الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 طالبة بالدکتوراه قسم التربية الفنية

2 کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

تناولت الدراسة الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة ، واهمية العلاج بالفن وأهدافة ، وايضا تناولت إضطراب فرط الحرکة ونسبة إنتشاره وأسبابة والدراسات السابقة التى تناولت موضوع البحث والنتائج والمراجع والملخص .

الموضوعات الرئيسية


المقدمة

 تعد ﻤرﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﻗﺒل المدرسة ﻤن أقوى المراحل الترﺒوﻴﺔ والتعليمية ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل الشخصية وﺘﻜوﻴﻨﻬﺎ، ﻷن ﻫذﻩ المرحلة ﺘﺘﻤﻴز المروﻨﺔ، وﻴﻜون الطﻔل ﻓﻴﻬﺎ أﻜﺜر اﺴﺘﺠﺎﺒﺔلتعديل السلوک، ﻷن التشکيل والتغير والتعديل ﻓﻲ ﻫذﻩ المرحلة أﻜﺜر ﻤن أي ﻤرﺤﻠﺔ أﺨرى، حيث تعتبر الروضة أحد المداخل المهمة فى حياته فتهدف برامجها فى توجيهه الوجهة الصحيحة ، ومن المهم الإعتراف أن يکون الأهتمام بالطفل کإنسان من حقه الاستمتاع بالمرحلة الراهنة فى نموه ، يعيش فى ظل الأمان والمرح وينمى امکاناته وقدراته ومهاراته المتنوعة ونتطرق الى آلامه ومشکلاتة بطرق واساليب بسيطة ومحببة وهادفة بالنسبة للطفل ولذلک لا بد من اختيار اساليب وبرامج وأنشطة هذه الفترة بعناية ودقة ، وإختيار ابسطها وأکترها تأثيرا وملائمة لطبيعة ومن الملاحظ أن طبيعة الطفل فى هذه الفترة تتسم بالبساطة وعدم التعقيد والتعبير التلقائى وبذلک تکون الانشطة الفنية هى اکثر الانشطة ملائمة لهذه الفترة

 وحيث ان الفن يحقق التکامل للشخصية ، ويساهم فى تحقيق التوازن النفسى والانفعالى ، فيذکر فيکتور لونفيلد Lownfeld)،1987 ) اننا فى عصر أصبح يعترف وبشدة بأهمية التربية الفنية ومکانتها خاصة فى المراحل الأولى من التعليم کجزء هام لا يتجزأ عن بقية المقررات والمناهج ، بل هى جوهر ومحور المنهج (ليس هناک مبالغة فى هذا القول ) فالانشطة الفنية تعمل على الإفراج عن المشاعر وألاحاسيس السلبية ، بل وتساعد على تکيف الطفل وتسمح له بلإعتماد على نفسه ، وتزيد من مرونة التفکير لديه کما تساهم فى ديناميات الجماعة ومهارات التأزر الإجتماعى .

 ونظرا لحساسية هذه الفترة العمرية فنجد الأطفال أکثر عرضة للکثير من المشکلات والإضطرابات النفسية والإنفعالية ، ومن أکثر هذه الإضطرابات ظهوراً إضطراب فرط الحرکة ، حيث لوحظ إنتشار کبير فى ألأونة الاخيرة وهذا مأکدته الکثير من الدراسات التى تناولت معدل إنتشاره ، ويذکر کل من (ابراهيم فوزى بغيدة ، محمد ابراهيم عبد الحميد ،2017) أن نسبة انٍتشار هذا الاضطراب تتراوح ما بين 10-50 % عند الأطفال ما بين 3-6 سنوات و تقل هذه النسبة تدريجيا مع تقدم الأطفال في العمر کما تنتشر عند الذکور أکثر منها عند الإناث بنسبة تتراوح ما بين 4-10 أضعاف 24 حسب دراسة Dunedin تصل نسبة الإصابة بهذا الاضطراب (حسب معايير DSM III ) إلى 7% بالنسبة للأطفال البالغين 11 سنة بحيث تمثل نسبة الذکور 5 أضعاف نسبة البنات (أي 11% بالنسبة للذکور مقابل 2 % للإناث) .

