأسماک طحلبية اللون ، خضراء مجنزرة کأن هذين الکائنين جمعتهما مادة مائية واحدة طحلبية اللون تکلست مع القدم والسنوات (1). شکل (8)

  • الفنان عصمت داوستاشى:

ولد الفنان عصمت داوستاشي و عاش بين حي بحري وحي الأنفوشي بجوار جامع المرسي أبو العباس يوم 14 مارس 1943 تخرج من کلية الفنون الجميلة عام 1967 (تخصص نحت) و يعتبر داوستاشى من أهم فنانى الإسکندرية.

    " بدأ الفنان نشاطه الفنى بعمل تشکيلات تجريديه مستفيدا بخبرته الفوتوغرافية و مستخدما الکولاج، ثم واصل الرسم لفترة ليعود بعد ذلک بأسلوب جديد .... حيث اتخذت لوحاته شکل يميل إلى السرياليه مشحونة بالرموز والعناصر غير المنطقية  و بألوان قوية اتخذت شکل تلافيف و أربطه تعکس أسلوبه"(2)

" فيتخذ الفنان مکانة فى صدارة فنانى الطليعة فى الحرکة المصرية التشکيلية ففنه لا ينتمى إلى أى اتجاه أوربى أو أمريکى بل انتمائة الوحيد إلى مصر و يسهم فى کل من فنون النحت و التجميع و اعادة الترکيب و الصياغة و الرسم الملون "(3). داوستاشي هو أحد رواد الفن الحداثي في مصر وأبرزهم، وهو مثله مثل فناني الحداثة المعاصرين يعتمد علي عامل مفاجئة المشاهد وجذب انتباهه، وفي جعبته أساليب کثيرة، ومبتکرة لتحقيق ذلک.

فمثلا جمعه بين عناصر لم يکن من المتصور اجتماعها في مکان واحد، أو عن طريق وضعه شيء في مکان غير المکان المألوف الذي اعتدنا عليه، مثل تلک الحيل تصدم المشاهد لأنه يجد نفسه أمام شيء جديد لم يره من قبل، وليس لديه مرجعية ذهنية سابقة عنه، الأمر الذي يدفعه إلي إعمال فکره، وقدح زناد عقله ليجد مخرجا من الارتباک الذهني الذي يواجهه.

 داوستاشي هو أحد رواد الفن الحداثي في مصر وأبرزهم، وهو مثله مثل فناني الحداثة المعاصرين يعتمد علي عامل مفاجئة المشاهد وجذب انتباهه، وفي جعبته أساليب کثيرة، ومبتکرة لتحقيق ذلک.

فمثلا جمعه بين عناصر لم يکن من المتصور اجتماعها في مکان واحد، أو عن طريق وضعه شيء في مکان غير المکان المألوف الذي اعتدنا عليه، مثل تلک الحيل تصدم المشاهد لأنه يجد نفسه أمام شيء جديد لم يره من قبل، وليس لديه مرجعية ذهنية سابقة عنه، الأمر الذي يدفعه إلي إعمال فکره، وقدح زناد عقله ليجد مخرجا من الارتباک الذهني الذي يواجهه.

 داوستاشي هو أحد رواد الفن الحداثي في مصر وأبرزهم، وهو مثله مثل فناني الحداثة المعاصرين يعتمد علي عامل مفاجئة المشاهد وجذب انتباهه، وفي جعبته أساليب کثيرة، ومبتکرة لتحقيق ذلک.

فمثلا جمعه بين عناصر لم يکن من المتصور اجتماعها في مکان واحد، أو عن طريق وضعه شيء في مکان غير المکان المألوف الذي اعتدنا عليه، مثل تلک الحيل تصدم المشاهد لأنه يجد نفسه أمام شيء جديد لم يره من قبل، وليس لديه مرجعية ذهنية سابقة عنه، الأمر الذي يدفعه إلي إعمال فکره، وقدح زناد عقله ليجد مخرجا من الارتباک الذهني الذي يواجهه. شکل (9)

  • الفنان حلمى التونى:

حلمي التوني هو فنان تشکيلي مصري متخصص في التصوير الزيتي والتصميم، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 إبريل عام 1934، حصل على بکالوريوس کلية الفنون الجميلة تخصص ديکور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديکور، تولي العديد من المناصب، واقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت والتي کانت زيارته الفنية لها لمدة 3 سنوات، کما ان العديد من الناس في مختلف دول العالم يقتنون الکثير من لوحاته، کما ان متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضا عديد من لوحاته القيمة.  (1)

التجربة الإبداعية للفنان حلمى التونى تعکس العلاقة الإيجابية للفنان مع التراث فنجد ثمة علاقة و ثيقة بالفن المصرى القديم و الفن القبطى و الفن الشعبى فهى تکشف عن محاولات الفنان لتفسير التراث و إعادة فهمة و تقييمة ، و استعارة رموزه الدالة عبر الزمن حيث قامت أعمالة فى معظمها على الإنتقال الدائم مابين التراث الشعبى خاصة و بين التکوينات و الأبنية الجمالية الجديدة التى يطرحها خيالة کمبدع .(2) شکل (10).

  • الفنان عمر النجدى:

وهو من مواليد‏1931‏ م بالقاهرة‏..‏ تعود جذور عائلته الي احدي قبائل نجد بالمملکة العربية السعودية والتي هاجرت إلي مصر‏,‏ وأنهي دراسته الأکاديمية في الفنون الجميلة في القاهرة عام‏1935,‏ والفنون التطبيقية عام‏1957,‏ وأکاديمية الفنون الجميلة فيينا ‏(‏ إيطاليا‏)‏ عام‏1963,‏ وأکاديمية رافينا ‏(‏ ايطاليا‏)‏ في فن الموزاييک العام‏ ،1964‏ وهو أستاذ ورئيس قسم التصميم الداخلي و الأثاث بکلية الفنون التطبيقية سابقا‏ ، وعمر النجدي يملک المهارة بالرسم بمختلف الوسائط ولعله من أوائل من استخدموا خامة الرمل فوق الأسطح القماشية‏..‏ ينحت في الحديد والخشب والصلصال‏..‏ يحفر علي الزنک والحجر والشاشة الحريرية‏..‏ وله أشغال في السيراميک والخزف‏..‏ واقتحم عالم الفسيفساء الطبيعية‏..‏ وفضلا عن ذلک فهو يبدع اللوحة الجدارية وينفذ التمثال الميداني‏..‏ من بين الموضوعات التي اهتم بها في إبداعه الموضوعات التي تمثل مظاهر الحياة الشعبية والمظاهر الدينية‏,‏ والموضوعات القومية والوطنية‏,‏ وفي مجال المظاهر الدينية‏,‏ إستلهم موضوعات من العمارة الإسلامية‏,‏ و الآيات القرآنية التي أبدع من خلالها مئات اللوحات‏ شکل ( 11)

  • الفنان أحمد نوار:

الفنان أحمد نوار أحد عيون حرکة الفن النشطة فى مصر منذ ستينيات القرن الماضى وحتي الاَن ، فناناً متميزاً ومحرکاً إبداعياً منفرد  ،أقام معارض نوعية بالغة التميز کانت تقدم دوماً رؤى ومضامين تتخطى القيمة الجمالية والتقنية المتفردة التى تميزت بها أعماله الحداثية إلى البحث فى المعنى والدلالة،  لتحرک جدليات التفکير لاستنباط القصد الترميزى لتسمح بالتأويل والاستدلال باختزاليه تجمع بين المکون المجرد والعضوي بتلاحم يصنع تفرداً في الطرح و التناول(1)

يعد أحمد نوار واحداً من الفنانين التشکيليين الذين يتميزون بتعددية الثقافة التشکيلية المعاصرة ، التى تسعى إلى إحداث قفزات واسعة ، حيث يتمتع أحمد نوار بجميع المقومات الفنية لفنان يمتلک ناصية الفن ، وهو ما أتاح له حرية التنقل والتنويع فى اتجاهات ومفاهيم حداثية شديدة الجنوح والجرأة ، حيث تمتد لديه مساحات شاسعة من الغوص فى مجالات التجريب         المتقن الذى يطوعه باقتدار لعمل مزيج بين خلفيته الأکاديمية کأستاذ ومتخصص فى مجال الحفر وبين طليعيته وتمرده الذى أسهم فيها بقدر کبير انفتاحه على الغرب من خلال أسفاره المتعددة واحتکاکه ، بمحافل واسعة فى مجالات الثقافة التشکيلية العالمية ، کل هذا أکسبه خاصية المرونة البصرية التى تقوى على اختزان لا شعورى لجرعات هائلة من الأرصدة الإبداعية التى تراکمت فى ذاکرته ووجدانه لتنصهر مع ما يتمتع به من موروث ثقافى ومخزون أکاديمى يستخرجه نوار فى هذا المزيج المبهر الذى عکسته مجموعة معارضه على مدى عشرين عاما .

  • الفنانة عفت ناجى:

الفنان عفت موسى المولودة فى مدينة الاسکندرية فى عام 1905 والتى رحلت فى عام 1994، درست الموسيقى واللغات والأدب والرياضيات وغيرها فى منزل أسرتها کعادة الأسر فى بدايات القرن  العشرين درست فن التصوير الجدارى `الفريسک` بأکاديمية الفنون الجميلة بروما عام ، کما درست فن الرسم والتلوين على يد أخيها الفنان محمد ناجى  ، وأيضا ًالفنان اندريه لوت کانت متفرغة للفن طوال حياتها عاشت فى القاهرة و الاسکندرية وإيطاليا وفرنسا وأقامت معارض خاصة کثيرة منذ عام 1948 حتى وفاتها، و اقيمت لها معارض تکريم متعددة بعد ذلک بدول إيطاليا – سويسرا ، وشارکت فى معظم المعارض المحلية ، و عفت ناجى  إحدى رائدات فن التصوير المعاصر متميزة لرحلتها الإبداعية لمدة مايزيد على نصف قرن کفنانة متفردة .

"فقد خاضت عفت ناجى طريقا طويلا حتى بلغت هذا التمکن الثقافى و الحرفى ، الذى اتاح لها إطلاق موهبتها و تجسيد خيالها ..وتستخدم عفت ناجى العناصر الشکلية و الخامات المادية و کل ماترى أنه يجسد أفکارها و خيالها على مسطحات من الخشب أو الورق أو النسيج بوسائط قد تکون خيوط او رمل و مسامير أو الصبغات و الألوان المختلفة"(2) . شکل (12)

ملحق الصور

   

شکل(1)

کهوف تاسيلى توجد فى مرتفعات

بالحدود الجزائرية الليبية[6]

 

شکل (2)

صدرية شکل عين اودجات

 

 

   

شکل (3)(2)

حمار يرعى

مصر فى العصر البيزنطى حفر على خشب

باريس متحف اللوفر قسم الآثار المصريه

شکل(4)

طبق خرفى علية زخارف نباتات و زهور

 

   

شکل(5)

عروسة البحر 1

 

شکل(6)2

المبروک زيت على سيوتکس 72×140 سم

الفنان : حامد ندا

   

شکل (7 )3

قارئة البخت زيت على سيلوتکس

الفنان: عبد الهادى الجزار

شکل (8 )

من مجموعة الکف زيت

الفنان: عصمت داوستاشى

 

 

   

شکل (9 )(1)

لوحة مادونا السمکة

الفنان: حلمى التونى.

 

شکل (10 )

مصريات لوحة من الموزاييک

الفنان: عمر النجدى.

 

   

شکل ( 11 )

الرؤيا الزرقاء زيت على قماش

الفنان: مصطفى الرزاز

شکل (12 )

سوبک تصامو رومانى _أسطورة سوبک

جلد تمساح و موکيت و أکريلک

الفنانة : عفت ناجى

 



(1) محسن محمد عطية: الفن وعالم الرمز، دار المعارف، القاهرة، 1993 ص 14.