 وعند التعمق فى طبيعة هؤلاء الأطفال فإننا نجد انهم بحاجة الى اتاحة الفرصه لهم فى التعبير عن ذواتهم والتنفيس عن التوترات والمکبوتات التى يعانى منها .وتقول (عايدة عبد الحميد ،2003)إن تقديم الکثير من الخامات الفنية التى تحمل تناولات وتشکيلات مختلفة لهذا الطفل ، مثل خامة الطين ، وعجائن الورق ، والأصباغ ، قد تستغل کوسائط ماصة لکثير من الإنفعالات والطاقات المختزنة لدى الطفل وتکون بمثابة حيل دفاعية يلجأ اليها لحماية نفسه ، ولتبديد کثير من الطاقات غير السوية .

مشکلة الدراسة :

إنطلقت مشکلة الدراسة الحالية من عدة أسباب أهما :

  • التزايد المستمر فى أعداد الاطفال مفرطى الحرکة فضلا عن ظهور مشکلات سلوکية عديدة نتيجه هذا الإضطراب .
  • الإنتشار المتزايد للإضطراب بين الأطفال بشکل عام ، وبين اطفال مرحلة الروضة بشکل خاص .

ومنها يتبلور السؤال التالى ماهى الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة ؟

أهداف الدراسة :

  • الکشف عن الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة.
  • البحث عن أنشطة فنية بديلة أو متوازية مع الطرق العلاجية والإرشادية الأخرى .

أهمية الدراسة :

  • تناول إضطراب فرط الحرکة لدى طفل الروضة بدراسة اکثر دقة وتفصيلاً.
  • الترکيز على الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة .
  • تقديم إبتکار انشطة فنية جديدة للمساهمة فى علاج هذا الاضطراب والخفض من حدته .
  • الإهتمام بدراسة خصائص مرحلة رياض الأطفال ، باعتبارها أهم وأقوى المراحل تأثيراً فى حياة الطفل .

فروض الدراسة :

  • الکشف عن الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة قد يسهم فى ابتکار وتصميم أنشطة فنية جديدة تساعد فى التخفيف من الأعراض الأساسية لإضطراب فرط الحرکة لدى طفل الروضة .

منهج الدراسة :

المنهج المتبع هو (الوصفى التحليلى ) الذى يعتمد على دراسة الواقع والظاهرة کما هى فى الواقع ويصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها کيفا وکما ولايقتصر على جمع المعلومات وتبويبها بل يفسر هذه المعلومات ويحللها من أجل الوصول الى الحقائق الدقيقة الفعلية من أجل الوقوف على نتائج علمية يتم تفسيرها بطرق موضوعية بما ينسجم مع المعطيات الفعلية الظاهرة .

 مصطلحات الدراسة :

العلاج بالفن :

 عرفته کل من (فاطمة مقدم ، اسماء مسالتى ) بأنه مجال للخدمة الإنسانية يقدم فرصا استکشافية للمشکلات الشخصية من خلال التعبير اللفظى وينمى الخبرات الجسمية والإنفعالية والتعليمية من خلال ممارسة النشاطات الفنية العلاجية والتقنيات الفنية المستخدمة فى الدراسة الحالية متمثلة فى الرسم ، والتشکيل المجسم وفن القصة.

رياض الأطفال

 احد المؤسسات التعليمية التى يمر بها الطفل فى اولى خطواته التعليمية تمهيدا لدخول المدرسة وغالبا مايکون الالتحاق بهذه المؤسسات للاطفال ممن تتراوح اعمارهم من 3سنوات الى 6سنوات.

فرط الحرکة

  يعرفه مصطفى منصورى (2008) بأنه:" النشاط الحرکي المفرط المتمثل في تململ الطفل و إفراطه في الحرکة و النشاط و الحديث و عدم قدرته على الجلوس ساکنا أو اللعب في هدوء إلى جانب الإتيان بسلوکيات لا تعد منائبة في تلک المواقف التي تحدث فيها مع اسٍتمرار حرکته بشکل

 

العلاج بالفن

 تقوم فلسفة العلاج بالفن على الإيمان بالقدرة الکامنة للانسان فى التعبير عن نفسه تلقائيا ولا شعوريا عن طريق الفن . ولهذا اهتم المعالجون بالفن بإطلاق حرية التعبير حتى يتيسر لهم فحص محتويات اللاشعور الإنسانى او يتمنى تحقيقه فى الواقع .فهى تجد طريقها الطبيعى من خلال وسائل التعبير الفنى التشکيلى فتطفو هذه المحتويات على السطح الشعورى للانسان فيتمکن من مواجهتها وإيجاد حلول واقعية لها (عايدة عبد الحميد )

أهمية العلاج بالفن في مرحلة رياض الأطفال

الفن وسيلة المعرفة لدى الطفل خلال السنوات الأولى من عمره وهى التى تشکل الرکيزة والأساس لبناء شخصيته المستقبلية وتحديد ملامحها وهويتها ، وقد تصل أهميتها أيضاً إلى درجة تحديد الميول والطباع التى تتميز بها هذه الشخصية . فالسنوات الأولى من حياة الطفل ، أو ما تسمى بمرحلة ما قبل المدرسة أهمية بالغة لدى المجتمعات فى الوقت الحالى ،اذ توليها عناية فائقة وجادّة و شدّد معظم علماء علم النفس على هذه المرحلة لما لها من أثر بليغ في سيکولوجيا الطفل، فهي الصفحة الاولى لشخصيته والرکيزة لاتزانه ونموّه.

لذلک لابد من الاهتمام بتقديم الانشطة الفنية وتصميمها وتوجيهها بشکل منظم وليش عشوائى لتحقيق اکبر قدر من الفائدة على الطفل فى هذه المرحلة حيث ان العلاج بالفن والمتمرکزة فى الأنشطة الفنيه أهمية کبيره تتمثل فى

1- استثمار ميول الأطفال وتعديل سلوکهم و تکوين مجموعة من العادات والاتجاهات الجيدة

2- تحسين قدرات الاطفال على الابتکار والإبداع وذلک من خلال ممارسة الانشطة

3- بناء شخصية متوازنة ومتکاملة ، تحقيق النمو المتکامل المتوازن للطفل

4- إمداد الطفل بالمبادئ والقيم الخلقية بما يتناسب مع مرحلة نموه

5- تحقيق النمو الانفعالي السوي

6- اکساب الطفل العادات والاتجاهات الاجتماعية التي تساعده على التفاعل مع الاقران

7- تنمية حواس الطفل بما يساعده على التفاعل مع البيئة المحيطة به

8- تنمية الحس الجمالي والفني عند الطفل

بعض أهداف العلاج بالفن

- إکتساب الطفل المهارات اليدوية التى تتطلبها الحياة اليومية .

- ممارسة فک ودمج الصور وجمع الصور وقصها ولصقها .

- تنمية قدرة الطفل على إستخدام بعض الأدوات البسيطة کالفرشاة والورق والأسفنج والألوان وغيرها من الخامات

- الرسم الحر فيرسم ما يشعر به وما يحيط به من ظواهر .

- طبع نماذج من أشکال الحيوانات وأنواع النباتات وغيرها.

- التشکيل بمختلف الخامات

- تنمية ذوق الطفل الجمالى من خلال الرحلات المتنوعة للطبيعة وزيارة المتاحف والمعارض الفنية وتشجيع الطفل على الإنتاج الفنى وعرض إنتاجه فى معرض يضم الإنتاج الفنى للطفل.

الدوافع وراء ممارسة الطفل لأنشطة الفن التشکيلى

–  الإشباع الحس حرکي .

ابتدأ من السنة الثانية تقريبا ، تزداد سيطرة الطفل على حرکاته فيبدأ في مسک الأشياء ، والقبض عليها ، ويستطيع أن يمارس الشخبطة إذا توافرت الأقلام والطباشير .أن الطفل خلال هذه الفترة يکون مولعا بحرکات أعضاء جسمه وما ينجم عنها من آثار يمکن رؤيتها أو سماعها أو لمسها . وکذلک يکون الطفل خلال هذه المرحلة مشغولا باکتشاف العلاقة بين أحاسيسه وسلوکه الحرکي وبالتالي ينتج التخطيطات العشوائية متفاوتة الأطوال والاتجاه . وأن هذه الشخبطات لا يتعلمها الطفل من الکبار وإنما هي حرکات ذاتية تحدث عندما تتحرک الأصابع بأدوات الکتابة على سطح ما تارکه وراءها سجلا للحرکة

- التفتيش عن المشاعر والانفعالات

إن الطفل عندما يبدأ حياته حرا طليقا ثم يتعرض شيئا فشيئا في سياق تنشئته الاجتماعية لضغوط الکبار وبالتالي يتعرض الطفل إلى الکثير من الصراعات والإحباطات والکبت لانفعالاته ورغباته التي قد لا تجد طريقها للإشباع ، مما ينجم عنه شعورا بالتوتر والقلق ربما يصل إلى حد الاضطراب النفسي ما لم يجد الطفل الوسيلة الملائمة التي يمکنه عن طريقها التعبير عن مخاوفه وانفعالاته وصراعاته .