(2) عبد الرحمن النشار: دراسة مقارنة بين الرمزية في التصوير ورسوم الأطفال،رسالة ماجستير، المعهد العالي للتربية الفنية، 1973، ص 14.

(3) زکريا إبراهيم:  فلسفة الفن في الفکر المعاصر، الطبعة الأولى ، مکتبة مصر، القاهرة ، 1988ص 383.

(4) أميرة حلمي مطر:  مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن، الطبعة الأولى ، دار المعارف، القاهرة،  ص 28.

(1) محمود البسيوني :  إبداع الفن وتذوقه، دار المعارف، القاهرة، 1993، ص 34.

(2) بلقيس سيد سلطان:   الرمزية فى التصوير المصري المعاصر ، رسالة ماجستير ،کلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، 1988 ،ص8.

(3) زينب عبد الفتاح صبرة : الأبعاد الفلسفية والجمالية لوسائط التعبير الفنى العصرية ، بحث منشور، المؤتمر العلمى الأول (التفکير الإبداعى وطموحات الواقع المصرى )، کلية التربية النوعية جامعة عين شمس ، المجلد الأول ، 2007.

(1) منى محمد ندا : الثعبان کرمز تشکيلى فى فن التصوير المصرى القديم کمدخل للتذوق الفنى ،  رسالة دکتوراة، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1998 ، ص 27.

(2) محمد شفيق غربال : الموسوعة العربية الميسرة ، الطبعة الأولى ، دار القلم ومؤسسة فرانکلين للطباعة والنشر ،
القاهرة، 1965

(3) رندل کلارک : الرمز والأسطورة فى مصر القديمة ، ترجمة أحمد صليحه  ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة، 1988 ،ص 213 .

(1) عصمت محمد عدلى أباظة : الشکل الرمزى فى التصوير المعاصر و ارتباطه بفنون التراث المحلى وأثر  ذلک  على تدريس التصوير بکلية التربية الفنية ، رسالة دکتوراه، کلية التربيه الفنية جامعة حلوان ،ص 2 .

(2) أشرف السيد العويلى: الفن الشعبي فى التصوير المصري، ومدخل استخدام فى التربية الفنية، رسالة ماجستير، کلية التربية الفنية  جامعة حلوان 1991، ص21 .

(1) محمود البسيوني:       إبداع الفن وتذوقه، دار المعارف، القاهرة، 1993، ص37.

(2) محمد عزت مصطفى: "قصة الفن التشکيلي"، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1996م، ص24- 25.

(3) محسن محمد عطية:    "الفن وعالم الرمز"، مرجع سبق ذکره، ص56.

(4) محمود البسيوني:       الفن في تربية الوجدان، دار المعارف، القاهرة، 1981، ص 167.

[2]حکمت محمد برکات:    جماليات الفنون القبطية، عالم الکتب، القاهرة، 1999م، ص 16.

[3] أبو صالح الألفى، فؤاد محمود الحسيني: "التذوق وتاريخ الفن"، الجهاز المرکزي للکتب الجامعية، مطابع الأهرام التجارية، القاهرة، 1988، ص 46.

[4] حسن الباشا:   "فن التصوير في مصر الإسلامية"، دار النهضة العربية، القاهرة، 1976، ص 33.

[5] محسن محمد عطية:   الفن و عالم الرمز : دار المعارف ، القاهرة ، 1993 ص 64.

(1) عادل الآلوس:  روائع الفن الإسلامي، عالم الکتب، القاهرة، 2003، ص 5

(2) صبري محمد عبد الغنى: مدخل للتذوق الفنى – دار الشروق – القاهرة 1993.

(3) يوسف غراب خليفة-نجوى حسين حجازى:جماليات الزخارف الشعبية ،مطبعة العمرانية ،القاهرة،2003 ،ص 11 .

(4) مصطفى محمد الشوربجي:   رؤية حديثة للرموز الشعبية کقيمة تشکيلية  و توطيفها فى تصميم مکملات أقمشة المفروشات المطبوعة،المؤتمر العلمى الأول لکلية التربية النوعية، جامعة المنصورة12-13 أبريل 2006، ص671.