-  التعبير عن الذات

 تعتبر الحاجة إلى التعبير والإتصال من أهم ما يدفع الطفل إلى الرسم وإلى مختلف أشکال التعبير الفني ، ويمکن اعتبار فن الطفل رسائل موجهة منه إلى والديه وإلى زملائه ومدرسيه وإلى کل من يحيطون به ، فالعمل الفني تعبير رمزي شأنه في ذلک شأن الجمل اللفظية التي يستخدمها الطفل في حياته اليومية ،فالتعبير عن المشاعر يعتبر أحد الوظائف الأساسية للفن ، فهو يجسد المشاعر والاحاسيس وتحويلها الى قيم بصرية وقد يمتد الى ماهو اکثر من المشاعر کالألم والخوف والاحلام .

- الحاجة إلى التقدير وتحقيق الذات

 إن للطفل حاجات نفسية ملحة کمثل أن يشعر بالتقدير والاعتبار من قبل المحيطين به ، فالشعور يقيمته وتأکيده لذاته خلال تعامله مع الآخرين وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها ،وتوجد هناک صلة وثيقة بين التعبير الفني والذات ، ذلک أن التعبير الفني يساعد الفرد على تنمية مفهوم الذات وعلى الشعور بالرضاء عن النفس ربما اکثر من أي مجال آخر

- التجريب والإکتشاف

 قد يکون الدافع وراء التعبير الفني للأطفال هو حب الاستطلاع والتجريب والاکتشاف للبيئة وعناصرها من حولهم بعد قدرتهم على المشي والتجول، فالطفل تزداد أسئلته ويحاول الاستزادة من کل جوانب المعرفة لما يثير انتباهه ويطلق العلماء على هذه المرحلة مرحلة الأسئلة ، فالأطفال يتوجهون إلى الخامات ويختبرونها ويحاولون قص الورق ويشخبطون ويلعبون بالطين والهدف من وراء ذلک اکتشاف البيئة. (مصطفى عبد العزيز ، 1994).

والطفل يعبث بالأشياء من حوله بدافع حب الاستطلاع ولذلک يمکن لمعلم الفن أن ينمي هذا الدافع عن طريق ما يلي:

أ- تعريض الطفل لمثيرات متنوعة حتى يتاح له فرصة التساؤل والفحص والتفکير والملاحظة سواء کانت هذه المثيرات داخل المنزل أو مثيرات طبيعية اجتماعية.

ب-استغلال خامات البيئة والاستفادة منها في صنع احتياجات الطفل في أنشطته من بقايا الجلود والحبال والصلصال والقطن وحبات الخرز والطين والريش والقواقع.( (ابراهيم فوزى بغيدة ، محمد ابراهيم عبد الحميد).

يعد الفن بالنسبه للاطفال شکلا من اشکال التواصل ،فهو بمثابه رسائل موجهه الى الاخرين ،ووعاء للفکر والمشاعر ،شانها فى ذلک شان الکلمات ،لاسيما ان اللغه اللفظيه بالنسبه للطفل غالبا ماتقتصر على تحقيق اغراضه التعبيريه اما لعدم کفايتها ،او لانتفاء وجودها اساسا لدى بعض الاطفال غير العاديين ، فهى تعبير صادق عن استعدادات الطفل ،وحالته المزاجيه الانفعاليه ،وطاقاته التعبيريه الفنيه الابداعيه اللامحدوده .

اسس العلاج بالفن کما حددتها نومبرج ( 1987) على النحو التالى :

-          إن المشاعر والأفکار اللاشعورية يسهل التعبير عنها تلقائيا فى صورأکثر مما يعبر عنها فى کلمات

-          إن إسقاط الفرد لصراعاته الداخلية فى صورة بصرية لا يحتاج إلى مهارة أو تدريب فنى

-          إن التعبير الفنى المنتج فى العلاج بالفن يجسد المواد اللاشعورية مثل الأحلام والصراعات ، والذکريات الطفولية ، والمخاوف .

-          يعمل إسقاط الصراعات والمخاوف الداخلية فى صورة بصرية على بلورتها فى شکل ملموس ثابت يقاوم النسيان ويکون دليلا على انطلاق الصراعات من اللاشعور

-          وشرح المريض لإنتاجة الفنى لفظيا إلى التداعى الحر حول إسقاطاته الفنية ممايزيد قدرته على التعبير اللفظى خاصة لدى الذين يجدون صعوبة فى التعبير عن انفسهم لفظيا (عفاف فراج ونهى حسن ،2004).

فرط الحرکة

يعد اضطراب سلوکي يصاب به الأطفال فى السنوات الاولى من العمر ، حيث يعانون من قصور واضح في الانتباه وعدم القدرة على الترکيز فى المهام المکلف بيها ، وعدم استطاعتهم على البقاء هادئين ، بالاضافة الى اندفاعهم الذي يؤثر عليهم وخاصة على ادائهم الدراسي والاجتماعى وتفاعلهم مع المحيط الخارجي

نسبة انٍتشار اضٍطراب فرط الحرکة و تشتت الٍانتباه :

 يعد اضٍطراب ضعف الٍانتباه المصحوب بفرط الحرکة من المشکلات الأکثر شيوعا بين الأطفال و هذا حسب الدراسات التي يقوم بها الباحثون و ذلک عن طريق دراستهم العلمية الحديثة في الطب النفسي، بينت أن هذا الٍاضطراب يصيب نسبة تصل إلى 10 % من أطفال العالم تقريبا.

کما أوضح الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للٍاضطرابات العقلية DSM IV أن نسبة انٍتشاره تقع بين 3-5 % من الأطفال في سن المدرسة و الجدير بالذکر أن التفاوت الکبير في انٍتشاره يرجع إلى الٍاختلاف في تعريفه ، و في تحديد حالاته، و اخٍتلاف الأدوات التشخيصية المستخدمة و البيئات الٍاجتماعية التي تم حصرها. فلقد وجد أن معدل انٍتشاره بين الأطفال الذين ينتمون لأسر ذات مستوى اقٍتصادي اجٍتماعي منخفض يصل إلى 20 % تقريبا.

أسباب أو عوامل اضٍطراب فرط الحرکة و تشتت الاٍنتباه :

-          العوامل الوراثية.

-          العوامل البيولوجية.

-          العوامل البيئية.

-          العوامل الٍاجتماعية و النفسية.

الدراسات السابقة

  • ·   دراسة أحمد محمد محمد عبد القادربعنوان "فاعلية برنامج قائم على العلاج بالفن للحد من اضطرابات القلق وتشتت الانتباه لذوى صعوبات التعلم من أطفال المرحلة الابتدائية ".

هدفت الدراسة الى استخدام الأدوات الفنية بشکل مناسب فى علاج صعوبات التعلم والتوصل إلى علاج لتشتت الانتباه الناجم عن صعوبات التعلم ،کما اشتملت عينة الدراسة الحالية على عدد (10) طلاب من أطفال المرحلة الابتدائية ممن يعانون من صعوبات التعلم ، تم تقسيم العينة إلى مجموعتين مجموعة ضابطة وأخرى تجريبية، بکل منها عدد ( 5 ) طلاب.

وکانت النتائج کالاتى

 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في القلق بعد تطبيق البرنامج” لصالح المجموعة التجريبية.

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في تشتت الانتباه بعد تطبيق البرنامج” لصالح المجموعة التجريبية.

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس القلق، في اتجاه القياس البعدي.

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس تشتت الانتباه، في اتجاه القياس البعدي

  • ·   دراسة يسرا احمد السيد بعنوان " فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالفن لخفض لنشاط الحرکى الزائد وتحسين الانتباه لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية من ذوى صعوبات التعلم".

 هدفت الدراسة إلى معرفة مدى فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالفن لخفض النشاط الحرکى الزائد وتحسين الإنتباه لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوى صعوبات التعلم ، وطبقت على عينة من (24) تلميذ من التلاميذ بالصف الثالث الإبتدائى الملتحقين ببرامج صعوبات التعلم بالمرحلة الإبتدائية بمدرسة عبدالله بن عمر ومدرسة الإمام محمد بن سعود بمدينة الرياض ، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية فى مقياسى النشاط الزائد وتشتت الإنتباه.