(1) أکرم قانصو:  التصوير الشعبى العربى، عالم المعرفة ، المجلس الوطنى للثقافة و الفنون و الآداب ،الکويت ،1995،ص99.

(2) امام عبدالفتاح امام : فلسفةالروح., الطبعةالثانيه،دارالتنوير، بيروت ،1982،ص:141

(3) هربرتريد:           الفنوالمجتمع،ترجمةفارسمتريضاهر ،ص62.

(1) http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=13255&m=1

(2) خالد البغدادى:       تجاذبات الصورة و النص فى الفن المصرى المعاصر، الهيئة المصرية العامة للکتاب ،القاهرة،
2013، ص 155

(3) http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/about.asp?IDS=135

(1) صبحى الشارونى:      حامد ندا نجم الفن المعاصر، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة،2012، ص 20.

(2) خالد البغدادى:          مرجع سابق ، ص.ص 109،110 .

(3) نهاد أحمد فرحات :   البناء التصميمى فى أعمال مصطفى الرزاز ، رسالة ماجستير ،کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان، 2008 ص ص 51،52 .

(1) فاطمة على :     http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/About.asp?IDS=38     

(2) أحلام فکرى :  التعبير عن الوجه الإنسانى فى التصوير المصرى المعاصر ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2014 ، ص 274.

(3) مختار العطار:       رواد الفن و طليعة التنوير ، ج 2 ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة، 2009، ص 195 .

(1) http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/cv.asp?IDS=272                       

(2) أمل نصر :         مرايا العاطفة ، ط 1 ، آفاق الفن التشکيلى ،الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ،  2014 ، ص 115.

(1) أحمد عبد الغنى :   أحمد نوار ، ط 1 ، قطاع الفنون التشکيلية – وزارة الثقافة، القاهرة ، 2014 ،ص 9 .

(2) مختار العطار:   رواد الفن و طليعة التنوير فى مصر، ج 1 ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة،1996 ، ص263 .

2 http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=23309aacb6dcc9e7

(2) ناصر الأنصارى- محسن عطية : الفن القبطى فى مصر 2000 عام من المسيحية ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ،  2009 ،ص 198 .

1أکرم قانصو:مرجع سابق،ص239 .

2 صبحى الشارونى:   حامد ندا نجم الفن المعاصر، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة،2012، ص 20.

3 ايناس الهندى:   عبد الهادى الجزار قراءة فى وجدان شعب،المجلس الأعلى للثقافة،الهيئة العامة للمطابع الأميرية،
2010 ، ص144

  1. المراجع:

    1. أشرف السيد العويلى: الفن الشعبي فى التصوير المصري، ومدخل استخدام فى التربية الفنية، رسالة ماجستير، کليةالتربية الفنية  جامعة حلوان 1991.

    1. أبو صالح الألفى، فؤاد محمود الحسيني: "التذوق وتاريخ الفن"، الجهاز المرکزي للکتب الجامعي مطابع الأهرام التجارية، القاهرة، 1988.
    2. أکرم قانصو:  التصوير الشعبى العربى، عالم المعرفة ، المجلس الوطنى للثقافة و الفنون و الآداب، الکويت ،1995 .
    3. أحلام فکرى : التعبير عن الوجه الإنسانى فى التصوير المصرى المعاصر ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 2014 .
    4. أحمد عبد الغنى :   أحمد نوار ، ط 1 ، قطاع الفنون التشکيلية – وزارة الثقافة، القاهرة ، 2014
    5. امام عبدالفتاح امام : فلسفةالروح., الطبعةالثانيه،دارالتنوير، بيروت ،1982.

    7. أمل نصر :  مرايا العاطفة ، ط 1 ، آفاق الفن التشکيلى ،الهيئة العامة  لقصور الثقافة ،
    القاهرة ،  2014.

    1. أميرة حلمي مطر:  مقدمة في علم الجمال وفلسفة الفن، الطبعة الأولى ، دار المعارف، القاهرة.
    2. بلقيس سيد سلطان:   الرمزية فى التصوير المصري المعاصر ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان ،1988.