  • ·   دراسة إلهام محمد مصطفى بعنوان "برنامج إرشادى بإستخدام الانشطة الفنية لخفض فرط الحرکة وتحسين الإنتباه لدى عينة من أطفال التوحد".

 هدفت الدراسة الى إعداد برنامج إرشادى باستخدام الأنشطة الفنية لخفض فرط الحرکة وتحسين الإنتباه لدى عينة من أطفال التوحد وطبق على مجموعة من الأطفال التوحديين وعددها (8) أطفال تم تقسيمهم الى (4) اطفال مثلو المجموعة التجريبية و(4) مثلو المجموعة الضابطة , وقد تراوحت أعمارهم الزمنية مابين (8 : 12 ) سنة ، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة فاعلية البرنامج الإرشادى باستخدام الأنشطة الفنية فى خفض فرط الحرکة وتحسين الإنتباه لدى عينة من الأطفال التوحديين.

  • ·   .دراسة امل جميل على (2014) بعنوان "إستخدام الألعاب الفنية التشکيلية لخفض حدة إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحرکة لدى أطفال الروضة".

 تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ما إذا کانت الألعاب الفنية التشکيلية يمکن أن تؤثر فى خفض حدة اضطراب نقص الإنتباه وفرط الحرکة لدى اطفال الروضة ، وطبقت على عينة دراسة 10 أطفال تتراوح أعمارهم مابين 5 : 6سنوات من المرحلة الثانية لرياض الأطفال واکدت الدراسة الدور الفعال للألعاب الفنية التشکيلية فى خفض حده إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحرکة لدى أطفال الروضة عينة البحث .

  • ·   دراسة منيرة عبد الرحمن البهى بعنوان " فاعلية برنامج تدريبى فى حفض النشاط الزائد وتشتت الانتباه لدى الاطفال المعاقين ذهنيا بدرجة بسيطة فى الکويت ".

 هدفت الدراسة إلى فاعلية برنامج تدريبى فى حفض النشاط الزائد وتشتت الإنتباه لدى الأطفال المعاقين ذهنيا بدرجة بسيطة فى الکويت تکونت عينت الدراسة من (12) طالب تتراوح أعمارهم مابين (7 :10) سنوات تم توزيعهم عشوائيا على مجموعتين ، واثبتت النتائج فاعلية برنامج تدريبى فى خفض النشاط الزائد وتشتت الانتباه لدى الأطفال المعاقين ذهنياً بدرجة بسيطة.

  • ·   دراسة حميدة عبيد عبد الأمير بعنوان " تأثير العلاج باللعب للأطفال ذوي النشاط الزائد (فرط الحرکة) ".

 هدفت الدراسة إلى التعرف على الأطفال ذوي النشاط الزائد (فرط الحرکة) بعمر(8-10سنوات) وإيجاد طرق العلاج وأسلوب اللعب هو من الطرق الفعالة لتهدئة الأطفال ، واشتمل البحث على عينة من الأطفال(الثالث والرابع الابتدائي) بنات وبنين أي بواقع أربع مجاميع مجموعتين ضابطة ومجموعتين تجريبية طبق البرنامج على مجموعتين(مجموعة بنين ومجموعة بنات) وأما المجموعتين الأخرى، (مجموعة بنين ومجموعة بنات) فهي ضابطة، واستنتجت الباحثة إن لبرنامج الألعاب تأثيرا على الأطفال ذوي النشاط الزائد(فرط الحرکة) وللجنسين البنين والبنات کذلک وجود فروق معنوية بين البنين والبنات ولصالح البنين أي إن البنين أکثر نشاط حرکي زائد (فرط حرکة) من البنات وتوصي الباحثة المربين والمعلمين باستعمال الألعاب لتهدئة الأطفال ذوي النشاط الزائد(فرط الحرکة) .

  • ·   دراسة فوزية محمد بعنوان "فاعلية برنامجيين تدريبين فى تعديل سلوک اضطراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت الانتباه وتعديل صعوبة الکتابة ".

 هدفت الدراسة الى التعرف على مدى فاعلية برنامجيين تدريبين فى تعديل سلوک اضطراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت الانتباه وتعديل صعوبة الکتابة ، وطبق على عينة من (32) طفلا منهم 16 من ذوى النشاط الزائد و16 من الاطفال العاديين وتراوحت اعمارهم من بين (6 :10)سنوات وقد استخدم الباحثان فيلمان مصوريين بالفيديو باستخدام فنية التعليم بالنموذج ، والتعزيز من اجل تعديل ممارسات الاطفال للانشطة الاجتماعية وقد اسفرت النتائج عن نجاح البرنامج فى تحقيق تحسن ملحوظ من خلال قياس الإنخفاض الدال على مستوى النشاط الزائد لدى عينة الدراسة قبل تطبيق البرنامج وبعده .

النتائج

کشفت الدراسة عن الأبعاد الفلسفية لمراحل العلاج بالفن التشکيلى لطفل الروضة مفرط الحرکة ومحاولة ابتکار وتصميم أنشطة فنية جديدة تساعد فى التخفيف من الأعراض الأساسية لإضطراب فرط الحرکة لدى طفل الروضة.

المراجع
-       ابراهيم فوزى بغيدة ، محمد إبراهيم عبد الحميد 2012، الأنشطة الفنية کمدخل لتنمية بعض المهارات الجغرافية لدى طفل الروضة ، حامعة الاسکندرية ، کلية رياض الأطفال ، مجلة الطفولة والتربية ،ع 12 الجزء الثانى السنة الرابعة .
-       إلهام محمد مصطفى،2017،برنامج إرشادى بإستخدام الانشطة الفنية لخفض فرط الحرکة وتحسين الإنتباه لدى عينة من أطفال التوحد، رسالة ماجستير ، کلية التربية ،قسم الصحة النفسية ، جامعة عين شمس .
-       أحمد محمد محمد عبد القادر ،2017، رسالة ماجستير ،جامعة بني سويف ، کلية التربية ، علم النفس والصحه النفسيه .
-       أمل جميل على ،2014،إستخدام الألعاب الفنية التشکيلية لخفض حدة إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحرکة لدى أطفال الروضة ، رسالة دکتوراه ،کلية رياض الأطفال ، قسم العلوم النفسية ، جامعة القاهرة.
-       حميدة عبيد عبد الأمير، 2003 ، تأثير العلاج باللعب للأطفال ذوي النشاط الزائد (فرط الحرکة) ، مجلة علوم التربية الرياضية ،ع1،م ج6 ،کلية التربية للبنات ،قسم التربية الرياضية ،جامعة الکوفه.
-       عايدة عبد الحميد(2003) ،التربية للأطفال غير العاديين ،غير منشوره ،القاهرة .
-       عفاف فراج ، نهى حسن ،2004، الفن لذوى الإحتاجات الخاصة مکتبة الانجلو مصر .
-       فاطمة مقدم ، اسماء مسالتى،2007، دور العلاج بالفن فى التخفيف من حدة السلوک السلوک العدوانى لدى الأطفال المعاقين عقليا ، المرکزالبيداغوجى للمعاقين عقليا بالجزائر ، الجزائر.
-       فوزية محمد 2010 ، فاعلية برنامجيين تدريبين فى تعديل سلوک اضطراب النشاط الزائد المصحوب بتشتت الانتباه وتعديل صعوبة الکتابة ، رسالة دکتوراة ،کلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ،قسم العلوم الاجتماعية ،جامعة قاصدى مرباح ورقلة.
-       مصطفى عبد العزيز (1994). سيکولوجية التعبير الفنى عند الاطفال . القاهرة : مکتبة الانجلو المصرية .
-       مصطفى منصوري،2008، مشکلات الأطفال النفسية و السلوکية، دار الغرب، الجزائر،الطبعة الأولى.
-       منيرة عبد الرحمن البهى ،2005، رسالة ماجستير ، فاعلية برنامج تدريبى فى حفض النشاط الزائد وتشتت الانتباه لدى الاطفال المعاقين ذهنيا بدرجة بسيطة فى الکويت ، کلية الدراسات العليا ،قسم صعوبات التعلم ، جامعة الخليج العربى .
-       يسرا احمد السيد 2010 ، " فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالفن لخفض لنشاط الحرکى الزائد وتحسين الانتباه لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية من ذوى صعوبات التعل، مجلة علم النفس ، کلية التربية، جامعة المنيا – مج23.
-       Lowenfeld, V.&Britain, W.(1987).Creative and Mental Groth(8TH ed.).NewYork:McMillan company.