    10. خالد البغدادى: تجاذبات الصورة و النص فى الفن المصرى المعاصر،الهيئة المصرية العامة للکتاب ،القاهرة، 2013.

    11. حسن الباشا: "فن التصوير في مصر الإسلامية"، دار النهضة العربية، القاهرة،1976 .

    12. حکمت محمد برکات: جماليات الفنون القبطية، عالم الکتب، القاهرة، 1999م.

    13. رندل کلارک :        الرمز والأسطورة فى مصر القديمة ، ترجمة أحمد صليحه ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة  ، 1988

    14. زکريا إبراهيم:      فلسفة الفن في الفکر المعاصر، الطبعة الأولى ، مکتبة مصر، القاهرة .

    15. زينب عبد الفتاح صبرة : الأبعاد الفلسفية والجمالية لوسائط التعبير الفنى العصرية ، بحث منشور، المؤتمر العلمى  الأول (التفکير الإبداعى وطموحات الواقع المصرى )، کلية التربية النوعية جامعة عين شمس ، المجلد الأول ، 2007.

    16. صبحى الشارونى: حامد ندا نجم الفن المعاصر، الهيئة المصرية العامة للکتاب القاهرة،2012.

    17. صبري محمد عبد الغنى: مدخل للتذوق الفنى – دار الشروق – القاهرة 1993.

    18. عبد الرحمن النشار: دراسة مقارنة بين الرمزية في التصوير ورسوم الأطفال، رسالة ماجستير، المعهد العالي للتربية الفنية، 1973.

    19. عادل الآلوس: روائع الفن الإسلامي، عالم الکتب، القاهرة، 2003.

    20. عصمت محمد عدلى أباظة : الشکل الرمزى فى التصوير المعاصر و ارتباطه بفنون التراث المحلى وأثر  ذلک  على تدريس  التصوير بکلية التربية الفنية ، رسالة دکتوراه، کلية التربيه الفنية   جامعة حلوان.

    21. محسن محمد عطية: الفن وعالم الرمز، دار المعارف، القاهرة، 1993.

    22. محمد شفيق غربال : الموسوعة العربية الميسرة ، الطبعة الأولى ، دار القلم ومؤسسة فرانکلين للطباعة والنشر ، القاهرة ،1965

    23. محمد عزت مصطفى: "قصة الفن التشکيلي"، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1996م.

    24. محمود البسيوني :      إبداع الفن وتذوقه، دار المعارف، القاهرة، 1993.

    25. محمود البسيوني:       الفن في تربية الوجدان، دار المعارف، القاهرة، 1981.

    26. مختار العطار:      رواد الفن و طليعة التنوير فى مصر، ج 1 ، الهيئة المصرية العامةللکتاب ، القاهرة،1996.

    27. مصطفى محمد الشوربجي:   رؤية حديثة للرموز الشعبية کقيمة تشکيلية  و توطيفها فى تصميم مکملات أقمشة المفروشات المطبوعة،المؤتمر العلمى الأول لکلية التربية النوعية، جامعة   المنصورة 12-13 أبريل 2006  .

    28. منى محمد ندا :      الثعبان کرمز تشکيلى فى فن التصوير المصرى القديم کمدخل للتذوق الفنى ،  رسالة دکتوراة ،کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1998 .

    29. ناصر الأنصارى- محسن عطية : الفن القبطى فى مصر 2000 عام من المسيحية ،الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة،  2009.

    1. 30.  نهاد أحمد فرحات :   البناء التصميمى فى أعمال مصطفى الرزاز ، رسالة ماجستير ،کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان، 2008 .

    31. هربرتريد:   الفن والمجتمع، ترجمة فارس متري ضاهر.

    32. يوسف غراب خليفة-نجوى حسين حجازى:جماليات الزخارف الشعبية ،مطبعة العمرانية، القاهرة، 2003  .

    مواقع الإنترنت

    1. http://www.arabency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=13255&m=1
    2. http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/About.asp?IDS=38                  
    3. http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/about.asp?IDS=135
    4. http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/cv.asp?IDS=272                    
    5. http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=23309aacb6dcc9e7